لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-13, 05:37 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

12 – حـــب بـــلا قــــيـــــود

اليوم التالى مر على لورين فى جو من الانبهار . علت آلاف التحيات و الهاتفات من سكان داسيا بينما كانت العربة المكشوفة تمر عبر الشوارع .
أذهلتها الخدمة الرائعة الفريدة و انعكاس ضوء الشموع و الموسيقى الصاخبة الجميلة, و اللحظات المؤثرة عندما وضع غاى الخاتم فى إصبعها و وضعت هى بدورها خاتماً فى إصبعه , و تم إعلانهما زوجاً و زوجة, و أصوات الأجراس الرنانة ما إن استدارا لمواجهة المهنئين.
خلال الرحلة القصيرة فى العربة المكشوفة أثناء عودتهما إلى القصر القديم, نُثرت عليهما لأوراق الزهور فطار بعضها فى الهواء و استقر بعضها الآخر كرقائق الثلج على تنورة فستانها الرائع, ومع ذلك الضجيج من الحشود المتصاعد فى أذنيها, راحت لورين تبتسم حتى شعرت بالألم فى خديها و ابتسمت أكثر و هى تلوح بيدها كما علمتها ألكسا.
كانا قد أوشكا على الوصول إلى القصر القديم عندما استدارت نحو غاى و قالت:"فهمت الآن ما عنيته عندما قلت إن سكان داسيا يحبون الاحتفالات ! يبدو ذلك واضحاً جداً"
ضحك غاى و نظر وجهها بعينين مشعتين ثم قال بصوت عميق:"إنهم يحبونك أيضاً . هل تسمعين بما ينادونك؟ الأميرة الجميلة"
مبهورة الأنفاس لمحت لورين بطرف عينها معدناً لامعاً . توقف الوقت بالنسبة إليها....نصلاً فضياً مربوطاً إلى شئ أحمر اللون ظهر تحت أشعة الشمس متجهاً مباشرة إلى صدر غاى....علا صراخ الناس ما إن حاولت أن ترمى نفسها عليه لكن غاى دفعها جانباً و أدار جسمه الكبير ليحميها , فأصطدم ذلك الشئ بكتفه قبل أن تتساقط بعض أوراق من الزهرة على الأرض.
أصبح وجهه قاتماً و نظر بسرعة إلى ذلك الشئ ثم استدار مردداً اسمها بألم قبل أن يرفعها برفق شديد إلى الأعلى. و أمام صراخ الناس و اضطراب الأحصنة و محاولة الحوذى للسيطرة عليها , شهقت لورين قائلة :"هل أصيبت؟ يا إلهى ! هل أصابك مكروه؟"
ــ لا, أنا بخير . لم تكن تلك قنبلة.
و بسرعة ضمها إليه و أصدر أمراً إلى أحد الرجال الأمن الذين ظهروا فجاة ليلتقط ذلك الشئ و تبين أنه قطعة من الورق لفت على وردة حمراء و غلفت بشريط فضى . و أمام صرخات الحشد قالت لورين:"أنا بخير. حتى أنها لم تلمسنى, لكن ما هذا؟"منتديات ليلاس
تبدل صراخ الناس من الرعب إلى الرغبة فى الانتقام . تركها غاى لتعود فتجلس على مقعدها . بدا عليه الغضب الشديد ما جعلها تنكمش فى مقعدها ثم أصدر أمراً آخر فأقتيد الرجل الى رمى تلك الوردة و الورقة إليه...و أخذ بعض الناس الغاضبين يضربونه وهو يُدفع نحو العربة.إنه شاب فى حوالى الثامنة عشر من عمرهو قد بدا خائفاً.
شعرت لورين بتوتر كبير و أخذت تصغى إلى النقاش الدائر بين غاى و الشاب و حبست أنفاسها عندما بدأ الحشد الذى كان غاضباً بالضحك.
مع أن غاى بدا متجهم الوجه عندما استدار نحوها إلا أن الغضب تلاشى من عينيه و قال بنعومة وهو يمسك بيديها الباردتين :"كان ذلك مجرد التماس . و الشاب يرغب بالاعتذار منك لأنه أخافك . أنظرى! لقد ربط وردة بالورقة كى تعلمى أنها ليست خطيرة"
الصدمة جعلت أسنانها تصطك , فضغطت عليها بشدة و قالت:"قل له إنه إذا حاول أن يرمى عليك شئ مرة ثانية فسوف...لا, من الأفضل ألا تقول له ذلك. ماذا ...يجب أن أقول؟"
اقترح غاى قائلاً:"إنك تسامحينه هذه المرة , لكنك تنصحينه باستخدام طريقة أفضل من هذه ليقدم التماسه"
هزت رأسها موافقة فرفع يدها إلى فمه و قبلها ثم استدار إلى الشاب ببرودة و نقل له تلك الكلمات.
من وراء حاجز رجال الأمن أخذ الناس يهتفون بأسم لورين . فوقفت و إذا بها ترى الاهتمام و الحب فى وجوهم إلى جانب الصدمة التى ظهرت عليها, كما لمحت امراة تبكى صمت . كانت ما تزال ترتجف لكنها تمكنت من الابتسام و التلويح لهم , فهتف الناس لها بفرح و أمطروها بالقبلات , ثم هتفوا ثانية عندما ابتعد الشاب و تابعت الأحصنة سيرها .
أمسك غاى يدها بقوة . كانت يداه دافئتين و داعمتين و قال :"كدت أقتله ذلك الأحمق"
ارتعشت لكنها تمكنت من الابتسام:"اعتقدت....أشعر أننى حمقاء . أعتقدت أنه خنجر أو شئ من هذا القبيل"
قال غاى بهدوء :"كانت ردت فعلك قوية , لو كان خنجر لقتلك"
و لو كان قنبلة لقتلهما معاً! و فكرت على الأقل كانا سينوتان معاً...قالت بنبرة صادقة :"الحمد لله أنها لم تكن كذلك . ما الذى ما الذى جعله يفكر بشئ كهذا بحق الله؟"
هز رأسه مستنكراً :"إنه يرغب بالزواج , لكن أمه ترفض الأمر . وكان يريدنا أن نتحدث إليها لنقنعها , لذلك أختار هذه الطريقة . أعتقد أننا سنفهم من الوردة أن ليس هناك ما يخيف"
حدقت لورين به ثم قالت بصوت مرتجف بالرغم عنها :"إذا بدأت الآن بالضحك فسينتهى بى الأمر بأن أضحك بشكل هستيرى , لذلك سأؤجل ذلك إلى وقت لاحق"
وافقها زوجها بهدوء:"قرار حكيم"
و عادا يلوحان بأيديهما و يبتسمان للحشد السعيد . لكن لورين أبقت يدها بيد غاى حتى وصلا إلى القصر القديم.

منتديات ليلاســــ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-05-13, 05:39 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


بعد مرور فترة من الوقت و بعد انتهاء مأدبة الزفاف و توديع والديها و بيج و مارك , غادر العروسان القصر و حل الغسق. قاد غاى السيارة و بعد فترة ابتعدا عن سكان الجزيرة المحتفلين و وصلا إلى طريق فرعية فى الجانب الآخر من داسيا.
انعطف عن الطريق الرئيسية نحو طريق فرعية خاصة و بعد عدة دقائق توقفا أمام منزله . و اجفلت لورين عند النظرة الأولى إلى المنزل و قالت:"ظننت أنه منزل قديم"
جاءت نبرة صوتها عادية إذا فارقها التوتر . كانت الأنوار تشع من المنزل ذى الطبقين و أسرع رجل لملاقاتهما.
ــ هل خاب أملك؟
قالت بهدوء و هى تنظر إلى المبنى الأنيق و ما يحيط به :"لا , إنه رائع و يناسبك تماماً"
من الداخل بدا المنزل واسع ذا تهوئة جيدة , تمتزج فيه رائحة البحر بالروائح العطرة التى تفوح من الأزهار فى الحديقة ومن تلك التى نشرت بكثافة فى كل أنحاء المنزل. لقد قام أحدهم بتزين المنزل ليس فقط بالورود الحمراء التى تعبر عن الحب بل بالكثير من الأزهار العادية ذات اللون العاجى التى تعبق رائحتها فتملأ الهواء الدافئ الجاف . أما الشموع...فطويلة بيضاء تتلألأ أنوارها الذهبية من بين الأزهار.
ــ هذا ليلاس جميل جداً !
أخذت لورين نفسً عميقاً و نظرت حولها بذهول ثم التفتت إلى وجه غاى قبل أن تجيل نظرها فى ما حولها ثانية قائلة :"هل يمكنك أن تبلغ شكرى إلى كل من فكر بذلك و من قام بتنفيذه؟"
ــ ســــأفـــعـــــل.
ثم عرفها على مدبرة المنزل و الخادمتين و نقل إليهن شكرها باللغة المحلية, فابتسمت له بفرح . بعدئذٍ رافقتها مدبرة المنزل إلى غرفة نوم كبيرة فيها حمام كبير و باب زجاجى واسع يؤدى إلى شرفة مسقوفة. كان هناك المزيد من الأزهار فى غرفتا و المزيد من الشموع التى تتلألأ على طاولة الزينة.
وصلت ثيابها إلى هنا عند الصباح و لا شك أن ثياب غاى وصلت أيضاً , لكنها لم تكن معلقة إلى جانب ثيابها فى الخزانة الكبيرة فى الغرفة. إذن , فسوف تنام بمفردها فى هذا السرير الجميل.
شعرت بخيبة أمل حادة فخرجت إلى الشرفة و وقفت هناك وحيدة لفترة طويلة. كان النجوم تسطع فوق رأسها و الأمواج تلطم الشاطئ الأبيض برفق على بعد مسافة منها. و أخيراً اتخذت قرارها و عادت إلى الداخل و بدلت ثوبها الحريرى بثياب مناسبة أكثر لتمضية أمسية مع زوج لا يريها إلا بصورة مؤقتة.
آراها غاى المنزل من الداخل كما أراها كيف يعمل جهاز الأمن , ثم قال :"تبدين مرهقة . باستطاعتنا رؤية الحديقة غداً.لِمَ لا تخلدين إلى النوم باكراً الليلة؟"
فقالت بهدوء:"نعم, سأفعل ذلك"
لكنها شعرت بألم كبير يمزق قلبها . و بعد مرور نصف ساعة أصبحت جاهزة للنوم و هى ترتدى بيجاما قطنية من دون أكمام. نظرت إلى السرير الواسع المغطى بأوراق الورود و الأزهار و شعرت بالارتجاف.
طرقة على باب الشرفة دفعتها لتستدير . شعرت بسرور غامر ما إن رأت غاى . لكن سرورها تبخر عندما لاحظت أنها مازال يرتدى الثياب التى كان يرتديها عندما قاما بجولة فى المنزل.اضطرت لأن تتنحنح كى تجلى حنجرتها قبل أن تقول :"أدخل"
بخطوة واحدة أصبح غاى داخل الغرفة , و شعرت أنه ملأها بحضوره القوى الرائع فراح قلبها يضرب بقوة . ضاقت عيناه و هو ينظر إليها ثم قال بصوت أجش :"لقد أصبت بخدش"
ردت بسرعة:"إنه خدش بسيط"
لقد سببته أصابعه لها و هو يحاول إبعادها عما ظن انه قذيفة . لكنه اقترب منها و لمس الاحمرار الواضح فى بشرتها بنعومة:"و أنا آسف, أردت أن أبعدك عن الخطر , ظننت أن تلك قنبلة . ألديك مرهم تضعينه على الخدش؟"
ــ لقد نظفته بالمطهر.
احنى رأسه و قبل الخدش بنعومة , ما أرسل موجات من الأرتعاش فى كيانها....و ما لبث غاى أن ابتعد عنها واكتست ملامح وجهه من جديد ذلك القناع من الصلابة التى عرفته فيله طيلة الشهر الفائت . ثم قال :"علينا ان نتحدث"
ــ أنا....حسناً.
سار باتجاه الأبواب المفتوحة و ظهره نحوها و قال :"عندما ذهبت إلى نيوزيلندا قلت لنفسى إننى ذاهب إلى هناك لزيارة لوسيا و هانت فما يعيشان فى منزل لا يبعد كثيراً عن خليج الجزر . لكننى فى الواقع , كنت أريد أن أرى كيف تعيشين فى عالم كوربت "
لمعت فكرة فى خاطرها فسألته:"هل قالت لك لوسيا إننى عشيقة مارك؟"
ــ كلا. سمعت ذلك من قبل من أحد الأقرباء.
و توقف عن الكلام قليلاً ليتابع بتعمد :"كان ذلك قبل أن ألتقى بك"
إذن كان يعرف من تكون حين ظهرت له فى سانت روزا . و عاد يتابع كلامه:"قالت لوسيا إن هناك صلة بينك و بين كوربت لكنها لا تعلم ما هى. كل شئ كان ضدك فأنت تعيشين فى منزله. أصابنى الرعب عندما علمت أن وسائل الإعلام قد تكشف أمر زواجنا...."
رفعت ذقنها بكبرياء :"حتى ولو كنت حبيبة مارك, فما شأنك أنت بذلك؟"
ــ هل يمكنك قول ذلك بعد الفترة التى أمضيناها فى فالانو؟
قال بغموض:"قد تكون على حق . لكننا لم نتعهد بشئ لبعضنا البعض"
استدار نحوها و نظر إليها بعينين تشعان بلون ذهبى و قال :"أردتك منذ اللحظة الأولى التى رأيتك فيها و علمت أننى لن أستطيع انتزاعك من أفكارى"
أخذت نفساً حاداً و قالت :"لكن لماذا ....عندما علمت بحقيقة صلتى بـ مارك و فهمت سبب خوفى من وسائل الإعلام....لِمَ أبتعدت عنى ؟ منذ اللحظة التى قررنا إجراء مراسم الزواج فى داسيا أصبحت أكثر برودة و بعداً"
ــ لأننى حينها كنت واقعاً فى حبك حتى أذنى و لم اعترف بذلك لنفسى .و أنت لم تبادلينى هذا الحب و قد أظهرت ذلك بصراحة و وضوح....أظهرت لىّ أن آخر شئ تريدينه فى حياتك هو هذا الزواج الذى أجبرتك عليه.
شعرت لورين بنبضات قلبها تتراقص و هزت رأسها غير مصدقة :"ربما تكون قد حكمت على بذلك لكنى أنا الرابحة من هذا الزواج . ففى المرة الأولى أنقذنى الزواج بك من تجربة مزعجة و فى المرة الثانية قدمت لى الحماية عندما اصريت على إتمام الزواج الكنسى رسمياً وذلك لحمايتى أنا وعائلتى"
منتديات ليلاس
التوى فم غاى بسخرية و قال :"هذا جزء من الحقيقة , كذلك فإن مشاعر سكان داسيا تجاه الزو اج هى جزء من الحقيقة , لكنها جزء فقط . عندما عدت من الولايات المتحدة و رأيت أنك لا تستطعين النوم, علمت أن من واجبى أن أعرض عليك حريتك ,لأننى لا أستطيع تحمل تقيدك بى بالاكراه. و عندها علمت أنى احبك"
شعرت لورين بالصدمة و كادت ألا تصدق ما تسمعه . أخذت نفساً سريعاً و قالت :"لقد أبعدتك عنى يومها و خذلتك"
ــ نعم. كنت حازمة جداً فى المحافظة على وعودك عندها عاودنى الملل.
ــ لكنك لم.....
وسكتت فجأة عندئذٍ قال :"ماذا؟ لم أتودد إليك؟ ومتى تسنت لنا الفرصة لذلك؟ كان القرار قرارك و مازال كذلك . إذا طلبت منى أن أعود إلى غرفتى سأفعل ذلك"
و فجاة أضاءت ابتسامة عريضة وجهه و تابع يقول :"بالطبع لن أعدك أنى سأتوقف عن ملاحقتك حتى تقعى فى حبى أنت أيضاً"
بالكاد تمكنت لورين من سماع صوتها بسبب صوت خفقان قلبها المتسارع فى أذنيها و قالت بهدوء :"لقد بدوت غامضاً جداً . بالطبع أنا أحبك . مع اننى لم أعترف بذلك.....كنت أحاول إقناع نفسى بأننى مثل أمى , أقفز بسرعة إلى المغامرة لكننى ما كنت لأمكث معك فى فالانو لو لم أكن أحبك. و عندما وصلنا إلى هنا و اكتشفت من تكون , علمت أن ما أعيشه هو مجرد حلم"
ـــ لــــمـــــــاذا ؟
و عندما أمتنعت عن الإجابة قال:"بالتأكيد ليس من أجل تاريخ عائلتك....هذا لن أى فرق لورين فلا أحد يهتم بذلك . الجميع يعلم بشأن والد الكسا"
قالت بهدوء:"جدها كان أميراًً"
أطلق ضحكة خشنة و قال:"حسناً, إذا كانت وراثة الدم هى ما يثير اهتمامك, هانت زوج لوسيا شق طريقه من ملجأ للأيتام, لا شئ معه سوى شجاعته و ذكاؤه و تصميمه القوى"
قالت ببساطة:"نعم, لكنه غنى"
ــ لوسيا لم تتزوج به من أجل ماله.
أرادته أن يقنعها بطريقة أخرى ...بعناقه لكنه بقى بعيداً عنها.
ــ أعلم ذلك, لكن ليس هناك مساؤى فى ماضيه, ليس هناك سوى الفقر. و أنت تعرف أن الماضى يلقى دائماً بظلاله على المستقبل.
ــ لورين هذا أمر تافه و لا أحد يهتم به . لديك من الشجاعة و الذكاء و القلب الدافئ و السحر ما يجعل كل من يقابلك يركع على ركبتيه....
ثم هز رأسه متعجباً:"ما كنت لأفكر مطلقاً أنك تفتقدين إلى الثقة بالنفس"
نظرت لورين إليه و رأت الحقيقة مجردة فى عينيه و وجهه فشعرت بأن ثقلاً كبيراً قد انزاح عن كتفيها , كما شعرت بخفة تدفعها لأن ترقص من السعادة و الفرح . لكنها قالت بحذر :"أعتقد أننى أقنعت نفسى أن ماضىّ مخجل , لا سيما أننى لم أشا أن يسخر أحدهم من أمى و ربما ذلك جعلنى أشعر بالأمان . فلابد أن الحب أمر مخيف لأنه جعل أمى ترمى خلف ظهرها زواجاً جيداً"
و ترددت قبل أن تتابع قائلة:"لكن الأمر لم يكن كذلك.والدى الحقيقى التقى بها فى ظروف صعبة جداً فقد كانت مقتنعة أنها لا تستطيع الأنجاب .
كانت تشعر بالفشل لظنها أنها امرأة عاقر. كان لطيفاً معها ما جعلها تشعر بالأمان و بأنها مرغوبة و كاملة. لكنها عادت إلى رشدها بعد فترة قصيرة لتجد نفسها حاملاً بطفلة منه"
ــ هل يؤلمك ذلك؟
ــ لا , فوالدى هيوغ لم يتوقف يوماً عن حبها و هى أيضاً تحبه. أنا ليست كاملة فلِمَ علىّ أن أتوقع أن تكون أمى كاملة؟
قال غاى:"و أنا أيضاً لست كاملاً"
و توقف قليلاً عن الكلام ثم تابع يقول بصوت عميق :"لكنى سأبقى على حبك إلى أن أموت. و لن أخونك يوماً"
شعرت بالدموع تتجمع فى عينيها :"أحبك , و قد أقتلك إن فكرت يوماً بخيانتى .لكننى سأكون دوماً صادقة معك . أعدك بذلك"
أرجع رأسه إلى الوراء و راح يضحك و فى لحظة تلاشى الغضب و التوتر اللذين أستمرا طيلة الشهر الماضى . و هكذا بدا غاى أكثر شباباً حين قال :"قتلى سيضمن لك عدم قيامى بأى خيانة"
لكن وجه أكتسى بالجدية فجاة وتابع يقول :"لكن لن تحتاجى إلى ذلك مطلقاً , و أنا أعنى ما أقوله فأنت كل ما أحتاج إليه فى حياتى"
أمعن النظر إليها عن قرب و قال بصوت مرتعش :"أتبكين يا حبيبتى؟"
مسحت الدموع عن خديها فهى لن تسمح بإفساد هذه اللحظات الغالية.
ــ الأسابيع الماضية كانت رهيبة , شعرت خلالها أننى أعيش حياة مزدوجة مزيفة . رأيتك و أن تبتعد عنى و لم أدر ما أفعله بهذا الشأن لأنك قلت إنك لم تكن تنوى الزواج بى
قاطعها قائلاً :"قلت ذلك فقط بعد أن أخبرتنى أنك تكرهين ما يجرى.أردتك أن تشعرى بالأمان و أن تعلمى أننى لن أجبرك على العيش معى بعد زواجنا مع أننى كنت أتمنى أن أقنعك بذلك"
منحته لورين ابتسامة مشرقة و قالت :"أحمقان....كلانا غبيان و أحمقان تماماً. يفاجئنى أنك لم تدرك ما الذى يجرى معى....فى النهاية أنا لست حبيبتك الأولى . و لقد رأيت مدى تأثيرك على النساء, فأنت تجذب أنظارهن ما أن تدخل إلى الغرفة!"
تجاهل غاى نبرة المرارة فى صوتها و قال بهدوء:"لكنك المرأة الوحيدة التى أحببتها فى حياتى كلها"
و أقترب منها أخيراً و أغرقها فى عناق رائع لا أثر فيه للحواجز....و بعد قليل قال :"و المرأة الوحيدة التى سأحبها دوماً"
ثم أبعد خصلاً من الشعر عن وجهها و تابع يقول :"الأمر معك مختلف جداً فحبك يجعلنى أشعر بالضعف لقد كرهت ذلك فى البداية ثم تذكرت كم كنت حنونة دافئة و لطيفة فى فالانو و احتقرت نفسى لأننى قمت بشئ جعلك تتغيرين من ناحيتى"
ــ هذا ما يفعله الحب بالناس!
أخفض غاى بصره و نظر إلى بيجامتها و قال بحزم :"أمنعك منعاً باتاً من ارتداء مثل هذه الثياب ثانية فهى تجعلك تبدين صغيرة جداً و شديدة النعومة, من الآن فصاعداً أريدك أن ترتدى ثياب حريرية للنوم أيضاً"
شعرت لورين بالتألق فجأة و ضحكت قائلة :"لقد قيل لى إن الزواج الناجح يقوم على التوافق و لأننى أحبك سأرتدى الحرير . لكن أنت أيضاً عليك أن تقوم ببعض التنازلات"
ــ بالطبع.
حملها بين ذراعيه إلى السرير ليغيبا معاً فى بحر من المشاعر التى طال انتظارها دون أى حواجز أو خوف أو تردد.


منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-05-13, 05:41 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم يدركا كم مر عليهما من الوقت و فيما هما مستلقيان. كانت لورين تصغى إلى دقات قلبه فقالت :"أعتقدت أنك ستتركنى وحدى الليلة"
ــ كنت قد قررت ذلك . لكن عندما قام ذلك الشاب الأحمق برمى الالتماس علىّ , حاولت ان تحمينى برمى نفسك علىّ.
ونظر إليها و وجه متصلب كالحجر و تابع يقول :"الأمر الوحيد الذى منعنى من قتله على الفور و بدون رحمة هو أن حركته تلك جعلتنى أعرف أن لديك بعض المشاعر نحوى"
قالت بتأثر:"آهـ , فهمت"
ــ أعطانى ذلك بعض الأمل.
ثم اتمعت أسنانه البيضاء و هو يبتسم قائلاً:"حفل الزفاف الرائع الذى نظمته لنا ألكسا لم يكن ضرورياً لكننى أعترف أننى كنت سعيداً به. يحتاج الرجل لأن يعرف مرة فى حياته ذلك الشعور الذى أنتابنى حين سرتِ نحوى فى الممر و أنت تحملين الزهور على ذراعيك. حتى ذلك الوقت كنت أظن أننى سأدعك ترحلين إذا أردت ذلك بعد سنتين أو أكثر . لكن ما إن رأيتك حينها أدركت أننى قد أفعل أى شئ لأجعلك تحبيننى"
لامست لورين ذقنه بإصبعها بنعومة و قالت :"كان عليك ان تصارحنى بمشاعرك , و أن تدرك ما أشعر به نحوك"
ــ أردت الحصول على حبك الحقيقى و ليس فقط على تلك العاطفة القائمة على الانجذاب.
شعرت بارتعاشة عذبة تسرى فى كيانها و قالت :"أخفيت ذلك بطريقة جيدة"
لكن نبرة التفهم بدت واضحة فى صوتها.
ــ و أنت أيضاً.
ثم أردف قائلاً :"هل يمكننا أن نقسم بألا نخفى عن بعضنا البعض ثانية أى أمر؟ أريد أن أعرف أسباب حزنك إذا ما حزنت و أن أشاركك السعادة عندما تكونين سعيدة"
ــ هذا ينطبق عليك أيضاً , فلا تبعدنى عنك ثانية....آهـ, ظننت أننى سأذوى بعيدة عنك.
عانقها بنعومة وقال :"علينا أن نجد لك عملاً تقومين به فلن تشعرى بالسعادة إذا اقتصر عملك على تنظيم المناسبات الخيرية"
ردت لورين على الفور :"كلا, أين سنعيش؟"
ــ فى أى مكان ترغبين فيه.
منتديات ليلاس
و عندما امتنعت عن التعليق تابع قائلاً :"فى باريس إن كان هذا يسعدك"
ــ أحب أن أعيش هناك لكن والدىّ أحبا منتديات ليلاس داسيا . و بالأمس كان أبى يتحدث عن شراء منزل هنا . هل ستجد الأمر صعباً إذا كان لنا منزل هنا ايضاً؟
ــ لا يمكنهما شراء منزل هنا, فالأملاك فى داسيا تعود فقط إلى أهل البلاد. لكن يمكنهما أن يستأجرا واحداً. و أنا سأكون سعيداً جداً للبقاء فى الجزيرة . و عندما سنرزق أطفالاً سيكون من الرائع أن يجدوا جديهم بالقرب منهم. كما أنه سيتسنى لهم اللعب مع أطفال الجزيرة كما فعلت أنا فى طفولتى و مع أولاد لوكا و الكسا.
غمرته لورين بذراعيها و هى تشعر بسعادة لا توصف و قالت :"أشعر أنى أكاد أموت من فرط السعادة"
ضحك غاى بنعومة :"حبيبتى , لا أحد يموت من فرط السعادة"
فهمست فى أذنه برقة :"يمكنك أن تعيدنى إلى الحياة عندما تعانقنى"
ثم هتفت وكأنها تذكرت شيئاً هاماً:"هديتك!"
التمعت عيناها الذهبيتان و قال بصوت عميق :"لقد حصلت عليها للتو"
ضحكت لورين ز مدت يدها تحت الوسادة لتخرج علبة مجوهرات صغيرة ثم تقول :"إنها هدية الزفاف"
نظر غاى إليها و قد بدت الدهشة على وجهه ثم فتح العلبة بأصابعه النحيلة و إذا به يرى خاتماً صنعاً خصيصاً له و قد نقشت عليه صورة نمر داسيا , نمر ذو عينين من الزمرد تلمعان بقوة . راقبته لورين وهو يضع الخاتم فى إصبعه بعد أن شعرت للحظة قصيرة بعدم الثقة و قالت "أعلم أن الخاتم القديم غالٍ على قلبك....."
ــ أصبح أغلى بكثير لأنك حملته بإصبعك , و الان أصبح هذا الخاتم عندى الأغلى لأنه هدية منك.
و راح يضحك ضحكة عميقة مليئة بالرضى و السرور و قال بصوت أجش:"لورين , أحبك من كل قلبى و جوارحى و سأحبك كل يوم أكثر فأكثر و حتى آخر يوم من حياتى"
شعرت لورين بالسعادة تغمرها و فكرت أنها من الآن فصاعداً ستنام قريرة العين بين ذراعيه . و لا يهم ما الذى سيحدث , لأنهما سيكونان فى أمان معاً هى و أميرها الحبيب.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-05-13, 05:44 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع
&
أتمنى أنها تنال أعجبكم

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-05-13, 09:14 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

تسلمى الايادي .. زهوري على تكملة السلسلة
ماننحرم منك ومن سحر اناملك الجميلة
ولا من تواجدك العطر في ربوع ليلاس
مووووووووووووواه حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
by royal command, احلام, دار الفراشة, حررها الحب, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روبين دونالد, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, سلسلة, robyn donald
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية