لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-13, 05:21 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

شكراً باحثة.... مرورك الأجمل نورتى الرواية أنتى أول مشجعة أسعد بوجودها
اليوم هنزل فصلين و بإذن الله يوم الجمعة هنزل آخر فصلين من الرواية
أتمنى أنهم يعجبوكى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 05:24 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

9 – نــداء الــواجـــب أم.....الــحـــب ؟

قالت لورين ببرودة :"ذهبت مع والدى برحلة إلى هناك حين كنت فىالثامنةمن عمرى . وصلنا إلى قوس النصر فى عيد الباستيل و أضعت قلبى هناك . و فى كل مرة أعود إلى هناك أجد شيئاً جديداً رائعاً لأحبه"
قال غاى بنبرة محايدة :"رئيسك....هو نصف فرنسى كما أعتقد"
ــ إنه كذلك.
من ناحية أمه , أما والدهما المشترك فهو من نيوزيلندا . استقامت فى جلستها و قالت بمرح :"أحب ركوب الخيل عبر المروج المليئة بالأزهار كهذه. لكن من المؤسف أن تدوس الخيول على الأزهار بهذا الشكل"
ــ هذه الزهور تستعيد عافيتها بسرعة . هل ترغبين بجعل الحصان يعدو قليلاً؟
ــ إذا تذكرت كيف أقوم بذلك.
و شعرت بالفرح لأنها فعلت ذلك بسهولة , فقالت :"ذلك سهل كركوب الدراجة"
عندما وصلا إلى مقصدهما , بدت سعيدة و مشرقة . امتدت أمامهما مرجة تحيط بها الصخور تطل هذه المرجة على منظر رائع على البحر , حيث يعكس الأفق البعيد ظلالاً زرقاء تمتد فوق الأراضى الأوربية .
بعد ان نزلا عن ظهرى الحصانين ليرتاحا تحت ظلال أشجار الصنوبر سارت بقرب غاى فوق العشب الطرى العطر و علقت قائلة :"هناك شئ شئ خاص و مميز فى الجزر....أتساءل ما هو؟"
قال غاى :"إنها الحرية"
ثم استدار ليشير إلى جزيرتين صغيرتين عند ساحل داسيا قائلاً :"الجزر مليئة بالأسرار و الغموض, إنها أمكنة خارج الزمان و الحياة العادية . كل شئ يمكن أن يحدث على الجزيرة تقريباً"
حدقت لورين طويلاً بكتفيه العريضتين و بجسده القوى الرشيق فالتمع فى داخلها إحساس قوى و خطير كالبرق ....إحساس لا يمكنها مقاومته.
منتديات ليلاس
قالت بسرعة :"قد تكون على حق . ربما تعمل الشواطئ على إخراج كل حس بالمغامرة فى داخلنا"
تشدق قائلاً :"هل تقولين إن الرمال الحارة و أشجار جوز الهند فى فالانو هى التى جذبتك إلىّ؟"
ظلت لورين تحدق بالخط الأبيض للشاطئ البعيد بينما كانت تجلس على إحدى الصخور و قالت:"أنت تعلم أن ذلك ليس صحيحاً "
قال غاى بنبرة حادة:"تحدثت مع محامىّ الليلة الماضية"
ابتلعت لورين ريقها و سألته :"و ماذا أخبرك؟"
ــ أخبار غير جيدة, فالزواج قانونى, و فسخه أمر غير محتمل كما نعتقد .
ساورها إحساس غريب هو مزيج من الندم و الحزن معاً جعلها ترد بصورة لا أرادية :"أتمنى لو أن شيئاً من ذلك لم يحدث"
قال بصوت خفيض خال من أى تعبير :"ليس أكثر منى , صدقينى"
راحت لورين تنظر إلى يديها , فمع أنه وافقها إلا أن جوابه سبب لها الألم, فقالت :"إذن , ماذا سنفعل الآن؟"
قال بحدة :"سنقبل بهذا الزواج"
و سيطر بذلك على غضبها و رغبتها بالاعتراض بقوة و سلطة كبيرتين ثم تابع يقول :"و سنعلن يوماً للاحتفال بزواجنا بصورة رسمية هنا فى الكاتدرائية
قفزت ولقفة على قدميها ثم اقتربت منه و هى تشد على يديها بقوة ثم قالت :"لا ! لن أقبل....."

منتديات ليلاســ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 05:26 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


نظرته الباردة كنهر من الجليد اسكتتها و سمعته يقول :"بالأمس , بينما كنا على متن الطائرة القادمة إلى هنا , نشر أحد الصحفيين المكزعجين فى بريطانيا معلومات عن الأيام التى قضيناها فى فالانو على الصفحة الأولى"
مرت فى رأسها ذكرى تلك الأيام التى أمضتها بين ذراعيه , ما جعل خديها الشاحبين يتوردان . استرقت نظرة إلى وجهه , كانت كافية لتدرك أنه لم يفقد سيطرته على نفسه مطلقاً , على العكس منها . شعرت بألم قوى فى داخلها فهزت رأسها قائلة :"أستطيع تحمل ذلك. أنا واثقة أن بإمكانك ذلك أيضاً . ففى النهاية هذه ليت المرة الأولى التى تنشر فيها الصحف أخبار علاقاتك بالنساء"
قال بحزم:"لكنها المرة الأولى التى تكون فيها المرأة غير مدركة لما سيحصل. لو كنت تعرفين من أكون لما كان للأمر أهمية تذكر"
إذن هو يعرف ذلك, و لو أنه يجهل أموراً أخرى بشأنها . خفف هذا الاعتراف من غضبها للحظات , لكن الكلمات التى تفوه بها بعد ذلك أعادتها إلى حالة اليأس و الغضب.
ــ سنفعل ما تريدينه. لكننى أقترح أن نبقى متزوجين لسنتين أو أكثر , و بعد ذلك يمكنك الحصول على الطلاق, و بالطبع سأحرص على ألا تقلقى بشأن المال بعد اليوم.
ــ أتعنى أنك ستدفع لى أجراً؟ لا, شكراً لك!
كان عليها أن تختار كلماتها بحذر و عناية . تابعت تقول بنبرة عادية لتخفى الألم الذى سببه لها اقتراحه :"الزواج بك هو موضوع غير قابل للنقاش"
غدت ملامحه أشد قسوة و هو يقول :"نحن متزوجان فعلاً , و لا شئ سيغير ذلك سوى الطلاق . أما الآن أو بعد سنتين , و قبل أن تضيفى المزيد من الأفضل أن تلقى نظرة على ما كتب فى الصحف من هراء"
و سحب جريدة من جيبه الخلفى و ناولها أياها . بجانب صورة تظهرها و هى مرتعبة فى المطار,راحت تقرأ :"هل هذا الزواجى حقيقى؟"
ثم نظرت إلى بقية الصفحة برعب و تابعت القراءة :"سبق صحفى مع كافة التفاصيل"
"عش الغرام فى المنطقة الاستوائية يحتضن الأمير و عروسه المنحدرة من طبقة العامة"
شعرت لورين بالغثيان فأغمضت عينيها . و ما إن أصبحت أنها تستطيع التكلم بهدوء حتى قالت :"اعتقدت أن الأمر سيكون أسوأ من ذلك"
قال بغضب حاد كحد السيف:"هذا سئ بما يكفى"
هزت كتفيها و أعادت إليه الصحيفة ثم قالت ببرودة :"ذلك لن يحدث أى فرق"
ــ بأى شأن؟
ــ بشأن جوابى حول الزواج بك.
ــ كان ذلك مجرد اقتراح.
ــ لكن أسبابه خاطئة.
و إذا به يتمسك بكلامها فيقول :"فلنبحث إذن عن الأسباب الجيدة لهذا الزواج"
على الرغم من شعورها بالألم كان عليها أن تنتزع كل كلمة من أعماقها بقوة , فقالت :"لا أريد زواجاً دون قيمة قدره أن يفسخ بعد سنوات"
قال بفظاظة :"لم يبدُ عليك الانزعاج هكذا و نحن فى سانت روزا"
رفعت يديها كانها تتجنب صفعة , ثم أنزلتهما و اعترفت قائلة:"أعرف ذلك, وأنا ممتنة حقاً....."
قال غاى من بين أسنانه :"لا أريد امتنانك"
تابعت بعصبية :"لم اتوقع حصول كل هذه الأحداث . أريد فقط أن ينتهى كل ذلك و أعود إلى حياتى الطبيعية"
غدا وجهه داكناً و ظهر ذلك جلياً على خطوط خديه ثم قال :"و تنسين أنك قابلتنى يوماً؟ هل يمكنك أن تفعلى ذلك؟"
مع أنه لم يلمسها.....لم يضع إصبعاً عليها , إلا أنها شعرت بقوة غريبة تشدها إليه و كأنها مربوطة به بخيط من الفولاذ. و فكرت أنها إذا وافقت على هذا الزواج فسوف تنهار كلياً لأنها ستقع فى حب رجل لا يبادلها الحب.
قالت بضيق :"يمكننى المحاولة"
شدت بقوة على يديها المرتجفتين و هى تضعهما خلف ظهرها , ثم حدقت به و فى عينيها يأس كبير :"غاى , لا أستطيع القيام بذلك , لا أعرف كيف أتصرف فى عالمك"
عقد حاجبيه قائلاً :"الكسا محبوبة جداً من الناس مع أنها لم تنشأ كأميرة, لقد تعلمت كيف تكون كذلك و هذا سيحدث معك"
قالت بنبرة طفولية :"لا يمكنك أن تجبرنى على ذلك"
ابتسم ابتسامة عريضة فبدأ مسيطراً , خطيراً و جذاباً إلى أبعد الحدود ثم قال ببطء:"أعتقد أننى أستطيع ذلك , لكن لا يبدو لىّ أن ذلك ضرورياً"
عندئذٍ قامت لورين بأكبر مخاطرة فى حياتها حين قالت بصورة فجائية :
" أنا لست كما تظننى . مارك كوربت هو أخى غير الشقيق كما هو رب عملى, كانت أمى على علاقة بوالده"
أبقت كتفيها مرتفعتين على الرغم من الألم الذى تشعر به. نظرت إلى وجهه الذى لم تظهر عليه أى تعابير. ساد الصمت للحظات طويلة .
عندما بدأ غاى بالكلام كانت أعصابها مشدودة حتى إنها أجفلت من كلماته القاسية:"فهمت. على أى حال , ذلك لن يشكل أى فرق فالجميع يعلم أن الكسا زوجة لوكا هى ثمرة حب بين أمي إيلير الأكبر و جدتها"
ــ أنا واثقة أن الأمر مختلف , فهى تحمل دماء ملكية.
ثمتابعت بهدوء :"لا أستطيع"
لكن كلماته التالية
أدهشتها :"هل يعلم والدك....بوتر...بالأمر؟"
هى من بدأت بهذا الحديث عضت على شفتيها و قالت :"أكتشف ذلك عندما أصبت باللوكيميا"
ظل غاى صامتاً و لم يعلق على كلامها فرفعت بصرها إليه . لم يبدُ على وجهه أى أهتمام أو تأثر....لا شئ إلا تركيز أثار انزعاجها حتى العظام .
ــ إذن بقيت أمك صامتة و تركت والدك يعتقد أنك طفلته,مع أن صوته بدا طبيعياً إلا أنها لاحظت عدم رضاه, فقالت و كأنها تمنعه من متابعة الكلام :"لن أسمح لنفسى بمحاسبة أمى...."
قاطعها غاى :"إنه عمل رهيب , خداع رجل يؤمن أن الطفلة التى أحبها و حماها ودللها هى من لحمة و دمه وهى جزء من روحه"
نظرت إليه مدافعة إلا أنها عادت و تنهدت قبل أن تقول :"نعم, لكن لكل شئ ثمنه . عل كل حال , أنا أبنته , أقنعنى بذلك بعد أن شفيت من مرضى"
ــ هذا واضح. شكراً لك لأنك أخبرتنى بالأمر . لكن هذا لن يغير ما أتفقنا عليه.
و ابتسم دون مرح ثم اقترب منها ليمسك بيديها الباردتين بين يديه.
ارتجفت أصابعها و قالت :"لكن إذا اكتشف أحدهم....."
هز كتفيه العريضتين بلا مبالاة و قال :"سأحمى والديك قدر استطاعتى"
ثم رفع يديها إلى فمه, فقبل راحة إحداهما و رسغ الأخرى, و ابتسم برضى عندما ارتجفت من التأثر. فقالت معترضة:"لا تحاول استخدام جاذبيتك للتأثير علىّ"
فسألها بصوت خفيض و خطير أرسل الرجفة فى عمودها الفقرى :"و هل أستطيع ذلك؟"
قالت كاذبة :"كــــلا"
فكل خلية من خلايا جسمها كانت تهتف باسمه و هى تشعر بلهفة و توق للارتما بين ذراعيه.
ــ كـــاذبــــة !
و أفلت يديها ....ثم تابع يقول بصوت رتيب :"أخبرنى لوكا هذا الصباح أن وفداً من سكان الجزيرة قد زاره ليلة أمس , يبدو أن الجميع يعتقدون أن قصتنا رومانسية جداً و هم مصرون على إجراء مراسم زفاف لنا فى داسيا"
سارت لورين إلى الظل حيث تركا الحصانين و هى تحاول بيأس السيطرة على مشاعر الحزن التى تهدد باجتياحها و قالت:"أعتقدت أن أبن عمك يسيطر تماماً على وسائل الإعلام هنا"
ــ لا يمكنه أن يسيطر على المواجات اللاسلكية كما أن أجهزة التلفزيون فى الجزيرة متصلة مباشرة بالمحطات الإيطالية و هذه الأخيرة مليئة بالأخبار .
توقف قليلاً عن الكلام ليتابع بعد قليل و قد ظهرت اللهجة الأصلية بوضوح و بصورة مفاجئة فى كلامه فغدت أقوى و قال :"إذا أعتقد الناس هنا أننى استعملت قسم الزواج لأحصل على حبيبة مؤقتة ثم أتخلى عنها بسهولة , فسوف أفقد احترامى بينهم , و كذلك لوكا سيبدو الأمر و كأننى اتعمد إهانة قدسية الزواج"
ابتلعت لورين ريقها لتخفف من جفاف حلقها و قالت :"أستطيع أن أفهم مشكلتك أنت فى الموضوع لكن ما دخل أبن عمك بذلك؟"
ــ لأنه أبن عمى و هو رأس العائلة و هذا مهم جداً فى داسيا , سيبدو الأمر و كأنه لا يملك سلطة فعلية علىّ.و إذا كان الرجل غير قادر على السيطرة على عائلته فهل سيثق به الشعب و بحكمه؟
أغمضت لورين عينيها و فكرت بحزن : لن أستطيع مقاومة ذلك! إذا فقد غاى سمعته فذلك سيسبب له الألم بسبب شعوره بالواجب المتوارث تجاه سكان الجزيرة. لن تسمح لبؤسها الشخصى يسبب خسارتها لحبها يقف فى وجه آماله حول مستقبل سكان الجزيرة. إلا أن طبعها المقاوم لا يسمح لها بالاستسلام بسهولة . أخذت نفساً عميقاً و قامت بمحاولة أخيرة :"إذن , فهو يراهن عليك كى تعلن هذا الزواج بصورة توافقية"
رفع غاى كتفيه بلا مبالاة و قال: " لا أحد يمكنه المراهنة بسهولة . ولوكا لا يفعل ذلك . لكننى أتفهم الوضع جيداً و أنا أوافقه عليه"
شدت بقوة على أسنانها و قالت :"إنه أمر مهم لك, أليس كذلك؟"
ظل صامتاً لفترة طويلة , فأدارت رأسها لتنظر إليه. آلمها حزنه و فكرت أنها لم تراه يوماً أشد حزناً . إنه رجل معتاد على السيطرة الكاملةو السلطة , ها هو اليوم يواجه قراراً كريهاً.... أنه يتقبل زواجاً مزيفاً بسبب الإحساس بالواجب.
كانت الشمس تعكس أشعتها على شعره الأسود فأوما قائلاً :"أدين لسرتى و لسكان داسيا بأفضل ما أستطيع القيام به"
ــ المجتمع هنا محافظ والناس متدينون وهم يقدسون الزواج .
لم يقل لها إن شيئاً من ذلك ما طان سيحصل لولا دعوتها له للبقاء عندها فى فالانو . فما من ضرورة ليقول لها ذلك , كما انه ما من ضرورة لأن يقول بأن والديها سوف يشعران بالاحراج بسبب الأقاويل التى ستدور إذا ما استمرت فى رفضها له.
إنها مثل أمها....تبعت قلبها إلى منطقة خطرة , لو أنها حافظت على تعقلها لما وجدت نفسها الآن فى هذا الوضع الحرج. تعلقت بحب كانت تعرف سلفاً أنه سيعرضها للأم و المهانة. لكن هذا الزواج مهم جداً بالنسبة لـ غاى , لذا ستقبل به . قالت بصوت هادئ :"]بدو أننى لا أملك خياراً آخر و ليس من العدل أن تدفع أنت ثمن تصرف قمت أنا به"
ــ مــــاذا؟
منتديات ليلاس
رفعت ذقنها و قالت :"أنا من أغويتك فى فالانو"
فأجأها اللمعان الذى ظهر فى عينيه و فاجأها كلامه أكثر حين قال :"لقد منحتنى الدفء و اللطف و الحنان , جعلتنى أرى عالماً آخر مختلفاً عن ذلك العالم المتوحش الذى عرفته فى سانتا روزا . و مع أننى أعرف تلك الأمور معرفة ذهنية إلا أننى لم أختبرها إلا بين ذراعيك"
فقالت لورين بهدوء :"لم أدعك للبقاء معى يومها بسبب شعورى بالأسى نحوك"
بدت ابتسامته غامضة حين قال :"هذا لا يهم . كان باستطاعتى رفض دعوتك و الابتعاد عنك. لذا نحن مسؤولان عن هذا الأمر معاً , لورين و أنت لم تقبلى بهذا الزواج بسبب انجراف عاطفى تحت تأثير ضوء القمر فى المنطقة الاستوائية"
ثم استدار فجأة و قال :"تستطيع المسئولة الإعلامية لدى لوكا أن تحدد غداً يوماً للاحتفال بالزواج "
قالت دامعة العينين :"وماذا سيحدث بعد ذلك؟"
أجاب غاى بهدوء:"ذلك يعود إليك . إذا رغبت فى العيش هنا , فأنا أملك منزلاً على الشاطئ و سوف يصبح لك ما دامت تريدين ذلك . كما أننى أملك منازل فى لندن و نيويورك"
و فكرت لورين : و واحداً فى فالانو!
التمعت عيناه بومضات ذهبية و كهرمانية و كأنها نار متأججة ثم قال :"إذا ما كشف النقاب عن قصة والادتك فإن زواجك بى سيمنحك المركز الذى يخولك محاربة أى شخص يتجرأ على تشويه سمعة والديك. فأنا أملك سلطة قوية سوف أستعملها لمصلحتك"
حاولت لورين أن تفكر بالكلمات التى ستقولها , لكن لسانها لم يطاوعها و كذلك حلقها و ذلك بسبب الغصة التى تشعر بها . و أخيراً تمكنت من القول بهدوء:"حسناً"
ضحك غاى ضحكة خافتة ثم عانقها برقة فبادلته عناقه مع ان قلبها كان يدمى من الألم و عندما تركها شعرت بالارتجاف إلا أنها أبقت رأسها مرفوعاً . قال لها بنبرة ساخرة :" لِمَ كل هذا الحزن لورين؟ اقترح أن نعود الآن إلى الفيلا, سنترك القرارات الآخرى إلى وقت نكون فيه أكثر ارتياحاً"
إنه عاشق ممتاز و رجل ذو شخصية جذابة و قد أحبه والداها كثيراَ . و لورين تعلم أنه شخص مميز و رجل أعمال قدير لكنها حتى البارحة لم تكن تعلم أنه أمير.
عندما عادا إلى الفيلا رفض غاى دعوة أمها لتناول الغداء لكنه سال إن كان بإمكان زوجة أبن عمه الأميرة الكسا أن تقوم بزيارة قصيرة إلى منزلهم بعد ظهر يوم غد فقالت إيزابيل بورتر :"هذا لطف منها . نحن نرغب فى لقائها لنشكرها علة تقديمها هذا المنزل لنا"
التمعت عيناه بالتسلية فبدتا كحجرى التوباز و قال محذراً :"من المحتمل أن ترغب بالتقاط الصور لكم فهى ماهرة جداً بذلك"
قالت إيزابيل بحماس:"لقد شاهدت معرضاً لها فى لندن, إنه رائع حقاً"
أومأ غاى موافقاً ثم منحها ابتسامة ساحرو جعلتها ترمش بعينيها مجفلة لشدة التأثر و لم تلمها لورين على ذلك.
ــ سوف تحبينها بالتأكيد . إنها مسلية و ذكية و لديها قلب رؤوف و رقيق, كما أنها ترغب كثيراً برؤيتك.
ثم نظر إلى لورين من فوق كتف أمها فبدت هادئة متماسكة . و كانت أشعة الشمس ترسل دفئها عبر النافذة على بشرتها البيضاء . ابتسمت له لرقة . و مع أنه شعر بتوترها الى تخفيه تحت ذلك المظهر الذى ينبئ بالثقة إلا أن هناك أيضاً تياراً خفياً غامضاً يتحرك بينهما حين تلتقى عيناه بعينيها, فكلاهما يعلم أن لمسته تجعل خديها يتوردان و أن عناقه يجعلها تذوب شوقاً بين يديه .
لذا من الأفضل أن يرحل الآن لأنه يشعر برغبة قوية فى معانقتها . لكن عليه قبل ذلك أن يعلن قرارهما بشأن الزواج الذى أجبرها على الموافقة عليه.
فقال بنبرة ملؤها الغموض :"سيد بوتر أنا و لورين لدينا ما نخبكما به . قررنا إجراء مراسم رسمية لزواجنا هنا فى الكاتدرائية و هكذا يصبح زواجنا قانونياً و معلناً . أتمنى أن تبركا هذا الزواج"
عندئذٍ قال هيوغ بوتر :"يبدو هذا قراراً منطقياً"
وقف غاى قائلاً :"زيارة ألكسا ستكون أول إعلان عن ارتباطنا فى المجتمع"
ثم تابع :"أمامنا شهر ملئ بالأعمال , لكننى أرجو ألا يكون مرهقاً..."
قاطعه هيوغ :"أستطيع تحمل ذلك"
رمقه غاى بنظرة حادة ثم هز رأسه موافقاً و قال بنبرة تتسم بالتهذيب :"علىّ أن أسافر إلى أميركا بعد ظهر هذا اليوم . سأراكم ثانية بعد ثلاثة أيام و حتى عودتى أتمنى أن تتمتعوا بأوقاتكم فى داسيا فى فصل الربيع"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 05:29 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

10 – عــيــنــان و حــديــقـــة زمـــرد


كانت زيارة الأميرة جيدة و مليئة بالمرح و الحيوية . تحدثت مع إيزابيل عن التصوير و مع والد لورين عن الأدب الإيطالى ثم تبادلت مع لورين بعض الأحاديث عن الحياة فى نيوزيلندا . لكن لورين أدركت أن خلف هذا المظهر الساحر للأميرة هناك عين حكيمة تراقبها و تحكم عليها . ثم اقترحت الأميرة أن يأتوا لتناول الغداء فى القصر الصغير بعد عدة أيام.
فى تلك الليلة جلست لورين مع أمها بمفردهما . قالت إيزابيل بنبرة جاولت جهدها أن تبدوعادية:"لورين, هل أنت متأكدة من أنك تريدين الزاج بـ غاى؟"
قالت لورين :"متأكدة تماماً"
التقت عيناها بعينى أمها المتفحصتين و أضافت و هى تبتسم ابتسامة ملتوية:"أود ذلك من كل قلبى , لكن ليس بهذه الطريقة"
التمعت عينا أيزابيل بالأهتمام و قالت بهدوء :"هذا ما ظننته. و ما هو شعور غاى؟"
ــ يشعر أن من واجبه القيام بذلك.
ثم أخبرتها بصوت هادئ بما دار من نقاش بينها و بين غاى.
ــ و هل يشعرك ذلك بالألم؟
عضت لورين على شفتها و قالت :"نــعـــم"
نهضت أيزابيل من مكانها و اقتربت من ابنتها ثم عانقتها عناقاً سريعاً قبل أن تقول:"آهـ , عزيزتى , يجب ألا تشعرى أن عليك الزواج بـ غاى بسبب تلك الأيام التى قضيتماها معاً"
أخذت لورين نفساً عميقاص ثم قالت تعترف لنفسها و لأمها معاً :"أعرف ذلك أمى, لكننى حقاً أحبه"
و علت ابتسامة صغيرة شفتيها المرتجفتين فتلك هى المرة الأولى التى تعترف فيها علناً.
ــ هذه هى الحقيقة , صدقينى . خلف ذلك المظهر الرائع الهادئ غاى هو رجل لطيف و شريف و شجاع.
قطبت إيزابيل جبينها و قالت بنبرة جافة :"أعرف أن شخصيته تتميز بالشجاعة و الأمانة و الشرف . ومع أنتها صفات رائعة إلا أن الزواج يحتاج إلى صفات أكثر من هذه"
ــ علينا أن نأخذ ذكاءه بعين الأعتبار .
منتديات ليلاس
و حاولت جاهدة إيجاد الكلمات المناسبة فتابعت تقول :"كما أنه يجعل عظامى تذوب شوقاً إليه و الدم يغلى فى عروقى . و أنا أود أن أمضى بقية حياتى معه"
نهضت أمها و مررت يدها على تنورتها بنعومة ثم قالت :"فى هذه الحالة ليس هناك المزيد لأقوله"
و توقفت قليلاً عن الكلام إلى أن أومأت لورين برأسها ثم تابعت تقول:"هل أخبرت مارك عن هذا الزواج؟"
قالت لورين و هى ىتبتسم :"نعم, و هو مثلك غير مقتنع بأننى أعلاف حقاً ما الذى أفعله . لكننى تمكنت أنا و بيج من إقناعه بالقدوم إلى هنا ليرى بنفسه كيف تجرى الأمور"
تلك الليلة فى غرفتها الجميلة التى تبعث الارتياح فى النفس حاولت لورين أن تتخلص من التوتر الذى سيط عليها . أخذت حماماً لكن ذلك لم يشعرها بالارتياح. كذلك لم يخفف عنها فنجان الشاى الذى أضيفت إليه الاعشاب و الذى قدمته لها إحدى الخادمات قائلة :"هذا يدفئ قلبك الحزين"
لكن لورين بعد أن أنهت شرابها ظلت تشعر بالقلق و فى النهاية وقفت قرب النافذة وراحت تحدق بالحدائق و التلال الملييءة بأشجار الزيتون .
على بعد مي أو أكثر بدا القصر الصغير و الذى سُمى كذلك لأن القصر الكبير قد حول جزء منه إلى متحف و الجزء الآخر إلى مركز للإدارة و الاحتفالات. من ذلك القصر القديم تم إعلان نبأ زواجهما فى اليوم السابق . و قد نشرت الصحف و وسائل الإعلام النبأ مع الكثير من التخمينات .
شوقها المؤلو لـ غاى أدخل الكآبة إلى أعماق قلبها فتنهدت بأسى .
و أخيراً سيطر الأرهاق عليها فأغمضت عينيها و غلبها النوم . لكن نومها لم يكن مريحاً بل مليئاً بالأحلام المرهقة و كلها تدور حول غاى . فاستيقظت فى اليوم التالى بعينين مرهقتين تعكسان عذاب روحها , فكرت أن القيام ببعض الحركة سيخفف من عذابها و يساعدها على توضيح أفكارها.
بعد مرور عدة دقائق خرجت منالمنزل الصامت بهدوء و قد ارتدت السارونغ فوق ثوب السباحة. فى منتصف الطريق إلى الحديقة رأت بركة سباحة مظللة بأشجار الصنوبر , بركة واسعة و جميلة .
كانت المياة لا تزال باردة لكنها سبحت بمهارة و راحت تعد الدورات إلى ان أنهكها التعب . حسناً يبدو أن الحركة لم تنجح فى التخفيف من حزنها . جففت جسمها فى حجرة خاصة بالقرب من البركة و هى تفكر بأن عليها أن تتعامل ببرودة مع غاى , علها بذلك تتمكن من إخراجه من فكرها و قلبها.
التقطت قبعتها و منشفتها و سارت تحت أشعة الشمس و الفراغ البارد المؤلم فى قلبها يناقض حرارة الشمس التى بدأت تلذع كتفيها العاريتين.سارت باتجاه مكان فسيح فى الحديقة ثم وقفت تنظر بإعجاب إلى الحركات البهلوانية التى يقوم بها طائران صغيران يعلو رأس كل منهما عرف ذهبى اللون . راحت تبتسم و هى تراقبهما لعدة لحظات قبل أن تشعر أن هناك من يراقبها.

منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 05:31 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


استدارت متوترة و هناك رأت غاى يسير بخطوات واسعة تحت الأشجار فأحست بالبهجة تتراقص فى داخلها باعثة النشاط و التوهج فى أنحاء جسمها.
لم يعانقها و بدلاً من ذلك راح يتأملها بتمهل واضح مرسلاً رعشات من التوتر فى كيانها . و أو أخيراً قال :"يبدو أنك لا تستطعين التخلص من الظلال الظاهر تحت عينيك"
ــ بينما تبدو أنت بحالة جيدة.
أصبحت نظرات عينيه العسليتين أكثر رقة و عو يقول :"هل ترغبين بأن تلغى كل شئ؟"
للحظة لم تصدق ما سمعته أذناها و حدقت به مستغربة و إذا بمفه يلتوى بابتسامة مرحة أضاءت وجهه :"إذا كان ما نقوم به سيؤثر على صحتك سنعمل على إلغائه الآن"
حاولت جاهدة أن تبدو نبرة صوتها لا مبالية و قالت :"وماذا عن حساسية سكان داسيا التى تحدثت عنها بوضوح منذ عدة أيام؟"
رفع كتفيه بلا مبالاة إلا أن عينيه أصبحتا قاسيتين و هو يقول :"[الطبع سيشعرون بالألم بسبب ذلك"
تفوهت ببضع كلمات باللغة الفرنسية فضحك برقة و أمسك بها ثم ضمها بين ذراعيه قائلاً باللفة الفرنسية :"لكنتك الفرنسية ممتازة"
فتمتمت :"و أنت كذلك"
ثم أختفت الكلمات من رأسها فأغمضت عينيها خجلاً . غمرها الدفء المنبعث من جسده القوى و شعرت بنفسها ضعيفة بين يديه فهمست :"أرجوك لا"
شدها إلى صدره بقوة فلم تعترض . ثم قال بصوت أجش :"أنا لا ألومك لأنك لا تريدين رؤيتى مرة أخرى . فبسببى أنقلبت حياتك رأساً على عقب"
أمسك بذقنها و رفعها كى يتمكن من رؤية وجهها و تابع يقول:"لكننى ليست سادياً وأنا أكره رؤية الظلال تحت عينيك"
ابتلعت لورين ريقها و قالت :"و انا لا أتراجع عن وعودى. و إذا ألغينا زواجنا الآن سيبدأ سيل من الإشاعات و التوقعات. سوف يغضب والدى كثيراً مما ستواجهه أمى من مهانة . و أنا لست مستعدة لتحميله هذا العبء"
أفلتها غاى و قال ببرودة :"إذا كان هذا قرارك توقفى إذن عن الحزن و إلا سوف يعتقد الناس أننى أضربك"
قالت من بين أسنانها :"هل أخبرك أحدهم انك شخص بغيض و متكبر؟"
اابتسم لها ابتسامة عريضة ساخرة و قال :"أهلاً بك فى النادى"
دعته أمها لتناول الفطور معهم و بالتأكيد قبل غاى الدعوة. حاولت لور ين ان تتجاهل مشاعرها نحوه و شربت كمية مضاعفة من القهوة كى تتمكن من تناول الطعام بصوةر هادئة إلى أن قال غاى:"أود أن آخذك لمقابلة أبن عمى"
تصلب جسد لورين وهو يتابع قائلاً :"إنه أمير داسيا و هو رأس العائلة لذا تقضى اللياقة أن تزوره الآن"
أدرك والدها دقة الموقف فقال :"فكرة ممتازة . بما أن علاقتكما ستصبح رسميةعما قريب , فلا ضير ببعض اللياقة الاجتماعية"
قالت لورين و هما فى طريقهما إلى القصر الصغير :"من الآن فصاعداً , أتمنى أن تبحث الأمور معى , لا أن تعرضها أمام والدى فهما كما تعلم يعتقدان أنك (رائع)"
و لم تجرؤ على التمادى بالكلام أكثر من ذلك خشية أن يخونها صوتها.
انعطف غاى بسيارته عبربوابة كبيرة و أومأ برأسه محياً الحراس اللذين رفعوا أيديهم بالتحية له بفرح. تجمدت لورين و هى تدرك للمرة الأولى أن نمط حياته غريب و بعيد كل البعد عن نمط حياتها , و سألته :"هل سأصبح أميرة؟"
و تمنت لو أنها عضت لسانها لتمنعه من التلفظ بهذا السؤال الطفولى الساذج . لكن غاى رد بهدوء :"أخشى أنك ستصبحين كذلك. هل تحبين الزمرد؟"
أذهلها هذا التغيير الواضح للموضوع فأجابت :"بالطبع أحبه إنه جميل"
ــ جرت العادة أن تقوم كل عروس من أسرة باغنون بأختيار زمردة من خزنة القصر لخاتم زفافها لكن إذا كنت تفضلين نوعاً آخر من الجواهر فيمكنك أن تختارى ما تشائين.
و عندما لم تجب تابع يقول:"اللون القرمزى يناسبك كثيراً لذا إذا كنت تفضلين الياقوت فهذا ما ستحصلين عليه."
ــ أنا أريد....منتديات ليلاس
قاطعها بصوت حاد كالفولاذ كأنه يحذرها أن لا مجال للجدل فى هذا الموضوع.
ــ خاتم الخطوبة هو تقليد متبع فى أسرتنا.
ــ لا بأس بالزمرد.
لكن الألم والغضب اللذين شعرت بهما دفاعها لتتابع قائلة :"[الطبع سأعيده لك ما إن ينتهى زواجنا"
تصلبت معالم وجهه لكن قبل أن يجيبها سارعت إى القول :"أنا آسفة فى الواقع أنا أشعر بالتوتر , ماذا لو لم يحبنى أبن عمك؟"
رمقها بنظرة جانبية و قال بهدوء:"سوف يحبك"
ثم وضع يده النحيلة فوق يدها ممسكاً بها للحظة قب أن يعيدها إلى المقود.
ــ اتساءل م الذى سأفعله بعد...ان تستقر الأمور, فأنا معتادة على العمل.
ــ هناك الكثير من الأعمال التى يمكنك القيام بها, و المراكز الخيرية بحاجة دائماً لمن يرعاها.
قالت بعدم ارتياح :"أنا لا أريد أن أشارك لمجرد وضع أسمى فى تلك الأماكن . أحتاج إلى القيام بشئ ما و إلا سأصاب بالجنون"
ــ لورين , خففى عنك!
تصلب فكها و نظرت إلى يديها و هى تتخيل إحدى زمردات أسرة باغنون المذهلة تتوسط خاتماً فى إصبعها . سألته فجاة :"هل أخبرت أبن عمك عن السبب الحقيقى لزواجنا؟"
تصلب فكه بصورة أخافتها و قال بضيق واضح:"كلا. أنا و لوكا صديقان مقربان , لكن علاقتى بك و زواجنا لا صلة لهما بذلك"
أوقف سيارته على جانب الطريق و تابع يقول :"إذا خطر لأحدهم أن يسأل عن الأمر....تلاقينا فى سانت روزا و وقعنا على الفور فى غرام بعضنا البعض. ثم آثرنا الحفاظ على ذلك الحب بالزواج و قضاء عدة أيام فىفالانو معاً"
شحب لون بشرتها ثم عادت تتلون من جديد و كأن كلامه أصابها بالإحراج . قالت و هى تحاول أن تخفى الحزن فى صوتها بالسخرية :"يبدو ذلك رومانسياً جداً"
انحنى ليفتح لها الباب قائلاً:"اخرجى"
حدقت إليه بعينين واسعتين :"ماذا؟"
قال بنبرة فرحة:"اخرجى , فأنت تبدين متوترة جداً , سنتمشى قليلاً فقد يخفف ذلك من شعورك بالتوتر"
بدت لها الفكرة جيدة , فخرجت و تظاهرت بأنها تنظر بفرح إلى الأزهار المنتشرة حولها و التى تطل من بين الأعشاب.
وقف غاى خلفها ثم اقترب منها و قال محدثاً :"ومن أجل التأكد من أننا سنظهر بمظهر مقنع أمام لوكا , علينا القيام بذلك"
وضع يديه على كتفيها و أدارها نحوه , و وجدت لورين نفسها تحدق فى وجه لم تتبين معالمه لشدة الغموض الذى يعلوه , مقنع بتصميم قوى و إرادة لا تعرف التراجع . و فجأة انحنى غاى برفق فبدأت تقول :"لا أعتقد...."
كلماتها ضاعت عندما عانقها و عندما رفع غاى رأسه شعرت بالحرمان و الإحباط بالإضافة إلى النيران التى تتأججت فى أحشاءها.
نظر غاى إلى وجهها متفحصاً ثم قال و قد ظهرت لكنته الأصلية بوضوح :"نعم........هكذا أفضل"
أغمضت لورين عينيها و قالت :"أكره الكذب"
أطلق غاى ضحكة متوترة ثم قل بصوت يحمل نبرة كئيبة :"أنت تريديننى... و هذا ليس كذباً . لكن المرء يشعر بالخوف عندما يقفد السيطرة على مشاعره , ثم هناك ذلك الإنجذاب الغريب بيننا"
ـت قرأت مرة أن الأمر يتعلق بتفاعل كيميائى يتم فى الدماغ.
لكن , إذا كان المر كذلك فلِمَ يؤلمها قلبها و ليس دماغها؟
التمعت عيناه نصف المغمضتين بشعاع ذهبى اللون , غامض , مسيطر...ثم قال :"لقد شعرت بهذا الإحساس منذ اللحظة الأولى التى رأيتك فيها"
سرت ارتعاشة من الإثارة على امتداد عمودها الفقرى , لكن لورين لم تكن مستعدة للاعتراف بالأمر فقالت :"اعتقدت يومها أنك أحد متسكعى الشواطئ"
ارتفع حاجباه الداكنتان استنكاراً ثم نظر إلى ساعته قائلاً :"من الأفضل أن نرحل"
و ما إن أصبحا فى السيارة و بينما كانت لورين تنظر إلى صورتها فى المرآة الصغيرة , قال معلقاً:"متسكع الشواطئ!"
أصابتها الدهشة و هى ترى فى المرآة اللمعان الشديد فى عينيها و الحيوية المفاجئة التى علت وجهها , أمسكت أحمر الشفاه وضعت لمسة منه على شفتيها ثم أعادته إلى الحقيبة بتوتر و قالت :"لقد بدوت متفاخراً فظاً و متكبراً"
ــ أنت أيضاً بدوت كذلك
استدارت لتحدق فى وجهه , فظهر بوضوح أنه يُخفى ابتسامة . لكنها قالت بكبرياء :"كل ما فى الأمر أننى كنت مصممة على الوصول إلى تلك القرية"
ــ نظرت إلىّ نظرة واحدة لكن عينيك أصبحتا قاتمتين فأدركت أننى أستطيع التأثي عليك.
نبرة الرضى الواضحة فى صوته أعادت إلى ذهنها ذكرى ذلك المنتجع الصغير و التهديد بالموت الذى كان معلقاً فوق رأسيهما , و ذلك الرجل الذى واجهها بصلابة لا تلين . فقالت :"كما قلت لك , بدوت متغطرساً و مغروراً . و تساءلت أن كنت هناك كى تحظى برفقة امرأة ما "
ــ أتعنين صائد نساء؟ و ما الذى جعلك تغيرين رأيك؟
و عندما رفضت الإجابة ضحك بنعومة و تابع يقول :"يمكننا أن نتناقش فى ما بعد من منا كان أكثر عجرفة....أما الآن فعلينا ترك هذا الموضوع لأننا وصلنا إلى القصر الصغير"


منتديات ليلاســ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
by royal command, احلام, دار الفراشة, حررها الحب, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روبين دونالد, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, سلسلة, robyn donald
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية