المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)
نظرته الباردة كنهر من الجليد اسكتتها و سمعته يقول :"بالأمس , بينما كنا على متن الطائرة القادمة إلى هنا , نشر أحد الصحفيين المكزعجين فى بريطانيا معلومات عن الأيام التى قضيناها فى فالانو على الصفحة الأولى"
مرت فى رأسها ذكرى تلك الأيام التى أمضتها بين ذراعيه , ما جعل خديها الشاحبين يتوردان . استرقت نظرة إلى وجهه , كانت كافية لتدرك أنه لم يفقد سيطرته على نفسه مطلقاً , على العكس منها . شعرت بألم قوى فى داخلها فهزت رأسها قائلة :"أستطيع تحمل ذلك. أنا واثقة أن بإمكانك ذلك أيضاً . ففى النهاية هذه ليت المرة الأولى التى تنشر فيها الصحف أخبار علاقاتك بالنساء"
قال بحزم:"لكنها المرة الأولى التى تكون فيها المرأة غير مدركة لما سيحصل. لو كنت تعرفين من أكون لما كان للأمر أهمية تذكر"
إذن هو يعرف ذلك, و لو أنه يجهل أموراً أخرى بشأنها . خفف هذا الاعتراف من غضبها للحظات , لكن الكلمات التى تفوه بها بعد ذلك أعادتها إلى حالة اليأس و الغضب.
ــ سنفعل ما تريدينه. لكننى أقترح أن نبقى متزوجين لسنتين أو أكثر , و بعد ذلك يمكنك الحصول على الطلاق, و بالطبع سأحرص على ألا تقلقى بشأن المال بعد اليوم.
ــ أتعنى أنك ستدفع لى أجراً؟ لا, شكراً لك!
كان عليها أن تختار كلماتها بحذر و عناية . تابعت تقول بنبرة عادية لتخفى الألم الذى سببه لها اقتراحه :"الزواج بك هو موضوع غير قابل للنقاش"
غدت ملامحه أشد قسوة و هو يقول :"نحن متزوجان فعلاً , و لا شئ سيغير ذلك سوى الطلاق . أما الآن أو بعد سنتين , و قبل أن تضيفى المزيد من الأفضل أن تلقى نظرة على ما كتب فى الصحف من هراء"
و سحب جريدة من جيبه الخلفى و ناولها أياها . بجانب صورة تظهرها و هى مرتعبة فى المطار,راحت تقرأ :"هل هذا الزواجى حقيقى؟"
ثم نظرت إلى بقية الصفحة برعب و تابعت القراءة :"سبق صحفى مع كافة التفاصيل"
"عش الغرام فى المنطقة الاستوائية يحتضن الأمير و عروسه المنحدرة من طبقة العامة"
شعرت لورين بالغثيان فأغمضت عينيها . و ما إن أصبحت أنها تستطيع التكلم بهدوء حتى قالت :"اعتقدت أن الأمر سيكون أسوأ من ذلك"
قال بغضب حاد كحد السيف:"هذا سئ بما يكفى"
هزت كتفيها و أعادت إليه الصحيفة ثم قالت ببرودة :"ذلك لن يحدث أى فرق"
ــ بأى شأن؟
ــ بشأن جوابى حول الزواج بك.
ــ كان ذلك مجرد اقتراح.
ــ لكن أسبابه خاطئة.
و إذا به يتمسك بكلامها فيقول :"فلنبحث إذن عن الأسباب الجيدة لهذا الزواج"
على الرغم من شعورها بالألم كان عليها أن تنتزع كل كلمة من أعماقها بقوة , فقالت :"لا أريد زواجاً دون قيمة قدره أن يفسخ بعد سنوات"
قال بفظاظة :"لم يبدُ عليك الانزعاج هكذا و نحن فى سانت روزا"
رفعت يديها كانها تتجنب صفعة , ثم أنزلتهما و اعترفت قائلة:"أعرف ذلك, وأنا ممتنة حقاً....."
قال غاى من بين أسنانه :"لا أريد امتنانك"
تابعت بعصبية :"لم اتوقع حصول كل هذه الأحداث . أريد فقط أن ينتهى كل ذلك و أعود إلى حياتى الطبيعية"
غدا وجهه داكناً و ظهر ذلك جلياً على خطوط خديه ثم قال :"و تنسين أنك قابلتنى يوماً؟ هل يمكنك أن تفعلى ذلك؟"
مع أنه لم يلمسها.....لم يضع إصبعاً عليها , إلا أنها شعرت بقوة غريبة تشدها إليه و كأنها مربوطة به بخيط من الفولاذ. و فكرت أنها إذا وافقت على هذا الزواج فسوف تنهار كلياً لأنها ستقع فى حب رجل لا يبادلها الحب.
قالت بضيق :"يمكننى المحاولة"
شدت بقوة على يديها المرتجفتين و هى تضعهما خلف ظهرها , ثم حدقت به و فى عينيها يأس كبير :"غاى , لا أستطيع القيام بذلك , لا أعرف كيف أتصرف فى عالمك"
عقد حاجبيه قائلاً :"الكسا محبوبة جداً من الناس مع أنها لم تنشأ كأميرة, لقد تعلمت كيف تكون كذلك و هذا سيحدث معك"
قالت بنبرة طفولية :"لا يمكنك أن تجبرنى على ذلك"
ابتسم ابتسامة عريضة فبدأ مسيطراً , خطيراً و جذاباً إلى أبعد الحدود ثم قال ببطء:"أعتقد أننى أستطيع ذلك , لكن لا يبدو لىّ أن ذلك ضرورياً"
عندئذٍ قامت لورين بأكبر مخاطرة فى حياتها حين قالت بصورة فجائية :
" أنا لست كما تظننى . مارك كوربت هو أخى غير الشقيق كما هو رب عملى, كانت أمى على علاقة بوالده"
أبقت كتفيها مرتفعتين على الرغم من الألم الذى تشعر به. نظرت إلى وجهه الذى لم تظهر عليه أى تعابير. ساد الصمت للحظات طويلة .
عندما بدأ غاى بالكلام كانت أعصابها مشدودة حتى إنها أجفلت من كلماته القاسية:"فهمت. على أى حال , ذلك لن يشكل أى فرق فالجميع يعلم أن الكسا زوجة لوكا هى ثمرة حب بين أمي إيلير الأكبر و جدتها"
ــ أنا واثقة أن الأمر مختلف , فهى تحمل دماء ملكية.
ثمتابعت بهدوء :"لا أستطيع"
لكن كلماته التالية
أدهشتها :"هل يعلم والدك....بوتر...بالأمر؟"
هى من بدأت بهذا الحديث عضت على شفتيها و قالت :"أكتشف ذلك عندما أصبت باللوكيميا"
ظل غاى صامتاً و لم يعلق على كلامها فرفعت بصرها إليه . لم يبدُ على وجهه أى أهتمام أو تأثر....لا شئ إلا تركيز أثار انزعاجها حتى العظام .
ــ إذن بقيت أمك صامتة و تركت والدك يعتقد أنك طفلته,مع أن صوته بدا طبيعياً إلا أنها لاحظت عدم رضاه, فقالت و كأنها تمنعه من متابعة الكلام :"لن أسمح لنفسى بمحاسبة أمى...."
قاطعها غاى :"إنه عمل رهيب , خداع رجل يؤمن أن الطفلة التى أحبها و حماها ودللها هى من لحمة و دمه وهى جزء من روحه"
نظرت إليه مدافعة إلا أنها عادت و تنهدت قبل أن تقول :"نعم, لكن لكل شئ ثمنه . عل كل حال , أنا أبنته , أقنعنى بذلك بعد أن شفيت من مرضى"
ــ هذا واضح. شكراً لك لأنك أخبرتنى بالأمر . لكن هذا لن يغير ما أتفقنا عليه.
و ابتسم دون مرح ثم اقترب منها ليمسك بيديها الباردتين بين يديه.
ارتجفت أصابعها و قالت :"لكن إذا اكتشف أحدهم....."
هز كتفيه العريضتين بلا مبالاة و قال :"سأحمى والديك قدر استطاعتى"
ثم رفع يديها إلى فمه, فقبل راحة إحداهما و رسغ الأخرى, و ابتسم برضى عندما ارتجفت من التأثر. فقالت معترضة:"لا تحاول استخدام جاذبيتك للتأثير علىّ"
فسألها بصوت خفيض و خطير أرسل الرجفة فى عمودها الفقرى :"و هل أستطيع ذلك؟"
قالت كاذبة :"كــــلا"
فكل خلية من خلايا جسمها كانت تهتف باسمه و هى تشعر بلهفة و توق للارتما بين ذراعيه.
ــ كـــاذبــــة !
و أفلت يديها ....ثم تابع يقول بصوت رتيب :"أخبرنى لوكا هذا الصباح أن وفداً من سكان الجزيرة قد زاره ليلة أمس , يبدو أن الجميع يعتقدون أن قصتنا رومانسية جداً و هم مصرون على إجراء مراسم زفاف لنا فى داسيا"
سارت لورين إلى الظل حيث تركا الحصانين و هى تحاول بيأس السيطرة على مشاعر الحزن التى تهدد باجتياحها و قالت:"أعتقدت أن أبن عمك يسيطر تماماً على وسائل الإعلام هنا"
ــ لا يمكنه أن يسيطر على المواجات اللاسلكية كما أن أجهزة التلفزيون فى الجزيرة متصلة مباشرة بالمحطات الإيطالية و هذه الأخيرة مليئة بالأخبار .
توقف قليلاً عن الكلام ليتابع بعد قليل و قد ظهرت اللهجة الأصلية بوضوح و بصورة مفاجئة فى كلامه فغدت أقوى و قال :"إذا أعتقد الناس هنا أننى استعملت قسم الزواج لأحصل على حبيبة مؤقتة ثم أتخلى عنها بسهولة , فسوف أفقد احترامى بينهم , و كذلك لوكا سيبدو الأمر و كأننى اتعمد إهانة قدسية الزواج"
ابتلعت لورين ريقها لتخفف من جفاف حلقها و قالت :"أستطيع أن أفهم مشكلتك أنت فى الموضوع لكن ما دخل أبن عمك بذلك؟"
ــ لأنه أبن عمى و هو رأس العائلة و هذا مهم جداً فى داسيا , سيبدو الأمر و كأنه لا يملك سلطة فعلية علىّ.و إذا كان الرجل غير قادر على السيطرة على عائلته فهل سيثق به الشعب و بحكمه؟
أغمضت لورين عينيها و فكرت بحزن : لن أستطيع مقاومة ذلك! إذا فقد غاى سمعته فذلك سيسبب له الألم بسبب شعوره بالواجب المتوارث تجاه سكان الجزيرة. لن تسمح لبؤسها الشخصى يسبب خسارتها لحبها يقف فى وجه آماله حول مستقبل سكان الجزيرة. إلا أن طبعها المقاوم لا يسمح لها بالاستسلام بسهولة . أخذت نفساً عميقاً و قامت بمحاولة أخيرة :"إذن , فهو يراهن عليك كى تعلن هذا الزواج بصورة توافقية"
رفع غاى كتفيه بلا مبالاة و قال: " لا أحد يمكنه المراهنة بسهولة . ولوكا لا يفعل ذلك . لكننى أتفهم الوضع جيداً و أنا أوافقه عليه"
شدت بقوة على أسنانها و قالت :"إنه أمر مهم لك, أليس كذلك؟"
ظل صامتاً لفترة طويلة , فأدارت رأسها لتنظر إليه. آلمها حزنه و فكرت أنها لم تراه يوماً أشد حزناً . إنه رجل معتاد على السيطرة الكاملةو السلطة , ها هو اليوم يواجه قراراً كريهاً.... أنه يتقبل زواجاً مزيفاً بسبب الإحساس بالواجب.
كانت الشمس تعكس أشعتها على شعره الأسود فأوما قائلاً :"أدين لسرتى و لسكان داسيا بأفضل ما أستطيع القيام به"
ــ المجتمع هنا محافظ والناس متدينون وهم يقدسون الزواج .
لم يقل لها إن شيئاً من ذلك ما طان سيحصل لولا دعوتها له للبقاء عندها فى فالانو . فما من ضرورة ليقول لها ذلك , كما انه ما من ضرورة لأن يقول بأن والديها سوف يشعران بالاحراج بسبب الأقاويل التى ستدور إذا ما استمرت فى رفضها له.
إنها مثل أمها....تبعت قلبها إلى منطقة خطرة , لو أنها حافظت على تعقلها لما وجدت نفسها الآن فى هذا الوضع الحرج. تعلقت بحب كانت تعرف سلفاً أنه سيعرضها للأم و المهانة. لكن هذا الزواج مهم جداً بالنسبة لـ غاى , لذا ستقبل به . قالت بصوت هادئ :"]بدو أننى لا أملك خياراً آخر و ليس من العدل أن تدفع أنت ثمن تصرف قمت أنا به"
ــ مــــاذا؟
منتديات ليلاس
رفعت ذقنها و قالت :"أنا من أغويتك فى فالانو"
فأجأها اللمعان الذى ظهر فى عينيه و فاجأها كلامه أكثر حين قال :"لقد منحتنى الدفء و اللطف و الحنان , جعلتنى أرى عالماً آخر مختلفاً عن ذلك العالم المتوحش الذى عرفته فى سانتا روزا . و مع أننى أعرف تلك الأمور معرفة ذهنية إلا أننى لم أختبرها إلا بين ذراعيك"
فقالت لورين بهدوء :"لم أدعك للبقاء معى يومها بسبب شعورى بالأسى نحوك"
بدت ابتسامته غامضة حين قال :"هذا لا يهم . كان باستطاعتى رفض دعوتك و الابتعاد عنك. لذا نحن مسؤولان عن هذا الأمر معاً , لورين و أنت لم تقبلى بهذا الزواج بسبب انجراف عاطفى تحت تأثير ضوء القمر فى المنطقة الاستوائية"
ثم استدار فجأة و قال :"تستطيع المسئولة الإعلامية لدى لوكا أن تحدد غداً يوماً للاحتفال بالزواج "
قالت دامعة العينين :"وماذا سيحدث بعد ذلك؟"
أجاب غاى بهدوء:"ذلك يعود إليك . إذا رغبت فى العيش هنا , فأنا أملك منزلاً على الشاطئ و سوف يصبح لك ما دامت تريدين ذلك . كما أننى أملك منازل فى لندن و نيويورك"
و فكرت لورين : و واحداً فى فالانو!
التمعت عيناه بومضات ذهبية و كهرمانية و كأنها نار متأججة ثم قال :"إذا ما كشف النقاب عن قصة والادتك فإن زواجك بى سيمنحك المركز الذى يخولك محاربة أى شخص يتجرأ على تشويه سمعة والديك. فأنا أملك سلطة قوية سوف أستعملها لمصلحتك"
حاولت لورين أن تفكر بالكلمات التى ستقولها , لكن لسانها لم يطاوعها و كذلك حلقها و ذلك بسبب الغصة التى تشعر بها . و أخيراً تمكنت من القول بهدوء:"حسناً"
ضحك غاى ضحكة خافتة ثم عانقها برقة فبادلته عناقه مع ان قلبها كان يدمى من الألم و عندما تركها شعرت بالارتجاف إلا أنها أبقت رأسها مرفوعاً . قال لها بنبرة ساخرة :" لِمَ كل هذا الحزن لورين؟ اقترح أن نعود الآن إلى الفيلا, سنترك القرارات الآخرى إلى وقت نكون فيه أكثر ارتياحاً"
إنه عاشق ممتاز و رجل ذو شخصية جذابة و قد أحبه والداها كثيراَ . و لورين تعلم أنه شخص مميز و رجل أعمال قدير لكنها حتى البارحة لم تكن تعلم أنه أمير.
عندما عادا إلى الفيلا رفض غاى دعوة أمها لتناول الغداء لكنه سال إن كان بإمكان زوجة أبن عمه الأميرة الكسا أن تقوم بزيارة قصيرة إلى منزلهم بعد ظهر يوم غد فقالت إيزابيل بورتر :"هذا لطف منها . نحن نرغب فى لقائها لنشكرها علة تقديمها هذا المنزل لنا"
التمعت عيناه بالتسلية فبدتا كحجرى التوباز و قال محذراً :"من المحتمل أن ترغب بالتقاط الصور لكم فهى ماهرة جداً بذلك"
قالت إيزابيل بحماس:"لقد شاهدت معرضاً لها فى لندن, إنه رائع حقاً"
أومأ غاى موافقاً ثم منحها ابتسامة ساحرو جعلتها ترمش بعينيها مجفلة لشدة التأثر و لم تلمها لورين على ذلك.
ــ سوف تحبينها بالتأكيد . إنها مسلية و ذكية و لديها قلب رؤوف و رقيق, كما أنها ترغب كثيراً برؤيتك.
ثم نظر إلى لورين من فوق كتف أمها فبدت هادئة متماسكة . و كانت أشعة الشمس ترسل دفئها عبر النافذة على بشرتها البيضاء . ابتسمت له لرقة . و مع أنه شعر بتوترها الى تخفيه تحت ذلك المظهر الذى ينبئ بالثقة إلا أن هناك أيضاً تياراً خفياً غامضاً يتحرك بينهما حين تلتقى عيناه بعينيها, فكلاهما يعلم أن لمسته تجعل خديها يتوردان و أن عناقه يجعلها تذوب شوقاً بين يديه .
لذا من الأفضل أن يرحل الآن لأنه يشعر برغبة قوية فى معانقتها . لكن عليه قبل ذلك أن يعلن قرارهما بشأن الزواج الذى أجبرها على الموافقة عليه.
فقال بنبرة ملؤها الغموض :"سيد بوتر أنا و لورين لدينا ما نخبكما به . قررنا إجراء مراسم رسمية لزواجنا هنا فى الكاتدرائية و هكذا يصبح زواجنا قانونياً و معلناً . أتمنى أن تبركا هذا الزواج"
عندئذٍ قال هيوغ بوتر :"يبدو هذا قراراً منطقياً"
وقف غاى قائلاً :"زيارة ألكسا ستكون أول إعلان عن ارتباطنا فى المجتمع"
ثم تابع :"أمامنا شهر ملئ بالأعمال , لكننى أرجو ألا يكون مرهقاً..."
قاطعه هيوغ :"أستطيع تحمل ذلك"
رمقه غاى بنظرة حادة ثم هز رأسه موافقاً و قال بنبرة تتسم بالتهذيب :"علىّ أن أسافر إلى أميركا بعد ظهر هذا اليوم . سأراكم ثانية بعد ثلاثة أيام و حتى عودتى أتمنى أن تتمتعوا بأوقاتكم فى داسيا فى فصل الربيع"
|