لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-13, 07:57 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

6 – حــذار مـــن الــذئــاب


حدقت لورين به بوجه شاحب :"ماذا تعنى؟"
لم تظهر على وجهه أى تعابير أو انفعالات و قال ببساطة :"يقول محامىّ إننا سنكون فى وضع حرج إذا اعتبرنا زواجنا غير موجود"
انفجرت فى وجهه ساخرة :"لكن لم يكن هناك أى تراخيص بالزواج و لا شهادات رسمية , لا شئ....فقط ذلك الرجل الذى...الذى...."
ساعدها غاى لتكمل جملتها قائلاً:"جوزيف"
شدت يديها فى قبضتين متماسكتين إلى جانبيها و تابعت تقول :"مهما كانت صلاحيات جوزيف هذا ,فلا يمكن أن تكون قانونية"
رفع غاى كتفيه العريضتين بلا مبالاة و قال :"يبدو أن المراسم التى قام بها جوزيف هى كافية فى سانت روزا"
سارت لورين نحو النافذة و هى تشعر بالحذر فى أوصالها , شعرت بالرعب يدب فى أوصالها حتى كاد عقلها يتوقف عن التفكير...متزوجة من غاى باغانون ! قالت بغضب:"لا,لن أقبل بذلك"
ــ القبول بالأمر أو رفضه لن يغيرا فى الواقع شيئاً.
قال غاى ذلك بصراحة قاسية ثم تابع قائلاً :"الأمر ليس مؤكداً بعد , محامىّ يعملون على ذلك. و فكرت أنه يجب أن تعرفى بالأمر كى تكونى مستعدة"
أخذت نفساً عميقاً و أجبرت نفسها على التفكير ثم قالت :"شكراً لك."
حتى و لو كان الزواج قانونياً , فسوف يكون مصدر إزعاجاً لها. و سيتطلب الأمر وقتاً و مالاً لا يمكنها تأمينهما , لكن سيكون ذلك كل شئ, بل يجب أن يكون كذلك لأنها لن تسمح للذكريات بأن تؤثر فيها...فهى لا تؤثر فيه بالتأكيد. لكن إذا وصل الخبر إلى أحد الصحفيين فمن المحتمل أن يقوم بالبحث فى العمق و يكتشف سر حياتها , قد تستطيع هى التعامل مع المسألة لكن عليها أن تحمى والديها .
أخذت نفساً عميقاً و سألته:"متى ستعرف حقيقة الأمر؟"
ــ مازالت المور مضطربة فى سانت روزا, لكن محامىّ واثق أنه سيحصل على إجابة فى غضون أسبوعين . و أنا بالطبع سأعلمك على الفور.
أومأت بتصلب :"شكراً لك"
ضاقت عيناه الذهبيتان خلف جفنيه الثقيلتين و قال بحدة:"على أى حال إذا ما أنتشر الخبر فستجدين الصحافة تتصل بك لتسألك عن قصة خروجك من سانت روزا"
شعرت لورين بتقلص فى معدتها و قبل أن تتمكن من منع نفسها قالت :"آهـ يا إلهى ! لا. آخر شئ أريده هو أن تتدخل الصحافة فى حياتى"
منتديات ليلاس
ارتفع حاجباه الأسودان وراح ينظر إيها كحيوان مفترس يراقب ضحين\ته . مع ذلك جاء صوته هادئاً حين سألها :"هل هناك سبب خاص لذلك؟"
قالت تبرر نفسها بحذر:"إنه مجرد كره طبيعى لتصدر عناوين الصحف"
نظر إليها باهتمام قائلاً :"و لهذا السبب قمت بتحذيرك . لا تردى . لا تردى على الهاتف, وأطلبى من مدبرة المنزل أن تقول إنك لست هنا"
بدأت لورين تفكر بصورة منطقية خشية أن يصيبها الذعر:"لا أظن أن الرأى العالم العالمى يهتم كثيراً لحرب صغيرة فى جزيرة نائية, أليس كذلك؟ لاحظت أن صحف الصباح لم تتحدث عن الأمر بإسهاب"
عضت لورين على شفتها و تابعت :"لا أتخيل أن جوزيف سيخبر أحداً بما حصل"ظهرت القسوة على وجهه و وافقها قائلاً :"لا مجال لذلك , لكن كان هناك أشخاص كثيرون فى مبنى المطار تلك الليلة"
قالت ببساطة :"لم يتمكن هؤلاء من رؤية أى شئ"
وراحت تستعيد الصور التى عاشتها فى ذلك المكان , محاولة أن تقنع نفسها ثم أضافت :"كما أن الصحفيين يهتمون أكثر لأخبار الحرب و لن يثير هذا الأمر اهتمامهم"
ــ الصحفى يبقى صحفياً و الفضول هو من صلب عمله .
عندما ظلت صامتة تابع يقول:"على أى حال , فإن ظهور اسمك فى عناوين أحد الصحف ليس بكارثة"
اختياره للكلمات أثار دهشتها , لكنها قالت لنفسها إن عليها ألا تبالغ فى ردة فعلها . فحتى لو أكتشف أحدهم سر ذلك الزواج فإن ذلك لا يعنى أنهم سيحاولون التدخل أكثر فى حياتها. أما إذا فعلوا...
ــ إذا كنت تشعرين بالقلق من أن يكتشف أحدهم أننا أمضينا عدة أيام معاً فى فالانو ....
قالت بسرعة:"كلا, حسناً أنا بالطبع لا أرغب فى أن يصبح هذا الأمر موضوعاً للصحافة , لكننى متأكدة من أنهم لن يهتموا لهذا ألأمر"
منتديات ليلاس
قاومت النظرة التى رمقها بها و التى سببت لها الخوف , و أنهت كلامها آملة أن يبدو ما تقوله مجرد ملاحظة عادية:"بالطبع ,يسضفى ذلك بعداً جديداً على صورتك كبطل"
رفع كتفيه متجاهلاً قولها :"هذا لا يعنى شيئاً"
عادت إلى ذهنها بسرعة ذكرى تلك الأيام الجميلة لتعود فتختفى بسرعة أيضاً. و إذا بها تحدق إلى وجه رجل غريب...غريب لا تعرفه أكثر مما تعرف أى رجل آخر فقالت بتصلب:"أعلم ذلك, كل ما فى الأمر أننى أقدر خصوصياتى كثيراً"
ــ هذا ما يرغب فيه الجميع.
و نظر حوله إلى الغرفة الأنيقة قائلاً:"هذا المنزل لا يشبه أبداً منازل فالانو . ألن تصطحبينى إلى الشاطئ؟"
شعرت بالألم و الانزعاج بسبب نبرة الازدراء التى حملتها كلماته و قالت :"نعم"
خرجا إلى الشاطئ فانضمت إليهما فانسى و هى تحرك رأسها , انحنى غاى ليداعب رأسها الذهبى بمهارة تدل على حسن تعامله مع الكلاب . و قد أحبته فانسى بالتأكيد فأخذت تتحرك بسرور و هو يدغدغها خلف أذنها تماماً. نظرت إليه لورين و شعرت بألم غريب فى قلبها . و بعد قليل , استقام غاى فى وقفته بحركة رشيقة فبدا طويلاً و قوياً.

منتديات ليلاســ



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 08:00 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


نظرت لورين إلى ذلك الوجه ذى الملامح المستبدة , إلى بنيته الواضحة المعالم و شعرت كأن تياراً كهربائياً مسها. فقالت :"إذا كنا متزوجين....أعنى إذا كان ذلك الزواج شرعياً...ماذا يمكننا أن نفعل؟"
قال باقتضاب :"يمكننا أبطاله و هذا أمر طبيعى, و أعتقد أن ذلك يعنى الطلاق"
ساورها شعور....بالمرارة. حاولت أن تستعيد السيطرة على نفسها , فأخذت نفساً عميقاً و سارت نحو الشاطئ . انحنت لتنتزع حذاءها ثم قالت :"هل أنت واثق من أنه لي شرعياً إلا فى سانت روزا؟"
و شعرت بالإنزعاج من التوتر الواضح الذى ظهر فى صوتها و منعت نفسها من التلفظ بالمزيد من الكلمات . و عندما لم يجب غاى استدارت كى تواجهه, و إذا به يقول ببرودة :"الزواج الشرعى هو شرعى فى كل مكان, فحتى الزواجى الذى يعقد تحت السن القانونية لا يعتبر غير شرعى"
قالت بهدوء:"شكراً لك على تحذيرى"
ــ إذا أتصل أحدهم بك أرفضى التعليق على الأمر , بكل بساطة .
وأنتظر قليلاً قبل أن يضيف برقة ملفتة :"بالطبع , لا داعى للقلق بأننى قد أفكر بالمطالبة بالحقوق الزوجية"
اصطبغ وجهها الاحمرار لشدة الخجل و قالت :"لم أفكر بذلك .لِمَ لم يخبرنا جوزيف أن هذا الزواج سيكون شرعياً؟"
رقت شفتاه و قال :"إن كنت تتذكرين , لقد حذرنا أنه سيعتبر شرعياً فى سانت روزا فقط . لكن أى خيار كان لديه؟ إنه رجل صالح... و ما كان ليوسلك إلى بلد آخر دون أوراق رسمية"
عضت لورين على شفتها السفلى للحظة و هى تفكر ثم قالت و هى تتنهد :"أمام وضع كهذا , لا يحق لى أن أتذمر مما لحق بى"
قال غاى بنبرة جافة :"ما حصل ليس مصيبة لورين , مع أن الأمر قد يغدو مشكلة إذا ما وصل إلى الصحافة لكن باستثناء ذلك لا يدعو إلى القلق"
رفعت لورين رأسها إلى الأعلى قائلة :"بالطبع, لكنى لا أستطيع تصور نفسى متزوجة منك!"
قال بهدوء:"هذا شعور متبادل"
ثم استدار وراح ينظر إلى المنزل , منزل أبيض جميل ينضح بالحب و العناية . قبل أن يتابع قائلاً :"إذا تبين أن الزواج شرعى سأتصل بك لنذهب إلى إحدى المحاكم لفسخه"
قالت بصورة آلية :"شكراً لك"
استمر فى النظر إلى المنزل و قال :"لديك رب عمل بالغ الثراء . هل يسمح لكل موظفيه بقضاء عطلاتهم فى منزله الخاص؟"
كيف علم أن مارك هو رب عملها؟ و أدركت ما الذى يقصده فشعرت بانزعاج كبير يظهر بوضوح على وجهها , و قالت :"يمكنك أن تسأله"
قال بنبرة مرحة محاولاً إخفاء التوتر الحاد فى نبرة صوته:"أعتقد أنك خائفة من وسائل الإعلام خشية أن يعلم حبيبك بتصرفك الخاطئ فى فالانو"
ــ ماذا ؟
قال بازدراء :"لا تحاولى أن تكذبى علىّ . أعلم أنك صديقته الحميمة حتى قبل زواجه من حبيبته فى نيوزيلندا."
شعرتب ألم قوى جعلها تفقد السيطرة على أعصابها و تقول بصوت كاد يحول المكان حولهما إلى قطعة من الجليد:"لا علاقة لك بحياتى مطلقاً!"
رفع حاجبيه الأسودين معلناً استغرابه و عدم تصديقه , ثم قال بصوت ناعم كالحرير :"عندما دعوتنى إليك أصبح لى علاقة بحياتك"
شعرت بطعنة فى صدرها كأنها مزيج من الألم و الغضب معاً , فقالت بصوت ضعيف :"كان ذلك مجرد...جنون"
ضحك غاى و تشدق قائلاً :"لكنى كنت سعيداً جداً بذلك"
قالت بغضب:"أنا ليست عشيقة مارك كوربت"
ــ أوافقك الرأى على أنها كلمة قديمة الطراز , هل تفضلين حبيبته؟
توترت شفتاها و قالت :"لست كذلك أيضاً"
و ساد بينهما فترة من الصمت ثم قال غغاى فجأة :"حدثينى عن علاقتك بــ مارك كوربيت"
و لاحظ على الفور كيف غلف الغموض ملامح وجهها . بللت لورين شفتيها بطرف لسانها و قالت بهدوء :"لا أعلم إن كنت استطيع أن أثق بك"
و إذا بالغضب البارد يحل محل مكان الإعجاب و الشوق.
ــ بالطبع , أنا لا أستطيع إجبارك على الوثوق بى.
رفعت بصرها نحوه لتلتقى عيناها بعينيه الذهبيتين اللتين تنضحان بالذكاء
و بعد لحظات طويلة قالت:"مارك أنقذ حياتى"
فجاة حلت الدهشة محل الغضب . لقد توقع سماع أى شئ باستثناء هذا, فقال :"كيف فعل ذلك؟"
تحركت عضلات عنقها و هى تبتلع ريقها قبل أن تقور :"ما إن تخرجت من الجامعة حتى أصبت باللوكيميا"
شعر غاى بصدمة كبيرة لكلامها و قال :"تابعى"
ــ احتاجت إلى عملية زرع للنخاع الشوكى , لكنهم لم يجدوا متبرعاً يناسبنى.
قالت ذلك بنبرة تخلو من اى انفعال أو تأثر وكان ما حدث لم يحدث معها بالذات بل مع امرأة أخرى. و تابعت :"و أخيراً , اكتشفنا أن مارك هو الخيار الأمثل و لولا وجوده لما بقيت على قيد الحياة"
أبعد غاى عن ذهنه ذلك الإحساس الكريه بالخوف و قال ببطء: "فهمت"
أمن المعقول أن تكون هذه المرأة الجميلة المليئة بالحياة قد تعرضت لخطر الموت؟ توقفت لورين لتلتقط صدفة وراحت تتأمل قشرتها ذات اللون اللؤلؤى , ثم تابعت تقول :"بعدئذٍ أصبح بالنسبة لى البطل المنقذ"
آملاص ألا يظهر التوتر فى صوته قال غاى:"أستطيع تفهم ذلك"
إلا أن الأسئلة راحت تلح على فكره: كيف وجد الأطباء أن النخاع الشوكى لـ مارك مناسب لها؟
نظرت لورين إليه بعينين شفافتين و بدا لـ غاى أن هاتين العينين لا يمكنهما أن تخفيا عنه اى شئ . و تابعت تقول :"يومها قال لى مارك إنه سيقدم لى عملاً عندما أشفى إذا ما رغبت بذلك و إذا كان الأمر يناسبنى. و بالطبع سررت لعرضه هذا و عندما تحسنت صحتى قبلت بذلك العمل و منذ ذلك الوقت هناك نوع من العلاقة المقربة بيننا . مع أنى أحاول ألا أستفيد من ذلك. لكن مارك عزيز جداً بالنسبة إلى و كذلك زوجته بيج."
التوى فم غاى بابتسام ساخرة , و مرة أخرى رفعت لورين بصرها نحوه . بدت عيناها صافيتين كالبلور, و كان صوتها يرن بالحقيقة. نظرت مباشرة إلى وجهه . لكن حدسه أنبأه أنها تخفى عنه أمراً ما , أو على الأقل فهى لم تخبره إلا بجزء من الحقيقة.
أخيراً قرر ببرودة و تمعن أن تلك القصة كانت بداية لعلاقتها بـ مارك و هذا أمر طبيعى . و حتى لو كان ما أخبرته به هو الحقيقة فهى مازالت حبيبة مارك كوربيت . أما بالنسبة لحبها الواضح لزوجته بيج كوربيت, فهذه لن تكون المرة الأولى و لا الأخيرة التى تغرم فيها امرأة بزوج صديقتها .
تساءلت لورين بقلق عما يدور وراء تلك الملامح الرائعة الجمال . هل صدقها؟ هل اقتنع بما أخبرته إياه ؟ ووجدت نفسها تتمنى لو أنها تستطيع الوثوق به فتخبره بالحقيقة كاملة . كانت لتفعل ذلك لو أن الأمر يتعلق بها وحدها لكن فى النهاية ذلك السر ليس سرها . قالت بمرح :"إنها قصة قديمة و لا أرغب فى التحدث عنها , لكن بعض الناس يقولون إنك إذا أنقذت حياة أحدهم فسوف يجعلك ذلك مسئولاً عنه طيلة حياتك . و أنا أكره ان يعتقد البعض أن مارك قدم لى عملاً بسبب إنقاذه لحياتى"
ظه9رت على وجهه ابتسامة امتزجت فيها السخرية من نفسه بالتعاطف معها , وقال:"أستطيع تفهم ذلك"
سحب غاى محفظته من جيبه و أخرج منها دفتر ملاحظات ثم كتب بعض كلمات على ورقة منها قبل أن ينزعها و يعطيها إياها قائلاً :"اتصلى بى إذا ما احتجت إلىّ"
و بغتة أقترب منها غاى و ضمها بين ذراعيه قائلاً من بين أسنانه :"لأذكرك فقط بما كان بيننا...."
شعرت لورين بالبهجة تتراقص فى كل عصب من أعصابها , إلا أنها تجمدت فى مكانها . فنظر غاى إلى وجهها و قد ظهر الغضب على وجهه ثم قال بصوت خشن:"لا , لم تنسى ذلك"
ثم عاد يضمها إلى صدره بقوة , فشعرت أن هذا ما كانت تنتظره....أن يضمها إلى صدره ليكمل لأحدهما الآخر. شعرت أنها فقدت الإحساس بالزمان و المكان , وكأنها تذوب بين ذراعيه متجاوبة مع عناقه بقوة . ومع أنها تريد سوى البقاء بقربه, إلا أنها قاومت رغبتها هذه و أبعدت نفسها عنه قائلة :"لا!"
التعمعت عيناه بنظرة متملكة و قال :"لكنك كنت تقولين نعم منذ لحظة فقط"
حتى فى ذلك الوقت كانت تعلم أنها تقوم بعمل خاطئ و ها هى قد منعت نفسها من الانجراف وراء عواطفها . كررت بهدوء:"لا"
و لأنها تعلم أنها لن تكون بأمان و هى بالقرب منه, فكرت أن الطريق الوحيدة لتمنع نفسها من الوقوع فى حبه هى أن تنتهى هذه العلاقة الآن.
ظهرت القسوى على فم غاى و قال :"لماذا؟"
ــ لأننى لا أريد ذلك.
آهـ, كم يبدو الكذب مؤلماً ! و سارعت تقول موضحة :"أنا أجدك جذاباً , لكن فكرة أن أكون زوجتك....أجد هذا الأمر سخيفاً . و أنا لا أريد التورط فى علاقة عاطفة معك"
تلفظت بكلماتها الأخيرة بغضب واضح , وانعكس ذلك على الفور على وجه غاى , ما جعلها ترتجف لبرهة . فابتسم غاى و ابتعد عنها ثم قال بتهذيب:"حقاً؟ أستطيع التفكير بعدد كبير من الكلمات لوصف هذا الزواج , لكن كلمة سخيف لم تخطر ببالى مطلقاً . أما بالنسبة للعلاقة العاطفية بيننا...أظن أننا سبق أن تورطنا بها "
شعرت لورين بألم كبير فى صدرها و فكرت أن علها أن تبعد عنه نهائياً,فقالت تصحح له:" لقد قضينا عدة ايام معاً, لكننى آسفة , فالذى حدث فى المنطقة الاستوائية لن يحدث فى مكان آخر. وسأكون ممتنة لك دائماً لأنك أنقذت حياتى"
ــ توقفى عن الكلام حالاً.
قال غاى ذلك بعصبية أخافتها , ثم تابع بحدة :"إذا كنت تقولين إن قضاءك تلك الأيام معى كان بسبب شعورك بالامتنان فسوف اثبت لك أنك على خطأ. لقد أقمنا علاقة فى ما بيننا لأننا أردنا ذلك معاً"
ــ بالطبع أردت....أردنا ذلك.
ثم جاهدت لكى توضح أفكارها , فأخذت نفساً عميقاً قبل أن تكمل بنبرة ملؤها التحدى:"كان هناك انجذاب متبادل بيننا , لكنه انتهى الآن"
مرت لحظات مشحونة بالتوتر وراح غاى يتأملها و قد بدا التجهم على وجهه الوسيم , و اخيراً تشدق قائلاً :"إذن لم يبق هناك المزيد لنقوله"
ثم استدار مبتعداً و هو يقول :"وداعاً لورين"
غمرها إحساس غامض من الخسارة و الألم . راقبته و هو يسي بخطى واسعة نحو الأشجار الكثيفة حيث هبط بالطائرة المروحية فى الباحة الواقعة خلفها.
مهما كان شعورها نحوغاى باغانون فمن غير المحتمل أن يكون ذلك حباً منتديات ليلاس. وحدها المرأة الفاشلة تقع فى حب رجل يظن أنها عشيقة رجل آخر , و هى ليست فاشلة.
ربما يكون من الأسهل أن تراه ثانية بعد أن ينسى الناس أمر الحرب التى وقعت فى سانت روزا . قد يتمكنان من اللقاء معاً كما يلتقى الناس عادة بعد أن يتخلصا من كل تلك الأمور المتصلة بعلاقتهما و المتشعبة عها.
عندما سألت أمها لما ناسبها النخاغ الشوكى فى عظام مارك دون الناس أجمعين , اضطرت أمها إلى الاعتراف بخيانتها لوالدها . وكان ذلك كافياً لزعزة كيانها . لكن ما أزعجها أكثر هو ردة فعل أمها حين سألتها إن كان والدها يعلم بالأمر . فقد قاطعتها أمها بقسوة قائلة :"إنه يعرف الآن, لكن لا تتحدثى معه بهذا الموضوع فالحزن و الإحباط قد يقتلانه"
لم تعرف لورين كيف تمكن والداها من تخطى هذا الأمر القاسى , لكن حبهما لها جعلهما يتمسكان ببعضهما البعض أثناء مرضها.
ما إن أختفى صوت الطائرة حتى عادت لورين إلى داخل المنزل و اتصلت بوالدتها.
ــ كيف حال والدى؟
أكدت لها والدتها :"أنه بخير, كيف حالك أنت عزيزتى؟"
ــ أنا فى صحة جيدة . لكن أتى لزيارتى اليوم الذى عمل على إخراجى من سانت روزا .
ثم أخبرت أمها بيقظة و تنبه لما أتى غاى لزيارتها , و أنهت كلامها بالقول :"أعتقد أننى سأعود إلى المنزل فى أقرب فرصة ممكنة"
قالت إيزابيل بحزم :"لا! فأنت بحاجة إلى هذه العطلة....لا يمكنك التعامل مع صحتك باستخفاف"
أكدت لورين لها :"اشعر أننى بألف خير و أننى عدت إلى حالتى العادية السابقة"
ــ لكن إذا اكتشف بعض الصحفيين أمر ذلك الزواج التافه فمن المحتمل أن يأتوا للبحث عنك.
ثم ساد بينهما صمت قصير تمكنت خلاله أمها من استيعاب كل ما يتعلق بهذا الأمر, و عادت لتقول :"عندئذٍ سنعمل على تجاهلهم"
فقالت لورين :"قد يبدءون بالتنقيب عن المزيد من المعلومات"
التردد الذى ظهر على الطرف الآخر من الهاتف أظهر لها أن أمها قد فكرت بذلك أيضاً . و أخيراً قالت إيزابيل بصوت ملؤه الثقة و الحزم :"لن يصلوا إلى أى شئ . إذا ما ظهر هذا الزواج المزيف للعلن , فإن التساؤل حوله لن يدوم أكثر من ثلاثة أيام . آهـ , عزيزتى ....لقد وصل والدك للتو"
انتظرت لورين بتوتر و ابتسمت عندما سمعت صوت والدها عبر الهاتف. و قال هذا الأخير بلهجة آمرة:"أبقى هناك. بالمناسبة , كيف يبدو ذلك الرجل الذى أخرجك من سانت روزا؟"
قالت بخفة لكن دون تطرف:"يبدو قوياً و رائعاً"
ــ هل سأحبه؟
ضحكت و قالت :"نعم, أظن ذلك . أنت تحب مارك , أليس كذلك؟"
قال بخشونة:"أحبه كثيراً , فـ مارك أنقذ حياتك , والآن هذا الرجل قام بذلك أيضاً. عندما تنتهى هذه الضجة أود أن أتعرف عليه و أشكره . و الآن , أبقى هناك و تمتعى بعطلتك لورين . أريد أن أرى خديك متوهجين بالصحة عندما تعودين"
قالت مظهرة الطاعة بطريقة ساخرة:"نعم أبى"
و سمعته يقهقه ثم يقول :"إلى اللقاء"
ودعت لورين أمها أيضاً ثم سمحت لدموعها بالانهمار على خديها . ومن خلال دموعها اتصلت بالموظف الذى تولى ترتيب سفرها . فمهما قال والداها , إذا كانت أخبار زواجها من غاى ستظهر فى الصحف , فإنها تفضل أن تكون فى بلادها , على ان تكون بمفردها فى الجهة الأخرى من العالم.
منتديات ليلاس
* * *

حدق غاى بتجهم بسماء سنغافورة من خلال نافذة غرفته فى الفندق , و أطلق شتيمة من بين أنفاسه . فقال الرجل على الخط المقابل للهاتف بنبرة جافة:"لطالما شعرت بالحسد منك حين كنا فى المدرسة لقدرتك على إطلاق الشتائم بخمس لغات مختلفة , و الآن استطيع إطلاق الشتائم بعشرين لغة , و مع ذلك لا استطيع اجتذاب الأنظار كما تفعل أنت"
قال غاى بصوت رتيب و بارد :"صحفيون أنذال"
ــ لدى هؤلاء مكانتهم فى الحياة.
ــ إنهم يتلهون بالأخبار التافهة التى لا قيمة لها . متى سيعلنون الخبر؟
كاد يسمع تردد صديقه قبل أن يقول بضيق :"غداً . لقد حصلوا على موضوع شيق و عرفوا الظروف الدرامية للزواج . كما عرفوا أنه قد يصبح زواجاً شرعياً و حقيقياً . بالإضافة إلى كون المرأة صديقة مقربة لـ كوربت, و أسمه وحده يكفى لاستقطاب القراء . كما أنها ضربة موفقة لإلقاء الضوء على حياة شخص مشهور و مخادع و يعرف كيف يتجنب الصحفيين مثلك. ومن الطبيعى أن يفكروا بالحصول على أفضل النتائج من عملهم"
حاول غاى أن يسيطر على غضبه العارم و قال بنبرة حادة :"هذا أمر طبيعى . وكيف اكتشفت أنت المسألة؟"
قال صديقه باعتزاز :"لدى أصدقاء يشغلون مراكز مرموقة.
ـ حسناً, شين. شكراً جزئلاً , أنا مدين لك بذلك.
ــ لا تقلق بهذا الشأن , فأنا مدين لك بأكثر من هذا بكثير . فأنت من أنقذتنى من حياتى البائسة.
قال غاى بإختصار :"أنس ذلك"
وأعاد السماعة إلى مكانها. وقف لوقت طويل يحدق فى الفضاء بغضب قبل أن يلتقط سماعة الهاتف مرة أخرى . نظراً لفارق التوقيت الزمنى , قد تكون الساعة الآن الثامنة مساءاً فى نيوزيلندا . بينما كان يطلب الرقم عاودته ذكرى منزل مارك كوربت و انعكاس أشعة الشمس عليه و على شعر لورين. بدا شعرها كشلال من الزجاج البركانى الأسود حول وجهها , ما أضفى توهجاً ناعماً كاللؤلؤ على بشرتها البيضاء كالحليب.
بما أن السيدة أوليفر لم تكن فى المنزل التقطت لورين سماعة الهاتف و قلبها يخفق بقوة , و قالت بحذر:"مرحباً"
ــ هل يستطيع أحد سماع ما نقوله؟
إنه غاى !
ــ كـــــلا .
سيطر عليها إحساس بالخوف فسرت البرودة فى داخلها.
ــ ماذا حدث؟
ــ وصلتنى معلومات موثوقة أن أخبار زواجنا ستتصدر العناوين الأولى لصحف غداً.
و انتظر قليلاً ليفسح لها المجال للامساك بقوة بسماعة الهاتف ثم سألها بحدة:"هل مازالت هنا؟"
قالت بضيق :"نعم, شكراً لك على إخبارى بالأمر , سأتصل بوالدى على الفور لأخبرهما بذلك"
ــ هل أخبرتهما عن زواجنا؟
ــ نـــعـــم .
قال بهدوء :"حسناً فعلتِ. متى ستعودين إلى بلادك؟
ــ سأغادر غداً .
قال :"اقترح عليك أن تغيرى خط رحلتك و تستقلى الطائرة المتوجهة إلى روما"
قالت بنبرة فظة:"هذا جنون ! سوف أكون بخير , على أى حال , لا أحد يتوقع قدومى...شركة الطيران لن تخبر أحداً عن موعد وصولى , و لا أحد يعلم بذلك سوى والدى , ومن المؤكد أنهما لن يثقا بأى صحفى مهما كان مهذباً و لطيفاً و فضولياً"
قال غاى بهدوء:"حسناً جداً, أتمنى لك رحلة عودة آمنة"
ثم وضع السماعة مكانها , كذلك فعلت لورين بعد أن مسحت دموعاً خرقاء لا ضرورة لها . سأروها شعور بأنها أشبه بحيوان فى قفص , مشدود الأعصاب متوترة فيما تحوم الذئاب حولها لتفترسها.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 08:02 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

شكراً كتيررررر ريحانتى على تثبيت الرواية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-05-13, 04:15 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

7 – قــرصان أم مـــنــقــــذ ؟

على الرغم من استعدادات لورين على المستويين الذهنى و العاطفى خلال رحلتها الطويلة , إلا أن عدد المصورين و الصحفيين الذين كانوا فى انتظارها فى مطار هيثرو أخافها و سبب لها الصدمة.
ــ لورين , أنظرى إلى هذه الناحية.
ــ مرحباً لورين, هل يمكنك إخبارنا عن زواجك من...."
ــ لورين, لورين....إلى هنا!
....و هكذا إلى أن ضاعت الأوامر و الصراخ فى الضجة و اختفى معها كل نداء فردى.
شعرت لورين بالارتجاف فضغطت على شفتيها بقوة و هى تبحث عن أسرع طريق لتجتاز هذا الحشد الصاخب...ثم وصلت النجدة على يد رجلين يضعان إشارة الأمن الشخصى, قال أحدهما و هو الأضخم و الأكثر صلابة فى أذنها :"من هنا آنسة بورتر من فضلك"
وراح الآخر يشق لها طريقاً بين المحتشدين , ضغطت لورين على أعصابها و سمحت لنفسها بإطاعتهما و الخروج برفقتهما إلى الممر هرباً من الصحفيين المحتشدين. توقفوا أمام أحد الأبواب فيما قال أحد الموظفين بفتحه فدخلت لورين عبره و هى تشعر بغرابة الموقف . و ما لبثت أن توقفت عن التقدم ما إن أغلق الباب خلفها و نهض غاى باغانون واقفاً على قدميه أمامها.
راح قلبها يقفز بفرح لا يصدق و تمكنت أن تقول بصوت هش:"آهـ , مرحباً, يبدو أن الأخبار انتشرت بسرعة , أليس كذلك؟"
ــ هذا الصباح.
منتديات ليلاس
بدا صوته قوياً كمظهره تماماً , إلا أن تلك الهالة من السيطرة و الثقة بالنفس بعثت الاطمئنان فى نفسها . و مع ذلك شعرت بالارتجاف فراحت تفرك ذراعيها , هذه الغرفة تذكرها بقوة بتلك الغرفة التى تبعد أميالاً من هنا حيث تبادلت و هذا الرجل العهود الزوجية بالحب و الطاعة . قالت بصعوبة:"فهمت, توقعت بعض الاهتمام من الصحافيين , لكن لا شئ يشبه هذه الجلبة. كيف عرفوا أنى سأحضر اليوم؟"
قال بنبرة واثقة :"هناك دوماً من هو مستعد لتسريب الأخبار"
ضاقت عيناه اللتان تشعان بالتماع ذهبى اللون و هو ينظر إليها ثم تابع يقول:"تبدين متعبة , ألم تتمكنى من النوم على متن الطائرة؟"
ــ ليس لوقت طويل.
شعرت بالضجيج يملأ رأسها فيما الحماسة و الصدمة يمتزجان فى داخلها فتعطيانها أحاسيس متناقضة من الارتياح و الترقب.
بدا غاى متجهم الوجه , امسك بذراعها و قادها باتجاه جسر عريض قائلاً:"هيا بنا لنذهب من هنا"
على الرغم من أن شعورها بالإرهاق و الدهشة معاً جعلها تتركه يتولى عنها زمام المور إلا أنها قالت بصوت مرهق:"ما الذى يحدث ؟ إلى أين نحن ذاهبان؟"
ــ إلى داسيا.
رمشت بجفنيها و تساءلت أين تقع داسيا قبل أن تتذكر أنها إمارة صغيرة على البحر المتوسط . و فجأة توقفت عن السير قائلة :"لماذا؟"
بذل غاى جهداً لجعلها تتابع سيرها ثم قال بصوت متجهم كتعابير وجهه تماماً :"والداك أصبحا هناك"


منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-05-13, 04:18 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


شعرت بفراغ فى رأسها و كل ما تمكنت من قوله :"لكن والدى لا يستطيع السفر بالطائرة"
طمأنها غاى :"يستطيع ذلك إذا كان برفقته ممرضة"
و رافقها لتسير فوق الجسر ثم تابع قائلاً :"إنه بخير , لقد تحدثت للتو مع والدتك, آسف لأنك مضطرة إلى السفر ثانية"
إستجمعت كل ما تبقى لديها من التفكير المنطقى . و وقفت فى مكانها ثم قالت :"ما الذى يجرى هنا . و لِمَ داسيا بحق الله؟"
أجابها غاى ببساطة :"لأنها مكان هادئ و آمن و أنت بحاجة إلى الابتعاد عن الأضواء . المكوث عدة أيام هناك سيقضى على كل هذه الضجة"
ــ لكننى....
ــ وافق والداك على أن هذا هو الحل الأمثل.
ــ لكننى لا أفهم....
ــ هذا كل ما يمكننى القيام به لحمايتك من الثرثرة التى ستدمر حياتك .
ــ ماذا ؟ اليوم , و أنا فى هذا السن؟ لابد أن لديك فكرة ساذجة عن المجتمع الحديث إن كنت تعتقد أن عقد زواج توافقى قد يثير فضيحة كبيرة .
بدا وجه الوسيم مخيفاً و هو يقول بفظاظة :"أنت من هى ساذجة حقاً فى التهرب من مواجهة الأمر . فكرى بأنك ستخسرين وظيفتك"
غدا الألم الذى يثقل صدرها كصخرة ثقيلة , حتى أنها لم تعد تستطيع التنفسبالارتياح و قالت :"لأا تكن سخيفاً...."
بدت عيناه باردتين كالحجر و هو يقول :"لا تكونى حمقاء. كوربت لن يبقيك فى وظيفتك ما إن يعلم أننا كنا حبيبين , إل إذا كنت تملكين أدلة كافية تسمح لك بابتزازه . و مع وجود كل أولئك الصحفيين المتلهفين للحصول على الأخبار فى سانت روزا وفالانو لن يمر وقت طويل قبل معرفته بالأمر"
شعرت بالألم لأنه مازال مقتنعاً بتلك الإشاعات التافهة و فكرت أن ذلك أمر خطير إذ ليس عليها أن تهتم بما يفكر به, فقالت بتبلد:"لا أهمية للأمر"
قال غاى بصوت خشن :"لا يبدو لىّ كرجل يرضى بأن يشاركه أحدهم بمن يحب. كما أشك بأنه قد يرضى بالابتزاز"
و بدا الازدراء على وجهه القاتم و فمه المشدود بتوتر . قالت لورين بنبرة حزينة :"لا , إنه ليس من هذا النوع"
كانا يقفان فى مواجهة بعضهما البعض كعدوين شرسين , عيونهما تشع بالتوتر و الغضب , و فكرت أنه يحتقرها بل شك.
ــ سوف تسوء سمعتك و لن تجدى من يأخذك على محمل الجد . قد تتلقين عروضاً للعمل فى التلفزيون أو فى عروض الأزياء , لكن عملك الحالى سينتهى, واجهى ذلك الآن . إذا ذهبت إلى داسيا لمدة أسبوع أو أكثر فسوف تنتهى الفوضى الحالية و يصبح بإمكانك أن تستجمعى أفكارك لتتابعى حياتك من جديد.
ظلت صامتة فاعتبر غاى صمتها علامة الموافقة و أسرع يقودها إلى داخل الطائرة . فى ما بعد أقنعت لورين نفسها أن الإرهاق الذى أصابها نتيجة السفر بالطائرة قد شتت دماغها و أفقدها إرادتها و قوتها.
ما إن أصبحت فى الداخل , أنبأتها نظرة سريعة بأن الطائرة هى طائرة خاصة و أنهما المسافران الواحدان على متنها.
وقف غاى يفسح لها المجال لتجلس على مقعد جلدى ولسع و مريح و قال :"ستحصلين على رؤية رائعة من هذه النافذة"
و عندما أنحنى فوقها ليربط لها حزام المقعد , ثارت أحاسيسها , ابتلعت ريقها علها تلطف جفاف حنجرتها ثم أغمضت عينيها لتحجب عنها رؤية وجنته البارزتين العظام.
استقام غاى فى وقفته و قد غلف وجه بقناع من القسوة أبعدها عنه تماماً . ثم قال :"سأذهب إلى غرفة القيادة , حاولى أن تنامى قليلاً"
منتديات ليلاس
شعرت كأن تحت جفنيها حبيبات من الرمل و هى تراقبه يبتعد , جسد ضخم يتحرك برشاقة و ثقة كبيرة تقارب حد الكبرياء.
ما إن أغلق الباب خلفه حتى حولت نظرها إلى النافذة , من المؤكد أنه ليس قائد الطائرة! لكن لِمَ لا ؟ أتراه يعمل فى قيادة الطائرات المروحية حين لا يكون فى مواجهة الحروب؟ حركة من ورائها أثارت انتباهها وما إن التفتت حتى رأت مضيفاً يبتسم لها و يقدم لها شراباً.
و ما إن سارت الطائرة على المدرج حتى غاصت فى المقعد و هى تحتسى الشراب البارد بهدوء حتى أنهت الكوب كله
ما إن ارتفعت الطائرة حتى ظهر المضيف ثانية عارضاً عليها الطعام وأنواع عديدة من الشراب . فأبدت له امتنانها و قالت :"أريد فقط إبريقاً من الشاى من فضلك". لطالما رافقت مارك فى مناسبات عدة على متن طائرات خاصة , حين كان يلتقى مع أفراد أسرته بصورة عاجلة , و خاصة فى نيوزيلندا حيث يقضون العطلات , و باريس حيث يعيشون . و فكرت و كأنها فى حلم أن هذه الطائرة تحمل لمسة خاصة , ما يعنى أن هناك من قام بتزينها , أناقة هادئة تدعوك للاسترخاء . و فجأة , استقرت نظراتها المتنقلة على جدار يفصل ما بين قمرة الركاب و المطبخ , و تجهم وجهها و هى تنظر إلى شارة بدت لها مألوفة , تمثل نمراً يظهر مخالبه بقوة فى الهواء . شئ ما فى خطوط تلك الشارة الواضحة سيطر على فكرها المتعب . أغمضت عينيها وراحت تفكر بتلك الذكرى الضائعة .
الخاتم ! و انفتحت رموشها بسرعة ....خاتم غاى. الخاتم الذى وضعه فى إصبعها يوم أتما مراسم الزفاف الذى يثير السخرية . ضاقت عيناها , و حدقت ملياً بالشارة التى تحيط بصورة نمر , إنها نفسها.
بدأ عقلها يعمل بسرعة . تذكرت نبرة الفخر و الكبرياء فى صوت غاى حين تحدث عن داسيا. هل تعود هذه الطائرة إلى الخطوط الجوية فى داسيا؟
وضع المضيف صينية الشاى أمامها و قال:" هل تودين أن تقرأى شيئاً ما؟"
ــ نعم , شكراً لك.
عاد بعد قليل و هو يحمل بيده أغلى مجلات الموضة ثمناً . هذا ما تحتاجه تماماً...أخبار خفيفة ممتعة . بتصميم قوى راحت تنظر إلى صور عارضات الأزياء اللواتى يرتدين أروع التصاميم, قبل أن تقلب الصفحة لتقرأ الأبراج حيث قرأت أنها سوف تلتقى بالرجل الوحيد الذى سوف تحبه فى حياتها .
أغلقت لورين المجلة بسرعة و راحت تنظر إلى الخارج عبر النافذة دون أن ترى شيئاً.
أيكون غاى من سكان داسيا؟ أم أن أحد والديه منها؟ لاشك أنه يملك بنية قوية كبنية سكان حوض البحر المتوسط , كما أن جيناته المورثة من تلك المنطقة تفسر لون بشرته السمراء و فمه الأنيق , كذلك لهجته التى تبدو مختلفة قليلاً حين يكون فى حالة من التأثر . و عادوتها ذكريات تلك اللحظات التى بدا فيها كذلك, فالتقطت المجلة بسرعة.
غمرها إحساس بالإثارة عندما فتح غاى باب غرفة القيادة و خرج منه .
إذن هو أحد أعضاء فريق الطيران!


منتديات ليلاســـ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
by royal command, احلام, دار الفراشة, حررها الحب, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روبين دونالد, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, سلسلة, robyn donald
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية