لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-13, 08:59 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


أدارت رأسها بعزم نحو المنضدة الصغيرة و فكرت بانزعاج أن هذا الرجل يضيع قدراته هنا , إذ أن لديه قوة كهربائية يمكنها أن تذيب نصف كمية الثلوج على الأرض.
من هو؟ أهو أحد المتسكعين من السكان المحليين يسعى إلى علاقة غرامية قصيرة خلال العطلة؟ أو ربما يبحث عن امرأة غنية وحيدة تنقذه من حر المنطقة الاستوائية ؟ لا! فمع أن الرجل يتمتع بجاذبية رهيبة إلا أن غريزتها حذرتها من أنه أقرب إلى القرصان منه إلى رجل يطمع بأن يعيش على حساب امرأة.
بصوت يصفه أخوها غير الشقيق الذى تعمل لحسابه بأنه متأنٍ لكن محبب سألته :"هل أنت مالك هذا المنتجع سيد غاى؟"
ارتفع حاجباه الأسودان كأنهما جناحان و أجاب باقتضاب :"كلا, انه ملك القبيلة التى تقطن فى هذه المنطقة"
و دون أن يلمسها وجهها إلى طاولة تحت سقيفة كبيرة من القش قائلاً :"قد تكون هذه النقطة هى الأكثر برودة فى هذا المكان , كما أنها تطل بشكل جيد على البحيرة"
جلست على كرسى و عادت تقول بإصرار :"لكنك تعيش هنا , فى هذه المنطقة المميزة من سانت روزا , أليس كذلك؟"
رفع حاجبيه باستفسار ساخر ثم قال :"فى بعض الأحيان"
و أشار إلى النادل و هو يسألها :"أي نوع من العصير تفضلين؟"
ــ عصير البابايا و الأناناس . شكراً لك
طلب لها العصير و لنفسه فنجان من القهوة . فى هذا الوقت كانت لورين تراقب حشرة تسير بسرعة عبر الطاولة , راقبتها مبتسمة إلى ان اختفت تحت حافتها . و عندما رفعت رأسها وجدت أن غاى يراقبها .
ــ ألا تخافين من هذه الحشرات؟
اللكنة الخفيفة فى نبرة صوته جعلتها تدرك أنه ليس إنكليزياً.
ــ ليس الصغيرة منها , لكن الكبيرة منها تلتمع عيونها بنظرات مفترسة .
راح يضحك دون تحفظ....ضحكة جذابة بطيئة راحت تدغدغ حواسها بإثارة مخملية الملمس.
ــ أنها لا تعض , إلا إذا اضطرت إلى الدفاع عن نفسها.
لفظ جملته الأولى مشدداً على الكلمات حتى أن لورين تساءلت على الفور إن كان هو.....يعض....و متى.....
و أنهى كلامه قائلاً :"قد يدهشك أن تعلمى كم هو عدد النساء اللواتى يصبن بالرعب من هذه الحشرات الصغيرة"
ــ و الرجال أيضاً, أراهن على ذلك.
منتديات ليلاس
عاد إلى الوراء فى كرسيه لوضعية أكثر ارتياحاً , لكن نظرته الباردة أسرتها.
ــ حسناً , لِمَ أنت هنا؟ بل أكثر تحديداً لِمَ أنت مصممة على الذهاب إلى أقل المناطق تحضراً فى سانتا روزا؟
تجنبت الإجابة على سؤاله و سألته :"هل تلك المنطقة غير المتحضرة منطقة خطرة؟"
ــ لا تتوفر فيها أسباب الراحة.
و بدت نظرته الحادة ثابتة توحى بالتهديد و هو يتابع:"و هى تقع فى المنطقة الحدودية و لطالما كانت الحدود بين سانتا روزا و الجمهورية المجاورة منطقة توتر"
ــ كنت أظن أن المعاهدة التى تم توقيعها بعد انتهاء الحرب الأهلية قد أبعدت خطر التهديد بالاجتياح من قبل الدولة المجاورة"
ارتفعت كتفاه العريضتان باهتزازه خفيفة :"هناك لاعب جديد على الساحة. إنه مبشر ذو شخصية قوية , و يبدو أن لديه أتباعاً على كلا الجانبين من الحدود. جزء من عظاته يهدف إلى إحياء التراث الدينى و الجزء الآخر هو نوع من الطقوس التى هى عبارة عن....."
قالت لورين بحدة :"أعرف ما هى تلك الطقوس , أولئك الأتباع يتوقعون مجئ مخلص يحمل إليهم خلاصة ما تتضمنه الحضارة الغربية من منافع. لكننى لم أدرك أن هؤلاء الأشخاص يستخدمون العنف"
ــ لم يكونوا كذلك حتى وقت قريب. لكن منذ يومين سرت شائعات بأن هناك من يزودهم بالأسلحة .
إذا كان لم يرَ أحد حتى الآن الأسلحة و المتفجرات التى يتم الحديث عنها , فإن غاى لا يشك بوجودها . على أى حال كل مواطن على الجزيرة يعرف كيف يستخدم الخنجر , لقد تعلموا ذلك منذ صغرهم و لطالما رأى بنفسه الأذى الذى يمكن أن يسببه نصل الخنجر الطويل.
راقب انعقاد حاجبيها الرفيعين معاً . ما الذى تفعله هنا؟ و لِمَ تبدو مراوغة بهذا الشكل؟ إنها بالغة الأناقة فى شعرها الأسود اللامع حتى أظافر قدميها مزينة بطلاء الأظافر . أمثالها من النساء يرغبن فى العطلة بأكثر من منتجع صغير رواده قلائل و معظمهم من العائلات.

مــنــتــديــات لــيـــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 09:02 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


رفعت لورين بصرها لتنظر إليه بحدة, و قد التمعت عيناها اللتان كانتا باردتين منذ لحظات ببريق فضى غامض و قالت :"إنها مجرد شائعات"
ــ لكنها مؤكدة تقريباً. مع أن هناك الكثير من الشائعات الكاذبة , لكن من المؤكد أن الشعب لن يتجاوز بعد الآثار الدموية للسنوات العشر من الحرب الأهلية.
توقف قليلاً عن الكلام ثم تابع يقول:"موظفة الاستقبال أتت من تلك القرية التى ترغبين فى زيارتها و قد أخبرتنى للتو بأن المبشر قد أختفى"
ــ و هل هذا خبر سئ؟
ــ على الأرجح أنه ليس كذلك.
كان من السهل جداً مراقبة تعابير وجهها فحول بصره نحو أسرة بالقرب منهما حيث كانا الوالدان يهتمان بطفليهما الصغيرين , وقد زوداهما بالعديد من الألعاب الخاصة بالشاطئ و بإطارين مملوءين بالهواء .
ارتمى الطفلان بقوة فى البركة الضحلة الفيروزية اللون و هما يصيحان و يضحكان فاندفع رذاذ الماء ليبللهما و يرش والديهما أيضاً.
شعر بحكة فى مؤخرة عنقه نبهت حواسه بارتعاشه بدائية كأنما هى ردة فعل ضاربة متوحشة لم يتمكن دفاعه من التعامل معها. فراح يقاوم دافعاً قوياً يحثه على حمل تلك الأسرة التى لا عون لها و تلك المرأة التى تجلس قابلته ببرودة كأنها تقول : لا تلمسنى ! ليضعهما جميعاً على متن أول طائرة و يبعدهم عن هذا المكان.
لم يجرؤ على التمادى فى هذه الأفكار فالقبيلة التى تملك هذا المنتجع قد استثمرت فيه كل قرش تملكه . و أى حركة خاطئة مع ما يتبعها من ضجة إعلامية ستجعلها تخسر كل شئ.
كانت المرأة الجالسة قابلته تراقب تلك الأسرة أيضاً, و التوى فمها عندما صاح أحد الطفلين مبتهجاً . تجهم وجهه و لعن جسده فى سّره لتجاوبه مع ابتسامتها .
قطبت لورين بورتر جبينها :"إذن, هل من المحتمل أن يلجأ أتباع هذا المبشر إلى العنف إذا لم يأتهم المخلص بكل ما فى الحضارة الغربية من نعم؟"
ــ أشك فى ذلك , لقد عرف هؤلاء ما معنى التقاتل , لذا لا أظن أنهم سيعودون تدريجياً إلى قرارهم.
لكنهم متوترون و محبطون , فالسلام لم يحمل إليهم المنافع التى كانوا يتتوقون إليها . و العديد منهم مستعد للقيام بأعمال شائنة . و إذا لم يظهر ذلكـ المخلص الموعود قد يحاول زعيمهم انقاذ سلطته المتهاوية عن طريق دفعهم إلى الاستيلاء على المناطق المجاورة لجمع الثروات المادية. و عندها لن ينفع الندم أو التردد. هز غاى كتفيه لدفع تلك الهواجس المزعجة من ذهنه.
ــ لكنهم قد لا يفعلون ذلك.
ثم, و كأنها تردد صدى أفكاره بدقة غريبة قالت بدهاء :"ربما يقررون المجئ إلى هنا للحصول على المكاسب بأنفسهم"
ــ هذا بعيد الاحتمال . و حتى لو قاموا بذلك فإن الشرطة تراقب المكان عن كثب و سوف تخطر المسئولين عن المنتجع فى الوقت المناسب لإخراجك من هنا.
ــ آمل أن يشمل هذا الجميع أيضاً.
ابتسم لها غاى آملاً أنه يجعلها تشعر بالطمأنينة و قال :"ثقى بى"
وصول النادل حاملاً شرابهما جعلهما يلتزما الصمت . نظر إليها غاى من تحت رموشه و هو يحاول السيطرة على أحاسيس التى أثارتها في جسده . ثم قال :"فى هذا الوقت , لا يبدو الذهاب إلى الجبال فكرة سديدة"
سألته بسرعة :"ماذا عنك أنت؟"
ــ ماذا عنى أنا ؟
ــ هل تذهب إلى هناك؟
نظر إليها قائلاً :"إذا كان علىّ الذهاب فسأذهب"
ــ يمكنك إذن أن تأخذنى معك إلى القرية؟
على الرغم من رقة أنوثتها بدا فكاها مستعدان للقتال .
قال باقتضاب :"لن آخذك إلى هناك"
ــ سأدفع لك مقابل ذلك بالتأكيد.
شعر بغضب لم يشعر به من قبل و قال بصوة ملؤه القسوة :"سيدتى, أنا لن أذهب إلى هناك, و أنت كذلك. إذا أردت أن تتعرفى على طريقة عيش سكان العالم الثالث فإن المنتجع سينظم رحلة إلى القرية المجاورة"
وضعت كوبها على الطاولة و سمرته بنظرة ثابتة لتقول :"أود زيارة تلك القرية بالذات لأن.... صديقة لىّ ساعدت أهلها فى إنشاء مصنع للزيوت هناك. و قد وعدت صديقتى بأن أتفقد سير الأمور أثناء وجودى فى نيوزيلندا لقضاء العطلة"
صديقة....إنه مارك كوريت بالتأكيد! أومأ غاى و هو يراقبها من تحت رموشه الخفيضة :"إذن عليك أن تقولى لــ (صديقتك) إننى لن أسمح لك بالذهاب إلى هناك"
ردة فعلها على استفزازه المتعمد لم تفاجئه فقد بهتت ابتسامتها إلا أنها احتفظت بها و هى تمد يدها لترفع كوبها من جديد إلى فمها . أبقت نظراتها على وجهه و هى تشرب العصير بتلذذ و تمهل.
إنها تستخدم سحرها الأنثوى للتأثير عليه...على الرغم من معرفته لما تقوم به بالضبط اندفع الدم متسارعاً فى شرايينه.
قالت لورين بنعومة و هى تعيد كوبه إلى مكانه :"حسناً.فهذه نقطة جديرة بالنقاش , فأنا ل أعلم إن كان لديك سلطة تسمح لك بمنعى"
راح غاى يعد حتى عشرة قبل أن يقول بفظاظة :"سوف أمنعك حتى ولو اضطررت إلى تقييدك إلى جانبى حتى أضعك على متن طائرة متوجهة إلى الخارج. إن الذهاب إلى الجبال أمر فى غاية الخطورة, قد تجدين من يوصلك إلى هناك إذا ما دفعت بسخاء , لكنك ستعرضين هذا الشخص إلى الخطر أيضاً"
غدا اللون الرمادى فى عينيها الشفافتين صافياً كالبلور , تفحصته لثوان قبل أن تومئ قائلة :"أنت تعنى ذلك حقاً ! حسناً , لن أذهب"
شعر بالارتياح بصورة مفاجئة فالتقط كوبه و أخذ منه جرعة كبيرة , متلذذاً بطعمه المميز لبرهة قبل أن يلاحظ أنها لم تقل فى الواقع إنها لن تحاول الذهاب فيما بعد.
ــ عدينى أنك لن تغادرى المنتجع.
منتديات ليلاس
نظرت لورين إليه بوقار :"لا يحق لك ان تطلب منى أى وعد , لكننى ليست بلهاء . لا أريد تعريض أى شخص للخطر , و لن ترغب صديقتى بذلك أيضاً. لكن ليتنى أستطيع الاتصال بمدير ذلك المشروع لأسأله كيف تسير الأمور هناك"
يمكنه ان يساعدها فى هذا الأمر , فقال مقترحاً :"بحسب علمى , كل شئ يسير على ما يرام . لكن إذا أردت الاتصال بالرجل فلدى هاتفاً خلوياً فى مكتبى"
رمقته بنظرة باردة و قالت بتهذيب :"شكراً لك. سوف أتصل به من هنا"
ــ لا يمكنك ذلك.
ارتفع حاجباها استهجاناً فقال مفسراً :"بعد الحرب الأهلية تم تزويد زعيم كل قرية فى هذه المنطقة بهاتف خلوى . هذه الهواتف ليست مرتبطة بالشبكة العادية للهاتف , فهذه الأخيرة لا يصل إرسالها أبعد من حدود المدينة"
استغرقت لحظات فى التفكير ثم قالت :"فهمت"
تنهدت بعدئذٍ قبل أن تضيف :"المكان هنا جميل كالفردوس , لِمَ لا يكون آمناً أيضاً؟"
وقف غاى على قدميه قائلاً باقتضاب :"يظهر على الدوام شخص فاسد طامع بالسلطة و المال"
ــ هل تظن أن لذلك علاقة بوجود منجم النحاس فى هذا الجزء من سانت روزا؟ ألهذا السبب تطالب الجمهورية المجاورة بالسيطرة عليها منذ نحو خمسين عاماً؟"
ــ يبدو أنك جمعت بعض المعلومات.
قالت بهدوء و رموشها الكثيفة تخفى أفكارها:"أنا أجمع المعلومات دوماً"
عندما ارتفعت رموشها من جديد نظرت زهرة منسية إليه ببراءة خالصة , ما جعل الشك يساوره . فظل واقفاً فى مكانه ثم قال :"و الآن عرفت كم هى محدودة"
تجاهلت كلامه و قالت :"يبدو مثيراً للاهتمام أن يبدأ ذلك المبشر بإثارة القلاقل فى المنطقة الحدودية. ما إن غادرت قوة حفظ السلام ال
ولية المنطقة . لو أننى من النوع المتشائم لتساءلت إذا ما كانت الجمهورية المجاورة تأمل بأستخدام تلك الفرقة الدينية لإثارة المتاعب لتقوم بعدئذٍ باجتياح البلاد مدعية أنها تحميها من حرب أهلية أخرى"
أومأ غاى :"ما تقولينه من كلام منطقى أكثر منه تشاؤماً , لا سيما أن القوة العسكرية لـ سانت روزا ضعيفة , و هى تتألف من وحدات لا تثق ببعضها البعض بعد أن كانت تتقاتل فى ما بينها خلال الحرب"
ــ هل تتوقع وقوع حرب؟
شرب آخر جرعة من كوبه قبل أن يضعه على الطاولة محدثاً طرقاً خفيفاً و يقول:"هيا, لنذهب إلى البلدة"
سألت لورين ببلاهة:"البلدة؟"
ارتفع حاجباه :"انت أردت استخدام الهاتف , أليس كذلك؟ إنه فى مكتبى فى البلدة"
عندما لم يسمع جوابها على الفور أضاف بنبرة ساخرة ملؤها التسلية :"سوف تكونين آمنة تماماً معى. لدى سمعة جيدة و أنا أود الحفاظ عليها"
لم يساورها أى شك بشأنه باستثناء خشيتها من تأثيره على هرموناتها.
هزت كتفيها بخفة و وقفت لتذهب برفقته....لكن ليس قبل أن تتوقف فى مكتب الاستقبال لتعلن للموظفة عن وجهتها منتديات ليلاس.
علقت حقيبتها على كتفها و قالت بابتسامة مشرقة:"من الأفضل ان أحمل معى بعض النقود"
و بعد أن أخرجت بعض النقود من الخزانة التى تحتفظ فيها بأوراقها الخاصة ألقت بقميص مفتوحة فوق كتفيها .
فتح لها غاى الباب و على وجهه نظرة تسلية :"ما الحاجة إلى المال ؟ فالمحلات لا تفتح أبوابها فى وقت متأخر من النها . و حتى لو كانت كذلك فأنا أشك أن تجدى فيها ما تودين شراءه"
شعرت بالانزعاج , لكنها ابتسمت له أروع ابتسام , و امتلأ قلبها بالسرور ما إن رأت عينيه قد أصبحتا داكنتى اللون. خرجت من الباب من أمامه و هى تقول بنعومة :"سوف أفاجئك"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 09:06 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

2 – أشــبــــاح الـــظــــلام

بدا لها شاحنة غاى يمكنها أن تسير على سطح المريخ . فهى شاحنة من طراز لاندروفر لا تحتوى ألا على ما هو ضرورى فقط. و لم يكن فيها مكيف هواء بالطبع, لكن لا بأس بذلك إلا أنها فوق ذلك بلا نزافذ .
قالت لورين و هى تبتسم بلطف مبالغ فيه:"على الأقل , ليس فيها ثقوب أحدثتها طلقات نارية"
قال غاى برقة :"ذلك لأنى انتزعتها منها"
وفتح لها الباب الأمامى ثم تابع يقول :"لكن من المحتمل أن تجدى فيها صراصير"
ابتسمت له من جديد و هى تمنع نفسها من البحث عن تلك الحشرات فيما هى تنتظره ليستقل الشاحنة. فوجئت عندما أدار غاى المحرك, فتلك الشاحنة القديمة المغطأة بالصدأ تسير و كأنها فى حلم . و كان والدها الشغوف بالمحركات قد علمها كيف تميز المحرك الجيد.
بدا غاى الفلانى أو فلان غاى ــ كما ذكرت نفسها بحيرة ــ مألوفاً للسكان المحليين , إذ راح معظمهم يلوحون له بفرح ما إن يحييهم مطلقاً بوق الشاحنة.
منتديات ليلاس
استدارت لتحدق بولدين يمسكان بأيدى بعضهما البعض إلى جانب الطريق.
ــ هل وُلد هذان الولدان و هما يحملان المنجل فوق أكتافهما؟ يبدوان صغيران جداً لحمل آلة خطيرة كهذه و التنقل بها.
ــ لقد تعلما استخدامها ما إن بدءا بالسير على أقدامهما.
صدمتها نبرة صوته اللا مبالية وراحت تركز اهتمامها على الغابات و الجبال الممتدة أمام ناظريها . بدت السماء الزرقاء موشحة باللون الأحمر ما يدل على اقتراب الغسق. ما إن وصلا إلى البلدة الصغيرة , التى تقع على بعد بضعة أميال من الطريق المؤدى إلى المنجم و إلى المطار حتى بدت الشوارع مقفرة ما أضفى على الجو مسحة من الغموض و التشاؤم.
توقف غاى فى الشارع الرئيسى الوضيع أمام المبنى الوحيد الذى يحتوى على متاجر . و قال باقتضاب :"إنه موعد العشاء"
ثم رمقها بنظرة غامضة و هو يتابع :"فى مثل هذا الوقت تُحضر النساء الطعام أما الرجال فيرتاحون من عناء النهار"
رافضة أن تستسلم لمحاولته إزعاجها , هزت لورين كتفيها و فتحت الباب لتخرج من الشاحنة . أشار غاى إلى مجموعة من السلالم التى تظهر بوضوح من الشارع و قال :"يقع مكتبى فى الطابق الأول"
لاحظت لورين نظراته المتفحصة إلى الشارع و السلالم معاً ,و أدركت أن هذا الرجل يعرف كيف يتعامل مع أى نوع من التهديد . ثقته الكبيرة بنفسه أبعدت عنها المخاوف , و مع أنها لم تكن تسمح لنفسها بإظهارها أصلاً .


مــنـتــديــات لــيــلاســ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 09:08 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


مكتب غاى هو عبارة عن غرفة واسعة مرتبة و نظيفة , و بدا أنه وضع جميع أغراضه فى خزنة حديدية مقفلة. ما إن رآها غاى تنظر حولها قال :"لإبعاد الحشرات و اللصوص"
و أخيراً تمكنا من الاتصال برئيس القرية . تحدثت لورين إليه لعدة دقائق و هى تبذل جهداً كبيراً لتفهم لغته المتعثرة . و اخبرها الرجل بفخر أن خطة استخراج الزيت تسير على ما يرام و أن الزيت المستخرج سيتم إرساله ليتحول إلى صابون أو إلى أنواع أخرى من مستحضرات التجميل فى نيوزيلندا , كما أخبرها عن المدرس الذى سيأتى للعيش فى القرية ما إن يتم بناء المدرسة . فقالت :"سأنقل هذه الأخبار إلى الشخص الذى أرسلنى , لكن قيل لى إن الذهاب إلى القرية ليس فكرة جيدة فى الوقت الحاضر"
قال الرجل بحزن :"كلا سيدتى . إنها ليست فكرة جيدة على الإطلاق. هناك عدد من الأوغاد فى المنطقة الآن , عودى فى السنة القادمة عندما يستتب الأمن من جديد"
قال غاى و كان يقف بالقرب منها :"أود التحدث إليه من فضلك"
أعطته لورين السماعة و سارت نحو النافذة ثم راحت تنظر إلى الشارع الملئ بالأوساخ: مازال هذا الشارع يبدو مقفراً و مخيفاً إلا من كلبين صغيران يسيران و هما ينظران حولهما.
نظرت خلسة إلى غاى الذى بدا أنه يطرح العديد من الأسئلة , إلا أن تعابير وجهه لم تنبيها بأى شئ . و فكرت بقلق أن هذا الرجل يبدو كبيراً فى كل شئ . كل ما فيه يدل على قوة طاغية فكرية و جسدية معاً.
ما إن انتهى الحديث حتى وضع غاى الهاتف فى جيبه و قال بلهجة مهذبة :"كل شئ يبدو هادئً هناك . يقول رئيس القرية إن ذلك المبشر ذهب مع أسرته إلى أعالى الجبال...لقد حصلت وفاة هناك"
قالت لورين بمرح :"يمكننا إذن أن نتنفس من جديد"
و شعرت بالصدمة لإدراكها أنها كانت تشعر بالتوتر . أما غاى فقال بنبرة جافة:"لم أتوقف عن القيام بذلك"
ثم فتح الباب ليخرجا . سارت لورين إلى الخارج و قد شعرت بالارتياح , و تقدمت غاى نحو العتمة و هى تقول من فوق كتفيها :"اشعر بالسعادة لأن بأمكانى أن اخبر صديقى أن مشروع زيت البندق يسير نحو الأفضل"
و بعد قليل أضافت بثقة أكبر :"مع ذلك , كنت اتمنى لو اننى تمكنت من رؤية ما يقومون به"
أقفل غاى الباب خلفهما ثم علق بفظاظة :"لديهم ما يكفى من المشاكل ليقلقوا بشأنها و لا ينقصهم القلق على سلامتك . ما هى خطتك لآن؟"
قاومت رغبتها الشديدة و الخطيرة معاً فى البقاء لعدة أيام فى المنتجع , و قالت بسرعة :"سأغادر إلى نيوزيلندا فى أقرب فرصة ممكنة . سأذهب غداَ إذا تمكنت من الحصول على مقعد على الطائرة المتوجهة إلى هناك"
و لدهشتها عاد غاى ليفتح باب مكتبه من جديد ثم قال :"ربما تتمكنين من ذلك. لكن لا تعتمدى على هذا الأمر . هنالك طائرتان فقط يومياً , بالإضافة إلى طائرة تقوم برحلتين فى الأسبوع إلى فالانو"
ــ أين تقع فالانو؟ مع ان لم أسمع بها من قبل . هل هى بلدة أخرى فى سانت روزا؟
ــ لا .
عاد إلى المكتب ثم حمل سماعة الهاتف و ضغط على عدة أزرار و هو يتابع قائلاً:"إنها مجموعة من الجزر الجنوبية , و هى جزء صغير آخر من مناطق المحيط الهادئ"
ــ بكلمات أخرى , من الجهة الأخرى من العالم.
ــ أو من الجنة. هذا يعتمد على طريقة رؤيتك للأمور .
قال ذلك و قد ظهرت السخرية بوضوح فى كل كلمة من كلماته. راح ينظر إليها و قد علت على وجهه نظرة غامضة و ابتسامة ملتوية , ثم أضاف و هو يتعمد التشديد على كلماته :"لكنها جميلة بشكل لا يصدق"
علا الاحمرار خديها و شعرت بتقلص غريب فى داخلها , فابتلعت ريقها بصعوبة و فى تلك اللحظة بالذات فكرت بالمنزل المخصص للعطلات و الذى يملكه أخوها فى نيوزيلندا . إنه منزل هادئ و جميل و يسوده السلام.
و اعترفت لنفسها أنها بدأت منذ وقت قصير تتمنى أن تكون هناك و هى لا زالت كذلك.
و سألته:"بمن تتصل؟"
ــ الرحلة الأخيرة إلى آتو قد غادرت للتو, لكن لابد من وجود أحد الموظفين فى المطار . سأحجز لك على متن أول طائرة مغادرة.
شعرت بالانزعاج بسبب رغبته القوية فى التخلص منها , لكنها قالت بمرح :"شكراً لك"
و يبدو أنه حظى بأحد الموظفين فى المطار , شخص يدعى جوزيف, تحدث معه غاى باللغة المحلية . و عندما أنهى الاتصال نظرت إليه لورين مستفسرة فقال:"حجزت لك مقعداً على الطائرة التى تغادر بعد ظهر الغد"
ابتسمت له بتكلف و تمتمت :"إنه لطف منك"
منتديات ليلاس
افتر فمه عن ابتسامة أظهرت أسنانه البيضاء و قال بخفة :"إنه من دواعى سرورى . و الآن بما أن المطعم الصينى قد أقفل أبوابه يمكننا العودة إلى المنتجع لتناول العشاء أو يمكننى أن أدعوك إلى تناول العشاء فى منزلى"
أجابت لورين على الفور:"إلى المنتجع"
لكنها توقفت عن الكلام عندما أدركت أنه يتلاعب بها . التقت عيناها بعينيه التى بدت فيهما التسلية و فكرت بسرعة :"ولِمَ لا؟ سوف تغادر فى الغد فلِمَ لا تقبل دعوته إلى العشاء, وهو الرجل الأكثر غموضاً بين من قابلتهم فى حياتها؟
من المؤكد أن ليس هناك شئ مشترك بينهما , و عندما تعود إلى ديارها سوف تتساءل ما الذى يجذبها إليه كى تشعر بهذا التيار الكهربائى بينهما.
أرادت ان تتأكد أنه لا يفكر باصطحابها إلى السرير , فقالت :"مع ان السهرة لن تكون طويلة , فأنا لم انم سوى لساعتين فقط فى الأربع و العشرين ساعة الأخيرة. و أنا أشعر بالإرهاق"
أدرك غاى تماماً ما الذى تقصده فالتوى فمه بابتسامة ساخرة و هو يفتح منتديات ليلاس لها الباب ثم قال:"سأوصلك إلى باب غرفتك ما إن تتثائبى مرة واحدة,و ذلك فى غضون دقيقتين . أنتبهى أين تضعين قدميك"
أمسكت لورين بالدرابزين فيما هما ينزلان السلم و كانت تسمع وقع خطواتهما على الأرض العارية. قالت برزانة و هما يسيران نحو الشاحنة:"أصبح الهواء منعشاً بعد أن حل الظلام , مع أنه يصبح أكثر برودة. يمكننى أن أشم رائحة الأزهار دون أن تشوبها أى روائح فاسدة"
قال و هو يفتح لها باب الشاحنة :"هذه هى المناطق الاستوائية....تظهر الجمال فى حالته الطبيعية الصرفة"
صعدت لورين ثم راحت تراقبه و هو يدور حول مقدمة الشاحنة.
حذرت نفسها بصمت: اهدأى , التصرف بطيش ليس من صفاتك!
ما أن أصبحا فى منتصف الطريق إلى المنتجع حتى قال غاى:"من المؤسف أن تغادرى الساحل الجنوبى دون أن تتمكنى من رؤية سبب شهرتنا الأساسى"
سألته بحذر:"و ما هو؟"
ــ الشلال.
عاد التهور ليتغلب على فطرتها السليمة فقالت :"حسناً, لكنها شعرت بالندم على الفور لتلفظها بتلك الكلمة.
دفع غاى بالشاحنة بين صفين من الأشجار و فى غضون ثوان أصبحت الطريق عبارة عن مجارٍ وعرة . ومع ذلك راح يلف بالشاحنة حول الحفر بمهارة ما جعلها تحسده على مهارته تلك فى القيادة . تشبثت لورين بمقعدها وراحت تنظر حولها بعدم ارتياح. عتمة الليل حولت النباتات إلى أشكال مغايرة كأنها كائنات خطيرة تهدد بالخطر .

مــنــتــديــات لــيــلاســ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 09:11 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


أوقف غاى الشاحنة تحت شجرة ضخمة تتدلى أغصانها لتصل إلى الأرض, ما جعلها تبدو كخيمة فوق الشاحنة. و ما إن أوقف المحرك حتى فتحت لورين الباب و قفزت إلى الخارج. قال غاى بحدة:"من هنا"
اعتادت عينا لورين على الظلمة فيما هما يسيران باتجاه ذلك الصوت الثابت الذى ينشر الانتعاش فى المكان بوضوح و هو يوشوش وشوشة ناعمة عبر الهواء الرطب. وقف غاى و قال لها:"أنظرى"
كان الماء يتساقط من مكان مرتفع, تتلألأ قطراته تحت ضوء النجوم , لتتناثر بعد ذلك على الصخور المبعثرة فى الأسفل . و حول تلك الصخور تعالت أشجار النخيل و قد بدت أغصانها واضحة تحت ضوء القمر.
قالت لورين بنعومة :"إنه منظر رائع..... لم أدرك أننا قريباً جداً من الشاطئ"
بالقرب منهما هناك بحيرة واسعة تترقرق مياهها فوق منحدر صخرى آخر لتستقر فى جدول صغير يسير بضع مئات من الأمتار حتى يصل إلى البحر . ومن خلال أوراق جوز الهند الكثيفة , استطاعت لورين رؤية تكسر المياه على الشاطئ , كما رأت المنظر الرائع للخليج الواسع.
جمال المكان ولد فيها إحساساً غريباً , لقد أيقظ لديها شوقاً لم تخبره من قبل....و رغبة قوية فى التخلص من فخ الحضارة المزيفة , و الاستسلام التام لإغراء سحر هذه المنطقة من العالم.
كان القمر يلوح فى الأفق و نوره الفضى ينعكس على المياه المتساقطة فيحولها إلى شلال من النور.
أخذت لورين نفساً و قالت:"آهـ ! إنه الجمال النادر حقاً.....كأنه شلال من النار. شكراً لك لاصطحابى إلى هنا"
و عندما لم تسمع ردّه رفعت بصرها نحوه. كان غاى يراقبها و قد انعكس ضوء القمر على وجهه فبدت ملامحه واضحة تماماً . بدا فمه مشدوداً و قد منحته عظام خديه المرتفعة و التى توحى بأصله السلافى مظهراً بدائياً قريباً, ما جعله يشبه حقاً ذلك المغامر الذى تخيلته من قبل....رجل صلب العزيمة ذو قوة مخيفة.
جف حلقها , فاستدارت لتبعد نظرها عنه باتجاه المياه البعيدة المتساقطة , حاولت أن تبدد توترها عن طريق الكلام فقالت :"مع أن انعكاس نور القمر أمر عادى و مألوف, إلا أنه يؤثر بى دوماً , لكننى لم أر فى حياتى منظراً كهذا....يبدو كنسيج من الذهب الخالص , وكأن الضوء يخترقه من الخلف"
ــ إنه كما تقولين , أعجوبة الطبيعة.
أمسك بذراعها و سار بها على الضفة , و لم يكن ضوء القمر قد وصل بعد إلى البحيرة , فبدت أمامهما كدائرة من الزجاج . أضعفت لمسته مقاومتها و اخترقت دفاعاتها لتحولها إلى كتلة من النبض الملتهب . راحت تحدق فى صفحة المياه السوداء المصقولة وهى تشد عضلاتها فى محاولة لاستعادة السيطرة على نفسها . لم يقل غاى شيئاً لكنها شعرت بأنفاسه تتغير و سرى بينهما تيار التوتر.
ــ هذا الجدول ينبع من أعالى الجبال لذا فأن مياه باردة.
مع أن صوته جاء هادئاً إلا أنه بدا محتملاً بنبرة مثيرة . شعرت بالحرارة تتجمع عند فم معدتها لتعود و تنتشر فى كل أنحاء جسمها . و فكرت بتوتر أن عليها التخلص من هذا الإحساس...و تذكرت أن المياه باردة , فتقدمت قليلاً لتضع يدها فى الماء. لكنها سحبتها بسرعة و قد شعرت بلسعة البرودة فى أصابعها .
ــ إنها باردة كالثلج!
منتديات ليلاس
شئ ما فى صمته أثار قلقها . بدأ و كأنه ينحنى فوقها...كأنه يهددها. وقفت بسرعة و تراجعت خطوتين إلى الوراء. و عادت تراقب خفوت الضوء على مياه الشلال فيما غدا القمر أكثر ارتفاعاً فى السماء . شعرت بنبضاتها تتسارع و بالحرارة فى كل خلية من خلايا جسمها بسبب الرجولة الطاغية لهذا الرجل الغريب الذى يقف بالقرب منها.
ــ أنه منظر فائق الجمال .
حاولت أن تبدو عملية بكلامها و تابعت بنبرة عادية :"شكراً لأنك أحضرتنى إلى هنا"
قال من دون أن يحمل صوته أى تعبير :"ذلك من دواعى سرورى . والآن هل يمكننا الذهاب؟"
أومأت موافقة و سارت نحو الشجرة حيث تقف الشاحنة.قبل عدة خطوات من الاغصان المتدلية توقف غاى عن السير و أخذ يصغى بانتباه و إذا بظل قارب يلوح فى الظلام . أجفلت كايت و لم تعد تشعر بالارتياح و فتحت فمها لتسأله ما الأمر, فسارع إلى وضع يده على فمها ليمنعها من الكلام.
فكرت و هى تقاومه بعنف: يا إلهى ! كم أنت حمقاء , لورين بورتر! .
دفعها غاى إلى مكان شديد الظلمة مبقياً يده على فمها , ثم ثبتها إلى جذع الشجرة, شعرت بقوة جسده مع أنه لم يؤذها إلا أنه تمكن من تثبيتها بين جسمه و جذع الشجرة بسهولة.
عليها أن تفكر بسرعة , فتحاول السيطرة على الخوف الذى يعمل على تعطيل دماغها.

منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
by royal command, احلام, دار الفراشة, حررها الحب, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روبين دونالد, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, سلسلة, robyn donald
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية