*البـــــآرت "15"
... ميّآر كان جدّآ شاغل بَالهآ الي بيصير لها اليوم ... مآ كَانت تقدَر أبد أنّها تتعَآيش مع مَع فِكرة أنّهآ تكون زوجَة لفيصَل
.. فيصَل الّي تكرَهه من بَعد الَيوم بيصير زوجهآ !! بيصير الرّجآل الوَحيد في حيآتهآ !! ورآآح تعيش معه كـالزوجه !!
أو بنظرهآ " السبيــة "
كآن أكثر شعوُر يرَآودهآ بهذآ الوَقت أنّها انتـــهت .. أنتهت حيآتها مآ صارت تحسّ أن للحيآة مَعنَى اذا بتقضِيهآ مَع
شَخص مآ يخآف ربّه فيهآ .. هوأصلآ بالاوّل يَصلي عشَآن يخاف ربّه !!
.. بدأت بملآمحهآ الذّابله وعيونهآ الي خانقتهآ العَبــرة تفكّر بالانتحـــآر !!
.. كآنت شوق متأملة بِهدوء كأنّها عآرفه وش تفكّر فيه .. كان شعور قاسي بالنّسبه لهأ تركها حيآتهآ ومَن تحبّ
والعَيش بجوآر شخصٍ لآ تطيقه ...
تنهَدت بـ صوت مخنوق .. مقتولة .. مقهورة .. كلّ العبآرات تتزآحَم بدآخلها بمجرّد تذّكرها لواقعهآ المرّ ...
التفتت لها رنيم بـ حَسرة ممزوجه برعب / ميّآر وش فيك ؟!
ابتسمَت لها بحَسرة وانكسآر بعينان تملأها الدّموع .. / ولآ شي ...
" عندمَآ تقول الفتآة لآ شيء فـ أعلم أنّ الحزنَ بـدآخلهآ قد أسكت كلّ شيء "
رنيم / ميّآر خبي عن كلّ الخلق بس عني مآ تقدرين لأنّي أعرفك زين ..
ميّآر بحزن / طيّب دامك تعرفيني زين مآ يحتاج أقول ..
.... اجتَـاح كلّ واحدة منهنّ شعور بالالم ! شعور بالقهر ! وهن يسمعن كلآم صديقتهم الغالية على قلوبهم ولأوّل مرّه
يشعرن بأنهن عآجزات عن مسآعدتها قلوبهنّ تتمزق حزناً لكن عقولهنّ كآنت موقنة كلّ اليقين أنهن لن يقدرن على
شيء..!!
شوق محاولة تغيير جو الحزن / تخيلي يموت العَريس
بس محاولتها كآنت فاشلة بالنّسبة لميّآر الي همست / يالييت ياليـــــت .. لو الموت يفكّني منه .. كمّلت بترجي عيونها
تنآظر فوق .. يدينها مرفوعهه تدعي .. يآرب ان كآن الموت أريح لي فخذ روحي ..!
وان كآن الموت أريح له فخذ روحه ..! أهم شيء مآنجتمع ..
.. قطع ترجيهآ الكف الي جآهآ بكلّ قوة !! خلاّها تسكت تعيش لحظة هدوء رفعَت ايدهَا لخدّها تتحسس مكآن الألم ..
وهي تلتفت لصآحبة الكفّ الي رآسمَه ملآمحها بقوة كآذبة ...
رنيم بقوة مصطنعه / أنا كم بجلس آصبر عليــك ؟ ترى آحنى مو مجبورين نعيش آحزآنك ! احنا بنات نبي نعيش حياتنا
بسعآده تجين أنتي بنكدك ! خلآص ما تبينه لآ تتزوجينه ! مآحد جبرك وضربك على يدك وقال لك وآفقي عليه .........
شوق بعصصبيه / رنييييم آستحي على وجهك وانقلعي هي يكفيها الي فيها ...
رنيم وهي نآزله للآسفل تكلّمت بحزم / تبينا مآ نفترق خليك معنا لآ تتزوجينه ! هذأ آخر كلام عندي،
شوق بقهر / أنتي لآي درجة وصلتي من الحقآرة ؟!
رنيم ببرود / لأعلى درجة..
شوق / أنتي باقي لك وجه تتكلّمين أنتي آيش بالظبط .. ؟!!
ميّآر منزلة عيونهآ بآنكسآر / ... اتركيها شوق معها حقّ انا المفروض ما ادخّلكم في همومي ومشآكلي أنتم مآلكم ذنب
شوق / بس ....
ميّآر تقاطعها وهي ترفع عيونها لها بحزم / بس حآبه أقول لك شي رنيم .. هي لو جت لضرب الايد كان عآدي ما يحتاج
مآيحتاج أقرّب لك أكثر يالي ... يالي تعرفيني !
رنيم بمحآولة أظهار فوزها أكثر / انا مآطلبت منك تضحين لأجلي مآني بحاجة أخوك ...
ميّآر بقوة مصطنعة / وان امو لآجلك ضحيت .. ان أسوي المستحيل لآجل أهلي..
رنيم / وأن قلت لك مابيه ولآ أبي أتزوجه؟!
ميّآر / عآدي جدّا مـا انتي آخر بنت بالدنيآ !
انزآح قناع القوّة التي كانت تستعيره بألمهآ وبدأت موسيقاها في البــكـآء / ميآر تكفيين الله يخليك لآ تتزوجينه انا ما
استاهل بدر ما استاهل قهرك وخسارة حياتك
ميّآر تنهمر في البكآء في لحظة تقابل أحضانهم / لآت شغلي بالك هذي حياتي وانا راضية بالمكتوب
رنيم / بس تكفيين لآ تقولين عشآني
ميّآر تبتسِم في مرح / لا مو عشآنك منو أنتي عشآن أضحي لآجلك
رنيم تبعد عَن حضنهآ .. تمسح دموعها وتضحك / مالي خآطر عندك ياا نذله
ميّآر / وش أسوي لك
شوق بمرح / ويطلع هذا كلّه عتآب وانا مصَدّقه ومتحمّسه
رنيم تلف عليها / أنتي انا اروك قهرتيني
شوق / هههه احسَن
رنيم / بس أبد هالكلآم مآ كآن طالع من قلبي ... سآمحيني ميّآر قسيت عليك
ميّآر تبتسم / لآ بالعكس الكف الحآمي بردّه لك بس بصدق فآدني بعّد عنّي أفكار بايخَة رآودتني
شوق تطآلعهآ بنص عين / يآترى وش ذي الافكآآآآر ؟؟!!
ميّآر تضحك / هههههههههه مو شغلك
شوق / الله يستر بس !
رنيم تدق شوق / تقولين وش كآنت تفكّر فيه هالمهبوله والكَف الي عطيته اياها من ايدي صحّآها
شوق / والله علمي علمك بس لآت ستبعدي عنهآ شي
ميّآر تنزّل رآسها وهي تضحَك / أقول لآ يكثر أنتي ويّآها واجلسوا خلوني اتونس معاكم ونسولف ...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,
.. رجع من صلآة الظهر كلم سكرتيره انو بس يخلّص شغله يطلع وأكد عليه انو مآحد يدخل عليه ... دخَل مكتبه
أوّل ما دخل مآ طاحت عينه الا على الدّفتر الي يتوسّط المَكتَب وهو يسآرع بـ خطوآتهه لوصوله لمكتبهه ... جلس على
الكرسيّ فتح الدّفتر عند آخر ورقة وصَل لهآ وهو يقرأ كلمآتها الي تجْتآحه بِكلّ رقّة ......
"" آآآآه كَـم تَعبت ُ بي أحرفي حينَ تأبَى بكلّ شوق في الّتحدّث عَنك ،، أهي تعجز بخوف في وفآئهآ لك ؟! ،،
أم تكون من آشتيآقها بمدآعبة آسمك تعجز عنِ الوَصف .... أم تكون قد رَحَلت عنّي مثل مَـآ فعلت أنت ؟!
آيا من رَحَلت عنّي ألم يشعر قلبك بودّ قلبي له ؟! ... ألم يشعر بدفء مشَآعره إليه ؟! ألم يكن قريباً منه ؟!
آستحلفك بـ خَآلقك أن تجِيبني .....
فبأي قلبٍ ستسكن مِن بَعد قَلبِي ؟ .. وأي قلبٍ سيشتَآق لـ‘ـك أكثر مِن اشتِيآقي إليـ‘ـك ؟ ..
وأي حبِ ستجِد مِن بَعدِ دفء حبّي لك .. رحَلت عنّي ولكن لَم ترحَل ذِكرآك عنّي ....."
تحيآتي : حكآيـة طفلَـة ...
لحظة مرّت عليه وهو يطآلع خطّها عيونه ذآبله ما كانت تقدر ترمش من خوفهَا أن يكون هذآ مجَرّد حلم عَآبر يمر عليه
يتذكّر شكلها ،عيونها ، يدينهآ ، رقّتهآ ، نعومتهآ .. كلّ مآفيها يتأمله وهو يقرأ كلآمها الرقيِق على قلبه .. مآ كآن يتصّور
في يوم إنّها من الممكن أن تحمِل هذي المشآعر مثل مآ كان يَحمِلها لهآ .. يحبّها مجنوون فيهآ يعشقهآ كلّ هذي العبارات
كانت من المستحيل انها توصِف حالته ..
فتح الصفحة الي بعدَها بكلّ هدوء كانت بدآيتهآ :
.. آسفين ما عندنا دكتور بهالاسم أكييد أنك غلطانه ...
هذي هي الجملَة الي سمعتها لمن رحت اسأل عَنك بالمستشفى .. بس عآدي لأنّي شفت من ذكرتني فيك !
وقربتني لحيااتك لحيآتك أكثر ..
كانت رايحه مَع صمود عشان مرآجعه لهآ عند طبيب الاسنَآن .. مآ كانت متوقّعه ابد أن صمود تتعالج بنفس المستشفى
الي قآبلت فيه د. هآدي تركت صمود عند الدكتوره وطلعت من عيآدة الاسنان متوجّهه الى الاستقبَآل سألت المتوآجدين
فيه ..
ميـّآر / لو سمحتي ممكن استفسر عن دكتور نفسي هنا اسمه د. هادي
الموظفة ./ اكيد الحين اشوف لك ... لفّت شاشة الكمبيوتر تشتغل فيه وبعدين لفّت عليهآ / آسفين ماعندنا دكتور بهالاسم
أكيد أنك غلطانه ..
ميّـآر / طيب هو أصلا اسمه مو هادي بس كآنو ينادونه كذآ ..
الموظفه / آسفه انا جديدة بالقسسم ..
سمعَت صوت ممرضَة قريب منهآ مُو غريب عليهآ ... لفّت عليهآ بس الممرضَة كانت معطِيتنهَآ ظهرهَآ ... قرّبت منهآ
بهدوء وقفت عندهآ بدهشهه ...
كاثرين الي كانت واقفه مع ممرضه ثانيه يتكلّمون عَن احد المرَآجعين أنتبهت للبنت الي وآقفه قدّآمهآ ومتنقبَه
كآثرِين تبتسم / عفواً.. كيف أقدر أخدمك؟
ميّـآر بدهشة ما كانت متوَقعه أنّها تشوفهآ / ................
كاثرين بآستغراب ممزوج بابتسامتها / تحتاجين شي ؟
تفآجأت بهآ تضمّها وتبكي / وحشتيــــنــي ....
كآثرين بآستغراب / وأنتي بعد بس مين أنتي ؟ ! أنا أعرفــك؟!
ميّـآر / مو مهم تعرفيني المهم انا أعرفك
كاثرين تضمّهآ أكثَر /طيب برآحتك بس صوتك مو غريب عليّ !
ميـّآر تبعد عَن حضنهآ / افا نسيتيني !
كآثرين تحاول تتذكر / صوتك مو غريب ... متأكدَه أني أعرفك بس مين ؟!
ميـّآر بمرح / آمممممممممم حزري مين ..
كاثرين تضحَك / قرّبي لي ..
ميّـآر بدلع / د. هآدي مآ تذكرين ؟!
كاثرين بدهشة تجمّعَت الدّموع بعيونها / اننـــــــــتتي ..... أنتــي ميــّــآر ؟ !!
ميّآر تضحَك / أيه يابعد قلبي ميّآر
كآثرين ضمّتهآ بقووه / وحشتيني ياحياتي وحشتيني
ميّآر تضمّها اكثر / قتلتيني .. بس بعد واحشتني ..
كاثرين تقرصها من خصْرَها / يابنت انتي مابطّلتي حركاتك .. ترى أقول لدكتورك هادي يأدّبك
ميّآر تبتسم / الله ياحلوها ذيك الايّام .. بس هو وينه الحين ؟!
كآثرين / ما أدري كل الي أعرفَه أنّه ببريطآنيا كمّل تعليمه بس بأي منطقَه ماعندي علم ..
ميّآر تبتسم / مو مهم الهم انّه بخير
كآثرين تضربهآ على كتفها بمرح / ما قلتي لي ليش أنتي بالمستشفى ؟ ... لآ يكون جآيه تسألين عنه !
** نهآية البــآأرت ,,, بريق الأمَل