لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-13, 10:48 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


فى صباح اليوم التالى كانت الكسا منفعلة ومضطربة بشكل عام و فى كل مرة يبتسم لها لوكا تنهار دفاعاتها أكثر. و كان يفعل ذلك بصورة دائمة .
ربما أمكنها مقاومة ابتساماته لكن تلك الأحاديث التى ترافقها كانت مذهلة و مثيرة مثله تماماً ...فهو مثير ليس فقط من الناحية الجسدية. وليس من العدل أن يتلاعب بعقلها رجل يملك هذه الجاذبية الجسدية و الحضور بينما هو فى المقابل يظهر احتراماً لآرائها مما يجعلها عرضة لإغرائه.
كان لوكا يتمشى على مهل على حافة حوض السباحة حين قال:"حان وقت الخروج من الماء"
توقفت و هى تعوم على سطح الماء محاولة تجاهله و نظرت بعينين شبه مغمضتين إلى قامته الطويلة المحاطة بهالة من نور الشمس . سألته كأنها مستعدة للقتال:"لماذا؟"
جاء صوته دافئاً يخفى نبرة من التسلية:"لأنك تبدين متعبة. هل تودين أن أتى لمساعدتك؟"
تحركت الأحاسيس فى داخلها فقالت بغطرسة و هى تسبج باتجاه السلم:"لا داعى لذلك"
اتسعت ابتسامته قليلاً فتأكد لها أن هذا الرجل يمكنهمعرفة ما يدور فى رأسها و جسدها
رمى لها المنشفة فشكرته وراحت تجفف جسمها قبل أن تسير باتجاه الشرفة المظللة. أحست برجليها ثقيلتين , و أمسكت نفسها عن الانهيار المقعد الوثير . لاشك أنها بلهاء لتسبح هذه الفترة الطويلة لكنها كانت بحاجة لتصريف التوتر الذى يتملكها
قدم لها لوكا علبة قائلاً:"الكريم الواقى من أشعة الشمس"
فردت باحترام شديد:"شكرا لك"
و جلست لتضع الكريم على ذراعيها و رجليها و كتفيها , غير مبالية بنظراته التى راحت تراقبها و هى تمرر يديها بتأن على بشرتها.
قالت بصوت بارد :"آمل ألا تعتادى على إجهاد نفسك فى السباحة. فإن ذلك خطير"
ردت الكسا بسرعة :"عادة أكون شديدة اليقظة عندما أسبح بمفردى"
انعقد حاجباه بعبوس بينما عاد ليستقر فى مقعده . جيداً فعلى الأقل ليست الشخص الوحيد الواقع تحت تأثير تلك النزوة الطائشة المندفعة بقوة و التى تهدد بكارثة . عادة ما تتخلص من الشحنات التى تربكها عندما تستلقى فى الشمس , لكن الأمر لم ينججح هذه المرة, و بالرم من محاولتها الحثيثة للتمسك بربأطة جأشها , و رغم سخريتها من ذاتها , نهضت من مكانها و غمغمت :"الجو حار هنا! سأذهب لتغيير ملابسى. بعد ذلك أفضل العودة إلى المنزل"
انتصب لوكا واقفاً و قال :"سأرى إذا كان التيار الكهربائى قد أعيد ثانية"
كامرأة تحب الوحدة من الطبيعى أن يكون وجود لوكا الدائم إلى جانبها مزعجاً . وقد يكون أختباراً لمدى افتتانها به و ميلها نحوه . هكذا فكرت بقنوط بينما كانا عائدين إلى المنزل .
لم ينفع الحمام البارد الذى استمر طويلاً فى تخفيف الغليان الذى تشعر به فى دمها . ارتدت زهرة منسية قميصاً قطنياً رقيقاً و بنطلوناً ضيقاً بلون القرفة و سرحت شعرها إلى الوراء لتبعده عن وجهها ثم وضبت أغراضها و ثيابها فى الحقيبة قبل ان تستقر على مقعد على الشرفة المسقوفة.
أنضم إليها لوكا على الفور و سرعان ما أحست أن هيئته السمراء تسيطر على المكان . قال لها:"لم يتم تبديل المحول بعد, لذا فالكهرباء ما زالت مقطوعة هناك"
قطبت الكسا :"مع ذلك علىّ أن أذهب"
جلس و وضع ملفاً مليئاً بالأوراق على الطاولة بالقرب من مقعده و قال :"ابقى لتناول الغداء"
فتحت الكسا فمها لترفض اقتراحه لكنه نظر إليها مبتسماً فتلاشت الكلمات على لسانها . ما الضرر فى ذلك ؟ سال صوت خائن فى رأسها . فـ لوكا سوف يغادر قريباً و لن تراه ثانية و لن يعود بالنسبة إليها لوكا الذى يذهلها حيناً ويغيظها حيناً و يستحوذ عليها تماماً فى أحيان أخرى .
قالت بحذر:"شكراًلك"
بعد الغداء اقترح عليها القيام بنزهة على ظهر الأحصنة فوافقت علها تخفف ما يضطرم فى قلبها.
امتطت الكسا ظهر فرس سهلة المراس ناسبتها تماماً . كانت تنظر بإعجاب إلى قدرته على السيطرة بسهولة على الفرس التى تمتطيها و التى هى أضخم بكثير من فرسها . منذ أن وعدها بالأمس بألا يلمسها ثانية و هو يعاملها بلطف و إنما بشئ من الجمود. كان الأمر سخيفاً و معذباً حقاً.
كان الوقت متأخراً حين رجعا إلى المنزل بعد ظهر ذلك اليوم , فقالت الكسا بصراحة :"سواء عاد التيار الكهربائى أم لا فسوف أعود إلى منزلى الآن؟"
قال لوكا:"ساتحقق من الأمر"
اتصل بالمنزل لكنه ما لبث أن قطب حين تلقى الرد على سؤاله و قال لها:"لم يتم إصلاح العطل بعد. اتصلت جيل منذ نصف ساعة لتستعلم فقالوا أنهم سيبدلون المحول غداً"
ثم تابع ببرود :"من الأفضل لك أن تمكثى هنا ليلة أخرى الكسا"
عضت على شفتها . إذا كان يحاول الضغط عليها فسوف تغادر فوراً. لكن أليس من السخافة أن تصر على الذهاب مع كل المصاعب التى ستواجهها بينما يمكنها البقاء هنا؟
كما أنها ليست فى خطر, فهى لم تقع فى حب الرجل! حسناً إنه يدهشها جسدياً و عقلياً لكن كل ذلك سينتهى ما أن يعود لوكا إلى وطنه.
ليلة واحدة أخيرة و بعدها ستغادر.....و لكى تتأكد من أنها لن تتجاوز ذلك الحد الخفى الذى يفصل بين الإعجاب و بين أمور أكثر خطورة فسوف تعود مباشرة إلى أوكلاند . عليها ألا تخبر لوكا بقرارها هذا , فإذا كان لا يزال يظن أنها على علاقة بتلك الصحيفة الحقيرة فمن المحتمل أن يحاول منعها من الذهاب. ومن المحتمل أن يدرك عندما لا تظهر أخبار فى الصحف عنهما , أن بإمكانه أن يثق بامرأة واحدة على الأقل.
قال له:"شكراً لك"
منتديات ليلاس
نظرت الكسا إلى ثيابها و هى تتنشق الهواء بضعف :"آثار ركوب الخيل و مياه البحر معاً سأذهب لتبديل ملابسى"
وبما أن هذه الليلة ليلتها الأخيرة هنا فاختارت الكسا قميصاً بلون نحاسى و بنطلوناً طويلاً بلون أزرق جليدى و سترة مناسبة. ورفعت شعرها عن وجهها إلى الوراء فى عقدة أنيقة.
قال لوكا بعد أن أبدى إعجابه بأناقتها :"فكرت بأن نتناول الطعام قرب حوض الشباحة"
كان هو أيضاً قد بدل ثيابه و ارتدى قميصاً و بنطلوناً أسودين ضيقين يناسبانه تماماً بدا فيهما كبطل أسطورى قادم من العصور القديمة :"سوف يبدو منظر الغروب رائعاً"
.....لقد كان كذلك بالفعل . فقد كانت السماء متقدة ببريق متوهج من اللونين القرمزى و الذهبى اللذين يتحولان إلى لوحة من الألوان ما إن يشرف النهار على نهايته على نهايته و تزحف أولى طلائع الظلام. كانت مصابيح الإنارة مضاءة فانعكست أنوارها على زوايا وجه لوكا الأسمر مما زاد توهج اللون الذهبى فى عينيه و بروز عظام خديه البارزين و فمه الصارم المرسوم بقوة.
و كأنما النور قد اندفع إلى داخلها كالجدول مشعلاً النار فى كل ما يصادفه.
بدأ لوكا أبعد ما يكون عن زير النساء المتراخى الذى تصورته فحس الدعاية لديه جعلها تشعر بأنها موضع ترحيب.
فى الواقع باتت تعرف عنه الكثير و راحت تفكر بعد العشاء أن بإمكانها أن تقضى بقية حياتها و هى تكتشف فيه أموراً جديدة. لكنها بالتأكيد لم تقع فى حبه.
بعد انتهاء الطعام سألها :"هل تريدين الحليب مع القهوة؟"
ــ كلا , شكراً لك.
كان رأسها مشوشاً بالانفعالات التى لا يحق لها إطلاقها من سجنها.
قال لوكا لها و هو مقطب الجبين :"غنك ترتجفين"
فردت كاذبة :"إنها قشعريرة , أظن ان على الدخول إلى المنزل"
حاولت الابتسام إلا أن فمها التوى بطريقة غير مناسبة :"فى الواقع , أفضل العودة إلى منزلى"
ظل لوكا للحظة من دون حراك و بدت عظام وجهه الخشنة العنيدة بارزة فأضفت على وجهه القوة و الهيبة وظهر عليه ارتياح شديد الوضوح كأن النسيم حولهما أضفى عليه هالة من نور تلك المصابيح.
كاد قلب الكسا يتوقف عن النبض فقد بدا لوكا كقرصان خطير , شرس و متحجر القلب . أخذها بين ذراعيه و كانه يخضع لسلطة أقوى بكثير من إرادته الفولاذية قربها من صدره حيث نبضات قلبه المتسارعة ودفء عنلقه المحفوف بالمخاطر.
إذا لم يتمكن لوكا من مقاومة مشاعره فعليها هى أن تقاومه لكن إدراكها بأنه لم يستطيع مقاومة تأثيرها عليه كان بالنسبة لها أقوى من أى إغراء.
استرخت الكسا بين ذراعيه و كأنها وجدت الملاذ الذى كانت تبحث عنه. و فجأة شعرت بالخوف من ضعفها . فررفعت رأسها لتلتقى عيناها بعينيه المحجوبتين و قالت بصوت أجش :"هذه ليست فكرة جيدة"
ــ لمرة واحدة , لست أبالى . منذ التقينا و انت تقوديننى إلى الجنون و أعرف أنك تشعرين بما أشعر به تماماً , عندما أعانقك أشعر و كأننى أستولى على قطعة من الجنة.
أحست الكسا بأن روحها تكاد تخرج من جسمها تحت بريق نظراته المتفحصة . قال لوكا و كأنه يخيّرها:"الكسا"
أجابت بتنهد:"نعم"
وقفا على الشرفة حيث المصابيح مطفأة و لا ضوء سوى نور النجوم .
كان لوكا يعانقها بشغف و بلطف مما بدد مخاوفها تماماً .
جلست الكسا على المقعد المتأرجح و راحت تراقبه بعناية ما إن أدركت أنه يكبح نفسه و يتعمد السيطرة على شغفه فهى ترغب برؤيته هائماً مثلها و قد استحوذ عليه شغف لا يقاوم
حدقت فيه بنظرة ضيقة مركزة و عيناها اللشاحبتان تشتعلان ما بين رموشها السوداء . فإذا بالتسلية قد تلاشت من تعابيره لتحل محلها ردة فعل أكثر بدائية . سألها لوكا بصوت متهدج جعل أعصابها ترتعش :"هل تدركين ما الذى تفعلينه بى؟"
كانت تشعر بسعادة غامرة فكررت:"نعم, نعم"
لقد أدركت الآن مدى قوتها و أنها تستطيع اجتياز حدود صلابته الفولاذية.

منتديات ليلاســـــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 10:51 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي

8 – الــمـــكـــيــــدة

أمسك لوكا بخصلة من شعر الكسا و لفها على كتفها كستارة من الحرير النحاسى اللون و سألها بتكاسل :"من أين لك هذا اللون المتوسطى؟"
ــ أبى ينحدر من أصل إيطالى.
مرر إصبعه على وجنتهامما بعث قشعريرة فى أعصابها :"وهل كانت أمك اسنكدنافية؟"
سألت الكسا بتكاسل و هى تشعر بالاسترخاء التام إلى جانبه:"اسكندينافيه ؟ كلا لقد كانت إنكليزية....فى الواقع لقد قدم أجدادها من كورنوول . ما الذى يجعلك تفكر بأنها اسكندينافيه؟"
ــ إن العيون الشاحبة كعينيك تنحدر عادة من القسم الشمالى من أوروبا.
قالت الكسا بصوت حالم :"عيناى تشبهان عينى والدى أيضاً. إن الشئ الوحيد الذى ورثته عن أمى هو الشعر الأحمر "
عانقها لوكا برقة بينما كانت الكسا تمرر أصابعها فى شعره , و هى تشعر بالسعادة . لكن سعادتها الحقيقية كمنت فى معرفتها ضمنياً بأنه بات يثق بها , ولو قليلاً . لقد تحسنت فكرته عنها .....بما يكفى ليقتنع بأنها لن تفشى بتفاصيل علاقتهما للصحافة.
سألها لوكا:"غذن فوالدك الإيطالى كان يملك مثل هاتين العينين المذهلتين؟"
قالت الكسا كالمسحورة :"نعم, و كانت جدتى تقول إنه ورثهما عن والده"
ــ هل توفى جدك و هو لا يزال شاباً؟
حتى لو توقف لوكا عن الشك بأنها واحدة من اولئك الصحفيين المتطفلين , فإن الأمراء يحكمون بقسوة على الأولاد غير الشرعيين. و هو قد يقبل بها كحبيبة , لكن عليها أل تفكر بأى علاقة دائمة.
حسناً مهما يكن الأمر فإن علاقتها بـ لوكا لا مستقبل لها , فهو امير و هى امرأة عادية كما أنه يخطط لزواج مناسب بامرأة تقبل بالقيود المفروضة عليها ضمن هذا الزواج .... المكانة مقابل إنجاب الطفال . أما هى فلن ترضى بشئ أقل من الحب . إنها لا تخجل بعائلتها , كما أن بارقة الأمل الضعيفة تلك ما هى إلا وهم !
قالت بهدوء :"مات جدى قبل أن يولد أبى . ذهبت جدتى إلى إيطاليا لتتابع دراستها الجامعية فى اللغة و هناك التقت جدى....كان هو ايضاً طالباً و وقعا فى حب بعضهما لكنه توفى و عادت هى إلى نيوزيلندا حيث انجبت طفلها . كل مابقى لدينا منه هو صورة التقطها أحدهم لهما معاً"
ــ متى التقيا؟
شعرت الكسا ببعض الدهشة لكنها كانت مسرورة لاهتمامه بما تخبره به . زهرة منسية
ــ ما هو أسم جدك بالكامل؟
هزت كتفيها :"لم تخبر جدتى احداً به"
قال عرضاً :"و ماذا تشعرين أنت حيال هذا الأمر؟"
ترددت قليلاً قبل أن تعترف :"الأمر أشبه بوجود ثقب فى حياتك . لعل الأمر ليس هاماً , لكن من الجيد....حسناً من الجيد أن أعرف أننى لست وحيدة تماماً فى هذا العالم , و ان هناك شخصاً أخر يملك عينين مثل عينى شخص يمكنه تذكر جدى"
منتديات ليلاس
هزت كتفيها قليلاً بعدم ارتياح :"لقد حاولت الاتصال بالجامعة لكنى لم أحصل على أى معلومات. أتعلم...أعتقد أن سؤالى عن عينين رماديتين إيطاليتين لم يدفعهما إلى القيام بأى بحث ! إن أى أسرة إيطالية سوف تتبرأ منى, لسبب أعرفه جيداً و هو ان جدىّ لم يتزوجا"
قال لوكا بخشونة و قد بدا أنه يفكر فى آمر آخر :"لقد تغير الإيطاليون كثيراً فى الفترة الأخيرة. لكن ماذا تعرفين أنت عن جدك؟"
ــ أعلم ان أسم والدى كان نيكولاس الكس , وز قد أسممانى الكسا نيكول تيمناً بأسمه.
تفرس فيها قليلاًَ ثم جلس بشكل سوى واضعاً ذراعيه أمام عينيه :"كانت جدتك شجاعة و ممتلئة بالعزم . أتخيل كم كان صعباً عليها تربية طفل وحدها فى تلك الأيام"
شعرت الكسا بعد ابتعاد لوكا عنها بالبرودة تجتاح بشرتها بسرعة . لكنها قالت باعتزاز :"لم يكن الأمر سهلاً لكنها تدبرت أمرها"
لم تعد قادرة على التركيز على قصة جدتها الحزينة . فمع أن نبرة صوته لم تتغير إلا أن الكسا شعرت و كأن أبواباً تغلق فى وجهها . أحست بانقباض فى قلبها و فكرت بأن تلك الأبواب لم تكن مفتوحة أمامها من الأساس .
و حتى لو فتحت أمامها فهى لن تعبرها أبداً , فالزواج من لوكا من دون حب سيكون كالذهاب إلى الجحيم.
توقفت عن التفكير بالأمر و استدارت نحوه إلا أنها شعرت بأن تفكيره كان بعيداً فذلك الذهن المتوقد فى مكان آخر تماماً.
احست بجفاف فى حلقها فابتلعت ريقها و اعتدلت فى جلستها قئلة :"سوف أعود إلى المنزل"
وقفت بطريقة مرتبكة و قالت له:"تصبح على خير"
وابتعدت باتجاه المنزل بسرعة فلم يحاول لوكا إيقافها.

منتديات ليلاســـ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 10:55 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


فى البهو كانت مدبرة المنزل تتشاور مع أحد رجال الأمن.... شعرت الكسا بأن ما حصل فى الساعات الأخيرة يبدو واضحاً على وجهها المتورد .
كان يجدر بها أن تشعر بالارتياح لأن ديون بالكاد التفت نحوها مقطباً و سألها :"هل مازال الأمير بالقرب من حوض السباحة؟"
ــ نعم , أنه هناك.
شعرت بالسخط من نفسها بسبب شعورها بالضيق و توجهت فوراً إلى غرفتها . و ما أن أحست بالأمان و هى تستحم حتى راحت تسأل نفسها بغضب لما تشعر بكل هذا الارتباك؟ فى هذه الأيام تعبر النساء للرجال عن حبهن دون الشعور بأن ذلك إهانة أو تنازلاً من قبلهن . هذه هى المرة الثانية التى يضع ثقته فيها , كانت المرة الأولى فى منزلها حين اقتنع بكلامها بأنه ليس لديها المزيد من آلات التصوير و ذلك يعنى بالطبع بأنه بدأ.....كلا..... فكرت بحزن . إن ذلك لا يعنى شيئاً....إنها تأمل ألايصيبها ما أصاب جدتها التى أحبت مرة واحدة فقط . ولا يمكنها أن تسمح بذلك , فهى لا تعرف لوكا كافية لكى تقع فى حبه . إنه امير متغطرس و مستبد و معتاد على الوصول إلى الاستنتاجات بغطرسة و استبداد . إنها حياة لا يمكن تخيلها و مع ذلك فقد أطلقت العنان لذاكرتها الحالمة المبهورة إلى أن قطعت تخيلاتها عندم اكتشفت بأنها تركت سترتها بالقرب من البركة , أو لعلها وقعت منها و هى فى طريقها إلى المنزل .
عليها أن تستعيدها , فهى لا تريد أن تعيدها إليها مدبرة المنزل . وراحت تشق طريقها عبر الباحة متسللة إلى الحديقة متلمسة طريقها نحو منتديات ليلاس المكان المظلم المحاط بالسياج ينتابها شعور سخيف كأنها سارق.
على الأقل لم يكن عليها أن تقلق بشأن الكاميرات....إلا إذا كذب لوكا عليها حين قال إنها غير مشغلة.
لم تجد سترتها على الأرض لابد أنها وقعت منها بعد أن التقطتها عن المقعد. كاد قلبها يقع من صدرها , فقد كانت على وشك أن تفتح الباب المؤدى إلى حوض السباحة, حين سمعت لوكا يتكلم بصوت بارد و متصلب , مما جعل أنفاسها تتجمد حتى قبل أن تسمعه يلفظ أسمها. كان يتكلم بلغة داسيا . قطبت الكسا محاولة تركيز انتباهها علها تفهم الكلمات التى بدت لها من دون معنى . تلك الكلمات التى تشبه اللغة الإيطالية.....
" لا يمكن المخاطرة بذلك....." "و ستكون خسارة كبيرة.." ثم بلهجة ماؤها الاشمئزاز" احتجاز"
أصابها الذهول , لكن غريزتها ظلت متيقظة. مهما كان ما يتحدث عنه لوكا. فأنه يتعلق بها.وهو لا يبدو مطمئناً. كان قلبها ينتفض بقوة فاختبأت وراء أكمة خضراء مورقة.
أجاب ديون موافقاً بإخلاص لكن كلامه جاء مرتبكاً و بارداً . سمعته الكسا يلفظ باسمها .."الآنسة مايتون...."ثم يسأل"متى؟"
تردد لوكا لحظة قبل أن يجيب بشكل فظ . كانت الكسا مشدودة الأعصاب إلا أنها تمكنت من ترجمة ما معناه :"دعها تنام هذه الليلة , فغداً سيأتون عند العاشرة , و سيتم الأمر قبل ذلك"
توقف قليلاً ثم تابع بهدوء :"سوف أتولى الأمر بنفسى"
حاول ديون الاحتجاج لكنه صمت بعد أن قال لوكا كلمته . عند هذا الحد كانت الكسا قد سمعت ما فيه الكفاية . كانت خائفة و تتصبب عرقاً و راح قلبها يخفق بشدة بين ضلوعها . ابتعدت عن الجدار و عادت أدراجها و راح قلبها يخفق بشدة بين ضلوعها . ابتعدت عن الجدار و عادت أدراجها بهدوء عبر الحديقة المظلمة و قد باتت تشعر بالتهديد و الغموض.
حاولت إقناع نفسها بأنها لم تسمع جيداً و أن الكلمات التى سمعتها قد تعنى شيئاً آخر غير ما بدت عليه.
لكن لوكا لفظ أسمهعا و ديون ردده بعده أيضاً , مما يعنى أنها حتى لو لم تفهم ما كانا يقولانه فإنهما حتماً تحدثا عنها . بحق السماء . من هم (أولئك) الذين سوف يأتون غداً ؟ فى الواقع هذا ليس مهماً , فعليها الخروج من هنا و بسرعة . وكل ما عليها فعله هو التسلل إلى الخارج و الذهاب إلى منطقة الخليج العميق فيما الجميع نيام. فالظلام سيجعل من الصعب على أى كان أن يجدها . اما هى فما أن تصل إلى الخليج حتى تستقل أول ناقلة إلى الجزيرة الأم . و إذا ما فكر لوكا بأرسال أحدهم للقبض عليها فسوف تملأ المكان صراخاً و تطلب النجدة من سكان الجزيرة.
راحت الكسا تتنفس بصعوبة . دخلت إلى المنزل على رؤوس أصابعها ثم تسللت إلى غرفتها فى الوقت المناسب , فبعد دقيقتين سمعت طرقاً على الباب جعلها تقفز من مكانها لكنها سرعان ما هدأت و توجهت إلى الباب. بكل تأكيد إنه لا يتوقع منها أن....
نظرة واحدة إلى وجهه لوكا الرائع الجمال الذى يحمل مسحة من الخيانة و الكذب , أظهرت لها أنه لم يأت إليها لفرط حبه. بدا رسمياً واثقاً ن
من نفسه قادراً على السيطرة على حياته....كأمير و ليس كعاشق....و هو بالتأكيد ليس رجلاً عبداً لحواسه.
ابتسم لها قائلاً :"أتجلسين فى الظلام؟"
شعرت الكسا على الفور بثقل الحواجز التى تفصل بينهما و بذلك التباعد الذى لم تحس به منذ لقائهما الأول فى أوكلاند . و املت بأن تتمكن من إخفاء ألمها بما يكفى لتخدعه , فأجابته محاولة وضع نبرة صارمة فى كل كلمة تنطق بها فجاء صوتها خشناً:"إننى فقط....أفكر"
ضاقت عيناه قليلاً لكنه عاد فاسترخى . وللحظة ظنت أنها لمحت شبح أسف فى تنيك العينين الذهبيتين. و قال لها :"لا تفكرى. تعالى لنقوم بنزهة"
منتديات ليلاس
جاءت ابتسامتها مرتجفة قبل أن تتمكن من السيطرة عليها و قالت:"إننى متعبة فنؤجل النزهة إلى مساء الغد"
ــ لن نتأخر كثيراً , إنها أمسية رائعة.
إن رفضها القاطع قد يجعله يشك بها كما أن لديها الليل بأكمله لتدبر أمر هروبها , فأول مركب ينطلق من الجزيرة عند السابعة صباحاً . أحست بجفاف فى حلقها و طنين فى رأسها لكنها قالت:"حسناً , فلنذهب"
و خرجت من الغرفة بعد أن أغلقت الباب خلفها .
سارا بصمت عبر الحديقة المظلمة تظللهما النجوم المتألقة فى السماء و تلفهما دوامة من المشارع العميقة المشوشة و المثيرة للأضطراب . فى ذلك الجو الرطب ذى النكهة المميزة, حيث يتسلل ضوء النجوم باعثاً الحياة فى المكان, و راحت الكسا تتأمل المكان من دون أن تلتفت إلى الرجل السائر بجانبها محاولة السيطرة على نفسها. قادها لوكا عبر ممر مرصوف ببلاط من اللون الأبيض لم يسلكاه من قبل , يحيط به سياج مرتفع و متين , يؤدى إلى فناء مغطى بالأعشاب و النباتات
كانت الكسا تصغى إلى وقع أقدامهما على البلاط الصخرى, فقالت بصوت أجش:"إنها حديقة سرية"
ثم انحنت لتتنشق عبير إحدى الورود و لم ترفع رأسها إلى أن كادت تصاب بدوار بسبب عطرها القوى. فى تلك اللحظة انزلقت رجلها و كادت تقع أرضاً إلا أن يد لوكا أمسكت بذراعها فاستعادت توازنها . قال لوكا بهدوء:"حاذرى"
ثم أكمل و نبرثم أكمل بنبرة مشوشة من الصرامة تغلف كلماته :"تعالى لتشاهدى الجزء الباقى من الحديقة"
رافقته الكست بحذر فعبرا بوابة ضيقة ليصلا إلى مكان آخر أكثر روعة و جمالاً . أخذت نفسناً عميقاً وراحت تنظر ببهجة إلى النباتات بأزهارها ذات العطر القوى الفواح.
ــ إن المكان رائع.
ــ فكرت بأنك سوف تحبينه.
لاحظت الكسا وجود مبنى صغير محاط بالعديد من الشجيرات فسألته:"أهذا هو المنزل الأساسى؟"
وفيما سارا باتجاه شرفة من الطراز الفيكتورى , راح وقع أقدامهما يحدث صوتاً قوياً و حاداً على الأرضية الخشبية . لفت انتباهها التصميم الدقيق لذلك البيت الصغير المتميز ببساطة و سلاسة هندسته .
أتراه عرف أنها استرقت السمع إلى محادثته المضطربة مع ديون؟
كلا, و كيف يمكنه أن يعرف؟ إلا إذا كانت الكاميرات تعمل . . و حتى لو حصل ذلك , فمن أين له أن يعرف بأنها تتكلم الإيطالية بشكل جيد مما يسمح لها بفهم ما كان يقولانه؟
ــ نعم, استعمله أحياناً كمنزل للضيوف.
ثم فتح الباب و أنار الكهرباء قائلاً:"أمضى المصمم وقتاً لا بأس به ليتمكن من إيجاد قطع أصلية لهذا المنزل"
دخلت الكسا....لكنها لم تر تلك الغرفة الصغيرة المميزة بطابعها و أثاثها الكلاسيكى . فقد تسارع نبضها و اندفع الادرينالين فى انحاء جسمها , و احست بحاجة للخروج بسرعة من هذا المكان و كأن كل خلية من خلاياها و كل عصب من أعصابها تنذرها بالخطر.
استدارت و تظاهرت بالتثاؤب قائلة:"إن المكان رائع, لكنى متعبة جداً و أود أن أعود الآن لوكا"
ــ أخشى أنه لا يمكنك ذلك.
جمدتها كلماته و نظرت إلى وجهه فإذا هو متصلب كالصخر, بارد, و حذر كقناع مصقول . ادركت باشمئزاز أنها وقعت فى الفخ . لم يكن لديها أمل أن تصل إلى الباب , فـ لوكا يقف فى طريقها . و لم يكن لديها أدنى شك بأن النوافذ مغلقة بإحكام .
قال لوكا بتصلب و تصميم :"آسف, لكنك سوف تمكثين هنا, ربما لأربع و عشرين ساعة و بعدها ستكونين حرة فى الذهاب حيث شئت"
كانت الكسا مصدومة لشدة بلاهتها و راقبته و هو يتراجع إلى الوراء و حين استدار ليخرج من الغرفة , نادته بصوت ملؤه الغضب :"دعنى أخرج الآن قبل أن أملأ المكان بالصراخ"
ــ إن الصراخ سوف ينهكك و لن يأتى بنتيجة لأن الأشخاص الوحيدين الذين سيسمعونك هم رجال الأمن الذين يعملون لحسابى.
توقف قليلاً قبل أن يتابع :"آسف الكسا . أنا مضطر فى هذه اللحظة لاعتبارك خطراً على الأمن . أرجوك لا تحاولى الهرب"
أحست الكسا بالألم لكنها تمكنت من سؤاله :"لِمَ تفعل ذلك؟ ألا زلت تعتقد أنى أسرب أخبارك إلى الصحف؟"
أجاب لوكا بفظاظة:"نــعـــم"
و بينما راحت تحاول فهم تصرفه البارد هذا كان قد غادر الغرفة و أغلق الباب خلفه . سمعت صوت المفتاح يدور فى القفل محدثاً صوتاً عميقاً فى الباب الخشبى الصلب ثم صوت صرير ناجم عن حركة المزلاج عند إغلاقه. هذا كثير على ما تسميه ثقة !
لم تصدق الكسا أن لوكا احتجزها حقاً. وقفت دون حراك شاعرة بمرارة و حنق إلى أن تأكدت أنها أصبحت وحيدة. عندئذٍ فقط راحت تستكشف سجنها المؤقت . راحت الكسا تنظر حولها محاولة كبح الاحباط الذى تشعر به , فرأت سريراً مزدوجاً من الطراز الرومانسى مغطى بقماش كتانى . و عند مقدمة السرير وجدت حقيبتها فوق صندوق صغير . فتحتها الكسا و وجدت فيها كل ثيابها و كتبها . أجالت بصرها فى أنحاء الغرفة فإذا بها ترى الكومبيوتر الذى يخصها موضوعاً على طاولة جانبية و يبدو غريباً تماماً عن هذا المكان تفحصت المقر الصغير بسرعة ولكنها لم تجد خطاً هاتفياً, مما يعنى أنها لن تتمكن من طلب النجدة عبر الانترنت.
تابعت تفحص المكان بوجه جامد فدخلت المطبخ و فتحت البراد لترى الكثير من الأطعمة ..لم تجد فى المطبخ سوى سكين و شوكة و معلقة من البلاستك موضوعة فى الدرج.
يمكن لـ لوكا توقع ما تفكر به بالتحديد . فلا أدوات يمكن ايتخدامها كآلات و ما من خزف يمكن استعماله وما من أدوات معدنية على الإطلاق.
راح رأسها يضج بمزيج عنيف من الألم و الخوف و الغضب , لكن من دون جدوى . فكرت زهرة منسية أن لوكا لا يمكن ان يكون قد رتب كل هذه المور منذ رأته يتحدث إلى ديون. لابد أنه أمضى الوقت معها بالقرب من حوض السباحة و هو يخطط لاحتجازها هنا. حاولت أن تهدئ من انفعالاتها لكى تتمكن من التفكير و التخطيط لخروجها من هناك فراحت تتابع تفحص المكان.

منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-03-13, 11:01 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


كانت النوافذ المزدوجة مفتوحة من الجزء الأعلى مما يسمح للهواء النقى المنعش بالدخول إلى الغرف . لكن الأقفال كانت محكمة و النوافذ مزودة بقضبان حديدية و كسرها للزجاج لن يسمح لها بالخروج مطلقاً .
من الواضح أن لوكا كان يغازلها ببرودة و احتيال مدروسين لكى يشغلها بينما يهئ لها هذا المكان لاحتجازها . التفكير بالأمر سبب لها الأذى فحولت أفكارها بسرعة إلى سواه. ماذا يحصل بحق الله؟ من هم أولئك الغامضون اللذين يخشى لوكا أن تسرب أخبارهم إلى الصحافة؟ ولماذا يأتون إلى هنا؟
لم تتمكن من متابعة التفكير , لأن أحساساً بالكرب و الحرمان راح يتسلل إلى دماغها و يحولها إلى شخص ذليل و محطم لا جدوى منه. ربما كان هذا بالضبط ما يريده لوكا.
و كأن تياراً كهربائياً صعقها عند هذه الفكرة فاندفعت إلى قبضة الباب تحاول معالجتها من جديد . راحت تحركها بقوة قبل أن تستسلم و تتراجع إلى الوراء. حتى لو تمكنت من تحطيم الأقفال فإن الباب موصد من الخارج بالمزلاج كما أن الباب حصين . و احست بموجة عميقة من الخوف أثارت القشعريرة فى جسمها.
حسناً , لن تحاول الصراخ إلا إذا تأكدت من ان ذلك يؤدى إلى نتيجة .
فـ لوكا الذى كان يغازلها بحرارة و شغف قد يقوم بتخديرها من دون أن يرف له جفن.
انهارت فوق مقعد وثير و راحت تقاوم الاحساس باليأس , فى محاولة لرسم خطة للتخلص من ورطتها . و فى اللحظة نفسها سمعت صوت طائرة هليكوبتر قادمة من ناحية منتديات ليلاس البحر.
من تراها تقل إلى هنا؟ أهم اولئك الذين من المتوقع أن يحضروا غداً فى العاشرة صباحاً ؟ أتراها أصبحت سجينة لأن اولئك قرورا تغيير خططهم؟
و بالرغم من محاولتها استخدام المنطق إلا أن الكسا رفعت يدها المرتجفة إلى فمها . حاولت أن تسخر من نفسها بسبب خيالها الناشط , إلا أن شعوراً بالفراغ فى صدرها و جفافاً أنذراها بأنها ستصاب بالهلع . فقالت لنفسها بحزم:"الشاى, أريد كوباً من الشاى"
و فيما كانت تحضر الشاى سمعت صوت محرك الهيلكوبتر . و بعد ان حملت الكوب إلى الغرفة راحت تحدق عبر النافذة محاولة التفكير بهدوء .
فقررت ان على لوكا أن يدفع ثمن فعلته هذه , حتى لو اضطرها الأمر إلى تمضية بقية حياتها لتحصل على انتقام مناسب يشفى غليلها!
صوت ضجيج يخترق الصمت من جديد و يبدو قادماً من البعيد , ثم اتضح أنه صوت هليكوبتر أخرى . كان المحرك يحدث دوياً فى رأسها لكنها تمكنت هذه المرة من رؤية الطائرة . كانت انوارها تومض بقوة و هى تتوجه عبر الحديقة إلى الجهة الأخرى من المنزل . غطت الكسا عينيها بيديها . ما هى إلا لحظات حتى توقف المحرك عن الدوران ليسود الصمت من جديد . لِم كان لزاماً على لوكا أن يحتجزها بعيداً من هناك؟
قالت بكآبة و صوت مرتفع :"لا أعتقد أن الأمير يخجل بوجود امرأة فى منزله. إذا كان وجودى خطراص على الأمن فهذا يعنى ان هؤلاء الأشخاص موجودين هنا للقيام بأعمال سرية"
لكن من يكون هؤلاء ؟ هل هو اجتماع للزعماء و كبار الصناعيين؟ إنه لا يبدو كذلك.
لا بد أن لوكا يدرك أنه بسجنه لها يعرض نفسه لتهمة الاختطاف والاحتجاز. إذا فلا بد أن القادم على متن هذه الهليكوبتر فى غاية الأهمية... و قد تكون المسألة مسألة حياة او موت . لكنها شعرت بأن قصة اجتماع أرباب الصناعة لوضع خطط أنجح و أفضل لصناعاتهم امر غير مقنع.
لعلهم من الدبلوماسيين؟ إنما ,لِمَ يرغب حاكم جزيرة أوروبى بإجراء مباحثات دولية فى نيوزلندا ؟ جعلتها هذه الأفكار تشعر بالمزيد من الشك و الريبة .
هل الأمير متورط فى أمور غير شرعية ؟ كلا , ليس لوكا . فمهما بدا تصرفه الأخير غير منطقى , إلا أنها واثقة من أن لوكا لا يمكن أن يقوم بأمور مماثلة . لكن بحق الله ! ما هو ذلك السر الخطير الذى يدفعه لاختطافها؟ إن الأمر الوحيد الذى يمكنها التفكير فيه هو ان المسألة تتعلق بمصلحة شعبه. إذا كان ثمة مخاطرة فى هذه المسألة فلن يتوارع لوكا عن اى شئ من أجل ليلاس وطنه.
نظرت حولها إلى الغرفة النظيفة المرتبة فلم تتمكن من حبس تنهدها . ها هى هنا الآن تحاول إيجاد أعذار لتصرف لوكا معها لأن احتمال أن يكون قد غرر بها ببرودة و سخرية مؤلم جدا.
غمغمت :"حستاً إذا كنت تعتقدين أن بإمكانك الوقوع فى حبه فقد تعلمت درساً"
وقع نظرها على مجموعة من المجلات المصفوفة بترتيب فوق طاولة خشبية أنيقة. فأحست بحرارة الارتياب تسرى فى جسدها إلا أنها طردتها و قالت بصوت مرتفع :"على الأرجح أن تكون السيدة مارتن الطيبة هى من فكر بذلك. كم هو مذهل ما يقوم به البعض من اجل كسب رزقهم"
لم يكن بمقدورها التركيز على أى مجلة أو اى كتاب . و فجأة أخذت تتثاءب بشكل غير متوقع و قد تملكها الانهاك . شعرت بثقل فى عظامها و رأسها, إلا أنها عادت تتفحص المكان بدقة باحثة عن أى ثغرة يمكنها اختراقها فهى لن تجلس مكتوفة اليدين و سجينة دون أى محاولة للهرب.
بعد فترة طويلة من البحث كان عليها أن تعترف بهزيمتها فهى لن تستطيع نزع الأقفال بأظافرها و ليس لديها ما يمكنها أن تستعمله كأداة لفتحها او أزالتها.
كانت تشعر بالألم و الغضب معاً فاستبعدت من رأسها فكرة تغيير ملابسها لإرتداء ثياب النوم و استلقت على السرير تحدق فى الظلام .
راحت تدور فى رأسها افتراضات مقلقة لاطائل منها و هى تحاول الإصغاء للأصوات فى الخارج لكن الصمت وحده كان سائداً إلى ان غرقت فى نوم عميق.
فتحت الكسا جفنيها الثقيلين للنور و الارتباك وحاول ذهنا المتبلد أن يستوعب مكانها.ابتلعت ريقها عدة مرات لأن حلقها كان جافاً كورقة الزجاج.
أجبرت نفسها بصعوبة على النهوض من السرير و عندما تمكنت أخيراً من الوقوف كان عليها أن تتكئ على كرسى لتمنع نفسها من السقوط .
منتديات ليلاس
كان رأسها مشوشاً و ساقاها لا تكادان تحملانها . أدركت الكسا أنها بكت أثناء نومها....
عضت على شفتها و سارت متعثرة إلى الحمام لتغسل وجهها . ألقت نظرة على ساعة يدها فإذا هى السادسة و نصف صباحاً. ملأت كوب الماء و شربته بشراهة متلذذة ببرودته ثم عادت إلى غرفة النوم و استلقت على السرير من جديد.
كانت مستلقية و هى تضع يدها خلف رأسها و تحدق إلى النافذة . كما فكرت أكثر بوضعها كلما ازدادت قناعة بأن لوكا غازلها بقصد السيطرة عليهاز اجتاحها موجة من المرارة و الأسى و الخزى . لقد كانت عمياء و سمحت له بأن يخدعها بسهولة.
إنها تعلم أنها ورثت عن ابيها قامة ممشوقة كما ورثت عن امها بشرة مخملية . و أن ساقيها الطويلتين و قدميها الصغيرتين و نهديها الممتلئين تجعلها تبدو انيقة فى ثيابها . إلا أن كل هذه الصفات لا تقارن بمواصفات النساء الجميلات المتألقات اللواتى عرفهن لوكا من قبل.
كانت تعلم كل ذلك لكنها تجاهلت بعناد كل تحذير و كل غريزة نبهتها . و عند أول مشاعر اجتاحتها تركت نفسها تنقاد كالساذجة وراء جاذبية لوكا القوية و رجولته الطاغية . لو أنها قامت بمحاولة فقط , لما جعلت الأمر لما جعلت الأمر سهلاً عليه إلى هذا الحد.
غمغمت مشمئزة من نفسها :"واجهى الأمر لقد تخليت عن كل حس سليم و قدرة على السيطرة على الذات أمام رجل ساحر"
لمحت بطرف عينها لوناً مختلفاً على الطاولة الصغيرة بالقرب من السرير , فقطبت جبينها و انحنت قليلاً لترى زهرة طرية موضوعة بين حبتى خضراوين .
امسكت انفاسها و التقطت الزهرة فأحست برعشة عندما لامست يدها قطرات الندى الرطبة التى لا تزال تلمع على بتلاتها البيضاء الناعمة.
إنها وردة قطنية . شعرت الكسا باختناق فى حنجرتها أيكون هذا اعتذاراً صامتاً؟
كلا, هكذا فكرت و هى تقوم لتستعيد شعورها بالاطمئنان . فـ لوكا تعمد ان يغازلها فقط لأنه أراد أن يفقدها اتزانها . و هذا الآن أمر مشابه...وعد كاذب بشئ لا نية له بتقديمه على الإطلاق.
أم إنه يسخر منها؟ فكيف يجرؤ على الدخول إلى الغرفة ليراها و هى نائمة و يضع الأزهار و الفاكهة بالقرب من سريرها؟
انتابها شعور بالخزى و راحت تتساءل إذا ما شاهد لوكا تلك الدموع التى كانت تخنقها حين استيقظت.
اندفعت إلى المطبخ فأبعدت الستائر لتسمح لنور الشمس بالدخول إلى الغرفة. بدت الحديقة المحيطة بالمكان متألقة بالأوراق و الأزهار المختلفة الألوان داخل السياج الى يحجب كل شئ حتى البحر.
أجبرت نفسها على شرب القهوة ثم انصرفت إلى جهاز الكومبيوتر لتعمل على البرنامج الخاص بشجرة أسرتها . و هكذا مر النهار ببطء ممل و سكينة لا يقطعها سوى صوت كلب الناطور و شعورها الدائم بأنها مراقبة.
خلال الليلة التالية كانت احياناً تستيقظ على صوت محركات الهليكوبتر . و قد نبهتها هذه الأصوات مرتين بالتحديد بينما كانت تستلقى بتثاقل على السرير منتبهة بكل حواسها لما يدور حولها.

نهاية الفصل الثامن
قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 26-03-13, 04:32 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتبة مبدعة


البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 246487
المشاركات: 5,818
الجنس أنثى
معدل التقييم: حياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميعحياة12 عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17407

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حياة12 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Congrats رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


زهووووووووووووووووووووورتي الحلوة

نزل فصلين و انا معرفش ابيج اسفوخس اون مي :(
تسلم ايديكي زهورتى الفصلين رووووووووووووووووووووعة رووووووووووووووعة رووووووووووووووووووووعة استمتعت بهم جدااااااااااااااااااااااااااااااااااا .. ميرسي كتيييييييييييييييييييييييييييير حبيبتى على المجهود الخيالى ده و تعبك فى الكتابة و التنزيل ربنا يخليكي ليا يا احلى زهورتي فى الكون

مش عارفة سؤال لوكا عن اصل الكسا كان مجرد فضول و لا عرف حاجة؟ مش عارفة رد فعله غريبة

الفصلين دول بصراحة احترت معاه مش عارفة اشتمه بضمير كالعادة
يعني انا عذراه عشان خايف على حياة غاي بس فى نفس الوقت زعلانة جدااا على الكسا اللى شايفة انه خدعها و كان بيتلاعب بها .. شعور مش لطيف ابداا انها اتضحك عليها و انها كانت حمقاء من الدرجة الاولى

و مع ذلك انا متغاظة منه عشان ثقته فيها صفرررررررر كبيررررر ... يعني بعد كل اللي حصل برضه شايف انها حتبيع قصتهم للصحافة :(

بس اعترف انى اتأثرت باللفتة بتاعة الزهرة القطنية دي

مستنية الفصل الجاى على ناااااااااااااااااااااااار اشوف حيبرر تصرفاته ازاي و اذا كانت الكسا جتقتنع باسبابه تسامحه و لا متعبرهوش و تمسح بكرامة المتغطرس ده الارض :)

تسلم ايديكى يا احلى زهورتى على الرواية الرااااااااااائعة دي و على المجهود المذهل ده ربنا يعينك يا جميل و ميرسي كتيييييييييييييييييييييير كتيييييييييييييييييييييييييييير يا احلى زهورتى فى الكون

مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووواه

 
 

 

عرض البوم صور حياة12   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دمعة تضيء القلب, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روبين دونالد, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, سلسلة, robyn donald, the groom's reveng
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185631.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط¯ظ„ظٹظ„ ط§ظ„ظ…ظˆط§ظ‚ط¹ ظˆط£ط³ظ…ط§ط¦ظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© – ط¹ط±ط¨ظٹ This thread Refback 02-08-14 05:55 PM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 06:30 PM


الساعة الآن 10:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية