لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

مساء الخير على عيون أحلى عضوات موعدنا مع الجزء الثانى من سلسلة روبين دونالد 293 - دمعة تضئ القلب و نشوف مع بعض حكاية تانى أمير من

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-13, 07:39 PM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Jded 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي

293- (الجزء
مساء الخير على عيون أحلى عضوات
موعدنا مع الجزء الثانى من سلسلة روبين دونالد
293 - دمعة تضئ القلب


و نشوف مع بعض حكاية تانى أمير من أمراءنا البواسل
اتمنى أنو تقضوا وقت حلو معايا فى متابعة احداث الرواية
و إذا عجبتكم الرواية برجاء ألا تنسوا الضغط على 293- (الجزء



293- (الجزء

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس

قديم 16-03-13, 07:56 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي

دمعة تضئ القلب
منتديات ليلاس

كان الأمير لوكا أوف داسيا سيفقد الكثير إذا اكتشف أحد سره . وهو لا يثق بشئ أو بأحد و خصوصاً بالمشاعر التى تثيرها فيه الكسا ميتون . قد تكون جميلة لكنها خطيرة و لا وقت لديه ليبعدها عن الجزيرة النائية حيث التقيا وجهاً لوجه.
أمر لوكا بحجز الكسا بهدف إرضاء مشاعره المتضاربة
سيبقيها بأمان خلف أبواب موصدة فقط ليحافظ على سره , أم لأسباب أخرى ؟


لا أحل نقل تعبى و جهدى دون ذكر أسمى زهرة منسية
و أسم منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-03-13, 08:02 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي

1 – ابتسامة قاتلة


اندفعت المسئولة عن الحفلات فى الفندق إلى داخل غرفة تبديل الملابس العاجية اللون الخاصة بالموظفين و التعب باد على محياها . لكن تجهم وجها هدأ بشكل مفاجئ ما أن رأت المرأة هناك.
صاحت :"الكسا , الحمد لله خشيت ألا تتمكنى من المجئ . هذه الأنفلونزا التعسة قد أصابت معظم النادلين الذين يملكون تصاريح بالدخول"
ردت الكسا و هى تلبس الجوارب :"أهلاً كارول ,لم أكن اعرف أنى لدى تصريح بالدخول"
نظرت إليها كارول بقليل من الخجل :"بوجود كل هؤلاء المصرفين ذوى النفوذ فى أوكلاند واللذين يحضرون هذا المؤتمر أصر المدير على أن ندقق بهوية كل شخص من دون أن نذكر المسئول عن أمن أمير داسيا و الذى يكاد يقودنا إلى الجنون"
ثم أردفت:"ليس معك ما يثير الشبهات , بالتأكيد"
كان فى صوتها شئ ما أنذر الكسا :"هل ذكرت أننى مصورة فوتوغرافية؟"
علت وجه كارول المغطى تماماً بالمساحيق تكشيرة :"كلا , فبسبب جنون الارتياب الذى يسود هذا المكان, رأيت أن لا أمل لدىّ فى إقناع حارس الأمير بأنك مصورة صاعدة , ولست واحدة من أولئك المصورين البغيضين الذين يلاحقون الشخصيات المشهورة!"
قبل خمس سنوات كانت كارول تملك أفضل مطعم فى المدينة , و استخدمت الكسا بدوام جزئى لمساعدتها . كانت الكسا حينها طالبة فى سنتها الجامعية الأولى من دون عائلة أو مال , و كانت ممتنة جداً للوظيفة .
و هى لا تزال تسر بمساعدة رئيستها السابقة عند الضرورة .
انتصبت الكسا لترتدى تنورة سوداء طويلة و بلوزة بيضاء كلاسيكية و قالت بمرح:"إن رجال الأمن يأخذون أجورهم ليكونوا يقظين"
ــ أنه ليس سيئاً جداً كما أعتقد.
وراحت تتفحص الكسا بعينين محترفتين :"ظننت أنك لن تقبلى بعمل مؤقت"
ــ مازالت أدخر المال من أجل رحلتى إلى إيطاليا للبحث عن جدى.
منتديات ليلاس
ــ أخبرينى عندما تقررين السفر لكى أشطب اسمك من جدول الخدمة.
كانت أصابع الكسا الطويلة على القماش و هى تزرر القميص , ضحكت قائلة :"لن يكون ذلك قبل شهرين. لكن حتى لو كنت أملك بطاقة السفر فأنى أتلهف لفرصة رؤية الدوق لوكا أوف داسيا عن قرب"
فتحت عينيها الرماديتين إلى أقصى اتساعهما و حركت رموشها السوداء الطويلة عدة مرات و تكلفت الابتسام :"أنه ليس ضيفاً عادياً اعتيادياً لبلد عادى كـ نيوزيلندا لذا فقد تكون هذه فرصتى الوحيدة لإبداء إعجابى بصاحب الوجه البهى الذى تملأ صوره ملايين المجلات و الجرائد"
انحنت كارول إلى الأمام و انخفض صوتها ليصبح أكثر حميميه :"إسخرى قدر ما تشائين لكنه حقاً فى غاية الجمال و بشكل خطير"
ــ فلنأمل أن أتمكن من السيطرة على رهبتى و افتنانى بما يكفى لئلا أوقع عليه فطاير القريدس .
آه, لو أمكننى العودة إلى سن الثالثة و العشرين فكرت كارول فمن الرائع أن تبدو فى سن الثالثة و عشرين من جديد! مع أنها لن تتمتع أبداً بمثل جمال الكسا , بلون بشرتها العاجئ الدافئ و شعرها النحاسى . فهذه الشابة تتوهج كزهرة غريبة حبيسة فى غرفة ضيقة.

منتديات ليلاســـ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-03-13, 08:05 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


صححت لها كارول بخفة :"ليس هناك فطائر , انتهت موضتها مع الخمسينيات . هل تملك الجامعة الإيطالية أى معلومات عن جدك؟"
هزت الكسا كتفيها :"لا شئ على الإطلاق"
و بدأت بتجديل شعرها الكثيف ببراعة و رشاقة , مضيفة :"إما أنهم لا يريدون تقديم أى معلومات و إما أن لغتى الإيطالية سيئة جداً فلم يتمكنوا من فهو رسالتى !"
ردت كارول مبدية تعاطفها و هى تلقى نظرة سريعة على لوح تحمله:"هذا مؤسف!"
ثم رفعت نظرها لتضيف :"بالمناسبة , مع أنه زير نساء بالتأكيد إلا أن لوكا أوف داسيا لم يعد دوقاً . فبعد وفاة والده منذ سنة أو ما يقاربها أصبح أمير داسيا . إنه السليل الوحيد للعائلة الملكية القديمة باغاتون"
راحت الكسا تبحث فى حقيبتها عن أحمر الشفاه :"كيف أرد عليه إذا وجه الكلام إلىّ؟"
تنهدت كارول :"فى المرة الأولى خاطبيه بصاحب السمو الملكى, وبعد ذلك سيدى"
تنهدت كارول ثم أردفت :"هذا لايبدو عادلاً أليس كذلك؟ أن يمتلك يمتلك رجل واحد كل شئ....السلطة, المال , الجمال...و الذكاء أيضاً"
ضحكت الكسا:"ذكاء؟ دعك من هذا , إنه رجل مستهتر"
ــ لم يكن ليترأس أحد أهم المصارف فى العالم لو لم يكن ذكياً.
ردت الكسا بخشونة:"والده هو الذى أسس المصرف و لهذا السبب و ليس لأى سبب آخر تولى هو هذا المنصب"
أخرجت الكسا أحمر الشفاه و قالت بخشونة :"إذا كان مروجو الشائعات فى الصحف و متتبعو أخبار الأمراء فى العالم على حق فإن الأمير لا وقت لديه ليكون مصرفياً مبدعاً فهو منشغل جداً بالخروج مع النساء الفاتنات من كل أنحاء العالم و تناول العشاء معهن ومعاشرتهن"
ابتسمت كارول ابتسامة عريضة :"انتظرى فقط إلى أن تريه. إنه....رائع, رؤيته تسبب الارتباك"
ــ خلال السنوات العشر الأخيرة لم أفتح مجلة أو جريدة إلا و بهرتنى منتديات ليلاس فيها صوره, أوافقك...لا يحق له أن يكون وسيماً إلى هذا الحد....هذا طبعاً إذا كنت تفضلين الرجل الأسمر,ذا البشرة الداكنة و المعروف بأنه زير نساء.
اعترضت كارول بحدة :"زير نساء...إنه ليس كذلك , كما أن المصورين لا يعطونه حقه. فأى كان تعريف الجاذبية فهى تتدفق منه بشكل يسبب الاضطراب"
ثم تابعت :"بالفعل تقدم مصورون من كل أنحاء العالم بعروض مغرية جداً لعدد كبير من العاملين هنا شرط التقاط صور له"
ــ كنت أعلم أن على إحضار الكاميرا...كان بإمكانى إخفاءها داخل قميصى على طريقة جيمس بوند
و أضافت الكسا و هى تمرر أحمر الشفاه على شفتيها المكتنزتين :"صورة واحدة له و هو يحتفل مع هؤلاء المصرفيين ستغطى على الأرجح مصاريف رحلتى إلى أوروبا"
ــ لست ضخمة بيما يكفى لتخبئى أى شئ داخل قميصك. أنت بارعة لكنك ليست بدينة , هذا ما أنت عليه.هل أحضرت معك الكاميرا؟
هزت الكسا رأسها:"لم أجد ذلك مناسباً"
أجابت المرأة الأكبر سنناً :"أنت على حق"
ثم أضافت بعد تفكير :"أمير داسيا ليس بالرجل الذى أرغب بالتصادم معه"
كانت الكسا لا تزال تضع أحمر الشفاه حين توقفت يدها فجأة و هى تنظر فى عينى كارول القاسيتين من خلال المرآة :"أنه أمير طائش و مغرور , أليس كذلك؟ و معتد بنفسه؟"
ــ أنه أبعد ما يكون عن ذلك بحسب ما يقوله أولئك الذين تعاملوا معه و الموظفين يقولون إنه لطيف جداً.
ــ و لكن....ماذا؟
أنهت الكسيا وضع أحمر الشفاه و أعادت الغطاء إلى مكانه و راحت تنظر إلى صورتها فى المرآة . ثم رفعت بصرها و قالت بسرعة :"لا تجيبى على ذلك...أنا آسفة للسؤال. أعرف أن عليك أن تكونى متكتمة"
شردت كارول بأفكارها :"إنه من الرجال الذين لا يمكن تجاهلهم, فهو ليس وجهاً وسيماً و جسماً رائعاً و حسب بل ما ينبع من داخله"
أدارت الكسا رأسها فتلك الجدية غير الاعتيادية فى حديث المرأة الأكبر سناً قد أثارت فضولها :"ما هو هذا الشئ؟"
ــ إنها الجاذبية على ما أظن . رأيته يتحدث إلى المدير, ليشكره على الترحيب الذى لاقاه...لا شك أنه قام بهذا النوع من المجاملات آلاف المرات , لكن لم يظهر عليه أى أثر للضجر
رفعت الكسا حاجبيها :"إن أولاد العائلات المالكة يتدربون منذ الطفولة على ممارسة هذا النوع من العلاقات العامة. إنهم على الأرجح يتلقون دروس فى كيفية إظهار سحرهم و كيفية التحكم بعضلات وجوهم"
ــ أعلم ذلك, أراهن بلآلتى أنه ليس مجرد رئيس صورى أو أرستقراطى .
بدا لى أن طاقة جياشة تتأجج تحت لك القناع الاجتماعى العابث . يبدو أنه يتحلى بالسلطة و النفوذ.
هزت كارول كتفيها :"لا يثير هذا الرجل اهتمامك وحدك للأسف! إذا بدأ أحدهم بطرح الأسئلة أو بطلب معلومات عن تحركاته فأبلغى رجال الأمن بذلك"
ظهر الاشمئزاز على وجه الكسا ووضعت أحمر الشفاه دخل الحقيبة:"سوف أفعل"
ألقت كارول نظرة على ساعتها :"النجدة! يجب أن أذهب ... شكراً لك مرة أخرى لمساعدتى فى هذا العمل الشاق. يا إلهى....من الأفضل أن أذهب! إذا واجهتك أى مشكلة فابتسمى....ابتسامتك القاتلة"
أجابتها الكسا بشئ من الغرور :"لن تنفع ابتسامتى إذا أفسدت بزة أحد الموجودين و خاصة إذا حملت توقيع أحد أكبر مصممى الأزياء . لقد أمضيت فترة ما بعد الظهر كلها أتمرن على عبارات الأحترام"
ارتجفت كارول :"لقد أكتمل منذ خمس دقائق الطاقم الذى سيقوم بخدمة المأدبة. صلى كى يبقى العدد كافياً! تعالى , سأرافقك إلى تحت فقد تجدين الفرصة لتستخدمى لغتك الإيطالية"
تعلمت الكسا اللغة الإيطالية فى المدرسة ثم الجامعة بعد وفاة والديها تحضيراً لليوم الذى ستذهب فيه إلى إيطاليا للبحث عن قبر جدها فربما تجد لها أقارب هناك.
منتديات ليلاس
لن تكون بالطبع موضوع ترحيب لأنها حفيدة غير شرعية لكن معرفتها بأنها ليست وحيدة فى هذا العالم ستحررها من القلق و الشعور بالوحدة الذى تحسه بداخلها . أثناء الغليان الذى ساد الدقائق الأخيرة للتحضيرات راحت الكسا تتمرن على إظها ابتسامة احترام محايدة, قبل أن تحمل بأناقة صينية عليها مقبلات محضرة من المحار الطرى اللذيذ. حملتها بثبات و بدأت رحلتها داخل الغرفة حيث يتواجد كبار رجال الأعمال و المال و أصحاب النفوذ فى العالم.
راحت الكسا تنتقل ببطء محاذرة أن يلهيها اهتمامها بملابس النساء عن القيام بعملها بشكل جيد.
كانت تحدق خفية بإحدى النساء و التى ترتدى ما بدا لها أنه معطف ضيق مصنوع من قماش قرمزى شفاف عندما أمرها صوت نسائى من خلفها:"أيتها النادلة , إلى هنا من فضلك"
لحسن الحظ تمكنت الكسا من إظهار ابتسامة خفيفة و هى تلتفت إلى امرأة أنيقة المظهر تبدو عليه مظاهر النفوذ.
سألتها المرأة :"هل هذا مصنوع من المحار؟"
ابتسمت الكسا برزانة و حيادية و هى تقدم لها الطبق:"نعم إنها كذلك"
ابتسمت المرأة للرجل الواقف أمامها و قالت له بنبرة مختلفة تماماً :"جرب هذه سيدى....إنها نوعية نيوزيلندية فريدة. نحن نعتقد أن المحار عندنا هو الأفضل فى العالم"
أجابها صوت رجولى عميق بلهجة واثقة إنما تخلو من الكياسة :"هذا إدعاء كبير"
استرقت الكسا نظرة من خلال رموشها إلى صاحب الصوت . إنه يرتدى بذلة سهرة فى غاية الأناقة تظهر كتفين عريضين و وركين نحيلين . إنه ساحر الجماهير صاحب أكبر عدد من الصور , الأمير لوكا باغانون أوف داسيا. هكذا فكرت الكسا بشئ من الاستهزاء . إنه و سيم تماماً كما يظهر فى الصور !
قسمات وجهه المنحوتة ذات تأثير فورى , كذلك فمه الذى يجمع الجمال و القوة و القدرة الهائلة على ضبط النفس.
فى تلك اللحظة التقت عيناها بعينيه الذهبيتين بلون النار المتجمدة اللتين كانتا تنظران إليها بتفحص عديم الرحمة.
جمدت الكسا فى مكانها و شعرت كأنها تخضع للقياس و الحكم . بدت ضعيفة و راحت الصينية ترتجف بين يديها . لقد كانت كارول محقة فى وصفها الهالة القوية المرعبة التى تميز هذا الرجل و التى تفرض سيطرته الرجولية على الآخرين . إن الأمير لوكا أوف داسيا رجل ساحر...إنه أمير الظلام المدمر.
راح قلبها ينتفض داخل صدرها فأحكمت الكسا قبضتها على الصينية لتحملها بثبات بينما كانت يديه الأنيقة الطويلة تمتد لتناول بعض المقبلات .
قال بصوت متزن يحمل نبرة ساحرة لا مبالية :"شكراً لك"
مع أن الكسا كانت تنوى الابتعاد من دون النظر إليه, إلا أن نظرة منها أفلتت باتجاهه, مما جذب انتباه تلك العينين الساحرتين فلمعت فيهما ومضة استهزاء و كأن نوراً ساطعاً قد أضاء عمقهما الذهبى . وتحول تعبير وجه المحارب الجرئ أمير داسيا إلى قسوة متحجرة
قالت المرأة الأخرى بصوت حاد قطع صمت الكسا بشكل مروع:"شكراً هذا كل ما نحتاجه"
بابتسامة سريعة دون معنى ابتعدت الكسا و خطت خطوتين لتقدم الضيافة إلى المجموعة التالية.
لم يقل لها أحد من قبل إن الجاذبية محرقة . هكذا فكرت بعد أن استعادت أنفاسها من جديد . يا للسخافة ! لقد شعرت و كان قوة الأمير الرائعة إلى حد مؤلم , امتدت نحوها و كأنها تطالب بها, ما جعلها تحس بأنها أصبحت تحت سيطرته و جعل الخوف يتغلغل فى الأعماق.
كانت تجاهد بيأس لتستعيد روحها المرحة فراحت تأمر نفسها بألا تتصرف كالبهاء . لقد نظر إليها و نظرت هى إليه. ولأنها شخص مفعم بالحيوية فقد تجاوبت مع أكثر الرجال روعة من بين من صادفتهم فى حياتها !
شعرت زهرة منسية بالارتجاف و التوتر و ظلت حواسها منتبهة لوجوده , فراحت تتجنب النظر إلى تلك الجهة, بينما هى تلبى طلبات الآخرين و تنتقل فى أرجاء القاعة حيث تقام المأدبة .
فى وقت لاحق كانت تتجه إلى غرفة الملابس بعد أن انتهت مهمتها , عندما ظهرت كارول و قد بدت أقل تكدراً :"كانت المأدبة جيدة حقاً....كل شئ سار حتى الآن بشكل حسن"
ثم أردفت بملاحظة سريعة:"كيف وجدت الأمير؟"
ردت الكسا محاولة استعادة نبرتها المرحة المعتادة و التى فقدتها لتو:"إن لقب الدوق الكبير يناسبه أكثر, فهو مهيب جداً. من هى تلك المرأة التى ترافقه؟"
ــ تلك الشقراء الفاتنة؟ إنها ساندرا تشامب و كيلة إحدى الوزارات , يبدو أنها صديقة قديمة له.
ردت الكسا متشدقة و هى تكبت دفعة شديدة من المشاعر البدائية التى لم تشأ أن تسميها حسداً:"قديمة؟ لا أظن أنها ستسر بسماع لك"
أطلقت كارول تكشيرة حادة ذات مغزى :"هل حذرتك لتبتعدى عنه؟ أنا لا ألومها...بل ستكون حمقاء إذا لم تحاول الحصول على فرصة أخرى معه. حسناً, ما رأيك أنت به؟"
أملت الكسا أن تتمكن من إخفاء مشاعرها المتطرفة بابتسامة ساخرة:"أنه رجل خرافى.... أحد أولئك الرجال الخطرين اللذين يظهرون فى الحكايات"
ــ لقد ألقى خطاباً رائعاً بعد العشاء كان خطابه قصيراً لكنه ممتع و مثير بذكاء.
ــ أمل أن يكون قد دفع لكاتبه بسخاء.
فأجابت كارول و هما تستديران باتجاه المصعد :"يخيل إلىّ أنى سمعت تعبيراً ساخراً فى ملاحظتك, ألا توافقين على النظام الملكى؟"
كيف يمكنها أن تقول إن الأمير لوكا أثر عليها لدرجة أفقدتها السيطرة على تفكيرها؟ إن ذلك يبدو اندفاعاً طائشاً و سخيفاً كالوقوع فى الحب من النظرة الأولى.
هزت الكسا كتفيها :"كنظام حكم أعتقد أنه على الأرجح فى طريقه إلى الزوال . لكن من أكون أنا لأقول لأهل داسيا كيف عليهم أن يحكموا بلادهم؟ إذا كانوا يحبون أميرهم فهذا أمر جيد , و أنا أعتقد أنه يقوم بأشياء حسنة من أجلهم عن طريق المصرف الذى يملكه"
قالت كارول بصوت يملؤه الرهبة و هى تضغط على زر تشغيل المصعد:"يستعمل المصرف التاج كضمانة له"
تثاءبت الكسا بعد أن احست فجأة بالتعب و ردت بغموض:" جواهر التاج؟ أجل , قد تذكرت , أليس لديهم ثروة طائلة من الزمرد؟"
ــ و يغطى الأمير ما تبقى من ثروته الخاصة .
توقف المصعد قابلتهما و انفتحت الأبواب فسألتها كارول و هى تضغط على زر التشغيل لتبقى الأبواب مفتوحة:"هل أحضرت سيارتك؟"
هزت الكسا رأسها :"إنها فى التصليح , فهى تثير ضجة غريبة"
ــ إذاً أطلبى سيارة أجرة....و أحتفظى بالإيصال لكى تستعيدى ما دفعته فهم يدفعون لنا بدل الأنتقال.
ــ سوف أمرره لك أو أرسله بالبريد . عمت مساء.
نزلت الكسا إلى الطابق السفلى إلا أن نظرة واحدة إلى الردهة جعلتها تغير رأيها بشأن محاولة أخذ سيارة أجرة من هناك.
كان الناس يتدفقون إلى الخارج و سيارات الأجرة لا تكاد تصل إلى المكان حتى تغادره, والبوابون يتحركون بسرعة لتسهيل خروج الحشد. لم يكن ثمة داع للقلق فإن أقرب موقف للسيارات يبعد فقط بضع خطوات ويقع عند زاوية الشارع المضاء. و بما أن موقف السيارات التابع للفندق يقع فى الشارع نفسه فهذا يعنى أن هناك ما يكفى من الزحمة و المارة ليكون السير فيه آمناً كلياً.
علقت الكسا حقيبتها و خرجت فشعرت برجفة خفيفة . كانت السماء قد أمطرت فيما هى تقدم الطعام اللذيذ للأغنياء و أصحاب النفوذ.

منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-03-13, 08:13 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


فى الطابق السفلى حيث موقف السيارات كان لوكا أوف داسيا يقف فى الفناء المسيج بجانب إحدى السيارات التى أستأجرها له أحد مساعديه وراح يصغى بلطف إلى رئيس جهاز أمنه.
قال ديون بإلحاح :"دعنى على الأقل أتبعك فى سيارة أخرى . فكل هذه المسألة لا تعجبنى لماذا يريدون منك أن تذهب لمقابلتهم وحدك؟"
أجاب لوكا بهدوء:"لقد خاض هؤلاء الرجال حرباً يائسة فى السنوات العشر الأخيرة....حرباً قلبت الأخ ضد أخيه, و الأب ضد أبنه , فلا أتخيل أن بإمكانهم بعد ذلك أن يثقوا بأحد "
أن يتفهم سلوكهم هذا فحياته أيضاً مبنية على عدم الثقة بالآخرين.
اعترض ديون مبدياً غضبه :"هذا ليس سبباً كافياً يجعلك تضع حياتك بين أيدهم . لوكا , أتوسل إليك فكر ثانية! إن والدك ما كان يسمح لك مطلقاً أن تقوم بمخاطرة كهذه"
ــ كان أبى يحكم على المخطرات بطريقة تختلف عن طريقتك.
قال ديون ساخطاً:" كان والدك يخاطر بأى شئ من أجل داسيا. لكن هذا الأمر لا يتعلق بـ داسيا....هؤلاء الناس لا يمتون لك بصلة..... فجزيرتهم الواقعة فى المحيط الهادئ هى أبعد ما يكون عن داسيا. دعهم يتابعون حربهم التى لا طائل منها حتى الفناء"
ارتفع حاجبا لوكا و جاء رده حاداً و فظاً حين قال:"بطريقة ما أنا لا أجد الأمر بهذه البساطة بغض النظر عن موقفى الحيادى الواضح, فلابد أن يكون لديهم سبب لاختيارى كوسيط بينهم و بين مناوئيهم"
ــ أى سبب يمكن أن يكون لديهم؟
ــ هذا ما أريد معرفته . هؤلاء الناس ليسوا متمردين إنهم أعضاء الحكومة المنتخبة لـ سانتا روزا فلن يقوموا إذا بقتلى أو أختطافى . وبغض النظر عن الدوافع الإنسانية, على أيضاً أن آخذ بالاعتبار أن بلادهم تملك أضخم مناجم النحاس فى منطقة المحيط الهادئ, هذا بالإضافة إلى المعادن الثمينة الأخرى و أمكانية ازدهار القطاع السياحى.
قال ديون بغضب و هو يعى تماماً أن الأسباب الإنسانية هى التى تدفع أميره للقيام بذلك:"لماذا أصروا أن يكون اللقاء فى هذا الوقت المتأخر من الليل و أن تكون وحدك؟"
ــ ربما لأنهم لا يريدون أن يفقدوا اعتبارهم . إذا قاد اجتماع الليلة إلى المزيد من المفاوضات اللاحقة بين الفريقين و تمكنت من إقناعهم بتوقيع اتفاقية سلام أفضل بينهم, فأن مصرفنا يمكنه إعادة بناء مرافقهم الاقتصادية و تأمين الرخاء الاقتصادى لهم و أكون قد ساعدت بتعزيز اقتصادنا أيضاً.
ازداد عمق عبوس ديون أمام التصميم الواضح الذى ظهر فى صوت أميره فقال فاقداً الأمل:"دعنى أذهب معك لن يعلم أحد أننى هناك"
أجاب لوكا بصرامة :"أنا أعلم. لقد وعدتهم بأن أكون وحدى و أنا اعتزم احترام كلمتى"
نظر إلى أسفل نحو الرجل الذى يعتبره صديقه و طلب :"عدنى بألا تفعل شيئاً لكى تعيق هذا اللقاء"
التقت عينا ديون بعينى الأمير القاسيتين و هو يشعر بشئ من الألم النفسى:"أعدك"
قال ذلك و هو يشعر بالاختناق ثم تراجع إلى الوراء ليفتح باب السيارة ليدخل الأمير إليها .
كان الوقت لا يزال مبكراً على اللقاء كما أنه رجل غريب عن أوكلاند فقرر القيام بجولة بالسيارة لاكتشاف الطريق من جهة و تمضية الساعة المتبقية من جهة أخرى.
بدا الشارع الرطب مقفراً إلا أن عينيه ضاقتا عندما شاهد امرأة تسير بخطوات واسعة باتجاه زاوية الشارع و فجأة تتدفق الأدرينالين فى جسمه ما إن شاهد رجلين يلحقان بها تلفهما عاصفة من الدخان كهالة . كانا حريصين على عدم إثارة أى ضجة...صيادان و الفريسة أمام ناظريهما.
وضع لوكا يده على الزمور و ضغط بقوة على دواسة البنزين فقفزة المرأة المطاردة و انطلقت مسرعة وراحت تصرخ بأعلى صوتها حتى انه كان يسمع صراخها بالرغم من صرير الإطارات و ضجيج محرك السيارة . فى هذا الوقت توجه بالسيارة عبر ممر المشاة الذى يفصلها عن الرجلين . أما هى فتراجعت نحو الحائط رافعة يديها فى حركة عفوية للدفاع عن النفس.
أتراها مدربة على القتال ؟ كلا لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها , هكذا خمن لوكا باستحسان. فهو نفسه خبير بفنون القتال الحربية.
قفز من السيارة لكن الرجلين كانا قد ابتعدا هاربين بأقصى سرعتهما عبر الشارع تجاهلهما لوكا و سأل المرأة بخشونة :"هل أنت بخير؟"
إضاءة الشارع أظهرت له وجهاً كان قد علق فى تفكيره كثمرة شائكة منذ أن قدمت له طبق المقبلات قبل العشاء . نظر إلى عينيها اللتين تبدوان كهبة ريح شتوية باردة تعصف ما بين رموشها و حاجبيها
ــ أنا بخير شكراً لك.
خرجت كلماته دون إتقان . بالرغم من أنها شاحبة كلياً فقد كان فمها الناعم مشدوداً بتناسق .ومما أثار أعجاب لوكا تلقائياً قدرتها على ضبط النفس , ولو أن جانباً منه كان يتساءل كيف ستبدو إذا ما فقدت السيطرة على ذاتها.
يا للجمال الصارخ ! عينان بلون رمادى جليدى يغطيهما جفنان ثقيلان و شعر يتمايل بفوضى كأنه شلال من خيوط نحاسية و بشرة لونتها فورة الانفعال بلون خوخى و عاجى, أما الفم فقد غدا أكثر ليونة و ارتياحاً .
لكى يبعد تفكيره عن هذه التخيلات الذكورية و عن الاضطراب الذى يغلى داخل جسده اقترح لوكا بهدوء:"يمكنك أنزال يديكى الآن, فأنت فى أمان"
أرخت يديها إلى جانبيها و تمكنت الكسا من إطلاق ابتسامة سريعة قائلة :"شكراً لك"
ــ على ماذا؟
عضت أسفل شفتها للحظة قبل أن تجيب :"لأنك تورطت فى هذا الأمر"
ــ ولمَ لا أفعل؟
أخذت نفساً حاداً:" بعض الناس لا يفعلون"
انتزع لوكا نظره بقوة عن صدرها الذى كان يختلج و سألها بصوت أجش:"من أنت و ماذا تفعلين فى الشارع الخلفى فى هذا الوقت المتأخر من الليل ؟"
أحست بشئ من التصلب بينما ارتفعت ذقنها إلى أعلى و هى تجيب :"أدعى الكسا مايتون , وأنا ذاهبة إلى موقف السيارات الذى يقع عند زاوية الشارع"
ــ لِمَ لم تطلبى من أحد البوابين أن يطلب لك سيارة أجرة؟
إذاً لقد تذكرها . لقد غمرها شعور لطيف بالدفء و الرضى, نوع من الاكتفاء الأنثوى . خافت من السقوط أرضاً إذا ما استسلمت للاسترخاء , فشدت كتفيها و قالت بسرعة :"أنا لست أحد الضيوف فى الفندق . شكراً جزيلاً لسرعتك فى التصرف .سوف....سوف أذهب الآن و أطلب سيارة أجرة"
قال بتصميم جازم أنذرها بأنه لن يتركها بمفردها :"سوف أرافقك إلى هناك"
أحست بارتجاف نتيجة الرعب الذى تعرضت له و قالت بضعف :"لا يمكنك أن تترك سيارتك فى وسط الطريق هكذا"
قال بصوت حاسم لمحت فيه شيئاً من نفاد الصبر :"أقترح إذاً أن أقلك إلى موقف السيارات فأنت ليست فى حالة جيدة لكى تسيرى بنفسك إلى هناك"
منتديات ليلاس
علمت الكسا أن عليها أن ترفض عرضه و تنطلق بعيداً عنه بسرعة.
ألقت نظرة سريعة على وجه بدا كأنه منحوت من الغرانيت, لكنها غضت طرفها بسرعة و قد أحست بشعور غائر فى معدتها. فبالرغم من أن الرجل خطير بشكل ما , إلا أنه لا يشكل تهديداً لحياتها.
ردت بثقة و هى تكبت ارتجافه أخرى :"شكراً لك"
بلمح البصر دفعها الأمير برفق إلى المقعد الأمامى بجانبه و قاد سيارته باتجاه زاوية الشارع.
كان موقف السيارات خالياً بالتأكيد...كذلك كان الشارع , إلا من رجل وحيد كان يترنح من عمود إنارة إلى آخر . خنقت الكسا فى داخلها حشرجة رعب.
ــ إذا وثقت بى و أعطيتنى عنوانك , فأنا أوصلك إلى منزلك.
ــ شكراً لكنك لست مضطراً للقيام بذلك.
ثم أردفت بسرعة عندما رأت تردده:"ربما, يمكنك أن توصلنى إلى اقرب مركز للشرطة ....إذا كان ذلك لا يزعجك"
رد بصورة آلية:"طبعاً"
حرك مقسم السرعة فى السيارة ثانية بينما كانت تعطيه التعليمات و قال بهدوء:"عدينى بألا تسيرى وحدك ثانية فى الليل فى قلب المدينة"
دافعت عن نفسها :"هذا ليس من عادتى, لقد كنت فقط فى المكان غير المناسب ,فى وقت غير مناسب . أفترض أنهما ظنا أنه من السهل عليهما نشل حقيبتى و الهرب بعيداً قبل أن يصل أحد"
ــ ربما, و ربما لم يكن المال هدفهما.
سألت:"ماذا يمكن أن يكون هدفهما غير ذلك؟"
و تدفق الدم إلى وجهها إزاء نظرته الساخرة , و تسللت إلى جسدها رعشة باردة أصابتها بالتوتر . لقد تمكنت من إلقاء نظرة وحيدة خاطفة على وجهيهما قبل أن ينعطفا و يعدوا بأقصى سرعتهما عبر الشارع , و قد انطبعت ملامحهما فى ذهنها:"لا يمكن أن يكونا قد فكرا فى...الاعتداء علىّ فى الشارع العام حيث الزحمة و الناس"
قاطعها :"وهل نسيت السيارة؟ لابد أن أمك أخبرتك أن النساء الجميلات يعتبرن دائماً فريسة مرغوبة"
ــ أى سيارة؟
أثبطت كلماته عزيمتها و جعلتها تشعر بوخز خفيف فقد وصفها بالجميلة.
تفحصتها نظراته كالسيف:"لقد أوقفها فى أحد المرات فى الجانب الآخر من الشارع . ألم تسمعى صوت المحرك حين هربا؟"
ـــ كــــلا
ذلك ان كامل انتباهها كان مركزاً عليه . أحست الكسا بتشنج فى معدتها بسبب الخوف حين تيقنت كم كانت قريبة من الكارثة. و غمغمت و هى تصر على أسنانها :"كان ذلك فقط حظاً سيئاً...."
ــ و حماقة كذلك.
قال ذلك بنبرة لاذعة أجفلتها, فيما توقف عند حافة الطريق ليخلغ سترته, قبل أن يتسنى لها الوقت لتقول سوى:"ما الأمر؟"
رمى بالسترة إلى حجرها . إنها دافئة و أنيقة التفصيل تماماً كسترة السهرة التى كان يرتديها فى الفندق
حدقت الكسا فيه بصمت فقال بلهجة الآمر:"ضعيها على كتفك, فأنت مصدومة و ترتجفين من البرد"
كانت مجفلة و خائفة , فراحت تضغط بأصابعها على السترة :"أنا بخير..."
قال لوكا:"أنت ترتعدين"
و عندما لم تتحرك...و لم تتمكن من الحراك...عاد يأمرها:"انحنى إلى الأمام"
استجابت الكسا إلى تلك البحة السلطوية فى كلماته بطاعة تلقائية فوضع السترة حول كتفيها و راح يسحبها نزولاً لتغطى ذراعيها.
ما إن أحست بالسترة تلفها حتى تمزقت أحاسيسها فالسترة التى تحمل دفء جسده أثارت فى جسدها صراعاً بدائياً عنيفاً , أدركته بعمق فى داخلها.
و غدا شعورها به أكثر عنفاً, و أكثر حدة ما كاد يسبب لها الإغماء , بسبب العطر الساحر الذى يفوح من السترة, وعطره...عطر لا يميزه سوى العاشق.
سألها مقطباً:"هل أنت على ما يرام؟"
أمسك يديها بكلتى يديه و قال يلاطفها:"لقد واجهت تجربة بغيضة . لكنها أنتهت الآن و أصبحت بأمان"
غمغمت :"شكراً لك"
أمان؟ و كل خلية من خلايا جسمها تضج بمشاعر غريبة متوحشة؟
تلفظ بكلمات بدت و كأنها باللغة الإيطالية قبل أن يترك يديها و يستدير مبتعداً عنها ليعيد تشغيل محرك السيارة.
سألها وهما يبتعدان عن موقف السيارات :"لقد نسيت أين يجب أن أنعطف الآن"كانت لا تزال ترتجف من الداخل لكنها أرشدته إلى الاتجاه الصحيح .
هل قال حقاً شيئاً مثل :"جميلة بشكل خطير" بلغة بدت كأنها لغته الأم ؟
بالطبع لا! حاولت أن تسيطر على ارتجاف فمها . فبالرغم من التشابه الظاهرى بينهما فإن لغة الداسيين ليست الإيطالية . لكنه كان يجدها جذابة.
ماذا بعد؟ إذا أنقذها مما يمكن وصفه بحادثة بغيضة فهذا ليس عذراً لها لتتصرف بحماقة, فالأمير لوكا باغوتون أوف داسيا قد يملك الشجاعة و اللطافة و قد يعتقد أنها جميلة لكنه بعيد جداً عن متناولها.....و هى ليست سهلة المنال أيضاً! كما أن إقامة علاقة غرامية عابرة مع الأمير الزائر لا تتوافق مع أسلوبها و قناعتها .
قومت الكسا عمودها الفقرى و كتفها , ما أن توقفت السيارة أمام قسم الشرطة و راحت تتلمس بيدها مقبض الباب ثم قالت بصوت حاولت أن يأتى رسمياً بقدر ما أمكنها :"أشكرك كثيراً على مساعدتك و آمل أن تتمتع بما تبقى من فترة إقامتك فى نيوزيلندا"
بعد لمحة خاطفة إلى ساعته قال :"سوف آتى معك"
اعترضت الكسا :"لست مضطراً للتورط فى كل هذا. لقد كنت فى طريقك إلى مكان ما...."
إلى شقة ساندرا تشامب ربما؟
رد من دون أن ينظر إليها :"أنا أيضاً رأيت المهاجمين. قد أتمكن من المساعدة فى تحديد شخصيتهما"
قالت بتردد و من دون تفكير :"أنا....أنت لا تريد التورط فى هذا"
أجاب بلطف غير قابل للنقاش :"أنت على حق. لكن من واجبى أن أفعل"

منتديات ليلاســـ


نهاية الفصل الأول
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دمعة تضيء القلب, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روبين دونالد, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, سلسلة, robyn donald, the groom's reveng
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185631.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط¯ظ„ظٹظ„ ط§ظ„ظ…ظˆط§ظ‚ط¹ ظˆط£ط³ظ…ط§ط¦ظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© – ط¹ط±ط¨ظٹ This thread Refback 02-08-14 05:55 PM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 06:30 PM


الساعة الآن 07:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية