لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-13, 07:04 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


إذا كان العناق الأول كالديناميت , فقد جاء هذا الخير كالبركان . هكذا فكرت زهرة منسية و هى مشوشة الذهن. لكنها سوف تفكر بذلك لاحقاً
كانت غارقة تماماً بفتنته حتى أنه عندما رفع رأسه راحت عيناها تلاحقانه بحركة لا واعية كأنها تسعى إلى استعادة ذلك السحر.
منتديات ليلاس
ضحك لوكا برقة و التفت ذراعاه حولها و راح يشدها أكثر نحوه و سألها:"ما الذى تريدينه؟"
استحضرت الكسا كل ما لديها من قوة إرادة لتطرد بقسوة تلك الصور التى تزدحم فى رأسها.
تلوت مبتعدة عنه و قالت بنزق:"أنا لست لعبة تتسلى بها"
تبين لها للتو كم أن هذا العناق لا يعنى له شيئاً , فقد أفلتها على الفور. كان جسمها ينتفض فانفجرت فى وجهه :"إذا كنت تظن أن بإمكانك المجئ إلى هنا لتسلبنى ممتلكاتى و تهددنى و تعانقنى حتى الحماقة, فأعد التفكير من جديد , لأنى لست بلهاء"
قال متمسكاً بغطرسته :"أنت رغبت بهذا العناق بقدر ما رغبت أنا به"
هذا ليس عدلاً!كانت تود أن تصرخ بأعلى صوتها لتعلن غضبها من القدر اللعين الذى جعل الأمير لوكا أوف داسيا يدخل حياتها المسالمة.
بدا شعرها مشعثاً و شعرت بألم و توتر فى كل عضلة من عضلات جسمها , بسبب فقدانها الرهيب للسيطرة على ذاتها . أرادت أن تضرب بعنف أن تسحق و تحطم شيئاً ما....
جاء صوته متأنياً و هادئاً :"لا يمكننى أن أتركك و أنت فى هذه الحالة"
ــ أنا بخير.
رفع ذقنها إلى أعلى و راح يتفحص وجهها بعينين قاسيتين لا ترحمان متجاهلاً احتجاجاتها و قبضتها التى راحت تلكمه على معدته . أجلسها على أحد المقاعد . كان جسمه قوياً وصلباً لدرجة جعلتها تشعر بألم فى رسغها فراحت تحرك يدها لتتخلص من الألم.
قال بفظاظة:"أنت تستحقين ذلك"
بدا لها و كأنها تلطم صخرة
ثم تابع قائلاً :"هل لديك ضمادات لهذا الإصبع....أو أى مرهم؟"
أرخت الكسا فكيها بما يكفى لتغمغم :"كلا"
ــ إذا سأحضر لك البعض منها.
أطبقت يدها الأخرى على الإصبع المجروح و قالت:"كلا, لا أريد شيئاً منك. إنه مجرد جرح...و سوف يلتئم بسرعة."
علت خديه الكبيرين غمامة داكنة اللون و قال :"أنا آسف"
و أكمل و كأن الكلمات تنتزع منه انتزاعاً:"أنا لا أتصرف عادة بوحشية"
ثم استدار على عقبيه و سار باتجاه المطبخ.
كانت الكسا تراقب رأسه المغطى بالشعر الأسود و تبين لها أنه يحضر كوباً من الماء . استعادت هدوءها وراحت تفكر مذهولة بأن هذا الرجل ذو تركيبة معقدة ....إنه يعاديها و يرغب فى حمايتها فى الوقت نفسه. راقبته بحذر و هو قادم عبر منتديات ليلاســـ الغرفة.
كان ينظر إليها بعينين ذهبيتين اللون شبه مغمضتين من خلال طبقة كثيفة من الرموش السوداء . ناولها كوب ماء قائلاً :"هاك, اشربيه كله"
انساب الماء بارداً و منعشاً فى حنجرتها مما جعلها تشعر بالارتياح , فقالت بتهذيب و هى تناوله الكوب :"شكراً لك"
رمقها بواحدة من تلك النظرات الفاحصة قبل أن يعيد الكوب إلى المطبخ.
وقفت الكسا على قدميها فى محاولة منها لاستعادة رباطة جأشها فتسارعت الذكريات إلى رأسها....قوة ذراعيه اللتين حملتاها بسهولة , ضربات قلبه العميقة المفعمة بالحيوية وذلك العطر الفتان المحير. و أخيراً ذلك الشعور الدافئ بالحماية الذى أحست به و الذى سلب لبها .
جاء صوت لوكا من خلفها :"تبدين بحالة أفضل...هل تشعرين بذلك؟"
ــ بالتأكيد.
قالت ذلك بهدوء و استدارت لتواجهه :"لقد بالغت فى رد فعلك على غضبى الطبيعى من نفسى لأنى أنسجمت مع عدوى"
أجفلتها ضحكته.
قال وهو يحمل آلة التصوير و الحقيبة التى تحتوى على الأفلام بحركة رشيقة :"سأقول لك أمراً واحداً , أنت لست متلبدة الإحساس"
رمقته الكسا بنظرة متوعدة رافضة التراجع و قالت من بين أسنانها:" لا تحاول التظاهر بشئ. لسوء الحظ يمكننى التنبؤ بما ستقوله"
حياها بانحناءة ساخرة جعلتها تصر أسنانها بحدة :"تمتعى بعطلتك"
يمكن لهذا الرجل أن يثير أعصابها ساعة يشاء . هكذا فكرت بفظاظة....و بينما كانت تخلع ثيابها لتستحم راحت تفكر أن بإمكان لوكا أن يعبئ عطره الطبيعى فى زجاجات و يبيعها كعطر مثير. إنه لمن المخزى إلا تستطيع مقاومة رجولته الطاغية , ففى كل مرة يدخل بيتها يكتسح كيانها ويجعلها فى غاية التشويش مما يفتت إرادتها إلى أشلاء.
ماذا سأفعل بشأن هذا الرجل ؟ لعل من الأفضل لها أن تهرب منه عائدة إلى أوكلاند . ضغطت على شفتيها . كلا سيكون ذلك استسلاماً. لقد حان الوقت ليفهم لوكا أوف داسيا بأن العالم ليس مفصلاًَ على قياسه وحده.
أجابت نفسها بشراسة : إذا سوف أبقى هنا لكنى سأظل بعيدة تماماً عنه.
أخرجت جهاز الكومبيوتر و الأوراق التى تحتوى على المعلومات التى تود إدخالها إليه . بعد ان أمضت جزءاً كبيراً من بعد الظهر فى العناد المحض و ارتكاب الأخطاء أدركت الكسا أن لوكا قد وثق بكلامها بأنه ليس لديها آلات أخرى.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-03-13, 07:07 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


5 – دعوة الأمير



استيقظت الكسا مذعورة , أحست بألم فى معدتها بعد أن سمعت ضوضاء غامضة , تركت فى رأسها صدى. كانت الريح تعصف بقوة حول المنزل محدثة أصواتاً و كأنها كرات صغيرة تتدحرج على السطح. حاولت الاسترخاء ملتمسة الدفء و الحماية تحت الغطاء لتعود إلى النوم مجدداً, بعد أن أيقظها صفير العاصفة القادمة من جهة البحر.
فى صباح اليوم التالى استيقظت الكسا على مهل لتشهد يوماً هادئاً,شمسه ساطعة و جوه يعبق براعة العشب الرطب, وسرعان ما اكتشفت أن التيار الكهربائى مقطوع, مما يعنى عدم إمكانية الاستحمام أو أعداد القهوة.
لحسن الحظ أن البحر أمامها ,قامت بغطسة سريعة و عادت بعد نصف ساعة لتتناول قطعة من الخبز مع العسل و هى تراقب المياه التى راحت تغلى فى ركوة وضعتها على الفحم . إنها بحاجة إلى الهاتف لتتصل بشركة الكهرباء.
كادت قطعة الخبز تسقط من يدها لدى رؤيتها لوكا الأمير الأسمر بنفسه يجتاز الشاطئ باتجاهها . و بالرغم منن تعليماتها الصارمة لذاتها , راح قلبها يخفق بشدة كلما اقترب منها, بقامته المديدة الفاتنة و المسيطرة. ارتفع حاجباه لرؤية الركوة و شعرها المبلل الذى يبدو دبقاً بسبب المياه المالحة
سألها ببرودة :"فطور فى الهواء الطلق؟"
قالت له متجاهلة ما أصابها من توتر :"الكهرباء مقطوعة"
انعقد حاجبها و سأل :"ما الذى حصل؟"
هزت كتفيها بلا مبالاة أمام نظرته الصارمة :"لا أعلم, أفترض أن العاصفة التى هبت فى الليلة الماضية تسببت فى انقطاع التيار الكهربائى "
أخرج هاتفها النقال من جيبه و طلب رقماً و بعد أن أجرى حديثاً قصيراً أقفل الخط قائلاً برتابة :"سيقوم أحدهم بتفحص العطل . بانتظار ذلك من الأفضل أن تأتى معى"
تلك الرغبة بحمايتها تظهر من جديد!
قالت على الفور:"أنا بخير"
و أومات إلى الركوة التى تغلى مضيفة :"لدى كل ما أحتاج إليه...قهوة , خبز و عسل"
تفحصها بنظرة تومض بالتسلية ,جعلتها ترفع ذقنها تحدياً . تلاقت عيونهما كأنها نار حارقة تحت جليد صلب. وفجأة سمعت صوتاً جعلها تقفز من مكانها , فقد فاض الماء من الركوة محدثاً صوت هسهسة على الفحم. و بينما كانت الكسا تسكب الماء المغلى فى ركوة أخرى فوق البن المطحون, نظرت إلى لوكا لتجد أنه يتفحص بنظره خزانى المياه الموضوعين خلف المنزل و اللذين بالكاد يظهران للعيان. لكنه لاحظ بكل تأكيد الحبل الذى استخدمته فى محاولتها لفتح الغطاء.
قطب قائلاً :"أفترض أنه ليس لديك ماء؟"
ــ كلا فقد استعملت المياه التى كانت فى الإبريق الكهربائى . لكن يمكننى أن أسحب الماء إذا تمكنت من رفع الغطاء.
فقال لوكا:"دعك من ذلك....سيكون ذلك صعباً عليك"
كانت الكسا تتجنب النظر إلى كتفيه العريضتين و إلى عضلات ذراعيه المشدودة :"ربما يمكنك أنت أن تفتحه"
قال متشدقاً :"استطيع القيام بذلك , لكن لما نزعج أنفسنا بينما يمكننى أن أقدم لك حماماً ساخناً و قهوة معدة بشكل جيد؟ تعالى لتناول الفطور فى ليلاس منزلى"
ابتسمت بلا مبالاة و قالت بصوت عذب :"هذا لطف منك . لكن , أنا بخير كما ترى . كما أن للقهوة المعدة على الفحم نكهة مميزة"
رفع لوكا حاجبيه و بادلها بابتسامة....ذات تأثير مهلك:"فى هذه الحالة لِمَ لا تقدمين لى القهوة , بينما نتمكن من معرفة سبب انقطاع التيار؟"
قالت الكسا :"أفضل أولاً أن أتصل بصديقتى فى أوكلاند"
و تابعت بإصرار :"إنه منزلها , حسناً....أعنى منزل والديها....لذا يجب إعلامهم بما حصل"
قال بهدوء :"أرى أن من الأفضل أن تنتظرى حتى نعرف سبب العطل أولاً, ففى منزلى لم ينقطع التيار, لذا فقد يكون العطل بين المنزل و الموزع"
أزعجها تحليله المنطقى للمشكلة. لكنها أومأت برأسها موافقة , ثم استدارت وراحت تحرك القهوة بلا ضرورة.
سألها بتكاسل :"هل تمكنت من وضع المعلوومات الخاصة بنسب عائلتك على الكومبيوتر؟"
أجابت بابتسامة ساخرة :"بعد أن توصلت إلى معرفة كيفية القيام بذلك, أجل"
ــ و كيف أصبحت وحيدة و محرومة من الأقارب؟
ترددت الكسا قليلاً قبل أن تقول مدافعة :"كانت امى يتيمة , أما من ناحية والدى فقد توفى جدى فى سن مبكرة و لم تتزوج جدتى ثانية"
لم تشأ أن تخبره أن جديها لوالدها لم يتزوجا أبداً ,و أن جدها الإيطالى الشاب توفى قبل أنم يعرف أن حبيبته أنجبت له أبناً و تابعت تقول :"ثم مرضت أمى لمدة سنتين. وفى أحد الأيام كان أبى يصطحبنا أنا و غران لزيارتها فى المستشفى و فى طريق عودتنا اصطدمت سيارتنا بصهريج فقتل أبى و غران على الفور. إنه حظ سئ"
جاء صوت لوكا عميقاً :"يبدو الأمر كمأساة"
منتديات ليلاس
لما تشأ الكسا أن ترضيه ,فسألته بوقاحة :"اعتقد أنك تنتمى إلى عائلة كبيرة جداً"
أصابه الارتباك لسؤالها . فبالرغم من نسبه المتصل بمعظم العائلات الملكية فى أوروبا إلا أنه مثلها محروم من الأسرة الحميمة . هز كتفيه و أجاب: "لدى بضع مئات من الأقرباء مكن مختلف درجات القرابة , لكن الأقرباء المباشرين هم اثنان فقط"
لفتتها نبرته..... لا يمكن وصفها بالضبط بالقسوة بل بدا و كأنه قادم من بعيد, و حاملاً آثار الشعور بالإثم. أحست بالصد فاستدارت من جديد.
سألها بفضول :"كيف كانت الحياة فى دار الأيتام؟"
قالت وهى تحرك القهوة ثانية:"الأول لم تكن جيداً لكن...."
همس بشئ ما , ثم سألها سئ إلى هذا الحد؟"
أحست بالدموع تلسع عينيها فهزت رأسها قائلة :"لم أتمكن من الانسجام مع الأولاد هناك . سارت الأمور بشكل أفضل فى المكان الثانى, فقد كانوا لطفاء معى, و معظم الأولاد كانوا جيدين . كان بعضهم يأتى و يذهب , لكن أنا...حسناً كنت محظوظة . كنت اعلم أن أمى و ابى قد أحبانى كثيراً مما منحنى القوة لأظل متماسكة فى الأوقات العصيبة"
قال ببساطة و بلهجة لم تتمكن من تفسيرها :" نعم, إن معرفة ذلك مهمة جداً"
هل أحبته أمه يا ترى؟ و ماذا عن أبيه المراوغ القاسى؟
أضاف قائلاً :"لابد أن والديك كانا مبتهجين لأن لديهما ابنة مشرقة و ممتلئة بالحياة مثلك"
أجفلت الكسا و رفعت بصرها نحوه فإذا به يراقبها بنظرة خفيفة . لم تكن نظرته كئيبة أو ماكرة أو متجهمة , إنما بدا و كأنه اكتشف فيها شيئاً جديداً غير اعتيادى.حسناً لعل الناس العاديين مخلوقات مجهولة بالنسبة إليه!
سكبت لنفسها كوباً من القهوة و قالت:"كنا سعداء معاً. لم أكتشف مقدار هذه السعادة إلا بعد أن فقدتها . أحتاج إلى كوب آخر...سأذهب لإحضاره"
ــ أنا أحضره,أين تضعين الأكواب؟
ــ فى الخزانة فوق المغسلة إلى الجهة اليمنى
راقبته و هو يلتقط الهاتف بلا مبالاة ثم يبتعد.

منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-03-13, 07:13 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي

[RIGHT][/RIGHT


راقبته و هو يلتقط الهاتف بلا مبالاة ثم يبتعد . شربا القهوة معا على الشرفة و هما ينظران إلى البعيد نحو البحر الذى بدا بلون أزرق لامع. كان لوكا يستفسر منها عن شجرة نسبها التى تدخلها على الكومبيوتر و كانت تبتسم له و هى تخبره عن مدى معاناتها لإيجاد الطريقة المناسبة لإدخالها
اكتشفت الكسا أنها تستمتع بوقتها , بالرغم من ذلك الشعور الخفى بالإثارة و التوتر و الذى كان لوكا يتجنبه بطريقة ما. لقد راح يتحدثان كأنهما.....حسناً كصديقين.
راحت تحذر نفسها , إياك أن تتوترى. لعل اللباقة فى الحديث من ضمن الأشياء التى يتعلمها الأمراء منذ الطفولة.
عندما رن جرس الهاتف سمح لوكا لنفسه بالرد . راحت الكسا تتأمل جمال وجهه الممتلئ بالقوة و الجولة . وبنظرة خبيرة راحت تراقب بإعجاب وجهه المتوسطية, فإن اللمسة السلافية فى عظام خديه تمنح وجهه طابعاً من الرجولة المتوقدة.
رمشت بعينيها فى الوقت المناسب لإخفاء نظرة الإعجاب البادية فيهما .
قال لوكا لمحدثه ما بدا أنه كلمة وداع ثم قال لها:"يبدو أن صاعقة أصابت الشبكة....فتسببت بانقطاع التيار . ربما من الأفضل أن تعلمى صديقتك بالأمر"
ناولها الهاتف فطلبت الكسا رقم سالى و أخبرتها بما حصل.
مد لوكا يده ليأخذ الهاتف فأعادته إليه وهى تهز كتفيها باستهجان.
و إذا به يقول ببساطة :"من الأفضل أن تأتى إلى منزلى إلى أن يتم إصلاح العطل . فقد لا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً"
تأكدت الكسا عندئذٍ أنه لا يريدها أن تعود إلى أوكلاند فهو لا يزال غير واثق من أنها لن تفشى أمره. لو وجه إليها هذه الدعوة بالأمس لأهملتها , فهى بالأمس لم تكن قد جلست و إياه على الشرفة يحتسيان القهوة و يتبادلان الحديث عن أعمال الكومبيوتر. لكن هذا الرجل الذى جعلها تضحك بسبب ظرفه و روحه المرحة , أصبح شخصاً محبباً لديها. و مع أنه كان يبتسم لها فإن ابتسامته كانت ذات مغزى , و كأنه أدرك إلى أى مدى كانت الكسا ممزقة بين أن ترفض بسخط ذلك الأمر المبطن فى دعوته لها و بين فضولها المفرط . فهى تود إلقاء نظرة ولو خاطفة على منزله . و إذا كان ثمن ذلك أن تمضى برفقته بضع ساعات بينما تعيد شركة الكهرباء وصل التيار, فهى مستعدة لدفع هذا الثمن.
انزلقت على خدها خصلة من الشعر المشبع بالملح مما جعلها تتخذ قرارها فقالت :"حسناً"
ثم أضافت بما يشبه الابتسامة :"إذا كان بإمكانى الاستحمام هناك. فالسباحة ليست بديلاً عن الاستحمام"
ــ بالتأكيد يمكنك ذلك.
أصابها التوتر فاندفعت إلى المنزل :"سأحضر بعض الملابس"
كان لديها ما يكفى من القدرة على ضبط النفس لتختار الملابس الأكثر احتشاماً, بدلاً من تلك التى تظهر مفاتنها بشكل كبير. وضعت الثياب فى حقيبة صغيرة و خرجت لتجد لوكا واقفاً بانتظارها. فى مكان ما بداخلها أحست الكسا بشعور غامض لم تفهم كنهه
خذرت نفسها قائلة : لا تكونى حمقاء.أنت تعرفين ما هو عليه لوكا....إنه طاغية مستبد و مرعب . إنه أمير.
و كأنما لوكا أحس بما تفكر فيه فاستدار لملاقاتها و تناول الحقيبة من يدها قائلاً فجأة و بلهجة غريبة :"إذاً هيا بنا"
و بينما كانا يسيران على الشاطئ راح لوكا يصف لها بمرح المفاجأة التى أصابته عندما رأى للمرة الأولى مجموعة من الكنغر الصغيرة ترعى العشب فى إحدى التلال.
كانت حديقة منزله تمتد على مساحة واسعة مغطاة بالعشب خلف أشجار ضخمة متكئة على الرمال و المنطقة المزروعة . وما أن عبرا البوابة حتى لمحت إحدى كاميرات المراقبة مثبتة فى مكان ما مرتفع لمراقبة الشاطئ.
أصابتها قشعريرة و فكرت بسخط بأنه لا يجدر بأى شخص أن يعيش هكذا. لكن لوكا لم يكن يملك الخيار فقد ولد لكى يحيا حياة لا يمكنه الإفلات منها. راحت الكسا تتذكر بعض الصور التى شاهدتها له, لقد التقطت العديد منها بواسطة عدسات بعيدة المدى و فى أوقات كان يعتقد فيها أنه بعيد عن المراقبة . كانت قد قرأت منذ عدة سنوات مقالاً كتبته إحدى عشيقاته , تصف فيه أكثر أوقاتهما حميمية و بأدق التفاصيل . خالجها شعور بالامتعاض ما لبث أن تبدد لتحل مكانه مشاعر الشفقة .
منتديات ليلاس
بعد انتهاء هذه العطلة سوف يدرك لوكا أن هناك أشخاصاً يمكن الوثاق بهم لأن أخباره لن تظهر فى الصحف . ابتسمت الكسا لكنها كادت تترنح بسبب الاضطراب الذى شعرت به عندما بادلها الابتسام.
لقد كان الأمر مماثلاً بالنسبة لـ لوكا...فأضرمت النار فى أعماق عينيه... لكن تعابير وجهه لم تتغير. قال و قد بدا صوته أكثر خشونة :"اهلاً بك فى منزلى"
كانت الكسا ترتعش لكنها أجبرت نفسها على النظر حولها باهتمام بينما كانا يسيران فى ممر واسع و مرصوف.
قالت باحتراس :"يبدو المكان كمجموعة من المقصورات"
وراحت تتساءل عما يمكن معرفته عن لوكا من خلال هذا المكان , فقد توقعت أن يكون المكان غاية فى الترف , و أن يتمسك لوكا بالشكليات المتبعة فى أوروبا. لكن ما تراه....كان غريباً و مدهشاً و رائعاً تماماً كالمكان الذى يحيط به .
أجابها لوكا :"إنه بالضبط كذلك لقد صمم البناء مهندس من أوكلاند و قد قام بعمل جيد"
ــ إنه مذهل.
رافقها عبر مصطبة واسعة مسقوفة جزئياً تطل على الحدائق الخضراء و البحر معاً. فلفت انتباهها الأثاث المصنوع من القصب و المرتب بشكل يجعلها مناسباً لاستقبال مجموعات من الناس تقوم بمحادثات. قادها لوكا إلى داخل المنزل المغطى بالقرميد كالمصطبة و بعد أن عبرا قاعة زجاجية فسيحة فتح باباً فى آخرها وقال :"يوجد هنا غرفة نوم يمكنك استخدامها"
و اتبع كلامه بواحدة من تلك الابتسامات المتأنية , المتألقة قائلاً :"فيها حمام أيضاً"
بعد أن أصبحت الكسا داخل الغرفة و الحقيبة فى يدها و بعد أن أغلق الباب خلفها أطلقت زفرة ارتياح فى الهواء . كانت الغرفة مفروشة ببساطة متناسبة تماماً مع منزل أعد لقضاء العطلة . فأثاثها مترف لكنه مريح فى الوقت نفسه . كانت النوافذ مغطأة بالستائر , مما يعنى أنها ليست معرضة للمراقبة من قبل أى من رجال الأمن , أو طيور النورس أو الأمير الذى قد يمر فى جولة قريباً من المكان.
غمغمت من بين أسنانها المشدودة بإحكام و هى تفتح باب الحمام الذى فوجئت بحجمه :"استرخى إذاً"
إنه حمام فسيح و عملى و مصمم بالذوق البعيد عن الإسراف نفسه و بذات الاهتمام بكل التفاصيل . القت الكسا نظرة فى المرآة فإذا بها ترى منظرها المروع و وجهها المغطى بما يشبه عش الطائر من الشعر الأحمر .
و بينما كانت تخلع ثيابها راحت تفكر بأن لوكا أوف داسيا , و بالرغم من أنه رجل متسلط من القرون الوسطى إلا أنه يملك حساً متطوراً دقيقاً فيما يتعلق بالديكور الداخلى . وهو بالتأكيد لا يحتاج لأكثر من إشارة من تلك الأصابع النحيلة القوية ليقوم شخص آخر بتنفيذ كل ما يريده . إنما هل تلك البرودة و الحذر الكامنين خلف الخطوط و الأوان بمثابة رد فعل لنشأته فى بلاد ذات تاريخ مأساوى بل دموى فى معظم الأحيان؟
كان يمكن لـ لوكا أن يصبح وحشاً بشرياً لكنه فى الواقع رجل مثير و بارع . فما من امرأة تلتقيه إلا و تشعر أمامه بتحد مثير , فقدرته على ضبط النفس تخفى وراءها مشاعر جامحة تتخطى المألوف . وكل امرأة تتمنى ان تكون تلك المحظوظة التى تتمكن من تحريك هذه المشاعر
استدارت الكسا و فتحت حنفية الماء :"اراهن أن ما من امرأة تستطيع ذلك. لا أظن أن ثمة أمل فى اختراق دفاعاته "
ثم غمغمت :"أنا لم أتمكن حتى من إثارة غضبه"
خامرها شعور بأن لوكا لا يحمل فى صميم قلبه سوى البلادة . إذ تم تدريبه ...منذ الطفولة على الأرجح. يا للطفل المسكين!...لقد دُرب على كبح كل مشاعره فى سبيل واجبه كحاكم.
لكن , و بالرغم من كل ذلك فالمرأة التى تحدثت عن مغامرتها معه فى الصحيفة , وصفته بأنه عاشق بارع فهو لطيف عاطفى و مسيطر و....حسناً إنه باختصار مدهش. كانت السكا قد بدأت بالاستحمام فقالت بشئ من السخرية مطلقة تنهيدة ارتياح :"إذاً إنه رائع"
داميان كان جيداً و قد اعتقدت أنها تحبه حقاً لكنها فى النهاية تركته لأنها اكتشفت أنها تحب أسرته أكثر مما أحبته. لكنها أرادت أكثر من ذلك , أرادت ما عاشه والداها وجدتها.....حب وحيد يملأ حياتها.
إنها ليست ساذجة لكى تدع إعجابها بـ لوكا يعمى بصيرتها . فالانجذاب الجسدى لا يشكل قاعدة جيدة ليبنى على أساسها أى نوع من العلاقات...
صدمتها هذه الفكرة و تجمدت يدها و هى تضع الشامبو على رأسها , ثم قالت بصوت مرتفع :"علاقات؟"
أوهـ ! كلا, كلا ! فبالرغم من أن لوكا جذبها كما لم يفعل أى رجل من قبل , إلا أنها لن تقع فى الفخ و تظن أنها وقعت فى حبه. أحست بردة فعل معارضة من جسدها . أما شعورها تجاهه . فلم يكن سوى مزيج من الغضب فغطرسته و الاحترام لذكائه....و الاحتقار لاندفاع هرموناته . إن الانجذاب الجسدى الخالى من العواطف و التفهم لا يؤدى لأكثر من لذة عابرة يعقبها شعور بغيض .
أنهت الكسا استحمامها متجاهلة ما أحست به من الألم فى مكان ما فى قلبها . جففت جسمها بمنشفة كبيرة و ارتدت بنطلوناً من الجينز و قميصاً عسلياً اللون . لن تسمح لرجل تكاد لا تعرفه و لا تثق به أن يسيطر عليها , يصرف النظر عن الهوة الكبيرة ما بين المرأة نيوزيلندية و أمير أوروبى . فبعد انتهاء هذه المسرحية سوف يعود لوكا إلى داسيا و لن تراه مجدداً . فكرت و هى تجمع ثيابها المبعثرة أن ذلك سيكون أمراً جيداً , إذ ستكون هى فى منأى عن التأثير بسحره المذهل , هذا السلاح الأمضى من ذكائه...و الى يستعمله بلا رحمة.
كان أحدهم قد دخل غرفتها أثناء وجودها فى الحمام...إنها امرأة نحيلة فى متوسط العمر و راحت ترتب الوسائد على أحد المقاعد . رفعت المرأة المسنة بصرها , أنا مدبرة المنزل و أدعى جيل مارتن, إذا أردت شيئاً فأعلمينى بذلك"
أجابت الكسا و هى تبتسم :"شكراً لك"
قالت جيل مارتن من دون أن تبادلها الابتسام:"طلب منى الأمير أن أعلمك أن الشاى سيقدم بعد نصف ساعة قرب حوض السباحة"


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-03-13, 07:19 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي

6 – أغرقها الحب


خرجت الكسا من غرفتها بعد دقائق تغطى عينيها بنظارة شمسية. لم تكد تخطو خطوتين حتى ظهرت مدبرة المنزل من جديد , فحيتها بابتسامة متحفظة قائلة:"طلب منى الأمير أن أرشدك إلى المكان"
ــ شكراً لك.
سارت الكسا برصانة إلى جانب المرأة , على طول المصطبة المواجهة للبحر. كانت الكسا تتساءل لم تبدو هذه المرأة شديدة التكتم . فهى معتادة على جعل الناس يشعرون بالارتياح لتتمكن من التقاط صور لهم. فحدثت المرأة قائلة :"لابد أن يكون العمل فى مكان كهذا مختلف تماماً....بعيداً عن الضجيج و الصخب فى أوكلاند"
قالت جيل مارتين بتهذيب:"نحن نحب المكان"
و تراجعن قليلاً لتفسح لها المجال لكن الكسا تابعت بإصرار :"أعلم أن هذا البناء حديث جداً لكن الحديقة لا تبدو كذلك"
ــ أستقدم مهندس الحدائق العديد من الأشجار الكبيرة و بالطبع كان هناك سابقاً بعض الأشجار كتلك المرجانية.
و أشارت المرأة المسنة إلى شجرة ضخمة , ويقوم فى ظلها كوخ مستطيل منخفض السقف و خلف تلك الشجرة رات حوض السباحة يتألق تحت السماء الصافية , أما الأرائك المريحة فكانت مصفوفة على جانبى السياج , بعضها معرض لأشعة الشمس و بعضها الآخر موضوع فى ظل السقيفة,حيث كان لوكا جالساً يقرأ.
كان مستلقياً على إحدى الأرائك و هو يبدو فى غاية الارتياح و التكاسل.
راحت الكسا تمعن النظر فى وجهه القوى البارز العظام و التى تتجلى فيه بخشونة قدرته على السيطرة . احست بأن أنفاسها تضيق فى رئتها , و أن قلبها يتمزق و أن كل حاسة من حواسها باتت متحفزة بحدة . لدرجة شعرت معها بأن النسيم البارد يلسع بشرتها بالسياط و شمس الخريف اللطيفة تلذعها, حتى أن صوت أحد طيور النورس الساخرة تحول إلى زمجرة فى أذنيها. أغمضت عينيها بسرعة فى محاولة لاستعادة السيطرة على نفسها .
رفع لوكا نظره نحوها و انتصب واقفاً على قدميه . لاحظت الكسا قميصه المشدود على كتفيه و بنطلونه الذى يظهر وركيه النحيلين و عضلات ساقيه الطويلتين كذلك التناسق و الإنسجام فى قامته الرجولية.
قال لوكا:"شكراً لك جيل"
ابتسمت له زوجة الوكيل بعاطفة صادقة , قبل أن تختفى عائدة إلى المنزل . جاء صوته عميقاً:"تبدين.....فاتنة"
ــ أنا.....أشكرك.
منتديات ليلاس
و على عكس المجاملة اللطيفة التى بدت فى كلماته ظل قناع وجهه المصقول متكلفاً و يظهر قلقاً ما حتى أن الكسا شعرت بأنه يخفى شيئاً ما. أنه لا يريدها أن تكون هنا.
حاولت بسرعة إخفاء ذلك الشعور الحاد بالألم الذى انتابها . حسناً , هى أيضاً لا ترغب فى أن تكون هنا , كما أنه لا تلموه لشعوره الدائم بالارتياب, فذلك الخبر الذى نُشر عنهما فى الصحيفة للمرة الثالثة بغيض للغاية . فلو كانت هى تشك فى أنه أحد أولئك المصورين اللذين يلاحقون المشاهير ككلاب صيد شرهة , ما كانت لترغب مطلقاً فى رؤيته بقربها.
دعاها قائلاً :"تعالى لنشرب الشاى"
سكبت الكسا لنفسها كوباً من الشاى و سكبت له كوباً من القهوة الثقيلة . وبعد ان عاد إلى مقعده , سألها بمرح :"ما الذى جعلك تختارين مهنة التصوير؟"
ــ لقد وقعت فى حب آلة التصوير منذ كنت فى الثامنة.
ارتفع حاجباه :"الثامنة؟"
ــ كان أبى يحب منتديات ليلاس التصوير و علمنى كيفية القيام بذلك . و ما إن أدركت أن بإمكانى أن أسجن الزمن فى لقطة مثيرة , حتى كنت قد علقت بحب آلة التصوير .
ظهرت الحماسة فجأة فى عينيه وردد:"تسجنين الزمن ؟ إنها طريقة مثيرة لرؤية المسألة و خاصة أن الكاميرا يمكن أن تكذب"
فقالت الكسا :"إن المصور الجيد يُظهر الحقيقة"
حقيقة من....المصور أم الموضوع؟
ترددت قليلاً :"حقيقة اللحظة"
رغم انعقاد حاجبيه معاً إلا أنه لم يكن متجهماً تماماً :"آسف لأنك أوقعن كاميرا والدك"
هزت كتفيها :"إنها فقط ذات قيمة عاطفية بالنسبة إلىّ, فلا تقلق بشأنها"
قال بصوت خال من التعبير :"سوف أستبدلها لك بالتأكيد"
ــ هذا ليس ضرورياً فأنا من أوقعها و ليس أنت.
تجاهل كلامها ليسألها :"اى نوع من الصور تلتقطين بالتحديد؟ صوراً للأشخاص ؟ أم صور زفاف؟"
لقد أخبرته بذلك سابقاً , لكنه لعله يحاول الإيقاع بها . ابتسمت بطريقة أظهرت أسنانها و قالت :"أقوم بتصوير الأشخاص و أعمل لحساب إحدى المجلات التى تهتم بالموضة ....إنه مجال عمل جيد . أما تصوير حفلات الزفاف فيتطلب جرأة و قدرة أكبر على الاحتمال و تخصصاً مطلقاً , لا قدرة لى عليه أبداً . إنه خطير كالسباحة بين أسماك القرش . كما أن أمهات العرائس لا يتمعن بصيت جيد"
نظرت إليه من خلال رموشها و هى مسلوبة اللب بضحكته المميزة . لا شئ يمكنه أن يلطف قساوة وجهه , إلا أن تسلية حقيقية بدت عليه جعلته فائق الجاذبية و البهاء.

منتديات ليلاســ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-03-13, 07:22 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


أرادت أن تحول الحديث عنها....بالإضافة إلى فضولها لاكتشاف البلد الذى أنجب رجلاً مثل لوكا.فقالت :"حدثنى عن داسيا . أعرف أنها جزيرة وأنها جميلة , كما أعرف أن تاريخها مثير , لكنى أخشى أن يكون هذا كل ما أعرفها عنها"
تسأل لوكا لما هى منزعجة هكذا؟ لكنه أراد إبعاد تفكيره....و جسده عن وجهها الممتلئ بالحيوية و الذى تتسلل إليه أشعة الشمس من خلال الأزهار. فقال :"ماذا تريدين أن تعرفى؟"
ــ لماذا بقيت داسيا إمارة بينما الدول المحيطة بها كلها ذات نظام جمهورى؟
ــ ليس كلها . فــ إيليريا يحكمها أمير , و قد تزوج من فتاة نيوزيلندية.
أومأت الكسا :"نعم, لقد أطلقت الصحف على قصتهما أسم قصة العصر. هل حضرت حفل الزفاف؟"
ــ نعم, فأنا و أولكس كونسيداين نعرف بعضنا جيداً.
ابتسامته الساحرة أصابت الكسا بسهم عنيف.
ــ يعتبرنا الأيليريون دولة فتية حديثة العهد, لأن داسيا نالت استقلالها منذ أربعمائة سنة أو ما يقاربها بينما هم ينحدرون من إيليريا القديمة التى يعود تاريخها إلى العهد الرومانى . و هناك بالطبع موناكو من الجهة الفرنسية من إيطاليا. لقد نشأت هذه الإمارات نتيجة ظروف تاريخية و نحن ندين باستمراريتنا إلى براعة و ذكاء الحكام الذين كانوا مستعدين للتضحية بكل شئ فى سبيل إماراتهم الصغيرة
علقت الكسا بهدوء :"كما فعل والدك"
انعقد حاجباها الأسودان اللذان يشبهان الأجنحة فوق عينيها الشاحبتين الغريبتين و تصاعد الدم إلى بشرتها الحريرية بطريقة وجدها لوكا محببة بشكل كبير . و عندما نظرت إليه بشئ من الاعتذار و بدأ إحساسه المتأصل و المتيقظ بالارتياب ينهار.
لكن للحظة واحدة فقط كانت نظرتها الصافية الصريحة تدعو للثقة . إلا ان لوكا تذكر تلك المرأة التى رأحت تنظر إليه بمشاعر متأججة ذات ليلة , و فى الصباح قامت بنشر أخبار علاقتهما بأدق تفاصيلها فى الصحف و من دون رحمة بعد أن باعت قصتها كبائع متجول.
لم يسبق له أن تحدث عن زواج والديه إلى أى كان حتى إلى أصدقائه إلا أنه رغبته الملحة فى إخبار الكسا عنهما كانت دليلاً آخر على مدى تأثيرها عليه. قال بحيادية و بصوت مرتفع :"داسيا ليست دولة كبيرة لتتمكن من كسب الحرب و عندما أدرك والدى أن استقلال البلاد أصبح فى خطر , قام بما عليه القيام به"
ابتسم ابتسامة قاسية و أضاف :"لقد تخلى عن بعض الأمور . لكنه ظل واقفاً إلى جانب شعب داسيا"
شرب قهوته ثم وضعها قائلاً ببرودة و دون انفعال :"كان والد أمى قائداً عسكرياً من الطراز القديم . و مع أنه كان يضيق الخناق على والدى إلا أن أمى تمكنت من تخفيف العديد من مواقفه الحادة . فقد كانت ابنته الوحيدة."
أحست الكسا كأنها تسير على صنارة صيد :"إذاً فقد حقق زواجهما غايته؟"
ابتسم ابتسامة ملتوية متجاهلاً تعليقها :"أظن أنه شعر بالرضى لأن حفيده سوف يحكم داسيا فى يوم من الأيام"
سألته بفضول :"هل كنت تحبه؟"
لم تتغير تعابير وجهه إلا أن الكسا أدركت أنها تجازوت بسؤالها هذا حدوداً غير مرئية . لكن لوكا أجاب بهدوء :"لم أعرفه جيداً"
هل كان أبواه يحبان بعضهما البعض؟
كمن له القدرة على قراءة أفكارها قال متشدقاً :"إن الزواج بين أبناء الأسر الحاكمة يمكن أن يكون مرضياً تماماً إذا ما فهم الطرفان القواعد جيداً"
تساءلت الكسا بعذوبة :"وما هى تلك القواعد؟"
ــ أن يقوم كل منهما بمساندة الآخر , بعد أن ينجبا وريثاً أو أثنين .أما الحب و الإثارة فقد يتم الحصول عليها خارج إطار الزواج و غالباً ما يتم ذلك بتكتم شديد.
ثم أطلق ابتسامة ساخرة باتجاه وجهها المتجهم :"أرى أنك لا تستحسنين الأمر"
قال بهدوء :"يبدو لى ذلك فى منتهى البشاعة"
راحت تنظر باتجاه المياه المتلألئة فى البركة . شعرت بالأسف العميق لأجل والدته التى تمت المقايضة بها و والده الماكر الملتزم بواجبه , ولأجله هو أيضاً لأنه نشأ فى هذا الجو المتوتر كالجحيم.
سألها برقة بالغة :"وأنت , هل تريدين زواجاً رومانسياً و عاطفياً؟"
ــ أليس هذا ما يطلبه معظم الناس ؟ بالإضافة إلى الاحترام و المودة و العشرة بكل تأكيد.
قال بصوت عميق و متوتر:"أنت رومانسية , أين تتوقعين أن تجدى رجلاً بهذه الموصفات المثالية؟"
ردت بسرعة فى محاولة لإخفاء ارتباكها:"فى الواقع لست فى
وارد التفتيش عنه الآن"
قدم لها بتهذيب طبقاً من الفطائر الصغيرة :"وهل يدخل الأطفال فى المعادلة؟"
تناولت الكسا إحدى الفطائر قائلة:"نعم, إذا كان ذلك ممكناً"
ومع أن تعبيره لم يتغير , لكن نظراته المتفحصة جعلتها تشعر بالتوتر .
توقعت الكسا أن يكون قد أدرك سبب توقها الشديد إلى تكوين أسرة.
قال لوكا بسرعة :"لكى يكون الزواج بين أبناء الأسر الحاكمة ناجحاً يكون الزواج الملائم هو المعيار الأساسى . و أنت , ألا تعتقدين أن بإمكانك القبول بمثل هذا النوع من الزواج؟"
أجابت بسرعة :"على ألإطلاق . فأنا أعتقد أن أى علاقة يجب أن تكون لها قواعد معينة . و إذا كان الطرفان مخلصين لبعضهما البعض , فإن العلاقة سوف تنجح"
ثم أردفت بتشكك :"خاصة إذا كانت التوقعات محددة . أفترض أنك تخطط لهذا النوع من الزواج؟"
استلقى إلى الوراء و راح ينظر إليها بعينين شبه مغمضتين :"ربما"
و تابع بتكاسل :"إلا إذا تمكنت من إيجاد امرأة مثل لانث أوف إيريليريا التى تحب زوجها بشكل لا يوصف"
سألت الكسا:"وهو, هل يحبها؟"
جاء سؤالها لاذعاً أكثر مما أرادت. لكن اعترافه ببرودة أنه سيتزوج لأسباب عملية جعلها تشعر بالأذى بطريقة ما.
ابتسم لوكا ابتسامة من يبحث عن فريسة فاكتسحها سحر رجولى يفيض من عينيه الغامضتين:"من الصعب القول , فهو لا يبوح بالكثير"
منتديات ليلاس
لم تتمكن الكسا ضبط نفسها , فقالت :"هذا بالتأكيد ليس زواجاً عملياً"
وافقها لوكا :"ليس عملياً على الإطلاق"
و أحست الكسا بصوته خالياً من العاطفة , فتساءلت هل يؤمن بالحب ؟ أما هو فتابع :"لقد نشأ كونسيدين فى استراليا بعد أن هجر أيليريا مع أمه و لاشك أنه تشرب قيماً و مواقف مختلفة"
قالت الكسا بحذر :"أتمنى أن يكونا سعيدين معاً"
جاءت ابتسامته مقتضبة :"هل سبق لك أن وقعت فى الحب؟"
بدا صوتها المرح خاوياً حتى على مسامعها :"أربع أو خمس مرات , و ماذا عنك؟"
ارتفع حاجباه لكنه قال بهدوء :"مرتان عندما كنت يافعاً عندما كان كل شئ يبدو ممكناً"
نظر باتجاه حوض السباحة:"هل تحبين السباحة؟"
تغيير غير متوقع فى مجرى الحديث , لكن ماذا عنى بقوله عندما كان كل شئ يبدو ممكناً؟
هل يعقل أن يكون هذا الرجل قد تدرب على الشك بكل الناس , لكنه لم يتعلم كيف يحب ؟ جعلتها هذه الفكرة تشعر بالوخز من الألم . إنها تفاهة!
قالت برصانة بعد أن وقفت و راحت تضع الأطباق على الصينية :"تبدو السباحة رائعة"
فالسباحة سوف تخفف من تلك الحرارة التى تتوهج ببطء فى جسدها .
ــ سأحمل هذه إلى الداخل و أبدل ملابسى.
تبعها لوكا إلى المنزل و هو يمشى إلى جانبها بصمت بينما راحت تتساءل لماذا وافقت على السباحة؟ لكنه تحداها لتقوم بذلك و قد تجاوبت معه بشجاعة.
إذا ما استمر الأمر هكذا فسوف تواجه المتاعب . فكرت و هى تشعر بغصة غريبة....متاعب جدية . سرت رعشة مفاجئة فى عمودها الفقرى لفكرة أن لوكا سوف يراها و هى ترتدى ثوب السباحة مع أنها أحضرت ثوبها الأكثر احتشاماً .
قال و هو يفتح الباب :"المطبخ من هذه الناحية"
كان المطبخ عبارة من غرفة واسعة مجهزة بكل ما يمكن تصوره من أدوات الطبخ مما جعل إعداد الطعام لذة حقيقية . لم يكن فى المطبخ أحد .
وضعت الكسا الصينية على الطاولة , وفوجئت عندما راح لوكا يرفع الأطباق عنها . أغلق البراد و هو يطلق ابتسامة سريعة :"كما ترين , لست جاهلاً تماماً بالأعمال المنزلية"
ضحكت الكسا :"إنها مهارة فائقة...أن نضع الحليب و السكر فى مكانها, و تضع الأطباق فى الجلاية! هل يمكنك أن تضع الثياب فى الغسالة؟"
قال و هو يطلق ابتسامة عريضة, من تلك الابتسامات التى تجعل قلبها ينتفض بقوة داخل صدرها :"لقد حاولت ثم قررت أن هذا النوع من الأعمال مخصص جينياً للإناث"
يبدو هذا الرأى العنصرى مناسباً لك!
ــ أخشى أن يكون هذا بسبب معرفتى بطباع الناس جيداً.
نبرة التحذير نبرة التحذير فى صوته جعلت الكسا ترتجف. فـ لوكا قد يكون ممتعاً و مسلياً حين يريد ذلك , و هى تتمتع بتبادل الحديث معه بما يكفى لجعلها مدمنة عليه....لكن هناك دوماً حدود غير مرئية بينهما.
هذا الأمر فى العادة لا يزعجها لكن الأمر مختلف هذه المرة.
إذا كان لوكا ذلك الأمير الطائش و زير النساء كما تصوره الصحف , بدلاً عن هذا الرجل الخارق الذكاء ذى السلطة القوية فما كانت الكسا لتشعر بهذا المزيج من المشاعر المعقدة . على الأقل يمكنها أن تمسك بسرعة طالما أنه لا يا\لمسها , بالرغم من جاذبيته الرجولية القوية. لكن ما يثير مخاوفها هو تزايد إعجابها بذلك المركب الآسر فى شخصيته , بالإضافة إلى ملامح وجهه الداكنة.
رفعت بصرها بسرعة عندما دخل أحدهما إلى المطبخ ... إنه الرجل الذى أرسله لوكا ليحضرها إلى الفندق يوم اتهمها بأنها سربت الأخبار إلى تلك الصحيفة الحقيرة . قطب لوكا , لكنه قال بلطف كاف:"الكسا لقد التقيت من قبل برئيس جهازى الأمنى"
قالت و هى تبتسم:"نعم, مرحباً"
انحنى الرجل انحناءه رسمية و قال :"آنسة مايتون"
جاءصوت لوكا بارداً :"ديون . ماذا حصل بالنسبة إلى العطل الكهربائى فى منزل الآنسة مايتون؟"
اعتدل دايون فى وقفته و قال:"ما من أخبار جيدة, للأسف , فالعطل ليس ناتجاً من غصن أو شجرة بل إن صاعقة ضربت المحول"
سألت الكسا :"ماذا يعنى ذلك؟"
قاطعها لوكا مطمئناً إياها برقة :"سيستغرق الأمر وقتاً أطول لإصلاحه . لا تقلقى بهذا الشأن الآن....عندما يتم ذلك سيعرف ديون ,فى الوقت الحالى علينا التمتع بالسباحة"
بعد خمس دقائق كانت الكسا تتمايل فى ثوب السباحة الأزرق الذى اختارته فى الأصل لأنه يضفى على عينيها بعض اللون . إنه محتشم لكنه مشدود بقوة على جسمها.
إنها تشعر عادة بالسعادة حين ترتديه , لكن....حسناً هذه ليست مناسبة عادية.
حاولت تجاهل ذلك الشعور الخفى بالإثارة و ارتدت قميصها فوق ثوب السباحة ثمتوجهت إلى الحمام للبحث عن كريم الوقاية من أشعة الشمس فوجدت علبة جديدة.....فتحت علبة الكريم و دفعت الدرج بحركة رشيقة منوركها إلا أن قرقعة حادة نبهتها بأن شيئاً ما علق فى الداخل. فتحت الدرج من جديد لترى إصبعاً من احمر الشفاه....أحست بفراغ غريب . فتحت الغطاء إنه مستعمل و لمعت فى رأسها صورة وجه جميل...ساندرا تشامب.
قالت بصلابة :"لا داعى للصدمة. فوفقاً لما تنشره المجلات لوكا ليس معتاداً على تمضية الإجازة وحيداً!"
و قفزت فوراً إلى الاستنتاج أن لوكا اصطحب امرأة إلى هنا. أقفلت العلبة الذهبية اللون و وضعتها على المنضدة الرخامية و راحت تمسح شفتيها و بشرتها بالكريم الواقى بحركات رشيقة متوترة.

منتديات ليلاســ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دمعة تضيء القلب, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روبين دونالد, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, سلسلة, robyn donald, the groom's reveng
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185631.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط¯ظ„ظٹظ„ ط§ظ„ظ…ظˆط§ظ‚ط¹ ظˆط£ط³ظ…ط§ط¦ظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© – ط¹ط±ط¨ظٹ This thread Refback 02-08-14 05:55 PM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 06:30 PM


الساعة الآن 06:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية