لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-13, 05:02 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251539
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايات الحرير عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 40

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايات الحرير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايات الحرير المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: جهل الظلام

 

مساءكم اجمل بإذن الله ..
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.

جهل الظلام
جهل 4
الفصل ( 1 )
.
.
.

القرية الصغيرة وبعيدة عن المدينة تقبع تحت رحمة الشمس المحرقة في فصل الصيف حتى النسيم لا يلطف من

الحرارة ولا يؤثر بأكثر من تحريك الغبار في الشوارع الضيقة يلفح المزروعات القليلة التي تصارع الحرارة ويسمع

حفيف اوراقها اليابسة ، خلف الجبال القاسية ، وعلى بعد امتار قليلة فيلا ضخمة ذات اسوار عالية .. في داخلها غرفة

باهظة الثمن ، ديكورها ذات طابع الامريكي

وقف منتصبا ونظر اليه/ خالد تفهم اللي اقوله

خالد/ بس طال عمرك اللي تطلبه صعب

ابتسم ساخرًا/ تعال احسن علمني الصح من الخطأ

ارتبك خالد/ آسف طال عمرك .. اللي تبيه اعتبره صار

وهو يستدير الستائر البيضاء .. القى نظرة إلى إشارة الطريق

وفكر في نفسه وهو يتمتم بكلمات غريبة

خرج خالد ونظر في عائشة/ ادخلي بسرعة

عائشة/ يا بني البنت مش عايزه تبطل عياط ولا راضيه تأخذ

الحليب الصناعي

خالد/ ادخلي يا عائشة وقصري صوتك لا يسمعك طويل العمر

بلعت عائشة ريقها بارتباك/ حاضر يابيه هـ امشي وربنا يعوضها المسكينة

خالد بعصبية واضحة/ عائــشة تراك ما انتِ مجبوره على العيش

مع طويل العمر

قالت مقاطعا/ انا آسفه

ابتعد عنها وهو منزعج من أمرها وطفلة وبكائها المزعج ، رأى

في عائشة الخضوع لأمر سيد فيصل يعتقد انه يستطيع ان يربيها

وحده بل تحتاج لامرأة بجانب تلك طفلة كم اشفق عليها .. هو يعرف جيداً معنى العيش مع الاقارب ، شعور الواجب

الخالي من المحبة .. الا يتمنى هو نفسه ان يبتعد عن بيت ابيه هرباَ من زوجه ابيه واختها الفاسدة .. لقد كبر فيصل

تفكير في تنشئة طفلة فهي بحاجة لوجود امرأة قربها ووالداتها اقرب من كل النساء ولكن ما عساي افعل في الامر

خارج عن سيطرتي ، ليت افهمك يا فيصل خرج من الفيلا متوجه لسيارته وهو يسير تحت اشعة الشمس الحارقة

وبدأ خالد يخوض اصعب مرحله في حياته ويواجه خطورة الموقف .. وهو يقود السيارة ابتعد عن الفيلا .. رفع عينيه

على صوت رنين هاتفه/ نعم.. انا جاي بطريق ..... راح تدفعين ثمن غلطتك .....

ضحك ساخراً/ تبيني اساعدك.. انتِ اللي حطمتِ حياتك بنفسك.. تعالي اقول لك اثر من اثارها

مشت سعاد تتعثر صعودا نحو الآثار ... تمنت لو تسمع من خالد بعض الكلمات المواسية والمريحة او ان يربت على كتفها مطمئنا

كانت تعرف ان طريق عذابها طويلة وشاقة ولقد تعذبت كثيراً منذ اشهر ولكن نعتها بالغباء والبله وهذا ما زاد احزانها اضعافًا

سعاد/ خالد انا ما عرفت منك إلا الاهتمام بي ومع كذا خبرتك اني اعشقك وانت وش جازيتني

حين سمع كلامها خذ بريك قوي , وجسده يصدم بمقعد القيادة

خالد/ كل كلامك هذا ما يهمني .. تسمعين يا سعاد ما يهمـــني بعد ما سلمتِ جسدك بالحرام ما تخافين ربك .. وهو

يضغط على الحروف

سعاد/ حرام عليك انت خدعتني .. خالد استر علي الله يخليك .. والله لو عرفوا اهلي بـ ذبحوني بدم بارد

ضحك ضحكة طويلة ومسح دمعة من فرط السخرية

هز راسه نفياً/ تصدقين الوضع بزيد سوء لو عرفوا حقيقة بنتهم سعاد هم يتوقعون منك الامور الطيبة ما شافوا نواياك
الخبيثة

سعاد/ خالد الله يخليك استر علي انا

خالد/ انتِ تظنين ان غبي واصدق حبك الاعمى .. اصحي وشوفي نفسك مين انتِ ومين انا ، وانسي هذا رقم ولا تخليني

احطك في بالي ساعتها تتمنين موتك

سعاد ببكاء/ خالد الله يخليك لا تقفل .. انت تدري ان تقدم لي مين

خالد/ مين يعني

سعاد/ فهد يا خالد فهد

بصدمة/ فهد

صمت قليلا في محاولة لجمع شتات افكاره ثم اجاب/ ارفضيه

سعاد/ ما اقدر يمتلك شهادة كل من يشوفه يحسده عليه وبعدين لا سألني ابوي سبب رفضي وش تبي اقوله

هذا غير معقول .. فهد ، كان قلبه يخفق خفقانًا قويا وصدمة يتزايد لرفض كلامها ..

بخبث/ خالد وينك ما ترد.. وش رأيك اوافق

قال ساخراً/ بتنوين على موتك .. يكفي انك ما انتِ بنت لا تجنين على نفسك

سعاد/ حرام عليك انت واحد مريض

كانت واثقة بأنه يسخر منها ويمزح هزأت راسها وكأنما تنظره اماما عينيه رماديتان

سعاد/ خالد انا احبك مابي غيرك .. ليه ما تفهمني

ومعدته تتقلب وتمزقه والعرق يتصبب منه/ روحي الله يتسر عليك لا تدقين علي يا بنت الناس

سعاد/ تبيني اوافق على صاحبك

خالد/ ابعدي عن فهد تسمعين والا قسم بالله صورك بكره تلقينها بـ الجرائد

رمى هاتفه بـ المقعدة التي بجواره , وهو يتنفس بصعوبة ترجل من سيارة مال مالك ويشد ببطنه و يتقيأ اشمئزازاً منها

.. انها تلاحقه بكل مكان سعاد شقيقة زوجة اباه تحبه وتخون أي حب هذا .. فـ الحب اسمى موثوقة بـ الاحترام والثقة

يمشي بخطوات بطيئة وهو يبحث عن ماء وجدها وسحب بعض الكلينكس ورشف من الماء وبلل ريقه وجوفه المحترق

سكب بعض الماء على راسه وهو يمسح وجهه " هذا عقاب من ربي بس ما بيدي شيء ، انا دخلت هذا شغله ولازم اكمل مشوراي فيه "

.
.
.

اناهيد فتاه عاطفيه تحب بسرعة وتكره بسرعة وقلبها حنون عطوف.. احساسها نحو ابنتها احساس بأنها على قيد

الحياة ..قلبها يخفق بسرعة وهي تنظر إلى ابنتها وهي تبكي بكاء عواطفها تحركت ولازمها شعور لذيذ لم تفقه له أي

تفسير.. تقدمت منها وحضنتها وهي تبكي بانت عواطفها الجياشة على محياها بكل وضوح نظرت الى شخص تجهل

ملامحه وضحك فجأة وقال/ مرفقتنا تعالي لا تخافي

افاقت مزعوجة مسكت رقبتها تحاول تنطق بحرف .. بنتي وين خذتوها بنتي ..

روان/ بسم الله عليك خالتي.. تعوذي من ابليس

بـ انهيار تام/ بنتي توها كانت هنا بحضني من شوي كانت تضحك وتبتسم كفوفي تلامس جسمها صغير قولـــوا لي وينها

ابيها ابي بنتي

تقدمت روان حاولت تمسك يدي لكن بعدت عنها مستنكرة/ بعدي عني جيبها لي ابي اشوفها

تراجعت خطواتها بسرعة عند الباب ، أول ما فتحته فتح وكان يزن

يزن ببرود/ تبين تشوفينها

هزأت راسي بقوة .. ابي اشوفها ابي اقبل خدودها وحضنها .. هذه بنتي يا ناس بنتي .. مسك يديها وسحبها وراه ..

خطوت وراه مسرعة مع سرعته .. كان واقف ومعطيها ظهره .. حسيت بيد تمسك يديها رفعت راسها شافته شافت

مالك وملامح الحزن واضحه ودمعة بعينه .. ليه الكل يبكي الا هي ليه .. ارتجفت وغمضت عيونها سمعت صوته

ضحكت ودخلت في نوبة الضحك

مالك بـ قلق/ اناهيد ادعي لها حبيبتي

اخيرا نطقت/ ابي اشوفها

هز مالك راسه وهو يأخذها لحضنه بعد ما ابتعدوا ايمن ويزن .. التقت عينيها بعين يزن نزلت عينيها له ارتجفت يديها

وغمضت عيونها وهي تبعد يده عنها حضنت يديها الباردة وتفركها .. القيت نظرة على ايمن

يزن/ روحي داخل .. ولا تبكين بنتك بـ ترجع

حاولت تبتعد وتتركه ومشت للداخل .. بس قوتها خارت و رجلها تيبست .. طلعت منها صرخة مكبوتة/ شفتها والله شفتها

بنتي تناديني والله تناديني .. حضنت نفسها وهي تنزل جسمها لمستوى ركبها... بنتـــــــــــــــــــــي لااااااااااااااااااااااا

ايمن/ قلت لك لا تشوفه

يزن/ كيف ما تشوفه الله يهديك بس هذا زوجها ومريض بعد ما تلومه

وهو يأخذ نفس/ ودها داخل يا ايمن

نزل لمستواها تمسكت به وقادها إلى داخل الغرفة .. ودموعها تزداد مع الرعشة .. ونفضة اطرافها .. فتح باب الغرفة

وناد على روان اتت بسرعة نظرت اليها ونزلت دموعها وحضنتني

روان/ بس يا خالتي بس مو زين اللي تسوينه والله مو زين

انهارت من جديد/ بنتي يا روان بنتي مختفية بـ تكمل يومين وهي بعيدة عني .. ما بقى لي احد لا ام لا اب

روان/ الله يصلحك بس وحنا وين .. مو انا بمقام اختك ليه تعذبين نفسك كذا .. قومي صلي وادعي لها يا خالتي ما يفيد

بكائك



.
.
.



مرت الايام والاسابيع والحال نفس ما هو ، مرت اسبوعان رجال الشرطة ما زالوا على قيد التحقيق والكشف عن

الحقائق المبهمة ولكن دون جدوى .. اناهيد قد حلقت وشارفت للجنون لا ترى احد حابسه نفسها في زنزانة الوحدة

والالم ، مالك الحزن لم يغادر قلبه سقيم .. حتى اهله عاتبوه لمعرفة الخبر من الجرائد ..

.
.
.

في شركة المالية
ذات طابع الكلايسكي

يجلس على كرسي وتير .. ومكتب اقل ما يقال عنه باهض الثمن

نظر إليه نظرة فاحصة/ مساء الخير

سحب نفسا عميقا ثم مد يده يصافح يامن ..


يامن/ مالك كيف حالك الحين إن شاء الله احسن

التفت مالك بسرعة الى يامن مستطلع/ عارف حالتي ليه تسال

يامن/ ياخوك انت رجال قوي وإن شاء الله تتحمل المصيبة اللي انت فيها وربك يبي يختبرك .. مالك قوم صل واذكر ربك

مالك/ لا إله إلا الله .. هذا بنتي يامن فقدتها ما انت فاهم علي لأنك ما ذقت إلا انا ذقته والله لا يذوقك

يامن/ انت احاول لا تيأس

مالك/ الكلام سهل حيل سهل

ضحك ضحكة عريضة ساخرة مما اثار غضبه وصرخ/ اكرهك يامن انا مدري ليه وافقت على كلامك



.
.
.
.

مال مالك واسند ظهره الى سور الشرفة ثم طوى ذراعيه فوق صدره وقال/ ليه تصرخ يضايقك لأنك ما تقدر

لقد اهانه بتحديه.. انه فعلا لا يعرف ماذا يريد..

بغضب/ لا تصرخ بوجهي تسمع

وقف مصعوق وهو يرى ردة فعله ولكنه لم يأبى بل تابع جداله/ انا مو ضعيف تسمع مو ضعيف

يامن/ ياخي حقك علي ما انت ضعيف وضحك ساخرا وما عادني امزح معك مرة ثانية يناسبك يا سيد مالك

مالك بغموض/ أي يناسبني كثير

نظر اليه نظرة غريبة/ انا ما اعرف عن شنو تتكلم

مالك/ الا تعرف تظن ان سالم واعوانه بـ ينجحون بغضاتي

يامن/ المسألة مو مسألة سالم واعوانه.. انا واثق المسألة انك ما عدت تهتم لزوجتك مالك وش صار فيك ترى

المخطوفة تكون بنتك لو كنت ناسي

بدأت عيناه يقدحان شررا/ ومين قالك اني ناسي .. تبي احط يدي واقعد ابكي عشان اثبت لك اني ماني ناسيها .. بنتي

محفوره بقلبي تسمع محفوره بقلبي

خطا يامن خطوة سريعة نحوه .. جزع مالك وحاول ان يتراجع قدر الامكان ..

مالك/ يوم من الايام بذكرك بقولك.. وقتها بـ تعرفني اكثر

شعور غريب سرى في عروقه وكيانه شعور غير مألوف .. ربما كان الامر والسيد المطاع بعلاقتك مع نوال

ضحك كثيراً قبل ان يتكلم/

نوال متعودة على الطاعة انا ربيتها وقبل ما تختارها امي كزوجة لي.. كانت تجهل كيف تحب كيف تعطي وتأخذ..

مسكينة كانت تعطي بدون احساس او شعور.. واحسن ما سويت ان تزوجتها وسترت عليها

يامن/ مالك انت واعي للي تقوله

مالك/ انا مو ندمان .. على الاقل حاولت ان اعطيها دقائق من السعادة والحرية تنسى المستنقع اللي لقيتها غارقة فيه

احمر وجه غيضا منه/ اذا كان هذا شعورك ليه أصريت تأخذ اناهيد

مالك بحقد/ عشان اروضها استمتع وانا اشوفها متعذبه.. نوال ماهي مثلها ، اناهيد اخذتها انتقام تزوجتها وتركتها

عايشه في بيت ابوها المصدِ رضخت لكل اوامري حتى اهلها اعتقدوا بصالحها كنت سجانها وانفذ فيها حكم الاعدام الي

اصدرته عليها ومع نوال يختلف الوضع

يامن بعصبية/ معقولة يا مالك خدعت البنت وخدعت اهلها.. انت بعقلك كلمني .. انت تقول اشياء ماهي بـ لايقه بك ..

البنت تكون بنتك والا لا

.
.
.


.
.
.
.


نقف هنا الفصل 2 طويل " 20 صفحة تقريباً "
لا تنسوني بدعوة بظهر الغيب ، اشوفكم مساء الاثنين



حكايات الحرير

 
 

 

عرض البوم صور حكايات الحرير  
قديم 10-03-13, 05:05 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251539
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايات الحرير عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 40

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايات الحرير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايات الحرير المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: جهل الظلام

 

بسم الله الرحمن الرحيم
.

.
.
.

جهل الظلام

جهل 4

الفصل ( 2 )

.
.
.

كيفَ تَزرعُ القدم بَشارة العْبُور
في حرارة التُرابْ وهي عَابِرةٌ ..؟!








ذاكرة هاربةٌ
لا يوقف عطشها الساحر حولَ الشواطيءِ
تطوف فوق الشفاه بلغةٍ يبتكِرُها الأطفالُ
وتموت ظمأى.
ملْت السكونْ حينما تُغضبُها العتمةٌ
متى شاءت تعلن نجم يهْوى القمر وحيداً !!
وتشيخُ على إمتداد النومْ حين يبلعُ البحرُ قُرْصَ الشمسِ
تَنسجّ شباك الوهمْ
تتأملْ رُكام البُيوت
وتَكتب الوصَايا بِعودِ ثِقاب
بينها وبينَ العالمْ زّجاج مغاير
بينها وبينها عالم
تدور بِوصيَّةٌ غزالة ، أنينها يقضُمُني حين تُوحي اللحْظَة
تصمت !
تَنتحر على ضّفاف الوقت .!


أيتُها الفراشةٌ المُتوجّعة:
اسرقيني
حينَ يعمُّ الضجيجُ بالقوافِل
لِقنادِيلي شُعلةُ هدوئِكِ ،
إليكِ
حرف نهاية عِند أوّلِ صيفِ يجيء
أنزلي بصمت النزول لجراحٍ تستجْدِي أن تغادِر،.!


أتأمل وجوه النبات بين المدائنِ
كلْما داعبَها الريحُ ،
تأسرني حيرتها حينَ أمتلَكها الجليدُ بِصفعتينِ ولص ،!
أينَ أوجه عيني
رمال..،؟!


كنتُ نائِمةٌ بِرداءِ أوَّلِ انهِزَام في تواضعْ الوحدة ،
وَعِندمَا استيقظت ،
اشتهيت برودةٌ الشتاءْ في فمي ، يغتابُ العشب، يغمُرُني بِمطَرْ ندِيّ،
يَفتحُ محافِلِ سهرْ يكتنِفُها الغموض ،
يمنحُ الزغَبَ للفجْر ، يُرسلُ لعُصفورَتي قمحَ اللقاء ،
يَكتُبُني عشقْ لا يُقْرأ
يراهنُ ربيعُ ضاجَّ بي في عينيْه ،
وفي ليلةٌ خريفيَّة تتلصَّصُ تَحفّيت في الشوك وحدي
وكانَ الجمر شهياً ..!


لكل الرغبات أزهار ميتةٌ ،مَا تهجاها النحل.!
أحب السماءْ في كل الفصول علىَ أجفان الطّير ،
ولاَ تَغريني الست الباقيات،.!
تعبت من التعب
غْبت فيه قصيدةٍ يَشربها الدهرُ بِرفقْ ..،


الحبُّ باردٌ
الشوقُ باردٌ
حتىَ اللقاءاتُ و الكلْماتِ باردةٌ
كيفَ أضأتَ كوكباً يعجُّ بالحرارَة ،؟
ونمتَ في جسدي
طفلاً ثملاً بالألعاب ..،؟!


ساخنة عروق الحَنيّنْ عِند أولِ جمرةٍ
تَحترقُ في نهرِ من شموس
ثمَ تَكتئب،!
لِأنَ الليّلْ باردٌ
يَفرح بأجسادٍ وحيدةٌ يَكتظّ بِها الجوعْ
يَلْفها كطائرِ وحشي بيديه مصابيح الكون.،!


مسافة الدّمعْ كبرت على الورقْ
حبلْ يتدلّى ، ما أنحلني بين الجموع !
يُهددّ عنقي مثل خاطئة..!
في النهاية صوتي لطم الظل من صمته
ثم،
أخضعني القيظُ
ونمت في الفردوس ،
صخوراً مطمئنة..!


لِما الإصرار علىَ فك أحجية الموت الجميلْ
وحسنه ذبل منذُ الصباحْ ..؟

أنتَ الوثن
وأنا الضائعة في العبادة ،!
رسمتُك بفي صليباً
حملته وما وصلت..!!


ترنيمة تتعالى في فراغْ الروح
تأسر الجسد على ألتوائه
تفرده
يَصير لبناً نقيّاً
مسكوبٌ من نهْدِ الرّماد..!

كلمات/ نيكول




.
.
.



بغضب/ انت جنيت .. هذا بنتي كيف تتجرأ وتقول هالكلام

يامن/ لا تلوميني وبعدين تهد زوجتك اناهيد عشان نوال

مالك/ ايه اهدها تستاهل هي واخوها هم السبب في اختطاف بنتي

يامن/ استغفر الله العظيم .. وش عرفك انهم السبب .. مالك بالله عليك قول كلام يدخل العقل

يقف في وجهي حتى لا ينهزم شموخه/ هم السبب ليتني ما طعت جدي ليت كان حالي صار احسن

يامن/ مالك هدي خلاص .. انت محتاج لزوجتك لا تكابر ، لك ايام ما زرتها

مالك بكره/ ماني رايح ابي نوال ابيها

يامن/ مالك ادعي لها .. بـ تعذبها بدموعك

مالك/ آه ليت انا اللي مت وبقت هي

وردد يامن/ لا حول ولا قوة إلا بالله..



.
.
.



بقى خالد صامت طوال الطريق المؤدي الى اليتمة .. ازدحام السير يتلف اعصابه ولكنه لم يخف لأن خالد

كان سائقاً ماهرا وواثقا من قيادته ويعرف الطرقات معرفة جيدة .. هذه الرحلة تكرر عدة مرات في

السابق ، السيارات تقف ارتالا وصفوفا عندما يضاء النور الاحمر والجميع متقيدون بإشارات المرور

بعدما خرج من قرية خيبر المزدحمة مرورا متجهاً جنوب المدينة المنورة

يبتسم/ ما بقى الا القليل يا خالد

وقف سيارة جانب شارع واستراح في مقعده .. شرب بعض الماء واكمل مسيره ، وصل لمنزل ابيه عبر الطريق الخط السريع

قال اباه مرحبًا/ هلا والله بولدي .. حي الله من جاء

طبع قبلة لأبيه/ الله يبقيك يابوي شلونك

أبو خالد/ بخير .. عسى ماشر يابوك انت تعبان

خالد/ تعرف تعب المشوار ما عليك يبه انت طمني عليك ..

وقفت لولو بسرعة/ خــلودي

ابتسم ابتسامة عريضة/ يا روح خالد

وهو يعانقها ضحك ثم وضع ذراعه حول كتفها وقربها منه قليلا

تتجاهل وجود يده حول كتفها ولكنها لم تستطع تتنفس بصعوبة وتتحرك بصعوبة وتمنت ان يسحب ذراعه ويريحها

لولو/ بعد عني انا زعلانه منك

خالد/ افـا مين مزعل لولو

لولو/ احلف بس ، ما في غيرك مزعلني

خالد وهو يحك راسه/ أووه وش اللي يرضيك

راقب تغير مزاجها بسرعة مما تدل على انها شديدة الحساسية وسريعة التأثر

لولو/ تخرجني وتأخذني للملاهي ..

هز خالد رأسه وقال/ من عيوني ..

لولو/ متى توديني

خالد/ أمم أي وقت تحبين

لولو/ الحين

خالد بحب/ الحين ولا يهمك

ابتعدت عن طريقه وصعدت لولو السلالم المؤدية الى غرفتها وهي تلتقط انفاسها تعثرت وسقطت على

الدرجات بقوة ، شعرت بألم شديد في ساقها ثم صرخت والدموع تملأ عينيها ..

خالد/ لولو لولو حبيبتي انتِ بخير

نظرت لولو الى خالد وقد وقف قربها والاهتمام باد على محياه

خالد/ لولو لا تحركين رجلك اوكي حبيبتي

لولو تبكي/ يعورني

أم لولو/ كله من خبالك وش له متعجله

خالد بمرح/ تدرين راح نتمشى الحين

حملها بذراعيه/ لا تبكين راح يروح الوجع .. لولو

احمر وجه لولو/ آه تعورني

نزل من السلالم مسرعاً وخرج من بيت زوجة ابيه فتح باب سيارته وجلس اخته بالمقعدة الامامية

وركض بفتح بابه والجلوس بقربها وقاد بسرعة هائلة وتارة ينظر للطريق وإلى اخته التي تصغره 17

السنة ...



.
.
.



في مركز المباحث

رجال الشرطة في كل مكان .. ذاك يحمل ملفاً هاما وآخر ينظر لشاشة الحاسوب وغيرهم من يعمل من اجل التحقيق والاستجواب

يزن/ فادي راح نكشف على المستشفى من جديد

فادي/ طال عمرك بحثنا بالمستشفى اكثر من مرة بس ما في دليل يثبت لنا

يزن/ انت وبعض رجال تجون معي راح اقسمكم لـ ثلاث مجموعات .. مجموعة معي ومجموعة تروح

للجنائيات ومجموعة تبقى في المركز البنت مفقودة لازم نحصلها ..




في غرفة التحقيق

يزن/ رؤف حمد .. دكتور النساء وولادة تشتغل في المستشفى خاصة وفتحت عيادة خلال هالسنه ..

نظر يزن إلى عينيه وقرأ الارتباك والشكوك فيهمها ثم ضحك وسأل/ اخ رؤف ممكن تقدم لي سيرتك ذاتية

اجاب على الفور/ مثل ما قلت اشتغلت في المستشفى وفتحت لي عيادة بقيمة جهدي وتعبي

يزن بخبث/ رؤف ممكن اعرف وقفتك في غرفة الولادة تراقب من بعيد .. لك يد في خطف بنت مالك

رؤف/ لا مالي يد فيها اصلا كنت واقف وقتها اراجع بعض الملفات وامر على بعض المرضى

يزن/ وقفتك 10 دقائق عند غرفة الولادة احتمال تكون مراقب من بعيد وهذا سبب كافي لعميلة الخطف

هز رؤف كتفيه علامة عدم الرضى/ قلت لك كنت اراجع بعض الملفات ليه ما تصدق

قال يزن في محاولة لتهدئته/ اترك الملفات على جنب واكيد انها حجه رؤف انت لازم تساعد نفسك ..

تعرف ان بيناتك مزوره وعارف اكيد عقاب التزوير في حلقة مفقودة

ارتبك/ والله ما اعرف شيء عن اللي تقوله

نظر يزن إليه على الفور وقال بحدة/ تدري احب اروح معك نتعرف عن كثب على المكان اللي عدت له ، تفضل معي

يزن/ عيسى دخله السجن الانفرادي .. وخله يتعفن حتى يعترف بذنبه

وقف عيسى شامخا ورفع رأسه/ تم طال عمرك



.
.
.



فكر يزن في نفسه في قضية ابنة خالته ويريد معرفة الحقائق في اقرب وقت .. صمم يزن التصميم الاكيد

على حل القضية ويجهل الطريقة التي تمكنه من الحصول على الطفلة ..



.
.
.



آوت اناهيد الى سريرها قبل مالك .. سمعته يدخل بعدها بساعة تقريبا ولكنها تظاهرت بالنوم .. اشعل

النور ، ورفت رموشها رغما عنها واسرع قلبها في ضرباته .. اقترب من سريرها يتفحصها وحبست

اناهيد انفاسها وهو واقف قربها يتأملها انحنى قليلا وابعد بيده الرقيقة خصلة من الشعر كانت تغطي

جبينها .. كادت ان تلفه بذراعيها لشدة شوقها اليه .. وتتمتم بحبها الشديد

لكنها عدلت عن ذلك بعدما تذكرت كيف خذلها وتركها وحيدة

أطفأ النور وتمدد قربها في السرير ولفها بذراعيه القاسيتين ، ربما احس انها مستيقظة ولكنه لم يتكلم

بل استسلم للنوم على الفور بينما بقيت هي تحاول تهدئة ضربات قلبها وتتمنى رؤية ابنتها اختلطت

احلامها واشتبكت ببعضها تذكرت اسطورة ابنتها وهي تفتش عن فستان ابنتها ..


،


مالك/ وش تسوين

اناهيد/ فستان بنتي ضايع هدية امي ضاعت

مالك/ يمكن نسيتها بمكان .. تعالي لا تعبين البيبي معك لا تنسين انك حامل

اناهيد/ يا برودك .. مالك اقول لك هدية امي ما هي موجودة وكان انشقت الارض وبلعتها

مالك/ المهم جهزتِ شنطة السفر

اناهيد/ لا ما جهزتها .. اصلا ما راح تروح مكان ما بقى على ولادتي اسبوع

مالك بسخرية/ اناهيد انا عندي شغل مو فاضي لك ولا لولدك

بصدمة/ يعني كيف بـ تروح وتتركني لوحدي

مالك/ معك الخدم هنا انا مو فاضي عندي شغلي لازم اهتم فيه

بنظرة الغضب/ طيب دامك مسافر مرة وحدة على دربك ودني لبيت اهلي

مالك/ على راحتك الحين ادق على السواق يأخذك لبيت اختك

تقربت منه/ لا ابي بيت امي وابوي ابي ارجع للحارة

مالك/ ما لك مكان تروحين هناك تسمعين يا اناهيد .. والاحسن تجلسين في البيت كله اسبوع وراجع ماني متأخر

اناهيد تجاهلته وابتعدت عنه اغلقت باب الغرفة وظلت تبكي

وهي تحسس بطنها المنتفخ/ ابوك متغير علي .. مدري ليه يسوي فيني كذا الله يسامحه ويهديه .. اشش

حبيبتي راح نروح بيت جدتك بس بعد ما يروح ابوك .. خلاص اهدئي

صحت من ذكرياتها العميقة وهي تمسح دموعها بطرف بلوزتها .. ابتعدت عنه بهدوء وخرجت من

الغرفة تكره البيت بس مضطرة تتعايش فيه .. دخلت صالة التلفاز واخذت الهاتف وضغطت على الارقام

اناهيد/ رد يا يزن رد وطمن قلب خالتك

ببكاء/ يزن

يزن بصدمة/ اناهيد .. انتِ مجنونة تدقين على المركز

ضحكت ضحكتها الرنانة المستهترة/ سو فيني معروف قولي وين بنتي خلصني من العذاب اللي انا عايشه فيه

يزن/ خالتي الله يهديك قفلي وانا اجي لك الحين

اناهيد/ ما تقدر تجي راح يذبحونك هم يكرهونك لا تجي

بقلق/ بسم الله عليك ليه تقولين كذا وبعدين لا تطلبين فوق طاقتي انا اطالبك الحين تروحين تنامين

وتريحين راسك متنازل عن الاتصال ما ابيك تضحين بنفسك وتهدمين حياتك

اناهيد/ انت ليه كل كلامك ألغاز .. صرت حتى ما افهمك

تنهد بتعب/ خالتي يرحم لي والديك هدي وروحي نامي .. زوجك وينه

اناهيد/ مالك نايم مرقدينه

غرقت بالضحك خافت اناهيد وتنهمر دموعها رغما عنها

يزن بحزن/ انا جاي لك الحين

اناهيد/ ما تعرف مكاني ..! مالك وداني مكان بعيد ما احد يعرفه

يزن/ طيب حتى انتِ ما تعرفينه

اناهيد/ لا

يزن/ انـــــــــــــــاهيد وينك

سمع صراخها واخذ نفس عميق/ خالتي ردي علي اناهيد ردي

قفل الاتصال وناد على عيسى بـ اعصاب تالفة/ شوف لي الاتصال هذا وين مكانه بالضبط سريع

عيسى/ إن شاء الله







.
.
.




رائحة اللقاء ودفئه ما زالت تطوق صدره ، وتمسح على راس حظه اليتيم فـ تكسب في اجره الضعف لـ

ابتسامة أوت شفتيه اخيراً ، وإن لم تدم طويلا

عائشة/ يابيه البنت مش راضيه تسكت والله احترت اعملها ايه

وهو يعود لنضوج الثلاثين ولا يتسع لقلب طفلة .. يتلبس وجهه ويرسم ملامحه حكمة .. تقدم منها واخذ

طفلة منها .. تأمل ملامحها صغيرة ، دفء النظرة طول الحنان وهو يستطيل امام ناظري حتى تغدو طفلة

تستظل بـ امانها

بحب دفين/ بس ديم بس حبيبتي لا تبكين .. ماما راح تجي ... عطيني حليبها

عائشة/ حاضر يابيه من عينيه


صمتت طفلة ورضعت من الحليب وكأنما احست بـ الامان

عائشة/ حمدلله يابيه والله اقطعت قلبي .. عاوز اعمل لك ايه على العشاء

فيصل/ ما اشتهي .. ديم راح تنام معي تقدرين تشوفين شغلك

عائشة ابتعدت واغلقت باب الجُناح من خلفها ..

نظر نظرة حانيه اليها/ لو امك رفضت كان افضل لها .. ما تستاهل ابوك ..! بس دوم تحب تعاند




.
.
.




ينظر بعينيه متسعه ليلفظ بخفوت/ موجوده معه

يزن/ خلك ولا تتحرك .. لحد يشوفك انتبه وراقب البيت زين

عيسى/ طيب بس ظاهر انهم مطولين..

يزن/ انت لا تسوي ربكة وتخليهم ينتبهون عليك .. انتبه ياعسى خذ حذرك




.
.
.



تدس الصور التي حاولت إحراقها .. لتتشربها مساماتها وتغرق من جديد ليغشاها صوته ويطوي السنين

التي انكمشت وغدت كـ الامس من شدة التصاقها

ايمن/ روان وش تسوين في هالوقت المتأخر

تلوكها بين فكيها/ اتذكر خالتي اناهيد .. منقهرة ومتضايقة من سالفة بنت خالتي صغيرة حتى ما لحقت

تسميها .. وزوجها البارد ، ولا همه اخذها من عندنا حتى ما كملت الاربعين

ايمن/ زوج ويبي زوجته وين الغريب ...!

روان/ الغريب بروده وكأن البنت مو بنته

ايمن/ لا تحكمين من المظهر ما تدرين عن الي بداخله ..

روان/ ما راح تفهم شيء

ايمن بـ تنهيدة/ طيب فهميني

روان/ خالتي كانت تشكي لي من زوجها .. تقول يغيب بالاسابيع ولا يمر عليها وتشوف منه حركات غريبة

ايمن/ مثل شنو

روان/ مدري ماحكت لي بتفاصيل

ايمن/ انتِ ملاحظه لك يومين تتهمين مالك ..

روان/ مو إهتام انا اقولك اللي قالته لي خالتي اناهيد

ايمن/ طيب يا روان تصبحين على خير .. ولا اشوفك سهرانه مره ثانيه .. لا تنسين تقولين المعوذات

ابتسم وانحنى رأسه على جبينها طبع قلبه حانيه/ احلام سعيده

وهي تغطي وجهها بـ اللحاف وتخفي مشاعر الخوف والقلق ..





.
.
.




يتكاثف الخوف من الغرق .. استسلمت للموت في محراب ضلعه ، وتذوب حبيبات الهواء من حولها

وتتبلور حد الاختناق متسللة إلى انفها ماء يسلبها نشوة الحياة ..! حتى بدأ وجهها ، الماء يتسلل من

جسدها حتى اطراف اناملها .. نبضات قلبها تتسارع .. اقدامها تجدف .. وعينيها تتهاوى إغماضه تلو

إغماضه

.
.
.


نهاية الفصل 2 من الجزء 4
احبتي على موعدنا المحدد الاربعاء القادم ،، مو هذا الاربعاء اللي بعده لأن دراستي الجامعية تتطلب مني الجد والاجتهاد أشوفكم مساء الاربعاء القادم بإذن الله ..

/ حكايات الحرير ..!

 
 

 

عرض البوم صور حكايات الحرير  
قديم 10-03-13, 05:06 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251539
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايات الحرير عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 40

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايات الحرير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايات الحرير المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: جهل الظلام

 

مساء القهوة والسكر
انا بخير يا عساكم بصحة وأفضل حال

.
.
.

جهل الظلام
جهل 5

.
.
.


يتكاثف الخوف من الغرق .. استسلمت للموت في محراب ضلعه ، وتذوب حبيبات الهواء من حولها
وتتبلور حد الاختناق متسللة إلى انفها ماء يسلبها نشوة الحياة ..! حتى بدأ وجهها ، الماء يتسلل من
جسدها حتى اطراف اناملها .. نبضات قلبها تتسارع .. اقدامها تجدف .. وعينيها تتهاوى إغماضه تلو إغماضه ..
ككل نهاية غرق .. عادت خائبة ، ورئتها لم يعد بوسعها ان تقاوم الثقل الجاثم بصدرها ..
خلال دقائق وجيزة حاولت ان تفيق من موجة التعب والدوخة ، انسكبت دموعها على خديها دون ارادتها ، كرهت اناهيد
ضعفها وتخاذلها وعدم تمكنها من ضبط نفسها ، تنهدت وهي تتذكر لم تستطع ان تمنع تدفق الذكريات اغمضت عينيها
نهضت وامسكت بيدها الطاولة حتى تقف مشت اناهيد صعودا نحو السلالم متجه لغرفتها تحاول على نسيان ما حدث ولكنها لم تفلح في ابعاد تفكير عن هذا الماضي لحظة واحدة.. هي تفكر دائما بمشكلتها .. مالك لا يريد منها ذهاب إلى بيت ابيها ولا تعرف مكانا افضل من بيت ابيها .. دخلت الغرفة نظرت اناهيد إلى مالك نظرة معبرة عن صدق اقوالها تؤكد ان تعامل مالك معها بطريقة مختلفة
لمسته اناهيد على خده ثم هزت انفه بأصبعه .. احمرت وجنتاها منه وغطت عينها من سبر اغوارها من جديد

بلعت اناهيد ريقها بصعوبة/ مــالك مــالك قووم

من غير ما يصحى/ اوه اناهيد ووجع خليني انام

لمعت عيناها شررا/ انا اناهيد

فتح عينيْه المتثاقلة فـ كل جفن يسارع إليه وبـ تعقيده حاجبيه/ مين اناهيد

هزت اناهيد رأسها دون اكتراث ثم اغلقت عينيها/ انا ما قدرت انام .. مالك حرام عليك انت ما تحس فيني

ادارت له ظهرها/ ليه كل يوم اشوفك مشغول بارد ما عندك إحساس خاف ربك انا بموت من الخوف وانت نايم

وقف هو ايضا/ مين قالك ماني خايف عليها ذي بنتي قبل ما تكون بنتك

بدموع/ انت ليه دائما تجرحني

قال مبتسما/ انا اجرحك حرام عليك

بصرخة/ ابعد عني

امسكها بقوة واستطاعت اناهيد ان تفلت من قبضته غاضبه وتتجه إلى تحت

ركض مالك خلفها وصرخ يتهمها/ انت شايفه قلبي متحجر .. انتِ خاليه من الشعور والاحساس والعواطف

كانت مندهشة يائسة.. امسك بها من جديد وحاول ان يقبلها رغما عنها كانت تصارعه محاوله الافلات من قبضته وهي
تصرخ به/ مالك

افلتت من قبضته وابتعدت عنه قليلا لتجد نفسها وجها لوجه مع مرام

اناهيد/ مرام صلحي لي كوب من القهوة

مرام/ حاضر مدام اناهيد

مالك/ اناهيد

التفت اليه بسرعة واجابته/ نعم

مالك/ اظن انك غلطتي بحقي .. طلبت منك تبعدين عن بيت ابوك

اناهيد/ لكن بيت ابوي عمره ما آذناي عشان ابتعد عنه مثل ما تقول

ظهر الغضب واضحا في شكله والشرر يتطاير من نظراته/ كيف تعرفين أكدي لي يا ست الهانم

اناهيد/ هو صح جانا سيول وبعض البيوت انغرقت بس ربي حامني وايمن جاء في وقته

مالك/ وانا ما نبهتك من قبل بيت ابوك لا تروحين له .. انتِ متى تفهمين الكلام

حاولت اناهيد ان تبكي امامه .. لقد اذلها ونعتها بصفات غير حقيقة .. كيف يمكنه أن يفكر بهذه طريقة .. اما الحقائق التي عليها ان تواجهها .. فهي فعلا عصت امره ولكن لم يشر ولو بكلمة انه يعاقبها

اناهيد/ آسفه

مالك/ انا اشد اسفا لو لقيتك تبعثين في البيت مرة ثانية

اناهيد/ بس ليه تحرمني من بيت ابوي

كررت قولها من جديد وبدأت دموعها تتساقط على وجنتيها/ انا احب بيت ابوي

مالك/ تذكري كلامي دائما وابعدي عن بيت ابوك تسمعين يا اناهيد وإلا والله ما يشفي غليلي إلا موتك على يديني هذا انا حذرتك

صعدت اناهيد السلالم المؤدية إلى غرفتها وهي تلتقط دموعها بـ اطراف كنزتها .. شعرت بألم شديد في ضلعها ثم صرخت والدموع تملأ عينيها قالت في نفسها (اللوم كله عليك انت سبب يا مالك بنتي انخطفت بسبتك)

نظرت مرام إليها وقفت قربها/ مدام اناهيد .. القهوة

اناهيد/ ما اشتهي ابي ابنتي

مرام/ مدام تنفسي أرجوك نفس عميق أنتِ بخير ..؟

بضعف اجابت/ لا تخافين انا بخير بس قلبي يعورني حيل .. مرام بنتي مخطوفه خذوها من حضني وبعدوها عني

صمتت قليلا قبل ان تقول قطعته سيدة مرام قائلة/ ادعي الله يا بنتي لا تفقدي الأمل

حدقت اناهيد اليها/ مرام تظنين بنتي بخير

مرام بمواساة/ بإذن الله انها بخير .. انتِ قوية يا اناهيد عمري بحياتي ما شفت مثل قوتك على رغم تعبك إلا انك
تقاومين هالتعب وإن شاء الله ربي كريم ويرجع لك بنت سالمه

اناهيد/ انا واثقة بربي .. يارب احمي بنتي يارب ابعدها من اللي ما تخافك يارب احفظها لي يارب لا توجعني ولا تقهرني فيها ..


دخل مالك الغرفة وسمع حديثها وعلى الفور سألها/ وش تبين من برا

التفت إليه ورمته بنظرة حادة

مرام/ طال عمرك مدام اناهيد .....

مالك بغيض/ ناديتها هي ممكن تتركينا لوحدنا

رفعت حاجبيها ولكنها لم تعلق بل اكملت قولها/ مرام اقنعتني بالعودة لبيت ابوي وش رأيك

مالك/ لا تحرضين شيطان بينا

ضحكت بألم/ مالك اش قلت لا احرض شيطان بينا

مالك/ انا ابي اعرف وش لاقيه في بيت ابوك المصدِ

بغضب/ عن الغلط .. اخ مالك ما اسمح لك

مالك/ نزلي نظرك تسمعين .. انـــاهيد نزلي نظرك

بتحدي/ ما راح انزلها تسمع إلا ابوي ما اسمح لك تسبه .. ابوي تحت تراب وانت

ضغط على معصمها بقوة وتأوهات ودمع ينسكب على وجنتيها

مالك/ إذا في شخص خائف فهي انتِ يا اناهيد .. انت تتصرفين بحرية مثل ما قررتِ انك تروحين بيت ابوك بدون شوري لو كنتِ فرضت عليك تجلسين في غرفتك تتعلمين كيف تتصرفين بوعي واحترام .. لكن بخليك الحين لوحدك هنا تتفاهمين مع نفسك شوي

حدقت به اناهيد مستغربة وتمنت لو انها واقفت على كلام اخوها لكن وقتها كانت ما تسمع إلا صوت نفسها .. القت

نظرة ساخرة قاسية الى مالك/ تظن اني بكون سعيدة لا جلست هنا أو حبستني في البيت هذا

جلس مالك قربها وسألها/ اناهيد انتِ خائفة مني

احمرت وجنتاها غضباَ/ طبعا لا .. تعتقد اني البنت اللي تخاف من رجال .. وبعدين ليه اخاف منك

قاطعها بحديثه/ يعني ما تخافين مني

اردفت/ لا وليه اخافك انت تعني لي شيء

شبكت اصابعها ببعض/ انا ما خاف إلا من اللي خلقني

امسك يدها بيده/ لا راح تجلسين هنا مو خوف قد ما هو احترام لكلامي

بتهكم/ وليه اجلس هنا .. تظن اني خايفه منك

نظر إليها نظرة ، لديها طريقة غريبة في إظهار محبتها لي .. ضحك ثم وضع ذراعه حول كتفها وقربها منه قليلا/ لو انك ما سويتها كان انا سويتها قبلك ..

حاولت اناهيد ان تتجاهل وجود يده حول كتفها ولكنها لم تستطع بدأت تتنفس بصعوبة وتتحرك بصعوبة وتمنت أن يسحب ذراعه ويريحها ابتسامته تغييضها

صمت مالك فترة طويلة قبل ان يتكلم/ اناهيد انتِ تحبيني

قفز قلبها من بين ضلوعها حاولت النهوض لكن يده جذبته من جديد

فتمتمت/ ليه انت معجب في نفسك سيد مالك ولا انت ما تتحمل الناس يتجاهلونك

تجاهل حديثها ، مالك/ انا اعتقد انكِ تحبيني إلا عاشقتني

بتهكم/ انت تكذب الكذبة وتصدقها أنا ما احب احد غير بنتي

كيف ستفسر له انها بحاجه إلى حبه .. اغلقت عينيها وحاولت أن تتخيل لو انه اطبق ذراعيه عليها بقوة لو قبلها مرة واحد كما يفعل المحبون ..
رفع يده إلى إذنها وشدها مؤنبا كما يفعل مع طفلة صغيرة/ اناهيد انت مستعدة لتعطيني حبك بدون ما تفكرين بنفسك

دون وعي/ لا تقول اني ضعيفة

مالك/ انت عندك صفات حلوه لو انك ما قلبت زواج فيني كان ربي عوضك بزوج احسن مني .. تفهمين كلامي .. وبعدين قدرتِ تمثلين عليهم دور العاشقين.. فرحان انك قمت بـ هالدور وخصوصا قدام اهلك

وضع يده تحت شعرها وقربها منه .. احست ببعض الاختناق من شدة توترها وخافت ان يشعر بتأثيره الفعال على احساسيها

ابتعدت عنه قليلا ولكنه لم يبالي/ لازم تخففين قليل من كبريائك كل ما لمستك تخافين وترتجفين .. لا تصدقين انك تجذبيني بفتنتك او انك تذوبيني كل ما اقتربت منك وتفقدين مقاومتك تصرفك هذا ما ينفعني

اناهيد/ معك حق

ضاعف ضغطه على عنقها وجذبها إليه بقوة.. اقتربت منه اكثر واحست قساوته فاطبق ذراعيه الفولاذيتين حولها وإذا بها فعلا تفقد كل مقاومة وتحس في داخلها تفجر براكين احساسيها .. انه شعور فريد لم تعرفه من قبل .. ارتجفت ولم تفهم اسباب ارتعاشها .. هل هذا من شدة شوق إليه ام لأنه سيحملها معه إلى عالم الحب المجهول

 
 

 

عرض البوم صور حكايات الحرير  
قديم 10-03-13, 05:07 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251539
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايات الحرير عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 40

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايات الحرير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايات الحرير المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: جهل الظلام

 

ابتسم ساخراً/ شفتي تعرفين التمثيل اكثر مما اعرف .. تصدقين عاد اعتقدت انك فرحانه بقربي

اخفت وجهها في صدره وتجاهلت انها سمعت تعليقه ولكنه سمعته يقهقه بصوت مرتفع وهذا ما جعلها ترتجف اكثر بين يديه

مالك/ انظري فيني يا اناهيد

بلطف ورقة/ كيف تبيني احضنك وانتِ تخبين وجهك في صدري

تشجعت قليلا ورفعت رأسها واغمضت عينيها .. لو نظر إلا عينيها لـرأى بوضوح شوقها وحبها

مالك بسخرية/ شفتي كيف عشان كذا لازم تبادليني الحب

اناهيد بغصة/ ما اقدر .. انا كنت زوجه لك مخلصه

بقي صامتها كأنه لم يقتنع

اردفت/ انا حبيتك كثير .. رفضت كلام اهلي ووافقت عليك حبيتك من كل قلبي إذا هالشيء يرضيك
رفع لها رأسها لتنظر إلى عينيه وليرى ارتباكها الواضح وسألها/ وش يرضيك يا اناهيد وش تبين متى بـ تأخذين مني اللي تحتاجينه .. انتِ تعطيني بسخاء بس ما تأخذين بالمقابل

لم تجبه لا يمكنها ان تتنازل عن عزة نفسها لن تركع الآن ولن تطالب بحبه ولو كان هو زوجها
شعرت اناهيد بالبرودة تسري في اوصالها وهو يسحب يديه من خلفها وبالصقيع وهو يدير ظهره لها ويخرج من الغرفة ويتركها وحدها مع افكارها المشوشة
غادرا بيته في وضح النهار وحرارة الشمس مرتفعة جداّ وهبط في شركته المالية .. بعد اربع ساعات كان الهواء قارسا للجوء الليل وسكونه .. خرج لـ يذهب إلى سيارته ولكن ما كان في الحسبان
ان المحقق يزن كان ينتظر وصوله


.
.
.

مالك بتهكم/ انت بأي وجه تظهر لي مرة ثانية

اردف يزن/ جيت حتى اشوف كل شيء بخير

مالك/ روح من هنا احسن ما اتعب اعصابي معك

يزن/ وين اخذت اناهيد من الصبح

مالك/ ما لك دخل انا زوجها يحق لي اخذها وين ابي

يزن/ اهدأ شوي انا ما جيت هنا عشان اتهاوش معك

مالك/ طيب ليه جاي هنا

يزن/ على حسب ما عرف ان خالتي اناهيد جالسه في بيت خالتي من اسابيع

مالك/ شنو كأنك تركت شغلك وتهتم بخالتك .. انت شنو قصتك

يزن/ انا جيت هنا حتى أدي واجبي وبس

مالك/ مو محتاجين لك هنا

يزن/ اناهيد حكت لي عن اللي صار معك وما راح اسمح لك تأخذ خالتي قبل ما اجي

مالك/ انت همك اناهيد صح

يزن/ انت بـ تتعاطى حبوب هلوسة

مالك/ الزم حدودك حضرة المحقق وإلا راح تندم بعدين

اردف ساخراً/ شنو يعني وش بتسوي مثلا

مالك/ بموتك ولا سال عليك

يزن/ بتسويها حاكم انت خوش بوش انت اللي اقتلها

اقترب منه ودفعه عمدا ليقترب من يديه وكلبشه .. ثم استدار مبتسما

مالك/ هد يدي والا والله

وهو ينظر إليه/ لا انت تعديت حدودك سيد مالك

كأنه لدغ وتمنى لو يستطيع ان ينفيه/ اقولك هد يدي ، انت من فاكر حالك حتى تسوي فيني كذا .. وخر عني انت ما يحق
لك تكلبشني .. طيب خلني اكلم يامن وإلا بعد ما يحق لي

هز يزن رأسه موافقاَ .. أخذ الهاتف المحمول من ثوبه وهو يبحث عن رقم يامن ضغط على زر الاتصال ووضعه بين اذنيه

مالك/ الو يامن

يامن/ مالك

اردف مالك/ يامن انا في المركز تعال وخل صالح يجي معك

يامن/ طيب إن شاء الله

ابعد الهاتف لينظر إليه مالك بقهر ..

يامن/ مـالك

اردف/ انا المحقق يزن ..

يامن/ مالك وينه

يزن/ حاليا مالك مشغول

يامن/ ليه في شيء

يزن/ اي نعم وعشان كذا اضطريت اوقفه .. ولد عمك مالك

يامن/ شـــنو .. سيد يزن شنو تفسير اللي بتسويه

يزن/ انا بـ أدائي واجبي مو أكثر

يامن/ اسمعني زين انت ما تعرف تلعب في مين يا حضرة المحقق .. عطني مالك ابي اتكلم معه وفوراً

يزن/ ظاهر ما فهمت علي .. سيد مالك موقوف حاليا عندي .. إذا حاب تحكي تعال بالمركز

يامن/ طيب انا جاي

يزن/ استنى شوي .. انت بتعرف وينها اناهيد

يامن/ لا ليه شنو فيه

قطع الاتصال/ تقدر تشرفنا سيد مالك

مشى مالك وركب لسيارة يزن .. متوجهين لـلمركز ..

مالك/ وين بـ توديني

يزن/ على المركز

مالك/ شنو بـ تآكل #####

يزن/ لا تنسى نفسك انك معي فـ احترم الفاظك شوي



.
.
.



خالد/ على وشك نوصل طال عمرك .. أي لا تهتم مراقبين المكان بحذر

فيصل/ أي غلطة يا خالد فيها موتك انتبه

خالد بقهر/ انزين .. تأمر على شيء

فيصل/ خل الحذر بين عيونك .. لا تنسى يا خالد



.
.
.


مالك/ هذا مخالف للقانون ابي المحامي حقي

عيسى/ سيدي

مالك / راح ادفعك الثمن غالي

ببرود اردف يزن/ خذو سيد مالك على الناظرة

مالك/ هيه وخر عني بعد الله ... يأخذك ، بأي تهمة توقفني

عيسى/ رجاء امشي

مالك/ بأي حق توقفني يا ####

فادي/ سيدي شنو فيه

يزن/ راح تهتم انت وعيسى في سيد مالك لفترة صغيرة

فادي/ حاضر سيدي


.
.
.

في حي آخر في نفس المدينة ذاتها
صالة المعيشة

لم تجبه بقيت صامته تفكر في ذات قضية .. تود ذهاب إلى اناهيد وان تواسيها وتلبية طلباتها ورغباتها فـ هي زوجة ثانيه لأغلى ابن عم سيكون أمرها كأمر مالك

رمقت سلطانه إلى زوجها بنظرة سريعة وإذا به يتداعى الحزن ام هو صادق في شعوره/ صالح لو الامر بيدنا كان ما تركت اخوك كذا اية فرصة بتيح اللي يبيه اخوك

اردف/ انا للحين ماني مستوعب فكرة اختطاف البنت .. بنت اخوي تنخطف طيب ليه وش ذنبها طفلة تبعد عن حضن ابوها وحنان امها انتِ مستوعبة الكلام

سلطانه/ لا ماني مستوعبة بس يا حبيبي ما يصير اللي تسويه اتسبب في نفسك في اية مشكلة تقود انك تتذمر أو تنزعج واحنا تونا مالنا كم يوم راجعين من لندن

صالح بغضب/ هذا اللي همك.. اخوي تعبان وشقيان وانتِ ولا على بالك .. انتِ تخليتي موقفه مع واحد من عيالنا ها بتبقي على علاقتك طيبه وحالك هذا

بخوف/ الله لا يقوله

اردف صالح/ اجل لا تلوميني ..

استدار ويعطيها ظهره

سلطانه/ صالح خذ .. هذا يامن ولد عمك رد عليه

.
.
.





اقنعت نفسها بما تفعله .. اتصلت على السائق الخاص حتى ينتظرها صرخت على مرام حين سمعتها/ اناهيد على وين راح تروحين ..؟

مدت يدها إلى المفتاح المخبأ تحت كنزتها وضحكت بصوت مرتفع واكملت/ لولا الله ثم هذا المفتاح كان ضعت

مرام/ وش تقصدين انا ما عدت افهمك

اردفت اناهيد/ راح تفهمين بعدين .. اسمعي جهزي لك كم لبس لك .. بسرعة يا مرام ما عاد فيه وقت

دفعتها الى السلالم المؤدية إلى غرفتها وتنهدت/ بسرعة يا مرام

باستغراب/ طيب طيب ..

ضحكت اناهيد وسحبت بعض ملابسها ووضعتها في الحقيبة أخذت بعض المستلزمات الهامة وخرجت من غرفتها وهي تودعها بنظرات حزينة

مرام/ مدام اناهيد انتِ جاهزة .. السيارة في الخارج تنتظرنا

نظرت اليها/ نعم جاهزة ..

خرجتا اناهيد ومرام وركبا في السيارة

قام السائق بحمل الحقائب وصعد إلى السيارة ،حيث حرك سيارة بإتجاه إلى الحارة ولكن لسوء الحظ توقفت سيارة عن العمل احمرت اناهيد خوفا وغمرها شعور بالذنب .. حاولت أن تفلت من ذراع الرجل المنقب ولكنه احكم الاطباق عليها في محاولة عميلة لحمايتها حيث ضغط خلف رقبتها لكي تغيب عن الوعي .. نظر إلا رجال الآخرين نظرة قاسية باردة ليتمموا المهمة حيث ضربا السائق برصاص ومرام هلعت من الخوف فأغشيت عليهم مما سهلت مهمتهم ...



.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور حكايات الحرير  
قديم 10-03-13, 05:08 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251539
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايات الحرير عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 40

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايات الحرير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايات الحرير المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: جهل الظلام

 

صالح/ انتِ تتظاهرين بالغباء وإلا وش سالفتك

حدق بها مزمجراً/ لا تتوقعين اني اكون صبور طول حياتي معك .. يوم بأجبرك على الحقيقة إذا غلطتي تعتقدين انك

تقوديني على هواك .. أنا رجال ومستحيل اكون تابع في حياتك ولو كانت انتِ
تفهمين كلامي يا سلطانه

نظر اليها بغضب/ سلطانه اذلفي عن وجهي دام نفس طيبه عليك

سلطانه/ خلاص يا كلمة ارجعي مكانك آسفين طال عمرك .. يا ليت ترجع بدري عشان تتعشا مع العيال زمان عن العشوة وياهم

صالح/ أي إن شاء الله .. ممكن تذلفين عن وجهي الحين



.
.
.


وقفت شاحنة على الطريق مما آثاره انتباه السائق ، ترجل وهو يمشي ليصل إلى السيارة الموقوفة نظر نظرة فاحصة ثم رفع هاتفه واتصل على رجال الشرطة

...../ يا حبيبي ابوابها مفتوحه لـ مين تكون يا ترى
/ الو شرطة لقيت سيارة موقوفة على طريق خيبر وفيها حرمه ظاهر انها ميته رقمها هو


.
.
.

في غرفة التحقيق وصوت العازل عن الخارج ..

مالك/ وين المحامي حقي

يزن/ بـ الاول جاوبني اناهيد وينها

مالك/ انت شنو دخلك بمرتي

يزن/ اناهيد حكت لي عن اللي سويته فيها

مالك/ ما عاد اعرف شنو مألف عشان تخليني محبوس

المحامي ايسر/ طيب شنو يعرفك ان مدام اناهيد ماهي موجوده

يزن/ هي اتصلت فيني الصبح وخبرتني انها تهاوشوا هي وسيد مالك وصور اللي صورناهم حتى سيد المحترم ضربها
وقال لها ما تشوف بنتها مره ثانيه ... بس موكلك هادئ وعصبي كثير

المحامي ايسر/ طيب اناهيد قدمت إفادة بـ هالشيء

يزن/ مع الاسف مع آخر مرة حكينا فيها ما قدرت اوصل لها


.
.
.


صالح/ يامن شنو صاير

يامن/ والله مو عارف وش اللي صاير بس المحامي عنده يحاول يطلعه

صالح/ كيف وقفوه والله مو قادر افهم

ابتسم ساخراً/ هذا مالك اكيد فعل شيء مشكوك فيه


.
.
.


المحامي ايسر/ الخلاف بسيط جداً بس انت بتكبره يا حضرة المحقق هـ الاشياء ورادة في كل بيت يعني مو لازم تدخل

يزن/ ظاهر ما تعرف

المحامي ايسر/ ما تقدر تحجز سيد مالك عندك بعدين هو لازم يكون برا عشان يدور عليها .. لما المدام اناهيد بتشكي وتقدم إفادة خطيا بـ نقدر نفتح الموضوع

يزن/ اسمع اناهيد من الصبح ماهي موجوده يعني ممكن مالك يكون ورا غيابها

ضحك مالك/ انت اكيد جنيت

المحامي ايسر/ اهدأ شوي مالك

يزن/ مرام شاهده على كل اللي صار وبعدين زوجتك طلعت من البيت على عجله عشان تروح بيت اختها وينها للحين وينها ماهي موجوده

مالك/ انت انسان مريض يا حضرة المحقق انت انسان مختل عقلياً

المحامي ايسر/ مالك رجاء اهدأ

يزن/ ممكن صاير شيء لـ اناهيد مو زين لها ، بعدين ممكن تقولي مين اللي مسؤول عن هذا شيء

المحامي ايسر/ سيد يزن كل اللي قلته مجرد ظنون ما عندك دليل على اتهاماتك الموجه لموكلي يعني انت لازم تخرج موكلي وفوراً








.
.
.



سعاد/ أم لولو وش البس لبكره ..

أم لولو بحنو/ ثيابك يا كثرها .. وبعدين ليه ما تلبسين الفستان اللؤلؤي احلى عليك من الاخضر

سعاد/ برأيك أم فهد تعجب فيني

أم لولو/ اكيد حبيبتي سوسو لازم اروح لرجلي الحين ولولو اكيد عامله مناحتها الحين

سعاد ارتبكت واردفت/ إلا خالد ما جاء

أم لولو/ ألا جاء البارح المسكين ما ارتاح .. لولو ما خلته في حاله مصره إلا تروح الملاهي

سعاد/ الله لولو راحت معه وفي نفسها ( ليتني مكانك يا لولو )

أم لولو/ نامي كويس مو تسهرين مثل عادتك

سعاد/ ليلى تكفين نامي معي .. بس الليلة

أم لولو/ والله ودي بس أبو خالد مين يقعد عنده وبعدين الوقت تأخر وامي اكيد نامت الحين ، نامي واستريحي

سعاد/ اوه خليه ليوم لوحده ما يضره

أم لولو/ لا يا شيخة .. اقول نامي لا تنسين وراك شوفة بكره

سعاد بحزن/ افا هنت عليك .. الله يرحم زمن أول ما تفارقيني ولو دقيقة بس مقيوله من لقا احبابه نسى اصحابه

قهقهت أم لولو/ ما في شيء يبقى على حاله .. هذا هو جاء ، يالله حبيبتي تصبحين على خير

سعاد/ وانتِ من اهله ..

تنهدت وتمددت على سريرها الوثير وهي تفكر فـ خالد حبيبها الازلي ، كان الهاتف يقبع على الطاولة بجانب سريرها حملته بين يدها ، اتصلت على خالد ولكن لا يستجيب

سعاد/ تحمل غلطتك يا خالد .. بـ اكون لغيرك لأعز صديقك حتى تذوق من كأس الوجع

وهي تحاول أن تخفي ارتعاشها/ آه يا خالد ليتك انت اللي تقدمت ولا هو بس والله لا اقهرك مثل ما قهرتني .. والله لأذلك
مثل ما ذللتني الله ينتقم لي منك يا عسى حوبتي ما تعداك


نامت وهي تعبة ومرهقة نفسياً وجسدياً ستنام هذه الليلة ودموع هي الحدث الشاهد وكأنما تسخر منها هي ايضاً ..



.
.
.


وجدت نفسها من جديد في منزل والدها وفي غرفتها حيث امضت طفولتها ، نظرت من النافذة وشاهدت الطريق العام وتذكرت تلك الليلة المشؤمة يوم وقع الحادث الذي أدى بحياة ابنتها .. تذكرت احتضانها سريع ، والسيارة السريعة التي لطمت عامود الكهرباء وأدت بمقتل والديها وكيف هرعت إلى مكان الحادث وكيف اخذت مكان اخيها الاصغر خلف مقود السيارة واستعجلها لئلا تصعد إلى البيت وتطلب حضور الشرطة .. هل هي مجنونة لتتحمل مسؤولية هذا الحادث عن ابيها لماذا ارادت ان تحمي ذكرى ابيها تنهدت مستغربة

هبط الظلام وعليها ان تبدل ثيابها للعشاء ولكن .....!




.
.
.


نهاية الجزء الخامس
أستاذن الحين , أشوفكم الاربعاء القادم ..
بحفظ الله جميعاً ..

 
 

 

عرض البوم صور حكايات الحرير  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العمال
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية