لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات زهور
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات زهور روايات زهور


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-06, 05:23 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10540
المشاركات: 1
الجنس
معدل التقييم: The fairy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
The fairy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

YaY cool story

i love it

thnx emaa

can we know what did happen next plz ??

thnx again

 
 

 

عرض البوم صور The fairy   رد مع اقتباس
قديم 19-09-06, 11:06 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11286
المشاركات: 349
الجنس أنثى
معدل التقييم: emaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

لا تظلميني يا غادة انما أفعل هذا من أجلك

.
.

كان والده ذلك القاول الأشهر جمال الغانم، ولقد تعارف مه والدها في النادي عندما دار بينهما عمل بالمصادفة واعجب الأب بها منذ اللقاء الأول وفاتح والدها برغبته في تزويجها لأبنه في اللقاء الثاني.

اخبره والدها أن الموافقة تعود اليها وأنه لايسطيع اتخاذ قرار بشأن حياتها وحده.

فأتفق الوالدان على تدبير لقاء يجمع بينهما ليتم تعارفهما ، على رغم من ميلها الدائم الى الوحدة والى قراءة الروايات الرومانسية وعدم اختلاطها بزملاء وزميلات النادي بحكم طبيعتها الهادئة الساكنة الحالمة التي اتخذت من الروايات الرومانسية وسيلة للتحليق في عالم الخيال والسباحة في نهر الأمل الوردي.

وذات يوم فاجأها عادل بوسلمته وشعره الكستنائي بعد أن عرفها والدها اياه بيوم واحد وجذب مقعدا ليجلس الى جوارها وهو يجمل على شفتيه تلك الأبتسامة الجذابة قائلا:

أوجدت فارس أحلامك في تلك الروايةز

غمغمت في حرج: ألديك موعد مع أبي؟

أجابها ببساطة:
لا الواقع أنني جئت لقضاء بعض الوقت في النادي، وعندما رأيتك وحدك، فكرت أن نجلس معا.. أيضايقك هذا؟

بدا الضيق على وجهها بالفعل وهي تغمغم:

لست أجلس وحدي في الحقيقة ... فهذه الرواية صديقتي ، وأكره أن يشغلني أحد عنها.

اتسعت ابتسامته ، وقال دون أدنى حرج:

انني أحسدها على صداقتك ، وأتمنى لو كنت رواية تنال اهتمامك وبعض اعجابك.

انفرجت أساريرها ، على الرغم منها ، وهي تقول:
أستاذ عادل .. انك تثير دهشتي فمن يراك صامتا طيلة الوقت أمس ، لايتصور حديثك المنمق اليوم !! أكان هذا بسبب والدك؟

أجابها في مرح:

ربما .. ولكنه لم يمنعني من أن أختلس النظر أليك ، ولقد كانت تلك النظرات المختلسة كافية لأنجذابي أليك ، ولحضوري اليوم مصطنعا أكذوبة كبيرة ، لقضاء بعض الوقت معك في النادي ، ولكن لو أن هذا يسببب لك الضيق .. ولو أنك تجديني رفيقا ثقيا الظل ، فلن يسعني سوى الأنسحاب ، وتركك برفقة روايتك.

قالها وهم بالنهوض ، مورثا اياها شعورا بالخجل ، وانبهارا بلباقته ، مما جعلها تعتذر قائلة:

لم أقصد هذا قطعا ، ولكننا تعارفنا أمس وهأنتذا اليوم...

عاد يجلس في سرعة ، قائلا بنفس المرح:

اذن هناك مكان لي.. شكرا لك ، لأنك ام نحرميني الفرصة.

تأملته لحظة في دهشة ثم ما تلبث أن أطلقت ضحكة مرحة وهي تقول:

أنت أنسان غريب حقا.

تناول الكتاب من يدها قائلا:
أتسمحين لي؟

وألقى نظرة على العنوان ، قبل أن يقول في مزيج من السخرية والدهشة::

غادة الكامليا ؟! انها رواية كلاسيك عفا عليها الدهر!!

أجابته في ضيق:

ولكنها خالدة ، تصلح لكل الأزمنة .

أتصدقين ما ورد فيها عن التضحية والوفاء وانكار الذات؟... ان تلك القيم النبيلة لم تعد تتفق مع العصر الذي نحياه.

ليست المشكلة في العصر ، وأنما فينا نحن ، فكلما طغت المادية على مبادئنا وأفكارنا ، مع مزيج من حب الذات والأنانية والأنتهازية ، بدت لنا تلك القيم النبيلة غير مواكبة للعصر، أما لو سمت نفوسنا ، وتمسكنا بالمبادئ الأنسانية الصحيحة ، فستبدو لنا تلك القيم هي الحياة.

رمقها بنظرة أعجاب ، امتدت لبرهة من الوقت ، قبل أن يقول :

قد لا أتفق مع أرائك ، ولكنني لا أملك سوى الأعجاب بها وبك.

أطرقت في حياء ،دون أن تنبس بنبت شفة فأستطرد:

وتعبيرا عن أعجابي سوف أاهدي لك مجموعة أختفظ بها من الروايات الرومانسية القديمة.

رفعت عينيها اليه ، تسأله في دهشة:

أتحتفظ في مكتبتك بروايات رومانسية ؟

أجابها والحزن في ملامحه ، وصوته يشف عن حنين جارف:

أنها تخص أمي _ رحمها الله _ فقد كانت تهوي قراء تها

ثم استطرد مبتسما :

وأراهن أنها لو كانت علي قيد الحياة كانت ستعجب بك أيضا، فأنت تذكرينني بها.
مست عبارته الحزينة بكل ما يسري فيها من حزن ، شغاف قلبها ،وذكرتها [مها التي فقدتها في سن مبكر وبكل ملكانت تمنحها أياه منعطف وحنان وحب، وجمعت تلك المشاعر بينهما وقربت بينهما بشدة ، وأن لم تبلغ بها شاطئ الحب طويلا ، على الرغم من أنه عادل شابا وسيما مثقفا ميسور الحال مهذبل رقيقا يتمتع بكل الصفات التي تميل اليها الفتيات ، فيما ضعف شخصيته وانقياديته الشديدة لأبيه وتشبعه بأفكاره ورضوخه لكل ما يحطط له..

حتى اختياره لغادة تم بناء على ترشيح والده وطبيعته كمقاول وقوله الشهير:

 
 

 

عرض البوم صور emaa   رد مع اقتباس
قديم 19-09-06, 11:06 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11286
المشاركات: 349
الجنس أنثى
معدل التقييم: emaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

البناية التي ترسم على الأوراق تتمزق معها ، أما التي تنتقل الى الواقع فوق أساسيات متينة فأنها تبقى دهرا وتتحدى مع الزمن.

وفي كل تعاملاته كان يبحث عن هذا الأساس المتين المال.. والمركز الأجتماعي ، والمركز العلمي..

وعلى الرغم من تعارض ذلك المبدا مع طبيعة غادة ألا أنها وافقت على الأرتباط بعادل عندما تقدم لخطبتها على أمل في أن يتطور التقارب بينهما مع تلك اللمسة الأنسانية في شخصيته فيزول تأثير والده عنه .

ولكن بقي تأثير والده قويا يحدث فجوة فيما بينها

هل هي تحب عادل حقا ومع تأثير المهدئ القوي توقف نهر الذكريات عن الجريان في عقلها وراح جسدها الواهن يسترخي قبل أن تغوص في بئر النوم العميق وعقلها يرسم صورتين متداخلتين ..

صورتي عادل ونبيل والحيرة
.
.

كان الصباح يرسل تباشيره الأولى ،عندما وقف نبيل الى جوار فراش غادة ، يتأملها في صمت وهي نائمة وأنفاسها تتردد في هدوء وانتظام ودون صعوبة كالسابق في حين غرقت الحجرة في صمت عميق ولم يشعر بدخول الدكتور منير اليها حتى سمعه يقول:

أنك لم تحصل على قدر وافر من النوم أمس دكتور فلقد أخذت حالاتك كل ليلتك تقريبا وخصوصا هذه الحالة,

وابتسم مستطردا :

يبدو أنهم يحاولون استنزاف أكبر قدر ممكن منك ، قبل رحيلك الى لندن

لم يبادله نبيل الحديث بل ظلت عيناه مسلطتين على وجه غادة ، فعاد منير يقول:

اسمع .. لقد أنهيت عملي ، ما رأيك لو تذهب لتنال قسطا من الراحة فب حجرتي ، ريثما أتابع هذه الحالة ؟ لقد كانت مريضتي في البداية.

أجابه نبيل في خفوت ، ودون أن يرفع عينيه عن وجه غادة :

أنها ليست مجرد مريضة يا دكتور منير .. لقد كادت تصبح زوجتي يوما.

هتف منير في دهشة:

هذا هو سر اهتمامك بها اذن!

أجابه نبيل في هدوء:

يمكنك أن تستفيد من وقتك ، فسأتابع هذه الحالة بنفسي؟

ربت منير على كتفه قائلا:

انني أقدر لك ذلك .. عموما لو احتجت الي فستجدني في الدور العلوي.

وغادر منير الحجرة في هدوء تاركا نبيل وسط عواطفه الجياشة ينعم النظر في وجه غادة حتى حضرت الممرضة وهمست :

عفوا دكتور نبيل .. أنه موعد حقنتها

قال في حنان وكأنما يشفق على غادة حرمانها من النوم الذي يضفي عليها جمالا ملائكيا :

فلنمنحها نصف ساعة أخرى من النوم

ولكن موعد الحقنة ..........

لن يضيرها أن تنتظر نصف ساعة أخرى فالراحة لها التأثير الأعظم على تحسن حالتها.

ولكن غادة استيقظت على صوت الحديث الهامس بينهما وفتحت عينيها ببطء ، ولم تكد تلمح نبيل الى جوار فراشها حتى انفرجت أساريرها عن ابتسامة تلقائية وهي تهتف في ضعف :

نبيل؟!

ثم بدا لها أن مخاطبته بأسمه مجردا لا يليق وخاصة في حضور الممرضة فأسرعت تقول :

عفوا دكتور نبيل

لم يبد أية ملاحظة بخصوص اعتذارها ، بل تناول معصمها ، وراح يعد نبضها في بساطة ، وهو يقول في لهجة من يؤدي عملا روتنيا:

أتشعرين بتحسن الآن؟

أجابته وقد خيب بروده أملها:

نعم

تناول الحقنة من الممرضة قائلا:

يمكنك الأنصراف .. سأحقنها أنا .

أنصرفت الممرضة على الأثر ، في حين راح هو يعد الحقنة قائلا:

ألاجو ألا تكوني من ذلك النوع من الفتيات الللاتي يرهبن الحقن.

أجابته بهدوء :

لن أخشى شيئا تقدمه لي بنفسك ، فأنا أمنحك كل ثقتي واطمئناني

حركت عباراتها مشاعره ، فعاد يتطلع اليها قليلا ، قبل أن يشمر عن ساعدها ويحقنها قائلا:

هل آلمتك ؟

أجابته مبتسمة :

مطلقا.

 
 

 

عرض البوم صور emaa   رد مع اقتباس
قديم 19-09-06, 11:07 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11286
المشاركات: 349
الجنس أنثى
معدل التقييم: emaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

قال وهو يمسح أثر المحقن:
انك تستحقين الشكر ؛ لأنك مريضة مطيعة ملتزمة وصمت برهة قبل أن يقول:

لقد سمعت أنك مخطوبة .. لماذا لم يأت خطيبك لرؤيتك والأطمئنان عليك؟

أجابته في ضيق:
أنه في باريس ... يعد رسالة دكتوراه.

هز رأسه ، قائلا في جمود:
عظيم .. يبدو أنك ستقترنين بشخصية مرموقة.

تأملته لحظة ، قبل أن تقول في صوت يحمل رنة عتاب :

أنت أيضا أصبحت شخصية مرموقة ، ويبدو أنك قد حققت ما كنت تصبو اليه من طموح علمي ، وصرت علما يشار اليه بالبنان.

نعم لقد أثمرت سنوات الدراسة والعذاب في لندن ، وأصبحت اليوم رئيس قسم جراحات القلب في مستشفى هيثرو ، ولكن ذلك لم ينسني وطني وأبناءه ، فلبيت النداء فور استدعائي للأشراف على علاج بعض الحالات المستعصية.

تطلعت الى أصابعه قائلة:

توقعت أن تعود بزوجة انجليزية

قال في صوت يحمل نبرة خاصة:

انسانة واحدة فقط في العالم أجمع ملكت قلبي وعقلي بعد الطب والجراحة
أخرجتها عبارته من تحفظها فقالت :

لا تحاول أقناعي بأنه ام تكن هناك أخرى في حياتك ، طيلة السنوات الماضية.

ابتسم وهو يستعيد الألفة بنهما ، وخرج من جموده قائلاك

لم يكن في حياتي سواك ...أقسم على ذلك

ارتفعت عيناها الى وجهه وشعرت وكأن يدا قوية قد تسللت الى أعماقها ،لتهز المشاعر الساكنة فيها ، والتي تصورت أنها قد وأدتها تماما ، ومن الغريب أن نفس الشيئ قد حدث مع نبيل ، ألا أنه استعاد سيطرته على نفسه في سرعة وشعر أنه قد تجاوز واجبه كطبيب وحقه كرجل تحاه فتاة مخطوبة لغيره ، فعاد ينفض عن نفسه مشاعره وعواطفه ويستعيد دوره كطبيب وهو يستطرد:
عموما .. ان حالتك تتحسن ولكنك ستظلين تحت الملاحظة عموما لبعض الأيام لنتأكد من أن الأزمة لن تعاودك ..أما أنا فمرتبط بالعودة الى لندن خلال اليومين القادمين وسيتابع الدكتور منير تطورات حالتك بعد سفري انه طبيب متفوق ، وأنا أثق فيه ، كما سيطلعني على تطورات حالتك هاتفيا بصورة يومية ، ولقد وعدني بذلك و..

قاطعته بحزن :

ستسافر وتتركني؟!

حاول أن يحتفظ بأبتسامته وهو يقول:

هناك حالات أخرى تنتظرني في لندن

شعرت بغصة في قلبها وهي تقول:

آه . . نعم بلا شك ..أنني أقدر لك ذلك

دلف والدها الحجرة في هذه اللحظة ، وحاول أن يملأ صوته بالمرح وهو يقول:

صباح الخير يا دكتور .. صباح الخير يا غادة

أجابته بصوت يحمل شيئا من الحزن :

صباح الخير ياأبي

كيف حالك اليوم يا بنيتي؟
في خير حال يا أبي هكذا يقوا الدكتو نبيل
تطلع الأب الى نبيل بعينين ملؤهما الرجاء وهو يقول :

أحقا يا دكتور ؟

أجابه نبيل مطمئنا :

لقد مرت الأزمة بسلام ولكنها ستبقى تحت الملاحظة هنا بعض الوقت

وزع الأب نظراته القلقة بين نبيل وابنته التي ترنو اليه بعينين حزينتين وأدرك بغريزتهأن هذا الحزن الكامن يعود الى عاطفتها القديمة فقال وقد أقلقه أن تتحرك تلك العاطفة من جديد في ظل ظروف ابنته المرضية وما يمكن أن يعكسه عليها ذلط من اضطرابات ومتاعب نفسيةقد لاتحتملها فقال مترددا:

ألا يمكننى أن أنقلها الى مستشفى الدكتور صادق الخاص ؟ ..أنه صديق لنا وأعتقد أنها ستلقى عناية أفضل هناك

عارض نبيل قائلا:

أن أدنى مجهود تبذله الآن سيكون له تأثير سيئ علىحالتها الصحية وعلى الرغم من ثقتي بكفاءة الدكتور صادق الا أنني أعتقد أنها لن تلقى هناك عناية أفضل مما يمكن توفيرها لها هنا .. اطمئن يا عماه .. ابنتك في أيد أمينة وسأتركما الآن ، على ألا ترهقها بالحديث طويلا

وانصرف بعد أن أغلق باب الحجرة خلفه ، واتجه الى حجرته منهوك القوى بعد يوم عمل شاق وتممد فوق احدى الأرائك وراح يتطلع الى السقف ويطلق العنان لذكرياته التي امتدت أمامه كشريط طويل عاد به الى تلك السنوات التي عرف بها غادة وهي بعد طفلة صغيرة

تذكر كيف نشأت قصة الحب بينهما وكيف انتهت بفشل عاطفي كان بمثابة نقطة تحول في حياته ووداع أخير لكل عواطفه ومشاعره..

وعندما حملته الطائرة الى لندن كان يترك خلفه كل ما يمكن أن يؤثر على حياته القادمة من عواطف وأبدل ذلك كله بحبه وأخلاصه لمهنته وجعل المنهاج العلمي هو المسطر الوحيد على نظرته لكل الأمور ومقياسه الأوحد لمجابهة الحياةوالتعامل معها
حتى الدين لم يعد له مكان واضح في نفسه
لقد صار واحد من أشهر جراحي القلب في العالم وعلى الرغم من ذلك فقد صار بلا قلب

وعندما عاد بعد ذلك الى موطنه وقادته الملابسات والمصادفة تاى لقاء حبه القديم قرر منذ أول لحظة أن يعاملها كمريضة من مرضاه من الناحيتين العلمية والأنسانية ألا أن تلك المشاعر التي راحت تتسلل اليه بين حين وآخر والتي راح يحاربها بعنف كانت تملؤه شعورا بالخوف والقلق بعد أن صار الحب في نظره نوعا من الضعف يتعارض مع النجاح والتفوق
كانت هذه نظريته الخاصة التي عزت نجاحه الى كونه رجلا بلا قلب والى ايمانه بأنه وعلى الرغم من كون الطب مهنة انسانية من الضروري أن يثق في انقاذه الحياة أمر يتوقف على براعته كطبيب وخبرته في مواجهة الأمر واستخدامه كل الأمكانات العلمية والتقنية لديه وليس على تعاطفه مع المريض أو انسانيته معه وبهذا المنهج نجح في أن يقاوم مشاعره نحو غادة حتىالآن وأن أقلقته تلك المشاعر التي تتسلل اليه من حين الى آخر والتىتتجاوز ما ينبغي أن يشعر به نحوها كطبيب

وهز رأسه في قوة محاولا منع نفسه من الأسترسال في عواطفه نحوها ومنع شريط الذكريات من الأسترسال في ذهنه فحتى لو قرر استعادة عاطفته الجديدة ولو تخلى عن قلبه الجامد ولو اهتزت مفاهيمه الجديدة فلن يتغير من الأمر شيئا لأن قصة خبهما قد انتهت لأن غادة مخطوبة لشخص آخر الآن
ثم كيف يفكر في الأرتباط بها وهو يراها كطبيب تواجه نوعا من الموت البطئ بقلب مريض متهالك كيف يبيح لنفسه استعادة ذكرياتهما معا في الوقت الذي ينبغي أن يكثف فيه كل جهودهللتعامل معها كمريضة والبحث عن أسلوب وعلاج فعال لأزمتها ؟

ونهض من الأريكة يتطلع الى وجهه في المرآة متعجبا

هاهي ذي كل الأمور تتداخل مرة أخرى

هاهو ذا المحب يمتزج مع الطبيب ويتعاطف مع المريضة ويرفض الاستسلام للمنطق العلمي باحثا عن معجزة ينقذ بها مريضته..

نعم .. هذا ماكانت تحتاج اليه غادة بقلبها المريض المتهالك ...

كانت تحتاج الى معجزة

.
.

 
 

 

عرض البوم صور emaa   رد مع اقتباس
قديم 20-09-06, 05:07 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10012
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوحيده 22 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوحيده 22 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

مشكووووووووووره اخيتي

 
 

 

عرض البوم صور الوحيده 22   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعجزة, الحب, الحب و المعجزة, emaa, زهور
facebook




جديد مواضيع قسم روايات زهور
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية