لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات زهور
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات زهور روايات زهور


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-06, 11:33 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4952
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: nanaakeel عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nanaakeel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

القصة مشوقة جدا ومؤثرةمشكوووووووووووووووورة

 
 

 

عرض البوم صور nanaakeel   رد مع اقتباس
قديم 14-09-06, 03:20 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11286
المشاركات: 349
الجنس أنثى
معدل التقييم: emaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

thank you nanaakeel
and this part for you

اندفع الأب عبر أروقة مستشفى الصدري كالمجنون يسأل كل من يلتقي به من ممرضات و أطباء عن ابنته حتى وصل الى قسمها .

سألت الممرضة الأب : ما اسمها .. ومتى دخلت الى المستشفى

قال الأب في لوعة: اسمها غادة ابراهيم .. ةلقد هاجمتها نوبة قلبية هذا الصباح ولقد أخبروني ان سيارة اسعاف نقلتها الى هنا.

الممرضة: اه تقصد تلك الفتاة التي أحظروها في العاشرة صباحا لقد نقلوها الى غرفة العناية المركزة.

الأب : العناية المركزة ، أبلغت حالته هذا الحد من الخطورة؟

كان الأطباء يغادرون احدى الحجرات الجراحية وقد توسطهم شاب طويل القامة قصير الشعر حاد النظرات تشف ملامحه عن الذكاء والوسامة وقد أحاط به زملاؤه باهتمامهم بعد ان انتهى على التو من اجراء احدى العمليات الجراحية.

اندفع الأب نحوه هاتفا في يأس ومرارة: ابتي دكتور .. أرجوك ماذا أصابها؟؟

أبعده أحد الأطباء عن الطبيب الشاب في هدوء وهو يقول:
اهدأ يارجل لقد وصل الدكتور نبيل من لندن أمس فقط لأجراء بعض العمليات الجراحية ولا يعلم عن حالة ابنتك.

الأب وقد أصابه انهيار تام:
ولكن اين ابنتي لقد قيل لي انها في حجرة العناية المركزة في حالة بالغة الخطورة أريد ان أراها فورا أرجوكم

استوقفه الدكتور نبيل وهو يقول في اهتمام : ماذا اصاب ابته
التفت اليه الطبيب قائلا: انها تلك الفتاة التي أحضروها هذا الصباح مصابة بنوبة قلبية حادة مما استدعى دخولها الى العناية المركزة

سأل الدكتور نبيل : من يشرف على حالته؟

أجابه بكل بسلطة: الدكتور منير نائب رئيس القسم .

تفرس نبيل وجه الأب بأهتمام : أيمكنني رؤيتها؟

بالطبع لو أنك ترغب في ذلك على الرغم من أنها ليست من ضمن الحالات المقرر عرضها عليك

استدار الدكتور نبيل لكي يذهب ليراها ثم لم يلبث ان توقف بغته والتفت الى الأب يسأله :
ألم نلتق من قبل؟

تهالك الأب فوق مقعد قريب وهو يقول بنظرات زائغة: لست أدري لست في حالة تسمح لي باجترار ذكريات سابقة.

نبيل: ولكنني متأكد من معرفتي لك نعم تذكرت .. أنت غانم المنصور

تطلع اليه الأب : انت نبيل سالم

ابتسم نبيل لأول مرة وبدت وسامته واضحة : نعم عمي غانم .. أتذكرني

لم يجب الأب على سؤاله وانما تعلق بذراعه هاتفا:

نبيل أقصد دكتور نبيل ان غادة تموت

قطب نبيل حاجبيه ، وهو يقول :

غادة ؟ أهي التي...
.
.

قاطعه الأب منتحبا : نعم يا نبيل ابنتي الوحيدة التي لم انجب سواها تموت

ازداد انعقاد حاجبي نبيل ، واتسعت عيناه في قوة ، ثم التفت الى زميله ، قائلا في حزم:

سأذهب على الفور الى حجرة العناية المركزة ، أبلغهم انني ساتولى امر هذه الحالة ، منذ اللحظة وأريد تقريرا شاملا عن حالتها

كانت حجرة العناية المركزة متسعة فسيحة ، تنتشر فيها أسرة نظيفة معقمة ، و عدد من احدث الأجهزة الطيبة ، كما توزعت فيها الأضاءة على نحو جيد ، لم ينجح في ازالة تلك الرهبة ، التي صنعها السكون الرهيب ، ومشهد الخيام البلاستكية المعقمة ، التي رقدت غادة تحت احداها ..

و تطلع الدكتور نبيل الى وجه غادة الشاحب من خلف الخيمة الشفافة وقد اخفى قناع الأكسوجين نصف الوجه واتصلت عشرات الأنابيب بعروقها وتناثرت خصلات شعرها الأسود فوق الوسادة فمنحها جمالا لم يحجبه الشحوب.

وغمغم نبيل في اعماقه : اهكذا نلتقي ، بعد سنوات الفراق يا غادة؟

أيقظه صوت الدكتور منير ، وهو يناوله تقرير غادة هامسا:
هاهو التقرير الخاص بها .. أنها مصابة بجلطة في الشريان التاجي .. لقد حاولنا تنشيط القلب بالصدمات الكهربائية ، ولكننا فشلنا ، والأدوية المذيبة لجلطات الشريان لم تعط أي نتيجة حاسمة لضيق الشريان الشديد.

قال نبيل في اهتمام :

ولم لا نحاول اجراء التدخل الجراحي؟

أجابه الدكتور منير:
القلب لا يعمل بكفاءة تامة ، فأحد الصمامين تالف تماما، في حين لا تتجاوز كفاءة الثاني ثلاثين في المائة ، مما يجعل التدخل الجراحي بالغ الخطورة.

صمت الدكتور نبيل ، بعض الوقت ، وهو ينقل بصره ما بين التقرير ووجه غادة ، ثم قال:

تلك الأدوية التي تتناولها جيدة ولكن لدي دواء حديثا أكثر فاعلية ، سأحقنها به بنفسي ، ولكن أرجو أن تتخذوا كافة الاستعدادات لتنشيط القلب كهربيا.

غمغم الدكتور منير : يبدو أن المريضة تهمك كثيرا .

رمق نبيل غادة بنظرة محب ، قبل أن يقول : أكثر مما تتصور

اتخذت الإجراءات اللازمة في سرعة ، علي حين ارتدى الدكتور نبيل كمامته الواقية بعد أن غادر حجرة التعقيم ودلف إلى الخيمة البلاستيك لحقن غادة..

وفي الخارج ، استوقفه الأب ، وسأله في لهفة وقلق :

كيف حالها الآن.

أجابه نبيل في هدوء :

ما زالت غائبة عن الوعي ، ولكن اطمئن .. أنني أرعاها

أيمكنني رؤيتها ؟

يحسن ألا تفعل ، فهي تجتاز مرحلة خطر،و...

أرجوك.... دعني أراها ولو لحظة واحدة.. أعدك أنها لحظة واحدة

حسنا... يمكنك لأن تراها ، على أن تعدني بان تغادر المستشفى بعدها ، وتتجه بعدها إلى المنزل ، فأنت بحاجة إلى قسط من الراحة وبعدها يمكنك العودة للاطمئنان عليها غدا اترك لي رقم هاتفك وعنوانك ، وسأبلغك بأي تطور يحدث

أومأ الأب برأسه ايجابيا في استسلام وتبعه إلى الداخل قي صمت ، واختنقت العبرات في عينيه وهو يلقي نظرة على ابنته ، ثم يفر من الموقف سريعا وعندما ابتعد كان قلبه يبكي بدموع من دم....

في بطء وضعف فتحت غادة عينيها

كانت الحجرة تسبح في ضوء خافت ، يضفي عليها نوعا من الهدوء و السكينة ، ولكن ضعف غادة الشديد و تأثير المخدر عليها جعلاها عاجزة عن تبين ما حولها برهة.

أخذت معالم المكان تتبين قليلا قليلا ثم تبينت الطبيب يرتدي معطفا ابيض اللون ، فغمغمت في وهن : أين أنا ؟ .. من أنت ؟

مال عليها الدكتور نبيل ، يقول في رفق:
أنت في حجرتك في المستشفي ، وأنا طبيبك المعالج .. اطمئني لقد مرت الأزمة في سلام .

أ سبلت جفنيها مرة أخرى ، وبدا من الواضح أنه تبذل جهدا كبيرا ، لتبقي عينيها مفتوحتين ، وهي تغمغم:

يلوح لي انني أعرفك

ابتسم نبيل وهو يهمس:
أظن ست سنوات ليست بالفترة الضخمة لتنسينى تماما هكذا
بدت الدهشة على ملامحها وان عجزت عن ترجمتها الى صيحة تعبر عما يجيش في صدرها وهي تقول في ضعف: نبيل؟!

حملت ملامحه عاطفة قوية وهو يغمغم:

نعم يا غادة .. نبيل.. كم يؤسفني أن يأتي لقاؤنا الأول ، بعد تلك السنوات ، وسط ظروف سيئة ، ولكن كل شيء سيمضي على ما يرام ، فأنت الأن أحسن حالا عن ذي قبل ، وستزداد حالتك تحسنا بمرور الوقت.. فقط أريدك أن تهدئي تماما ، وتمصاعي للتعليمات.

قالت في أنين حزين : أخبرني الحقيقة يا نبيل .. كم بقي لي من الوقت ، قبل أن أموت؟

أجابها في صرامة نوعا ما:

لست أحب سماع تلك العبارات اليائسة .. لقد وعدتك بالتحسن ، ألاتثقين بوعودي .

جاهدت لتفتح عينيها ، وتملأهما بصورته ، وهي تغمغم:
انك دوما موضع ثقتي يا نبيل ، حتى عندما تركتني ورحلت، منذ ست سنوات.

بدا الضيق على ملامح ، حيث أن تلك العبارة قد أعادت اليه ذكرى سيئة، فغمغم محاولا ابدال الموضوع:
سأترك الآن فأنت بحاجة الى الراحة والهدوء ، ولست أطالبك الا بالراحة، والالتزام بمواعيد الدواء وتعليمات العلاج ، وسأتابعك يوميا.

قالت في صوت واهن ، عندما بدا لها أنه سيغادر الحجرة:

أتتركني هكذا ، سريعا؟

حاول أن يهزم مشاعره ، وهو يقول:

لاتنسي أنك لست مريضتي الوحيدة

أجابته في انكسار:

حسنا.. لن أشغلك عن باقي مرضاك ، فلست سوى واحدة منهم.

عاد يقترب من فراشها ، قائلا:
أترغبين في شيء؟

أجابته بصوت واهن : نعم أريد أن أرى أبي

أجابها في حنان، وهو يتأمل وجهها الشاحب:
انه ينتظر في الخارج .. سأسمح له بالدخول لدقيقتين فحسب ، فما زلت متعبة ، وهو في أسوا حالات الحزن والقلق ، وياليتك تبدين بعض التفاؤل ، لتطمئني قلبه ، كما أرجو ألا ترهقي نفسك كثيرا .. من أجلي

قالها وأسرع يغادر الحجرة، قبل أن تغلبه مشاعره أمامها وعندما خرج اصطدم....

 
 

 

عرض البوم صور emaa   رد مع اقتباس
قديم 17-09-06, 09:14 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4645
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: nadeeer عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nadeeer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

القصة جميلة وياريت تكمليها
بصراحة بتفكرنى بافلام زمان افلام( الابيض واسود)

 
 

 

عرض البوم صور nadeeer   رد مع اقتباس
قديم 17-09-06, 11:29 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11286
المشاركات: 349
الجنس أنثى
معدل التقييم: emaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

شكرا على الرد nadeeer
وهذا الجزء الجديد


اصطدم نبيل بوالد غادة الذي كان يقف خارج الغرفة وعيناه متعلقتان ببابها في قلق ولهفة ، فقال له:
يمكنك أن تدخل أليها الآن.. ولكن أرجوك أن تنزع تلك النظرة البائسة ، فقلبها لن يحتمل لوعتها عليك ،ومن الواجب أن نمنحها جميعا شعورا بالأمل والتفاؤل .. هل تفهمني ؟

أجابه الأب في استسلام:


نعم اطمئن.

أفسح له نبيل الطريق ، وراح يراقبه حتى بلغ سرير ابنته ، ثم اغلق الباب بهدوء

وكانت غادة قد عادت تستسلم الى المخدر ، فأغلقت عينيها وارتخى جسدها ، وأن لم تغب عن الوعي تماما فوقف الأب مترددا حائرا ما بين لهفته علي أايقاضها والأطمئنان على صحتها ، وضرورة منحها أكبر قدر من الراحة والسكينة ،ألا أن غادة أنقذته من حيرته عندما فتحت عينيها في صعوبة ، حين شعرت بوجوده ألى جوارها، زاستقبلته بأبتسامة شاحبة واهنة ، عجز ضعفها على منحها الأشراقة المعتادة ، وهي تقول في ضعف: أبي

اتسعت ابتسامة الأب وامتلئت بالحنان وهو يقول:
غادة ابنتي الحبيبة.

غمغمت ، محاولة التغلب على اعيائها :

تعال أبي .. اجلس الى جانبي.

جلس على طرف سريرها وأحاط رأسها بذراعه في رفق وحنان ، وراح يربت على يدها بيده الأخرى وهو يقول:
لقد أخبرني الطبيب أنك قد اجتزت الأزمة ، وأنك الآن على مايرام .... لايمكنك تصور مدى قلقي ، عندما أخبروني بما أصابك .. ولقد أتخذت كل ما يلزم ، لنقلك الى مستشفى الدكتور صادق الخاص ، بمجرد تحسن حالتك، و..

بدا كأنها لم تكن تنصت له ، وهي تسأله :

ألم تتعرف ذلك الطبيب يا أبي أحرجه سؤالها المباغت ، فغمغم مرتبكا :

اه .. نعم .. يبدو أنه....
قاطعته وهي تقول، ضاغطة على كل حرف من حروف كلماتها :

انه نبيل يا أبي .. ألا تذكره ؟ نبيل سالم
.
.

غمغم الأب :

لقد عرفني على نفسه.

ثم استطرد في سرعة ، وكأنما يحاول الفرار من الحديث في هذا الشأن:

حمد الله أنك بخير .. لقد طلب مني طبيبك ألا أرهقك بزيارتي الآن ، وأعود فيما بعد، و....

قالت في لهفة ، تشف عن مدى شعورها بالوحدة :

متى؟

ابتسم ابتسامة فاترة، وهو يقول:
لن أغادر المستشفى على أي حال .. ثم أنني أتبع تعليمات الأطباء ، بشأن الزيارة.

سألته فجأة:
ألم تتصل بعادل وتخبره بأمري؟

غمغم في حرج :
لا داعي لأن نقلقه بشأنك .. أنت تدركين أعباء دراسته ، ولقد مرت أزمتك في سلام

سألته في لهجة أقرب الى الأستعطاف :

قد ابدو لك أنانية ياابي ، ولكنني أريد منك أن تبلغ عادل بحالتي .. أرسل برقية .. أرجوك افعل ذلك من أجلي

أريد أن أعرف حقيقة موقفه تجاهي ، بعد أن علم بحقيقة مرضي.. أرجوك.

أليس من الأجدى أن تهتمي بصحتك ، وتتركين الأمور للمستقبل.

قالت في انفعال لا يتناسب مع ضعفها:

أرجوك يا أبي .. افعلها من أجلي.

أشفق الأب عليها من ذلك الأنفعال ، فربت على يديها وهو يقول مهدئا:
سأفعل يا بنيتي .. سأفعل.. اهدئي..

استرخت غادة في فراشها ، وكانما ملأتها عبارته بالأرتياح حتى أنها ذهبت في نوم عميق ، قبل أن يغادر والدها الحجرة ، فاكتفى هو بمنحها نظرة حزينة ، ثم غادر الحجرة في هدوء..

استيقظت غادة بعد ساعات ، وحضرت ممرضة القسم لمنحها جرعة العلاج، وتغير زجاجة الجلكوز المتصلة بذراعها فقالت لها غادة وهي تبسم:

أنك تبدين لطيفة للغاية .. أتعلمين ؟ كنت أرهب الحقن دائما ، منذ طفولتي ، وعلى الرغم من فهأنذا أستجيب لك دون خوف أو رهبة.

بادلتها الممرضة الأبتسام ، وهي تقول:

يسعدني أن ألقى منك هذا التقدير ، والواقع أنني أشعر بتقارب نحوك يتجاوز حدود العمل ، ربما لجمالك ورقتك

بالمنلسبة أ سمي سناء ، ولقد أوصاني بك الدكتور نبيل على نحو خاص.
هتفت غادة من أعماقها : نبي؟! حقا ؟!

أدهش سناء أنها نطقت اسمه مجردا .. دون ألقاب .. فقالت:

اذن أنتما متعارفان مسبقا .. هذا يبرر اهتمامه الشدي بك.

قالت غادة في اهتمام:

انها معرفة قديمة وقوية.. أخبريبي ، منذ متى وهو يعمل هنا ؟

أجابتها سناء:

أنه لا يعمل هنا ، فهو أخصائي في احد أكبر مستشفيات لندن، حيث استقر بصفة نهائية، وهو هنا كطبيب زائر ، بناء على طلب مدير المستشفى ، لعلاج بعض الحالات المستعصية ، وأجراء بعض العمليات الجراحية الدقيقة.

بدا الأحباط على وجه غادة، وهي تقول:

أيعني هذا أنه سيسافر ثانية؟
نعم .. خلال اليومين القادمين .. أتصدقين أن هذا الشاب الوسيم ، الذي لم يتجاوز الحادية و الثلاثين من عمره يعد واحدا من أشهر المتخصصين في جراحات القلب في العالم ، وأن الهيئات الدولية تتنافس عليه .. أننا نفخر به حقا؟
ثم عادت تسأل غادة:
ولكن متى تعارفتما؟

حدقت غادة في سقف الحجرة ، وكأنها تستعيد ذكرى قديمة، وقالت:

منذ سنوات طويلة

ثم التفتت الى الممرضة تسألها في خجل:

ولكن لاريب أنه قد تزوج .. أليس كذلك ؟ أنها زوجة انكليزية على الأرجح

ضحكت الممرضة ، وقد أنبأتها غزيرتها الأنثوية بغرض السؤال ، وقالت:

أن أحد لم يلق عليه هذا السؤال الشخصي ، ولكنك تعرفين أن أول ماتتطلع أليه الفتيات ، بعد وسامة الرجل،
هو أصابعه ، ليتأكدن من حقيقة موقفه الأجتماعي، ولكن أصابعه كانت خالية من دبلتي الزواج والخطبة ،
مما يؤكد أن أحداهن لم توقعه بعد

شعرت غادة ببالسعادة ، فعادت تسترخي فوق وسادتها ، ووجهها يحمل ابتسامة هادئة ، جعلت سناء تسألها في خبث:
هل من أسئلة أخرى؟

لا.... شكرا

حسنا .. سأعود بعد ساعتين ، فأذا ما احتجت الي قبل ذلك ، فقط اضغطي ذلك الزر الأحمر الى جوارك.

ومنحتها ابتسامة مودة ، وغادرت الحجرة ، وتركتها تسبح مع ذكريات حبها الأول ... مع نبيل..


كانت تتساءل عما اذا كان من الئق أن تستعيد في ذهنها ذكريات تلك الأيام السعيدة التي جمعتا مع نبيل
بعد أن أصبحت مرتبطة بخطبة مع عادل ، ولكن ذلك الصمت المطبق الذي يحتويها داخل الحجرة وعودة نبيل الى حياتها بعد ست سنوات من الفراق ، وحديث الممرضة عنه ، كلها عوامل جعلتها تسبح على الرغم منها في نهر الذكريات ، وتستسلم لتياره بحلوه ومره.
.
.

لقد كان نبيل جارهم في بيتهم القديم ، أيام كان والدها موظفا بسيطا بشركة النقل البحري ، وكانت والدتها حية ، ولقد تعلقت به منذ طفولتها ؛ لما رأته فيه من شهامة ورجولة ، تميزه عن الأخرين.. ولقد صارحته هي بحبها، عندما كانت طالبة في المتوسط، وكان هو طالب في السنة الثانية بكلية الطب ، ويومها سخر منها ، واتهمها بأنها ما تزال طفلة ، مما منحها _ آنذاك_ شعورا بالمهانة والغضب، والندمعلى أنها قد صرحت له

 
 

 

عرض البوم صور emaa   رد مع اقتباس
قديم 17-09-06, 12:48 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11286
المشاركات: 349
الجنس أنثى
معدل التقييم: emaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

بحبها ، وزاد من غضبها أنه عندما شعر بخطئه ، حاول أن يسترضيها ببعض الحلوى والشكولاته، فألقتها في وجهه هاتفة في عصبيةوغضب :

احتفظ بالحلوى لنفسك ، وكف عن معاملتي كطفلة ، والأفضل أن يكف كل منا عن رؤية الأخر

وكم ندمت على عبارتها هذه أشد الندم ؛ اذ كان نبيل من ذلك النوع الشديد الأعتزاز بالنفس

فتوقف من يومها عن زيارتهم ، وعن اعطائها دروس اللغة الأنجليزية ، التي كانت تتلهف على انتظارها ...

وعندما أصبحت في المرحلة الثانوية ، تبدلت نظرة نبيل لها ، وأصبحت تلمح في عينيه كلما التقيا ، مزيجا من الأعجاب والحب...

وربما كانت هذه العاطفة في نفسه منذ البداية ؛ وأن عجز عن التعبير عنها لعدة اعتبارات ، منها ما يتميز به من شهامة منعته من خيانة ثقة أب سمح له بدخول بيته ، وأعطاء ابنته الدروس الخصوصية من دون رقابة أو شكوك ، واعتبره ابنا له ، مما جعل مجرد التفكير عن عواطفه خيانة لا تغتفر

فراح يطرد الفكة من أعماقه ويحاربها ، ويحاول أقناع نفسه بأن غادة مجرد طفلة ، وأن عاطفته نحوها لاتتجاوز العواطف الأخوية..

ثم جاءت وفاة أمها ، التي كانت صدمة هائلة لها ، كادت تسلمها الى أنهيار تام..


وهنا كشف نبيل عن عواطفه تجاهها ، وأحاطها بكل حنانه ورعايته ، وعندما ألقت رأسها على كتفه باكية ذات يوم أ انسبت كلمات الحب والحنان من شفتيه ، وأفصح لسانه عن مكنونات قلبه وعواطفه الجياشة

ومع مرور الأيام ، راح حبهما يعلن عن نفسه ، وينمو وينسج الأحلام الوردية عن المستقبل والنجاح في ثوب طاهر نقي ، لم يحاولا أخفاءه من أحد، حتى أن والدها كان يعلم ويباركه.

عندما تقدم نبيل طالبا يدها وجد ترحيبا وقبولا ، الا أن الأب اكتفى بقراءة الفاتحة فحسب على أن يؤجل الأجراءات الى ما بعد تخرج نبيل في كلية الطب ةالذي تبقى له عام واحد فقط

ثم حدث ذلك التحول في حياة الأب الذي كان له تأثيرا عظيما على تغير مسار حبها ، فقد سافر الأب وغادة الى أمريكيا ، مع وعد بأتمان أجراءات الخطبة والزواج في أول اجازة...
ولكن هذه الأجازة لم تأت أبدا..

لقد مرت السنوات دون أن يعود الأب وابنته الا أن رسائل غادة ونبيل كانت تحمل نفس العاطفة القوية والأصرار على التمسك والحب، ولكن الرسائل بين نبيل والأب كانت تختلف ، كانت مبهمة باردة .. مبتورة

وتخرج نبيل في كليته ومارس عمله كطبيب في أحد المستشفيات العامة ، وحاول أن يهزم لوعة الفراق بالأستغراق في العمل والأنكباب على مزيد من الدراسة والتحصيل حتى صار محل تقدير واعجاب أساتذته ، لتفوقه الملحوظ ومثابرته.

وعاد الأب والأبنة من الخارج ، ولكن في ثوب جديد ورؤية مختلفة..

وانتقلا من حولي الى فيلا فاخرة في الجابرية ، وترك الأب وظيفته ، ليعمل مع شريك في الأعمال الحرة ، وانعكس هذا على طموحاته ، ونظرته الى مستقبله ، ومستقبل ابنته ، وراح يشير الى ضرورة ارتباط ابنته بشاب ثري ليكون ارتباطها بمثابة دفعة قوية لطموحاته ، ومصاهرة لشريك قوي متمرس ومضا عفة لتلك الثروة التي عاد بها من أمريكيا...

وهكذا عندما توجه نبيل الى الوالد _ بعد عودته_ فوجىء به يستقبله قائلا:

لست أنكر أنك كنت دومت محا تقديري وأعجابي ، وعندما قرأت معك الفاتحة كنت أتصور أنك الزوج المناسب لابنتي ، ولكن كل شيء يختلف بمرور الوقت .. صحيح أن ثقتي في روجلتك وشهامتك لم يتغير واعجابي وتقديري لشخصيتك لم يتبدل ولكن هذا يدفعني فقط للتحدث أليك في صراحة ، مقدرا قدرتك على تفهم الأمور
والنظر اليها بنظرة واقعية ، فأنا لم ابراهيم المنصور الموظف البسيط بشركة النقل البحري ..

لقد بذلت الكثير من الجهد والعرق ؛ لأ ختياره حياة جديد ، وتأمين مستقبل
أفضل لي ولابنتي الوحيدة غادة، وأنا أخوض الآن عالم الأعمال الحرة ، وأخطو فيه أولى خطواتي، وهو عالم قاس لا يرحم كما تعلم ، وينطوي على مخاطر شتى قد يحتملها آخرون تمرسوا على مثل هذا النوع من الحياة ، وجمعوا من الثروات ما يمكنهم من مواجهة الصدمات المالية ، الا انني لست كذلك وأي خطأ صغير قد يطيح بكل ما جمعته من أجل ابنتي ؛ لذا فأنا أحتاج الى رجل قوي يعضدني في هذا المجال ويكون لي أكثر من شريك .. بل صهر .. ولقد تأكدت من أن مستقبلي ومستقبل ابنتي في اتمام هذه المصاهرة

قال نبيل محاولا اخفاء انفعاله:
أيعني هذا انك تحل نفسك من ارتباطنا؟

كما قلبت لك ، الأمور تتغير وعلينا أن نتغير معها وننظر الى الأمور بواقعية ولو انه كان من المناسب ان تتزوج ابنة ابراهيم منصور الموظف البسيط بشركة النقل البحري من طبيب شاب حديث التخرج الا أن ابنة ابراهيم منصور رجل الأعمال الطموح لا تناسبها هذه الزيجة
.
.

قال نبيل في سخرية تشوبها المرارة :

وهل جعلت ابنتك المشروع الأول الذي تقتحم به عالم الأعمال ؟؟ أأصبحت جزءا من صفقاتك؟

احتقن وجه الأب وهو يقول في غضب:

أظن الأمور اصبحت واضحة بيننا الأن ولقد انتهت المقابلة

ولكن نبيل لم يتحرك من مكانه وهو يسأله :

أتوافق غادة على هذا الأ ختيار ؟

أجابه انها ابنتي وأنا اعرف صالحها ثم ان اختياري هو اختيارها.


ولكن غادة اندفعت من حجرتها بغته وهي تقول في تصميم:

لا يا أبي .. لن أرتبط سوى بنبيل الذي أعطيته كلمتك والذي ظل وفيا امينا على ارتباطنا والذي كان دوما موضع اعجابك وثقتك

احتقن وجه الأب وهو ينهرها في غضب قائلا:

كيف تتصرفين على هذا النحو؟.. عودي الى حجرتك .

ولكنها ظلت متشبت بموقفها وهي تقول في عناد:
لو أنك لست مستعدا للحفاظ على ارتباطك مع نبيل فأنا متمسكة به ، ومن حقي اختيار الرجل الذي أتزوجه.د
فاجأها والدها بصفعة قوية علي وجهها وهو يقول في حدة:

قلت لك عودي الى حجرتك.
ولكن الصفعة لم تحطم عزيمتها وهي تقول من خلال دموعها:

يمكنك أن تظربني ، وأن تفعل بي ما يحلو لك، ولكن ذلك لن يجعلني أحيد عن أختيار الأنسان الذي أحببته.

هم الأب بصفعها مرة أخرى ، ولكن نبيل أمسك يده، قائلا بهدوء:

أطيعي أباك يا غادة ، وادخلي حجرتك.

ثم التفت الى الأب مستطردا بمرارة:

لم أكن أتصور أن النقود يمكنها أن تغير البشر على هذا النحو.

وغادر المنزل ، دون ان يضيف حرفا واحدا..

وبعد يوميت من هذا الموقف ذهبت الى نبيل في المستشفى وقالت له:

لن أتزوج سواك يا نبيل .. لن تقف أطماع أبي في طريق أحلامنا وسعادتنا.

أجابها والمرارة لم تفارق صوته بعد :

وما السبيل ال ذلك ؟.. لقد اختلف والدك تماما وأصبح ينظر الى كل الأمور من منظور شخصي مادي ولم تعد لغة العواطف والمشاعر تجدي معه


قالت في تصميم وعزم:

فلندافع اذن عن حبنا وحياتنا.

ماذا تعنين؟

أما زلت ترغب في الزواج مني

أهذا سؤال ؟؟ أنه حلم حياتي بالطبع.

فلنتزوج اذن اليوم قبل الغد.

أتعنين أن نتزوج ضد رغبته ؟

انه لم يمنحنا سوى هذا الأختيار.

لا ياغادة .. هذا يتعارض مع أخلاقي ومبادئي

اننا لانرتكب ذنبا عندما نتمسك بحقوقنا

لا يا غادة ... لست أوافق عل ذلك، على الرغم من اختلافي مع والدك ، فلقد نشأت أول ما نشئت ان الحق الشرعي لا يؤخذ باغصب والا انه يفقد شرعيته ويصبح أشبه بجريمة.

ليس من حقك أن تصف شرعا حلله الله بأنه جريمة فالوضعان يتعارضان الا اذا أردت أن تضحي بحبنا وارتباطنا من أجل قيم بالية ، ليس من المنطقي أن تحملها عقليته طبيب متفتح.

بدا التردد على نبيل وهو يقول :

هناك نقطة أخرى حجبتها عنا أحلامنا يا غادة فالفارق شاسع بين الحلم والواقع ولم أتبن ذلك الا عندما تحدث والدك عنه .. فأنا مازلت طبيبا حديث التخرج امكاناتي محدودة في أول الطريق لاتكفي لتوفير حياة كريمة لزوجتي ثم انني لست مستعدا للا عتماد على ثروة والدك

تطلعت اليه مستنكرة وهي تقول:

أنت شخص آخر بخلاف نبيل الذي عرفته والذي كان يمتلىء بالثقة والأيمان بان الحب يهزم كل العقبات .. لقد ناقشنا تلك الأمور من قبل ، ولم يهمنا الثراء ... كل ما ربطنا هو الحب والحلم بمسكن متواضع ينمو مع الأيامو...


قاطعها قائلا :

كنا نتصور أن أحلامنا وعواطفنا ستذلل لنا كل العقبات ولكن الواقع هو أنها ستتحطم على صخرة الواقع فحتى هذا المنزل المتواضع لست أملك الأمكانات لتحقيقه على الرغم من أنني ألهث وراء عواطفي .. لقد كان والدك محقا عندما قال أن كل شىء يتغير مع الوقت حتى الأحلام

قالت وملامحها تحمل خيبة الأمل:

لم تعد تختلف عنه كثيرا .. كلاكما تخلى عن مشاعره بحجة الواقعية وان اختلفت المبررات فهي بالنسبة له القوة وبالنسبة لك الضعف كلاكما ةجد حجة لعدم مواجهة ارتباطاته

حاول أن يغمغن :
هتفت بازدراء :

كفى .. أنت تعلم أنه من أجلك أنت.

ثم اندفعت مغادرة المكان وهو يهتف مناديا اياها دون أن تجيبه ، با دون أن تلتفت لتلقي عليه نظرة واحدة

لقد شعرت أنها قد فقدته ... فقدته الى الأ بد ..

سافر نبيل الى لندن بعد ان احتار العلم بديلا عن عواطفه ومشاعره وقد رسخ لديه أنهما اختياران متعارضان تماما وأصبح لديه طموحه أيضا يختلف.

أما غادة فقد رضخت لمشيئة والدها وقبلت خطبة سامي ابن شريكه ولكن أربعة شهور فقط من الخطبة كانت تكفي لتأكد استحالة زواجهما ، بعد أن ثبت لها ولوالدها أنه من أسوأ أنواع الرجال .. سكير .. مقامر ..أناني .. لايقيم وزنا للمبادىء أو المشاعر..

ولم يكن هناك بد من فسخ الخطبة ، خاصة أن الأب لم يعد يعتمد على شريكه ، بعد ان اكتسب خبرته اللازمة للعمل ، وأن ظل الحزن في عيون ابنته يؤنب ضميره كلما تطلع اليها ورأى فيها نتاج مقامرته الخاسرة وطموح فاشل

ولم تحاول هي معاتبته يوما على ما فعل ؛ اذ كانت ترى أن نبيل يشاركه جزءا من هذا لافشل وكذلك هي عندما وافقت على الأرتباط بشخص تبغضه ولا تحمل له في نفسها سوى الأشمئزاز والأحتقار

ولكن ظل الأب يعد نفسه مسؤلا عن الأمر فبذل أقصى مايملك ليستطيع تحقيق كل ما تصبو اليه ابنته ماديا وأقسم ألا يتدخل في حياتها أو يفرض عليها أمرا قط

ثم ظهر عادل في حياتها..

 
 

 

عرض البوم صور emaa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعجزة, الحب, الحب و المعجزة, emaa, زهور
facebook




جديد مواضيع قسم روايات زهور
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية