كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: أما كلام يثلج الصدر ولا أصّ ترى كلامك يجرح الله يعافيك ، للكاتبة : أوجاع قلبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
البارت الرابع عشر .. لا يلهيكم عن الصلاة و ذكر الله .. قراءه ممتعه ..
صلاح .. / أنتي ط...
بترت الكلمه قبل لا أكملها .. / ما يقع الطلاق .. ببرود .. فخليها بعد ما تطلعين من النفاس ..
مسكت كفها البارد من برودة المجلس .. ابتسمت بحزن لها .. مقدر أطلقها هي حياتي .. قلبي المجروحه ما تاب عن حبها .. أي قلب تشيله بين ضلوعها .. ليه الكره !! .. كرها أهون من بعدها .. ما شافت معك يوم يسر .. و تسال ببرود عن الكره ليه !! شوف أفعالك و راجع أقوالك .. تنهدت بـ ساء .. أحمد ربك أنها ما فضحتك عند أهلك ..
/ لا تصيرين ضدي !! مو كفايه هم !!
..
شي من الفرح الغريب دخل قلبي .. فرح لأنه ما طلقني !!.. أو لأنه بـ يطلقني قريب .. شي غريب حسيت فيه من نظراته الحزينه لي ..
ما جاوبت عليه لأني أي كلمه بقولها .. راح أضعف بعدها .. لكني قوية قلبي بقهر مكتوم من هـ الغامض ..
بقهر .. / هم مين اللي تتكلم عنهم !!..
..
قلت بضعف .. / لو عرفتِ السالفة ما أظن أنك بـ تجلسين معي ..
وهي بـ تجلس أصلن !! .. خلها على عماها أحسن .. لا تشوه صورتك أكثر قدامها .. أو تتحطم بـ قسوة داخلها ..
توجهت للباب تارك يدها .. بعد ما بستها بـ هدوء و دفا ..
..
طلعت أركض لغرفتي .. سكرت الباب بسرعه قبل لا أحد يزعج خلوتي بـ نفسي .. أرتعش جسمي من بوسته الدافيه على جبهتي .. على رغم أني جرحته بـ الكلام .. ما زال حنون و هذي أحلى صفه فيه ..
الطلاق مو سهل يا دانه .. بس الحياة معه صعبه كثييير ..
×× ××
ورود ..
رتبت غرفتي .. لمحت بطاقة على التسريحه .. عقدت حواجبي كرت عائله حق متعب لكن مو هنا المشكله .. اسم زوجته .. خوله عبد الرحمن الـ ...
بلعت غصتي بـ ألم حاد ..
زوجته بنت عمي !! .. أحبكت ألا يأخذ بنت عمي .. آآآه يـ القهر ..
ضميت رجولي لـ صدري .. دفنت رأسي بين رجولي .. و صوت القرآن مالي أركان الغرفه ..
وش هـ القهر .. مالها ذنب أني أصير زوجت متعب .. لكن أنا الأولى لكن أنا .... .. بـ حقد نسيتي أبوها وش سوا بـ أهلك ؟؟ ..
فرصه وجت لعندك يا ورود .. ابتسمت .. و الأفكار الحاقدة تتجمع بـ عقلي ..
×× ××
وعود ..
طلع الصبح و أحنا لحد الحين بـ السيارة .. رماني بقسوه بـ المرتبه الأخيرة ..
من لما ركبنا ما نطقت بـ و لا كلمه .. و هو لسانه ما وقف عن شتمي و سبي ..
متكورة على نفسي .. و دموعي ما جفت .. تمتمت بـ خوف و قهر من اللي صار لي .. / اللهم أسترني بسترك المتين يا ستار الذي لا ينكشف في الدنيا و لا في الآخرة ..
وقفت السيارة و نزل ..
فتح الباب و سحبني من عبايتي ..
رماني بقسوه على التراب المليان حجر .. تألمت من الأحجار بكل جسمي .. بكيت بـ ألم ..
..
بقسوه ..ضربت رأسها بالأرض .. غرزت أصابعي بشعرها .. رفعت وجهها المليان بـ ألدم بعد ما طلعت النقاب .. بـ سخريه .. / هااه يوجع و لا بعد ما حسيتي بـ ألم صدري ..
هزيتها بقوه ..
زادت دموع عيونها و صراخها صم أذني ..
مسحت دموعها بقسوه .. / ليه تبكين !! عشاني كشفتك على حقيقتك !! ..
و فقدتي الـ ...
..
حركت رأسي بنفي لكلامه القاسي لـ قلبي الطاهر .. قرصني قلبي من كلامه .. بصعوبه قلت .. / مظلومه و اللـ ...
..
ضربت فمها بـ إطراف أصابعي ..
قاطعت كلامها .. / لا تحلفين بـ الله و أنتي أكبر ....
..
دمعت عيوني من كلمته القاسيه ..
..
رحت لسيارتي ..
جلست فيها .. و الباب مفتوح .. جالس أراقبها .. لحد الحين على حالها .. طايحه على الأرض .. وجهي عرق من حرارة الشمس ..
صدمه و الله .. ما كنت أظن أنها بهـ الحقارة .. ما أني مرجعها لـ أمها لو تموت ..
أبيها تحس باللي سوته لي ..
بعد نص ساعه سحبتها .. و دخلتها السيارة .. توجهت لـ شقتي ..
متوعد فيها .. بخليها تكره حياتها .. ألا أكرها بنفسها ..
×× ××
بـ الماضي ..
نجوى ..
تنهدت بخوف مخيف .. دخل عليّ محمد و مد لي القلم .. طلب مني أن أوقع .. بدون نقاش وقعت بهدوء بارد .. لمحت أسمه صلاح عبد العزيز الـ .....
بلعت ريقي بصعوبه .. الله يستر ..
هو نفس اللي اغتصبني ..
رتبت شنطتي عمتي و هي تدعي عليه بدعوات صادقه .. آمنة من أعماق قلبي .. دموعي ما جفت من على خدودي .. مظلومه لكن محد رضا يصدقني .. عساف جاء من الدمام و كملها عليّ من ضرب و شتم ..
طحت على رجول أبوي فمي ينزف دم و شكلي مبهذل .. قلت بحزن .. / يبه لا تصدقهم هو اللي ..
..
أبو عساف ..
قاطعتها بـ قهر و ضعف طلعت نظاراتي بعدساتها الكبيره .. ما أبي أشوفها ب انكسارها .. ما شوف ملامحها عدل و هذا اللي أبيه ما أبي أضعف بضعفها .. تربيت يدي و لأني مصدقهم باللي قالوه ..
لكن كلام الناس يذبح حـــيــل .. / عارف يا أبوك ..
..
طحت بحضنه الحنون .. بكيت لين جفت دموعي .. قراء عليّ آيات من القرآن الكريم .. هديت لكن قلبي أبد ما هدى من جرحه .. سكاكين انغرست بـ قلبي من اللي صار .. مالي ذنب .. نشف ريقي و تقطعت أحبالي أصوتيه و أنا أقول لهم لكن محد راضي يصدقني ..
..
صلاح ..
فتحت الباب و دخلت و هي دخلت بعدي .. نفسي بـ خشمي .. ودي أن طلع أو أطلعها ما أني طايق المكان دامها معي ..
دخلت لغرفت النوم .. و تركها بـ الصاله .. بدون أي كلمه مني ..
غيرت ملابسي .. أنسدحت على بطني ظهري الألم ذابحه .. غمضت عيوني أحاول أنام بدل ما أفكر فيها و بمصيرنا .. بصعوبه قدرت أنام ..
..
نجوى ..
جالسه على الكنبه و عبايتي عليّ .. دقات قلبي مو راضيه ترحمني و تهدى ..
خوفي كل ماله و يزيد رجعت لـ أخر الكنبه .. ضميت رجولي لصدري ..
سندت دقني على ركبتي و عيوني متعلقه على باب غرفته .. و جسمي يهتز من الخوف .. الحين بيجي يكمل عليّ .. و بـ يسوي مثل ما سوا ..
وقفت برعب .. من شفته طالع و هو لبس سروال بجامه بــس ..
بلعت ريقي بصعوبه قسوه ..
..
ما قدرت أنام .. تقدمت كم خطوه لها .. ناظرتها من فوق لحت .. هزيتها من أكتافها ../ أنتي السبب .. طلعت نقابها من وجهها .. مسكت وجهها المليان دموع بيدي .. / هذا السبب باللي أنا فيه ..
تأملت وجهها المملوح لكن بهـ لحظه .. شفته بشع كثييير .. فيه كدمات ضرب .. دموعها كل مالها و تنزل بـ كثره .. أبي أشوف هـ الجمال اللي حدني على الحرام .. مو كثير حلوه .. كل اللي كانوا يقولونه عنها طلع كذب .. و الشيطان جملها بعيوني .. تركتها قبل لا تفلت أعصابي عليها ..
طلعت لها بهدف واحد أبي أشوف جمالها .. لكن طلع كل شي خيال بـ خيال ..
..
تركني شهقت براحه بسيطه .. ارتجفت شفايفي بـ خوف ..
رجعت لحالتي .. لكني جلست ب وحده من الغرف .. سكرت على نفسي الباب .. وقفت قدامه .. هو السبب بكل شي انظلمت و إنفضحت بين الناس ..
رفعت رأسي له بسبب طوله .. / فرحت !! .. ارتحت بعد اللي صار لي
ضربت صدره بقوه بـ ألم و غبن .. / يا جعلك تشوفها بـ دانــه ..
..
صلاح ..
مسكت يدها .. سديت فمها ألا دانه .. ما أبي يجيها شي و هي مالها ذنب .. / قص يقص لسانك ..
..
أبعدت عنه بعصبيه .. / طــــلــقنــي ..
..
ابتسمت لها .. / لا تظنين أني بخليك على ذمتي ..
..
صلاح ..
مر ثلاث أيام على وجودنا مع بعض .. أبد ما صار بينا أي حوار .. بعد ما طلبت مني الطلاق .. دخلت عليها بـ الغرفه .. حصلتها متكورة على نفسها و دافنه وجهها بين رجولها ..
برسميه و جمود .. / جهزي أغراضك كلها ..
..
نجوى ..
رفعت رأسي ..
الخوف أنتشر بـ قلبي وين بيوديني !! ..
وقفت على رجولي .. / وين بروح !؟.
..
بغموض .. / مكان ترتاحين فيه و أنا أرتاح ..
ركبنا السيارة ..
وقفت قدام بيتهم
بهدوء بارد .. / أنزلي .. و أنتي طالق طالق طالق ..
..
تنهدت .. تجمعت دموعي بـ عيوني .. هم و انزاح عني .. نزلت ..
دخلت البيت ما حصلت فيه ألا أبوي و نائم ..
دخلت غرفتي .. أربع أيام مروا مثل الكوابيس .. صعبه و الله لو أجلس طول عمري بـ بيت أبوي أبرك من الزواج منه .. بكيت بفرح و حزن عليّ نفسي ..
سكرت الباب .. خبيت جسمي تحت الفراش ..
..
صلاح .. بعد مرور يومين ..
واقف و على يدي اليمن عمي أبو دانه و على يدي اليسار منصور ..
أبوي حلف أن ما يحضر زواجي .. بعد ما عرف باللي سويته .. بعد ما نزلتها .. مسكت خط الدمام .. جهزت كل شي يخص زواجي و رتبت أموري ..
و أخواني طلعوا أعذار للضيوف لـ أبوي .. شلت بقلبي عليه بهـ الوقت يهمني وجوده بـ زواجي ..
×× × ×
خوله ..
مسكت الجوال .. دورت على رقمه بين الأسماء .. أكيد أنه جالس و مرتاح معها بعد ما كدر خاطري و خلا جرح ينزف بـ قلبي بدون رحمه أو شفقه .. شي دخل قلبي و بقوه .. بلعت ريقي ..
طيب أنتي الحين ارتحتي منه .. بدل لا يجلس عندك و يغثك بكلامه الجارح ..
بس أنا زوجته و مهما كان أبيه لي و لا أحد يشاركني فيه ..
سكرت الجوال بوجهه بعد ما سمعت صوته النعسان بـ كلمه وحده الو ..
رميت الجوال بقهر على السرير .. غبيه وش أبي فيه !! بعد ما جرحني .. لكني متعوده على وجوده بـ حياتي ..
جلست بندم على تسرعي .. وش بيقول عني .. أن ولهانه عليه !!
سطرت الجوال و نزلت لـ خالتي ..
×× ××
عساف ..
رفعت ناصر من قميص بجامته .. قدام عيونها .. .. صرخ بخوف و بكاء .. طاحت رضاعته بـ الأرض ..أبي أغيضها بس .. / هااه ولدك و ألا ألبوسه ..
..
واقفه قدام باب غرفتي ملجئي الوحيد منه .. طلب مني أبوسه لكني رفضت رفض قاطع بدون لا أفكر .. و هذا هو يهددني بـ ولدي ..
بخوف .. حركت راسي برفض ..
..
رفعت حاجبي التهديد معها ما راح يفيد .. شلته بين يدي .. تقدمت للباب ..
غرزت أظافرها بكتفي .. التفت لها بغضب .. أرجعت بخطوات سريعة على وره .. مسكت وجهها بيدي .. تلاشى غضبي .. من حسيت برجفتها ..
نشرت قبلاتي بوجهها بولع ..
..
بكتمه عميقه حتى الموت .. أبعدت فمه عن شفايفي .. رجع لورا .. رفعت أصبعي ألسبابه بتحذير و صراخ .. تقدم لي .. / لااااا تقرب ..
..
تجاهلت تحذيراتها .. و ما أشوف قدامي ألا جمالها الفاتن ..
×× ××
بتلاء ..
بصوت شبه هامس .. / خاله ليه خليته يجي .. ناظرت سيارته السوداء .. بقهر .. أن شاء الله ..
ركبت سيارته .. منتشر فيها ريحة عطره .. بـ هدوء .. / السلام ..
بدون لا يلتف لي .. قال برسميه تامة .. / و عليكم السلام ..
حرك سيارته متوجه لبيت خالتي شيخه .. دقات قلبي قويه .. و أنفاسي سريعة .. من زمـــان ما تلاقينا ..
وقف قدام بيت خالتي .. نزلت .. تأففت بصوت مسموع يا كرهي له ..
..
تركي ..
لمحتها واقف و تكلم بـ جوالها .. عبايتها الكتف الواسعه بدون أي زينه .. بلفتها الطويلة مغطيه أكتافها .. و نقابها الإسلامي ..
صوتها ما تغير هو نفسه .. ابتسمت شبه ابتسامه بدون لا ألف لها ..
نظاراتي الشمسية مغطيه عيوني كل دقيقه أخطف الأنظار لها ..
حركاتها و توترها .. فركها لـ أصابعها يدل على توترها ..
أنزلت .. و نزلت معها ..
دخلت بيت خالتي .. وقفت بالممر الفاصل بين الصالة و الباب الخارجي ..
طلعت نقابها تأملت وجهها بدقه .. لون عيونها البني الفاتح .. برموشها الكثيفة .. بخدودها الحمرة من الحار .. بفمها الصغير .. بوجهها الطفولي .. حررت شعرها من ألفة أفتحت شعرها البني القصير لفوق أكتافها ..
ابتسمت على جمالها الطفولي .. و لا كأن عمرها 26سنه ..
صوتها أبد ما يصل لـ مسامعي .. من دخلت و لسانها ما وقف عن الكلام مع خالتي ..
بصوت مسموع .. أنبهم بوجودي .. / الســلام ..
توجهت لـ خالتي .. حبية رأسها بشوق لها ..
×× ××
عبد الرحمن .. أبو فياض ..
تحت أشعة الشمس الحاره .. واقف قدام باب المدرسه الحديد الأخضر .. مسكت بلهفه الولد يمكن هذا عاشر ولد أمسكه من دق جرس أطلعه للفصول العليا .. رابع و خامس و سادس ..
تأملت وجهه بدقه .. / وش أسمك الكامل !!
الولد عقد حواجبه مستغرب مني .. / احمد وافي الـ ....
بخيبة أمل .. تركته يروح .. و مثل ما مسكت أحمد مسكت بعد كثير من الطلاب .. و سؤالي يتردد كم مره على لساني لين جف حلقي ..
لكن تحملت لين طلع أخر طالب ..
ما قدرت أدخل المدرسه ودور عليه .. لأني خائف أنه يكون طلع و أنا ما شفته .. عندي أمل أني أحصله بيوم من الأيام ..
سالت المدرسين أذا عندهم ولد لقيط بالمدرسه .. لكن أكدوا لي أن ما فيه ..
خفت أنه يكون يكون أحد متبنيه .. أو أنه متوفي من زمااااان .. نفضت هـ الأفكار من رأسي و لساني يتمتم .. / يا ربي أحفظه وين ما كان و عجل بلقاي فيه .. عمري راااح .. و عيوني ما كحلت نظرها فيه ..
ركبت سيارتي بعد ما فتشت فصول المدرسه خوفي أن بقى أحد داخلها .. و لا اهتميت لنهي المدرسين و الحارس أن المدرسه خاليه ..
بلعت ريقي الجاف يمكن اليوم غايب !!.. ما عليه بكره أجي أن شاء الله ..
ركبت سيارتي بعد ما تعبت رجولي من الوقفة و المشي .. تعب الجسم أهون من تعب الروح و القلب بـ بعده عن عيوني ..
رحمتك يا كريم .. تنهدت بوجع كل مالها و تصعب .. مشيت بسرعه ..
هـ الأسبوع خلصت من حي الـ ....
و لا حصلت خيط واحد يدلني عليه ..
قلت بـ ألم .. / حوبتك يا ورود ..
×× ××
مسفر ..
صحية على صوت العيال جاين من المدرسه .. أمس نمت عنده و واعدني أنه يحصل لي شغل .. منحرج منه و من كرمه عليّ .. و حلف عليّ أني أجلس عنده لين ما تتيسر أموري .. رحمه من الله أن التقيت بـ تركي و ألا وش بيكون مصيري !!.. لا بيت و لا أهل ..
تنهدت بـ ألم من ذكرى الأهل ..
ما أنسى جحدهم لي و تخليهم عني بـ أصعب المواقف .. تبروا مني بعد ما عرفوا بـ القضية ..
تزوجت ورود عن قصة حب .. كانوا جيرانه و كنت ساكن عند عمي ..
طلبت من عمي يزوجني ورود .. و عشان يرتاح مني زوجني .. و أنا ما أني موظف .. و سكنت بـ بيت أبوي .. صعبت عليّ الحياة أشوفها أقل من حريم عيال عمي لا تلبس مثلهم و لا تسافر مثل ما يسافرون ..
حز بخاطري أني مقلل من قدرها قدامهم ..
رحت لـ أعمامي و طالبت بحقي لكنهم أنكروا أن لي عندهم ورث أبوي .. تسكرت كل البيبان بوجهي .. دورت وظيفة لكن ما حصلت ..
كانت مشاكلي أنا و ورود عن الفلوس .. كانت تشك من وين أجيبها لكني كنت أصرفها ..
و مسكوني كم مره و لا تبت .. ألا بعد ما بتروا كفي اليمين ..
و كانت أخر سرقه ما أنساها .. سرقنا محل تجاري و ما وصلنا استراحتنا ألا الشرطة ما سكتنا ..
كنت أرفض أني أسرق معهم .. صعبه يخلوني أروح عشان ما بلغ عنهم و هم بـ المقابل .. كانوا يهددوني بـ ورود.... لسرعة فكي للبيبان و الخزائن .. و أهمية وجودي معهم .. ما يبون يخلون عني خوفهم أن أبلغ عنهم ..
دخلنا بيوت و أي شي ثمين ناخذه و نبيعه ..
أكره ماضيي اللي بـ يضل يلاحقني دام يدي كذا .. لو معطيني حقي من ورث أبوي ما صار كل هذا و لا تخليت عن ورود ..
وصيت متعب عليها لأني أضمنها عنده بدل لا تتمرمط عند أخوالها أعمامها ..
وصيته عليها بعد ما طلقتها و خلصت العده ..
زواجها من متعب نعمه لها .. و راحت باله لي .. بدل لا احاتيها و أخاف عليها من هـ الدنيا و الناس اللي ما ترحم ..
مازال حبها بقلبي ..
ذنبي بـ رقبتهم .. دام أنهم جحدوني و تخلوا عني بأصعب الأوقات اللي أبي وجودهم معي ..
ما لقيت ألا السرقة .. اللي أكلت منها بـ الحرام و أكلت ورود منها ..
ما كان عندي ألا هـ الحال ..
كرهت حياتي معها بسبب الفلوس .. كان غصب عليّ أن أسرق و أجيب
لها اللي تبي بدون لا أحسسها أنها فلوس حرام ..
كل اللي صار لي ظلم أهلي و أصحاب السوء .. قضيتها بـ السجن أربع سنين و بتروا يدي .. كانت أقسى أيام حياتي بين أربع جدران ..
×× ××
رونق ..
دخلت البيت بمساعدة عمتي .. سانده نفسي عليها .. رفضت أي مساعده تجي من عساف .. تجنبت أي كلمه منه أو نظره .. الموقف اللي صار مرسؤخ ببالي أجباره و قسوته عليّ .. كرهته لحد الموت ..
تونا جاين من المطوع .. دمعت عيوني ألم بطني مو راضي يرحمني ..
ضيق شديد حاسه فيه ما أني قادره أتنفس ..
.. أغسلت جسمي بـ سدر مقري فيه .. و بعدها دهنت عمتي جسمي بزيت الزيتون مقري فيه ..
انسدحت على السرير .. غمضت عيوني قلت بـ ألم .. / عمه بالله انتبهي لـ ناصر ..
غطيت نفسي بـ الفراش .. تعبت من الرقية و تعبت من وجود عساف بحياتي ..
..
عساف .. ما أني ندمان و لا متحسف على تهوري .. هذا شي من حقوقي عليها ..
تجاهلت مرضها و صراخ و بكيها ..
ما كنت مستحمل أشوفها كل هـالـ مده .. صبرت لين مل الصبر مني ..
تحسست وجهي المجروح من أظافرها ..ابتسمت .. كانت مثل القطوه .. اللي خائفة على عيالها من العدو .. و دافع عنهم بكل قوه و شجاعة ..
حسية بتعبها اليوم .. تنهدت بتعب .. الله يعين كل مال حالتها تزيد ..
تعبت من جفاها .. قررت أوديها لـ أهلها .. لين تتحسن حالتها أن شاء الله .. تعبت و لا ودي أزيدها تعب بـ وجودي .. أحسن لي و لها ..
×× ××
دانه ..
سكرت الجوال منه .. نزلت من الدرج بسرعه من صوت الجرس أزعج أهلي ..
طاح عليّ بجسمه العريض .. باس خدي ..
تأففت من ريحته الخايسه .. سندته بصعوبه عليّ .. حسبي الله على إبليسه
بيفضحنا قدام أبوي .. مشيت معه لين المجلس و هو متسند عليّ .. مو بـ عقله كيف أتفاهم معه .. طبعه خايس و ما يتركه ..
جلسته على الكنبة .. سحبني لـ حضنه بقوه ..
مرر يدي على شعري و وجهي .. / يرضـ آآــ آآ ـيك أعيـ آآ ـش بـ آآــدونك !! ..
أبعدت عن حضنه .. بـ انزعاج .. / أوه منك يا أخي حس على دمك .. ما أبيك .. تفهم و ألا !!
ب إصرار منه رجعني لحضنه غضبن عليَ ..
بعد ما نام سحبت نفسي بصعوبه من حضنه .. و طلعت فوق لغرفتي ..
أبد ما راح أرتاح منه .. لو أقوله أني ما أبيه ما راح يفهم و بـ يسوي اللي برأسه ..
رميت ملابسي بسلة الملابس .. دخلت تحت الدش .. ريحته ألصقت بجسمي و ملابسي ..
دموعي اختلطت مع الماء ..
×× ××
رونق ..
طليت من الباب .. تأكدت أنه نائم على الكنبة بالصاله .. رتبت شنطت ولدي .. لبست عبايتي .. دقات قلبي سريعه و لا هي راضيه تهدي عشان أهدى .. رفعت ولدي بين يدي .. سديت فمه لا يطلع صوت و أروح فيها .. مشيت على أطراف أصابع رجولي ..
فتحت الباب ببطء و هدوء .. التفت أشوفه خفت أنه يقوم من صوت الباب المزعج .. الحمد لله مثل ما هو ما تحرك ..
طلعت و سكرت الباب بنفس الطريقة .. بلعت ريقي الجاف .. الله يستر من تهوري ..
هرولت بين البيوت و ولدي ماسكه يده ..
حسية أن أحد يلاحقني .. التفت لكـــن ما في أحد .. الدنيا لليل و الناس بـ بيوتها ..
من جهة ثانيه ..
.. / أقولك زوجتك .. أيه و معها ولدك .. لا ما أني مشبه هو نفسه اللي كان عندي .. رايحه لـ بيت أبوك ..
سكر الجوال ..
..
صدري ينزل و يطلع من الهروله و التعب .. شلت و لدي لـ حضني ..
التفت لـ الشخص اللي مسك كتفي ..
أنخطف لون وجهي .. القشعريرة سرت بجسمي .. جاك الموت يا تارك الصلاة .. بلعت ريقي بصعوبة ..
..
عساف ..
طلعت بسرعه .. من البيت بعد ما دق عليّ سلمان .. طلعت بـ بجامتي .. ركضت للجهة اللي قالي عنها سلمان .. شفتها من بعيد .. مسكتها من كتفها .. سحبتها للبيت .. التـ... بتفضحني بين الناس .. ناويه تهرب ..
رميتها داخل الغرفه .. و سكرت الباب عليها .. أخذت ناصر معي ..
أنسدح على الأرض و طل مع فتحت الباب و مد يده لـ الفتحة ..
..
رونق ..
ضربت الباب بقوه .. / أفتح الباب ..
نزلت لـ الأرض .. من سمعت صوت بكيا .. دمعت عيوني .. مدية يدي له .. / ماما أنا عندك ..
..
عساف ..
سحبت ناصر .. فتشت الشنطة لقيت له رضاعه .. عطيته و سدحته على الكنبه .. هدى و نام بعد ما تعبت منه ..
×× ××
خوله ..
بقهر و دموعي على خدي .. / يبه ..
أبوي بقسوه .. / أوص و لا كلمه .. و الطلاق أن سمعتك تطلبينه يا ويلك مني بصراخ غاضب .. فـــــاهــــــمه ..
أنتفض جسمي بخوف من صرخته ..
ليه يقول كذا قدام متعب لو كانت بينا كان هانت و الله هانت .. طلعت لـ غرفتي قبل لا يزيد عليّ ..
..
متعب ..
ابتسمت لهم .. قبل شوي تهددني بـ أبوها و هذا هو صار بصفي ضدها .. هه و الله مسكينه .. راح أكسر رأسها و أخليها تعرف أن الله حق ..
مو متعب اللي تمشيه مره .. كل شي تغير ما صرت أبيها ألا لأنها تشيل بين أحشائها روح اتهمني .. و راح أطلقها بس بعد ما أنتقم من أبوها .. بـ اللي سواه بـ عمتي و هي مازلت تعاني لحد الحين منه ..
اليوم رحت لها بـ بيتها .. و شفت دموعها على خدها .. تشكي لي عن أبو فياض .. و أنا عارف كل شي ..
أكبرت فجوة الكره له و بهـ الوقت بستغل بنته ضده ..
مثل ما حرم عمتي من ضنها و الفرحة فيه راااح أحرم بنته طعم الفرح ..
رفعت حاجبي .. نزلت زقارتي ببرود .. / متى ناوي تجي المحكمة !!.. أشوفك طولت بـ سخريه .. يا طويل العمر ...
... ... ...
همسه .. / المطلقة أثناء النفاس لا تبدأ عدتها إلا بعد الطهر منه ولا تخرج من عدتها إلا بثلاث حيضات.
جاء في الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: والنفاس لا يُحسب، لأنه إذا طلقها قبل الوضع انتهت العدة بالوضع، وإن طلقها بعده انتظرت ثلاث حيض، فالنفاس لا دخل له في العدة إطلاقاً..
انتهى البارت .. أن شاء الله نال على رضاكم .. توقعاتكم اتهمني ..
|