لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-13, 06:52 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 




,,








قرارات توصلنا لنهايات قد نشتهيها .. ونهايات قد لا نحبذ حتى العيش فيها .. كقرارها هي .. لا تريد لمن كان اخ لابنها ان تُبنى حياته على زيف مشاعر ادركته مؤخرا .. بعد الغداء جلست معه في صالة منزلهما .. لتضع النقاط على الحروف .. سكبت له فنجان قهوة ومدته له : اليوم بتزور شبيب ؟




- ان شاء الله ..




ارتشف من فنجانه ثلاث رشفات .. واعطاه لها لتسكب له فنجان آخر .. سكوت ادرك ان وراءه حديث مكروه .. انهى فنجانه ليهزه . وتطمسه هي في وعاء الماء مع اخوته : فاثمج كلام ومب عارفه تقولينه ..




اغلقت غطاء" الدلة" واجابته وهي تعدل من جلستها : هيه عندي كلام .. خالد الله يرحمه كان يعز شبيب كثر اخوانه ويمكن اكثر بعد .. ومثل ما خالد يعزه انا بعد اعزه ومحطيتنه فمقام خالد ..




تمتم : الله يرحمه ..




واردف : وين تبين توصلين يا حفصة ..




ازدردت ريقها : خبر شبيب ماله نصيب عندنا .. البنت مب موافقه ..




" انا موافقة" .. بعثرتها على مسامعهما وهي تلج حيث هما .. لتستطرد : منو قال اني مب موافقة يا خالتي .. يمكن اللي سمعتيه كان فوقت تعب وحزن – التفتت لابو خالد – عمي انا موافقة ولا بحصل احسن من شبيب ..




نهرتها : بس انتي ما تبينه .. شو اللي غيرج الحين .. والا هيه لعبه يوم اباه ويوم لا ..




ابتسمت .. لتنحني بعدها تقبل رأس خالتها : قلتلج ما كنت فعقلي ..




بنبرة خافتة وكأن بها خجل ما : سلملي عليه عمي ..




" شبيب برع " .. قالها مبارك وهو يلهث عند باب الصالة : ابويه .. اميه .. شبيب برع وياه جابر ..




وقفا .. وبهتت هي .. تراه يجر الخطى بفرح .. يحبه بل انه يفضله عن البقية .. وتسمعه يردد : زارتنا البركة .. زارتنا البركة وانا عمك .. هلا والله بالغالي ولد الغالي ربيع الغالي ..




هل دموع الرجال عيب .. ام ان تلك الدموع حكرا للاناث .. هل دمعة الاب على ابن غاب عيب .. ودمعة الصاحب للفراق مهانة ؟ .. ام ان الدموع شهادات اثبات وفاء في زمن انعدم فيه الوفاء ؟ وصكوك امتلاك للقلوب القاسية .. او التي تدعي القسوة كتكوين جسدي .. احتضنه .. يشمه وكأنه يبحث عن رائحة المفقود بين انسجة الثوب البني .. والاخر انحنى على كتف ذاك الذي اخذت منه الدنيا الكثير .. وانهت الاخذ بابنه البكر .. قبله على كتفه ومن ثم على رأسه .. وابعده عنه قليلا .. او لعله هو من ابتعد يداري دمعات سقطت .. يشيح بوجهه ناحية الباب : يا ام خالد سوى قهوة .. وتعالي سلمي ..




تمتم بكلمات عزاء .. رد عليها ابو خالد .. ومن ثم رحب بهما لداخل المنزل .. وذاك الـ مبارك يتخذ لنفسه زاوية بعيدة .. لا يرغب بالاقتراب من شبيب .. ففي عقله حديث يخبره بان شبيب ابعد خالد ..



جلس بجانب عمه بمساعدة جابر .. وضع كفه على فخذ عمه : وشخبارك يالغالي .. وشخبار الدنيا وياك ..




- بخير بخير – يده تربت على يد شبيب- انت شخبارك ياولدي .. والحمد لله ع سلامتك .. ما خبرونا انك بتطلع اليوم .. وهذوه جابر سأله وبيقولك ..




نطق جابر : طلع من كيفه يا عمي .. ما قدرنا عليه .. والا هو طلوعه باكر مب اليوم .. حتى اتصلت بالربع وخبرتهم لا اييون ..




وجهه الصغير مشرأب بغضب واضح .. وذاك يسترق له النظر بين لحظة واختها .. ليمد يده له : ما بتسلم ع ولد عمك يا مبارك ؟




تجهم عمه : ما سلم عليك ؟ - ينظر لمبارك ليصرخ به – ايالهرم .. تعال سلم ..




اقترب بخطوات صامتة كصمته .. يده الصغيرة تقع في يد شبيب .. ليشد عليها ويسحبه ناحيته يحيه بالتحية الاماراتية : شخبارك ؟وشو لعلوم ؟




- بخير .




مختصرة .. وسريعة .. القاها وابتعد .. ليعي ذاك ان امامه مشوار طويل مع العيون الصغيرة الحاقدة .. يعلم بما في قلوبهم من حديث جابر عنهم .. ويعلم ان مشواره سيبدأ الآن من بعد خالد .. اما هي فاعتزلت المكان في تلك الساعة التي كان فيها شبيب في منزلهم .. لا يفصلها عنه الا خطوات .. تسمع صوته .. وحديثه الهادئ .. وتنعقد حاجباها .. هل قرارها صواب .. ام ان عقلها اصيب بالجنون ليقصي قلبها في هذه الايام .. تنهدت وبعدها حثت الخطى الى غرفتها ..





لم يرضى ان يغادرا بسهولة .. حتى وعده بان يزوره دوما .. يجلس بجانب صاحبه واخيه وابن عمه في تلك السيارة .. وعقله بعيدا .. عاد اسابيع للوراء .. في ذاك اليوم المشؤوم ردد تلك الكلمات التي قالها له كثيرا في السابق .. يربت على كتفه : كلثم امانه فرقبتك يا شبيب ..




كان يبتسم على غير عادته يومها .. وكأنه شعر بدنو اجله .. فوصاه عليها كثيرا .. ما ان تتاح له فرصة حتى اعاد نفس الحديث .. وقفا والهواء البارد يعصف بهما .. وقد التثما " غترتيهما" ينتظران اقتراب تلك السيارة ذات الدفع الرباعي منهما .. اليوم سيوقعان بؤلئك المجرمين .. القاتلين لشباب بلدهما .. عليهما لعب دور مجرمين كهم .. يقترب منهم ذاك المتلثم .. وآخر يقبع في السيارة .. لا يظهر منه شيء في هذا الليل .. ودار حديث عن صفقة المخدرات بينهم .. طويلا كان او لعله كان قصيرا وفي زمنهما كان الاطول .. وذاك يماطل وكأن به اكتشف الامر .. شبيب يحاول معه بعرض حقيبة مليئة بالنقود امام ناظريه .. ولم ينتبه لشخص الثالث في تلك السيارة .. يصوب نحوه فوهة ذاك السلاح .. ليصرخ به خالد : انتبه ..




ويسقطه ارضا متلقيا ثلاث رصاصات في الصدر بدل عنه .. ورصاصة رابعة استقرت في ساق شبيب .. وعج المكان يومها بالفوضى .. رجال شرطة ومطاردات .. و دماء انسكبت على جسد شبيب من جسد خالد ..





اغمض عينيه وتمتم : الله يرحمك ..




ليلتفت له جابر : يومه يا شبيب ..




- كنت انا المقصود .. وهو اللي راح ..




- كنتوا انتوا الاثنين بتروحون .. ما توقعنا يومها انهم كاشفينا .. كنا نراقب الاثنين اللي نعرفهم – تنهد – قدر الله وما شاء فعل .. الله يرحمه




سكون خيم على المكان ليردف : متى بتخبرهم ؟




اسند رأسه على الكرسي : مب الحين ..




وصلا واستقبل بحفاوة حب ايقنه في تلك الوجوه وتلك الدموع .. تعلق به هاشل حتى انه لم يرغب بمفارقته .. يطوقه بذراعيه النحيلتين ويمشي بتعثر معه .. ليضحك : تراك بطيحني وبرد الدختر بسببك ..




ابتعد عنه : لا لا .. خلاص .. بس انت لا تروح ..




كفه تعبث بشعره القصير .. ليلج الى المنزل وهو بجانبه : كلهن فالمطبخ .. يسون لك عشا ..




" هيه من قده دلوع البيت " .. نطقها وهو يقترب من شبيب يحيه : الحمد لله ع السلامة .. تو ما نور البيت – واخذ يقلد العجوز – والله البيت بدونك ما يسوى .. ومنيذر كله يعاندني ويضايقني .. محد غيرك يا وليدي اللي يحبني ويودني ..





ضحكا سويا .. وصمتا فجأة على ضربة عصاها بالارض : ياللي ما تستحي .. تعيب علي ..




حثت خطاها اليهم .. لتجلس وتربت بجانبها : تعال يا شبيب ايلس يمي .. وخلك من هالخبل ..




اقترب ليساعده على الجلوس وهمس : لا بالله الا طاح كرتي عند العيوز ..




وقفت تغالب دموعها .. تراه امامها من جديد .. شدت على شفتيها .. هو هناك يجلس بجوار جدتها .. خطت نحوه لتهلل : هلا والله بالطش والرش والما ورد فالغرش .. هلا بريحة ابوي .. هلا باخوي ..




تحامل على نفسه ليقف لها .. اخته القريبة منه كثيرا .. احتضنته .. وبكت .. ليمسح على رأسها : فديتج يا كنه .. لا تصيحين ..




تكلم منذر وهو يرتشف فنجان قهوة : حشا انتوا حزنكم صايح وبعد فرحكم صايح .. الحمد لله اللي ما بلاني باللي بلا فيه غيري ..




ضحكت على حديث خالها .. لتبتعد عن صدر اخيها وتقبل رأسه .. تحوقل : لا حول ولا قوة الا بالله – امسك بوجهها – كم مرة قلتلج لا تحبيني ع راسي .. والله تحسسيني اني شيبه ..




تمتمت الجدة : خلها .. هذا احترام لك .. ولا تقولهم لا يسونه ..




وكأنها تريد مخالفة قول جدتها .. امسكت بوجهه وقبلت وجنتيه : الحين زين ..




نهرتها : هذي اللي اقول عنها عاقله .. شفت شفت .. هذي البداية ..




وغرقوا في الضحكات .. انحنى ليجلس ولم يلحظ تلك القادمة بخطوات مرتبكة .. لتغطي عليها والدتها وهي تقبله وتحتضنه وجدا .. اشتاقت له كما هم .. جلست بجانبه فبانت تلك .. تبسم وعينيه في عينيها .. وحديث مزعج يراودها .. لعله يعلم بكل شيء .. سيصمت ويصمت وبعدها لا تعلم ما قد يكون .. انحنت تقبله وتتحمد له بالسلامة .. كان سلامها فاترا جدا .. امسك بكفها : الحين هذا سلام وحدة ما شافت اخوها من اسابيع ..




غرقت في دموعها لتنحني من جديد تقبله وتبكي : سامحني .. سامحني ..




ابتسم على مضض .. ليبعدها عن صدره : عشان شو اسامحج .. ما سويتي شيء فديتج .. تعالي يلسي ويانا ..




يتضاحكون وهي تبتسم مرغمة احيانا .. فاحشاءها تتعبها .. وان اخفت فلن يطول الامر .. نظرت لاختها واذا بنظرها يقع على تكور بطنها .. لا اراديا وضعت يدها على بطنها .. سينمو كبطن كنه .. سيكون من الصعب اخفاءه .. وهو لا يأبه .. ولن يأبه .. تراودها وسوسات شيطان بان تخطف هاتف خالها على حين غفلة منه .. وتأخذ رقم حارب الاخر الذي لا تعلمه .. اسمها يصل الى مسامعها .. لتنتبه لهم ينظرون لها جميعا .. ويدها تبتعد رويدا عن بطنها : خير ..




همست لها كنه الجالسة بجانبها : شفيج . شبيب من ساعة يزقرج وانتي ما تردين ..




تسمع والدتها تردد : هذا حالها من ايام .. حتى دراسه ما تريد تكمل .. وتعبت وياها ..




لتردد تلك : ديري بالج ع بناتج يا شمسه .. ترا الزمن مب نفس الزمن اللي راح .. دير بالج عليهن ..




رفع منذر حاجبه : شو اللي تقصدينه يام شمسه ...




وقفت : سمحولي راسي معورني .. الحمد لله ع السلامة ..




وقبل ان تغادر اوقفتها كنة : هذا بدال ما تيلسين ويانا وويا اخوج .. حتى ولو راسج يعورج دوسي ع الويع ويلسي ..




طأطأت رأسها لتعود وتجلس كطفل أُنب لفعل قام به .. لينطق هو : شامة حبيبتي اذا تعبانه روحي ارتاحي .. وانا بعد بروح اصلي العصر .. قومي فديتج ..




هزت رأسها مرارا بلا .. وصمتت .. فقط الصمت والنظر حيث كفيها المتعانقان في حجرها .. نظرات شمسة عليها لا تمل .. وهو يلحظ التوتر الذي غطى المكان .. ليقف منذر ويوجه كلامه لكنة : ترا اذا تبيني اوديج البيت ياللا .. لاني بروح اييب فارس من المستشفى ..




نظرت لاخيها .. وكأنها في اختبار صعب .. شوقها لشقيقها .. وحبها لزوجها الذي بحاجتها .. وقفت ودنت من شبيب لتجلس على ركبتيها امامه : لازم اروح .. فارس محد له ..



تبسم حتى بانت نواجذه : الله يحفظج فديتج .. وتراني ما بطير مويود فالبيت .. وان شاء الله بزوره واتحمدله بالسلامة .. وانتي تحمديله بالسلامة عني ..




كفاها تعانقان وجهه لتشده اليها وتقبل جبينه : الله لا يحرمنا منك ..





كررت تلك الجملة على مسامع فارس وهي تغطيه .. تشعر بالامان حين يكون بجانبها .. امسك بكفها قبل ان تغادر : وين رايحه .؟




- مسوية شوربه بيبلك منها .. لازم تتغذى اوكي ..




- بيأذن المغرب ..




ازاح الغطاء لينزل ساقيه .. فتمسكه من كتفيه : وين رايح ؟




رفع نظره لها : بتوضا وبصلي الين تسوين الشوربة وتيبيها .. الحين تبين تقنعيني انها جاهزة – استنشق الهواء مرات متتالية – تراني ما اشم شي ..




ضحكت حتى توجعت وصرخت وهي تضع يدها على وسطها : آآه ..




لينهض بسرعه : فيج شيء ..




هزت رأسها : لا .. بس من الضحك .. يعني لا تضحكني مرة ثانية ..




مشى بتعب وهو يقول : الله يعين من الحين يحب النكد ..




ضحكت وبعدها انصرفت .. اما هو فيشعر بان جسده منهك الى حد السقوط .. توضأ وخرج من دورة المياه ( اكرمكم الله ) وهو يستند على الجدار .. لم يأتي له يوما وتعب بهذا الشكل .. اقترب من الكرسي يأخذ من عليه تلك السجادة الخضراء المطوية .. يفترشها ويبدأ التوجه الى ربه .. حتى ما دخلت هي رأته يبكي وهو يرفع كفيه .. يبكي بكاء مؤلما .. وضعت الصينية من يدها .. ومشت لتجلس بجانبه تسمعه يردد : اللهم سامحني .. اللهم سامحني ..




رددها كثيرا .. حتى بكت معه .. لتنطق باسمه .. فتعانق راحتيه وجهه يمسح بلل دموعه .. يدها تسقط رويدا على فخذه : حبيبي انت بخير ..




- اول مرة ما اصلي فالمسيد جماعة .. حاس اني خذلت ربي ..




ابتسمت : معذور فديتك .. ياللا قوم .




تمسكه من ذراعه لتنهض وينهض معها .. وتساعده ليستلقي .. تغطيه بحنان الام لا الزوجة .. وبعدها تحث الخطى لاحضار تلك الصينية المحتظنة لذاك الوعاء المزركش .. وتنفذ الى انفه رائحة الحساء الذي اعدته لها .. تحمل الوعاء بيد والملعقة بالاخرى .. لتغترف له وتطعمه : بسم الله ..




تنهد بعد عدة ملاعق : بسني فديتج .. شبعت . وبعدين بتقوليلي ليش ما تعشيت .




برجاء وهي تقرب الملعقة المليئة بالحساء : بعد وحدة حبيبي .. عشاني ياللا ..




فتح فيه لتطعمه وابتسمت له : احبك .. والحين ارتاح – تجهمت لتردف – باكر ما بداوم صح ؟




هز رأسه لتتهلل اساريرها : حلو .. احسن لا اداوم الين تصح ..




بادرها بالحديث عن شبيب .. يسألها عن حاله .. لتشد انفاسها وتزفرهن : مشتاقتله .. لو شفت هشوله كيف لاصق فيه .. ما يريد اي حد يقرب منه .. والا يدوتي الفرحة بتطلع من عيونها بس تحب تكابر .. كان ودي ايلس وياه اكثر ..




يده تتلمس وجنتها .. لتريح راسها قليلا في راحته : اتصلي بمنذر ايي ياخذج تسهرين وياهم ..




هزت رأسها نافيه واردفت وهي تمسك بيده تعانقها بكلا كفيها : كلهم حواليه .. بس انت بروحك .. ما اريد اخليك .. سعادتي يمك – تغيرت نبرتها للجدية – وبعدين امك بتيي عقب كم يوم .. تباها تاكلني .. وتقول اني خليتك وانت مريض ورحت .. ترا هي ما تصدق تلقى علي شيء ..




" تكرهينها " .. قالها لتصمت .. هي لا تكرهها .. ولكنها تمقت معاملتها لها .. هزت رأسها : ما اكرهها .. ما اعرف اكره .. حتى لو اعرف ما اظن اني بكره ام حبيبي وروحي ودنيتي .. صح انها صايرة وايد تضايقني بالنغزات .. وانها تريد تخطبلك وتزوجك .. بس الحمد لله حملت .. وما باقي الا ثلاث شهور وبيينا نونو .. شو تريد بعد .. والله اني ما اتذمر بس .. بس ..




تقطع صوتها خلف حشرجة دمع باغتتها .. ليمسح هو دموعها بكفيه .. يضعف كثيرا امام دموعها .. ويعلم بان والدته شديدة معها وهي تتحمل لاجله هو .. فقط لاجله .. وهو يريدها هي فقط .. ولن يبحث عن سعادته بعيدا عنها ..





,,



خطوات اقدامه تمشي بهدوء في تلك الغرفة .. يبحث بين ملابسه .. وكتبه .. وادراجه .. وحتى تحت سريره .. لا بد انه هنا في مكان ما .. تلفت وهو يحرك انامله على رقبته يشدها متعبا .. ويزفر انفاسه .. لم يجده .. ولكن هو رآه مرة في يده .. تلفت من جديد .. ليعود الى ذاك الدولاب .. لعله اغفل عنه .. بحث وبحث .. واذا بكفه تنسل بين المناشف المطوية .. ليبتسم .. فـ اصابعه لامست ذاك المعدني الذي يبحث عنه .. زادت ابتسامته اكثر .. وهو يسحبه لينظر اليه .. يفتح مخزن ذخيرته ليجد اربع رصاصات لم تمس .. اغلقه ليضعه امام عينيه ويتمتم : نهايتك قربت ..



,,



اسمحولي ع التاخير بس المنتدى علق علي بعد ما نزلت اول جزء من الزفرة ^^


اتمنى ينال ع استحسانكم ~

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 18-01-13, 08:12 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 

رائعة جدا منتظرين باقي الزفرات

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar   رد مع اقتباس
قديم 23-01-13, 03:53 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 





,,


كل ما يراه هو حديث قيل .. وضحكات اصحاب سوء تخدش رجولته التي لا تزال في طور نضجها .. ارتسمت على وجهه ابتسامة النصر .. وملمس الحديدي يداعب انامله النحيلة .. اشرق وجهه النحيل محفور الجانبين حتي يوحي للناظر له بان لا طعام يدخل جوفه .. وكأنه في مجاعة ما .. وشعرات خفيفة تبدأ في استيطان جانبي لحيته واعلى شفتيه .. خبأه في جيبه على عجالة .. وخرج .. ليقف على صوتها وهو يغلق الباب من خلفه ويلتفت ..


نطقت وحاجباها مستنكران وجود مطر في غرفة خالد : انت شو تسوي فالحجرة ؟


التفت لها وسرعان ما انزل نظره صارخا بها : وانتي شقايل اطلعين قدامي بدون شيلة .. لازم تنسين مطر الصغير .. صرت ريال ولازم تغطين شعرج عني مثل ما كنتي تغطينه عن خالد ..


لا تعلم حينها لماذا حديثه تسرب الى روحها واجبر كفيها لرفع " شيلتها " عن كتفيها .. واخفاء شعرها الحريري .. لتنطق بعدها : جذي زين؟ .. وبعدين جاوبني شو تسوي فحجرة المرحوم ..


رفع نظره وابتسامة داعبت فمه الواسع : مالج خص يا مها .. وقريب بيوصلج الخبر ..



خطواته تترك ساحة السرقة .. وساحة السؤال الذي اثار في كيانها زوبعة خوف .. لتجبرها على الولوج الى تلك الغرفة من جديد .. جسدها ينتفض .. وكأن به حشد كبير من جمهور ينتفضون اعتراضا على دخولها .. شهقت وعينيها جحظتا .. فالغرفة قلبت رأس على عقب .. تلفتت لعلها ترى شيئا مفقود .. فلا تزال الموجودات فيها في مخزون عقلها منذ اخر مرة دخلتها ..


زفرت انفاسها وطبول خوف بدأت تقرع قلبها .. لعله اخذ شيء ما . فحديثه ذاك لا يبشر بخير .. انسحبت مدبرة الى غرفتها .. نزعت " شيلتها" بغضب وهي تتكأ على الباب بعد أن اغلقته : ما ناقص الا مطر يتحكم في .. اوووف ..



رمتها على السرير .. ليلفت انتباهها هاتفها الصامت .. يغرق في طيات الحاف الثقيل .. ويعود ما حدث كومضات تجبرها على التصرف .. لتنتشله باليمين .. واليسرى تعانق وسطها .. عيناها الخضراوان يختفيان خلف جفونها برمشات متتالية .. فتلك العدسات تتعبها ولكنها عنيدة ولا تستمع لنصائح خالتها .. ابتسمت وهي ترى اسم ليلى قد سطع على شاشته ..



,,

تنظر اليه .. ممشوق القامة .. وجسمه الرياضي يزيد من عشقها له .. عيونها الحوراء لا تمل من ذاك المشهد .. يحرك انامله بسرعة غريبة ليغلق ازرار قميصه العسكري .. اقتربت منه وابتسامتها ترتسم بحب .. ويبتسم هو لها بشوق : ما قلتلج لا تعبين عمرج ..



تمسك القدح الابيض .. وسطحه الخارجي تداعبه نقوشات ورق فضية خفيفة .. وكفاها تعانقاه وجدا وكأنهما يبحثان عن الدفء في حرارته .. وبخار الـ" نسكافية " يمر الى اعلى بين ناظريهما : وقلتلك ما يهنالي بال وانت تداوم وما طايح بطنك شيء ..


مد كفيه لتقعا على كفيها .. ويدنو يقبل وجنتها : تسلميلي ..


ويأخذه يرشف منه بضع رشفات .. وبعدها يحث خطاه نحو المرآة .. فشعره بحاجة لترتيب .. وضعه على سطح " التسريحة " واختطف مشطه البيضاوي .. ذو الاسنان مدببة النهايات .. التفت لها حين صدحت نغمة هاتفها في المكان : من يتصل فيج فهالوقت – ينظر الى معصمة المرصع بساعة سوداء – الساعة ما وصلت سبع ونص ..


هاتفها في يدها .. ووجهها يشرأب باستغراب .. لتنظر اليه ناطقة : مها – تبتعد بخطواتها خارجة – خلني اشوف شو تبا ..


ابتعدت بالقدر الكافي عن الغرفة .. لتقف وتجيب .. ويأتيها صوت مها يحكي لها ما حدث مع مطر .. حركت هاتفها من اذنها اليمين على اليسار .. وذراعها اليمين بدأت تعانق خصرها بخوف : شو اللي خذه من الحجرة ..


رمت تلك نفسها على سريرها جالسة : مادري .. بس قلت اقولج يمكن تقدرين تتصرفين وياه .. لانه صاير ما ينطاق .. ومسوي فيها ريال البيت ..


يغزوها حديث قديم سمعته صدفة ..حديث اصابها بالذهول .. تعود اليها تلك الليلة مع حديث مها الذي بدى لا يُسمع .. هواء بارد يعصفها وهي تقف خارج تلك الصالة في تلك الليلة الحزينة .. وصوته الممزوج بكلمات التحدي يصلها بوضوح : قلت لك اني ريال وولد ريال .. وبتشوف كان ما انتقمت منه ع اللي سواه فخالد .. والله اني ما اخليه يتهنى واخوي تحت التراب بسبته .. وبيوصلك خبره قريب يا علي ..



انتفضت على صوت مها التي تنادي اسمها عبر الاثير : وين رحتي ..


ازدردت ريقها لتجيب : وياج .. بس يلست افكر شو ممكن يريد مطر من حجرة خالد الله يرحمه ..



اعشق تفاصيلك بنهم جوع سنوات عجاف ..

فارتشف من بحر فيك ارتواء ذات ..

ومن عينيك عالم فرح لا ينام ..

يكفي انني اعشقك ..

ويكفي ان حدود مطلبي هو عشقك لي ..

(بقلمي)



تنظر اليه من جديد يرتدي حذائه .. يشعر بوقوفها ولكنه لم يرفع رأسه .. وقف ومشى يأخذ قبعته عن تلك " الشماعة " ذات النهايات الذهبية .. ليفاجأ بها تضمه من الخلف .. بل انها تحكم امساكه .. يمسك ذراعيها بجزع قد وقع في نفسه : ليلى شو فيج .. شو قالتج مها ..


هزت رأسها ليشعر بها .. يشعر بانفاسها تخترق لباسه الشتوي .. تفتت عظام عموده الفقري .. يشعر بذراعيها تغرقان في عضلات بطنه المشدودة .. يمسك ذراعها يريد ان يبعدها عنه.. فتزداد تمسكا به لتتمتم : دير بالك ع شبيب ..


لو لم يكن يعلم مقدار حبها له .. لصرخ بها .. فكيف توصيه على ابن عمها .. لظن فيها سوء.. ولكنه يعرف قلبها .. يعرف قصة حبها له منذ امد بعيد .. فاجبرته تلك الحكاية على الباسها خاتمه .. سحب ذرات الهواء حتى كادت ان ترتخي قبضتها : ليلى .. شو مستوي ..


نطقها لتبتعد هي .. نظرها للارض .. وسرعان ما رفعتها له : مطر ناوي يقتله .. دير بالك عليه .. اخوي طايش .. والله انه طايش .. وابوي مب حمل انه يعرف هالشيء .. بيروح فيها .. ابوي روحه فشبيب من بعد خالد ..


يطبق على شفتيها باطراف انامله : اشششششششش .. لا تخافين .. مطر ما بيسوي شيء .. ما بيقدر يسوي شيء صدقيني .. ولا تخبرين ابوج ولا امج باي شيء .. انا بتصرف اوكي ..


هزت رأسها ولمست كفيه المحتضنتان لوجهها بكفيها .. وابتسمت .. ستبتسم رغما عن خوفها .. وابتسم هو لابتسامتها .. هي لا تملك سوى الابتسام في وجهه .. حتى لا تقلقه بقلقها الزائد .. مشت معه يكلمها وهو يسبقها بخطوتان : لا تفتحين ا لباب لحد – ينزل الدرجات وهي من خلفه – اذا حابه تروحين عند اهلج السيارة الصغيرة فالكراج .. وخذي الشغالة وياج ..


وهي تمشي وترد عليه بتلك الجملة : ان شاء الله ..


كلما قال شيء قالتها .. تريد ان تضحك على خوفه الدائم وتوصياته تلك التي حفظتها .. يده تمسك مقبض الباب ليلتفت لها : ما اوصيج ع عمرج ..


-
لا تحاتي – تضع يدها على يده لتدير مقبض الباب – ياللا روح تراك بتتأخر ع شغلك ..


فاجأها بقبلة سريعة على وجنتها الباردة : مع السلامة ..


تنهدت وهي تغلق الباب من خلفه .. لتسرع الخطى كعادتها تنظر اليه من تلك النافذة المطلة على ساحة المنزل .. تصعد الاريكة لتقف على ركبتيها .. وتزيح الستار .. لتمتعض .. فهناك تقف تلك المتوشحة السواد .. عباءتها الكبيرة التي تضعها على رأسها .. وجسمها الممتلئ قليلا لا يخفى عليها .. هي تلك التي تخاف منها ان تهدم حياتها .. تتمنى ان تسمع الحديث الدائر بينها وبين جابر ..



حين خروجه التقى بها عند البوابة .. فسيارته الـ"جيمس" تركها خارجا بالامس .. لتلقي عليه السلام .. ويجيبها بافضل منه .. يسألها عن حالها وحال ابنتها المطلقة .. لتغدقه بدورها بأسئلة جمه .. من بينها ذاك السؤال الذي تنهد وزفر في داخله كثيرا بسببه .. فهي دائمة السؤال عن زوجته ان كانت تحمل في احشائها طفلا له .. ليجيبها بابتسامة : الله كريم يام نوال .. الله كريم ..


تحرك شفتيها بسخط لتنطق : يا جابر ترا والله انك بحسبة ولدي .. وامك الله يرحمها كانت اختي قبل جارتي .. والله وربي شاهد علي اني ما اريد لك الا الخير .. بنت عمك ع العين والراس .. بس ترا السالفة طولت واللي عرسوا عقبكم عيلو (انجبوا اطفالا) وانت بعدك عايش فهالبيت وياها وييا الشغالة ..


ابتسم من جديد : ياخالتي تونا معرسين لاحقين ع الولاد .. و ..


قاطعته : بنت الحلال مويودة يا ولدي .. بس انت قول تم .. وانا بروحي بروح اخطبها لك .. والشرع حللك اربع وانا خالتك ..


غصبا عنه زفر انفاسه امامها .. وتحوقل في داخله .. فتلك العجوز .. جارته منذ زمن بعيد .. كانت قريبة جدا من والدته التي توفيت بمرض السرطان منذ سنوات خلت .. وهاهو الحاحها يزداد يوما بعد يوم من بعد طلاق ابنتها الوحيدة .. اراد ان يبتعد عن المكان : تاخرت ع الشغل .. اشوفج ع خير ياخالتي ..


وابتعد وهي تردد من خلفه : انت بس وافق والبنت حاضرة ياولدي ..



,,

الموافقة احيانا تجرنا الى البعيد .. تغرقنا في مستنقع طيني لا نقوى على الخروج منه .. هي وافقت منذ اشهر وتم كل شيء سريعا .. اخبرها اخيها انها لن تجد افضل منه .. فوافقت .. بل انها ظنت بانها احبته .. احبت طوله ووسامته وشعره الكثيف .. احبت لحيته التي يحلقها على شكل حلقة حول شفتيه .. والباقي منها يبيده عن بكرة ابيه .. احبت عينيه الصغيرتين .. وانفه الطويل .. احبت تقاسيمه الكاملة .. ظنت انها غرقت في بحر اسمته " حارب " .. بحر جديد لم ترى مياهه ومدى عمقها .. واليوم تشعر بانها تغرق في ذاك اليم .. تغرق ولا احد يسمع صراخها المستنجد .. كرهته بقدر ما احبته .. بل اكثر من ذلك .. كرهت تهربه .. كرهت خبثه .. وكرهت خيانته لاخيها ..


دموعها باتت رفيقة سريرها .. تسهر معها حتى الفجر واحيانا تنام قبل الفجر من تعب الم بها .. استيقظت على وجع في احشاءها .. لتدوس على شفتها السفلة .. حتى كادت ان تسيل الدم منها .. تنفست مرات ومرات .. تنفست بعمق وزفرت انفاسها وكأنها تودع الحياة .. ورويدا رويدا ابتعد الوجع .. لترفع نفسها عن السرير .. ويقع نظرها على زجاجة العطر معقودة العنق بشريطة سوداء .. تذكرتها .. هدية منه .. اخبرها بانه يعشق رائحة هذا العطر .. ويريدها ان تعشقها كما هو .. رفعتها فتأملتها .. واذا بها ترفعها اعلى رأسها .. فتتوقف .. قد يسمعون تكسرها .. سيسألون لماذا .. تراجعت ذراعها .. لتعود وتتأملها من جديد .. تمتمت : اكرهك .. اكرهك .. اكرهها .. اكره كل شيء منك – كفها الاخرى تقع على بطنها – اكرهه ..


حثت خطاها نحو الباب .. لتقف وتلك السلة الصغيرة امامها .. تقبع هناك بجانب الباب وبها بعض قصاصات الورق فقط لا غير .. رمت القنينة فيها وابتعدت تحمل لها ملابس من دولابها .. وتتوارى خلف جدران دورة المياه (اكرمكم الله ) ..

,,

يــتــبــع |~

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 23-01-13, 03:54 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 






,,

كفاه يدعكان بعضهما تحت المياة الفاترة .. والرغوة تنزلق مبتعدة من الحوض الصغير .. اغلق الصنبور بجانب كفه .. وعانق تلك المنشفة الصفراء المعلقة .. ونظراته تبحث عن شيء ما في المرآة .. ليتركها ويدنو بوجهه اكثر .. عيناه الصغيرتان تنظران الى عينيه .. هل يعقل ان تفضحاه امام شبيب .. لماذا يشعر بانه يعلم بكل شيء .. هادئ جدا .. وحديثه مقتضب .. نفض رأسه .. فلعلها مجرد هواجس تؤرقه لفعل قام به .. تنفس وهو يسمع ضحكاتهم تصل اليه .. هناك يجلسون .. شبيب وجابر وزميلهم سعد .. ومنذر ونسيبهما فارس .. الجميع هناك وهو تركهم لغسل يديه بعد تناول قطعة من الحلوة العمانية .. متعذرا انها ستبقى في كفه ان لم يغسله بالصابون .. حث الخطى وهو يرسم ابتسامة على وجهه .. ليبادره منذر قائلا : حشا يالس تسبح ما تغسل ايدك ..


وضحكوا على تعليقه القصير .. ليمشي دون اكتراث ويرمي بجسده بجانب فارس المبتعد قليلا عنهم .. وهناك في الوسط قبعت سلة " شوكلاتة " وسلة من الفاكهة بجانبها .. و وعاء حلوى عمانية صفراء اللون .. فتح عنه منذر الغطاء لتبان المكسرات المرشوشة على سطحها .. و نصفها المأكول .. ليقتطع منها بالملعقة ويمدها لسعد .. يتناولها وهو يستمع لحديث خافت بين جابر وشبيب الجالس بجانبه .. يدنو منه : الحين مب ناوي تعلمهم .. ؟


هز رأسه ونظره على فارس .. لينطق : حارب شو صار ع البنغالي اللي بتكفله ..


تنهد : والله بعدني ما خلصت المعاملة ..


قال وهو يغطس كفيه في وعاء الماء وبعدها يسحب بعض من المناديل الورقية : عرس وفك عمرك من العامل وطاريه ..


جابر : والله ويبتها يا سعد .. انت شو متري عن تعرس ..


تجهم وجهه : الحين ولد عمك ما صارله شهر من توفى وانت تقوله يابها .. لا ما يابها .. ترا عندي دم ..


اتكأ منذر على النمرقة القاسية : شبلاك شبيت ما قالولك عرس باكر .. يعني قرر الحين .. وما اظن شبيب بيمانع .. والا شو رايك يا شبيب ؟


-
والله ما عندي مانع اذا هو عزم .. كلها حفلة صغيرة وياخذ حرمته .. ترانا ما بنكلف عليك ..


ايتعمدون هذا الحديث .. فمنذ مكالمة منذر ذاك اليوم وهو يشعر بان الجميع يرمقه بنظرات مختلفة .. ما بالهم يتحدثون عن الزواج الآن .. ولم يمضي الا خمسة اشهر على عقد القران ؟ .. تنهد وقام واقفا : مب وقته خلوا الحزن يكمد .. وبعدين بنتحدث فالموضوع ..


فارس الجالس بجانبه : على وين يا حارب .. لا تاخذ ع كلامهم .. ويلس ..


" مشغول " قالها وهو يبتعد نحو باب المجلس .. ليستطرد وهو يلتفت : وبعدين ما بعرس قبل ما يعرس شبيب ..


ضحك بل قهقه وبشدة ليردف بعدها : على خير عيل ..


وعاد يضحك .. حتى استنكروا فعله ذاك .. فيسأله جابر : شعليه تضحك .. صدقه حارب ليش ما تقصوا الحيه وتعرسون وييا بعض ..


-
انا بعدني اللهم خطبة .. وما يندرى توافق عقب ما صرت اعري ( اعرج ) والا لا ..


" ومن قال انك اعري " نطقها حارب وهو لا يزال واقفا في مكانه .. ليجيبه شبيب : انت اللي قلت العظم تضرر .. ويمكن ما ارد امشي مثل قبل .. وهاذوني من شهر وانا ع العكازه ..


رد منذر : وخير يا طير .. واعري يعني مب ريال .. والا انتقصت من ورا هالسالفة .. ترا اللي بترفضك ما عندها سالفة .. وخيره وبركة .. لانها ما عرفت قيمتك ..


ضحك فارس : اعتزى الخال ..


ليضحكوا على وجه منذر الذي اشرأب بالغضب وقام واقفا : ضحكوا ضحكوا – نظر لشبيب – الحق علي بعد معطنك قيمة .. صدق اللي يخاويكم ما لاقي سالفة ..


انفض المجلس الا من جسده هو .. جالس وبجانبه العصا بعد ان استبدل عكازه القديم بها .. نظره مركز على نقطة واحدة .. وهناك في فكره احاديث مختلطة .. التفت ناحية الباب حين سمع صوت شقيقته تنادي زوجها .. مؤكد ان رسالته القصيرة التي بعثها لها قبل خروجه وصلتها .. فحثت الخطى للخارج غير ابهة اذا كان هناك احد ..


وقف ثم التفت .. وهو ينظر اليها بنظرة حادة .. حتى ما دنت منه باغتها قائلا : واذا كان وياي حد ؟


-
مب غبية اطلع قبل ما اتاكد .. شفتهم يظهرون قبلك ..


ابتسم لها : انزين انا بروح عندي شوية شغل .. وفالليل بردلج .


تمسك بكفه : بتتعشى ويانا ؟


هز رأسه .. فاعادت جملتها كتأكيد : بتتعشى ويانا .


يمسك ذقنها باصابعه ويقرب وجهه من وجهها : لا .. عقب ما تتعشون بيي اخذج .. ترا مب حلوة مني اتغدا وبعد اتعشى عندكم ..


رضخت له .. وراقبته حتى اختفى .. لتلتفت على وقع العصا الضاربة للارض .. وتشد الخطى اليه .. الوقت عصرا .. لتقف تتأبط ذراعه الحرة .. وقف معها : شو هالحب يا كنة ..


ابتسمت : قول آمين ..


ضحك وكأنه يعرف ما قد ستقول : آمين .


رفعت كفيها : يا رب يا رب يكرمك بحرمة تحبك مثل حبي لفارس واكثر بعد ..


قهقه بشدة لدعاءها .. عفوية جدا معه .. وعلى ضحكاتهما القت هي السلام .. ليرداه عليها .. وتردف وهي تحمل " دلة " القهوة في يدها : شخبارك يا ولدي .. شو صحتك الحين ..


-
الحمد لله يام سالم .. شخبار سالم وعياله ..


-
الحمد لله .. ما يشكون باس ..


تنظر لكنة ولبطنها وبعدها تنظر اليها وبشيء من حزن قالت : شخبارج يابنيتي .. واخبار فارس .. وام فارس .. بعدها ما يت من العلاج .. ؟


على مضض رسمت ابتسامة : الحمد لله كلهم بخير .. وعمتي بعدها قالت الاسبوع اللي راح بترد بس تاخروا .. يمكن هاليومين يردون ..


-
على خير ..


تركت المكان وهي تدعوها لدخول لمجلس النساء .. وستذهب بعدها لتنادي والدتها وجدتها .. اختفتا من أمامه .. ليحث خطاه الى غرفة شقيقته الاخرى .. طرق الباب طرقتان ولكن لا من مجيب .. فتح الباب ببطئ .. وولج .. ليسقط نظره على قنينة العطر المرمية في تلك السلة الصغيرة .. وصوت ماء يصل الى مسامعه ..مشى وجلس على سريرها .. ينتظرها .. سينهي كل شيء معها .. ومجيء ام سالم كان في صالحه .. ستلتهي امه وجدته واخته معها .. زفر وحديث المستشفى يعود اليه .. كانت هي .. وكان عطرها الذي خالط انفاسه يومها .. وحارب يخفي امرا عظيما .. انكسار نظراته .. تهربه .. و مماطلته في حديث الزواج منذ ساعة .. فتح الباب .. لتشهق لرؤيته .. ويبتسم هو لها .. وفتغتصب ابتسامة .. وتمشي ناحيته .. وتقف على بعد ثلاث خطوات منه .. وشعرها الرطب قد دفنته تحت تلك المنشفة .. وثوب اماراتي " مخور " اسود بورود بيضاء وحمراء مختلطة يزين جسدها .. ربت بجانبه : تعالي يمي .. اريد اكلمج ..


اللحظة التي ارقتها ليالي طوال من بعد خروجه من المشفى حانت الآن .. يعرف .. تأكدت من انه يعرف .. اقتربت وجلست على حياء وشيء من الاضطراب .. لتشد بقبضتيها على حافة السرير .. يده تقع على يدها .. فانتفضت : ليش ما تبين تكملين دراستج ؟ ..


-
تعبت .. مب قادرة اكمل .. احس بضغط مب متعوده عليه ..


لا تريد ان تنظر اليه .. فتركت نظراتها تقع على ركبتيها المتراصتان ..يرى توترها واضحا بعينيه .. كيف باستطاعته ان يبعد خوفها لتبوح له بمكنونات روحها .. ابعد يده .. لتعانق كفه .. وينحني بجذعه قليلا : سامحيني انشغلت بالعزايم والزيارات .. كان المفروض ايلس وياج عقب ما خبرتني اميه عن حالتج .. خبروني انج رحتي المستشفى فالليل عشـ..


هنا شهقت دون ارادة منها .. لتكتم باقي الشهقات بيمينها .. وهو تأكد من اشياء سمعها .. ليمد كفه يبعد كفها عن فيها .. عيناه على وجهها .. على دموعها .. بداخله بركان يخمده بالقوة .. ليبلع ريقه ويستطرد : شو اللي صار بينكم ؟ .. ومتى صار هالشيء ؟


اجهشت بالبكاء .. وتشعر بألم قبضته على معصمها .. ليتقطع حديثها : والله .. والله هو .. هو ...


احتضن وجهها : شامة .. اهدي .. لا تخافين .. ما بسويلج شيء .. بس خبريني بكل اللي صار .. تنفسي ..


شدت نفسها مرارا .. ومن ثم اكملت : حارب .. يوم كنت مسافر اتصل علي .. كنت فالجامعة .. العصر ياني وقالي يريدني اشوف بيته .. ونخطط كيف نأثثه .. لانه يريد يغير كل شيء ..


صمتت وهي تمسح دموعها .. وهو ينتظر لتكمل .. يريد ان يعرف معدن الرجل الذي أأتمنه على اخته .. لتكمل بعد ان هدأت قليلا : رحت وياه .. يومها ما اعرف شو صار .. عطاني عصير .. وعقبها راح وانا ما اعرف كيف رقدت يومها .. وقمت والساعة صارت سبع .. حتى فوني ما سمعته وهو يرن .. ما اعرف شو صار .. بس ..


انتحبت لتقع في حجره باكية : سامحني .. سامحني .. ما كان لازم اروح وياه .. انا حامل .. حامل ..


وقعت المنشفة عن رأسها المبتل جراء حركة يده التي شدت على خصلات شعرها .. لينتبه حين صرخت .. ويبعد كفه ويبعدها عن
فخذيه .. ويقف مستندا على عصاه : لبسي عباتج .. اترياج فالسيارة ..


وغادر .. لتحاول بعدها الوقوف .. سينتهي كل شيء .. سيجبرهما على الزواج قريبا .. وستعيش مع ذاك الخائن الذي كرهته .. جرت خطواتها لتسحب عباءتها من دولابها .. و ترتديها بارتجاف .. وتغطي شعرها المبتل وتخرج تتبعه .. توقفت وهي تسمع اصواتهن الخارجة من تلك الصالة .. ثواني ظلت في مكانها .. تشعر بانها خائنة لثقتهن .. خائنة بقدره هو واكثر .. تركت المكان .. وساقاها بالكاد تحملانها .. لتجلس بجانبه في سيارته السوداء ذات الباب الواحد .. تشعر به يتألم من رجله اليسرى التي لا يستطيع مدها بالقدر الذي يريحه .. انطلق في صمت .. وقسمات وجهه غير معروفة لها .. هل هو غاضب .. ام ناقم .. ام منكسر .. او لعله كل ذاك مجتمعا ..


تشعر بالطريق طويلا جدا .. وكأنها تجر الى حتفها .. كمجرمة تساق لحبل المشنقة .. توقفت السيارة عند باب المنزل الذي زارته منذ شهران .. شهران غيرا حياتها .. وقلبا حالها رأس على عقب .. وغرسا بذرة كره في قلبها المتوجع .. نزل بصعوبة .. وكأنها سمعته يصرخ متوجعا من ساقه .. او لعلها بدأت تتخيل امور وامور ..

مشى وهي من خلفه .. ليقرع الجرس مرارا .. حتى وكأن اصبعه سيغوص في الزر ويقتلعه بعدها .. صوته الاجش يصل اليهما : ياي ياي .. حشا حرقتوا اليرس ..


ليفتح الباب ويبلع لسانه .. ويزدرد ريقه بسبب نظرات صاحبه الحارقة .. وتلك التي تخفي نفسها خلفه دليل على تصديقهم لها .. ابتسم مرغما : حياكم ..


اشار بيده ليدخلا الى الصالة ... ظلا واقفين .. فوقف .. ينتظر حديث يقال .. ولكن لا شيء الا الصمت وحديث عينين تملأهما تساؤلات كثيرة .. يجيد العب بالاعصاب حتى تدميرها .. لن يستغرب تمسك رئيسه في العمل به حتى بعد معرفته عن عرجه الذي قد يطول .. شخص يثير ريبة في قلوب من ينظر اليهم .. رحم حال المجرمين .. احس انه في هذه اللحظات مثلهم .. ليبدأ هو الحديث : شو قلتيلهم ؟


اختبأت اكثر خلف شقيقها .. لينطق : خبرني يا حارب .. شو معنى الامانة ؟.. شو معنى اني اقولك قبل لا اسافر دير بالك ع اهل بيتي .. شو معناته اني اوصيك فيهم ..


" يلسوا " قالها وهو يجلس .. لم يتحركا .. فعاد للوقوف .. اردف : ما انكر اني خنت الامانة يوم طلبت من شامة اتي هني .. ما انكر هالشيء .. بس والله اني ما لمستها ..


بسخرية : يعني افهم ان اختي فلتانه ..


شهقت هي وصرخت : حرام عليك .. والله حرام عليك .. انت يبتني هني وعطيتني منوم فالعصير وسويت سواتك .. اعترف ..


صرخ بها : خافي ربج .. مب حارب اللي يسوي هالسواه ..


رفع سبابته في وجهه : اسمع يا حارب .. الى هني وبس .. اختي متربية ولا عمرها الردية طلعت منها .. عندك اقل من شهر تجهز كل شيء للحفلة وتاخذها من البيت .. واداري سواتك ..


صرخ بغضب في وجهه : لا عااد .. طالت وشمخت اشوف .. مب حارب اللي تغصبونه عشان يستر ع ..


-
اصصصصصصص ولا كلمة يا حارب .. غير هالكلام ما عندي ..


رفع وجهه يكتم غيضه .. ويزفر انفاسه .. لينظر اليها : عيبج .. مثل ما تريد يا شبيب .. بستر عليها .. مب اعتراف مني بشيء لا .. بس لانها اخت انسان غالي علي .. بس صدقني .. ورب الكعبة انها ما بتتعدى كونها اخت لي من بعد ما اخذها ..


اوقعت رأسها على ظهر اخيها .. لتتشبث به .. انتهت حياتها .. انحنى للامام لثقلها الذي رمته عليه : فيك الخير ..


قالها وسحب يد اخته ومشى .. تاركا ذاك واقفا .. يشعر بنفسه يغوص في رمال متحركة .. يحاول ان يخرج ولا يستطيع .. رمى بجسده على الاريكة .. ونظره للسقف .. للثُريا الكريستالية المعلقة هناك .. خسر .. خسر كل شيء .. هو لم يحبها يوما .. ولكنه كان مستعدا ان يدخلها قلبه رويدا .. واليوم يمقتها .. أتتهمه بالخيانة .. وتصغره في عيون صديق طفولته .. اغمض عينيه .. يحاول ان يتذكر ما حدث .. يتذكر خوفها ووقوفها عند الباب .. يتذكر امساكه بيدها وارغامها على الدخول .. يتذكر شربها لكوب العصير .. حتى تلك المكالمة التي جاءته من احد زملاءه الاطباء يتذكر كل ما قيل فيها ..يتذكر كل شيء الا انه فعل ما تقول ..


نفض رأسه ليصرخ : والله ما سويتها .. والله ..

,,

يــتــبــع |~

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 23-01-13, 03:55 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 


,,










" والله اني احاول " قالتها لصديقتها في " كفتيريا " الجامعة .. وامامها كوب " كابتشينو" تحرك الملعقة فيه تذيب ذرات السكر .. لترفعها منه وتضعها جانبا .. وتمسكه بكلتا كفيها وترتشف منه .. لتضع تلك كوبها : الله يكون فعونج .. تدرين احس انج بتحبينه .. يمكن اللي كنتي تحسينه صوب خالد اعجاب بس .. عطي نفسج فرصة ..




كفاها لا تزالان تعانقان حرارة الـ"كابتشينو " ونظرها للرغوة المتكونة على سطحه : خالتي تقول انه بيصير اعري ..




- مب عيب .. ولا بينقص منه شيء ..




رمقتها بنظراتها وتنهدت .. تضع كفها على صدرها : مب قادرة ادخله هني .. حاسه انه ما يحبني .. زواج تقليدي وبس .. انا ما اريد هالشيء .. ما انكر انه وسيم وحليو .. بس ما دخل قلبي ..




- مها .. الحب ايي عقب العرس .. انتي شو بلاج متمسكه بانسان ميت .. قلتي بتعطين نفسج فرصة .. كوني قد هالكلمة ..




تأففت بغضب وهي تقف : انتي عمرج ما بتحسين في ..




سحبت كتبها عن الطاولة وابتعدت .. لتفعل تلك نفس فعلها وتجري خلفها : شو بلاج عصبتي .. ترانا الا نسولف .. انزين شو بلاها اخت خطيبج ما اداوم ..




توقفت والتفتت لها : اوووهوو علينا .. تروحين وتردين تقولين خطيبي .. وبعدين ما ادري عنها .. يقولون انها تعبت من الدراسة ..




تابعا المشي .. لتنطق سوسن وعلى وجهها شيء من الحياء : انزين عادي ازورها ..




" ها " قالتها مها وهي تقف .. تنظر لوجه صديقتها وتردف : وليش ان شاء الله تزورينها .. ومن متى تعرفينها ..




تنحنحت .. وتابعت المشي : اعرف اختها كنة .. درست وياها الثانوية .. وسنتين فالجامعة قبل لا تيلس فالبيت .. واجب علي ازور اختها ..




" اها " .. قالتها مها بعدم اقتناع .. لتتبعها : خير ان شاء الله ..





,,




وترحل الاعمار كـ سرب طيور ..



باختلاف الرجوع ..



وشرخ يتصدع منه القلب ..



ودموع على الوجنتين تحترق ..



أيطالُنا البُعد هكذا ..



دون موعد ..



دون خبر ..



ودون قرع اجراس الرحيل ..



(بقلمي )







اغلقت المصحف وضمته بقوة الى صدرها .. الغرفة باردة .. المرايا متغطيات كفتيات يتوشحهن الخجل .. و الصمت يطوقها .. يبعثر انفاسها الحارة .. نزلت دمعة فسارعت تمسحها .. وقفت بتعب .. شهر مر .. وبقي ثلاث وعشر .. هل ستقوى على سجن الارملات هذا .. هل ستبقى انفاسها تخرج وتلج الى صدرها هذه المدة الطويلة .. وهي في كل يوم تختنق .. تتخيله معها .. تتخيل صوته الحنون .. لم يعشقها .. ولم يكرهها .. يكفي انه كان الصدر الآمن لها ..




خطواتها تصل الى الـ" كوميدينة " لتضع المصحف بعد ان قبلته .. في هذا الشهر ختمته مرتان .. تشعر بانه انيسها .. يريحها .. يدخلها في سكينة تتوق لها وجدا ..




منزل اخيها فيه اناس كثيرون ولكن تشعر بوحدة تقبرها في غرفتها .. تسمع اصوات ابناءه في الخارج .. وصوت زوجته التي لا تطيق وجودها معها .. تسمع تذمرها وتحتسب وتوكل امرها لخالقها ..



جلست على الارض .. وظهرها لسريرها .. تمتمت : الله يرحمك يا خالد .. رحت وخليتني لزمن .. وين الله بيرميني من عقبك ..




اغمضت عينيها : يا رب .. يارب مالي غيرك .. لا تخليني يا رب ..




,,

الى هنا نقف ..
ان شاء الله عجبتكم الزفرة ^^

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنآت, الرحيم, الكاتبة, اغتصاب, شفرات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183200.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-03-17 02:15 PM
Untitled document This thread Refback 07-08-14 03:21 PM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 02:11 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 07:19 PM


الساعة الآن 04:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية