لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-13, 12:06 AM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قليله بوح مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخبار أهل ليلاس الجميل
عندي تنبيه صغير
انتي قلتي الزفره يوم الخميس
وصار اليوم الجامعه وانتي مانزلتي البارت

وعليكم السلام والرحمة انا هنا انقل رواية الكاتبه
الكاتبه قالت الخميس ولا الان مانزل
بس ينزل الجزء ان شاء الله تشوفونه عندكم
والغايب عذره معاه

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 06-09-13, 04:11 AM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Anaat Al R7eel مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمحولي .. بس انتبهت لشيء ما اخذته فالحسبان وانا اكتب روايتي ..
في اخطاء محتاجه اني اصلحها .. وخاصة موضوع الدراسة اللي تطرقت له في الزفرة 33 ..
محتاجة اعيد افكاري ..
الموضوع تواريخ واحداث تاريخية صارت بربطها باحداث روايتي ..
ومصيبة اذا كانت الاحداث في الرواية ما توافق الحدث الحقيقي اللي الكل يعرفه ><

اعطوني فرصة هاليوم وان شاء الله بالليل بتكون الزفرة جاهزة ..
تحياتي |~

هذا كلام الكاتبه اذا قدرت الليله وشفته نازل بنزله واذا لا ان شاء الله السبت انزل البارت اذا نزل الليله
والعذر والسموحه منكم

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 07-09-13, 11:46 AM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 



,,





الغضب شيطان يتلبسُنا .. يُخسِرُنا .. ويحيلنا الى فوهة ندم لاحقا .. استشعر الغضب لانه اُخذ بجريرة غيره .. هو الانسان العصبي في امور لا عدل فيها انتابته نوبة قوية جعلته ينفجر في شقيقه الاكبر .. وبعد أن هدأ اخذته قدماه اليه .. يقف عند باب دورة المياه ( اكرمكم الله ) المفتوح على مصراعيه .. وذاك يقف يهذب من شعر لحيته المتمرد طولا .. تأخر في الاعتذار يعلم .. حدث ذاك الامر قبل امس .. ومن يومها وهو يحادث زوجته عبر الهاتف يحاول ان يعلم ما جديدها في تلك المناقشات مع والدتها .. عنيدة تلك المرأة .. لم يقوى على البقاء في مواجهتها امسا .. فقط لانه كاد ان ينفجر معلنا طلاق سمية .. فصمت مبتعدا .. ينطق بالدعاء لها عسى ان يشفيها من وصب اصاب عقلها لتردي احدى بناتها الى الفراق المحتم دون وعي منها ..



ابتسم وهو يسند جانبه بجانب الباب : ما تفكر تطولها .. ترى اللي تسويه غلط ..


يقوم بتهذيب اطراف لحيته بعد ان طالت في الايام الماضية .. يحدث شقيقه وقد رفع ذقنه ممسكا بشفرة الحلاقة يرتب الشعر المتعدي على اطراف رقبته : إنه جميل يُحب الجمال ..


يعرف شقيقه جيدا .. يبدأ حديثا وديا يرغب من خلاله بالاعتذار الغير مباشر .. ابتسم وهو يحني جذعه يغدق على وجهه بقبضات من الماء .. وذاك يتحدث : ورسولنا قال " أحفوا الشوارب واعفوا اللحى "


" صدق رسولنا الكريم " .. قالها وهو يجفف وجهه .. يُردف المنشفة مكانها .. ويبتعد مارا من جانب عُمر .. مستطردا : الحكم بهالشيء متفاوت .. بس الحلق التام حرام .. نتشبه بغير المسلمين .. نكون مثل المخنثين والعياذ بالله .. وبعدين شو خانة الريال بدون لحيه ؟ .. قالوها " جمال الريال فلحيته " ..



كان يُخرج له ثوبا ويرميه على سريره .. ومن ثم يبحث عن إزار من بين كومة الملابس .. قطب حاجبيه .. فلا يوجد الا " بلوزاته " هنا .. يشعر بان حياته متلخبطة .. ليتركها بعد ان سحب واحدة متوجها الى جانب آخر من دولابه الكبير .. ليجدها في غير موضعها المعتاد عليه .. ويتمتم بخفوت : منو مرتب الكبت ؟ استغفر الله العظيم ..



في حين كان الاخر يجيبه وهو مستندا بمؤخرته على حافة " التسريحة " .. مكتفا ذراعيه على صدره : بس الرسول والصحابة ما كانوا ياخذون من لحاهم شيء .. فليش ما نكون مثلهم ؟ .. نقتدي فيهم ..



وقف امامه وبيده ملابسه : لكل زمان مقال .. والا ليش كان في الاجماع والقياس من بعد القرآن والسنة .. ورسولك قال " يسروا ولا تعسروا " .. ولا كل من طول لحية فاهم بالدين يا عمر .. والحين صاروا وايدين يظهرون مالا يبطنون ..



راحته تقع على صدر شقيقه : إن ربك ما يشوف صور عباده بقدر ما يشوف اللي فوسط صدورهم ..



تركه ليختفي خلف دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. ليبقى هو صامتا .. فارس وهدوءه .. وعقله الذي يحكمه كان دائما المنتصر عليه .. على عصبيته .. وهيجانه السريع .. تحرك ليقبع على طرف السرير .. ينظر للباب الموصد .. سيخرج وسيلقي عليه بما يخفيه صدره .. ربما سيرحم حاله .. ربما سيعود في قراره .. ذاك القرار المشوب بالغموض بالنسبة له ولوالدته ..



انظاره ترتفع لذاك المنهمك في تجفيف شعره بالمنشفة الصغيرة .. ليبتسم على مضض ناطقا : سمية حامل ..


قابله الاخر ببتسامة .. يدنو منه .. ينحني يربت على كتفه : بتردلك .. الصبر زين .. ومبرووك .




بعد ذاك الحديث وذاك اللقاء وذاك الامر الذي اشعره بفرحة قديمة اوجعته لاحقا .. وقف امام باب منزلهم .. يبحث عن امل قد يكون ضاع في خضم الحزن .. يعود يبتسم ظاهرا .. يحادث ذاك المبهوت امامه .. ومن ثم وقبل الولوج : امك مويودة ؟



اتبتغي رجاء بعد اختناق .. ام انه الشوق يجرك دون وعي ؟ .. يقبع هناك يحفه التوتر .. وخشية استوطنته .. ان كان لا شيء مما كان .. فكيف سيكونان ؟ .. وان لا فماذا عن قلبه المتشبع بها ؟ ارتفع بصره متنهدا ..تأخرت .. ربما لا رغبة لها بمقابلته .. ابتسم ناظرا الى الساعة في معصمه .. الوقت يمضي .. والظهر يمشي حثيثا ..



تركه مستأذنا لاخبارها .. طرق على بابها وولج .. رآها تطوي سجادتها منهية ركعتي الضحى .. تأخرت اليوم في آدائها .. ولا يعلم الاسباب .. ابتسم يدنو منها مقبلا رأسها .. فتراه بأعين اكتساها الندم : فارس فالميلس يريد يشوفج ؟



هي مجرمة لم تجد الغفران لنفسها .. فكيف بمن اجرمت في حقهم .. تمنعت .. فلا رغبة لها برؤيته .. وكيف عساها تنظر الى وجهه .. ان كانت حتى الساعة لا تستطيع النظر في عيني ابنها مطولا وهو البعيد عما حدث .. فكيف هم المكتوون بنار سرها القديم ..


وأخيرا تنهدت تخطو مع ابنها الى حيث فارس .. القت عليه بالتحية .. واتبعتها بالسؤال عن الحال .. فعن أي حال تسألين يا ام سالم ؟ ..



حفهم الصمت .. وكأن الالسُن خُرست .. سحب انفاسه ناطقا : خالتي .. بغيت اعرف عن السالفة اللي صارت .. من يومين كانت امي تتحدث وييا وحده من ياراتها ع التيلفون .. سمعتها تقول ان كنه كانت ترضع من المرضعه عاادي .. وكل الحريم فذاك الوقت يأكدن هالشيء .. وتقول انها ما تعرف ليش رضعتها ام عبدالله .. واريد اعرف منج .. هي كانت عندج صح ؟



اندست كفها من تحت " برقعها " تطبق على فيها .. يؤلمها ما حدث .. لم تحسب الامور بهذا الشكل .. كانت تحلم ان يكتنف منزلها كنة زوجة لسالم .. ولكن ما كُل ما يتمناه المرء يدركه .. قالت وكأنها تختصر الاحداث الماضية : هيه كانت ترضع من المرضعة ..



ومن ثم صمتت .. تدرك ان الامور لا تُصدق .. وحتى هي كانت تتمنى ان يكون هناك خطأ ما .. حين تحمل كنة في احشاءها طفلا كان يتوشحُها الامل .. لربما لم تكن اختا لفارس .. لربما هناك لغط ما .. وما ان ينتهي الحمل بالفناء حتى تعود الشكوك تتربص بها وجدا .. قاطع وجومها : خالتي قوليلي اللي تعرفينه ..



ينظر اليه .. يتفرس ملامحه .. فارس اخذ الكثير عنه .. اخذ النظر اليها .. احتضانها .. الحديث معها .. اخذها هي .. ساكنة الصدر والفؤاد .. والآن يأتي آملا في الخطأ ..




لا تحلم بعودتها الى احضانك يا فارس .. فلن تعود .. صدقني لن تعود .. حتى وان كان ثمة خطأ فلن اسمح لك باخذها من جديد .. ستجبر على تركها .. سأجبرك على تركها .. آآه .. ليتني اقوى على ذلك .. ليتني احتويها يوما .. اغدق عليها حبي لها .. المترسب سنوات طوال في نفسي ..




التفت الى والدته حين نطقت : ما شاء الله عليها .. كانت هادية .. شمسة ما تحاتيها لانها مب دوم ترضع من صدرها .. تساعدها بالنيدو .. يومها بيتكم كان متروس من الحريم .. وشمسة وانا كنا نساعد امك فالاكل .. ومخليه بنتها عند الحريم فالميلس .. وموصيه عليها ام جابر الله يرحمها .. تغيب عنها بالساعات وهن عيالهن ما يفكوهن ساعة وحدة ..


رفعت نظرها له مستطردة : والعين حق .. مب بعيده يومها صابنها بعين .. يوم خذتها عندي .. كل ما اقرب منها المرضعة تنفرها .. ما قدرت عليها تسكت .. وبو سالم ما يداني الحشرة .. يومها خذتها لام عبدالله تساعدني .. قلت لها البنت ما ادري شو بلاها مب مقبلة ع المرضعة .. ويزاها الله خير .. دخنتها بشبه ورضعتها من صدرها ..



مسحت دمعة غافلتها.. لتكمل : كنا صغار .. ما بعدنا وصلنا العشرين .. كان خوفنا من الطلاق مثل خوفنا من الموت .. ما نحسب حساب للي نسويه .. دسينا اللي صار بينا .. كان بو سالم يسألني وين البنت .. وكنت اكذب واقوله راقدة .. وام عبدالله ما خبرت حد .. قلت لها لا تخبر حد والا شمسة بتروح فيها .. بقت عند ام عبدالله اليومين اللي تِرَقَد فيهن شبيب فالدختر ..



بعد حين ارتفع واقفا .. مودعا المكان .. هنا انتهى الامل الذي كان .. ابتسم ساحبا انفاسه .. متمتما بالحمد لربه .. يخالجه هدوء غريب .. هل هو الرضا بما قدمه الله ؟ .. لا ينكر انه كان ساخطا .. تحثه نفسه لانهاءها .. ولكن عاد لصواب .. يدرك ان رب العباد اعلم بمصلحة عباده .. وهو يثق بان ربه لن يتركه يوما ما دام متمسك به .



,,


ارتفعت من انحناءها على حوض " المغسلة " .. ووجهها غارق بقطرات الماء .. بالامس فقط ادت مناسك العمرة مع شبيب .. كانت متعبة في يومها الاول .. مرهقة وخائفة بعض الشيء .. وهناك فرح استوطنها ليلا في اول يوم لهما في مكة .. ابتسمت وهي ترى وجهها في المرآة .. تذكر حين ارادت تقبيل الحجر الاسود .. عنيدة بفعلها لتجبر شبيب بان يكون لها كدرع حامي من الزحام الذي كان .. تذكر انعقاد حاجبيه كلما دفعه احدهم مزاحما .. مع ان الامر غير واجب وخاصة في وقت تزاحمت به الاجساد .. ولكنها ارادت ونالت ما ارادت ..



خرجت من دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. ستقرأ القرآن حتى موعد صلاة العصر .. وبعدها ستخرج مع شبيب للصلاة في الحرم ..



لا تزال صورة وجهها المكتسي بفرحة رؤية الكعبة مطبوعة في عينيه .. حينها شقت الابتسامة وجهه .. رآها مختلفة عن الايام الراحلة في العذاب .. واليوم هو يعلم بان ما في قلبها لن يزول اثره بين ليلة وضحاها .. خرج هو الاخر من دورة المياه ( اكرمكم الله ) وقد نفض عنه كسل قيلولة ما بعد الظهر .. هو ايضا يرى نفسه مختلفا .. اجبر عقله ان لا يفكر في احداث عالقة هناك حيثُ أهله .. هو هُنا لنفسه ولكنة فقط .. ولعبادة تشرح صدريهما .



تحرك نحو هاتفه المعلن عن وصول مكالمة .. يشده من جانب السرير ويردفه على اذنه : وعليكم السلام .. هلا والله بشيوم ؟ اخبارج واخبار اميه العودة واميه .. وهاشل وخالي .. عساكم بخير ؟



ليغرق في ضحكة قصيرة وهو يسمع صوت تلك الصغيرة بجانب شامة : شو بلاها كلثوم ؟


تنهدت وهي تزجر كلثم لتجلس بهدوء : ترا عشانها الاتصال ... والا حد يتصل بحد هالحزة .. وقت رقاد ..


" خبريه " .. قالتها كلثم وهي تترك مكانه على السرير وتقف امام شامة .. لتشد الاخرى شفتيها : شبيب الحين كلثم بالمدرسة والا بالروضة ؟ .. امس خالي خذ هاشل يتشرى للمدرسة ومن شافته كلثوم وهي تقول انا بعد اروح المدرسة .


قطب جبينه دافعا بجذعه للامام قليلا : والله ما عندي خبر ..

سحبت الهاتف من شامة لتجري وتقف بجانب الباب : كلثوم يبي الفون ..

لتنطق الصغيرة بسرعة : شبشب .. والله اروح المدرسة وييا مريوم .. صف اول ..

- كلثوم فديتج .. يمكن روضة مب صف اول .

" لا " .. نطقتها وهي تنظر لشامة المتكتفة امامها : الروضة ما علمونا آي بي سي دي ..



اخذت تهز برأسها وهناك ابتسامة لا تفارقها .. وشامة تنظر اليها .. مؤكد يخبرها بأمور كثيرة كعادته .. عن عودته وعن هدايا سيجلبها لها .. مدت الهاتف : شبشب يباج .


وبعدها خرجت من الغرفة .. لتقف تلك مستندة بظهرها على جدار غرفتها بجانب الباب : هلا شبيب ..


-
سالفة كلثم بخلي جابر يتأكد من المدارس القريبة من بيت خالها .. الظاهر احنا مخبصين بعمرها .. ولا اظن انها بتكذب بس عشان تشترون لها مثل هاشل ..


لفها السكون لبرهة ليردد هو اسمها سائلا اياها ان كانت تسمعه : بياخذونها ؟


سحب انفاسه وهو يرى كنة تدخل عليه غرفته وتجلس بمقربة منه على الكنب الطويل .. ابتسم مجيبا الاخرى : احسن دامني بعيد .. المهم بخبر جابر وهو بيعرف كيف يتأكد .. واذا هي صف اول فمحتاية ملابس ...


على مضض رسمت ابتسامة : ولا يهمك بنتكفل بالموضوع .. وبعدين كنون ليش مب ماخذه فونها وياها .. ولا تريد ترد علينا من فونك ؟ شكلها الا تكبرت ..


تبتعد عن موضوع كلثم .. هاربة خلف موضوع آخر .. تثرثر بسخط ليقهقه هو على عصبيتها الزائفة .. ومن ثم تنتهي المحادثة .. لينظر لكنة الناطقة : بيبدا الفصل الثاني ؟



" هيه " .. قالها واردف : عتبانين عليج .. صح ان اخبارج توصلهم مني بس سماع صوتج غير ..

ولتنهي الحديث : ما بقى شيء ع صلاة العصر ..

وقف : صلي هني .. انا عندي مشوار عقب الصلاة ..

- بترياك فالحرم .. بصلي وبيلس اقرا قرآن .. في واايد حريم اشوفهن ايلسن هناك بالساعات .. عاادي بيلس وياهن .. بس لا تخليني هني بروحي .. والله يضيق صدري ..


ارتفع حاجبه .. وانامله تداعب انفها : تراج صايرة دلوعة ..

ابتسمت : شفيها ؟.. اتدلع ع اخوي مب ع حد غريب ..

لتدبر مردفة : بروح البس عباتي ..



تنهد يحرك ساقيه .. ويلتقط هاتفه الاخر .. سيتركه معها في حال احتاجت له .. فلا يستطيع ان يأمن المكان حتى وإن كان في بيت الله ..
يمشي معها و بين الفينة والاخرى يختلس النظر لوجهها .. سبحان الله .. وكأن دعاءها في إناء الليل أُستجيب .. لتتوشحها ملامح الهدوء والسكينة وجدا .. وبوادر فرح وابتسام وضحكات قصيرة تراودها كُل حين ..


,,





يــتــبــع |~



 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 07-09-13, 11:48 AM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 





,,

ربي أمسح على حبي له في قلبي .. وأبدلني حبا آخر له .. وأغدق علي بسكينة من عندك .. وصبرا لا خُذلان فيه .. وامدد لي في الخير يدا .. واجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ..




دعاء لم يكل لسانها من قوله .. تبحدث عن حياة أخرى بعيدا عن ماضي جميل أتاه اعصارا فاباده .. ولم يبقى منه الا آثار حُطام تكدست .. فما قويت على ابعادها الا باللجوء لرب العزة .. تجلس وبيدها مصحفها الصغير .. وبجانبها حقيبتها .. تدسها قريبا منها وجدا .. فلقد اخافها شبيب حين أخبرها ان هناك من تسول لهم ايديهم السرقة ..





تتحرك سريعا تحت انظار والديها .. تشد اليها عباءتها .. لتقف اخيرا بجوار كنة .. ويرتفع بصر الاخرى لصاحبة الحذاء الاحمر المسترق النظر من خلف اطراف السواد .. وتتمتم برد التحية .. وسرعان ما قبع الجسد المتدثر بجانبها .. لتقبض هي على حقيبتها بخوف ..

تلفتت الغريبة في المكان .. وانسلت كفها لتبعد الخمار اعلى رأسها : أووف غصب لازم البسه .. والله حر ..



التفتت لكنة تمد يدها : اسمي بُشرى ..



صافحتها سريعا .. وعادت تقرأ من مصحفها .. لينعقد حاجبيها على صوت تلك المقاطعة لخلوتها : دايم اشوفج هني .. امس وقبله وقبله .. وقبله ..



وبعدها غرقت في ضحكة خافتة .. وتنكمش ملامحها حين قالت كنة : بس انا اول مرة ايلس هني ..




" اووف .. شكلها النظارة يبالها تغيير " .. قالتها وهي تنتزع نظارتها الطبية ذات الاطار الاسود .. وتستطرد : شكلهم غشوني فيها .. بس انا اراويهم .. خليني ارجع وببرد حرتي فيهم ..



وعادت لتضحك ومن ثم تلتفت على كنة : شو اسمج ؟




" كنة " .. قالتها لتشد بُشرى شفتيها ناطقة بعدها : اسمج غريب .. شكلج من ابوظبي .. والله ما ادري من وين تيبون هالاسامي .. الصراحة احمد ربي ان اسمي حلو ..




واردفت بثرثرة لا تتوقف : تدرين ليش سموني بشرى ؟ .. هذا الله يسلمج يوم امي حملت فيّ ابوي توفق فشغله .. ويدي طلق حرمته الشريرة .. وخدامتنا اكتشفوا انها تسوي سحر .. وولد جيرانا مشى عقب ما اكتشفوها .. الحرامية .. كانت عاشقتنه ..




لا تعلم لم انفلتت ضحكة قصيرة من فيها .. لتتحرك تلك مقتربة وجدا .. وكأن تلك الضحكة اعطتها الضوء الاخضر للمتابعة : شفتي عاد كيف ان ويهي ويه خير ..




ارتفعت انظار كنة لوجهها .. طويل يميل الى السمار .. ليس بها جمال يذكر الا ابتسامتها الكاشفة عن صف اسنان بيضاء مرتبة : وين اهلج ؟




-
الله يسلمج اخوي الصغير متغير من كم شهر .. قالولنا نيبه هني يقرون عليه المشايخ .. وامي وابوي شلوه لواحد قريب من هني .. والصراحة تعبت من الروحة وياهم .. ويوم شفتج قلت لهم بروح ايلس وييا ربيعتي الين اتون .. وصدقوني ..





أهي بلهاء ؟ فثرثرتها مُهلكة لهدوء رأسي .. وكأنها تعلن للصداع إن تعال .. لا اعرفها .. ولكن راحة تسربلت الى صدري من عفويتها .. حتى وان كنتُ ناقمة لمقاطعتها لي .. ولكنها اضحكتني ..





ابتسمت وهي تدعي انشغالها بقراءة ما في يدها .. لتتلفت تلك من جديد : كنه ما تخافين ؟



تحوقلت في نفسها .. وتبسمت في وجه بُشرى ناطقة : من شو ؟



انطلقت من فيها شهقة .. تُقسم الاخرى ان قلبها قرع لها طبول الخوف .. لتجيب : يقولون في ناس تاكل لحوم البشر هني ..



" من صدقج ؟ " .. قالتها كنة لتهز تلك رأسها بنعم .. وتنفرج شفتيها عن حديث جحظت معه عينيها : تدرين .. مرة اختفت حرمة هني .. صاروا يدورون عليها يومين .. وعيالها يصيحون وريلها شوي ويتخبل .. يقولهم مخلينها هني .. ويحلف لهم ان حرمته ما تخلي عيالها وتروح ..




شدها الكلام .. لتغلق المصحف وتتسمر انظارها على الوجه الاسمر .. لتستطرد بُشرى : عقب هاليومين الله يكرمج لقوها فواحد من الحمامات القريبة من هني .. ميتة ..




" لا حول ولا قوة الا بالله " .. قالتها واردفت : الله يكون بعون ريلها وولادها ..



كان حديثها دليل طيبتها .. لتنطق الاخرى بخفوت : المشكلة كيف لقوها ..




اكملت وقد بدأ الخوف يتسلل الى قلب كنة : لقو راسها مقطوع ومكسور .. وماكول مخها .. وايديها ماكوله ما باقي الا العظم ..




استرسلت في الوصف المرعب والمقزز في بعض اماكنه .. حتى ما اتضح الخوف على وجه كنة انفجرت ضاحكة وهي تردد : امزح امزح ..




شدت على شفتيها بغضب .. لترفع كفها تضرب تلك على كتفها : هذا مب مزح .. هذا اعدام بطيء ..



لتغرق تلك في ضحكاتها .. وتنطق بنبرة لا يخلو منها المرح : ارتحتلج قلت اسليج الين ايون اهلي واتسلى وياج ..




لتقف تلك حين رن الهاتف رنة واحدة .. لتدرك بانه شبيب .. تفتح حقيبتها لتدس فيها المصحف .. وتردف طرف " شيلتها " على وجهها .. وتقف الاخرى بمعيتها : زعلتي ؟ .. فديتج والله مب قصدي بس حبيت اضحك وياج ..



-
ما زعلت بس اخوي يترياني .. مع السلامة ..




وقبل ان تدبر اوقفتها بامساكها من ذراعها .. ناظرة للرجل الواقف على مسافة من المكان : هذاك اخوج .. يا ويل حالي .. جنتل مان ..



ضربتها بخفة على يدها : قولي ما شاء الله .. اخاف يصيبه شيء .. ومالوم اخوج اذا تغير وعنده اخت خبلة مثلج ..




ضحكت بُشرى .. تدنو من كنة تقبل وجنتها من خلف الغطاء : وربي حبيتج .. بنلتقي باكر هني اوكي .. لان عقب باكر يمكن نرد دبي ..




لم يأتها أي رد من كنة .. التي مشت مقتربة من شبيب الحامل بعض الاكياس في يده .. القت بالتحية على مسامعه ومن ثم قالت وهي تسير بجانبه : صدعت براسي .. حشا ما تسكت ..



استغرب حديثها : عن منو تتكلمين ..



" وحدة يلست يمي " .. ومن ثم نطقت : انعجبت فيك ..




لتضحك ضحكة قصيرة .. وكأن حالة تلك تلبستها .. ليمتعض هو من الحديث .. ويأخذه الى حديث قديم .. كيف نسى الامر .. وبماذا عساه يبرر الغياب وعدم السؤال .. كانت تتحدث وهو في عالم آخر .. حتى ما دخلا الشقة الفندقية .. ترك الاكياس في الصالة مبتعدا خلف جدران غرفته ..





,,


بين مد وجزر تستمر حياتهما .. عصبية هي في هذه الايام .. لربما ذاك القادم بعد اشهر للحياة يحيل مزاجها الى عكر الاجواء .. فتتفوه بسخط حين نقاش ما .. او حديث بينها وبين جابر .. بعد العشاء مع شقيقه وانسحابها هي متعذرة بان لا رغبة لها في الطعام .. حث خُطاه الى الغرفة .. ليجدها تناظر جسدها في المرآة .. تشد ثوبها للوراء تتبين انتفاخ بطنها .. لتراه واقفا .. فتقطب جبينها : احسه ما يكبر ..



دنا منها ليقف خلفها وكفه تقع على بطنها : بعدج فاول الحمل .. صبري .. وبعدين كيف بتلاحظين وانتي كل يوم مسنترة عند هالمنظرة ..




تحركت مبتعدة لتجلس على " الكنب " تسحب جهاز التلفاز لتفتحه : بطي بعده فالصالة ؟




" تعالي يلسي ويانا " .. قالها واردف وهو يقترب من الباب : ما فيها شيء .. ولد عمج واخو ريلج .. وبحسبة اخوج ..




اختفى مغلقا الباب من خلفه .. اما ذاك فلا يزال جالسا يتابع نشرة الاخبار .. لا جديد في العالم .. ولكنه يعشق هذه المحطات .. ليرفع نظره لـ جابر الذي اسقط جسده في الجهة البعيدة من الصالة : شبيب اتصل عليك ؟



سحب انفاسه وزفرهن : هيه .. ويسلم عليك ..



تربع في جلسته : الله يسلمك ويسلمه من كل شر ..



واردف : الا جابر اريد رايك فشيء ..



اعتدل بعد ان كان ظهره مرتاحا على النمرقة : خير يا بطي .. محتاي شيء .. ناقصك شيء ..



-
اريد اعرس ..



قالها واطبق الصمت بالمكان .. ليبعثره ناطقا : الحمد لله شغل ولقيت وبعد كم يوم بداوم .. واريد اكمل نص ديني .. بس المشكلة ما اعرف حد .. ولا لنا قريبة اعتمد عليها تدورلي .. وبعد – صمت لبرهة – البيت ..




ابتسم جابر : بيتنا عود والحمد لله .. بنخليلك الطابق الفوقي .. وبنسوي دري من برع وبنفتح باب لك .. عشان تاخذ راحتك .. واذا لا .. المساحة برع عودة .. بنقدم على تصريح وبنبني ..



-
يعني يقالك حليتها الحين .. وهذا ما يباله فلوس .. والصراحة اريد اخذ بنصيحة ربيّع .. ما بحط ع ظهري ديون من اولها ..



قهقه : اذا ما تبي مني مساعدة اعتبرها سلف ومتى ما قدرت رده .. واذا ع الحرمة عندك بنات خالتك ..



بعزم قاطع جابر : لا .. دخيل ربك الا بنات خالتي .. رافعات خشمهن وكأن محد خلص جامعة الا هن ..




" السلام عليكم " .. نطقتها ليلى على حياء .. ليرداها وتدنو من بعلها تجلس بجانبه .. وترد على سؤال بطي عن حالها .. ومن ثم تستمع لجابر : ليلى ما عندج حرمة لبطي .. يقول يريد يعرس ..




" صدج ؟ " .. واكملت : مبرووك .. واذا ع الحرمة خالتك عندها بنات ..



تحوقل بغضب : مابي من بنات خالتي .. اذا عندج حد من ربعج حلوة ومأدبه وبنت اصل ..



بتفكير منها هدأ المكان من الاصوات .. لتشرخه قائلة : انزين خذ بنت عمك .. هي محتايه حد يوقف وياها عقب اللي صار .. وما بتلقى احسن عنك ..



" من تقصدين ؟ " .. سؤال طرحه جابر وقد اعتلته ملامح غيض .. لتجيب : كنه – نظرت لبطي – انت ما بتعرس الحين .. يعني احجزها .. وما شاء الله الكل يمدح فاخلاقها .. ولا اللوم الحريم اذا بدن يتكلمن عليها يبنها لعيالهن ..




التفت جابر لشقيقه .. يحاول ان يقرأ تعابير وجهه التي سكنت من بعد حديث ليلى .. هل تُراه يفكر بالامر ؟ .. ليبتسم : والله ما بقول لا ..




ليصرخ جابر : بطي .. تريد تعرس خلك بعيد عن كنه .. البنت اللي ياها مب بالشيء السهل .. ولا اريد حساسيات بيني وبين شبيب عشان هالموضوع ..




-
شفيك شبيت .. واذا ع انها مطلقة فما يهمني هالشيء .. وعمرها من عمري ما بينا الا سنتين .. وبنت عمي وبصونها ..



بحزم : قلت لك كنه لا ..



لتقاطعهم تلك : انزين اذا مب كنة .. عندك شامة ..





ليتني لم ادعوك للجلوس معنا .. اتساومين على اختيّ امام شقيقي ؟ .. تبا لابعاد لم تحسبيها يا ليلى .. ماذا لو دب الخلاف بسبب طلب الزواج .. اولم يختلف مع حارب لاجل شقيقته ؟ .. اذا فسيختلف معي لاجلها ..




نظر لبطي وكأن به يتفرسه .. يستشعر رضاه بما القته على مسامعه .. لينطق وهو يقف : بطي .. ما بتعرس الا عقب ما تقولي سالفتك .. وسالفة الاوراق اللي للحين وياك .. وخواتي خلك بعيد عنهن .. لا انت تناسبهن ولا هن يناسبنك ..




ابتسم واقفا : مستقلني يا جابر ؟ .. واذا ع العرس مابي اعرس .. اذا اخوي هذا رايه في .. فشو بيكون راي الغريب ؟





,,


غريبة هي .. هذا ما تشعر به في مساء هذا اليوم .. لا أب .. ولا أخ .. ولا عم ولا خال .. أي حياة هذه .. تنهدت تخط الكحل على جفنها السفلي .. لتغلق عينيها بعده مرارا .. اليوم سيأتي مع والدته وزوجته .. وهي عليها ان تراه .. كما عليه ان يراها .. عادت لتتنهد وهي تجهز نفسها للحدث الغريب .. الذي يغزوها بمشاعر متضاربة .. تتزوج من جديد ! .. أمر لم تحسب له بهذا الشكل .. وتلك والدتها لا تنفك تخبرها بانها لن تبقى لها ..




التفتت على دخول والدتها .. تقف عند الباب : ياللا الناس يتريونا .




عبت الهواء في رئتيها وزفرته .. هي كانت مجنونة بشخص اسمه جابر .. واليوم هي لا تراه الا نزوة عابرة .. كدمية في يد طفلة .. ما ان ملت منها رمتها لتمسك بغيرها .. نظرت الى نفسها للمرة الاخيرة .. ترتب " شيلتها " .. تزم شفتيها حتى يتدفق بهما الدم .. ومن ثم تخطو خارجة ..




هناك في المجلس .. يجلس هو في الزاوية البعيدة وبمسافة قصيرة منه جلست زوجته .. وبجانبها والدته العجوز .. وعلى طرف المكان كانت والدة نوال قد جلست بعد ان طلبت من نوال ان تأتي .. رحبت فيهم من جديد .. يبدون طيبين .. لترتفع الانظار للجسد الطويل المقتحم المكان بسلام خافت .. مقتربة من والدته تنحني بعد ان اقسمت عليها ان لا تقف .. تقبل رأسها وتسأل عن حالها .. ليطرب مسامعها المدح يقطر من لسانها .. وأخيرا قُبل منها ومن زوجته يتبادلنها .. لتترك الوقوف الى الجلوس بجانب والدتها ..




" شخبارج نوال ؟ " .. سؤال القاه بصوته الاجش .. لتنظر الى وجه زوجته الناظرة للاسفل .. تغار عليه حتي من رد من كلمة واحدة القته عليه .. فكيف ستكون الحياة اذا شاركتها فيه ؟




حدقت به .. تتفرس وجهه .. كعادتها لا يلفها الحياء .. ولكن اليوم تشعر بمنابته فيها .. شديد السمار .. صغير العينين .. كبير الشفتين .. ذو انف صغير .. ولحيته كثة .. اشاحت بنظرها على صوت والدته : ترا يمعه شاريكم .. وحتى بدور تمدح فيكم .. والله لولا انها ما تييب عيال كان ما دورنا له حرمة .. بس هذا النصيب ..





هه .. أتمدحين ومن ثم تقطعين ؟ .. اذا فانا وعاء للولادة لا غير .. وهي الزوجة والحبيبة .. وزوجة الابن الغالية .. وأمي تُصر على الارتباط به .. أي حياة تتمنيها لابنتك يا أماه ؟ ..




استقامت واقفة : سمحولي ..




واختفت تطوي المسافة الى المطبخ .. تحل وثاق " شيلتها " بعنف .. وتسكب لها كوب ماء وهي تثرثر بحنق .. لتشربه دفعة واحدة : لولا ما تيب عيال كان ما دورناله حرمة ..




تقلد صوت تلك العجوز بسخرية حال .. لتترك مكانها .. تجلس في الصالة تتجول بين قنوات التلفاز .. ليأتيها بعد حين صوت والدتها : ها شو رايج ؟



التفت بغضب : الحين ما سمعتي كلامها اللي يغث .. وبعد تسألين عن رايي ..



جلست : ما عليج من امه .. هو ساكن بروحه وبيقسم البيت بينج وبين حرمته .. وامه عايشة عند ولدها العود ..



تأففت : انزين ليش مستعيلة وتبيني اعرس .. شفتي حرمته كيف اطالعه واطالعني .. هذي وبعده ما صار شيء الغيرة بتاكلها .. عيل لو خذته شو بتسوي .. مب بعيده تذبحني ..




تحركت والدتها مدبرة : تراج مطولة السالفة وهي قصيرة ..




لتقف تتبعها الى المطبخ .. تقف على عتباته : يعني من بعد جابر يمعه .. لا والاسم من زمن يدي ..




تغلق الثلاجة بعد ان اخذت لها علبة عصير : يعني الحين كل السالفة فاسم .. وبعدين يا نوال فكري زين .. ترا والله الدنيا ما ترحم .. الريال والنعم فيه .. وكل ما سألت عنه ما يوصلني الا المدح .. وجابر خليه عنج .. الريال معرس وحرمته حامل .. وانا مب دايمتلج طول العمر .. واللي فحالتج نصيبهن قليل .. ولا فات الفوت ما ينفع الصوت ..




لتتركها تنهشها الحيرة .. وتتآكلها الافكار .. وتتأرجح بين الرفض والقبول .. ومقارنة عقيمة بين جابر النزوة العابرة .. وجُمعة الحقيقة القائمة ..


,,

هُنا أقف وموعدنا مع الجزء الثاني يوم الاحد او الاثنين باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 09-09-13, 09:38 AM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم يا حلوات آسفه على غيابي الطويل

يعطيكِ العافية حنو وتفاحة فواحه

ممكن يا عسسل بعد إذنك ارجع واكمل باقي بارتات الروايات اللي انا ناقلتها

ومشكورة ما قصرتِ


تحيتي




اسطورة !

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنآت, الرحيم, الكاتبة, اغتصاب, شفرات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183200.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-03-17 02:15 PM
Untitled document This thread Refback 07-08-14 03:21 PM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 02:11 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 07:19 PM


الساعة الآن 06:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية