كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل
,‘,
وهناك دعاء من نوع آخر .. ينطق به فيها داعيا على شقيق ضيع عقله بين اكف رفقة السوء وتلك القاضية على حواسه .. صرخت به : حسبي الله عليك من اخو .. مدخل ربعك لداخل البيت .. والبيت فيه اختك .. انت ما تخاف ربك .. والله ان ما طلعت وطلعتهم وياك ما تلوم الا نفسك ..
دفعها الى داخل غرفتها مغلقا الباب من خلفه : اص ولا كلمة يا قليلة الادب ..
- اذا انا قليلة ادب انت شو ..
تكومت على الارض بسبب كفه الاطم لوجهها .. ينحني عليها يشد شعرها : انا اشرف منج ..
ليدفعها .. ويسحب من جيبه ورقة قد طويت .. يجلس القرفصاء بجانبها .. يضع الورقة امامها على الارض .. ويسحب قلما من جيب قميصه .. يشدها من شعرها يمد لها القلم : وقعي ..
ليترك شعرها واضعا القلم من يده على الورقة .. الكلمات تائهة خلف ستار دمعها .. تحاول ان تلتقط الاسطر دون جدوى : شو هذا ؟
تنهد : وكالة لبيع البيت ..
شهقت مرتاعة .. مبتعدة للخلف زحفا : بتبيع بيت ابونا ؟ . ما سدك اللي خذته .. وانا وين اروح ؟
صرخ بها وهو يقرب الورقة من وجهها : وقعي احسنلج ..
لتضرب ذراعه واقفة : مب موقعه يا وليد .. تسمع .. مب موقعة .. وبيت ابونا بيبقى غصب عنك ..
ثارت انفاسه ليشد بقبضته بجانبه .. شقيقته عنيدة ولن يقوى على اجبارها .. كتم غيضه ليخرج بخطوات مهرولة .. ينزل السلالم ليتلقفه صحبه بالسؤال : ها شو سويت ؟ سبع والا ضبع ؟
لم ينبس ببنت شفه .. سيضحكون عليه ان اخطأ .. سيحرموه من متعته ان لم يجلب لهم المال .. ابتعد ليلج غرفة والده .. يقلبها رأسا على عقب .. يذكر ان لوالده سلاحا .. سيجبرها بالتهديد .. لن تجعله صغيرا في عيون اولئك المتسمرين في الصالة الناظرين للاعلى .. هناك صيدة تنتظر صائدها .. لتناظر العيون بعضها في خبث .. وتلتفت على خروج ذاك الهادر : غصب عنها بتوقع ..
ليقطع طريقه اكبرهم .. لا يبدو صغيرا ابدا .. ربما في الثلاثينات من العمر : شو بتسوي يالمينون ؟
" بخليها توقع بالغصب " .. وابتعد يطوي الدرجات اثنتين اثنتين .. حاول فتح الباب ولم يقوى .. تغلقه بكفها وتدفعه بجسدها .. فذاك الاخ رمى بمفتاحها بعيدا عنها .. شد على المقبض دافعا الباب بقوة .. لتتعثر ساقطة .. هو في جنونه لا تقوى عليه .. يعود يشد على شعرها يرفعها عنوة .. لتجلس على ركبتيها .. لينحني يضع الورقة من جديد امامها .. واذا بشيء بارد يلامس صدعها .. لتلتفت بخوف .. وبارتجافة من شفتيها نطقت : بتقتل اختك يا وليد ؟
تراه يبتعد بخطوات للخلف وفوهة المسدس موجهة لها .. ليبعثر ادراج مكتبها .. ويعود اخيرا وبين انامله قلم .. يضعه امامها على الورقة : وقعي ..
تساقطت دموعها : وان ما وقعت .. ؟
" بقتلج " .. ضحكت من بين دموعها .. لترد عليه : احسن .. ع الاقل موتي بيسوي خير فيك .. بيعالجونك من السم اللي تتعاطاه .. وبيحكمون عليك بالموت ..
غرق في ضحكة اخافتها .. لينطق بمكر : قضية شرف .. واثباتها مب صعب يا ريووه .. والدليل عند الشرطة واضح .. واعمامي بيشهدون وياي ..
" حسبي الله ونعم الوكيل " .. قالتها ليصرخ بها يدفع رأسها بالسلاح : وقعي .. والا تبين الناس بدال ما يدعولج يدعون عليج ..
سحبت انفاسها لتمد يدها المرتجفة .. تمسك ذاك الرشيق وتخط توقيعها .. ليسقط بعدها على صوت ذاك الثلاثيني على الباب : ما كنت ادري ان اختك حلوة ..
رجفة اصابتها .. لتقف تستتر بظهر شقيقها .. تخفي نفسها وشعرها .. ابعد ما حدث تحتمي به .. لتسمعه يصرخ : اطلع ..
ليرفع ذاك كفيه : بطلع .. بس بعد هالمسدس .. اليهال ما يلعبون بهالاشياء ..
كانت لكنتة خبيثة .. متشربة فساد اسود .. لينسل القماش من بين كفيها حين تحرك شقيقها .. ينحني يلتقط الورقة ويبتعد راجفا الباب من خلفه .. تشعر بان ساقيها لا تقويا على حملها .. لتسقط راكعة .. باكية على حالٍ وصلت اليه .. والخوف من ان تأتي ليلة ينتهك فيها شرفها دون رحمة ..
,‘,
قبل ساعات كانت تتدثر بغطاءها .. لتسمع فتح الباب .. ومن ثم حديث جدتها لهاشل : حطه هني ..
كان يسحب مرتبتها الارضية ( الدوشق ) ليضعه لها على الارض ناطقا : انزين هي باكر بتسافر ليش بترقدين وياها .. وبعدين انتي ما تحبين البرد والمكيف ..
- ما عليك مني .. روح ييب البطانية والمخدة ..
تسللت الى شفتيها ابتسامة لخوف جدتها عليها .. ربما اخافهم شبيب حين حملها على ذراعيه من غرفته الى غرفتها .. وربما هي من اخافتها حين خرجت من غرفتها باحثة عنه .. تمر الدقائق بين اغفاءة قصيرة .. وحلم مزعج يجبرها على فتح عينيها .. نامت على يسارها ليلوحها جسد جدتها المتغطي .. وتعود تلك الابتسامة تداعب الشفاه .. لا تعلم كم مر من الوقت وهي تتأملها .. والنور الخافت يرسم ظلال ضخمة على الجدار .. فترى تحركها بوضوح اكبر .. انقلبت لتنام على ظهرها .. تنظر لسقف غرفتها .. غدا ستسافر .. ستبتعد عن هنا الى الاراضي الطاهرة .. هناك ستغسل جسدها من تراهات محرمة وقعت فيها .. من ضعف نفسها .. ومن الكثير الكثير ..
جلست لتترجل بعد ثواني .. وبعدها تختفي خلف دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. لا تعلم كم صلاة فوتتها .. فالزمان توقف عند الخبر الجلل .. بعد حين افترشت سجادتها .. وصلت .. الكثير من الركعات .. لعلها تحاول ان تكفر عن الخذلان .. او انها تحاول ان تصل الى الراحة .. لتجلس بعدها ترفع كفيها .. ولكن لا دعاء يسعفها .. رددت الحمد لله كثيرا .. وكأنها تحاول ان تجد كلمات تسعفها مع ذاك التكرار .. ولكن لا شيء ..
لتنزل كفيها ويتصنم جسدها .. ليأتيها صوت جدتها : بسم الله الرحمن الرحيم .. اذن الفير ؟
ابتسمت بخفوت ناظرة الى تلك العجوز : لا .. بس ما ياني رقاد ..
بين منتصف ليل ومنتصف نهار اختلف البكاء .. بكاء امرأة تبحث عن الحياة من جديد .. وبكاء طفلة ترى من يمثل لها الامان يرفع حقيبته ليغادر من امامها : لا تروح .. شبشب بروح وياك ..
انزل الحقيبة ليجلس امامها كعادته .. شدها اليه : ما بتاخر فديتج .. برد هني ..
انسحبت الحقيبة على يد منذر : لا تيلس تلهي عمرك .. حارب برع .. ويقولك ما باقي شيء ع طيارتكم ..
وابتعد عن المكان .. ليتنهد ذاك ويقف .. بعد ان مسح دموع طفلته الصغيرة .. شد خطاه ليلج غرفة كنة رآها جالسة على طرف سريرها بجانبها شامة .. تداعبها : عاد لا تنسين الهدايا .. اهم شيء هذيك الكيمرا .. تذكرينها ..
نظرت للباب لتنطق : بعدهم يبيعون منهن ؟
اقترب حتى غطاها بطوله .. لترفع هي نظرها اليه وتقف تلك .. تقبل وجنته : تروحون وتردون بالسلامة .. ولا تنسوني من دعاءكم ..
لتنحني تقبل كنه وتضمها وجدا الى صدرها ومن ثم تترك المكان .. لا ترغب بان تبكي .. فمنذ ما حدث وهي تقوي نفسها وتنهرها ان سولت لها البكاء .. وقفت بجانب النافذة ناظرة للخارج .. الجميع هناك .. وهو هنا دوما .. ابتسمت وهي تنظر اليه .. لم يتغير .. ولكن هناك اشياء كثيرة تغيرت في داخلها .. لم يعد يثير شيء في داخلها .. لا خوف .. ولا مشاعر متأرجحة .. كُل ما يثيرها الآن هو اختفاء طبيبتها ..
لتترك النافذة وتجلس على السرير تشد اليها هاتفها .. ستحاول الاتصال .. على مدى الايام الماضية وهي تتصل في اليوم الواحد عشرات المرات .. ولكن جميعها تبوء بفشل ذريع خلف الاغلاق .. تنهدت واذا بها تقف على صراخ كلثم .. لتتسمر من جديد امام النافذة .. يمسك بها منذر والسيارة تتحرك للوراء يقودها حارب .. تصرخ بعنف : لا تروح ..
واذا بها تعض الذراع المطوقة لها .. والمكبلة لحركتها .. ليصرخ عاتقا الجسد الصغير : خيبة تخيب عدوج ..
لتجري ويجري من خلفها جابر يعيد تطويقها من جديد تحت صرخات شمسة والجدة بان يمسكوها .. يثبت رأسها على صدره وبذراعه اليمنى يطوق ذراعيها مع جسدها .. لتحرك ساقيها بعنف : اريد اروح .. اريد اروح ..
يحملها عائدا بها .. لتهرول هي بجسدها ناحيته .. تلتقفها وتحتضنها : بس فديتج .. كلثوم حبيبتي اهدي .. شبيب بيرجع ..
تنهد جابر : ديري بالج عليها يا شامة ..
كانت شهقاتها دلالة على ازمة ربو قادمة .. زائرة ثقيلة ابتعدت عنها فترة طويلة .. لتعود اليها الان .. تُسكن جسدها المرهق من البكاء .. لا ترغب بالخسارة من جديد .. هو اضحى كُل عائلتها والآن تركها ..
تضعها في سريرها من بعد ان بخت من ذاك الدواء في فيها مرتان .. تحمد الله ان الازمة ليست قوية .. لتلتفت على صوت هاتفها .. وتبتسم : هلا .. ما وحالك ولهت علينا ..
لتضحك بعدها .. ومن ثم تنحني تقبل كلثم وتقف خارجة .. تغلق الباب من خلفها : لا تحاتي هي بخير .. الاحسن ما تكلمها الحين .. هيه ياها ضيق ..
اراح برأسه على الكرسي : ديري بالج عليها .. واول ما نوصل بتصل عليكم ..
ليغلق الهاتف على صوت حارب : شو ؟
" تعبت شوي " .. قالها وصمت .. كصمت تلك المتوشحة بالسواد خلفه .. هادئة جدا .. وكأنها في عالم آخر .. عالم ترسمه عيناها بعيدا عن تلك السيارات المارة بجانبها .. وذاك الشارع الملتهب من حرارة الشمس .. لا تعلم لما تلك الابتسامة تتطفل على شفتيها دون ارادة منها .. اسقطت جانب رأسها على الكرسي امامها .. ترغب بالنوم والاستيقاظ في مكان آخر ..
,‘,
أمنيآت تحملها لعالم جميل .. كالامنيات التي تحمل تلك الاخرى .. الواقفة بخوف مرتدية السواد .. تطوي الصالة الصغيرة ذهابا واياب .. وابنتها تشاهد التلفاز .. وبين الفينة واختها تنظر لوالدتها .. وتعود النظر للشاشة .. امها متوترة .. صرخت عليها حين سألتها " لما كُل هذا الخوف الذي يجتاحها ؟ " ..
تسمرت اقدامها على صوت الصفارات في ساعة قريبة من منتصف الليل .. واقتحام اجساد للمكان .. تحركت لتقف عند عتبة الباب .. ومريم تقف بجانبها : شو في ؟
بحركة لا ارادية شدتها اليها .. حين سمعت الاصوات المتعالية .. اقتحمت الاقدام المتلاحقة وكر الفساد .. لتُسلط فوهات الاسلحة عليه وعلى صحبه .. وصرخة من المسؤول : لا تتحركوا ..
ليسقط كأس المُسكر من يده .. واسنانه قد رصها حتى كادت تتهشم .. وبعنف انسحب ذراعيه للوراء لتعانقها الاصفاد .. ويجر ومن خلفه شرطيان .. لتتسمر اقدامه في الساحة .. ويدفعوه من خلفه : تحرك ..
ليصرخ : بشوف اهلي انزين ..
اندفع البعض عبر الباب الفاصل بحثا عن ادلة أُخرى .. ليجلجل بالصوت عاليا .. يريدها ان تسمعه : بدريه ..
صرخ باسمها ليتزلزل جسدها في مكانه .. ويلحق صرخته : والله ان دريت ان انتي ورى هالشيء ما يردني عنج الا الموت ..
" اختي ممكن نمر ؟ " .. كان صوت احدهم مطالبا بالدخول لتفتيش المكان .. لتتحرك خارجة ومن تحت ذراعها ابنتها .. يحتميان بالجدار من خلفهما .. يرقبان تحرك رجال الشرطة في المكان .. ومن ثم السكون .. والصمت المطبق الا من صوت حشرات الليل الساهرة .. خرت جالسة : الحمد لله ..
تنظر اليها مريم : امي .. يعني خلاص عمي عوض ما بنشوفه ؟
كلماته كانت كسكين اخترقتها .. فتحركت فيها حافرة جسدها .. تشعر بالخوف من التهديد .. برغم ابتعاده الا ان جسدها يرتجف .. وقفت متحاملة على رجفتها .. ومشت بعباءتها المغبرة من أثر السقوط على التراب .. تحكم غلق الابواب .. وتعود لابنتها .. تشدها تحت جناحها ..
لم تنم تلك الليلة .. جفونها أبت ان تنغلق .. تتأمل صغيرتها النائمة بجانبها .. وتذكر الاخرى .. كيف هي الآن ؟ هل ستعود اليها بعد ما حدث منها ؟ ام ستتركها كما تركتها هي في باديء الامر ؟ .. تنهدت .. لتقف خارجة .. سيؤذن الفجر .. ستستمع له في صمت الصالة .. بعيدا عن صوت التكيف .. جلست هناك وخيال كلثم لا يفارقها .. ستعود حياتها كما كانت .. دون عيد .. ودون عوض .. فقط هي وابنتيها .. مريم وكلثم .. صدحت مكبرات الصوت باذان الفجر .. لتردد من خلفه .. وتدعو الله ان يوفقها في مسعاها ..
,‘,
تلك الليلة ايضا كانت قاسية على أمرأة أُخرى .. أمرأة تشعر بان فقدانها لبعلها بات وشيكا .. فذاك الخبر اقض مضجعها .. حبيبته القديمة حُرة الآن .. قد يعود مطالبا بها .. وهي ؟ .. هل ستركن على رفوف الانتظار .. تنتظر مخرجا .. تنتظر حُلما قديما .. وتنتظر انصافا كما تسميه هي ..
هل حين نوقن بان دون الفقد لا مفر .. نتشبث حتى بما لم نحب يوما ؟ .. صامتة هي .. تراه صامتا من بعد ذاك اليوم .. سألته حتى بُح صوتها .. أين كانا هو ووالدته ؟ وماذا حدث ليجعل منهما جثتان لا ترغبان الا بالانزواء ؟ .. واليوم اضحى الجواب كنور الشمس .. تنهدت وهي ترضع صغيرها .. سيعود مبكرا كعادته في الايام الماضية .. لا يكمل ساعات عمله جميعها .. يخبرهم بانه مُتعب ويستأذن ..
دخل قسمه ليراها جالسة وفي حضنها محمد .. صغيرهما البالغ من العمر السنة ونيف .. لم تنظر اليه .. ولج الى الغرفة .. ليغسل تعب يومه .. وما ان خرج حتى رآها واقفة تنتظره .. وقف ببلوزته القطنية وإزاره الابيض المقلم .. تحرك ليتعداها .. يسحب له ثوب نوم .. لتنطق : بتاخذها ؟
تحرك ليجلس على طرف السرير : مالج دخل .
وبعدها يرفع جسده ويسقط رأسه على وسادته .. وذراعه نامت على عينيه والاخرى تهادت على بطنه .. سحبت انفاسها وتنهدت : اذا بتاخذها طلقني .. هذي مب عيشه وياك ..
دون ان يتحرك اجابها : شو بلاها العيشة وياي ؟
- مب كأني حرمتك .
اعتدل جالسا وقد اكفهر وجهه : مب انتي اللي طلبتي هالعيشة .. تذكرين يوم يبتي محمد شو قلتي .. تذكرين والا اذكرج ..
وقف ليقترب منها شادا على ذراعها : تذكرين ؟
هزت رأسها بنعم .. ونطقت : قلت لك .. تراني مالي نيه فيك ..
قرب وجهه من وجهها الذي اشاحته .. لتلفحها انفاسه : واللي ما يبينا ..ما نبيه يا بنت الناس .. ولا اتيين تقولين اني السبب .. وهيه لو الله كاتبلي ان كنه تكون حرمتي بتكون .. رضيتي والا نرضيتي ..
ليعتقها على صوت الجرس الصادح بالمكان .. الساعة لا تزال الحادية عشر صباحا .. استغفر ربه وهو يسير نحو البوابة .. ليفتح الباب .. ويتسمر في مكانه .. يردد التحية بذهول تام ..
ويأتيه الصوت : اسمحلي ع الزيارة فهالوقت .. بس شفت سيارتك هني وقلت دامني فاضي ازوركم .
هل يحلم .. ام ان الشخص الذي امامه هو اخر شخص توقع ان يقابله على عتبة داره .. ابتسم ناطقا : حياك يا فارس ادخل ..
,‘,
هُنا أقف وموعدنا باذن الله سيكون يوم الخميس مع الزفرة 33
|