كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل
,‘,
هل هو اعصار .. ام زوبعة في فنجان .. ستهدأ بعد لحظات .. دقائق ربما .. اهتزت شفتيها بخوف فصوت شبيب الحانق على ترهات تلك النسوة افزعها .. اوقفها تنظر اليهن.. لحوقلة جدتها ومن ثم صراخها بعد صراخ حفيدها القريب منها وجدا .. ليس قرب المكان بل قرب الافئدة .. عيناها تبكي وعقلها لا يستوعب ما يحدث .. ايقولون بان زوجها اخيها .. كيف ؟ .. تستمع لجدتها : حسبي الله ونعم الوكيل فيكن .. حسبي الله ونعم الوكيل .. وانتي – تحدث تلك الجامدة ومطأطأة رأسها – ليش ما تكلمتي يومها .. ليش ما يتيني وخبرتيني عن كلام ام سالم .. الحين يايات تقولن اخوان .. لا بارك الله فيكن من حريم ..
لم يلحظوا انسحاب ذاك ولا انسحاب الخال الذي اثقله العلم .. تحركت تدنو منهن .. جالسات وكأن على رؤسهن الطير .. التفتت لصوت شبيب الواقف على مقربة منها : ليش ما تكلمتي يا ام سالم .. ليش ؟
قبل ان تنطق ردا عليه اسكتتها تلك وهي تقع امام ام عبدالله .. تقبل كفيها راجية : الله يخليج يا خالتي قولي انه كذب .. قولي انج مغلطة .. مب انا .. صح مب انا .. او . او .. او يمكن مب فارس ..
سحبت تلك كفيها تدسهما تحت عباءتها : سامحيني يا بنيتي ..
نهضت صارخة بهن : كذب ..
لتردف وهي تخطوا للوراء خطوات مثقلة .. تتوجه بالحديث لام سالم : ليش ما قلتي لعمتي .. ليش سكتي .. ليش ما رحتي لها ليش ؟ ..
لتنطق ام فارس بغضب الام المصابة : صدقها .. ليش ما يتيني تخبريني ..
لتصرخ تلك رافعة رأسها تنظر للوجوه تباعا : لاني خفت ع ولدي .. خفت ع سالم .. وابوك يا شبيب كان واصل .. اسأل امك .. اسألها شو قال يوم كلمته عن السالفة .. مب مرة ولا مرتين حاولت وياه .. سألي امج يا كنه .. يومها قالي .. لو سمعت ان حد درى بخرابيطج اللي يالسه تقوليهن ما بيحصل خير ..
وقفت لتردف : قال انه خرابيط .. وانا مالي غير ولدي .. مالي غير سالم ..
لتترك المكان بعدها مبتعدة .. وتحتسب ربها فيما حدث .. يتردد صوتها على مسامعهم .. وصوت ذاك يصلها جليا قبل ان تخرج : اميه قولي شيء تكلمي ..
لم يكن يرافقها الا الصمت .. تستمع انتحاب ابنتها .. وصوت والدتها الغاضب .. وصوته المرتفع يحاول ان يضعف الحجج الملقاة من فيه ام عبدالله .. ومن ثم انسحبت تلك الاخيرة .. ليبقى هناك ام فارس في صدمة اذهلتها واقعدتها عن الوقوف : حسبي الله عليكن .. ضيعتن ولدي .. ضيعتن فارس بسواتكن .. حسبي الله عليكن ..
تشعر بثقل في صدرها .. يثقله نزف قلبها .. وتعب لسانها من المحاولة لايجاد مخرج مما قيل .. تقف وتشعر بان تلك الدموع لا ترغب بان تتوقف عن الانهمار .. اصواتهم كطنين موجع لطبلتيها .. وهناك طنين اشد يضرب جدران جمجمتها .. ادارت رأسها لذاك الذي ركع امام والدته : امايه تكلمي .. الكلام اللي تقوله ام عبدالله صدج .. ؟
تراه ضعيفا .. يحاول كما حاولت هي قبلا بالصراخ .. وبالتوسلات المهدرة امام الوجوه .. لا تعلم بما تفوهت به والدتها له .. ليقع جالسا يدس رأسه بين كفيه .. شبيب انهار .. كما لو ان جبل انهار فجأة فانهارت له اجنحة المكان .. خطواتها المنهكة تحملها على السير للوراء .. فصدق القول بفعل الجسد من ذاك القوي في نظرها .. لا تزال معمعة النبرات تخترق مسامعها .. غضب .. يتلوه غضب .. فانفجار اصوات تدمي روحها .. لتمشي مبتعدة ما ان وصلت عتبة باب المجلس .. هل رأيتم يوما جثة تمشي على الارض ؟! .. هي كذلك في هذه اللحظة .. تشعر برجفة تعتريها .. والاصوات تلاحقها إلى غرفتها .. حتى اغلاق الباب من خلفها لم يسكتها .. لتقع راكعة على الارض .. تسد اذنيها تصرخ في داخلها بـ " كفى " ..
انسحبتا عن اذنيها لتقعا بجانبها .. تشد الانامل الى راحتها شدا .. وجذعها ينحني كما لو ان وزناً بغرار وزنها يقبع على ظهرها .. لتتتابع انفاسها .. وشهقاتها .. حتى ذرات الاكسجين باتت مثخنة برائحة غريبة لا يقوى صدرها على استيعابها .. ودموعها ترويها ملوحة حزن .. هل انتهى كل شيء ؟
تشعر بأن جميع عضلات جسدها متشنجة .. لا تقوى على تحريك اطرافها بسببهن .. والكلام الآنف يعيد نفسه مرارا وتكرارا .. وفجأة وكأن برودة ما استوطنتها .. تجبرها على احتضان نفسها بعنف .. ومن ثم الانحناء للامام .. فالنحيب الجاف .. وكأن صدرها يتمزق رويدا رويدا .. لتقف بعد برهة بصعوبة .. تجر خطاها الى دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. وعقلها متجمد على حديث يخنق انفاسها .. ويبعثر شهقاتها .. لترتجف حين وقفت اسفل الماء المنهمر في مربع الحوض الصغير.. بعباءتها وبملابسها الجديدة التي اختارها هو لها .. دقائق واذا بها تحرك كفيها على ذراعيها بقسوة .. تدعكهن وكأن بهما وسخ لا يتزحزح .. كفها اليمنى لا تزال متدثرة بالشاش الابيض .. والاخرى عانقتها نقوش حناء زينتها .. ترفعها امام وجهها .. تتأمل راحتها وحديث قديم مرت عليه خمسة ايام يعود يتخلل تعبها ..
قهقه يومها حتى فر الدمع من عينيه .. وهي كانت مشدوهة له .. افعاله مختلفة منذ ان ابتعدت تلك السلوى عنه .. وهي لا تجرؤ على السؤال .. فلقد وضع حدود لا يجب ان تتخطاها هي .. تكتفي بالقول السائد انها ترغب بالعيد بين اهلها .. ضحكاته اجبرتها على الابتسام .. فلقد اضحكته بعبارتها " تراها عمية ما تشوف عشان تغار " ..
كانت تلك الجملة ردا عليه حين قال " حرام تحنين وحدة والثانية لا .. تراها بتغار " ..
ضحكت وهي تشد قبضة يسارها وتنزلها رويدا .. ومن ثم بكت .. هل يضحك هو كما هي كمدا .. ام انه جبل راسخ يحيل كُل شيء لاختبار من الله ؟ ..
جلست القرفصاء بتعب ألم بها .. وهناك مرارة تستوطن روحها .. واشمئزاز من ذاتها تكدس ولم تعد تطيقه .. لتحيل الجنون الى سلاح في اظفارها .. تحاول تمزيق الجسد بهن .. لتسحبهن مرارا على ذراعيها .. فصدرها .. ورقبتها .. وتنتحب ..
,‘,
الهدوء كان غريبا في غرفة شقيقتها .. الا ببعض مناوشات بينها وبين كلثم الجالسة امامها .. تحاول تسريح شعرها المتبعثر جراء العب المتواصل مع هاشل في ساحة المنزل منذُ ساعة خلت : كلثوم اعدلي راسج .. خليني اربط شعرج وانخلص ..
" بس يعور " .. صرخت بها الصغيرة وهي تغلق عينيها بقسوة حتى اختفت جفونها .. لتنطق تلك وهي تشد شعرها لاعلى : لان شعرج ما شاء الله تقول صوف ياعدة
وتضحك بعدها تحت سخط تلك وكلماتها المتوعدة لشامة .. وما ان انتهت حتى قفزت الاخرى مبتعدة .. لتصرخ تلك بها : وين رايحة ..
وقفت ونظرت لشامة وهي تحرك يديها ببراءة : بروح عند هاشل .. بنبني بييت كبييييير ..
تشير للخلف وتردف : هناك ورا البيت ..
وبعدها جرت مسرعة .. لتطوح شامة برأسها وهي تقف تنفض ملابسها من بعض الشعر الذي تساقط .. وتمتمت : الله يعينكم ع منازع امي ..
تحركت لتضع المشط على " التسريحة " .. ومن ثم خرجت .. لا تعلم مالذي يحدث في المنزل .. الهدوء غريب .. منذ ساعات كان يجتاحه صوت كنة مع عمتها .. وصوت والدتها وجدتها .. واصوات ضحكات من خالها وفارس وشبيب .. والآن لا شيء سوى الصمت ..
توقفت عن سوق خطواتها وهي تنظر لغرفة شقيقتها .. هل هي هناك ؟ خلف الباب المغلق .. ابتسمت وتهادت اليها .. الى غرفة لا تزال مقر شقيقتها .. لتطرق الخشبي ومن ثم تلج .. صوت الماء اخرسها عن النطق .. لتمشي وتقف .. فالباب مفتوح : كنه انتي تتسبحين ؟
لا جواب .. لتشد الخطى تعج بها نبضات الخوف .. وتطل لتراها .. على جلستها تلك .. وحربها لم تهدأ على الجسد المشمئزة منه .. لتتقدم تلك تغلق الماء وسرعان ما تنحني بهلع تحاول رفع تلك المتكومة امامها : كنون حبيبتي شو بلاج ؟
جسدها يندفع للوراء في ذهول جحظت منه عينيها .. دفعتها بقسوة حتى انزلقت بالماء المتبعثر : خوزي عني ..
صرخت بتلك وعادت تحارب جلدها .. هل جُنت شقيقتها ؟ .. كان هذا السؤال يعانق فكرها مع لهاثها المتوتر .. لم ينتبها لتلك الصغيرة التي عادت ادراجها باحثة عن شامة .. وقادتها قدماها الى حيثُ هُما .. لتفزع مما حدث .. وتجري مسرعة .. تناديه بخوف .. تندفع الى حيث قبع في سكون .. ليقف على صوتها : شبشب .. شبشب .. خالوه كنه ضربت شامه ..
لا يعلم كيف وصل هناك يقف ليهوله منظر الاولى .. وتثيره نظرات الاخرى الخائفة وهي لا تزال في مكان سقوطها .. تحرك ليجلس القرفصاء .. يمسك رسغيها غير آبه بمحاولاتها الضعيفة : كنه فديتج اهدي ..
يتهدل شعرها المبتل يغطي ملامحها .. يثير الخوف منظرها ذاك .. لتشد انفاسها تباعا .. شهقات قصيرة متوالية : كيف ..يكون.. اخوي ..
اوقفها ليبعدها عن ذاك المكان قليلا .. وكفاه تبعدان خصلات شعرها للوراء .. ينظر لوجهها : حبيبتي .. ان شاء الله تكون ام عبدالله غلطانه .. لا تسوين بعمرج جذي .. وانا ما بسكت .. بروح اعرف منها كل شيء وبتأكد أكثر ..
ليبتسم ويصمت لبرهة .. ويردف بعدها : ما عندج ثقة فشبيب ؟
تحركت شفتيها .. لتبكي .. ومن ثم تنطق برجفة : لو .. طلع فارس اخوي .. بموت .. بموت ..
دسها في صدره غير مباليا بثيابها المبتلة .. اما تلك فوقفت : شبيب شو اللي يالسه اسمعه ..
رفع كفه في وجهها أن اصمتي .. فلا داعي للحديث في حضرة الانكسار .. الصمت هو الحل في هذه الساعات .. لم تشعر الا بجسد كلثم يلتصق بها : كلثوم روحي عند هاشل ..
هزت تلك رأسها بلا .. لتمسكها شامة من يدها تبعدها عن المكان .. وسرعان ما تعود للغرفة لتجده يجلسها وهي كدمية تتحرك بين كفيه كما يشتهي .. لينظر اليها : شامة ساعديها تغير ملابسها .. وخليها ترقد ..
ليعود ينحني يرفع بكفيه وجهها : بتأكد من ام عبدالله .. لا تفقدين الامل ..
,‘,
أغمض عينيه .. يرغب بأن يكون كل ما مر حُلما .. بل كابوسا مفزعا .. سيصحو منه على صوت كلثم وهاشل المتنازعان على بعض مفرقعات اشتراها هاشل من عيديته .. او على صوت جدته الزاجرة لهما .. سحب انفاسه وهو خلف مقود سيارته .. لا يذكر مما حدث الا الاحاديث .. وانسحاب الضيوف تباعا .. واختفاء خاله ..
تبا لما يحدث .. لما يبتعد حين اكون بحاجته ليقف بجانبي .. لما ترتحل الافراح عني مسرعة .. ألا يطيب لها المكوث بجواري ؟ .. آآه .. ليت ما كان لا يمُت للحقيقة بصلة .. اللهم لا تخيب رجاءي .. يا رب تكن ام عبدالله متخبطة بين الاسماء .. فاخطأت بأسم احدهما ..
سحب انفاسه من جديد وزفرهن .. ليترجل من سيارته .. تقف قدماه امام باب منزل ام عبدالله .. عليه ان يتحرى الحقيقة .. لربما تاه امرا ما دون ان تشعر هي .. يعود يعب رئتيه بالهواء .. يشعر بان جسده يحتاج لكميات اكسجين هائلة تُعيد له توازن روحة المتزعزعة ..
" هلا شبيب .. حياك " .. نطقها عبدالله وهو يرحب به وجدا .. ليدخل بعدها .. ويشد ذاك خطاه نحو والدته .. يبلغها بان شبيب هنا يرغب في الحديث معها .. اسند والدته لتقف .. باحت له بُكل شيء حين عادت الى المنزل في حالة اخافته .. لتخبره بان تلك الافواه الداعية عليها لا تزال تلاحقها .. هي لم تخطيء .. بل الزمان اخطأ حين ابعدها عن الاحداث ..
بعد سلام بارد منه يشوبه جزع من القول القادم .. جلسوا لتنطق هي : سامحني يا ولدي .. والله ما كان بايدي اللي صار .. ولو دريت فوقتها كان ما سكتت .. بس ..
قاطعها : خالتي .. يمكن انتي مغلطة .. تذكري زين .. السالفة فيها حرام .. فيها طلاق ودمار لاختي وفارس ..
رفع عبدالله نظره عن شبيب متوجها به الى والدته .. لم يرها يوما بهذا الحال .. وكان الصمت يرافقه .. يستمع لها حين تحدثت مسترسلة : يوم طاحت ام فارس مريضة بالحمى كان فارس بعده ولد اسبوع ويمكن اقل .. وولدي عبدالله يومها كان له ست شهور .. خذيته منها ورضعته من صدري الين تعافت .. حتى عبدالله وقفت عنه حليب النهار وصرت أأكله .. عشان فارس ما ياخذه اليوع .. وام فارس بتأكد ذا الكلام لو سألتها ..
كفاه تشابكتا بالانامل .. حتى امتقع لونهما من جراء الشد الذي يكابدانه منه .. بلع ريقه ليسأل : وكنة .. كيف ...
صمت لاول مرة يشعر بانه لا يعرف ادارة حوار ما .. وكأن ممارساته في التحقيق اختفت .. تبخرت .. يتمنى في هذه اللحظة ان تقول بانها لم تكن كنة .. لم تكن شقيقته التي ارضعتها .. ولم يكن هو السبب في حدوث ذلك .. رفع نظره لعبدالله الذي وقف على طلب والدته : عبدالله .. قوم ييب جوازك وجواز فيصل ..
ماذا الآن ؟ هل هناك اثباتات ستخرس لساني عن المحاولة ؟ اشياء مكتوبة وموثقة ؟ رباه اشعر باني في موقف لا احسد عليه .. وتلك لا اعلم عن حالها شيء .. حتى ذاك المختفي .. ماذا حل به ؟ .. لا تخيب ظني يا الله .. فلتكن هناك أخرى ليست بكنة .. ارضعتها تلك القابعة امامي ونست .. فقط لا تكون كنة ..
عاد عبدالله ولا يزال الصمت مسيطر على المجلس .. ليدنو من والدته يمد لها بما في يده .. فتطلب منه ان يعطيها لـ شبيب .. ليرفع نظره يمد كفه يتناولها .. ويتبع عبدالله ببصره حتى جلس .. ليستمع لها من جديد : يوم مستوي فيصل كان عمر كنه شهرين .. يمكن ثلاثة .. ويوم رضعتها كنت توني طالعة من الاربعين ما صارلي كم يوم ..
فتح الجواز الاول ليرى اسم عبدالله .. ويقرأ يوم مولده .. وسرعان ما اغلقه ليفتح الاخر .. عام ثمانية وسبعون وتسعمائة والف . واليوم كان في أواخر شهر مارس .. هذا كان ميلاد فيصل .. وهو يذكر ميلاد شقيقته .. في عام يسبق هذا العام .. وفي آخر اشهر تلك السنة المولودة فيها .. اذا فذاكرة تلك المرأة لم تضعف ..
استطردت : يومها يولدي كان عمرك ثلاث سنين .. يوم العزومة اللي سوتها ام فارس كنت ما تقر ( تهدأ ) .. انت وسالم وعبدالله وفارس والبنيات عفستونا بلعبكم .. وطحت انت علينا يومها وانكسرت ريلك .. ام سالم يزاها الله خير هي وابو سالم الله يرحمه شلوك الدختر بس ما طاعوا يخلون كنه وياكم .. وخذتها ام سالم وياها ..
" وابوي ؟ " .. سؤال بعثره لتجيبه : ابوك كان مسافر .. يتني ليلتها ام سالم وكنه ع ايدها .. وسالم يمشي وراها .. تقولي لحقي البنت مب طايعة ترضع من المرضعة .. واحنا كنا ندري ان ابوك شديد ومحرص ع امك عياله ما يرضعون من غير صدرها .. بس البنت كسرت خاطرنا ..خفنا يصيبها شيء ..
اغلق ما في يده ووضعه جانبا : وليش ما خبرتوا امي يومها .. ليش ما قلتي لها انج رضعتي بنتها وهي غايبة .. ؟
سحبت انفاسها : قلت لام سالم لازم شمسة تعرف .. بس حلفتني ما اقول .. قالتلي ما بيصير شيء .. وان صار هي بتصرف .. ام سالم وامك كانن مثل الخوات .. ويخافن ع بعض .. خافت ان ابوك يطلق امك ع هالسواه .. وحلفت لها ما اعلم دام ما بيصير شيء ..
,‘,
يــتــبــع |~
|