,‘,
تجر الايام نفسها سريعا في هذا الشهر الفضيل .. لعلها تبحث عن فرح لاولئك المتعبون من الوجع .. كتلك المتعبة من شقيق رسمت له الصدمات طريق لم تعد هي قادرة على انتشاله منه .. تجلس عند قدمي والدها .. وتسند رأسها على جانب ركبته ..و كفاها تعانقان المصحف بعد ان رتلت منه ايات كثيرة لتختمه تحت اسماعه ..
وها هي تتمتم له باحاديث كثيرة .. عن شوقها لمريضاتها .. عن شوقها لايام كانت.. وعن براثم عصيان استحلت صدر وليد .. هل يحق له ان يغضب من والدها بهذا الشكل .. رفعت نظرها لوالدها المبتعد بفكره : ابويه .. انت مالك ذنب .. قضاء وقدر .. كل شيء قضاء وقدر .. بس وليد مب طايع يفهم .. ان موت امي واخواني واللي صار لك بسبب ريال متهور .. ما حاسب ع روحه وارواح غيره .. شو استفاد الحين بسرعته .. يتم عياله .. ويتمنا ..
اختنقت بغصة لطالما سيطرت عليها .. لتسكب عيناها الدمع حين وقعت يده السليمة على رأسها .. وصوته الثقيل لاول مرة تسمعه بعد سنين عجاف : قدر .. الله .. قدر .. الله ..
مسحت دموعها بفرح .. لتقف على ركبتيها .. تحتضن كفه .. تنظر الى عينيه : ابويه شو قلت .. ابويه رد قول اللي قلته ..
هل كنتُ أحلم حين سمعت صوتك يا أبتاه .. هل كنتُ نائمة حينها .. هيا انطق .. مشتاقة لحديثك .. ورب هذا الكون ان شوقي اكبر مما تتصور .. اعدها .. رددها .. انطق اسمي .. قول لي " ريووه " .. كم اشتاق لهذا الاسم من بين شفتيك .. كم اشتاقه ..
تنظر اليه وقد غرق وجهها بدموع الفرح .. هو يتحدث بصعوبة .. ولكنه يتحدث .. ينطق .. يخبرها بان " الحمد لله " .. اخذت تقبله وجدا على وجهه .. جبينه .. وجنتيه .. رأسه .. وانتهاء بكفيه حتى قدميه انحنت لتقبلهما .. وتمسكهما لتنتحب بعدها .. لتقع يده على رأسها تبعثر شعرها المصفف : قولي .. الحمد .. لله ..
رفعت نفسها لتنطق بالحمد لربها .. واذا بوجهها يتجهم لرؤية ذاك الواقف .. بعيون نصف مفتوحة .. حمراء وكأن بها انسكاب دم .. يقف بانفاس لاهثة .. لتدنو منه ناطقة باسمه .. ومن ثم تردف : شو فيك ؟
" اريد فلوس " .. نطقها لتصرخ به : انت ما بتوب من السم اللي تتعاطاه .. ما عندي فلوس.. روح للخمة اللي متعرف عليهم يعطونك ..
وقف لبرهة ينظر اليها .. وبعدها هرول مبتعدا الى غرفتها .. لتجري خلفه تقف عند اعتاب الباب .. تراه يبعثر اشياءها بتوتر كفيه .. يقلب حقيبتها رأسا على عقب .. كمجنون غيب عقله .. يبحث بين اشياءها المتناثرة .. حالته تثير الشفقة .. لتدنو منه تنظر اليه في الاسفل : متى بتوب عن هالشيء .. حرام عليك .. انت فرمضان .. لا صوم ولا صلاة .. حرام عليك ..
وقف وانفاسه بدأت تلفح وجهها ..وكفيه تتحركان على ذراعيه .. تشدان على جلده الملتهب : ريا .. عطيني فلوس .. الله يخليج .. هالمرة بس .. هالمرة .. بموت .. الله يخليج ..
هزت رأسها وقد كست وجهها مياه عينيها : ما عندي ..
دفعها عنه صارخا : كذابه ..
ليعود يبحث .. يفتح الادراج تباعا .. ومن ثم يتوجه الى دولابها .. يعبث بملابسها .. لتقترب منه تحاول ان تبتعده .. ليدفعها من جديد عنه .. يملك قوة غريبة وهو في حالته هذه .. لتعود تمسك ذراعه : وليد اهدى .. خلني اوصلك المستشفى .. بيساعدونك ..
صرخ بها : ما اريد .. خوزي عني ..
وقفت متسمرة تنظر اليه .. سكونه المفاجأ ومن ثم .. حركته السريعة لانتشال علبة من المخمل .. ليبتسم وهو يفتحها .. ليلتفت لها وتجحظ عينيها .. تدنو منه تسحبها من بين كفيه : الا هذي يا وليد .. هذي من امي .. خلها ..
سحبها بعنف هاربا من براثمها .. لتصرخ باسمه .. ومن ثم تجري خلفه : وليد رد .. وليد ..
اختفى لتقف مكانها .. وسرعان ما عادت حيث والدها .. ذاك الذي هاله منظر ابنه .. بكاء ابنته .. ضعفها وانكسارها .. لتهرول تقع امامه تحتضن ساقيه .. وتدفن وجهها في ركبتيه : ابويه .. خذ صيغة امي .. ابويه وليد ضاع .. لا تخليني الله يخليك .. لا تخليني ..
,‘,
منذ الامس .. بعد أن رأت ابنها المتعب .. وافكارها اغرقتها في يمها .. تعيد حسابات شهور مضت .. هي غير راضية لما يحدث .. وذاك المطر بعثر عليها بتعب صوت .. ان كلثم الصغيرة تشبهه .. وانه يرغب بان تزوره .. يرغب بان يستمع لحديثها الطفولي الذي يثير الفرح في نفسه ..
وقفت على اعتاب باب غرفتها عقب صلاة التراويح بساعة .. عاد هو من المسجد وآثر الانزواء خلف جدران الغرفة .. هو ايضا سمع حديث مطر ذاك .. ورأى غضب شبيب لكلمات بثها في مسامعه بخفوت لا يعلمها .. يقسم ان عيني شبيب حينها كانت لتخرج من مكانها ..
تنهدت وهي تراه جالسا يقرأ في كتاب الله .. لتغلق الباب .. وتدنو منه : حمد ..
انهى قول الله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة: 155/ 156 /157)
احيانا تأتي آيات الله لنا بنفسها .. تخبرنا بأن هناك حكمة من وراء ما يحدث .. كمثل هذه الاية التي يقرأها للمرة الرابعة في هذا الشهر .. اغلق المصحف مقبلا له .. ليلتفت لها : خير .. في شيء ..
تحركت لتجلس على طرف السرير .. وهو لا يزال جالسا امامها : راضي على اللي نسويه .. هكوه مطر .. كان بيلحق اخوه .. لولا ستر ربك .. قلتلي خالد تربيتنا .. خالد ما يسويها .. ولو رضينا بنأكد كلام الناس .. عيونهم اللي تقول لنا ان ولدنا غافلنا وسوى اللي سواه من ورانا .. خبرتني ان الحرمة كل يوم عند ريال .. واخوها ماسكنها يبيع ويشتري فيها .. ويمكن باعها ع خالد عقب ..
سحبت انفاسها مستغفرة .. لا ترغب بالقذف في عرض امرأة لا تعرفها في هذه الليلة من ليالي رمضان .. لتردف : ولدنا كان متغير .. خالد كان يغيب عنا اكثر عن قبل .. وكنا نشوف وساكتين .. نقول شغل .. وشبيب .. وجابر ما كانوا وياه؟ .. عيل ليش ما تغيرت حياتهم؟ .. ليش ما غابوا عن بيوتهم باليالي؟ ..
سحب هو الاخر انفاسه : كلام مطر غيرج ..
بحدة نطقت : كلام مطر خلاني افكر .. خلاني اشوف اللي ما كنت اشوفه .. اذا شبيب كذاب .. عيل جابر بعد كذاب .. ريل بنتك انسان كذاب .. ربيعهم اللي قالوا انه شهد ع زواج خالد من ذيك الحرمة كذاب ..
ابتسم بخفوت .. ووقف مستندا على كفيه .. يرفع كتاب الله .. ويضعه بجانبها .. ويجلس بجانبه : والاوراق اللي شفتيهن ..
- ما بيعيزون يغيرون فيهن ..
نظر اليها : هذا مب كلامج يا حفصة ..
بلعت ريقها وتنهدت : شمسة .. يوم خبرتها ان خالد ماله بنت ولا تطرالي البنت اللي عندهم .. وعلمتها عن الاوراق اللي شفتهن .. قالت هالكلمة .. ما بيعيزون يغيروهن ..
نظرت اليه لتراه شاردا .. وكأنه ارتحل بعيدا عنها .. اليوم هو ليس حمد الذي تعرفه .. هناك أمر ما يخفيه .. أمر اثقل من امر مطر .. لعل ذاك الرجل الذي قال بانه سيذهب لزيارته في نفس المشفى هو السبب .. او لعل هناك شيء آخر ..
ربتت على كفه الاسمر النائم بجانبه على السرير : حمد .. شو بلاك .. ضايقتك بكلامي .. غلطت بشيء ..
قُبض قلبها وهي تراه يزفر انفاسه بتعب : ما كان ودي اقسى ع عيال اخواني .. ولا كان ودي يقولون عن خالد اللي قالوه .. كنت يوم اقوله .. هاا نقول لامك ادورلك حرمة .. يضحك .. يضحك ويقول .. يوم ادورون لشبيب دورولي .. ولا كانه معرس ومعيل .. آآه يا حفصة .. حاس اني مسؤول عنهم .. اخاف عليهم يغلطون .. وهو غلط ..
على مضض قالت : وليش ما تقول ريال .. ما صد يوم احتايتله حرمة .. بس انت اليوم مب عايبني .. فيك شيء ..
وقف :اذا تبين تزورين مطر قبل لا يسكرون قومي تيهزي ..
,‘,
منذ الامس حين تمتم ذاك المطر في اذنه وهو يشتعل غيظا .. يعد الدقائق لبزوغ الشمس .. ليعتلي كرسي مكتبه .. ليرمي بما في جعبته على من يستحق ان يحترق بغضبه .. وها هي شمس يوم جديد تتربع السماء .. ترمي بانفاسها الحارقة على وجوه البشر .. وهو ينتظر بصحبة جابر في مكتبه ..
لينطق الاخير : شبيب اهدى ..
نظر اليه : كانوا بيقتلونه والسبة اللي ما يتسمى خلفان الكـ
تمالك اعصابه .. ليستغفر ربه .. ومن ثم يلتفت على الباب ودخول الشرطي ملقيا بالتحية العسكرية : خلفان برع سيدي ..
لينهض جابر عن الكرسي ويقف بجانب شبيب الجالس .. ويدخل ذاك يقف امامهما .. وينظر للشرطي المبتعد بامر من شبيب ... وينطق ببرود : انت ما تمل .. اللي عندي قلته ..
ابتسم شبيب بسخرية : مشكلتك .. انك طحت فيدين ريال مب ملول ..
وفجأة اردف : وين ولدك علي ؟
ضحك المدعو خلفان .. ليصرخ به جابر : جاوب ؟ واحترم المكان اللي انت فيه ..
عقد كفيه امامه : تسألوني .. وانا شعرفني .. والا قالولكم اطلع وارد واعرف اللي يصير برع ..
بهدوء مستفز تحرك جابر ليجلس حيث كان سابقا .. وذاك يتابعه .. ومن ثم يعود نظره على شبيب الذي نطق : ولدك علي مطلوب فجريمة شروع بالقتل ..
" شو ؟ " .. قالها ذاك الواقف ليردف : انت ياي تلعب عليّ .. ولدي ما يسويها .. والا يالس ادبر خطة عشان تسحب مني الكلام .. ترى ما عندي شيء ..
ضرب بكفيه على الطاولة وهو يقف : مب انت اللي فكل زيارة تدس سمومك فعقل ولدك .. جنيت ع عمرك وع شبابنا والحين جنيت ع ولدك .. تقدر تقولي شو سبب كرهه لمطر ..
" منو مطر ؟ " .. قالها بتوتر واردف : انا ما اعرف حد اسمه مطر ..
وقف جابر : شبيب انا طالع ..
وانحنى لينطق بهمس في اذن ابن عمه : لا يخليك تفقد اعصابك ..
وابتسم وغادر بعدها .. ليعود ذاك يجلس على كرسيه : ما تعرف مطر؟ .. تعرف خالد اللي قتلته .. مطر يكون اخوه .. فهمني الحين شو استفدت .. انت هني وولدك لاحقنك .. اذا تعرف وين نلقاه ياليت تخبرنا .. واذا تتواصل وياه خبره يسلم نفسه احسنله ..
بعد دقائق ينسحب ذاك من مكتبه .. ويسقط هو رأسه على الكرسي .. يشعر بانه محتاج لراحة ايام طوال .. دون تفكير .. دون خوف .. ودون اي شعور بالاختناق .. كالشعور الذي اجتاحه فجأة .. ليجعله يتعوذ من الشيطان مرارا .. شد انفاسه ليخرج .. وقبل ان يخرج يرن هاتفه .. ليبتسم .. مؤكد ان ذاك الجابر يرغب بالاطمئنان على سير الحوار بينه وبين خلفان : هلا جابر .. لا تحاتي كل شيء تمام ..
عقد حاجبيه : عمي .. ان شاء الله ... اوصل البيت واغير ملابسي واخبرهم ان فطوري عند عمي .. وبلاقيك هناك ..
ساعات مرت عليهما في المسجد .. صليا التراويح ومكثا .. الحديث الذي بعثره حمد عليهما لم يكن هينا .. جابر لم ينطق باي كلمة .. فقط استمع لعمه .. ولطلبه من شبيب ان يقول " تم " .. لينطقها ذاك باحترام الابن لابيه .. والآن حاله يقول .. ياليتني لم اقل ؟
المصحف بين كفيه .. يقرأ فيه .. وذاك جابر ينظر اليه بين الفينة واختها .. هادئ وجدا .. يراه يبتسم .. وكأن به ابتعد عن آيات الله خلف ذكرى ما ..
ابتسم ليصدق بخفوت .. يحب تلك الصغيرة .. تمسكت به قبل خروجه مرددة عليه ان لا يذهب .. ليرفعها على ذراعه ويضحك : لازم اروح .. وبعدين هذا عمي ولازم احترمه والبيه ..
هزت رأسها : يعني ما بتاكل من البسكوت اللي سويته ..
ثم اردفت وهي تلعب بـ" طربوش " ثوبه : سويته وييا شامة .. سهل واايد ..
ابتسم ليهمس في اذنها : ضميلي ( خبأي لي ) منه .. قبل ياكلونه .. انزين ..
هزت رأسها لينزلها ويغادر .. وليته لم يغادر ليسمع ما سمعه .. اغلق المصحف وقام .. يمشي على السجاد الاخضر حيث الرفوف .. يركنه هناك بعد ان قبله .. وذاك حذى حذوه .. ليوقفه قبل ان يركب سيارته بوضع كفه على كتفه : شبيب ..
رفع يمينه .. يرغب من ذاك الصمت .. لا يرغب بالحديث .. لا يرغب الا بشيء واحد .. أن يرى جدته .. ان يخبرها بما في صدره .. ان يدفن رأسه في حجرها كطفل صغير .. ابتعد تحت انظار جابر .. ليتنهد : الله يكون بعونك ..
هناك حين وصل منزله .. بعثر انظاره على الجالسين بعد ان القى التحية .. والدته .. وشامة .. وكلثم الصغيرة نائمة بجانبها .. على الارض .. وهاشل وخاله لا اثر لهما .. وحتى جدته .. لينطق : وين امايه العودة ؟
نظرت اليه شامة نظرة خاطفة لتعود انظارها على التلفاز : فحجرتها ..
اقترب منها .. لينحني يرفع تلك النائمة .. واذا به حين استقام يسمع صوت والدته : شو كان يريدك عمك ؟
وقبل أن ينطق اردفت : شبيب .. شلها حجرة شامة ..
" ان شاء الله " .. قالها وابتعد .. هو لا يرغب الان باي شيء .. يرغب بالوحدة بعد لقاء جدته .. سيلتقي بها بعد ان يوصل كلثم .. يضعها في السرير وينحني يقبل وجنتها .. ومن ثم يتأملها طويلا .. اكثر مما ينبغي .. ليستيقظ من حاله ذاك على صوت شامة : شبيب فيك شيء ؟ حاسه انك مب بخير .. عمي قالك شيء ..
بلع ريقه .. لم يشعر بانه سبب الخوف في نفسها ببروده الغريب .. لم يشعر بانه كان واضح الشرود .. هو الآن لا يشعر الا بمرارة تتكاثر في جوفه .. وكأن غصاته القديمة جميعها تعاظمت ولم يعد يقوى على اخراجها .. التفت لها وهو يرسم ابتسامة هادئة : سوالف .. يلسنا نسولف وخذنا الوقت ..
نظر الى كلثم .. وبعدها عاد ينظر لشامة : اذا بغتني يبيها حجرتي ..
" ان شاء الله " .. نطقت بها وهي تتبعه بنظرها .. حتى سمعت طرقاته على باب غرفة جدتها .. ومن ثم اختفى .. تنهدت وعادت ادراجها الى الصالة .. اما هو فما ان سمع صوت جدته تأذن له بالدخول حتى ولج .. يدنو منها جالسة على فراشها الارضي .. وبيدها مسبحتها الطويلة .. يدنو منها يقبل رأسها ويجلس : امايه حاس اني مكسور ..
" بسم الله عليك " .. بعثرتها وهي تعانق وجهه بكفيها المجعدتين : شبيب ما ينكسر .. ولدي ما يكسره الا الشيء القوي .. وما في شيء قوي عقب سبحانه ..
ابتسم .. ليلتقف كفيها يلثمهما .. وسرعان ما وضع رأسه في حجرها .. يحب ان يعود صغيرا في حضرتها .. كفها المداعبة لشعره تبعث فيه سرور كبير .. اغمض عينيه .. واسترسل بالحديث .. وكأنه يحدث ذاته .. ليخرس احاديثها الناصحة بقوله : المصيبة اني قلت تم .. ومب شبيب اللي يرد فكلمة قالها لعمه اللي فمقام ابوه .
,‘,
هنا اقف .. وموعدنا القادم سأحدده لاحقا باذن الله ..