لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-03-13, 12:42 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 



,,

كذاك الذي فضل الحرية وارتحل .. ليصفر صوت الريح في خواء منزله .. والاشجار تبكي وجع الوحدة من بعده .. حتى ان الاحجار المرصوفة هناك اشتاقت له .. يبعثر نظره في الارجاء .. هنا اجتمعوا كثيرا .. ضحكوا .. مزحوا .. وتشاركوا المشكلات .. هنا كانت تفوح روائح العطور الفخمة التي كان يصرف عليها الكثير من امواله .. وهنا كانت ضحكات اخوته الصغار .. نظر على صوت ذاك العامل من صعيد مصر : يا بيه البيت حالته تصعب ع الكافر .. والزرع تعبان ..


ابتسم : شوف شغلك هني يا عبدالغفور .. انت المسؤول الحين عن الزراعة وعن البيت .. مثل ما قلتلك بيي كل اخر اسبوع افتح البيت عشان تنظفه .. وحجرتك فيها كل شيء تحتايه ما اوصيك .. ترا هالبيت غلاته من غلاة صاحبه ..


- ماتوصيش يا بيه .. من النهرده حشوف شغلي كويس .. ولما تيجي المرة الجاية حتشوف الفرق ..


" السلام عليكم " القاها جابر وهو يشد خطاه نحو ابن عمه .. ليصل على انهاءهما رد التحية .. ويبتعد عبد الغفور من المكان : عرفت اني بحصلك هني ..


ضحك ليردف : هيه .. ما كأني قايلك بروح اييب عبد الغفور عشان يشوف البيت ويباريه (يهتم به )


ليقهق الاخر .. ويصمت فجأة : عيد زوج اخته .


وكأن دلو ماء بارد اريق على رأسه .. كيف حدث هذا ؟ ولماذا ؟ .. اسئلة كثيرة قرأها جابر من تعابير وجهه .. ليردف : انت ناسي ان عدتها خلصت من اسبوع .. اليوم رحت اشوفه واطمن ع بنت خالد .. ما لقيتها .. زوجها الواطي .. ولا طاع يخبرني منو ريلها ووين راحت ..


شد قبضته بجانبه .. يرغب بتنفيس الغضب الذي اجتاحه من خلالها .. ليحث الخطى مسرعا : اتبعني بسيارتك ..


نطقها ليتبعه جابر مهرولا .. وما هي الا دقائق حتى توقفت السيارتان امام منزل عيد .. ليرن الجرس مرارا .. اصبعه لا يرغب بترك ذاك الزر حتى خروج ذاك العيد اليهما .. عانقت كفه كتف شبيب : اهدى .. لا تفقد اعصابك ع واحد مثله ..


فُتح الباب .. ليظهر لهما بإزار و بلوزة بيضاء قطنية : خير .. حرقتوا اليرس ..


لم يلبث حتى اكمل جملته الا بيد شبيب تعانق مقدمة هندامه يشده اليه بعنف .. وانفاسه الحارقة غضبا تلفح وجهه : وينهن ؟



فك يده : اايه انت .. لا تحسب عمرك قوي .. وانك ضابط ولا بقدر عليك .. تراني اروم اشتكي عليكم .. ومب خايف منكم ..


صرخ به : وينهن ؟


ليتزلزل في مكانه .. عيون شبيب الغاضبة لم يرها يوما .. وكأنه سرق شيء غالي منه .. الهذه الدرجة يرغب بتنفيذ تلك الوصية الحمقاء .. ام انه الوعد يجري في عروقه مجرى الدم .. حتى احاله الى وحش لا يغفر لمن يتعدى حدود ممتلكاته .. بلع ريقه : محد .. راحت وييا ريلها وشلت بناتها وياها .. ولا لكم شيء عندي ..


نطق جابر : عيد .. وين راحت وييا البنات ؟


- اووهووو علينا .. انتوا ما تفهمون .. الحرمة عرست .. راحت .. سافرت وييا ريلها ..


تعود كف شبيب لتتشبث به : عيد .. يقولون اتقي شر الحليم اذا غضب .. بتخبرني وينها والا شو ..


- لا حول ولا قوة الا بالله – يده تحاول ان تفك يد شبيب – يا ريال اقولك الحرمة عرست ..


ابتعد بعد ان تخلص من تلك القبضة : يعني محد هني .. مب فالبلاد .. فهمت والا اعيد ؟


,,

هنا اقف .. وموعدنا بعد اربعة ايام .. اسمحو لي ان احدد موعد الزفرات بعد كل زفرة .. وسابتعد عن الالتزام بالموعد القديم ..
موعدنا اذا يوم الثلاثاء باذن الله ^^

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 31-03-13, 12:47 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 




,,



الريح .. وكأنها تواكب عواصف روحه التي لم تهدأ .. ولن تهدأ الا اذا فعل ما اراد ذاك المتوفي .. يقف ينظر لتهادي قمم النخيل في مزرعته .. ويسألها لما تهيجين .. أتشعرين بما يعتمل في صدري ؟ .. اتعلمين بما يخبأه القدر لي ؟ .. أهدأي فأني أرى نفسي تصرخ مع صراخ الرياح المتكالبة على اخضرار ارضي .. متى سأعتق من سلاسل كُبلت بها يداي بيدي اعز اصدقائي ؟ أيعاقبني على شيء أجهله ؟ أم انه يمتحنني ؟ .. وما فائدة الاختبار يا خالد إن لم تصحح اخطاءه ؟ ..


تنهد .. حتى باءت تلك التناهيد مسموعة للواقف على بعد اقدام منه .. يشعر بأن الماضي يرمي باثقاله على كاهل ذاك الموليه ظهره .. تركه مع هواجسه حتى تهدأ روحه الغاضبة .. ولكن لا بد من كسر الصمت في حضرة العاصفة .. ليخطو خطوات والهواء الشرس يحرك ثوبه كما يحرك ثوب صاحبة دون هواده .. ليقف قريبا من جانبه ويكتف ذراعيه على صدره .. وينظر للبعيد : ما كان لازم تفقد اعصابك .. وعلى واحد مثل عيد ..


عض شفته السفلى .. وصمت .. لا يرغب بالحديث .. فالحروف موجعة .. تجرح جوفه عند خروجها .. حاجباه ينعقدان غبنا .. ليشعر ذاك بتناهيده وزفراته .. يكاد يقسم انه يميز انفاسه من انفاس الرياح .. ليصمت مع صمته .. ويكسر الصمت بعد برهة : خذلك اجازة يا شبيب .. انت من يوم قمت من الغيبوبة وانت مب راحم عمرك .. شوف جسمك .. وين اللي كنا نضحك عليه لانه وزنه اكبر عنا .. ريح عمرك .. قدر الله وما شاء فعل ..


رأسه تتطوح : ليش ما وفيت بكلامي ؟ - ليلتفت لجابر ويردف – مب انا اللي قلت ان عندها فرصة الين تخلص عدتها .. وانا ما وفيت .. ضاعت كلثم يا جابر ..


-
ما ضاعت ..


ليصرخ به : كيف مب ضاعت .. وعيد الكلب مب طايع يقول وينها .. وين اراضيهن .. وخالد ؟.. واللي وصاني عليه؟ ..


تعانق كف جابر كتفه .. لينطق وهو عاقد الحاجبين : اهدى .. شو بلاك شاب ضو ..


لينفض ذراعه مبتعدا عنه بخطوات للامام : لان الامانه كانت بين ايدي وفرطت فيها ..


استغفر ربه ليتحدث بكل هدوء : انت اعصابك مشدودة .. وكل يوم طايحلي تحقيق وييا اللي ما يتسمون .. وتزيد حرقة اعصابك اكثر واكثر .. هذا غير مشاكل بيتك .. شبيب اسمع مني وابعد هالفترة .. سافر ولا تشل هم امك واخوانك .. بحطهم فعيوني .. ومنذر مويود بعد ..


التفت له ليحث الخطى من جانبه : انت مب فاهم شيء يا جابر ..


ليتبعه بخطواته ويستوقفه بامساكه من ذراعه : فهمني ؟ شو اللي مب فاهمنه – بحدة في صوته اردف – فاهمنك يا شبيب .. وداري انك ما بترتاح الين تطلع شريكهم اللي بلغهم .. بس ما اظن بتوصل وياهم لشيء .. صارلك اسابيع وكل يوم يارنهم تحقق وياهم .. وهم ع نفس الكلمة .. مب ويانا حد ..


تعداه ليقف امامه .. ويضع عينيه في عيني شبيب : لا تضغط ع عمرك .. وكلثم بترجع .. صدقني بترجع ..



,,

" يلاحقون كلثم تقول كلاب تلاحق طريدة " نطق بهذه الجملة ليردف بصرخة : آآخ .. شوي شوي ..


فشفته قد شقت بسبب قبضة شبيب .. وهي تقف امامه حيث كان جالسا على السرير .. تنظفها من الدماء وتداويها : قص ان شاء الله تقص ايده ..


لتعود تضع القليل من الدواء بحذر : وبعدين انت ليش مب طايع تشتكي عليهم .. ترا البلاد فيها قانون ..


وقف لتقف هي معتدلة وترجع خطوة للوراء .. ويتابع هو طريقه نحو الدولاب يخرج له ثوبا وملابس داخلية : خبلة انتي .. هذيلا ضباط وعندهم مراتب .. ظنج بيصدقوني انا وبيكذبونهم.


يبتعد متجها نحو دورة المياه ( اكرمكم الله ) : خليها ع الله يا شيخة .. وكلثم لو يضربون الارض ويحفرونها حفر ما محصلينها ..


زفرت انفاسها لتتمتم بغيض : لا حول ولا قوة الا بالله .. زين اللي افتكينا منهن ..


لتجر خطاها للخارج .. وراحة تتسلل اليها من ابتعاد تلك وابنتيها .. فهي لم ولن ترغب ببقاءهن معها في منزل واحد .. لتجلس في الصالة تتابع التلفاز .. وقد احتضنت بعض " المكسرات " المحمصة .. تبتسم تارة .. وتارة اخرى تصرخ على من في ذاك المسلسل وكأنهم سيسمعونها .. لتلقي ببعض الدعاوي عليهم وبعض الشتائم .. وهي على حالها اذا به يمر .. لتقف تنفض ثوبها من فتات ما اكلته وتسرع خلفه : عيد صبر شوي ..


زفر بغيض وهو يلتفت : خير شو تبين ؟


حركت فيها بسخط : ما اريد شيء .. بس بسألك الفلوس اللي عطاك اياها ريل اختك شو سويت فيهن ..


حاجبه يرتفع مستنكرا : مالج خص .. اسوي فيهن اللي اريده ..


" شو " .. قالتها وهي تعانق وسطها بكفها .. وتردف : من وين يايب هالرمسة بعد .. وين كلامنا واللي خططناه .. والا يوم مسكتهن طمعت ونسيت كلامك .. بتعطيني حقي والا والله يا عيد ما بيصير خير ..


ليشتاط غضبا ويلف ذراعها خلفها حتى تألمت متوجعة : مب عيد اللي يتهدد يا شيخوة ..


يفكها دافعا بها حتى كادت ان تقع : ولزمي بيتج ..


ابتعد للتتزاحم انفاس الغضب امامها : هين يا عيد .. بتخون في .. بخونك فيك ..


لتعود ادراجها للمنزل .. وتصرخ بابنتها الواقفة عند الباب .. وكأن لها ذنب فيما حدث .. تشعر بالخيانة من قبل بعلها .. أيخبرها ان لا دخل لها في تلك الاموال ؟ أيبعدها هكذا وبكل سهولة .. وهي عليها ان تصمت وترضا ؟ ..



منذ ان تركها وهو يقبع في سيارته .. لم يتحرك .. فهناك احاديث تثير الريبة في نفسه .. لربما ستخبر شبيب عن عوض .. وتفضحه شر فضيحة .. نفض رأسه ويكاد الغيض يميز ملامحه : بتسويها شيخوه .. وانا بخسر عقبها .. بخسر اشياء واايد ..


قبضته تطرق المقود بعنف : الخبلة .. لازم اسكتها – ابتسم واردف – بناكل بعقلها حلاوة وبتسكت ..


لتشرخ قهقهته سكون سيارته .. ويتحرك بعدها مبتعدا الى حيث وجهته .. وتفكير بشيء ما يستطيع اسكاتها به يحوم على رأسه .. وشيء من الخوف يداعب قلبه .. فالامور وصلت الى حدود مخيفة جدا .. وذاك الـ شبيب لن يصمت .. مؤكد ان السكوت ليس في قاموسه هذه الايام .. تنهد وهو يتوقف لاشارة المرور الحمراء : شو السواه الحين .. ان طاح عوض طحت انا ..


نفخ انفاسه .. على صوت السيارة التي تطالبه بالتحرك .. ليتحرك دون ان ينتبه لمن يقطع الاشارة مسرعا .. اصطدام في مربع الاشارات ذاك .. تتوالى الصدمات من المركبات تباعا .. وضرر ليس ببسيط لحق بالعديد منها ..وظلام اطبق على عينيه .. وسائل حار يستشعره جبينه مرورا برقبته ..



,,

ولكنها ليست كأضرار روحها الممزوجة بالوجع .. نظرت اليها صديقتها لتهمس في اذنها : شو بينج وبينها ؟


كان نظرها يتابع مها الخارجة من الـ" كفتيريا" لتبتسم وهي تعود لنظر الى طبق غداءها : ما بينا شيء ؟


ليتبادلن النظرات فيما بينهن .. فهن يرين الابتعاد والفجوة الكبيرة بينها وبين مها .. لتنطق احداهن بعد ان سمعت رد سوسن على تلك الهامسة منذ برهة : كنتن ما تفترقن .. والحين تشوفينها وكانج شايفها ابليس ..


شدت على الشوكة التي بيدها .. وهي تقطب شفتيها بغضب .. ونظرها لا يزال في ذاك الطبق .. وما هي الا هُنيهة حتى رفعت نظرها تبعثره على وجهي تلك الفتاتان الجالستان مقابلها : عاادي .. تضاربنا .. وتزاعلنا .. فيها شيء ؟


لتقف بعدها مبعدة كرسيها للوراء .. واذا بيد الجالسة بجانبها تعانق رسغها : يلسي .. وين رايحة ؟


" بروح المكتبة " .. قالتها وهي تسحب حقيبة كتبها لتردفها على كتفها .. تشعر بان الطريق اصبحت تقصر وتقصر للوصول الى ما تريد .. ستصل حتى وان طال الامر ايضا .. فهي لن ترضا بان تكون تلك سعيدة وهناك في جوفها جرح من لسانها لا يريد ان يندمل ..

ابتسمت وهي تلمحها من جديد تقف قريبا من بوابة الجامعة مع احداهن .. وحديث لا تعيه بينها وبين الاخرى .. لتقف تنظر بحاجب مرفوع .. لتبتسم حين التفت مها لها .. شيء ما يخبرها بان سوسن تتألم لما فعلته هي بها .. بسبب ذاك اللسان السليط الذي لم يثمن ما نطق به حين غضب .. قطبت حاجبيها وهي تراها تقبل نحوها .. ستأتي لها كما كانت دائما بعد اي مشاجرة بينهما .. فسوسن طيبة القلب .. ابتسمت حين دنت منها .. لتفتح فيها .. تريد ان ترحب بها .. وربما بعدها تعتذر ..


خطواتها تتابع الى ان وصلت وهي ترى ابتسامة مها .. وتغير ملامحها حين نطقت وهي تحدث الفتاة الاخرى : تدرين كلمت ابوي ووافق اروح وياج .. بس خلينا نطلع من وقت لاني مابا اتأخر ..


وما هي الا لحظات واذا بها تشبك يدها بيد تلك وتبتعد معها .. لتزفر مها متمتة : طيبتي بتوديني فستين داهية .. والساني يباله قص .. اوووف ..


لتجر خطاها خارجة من تلك البوابة .. ورغبة بالبكاء تعتريها .. اهينت منذ دقائق.. هي أهانت نفسها حين ظنت في تلك خيرا .. قطبت جبينها حتى تجعد .. وهي ترى شابا يقف بالقرب من سيارتها .. لتقترب منه وصوت ازالة القفل صرخ في المكان .. رفع نظره وابعد جسده عنها .. ليبتسم حين نطقت : خير اخوي بغيت شيء ..


-
السموحة منج .. ظنيتها سيارة ربيعي .. قالي اشترى سيارة بي ام ومبركننها قرب الجامعه .. وعبالي هذي هي .. السموحة اختي ..


-
حصل خير ..


قالتها لبيتعد هو يعيد كلمات السماح .. وهناك عيون ترقب ما حدث بغضب .. طال الوقوف بينها وبين ذاك الشاب .. وحديث قد تبادلته الافواه .. ولربما تلامست الايدي .. كانت تلك الافكار تراوده وهو يقف بعيدا لا يرى منها الا ظهرها .. وذاك الشاب امامها .. مشى بخطوات غاضبة .. لينتشلها من مقعدها بعد ان فتح الباب : منو هذا اللي يالسه تسولفين وياه ؟


خوف .. اختناق .. و حقد طغى على السطح .. لترجف ذراعه مبعدة اياها عن ذراعها : وانت شو دخلك .. الين متى بتيلس تلاحقني .. افهم .. ما اريدك ..


يده تعود تشد على ذراعها حتى احست بان انامله قد تصل العظم لا محالة .. ليقرب وجهه من وجهها .. وانفاسه الجامحة بالغضب تصفع بشرتها المحمرة من اشعة الشمس : السانج هذا يا بنت عمي يبيله قص .. ومحد بيقصه لج غيري ..


تحاول باناملها الضعيفة ان تخلص ذراعها .. ليشعر بالمها من عينيها .. ويعتقها .. لتنظر له بتحدي غريب : سلطان .. لو ما بقى غيرك في هالعالم كله ما تزوجته .. تفهم .. لو انت ريال وكفو ما تلاحقني كل يوم والثاني طالعلي ..


" يضايقج هالشيء " .. قالها وهو ينظر لها بعيون تكاد ان تقدح شررا .. ليردف : اكيد بيضايقج .. بضيع عليج جوج ..


" تفو " بصقت على وجهه وهناك دموع قد تكدست في مقلتيها تأبى النزول : انت انسان تافه .. تافه ..


لتركب سيارتها وتنطلق بعجل .. لم يتحرك من مكانه .. ولم يحرك نظره .. فقط ظل يعيد ما حدث في فكره مرارا .. اما هي فنزلت دموعها بغزارة اغرقت وجهها .. الطريق امامها كيوم ضبابي صعُبة الرؤية فيه .. لا تعلم كيف استطاعت ان تصل الى المنزل سالمة .. لتهرول الى الداخل .. تريد ان تصرخ .. ترغب برمي ذاك الثقل الذي يتعبها .. جرت وصوت وقع حذائها أنبأ حفصة بوصولها .. لتقف من مقعدها .. وتلك ولجت الى غرفتها .. لترمي بحقيبتها ارضا .. تلتها بـ " شيلتها " لتصرخ وهي تغلق الباب بعنف : استاهل .. انا استاهل .. الله ياخذني وارتاح ..


" مها شو بلاج فديتج " قالتها حفصة وهي تلج .. ليقابلها ظهر مها .. ازدردت ريقها دون ان تتحرك : ما في شيء .. خالتي بتسبح وبرقد لا توعيني .. ترا ما علي صلاة ..


لتبتعد عن المكان خلف جدران دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. لتستند على الباب .. ودموعها تنسكب دون كلل .. لتحدث نفسها : كلهم اكرههم .. اكرههم .. ما يحسون .. وسلطانوه عساه الموت ع كلامه اللي قاله .. عساني احضر عزاك يا سلطان ..


انهارت جالسة على الارض .. اهينت ؟ وتشعر بانها تغوص في حفرة عميقة .. وهناك من يردمها عليها دون رحمة .. قلبها متعب .. يحتاج لمن يأخذ به ويشفيه من اوجاع تتكابد عليه .. ظلت مكانها دقائق طويلة .. ارادت ان تغسل تلك الاهانة بدموعها .. لتقف وهي تستند على كفيها .. وترجفها البرودة .. وكأنها الآن فقط استطاعت الشعور .. تنهدت .. لا تذكر شيء الا كلماته الطاعنة لها .. هي لم ولن تفعل ما تسيء به لأُناس ربوها .. سهروا عليها .. وكانوا لها اما واب .. غسلت وجهها كثيرا .. وكأنها تخجل من تلك الدموع التي داهمتها واضعفتها .. لتجفف بشرتها وتركن تلك المنشفة مكانها .. جلست على طرف سريرها .. وما هي الا ثواني حتى اندست تحت لحافها .. لعل تلك التي فيها سبب مزاجها المتعكر .. وزاد الامر بـ سوسن وذاك الـ سلطان المتسلط ..


,,

يـتـبـع |~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 31-03-13, 12:47 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 



,,

بعد ان تركت غرفتها دون اقتناع بجوابها عليها .. وهي تحاول ان تسيطر على نفسها .. تريد ان تخبره بان ابنة خالد لا بد لها بان تعيش معهم .. ان تربى هنا كما تربت مها قبلا .. لا تريد لتلك الصغيرة ان تكبر بعيدا عن عينيها .. فتحت باب غرفتهما .. هي تعلم بانه يأخذ غفوة بعد الغداء وقبل ان ينهض لصلاة العصر .. عادة قديمة لا يستغني عنها .. تلفتت لتراه يخرج وقد رفع اكمام ثوبه بعد وضوئه .. وتمتمات بالاستغفار يرددها لسانه وهو يحث الخطى ليمر بجانبها متوجها لصلاة في المسجد .. استوقفته حين نادته .. تدنو منه وتقف على مقربة منه .. ليلتفت لها : خير يا حفصة .. فيج شيء ؟


فوجهها يحكي قصص كثيرة .. ليعيد السؤال عليها حين كان الصمت جوابها : حفصة .. فيج شيء ؟ العيال فيهم شيء ؟ شيء مستوي ؟



استوعبت خوف زوجها اخير .. لتبتسم : ما فيهم الا العافية .. بس بغيت اكلمك فموضوع ..



" ان شاء الله " .. نطقها وهو يبتعد خارجا ليردف : بصلي العصر وبيي .. قولي للعيال يلحقوني ..




لن يطول الامر اكثر .. وعليها ان لا تسكت .. فهذه ابنة خالد ؟ الا يحق لها ان ترى شيء يذكرها به .. لعلها تشبهه .. تقاسيم وجهه .. حواجبه العريضة الملتصقة .. ربما ورثة ابتسامته .. وعينيه وحتى روحه المرحة .. تريدها بين يديها .. تنشأها كيفما تريد هي .. لا كيفما تريد والدتها التي لا يعلمون عنها شيء .. مر الوقت سريعا لترفع نظرها لصوت مبارك وهو يجري مسرعا للداخل .. ويتبعه مطر .. وما ان رآها حتى اقبل عليها .. يجلس بجوارها : امايه فيج شيء ؟




لما هذا السؤال يتردد من جديد ؟ هل يتضح ما في صدرها على وجهها ؟ .. وقبل ان تنطق اذا بحمد يلج .. ويجلس على مقربة منهما .. ويبادرها : شو الموضوع اللي تبيني فيه يا ام خالد ؟



جدية امتزجة في صوته .. قد تكبلها عن النطق .. واذا بها تمد يدها تمنع مطر الذي استأذن ليتركهما لوحدهما : خلك يا مطر .. الموضوع مب سر .. وانت الحين كبرت ولازم تشاركنا برايك ..




جلس متوجسا .. وذاك وكأنه عرف موضوعها لينعقد حاجبيه : قولي اللي عندج يا حفصة ..



سحبت انفاسها وزفرتهن : بنت خالد الله يرحمه .



وقف : قلتلج خالد ما له بنت .



لا تريد ان يحتدم النقاش بينهما .. هدأت من نفسها : حمد .. ليش مب طايع تاخذها .. انت سامع شيء .. تعرف شيء عنها والا عن امها .. ليش كل ما قلتلك عنها واني اريدها هني .. اريد اشوف بنته .. تقولي ما له بنت ..



يجلس ينظر اليهما يقفان .. هي تنظر لوالده وهو ينظر للفراغ .. ليلتفت لها : يا حفصة ما نريد مشاكل .. خليها عند امها .. وبعدين منو قالج انها بنت خالد .. الحرمة كل يوم والثاني معرسة .. مب بعيدة ....



قطع حديثه مستغفرا .. ليدنو منها : يا حفصة .. ما اريد تبلين عمرج وييا هالناس .. والبنت حتى لو مب بنتنا وهذي امها بتعقها علينا اول ما تدري عنا ..



وقف مطر : ابويه .. واذا كانت بنت خالد ؟



-
لا حول ولا قوة الا بالله .. اسمعني انت وامك .. كلام فهالموضوع ما اريد .. هكوه شبيب من يوم ما قلتله لا اييب طاريها عندي وهو ما تكلم .. سوا مثله .. البنت هذي ما اريدها فبيتي .. بنت خالد مب بنته ما اريدها .. ما اريد ننبلي فيها .. والبنت تطلع ع امها يا حفصة لو ربيتي فيها وكبرتي فيها .. العرق يير (يجر ) .




ترك المكان بعد ثورة الحديث الذي القاه .. لتقبع هي جالسة حيث كانت .. متحوقلة مرات كثيرة .. ليجلس مطر بجانبها وكفه تمسك كفيها .. لتشد هي على انامله : امايه يمكن كلام ابويه صح .. وبعدين ابويه ما بييب كلام مني والدرب .. تعرفينه زين .. اكيد سامع شيء والا ما رفض البنت تكون عندنا واحنا احق بتربيتها .. يمكن كل الموضوع تلفيق .. وحتى شبيب انضحك عليه .. ترا هالشيء مب بعيد ..




وقلبها يا مطر .. ماذا تفعل به ؟ وهو يشدها اكثر الى هناك .. الى حيث لا تعلم كيف تكون تلك .. ماذا تخبره ليهدأ .. وتترك الامر رامية به في غياهب النسيان .. هناك في صدرها رغبة في تلك الصغيرة .. لا تعرف كيف تستطيع ان تطفأ نارها ..




,,

نيران تشتعل في جوفها .. فلقد عادت منذ ثواني من منزل تلك التي باتت تمقتها بشدة .. دخلت لتراها بعباءتها .. فتبتسم لها وتقبل وجنتيها : حشا من صدقج صدقتي اني اريد ريلج .. هذا وبينا ايام حلوة ..



لتصمت وتلك تنظر اليها .. فتردف : اشوفج لابسه عباتج .. ع وين العزم ؟



ابتسمت على مضض : بطلع السوق وبتعشى برع .. فياليت يا نوال تطلعين لاني بسكر البيت ..




تطردها بشكل غير مباشر .. غليان في جوفها عكسته بابتسامة باردة : دامج طالعة بروح وياج .. وتراني جاهزة عباتي علي وشنطتي فايدي ..



هل كانت تعلم بخروجها لتأتي متجهزة على غير عادتها .. بلعت ريقها بغصة : انتي كنتي تدرين اني بطلع ؟



هزت رأسها : لا .. اصلا يايتنج كنت اريدج اطلعين وياي .. ودامج بطلعين خلاص عيل بنروح وييا بعض ..



ليهزها صوته وهو ينزل الدرجات : السموحة منج اختي .. بس طالع انا وليلى ولا نريد حد ويانا ..




تسمر نظرها عليه .. وهو يقترب وليلى تنظر اليه بابتسامة فرح .. شيء ما اعتصر قلبها .. هل تغار عليه ؟ كيف وهي لا تعرفه الا من حديث والدتها وبضع مرات صادفته فيها ؟ هل تحبه ؟ انزلت نظرها قبل ان تستدير تلك : اها .. عيل خلاص .. بنروح مرة ثانية ليول ..




تقترب منها تقبلها دون ان تبادلها تلك القبلات .. وبعدها غادرت .. يجتاحها سيل عارم من الحقد .. لتصرخ في منتصف الصالة : امااااااااايه ..



لتأتي تلك مهرولة : خير .. شفيج ؟



تمسكها من اكتافها بجنون غريب .. حتى تلك خافت من نظراتها : امايه اريده .. اريده .. سوي اي شيء عشان ياخذني واقهر هذيج الهبلة حرمته ..



بفزع رددت : بسم الله الرحمن الرحيم .. شبلاج ع هالمغرب .. ما كنتي بتروحين ترجعين اللي بينكم .. واطلعين وياها تتعشن برع .. شو اللي عفس حالج ؟



تركتها لتخلع عباءتها بغيض .. وتجلس بعنف : الغبية ما استقبلتني زين .. واطردتني .. اريد اقهرها فريلها ..



جلست بجانبها : قلتلج خليني اتصرف ما طعتي .. شوفي وين وصلتي عمرج .. لا هي طايقتنج ولا هو يفكر يصد صوبج ..



" والحل " .. قالتها بيأس غريب استشفته والدتها في نبرتها .. لتطمأنها بأن الحل قد اوجدته هي دون ان تعلم .. وتصمت ... لتبدأ تلك باسئلتها .. فتنهرها وتقف : سمعي .. هم فالبيت الحين ؟



هزت رأسها بلا .. لتردف تلك : خلاص .. اول ما يوصلون بتصرف .. وجابر لج يا نوال .. والصراحة ما بطمن عليج الا وييا ريال مثله ..




,,

كان وسيما بقصة لحيته .. التي زادت من عرض وجهه .. وتلك الـ" الغترة " مع ذاك الـ" عقال " رسماه كعريس في يوم زواجه .. تنظر اليه وهي ترتشف من عصيرها : قريت ع نفسك ؟



قهقه وهو يمد كفه يمسك كفها : اذا حد بيحسدني فهن عيونج ..



تلفتت وهي تشعر بالاحراج .. فلم يحالفهم الحظ بمكان خاص في هذا المطعم .. لتتسمر نظراتها على طفل صغير في عربته القابعة بجوار والدته .. تحاول ان تطعمة بعض من الطعام المهروس الذي اعدته في وعاء خاص .. ونظرات حب رأتها في عينيها .. وابتسامة رآها هو على شفتيها .. وحزن ارتسم في مقلتيها .. ليلتفت حيث تنظر .. تعشق الاطفال .. وان اضحت اما فستكون اروع ام .. شد قبضته على كفها وكأنه يخبرها ان هذا يكفي .. يكفي تفكيرا في امور قد تتعبها .. ابتسمت له على مضض .. وبعدها نطقت : جابر خلنا نرد البيت .. تاخر الوقت ..



لينظر الى ساعته .. لا تزال العاشرة على بُعد ربع ساعة من الوقت .. ولكن يعلم بان مزاجها تاه في حلم ترغبة بشدة .. ليقف وتقف هي : ياللا ..



لا تعلم مالذي ينتظرها هناك .. ارادت فقط العودة فلربما سريرها يحملها الى حلم ملئ بالاطفال .. اطفالها هي .. منه هو .. ترجلت من السيارة : ما بتنزل ؟



-
شوي وبنزل ؟



اغلقت الباب وابتعدت .. ليتنهد هو .. يعلم بانها ستكون مختلفة الان .. ربما تبكي .. وقد تعيد الموضوع من جديد .. وهو يكره ان يراها تجري خلف حلم لا يعلم متى يتحقق .. تحوقل واستغفر .. ثم ترجل .. وما ان خطى خطوات متوجه الى باب منزله اذا بصوتها يصل اليه منادية باسمه .. التفت : هلا ام نوال ..



نظره يسرع ليسترق الوقت من ساعة معصمة .. وبخوف اردف : خير ان شاء الله .. فيكم شيء ؟



" هيه فينا " .. قالتها ليزيد خوفه من نبرة صوتها : شو بلاكم .. نوال فيها شيء ؟ محتايين شيء ؟



-
نوال فيها اشياء منكم .. منك انت .. وصلني كلام مثل السم يا جابر .. ترضاها علي يقولون اني مسيبة بنتي .. ترضا ربيعة امك اللي بمثابة اخت لها يرمسون عليها وع بنتها ..



تجهم وجهه وهو يحاول ان يعي ذاك الحديث الوارد على اذنيه .. لتردف بشيء من الحزن المصطنع : الناس كلوني يا ولدي .. يقولون مخليه بنتها تزاور بيت الريال حتى لو حرمته محد .. تكلموا عليك وعليها .. وهالشيء ما ارضاه لا عليك ولا ع بنتي .. وكلام الناس يجرح وانا امك ..




تحوقل ليردف : يا خالتي ما عليج من كلام الناس .. كلامهم لهم ..



-
هيه اكيد بتقول هالشيء انت ريال ما بيضرك .. بس بنتي شو ذنبها اذا حبت حرمتك وقالت انها بتصادقها يطعنون فيها ويقطعون فلحمها بسبايبك ..



زفر .. فاقتربت منه : ياولدي ما اريد منك اي شيء غير انك تستر عليها .. واداري الفضيحة اللي صارت بسببك وسببها .. وصدقني ما نريد منك لا مهر ولا عرس ..



انتفض : شو هالرمسة يا خالتي ..



لتقاطعه قبل ان يكمل : منها ستر ومنها تيبلك الولد اللي تتمناه وليلى ما قادرة تيبه لك ..



رفع حاجبه لينطق : الولد ما بيي اذا تزوجت بنتج يا خالتي .. وانا ما سويت ذنب عشان اداريه ..



" شو يعني " .. قالتها واردفت بغضب : تباها اطيح فكبدي وانت السبب ..وتتبرى بعد .. وبعدين نوال ما فيها الا العافية .. وبتيبلك بدال الولد عشره ..



-
واذا الريال ما فيه عيال .. من وين بتيبهم ..




ارتجفت شفتيها بعد ارتجاف جسدها .. وجملته تلك تمسح ما قبلها .. هو عقيم ؟ وهي تحلم بطفل امام عينيها ولا يأبه بها ..يكذب عليها بامل يرسمه ويجمله بالصبر .. عانقت اناملها فيها .. واذا بها تشد عليه لتنساب دموع موت الحلم .. تتخلل اناملها وتنسحب بعيدا على ذراعها .. وحديث الخارج بدى غير واضحا .. بدى كطلاسم لا تسمع فيه الا تلك الكلمات القاتلة لامل كانت ترتجية ..

,,

هنا اقف .. وموعدنا باذن الله يوم الاحد .. كان المفروض السبت ..لان كل اربع ايام بنزل بارت .. بس السبت بيجونا ضيوف ^^

تحياتي |~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 31-03-13, 12:48 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 



,,


تهادت الشمس باشعتها نحو الغرب .. لتغييب منذ دقائق قد تصل الى الساعة .. ليترجل هو من سيارته .. وقد التقف " شماغه " بيده اليسار .. وسماعة هاتفه قد تدلت على صدره .. ليمشي في ذاك الممر بالقرميد الملون : اسمع لو تقدر بس تنقلني من هالمكان بكون شاكر لك – قهقه – كفو والله .. وهذا العشم يا بوجسيم ..


يده ترتفع لتردف ما بها على كتفه : ما تقصر والله .. بس ضروري خلال هالاسبوع تكفى ..


انتهى الحديث لتنتهي حركة اقدامه عند عتبة الصالة بعد حين .. ينظر الى والده ووالدته التي بدا عليها التوتر من نبرتها : حياك .. ابوك يبيك فموضوع .



رمى بنفسه على الكنب في الجهة المقابلة لوالده .. وتلك تنهدت وهي بين الاثنين على الكنب الطويل في صدر الصالة الواسعة .. ليقف نظرها على بعلها : سلطان .. مب ناوي اطيح اللي فراسك .. البنت ما لها نية فيك .. وتراني مفتشل من بو خالد للحين بسبب سواياك .. الريال ما قصر واحتوى بنت اخوي الله يرحمه فبيته ولا يوم يانا يقول هذي بنتكم وانتوا احق فيها ..


" ياليته قال " .. نطقها وهو يستقيم بجذعه ويردف : ع الاقل بتكون بينا .. بيربيها عمي والا انت .. مب الحين شايفه عمرها علينا ..


- دامها مب عايبتنك شو بلاك ع هالرمسة اللي ما بتنفعك ولا بتنفعها .. انت تباها وهي ما تباك ..


استدار بوجهه ناحية والدته التي نطقت : شوف يا ولدي البنات وايد وكل وحدة احلى من الثانية .. اخت حرمة اخوك اخلاق وجمال واد....


وقف مقاطعا لها : لا ياميه .. غير مها مب ماخذ .. وصبروا شهر او اثنين وصدقوني بتوافق .. بخاطركم .



ترك المكان تحت حوقلات والده : هذا شو بلاه .. حشا مب ولدي سلطان اللي اعرفه .. هكم اخوانه معرسين وعايشين .. ما قالولنا يوم لا .. ولا خالفوا شورنا ..


" هذي بلاد برع واللي تسويه فعيالنا " قالتها لتردف : قلتلك لا توافق يدرس برع بس ما سمعت الشور ..


وقف وقد فاض به الغضب : عيال الناس راحوا وتغربوا بالسنين وردوا ما غيرتهم اراضي الغرب . بس ولدج هذا فيه بطره ( دلع ) .. وانا غسلت ايدي منه .. يسوي اللي يباه ..


ابتعد عنهما وهو يدندن بكلمات احدى الاغنيات الاماراتية .. ويبتسم حين وصلت حوقلات والده الى مسامعه .. كان يصعد السلالم وافكار تجتاحه .. وخطط عليه ان ينفذها كيف يشتهي هو .. لا كيف يشتهي والديه .. فتح باب غرفته ليلج .. زفر وعيونه قد شخصت .. هو ليس سلطان الذي كان .. وهي كسرت الكثير من الخصال الجميلة التي كانت فيه .. منذ الصغر وهو يسمع والدته وزوجات اعمامه يتحدثن عنها .. وحين كبر قل الحديث الا من بضع جمل كانت كفيلة ان تعيد له وجهها الطفولي الذي عرفه .. رمى بثوبه دون اكتراث وهو يسحب له منشفة قد علقت قريبا من الدولاب .. ليطوي المسافة الفاصلة بين وقفته وباب دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. تنهد وهو يخلل اصابعه في شعره الطويل الاجعد .. نظر الى انعكاسه في المرآة .. ليعصف بخصلاته بعنف : انا تتفلين فويهي يا بنت عمي ..


تشدق ليردف : مقبوله منج .. مقبولة ..



,,

نقبل بالكثير في حياتنا حتى لو لم يكن هناك قبول بين جنبات روحنا .. شيء ما في داخلها يرفض التحكم الذي تعيشه .. عليها ان تستمع لهم فقط لانهم يعرفون اين مصلحتها .. وهل كانت مصلحتها معه حين عبثوا بعقلها حتى وافقت ؟ .. هل كان في مصلحتها ان يسحبوها متهمة الى حيث لا ترغب ؟ .. هدوء يصيبها بكآبة لا تعيها .. اُجبرت من جديد ان تعود الى هذا الكرسي .. وان تقابل تلك المتبرجة القابعة امامها .. ليست كبيرة في السن .. لربما من عمر حارب .. اذا فهو يعرفها منذ زمن .. فلماذا لم يتزوجها هي وتركني ؟



كان لذلك السؤال الذي باغتها أثر على حاجبيها لينعقدان .. وتلك تبتسم هادئة .. رفعت نظرها لساعة التي تصرخ في المكان بصوت عقاربها .. ربع ساعة وهي صامتة لا ترغب بالحديث .. وهي لن تجبرها على شيء .. ستعطيها خمس دقائق أُخرى ..



تنهدت بخفوت لتقف وقد حشرت جسدها في بلوزة ضيقة وتنورة " جينز " لا تقل ضيقا عنها .. استدارت عن مكتبها لتخطو خطوات نحو تلك المتسمرة.. وتجلس على مقربة منها .. بان الامتعاض على وجه شامة .. لتشد على مسكة كفيها لبعضهما .. ورائحة العطر سببت لها ضيق نفس .. او لعله قرب تلك الطبيبة الشابة منها .. ابتسمت : شامة .. صارلنا ثلث ساعة يالسين بدون ولا كلمة .. وحتى الجلستين اللي قبل ما قلتي فيهن اي شيء .. حبيبتي لازم تثقين فيني ..



" خليني اثق بنفسي بالاول بعدين طالبيني اثق بالغرب " .. ابتسمت وهي تسمعها تنطق بما قالت .. لا يهم ما قد تتفوه به .. ما يهمها هي ان تتحدث .. ان تفضفض بما يعتمل بين اضلعها .. رأت توترها بعد ان قذفت بتلك الجملة دون وعي منها .. لعلها كانت تفضل ان تبقى صامته حتى تمل هي منها .. ولكن لسانها كسر صمودها في حين غفلة من عقلها .. نطقت بهدوء : لهالدرجة حتى ما عندج ثقة بنفسج .. ليش ؟ ..



كُنت صامتا .. اخرس .. فلماذا نطقت يا لساني ؟ لماذا فتحت لي ابواب لا اريدها ان تفتح ؟ كُنت والصمت رفيقان اياما مضت في حضرتها .. فلما الآن تخون عهد الرفقة .. وتدفعني ثمن نقض المعاهدة ؟ .. لا ارغب بالحديث يا هذه .. فانتِ لا تروقين لي .. هيئتك تثير في نفسي رغبة بالتقيء .. تذكريني بالكثير من آهات روحي .. فأنتِ تعرفينه .. وهو قد اشاد بكِ لاكون بين كفيكِ مريضة .. ولكنني لستُ بمجنونة .. لستُ كذلك ؟



لا اجابة منها .. سوى الصمت من جديد .. لتكسر تلك هذا الحاجز مجددا : انزين ليش ما ترتاحين وتعقين عباتج وشيلتج .. ترا المكتب محد بيدخله الين تخلص الساعة .. واذا حد دخله فاكيد ما بيكون ريال ..



شعور بان هناك على صدرها يقبع وزنا كجبل كبير .. يجعلها تتنفس بقسوة .. وكفاها يتعرقان دون هوادة .. تريد ان تبعده .. ان ترميه حتى يتهدم ويتفتت فيتبعثر بهواء زفراتها .. شدت شفتيها بابتسامة سريعة مغتصبة .. وطأطأت نظراها الى تلاحم كفيها .. لتفتح ثغرها بصوت خافت بالكاد تسمعه تلك : من يوم وانا صغيرة مالي راي فشيء .. حتى يوم دخلت الثانوية كنت اسألهم شو اختار .. الكل قالي علمي لاني شاطرة فيه .. ودخلته .. حتى ملابسي ما اقدر اقرر اذا يناسبني او لا .. لازم تكون كنه وياي واسئلها هذا حلو .. هذا بيناسبني .. والا اخذ هذاك .. شو رايج فهذا ..



صمتت تبتلع غصة ماضي تتكالب عليها في هذه اللحظة .. لتردف بحزن عميق : ابويه الله يرحمه كان واايد مدلعني .. وامي كانت تضايق من هالشيء .. حتى خواني كنت احس انهم يتضايقون ..


تتعثر في حديثها .. عن اشياء لا تعرف الرابط بينها .. فقط انها هي كانت هناك .. في خضم تلك الايام المولية : يوم تقدم لي حارب .. ما قلت رايي .. كانوا يمدحون فيه كلهم .. قالولي ما بتحصلين ريال احسن عنه ..


تقوست شفتيها معلنة لدموعها الانسكاب : ما احبهم .. خالي منذر وحارب وحتى شبيب ما احبهم ..


- معقولة ما تحبين اخوج .. وحتى خالج ؟



التفتت اليها وكأنها افاقت من سُكرٍ اصابها : حتى انتي ما احبج .. لانج تسوين اللي تسويه عشان مصلحتج .. كلكم تدورون مصلحتكم .. محد يفكر فمصلحتي ..



انحنت تسحب لها مناديل ورقية من الصندوق المزين بالكرستال القابع على تلك الطاولة امامها .. لتمسح دموعها وانفها المحمر .. وتعود للصمت من جديد .. حتى في سيارته كانت صامتة .. يسمع تنفسها المضطرب و شهقات خافتة تباغتها بين الفينة والفينة .. ادار " الراديو " على احد البرامج .. واغنيات تحت الطلب تعود بين فترة واخرى .. وهي فقط صامتة .. تنهد ليغلقه .. الهدوء افضل .. ليبتسم وهو يلتفت على يساره يتأكد من خلو الاتجاه من السيارات ..وينطلق وهو يسألها : كيف كانت اليلسه اليوم ؟ ..


- الشيء اللي تنجبر عليه ما يكون له طعم .


عدوانية في حديثها معه .. يدرك انها لا تزال غاضبة رغم اعتذاره لها .. لن يلقي باللوم والعتب عليها .. بل سيحمل كل ذلك وسيلقيه على عاتقه .. هي لم تكن هكذا .. وبهذا الانكسار .. أيعقل ان كل ما فيها بسبب ذاك الطلاق .. وبسبب ذاك الكف الذي تلقته منه في لحظة غضب ؟ ..


توقفت السيارة اخيرا في ساحة منزلهما .. لم تتحرك .. وكأن هناك كلمات متمردة تحاول تثبيطها ولا تقوى .. ينظر اليها بتساءل : وصلنا فديتج .


بلعت ريقها وهي تشد بقبضتيها على عباءتها .. كطفلة صغيرة ستنفجر باكية بعد ثوان .. ريقها جاف يجرحها حين تجرُعه : خالي يوم صار اللي صار ..


لا تعلم لماذا تريد ان تقول له .. لترغب بان ياخذ حقها من ذاك المنذر ؟ ام انها تود انتقام لا تعيه ؟ .. اردفت وهي تنظر الى وجهه المتجهم : خذني العيادة عشان يكشفون علي ..


اهتز فكها .. لتشهق بألم لروحه : حسسني اني رخيصة ..


مسحت انفها بظاهر كفها .. لترفع نظرها الذي تخاذل عن النظر لوجهه لثواني .. هادئ .. لم تتوقع هذا الهدوء الغريب منه .. ابتسمت .. فمن تكون هي ليهتاج غضبا لاجلها .. يدها تعانق مقبض الباب .. تفتحه وتنطق : ظنيت انك بتهتم ..


وقبل ان تترجل اذا بقبضته تمسك رسغها : ليش ما خبرتيني فوقتها ؟ ليش الحين يايه تقولين هالشيء ..


أتسألني لماذا تأخرت ؟ لما لا تطرح السؤال على نفسك ؟ .. التفتت له : لان محد اهتم .. وعمركم ما بتهتمون ..



سحبت نفسها بعنف منه .. لتترجل وتهرول لداخل المنزل .. وخلفها باب لم يوصد .. وقلب يغلي بدماءه .. فذاك المنذر بفعلته اهان تربية والده .. اهانه هو .. حين ظن السوء بشقيقته .. ترجل اغلق بابه وتوجه لبابها .. ليبتعد بخطواته الى المنزل .. بالاحرى الى غرفة خاله .. ليطرق الباب ويلج حين لم يجد ردا .. ويقبع بعدها على ذاك الكرسي الخشبي ذو القاعدة الاسفنجية .. وتبدأ ساقه باهتزاز يحاول به ان يسطر افكاره ويرتبها .. حتى وان كان اخطأ سيبقى خاله الذي يكبره ببضع سنوات .. ويبقى الاحترام من حقه عليه ..


,,

يــتــبــع |~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 31-03-13, 12:48 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 



,,

ضحكاته تملأ المكان .. وهدوء المنزل في هذه الساعة يساعدها لتصل جليا الى مسامع شبيب .. اقترب من غرفته ولا يزال حديثه عبر الهاتف يشوبه الضحك .. وتداعبه القهقهات والمزاح المعتاد منه .. ليفتح الباب ويصمت عن الكلام .. والضحك .. وحتى حركة الجفون توقفت .. فوجه ذاك الناظر اليه لا يبشر بخير .. ليقطع مكالمته : ولا يهمك .. اسمع مشغول الحين .. نتلاقا فالليل شو رايك ... اوك .. تم ... بحفظ الله .



اغلق الباب وهو ينزع السماعة من اذنه ويطويها في كفه مع هاتفه .. ويدنوا بخطوات متوجسة من ابن اخته : شو مستوي ؟




وكأن ذاك السؤال منه كان انطلاقة عاصفة شبيب في وجهه : أنت شليت شامة للعيادة تكشف عليها اذا بنت او لا ؟



رمى بهاتفه في حضن السرير .. ووقف يقابل ذاك الذي ينفث براكين الغضب من عينيه : هيه ..



- كيف طاوعتك نفسك تسوي هالشيء ؟ لهالدرجة مافي ثقة فتربية ابوي .. ولا في ثقة فتربية اختك .. وانا



ضرب بقبضته على صدره : والله ما هقيتها منك ..



وكأن الهدوء الذي لطالما تمتع به شبيب انسل هاربا ليقبع بين اضلع منذر : انا ما خونت فتربيتكم .. بس الخوف كان من ربيعك .. من حارب يا شبيب .. انت بروحك صدقت فيه اللي انقال .. وياي الحين تنافخ علي ..



" بس غلط اللي سويته " .. ليقاطعه : وانت مب غلطت يوم عطيتها كف قدامنا كلنا ..



لوح برأسه : بس انت كسرتها ..



ولاه ظهره : انا خفت ع سمعتكم .. البنت دثويه ( بها من الغباء ) .. ما تعرف شيء ..




يشعر بان حبات العقد تتسارع لتنحل من بين كفيه .. الكثير مما يحدث لم يعد يستطيع احتماله .. ترك المكان خارجا .. لتقوده قدماه الى غرفة جدته .. يطرق الباب ويسمع صوتها تأذن له بالدخول .. تفترش سجادتها العتيقة التي تأبى استبدالها .. وفي يدها مسبحة طويلة لعل عمرها من عمر تلك السجادة .. دنى وقبل رأسها .. لم يشعر بنفسه الا وهو يضع رأسه في حجرها : تعبان ياميه .. من وين ما اضربها عويه ..




توقفت الاقدام عند عتبة الباب .. وكُتمت الحروف عن الخروج .. حين رأت منظرهما .. ابنها متعب وملاذه والدتها .. لما ليست هي .. لما يرمي بحمل اكتافه على تلك العجوز .. شعور بالغيرة داهمها .. لتسحب الباب بهدوء وتخرج بعد ان اشارت لها والدتها بيدها .. لتضعها على رأسه حين خرجت تلك .. تمتمت بآيات قصار .. وتنفث على رأسه : شبيب شو اللي مستوي وياك .. صاير مب شبيب اللي نعرفه .. ياولدي اذا الشيء غصب عنك خله ع ربك .. لا تحمل روحك ازود عن اللي فيها ..




يده تعبث بطرف السجادة : ياميه كلثم ما اعرف وينها .. وكنة كل يوم عن يوم تكسر خاطري .. والحين شامة اللي ما اعرف متى بترد مثل قبل واحسن .. وفوق هذا امي مب راضية الا بمها حرمة لي .. والصراحة ياميه السالفة مسخت من قلبي .. قبل كنت متشوق لشوفها والحين كل هواجسي بعيد عنها ..




" تريد تعرس ؟ " .. نطقتها ليبتسم على مضض .. ويستدير بجذعه ليقابل وجهها الاجعد .. واخاديد سنون مضت لعبت في تقاسيمه : لو العرس بيغير الحال اريده .. بس ما هقيت الحال بيتغير .. الا الخوف يزيد اكثر ..



رفعت رأسه عن حجرها لتسحب عصاها : قوم ..



ليرفع جذعه : ع وين يالغالية ..



يقف ليساعدها تنهض : بروح اطلق رويلاتي شوي .. وانت قوم صل ركعتين وادعي ربك وهو بيساعدك .. وخل كل شيء لوقته .. المكتوب بيصير برضاك والا غصب عنك .




,,

كتبت على نفسها الابتعاد عنه .. جاءت بالامس وهو في عمله .. اخبرته بانها متعبة وترغب بالمكوث في منزل اهلها .. ووافق ظنا منه ان تعبها بسبب ما حدث تلك الليلة في ذاك المطعم .. فهو حين ولج الى غرفتهما بعد ذاك الجدال مع تلك الجارة رآها قد تدثرت بلحافها ونامت .. لم يزعجها .. وخرج الى عمله وهي لا تزال نائمة .. واليوم هاهي تشكي لابنة عمها مصابها وقد احتضن سريرها جسدها .. وشهقات توالت بين جملها : ذبحني يا كنه .. والله العظيم ذبحني .. وانا اقول ليش مب مهتم .. ليش كل ما اتكلم فهالموضوع يغيره .. اتاري العيب فيه وانا يا غافلين لكم الله ..



تحرك الملعقة في القدر المليء بالخضار المقطعة .. جزر وبطاطا و بقدونس وغيرها .. فهي تعتزم صنع شوربة الخضار هذا المساء .. لتتركه على نار هادئة .. وتوجه كلامها للخادمة : شوفيه .. اذا استوى سكري عنه ..




وحثت خطاها مبتعدة .. البيت ساكن جدا .. فعمتها وابنتيها وعُمر وحتى فارس قد خرجوا لشراء " شبكة " العروستين .. وهي هنا وحدها .. ومهاتفة ليلى حتى وان كانت تحمل الكثير من الوجع الا انها كانت منقذ لها من وساوس روحها القاتلة .. جلست على الاريكة في صالتها .. وتلك لا تزال تشكي : تباه ياخذ بنتها .. وانا الغبية مصدقة انها تريد ترابعني ..



- ليلى فديتج اهدي .. وبعدين انتي سألتيه .. تحدثتي وياه .. يمكن قال اللي قاله بس عشان يسكت ام نوال السوسه .



طوحت برأسها نافية : لا .. هو كان واثق من اللي يقوله .. اعرفه زين .. وبعدين حتى لو حدثته بيغير الموضوع وبيضحك علي مثل كل مرة .. انتي تعرفينه وتعرفين اسلوبه .. حتى اللي عمره ما يصدق بيصدق ..




انفجرت ضاحكة دون ارادة منها .. لتغضب تلك : ليش اضحكيني .. احر ما عندي ابرد ما عندج .. وانا اللي يايه اشكيلج ..



استغفرت ربها : والله غصب عني ضحكت .. انتي شو بلاج مقومه الدنيا ومب راضيه تقعديها .. يا بنت الحلال يلسي وييا ريلج وتفاهمي وياه .. تراه هو اذا ما عرف اسبابج ما تحرك .. وسمعي مني اتصلي فيه وقوليله انج سمعتي رمسته .



" لا " صرخت بها ..لتردف : يا ويلج يا كنه لو قلتيله شيء .. ترا والله ازعل منج ..




صمتت وهي ترى الباب يُفتح على مصراعيه .. لتنطق منهية تلك المحادثة : كنة اكلمج بعدين ..



رمته بجانبها وترجلت عن سريرها : انتي كيف ادخلين علي بهالشكل .. الباب عشان شو مسواي ؟



لا تزال يدها تقبض على مقبض الباب : انتوا ليش انانيين .. يعني ولو العيب فيه بتهدينه عشانج .. وعشان احلامج .. افرضي العيب فيج انتي .. هو بيهدج؟ ..



- انتي منهو سمحلج تتصوخين(تتنصتين ) علي ..



لم تعرها انتباها واكملت : كلكم انانيين .. خالد وانتي وشبيب .. كلكم مثل بعض .. ما همكم الا نفسكم ..



لتدبر وهي تغلق الباب بعنف .. حتى تمتمت تلك : الحمد لله والشكر .. هذي شو بلاها ..




ولجت الى غرفتها وبنفس العنف اغلقت بابها .. لتمسح دمعة خانتها .. فاليوم كان حافلا بالنسبة لها .. امور غريبة لا تستسيغها تحدث .. وتهامس بين فتاتين وصل الى مسامعها .. كلمات بذيئة تشاع عنها .. لماذا ؟ ومن وراء كل هذا ؟ لتقع عينيها على تلك الورقة المطوية على السرير .. وهذا الاخر لم تعد تعلم ما يجوب في فكره .. لتفاجأ برسالة منه تحت ممسحة سيارتها .. لتلتقفها وترميها في حقيبتها دون اكتراث .. ومنذ دقائق فتحتها .. وقادتها قدماها الى غرفة ابنة خالتها .. تريد ان ترمي بحمل قلبها عليها .. ولم تعي ما حدث لها حين التقطت حديثها مع كنة ..



جلست على طرف السرير ويدها تمتد لتلتقط تلك الورقة .. وتعيد فتحها :




" سامحيني يا بنت العم . ادري زودتها عليج .. بس ترا ما اعرف شو صار يوم شفتج واقفه وياه .. ما اعرف شو صار وخلاني اعق عليج هذيج الرمسة .. مها ترى فقلبي لج مكان وما اصريت الا لاني باغينج .. سامحيني "




طوتها في يدها .. وسرعان ما وقفت لتقطعها قطعا صغيرة وترمي بها في سلة المهملات : ما تهمني يا سلطان .. ما تهمني ..


,,

يــتــبــع |~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنآت, الرحيم, الكاتبة, اغتصاب, شفرات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183200.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-03-17 02:15 PM
Untitled document This thread Refback 07-08-14 03:21 PM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 02:11 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 07:19 PM


الساعة الآن 04:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية