مساء الخير للجميع.. مرت علي ظروف الله اعلم بها

على العموم قدرت اكتب ليلة تاسعة وإن شاء الله سابعة من صباح ثلاثاء تكون مكتملة - ما زلت اكتب فيها
واشكر لكل من ساندني

عبق اللرياحين - غيمة عطر - وردة الزيزفون وغيرهم من الاعضاء اللي مايذكرني اسمائهم حالياً

ولي عودة لـ ردودكم واسمحولي على تقصير

أختكم في الله:
ضلع إعوجاج

ابدعت يا ضلع إعوجاج

ما شاء الله تبارك الله - كاتبة من نوع فريد

من شعر - احداث - خواطر - افكار

تحفة فنية انتي يا ضلع

ساره تكسر الخاطر

وضاحي نذل اكرهه قليل النخوة غدر بنفسه قبل ما يغدر بعمه وبنته حسبي الله عليه

جزاع يالبيه تنحط عالجرح يبرى

حبيب ياعل مافي حبيب اناني ودلوع ويسمع كلمة الماما مالت عليه ولا بعد يحب اي حب هذا الي تسويه اسمه كره بغض بعيد عن الحب

مياسه مدري ليه كل نساء ليلة خميس متووجعين يابعدي جاتك ذبحيه منه ليتك تذبحينه وتكفين من شره دلوع امه

زهام واخواتها مابعلتهم كلش

وبس ياحلوة بإنتظارك - ياضلع

بِسم الله فالق الحب والنوى

بسم الله الذي من أحبه ارتوي

بسم الله الذي من تمسك به نجى

بسم الله خالق الارض والسماء



بسم الله الرحمن الرحيم




×


ليلة خميس


ليلة تاسعة



لا تليهكم رواية عن اداء الصلاة في وقتها



×


مدخل:


وقت الزعل
خذ من كلامي وبقّه
لاتشكتي من حرف منتْ بقده
إنسى وجع صوتي وحرفي شِقّه
لآتاخذ وتعطي..وتنفض جرحي
إطلع من أفكاري أو إجلس ساكت
أخييير من حرفٍ يوازي طَقّه

عندي حكي باقي ولازم صوته
يوصلك قبل العمر يعلن موته

مُودي قَفل يَ حبذا تتركني
مابي أزوّد فَ الجرح فَ إعذرني..!

بَ أحكي وتكفى لا تزيد أوجاعي
مو ناقصه تكبر تَعرف أوضاعي..!

بيني وبينك إنكتب لي قِسمه
فيها الورق يجمع مع إسمي إسمه

حلمي وحلمك مَ إجتمع لكنـّا
حنّا إجتمعنا والقدر جمعنـّا..!

يَ تحترمنا يَ تفلّ وتترك
عادي ترى تعرف طريق الممّلِكْ..!

محدٍ ربطني فيك غير أوراقه
وأيامنا بالقرب صارت عاده
لاحب لا عِشره ولا مشتاقه
كل الليالي في وصلنا ساده..!

خلاص دام الوضع صاير تجريح
ماعاد باقي من فرحنا تصريح..!

بقول من قلبٍ وصل هو حدّه
عنك وعن قربك عزفت الصدّه

ماني من إللي ينجرح وأعوّد
بيني وبينك كلمةٍ يَ معوّد
لاهو طفل ولا قرابه تجمع
حلال طلّق ومرة بي تجوّد ..!







×


في الوقت الذي يجرفنا فيه الواقع خارج مسار احلامنا خارج دفء الاماني.. خارج انفسنا وما نهوى.. ويقذف بنا نحو وعر الدرب.. ليجبرنا على أن نبحث عن حياة لنا وبنائها بدلاً

من أن نقضي العمر في عيش الحياة..

صرخت بفزع: ميــــــاسه.. مياسه

شكل مياسه وهي تهوي على الارض اقلقني.. افزعني إلى حد ما.. صرخت بـ اسمها وهي تناظرني بضياع.. ودموعها تسبق كل شيء


جروحي لذيذة.. تغري الدمع بـ اشتهاء فـ ينهمر بكاء.. وقلبي الهش كـ ورقة خريف يتذكرك ويبكي.. يغافلني هذا الليل ويستبق قلبي في البكاء.. طيفه جنة الذكرى.. وبكائي الباقيات

الصالحات.. وقعت على الارض بلا فرار وقلبي يتقلب على جمر الهوى..

وسؤال يتصدع في رأسي: ما الذي ستنجبه أحلامك لـ صباحي .. وأقع ام غربة..؟ حب أو خيبة..؟

واقعة أنا بين جفنيك بلا فرار , أو حتى محاولات لـ اقتناصه وتقمص دوره.. مستسلمة تماما لدروبك الشائكة كالموت.. الف كفني و أمضي إليك محملة بـ أثقال العمر و آماله..

يقتادني إليك قلب عاشقه.. عقل هائمه.. وبصر صائمه..

نطقت بتعب: لا تخافين مافيني شيء.. بس ابي سجادة.. ابي اصلي

نزلت وجلست لمستواها ومن ظلام الداكن والضوء الحديقة العاكسة للـ غرفة.. كنت اشوف شهاقتها المتوالية وتصاعد الانين وزفرات

بقلق: اي صلاة اللي بتصلينها وانتي حتى وقوف ما انتي قادرة.. ووجهك مايبشر بالخير

وانا اغسل مسافات تعب: اطياف.. ابي سجادة والله لا يهينتس خليني اختلي بروحي

اطياف: دومك عنيدة.. رايحه الحين اجيب لك سجادة.. بس قبل كل هذا ان كانك تبين تفضفضين تراني موجودة وبأي وقت..

" وش تبين اقول يـ اطياف.. اقول والله حبيب ما قصر من حبه لي جايب لي عياله ولا وبيده طفلة رضيع.. قلبي تعب وتلعب بي امواج الغضب.. ويرسي على شط العتب.. وكل

الرجاء والاماني والتمني والالم والغضب.. وهاذي مسافات المحب.. طول وقهر وماينهي والخافق الذابل نضج.. من الجمر و طول السهر.. عيني على باب الرجاء.. و غيم الدعاء ..

و شوقي على حد الخطر.. و ياما تمنيتك تجي ياحبيب.. تعانق أشواقي بـ لقاء.. و أرتاح من هذا العنا.. و طول الرجاء.. وكل الأماني العابرة.. و الضحكة اللي مسافرة يمكن تعود

بجيتك.. هههههه سافرت ولا عادت "

..قيدت معصمي بـ ألم لـ اعاود الانغماس حينما اطفو.. واعلم يقينا أن السطح اكثر امانا لـ امثالي.. لان رئتي غير مهيئه للتنفس.. كلما إنغمست كنت اغمضُ عيني حتى لا

تلسعها قناديل الندم.. حينما ابصر إحدى عيوبه.. لم يعد لدي اي حيلة بعد ان حطمت قسوته قارب احلامي الصغير.. ومجاديف عاطفتي.. سوى ان تداوي الجرح بـ الجارح

وتواري عورة الالم بـ ملوحة الهيام الكاوية.. اشعر بـ انفاسي تخنقني وانت تحاصرني يَ حبيب.. الوجع يهبط على ارض صدري التي رحبت بك.. للجرح بقية ولرثاء نفسي بقايا

لكن سا اتنفس قليلا فـ رئتي اكتضت دماً ولساني يهلج بـ الدعاء والقلب يبتهل والاكف مرفوعه

: يارب يارب يارب.. اقتل حبه فـ والله انا ضعيفة وقلبي ضعيف.. امحي قلبي من خطاياه يارب..

جاهدت نفسي بصراع ولكن صرختي ابت وتمرد وبدأت عالية عميقة متفجرة.. كل مايسير بي الوقت مرغمة حتى ابد بالخفوت.. خارت قوى احلامي واتمطى الامل بي اهتدي

خطاياه.. وبدون أي وعي لتفاجأ بـ أني بدأت اسير على وتيرة الاعتياد الرتيبة وانظر لـ أمالي بأنها محض احلام نمت وذوت في خلايا الذاكرة والوهم.. عندها وعيت اني اعيش في

جسد غير جسدي ولا املك من نفسي سوى الذاكرة الضامرة.. ابحث في الصور القديمة عن ملامحي.. عن الجنون في محياي والابتسامة الواسعة.. واتساءل كل يوم امام المرآة من

انا..؟ ما السبيل ليعود إلي..؟ و ما الثمن المقابل لـ روحي..؟ في هذه اللحظة في صميم العين التي انظر إليها في المرآة ادرك كم اضحيت بائسة..

بعد ماشكيت لـ ربي.. حسيت براحة كبيرة..

أمسكت بيدي الباب فتحته وخرجت.. فيكفيني الأمان من عمي براق حتى يأتي الغد، ولأن الأيام تسير والأحداث تتطور.. وأنا وأنت جسر يربط بينهما شعور يشهد على صوته الليل

والفجر.. سرت ذات اليومٍ كئيب كانت اللحظة قد تبرأت من صوتي وكان النهار ليل بجثة ضخمة.. فكيف للنهار أن يكون ليل كبير وأنا كنت أقضي عمري بأكمله وليس هناك من

عاصفة تخطف لونه أبداً.. حسناً لربما هذا اليوم هو يوم الدمار للجسر الذي جمع حكاياتنا.. كان يوم السيف الذي بتر من قلبي قلبك ومن عيني وجودك.. يدي الآن باردة لكنها قادرة

على أن تُدفئ الشتاء.. يدي الآن حزينة ولكنها تبتهج بأبسط النور حين يتساقط من الحياة لقلبي.. مشيت وابتسم ظاهرياً.. كنت سوف اذهب لـ غرفة سارة

التي كانت سابقاً غرفتها قبل انتقالهم إلا الرياض ولكن سمعت صدى يردد في مسامعي كلماته التي عانقت صدري


براق بغضب: مهــــــــــبول انت.. انجنيت

بضعف: يا يبه سامحني.. والله قلبي ما عاد محتمل مواجع.. انا ماخذت بنت خالي إلا رضاوة لـ امي .. خيرتني بين خيارين كلها حلاها مر.. يا اني اخذ بنت خالي اللي ماعندها

غيرنا وإلا تغضب علي يوم الدين..

براق: خذلتني مرتين ياحبيب مرتين.. مره بنت عمك ومره بخضوعك لأمك.. ابد ما انت رجال.. ليه ماجيت وقتها وخبرتني..

حبيب: مدري يبه.. امي اغصبتني وزنت علي وإلا والله غير أم عبدالله ماخذها بس غصب

براق: حسبي الله عليك من ولد.. وتبريراتك الفاضيه بلها واشربها

حبيب: يايبه انا جيت هنا.. ماقدرت اتحمل.. عليا ولدت وجابت بنتي يبه وهذولي عيالي

بقسوة: تقلع وخذ عيالك معك.. انا ماعندي ولد اسمه حبيب.. ولا اشوفك تتوطى هنا تسمع

حبيب: يبه تكفى تراني ولدك حرموتني عاد.. انت من جهة وامي من جهة ثانية.. وكل هذا عشان اشتري رضاوتكم بالسوق.. بس خلاص فاض فيني الحيل.. ما اعدت اتحمل كل

هالمسؤلية

بغضب ويضرب عكازه ارضيه الرخام: والله ان ما طلعت الحين مايصير لك خير.. اذلف

شفت وجه ابوي الاسود.. انا وش هببت الله ياخذتي.. قربت منه

وبخوف: يـبه

فتحت ازار ثوبه العلوي وسحبت الحبوب من جيب ابوي عطيته حبه وبـ سقيه

براق: ابعد..

دخلت البيت وانا هلكان من تعب وتافل العافية ونفسيتي في الحظيظ.. مريت على المجلس بشوف احوال ابوي.. انصدمت من الولدين اللي يتشابهون بشكل مو طبيعي واحد منهم

حاضن طفلة تصيح وكانها حاسه بوجع ابوها.. نظرت على ابوي وشهقت من رعب

جزاع: يبه.. حبيب وش فيه ابوي

بألم: تعب شوي علي.. خليه يرتاح الحين

جزاع: انت ماتقولي لك اسبوع غايب عن البيت.. وبعدين وين امي ليش ما جات معك.. ومن عياله ذولي

اردف: عيالي.. برهان يبه تعال سلم على عمك

انصدمت.. ولا واحد بالمئه توقعت عنده عيال.. اخوي عنده عيال ومن منو من عليا.. ياكبرها

برهان بخجل وهو يسكت اخته ومنزل نظره لها..

وانا ابلع ريقي: حبيب.. من متى متزوج انت

ليه يحس ان اخوه خدع الكل ووهمنا بحبه لبنت عمي.. ليه ياحبيب طحت من عيني والله ، ومالقيت تاخذ إلا عليا.. يارب صبر من عندك.. بعدت عنه بخشونة

وبغضب: حبيب اخذ عيالك واطلع.. وان رديت لعقلك ساعتها ارجع

حبيب بخجل: جـزاع

جزاع: قهرت ابوي وكسرت بخاطر بنت عمك.. وعشان شنو هااا.. عشان شوية اراضي تملكها عقبها تلهف كل اللي تبي.. لو صاين نفسك ياحبيب كان خبرتني انا على الاقل

وعطيتك حل.. تأكدت انك اناني وماتهمك إلا مصلحتك.. اطلع برا وياليت تاخذ عيالك معك.. وتنسى لك اهل مثل مابعتنا وارخصت نفسك بـ شوية اوراق

حبيب: جــزاع انت على كيفك حكمت وبعدين وش دخل الاراضي.. اصلا ولا هامتني اللي تقوله.. انا خذتها بس عشان ارضي امي

غرقت بالضحك: الله عليك ياحبيب وعشان ترضى امي.. تهدم اللي بنتيه.. انخبلت انت خلاص مخك اغسلته امك.. تدري عاد تصطفل انت وامك.. لكن ما اسمح لك تأذي أبوي انت

فاهم.. ومن غير مطرود

حبيب: انت ليه ماتبي تسمعني.. كله تلموني تراني تعبت وقرفت.. وكاني انا الوحيد اللي تزوجت مره ثانيه ما كان غيري تزوج اربع

جزاع بسخرية: تزوج واعدل ياروح امك.. ماظنيت شهادة داكتوره تضيع من شخص عاقل مثلك بس للاسف خيبت ظني.. روح ياحبيب ولا عاد ابي اشوفك

بضعف: جزاع ارحمني.. والله انا مارجعت هنا إلا انا وعيالي مالي غيركم.. عليا ماتت من بعد ماولدت ريم

جزاع: ريم منوو.. انت وش تخربط

حبيب: عليا توفت صبح اليوم.. ولداتها كانت عسره.. وانا تعبت ماني عاارف للبنت وشايف حالتي

بقسوة قلب: تجرع من الكاس ياخوك.. واعرف ان دنيا دوراه.. مثل ماضحكت وغدرت ببنت عمك.. باكر عيالك يردونها لك ياخوي يا ابن ابوي

حبيب: جزاع.. افهمني والله اني تعبان وماني حمل لهمومهم تكفى ياخوك ارفق فيني.. والله قلبي متوجع والله ماخذتها إلا رضى لأمي.. والله ولا تهون بنت العم

جزاع: حبيب لا تخليني اطردك بنفسي.. انت ماحشمت لابوي واللي مايحشم ابوي مايعرفه وإلا يثمن مقدراه ياليت تخرج بدون شوشرة

حبيب: انا رايح بس عيالي امانه برقبتك ياجزاع..

برهان بخوف: يبه يبه وين بتروح وتخلينا هنا بروحنا

حبيب وهو يبوس ولده: مسافر بابا عندي شغل.. يومين واكون عندكم.. لا اوصيك بـ ريم وحاتم


بكيت: حقير

سألني وقته: ليه حقير.. وش تعرفين عن الحقير ؟!

لم أكن لألتفت لك.. كان مزاجي قاسياً علي أيضاً.. كان لا يفهم أنني بحاجة لِ أن أُمضي دقيقةً بحوزتك.. وأنني أحب هذا كثيراً.. بعثني بعيداً عنك.. وأصبحت خلفي سريعاً، وأصبح

صريخك مايحيطني بدل عينيك وجبينك ،

كنت تصرخ بشدة ..

وكان حاجباي يقاربان لاحتضان بعضهما ، دمك الذي على اصابعي مستفز جداً ،

وصوتك المتعال يهديني إلى الحقيقة المرة

كنت عجولة بحكم المبدأ.. وأنا لا أرفض المبدأ.. وسأتساير معه.. وسأتفق معه على أنني ذلك، وعلاوة عاهدته أن لا أراك أُخرى.. أنا من كشفت عن حبها لك أولاً، وقد علمت أن له

توأم في قلبك لا تود الإعتراف به.. قتلك للتوأم لا أعلم ما إذا كان حق، ولكنه الموت كان حق.. فكيف لم أصمد بعد..؟ كيف جعلت من هذا المعيار الذي يميل معه قلبي بكفتيه يطير

بخفّة

مسكني من كتوفي وصرخ: من هو الحقير..!

ربما هو الذي وجد شيئاً يعني أحدهم للدرجة التي يكاد يفقد معها عقله.. يفقد آخر نسخة من امتلاكه الانسان.. فأخفاها ببساطة الطفل العابث.. هذا ما جاء في التوأم الوحيد في

المنتصف النابض حتى الرابعة والعشرون.. ماجاء في الصمت المذعور في الإعدام المجهول، وهنالك العديد من الحالات التي تنتشر حولها هالات الحقارة السوداء.. أنها درجات

كان قليلها أن تضحك على نزيفِ قلبك..










أن تقول أحبك, وتأخذنا الدروب أخذةً واحدة.. لم أكن لأعتقد أنني سأتخاذل عن هذا الدعاء، وأنني لن أطرق السماء أخرى حتى تستجيب.. ما كنت عليه من إصرار جعلني صارمة

جعل مني عنقاء لم تحترق لتصبح رفاتاً.. بل لتلمع أخرى في السماء.. لتجد في جناحيها مكاناً لجرح جديد تلوح عنه الأغصان الشائكة.. النور سراباً.. ما إذا لمعت بِ الدفءِ عينيك

والكدر قبل صلاتي نسيًا منسيا .. ما إذا أغتالت سحابتك صيفي.. ماذا عن النهار الذي ينقضي ولم تخرج شمسه بعد.. من سيحار بالأمر وسيعنيه الأمر، ويتوقف عليه الأمر

من أين أبدأ لك الفساد، وذبول الأشياء، وتفرق الأشياء، وتفتت الرماد أكثر.. لن يكلفك امر على أن تعترف، كل الأشياء تأكد لك وترسم لك عيشاً طيباً يباركك الجميع عليه

وأنت تكذب

مالمؤلم في أن نعيش الحقيقه بيننا وبين انفسنا فحسب ولا نتجاوز بها إلى البشر الذي يكرهها، وتحرقها الحقيقة.. يقتلك البشر ما دمت حقيقياً.. مادامت فطرتك ونقطة ضعفك شيئاً بدا

ملموساً لهم.. بشكل أو بآخر علينا أن نتخلى عن كل شيء قبل ان يفعل الموت بنا ذلك.. قبل أن نصحو على قشعريرة الإرغام تدب.. لطالما توجد الحياة والقوة في أبداننا والصبا

حولنا كالأنسام لنفعلها.. لننسى لنتخلى..

أشعر وكأننا رسائل خطت بلغات مختلفة وبتعابيرٍ شتى.. ليقرأها أحد الذين نسقط بين أعينهم، وننطوي ضمن ذاكرتهم، ولربما كنا تنبيهاً أو حكمةً أو عظةً أو ربما.. رسالة فارغة

أشعر بِهذا كلما احسست بفارقِ المنى.. أنه الخاطر ذاته الذي دعاني يوماً لأغني وجودك.. لم يعد يجد سبباً للعزاء على مفارقتك.. أضاعك كثيراً.. لم يعد يلمحك في شيء..

لا في طعم الباستا الحمراء التي هي أُولى خياراتك عندما نختلف في وجبة العشاء أو عندما أحار وحدي بها.. كل مره تأتي بها لي أبتسم لك، وتفهم ذلك فتغمزني على أنها المرة

الأخيرة.. ولم تعد جدالاتنا تنخرط في صوت (سيلين ديون) وتقحم نفسها في حديث يدور بين والداتي ،


قد كانت علاقتي بالأشياء الساخنه سطحية جداً.. لكونها تبرد.. لكوني لا اتمنى هذا لعلاقتي بك.. كوني لا أتعمق فيما أخاف حدوثه لنا.. ربما قد بدوت لك ضعيفة في بعض الأمور كان

هذا لقوة الحب.. لقوة الجنون.. لقوة الانشراح.. لقوة الحياة النابضة بيننا.. كنت أخاف أن تنتزع هذه القوى فلم أكن لأفرط في الحديث معك عندما تنهرني.. عندما تكن غاضباً لا

أدعوك أن تتوقف حالما تدير ظهرك لتمضي.. خوفاُ أن تخبرني أنك ستذهب وستتركني رغماً عني وينهار إحداها بداخلي.. كان يكلفني كثيراً تهشم إحداها..


الآن وقد سقطت عنك الأجنحة يَ حبيب.. لم يعد يرعبني نزول ذلك الحب على قلبي بشكله المتفاوت.. المتعرقل، لم يعد يهمني أن أرى موعداً لنا يعلو كل تقويم.. فأنا أصبحت على

يقين أن المواعيد قليلة، صغيرة، لا تضرب السقف ..

زفر بتعب: مياسه

جفت اغصان الشجر والورد في يدي ذبل: حبيب ابعد عن طريقي.. تراك ما انت محرم لي

ابيضت شفاه: لا تذكريني.. الله يساحمك كذا تسوين فيني.. تراني ما استاهل كرهك لي

لقائنا كَآن متوج بِإكليل مِن صفاء ممزوج بِخبث.. تعلو نظرات كبريائه لمحة شوق متعطش، ويطفح من عيناي دمع يلامس وجنتاي تحن لأكفٍ تمسحها..

تقدم وأمسك رآحته يداي.. تكهربت أجزآئي.. ابتعدت عنه وصدمت بالجدار الخلفي

وهو يتأمل عيوني الحمراء من البكاء..

اردف بخبث: ليه تبكين.. مو انتي تبين الفراق

بخوف: حبيب ابعد.. لا حد يشوفنا

حبيب: عادي رجال وجالس مع مرته.. اظن مافيها شيء

شهقت بجزع: انت ما تفهم.. ابعد حبيب تكفى ابعد

بيهام: ياعيون حبيب وروحه

تمسكت ببطني وحالة ترجيع.. ترجع لي من جديد وبـ ألم: ابعــ......

لم استطع تحمل المزيد من الالم.. ويا لدهشته حينما راى جسدي ينحني وتقيأت على الارض..

حبيب: مياسه.. حبيبتي وش فيك

انقرفت منه ومن قربه صرخت بوجع حقيقي: حسبي الله عليك.. ابعد تراك اتعبتني.. صرت اقرف منك ومن قربك.. لا تتمادي معي مرة ثانية.. انا ما ابيك افهم هالشيء

انطعن من كلامي.. ومسك كفوفي وضغط عليهم: امشي وبدون حرف.. والا والله موتك على يديني

صرخت: يمــــــــــــــــه

كتم انفاسي بيده الكبيرة وامسك يداي.. واسرع في الخروج من البوابة الخلفية.. مشيت دونما إتجاهات واضحه.. فالطريق التي كنت أسير إليها مقطوعة.. علائم الإستدلال لا تدل عليها

مشيت والأرض لأقدامي مصافحة.. فخرير الحزنِ الذي يجري على وجهِي مسموعه.. الوجع كل فمال بكله علي ..مشيت وكل الأشياء سابحه.. يجرفها الأسى الذي استباح القلب بكل

ربوعه.. مشيتْ.. ضعتْ.. تهتْ..

تنكرت علي الأماكن وخذلتني الطرقات والأرصفة.. إنطفأت مصابيح الشارعِ ودهس ناصيتها الظلام..

وفي طريقنا لـ سيارة توقفت، ولكن احكم بجسدي الهزيل صعدتُ للسيارة بعد ما افتح لي وصعد هو وقفل السيارة وترحك مبتعد عن منزل جدتي ومنزلنا.. أخذت اتنفس بعمق ثم
صمتت

هل تنظر للوراء ؟

الأمر لايعدو كونه رحيل لآخرين ألفناهم.. أعتدنا عليهم.. ضممنا أيامهم.. أحلامهم وهُم !

" كان يأتيني صوت من الخلف يخبرني بهذه الحقيقه "

بكيت ونحبت.. صوت المطر.. حفيف الشجر..

كلها جعلتني اختنق.. اغمضتُ عيني بشدة.. سكت وسكت كل شيء معيء.. سوى اصوات قطرات المطر على سقف السيارة

ثم أجهشت في بكاء مرير

انزعج من بكائها: اسكتي مابي اسمع لك نفس.. ولا تختبرين صبري عليك

ضربته بقهر: حرام عليك تاخذني كذا انا ماعدت اجوز لك.. ليه ماتفهم والله ماني حليله لك

طبع قبله حانيه براحة يدها: مين قال.. انتي حرمتي وام عيالي بعد

بجنون: انت غبي كيف اكون حرمتك وانت مطلقني بثلاث.. خاف الله فيني.. خاف ربك يا الظالم

التزم الصمت وهو ينتبه للطريق..

تغطينني الاحزان ولا استطيع ان انزع عني غطائي هذا.. اشعر بثقل في يدي حتى اني لا اقدر ان امد يدي الى طرف غطائي الحزين لا زيحه عني..

مياسه: وين ماخذني



×






جمود عاطفه

برودة مشاعر

رعشة روح

بانتظار دخولي الى غرفة موحشه.. لا تعرف ما يحدث الا بعدما تخرج.. تتمنى الهرب والاختباء بعيدا.. كيلا تساق الى قدر محتوم.. قدر لن تجدي المحاولات بمنعه


لحظات واذا بها تناديني بجمود.. وهي لا تعلم ان جمودها يشطر اجزائي.. شطرا ًذهبت خلفها كالمخدره..

صامته.. لا اعي ما حولي من شواهد.. جلست بمقعدي.. ترقب انتظار


بعد انتهاء الكشف.. تحدث طويلا بكلمات لا افهمها.. شعرت بأني من كوكب آخر.. تدريجيا بدأت استوعب.. وكلما استوعبت اكثر تألمت اكثر.. وكلما فهمت اسرع تجمد حلمي اسرع

طفقت ابحث في تيك اللحظات الى حضن.. يمنع عني ما اسمع.. ركنت الى زاويه في مخيلتي بعد ان قضيت عليه بسهام المي وخوفي.. خائفه لأن جسدي منهك لا يحتمل المزيد

وجله لأن قلبي بدآ ضعيفا لا يقوى التظاهر بالقوه.. فزعه لأن أملي جرحني جرحا ً داميا ً وان طوت الايام ما فعل.. لا أظن جرحي سيندمل.. خرجت وفؤادي كله وهن

ولسان يردد


يزيد: أسألك لطفك ياارحم الراحمين.. ساره.. ساره

لمساته الحانية تلك التي مازالت تطوقها.. أيعقل أن كل ذلك انتهى؟! وهو يرقد هناك؟! لم تستطع الإلتفات لكنها أكملت المسير !

منذ سماعها بخبر طلاقها.. التزمت الصمت.. وعادت للمحلق التي اهداها ابي لها بـ سبب توفقها وموهبتها بالرسم..الي اصطبغت جدرانه بالسواد وتوشحت أيامه " رحيل الوقت "

جلست على كرسي متحرك وباتت ليلتها تدفعه للأمام ثم للخلف.. قلقت عليها كثيراً وبين الحين والاخرى اطل عليها واجدها على جلستها الهادئه، وهدوء مزعج جداً..

بقهر " والله لا تدفع الثمن يا ضاحي،، وهذاني حلفت صبرك علي خلني اشوفك عز الله مابتعيش "



استيقظت على صوت الخادمة: ساره.. ساره

نظرت فإذا بيدها صحن الفطور.. اعتدلت في جلستي.. تركت صحن الفطور على طاولة التي امامي.. لا اشتهي اي طعام

وقفت وإذا بدوخة ارغمتني على الجلوس

سدره: ساره انتي في تعبان.. شوف وجه انتي كلو اصفر.. انا في روح خبر ماما

ناديتها بصوت مبحوح: سـ...دره تعالي

لكن ماسمعت صوتي المبحوح والكحة تذبحني.. حسيت بالبرد لميت اللحاف وانا متجمدة.. الجو بارد حاولت اقوم بس ماقدرت.. كنت بالحق على سدره الخبلة الحين تخوف امي عليها

وهي بروحها ماهيب ناقصه افففف




×



في الحديقة

وبين الكراسي والطاولات.. ورائحة القهوة والحليب بزنجيل وتمر وفطائر بالجبن

وفرشه على الارضيه..


أم براق: تعال يمه.. اقرب

ابتسم بتعب.. وطبع قبله حنونه سريعه..

أم براق: اجلس وانا امك.. ابيك بسالفة

جلس بتعب وسحب صحن القوة

جزاع: آمري

أم براق: شفت يمه.. هالزرع ما شاء الله تبارك الله.. كل ماله يكبر

جزاع: اكيد دام انه اللي تسيقه راعيه خير

أم براق: يامك الوحده شينه.. الكل ملتهي بشغله..

جزاع بغضب: وين زمرد عنك.. وخالتي أم يزيد

أم براق: تسذا كل صبح.. وزمرد بجامعتها وراك ناسي ان مرة عمك ماتطلع من البيت

جزاع: وتمين بروحك يمه

أم جزاع بحب: ياعلني ماخلا منك.. بيدك تجيب لي ونيس.. البيت خالي

رشف من فجنال القهوة.. وتفكيره بعيد

ضربته بالعكاز: يا ملا الصمخ اهرج بروحاتي

جزاع: ها يمه ما سمعتك زين.. وش بغيتي

أم براق: بغيت تجهز نفسك في العصر ابيك توديني لأم صالح

قطع تفكيره.. صوت شغالة

جزاع: هذه وش فيها مخبوله تصرخ وتجري

أم براق: يالله بستره.. سدره .. قم نادي عليها

جزاع: ســـدره .. تعالي هنا

أم براق: وش فيك تجرين كان احد سابقك

سدره: ماما ساره في تعبان في موت

طارت عيون أم براق وبخوف: يمه بنتيتي جزاع يمه قم اسندني خلنا اشوف سويره.. ذلفي عن وجهي حسبي الله عليك من شغالة

سند جدتي وانا كل خوفي من اللي تقوله.. والله ان طلعت تكذب ادزها لبلدها.. وصلنا للمحلق أو اللي اصبح مرسم لها.. توني افهم الحين ليه الملحق مقفل بابه دوم اثره هي صح

رسامه.. زين هذاك اليوم.. علامها تقل مخبوله.. وصلت جدتي للملحق واكتبئت من دخولي للملحق كئيب كله اسود بـ اسود.. انصدمت وانا اشوفها جثة جالسة بدون حركة والكرسي

المتحرك يتحرك ببطئ.. البنت ماهي طبيعة ابد.. ياخوفي انها جنت عزي لك جزاع

أم براق بصوت ضعيف: يمه ساره.. ياولدي جزاع قم شيلها البنت ماتسمعني ياخوفي ماتت.. عجل يمه

جزاع بخجل: يمه وشوله اشيلها.. اكلم اخوها وياخذها

أم براق وهي تضرب بعكاز: جويزع عجل يامك البنت بتروح بين يدينا.. وعبايتها عليها قم يمه..

بخجل فطري بعد ما غطتها جدتي .. تقدمت منها واجبرت ان اشيلها.. أود ان اعاقب نفسي لأنه اختارني دونما غيري بحرص وبشده على ان يدمرنيي ببطء لدغة الضمير

وانا استغفر بداخلي.. ليه احس الوقت بطيء.. ومسافات البيت طويلة وبعيدة عن سيارتي.. وخفقان قلبي الغريب ان حامل ساره وضعفها المميت.. عز الله تطيح من هبة الهواء..

اعوذ بالله منك يا ابليس.. واسرعت في الخروج ووصلت لسيارتي ومددتها بالمقاعد اللي بالخلف وجدتي جلست عندها.. وحركت سيارتي مبتعد عن البيت ووصلتها للمستشفى اللي

يدوام فيه بدر.. نشاط المستشفى ممتاز وخبرات الاطباء بعد.. وصلنا للمستشفى ودخلنا على بوابة الطورائ.. شفت بدر توه خارج من احد الغرف وشافني

بدر: عساه خير.. وش فيك جالس هنا

تنهد بتعب: بنت عمي هنا تعبت علينا.. بدر اكشف عليها انت مابي دام مافي دكتورة تكشف عليها هنا

بدر: طيب هدي نفسك.. كله هذا من الحب

ضربته بخشونه على كتفه: سامج

بدر: اهب ياوجهك كسرت عظيامتي.. انا يبي لي علاج " وغمز لي "

اففف مايترك تعليقاته البايخه.. نسيت جدتي بالسيارة استغفر الله

شفتها تمشي من بعيد وبصعوبة.. رحت عندها وقبلت راسها: سامحني يمه نسيتك والله

أم براق: حسبي الله على عدوك.. جوزيع اشوف جايز لك الموضوع

يعرف فطنة وحدة ذكاء جدته: اي موضوع يمه.. ارتاحي هنا

أم براق وهي تجلس بكراسي الانتظار

واردفت: سوالف ماتنفتح هنا لكن انو وصلنا البيت جد علم جديد.. البنيه هذه حالها مايسر من يوم ماجت هنا وحالها متغير.. ماهي ساره الاوليه كانها انحته انا مدري ليه طاوعتك

انت والخبل ثاني يزيد.. اسمع اتصل على شيخ ابو سعد يجي ويشوف بنيتي بتموت لاتمت حالها تسذا

ابتسمت وثم اردف: وشوله الشيخ يمه.. هي اكيد تعبانة من قلة الاكل وإلا هبوط في دم عندها

بخبث: وانت وش مدريك ياجويزع

إنا لله وإنا إليه راجعون.. ليه وهقتي نفسي وش طلعني منها الحين ومن تفكريها

بصوت ضعيف اردفت: تدري من يومي وانا اتمنى لك ساره حليله لك.. بس سبقها ولد عمك الهايت قلنا بنزوجه كود يعقل ويترك هباله بس ابد إلا زاد.. وامه ضعيفه المسكينه ذبحت

عمرها واشوفها الحين طايحة لي بالمستشفى يقولون انها بغيبوبة.. حسبي الله عليك يا ضاحي كانك معتبنا من يوم انك نتفة بس وش تقول غير الله يهديه ويصلحه.. كسر بنت عمه و

طلقها وإلا في احد يعيف سويره بنت الحسب والنسب.. والله ماكسرني غير حالها وامها تعبانه.. الله يرحمك يا خزام عز الله اني راضيه عنك يامك والله يساحمك ياوليدي

واجهشت بالبكاء

لميتها بحنان: يمه.. ليه تبكين تكفين لاتطيح دموعك.. وعمي بإذن الله بالجنه ورحمة ربك واسعة.. اذكري الله

مسحت دموعها: لا إله إلا الله.. انت ماتسمع حش الحريم كلو بنتي باللحمها.. يقولون اللي تطلقت من ولد عمها اكيد انه شايف عليها شيء

انقهرت من داخل وببرود ظاهري

ثم اردف: ماعليك في هرجم الي لايودي ولا يجيب.. ومصير ناس بتهلي بسالفة ثانية.. لاتكدرين روحك يالغالية

أم جزاع: داخله على الله ثم عليك.. نخيتك ياولدي لا تردني

بفزعه: تم يمه.. وما عاش من يردك

أم جزاع: يا عساني ما اذوق الوجع بعوينك يا ولد آمنه.. عز الله انها ربت وكبرت جعل مثواها الجنة..

بألم: آمين يمه..

أم براق: خطبت لك ساره يمه.. وتدري ان ضاحي تملك وطلقها وهي بنيه وبنيت عمك خزام اللي ماقصر معك.. تكفى يامك لاتردني.. والله ساره مافي منها اثنين اطعيني يامك

وصدقني بتبيض وجهك.. والله يا جزاع لو شفتها في عرس عواطف.. ماعرفتها يمك.. تغيرت لا إله إلا الله.. ماخذه زين جدتها.. والمهبول ضاحي من يومه بزر وهو يبيها.. والحين

يتركون بعض وش هالمشكلة الي ما انحلت.. إلا بعد ما تملكها ومابقى على زواجهم شيء إلا ويطلقها.. حسبي الله عليه من ولد..

جزاع: يمه كل شيء إلا الزواج.. إذا هي ماتبيه ما نقدر نجبرها يمه.. وهي بنت عمي وهو ولد عمي.. وغير تسذأ يمه.. دام انك خطبتيها مابي لا حفل ولا خرابيط الحريم باخذها

بـ ثوبها

أم براق: الله يفرحك يمه.. وان جت على العرس انا بكلمها وبشوفها ان بغت حفلة صغيرة تاخدها بملابسها إلا عليها..



قمت وسندت جدتي وبضيق: ها بشر

وهو يغتصب الابتسامة: حمدلله.. سوء تغذية.. باين انها لها فترة ماطب الاكل جوفها.. عشان كذا تعبت.. تستاهلين سلامتها يا خاله

أم براق: تسلم ياولدي.. ابي اشوفها يامك

بدر: اعذريني يا خاله.. عطيتها محاليل ومهدئات والحين هي نايمه يعني ما راح تحس فيك.. لكن إن شاء الله على العصر تصحى وتقدرين تجلسين معها

أم براق: هوو بنتي لا يكون فيها بلا ومخبي عني ياولد سعود

بدر: تطمني يا خاله ما بها إلا العافية.. عن إذنكم

أم براق: هوو علامها راح وما خلاني اشوف بنيتي قم جوزيع ودني لها

جزاع: يمه البنت نايمه خل نرجع وصديقني العصر انا بجيبك لعندها.. اكيد انتي تعبانة وتبين تقيلين

أم براق: لا حول ولا قوة إلا بالله.. زين يامك مشينا نرجع لها عصر

جزاع: خير إن شاء الله



×


يزيد صرخ على اطياف: كيف ما شفتيها.. لاتهبلين فيني توني جيت من المكتبة وبروح لها وما حصلها.. رفع راسه للسقف وهو يحط يده على راسه

ابي اعرف وين تروح

اطياف بخوف: والله مدري آخر مرة كانت بالمرسم ولا هي راضيه تجي معي.. قلت خليها براحتها ماكنت ادري انها تعبانة

يزيد: يعني انتي ماتعرفين ان اختك تعبانة وتعاني.. همك اللي ببطنك وبس

اطياف: وانا وش مدريني لا تقعد تصرخ علي.. ماني اصغر عيالك.. وبعدين دام انك عارف انها تعبانه ليه تغيب عن نظر عينها.. يعني انا اقدر اقف ماتشوف حالتي تاركه رجلي

وجيت هنا عشان من مو عشانك انت واختي وآخرتها اطلع انا الغلطانة

يزيد: سامحني بس انا متوتر واختك ساره خايف عليها تسوي شيء بنفسها ساعتها قولي لي وش اسوي

اطياف: استودعتها الله التي لا تضيع ودائعه.. يمكن انها راحت بيت عمي.. دقيقة خل ادق على مياسه واشوفها

يزيد: عجلي وش تحترين

اطياف: ما ترد علي.. لحظة.. الوو مياسه.. اهلين خالتي وين مياسه..... كيف ماهي في... لا والله يا خالة شفتها امس شوي وراحت عني.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. إن شاء الله انها

بخير.. تعالي يا خالة وبإذن الله بنلقاها لا تخافين.. استودعيه الله.... مع سلامه...

يزيد: ها بشري.. ساره عندها

بكت اطياف: وحتى مياسه ماهي في من البارحه مختفيه.. وخالتي على بالها انها بتنام عندي

يزيد: استغفر الله العظيم.. وين تروح مني وهذه بنت عمك وين راحت بعد.. ناقصني أنا

اطياف: ياربي لا يكون صار لهم شيء.. لا بسم الله عليهم اكيد انهم طيبين.. وينكم وين اختفيتو




×



زهام: والله ما كنت ادري.. يعني بالله لو بعرف.. بروح عند صديقتي

هادي: اسكتي بس وسكتي بنتك مو ناقصني غير ازعاجك

بزعل: الحين انا صرت اجيب لك الازعاج.. الله يساحمك

هادي: الله لا يساحمني.. تارك بيت امك تتونسين وتنبسطين وغيرك الله اعلم بهم

زهام: ما تقولي انا وش ذنبي.. يعني لو جيت بدري ما بيموت.. هذا يومه الله يرحمه

هادي: اسكتـــــــــــي ولا تنطقين بحرف.. والله بسماه لا سمعت لك نفس ذبحتك.. مو ناقصني غيرك يعلمني صح من الخطا.. شايفتني جاهل ست زهاموه

انطميت وسكت.. يكبت ويكبت ثم ينفجر.. حسبي الله على عدوك.. ما كاني مرتك.. هين بس..

حضنت ريوف الي تبكي: خلاص ماما.. بابا شوي زعلان لا تبكين

ريوف تشهق.. ماتحب تشوف ابوها بهالعصبية اللي نادراً ماتطلع.. دائم حليم واتق شر الحليم إذا غضب..

زهام بخوف: هادي.. هدي سرعة تبي تموتنا انت

هادي: انطمــــــي قلت

زهام: اففف.. ياربي.. حرام عليك روعت البنت هدي الله يخليك تراني ابي عمري.. هـــــــــــــــــــــــادي




نقف هنا


كُتبتْ عَلى عَجلٍ فألتمسوا لسُرعتي عُذراً ..
وبالنسبة ليلة عاشرة .. بإذن الله الاثنين القادم ان عطاني الباريَ عمر


أختكم في الله:
ضلع إعوجاج