كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
المقطع الرآبع
" دقآت متعثرة ! "
؛ آَعْشُقْ تَعَثِرِيْ ..
عِنْدَمَآ أُگُونْ بـِ [ قُرْبـكْ .،.!؟
ريمآس ..
: لَا لآزم أجي عشآن أشوفك ..
وأگييد رآگآن إِذَا قلت له بيجي أگييد !
.. يلآ أترگك يالغلآ ..
مع السلآمة !
نطقتهآ منهية المگآلمة مع جآرتهآ " فجر "
التي اتصلت عليهآ لتخبرهآ برد زيآرتهآ
و تبديد الطفش الملل القآتل لوحدتهآ
وعندمآ تگون مع الآخ " رآگآن " السآرح
فـ الملل يزيد أيضًا ..
لتفآجأهآ بخبر حآدث زوجهآ
الذي انتهى بـ شلله النفسي !
همست بتعآطف حنون
وأصآبعهآ تنقر على رقم " رآگآن " التآيه !
: الله يشفيه لك يآ.. فجورة
- قطبت حآجبيهآ فـ بطآرية تگآد تنفذ -
أووف وقته الحين .. أگلمه على السريع واسگر !
.
.
.
رآگآن ..
يقود سيآرة التي استأجرهآ ..
فسيآرته قد خُفِسَتْ بحآدث زوآج " هيثم "
وقد فگ تجبيرته ..
وأبدلوهآ بشآش خفيف !
سقطت عينآه على الطبلون
السرعة التي تصل بحدود الستين ..
و مقدآر " البنزين " متضآئل إلى الربع
تأفف بدآخله ..
فهي بحآجة إلى تعبئة وقود !
لف إلى جهة المحطة ذآت اللوحة البيضآء
خفف سرعتهآ موقفهآ عند عآمل التعبئة
أنزل النآفذة وهتف بمنآدآة
: لوسمحت ..
.. عبي وآحد وتسعين !
وانتهى بمد مبلغآ من المآل ..
أسند رأسه بإرهآق على المقعد
وصدآع ينخر جمجمة رأسه ..
يشآرگه ألآم مفآصله المُجهدة
فـ اليوم قد أرهق نفسه
زيآدة على إرهآق تفگيره فيهآ ..
وعقله ينحي تفگيره إليهآ ..
ويَسرح مفگرآ بهآ ..
ويآليته يتوقف عند ذلك !
بل .. ضميره
يطعنه بإتهآم خيآنته لـ " سعود !
ذآك الجآر و نِعْمَ الجآر
في مسآعدته و.. تعآطفه معه !
يآالله !؟
متى يـ..
رنين متعآلي من جوآله n95 القديم
أنزل يده وسحبه مجيبآ بـ " آلو " مرهقة !
هتفت بنبرة متعجلة قبل تفرغ البطآرية بالگآمل
: رآگآن ..
تدري إن جآرنآ سعود
احترقت سيآرته ..
وهو الحين في المستشفى الـ.. منوم !
أبـ ..
قُطِعْ فجأة ..
أنزلته بحنق
فقد أطفئ بإسودآد شآشته !
أنزله من أذنه ..
وأصآبعه قآبضة على ظهره البني
بعينين سآقطتين على المقود برهبة
بمآ نطقته هذه المگآلمة النآقصة !
فـ " سعود !
جآره الذي وقف معه بالشدة
قد احترقت سيآرته ..
فـ أُرقدْ بالمستشفىٰ !
وذلك بسبب ..
حروقه المشوه ..
وربمآ حآلته خطيرة !
أو روحه تنآزع ترجو الحيآة
مثلمآ روحه الرآجية قُربْ زوجته ؟!
تعآلت أنفآسه بغيظ من هذه الفگرة
فـ الجآر مريض وهو يفگر فيهآ !!
ربمآ أصاب بـ الجنون
لَا .. بل أصبح مجنون قربهآ !
ربآه ..
مسموم بعشقهآ ..
ومن أجل محوهآ !
أوسم بظهر گفه جرح غآئر دآئم !
والآن ..
مجنون قربهآ ..
ومآذآ بعد ؟!
لگن ..
" لِمَآ لَمْ يَمُتْ ؟! "
نعم ؟!
يفآرق هذه الدنيآ
ليريح ضميره المعذب
من إتهآم .. خيآنته !
و روحه ..
التي ستعآنق روح أنثآه
فينعم برآحة !
أغمض عينيه الوآسعتين
وإبتسآمة زينت شفتيه المتوسطتين
بتلذذ لهذآ الحلم الجميل ..
فسيطربهآ بأغآني حبه ..
ويغرقهآ بگرم عشقه ..
لن يبتعد عنهآ
بالتأگيد لن يبتعد عنهآ
فسيقبرهآ بين أضلعه !
وصوت ضميره الگريه أهآنه
" استغفر ربگ ..
تتمنى موت زوجهآ عشآن تأخذهآ "
تتمنى موت زوجهآ عشآن تأخذهآ "
تتمنى موت زوجهآ عشآن تأخذهآ "
جحظت عينيه بفتحهمآ
وإصفر وجهه بصدمة القآتلة !
فأي تفگير جنوني بتمني موته ؟!
أيريد أن يعآنق روحهآ بعد موت زوجهآ ؟!
من أجل عشقه .. فقط !
" بس .. أنآ أبيهآ .. عشآن أرتآح "
" ترتآح ؟!
بعد مآ ترقص على الجرآح ! "
" أي .. جرآح !؟
أنآ حلمت .. إييه حلمت؟
ليش حرموآ الأحلآم مثل مآ حرموآ رآحة ! "
" أگييد بيحرمونهآ !
إِذَا صآرت مثل [ أحلآمگ ] "
ارتجفت يديه بتنآقض أحآسيسه
حنق ضميره المعآقب ..
خجل لحلمه الجميل ..
لذة جنون قربهآ ..
قربهآ !؟
لمآ يزوره
فقد يلمحهآ لبُرْهَةْ !
بُرْهَةْ ؟؟
تُسگن روحه المرهقة
قليل القليل فقط !
التفت لنآفذته
ذآت ضربآت حآنقة على زجآجهآ
أنزلهآ بتقطيب حآجبيه
هإتفآ بإستنگآر
: شفيگ ..
بتگسر زجآج النآفذة !؟
هتف العآمل بلغته الغآضبة
مستنفرآ لقبع هذه السيآرة
وتأخرهآ في الذهآب
: أنت عبييت ولآ رحت
سديت الطريق .. تيسر !
: مآشي .. الحين !
رغم عصبية العآمل
وهرنآت السيآرات الصآرخة
لم يبآلي بهم !
بلْ ..
إبتسآمة حآلمة ارتسمت من جديد
فقد .. فگر .. وقرر ...
عزم على زيآرة المريض " سعود " !
دآس بأقوى مآعنده ..
گأن بذلك يدوس على ضميره المعآقب
منصتآ لندآء قلبه
البآعث ..
بـ أمل لمحهآ
نعم !؟
لمحهآ فقط ؟!
.
.
.
أم فآرس " بدور" ..
گفهآ الحآني يربت على گتفهآ
وبصرهآ تتجولآن بوجه ابنتهآ المُتعب
عينيهآ المحمرتين
وأرنبة أنفهآ المحمرة من شدهآ
شفتهآ يتوسطهآ ثغرآت !
وأيضآ ..
حزن أوسم على ملآمحهآ
همست بحزن
: فجر ..
تجهزي عشآن تروحين معنآ !
هزت رأسهآ نآهية
أيمگن أن تفآرق قلبهآ متوجعآ ؟!
صآرخآ بأنّة ..
تغتآلهآ بطعنآت لَا دوآء لهآ
وزآد عليهآ ..
سقوطه منهآرآ
بعدمآ أخبره الدگتور
بـ أن موعد شفآؤه
قد يتأخر !!
تنهدت هآتفة بتعب
: لَا .. مآني رآيحة
- أردفت عندمآ فغرت وآلدتهآ فآههآ -
بس اليوم ..
وبگرآ بيجي سعد ولد عمي
يبآت عنده !
سحبت يدهآ ..
لترتيب النقآب على وجههآ
نآطقة بجدية
: إن شآء الله بگرآ بجي آخذك
- مردفة بمنآدآة -
فآرس .. وينك ؟!
فآرس ..
قآبع على الگرسي البلآستيگ
برأس متخآذل للخلف
ويدين ممددتين على يدي الگرسي !
غآرقآ بـ غفوة مُتعبة ..
من عمله المبگر ..
وتوصيل وآلدته وانتظآرهآ ..
صرآخ " سعود " المنهآر ..
قطب حآجبيه عندمآ تبآدر لمسمعه اسمه !!
لگن .. لم يهتم
فـ سبآت الدقآئق .. أهم !
ثوآني ..
وقد هُزّ گتفه الأيمن
يشآرگه منآدآته بخفة
غمغم بخمول
: شوية .. شـ ..
خللت أصآبعهآ شعره القصير
لتهتف بحنية نبرتهآ
فقد أتعبته في الفترة الأخيرة
بـ مشآويرهآ
و طلبآتهم
وغيرهآ
التي يحملهآ على عاتقه
فوآلده مشغول بسفره المشبوه بكثرته
وتوأمه مشغول بدرآسته ..
فلم يبق سوى هو فقط !
: حبيبي فآرس .. صحصح شوي
وإذآ وصلنا البيت حط رآسك ونآم !
حرگ رقبته
إلى يمينه .. يسآره
حتى أصدرت فرقعة !
وفتح عينيه بنعآس
وتمتم بتثآؤب وآقفآ
: يلآ .. مشينآ !
ودعتهآ بگفهآ الأيمن
وأنزلت به غطآء عينيهآ
خآرجة خلف ابنهآ " فآرس "
ولسآنهآ يلهج بالدعآء
" الله يشفيه لك يآفجر ! "
.
.
.
أغلقت بآب التوآليت
بعدمآ أدخلته ..
سحبت نفس عميق
لتنظيم أنفآسهآ المرتبگة
و.. رجفتهآ !
التي تخف گلمآ
لآمست " هيثم "
وتزدآد بجنون
گلمآ رأت " عنود "
تلك المغرورة بتبختر !
بـ نغزآتهآ الهآمسة !
بـ نظرآتهآ الملتهبة !
نفثت نفس خآفت
فمآذا تفعل ؟!
فهي تنزوي بقوقعة متنحية
عند توآجدهآ الخآنق لهآ
و .. نظرآت " هيثم " المتغطرس
اقتربت من بآب دولآب المخصص لهآ
لتأخذ بيجآمة حريرية ليلگية
وارتدتهآ بعجل ..
مُبعدة تزآحم الأفگآر
فيگفيهآ أفگآرهآ المرآفقة لهآ
عند إغمآض عينيهآ
استعدآدآ للنوم !
فتهآجمهآ بأنيآبهآ المفترسة
وتترگهآ مرتعشة تحت الغطآء ..
أغلقت آخر أزرآر البيضآوية
وإبتسآمة طغت على شفتيهآ
فـ غدآ !
ستزرع برفقة " عهودة " الصغيرة
بعض الورد و .. اليآسمين أيضًا
هرولت بفزع من آهة أطلقت
من خلف بآب دورة الميآه
فتحته بدون إدرآك
فربمآ تزحلق من بقعة مآء
أوقد فقد سيطرة بالتحكم في رجله فسقط !
رمشت عندمآ وجدت قطرآت دم قآبعة أسفل ذقنه
لبست زنوبة دورة الميآه
مقتربة منه بخطوآت سريعة !
ورفعت أصآبعهآ لموضع جرحه النآزف ..
وغمغمت بخوف
: گآن قلت لي ؟!
وسآعدتك بدآل مآتجرح ذقنك !
يقف ملآصق لجآنب المغسلة
مستند جآنبه الأيسر للجدآر
ورجله ملآمسة لحآفة المغسلة
ويده اليمنى تحمل مگينة حلآقة يدوية
تقآطرت بقع حمرآء على شفرتهآ
من خط جرح أسفل ذقنه ..
أبعد رأسه عن گفهآ المرفوع
بخوف مشفق !
في نبرتهآ المرتجفة
.. نظرآت عينيهآ
.. گفهآ الذي أبعده
لگنه .. تمثيل ؟!
وبحآجة لـ جآئزة نوبل
بحفل تگريمي من الأوآئل !!
ألن تملْ من ذلگ ؟!
ألم تتعب من تمثيلهآ ؟!
وأيضآ ..
تخآفـْ عليه من جرح دموي !
وهي من من جرحته بلفظ طآعن !؟
ربآه ..
أي تنآقض متعآيشة فيه ؟
تخشى جرحه وبيدهآ السگين !
رفع أحد حآجبيه
من گفها المتوتر
هآتفآ بحدة بذآت مغزى
: وشفيهآ إِذَا انجرحت
الجرح ذآ يبرى .. لكن بعضهآ
مآيبرى ؟؟
- أردف بأمر -
.. وابعدي يدك .. !
" بعضهآ مآيبرىٰ "
ترددت جملته بأذنهآ طآرقة
فـ جملته صحيحة !!
ببعض الجروح التي لَا تدآوى
إلآ بدوآء يشفيه ..
لگن ..
گيف يشفيه وهو معرضآ عنه ؟
بگره طعمه المر !
گحآلته تمآمآ !؟
فگلمآ هممت لتبرير سببآ لإقنآعه
لكن ..
لَا أذن تسمع أقآويلهآ
ولآ عينآن ترى صدق عينيهآ
فيصدقهآ و يُبرى جرحه !!
أمسگت شفرة الحلآقة بنعومة
من بين أصآبعه الخشنة
فتحت صنبور المآء لغسلهآ
فلن تحآدثه ..
فهي وعدت بأنهآ لَا تتطرق
للنقآش عقيم من بدآيته
لگي ..
تسآعده وتطول مهلة مگوثهآ لديه
فربمآ " يلين " !
رفعت بصرهآ لعينيه المصوبتين نحوهآ
فتمتمت بنبرة هآدئة
: إن شآء الله جروحنآ كلها تبرى ..
- وابتعدت ثوآني
جآلبة لملصق و كركم ومسحة طبية
وقفت على أطرآف أصآبعهآ
معقمة للجرح وانتهت بوضع ملصق !
أردفت بتوتر
: أنآ بـأحلق البآقي ..
تحسس الملتصق الصغير
سآحبآ المگينة من بين أصآبعهآ
متمتمآ بثورة
: أنآ أگملهآ بنفسي
مآلآدآعي مسآعدتك !!
بخت جل الحلآقة بگفهآ
وتدهنهآ بخده الأيسر برفق
وغسلت گفيهآ
وتقف مقآبله متگتفة
فإن گآن لَا يريد مسآعدتهآ
فهي سترآقب طريقة حلقه
فربمآ يُخدش أو يُجرح !!
فستدآويهآ ..
رفع شفرة الحلآقة لخده الأيسر
بدآ له الأمر شآقآ
فتآرة ينآظر المرآة
وأخرى يستند حتى لَا يسقط
وأخيرآ .. يحلق جزء صغيرآ
قطب حآجبيه ليرگز على
شعيرآت صغيرة بجآنب شفته
فيحلقهآ سريعآ بخدشة
رمى الشفرة بالمغسلة بحدة
غطس رأسه نحو قعر المغسلة
ليشطف جزءآ من المآء على خده
رفع رأسه مصطدمآ برأس آخر
هآتفآ بتذمر قآسي
: مآتشوفين !
حكت جبينهآ المتورد
وشآرگه تورد خديهآ
عضت على شفتهآ السفلى
فهي اقتربت منه لمسح خيط دمه
فاصطدمت برأسه الصلب
لتنطق بحرج بآلغ
: بالغلط صدمت .. خليني أشوف الجرح !
لم يهتم لمآ نطقته حرجآ بتصنع
بل مآل رأسه لوجه المرآة
متأملآ حلآقته " الملخبطة "
شعيرآت قصيرة ..
فرآغآت محلوقة ..
لآصق صغير أسفل ذقنه ..
وجرح صغير بدمه ..
گَشّرْ بقرف من وجهه شبه المحلوق !!
ليتمتم بإشمئزآز
: أووف !
وش ذآ القرف ؟!
- أردف بأمر -
تعآلــي كملي الحلآقة ..
عقمت الجرح سريعآ
وغسلت الشفرة بربگة
فهو طلب
بل .. أمر
وإن يگنْ !!
فهو أرآد مسآعدة منهآ
بعدمآ رفضهآ !
بمعنىٰ ..
هنآك أمل إنصآته لهآ
بعدمآ نهي عن ذلك !
دلگت ذقنه بگريم الحلآقة الأبيض
وهمست بالبسملة دآخلهآ
بأطرآف أصآبع رجليهآ وآقفة
وأنآمل يدهآ تعآنق شفرة الحلق
لتبدأ بإزآلة بعنآية تآمة !
اندفع الإحمرآر بإفرآط خجل
وحرآرة تجسدت ..
أطرآفهآ ، وجههآ ، رقبتهآ
من قرب وجههآ وجهه !
غسلتهآ وعآودت الگرة مرآت
ترددت عينيهآ بتأمل ..
شفتيه الفآتحتين قد اطبقهمآ
بأنفه ذو عظمة بآرزة في بدآيته ..
صعد نظرهآ حتى سقطت ببحر عينيه المصوبة
التي اخترقتهآ بحدتهآ ؟!
أنزلت بصرهآ بخجل متفجر
فزآدت رعشة أنآملهآ
فآنحرفت الشفرة على خده
.. فجرحته !
ألقت الشفرة بتوتر
فمآذآ سيفعل بهآ ؟!
فهي من أرآدت مسآعدته و جرحته !
سيعنفهآ بسلآطة لسآنه ..
ربمآ يلجمهآ بقسوة يده ..
يطلق الثلآث حمم تحرقهآ ..
مسحت سآئل الأحمر عنه بسرعة
أنحنى رأسهآ
فتطبع شفتيهآ قُبْلَةْ متأسفة
لتهمس بخجل آسف
: آسفـــة .. آسفـــة .. حبيبـ ..
- أردفت بشهقة إدرآك
مبتعدة عنه بخطوتين
وعينيهآ معلقة بقدميهآ
فأي لغة هتفت بهآ لتتأسف ؟؟
يگفيه " آسفـــة " بخجل عميق !
بدون قُبلَة ولآ منآدآة بـ " حبيبي "
زمت شفتيهآ المشتعلتين ..
أيمكن أنهآ لآمست جلد خده ؟!
و.. تصطدم حرآرة أنفآسهآ أنفآسه ؟!
بـ زلة لسآنهآ متأسفآ ؟!
تأسف ؟!
أ يمكن أن يصدقهآ !!
أو سيدرجهآ من بآب الإغوآء ؟؟
ابتعدت خآرجة من التوآليت بجنون إحرآجهآ
وهروبآ من فهمه الذي سيعآقبهآ بالتأگيد !
فربمآ يعتقد أنه .. " إغرآء "
مثلمآ تگرم سآبقآ !
هُوَ ..
مبهوت في وقفته المستندة
تعثرت نبضآت الحبيس بتخبط
بعقل يعيد لحظة الحدث بتفآصيلهآ
قرب حـــآر بأنفآسهآ المرتعشة
ووسم رقيق بوسط خده بُرهة
وختمتهآ بأسف هآمس مَتقصد !
لَا ..
بل .. عفوية !
أي عفوية تقصدهآ
وهي محظورة إقترآب منه
إلآ .. لمسآعدته !!
لگن ..
لـو أطآلت إسگآر قبلتها!
جحظت عينيه الوآقع على جدآر الموآجه
من هذه الأمنية المتهورة !!
أي جنون أصآبه من قبلتهآ !
لَا .. ليس جنونآ
وإنمآ صدمة قبلتهآ الغير متوقعة !
نعم ! ..
صدمة فقط
فـ طبعهآ غآرقآ في الخجل
وجرآءة قبلتهآ يُعتبر شآذآ !
لآمست أنآمل يمينه موضع شفتيهآ
وندآء حآنق تردد في عقله
" شفيگ ؟!
ذبت من بوستهآ ؟ "
" لَا .. مآ ذبت
بس .. مصدوم و .. "
" مصدوم ؟!
ولآ أعجبك وتبي ثآنية ! "
أغمض عينيه بتلذذ
وأصآبعه تتحسس بإستمتآع
فلمآ لَا !
تعيد الگرة مرة أخرى بإطآلة و ..
" هه .. شگلك طحت ..
ولآ أحد سمىٰ عليك ! "
نفض أصآبعه بحنق مشمئز
من فگرة إيقآعه بشبآگهآ
فهذآ من سآبع المستحيلآت !
.
.
.
فجر ..
قبلآت ثلآثية طبعتهآ بوجع الدمع
ابتعدت عن جسمه المسجى على سريره
لتجلس على گرسي الأبيض
ظهرهآ مستند على يده اليمنى
برفع رجليهآ حتى تلتصق رگبتيهآ ذقنهآ
ويديهآ تحتضنهمآ بضعف مضآعف !
بعينين محمرتين متعلقتين بوجه " سعود " النآئم
أطلقت شهقة بذرف حبآت اللؤلؤ على خديهآ
و.. صوت سقوطه منهآرآ على وجهه
يطعن مسمعهآ بقسوة أنآته ..
و .. صرخته الرجولية تغتآل بقآيآ روحهآ
زفرت شهقة لتتآبع مسيرة عبرآتهآ
لتهمس برجآء عميق مرتجف
بإغمآض عينيهآ المگحلتين
: يآرب لطفك !
.
.
.
رآگآن ..
يمسح ببآطن گفه المجروح
وجهه بتقآسيمه المُتعبة في الممر
توقف عند البآب المردود ذو الرقم الثلآثي
" 112 " عرفه بعد سؤآل موظف الإستقبآل !
أطل بعينيه من الفتحة الصغيرة
أملآ بـ لمحهآ ربـ ..
تصلب متجمدآ من رؤية مآآهآله
عينيه الذآبلة بوجههآ الحزين
ويده المخبئة بجيب سروآله
مآعدآ ..
أنفآسه برفقة نبضآته تدگه دگآ
فـ قآتلته بعشقهآ المسموم .. حزينة !
ولم تگتفي بطعنة حزنهآ !!
وإنمآ تذرف سگآگين تتفنن بطعن روحه
قبل أن تجرح رقة وجنتيهآ ؟
مآذآ يفعل ؟!
ألآ يجوز ..
أن يمسحهآ بمنديل شفتيه الجآفتين ؟!
فيمنع طعنآت خديهآ ..
لتروي شفتيه و .. روحه المتعطشة !
يـآ الله !
مآذآ أجرم ليُعآقب بسوط شهقتهآ !؟
أو قد تگون لعنة عشقهآ المسموم ؟!
لعنةْ !
ألآ تگتفي من لعنآتهآ المهلكة لروحه ؟
لعنة تخبطه بين جدرآن عشقهآ !
لعنة هلوسته بملآحقة
طيفهآ .. رآئحتهآ .. سيرتهآ !
لعنة علته الذي لَا دوآء له !
والآن ..
لعنة حزنهآ المرسوم بعبرآت متفجرة !
آهـ ..
أتريد نزع مآتبقى من روحه المطعونة ؟!
لَا ..
بل أقسمت على حظر جنآزته غدآ !
ترآجع للخلف بخطوتين متخآذلتين !
قآبضآ أصآبع گفيه بقسوة
من وقفته العآجزة عن إسگآتهآ !
وفغر فآهه ليهمس بضعف
: الله يخليك .. اهــدي !
رفرف جفنيهآ بصعوبة
فبقآيآ دموعهآ متعلقة برموشهآ
بضعف سحبت نفس يسترد أنفآسهآ
رفعت لفرك عينيهآ بقوة أصآبعهآ
لتزيل غشوة عگرت رؤيتهآ
رفعت بصرهآ لـ " سعود "
مآزآل رآقدآ بفعل المهدئ
وصل نظرهآ للبآب المردود
وفتحته الصغيرة مظللة
قطبت حآجبيهآ بتوتر
أيمكن أن يگون زآئر منتظر ؟!
وربمآ عمهآ قد أتيَ ولمآ رآهآ بهذآ الشگل
فترآجع ليترگهآ تنفس عمآ فيهآ ؟!
عضت على شفتهآ بحرج من عمهآ ربمآ
لتستقيم وقفتهآ آخذة بعض المحآرم
لتجفيف وجهها المبلل بدموعهآ المسيلة
ارتدت النقآب بدون غشوة الصغيرة
واقتربت بخطوآت سريعة نحو البآب
لتهتف بصوتهآ المخنوق الحآد
وگفهآ تدير الوگرة الفضية
: عمي تـفـضــ ..
بُتِر آخر حرف من گلمتهآ
عندمآ أجآبهآ خلو المگآن !
يسير بخطوآت متبآطئة نحو المصعد
فهو أبصم على شهآدة " جنونه " ؟
يتمنى قربهآ لـيشفيه ؟
وعندمآ تقآربت منه ؟
ابتعد هآربآ ..
لأنه " مجنون " إن يقي وآقفآ !
لأنه سـ يموت إن رآهآ
فيگفيه ..
متآوه بين جنبآت سمهآ العآشق !
.
.
ان شآء الله ينآل إعجآبكم ..
ويگون في المستوى المطلوب !
|