كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
الأغنية الأولىٰ
)؛ نبتدي " ويا ليت مابدينآ
)؛ نخآف " ننجرح في الآخر
قبل أن نبدأ
لنركن ماقرأناه في رف الذآكرة
المقطع الأول
" انتظآر أنثى "
عِنْدَمَآ تَعْشَقُ الأنْثَى .,
تًهدِيٌ مَنْ تُحِبً .,
كُلّ شَيُء
إلّآ !!
الإنْتِظَآرٌ
فَـ / سَآعَةٌ مِنَ الزّمَنْ قَدْ تَقْلِبُ مَشَآعِرَهآ ..
لأنّهآ تُحِسّ بِـ / الإهْمَآل!
: الله يستر .. ليش مايرد ؟؟
أغلقت هاتفهآ المحمول بتوتر
إلى الآن ...
منذ خروجه من السآعة الرابعة فجرا
إلى الساعة الحادية عشر صباحاً
لم يجب على اتصالاتهآ .. ولم يهآتفهآ ..
مللت من انتظآره .. خوفهآ عليه ..
أبعدت نظرهآ عن الساعة المعلقة
فتحت باب خزانتهآ مدعية الانشغال
أخرجت فستآن المفصل مخصوصآ لزواج خالتهآ الصغرىٰ
وضعته على السرير
حريري .. ذهبي اللون .. يخصر الجزء العلوي بدون حمآلات
ربتت عليه بشرود ذهنهآ
وألقت نظرة بطيئة
على الحآئط العنآبي ذو رسومات ذهبية عشوائية
كثير من الأحيآن تقوم بتأملهآ
فيظهر لهآ شكلا عين .. دوامة دائرية
عند وقت فراغهآ .. انتظآرها
وقفت سريعآ
وصوت الجرس يقتل سكون الشقة
رفع إصبعه عن مفتآح الجرس
تثآوب بنعاس
وأجاب بــ افتحي الباب
بعد سؤالهآ من الطارق
فُتِحَ أمامه
ودلف وأغلقه
: السلام عليكم ..
ليه ماسحبتي المفتاح قبل ما آجي ؟؟
ردت السلام بـــ خفوت
وطبعت قبلة عند أعلى كتفه
قبلة جمعت جميع أحاسيسها
اشتياق .. لهفة .. اعتذار عن خطأ لم يحصل بعد
وهمست
: ماكنت أدري انك بتجي في هالوقت
.. كان تركته بدون مفتآح
فتح أول أزرار قميصه العسكري
متأمل خصلة نافرة تمتد على طول رقبتهآ المكشوفة
ملامسة أطرافها عظمة الترقوة
رفع أحد حاجبيه ببرود
: شنو ؟؟
: أقولك انك مارديت على اتصالاتي
.. فانشغلت عليك ..
كشر بملآمحه ..
يگره سؤالها المستفسر
رغم معرفته بأنه خوفآ منها عليه
لكنه لايريد ذلك
: ويعني ..!!
إذا مارديت بتمسكيني تحقيق
هزت رأسها بنفي
وهمست بداخلها مداواة من أسلوبه الفظ
' أكيد تعبآن .. وأنا كثرت عليه بأسئلة '
: لا يا قلبي
أنا بسْ خفت عليك وحبيت اتطمن
أعطاها ظهره
بلا أهمية واللامبالاة لها
مارا عن طريق المدخل
إلى غرفة النوم
رآمي نفسه على السرير
متذگر غدآئه المبكر مع سلوآه
غير مدرك لتلك التي تحترق من أجله
نعم !!
هو متزوج بزوجتين
رغم صغر سنه
وأعمارهما متقاربة
ولكن تختلفآن
فهذه بعد عقد قرآنها
استعجل في زواجه منهآ
والأخرى ..
ناظرها بطرف عينيه
: شنو بغيتي ؟؟
: شنو أسوي الغدآ
أغمض عينيه
وتمتم : تغديت .. وبنآم بدون إزعآج
بلعت غصة اجتاحت بلعومهآ بعنف
هي تحترق من أجله
وهو لم يگلف نفسه عن
السؤال عن أحوالهآ .. هل نآمت أم بقيت تنتظره ؟؟
وإن نامت هل نامت في شقتهآ أو ذهبت إلى منزل أبيها ؟؟
وعند قرب موعد حضوره رجعت الشقة من أجله
ولكن لآيهم فالمهم بل الأهم راحته
فهو الآن موجود ولم يصبه أي مگروه
وخرجت لتأكل شيء. ما
يسد جوعهآ الذي نسته فقد كانت تتذوق علقم الانتظآر!!
فجر حمد عبدالله الـــ... ،21 سنة
سعود خليفة عبدالله الـــ ... ، 26 سنة
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.
المقطع الثّاني
" سعآدة زوجين "
السعآدة ... !
هي الطريق يصنعه المرء بنفسه
تمسگ بدينه .. شگر الآخرون .. صدقة بالخفآء
أنهت من طهي الرز الأبيض
وتذكرت كلمات أم زوجهآ المتأمرة
" أنتي مو أول وحدة تحمل .. وبلا دلع .. قومي سوي الغدآ"
أمسگت ظهرها
تحسست بطنها بشرود
خائفة منها وقلبها ناغزها
وأمرها على ولدها مازال حلقة بأذنها
" اذا ما ثبت حملها بخليك تعرس على غيرها "
ماتتخيل أخرى تشاركها فيه
تدلعه .. تنرفزه .. تفض فض له .. تشاركه همومه ..
وقف خلفهآ
متأملا قميصها الفضفاض الأصفر
أسدل يديه على عينيها
حركة يعشقها
وهو إخافتها
ومثل لما توقع انتفضت في مكانها
واستكآنت بهدوء
وهمسْ مداعبا
: منو أنا ؟؟
رفعت يديها محتضنة يديه
وقرصتها بقوة
: أنت ناوي تسكت قلبي
تقهقه ..
أو لم أقل انه يعشق إخافتها
ودنق رأسه لأذنها
: عساه قلبي ولا قليبك
شهقت بذعر
وتكلمت بخوف
: عسى الله لا يقوله
أحاط كتفيها
وهزها بمداعبة
: أهدي خلصنآ .. شتسوين هنآ ؟؟
: امم أسوي غدانا
قطب جبينه
وأخرجها من المطبخ
: كم مرة قلت لا تطبخين ؟؟
: يووه مشتهية أطبخ لك اليوم
ولا ما اشتقت لطبخيي
أبعد نظره عنها
فحملهآ يشغل باله
فبعد مرور 4 سنوات زواج
أسقطت خلالها 3 مرات
والسنتين الأوليتين
تعبا من العلاج
وعندما ثبت الحمل الآن
حذرت دكتورتها من الحركة الكثيرة
والحمل الثقيل .. الضغوط النفسية
وحتى منعها من تأدية مهامها وهو التدريس
: أخر مرة أشوفك تطبخين مفهوم ؟؟
هزت رأسهآ بالموافقة ظاهريآ
وقفت بسرعة
وخلايا أنفها تشم رائحة
أشبه برائحة احتراق
: ياويلي .. غدانا احترق
واتجهت نحو المطبخ بنفس السرعة
دون اهتمام بالروح في بطنهآ
لحقهآ بعصبية مكتومة
ولكن ظهرت على ملامح وجهه باحمرار
متسند على باب الثلاجة
ينتظرها تفرغ فيما يديها
: انتبهي !!
وشو بتسوين ؟؟
أبعدت أناملها
عن الجزء الذي اسْوَدَّ من الاحتراق في السمگة
و نفخت عليهم كأنها تطفي اشتعال حرارتهم
ورمشت ببراءة
: شفيك عصبتْ .. كنت أتأكد اذا استوى ولا لا ؟
رغم غضبه جعلته يبتسم
: ليه ماعندك اختراع اسمه شوكة يأم بندر تستعملينه؟؟
أخذت ملعقة
جاورته بالوقوف
وضربت كتفه
فهو استفزها عند ذكره لهذا الاسم
: تدري أني ماأطيق هالاسم
واسمي ام تركيي
غمز لها باستفزاز
: ام بندورة ..
: مو على كيفك بسميه تركي
: خلاص .. انتي سميه تركي وانا اسجله بندر
ولا تقدرين تغيرينه لأني أبوه
: ياكرهي لك
عضت لسانها بتخبط
: اااقصد شسمه
شدهآ من يدها لناحيته
وألصق جبينه بجبينها
وهمسْ بحرارة
:رداد وراددتيني .. ضرب وضربتيني
إلا هذي وش معناتها ؟؟
بللت شفايفهآ
ندمت على تورطها معه
أصلا كل العتب على لسانها الثرثار
: مو أنتــــآ أقصد تصرفاتك لما تنرفزني
قبَّل أرنبة أنفها
: بمشيها مو عشانك .. عشاني جيعااان
ترك يدها
: يلا حطي غداي أشوف بسررعة
ابتعدت عنه وقهقهت بإغاظة
وهمست بدلع
: ياحبي لك تلوول
طلال ساير زمان الــ.. ، 36 سنة
ريم هشام تركي الــ .. ، 27 سنة
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.
المقطع الثالث
" توأم متشآبه "
التشابه والاختلاف
كلمتان متضادتآن
ولكن تتطرقان إلى نفس النواحي
الصفآت .. الكلمآت .. المشاعر ..
وحتى الاشخاص أنفسهم
دخلتآ الغرفة
وتفرقتآ عن البعض
همآ توأمان متشابهآن
حتى أن بعضهم لايستطيعون التفريق بينهما
ولكن هناك فرق في الشعر وامتلاء الوجه
فتلك شعرها الأسود الطويل يصل إلى حد خصرهآ
ووجهآ ممتلئ وترتدي النظارة الطبية
والأخرى تتميز بشعرها الذي يصل إلى حد كتفهآ
ووجهآ أنحف من تلك
فتحت التگييف
ليتصادم برودته بحرارة الجو
ورفعت شعرها الحريري
وهفت على وجهها بيدها
وتمتمت
: يآرب قنا من حرارة نار جهنم
رمت الفوطة الحمراء على الكرسي
ونفشت شعرها
لتتناثر قطرات الماء على أختها
رغم حرارة الجو التي انتقلت إلى الماء
الذي ارتفعت حرارته
إلا انه أنعشها
: خذي لك شور ترتاحين
علقت عبآيتها على الشمآعة
وتأففت
: مالي خلق .. أبي أتغدى وأخمد
فتحت البآب المشترك
للغرفتين القابعتين بالداخل
ولفت إلى يسارهآ
ففي يمينها غرفة ابنتها المتزوجة
ونادت بصوت عالي
: رؤى .. هدى .. استوى الغدآ
ربطت شعرهآ بعد تمشيطه
: يلا جايات اللحين
بعد دقائق تجمع أفراد الأسئلة
على السفرة
والدهم على رأسها
ويمينه والدتهم
ويساره أحد ابنيه
وأبنتيه مقابله
تحمحم أحدهم
وتكلم مبتسمآ
: يمه فراس يسلم عليك
توني مكلمه البارح
:سأل عني ولا لا ؟؟
: ايووه يسلم عليك وعلى أختك فيلسوفة زمانهآ
رفعت النظارة على أنفهآ
: اللي مايطول العنب حامضٍ عنه
وتمتمت بإكمآل
: يقوول
نظراته المراقبة لهم
وسمعه الذي يلتقط كلماتهم
أنزل الملعقة في صحن السلطة
وتكلم مقاطعآ
: إن شاء الله بعد الزواج بسافر رايح الهند
: يبه هات معك في الطريق ساري لونه احمر وفيه ذهبي
وخلخال ذهب .. امم
إلا صح شنو تشتهر فيه الهند ؟؟
ناظرها بحدة
: شالطلبات يا المفجوعة
مثل ما سماك فريس
: البلا في شكله أخوك ما أحد تارك بحاله
مشاجرة بينهمآ
أذنها تسمعهمآ ولگن البال مشغول
بإعداد سلطتهآ الخآصة
أخذت قطعة من سمگ ونشرته على السلطة
مع إضافة الليمون الحامض
والملح الناعم .. زيت الزيتون
وقليل من الرز
خلطته بملعقتهآ المعدنية
ولما بدأت بالتهآمها
ولكن توقفت عندما زفرت التي بجوارها
: وشذا هالآكل لو أنا أكله كان سمنت وأنتي عصقوول
: صلي على النبي
بتنظلين أختك
: أنتي اللي تآكليين أكثر مني
شهقت
ضاربة بيدهآ صدرها
من كذبتهآ المعهودة
فهي تأكل و تأكل أكثر منها بثلاث مرات
ولكن جسمها كما هو
عكسهآ هي تأكل القليل
ولكن يزيد جسمهآ
واذا رأوا السبب
قالوا بأنها تحرق أكثر منها
وترى العكس فهي حركية كثيرا
: حرام يا كذآبة
وأنتي تأكلين فطرتين مع عصير في بداية الفسحة
وقبل ماتنتهي تأكلين لك مارس ولا بريك
واذا جينا البيت تتغدين وتقومين قبل الأخيرين
واذا صرتي تذاكرين لازم فصفص ولا حب أسود بالببغاء
وبعدييين .....
فتح عيونه بصدمة
فالذي الذي يراهآ لايصدق ماتقول
: وجــجع وحتى وانتي تذاكرين تأكلين
حشا ماتشبعين
: خلاص بسكم حسد
ما تأكل الا الصحة
بس لوتقللين اكل الكاكاوات
عشان ها لحبوب يقلون
فركت جبينهآ
فعشقها للكاكاو
يجعلها تنسى بآنه سبب للتواجد الحبوب الشباب
على جبينها وجزء من خديها
تكلمت
: عادي .. يمه هي فترة وتعدي
حمد عبدالله الـ .. في بداية الخمسين
بدور ساير زمان الـ .. 42 سنة
فارس حمد عبدالله الـ.. 26
التوآم هدى و رؤى حمد عبدالله الـ... ، 17سنة
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.
المقطع الرآبع
" فدآها الروح والوجدآن "
فَ?ــدَاها~
گلَّمَه تَعْنِي فِدَاها الْقَلْب والْوِجْدَان .
فَ?ـــدَاها }*~
دَمْعُه عَذَّبَه تَطَفّي نااااار حِرْمَااااااااانِي .
متگتف اليدين
مستند على كرسيه
مريح رأسه
وعينآه تتحرگ مع حركة السيآرات
من نصف سآعة وهو على هذا الحآل
في انتظآرها
وقعت عينآه على المرآة
وأخذ بالتأمل وجهه الوسيم
الذي يگرهه أحيانا
عندما يُٰذكره بملامح والدته
ليس إجحافا بحقها أو عقوق
ولكن هي التي بدأت
فعندمآ أنجبته بعد طلاقها
رمته
في كنف والده
الذي تركه عند جدته
وهناك ترعرع وتربى على يديها
أحبهآ بل أصبحت روحه وحياته
فهي الأم التي ربته
وسهرت من أجله مصارعة كبر سنها
وداوت ألامه في حين تتألم من تعبهآ
ولكنهآ رحلت مودعة دنيآها
وجعلته متخبط
فوالداه بعد انفصالهما
بحثوا عن ما يناسبهم
وتزوجوه
سمع ضوضآء تعم المگان
قطع تسلسل أفكآره
وناظر ساعته الرقمية
المشيرة إلى العاشرة والنصف
سحب الجوآل من شاحنه
واتصل
فتأخرها المستغرب جعله يقلق
: وينك مانزلتي ؟؟
غسلت وجههآ المصفر
وانطلقت آهة من العمق
منذ اتصاله
وهي تحآول أن تستعيد قوتهآ
ولگن وجع قاتل يصيب معدتهآ
بل يخترقه بعنف
عضت على شفتهآ
لكتم أنينهآ
وصوت حنون يدآعب أذنها
: يمه .. افتحي البآب خليني أشووفك
تمتمت بتعب
: اللحين خآرجة ..
فتحت صنبور المآء
واندفعت مرة أخرى
لاسترجآع بقايآ ما هضمته
تمضمضت مرتين
غسلته مرة أخرى
لمآ هدأ هيجآن معدتهآ
جففت يديهآ
خرجت تمرن ملامحهآ
بأشبه إبتسآمة لوالدتهآ القلقة
: شفيك يمه .. شوية تعب بس .. لا تقلقين
طبعت قبلة على رأسها
ودعت لها
: الله يحفظك .. زوجك دق مرة ثانية
لبست عبآءتهآ
لفت غطآئها مع نقآبها
تعآلى رنين جوالهآ
:دقيقة .. يلا جآية ..
التفت لهآ
عندما فُتح البآب
ورد سلامهآ بخفوت
وأحتضن كفهآ بحنآن
فوالدتهآ قد أخبرته
عن تعبهآ
ومكوثهآ بدورة الميآه لمدة
: شنو فيگ ؟؟
أراحت جسدها
على الـمقعد
وأجابت ببطء
: شوية تعب ويخف
شكلي كثرت من الأكل
أدار مقود سيآرته
متجهآ نحو شقتهم
: تبين أوديك للمستشفى
ودت أن تهز رأسها نافية
ولگن ثقله يمنعهآ من ذلك
فتمتمت
: مالآ داعي .. ليش ماجيت تتعشى معنآ ؟؟
: ما حبيت أضيق عليكم
: وش هالكلام ؟؟ تدري ان أمي معتبرتك ولدها الخامس
:تدرين ما أحب أثقل على أحد
:ههه لو أمي تسمع كلامك لزعلت منگ
ابتسم على كلآمها
وصل عند مواقف السيآرات
وأوقف سيارته عند أقصى اليسآر منه
أطفأها
وفجأة
تحركت منحنية إلى الأمام
ويدهآ قابضة على بطنهآ
والألم يعتصر معدتهآ
وصرخت
: آهـ يمه .. راشد الحق عليي
و...
سآنقل لكم روايتي إن وجدت تفآعلآ من قبلكم ..
|