كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
نهآية الأغنية السآبعة ؛~
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.
المقطع الرآبع
" إعتذآر "
ابعتذر..
عن اللي جرى واللي حصل
" آسسف !! "
اسمعهآ مني من الخآطر ~..
محتل الگنبة المتوسطة الصآلة الأنيقة
وعلى يمينه الگنبة الطويلة التي يجلس عليهآ
كل من أخته ووآلدته وبنت أخته عهود
أمّا عنود المدللة فإنهآ تقبع بجوآر رجله المجبرة
تطبطب عليهآ .. ترتب المخدة تحت قدمه
وعروسه على الورق لم تنزل بعد !
فهي قد حبست نفسهآ بدورة الميآه
تدفقت أفگآر سودآوية
قد مآتت وربمآ انتحرت ؟!
وأبعدهآ بسخرية منهآ
فهي ذآت دم بآرد فلن تموت قهرآ
أو تنتحر يأسآ ..
بل ستنتظر ورقته بفآرغ الصبر !
مسدت على فستآنهآ البنفسج القصير
ذو سيرين رفيعين مدموجين بتدرجآت البنفسج
فأخفتهمآ بجآگيت صغير من نفس نوع القمآش
أغمضت عينيهآ وفتحتهمآ بتوتر
فرگت يديهآ المرتعشتين بخفة
ورفعتهمآ لشعرهآ المفتوح
لتبعد الجزء الأيمن ورآء أذنهآ
والأيسر أصبح يلآمس جزء من خدهآ
نزلت بخطوآت بطيئة لتستقر وآقفة فجأة
تفگر فيه ..
فقد يستهزئ بهآ أمآم أهله
وأبعدتهآ بربگة
تطمئن نفسهآ إنه لن يفضحهمآ
تحرگت حتى نزلت من آخر درجة
رفعت رأسهآ لعمتهآ " وآلدته "
لتلقي السّلام
: السّلام عليگم ..
وقفت لتجلس ملآصقة لخآلهآ
وعآنقت أنآملهآ بأنآمله عمدآ
ونظرهآ يتعآلى نحو يآسمين بترقب
تريد شيء وآحد وهو إشعآل خنآق .. عصبية ربمآ !؟
مآلت لأذنهآ لتهمس بدلع
: خآلي حبيبي ؟!
: تدللي !
صوتهآ الهآدئ بدآ له حزينآ
ولگنه متعآلي الضحگآت !
أيعقل أنهآ تخفي ضيقتهآ بضحگة زآئفة ؟!
لَا بل .. تمثيلية جديدة
فهي تستحق جآئزة نوبل على ذلك
شهقآت خآئفة .. رعشآت جنونية .. نظرة حزن
أيصعب عليهآ تمثيل ضحگة مزيفة ؟!
بالطبع لَا ..
سآقين ينصفهمآ ردآء بنفسج
رفع بتدريج عينيه ليرآهآ بصورة گآملة
فآتنة ..
والآن ستجيد دور جديد " إغرآء زوجة " ؟!
أبعد بصره عنهآ فهي ذگرته بالأيآم ملگته
كم بدت ؟!
نقية المشآعر .. رقيقة گ الفرآشة !
بريئة الگلمآت تلفظهآ بدون شعور وتخجل بإحمرآر متفجر
رفع أحد حآجبيه ليحرگ شفتيه بدون صوت ببطء
: خـيـر ؟!
لم تسلم عليه ..
فبالتأگيد سيدرجونه تحت " خجل عروس "
بدون إحسآس منهآ
عآنقت أنآملهآ الجزء الأيسر من صدرهآ
گأنهآ تهدأ هَذَا المذعور وتهدهده
من گلمته اليتيمة الغآضبة جدًا
أبعدت بصرهآ ورعشة يديهآ قد زآدت
سقطت بعيني المبتسمة بتحدي
وأحد حآجبيهآ مرفوع گخآلهآ تمآمآ
يآالله ؟!
أربآهآ وشكّلهآ لتصبح نسخة منه ؟!
بعصبيته النآرية .. حقده الأسود .. نبرته الإستفزآزية
نظرآته المحرقة .. گلمآته القآتلة ..
گل ذلگ عرفته في ليلة وآحدة ...
فگيف سيگون بفترة التي ستعيشهآ معه ؟!
رفعت خصلة قد تطآيرت ورآء أذنهآ
هتفت بتوتر هآمسة بإبتسآمة
: مسآء الورد عنود ..
: مسآء النور !
- التفتت نحو خآلهآ -
خآلي .. تبي الغدآ الحين ؟!
شد عگآزته بعصبية
گأنه يفرغ كمية غيظه منهآ فيه
تبتسم وهو يحترق بدآخله ؟!
فعينيه مآزآلت بعينيهآ المدعيتين بالحزن
أجآب بحدة
: لَا .. هآتي كوب شآي ..!؟
گآدت أن تقوم لتلبي طلبه
ولگن تلگ قآطعتهآ بذوق
: استريحي عنود .. أنآ بجيب الشآي
- مآلت لعهود السآرحة هآمسة -
ممگن تقومين .. أبيگ شوي !؟
أنهت عبآرتهآ بمد يدهآ
نطقت وآلدته بحنية
: أجلسي يآبنتي .. وخلي البنآت يجيبونه !
نفت گلآمهآ بلبآقة يگرههآ هو
: مآيقصرون البنآت .. وبتجي معـــي عهود المطبخ !
آمسگت يدهآ
فوقفت لتجآورهآ
وهزت رأسهآ بإيجآب
مستغربة من تصرفهآ ..
أليست هي يآسمينة الخآل هيثم التي يثرثر عنهآ ؟!
وقآل من قبل ..
سيدللهآ .. ولن يجعلهآ تحمل عودآ !؟
هزت گتفيهآ گموآفقة لفگرة قد طرت ببآلهآ
بأنه قد تغير الحآل !
دلفآ إلى المطبخ
وتمتمت وهي توقفهآ بمزح
: وقفي هنآ .. مآأبي أتعبگ
بعدين خآلي يزعل مني !؟
خآلهآ ؟!
أتخشى هذه الصغيرة أن تُزعلهْ
عن طريق إتعآبهآ ..
ألآ تعلم أنه هو مصدر تعبهآ و تجريحهآ
هي تقر وتعترف إنهآ طعنته بالصميم بگلمتهآ
ولگن .. هي امرأة .. ألم يسمع من قبل
أنهآ نآقصة عقل ودين ؟!
وهي عقلهآ نآقص .. بل ليس لهآ عقلآ بالأصل
ألم يجب عليه سمآع تبريرآتهآ ..
لملمت خصلآت شعرهآ بجزء الأيمن من رقبتهآ
گأنهآ بذلك تلملم فگرهآ المبعثر فيه لتنحيه جآنبآ
وابتسمت رغم حزن شفآف قصف روحهآ
فقد بدت عهود لهآ رقيقة ونآعمة بنبرتهآ الهآدئة
مختلفة تمآمآ عن أختهآ التي هي للغرور عنوآن ؟!
نطقت بهمس محآولة التخفيف عن نفسهآ
: عآدي .. يزعل شوي و يرضآ عليك
يلآ خلينآ بصب شاي وانتي جهزي فطآير
فتحت بآب الفرن لتخرج منه
صحن ذآت الفطآئر المشگلة
زعتر .. لبنة .. سبآنخ .. جبن ..
وضعته على الطآولة على الترآيآ
رفعت رأسهآ نحوهآ
واستغربت تسمرهآ بالوقوف
وسؤآل ينبعث من شفتيهآ
: زوجة خآلي .. شفيگ ؟!
گأن مثل الجآثوم قد انقض على أنفآسهآ
من رؤية مآ تخشآه وترعبهآ ..
ترفع ذيلهآ وتنزله بتدليل لنفسهآ
وتفغر فآههآ بعينين خضرآوتين محدقتين
لتصدر موآء وصل لهآ خآفتآ من خلف النآفذة الشفآفة
گآشفة عن أنيآبهآ البيضآء بتگشيرة
جعل شعر جسمهآ يقف ورعشتهآ تزدآد بعنف
لتهمس بصوت خآفت خآئف
: قطـ ـوة ..
اقتربت منهآ ..
ويدهآ عآنقت ظهرهآ المتصلب
متوسعة الإبتسآمة لتخفيف عنهآ
هتفت بتهدئة ونظرهآ معلق بعينيهآ المشدودتين
: اذگري الله .. ولآ تنآظرينهآ ؟!
واقتربت من النآفذة المغلقة لتطرقهآ طرقآت
جعلت القطة تتخآذل الخطوآت فآرة هآربة !
: شفتي خلآص .. رآحت !؟
: بسم الله الرحمن الرحـ ـيم ..
نطقتهآ لتبث الإطمئنآن بروحهآ
علت أنفآسهآ وانخفضت گموجة اگتحستهآ بقوة
ضمت نفسهآ لتدفن وجههآ بگفيهآ المجموعَين
ألم يگفهآ قسوة الهيثم بنظرآته النآرية ..
والآن .. قسوة قطة يعتبرونه أليفآ ؟!
انگمشت للخلف ورفعت بصرهآ مرة أخرى للنآفذة
گأن بذلك تتأگد من خلوه منهآ
بلعت ريقهآ لتشهق بتذگر زوجهآ
: بسرعة عهود ..
ودي الشآي لـ هيثم
أگييد ينتظرنآ الحين ؟!
تمتمت بذآت الإبتسآمة الهآدئة
: شگله خآلي .. بـيزعل لآني روعتگ ..
سگبت الشآي بآلگوب متوسط الحجم الأبيض
ووضعت ثلآث مگبعآت السگر
والملعقة البيضآء بدآخله
رفعت الترآيآ أمآمهآ لتقربهآ من المنگمشة
لتنطق برقة نآبعة عن صفآء روحهآ
: أنتي وديهآ .. أگييد ينتظرك الحين ؟!
ليقطع على منآقشآتهمآ دخول أم عنود
متمتمة بإستغرآب من وقوفهمآ
: شفيگم تأخروتوآ ؟!
.
.
.
تعض على شفتهآ السفلية
يشآرگهآ هز رجلهآ اليمنى
بتوتر ملحوظ ..
وعينآهآ معلقة فتحة بآب المطبخ
فهمآ تقريبًا عشرة دقآئق بدآخله
مآذا تفعلآن ؟!
ويتحدثآن .. ويتحدثآن عن مآذا ؟!
ضربت رجلهآ بعنف گأنهآ تمحو فگرة طرت !
أدآر حدقتي عينيه نحو المتوترة بجوآره
وتمتم بتقطيبة حآجبيه بحدة
: شفيگ ؟!
عندك شي تبين تقولينه ؟!
زمت شفتيهآ
وبللتهمآ بلسآنهآ
وتشققآت صغيرة من عضهآ
فآجآبته بملل
: ولآ شي ..؟!
شدهآ نآحيته بيمينه
مقبلآ خدهآ بتدليل
نآطقآ بحنآن يزيدهآ تملگا به
: لو أقدر أمشي .. گآن طلعنآ تمشية على گيفگ ..
أسندت رأسهآ على گتفه
وذرآعهآ أحآطت خصره
لتردف بـغنج مُتملق
: وجودگ جنبي أهم ... خآلوو !؟
: عنود ؟!
قومي خلي يآسمين تجلس جنب خآلش ..
صوت وآلدته الحآزم بأمر
جعلته يترگ المدللة متنهد بغيظ
لتسترخي كفه على فخذه
نآظر الطآولة التي وُضـِعت مقآبله
يتبعهآ الترآيآ الفضية ذآت صحن الفطآئر
وگوب الشآي الوحيد وگأس المآء البآرد
وأخيرآ ..
جلوسهآ المتوتر الگآتم أنفآسه
قرفآ .. اشمئزآزا .. گُرهآ ..
بآن على ملآمحه بتگشيرة !
تگشيرته ؟!
أدمت قلبهآ المرتعش
بلعت ريقهآ بخجل جلوسهآ بجوآره
فهو بالتأكيد يريد يقتلعهآ من جلستهآ الآن
ولگنه صمت وابتلع عصبيته على مضض
تنآولت گوب الشآي ومدته نآحيته
طرآ موقف الصبآح فشدت على الگوب
لتميل نآحيته هآمسة برجآء عميق
.. هدوء أعصآبه .. روآق بآله ..
.. عدم تگرآر مآجرى صبآحآ..
: الله يخليگ .. احترمني بس قدآمهم ؟!
- ورفعت نبرة صوتهآ - تفضل !!
: يزيد فضلگ ..
دون النظر إليهآ حتىٰ ..
انفگت تگشيرته من همسهآ
فأخذ الگوب السآخن بملآمسة أنآملهآ
أ ترتجي احترآمه لهآ ؟!
بالطبع هو ليس بالغبي الذي يجعلهآ أضحوگة لأهله ؟!
فهو سيرتدي قنآع المسآيرة أمآم أهلهمآ
وقنآع التنفير لوحدهآ فقط
رفع الگوب وآرتشف رشفة
حآرة .. حآرقة .. وبخآر خفيف يتطآير
گأن حآله يشبه الگوب تمآمآ
محترق دآخليآ ينفث زفرآت حآرة
ولگن يختلف إنه يگتم زفرآته
أمّا گوبه ينشرهآ بلآ قيود !
تمتم بهمس خآفت ونظره على وآلدته المرآقبة
: ليش شآيفتني غبي !؟
.. وعطيني فطيرة .. وأنتي سآگتة ؟!
وأنزل گوبه على يد الگنبة !
لم تنصدم .. بل أعدت نفسهآ للإعتيآد على
جلآفته المشبعة بالقسوة النآرية ..
تعد نفسهآعلى الإعتيآد .. وتعتآد على ذلگ بالآخر !
رفعت الصحن البيضآوي ذو الفطآئر
وأرجعته بمگآنه بعدمآ أخذ وآحدة
يأمرهآ بالانخرآس ؟!
فلتنخرس .. بإبتسآمة متأملة گفهآ
فقد لآمست أنآمله الحآرة
وخففت من رعشتهآ بدفئهآ
أيمگن أن روحهآ المرتعشة تطلب الإستگآنة
بدفء روحه القآسية ؟!
الگآميرآ الفوتوغرآفية من نوع گآنون
معلقة بشريطة سودآء حول رقبتهآ
وضعت العدسة بعينهآ وإصبعهآ على الزر
لتثبت صورتهآ ..
جلوسهآ على الگنبة مآئلة نحو هيثم
وشعرهآ المنسدل المجموع بالجزء الأيمن من رقبتهآ
عينيهآ على أنآملهآ بإبتسآمة جذآبة متأملة !
بدت لهآ حسنآء رقيقة فضغطت لتصورهآ بإحترآف ..
ثلآث لقطآت متتآلية سريعة !!
أنزلت الگآميرآ لتنطق بإبتسآمة لانتبآه تلك
قبضت أصآبعهآ الأربعة وتفرد إبهآمهآ موجهة لهآ
: صورتگ تجنن .. فقلت أصورهآ ؟!
بعطيگ إيآهآ إذا خلصت من تحميضهآ .. وبآخذ لي نسخة
- وجهت عينيهآ لخآلهآ وحرگت يديهآ بتقربهمآ من بعض -
يلآ قربوا من بعض أگثر عشآن أخذ لكم كم صورة ؟!
بلع آخر مآتبقى من الفطيرة
أ تطلب منه هذه الصغيرة الإقترآب منهآ حد الإلتصآق ؟!
فهو الآن ينتظر وقت انتهآء المهزلة بتفرقهمآ !!
وهذه تريد تصويرهمآ متقآربين ؟!
أي تقآرب هَذَا وهو يريد إنهآئهآ بعصبيته ؟!
رفع عينيه ملتفت نحو عينيهآ الممثلة الإحرآج
وأرسل رسآلة بإشآرة فهمتهآ
وهي " الإقترآب "
أخفضت بصرهآ بخجل وخوف
من طلبهآ البريء و نظرته المشيرة بالإقترآب !
أزآحت بقدر گآفي مقتربة منه
لترتب شعرهآ من جديد بربگة
وأخيرآ يستقر گفهآ المقبوض باحتوآء گفهآ الآخر
لترفع رأسهآ نحو الگآميرآ بإبتسآمة عذبة
هآتفة باستعجآل
: يلآ عهود .. بسرعة خلصينآ ؟!
اقتربت منهمآ
لتقف مقآبلة لخآلهآ
الذي تستغرب من جمود إبتسآمته
وجلوسه المقآرب المقتصب
قد يگون خجلآ من توآجد ابنتي أخته ؟!
فتمتمت بمرح رغم استغرآبهآ دآخليآ
: يلآ قربوآ أگثر .. لهدرجة مستحيين ؟!
رفعت يده الرآقدة بجوآره
لتضعهآ على گتفي يآسمين بحرگة مفآجئة للإثنين !
: گذآ أحلىٰ !
ولآ تتحرگون عشآن مآتخرب الصورة ..
لو أمگنه عصرهآ بين يديه لعصرهآ !؟
لگنه .. أصبح منآفقآ ذو وجهين
فهمآ عروسين طبيعين ؟!
يحق لهمآ التدليل .. التصوير !
شد بأنآمله ذرآعهآ المتصلب
ليصبح رأسهآ ملآمسآ گتفه
أخفض رأسه ليگون موآجهآ لوجههآ المحمر
ليمهس بأنفآس حآرقة مهددآ
من تصرف عهود الأعوج
والتصآق عروسه على الورق
: ولآ نفسْ ؟!
ارتعآشتهآ خفت لتنتقل لنبضآت قلبهآ
التي أصبحت تطرق بعنف جدآر سجنهآ الصدري ..
فهي الآن في شبه احتضآنه .. ونصفهآ الأيسر ملتصق به
يآللعجب ...!؟
فهو وهي أيضًا يحآولآن بشتى الطرق الإبتعآد عن بعضهمآ البعض
وتأتي هذه الجنية لتقربهمآ حد الإلتصآق ؟!
مآلت رأسهآ لتستقر على أزرة ثوبه نآصع البيآض
بخوف من أنفآسه الهآئجة .. جملته النآهية ..
وأصآبعه التي تحآول اقتلآعهآ ..
وأخيرآ .. رفعت رأسهآ بتوتر
فتهمس بحزن قبل أن تلتقط الصورة بلحظآت
: آسفـــة ؟!
صعدت المدللة عنود ..
ضآربة بآب غرفتهآ بصفعة جنونية غآضبة
فقد بدت لها الصورة لعروسين " رومآنسيين "
يحتضنآن بعضهمآ البعض
وخيوط من عينيهمآ متشآبگتين
وهمسات يلفظآنها بگلمآت موجزة !
فتتشگل لهمآ صورة ببآلهآ
إنهمآ مرسيين على البر !
.
.
.
تقطع الحوش ذهآبآ و إيآبآ
ويدهآ تحتضن بلآك بيري الأبيض ذو الغلآف الأحمر
نآظرة إلى سآعته بين الفينة والأخرى
فـ " سعود " تأخر بمقدآر نصف سآعة !
وتخشى أن يأتي في لحظة دخول وآلدهآ المنزل
سيزأر بهمآ حتى يصآبهمآ الصمم في أذنيهمآ
وسيمنعهمآ من الخروج نهآئيآ حتى يحددآ موعد زوآجهمآ
تسندت على الجدآر مثنية سآقهآ الأيمن حتى تشگل مثلث قآئم
گالملك الحزين تمآمآ مثلمآ أخبرهآ سعود المتملگ عليهآ منذ سنتين
گم أحست بغيرة حآرقة عندمآ أتى ليملگ عليهآ
بعدمآ تملگ على أنثى غيرهآ تُدعى فجرآ
فقآمت بمـ..
انتفضت وقطع حبل أفگآرهآ ..
أحآط ظهرهآ بذرآعه اليسرى
وگفه الأيمن يحتضن ذقنهآ
ليطبع قُبلة مثقلة باللهفة عند غمآزتهآ اليمنىٰ
فيهمس بصوت يُذيب بأذنهآ
: اشتقت لـگ !
وآسف على التأخير !!
تورد وجههآ بخجل منه وغآضبة عليه
فهي غآضبة لتأخره في اصطحآبهآ
وخجلة من حرگته بحوشهم الخآرجي
أبتعدت عنه بربگة من تگبيله لهآ
وأسفه الذي لم تهتم له
زآفرة بعصبية حإنقة منه مشيرة إلى سآعتهآ الصفرآء
المنآسبة لبنطآلهآ العشبي وقميصهآ السآتآن الأصفر
: تو النآس على مآجيت ؟!
وانا حذرتك كم مرة لَا تسوي هالحرگآت اللي تفزعني
تخيل أبوي ولا أمي شآفونا .،؟!
ولا تبي أزعل منگ مثل ذيك المرة ..
تگتف بإستمآع مستمتع بتورد وجههآ الغآضب
گم يهوآه ويشتهي ختم قبلآته بتقآسيمه ؟!
ولگنهآ تتمنع عنه فتزيده لهفة له گل مرة !؟
قطب حآجبيه عندمآ هددته بـ " الزعل "
فزعلهآ عُسِر عليه ويزيد تعسيرآ بوجود وآلدهآ
لمدة شهرين متتآليين وهمآ معرضآن عنه
والسبب تعجيل زوآجه من فجرآ
ولگنه في گل مرة يرضيهآ برضوة
مبلغ من المآل .. طقمي ذهب .. تذآگر سفر لهآ ولوآلديهآ
گل تلگ آخذهآ بقرض بنگي قد سدد نصفه وبقي النصف الآخر
شد معصمهآ ثلجي البيآض متمتمآ بنبرة مقصودة
: لَا تزعلين ... ترى زعلك يگسر الظهر و الخآطر !؟
رفعت أحد حآجبيهآ
لتهتف بعصبية قد خفت من نبرته
: أجل ليش متأخر .،..؟!
ليگون عند فجير اللي أخرتگ ؟!
إذا هي سبب تأخيرگ .. مآرآح أطلع معگ ؟!
يآالله !
تهدده بالزعل العسر
ومآبهآ تزيد من عيآر غضبهآ عليه؟!
هو تأخر .. نعم تأخر ؟!
بسبب جآره الذي أوصله بنفسه المستشفى
واطمئن على حآله وأتى إليهآ باستعجآل
والآن ..
تهدده مرة آخرى بعدم خروجهآ معه ؟!
فنطق مدآعبآ أنآملهآ
: ومن قَالَ إنهآ سبب تآخيري تطلعينه من مخگ
جآري شفته تعبــــآنــ ووصلته المستشفى وجيتگ !
سگنت عصبيتهآ لتشد أنآمله بدلآل
: تبريرك مقبول .. بروح ألبس عبآتي وجآية !
سحب أنآمله وابتعد للخروج من المنزل
وجلس بمقعد سيآرته الفورد
مسترخي الرأس بيدين معقودتين
فـ " سلوآه " تستغرق وقت لتلبس عبآئتهآ
لگنه سينتظرهآ و سينتظرهآ
مثلمآ انتظر من قبل لترضى عنه
وهي أبنة خآله
فقد تربت أمآم نآظريه طفلة أحبهآ
وگلمآ كبرت زآد تعلقه بهآ
خطبهآ بنفسه عندمآ وجد ممآطلة أبيه لسبب مبهم
فتنطق بالموآفقة ويقومآن بالتحليل مآقبل الزوآج
بعلم كل من أمه ووآلده لينفجع بخبر مآ
^
^
^
: يآ ولدي .. متى تبي ملگتگ
على بنت عمگ !؟
انتفض وآقفآ بعصبية ممآ نطقه وآلده
أيريد تزويجه بابنة عمه وهو ينتظر نتآئج التحليل من ابنة خآله
أي منهج يقبل بذلگ ؟!
لحظة !
فمتى خطبوهآ له ولم ينتظروآ موآفقته حتى ؟!
لينطق بغضب نآسف
: شلون تبي أتزوجهآ ؟!
وأنا خآطب غيرهآ .. و ليش تخطبهآ يبه
ولا سألت رأيي حتى ؟!
أبو سعود ..
فتح أزرآر جيبه بضعف
فهو حآول وحآول تگرآرآ مع وآلده
بثني رأيه الذي عزمه
وهو تزويج سعود و فجر أحب الأحفآد لقلبه
وتربية أبنآئهمآ بأحضآنه
فبآءت جميع محآولآته بالفشل
حتى أخيه وآلد العروس عندمآ آخبره
فآجأه بجملته
" وإذا تزوج ثنتين .. الشرع حلل أربع "
فيدعو بالرد ابنة نسيبه الرآفض
ويُغلق آخر باب آمآله بموآفقتهآ
والآن يخبره ؟!
وقد أخطأ من قبل
فلو أخبر ابنه
فقد يترآجع عن رأيه
ولگنه عنيد گعند جده وأشد
سيرفض برفض قآطع
ويفعل مآ يحلو له !
أجآب بتعب مرهق
: يآ أبوك .. وهو بيدي
جدگ وده من زمآن يبي يزوجكم
و أنآ حآولت في جدگ
حتى عمك لمآ خبرته مآزعل
بالعگس رآضي ويبآرك لك !
زفر بأنفآس حآنقة غآضبة
فمآذا يقهره إلا طيبة أبيه
التي تگون ضعفآ عند وآلده
وينهشهآ أخيه الأنآني تحت قدميه !؟
فوعد في هذه اللحظة بتعجيل الزوآج منهآ
واتخآذهآ زوجة يفرغ حنقه .. بروده فيهآ
فتمتم بتصميم سآخر
: رآضي ؟!
أجل بآرك له وبلغه التحآليل بهآليومين
والزوآج بعد ثلآث الشهور
وجآكم العلم !
وخرج بعدمآ صفق البآب !
^
^
^
والآن رضآ بهآ بعد استسلآم مقنع .. وتفگير رجولي ؟!
فلمآ لا يرضآ بذلك ؟!
فلآ بأس إن تصبح امرأتين في حيآته
تگون تصبيرة له في حين تمنع سلوى عنه
وزوجة مثآلية تخدمه .. تخدمه بحب
وأيضآ ..
عآشقة له تدقدقه بگلمآت المعسول .. والأهم تعشقه بجنون !؟
بدآ له مشروع زوآج نآجح بالنسبة له جدًا .. جدًا
: مآرآح أتأخر يمـــه ؟!
وختمتهآ بقبلة على رأسهآ
وحثت خطوآت بسرعة بعدمآ تلثمت
وإسدآل غطآء الشفآف على عينيهآ
فتحت بآب السيآرة وجلست بحوآره وأغلقته
لتنقر نقرآت على زجآج النآفذة لتنبيهه
نآطقة بدلع محبب لقلبه
: سعوودي ..
أگييد سرحآن فيني ؟!
: أجل .. في أحد غيرگ أفگر فيه ؟!
قآلهآ وهو يشغل سيآرته للإنطلآق بهآ !
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.؟.،.،،.،.،.،..،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.
|