كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،.
المقطع الرآبع
"إرهآق .،؟! "
أتعلمون ماالإرهآق ؟!
هو أن يجتمع التعب الجسدي بالتعب النفسي ..
فيُتعبْ .. ويدمر حوآسنآ ببطء
رمى الملفين الأسودين على الطآولة المگتبية
الذي يقبع خلهآ على گرسيهآ ابنه البگر ثآمر
ليصرخ هزت أرگآن القسم
: كم مرة قلت لـگ ؟!
لَا توقع منآقصة بدون أذني قلي ؟؟
برود جديد دب بأطرآفه
ولم يمنعه من الوقوف بهيبته المتوآرثة في عآئلته
ويخرج من خلف المگتب لطبع قبلة بآحترآم
: واللي يسلمگ يبه .. اهدأ مو زين لقلبك
وأنا مآوقعتهآ إلا لما شفت عرضهم مقبول !!
جلس على الگرسي بأريحية
: عرضهم مقبول .. گآن خبرتني طيب ؟!
نسف جهته اليمنى على رأسه
ويگون الجزء الأيسر ملآمسآ گتفه
فتمتم بنبرة بآردة مقصودة
: مآ أمدآني الوقت أخبرگ .. آخ لو عندي عيآل عم يسآعدوني
- رفع رأسه متسآئلآ بتذگر -
إلا تآمر على شي تشربه ياآلوآلد ؟؟
" آخ لو عندي عيآل عم يسآعدوني "
ليقطب حآجبيه المگسوة قليلآ بشعيرآت بيضآء
فينطق بتسآؤل
: وش تقصد يآولد ؟!
نسف الجهة الأخرى من غترته
ليگتمل شگل تشخيصته الفرعونية
أدخل يده بجيبه من سؤآله
وگلمته الآخيرة المستفزة لـ " رجولته "
هو ولد صغير .. بمعنى جآهل لآيفقه شيئآ
گيف ذلك وهو ابن التسعة والعشرين المشآرف على ثلآثين
يُدير القسم الأگبر للشرگة بنفسه ؟!
وينآديه بـ " يآولد "
سحب أحد اللفآئف الرشيقة والعشيقة
لتضمهآ شفتيه المتوسطتين بقسوة
: مآ قصدي شي يآالغآلي ..
وأشعل الولآعة الفضية مقربهآ للسيجآرة ..
خطف الولآعة من يده
لينآظره بحدة فقد استفزه ببروده
ليهتف بعصبية
: وكم مرة قلت لك اترك هالســم من يدك ؟؟
ابتسم بإختصآر !!
ليسحبهآ من بين شفتيه
متمتمآ رغم حرقة قلبه
: إن شآء الله اترگه عن قريب يآالوآلد
رمى الولآعة عليه
لتستقر بحضن ثآمر الجآلس
ونطق بجدية
: أتمنى بس .. أتمنى ..
وخرج من مگتب هَذَا الولد
الگسول والمجد في آن وآحد
المستفز و الجدي في آن وآحد
ونزل إلى الدور السفلي نآطق بصوت عآلي للسگرتير
: أي شي تبونه .. خبروا ثآمر عنه !!
أنزل السيجآرة مآبين أصآبعه
لإزآلة الرمآد الذي ترآگم بنهآية السيجآرة
في الطفآية المدورة الزجآجية ببرود
سحب الملف الأسود المرمي على مگتبه
وفتحه لقرآءة صفحآته فقد يجد ثغرآ
جعل وآلده يغضب منه ابتسم بدون شعور
فدآئمآ مزآجية وآلده لَا تُعجب بروده المستفز
ختم آخر ورقة مرة أخرى بعنآد لوآلده
فمآ دآمه المسؤول عن گل شي
وحآمل على عآتقه المسؤولية بآلگآمل
سيفعل مآيشآء
وبرغم من ذلك ..
فهو لَا ينآل رضآ وآلده وعمه بآلگآمل
فـ " ريآض " هو بنظرهم الأفضل والمجد
ابتسم بسخرية من أفگآر تطرقت عقله
وهي معآقبة گل من أبيه وعمه وريآض أيضًا
ولمآ لا ؟!
قرصة آذن فقط لن تضر !!
طرقآت البآب المفتوح
تمتم ببرود
: تفضل ..
دخل بخطوآت وآثقة متوجه نحو المگتب
حآملآ بيده آحد الملفآت
ليهتف بإحترآم
: أستآذ ثآمر .. ممگن ترآجع هآلملف ؟!
قطب حآجبيه بتسآؤل
: وليه مآوديته عند الوآلد ..؟!
: الوآلد مشى من شوي
وخبرنآ إن إذا بغينآ أي شي نخبرگ إيآه
" يمشي .. ويترگ الجمل بِمَا حمل "
أشآر إليه لإعطآءه الملف بعجلة
: ترگه .. واطلب لي شآي على السريع
أخذ الملف ببرود ليبدأ بتصفحه
متمتمآ ببرود
: بالله مآنقدر نطلع مبگر اليوم !!
.
.
.
وصل أخيرآ لبآب جنآحه المعد لهمآ گعريسآن
تسند على عگآزه الخشبي بصعوبة
وتنهد بضيق أنفآسه
: اصبري شوي ،. على مآأخذ نفس
طبعت قبلة بگتفه
و شدت وسطه بنعومة
: معليه خآلي ،. على مآتتعود يسهل عليك ..
... متى بتنقل خآلي للدور التحتي ؟!
: يلآ مشينآ .. إن شآء الله بگرآ و..
صمت للتفگير لبرهة !!
يفگر فيهآ گيف رآح يتعآمل معهآ ؟!
بالحسنى مثلمآ نطق أخيهآ .. ولكن هذا الأمر المستبعد جدًا
فهو سيبعث بهآ ويبعثرهآ ويتعبهآ بتقلبآته المزآجية
ولن يقربهآ .. لن يقربهآ أبدآ
وأخيرآ سيفآرقهآ بالطلآق مثلمآ طلبت
جلس على الگرسي وحرگ يده المجبرة التي أخبروه بفتحهآ
بعد ثلآث أسآبيع ورجله بعد شهر گآمل
وسيطلقهآ بعد شهرين لَا .. بعد گم ؟!
سنة ؟!
مدة طويلة ففي هذه المدة قد يحن قلبه عليهآ
" يحن ..؟!
لقطعه وأرميه للگلاب ؟!
اييه أرميه ؟!
ولا أسآمحهآ "
وضعت المخدة الصغيرة تحت قدمه المجبرة لرآحتهآ
واستقآمت وآقفة و عينيه تتفحص ملآمحه الشآحبة
والنظرة الحآدة و .. الحزينة ؟!
" شفيه ؟!
يمگن زعلآن على العرس إنه مآتوفق فيه
أويمگن متضآيق من وضعه الحين ؟!
يمگن متهآوش مع زوجته يآسمين
إلا هي وينهــــآ .. مآصعدت معنآ ؟! "
وأدآرت عينيها للبآب الذي فُتح ..
يدهآ المرتعشة على وگرة البآب المغلق
شدتهآ عليهآ وارتعآشهآ يزيد
حتى أنهم أهله سألوهآ ؟!
" وش فيگ .. ترجفين محمومة ؟! "
نفت مآقآلوه بصوت مغصوب
واستأذنت لإتبآعهم إلى الأعلىٰ
وهآهي الآن تقف برعشة جسدهآ النحيف
حرگتهآ برعشة خوف و.. خجل !
فُتِح البآب أخيرآ بثقل
لتهمس بخفوت
: السّلام عليگم ..
ودخلت بخطوآت مرتعشة إلى دورة الميآه
: وعليكم السّلام
آبعدت بصرهآ عنهآ لتنتقل لخآلهآ الجآلس
تبحث عن خيط وصل مآ .. نظرة متشآبگة ..
ابتسمت بدون شعور فربمآ قُطع قبل أن يُتصل بعد
جلست بجوآره لتلصق بگتفه بدلآل مقصود
: خآآلي .. تبي شي قبل مآأنآآم !؟
رد السّلام بخفوت
عينيه مثبتة بعگآزه المآئل على الأرض
وده خنق صوتهآ المرتعش فيتلآشى !!
فگلمتهآ تلگ قد عُلِقت گآلحلقة بأذنه
وصوتهآ گرهه وقرفه من رعشته المهزوزة
گرهه أگثر فأگثر !!
التفت من أثر قُبلة سريعة
ابتسم رغمآ عنه فدآئمآ صغيرته تمنحه السعآدة
لينطق بحنآن لسؤآلهآ الذي تگرر
: لا يآحبيبة خآلهآ .. مآابي غير سلآمتك
وقفت بإستعجآل لترد
: الله يسلمگ .. أستأذنك ..
بگرآ أشوفگ خآلوو ..
- وگتذگر تمتمت - بسلم على يآسمين
ويـ..
قآطعهآ بحدة
: وصل سلآمگ ..
.. وسگري ورآك البآب ..
: حآضر ..
أوصدت البآب
هرولت بخطوآت سريعة لغرفتهآ
مبتهجة .. فرحة ....؟!
غسلت وجههآ وفرگته بعصبية
من حآلها المتدهور
ورعشتهآ المنتشرة
بأطرآفهآ .. جسمهآ .. قلبهآ
حتى أحآسيسهآ ترتعش بشدة
فرگت گفيهآ ببعض فقد تخففهآ آو تمحيهآ
أغلقت الصنبور ..
لتخرج بخطوآت مرتعشة
" إن شآء الله نآآم .. "
أغلقت البآب لتتسآرع أنفآسهآ بوجوده
بلعت ريقهآ لتنطق بصوت مرتعش
: هيــثم .. ممگن تسمعنـ ..
صرخ بعصبية حآدة
فهو لَا يطيق سمآع صوتهآ
لَا يطيقه .. ؟!
ألن تفهم مآ نطقه ؟!
: آووص .. ولا گلمة
ولا أنتي مآتفهمين اللي قلته في المستشفى ؟!
ولآ نفس ولا همسة ؟!
انگتمي .. أشووف !!
اقتربت منه لتجلس على الأرض مقآبله تمآمآ
ورفعت يدهآ بتردد لرگبته
وهمست برجآء خآنع متذلل
: بس اسمع مني .. أنــ
أطلق نظرآته النآرية بحدة
ونطق بإشمئزآز مُقرف مقآطعآ ؟؟
وعينيه تمسح على ذرآعهآ المنشقة
: إذا قصدك على الطلآق ..
لَا تخآفين بعد كم شهر ؟!
برميه عليك
و ترتآحين من مرآفقة وآحد مگسّر ؟!
شهقة خرجت من شفتيهآ بفجع
سيطلقهآ ؟!
وستقآرقه ؟!
تخيلت وقوع صآعقة الگلمة عليهآ
ستشطرهآ إلى نصفين
وقبل ذلگ نآحرة روحهآ المرتعشة ؟!
غمغمت بهمس كآنهآ تتحآور مع نفسهآ
: بتطلقني ؟!
طيب أسمعني ولو گلمة !
أبعد كفهآ بقرف
ونطق غير مبآلي لمآنطقته
بإصرآر غآضب
: ايوه .. مو طلبك على الرآس ؟!
.
.
.
توقفت الفورد الأبيض أمآم بوآبة العمآرة مبآشرة
والتفت إلى جآره الجآلس بجوآره الشآرد
لَا يعلم لمآ هذه المعآملة تصدر منه له
يعآمله گأخ أقرب من جآر
وگأنه يعرفه من قبل وقد يگون شيء مشترك بينهمآ
ابتسم إبتسآمة تضم شفتيه دون ظهور أي سن
: رآگآن ..
سرت انتفآضة بقلبه المجنون بخفقآته
فمجرد رگوبه السيآرة إلى أن وصلآ
وعينيه على يده المجبرة بتأمل تفگيرآ بهآ
أي عذآب يعذبآنه
ذلگ السعود الذي لَا يعرف أي وسيلة يشگره على جميله ؟
وهو يخونه تفگيرآ .. مشآعرآ مع زوجته !
وهي القآبعة بالخلف
دآئمآ هي متعمدة على الدوآم أن تظهر كمآ شآءت
كمآ شآءت !!
فلم يخطر ببآله أن يتشآرگآ ذرآت الأگسجين
وعقله يؤنبه بأن زوجهآ بجوآره
ولگن هوآه .. يتحكم به !
رفع رأسه بتوتر
: سم !؟
قطب حآجبيه بتسآؤل مستغرب
: مآأدري شفيگ ؟!
من كم دقيقة أناديك وانت شارد
ولا فيك شي متعبك ؟!
فتح أول زرين لجيب ثوبه
يشعر بگلمآته تخنقه و
إهتمآمه يزيد من خنقه
وأيضآ مآذا !؟
كح بضيقة نطق
: سلآمتك .. مآأخذت قسط كفآية من النوم
فتح البآب وتمتم بصوت عآلي
: مآتقصرون يآ بو عبدالله .. يلآ نزلنآ
.
.
همست بإرهآق
: سمعتيه مآفيه شي مآلآداعي هآلقلق ؟!
أخذت حقيبتهآ وتمتمت
: خفت وبس ..
مآأدري گيف أشگرگ على اللي سويتوه
فجر نزلت من جهتهآ خلف سعود
لتهمس بجدية
: مآلآ دآعي هالگلآم .. نحن خوآت مابينآ غير الشگر
يلآ روحي أخوك ينتظرك ..
التفتت لتجده وآقفآ موليهم ظهره
بالقرب من سلم صعود العمآرة
اقتربت منه لتحتضن ذرآعه هآمسة
: تذگر ذيگ النگته ..
.
.
قطبت حآجبيهآ
وطرقت بخفة على زجآج النآفذة
فهي وقفت لتنتظره حتى يخرجآن معآ لشقتهمآ
نطقت ببرود مرهق
: سعود .. متى بتنزل ؟!
رد بتفآجئ
: ليش أنتي مآتبين أوصلك بيت أهلك
همست بنفي
: لَا .. أبي أروح الشقة
: أووف .. گآن قلتي لي من قبل
الحين عندي مشوآر مهم ومآأقدر أخره
" ايوه مآتقدر تأخره ؟! "
ردت بهدوء مميت
فهي ليست المرة التي تصعد إلى شقة لوحدهآ
ولگن هي تعبة وتخآف أن تسقط أو ربمآ تموت
: خلآص بروح .. مع السلآمة
وصعدت بخطوآت متمهلة بآردة درج العمآرة
.
.
: وش هالنگتة من وين قآريتهآ ؟!
ضغطت للمرة الثآنية
وهتفت بمرح
: من الفيس .. شگلنآ بنبلط قدآم المصعد
هتف بثقة
: امشي بس نصعد من الدرج
گان وصلنآ الدور الثالث
: انتظر شوي الحين أصلآ بينفتح
نطقتهآ وفتح بآب المصعد مقآبلهمآ
گآدت أن تغلقه بمزح
: گشخة بس قلت انفتح خلني أسگره وأجرب مرة ثآنية
يمكن هذي الكلمة السحرية
التفت ليمينه وخلفه ويسآره
ليريد التأكد من خلوه
فوضع يده اليمنى على ظهرهآ
ثم دفعهآ بخفة دآخلة
ودخل بعدهآ يقف بجوآرها
: شفيگ مهسترة اليوم ؟!
: عآدي گيفي أتركني أعبر على ط ..
فجر ؟!
أدآر عينيه بلهفة لما تنظر إليه
فتسقط على تلك التي تخطو خطوآت بطيئة نحو الدرج
ليمهس لهآ بلهفة
: روحي نآديهآ ؟!
شگلهآ تعبآنة مآتقدر حتى تصعد الدرج
خرجت من المصعد
وعقلهآ مشغول التفكير فيمآ نطقه
" شدرآه إنهآ تعبآنة ؟!
اووف .. أكيد بيدري مو هو دكتور وبيعرف ؟!
بس نبرته وليه ينآظرهآ ...
اكيد بـ يناظر مو أنا التفت وقلت اسمها
بس يعني .. "
قطعت أفگآرهآ المبعثرة وآقفة بجوآرها
أمسكت بگفهآ هآمسة بحنية
: ليه ما قلتي انك بتجين .. كان انتظرناك ؟!
ووين سعود عنك ؟
وشلون بتصعدين الدرج وانتي بهآالحآل ؟!
أغمضت عينيهآ بتعب
واختنقت العبرة بدآخلهآ
وكفهآ تشد گفهآ تگتم آنة خآفتة أوجعتهآ بدفنهآ بقلبهآ
فلآ مبآلاته آدمت قلبهآ المتيم به
والآن يترگهآ غير آبه بحآلتهآ
مدعي الإنشغآل بالأهم
وهي مآمگآنتهآ لديه ..؟!
: رآح .. عنده مشوار مهم
.. وعآدي مو أول مرة يروح ويتركني
أصعد لوحدي ..
شدتهآ نآحيتهآ وأخذت حقيبتهآ الصغيرة
لتنطق بتصميم
: اصعدي معنآ بالمصعد
لم ترفض بل استسلمت لهآ
لتمشي بخطوآت بطيئة خلفهآ
فالآداعي أن ترفض
فالإرهآق يجيد دوره في جسدهآ ؟!
اعتدل وآقفآ ونآظر شگله بالمرآة
شآحب الوجه .. عينين قد صُغرتآ من التعب
ويد مجبرة .. حرگ شعره المبعثر
لترتسم إبتسآمة عذبة جنونية
ستشآرگه المرة الثآلثة المكآن نفسه
آنزل بصره بمجرد سمآع خطوآتهمآ
ودخلتآ .. وأُغلق البآب ؟!
شهقت بإدرآك
واحمر وجههآ بإحرآج متذگرة
مآحدث عندمآ أغمي عليهآ
ولگن محته سريعآ
فلآ يهم فالحيآة لَا تخلو من الموآقف
المحرجة .. المؤلمة ..
ترآجعت للخلف بثقل
نتيجة رآسهآ الذي أصيب بدوآر
وعينآهآ على البآب المقآبل لهآ فُتِح
فتمتمت بشگر
: تعبتگ معـــي !!
: وش هالحگي .. ؟!
واحتضنت ذرآعهآ أگثر
لتخرجهآ وتهمس
: مآتلآحظين نفسك تعبآنة حييل !!
أدخلت المفتآح بقفل البآب لشقتهآ
لتجيبهآ بخفوت
: أبلع حبتين بندول وأنآم .. وأصير إن شاء الله كويسة
يلآ .. أخوك ينتظرك
دخلت معهآ
لتقف عند فتحة البآب
: طمنيني عليگ .. ولا خليني أس
قآطعتهآ بتمنع
: مآفيني شي .. أصلآ عادي ذا التعب
يلآ روحي من غير مطرود .. أبي أنآم
قهقهت بمرح
فمجرد رؤية أخيهآ معآفى
عآد النشآط لهآ من جديد
ميلت رأسهآ لتطبع قبلة بخدة على الغطآء
: يعني مآطردتيني لحد الحين .. وأحلى طردة بعد
مع السلآمة ..
: الله يسلمگ
أوصدت قفل البآب
وخطت خطوآت لغرفة النوم الدآخلية
تمددت على السرير بصمت مطبق
بعدمآ بلعت حبتي بندول بدون گأس مآء
فلآ يهم ذلگ مآدآم الوجع متأصل الروح !!
.
.
.
دخلآ الشقة وأغلق بآبهآ خلفه
وإبتسآمة عذبة تزين شفتيه المتوسطتين
وتمتم بصدق مآدحآ
:والله العظيم .. مآقصروآ على اللي ..
قآطعته بجلوسهآ على الگرسي أمآمه
بجدية مخالفة تمآمآ لمرحهآ منذ ثوآن
: ايه مآشآء الله عليهم مآقصروآ علينآ ..
- وأردفت بنبرة مقصودة -
إلا أنت شفيگ شآق هالحلق من ركبنآ المصعد لحد الحين ؟!
حمحم بحرج من گلمتهآ ونبرتهآ
ودلك بخفة رقبته
فمآذا تصبو إليه تسآؤلآتهآ الجدية ؟!
أيعقل أن دقآت قلبه المتسآرعة قد سمعتهآ
واستنتجت إعجآبه بهآ ؟!
نفى الآفگآر من عقله
فالتأگيد .. لن تطير أفگآرهآ إلى هذه الأفگآر ؟!
فتمتم بثقة
: ليش في سبب يخليني أگشر ؟!
أجآبت بتقطيبة حآجبيهآ
فلآ يوجد سبب معين تتهم به إيآه ؟!
وإن وجد .. ليس لديهآ أي دليل قآطع
رؤيتها يتبعه إبتسآمته
قد تكون إبتسآمته من نگتتهآ
وقد يگون من رؤيتهآ
أو ربمآ سبب بدآخله تجهله
: لا .. استغربت بس
وقفت لتتجآهل نظرآته الوآثقة
: بروح أنآم .. مآنمت إلا شوي البآرحة
: نوم العوآفي ..
أغلق بآب غرفته
وقطب حآجبيه من المخدة على الگنبة الوحيدة
أخذهآ ورمى نفسه على السرير بتعب
من الحآدثة .. التفگير فيهآ .. وگسر يده
سحبهآ لتستقر على وجهه المدفون
أغمض عينيه
ورآئحة تدآهم خلآيآ أنفه بعنف
استنشقهآ بعمق وهمس بدآخله
" لَا يآربي
لَا تكون ريحتهآ لآحقتني
شالعذآب يآربي
گفآية إني مآأقدر أوصلهآ
وهي مو تآركتني .. مو تآركتني !! "
" شفيگ ..
يمگن ريحة أختك
مو قآلت لك أنهآ نامت بـ غرفتك "
" صحيح هي قآلت
بس .. ليش ريحتهآ أحسهآ
ليش ؟! "
" تعوّذ من الشيطآن
أنت من كثر تفكيرك فيهآ
تتخيل ريحتهآ ؟! "
" وقلبي يقول
ريحتهآ ..
ريحتهآ اللي تخدر الأنفآس "
" بس ليش مآأسألهآ
وأتأكد ..؟! "
بدون شعور قفز وآقفآ بلهفة
غير مبآلي ليده المجبرة
والأخرى تحتضن المخدة بتملگ جنوني
قلبه يتمنى تگون ريحتهآ العبقة
وعقله يتخآذل عن هذه الأمنية !؟
وقف عند البآب وطرقه ثلآثآ .
فتحت البآب بنعآس
لتهمس بثقل
: شفيگ رآگآن ؟!
رفع المخدة بوجههآ
ودون إدرآك
نطق بسؤآل فضحه
: منو نآيم بمخدتي البآرحة ؟!
سقطت عينآهآ للمخدة المرفوعة
لترجع ذآكرتهآ لحآدثة فجرآ
^
^
^
: ريمآس .. وش قلنآ ؟!
گفآية دموع ،.!
نزلت دموعهآ بغزآرة
فوآلدتهآ طرت على بآلهآ
لتقلب الموآجع بدآخلهآ وتزيدهآ
أم وأب وأخ في يوم وآحد
والآن أخيهآ لولآ رحمة الله گآن توفى وترگهآ
دفنت وجههآ في گفيهآ
ونطقت بوجع
: خطرت على بآلي أمي وبگيت
- رفعت رأسهآ لهآ -
گأنه توه أمس صآبنآ الحآدث وتوفوآ
أنـ نآ مآ أعترض .. على حكم ربي ..
بـ بس گلمآ .. أتخيل وأربط وأفگر
إني أفقد مآبقى من أهلي .. انخنق
وأتمنى أموت !!
ربطت شعرهآ الأشقر الرطب
و جآورتهآ بالجلوس
رغم الإحرآج المتصآعد بدخولهآ
غرفة رجل غريب !
ولگن أبعدته فهي أتت لإسگآتهآ فقط
رفعت يديهآ لتخليص گفيهآ عن وجههآ
ومسحت خديهآ برقة هآمسة بحنآن
: شدعوه رموسة .. وش هالگلآم ؟!
بدآل مآتدعين لهآ بالرحـ
دفنت وجههآ بگتفهآ
وشهقآت تنبعث من شفتيهآ بوجع
مغمغمة بخفوت
: بس مآ أقـدر..
بلعت ريقهآ الذي جف
فردة فعلهآ عنيفة .. عنيفة جدًا
أحآطت گتفيهآ لتدفنهآ بصدرهآ
أبعدتهآ قليلآ لتستند على ظهر السرير
ورجل تلآمس الأرض والأخرى متطرفة على الحآفة
ضمتهآ وهي تهمس بِمَا حفظته من القرآن بأذنهآ
لتهدئتهآ
فتغفوآن متجآورتين !؟
^
^
^
: مسگينة .. تعبتهآ معـــي وزيآدة على تعبهآ
نآمت جنبي و ..
بُترت آخر گلمآتهآ عندمآ رن صوت إيصآد البآب
أغلقت بآب غرفتهآ
: شفيه رآكآن .. توقعته يعصب ؟!
بالعگس حسيته أنــ صدم
شفيه .،؟!
ليگون .. مستحييل
أغمض عينيه متلذذآ
أيعقل آن يتلذذ بطيف رآئحتهآ العآبقة ؟!
أي جنون تدفعه تلك الفجر يجعله ..
متعلقآ بهآ
متعلقآ بهآ
متعلقآ بهآ
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،
|