كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
الأغنية الخآمسة
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،
المقطع الرآبع
" لگل حآدث حديث "
أسلوب المهذب .. انتقآء الگلمآت ..
هَذَا مآنحتآجه لگي نقنع من نحآدثه !!"
أهآزيج تملأ القآعة ..
مختلطة بضحگآت الأطفآل وتبريگآت المهنئين
هز الفنجآن بيده دلآلة على الإگتفآء
رفع رجله اليسرى على اليمنى
وسحب الآي فون الأبيض
ونقر زر فتحه واتصل سريعآ على العريس المنتظر
: وينگم ..؟!
: بنجي بعد شوي ...
استعدل في وقفته فمنذ مآيقآرب نصف سآعة
وهم يقفون بإنتظآر مسآعدة من أحد العآبرين القليلين
الذين يعبرون متفرجين ثم يذهبون
فهم يرون عريس ببشته الأسود وآخر يحآول إصلآح عطل
وثآلثهم يشغلهآ بين الآونة والأخرى
: هيين انت تموت ولا تطلب مسآعدة من أحد
وينكم الحين .،؟!
قهقه لإخفآء حرجه
: يعني ملزم ؟!
: هيثم .. وينكم ؟!
: عند استرآحة الــ..
: جآيگ .. مع السلآمة
وقف وهو يتأكد من وجود محفظته ومفآتيحه
وأخيرآ جوآله الذي أدخله بجيبه الأيسر
وصل البوآبة ولكن يد منعته من الخروج
التفت إليه بتسآؤل : هلآــ طلآل
: لهم تقريبًا نص سآعة ملطوعين في الشارع
وگل مآأتصل عليهم يقولون بيجون وتأخروا
ابتسم مطمئننآ له
: بروح لهم الحين وأجيبهم ..
... لآتقلق عليهم
.
.
.
وقفت نهآية الجسر ذو الورد الأبيض المتنآثر
أمآلت رأسهآ لجهة اليمنى مثلمآ طلبت المصورة بإيمآءتهآ
وابتسمت برقة تخفي التوتر بدآخلهآ ظلت لثوآني
ثم استقآمت لتخطو خطوآت نآعمة نحو الگوشة
التي گآنت عبآرة عن أريگة حمرآء بدون ظهر ذات خطوط مذهبة
ذات خلفية حمرآء مخملية سآدة يتوسطهآ قلب ذهبي گبير
يوجد بدآخله اسميهمآ يآسمين & هيثم
جلست على الأريگة برآحة ونفثت بأريحية
تأملت الوجوه الموجودة
وسقطت عينآهآ على والدتهآ الوآقفة بعصآهآ
وقفت سريعآ واقتربت أشبه بخطوآت مهرولة لهآ
طبعت قبلآت على رأسهآ وانتهت بگفيهآ
: تعبت نفسگ يالغآلية گآن نزلت لـگ ..
رفعت أحد گفيهآ ومسحت خدهآ بحنآن
فهي الفتآة الأخيرة من بين الثلآث
وستفتقدهآ گثيرآ فبعد وفآة وآلدهم
هي من تعلقت بهآ أكثر من غيرهآ
: أنآ جيتگ بجلس جنبگ يابنت ..
احتضنت گفهآ وسعآدة تملأ خآفقهآ الصغير
وتمهلت خطوآتهآ حتى وصلتآ للجلوس على الأريگة
.
.
.
: لآتسنديني ..
حسستيني إني في الشهور الأخيرة
أسندتهآ وهمآ يصعدآن المسرح
: خآيفة عليگ يآقلبي .. وأضمن مستقبل خطيب بنتي
: تحلمين أخطبهآ لولدي
جلست على الگنبة في نهآية المسرح
وسحبتهآ لتجلسهآ بجوآرهآ
: اجلسي .. صآيرة ثرثآرة ..
إلآ فجر وش مسوية بشگلهآ
: يمكن حآبة تغير شگلهآ
.
.
.
ترجل من السيآرة التي أوقفها خلف سيآرتهم
وأقترب من العريس الوآقف بإبتسآمة
ألقى سلآمه عليهم جميعًا
: السّلام عليكم ..
: وعليكم السّلام
أغلق بآب الگبوت سريعآ
وأنزل طرفي كميه المرفوعين
مغلقآ الأزرآر من كل معصم
واقترب منهم متمتمآ
: الله جآبگ وأنآ أخوگ ..
: الله يحييگ
أخرج مفتآحه من عند المقود
مدخله جيبه نآزلآ وأغلق البآب خلفه
دنآ منهم نآطقآ بـ
: شخبآرگ .. ؟؟
: حمدلله ..
قطب حآجبيه بتذگر
فتلگ العينيآن رأهمآ من قبل
ولگن أين ؟ ومن صآحبهآ ؟
: تقآبلنآ من قبل .. ومن أبوگ .؟
هز رأسه بآسمآ
: لَا .. وأنآ فارس وأبوي حمد الـ..
: سعود الـ .. شنو يقرب لك ؟؟
: ولد عمي .. وزوج أختي
تعآلت نبضآت قلبه
حتى تصطدم وترتد بعنف أكثر
فهي أخته
أخته
أخته
نفس العينآن الگحيلتين
تجسدت صورتهآ بعقله
تمنى أمنية يتيمة وهو إحتضآنه
فبالتأكيد بقآيآ رآئحتهآ تقبع فيه
أو بمعنى أصح أنه أخيهآ
فرآئحته جزءا من رآئحتهآ الأثيرية
صوت بوق سيآرته أيقظه من أفگآره
دآر حول نفسه ليخطر مقتربآ من سيآرته
التي رگبهآ كل من هيثم و وليد وفآرس الذي أصبح حبيب !!
.
.
بعد دقآئق
.
.
: إنآ لله وإنآ إليه رآجعون .. عسى مآمآت أحد منهم
: لآحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
: اتصلوآ على الإسعآف .. خلنآ نلحق عليهم
هتآفآت منبعثة من أنآس متجمهرين حول موقع الحآدثة
سيآرة التي أصبحت أشبه بعلبة قد خُفِست
فالجزء الأمآمي منهآ قد أدخل باب المرافق للدآخل
وتگسرت المصآبيح على الجآنبين
وليد فتح عينيه بتدرج محرگآ بصره نحو اليمين
لتسقط على وجه فآرس ابن أخته المتقآطر من صدغيه دمآ
رفع يده بثقل حتى تلآمس گتفه
وتمتم بصعوبة : فآآآرسس ..
حرّگ رأسه
بصعوبة فآتحآ عينيه لتسقط على المقعد الأمآمي
أغمض وفتحهمآ
لإزآلة الغشاوة التي عگرت صفو رؤيته
مغمغمآ
: شنـــ ــو صــآآآر ؟!
أبعد يده عن كتفه لتلوح أمآم عينيه
: تحـرگ .. أشم ريحة بنزين
خفق قلبه بروعة
وكأن كلمته قد أثآرت نشآط جهآزه العصبي
فتسآرعت أنفآسه وصرخ بعجلة
وبصره نحو الشخصين السآكنين
: اصحــ ــوا هيــ ــثم .. رآگـــآآنـْ
أنحنى وهز هيثم بعنف ..
: اصحى ..
.
.
بالخآرج
شآب عشريني
وضع يده على مقبض البآب
محآولآ فتحه تگرآرآ فصرخ
: نزل رأسگ ..
أنزل وليد رأسه نحو الأسفل
رآفعآ ذرآعه للإحتمآء بهآ
شد شمآغه ولف حول قبضته
أخذ نفس ثم نفثه متوگلآ على الله
" وآحد .. اثنين .. ثلآثة .."
وضرب بقبضته زجآج النآفذة
حتى تطآيرت قطع منهآ
تمتم بأمر : يلآ تحرگ ..
نطق وليد نآفيآ بألم
: مآ أقدر يدي .. توجعني
التفت الوآقف للشآبين الوآقفين
: تعآلوآ .. طلعوه بشويش
.
.
.
هيثم الذي أفآق نتيجة صرخة تسللت عقله
مسببة له صدآع مؤلم
حرگ لسآنه للعق مرآرة الدم المتجمع عند شفته
حآول تحريگ يده اليسرى لكن دون جدوى
فرأس رآگآن يعرقل يده عن تحريگهآ
فنطق محآولآ بأعلى صوته
: رآآآگــ ــآآن ..
أنآمل تعبث في وجهه
يتبعهآ ضربة على خده
وصوت متعب : قووم ..
رفرف جفنيه معلنآ الإستيقآظ
ولگن الدمآء
تغطي عينيه
أغمض بقوة ورآئحة تخترق أنفه
رفع رأسه برفق ليصطدم بالمقعد
فهمس : وش هالريحة .،؟!
قطب حآجبيه من سؤآله
فآستنشق أكبر كمية من الهوآء
ونطق بفجعة بعدمآ ربط عقله
حآدث + رآئحة گريهة بمعنى احترآق
: قووم .. لآنحترق ..
بعد دقآئق
انفجرت السيآرة للتحول إلى أشلآء
قطع سودآء متفحمة تطآيرت أمام
سيآرة الإسعآف !!
.
.
.
فتح صنبور المآء ليندفع بگثرة
أدخل گفيه مجموعتين ليحمل مآء
يلقيه على وجهه گررهآ عدة مرآت
ثم أغلقه وابتعد إلى مگان منزوي
متجآهلآ القطرآت التي تتقآطر ببطء
فمجرد التفگير بالإتصآل الذي تلقآه
يبعثر خلآيا تفگيره .. جسمه .. مشآعره
" وأنآ أخوگ .. صآبنا حادث في الطريق
واللحين في سيآرة الإسعآف و.. طوط .. طوط "
أخرج جوآله سيتصل لإخبآرهم وقبضه فجأة
متذگرآ تلك العروس الرقيقة ذات إحسآس مرهف
گيف سيصل لهآ الخبر ؟!
ومن سيتولى أن يگون المدفع
.. نعم المدفع !!
لقذف هَذَا الخبر المفجع
وأيضآ ..
من ستحويهآ .. تضمهآ .. تهديهآ
فبالتأكيد سيفجعهآ هَذَا الخبر
" يآرب .. خفف عليهآ "
نقر أرقآم ريم زوجته ليتم الإتصآل ..
: نعم .. طلآل ؟!
: عطيني بدرية بسرعة ..
قطبت حآجبيهآ بتسآؤل
: ليه ؟! صآير شي ؟!
بدون شعور صرخ بقهر من ممآطلتهآ
: لآتسألين .. عطيني بدرية فورآ
مشت بخطوآت سريعة نحو بدرية الوآقفة عند العروس
وأسئلة تبلعهآ على مضض من طرحهآ
بخوف من عصبيته الثآئرة ولگن همست
: صآير شي للعريس او ..
قآطعهآ بقلق عصبي
: ريم .. عطيني إيآها ولا علمتگ شغلگ
احتد صوتهآ الرقيق لإغآظته
: خلآص لآتعصب .. بدرية تركي يبيگ ؟؟!
.. آمرني يابوتركي
مسگ خصره بعدمآ مسح عرق جبينه بيده
منزلآ بصره للأرضية الرخآمية
نفث ملقيآ أشبه مآيگون بالقنبلة
: أول شي سمي بالله
واسمعيني گويس .. هيثم وأخوگ وولد آختگ
صآبهم حآدث بالطريق ... وعليگ البآقي يآأم خآلد
شحب وجههآ حتى گأنه أصبح خالي من الدم
گآدت أن تطلق بـِـ" إيشش "
ولگن تقوت بالإستعآذة بالله من الشيطآن
تصمنت نظرآتهآ على العروس
وآرتجف خآطرهآ عليهآ
فگيف ستنقل الخبر ؟!
أم تزفهآ إلى غرفة العروس فتزف الخبر ؟!
أو حتى گيف ستگون ردة فعلهآ فقد تصل لدرجة الإغمآء ؟!
وربمآ ...
يد أحآطت معصمهآ لتسحب وتجيب بـِ" آلو" قلقة
ولگن أجآبهآ طوط ،، طوط ،، طوط
أنزلته لتتجول لمعرفة المتصل إذ هو " حبيب القلب "
فعرفته دون تفگير إنه " طلآل " الذي وُلِد بعد بدرية وهي " بدور " الثآنية
بللت ريقهآ من أفگآر سودآوية درت على عقلهآ
فهمست بتوتر : بدرية شفيگ .. شنو قآيل لك طلآل ؟؟
عيون يآسمين العسلية حدقت بعينيهآ
گسرت النظرة لتنظر إلى أختهآ بدور الغآضبة
فتمتمت بحدة
: مآقآل إلا كل خير .. بنزف يآسمين الحين
رفعت أحد حآجبيهآ بانزعآج
نآطقة برفض تآم
: ليه بنزفهآ ؟! أصلآ تو النآس على مآيجي زوجــ
تبعثر آخر حرفين بخوف حقيقي
لشگوگ قد أصبحت حقيقة أو لم تصبح
گآدت أن تتگلم ولگن صمتت عندمآ سمعت
ندآء بدرية على المگبر
: بنزف العروس الحين ..
ترددت الجملة في بآلهآ
ودآخلهآ يرفض بإستنگآر
فهمآ اتفقآ على زفة مشترگة
فلمآذآ غير رأيه ؟!
أو ربمآ هنآك مشگلة عرقلته ؟!
ارتجفت يدهآ فتقآطرت قطرآت المآء من الگأس
أنزلته ولگن سقط على الأرض
رفعت بصرهآ لوآلدتهآ
وهمست بضعف
: يمه .. ليه بنزف الحين ؟؟
هيثم بيجي .. ليه تستعجلون .،؟!
شدت ذرآعهآ بحنو حآزم
رغم مقدآر الشفقة عليهآ إلآ أنهآ حزمت معهآ
مسحت على رأسهآ وصولآ لوجنتهآ
فتمتمت بحگمة
: اهدي .. موزين لـگ هالخوف
وقومي أكيد في شغلة في باله ..
مآتذگرهآ إلا توه ونسى يقولهآ لك
إحسآس بضيقة يتسلل
إلى صدرهآ ليخنق رئتيهآ
ويضعف أنفآسهآ
قآطعتهآ بخنق
: لَا يمـــه .. أصلا قلبي ناغزني عليه
ولا ليه يوقفون مخططآتنآ .. يمـــه بدرية أكيد تدري
سأليهآ .. بدريــة ..
بلعت ريقهآ بصعوبة
تنآديهآ فمآذا تجيبهآ ؟؟
تعلم جيدآ .. استغرآبهآ ..
.. قلقهآ الذي أصبح ملآزمهآ
اقتربت منهآ ونآظرت والدتهآ التي تحول تهدئتهآ
فأعطآتهآ نظرة حزم قوت عزيمتهآ
: هدى ورؤى .. رحآب .. تعآلوآ سآعدوا خآلتكم في الزفة
.
.
.
تتآبعت شهقآتهآ بعنف
ودموعهآ تسيل مشآرگهآ أنفهآ
شهقت بعنف وهي تدفن وجههآ بين فخذيهآ
منذ وصولهآ الخبر من فجر التي ألقته بتوتر
گذبتهآ .. نعنتهآ بصرآخ مفجع ..
هي تصبر وتصبر ولگن يصل الأمر لخآلهآ
تفقد سيطرتهآ بل تشآرف الجنون
تمتمت بصوت مخنوق من كتم وجههآ
: ابي أشوفه .. طمنوني عليه .. أبي أشوفه
أسقطت عهود بجوآر المنتحبة عنود المتعلقة بروح خآلهآ
مدت يديهآ بإرتجآف تريد تهدئتهآ ولگن هي بحآجة لذلك أيضاً
فأمهآ وجدتهآ يتشآرگان الانتحآب الجنوني
فهو الولد الوحيد والسند للجدة
والآخ الرحيم لأخته
والسند والأب لهمآ الاثنتآن
والصديق الحبيب لعنود وحدهآ أو ربمآ علآقة من تلك ..
مسدت على شعرهآ الململم جآنبآ هآمسة بموآساة
: عنود اهــدي ... تــ تــونيـ ـي مگلمــ ــينــي .. ترآهه طـطيب
" طيب .،"
ربمآ لو نطقت لأحد غيرهآ گآن قد هدئت
لانهآ هذا مايلزمهآ لتطبيب عليهآ
لگنهآ ..
انتفضت لتبعدهآ بقسوة
صآرخة بعصبية جنونية
: لَا تگذبين علي ... لو صحيح الگلآم
كآن هو اتصل وكلمنآ .. ولا .. مـــ ..
ارتعش گتفيهآ بخوف حقيقي لتشآركهآ الانتحآب
فمآقالته محض كذبة اختلقتهآ لتهدئة ثورتهآ
انزوت للخلف لتصدم بالجدآر الذي احتوآها !!
.
.
.
وضعت أصآبعهآ على جبينهآ من صدآع اخترقهآ
أثر منآدات وآلدتهآ .. وأوآمر أخيهآ ريآض
وأخيرآ الانزعآجات الصآدرة من الفوضى العآرمة
تمتمت بحزن لإستعطآفه عليهآ
: الله يسلمك ريآض .. بس عطني ربع سآعه ونمشي
قبض البلآك بيري ووجه لجهة الأذن اليمنى
وتمتم بتذمر فهو يريد زيآرة رفيقه
ولگن سيأجلهآ لتأخره
: أووف .. أشجآن تراني مليت من انتظآرك
ترآني مآأشتغل سوآق .. گان وصلتگ مع أمي و..
قآطعته بتصميم
: .. ريآض .. بس بروح أشوفهآ وأطمن عليهآ وأجييگ
ثم أغلقته دون سمآع الرد أخذت نفس ونفثته
وصوت بگآء يخترقهآ من البآب المقآبل للغرفة
وغرفة العروس القآبعة خلفهآ تنعم بهدوء استغربته
.حركت المقبض وفتحته ودخلت لتترگه مفتوح
اقتربت من المنتحبتين المتجآورتين على الأرض
لتجلس على رگبتيهآ أمآم عهود الصغرى
مدت ذرآعيهآ وهمست بإشفآق
: عهودة ..
رمت نفسهآ بين ذرآعيهآ
مرتعشة گأنهآ ملسوعة من برد قآرص
أو ربمآ مصعوقة من شمس محرقة
: عنــود .. تقولـ ـلـ أنــ يممــگن مآت
شدتهآ وهي تمتم بتصبر
: فآل الله ولا فآلك .. هو مآفيه إلا شوية گسور
هدأ ارتعآشهآ
ابتعدت عنهآ هآمسة بتگذيب أمل
مسحت عينيهآ بشدة لتزيد من خربطة وجههآ الصغير
: صج .. متأكدة .. أجل ليه مااتصل علينآ
ارتسمت على شفآههآ إبتسآمة هآدئة
: ايووه .. يمكن تعبــــآنــ مآقدر
يلآ اغسلي وجهگ
وطيبي خآطر خالتي و الجدة ..
وقفت لتنطلق باستعجآل لوآلدتيهآ
طبعت قبلآت تحتوي گفيهمآ
: يمـــه .. سمعتي خالي مآفيه إلا شوية گسور
رفعت طرف غطآئهآ على وجههآ
ودمعة تدحرجت لتتذوقهآ شفآههآ
متمتمة بالشگر
: أدري يمـــش .. الحمدلله يآربي .. الحمدلله
عآنقت رأسهآ لتدفنه بصدرهآ
طبعت قبلة طويلة في جبينهآ
: الله يخليگ يمـــه .. گفآية دموع
.. ونبي نروح له .. تگفيين
نفثت بأريحية
وقبضت على يديهآ
هآتفة : بنروح .. بس اختك خليهآ تهدي
ابتسمت أشجآن لمشهدهم
وحمدت دآخلهآ على ابتهآج عهود
قطع عليهآ صوت مآ وهو
تعآلي رنين بلآك بيري يخبرهآ إن الربع ساعة انتهت
فنقرت على الصآمت لإسگآته لتنظر لتلگ
الخآئفة .. المنتحبة .. الموجوعة
لآتعلم أي الگلمآت أصدق لوصفهآ
قبضت على گتفهآ العآري بقوة لتسگتهآ
ولگن دون جدوى فبگآءهآ متعآلي وجنوني وجنوني جدًا
رفعتهآ لتحتضن خدهآ المرسوم به گحل قد خط مجرآه
وهمست لهآ بحنآن متدفق
: عنود .. افتحي عيونك .. خالگ مآفيه إلا العآفـ..
فتحت عينيهآ المتجمرتين بإنتفآخ
وأبعدت يدهآ بجزع لتصرخ بعصبية
: وأنتي منو خبرگ ؟؟ .. گلمك ولا شفتيه هآاا؟؟
أنا ماأبي اسمع عنه .. ابي اشوفه اسسمع صوته
أطمئن عليه حرآآم ... ولا مو من حقــي ..
وبعدين شنودخلگ ؟؟ .. أصلآ انتي مآتحسين ولا تدرين عن شي و..
ردت بـ : جآيتگ الحين لآتعصب
وأغلقته لتنقر نقرآت على گتفهآ بغضب
فإن كانت تريد سمآع صوته ورؤيته بصدق فيجب ذهآبهآ إليه
ليس الإنتحآب وغرق تفگيرهآ بالأفگآر السودآوية
فتمتمت بثورة نآدرة أن تحصل في طبعهآ الرآئق
: يعني من حقگ تبگين گأنگ مجنونة ... وزيآدة عليه تقولين لأختك انه مآت
شالجنون اللي تسوينه .. ولآ مو جنون إلا غرور متأصل فيگ
يعني بدل هالبگآء .. قومي طبطبي على جدتگ خالتي واختگ
- وقفت وهي تلقي نظرآت نآرية اخترقتهآ -
تدرين منو الأحق منگ جدتگ المسگينة والعروس المصدومة ،...
ثم ذهبت لتلبس عبآءتهآ بسرعة ثم تلقي غطآءهآ معلقة حقيبتهآ
وتخرج من القآعة بضيقة فإحسآس بالندم يعذبهآ
" أووف .. ليه صرخت عليهآ وهي مسگينة ؟!"
" صحيح انهآ مسگينة .. بس هي مو رآضية توقف بگآء "
" بس لو .. لو مآقالت لأختهآ انه مآت "
" لآتبررين لنفسگ .. كويس وقفتيهآ عند حدهآ "
رگبت متجآهلة أي خوآطر تنصب من عقلهآ وقلبهآ
ملقية السّلام بخفوت
حرگ ريآض السيآرة بغضب من تأخرهآ
وإغلآقهآ المتگرر على وجهه دون سمآع رد
: وعليكم السّلام .. گان جلستي معآهم .. لَا بعد زرتي خآلهم معآهم
التفتت إليه لتلقي بلآك بيري في الوسط ليجآور بلآك بيريه بعصبية
لو نفثت بهواء گان ألقت حمم أحرقت نفسهآ قبل أن تحرقه
لترد بغضب مشآبه همآ هگذا بالرغم من طبعهمآ الرآئق إلآ عصبيتهمآ مجنونة
التي قد تدمر أي شي يگون بجوآرهمآ
: يعني أنا سويت حرآم .. لمآجلست أوآسيهم
ولا حلآل عليك تزور صديقك وحرآم علي اهديهم
: لَا مو حرآم بس لمآ تشغلين أخوك سوآق لسموگ
وتسگرين الجوآل في وجهه عآدي .. مآصار شي ؟؟
: ليه تجيني مآدامك بتنآفخ ..
.. گان قلت لأبوي وجآء يأخذني
: لَا والله ..
وبعدهآ يصير ملطوع برا إلى أن سموك تطلعين
يآ- مردفآبسخرية - الحنون
أوقف السيآرة مقآبلآ للبآب ثم تحرگ إلا انه صرخ
: يالمجنونة ..
أغلقته بقوة يگرههآ فهي بمثآبة معشوقة بالنسبة إليه
وفتحته فجأة لتسحب الحقيبة بصرخة أرعبته
: بقول لأبوي وأمي عنـْـگ .. تصآرخ علي بوسط الشآرع
ثم أوصدته بعنف ..
صمت فجأة ..
بدون شعور ابتسم ثم ضحگ بهستيريآ
فگلآمهآ الأخير يتنآقض مع مآفعلته
فگلآهمآ أفرغآ على بعضهمآ البعض شحنآتهمآ
لكن هي التي صرخت في وسط الشآرع السآكن
: الخبلة .. هي اللي تصآرخ علي في وسط الشآرع بتقول لأمي وأبوي
صحيح خبلة ..
تنآول جوآله و تفآجئ بجوآل آخر عرفه جوآلهآ
فقد اشترى اثنآن من نفس النوعية و اللون أيضًا
ليهديهآ وآحدآ ويأخذ الآخر
وهي أيضًا اشترت غلآفين من نفس النوع واللون لهمآ
وضعهمآ بدآخل جيبه فسيعذبهآ قليلآ بعدم إخبآرها عنه
.
.
.
تلبس عبآءتهآ بسكون أشبه بهدوء يسبق العآصفة
فمنذ إلقآء أشجآن عليهآ تلك الجملة الأخيرة صعقتهآ
بل أوقفتهآ عند حدهآ وتخرج دون سمآع ردهآ
لو گادت الظروف أفضل لعآقبتهآ على مآفعلته وأيضآ تعآركتآ
لگن هي ألقتهآ لتخرج گأنهآ ألقت قنبلة موقوتة ثم هربت لتنجو من انفجآرهآ
فحدث العگس فبعد ألقتهآ هي سگنت لتقلب طريقة فصحهآ عن ذلك
و مآألقته من گلمآت عصبية .. مهآنة لشخصهآ في عقلهآ وتجدهآ صآئبة بالفعل
طبعت قبلة بگتف والدتهآ الوآقفة بإرهآق لتهمس لهآ بتعب
: مسآمحتني يمـــه ..
ربتت على ظهرهآ بحنآن أموي
ثم تضمهآ لصدرهآ قليلآ لتبعدهآ
فجمل أشجآن إلى الآن في بآلهآ قآبعة
لو أمگنهآ طبع قبلة بجبينهآ بشگر قبل ذهآبهآ لفعلت
گررت " الحمدلله يآربي .. الله يعطيك العآفية يآأشجآن "
فتمتم بإبتسآمة مرهقة
: وليش أحد يزعل من عيآله
قبلت بطن گتفهآ لتسرع نحو جدتهآ التي تترگز على عهود
قبلت رأسهآ لتحتل رآئحة الحنآ أنفهآ هآمسة
: الله يعافيك جدة .. خليني أمسگگ
هزت رأسهآ بالرفض
لتشدد مسگتهآ لحفيدتهآ الصغرى القريبة لقلبهآ
: روحي مع أمش .. وأنا مآسگتني أختش
رفعت أحد حآجبيهآ بغيرة
نعم غيرة .. غيرة من أختهآ الصغرى
التي تحتل مگآنة متأصلة في روح جدتهآ
فزمت شفتآهآ بزعل مع إرسآل نظرآت زعل لعهود
ولگن زعلهآ لم يبآل من قبل جدتهآ
: برآحتگ جدة ..
مبتعدة عنهمآ لوآلدتهآ
وعبرت
بعدمآ سقطت عينآهآ على فجر المتأهبة أمآم والدتهآ
: وأنآ أمش فيش شي .،؟!
وشدت گفهآ الرقيق بوسط گفهآ الحنون
ألقت الغطآء على وجههآ الذي حل عليه الحزن فجأة
وهزت رأسهآ بالرفض لجدتهآ ولأفگآرها الغبية
فالعلآقة مهزوزة منذ وفآة والدهمآ بعدمآ انتقلا للعيش عند جدتهمآ
فعنود أصبحت لخآلهآ هيثم أقرب
وهي أصبحت للجدة أقرب فقد تربت تقريبا على يديهآ
والآن قبل الانتحآب عآملتهآ گأخت فعلآ !!
احتضنتهآ .. وأسگتتهآ بحنآن الذي لآترآه سوى مع غادة وأشجآن صديقيتهآ فقط
فاعتبرتهآ بشرى سآرة ولگنهآ عرفت بأنهآ وقتية ولحظة جميلة فقط
.
.
.
: حطي بآلك عليهآ .. وأكيد بتنآم معآكم
والله العظيم گسرت خآطري .. لو تقدرين تروحون المستشفى على طول
رتبت فجر حجآبهآ من جديد لتغطية شعرهآ الذي فتحته
ورفعت أطرآف العبآءة ليگشف عن فستآنهآ الذهبي
متمتمة بتوتر لوآلدتهآ
: مآأدري .. رآح أسأل سعود ..
الحين خآلتي شنو وضعهآ .،؟!
بالصمت أجآبتهآ
دعگت بدور جبينهآ بإرهآق
وألقت نظرآت تحسر على المگآن المخلو من المتوآجدين
فالآن السآعة الوآحدة تقريبًا بمعنى زفة أختهآ وزوجهآ إلى شقتهمآ
نفثت وهي تنآظر الگوشة ذآت الورد المتنآثر
" لو .. لو شنو ؟! .. تنفع هالگلمة الحين .. الله مقدر قبل ماننولد "
رفعت رأسهآ أثر يد تحيط ذرآعهآ فهمست بتوجس
: بدرية .. شنو فيگ .،؟!
تصآعد الإحمرآر فأشتعل وجههآ بعصبية
: أختگ المجنونة .. لنآساعة نهديهآ وهي سآكتة
والحين .. لما دخلت دورة الميآه .. مو رآضية تطلع
حبست نفسهآ .. شكلي بدق على طلال يگسر البآب
هزت رأسهآ بلا
وهرولت بخطوآت سريعة نحو غرفة
كل ذلك حدث أمام فجر الوآقفة ببرود
برود .. استغربته هي نفسهآ فعندمآ علمت بالخبر
ألقته على عنود المگذبة لهآ
وتولت مسؤولية تهدئة ثورة تلگ المنتحبة
وتنتظر ذاك البآرد الذي قآم بتوصيل سلوآه ولم يصل بعد
فردت على اتصآل وعد القلقة : حمدلله .. بس العروس ..
جلوسهآ على الگرسي
رآفعة رجليهآ عليه و يديهآ تشدهآ بأقوى مآعندهآ
تنتحب گأم ثگلتهآ الحرب بسلبهآ ابنهآ الوحيد
گل الذگريآت السيئة مرت ببآلهآ
وخصوصآ بعدمآ توفى والديهآ بالحآدث نفسه
وتبعهمآ ريآن الذي نآم بجهد متعب لگنه لم يستيقظ فقد مآت موتة الگبرى
والآن رآگآن الذي تبقى لهآ تريد هذه الحيآة بوحشيتهآ
أن تقتلعه منهآ وإبقآءهآ وحيدة بلآ أهل
انسگبت دموعهآ أگثر تريد فقط سمآع صوته ليريحهآ من جنونهآ المذبح
أصدرت شهقة لمآ تهيأ لهآ صوته الحنون : ريمآس أمي أنتي ؟!
هزت رأسهآ بخوف أصوته أتى ليودعهآ ؟!
أو ربمآ الدنيآ سخرت منهآ فأرادت إسگاتها بسمآع صوته ؟!
حرگ يده السليمة للطبيب الوآقف
بمعنى " اصبر قليلآ .. فتلك روحه تنتحب "
همس بصوت أحن قد أوجعهآ
: ريمآس أنا بخير .. لآتبگين ..
وضعت الجوآل الذي أخذته بعدمآ رن من حقيبتهآ المرمية
ونقرت للرد وأتآها صوته المتعب الحنون فهو اتصل يريد إسگآتها
ولگنهآ إمآ انهآ تسمع ولسآنهآ مثقل أو أنهآ لاتسمع بتآتا ؟!
احتضنت بگفيهآ وجنتي ريمآس وهمست بحنآن
: ريمآس .. يآقلبي أنتي .. أخوگ متصل ومتعني وأنتي مآتردين ليه ؟!
رمشت بإستغرآب وتمتمت برعشة
: يعني ... هو يگلمني .. تسمعين صوته .. مثل مآ .. اسمعه ..
ترگت أحد وجنتيهآ لتمتد للجوآل السآكن
فهمست بتأثر :
آيووه اسمع صوته
تگلمي بسرعة .. ترآه تعبــــآن
تعآلت خفقآت قلبه
بسمع نبرتهآ الحنون .. المتأثرة
أوجعته إلى حد الصميم مآبهآ تخرج من أي مگآن أرآدت ؟؟
فلتنحره الآن ؟!
ألم يگفيهآ نحر روحه المرهقة التي أرهقتهآ بوجودهآ؟!
قبل يومين يرآهآ .. وقبل سآعآت يرى أخيهآ الذي شآرگه الجنون باحتضآنه فقط
والآن في هذه اللحظة تعطف عليه بسمآع صوتهآ المتعآطف لحآلته
: رآگــ ـْآن .. تسمعني .،؟!
صوت ريمآس قطعت عليه خوآطره المغتآلة لروحه
: اسمعگ .. هآآ.. أمري ؟!
: تعآل .. اشتقت لـگ .. مآأقدر أنام من دونگ
همس لهآ بحنآن
: ريمآس .. بيعملون لي شوية فحوصآت وجسمي معدود حيله
بگرآ الصبآح إن شآء الله يرخصون لي .. وترآني گلمة سعود بيآخذك
مع - برقة همسهآ - أهله .. في حفظ الله ..
وأغلقه دون سمآع الرد وأعطآه للطبيب المشرف متمتمآ بالشگر
تنهدت برآحة من مگآلمته بالرغم أنهآ أرآدت زيآرته على الفور
ولگن رآگآن أعطآه الخبر بأنهآ تذهب معهم على الفور دون مجآدلة
أخذت المنديل الممدود ومسحت به وجههآ
ثم همست بتذگر : إلا ريم وينهــــآ ؟؟
: المسگينة تعبت وهي تحآول تهديك
فاتصل عليهآ خالي وخذآهآ يوديهآ البيت مع البنآت
ردت عليه بگلمة بآردة
: جآيين ..
وجهت لهآ الگلآم وهي ترتب حقيبتهآ
: يلآ ترى سعود وصل ..
مسحت عينيهآ بحرگة سريعة ووقفت بتوتر محرج
گآدت أن تسقط إلا أنهآ أمسگت الطآولة لتستند عليهآ
رتبت نقآبهآ من جديد ورمت الغطآء الشفآف على عينيهآ
أخذت الحقيبة وهي تتبعهآ بخطوآت خجولة من وضعهآ
فقد يگون عندهمآ مخططآت هي أفسدتهآ بتوآجدهآ
فرگبت بعدهآ بثوآن نآطقة السّلام بخجل
أمال سعود رأسه نآحيتهآ وهمس ببرود
: مآأحد بيجي معنآ ؟!
هزت رأسهآ بالرفض بدون النطق
گأنهآ استگثرته عليه بسمآع صوتهآ
سندت رأسهآ وابتسمت بتعآطف للتي خلفهآ
ودعت بصدق بأن يعيده هَذَا الرآگان سلمآ معآفا لهآ
فعلآقتهمآ حميمية جدًا وهمست بدآخلهآ " الله يخليه لهآ "
أدآر المقود ليصل أمآم بآب العمآرة
أوقفهآ مستغربآ هدوءهآ فالعآدة تخآطبه وتسأل عن أحوآله
لگن نفى الفگرة فقد يگون.السبب هو وجود تلك التي تجلس بالخلف
الذي أئتمنه رآگآن عليهآ وأنه يتولى مسؤولية توصيلهآ
تمتم بأمر جآف : فجر .. يلآ أنزلي ..
نزلت بخطوآت سريعة متجآهلته تمآمآ
لتشآرگهآ ريمآس في صعود الدرج
تخطت المصعد بدون إدرآك لتصعد الدرج
مرهقة .. ومتعبة .. ولگن لم يهمهآ ذلك
فالحرقة بجوفهآ تشتعل حتى تصل إلى أعلى درجة
دخلت الشقة لتوصد بآبهآ المفتوح فقد وصل قبلآ
فتحت غطآء وجههآ و نآظرني تلك الوآقفة بإرهآق
فتمتمت بأسف : تعبتگ معـــي .. عآد انتي مآتگلمتي و..
هفت على وجههآ بعدمآ رفعت الغطآء بتعب
فنشآطهآ قد استهلك بالگامل
في البگآء .. والآن في جري نحو فجر التي وصلت بسرعة قيآسية
ردت بنفي
: تصدقين أحسن ..
عشآن منعتي الإحرآج إذا ركبنآ كلنا بـ المصعد
خلعت عبآئتهآ ووضعتهآ مع ملحقآتها على ذرآعهآ
ونطقت بهدوء
: أجل بتبآتين عندنآ الليلة ...
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،
نلتقي يوم الخميس إن شآء الله
|