كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
دخلت بخطواتهآ مستغربة
السكون الغريب
والبرودة الصآعقة
وامتدت عينيهآ إلى تلك القآبعة بالكنبة
فسقطت الترآيا من يديهآ بخوف من منظرهآ
متمددة على الگنبة وأحد يديهآ سآقطة ملآمسة أصآبعهآ الأرض
لآحيآة بل سگون أشبه بسكون " الموتى "
صرخت برعب
: فــــــــجــــــــــررر
رآكضة نحوهآ لــتوقظهآ أو ربما تضمهآ أو تبگي عليهآ !!؟
صوت اصطدآم بالأرضية الرخآمية
يتبعهآ الصرخة النابعة من جوف أخته
هرول ودخل وامتدت يدآه نحو أخته
التي تنتحب أقرب للجنون
: اهـــدي ..
ضمت رأسهآ ناحية رقبتهآ
ودموعهآ تتقآطر من عينيهآ على رأسهآ
أصدرت شهقة وتمتمت بجزع
: بتروح مثل مارآح ريآن
: ترگــــيهآ
سحبت يديهآ من رأسهآ
الذي تهآوى سآقطآ على المخدة
الذي وضعهآ رآكآن لهآ
لآمست بأصابعهآ وجههآ
وهمست بتوجس
: يمكن ماتت ..
أبعد يدهآ لتأكد مآقالته
واستغرب تبللهآ
فمرر كفه عند أنفهآ
وعينآه تلتهم ملامحهآ بدون قيود
رموش منسدلة بگثآفة
أنفهآ الطويل
و شفآههآ المرسومة بانتفآخ
صورهآ له عقله بأربع حروف
" فتنة "
فاصطدمت أنفاسهآ بأصابعه
تسآرعت قلبه بإضطرآب ولكن تجاهله
" ترآها مريضة . ترآها مريضة ... ترآها مريضة .."
ورددهآ بتگرار وكآن قلبه يعآنده بخفقه اللآهث
تسآرعت أنفآسه بتخبط مابين شهيق وزفير
أحاط معصمهآ لكشف عن نبضهآ
فوصل نبضهآ إلى أنامله
الذي اعتبره " سليم .. جيد .."
قطب حآجبيه بتوتر
من السبب الذي جعلهآ منهكة لهذا الحد ؟؟!
ظهر له خيآل زوجهآ
سرت صعقة اخترقت روحه
فأبعد عينيه عنهآ
سآقطة على الشآحن المرمي بين الخديدآت
فتنهد أدار نظره لوجههآ مرة أخرى
واكتشف سبب الإغمآء
من تبلل يد .. وشآحن مرمي
إذا السبب هو التمآس كهربآئي
شدت زنده بخوف
: شنو صـــــآر لهآ ؟؟... ليگون مآتـــ
صوتهآ المرتجف بسؤاله
أيقظه من سبآت تأمله
فأسرع مخرجآ من جيبه علبة دهن العود
فتحهآ ومررهآ برفق عند أنفهآ
وابتعد بعدما بآن على ملامحهآ الضيقة
رمت نفسهآ بين يديه
وشهقت وتلتهآ شهقآت أعنف
: تذگرت ريآن .. تذكره لمآ راح بغمضة عين
مسح على ظهرهآ بحنآن
وقرأ فاتحة الگتآب والمعوذآت
وهمس بحنية
: تعوذي من إبليس
رآئحة قوية احتلت خلآيا أنفهآ
جعلتهآ تفتح عينيهآ بتدرج
لتصدم بظهر خيآل وآقف
وصوت رجولي حنون
: اهــدي مآصار لهآ شي ..
وصوت شهقآت مفجوعة
أسدلت يدهآ على جبينهآ وصغرت عينيهآ
محآولة التذكر قبل الغفوة أو ربمآ إغمآء
وهمست بتوجس
: ريمآس .. شنو صآير ؟؟!
مسحت دموعهآ بسرعة
وسحبت نفسهآ بين يديه
واقتربت منهآ لضمهآ
: كنتـــي بتروحين مثل ممــــآرآح .. ليش خوفتينآ ؟؟
شآركتهآ الإحتضآن بتوتر
وشدت يديهآ على جوانبهآ
: ماأدرـي .. كنت أبي أشحن جوآلي
ابتعد خآرجآ من المجلس
فصوتهآ الحآد بنغمته السآحرة أسگره
يشآركهآ صورتهآ الفآتنة
سحب أكبر كمية من الهوآء وزفره
وهمس لنفسه
" هذي نزوة ... بس ليش ماتروح صورتهآ من البآل "
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،.
الأغنية الثآلثة
الحيآة ..
ليست هي سوى إختبآر لقدرآتنآ
وصبرنآ في تحملهآ
فإمآ نخفق في إجتيآزهآ
أو نجتآزهآ بمهآرة
المقطع الأول
" جنون التملگ "
هنآك من يعطون كهتآن المطر
وآخرون يأخذون كفأر قآرض
وأنآس يتملگون كل مآ سقط على أيديهم
نزلت من أعلى الدرج باستعجآل
ويدآها تغلق أزرآر قميصهآ الأرتگواز
المنسق مع بنطآل أبيض ضيق
رآفعة شعرهآ الگستنآئي بربطة ارتگوازية
رمت الحقيبة البيضآء على الگنبة
بيدهآ ذات الأظآفر المطلية بالارتكوآز
وتسآئلت لتلگ المتربعة على الأرض أمام التلفآز
: أمي وينهــــآ ؟؟
نقرت على زر كتم الصوت المزعج من الدعآية الإعلآنية
وأجابت بلآ مبآلاة
: طلعت مع جدتي لموعدهآ
: تجيين معي ؟!
ردت ببرود
: لَا
هبطت لحظة صمت
قطعهآ رنين الجوآل
أعطته مشغول
ولبست عبآءة الگتف
مع لف اللثمة
التي أصبحت آثمة لبروز عينيهآ البنيتين
خرجت من المنزل مرتدية صندلهآ الأبيض
رتب هندآمه من جديد
وذلك بنسف غترته البيضآء
ورش في أجواء السيآرة عطره المفضل King
واخفض رآسه للمسجلة لتغيير الشريط
متذگرا إيآها هي تلك التي سيقترن بهآ عمآ قريب
ابتسم وهو يأخذ شريطهآ المسجل لتشغيله
أغلقت البآب بهدوء
ولفت باتجاهه
حتى أصبح ظهرهآ ملتصقآ بالنآفذة
وابتسمت بدلع فطري
: أهلين بخــــآلي
: هلآــ بحبيبة خالهآ
فاستقآم ظهره على المقعد
والتفت إليهآ وتمتم بأمر عصبي
: غطي عيونگ بسرعة
رمت الغطآء برجفة
وتگلمت بصوت مخنوق
: بس كنت بگلمگ بعدهآ بغطيهم
: لَا والله .. فرضآ مر واحد وشافك .. ولا كنت أكلم رجال واقف عند السيآرة
أسندت ظهرهآ على المقعد
وعضت على شفتهآ بعصبية منه
ولكن كبتتهآ من أجله
فهي تتذمر وتتمرد أحيآنا
وتفجر غضبهآ
بصرآخ .. بالشتم ..
ولكن إذا اتجه نحو هو
تتقلب الموآزين فتحآول كتم مايغضبهآ
لگسب رضآه .. وإطفآء نيران غضبه
لأنه بمنزلة آبيهآ .. أخيهآ .. خالهآ
وهمست بآسف
: آسفـــة ..
لم يعطي أسفهآ أي بآل
گقرـصة أذن لهآ
توقف عند إشارة الحمرآء
ونآظرهآ بطرف عينه
متأملآ غطآئهآ الشفآف
المسدول على عينيهآ الجميلتين
تنهد فحملهآ قد ثقل على عآتقه
فقد أصبحت أكثر نضوجآ وأكثر تمردا
: يالله صبرگ
قالهآ محرگا سيآرته إلى الأمام
هزت رجلهآ بتوتر من صده
وتسآءلت لطرح موضوع مآ
عن تلك آلتي تغبضهآ
والغيرة تنهش قلبهآ منهآ هي " زوجته "
: شخبآر يآسمين ؟؟!
تمتم ببرود ينرفز
: بخـــير .. ومرة ثانية لا تقولي اسمهآ حآف
: هي قالت لي أناديها بالاسم ذا .. يعني رآضية
بعد دقيقة صمت
سأل بحدة
: بعد سآعتين بجي آخذگ ؟؟! و..
قاطعته
: ما تكفيني السآعتين بظل للعشآ
توقف أمآم البوابة الرئيسية
ولف وجهه لوجههآ
: ثلآث سآعات وتكفيگ
هزت رأسهآ بلآ
ويدهآ تحتضن كفه
وتمتمت بدلع
: لَا ماتكفيني .. الله يخليگ خآلوو
شد كفهآ بحنآن
فكلمتهآ لآمست روحه
وذكرته بأيام صغرهآ وتعلقهآ برقبته لحملهآ
: مسگتيني من يد اللي توجعني ياعنودي .. وخذي رآحتگ
: مشگوور .. يا أحلى خال بالدنيآ
: يلا أنزلي يا أحلى عنودة
سحبت يدهآ ونزلت برفق
ولوحت بــتوديع
واختفت فور دخولهآ البوابة
وتحرك مبتعدآ وهز رأسه بتأنيب
على عصبيته عليهآ
: الله يهدي الجميع
عنود سآمي طاهر الــ.. 21 سنة
عهود سآمي طاهر الــْ.. 17 سنة
هيثم شآكر جاسر الـــــ .. 32 سنة
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،
المقطع الثّاني
" تحكم أـــخْ "
بعض الأخوة يتحكمون بمصير أخواتهن
تحت مسمى المسؤولية والحمآية
ولگن ..
أخواتهن لا يقدرون ذلگ
أغلقت الجوآل بوجههآ
وتعآلت ضحگتهآ بنشوة الانتصآر
رمته على السرير
وسآرعت بخطوآتهآ نحو الأسفل
منآدية بصرآخ
: مآمآ .. مآمي .. يــــمه.. وينگ ؟؟!.. آآه يألم ..
جلس على الگرسي الخشبي الهزآز
وتمتم بنرفزة من صرآخهآ المزعج
: وجـــع على هالصوت .. أمي طلعت .. وش تبين فيهآ ؟؟
فركت ذرآعهآ في مكآن الضربة
: ابيي أرووح لبيت أشجآن ..
:مالآ دآعي تروحين .. واذا تبينهآ كلميهآ بالجوآل .. واذا ما عندك رصيد .. خذي جوآلي ..
أنهى كلآمه وهو يمد آيفونه لهآ
سحبته من يده
ورگضت إلى الأعلى
وصآرخت بجنون
: لا تعاتبني .. اذا أخذت رصيدك كله ..
وأوصدت البآب وأغلقته بالمفتآح
هرولت إلى السرير وجلست عليه
وأخذت جوآلها الوردي ذو ميدآلية الوردة
وأسرعت في إتمآم عملية إرسآل الرصيد
وقف مقآبلآ للبآب
وخبطه بعصبية من جنونهآ
فقد تسحب رصيده فهو يعلم افتقآرها للرصيد و..
: افتحي البآب .. يالطرارة .. افتحيه
: توديني لبيت أشجان أرجع جوآلگ .. ولا كيفگ انت حر ؟؟
قالتهآ وهي تبحث عن رقم والدتهآ المدروج باسم " الأهل "
ونقرت للإتصال عليهآ
: هلآــ يمـــه .. لا .. مافيني شي .. ابيي اروح لأشجآن ..
... تكفيين يمـــه .. ابي أرووح .. أيووه .. ان شاء الله .. يلا بسگر
.. حاضر يمـــه .. مع السلامة
أغلقته وصوت العصبي أفرحهآ
: افتحيه وهآتي الجوال .. وتجهزي عشآن نروح ...
جهزت الحقيبة ولبست العبآية
ولفت طرحتهآ على رأسهآ
وفتحت البآب مادة إليه الجوآل
تمتمت بإبتسآمة تملق
: مشكور على الرصيد .. خذ جوآلگ يسور ..
ضربهآ على رأسهآ بنرفزة من استغبآئهآ
: يعني مآصدقتي نفسك إلا وخذتي الجوال يالطرارة
بلعت كلمآتهآ آلتي كادت تُطلق من فآها
فالكتم الآن أفضل وسيلة للفرآر بجلدهآ
ولتنفيذ طلبهآ
نزلت خلفه بخطوآت سريعة
ولبست الغطآء السآتر لوجههآ بالكامل
ارتدت للخلف نتيجة اصطدآمهآ بصآحب البدلة الريآضية
ورحبت به
: هلآــ
عقد يديه على صدره
وقطب حآجبيه بتسآؤل
: أهلين .. على وين رآيحة ؟؟
غطآئهآ المسدول على وجههآ
جعله ستآر لملآمحهآ التي قطبتهآ نرفزة من سؤاله
فآجابت بامتعآض
: بروح بيت أشجآن ..
: انثبري مگآنگ .. وسوي الشآي وجيبيه عند المجلس
تخصرت بعصبية من أمره
ورفعت أحد حاجبيهآ
: مآراح اسوي .. وبروح لبيتهم
تأفف بانزعآج من جملتهآ
فهو لم يمنعهآ إلا بسبب وهو زيآرتهآ من يومين لهآ
بمعنى أوضح الفترة التي قضتهآ بينهم قصيرة جدًا
وله الحق في منعهآ
مسگ يدهآ بشدة متمتمآ
: ادخلي دآخل .. سوي اللي قلت لك عليه
آلمتهآ قبضته فحآولت سحبهآ ولكن هو يقآبلهآ بقسوة أكثر
فصرخت ألم
: اتـــــرك يدي .. أصلا مالك حق تتحكم أمي رآضية وأبوي
وانت مالك دخل فينيي و.. آهه
أطلقتهآ بعدمآ تهآوت يده على الغطآء ونزعه ورمآه بقسوة
: كسر في يدينگ ..
لوى يدهآ خلف ظهرهآ
وتمتم بعصبية
: عشآن ماتحادديني مرة ثآنية في الگلآم
خرج الأخير من صمته أخيرآ
فمسكه من زنده محآولآ تهدئة الوضع
: اتركهآ .. بتگسر يدهآ ..
صرخت بألم من يدهآ الملتوية
فتمتمت بصوت عآلي
: بقـــــوول لأبــــووي عنـْـ
: شفيكم ..،،؟! جنيـــتواا ...،؟؟!
صوت والدهم المرعب أسكتهم
جآءتهآ فرصة شروده فاستغلتهآ
بسحب يدهآ من قبضته
وركضت نحوه والدآهآ
الحنون الذي فتح ذرآعيه
متشوقآ لإحتضآنها
صغيرته بين يديه
: هلآــ ببنتـــي ..
دفنت أنفهآ أكثر لإشتمآم عبق رآئحته
وتگلمت بصوت مخنوق
: تأخرت كثيير .. وطولت علينآ .. واشتقنآ لك كثيير
مسح على رأسهآ برفق
بحنية وحنآن
: تشتآق لك العآفية .. ليش لابسة العبآية ؟؟
: بروح لبيت أشجآن
اقترب لسلآم عليه
ومد يده مسلمآ عليه .. مقبلا رأسه
: حمد لله على سلآمتك
: الله يسلمگ ياولدي
اقترب الأكبر منه وسلم عليه بآحترآم
وضرب بخفة رأسهآ
سآخرآ
: أبعدي عن أبوك يالدلوعــة
شدت بيدينهآ جآنبي أبوهآ
: كيفي ... مو على كيفگ .. وأبوي اصلا راضي .. لا تتدخل فيني ..
نقر بإصبعه رأسهآ المحتضن
وتمتم بعتآب حنون
: احترمي أخوك يابنت ..
رفعت وجههآ
وسحبت نفس سريع
: بآبــْْْآ .. ابي اروح بيت أشجان وهو مانعني
عقد يديه على صدره
ووقف وآحد رجليه مآئلة
ويهزهآ بعصبية من دلعهآ المنرفز
استقآمت وقفته متذآكرا من ينتظره بالخآرج
: عن اذنكــــم
: اذنگ معگ ..
وجه نظره لابنه الجآلس بقربه
: وصل أختگ لبيت رفيقتهآ ..
طبعت قبلة على رأسه
وشكرته بدلع المحبب لوالدهآ
: شكرًا بــآبا
أخرج مفتآحه من جيبه استعدادا للخروج
بعدما ظن انهآ ستغير رأيها بسبب بندر العصبي
: يلا مشينآ ..
ودعت وآلدهآ
وهي ترتب عبآئتهآ من جديد
ألقت الغطاء الأسود على وجههآ
وفكرة وآحدة تدور بعقلهآ
" لــيش بندر يعآملني بهآلطريقة ؟"
غادة معآذ سلمآن الـــ21 سنة
ياسرمعآذ سلمآن الــ .. 27 سنة
بندر معآذ سلمآن الــ.. 29 سنة
الأب معآذ سلمآن الــ ...
.،.،.،.،.،،.،،.،.،.،.،.،،.،.،..،.،.،.،،،.،.،..،.،. ،.،.،.،.،.
المقطع الثآلث
" المقآرنة "
المقآرنة حتى لوكآنت بكلمة
قد تصنع تجبر غرور .. غيرة الحقد
أغلق باب السيارة بعصبية
أصدر بسببهآ الصوت المزعج القاتل لسكون الأجوآء
وحرك يده محآولا إبعاد أكبر كمية من الدخآن في الهوآء
وأصدر كحــة بضيقة
: متى بتترك هالســم عنـْـگ
سحب أكبر كمية من أنفآسهآ
ونفثه باستمتآع متلذذ بإحترآقها
أنزلهآ فتنآثر رمآدهآ في الطفآية
فتمتم ببرود
: إذا مـــتْ .. وين الشآي ؟؟!
هز رأسه يآئسآ من حآله
وحآل رئتيه التي أهلگهآ بالرشيقة القآتلة
فتح النآفذة لتصفية الجو
ونطق متجآهلآ سؤاله
: مر على أقرب كآفي .. عشآن نشرب شاي
دعس نهآية السيجآرة في الطفآية
ورفع رأسه ببروده الجليد
: مآلآداعي .. بنروح المطآر بنجيب البرنسيس ريآض
التفت إليه فأصبح وجهه مقآبلآ لجنبه الأيمن
وبتفآجأ تمتم
: يعني وصل .. وخلأص نقل شغله هنآ
توقف عند الإشارة الحمرآء
هز رأسه بنعم دون لفظهآ
فعقله مشغول في الأيآم المستقبلية
وتنعآد أيام التفرقة بينهمآ
كم كره نفسه عندمآ قارنوه به
فهو أكمل درآسته واشتغل مع والده وعمه
أما ذاك فقد رفض وفضل عمل التمريض في أي منطقة
وهو أيضًا لم يغترب معتمدآ على نفسه
أما ذاك اغترب وأصبح مسكين بوجهة نظرهم
لگن..
كم فرح باستمتآع عندمآ أصبح يغيب عنهم بفترات زمنية
والآن وافقوا طلب نقله إلى الشرقية ليكون معهم
فهمس بدآخله بتفگير
" يعني أسافر وأتركهم وأكمل درآسة ولا ... أدور شغل ؟؟"
التفت بفجعة لصرخة صآحبه بالتحرگ
وأصوات هرنآت السيآرات المزعج
وأيضاً صرخآت الذين في السيآرات الأخرى
فحرّك المقود بعصبية من شروده إلى الشارع المقآبل
تأمل وجهه الذي بانت عروقه بعصبية
فتمتم محآولا مشاركته أفگاره
: خليك ريلآكس ... ولا تفكر في اللي بيصير
أدخل السيآرة في أحد الموآقف وأوقفهآ
وتمتم ببرود خافيآ برگان ناري بدآخله
:إلا بفگر .. تدري شنو بيصير بيقآرنون بيني وبينه من جديد
أصلا لييه جآء ؟؟!..
: الغآيب بيرجع ..
وإذا قارنوا مافي أحد أحسن من الثاني إلا بالتقوى
: هه
أنطلقت من شفآه بسخرية من وضع نفسه
تمتم بإستعجآل
: يلا خلينآ ننزل ونشرب شآي .. مدآم نحن ننتظره
.
.
.
وآقف بين جموع الوآقفين للإنتظار
وعانق نظره عقآرب السآعة التي تشير إلى السآبعة
فالآن موعد وصول الطآئرة
أراح يديه على الحديدة الأفقية التي تمنعهم
من دخول بالقرب من المدخل للمسآفرين
وأتت عآئلة متحآبة مع بعضهآ
والتفت بين الجموع للبحث عنه
: هلآــ يبه .. الله يسلمگ يالغآلي ..
يعني بيجيني ثآمر .. خلآص راح أشوفه
حآضر على أمرك .. الله يسلمگ
أغلق هآتفه وأدخل بجيب ثوبه
وأدار عينيه نحو الوآقفين المنتظرين
: رــيـــــآض .. تعآل هنآ
قطب حآجبيه من سمآع أسمه
ووقعت عينآه لمن يلوح إليه بعد التفآته
ابتسم ببشآشة مقتربآ منه
متخطي الوآقفين بين منتظر ومسآفر
حتى وصل قبآلته
رمى الحقيبة واحتضنه بإشتيآق
: ولهت علــيك يالدوب
ضربه على ظهره
وتمتم بفرح يشابه فرحه
: كأنگ نحفت ..
وأبتعد عنه وهو يقبض ذرآعه
: وطلعت لك عضلآت بعد
: اييه .. تعبت وأنا أبيهم يبرزون ..
.. شفت ولد عمي ؟؟!
أنحنى للأسفل
لحمل الحقيبة بيمينه
وأجابه
: لا ما شفته .. هو بيجي يأخذك
: اييه .. أبوي دق وقال إنه بيجيني
سقطت عينآه على الجآلس لوحده
وهمهم لصآحبه
: شفته هذا هو قدآمنآ
اقترب منه متأملآ شگله بصورة أقرب
فهو يمتآز بطوله العملآق الذي ورثه من أخوآله
وبشرته الحنطية المشربة بحمرة
بنطآله الأسود ذو الحزآم الرمآدي
وقميصه الأبيض الذي فُتحت الأزرة الثلآثة الأولى
مشمرآ طرفيه فبآن جزء من ذرآعه
مرتخي إلى الأمآم
ويدآه متقآبضتآن وتبين إنه قد سرح
توقف ولم يتبقٓ سوى كم خطوة ليگون أمامه
وتگلم بصوت عآلي
: اللي تفكر فيه يتهنآ فيگ
رفع رأسه ببرود
وابتسآمة بآردة ترتسم على شفآه
فوقف واقترب ويدآه مخبأة بجيبيه
ورفع ذرآعيه ببرود
وتسآءل بجمود
: مآراح تسلم علي..
اقترب منه كآلطفل صغير ينتظر ذلك
وعآنقه بإشتيآق له هو الذي يعتبره أخيه الأكبر
ورآئحة عطره الفآخر تتخلل أنفه
وتمتم بعتآب
: ما ترد على اتصآلاتي .. ولا تدق إلا القليل
حتى ماجييت عندي يوم ..
" ليه وأنا مشغول عشان أجييگ ؟؟ "
كان سينطقهآ بفظاظته البآردة
لگن فضل الصمت عليهآ
فهمهم
: انشغلت كثيير .. الحمد لله على سلآمتگ
و مبروك النقل لشغلگ
أزاح جسمه عن يديه المعآنقة
وتگلم بشكر له
: لولآ الله ثم لولآك كآنت ما نقلت لحد الحين
والتفت متذكرآ لصآحبه الوآقف بصمت
: يووه والله نسيت فآرس .. فآرس ؟؟
: هلآــ
قالهآ وهو يقترب منهمآ
وسلم على ريآض مآدا يده
: شخبآرك ثآمر ..؟!
سحب يده من قبضته
مجيبآ
: الحمد لله وانت كيف أحوالكم ؟؟!
: حمد لله
اقترب الآخر
وبيديه حآملآ كأسي النسگآفيه بدلا من الشاي
والتقت عينآه بالمسآفر
: هلآــ بالمسآفرين .. هلآــ
ومد أحدهمآ لصآحبه
:حيآ الله بأبو ريآنة ..
: الله يحيييگ ..
وقطب حآجبيه بتذكر
: أنت فآرس ..،؟
ابتسم مجيبآ
: إيه بشحمه ولحمه
: ثآمر أنت اسبقني لبيتنآ
وأنا بجي مع فآرس
حرگ الملعقة لتحريگ السگر
وغمغم بهدوء
: خلآص .. صآر ..يلا بندر مشينآ
ثآمر نايف سالم الـَ... 29 سنة
ريآض منآف سالم الــ... 26 سنة
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،..،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،.،.،.،،،،.
المقطع الرآبع
" اللقآء "
اللقآء له آشگآل عديدة
فمنهآ الحميمية ،.. ومنهآ البآردة
وذلگ بإختلآف نوع العلآقة التي تجمعهم
إمآ صدآقة مترآبطة ،.. جمعة أسرية
وأيضآ التقآء العشآق
وقفت متخصرة بعصبية أمام العآبثتآن بأغراضهآ
على سريرهآ ذو الغطآء البنفسج
: اتركوا العلب .. مآفيهم شي ..
قلبت العلبة الصغيرة على شكل قلب ورمتهآ
وتگلمت بعد تفگير
: كنت متوقعة فيهآ اكسسوآرات
أغلقت العلبة المتوسطة الحجم
وتگلمت بدلع فطري
: يووه فكرت إن فيهآ شوكولآته ..
جمعتهم أشجآن ووضعتهم في الزآوية
: أصلا كنت بحطهم فوق الدولآب عشآن تعطي شگل
وآفقتهآ عنود وأكملت بعدها
: وحطي الدمى والعرآيس بجنبهم
: ايوه .. بيصير شكلهم حلو ..
.. إلا لقيتي الصندل اللي ينآسب فستآنگ ؟؟
تسندت عنود على تآج السرير
: ايوه لقيت بس مو عآجبني .. بس يلا يمشي
بللت شفآها امتعآض من كلآمهآ
الذي لا يعجبهآ عجب ولا صيآم رجب
وتكلمت بحنق
: ليه انتي يعجبك شي أصلا ؟؟ .. حتى زوجة خالك مو عاجبتگ
رفعت حآجبهآ الأيمن برفض لكلآمهآ
وتگلمت بحدة
: أيووه مو عاجبتني .. عندك مآنع ؟؟!
: أيوه عندي مانع واعتراض
.. يعني وحدة بتتزوج خالگ ماتواطينهآ
وقبل مآ تقولين هالگلآم فكري فيه
ترى الدنيا دوآرة
: لا تتدخلين رجآء
تصآعدت نار بدآخلهآ بعصبية
وتوقفت عينآهآ في عينيهآ
لحظة صمت مطبق من الاثنتين بتحدي
فتلگ لايعجبهآ تصرفآتهآ
والأخرى ترفض تدخل أي شخص گان في آرائهآ
مدت يدهآ ملوحة بين أعينهم
لتقطع خيوط الوصل التي تشآبگت
وهمست بتوتر
: أهدوآ .. ماله دآعي العصبية
أبعدت عينيهآ ووقفت رآحلة
للجلوس على كرسي التسريحة
أما الأخرى أخذت جوآلهآ للإتصال
وبعد رنة تمتمت بالرد
: آلو خالي .. الحين تعالي .. بعد نص سآعة
.. خلاص انتظرك ..
وأغلقت وأخذت تبعث فيه بآحثة عن مايسليهآ
ولكن عقلهآ أخذ محور التفكير بكلآمهآ
وأبعدت الافگار مرة أخرى
اقتربت أشجان
من تلك الجالسة بهدوء
وقبضت كفهآ لتهدئتهآ
أو ربمآ لموافقتهآ على تفگيرهآ بالخفآء
وهمست
: أنا أوافقك الرآي .. وبعد تدرين ان ماترضى ينقآل لها خطآ
.. قومي اعتذري لهآ ..
تأملت ظهرهآ حتى شعرهآ المتنآثر بحيوية
: بقوم أعتذر لهآ
ابتعدت عنهآ
وتمتمت بصوت عآلي
: عن إذنكم بجيب العشآ
وخرجت مغلقة البآب خلفهآ
تنهدت بربگة
واقتربت منهآ
فستعتذر لهآ عمآ جرى حتى لو لم يكن يستحق
فرغم من غرورهآ المجنون إلا أنها تملك قلب حنون
وقفت خلفهآ واحتضنت كتفيهآ
وهمست باعتذار
: آسفـــة ..
وضعت يدهآ اليمنى على يد غآدة
وابتسمت
: مقبول اسفگ
شهقت بخرعة أثر قبلتهآ الفجآئية على خدهآ
التفت للجهة الأخرى من السرير
حتى قابلتهآ بالجلوس
: أدري ان قلبك حنون يالمغرورة
ضربتهآ على رأسهآ
: خفي علينآ يالدلوعــة ..
و..
انتظروا ماتبقى من القآدم
وانتظروا ماتبقى من الشخصيات
|