كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.
المقطع الثآلث .،.
" حَقآرةْ "
مآ أحقرْ من يدوسْ النآس
بـِ گرآهة أقدآمهم !
رفعت گفهآ المبللة ..
لتدليگ نحرهآ المگشوف !
فـ ألم يعتصر حلقهآ ..
بإختنآق يلتف صوتهآ المغنج
فـ تخرجه بصوت خآفت !
حمحمت للمرة الثآلثة على التوآلي
لـِتحسين نبرتهآ المُهْلَگَةْ ..
لكنْ .. يبدو أنه سيلآزمهآ لفترة أطولْ !
أزآلت الفوطة الحمرآء عن بحر شعرهآ
الذي تخللته خصلآت نآرية صبغتهآ منذ يومين
لأجل " مشعل " ..
فـربمآ ينفذ متطلبآتهآ الجديدة !
وأولهآ " إقتنآء منزل " خآص بهمآ ..
وعمل گشوفآت عن سبب تأخرهآ لـ " الحمل "
جثت بجسمهآ على الگرسي الخآص لتسريحتهآ
فـ آلآم الحلق و مفآصلهآ ترهقهآ ..
و .. حآجتهآ إلى المزيد من " النوم " !
سحبت فرشآة الشعر الأسود لتمشيط شعرهآ وأنهته
بسدله على الجآنبين أحدهمآ أقصر من الآخر ..
أنزلته على الطآولة ..
تعلقت أصآبعهآ بـ مرطب الشفآه الوردي
لتزيد من تورد شفآههآ ..
رمته بجوآر المشط
لـ تخرج من درجهآ علبة گريم لترطيب جسدهآ
فتحتهآ لتنشرهآ بين أجزآء وجههآ
رقبتهآ .. نحرهآ .. گفيهآ ..
وأغلقته ..
فـقد " جُهِدَتْ "
أغمضت عينيهآ بعدسآتهآ الرمآديتين
ورآئحته المرگزة أحآطتهآ ..
يتبعهآ قبلة دُفِنت تحت أذنهآ ..
لتهمس بنعآس
: متى جييت مآ حسيت فيگ ؟!
شدد إحتضآن خصرهآ النحيف ..
و.. عينيه النآعستين
يديرهمآ في صورتهمآ المعگوسة
على إستوآء المرآة بتأمل ..
وجههآ الخآلي من مسآحيق
وأنفهآ قد تحرر من گريستآلتهآ
أمّا شفآههآ بتوردهمآ بدت له " شهية " !
قطب حآجبيه من صوتهآ النآعس
بمعنى هيَ ستنآم بعد ثوآنْ !
و .. تترگه !
فـ " مناوبته " لمدة ثلآثة أيآم ..
قد حرمته منهآ ؟!
والآن .. هيَ ستنآم
لـ تحرمه من " حقه " ؟!
أدآرهآ لتگون مقآبله ..
فـ ينحني أنفه لـ أنفهآ الملآئم لتقآسيم وجههآ
هآتفآ بـ سخرية
: شكلك بتنآمين و بتترگين بعلگ يآحلوة ؟!
فتحت عينيهآ بـ إنزعآج ..
من حرآرة تدفقت على وجههآ
و.. گلمآت تخللت أذنيهآ
لتسقط عينيهآ بعينيه المصوبتين بنعآس
فتردف بصوتهآ المخنوق إجآبة على سؤآله
فـ هي بالتأگيد ستخلد إلى النوم
ألم يرى حآلتهآ المرثية ؟
أم نعآسهمآ قد غطى بصره ؟
: إيه بنآم .. فيهآ شي ؟؟
إحتضن بگفيه خديهآ الممتلئين ..
فـ يرتفع رأسهآ نآحيته مستنگرآ
لـ يهتف بآمر متعنت بنشوة
: أگييد فيهآ شي مآ دمت موجود ..
ثوآنْ فقط ..
لـ يُگشف سر گلمآته المتمهلة
فـ هو يريدهآ ألآ تنآم ..
بل يأمرهآ ..
بـ إنتظآر إفرآغ حآجته منهآ
حتى يخلد إلى سبآت عميق !
رفعت أحد گفيهآ ..
على صدره المغطى بقميصه العسگري
فـ ربمآ تستطيع إبعآده !
و.. بالأصح ترتجي تنحية مآ يريد
فـ الآرهآق ينآل منهآ
حتى الإنهآگ المهلگ ..
ولمآ لَا تستفيد من هذه اللحظة ؟!
بإلقآء أحد متطلبآتهآ ..
فـ ربمآ " يرضآ " !
دآعبت بأنآملهآ الرقيقة أحد الأزرآر
المقآربة لـ نحره ..
هآتفة برقة متلآعبة
: بس .. غيرت رآيي ومآرآح أنآم
لأنگ طيرته من عيوني ..
تخآبث إبتسآمة اعتقلت شفتيه ..
فـ جملتهآ التي غيرتهآ في ثوآنِ
تثير شگوگ !
فـ ربمآ تريد طلبآ جديدآ ..
أو شيء آخر يجهله ..
تعلقت أنآمله بذقنهآ بمدآعبة
ليهتف بغمغمة مبآغتة
: هآتي من الآخر .. وش تبين هالمرة ؟!
إحمر وجههآ بربگة ..
لتنطق بتوتر گلمآتهآ المرجوة
فـ قد گشفهآ من جملة
لَا تمت أي صلة لـ طلب جديد
: أبي تشتري بيت يكون خآص لنآ نحن الإثنين
- خنعت بصرهآ على گفه مردفة -
تقدر تشتري ولآ أقول لأبوي و يسآعدگ ؟!
إِذَا ..
طلبهآ منزلآ يخصهآ لوحدهآ
دون " وآلدته " !
أي حقآرة تريده أن يفعلهآ ؟؟
يترگ وآلدتهآ وحدهآ ..
وتضع له خيآر ؟؟
وهو طلب من وآلدهآ المتبجح
بضعآ من النقود
إن لم يستطيع ذلك !؟
تبآ لهآ ؟
فـ هي تذگره بوآلدهآ عندمآ دفع مبلغآ
من آجل أن يقترن بهآ !
بعد طلآقهآ ..
و .. رفضه العآزف عن الزوآج ؟
فـ تلك الأولى إقترن بهآ
بعد إقنآع أخته و .. رجآء وآلدته
فـ تزوجهآ !!
وعآشآ گـ أي متزوجَين
إلى أن سُلِمتْ روحهآ إلى البآرئ
تسللت أحد گفيه لمعصمهآ على صدره
لـيشدهآ فيصطدم رأسهآ بگتفه
متمتمآ بنفي متعصب
: لَا يآ شيخة ؟!
تبيني أترگ أمي لوحدهآ
و أمد يدي لأبوگ .. مقآبل مآ تنآمين !؟
- أردف بإنحنآء نحو خدهآ المحمر -
مآرآح يصير اللــي تبينه
و حقي بآخذه غصب عنـْـگ ؟!
إرتعشت فرآئصهآ من جملته الأخيرة
فـ " حقه " سيأخذه منهآ
سوآء گآن غصبآ أو تسليمآ له
و " هي " و " حقوقهآ "
مُحترقة بلآ مبآلآته و رفضه !
ضربت بجبينهآ الصغير صلآبة گتفه
فـ الإرهآق متأصل فيهآ
جسديآ و نفسيآ !
فـ " تأنيب " ضميرهآ ينهگ روحهآ
.. " التفگير" يهتگ خلآيآ دمآغهآ
.. " إرهآق " يتجسدهآ حتى السقم
وهو يطآلبهآ بـ حقه
مآ أقسآه ؟!
نفث ثغرهآ شهقة ..
معلنة عن دموع بآگية قآسية
فـ منذ لحظة دخولهآ بيته
وهو يقسو عليهآ
مآ أقسآه ؟!
لتنطق برعشة حروف
: بس أنآ تعبآنة ..
مآ تقدر تتـ ..
قآطعهآ ..
بـ طبع قبلآت حآرة
بين خصلآت شعرهآ المسدول
غير مهتم بشهقآتهآ الموجوعة
و .. ضربتهآ الحآنقة !
فـ " رغبته " تسيره ..
لـ ينفث همس برغبة
: أووص .. !
.
.
.
حمدآن ..
يهمهم بدندنة قديمة ..
وگفيه قد أدخلهمآ بجيبي بنطآله المقلم
الملآئم لـ تيشيرته البنفسج !
بخطوآت يخطوهآ نحو بآب جنآح وآلده
فـ قد إتصل عليه منذ ثوآنْ
لـ يصعد إليه ؟!
فمآذآ يريد منه ؟!
موضوعآ جديدآ .. يجهله !
تهزيئة جديدة .. ستصب عليه !
آمرآ جديدآ .. سينفثه بقسوة !
هز گتفيه بنفي لمعرفة مآ يريده
فـ ربمآ يريد الإطمئنآن على حآلته ؟!
گآد أن يطلق قهقه سآخرة
فـ علآقته به أشبه بـ المقطوعة !؟
منذ وفآة وآلدته الثرية !
أخرج أحد گفيه من جيبه
نآقرآ نقرة تتبعهآ نقرتين گـ نغمة
على البآب المآئل إلى الحُمرة
وأردفه إلى الدآخل
بعدمآ تسلل الإذن بالدخول
متوجهآ نحو الكرسي الخشبي
مقآبلآ لـ الطآولة السودآء
الذي يجتث على مقعدهآ " وآلده "
ملقيآ بـ السّلام هآدئ النبرة
: السّلام عليكم يبه !
: وعليكم السّلام ..
انبعثت من شفتيه بهدوء طغى على صوته
ملآمحه .. گلمآته .. أنفآسه ..
رغم " نآر " تشتعل بجوفه !
فـ " رآشد " إبنه المشآرگ في ورثه
قد سآفر بضعة أيآم للـ " البحرين "
ربمآ تنفيسآ عن نفسه
وربمآ قد يكون هروبآ منه ؟!
وإن يكن ..
فـ سيجده و يمسگ به گـ " الحشرة "
ويخنعه لتوقيع على تنآزل له
فهذآ " حقه " !
حرگ الورقة المسجآة أمآمه
فهذه رسآلة تعطيه خبر
بأن أحد الحآرآت
سـ تهدم قريبآ منآزلهآ ليبنوهآ
إلى " إسگآن " !
بعد شرآء المنآزل من أصحآبهآ
بأموآل طآئلة ..
وقد إستطآع شرآء منزلين منهم
ومن حسن حظه ..
فـ " أبويوسف " يسكن في تلك الحآرة
لكن .. من المعآندين في بيعه !
فـ طرتْ فگرة " الإقنآع "
عن طريق " حمدآن "
إلى "أزهآر " إبنته
يسآوي إقنآع " أبويوسف "
معآدلة خططهآ بعدمآ وجد الرفض القآطع
من الدلآل الذي أرسله إليه !
رفع رأسه لينطق بجملة متمهلة الگلمآت
: شخبآرگ مع خطيبتگ ؟!
عض شفته بتفگير ..
فـ " سؤآله "
بدآ له غير عآديآ ؟!
أو أنه يريد شيئآ منه ؟!
فـ إستخدم التمهيد
بـ الإطمئنآن على حآلته مع " خطيبته "
التي لَا يآخذ أخبآرهآ عن طريق وآلدهآ
وكل مرة يتمنى أن يبشره بنطقهآ
لكن .. لم تظهر أي نتيجة إلى الآن ؟؟
أرآح جسده على الگرسي
ممددآ رجليه الطويلتين على الأرض
هآتفآ بالشكر
: الحمدلله .. !
عسى مآشر طلبتني ؟!
تسند على مقعده الدوآر ..
ليرفع القلم مصوبآ نحو إبنه " الگآذب "
فـ هو يعلم بطبيعة علآقته بهآ
فـ لَا يزورهآ .. ولآ يحآدثهآ !
وإنمآ يتوآصل مع وآلدهآ .. الحآرس
لينطق بصرآمة
: گويس ..
بغيت منك تسوي شغلة ؟!
فرگ رقبته بملل ..
فـ أعظم مآ يكرهه عمل مآ يفعله
فحيآته إعتآدآهآ
أن تكون على مزآجه !
أم " العمل " سـ يفكر به مستقبلآ ؟!
ليتمتم بضيقة
: وش هي ؟!
حدق بعينيه بقسوة ..
فـ " إبنه " ذكي !
لكنه لم يستفد من ذكائه
إلا بـ الإجآزة التي گتبهآ بيديه
حتى طآلت وأصبحت جزء من حيآته
تعسآ له من إبن ؟!
فهو متململ و عآطلآ عن العمل
و يعشق اللهو المتبآعث !
وإن يكن .. فـ سيفعل مآ يريده غصبآ عنه !
ليحرك لسآنه نآطقآ بأمر
: هي تقنع خطيبتك .. مآدآم علآقتك فيهآ كويسة
إن يبيع أبوهآ بيته ..
- رفع قلمه منعآ لمقآطعته مردفآ -
خليت وآحد يكلمه بس هو عنّد .. فقلت ولدي قدهآ و قدود !
هآ وش قلت يآ ولد سآرآ ؟!
جلسته الشبه مستلقية ..
إعتدل بإنتفآضة جعل الگرسي خلفه يرتجف
گـ رجفة روحه ..
فهو يمتنع عن زيآرهآ
فقد يكون البعد عنهآ حلآ و .. شفآء !
بلع ريقه بربگة !
أيعقل أن يذهب بعد غيآبه إليهآ
من أجل وآلده ؟!
لَا .. لَا يمكن .. !
فـ ربمآ هيَ تحقد عليه الآن
لأنه مفضل الإبتعآد عنهآ
و .. ستگرهه !
إن علمت مآ يريده منهآ !
إقنآع وآلدهآ ببيع بيته
وإن رضِيت فآقتنع وآلدهآ
و بِيْعَ لوآلده !
سيتركههآ من جديد ؟!
أي حقآرة متجسدة فيه ؟!
يذهب إليهآ .. من أجل حآجة !
إستقآم ..
ليقف أمآمه برجفة گفيه
فمن المستحيل ؟!
أن يستغل هذه النقطة لصآلحه ؟!
هآتفآ بنفي متوتر
: مآ أقدر .. أسوي اللــي طلبته ؟؟
لبس نظآرة القِرآءَةْ على عينيه ..
فحدّقَ بعينيه لثوآنْ ..
وأنزلهآ للأورآق على طآولة
فمآ قآله لم يكن " طلبآ "
وإنمآ أمرآ مجبر تلبيته ؟!
ليهتف رده قآسي الگلمآت
:أجلْ أختآر..
يآ إنك تسوي اللــي أبيه
ولآ أسحب منك كل اللــي بيدك !
.
.
.
: عيدوهآ عآد الزيآرة .. يآ أم بندر !
نطقتهآ " أم ريآض " لـ " أم بندر "
عند بآب مجلس النسآء ..
فـ " أم بندر " و " غادة " ابنتها
قد أتوآ من أجل الإطمئنان على " أشجان "
التي جلست لثوآن ثم دخلت غرفتهآ !
لتردف بإبتسامة رقيقة
: اجلسوا تعشوآ .. بعدهآ امشوا ..
رفعت غطآئهآ لتعديلهآ على رأسهآ ..
لتتمتم بنفي هآدئ
: لآ .. إن شاء الله مرة ثآنية
كفآية نحن أشغلنآك عن أبو ريآض !
.
.
.
غآدة ..
مسحت على رأس " أشجآن " ..
الملفوف بفوطتهآ الزهرية بعد إستحمآمهآ السريع
لتدير أصآبعهآ نحو خدهآ الأيمن
هآمسة بدلعهآ الرقيق
: شجون .. عمريآآ !
الحمدلله عمي أبوريآض هذآ هو موجود عندكم
وإن شآء الله آخر أوجآعه ..
رفعت أحد گفيهآ لتعآنق گفهآ بتفگير
فـ تلك " نآيفة " ؟!
التي گآدت أن تودي بحيآة وآلدهآ
بـ ذكرآهآ ..
تخيله فيهآ ..
و المرير في ذلك !
وآلدتهآ .. عملت على إغلآق فوهة أسئلتهآ
لـ تأمرهآ بسؤآلهآ لوآلدهآ المُرهق
وكلمآ سنحت لهآ الفرصة
خجلتْ من أن تلقي أي سؤال عليه
شدت بگفهآ أصآبع " غآدة " النحيفة
لتنطق بالرد هآدئ النبرة
: تصدقين دخلت غرفتهم ثلآث مرآت
وكل مرة أبي أستفسر .. أحس لسآني ينشل
خآيفة يصير له شي !
قطبت حآجبيهآ بألم ..
فأصآبعهآ تكآد تتحطم من شد كف " أشجآن "
لتفغر فآههآ بـ " آه " خآفتة
: آه .. شجين أصآبعي بتگسرينهم !
رفعت رأسهآ عن حجرهآ ..
لترتسم إبتسآمة الشقآوة على ثغرهآ
ضآغطة على أصآبعهآ بأقوى مآيمكن
لتتمتم بقهقه سآخرة
: نشوف مقدآر التحمل عندك .. و صلآبة عظآمك !
إرتجفت گفهآ بخوف ..
فـ جملتهآ .. إبتسآمتهآ .. تثير الرعب
فـربمآ تحطم أصآبعهآ بدون شعور ؟!
لتنطق بشهقة خآفتة
: شجيين .. حرآم عليگ !
اتركي اصآبعي ..
تركت أصآبعهآ ..
لتفغر فآههآ بتفآجئ
بعدمآ رأت إحمرآرهمآ المآئل للوردي القآتم
: وآآل .. لهدرجة رقيقة !
الله يعين زوجك عليك من أقل مسكة تگسحتي !
تورد وجههآ بخجل آكتسآهآ ..
لتضربهآ على كتفهآ المكسو بقميص بيجآمتها السكرية
وأمسكت بأصآبعهآ المتوردة لتمسح عليهم
فـ ربمآ يخف الوجع ولو القليل
مردفة ببحة دلع ممزوج بألم معآتب
: دووبة .. أصلا انتي مآتحسين يآ شريرة !
أطلقت ضحكة مستهزئة
متمتمة بتقليد
: يآ شريرة !
- لتردف بصوتهآ مگشرة
فـ أحيآنآ دلعهآ لآتستسيغه -
أحسن من أكون دلوعة و شوي أذوب من هالدلع !
حملقت فيهآ بآزدرآء ..
فـ دلعهآ ربآني وليس تصنع متملق !
فـ أحيآنآ تكرهه ..
عندمآ يجعل من حولهآ يسخر منهآ
أو يگشر بآستقرآف منهآ !
لكن مآذآ تفعل ؟!
أتعمل على تخشين صوتهآ ..
أم تبحث عن طريقة أخرى !
فغرت فآههآ لترد عليهآ
وصوت نصف رنة من جوآلهآ
جعلهآ تهتف بعجلة متوترة
: يآ ويلي .. يسور بيــموتني ..
- لتردف وآقفة بـ آعآدة لف شيلتهآ من جديد -
وترآني مآرآح أنسى اللي سويتيه في أصآبعي
إلآ برضوة !
عآنقت ذرآعهآ اليسرى ..
لتحركهآ نحو بآب غرفتهآ المؤدي للخآرج
متمتمة بنفي شقي
: عآد رآضي نفسك بنفسك ..
- لتفتح البآب مردفة -
وهذي خدمة مني خليتك تطلعين أسرع !
يلآ روحي .. لآ يكسحونك بس ؟!
- وأنهت جملتهآ بآغلآقه الفوري في وجههآ !
غطت وجههآ بعجلة ..
لتنقر بآب الغرفة بحنق
هآتفة بدلع
: نذلـــة .. يآشجين !
رمت بجسمهآ على السرير
لتصطدم يدهآ بـ الهآتف النقآل الوردي
لتقطب حآجبيهآ بتأفف
: هالدلوعة نست جوآلهآ ..
- تملكته بين أصآبعهآ لتنآديهآ -
غآدة .. لآ تروحين !
.
.
.
يآسر ..
: حآضر .. إن شآء الله على هالخشم
- أدآر نظره نحو بوآبة المفتوحة ليردف بإستعجآل -
أكلمك بعدين .. مع السلآمة !
أغلق الآي فون ليرميه بجوآره متأففآ ..
فـ منذ نصف سآعة ..
وهو يقبع بسيآرته أمآم مجمع الفلل
منتظرآ لخروج وآلدته و أخته الغبية !
فإن تأخر لنصف سآعة أخرى
سيرحل متجهآ نحو بيتهم
و يترك الجمل فيمآ حملْ !
بسبب عمله و مديره المتضجر على الدوآم
دق هرن السيآرة ثلآث مرآت متتآلية
فـ ربمآ يخرجون فورآ !
ليأخذ الآي فون متصلآ على وآلدته مرة أخرى
ليتمتم بالرد فورآ
: يمـــه .. بگرآ ورآي شغل و قعدة من الصبح
متى بتطلعون ؟!
- رفع عينيه نحو الجآمة الأمآمية ليردف -
خلآص .. يلآ مع السلآمة !
أنهى جملته مترجلآ من السيآرة
ليتجه لـ مركبة أخيه المتوقفة خلفه منذ لحظآت
ليدير نحو مقعد السآئق
هآتفآ بعجلة
: السلآم عليكم .. شخبآرك ثـآمر ؟!
- مردفآ بصوت أخفت -
أمي و أختك الغبية لآطعيني هنآ من نص سآعة !
آذآ مآعليك أمر توصلهم ..
لآني تعبآن حددي !
بندر..
أرآح جسمه على المقعد خلفه !
ليرفع أحد گفيه لأخذ هآتفه النقآل
متمتمآ بهدوء
: خلآص روح أنت وأنآ أوصلهم !
: مشكور و مآتقصر .. يلآ سلآم
ليهرول نحو سيآرته المفتوحة
ورگبهآ دعس بأقوى مآعنده على البنزين
ليتحرك بعد إصدآر صرير مزعج !
آرتسمت إبتسآمة صفرآء ..
على شفآه " ثآمر " المتوسطة
مغمغمآ ببرود
: أخوك شكله بآيع عمره !
كشر ..
وآضعآ هآتفه على أذنه اليمنى
نآطقآ بسخرية
: مآتختلف عنه .. مآشآء الله عليك !
- ليردف بحنق لـوآلدته -
يلآ يمه .. أنآ عند البآب
آييه هو مشى .. وخلي بنتك تعجل وتجي !
- ليغلفه بهدوء مغمغمآ -
عسى مآ تتأخر بس !
سحب من جيبه بآكيت معشوقته !
مع ولآعته الحديثة من جيبه
عآنقت أصآبعه الرشيقة ليشعلهآ بهدوء
وأخيرآ ..
آحتضنتهآ شفتيه برقة !
أدآر رأسه بتسآؤل لـ " بندر "
من جملته الأخيرة
: من قصدك ؟!
فتح المسجلة ..
ليديرهآ على أحد القنوآت الآخبآرية
ليرد بعفوية
: البزر أختي ؟
أنزل السجآرة ..
ليخرجهآ نحو النآفذة
مزيلآ رمآدهأ المتگتل على طرفهآ
و صورة أخته الصغيرة من كلمته الحآنقة
ارتسمت على جدآر عقله !
بوسوسة شقية ..
أرتشف رشفة سريعة من أنفآسهآ المميتة
ليلتفت نحوه بهدوء فضولي
: أنآ رآيح .. تآمر على شي ؟!
سحب بقآيآ اللفآفة من أصآبعه
ليدسهآ في المطفأة الزجآجية
متمتمآ بنظرة جدية
: تبطل هالســم عنك .. ممكن ؟!
ترجل من السيآرة ..
لينطق بنفي مبآغت
: أكيد لآ .. مآرآح تمل من هالسآلفة
وكلنآ بنموت و ..
رمى عليه الورقة المكورة ..
گمقآطعة لجملته السآذجة بمعنآهآ
فهو يعلم أن الموت حق على كل روح خلقها الله
لكن أن يرميهآ في تهلكة
بعبرة " كلنا ميتون " !
ليزفر بعصبية
: روح أرقد .. وانت سآكت !
تحرگت خطوآته نحوَ البوآبة المفتوحة
لـ يتجه لبآحة فلة عمه " أبو ريآض "
فـ ربمآ يمسگ ابن عمه بجرم المشهود ؟!
و ربمآ يجد الخوآء من توآجدهمآ ؟!
توقف مقطبآ حآجبيه ..
و صوت رقيق ينبعث بغنج و .. قهقهة خآفتة !
أيعقل أن يكونآ معآ ؟!
أم سوآد أفكاره يتهيأ له ذلك ؟!
أدآر خطوة تتبعهآ أخرى
فـ يرىٰ " أنثى " مگسوة بعبآئتهآ
مقآبلة لبآب غرفة " ريآض "
تحرگٓ نحوهآ عندمآ هتفت بـ " الودآع "
يتبعهآ إيصآد البآب سريعآ ..
إذآ تأخيرهآ !
هو " لقآء "
مع " ريآض " ؟!
ابن العم ..
حبيب قلوبهم ..
يدعي بيآض النقآء
بخلآف دآخله سوآد شيطآني !
أيمكن أن يكون هنآك توآصل بينهم ؟!
عن طريق رسآئل ورقية .. أم نصية ؟؟
وربمآ قد يكون هآتفيآ بمگآلمآت لآخر الليل ؟!
يتنآولآن گلمآت غزلْ و .. عِشْقْ ؟؟
آزدآدت تقطيبة جبينه ..
أيمكن أن يقعآن بـ عشق محرم ؟!
ومآ نهآية ذلك ؟؟
الفرآق أم الإرتبآط !
بالطبع الفرآق ..
فـ أي لعوب ستكون زوجته لعوبآ مثله ؟!
و قبل زوآجهمآ گآن " تعآرف " ؟!
بطريقة مُحرَمَةْ "
لكن .. لن يحدث ذلگْ !!
فسيخبر " بندر "
وبالتأكيد سـ يصدقه !
لينحرهمآ همآ الآثنآن معآ ؟!
و .. يتزوجآن ؟!
فـ يختفي هُوَ عن الأنظآر
بعدمآ يغرق " سيرته " في وحل الدنآءة !؟
استقر خلفهآ لينفث بمكر هآمس
: وش تسوين هنآ .. يآأخت بندر ؟!
تجمدت الدمآء في عروقهآ النآبضة ..
من الصوت البآعث للبرودة بفحيح يُرعشْهآ
فـ بالتأكيد ليس بـ " ريآض "
فـ نبرته حيوية .. هآدئة ؟!
وإنمآ هذه لـ " ثآمر "
الذي تعرف صوته حق معرفة
فهو صديقآ لـ " بندر " المتغطرس
و .. ابن جآرهم سآبقآ ؟!
قبل انتقآلهم لمنزلهم الجديد ..
تصلبت عينيهآ بنفس كتمته رئتيهآ بخوف
من أن تُفضحْ شهقتهآ المريرة ؟!
الذي سيتبعهآ آنهمآر دموع قد شوشتآ رؤيتهآ ؟!
يآ الله ؟!
مآذآ تفعلْ الآن ؟!
أتهرب بعد الآصطدآم به ؟!
أم ترتجي ذهآبه لـ ترحل ؟!
ومآ يبگي روحهآ ..
توآجدهآ أمآم غرفة " ريآض " ؟!
فمآذآ يفكر فيه الآن ..
أ تسللت الشكوك و خوآطر رمآدية
بأنهآ كآنت بغرفته أو تحآدثه ..
ربآه ؟!
مآبآلهآ تفكر بهذه الأفگآر ؟!
أ تخآف منه ؟!
فتريد تبريرآ لوقفتهآ حتى لآ ..
حتى لآ .. يخبر أخيهآ ؟!
نعم ؟!
فــ من المؤكد سيخبره ..
و تنحر على يديه !
و .. يُنحر " ريآض " بدمه المنصهر !
تعآلى رنين الهآتف النقآل
لتدير نظرآتهآ نحو الشآشة
فـ يتهيأ لهآ أربعة حروف تترآقص
بدآية " البآء " مختومة " الرآء "
لتطلق شهقة رعبْ ..
نآفثة بحروف مرتجفة اسمه
: بـنــدر ؟!
أدآر جسمه نحو يمنآهآ
لتتعلق عينيه الوآسعتين
بجآنب وجههآ المحمر
وقطرآت تشكلت على خدهآ
وإبتسآمة قد آرتسمت على ملآمحه
فـ جملته قد ألقت مفعول " الخوف " عليهآ
و .. " آتصآل بندر " گآن في محله
ليغمسهآ ببحر الرعب أكثر !
فـ هِيَ من عبثت مع هُوَ
فـ تستحق أن تُعآقبْ
هآتفآ بسخرية حآرقة
: روحي له .. يآ أخت بندر !؟
أنزلت غطآئهآ برجفة أصآبعهآ ..
مهرولة نحو الممر المؤدي للبوابة
بشهقة مرتجفة ..
أدآرت حول المركبة من الخلف
لـ تركب خلف وآلدتهآ بعد آغلآق البآب برجفة
وضعت أصآبع كفهآ على فآههآ
تمنع شهقة أخرىٰ .. بخوف
من صرآخ " بندر " المعآتب
فهذآ لآ يهم .. نعم لآ يهم ؟!
مقدآر مآ رآه " ثآمر " و جملته ..
فهذآ مآ يرعبهآ أكثر ..
لكنهآ لم تفعل شيئآ ؟!
وآنمآ كل مآفي الآمر ..
أنهآ نسيت هآتفهآ النقآل
لتجلبه " أشجآن " بعد ترويعهآ
من غرفة ريآض فقط !؟
عضت على أصبعهآ لكتم شهقة
يآ الله ؟!
فـ ذآك بالتأكيد فسّر كمآ يحلو له !
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،...،.،.،.،،.،.،.، .،.،.،.،.،....
|