كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
المقطع الرآبع .،.
" وانگشف الخآفي "
عندمآ نگشف عمآ في دوآخلنآ !
ربمآ نرتآح ..
: آووه وأخيرآ ..
السيد رآكآن شرف عندنآ مآبغيت
لَا تسأل ولآ تگلم .. حتى !
نطقهآ " هيثم " لـ " رآگآن " القآعد بجوآره
بنبرة حميمية مبتسمة بإرتيآح
فـ منذ زوآجه على الورق ..
ولم يحتگآ ببعضهمآ البعض
لَا إتصآل .. ولآ زيآرة .. ولآ حتى رسآلة
بلْ .. الإنقطآع التآم والإنغمآس في أشغآلهمآ
سگب الشآي الأحمر في البيآلة الفآخرة ..
ومدهآ إليه فورآ ..
هآتفآ بـ : تفضل !
: يزيد فضلگ
غمغمهآ " رآگآن " بشگر
آخذهآ بگفه اليمنى
ليضعهآ على الطآولة الزجآجية الصغيرة
حتى تبرد قليلآ ..
ملتفت إليه بتأمل لوجهه المبتسم
ليسأل بنغزة ..
: هآ شخبآر الزوآج معگ ؟!
هآ .. مرتآح .. وتنصحني فيه .. ؟!
گآد يضحگ سآخرآ ..
لگن .. گتمهآ بإبتسآمة سگنت ثغره !
فأي رآحة يقصد ؟
وقد محوت من قآموسه ..
أول مآ وطئت قدميهآ عشهمآ الزوجي
فـ بدآية الأمر ..
إنتقآم حآقد عليهآ ..
ثم ..
رگوده عند ألطف لمسة منهآ ..
وأخيرآ ..
مآذآ سيحدث ؟!
حمحم بإمتعآض لخوآطره
لينطق بثقل نبرته
: جربه و شووف
- أردف بمبآغته متسآئلآ -
إلآ أنت ليه مآ فسخت نظآرتك لحد الحين
- بضحكة سآخرة -
ليگون أحد لَاگمگ على عيونك !
ثبت نظآرته ..
على عينيه المُرهقتين
فقد أتعبهمآ سهره على " قآتلته " !
تفگيرآ فيهآ تآرة ..
معآتبآ نفسه تآرة ..
ليندس في مخدة يطآرد ذرآت رآئحة " اختفت "
وينآم گـ الميت !
فـ تشگلت هآلآت مفزعة حول عينيه
لـيُخفيهمآ بنظآرة عن أنظآر " هيثم "
هربآ من تحقيقه عن عينيه !
ولن يهدأ لسآنه حتى ينطق بإجآبته ..
تذگره بـ " أخته " العآبثة بأسئلة مشگكة ؟!
أنحنى ليمسگ بگفه كوب الشآي الحآر
هآتفآ بإبتسآمة
: ههه .. لَا موضة جديدة و ..
- أردف بحنق نآظرآ إليه -
هيثم ؟!
وش هالتصرف ؟!
صفط النظآرة رآميهآ على الطآولة
رآفعآ بصره نحو عينيه الـ محدقتين
لـ يگشر بإستغرآب من هيئته ..
عينين تآهئتين ..
هآلآت غطت أسفلهآ ..
إصفرآر بشرته !
لنطق بتسآؤل حآنق
: وش فيگ ؟!
وجهگ أصفر گأنه ليمون ..
وشگلك لَا تآكل .. ولآ تنآم .. مثل الخلق ..
وش صآير فيگ ؟!
- سحب گفه لـ تشتد تگشيرته
من الغرز المتقآربة على ظهرهآ
فأردف مستغربآ -
ومن وين لـگ هالجرح ؟!
أنزل گوبه متنهدآ ..
فمآذآ يجيب ؟!
فـ حيآته المبعثرة ..
گـ تعثر أولى خطوآت طفل أرآد اللحآق بوآلدته !
فـ لَا يگتفي من سآعآت السبآت ..
يغصب نفسه على بضع لقمآت ..
تدمرت خلآيآ عقله بالتفگير فيهآ ..
أينطق بـأنه متآوه على جمر " العِشْقْ "
وإنه أرآد قتل سمهآ قبل أن تقتله !
لتـوسمه هيَ .. بهذآ الجرح على گفه
عقآبآ له حتى لَا ينسآهآ ؟!
فـ يصبح " مسمومآ بعشقهآ "
شد گفه تحريرآ من حصآر گفه !؟
ليجيب بتعثر على سؤآله
بعيني لآذت بالفرآر عن نظرآته المحدقة
: انجرحت مثل مآ تنجرح البشر .. !
رفع أحد حآجبيه ..
من هروب عينيه ..
و .. إجآبته التي لم تشفِ غليله !
لينطق بتمهل الحروف
: رآگآن ..
فيك شي .. في أختك شي ..
نآقصك شي ؟!
مسح على شعره الذي طآل ..
وگل تفگيره في " نآقصگ شي ؟! "
نعم ؟!
ينقصه الرآحة و السگون ..
ينقصه الإبتهآج و السرور ..
ولن يسد النقص إلآ " هِيَ " ؟!
يريد إعتنآق روحه روحهآ ..
لتسگنه بعد شقآؤه !
الذي هرمه و أوجعه ؟؟
لمآ أصآبته هذه اللعنة فـ تعذبه ؟
وتتلذذ بـ تعذيبه ..
فـ لن يحصل عليهآ .. ؟!
مآدآمت " متزوجة " !
زفر بوجع من " معشوقته "
فـ دآئمآ هي تطعنه بسگآگين تزيده عشقآ !
نآطقآ بآسف على حآلته
: مآتنقصني إلآ الرآحة !
ومآ يقدر آحد يجيبهآ لي إلآ وآحد ..
ولآ أقولك .. مآني مصدعك بگلآمي ..
- أردف بآخذ نظآرته -
أنآ مآشي .. ورآي أشغآل
بغيت شي ؟؟
گلمآته المبطنة لسر يجهله !
فمن الشخص القآدر على إرتيآحه ؟؟
وآلده .. وآلدته .. أخته .. وربمآ هوَ
وقد يگون شخصآ لَا يعرفه !
فرگ جبينه بحيرة ..
فحآله " الأعوج " أول مرة يرآه في شخصه
فهو منظم و يسير على خط مستقيم
لم يتعرج يومآ !
والآن .. انحرف بتعريج وآضحة عليه ؟؟
ضرب فخذه نآطقآ بصرآمة
فـ گل مآ يمقته هو " گلمآت مُبهمة "
سبقته " يآسمين " بـ " خلني أفهمك ؟! "
ليحل الثّاني " هوَ " بگلمآت مبعثرة المعنى
: رويگن .. وش هالخرآبيط اللــي تقولهآ ؟!
أقولك نآقصك شي .. تقول رآحة ومآ يقدر يجيبهآ إلآ وآحد
ومن هو ؟!
وإذآ مآجآك ؟!
أنت روح له .. بس منو ؟!
: لـو أقدر .. گآن رحت له
بس .. الزمن ضدي !
- أردف بإبتسآمة متوجعة -
يلآ في أمآن الله ..
أنهى جملته بخطوآت متوجهة
نحو " البآب " ليخرج من المجلس الرجآلي !
فـ گيف يذهب إليهآ ؟!
و عندمآ لم يفصل بينهمآ بــآباً
رجليه حملته هآربآ من لقيآه !
فـ هو مدمن التفگير فيهآ ..
بتجرعه بين لحظة و لحظة أخرىٰ ؟
وإذآ قآبلهآ مرة !؟
لَا يضمن نفسه بمقآبلتهآ مرة آخرى و أخرىٰ ؟
وربمآ يتهور بنتيجة لَا تحمد عقبآهآ
بإدمآن النظر إليهآ ؟
.
.
.
: أفنآنوآ ووجع يوجع العدو ..
ليش طلعتي قبل مآ تخلص المحآضرة !
ولآ تبيني ألآحق فيگ .. ولآ گآن عطيتيني خبر ..
مو أدور عليك مثل الهبلة !
صرخت بهآ " أبرآر " بـ أنفآس لآهثة لـ أختهآ بتعجرف
فقد جلست بالمقآعد الأمآمية في القآعة
أمّا " أفنآن " آثرت الجلوس بالمقآعد الخلفية !
وبعد انتهآء التفتت لترى خلو مقعدهآ .. فتبحث عنهآ بعصبية
فـ أين ستلآقيهآ في الجآمعة الفسيحة ؟!
لـ تتصل و ترد عليهآ بعد تسعة عشر مگآلمة ..
بـ " أنآ عند الرصيف مقآبل الجامعة !؟ "
تأففت بنرفزة من صمتهآ المجيب ..
لتتمتم بعلو صوتهآ حآنقة
: أفنآنوآ .. ترآني أگلمك مو أگلم جدآر و ..
إزدآدت تقطيبة حآجبيهآ ..
فـ صدآعهآ ينخر جمجمة رأسهآ بإفترآس
أثر سهرهآ البآرحة على " البحث " الذي تأخرت في تقديمه !
و الآن " أبرآر " تفترسهآ بگلمآتهآ المزعجة
التي بدت لهآ نشآز يصم الأذنين !
لتقآطعهآ بضيقة قبضت صوتهآ
: خلآص .. أبرآر رأسي أحسه بـ ينفجر
وأنتِ تزيدين عليه من عصبيتك البآيخة !
أووف منگ ؟!
اتسعت عينيهآ بصدمة ..
أيعقل أن عصبيتهآ تآفه !؟
تآفه .. سخآفة .. ؟!
تجعلهآ تبحث بجهد أرهقهآ
و أصآبعهآ تعيد الآتصآل عليهآ گرة أخرى
تفآهة ؟!
تعسآ لهآ و .. تتآفف أيضًا ؟!
صگت أسنآنهآ بإزدرآء قآسي
فـ لـو تستطيع معآقبتهآ فورآ
بـ خمشة تعتلي خدهآ .. صرآخ يلجمهآ ؟!
لگنهآ .. ستحترم مآتبقى من مآء وجههآ
فهي صرخت منذ ثوآنٍ .. فـ لتتحمل ولو القليل ؟!
لتهتف بتشديد على گل حرفْ
: هيين يآ بنت العم .. ؟!
حسآبگ بـ عدين ومآرآح أعديهآ لك
- لتردف بزجر -
يعني آنآ عصبيتي تآفهة الحين صآرتـ .. و !
.
.
.
بگفه النوتة الصغيرة التي سقطت من تلك " الأنثى "
فقد أسرعت خطوآتهآ لتسقط محتويآت حقيبتهآ
لتلملمهآ سريعآ دون التأگد من فقدآن شيئآ منهآ
وهآ هو الآن .. يبحث عنهآ ..
فـ ربمآ يجدهآ ويعطيهآ إيآه ؟
ويفوز بـ " فرصة " إلتقآئهآ بقرب من غير شُبْهَةَ ؟!
تخطى بهدوء و عينيه تبحث بتآمل بين وجوه المتحجبآت
ليتعآلى رنين هآتفه الجوّآل بجيب بنطآله
سحبه برفق ..
متوجهآ نحو بوآبة الجآمعة !؟
مجيبآ لـ " سيف " الذي لقبه خنجرآ سخرية من اسمه
: هلآــ .. خلآص .. أجيب عشى من مطعم قريب
مآلي خلق أسوي شي ؟! .. الله يسلمگ ؟!
أغلقه متأففآ ..
فاليوم دوره في إعدآد " غدآهم " الذي يشتريه من المطعم گآلعآدة
أدخله بـالجيب الأيسر في بنطآله الأزرق البحري
ليرفع بصره نحو يمينه ..
فـ يرآهآ أخيرآ ؟!
بحجآبهآ الأسود الطويل و حقيبتهآ السودآء أيضًا
رتب اليآقة ذآت الخطوط الرفيعة ..
محمحمآ لتحسين صوته ربمآ !
تحرگ نحوهآ وإبتسآمة تمردت على ثغره
فـ سيحآدثهآ ولو ثوآني ؟؟
وستگون أجمل ثوآني .. وأجمل الگلمآت !
رفع حآجبيه بتسآؤل لكلمآت المتمتمة بهآ رفيقتهآ ..
شدت بإصبعيهآ على صدغهآ الأيسر بوجع
من گلمآتهآ التي تدگ أذنيهآ بعلوهآ المتعجرف
فـ العصبية أعمتهآ من رؤية حآلهآ المحتآس بين ألم " الصدآع "
يآ لغضبهآ الأرعن ؟!
والأرعن من ذلك ..
أنهآ تتوعدهآ و لم تبلع لسآنهآ سآگتة ؟!
تنهدت بإرهآق متمتمة بخفوت
: مآ تعرفين تبلعين لسآنگ .. ؟!
إزدآد إحمرآر وجههآ المحتقن
وأنفآسهآ تصآعدت بـغليآن تفجر بوجنتيهآ
فغرت فآههآ ردآ على " وقآحة " عبآرتهآ
گأن الذي فعلته طآول قمة الأدب !
وصوت نآدآهآ بـ " لـو سمحتي ؟! "
لتدير رأسهآ خلفهآ لترى من يطآول عليهآ بنظآرته
أجآء لـ يتطآول عليهآ بـ " مغإزلتهآ " جهرآ
نفثت حممآ حآرة من شفتيهآ ..
لتندفع گلمآت لآجمة بتعنت محتقر لشخصه
فمآذآ يريد منهآ ؟؟
و أيضًا .. يگفيهآ وقآحة " بنت عمهآ "
: نعم .. خير ؟!
وش تبي جآي لعندي !
گفآييية طول الوقت ملآحقني بنظرإتگ
و مو محترم نفسگ و حتى محترم آني بنت بلدك ؟
- أنزلت عينيهآ لتُصلبهآ النوتة المعآنقة گفه
ويحل بهت إصفر وجههآ بدل إحمرآره
ليهزم إحتقآرهآ له " خجلهآ منه "
حرگت شفتيهآ بحرج ؟؟
من حروف قد هربت من قبضة
سيف لسآنهآ اللآذع ..
لـ تُردف بأول حرف هجآئي
متأتأة بتعثر ..
من ظنهآ السيء فيه ..
من إلقآء قنآبل متفجرة ..
من إستنجآدهآ لحروف هَرِبتْ -
آآ.. ؟!
رمى النوتة لـ تتسجى الأرض
بقرب قدميهآ ..
فـ ربمآ يحتفظ بگرآمة التي نثرتهآ " أنثى " ؟!
بوقآحة ألجمته ..
بإحتقآر صعقه ..
بـ گلمآتهآ المندفعة أشبه بقذيفآت مدفع
و نبرتهآ المتعآلية الملطخة بـ " تجبر " متغطرس !
ربآه ؟!
فقد خدع نفسه وآملهآ بالأفضل ؟!
لـ يهوي عند أول عثرة إلى سآبع أرض
فهو شبههآ بـ رقة الوردة
لگنه .. نسي إن للورد شوگ ؟!
يجرحـ لـ يدميه بدون شفقة !
أدخل گفيه بجيبه لُيصلب بصره بعينيهآ المبهوتتين
فـ گمآ بدت رآئعة و " فآتنة " بإحمرآرهآ الذي اختفى
لگن .. دآخلهآ يخآلفه بـ قبآحة بشدة !
لينطق ببيت شعري يسمعه على الدوآم من " وآلدته "
جآهلآ بأي موقف يهتف به !
و .. الآن فهم لمن سَيُرد إليه لـ " عديمي الأخلآق " مثلهآ
: إنمآ الأمم الأخلآق مآبقيت .. فإن ذهبت أخلآقهم ذهبوآ !
وأنتهى بلمحة خآطفة شبرتهآ و رحل !
متجهآ نحو شقته .. و ندم ينهشه بحدة ؟!
فـ أي مرآهقة وصل بهآ عقله حين فگر في تودد إلى أنثى ؟!
أ نسي الحرآم .. أم إستبآحه من أجل إسعآد نفسه ؟!
وربمآ أرآد تفريغ " رغبة " بـ طريق محرم ؟!
وقد يگون بدآية عقآب لـ تطآوله على غير محإرمه ؟!
غمغم بگرآهية و حسرة
لـ ذنب إعجآبه بهآ ..
إبتسآمته لهآ ..
نظرآته المتأملة ..
التفگير بهآ ..
: إستغفر الله ربي وأتوب إليه ..
- لتردد جملتهآ بوقآحة بعقله
و صورتهآ الرقيقة فأردف -
لَا يغرگ المظهر !
رگب " التآگسي " وطلب منه الذهآب لشآرع
يقبع في نهآيته عمآرة يسگنهآ مع " سيف "
نآسيآ الغدآء الذي گآن سيـجلبه ؟!
.
.
.
برغم من صدآعهآ المدآهم لرأسهآ ..
إلآ أنهآ أشفقت عليهمآ في نفس الوقت
فهو أتى لـيُعطيهآ نوتته السآقطة بحسن نية
وربمآ نية تمقتهآ " أبرآر " الوآقفة بصمت مستأنف
بعد حرب گلمآتهآ الحآرقة بعصبيتهآ و إحتقآرهآ
وقد يگون صدمة رده الصآعق لهآ !
فـ مهمآ گآن تعجرفهآ الذي يشآبه عمهآ أحيإنآ
لگن .. أشفقت عليهآ ؟!
فـ جملته ألجمتهآ عن حق و حقيق !
تنهدت بخفة ..
گأنهآ تنفث هذه الأفگآر من بآلهآ
فـ يگفيهآ صدآعهآ حتى تزيد عليه التفگير !
أمآلت رأسهآ نحو رأسهآ المتغطرس إلى الأعلى
لتتمتم بتسآؤل مُتعب
: أبرآر .. مآرآح نمشي ؟؟
حآجبيهآ معقودين بتفگير حآنق ..
فـ جملته أصبحت تتخبط بين جدرآن
لـ تفهم مغزآهآ المعروف ؟؟
أيقصد أنهآ بلآ أخلآق .. ؟!
أم مآذآ ؟!
زمت شفتيهآ بإشمئزآز
فمآ دخله ؟!
فهو سوى طآئش يوزع إبتسآمته مغآزلة !
أنزلت رأسهآ من صوت المُرهق ..
لتتأملهآ بتحديق ؟!
فهي قد آهآنتهآ بسوط لسآنهآ
و توعدهآ بعقآب !
لگنهآ .. لم تتوآقح معهآ بعلو الصوت
بل جملة نطقتهآ بنرفزة منهآ
عندمآ لم ترآعي صدآعهآ و جهدها ؟
أمّا هي عگسهآ تمآمآ ..
فـ غضبهآ جعلهآ تفجر گلمآت
لَا دآعي لهآ ؟!
لگن .. هو يستحق و يستحق !
صوت " بوق " التآگسي قطع تسلسل أفگآرهآ
لـ تجيبهآ بهدوء
: يلآ .. مشينآ !
.
.
.
اجتث بجسمه على الأريگة الطويلة
التي احتلت الجدآر المقآبل لـ سرير ذو نفرين
المتسند عليه " سعود " المريض !
وهو أتى اليوم لزيآرته بعد زيآرته في المستشفى
و أيضًا ..
" صگ طلآق " ابنته الوحيدة
لـ يستعجله دون آخذ رأيه ..
فعندمآ أخبر " بوسعود " أعطى الموآفقة بدون تردد
لگن .. إلى الآن ؟!
لم يتصل " سعود " معلنآ عن رفضه ؟!
وربمآ موآفقته عندمآ يقن أن حآلته مستمرة إلى أجل غير مسمى ؟!
فـ ليطلقهآ مآ دآم أنهم على " البر " !
فهمآ مملگين منذ سنتين ..
ولم يتزوجآ زوآج رسمي بعد !
وگأن التأخير موعد زفآفهمآ نآفعة ..
أخذ گأس العصير البرتقآل ليشرب جرعة
وينزله على الطآولة ..
ليهتف بتسآؤل هآدئ مصطنع الإهتمآم لحآلته
: وگيف علآج رجولگ الحين !؟
قبض بگفي ذرآعيه الممددتين على الجآنبين ،،
وإبتسآمته الموسعة ثغره قد تلآشت ببطء !
فـ سؤآله المهتم ..
أيقظ جروحه التي لم تترگه حتى ولو لحظة ؟!
فقد أصبح أشبه بـ عآجز مع وقف التنفيذ !
لَا يتحرگ إلآ بگرسي متحرگ عند الضرورة
وطوآل وقته ملآزم السرير ..
وذلگ حتى لَا يؤذي الفقرتين المتحرگآن بأسفل عموده
يآ الله ؟!
فأي حيآة يعيشهآ الآن ؟!
فـ مثل هَذَا اليوم منذ أسبوعين
قد وقع الحآدث !
ليگون مستلقي على هَذَا السرير
برجلين لَا يحس بهمآ !
لگن .. وآلده يصر بإنه سيشفى ؟!
إن طآل بقآءه على هَذَا الحآل أم نقص !
حتى أنه اتفق على " مدلگ " يدلگه ثلآث مرآت في الأسبوع
وإن فگ الجبس عن الرجلين ستزيد عدد المرآت
بالإضآفة إلى تمآرين التي تنتظره في المستشفى !
أطلقت شفآه تنهيدة ..
ليحمحم مجيبآ بنبرة هآدئة للغآية
: حمدلله ..
- أردف متذگرآ " سلوآه -
شخبآر سلوى و عمتي .. إن شآء الله بخير ؟!
قطب حآجبيه مستغربآ ..
فقد بدآ أمر " طلب الطلآق " له
گأنه لم يحدث .. ؟!
وربمآ لم يخبروه ..
بل .. وضعوه في رف التأجيل !
أو أخبروه ..
وهو تجآهله و أجله حتى يحس بقدميه !!
لگن .. لمآ لم يعآتبه حتىٰ ..
بگلمة مبطنة .. نظرة مصوبة !
فإنه يجد العگس إبتسآمة مرحبة به ؟
أنحنى رأسه بإتجآه ..
لـ يشبگ أصآبع گفيه في حجره
هآتفآ بتمهل الگلمآت
: عمتگ بخير .. و سلوى تنتظر ورقتهآ !
رفع حآجبيه ..
فأي ورقة يقصد لگي تنتظرهآ " سلوآه " ؟!
بل هو .. لم يوعدهآ بشيء جديد ..
وإنمآ هي وعدته بعظمة لسآنهآ
أنهآ ستأتيه قريبآ بعد موآفقة وآلدهآ ؟؟
دلگ بگفه جبينه بتفگير أعمق
فـ ربمآ يجد سببآ لهذه " الورقة "
لگن .. عقله آجآبه بـ " نفي " !
لينطق بتسآؤل حآئر
: خآلي .. وش تقصد ؟!
مآ فهمت أي ورقة تقصد ؟!
صوب نظرآته بحنق ..
أيمكن أنهم لم يخبروه ؟!
لگن .. وآلده قد حلف بإخبآره
ووصولهآ عند عتبة دآرهم !
والآن يجد العگس !
فـ ربمآ يسخر منه ؟!
ليمآطله حتى تغير ابنته رأيهآ
و تتزوجه !
فـ تصبح ممرضة له ..
و يضيع عمرهآ في انتظآر لحظة إحسآسه
ولن يحصل ذلگ مآدآم حيآ يُرزق ؟!
فـ تمتم زآجرآ إيآه
: سعود ؟!
وش هالگلآم !؟
أقولك تنتظر ورقتهآ .. تقول أي ورقة
أي ورقة بعد .. ورقة طلآقهآ منگ
ولآ تبيهآ تخدمگ إلى أن تمشي
- ألقى نظره على رجليه المخبئتين تحت شرشفه
مردفآ بإستنگآر -
ومآ ندري يمكن مآ تمشي وتظل على هالحآل ؟!
صعقة إخترقته ..
گـ الصآعقة أصدرت تنبأ عن غزآرة مطر !
گـ غزآرة إدمآء روحه في هذه اللحظة ؟
من ..
نبرته المتفجرة !
إستنگآره اللآسع !!
" ورقة طلآقهآ منگ " ؟!!
أي جنون يطرق أبوآب عقولهم ؟
فهم يريدونه أن " ينتحر " !
نعم .. ؟؟
ينتحر بسيف طلآق لإزهآق روحه ؟؟
ألآ يفهمون ..
أم يجهلون حآلته الرثة هذه !؟
فهو بحاجتها ..
گـ حآجة جفآف أرض لـ قطرة مآء " ترويهآ "
فـ ذگرآهآ .. تحسس قبلآتهآ .. تردد صوتهآ
تروي روحه التي ذآقت مرآرة إشتيآقه !
خلآل أربعة عشر يوم قد مر عليه ..
أيريدون تحريم گلُ ذلگ ؟!
أي ظلم إغتآل ضميرهم ؟!
ليغتآلوه بهذه الفجآعة !
فـ يگفيه شلل رجليه ..
والآن .. يريدون إقتلآع روحه
مآ أظلمهم ..
مآ آظلمهم ..
ارتجفت شفتيه لتنفث
حروف تبعثرت على سآحة الألم !
: يآ خآل ..
منو قَالَ إني بطلق سلوىٰ ..
وإني برسل ورقتهآ .. خآل ..
قآطعه بـ وقفته ..
إِذَا فـ هو لَا يعلم مآ الذي يجري من خلفه ؟!
تعسآ لـ " خليفة " وآلده ..
ينگث بحلفه ..
فـ لم يخبره ..
وتعسآ له !؟
فقد تسرع لأخذ ورقة الطلآق منه !
فتمتم بعصبية
: بنتي طآلبة الطلآق ..
لأنهآ مو مستعدة تگمل حيآتهآ معك
وگفآية سنتين تأجل فيهآ الزوآج
وتبيهآ بعد ..
تنتظر زيآدة على هآلسنتين
حتى تشفى ..
لَا يآسعود .. مآني معلق بنتي أگثر !
و طلقهآ أشوف ؟؟
.
.
.
إنحنت مقبلة رأس " أم سعود " زوجة عمهآ
و .. وآلدة زوجهآ بعدمآ اقترنت بـ " سعود " !
فقد ترگته عندمآ علمت بقدوم ضيف
وآلد ضرتهآ و " مدللته " !
هتفت بهدوء
: يلآ عمتي .. أنآ رآيحة لـ سعود ..
تآمريني على شيء ؟؟
إسترخت في جلستهآ على ظهر المقعد
بعدمآ تقدمت قليلآ لـتطبع " فجر " قبلتهآ
لترد عليهآ بجدية
: خذي بآلك زين على سعود .. و سلآمتگ !
: إن شآء الله .. الله يسلمگ ..
لتبتعد بخطوآتهآ نحو الفتحة الرئيسية
أخذت نفس عميق ..
لتفرك بگفهآ جآنب وجههآ المگشوف
فـ سعد خآرج وسيعود عند سآعإت الفجر الأولىٰ ؟!
و.. الضيف بالتأگيد " رحل ! "
.. رحل !
و ربما جآءت معه ابنته " سلوى "
لتحتضن ذآگ الذي تصلب على تصلبه
وبـالأصح .. قد أصبح حديدي الأحآسيس !
لگنهآ .. صآبرة و تتصبر من أجله
فـ مهمآ يگن فهو في أشد إحتيآجهآ
وإن لم تنطقهآ شفتيه !
استدآرت نحو الممر فـ نهآيته قسمهمآ الصغير !
الذي رتبه عمهآ الصآمد الحنون " أبو سعود !؟ "
گم تحب صفآء قلبه .. إغدآقهآ بالمحبة ؟!
بـ خلآف ولده ..
توقفت فجأة فـ صوت صرآخ تعرفهآ جيدآ
فهي گـ صرخة إنهيآره بالمستشفى !
أيمكن آنه وقع تآرة أخرى ؟!
أسمع خبر سيئآ عن أحد الأقآرب ؟!
أسرعت خطوآتهآ نحو بآب القسم
ليُلجمهآ صرخة غآضبة
و گلمآت ألجم !؟
.
.
.
: گــــذب .. تگذب علي !
وتقول إنهآ هي اللــي طلبته ..
أگييد .. أنت تبي تطلقهآ مني بعد مآشفت شللي
ويمگن تبي تزوجهآ وآحد ثآني غرقگ بالفلوس !
بس هي .. مآقآلت .. ونطقتهآ ؟!
صرخ بهآ حسرة على نفسه ..
فـ خآله وآلد " معشوقته الصغيرة "
يأمره بفگ مآ يربطه بهآ !
مدعيآ بأنهآ هيَ من طلبت و تنتظر ..
أي إفترآء يفتريه عليهآ ليُخلص نفسه ؟!
ويريده أن يصدقه ..
يصدق حقيقة تغتآله ومِن مَنْ ؟؟
من " معشوقته " الرقيقة العذبة ؟؟
فهي تگلمه أشبه بـ يوميآ !
تقطر بأذنه عسل گلمآتهآ
فتنسآب بدلع النبرة !
انتفض في جلسته
عندمآ تعآلت زجرة " خآلهآ "
المقتربة منه ؟!
لـ يتآوه من أسفل ظهره
و شرخ عظم فخذه الأيسر !
فـ يطلق آنة آلمته بشدة
: آهـ .. ؟!
بدت عروق گفيه الذي قبضهمآ عن " صفعه "
فـ لـو گآن حآله أفضل ..
لـ أبرحه ضربآ حتى دق عنقه !
فـ طول لسآنه .. ووقآحته بتگذيبه
أوصله إلى ثيرآن غآضب ورغبة تجتآحه بـ ضربه
لگن أخته من أجلهآ سيقبض گفيه
ومن آجله فقد يگون بـضربه إعآقته للأبد !
ليهتف بعصبية عآلية النبرة
: أنثبر .. يآ ولد خليفوه ..
العتب مو عليگ .. على أبوگ اللــي مآ عـ ..
: بوسلوى ؟!
احترم نفســــگ .. تدوس بسآط بيتي
ولآ تحشمني .. مآ هقيتهآ منگ يآ النسيب !
هتف بهآ " أبوسعود " الذي جآء مسرعآ
بعدمآ لاقى " فجر " بدموع محتلة خديهآ المتوردين
لترجوه إلى هنآ فـ العرآگ القآئم أرعبهآ على زوجهآ
" سعود " إبنه ذو جلآفة يصبهآ عليهآ ..
لگن .. صبرهآ القوي يهزمه و يحقر قسوة إبنه عليهآ
بـ خلآف .. التي أصر الإقترآن منهآ
لترميه بـ " طلقني " عند أول عُتبة !
وهو گـ المعمي عن عينيه لَا يرى سوى السوآد بتگذيبه ؟!
أي تنآقض يعيشه ابن آدم ؟!
اقترب أگثر ليجآور " ابنه " السآقط على فرآشه
ليهتف بقسوة متنآسيآ شلل " ابنه "
فـ " النسيب " قد أغتآل گرآمته بقعر دآره
و إيضآح حقيقة معمية عن عيني ابنه ؟!
: اسمع يآ سعود ..
تطلقهآ مآ دآمكم على البر
لأنهآ طلبته بأول مآسمعت عن الحآدث
وأبوهآ على طول خبرني ..
بس .. أنآ و أمگ خفنآ تزيد حآلتك فـ أخفينآه عنك
لــگن .. يجي خآلك ويطآلبك فيه و يطآول لسآنه علي في حضرتك
وأنت سآگت .. لَا يآولد أبوگ مآ أرضآهآ على نفسي ..
ويآ ولدي اللــي بآعك بيعه و لـو گآن غآلـــــي .. فهمت ؟؟
طلقهآ .. خلي خآلك و بنته يرتآحون و أنت تعيش مع بنت عمك الأصيلة اللــي تدآريك !
آصحى على نفسك .. وطلقهآ !
ترددت گلمآته في عقله ..
لـ تخنقه بحبل وهمي التف حول روحه بقسوة !
فـ تعصره عصرآ بحقيقتهآ المُرّة ..
فـ " وآلده " قد فجّرَ بـطبلتي أذنيه غضب گلمآت
گذّبهآ من " وآلدهآ " ؟!
يآ الله ؟!
يآلقسآوة قلبهآ إن فعلت ذلگ ؟؟
ويآلقسآوتهم إن نعتوهآ بذلگ ؟؟
فهي گلمته و أخبرته ..
بأنهآ تعِبَة .. وتخآفْ أن تتعبه ببگآئهآ
وعند أقرب فرصة هدوئهآ ستأتي .. ستأتي ؟!
ولم تتطرق إلى الطلآق !
ووآلده يأمره بـ " الطلآق "
ويقآرنهآ بتلك " الفجر " التي بسببهآ حدث گل هَذَا
أطلق شهقة خآفتة ليغمض عينيه
فـ هو لم يعد يحتمل فقدآن أگسجين " سلوآه "
.. ولن يحتمل !
جحظت عينيه بفجعة ..
لينحني نحو " سعود " فلذة گبده !
نآدمآ على قسوته گلمآته ..
فـ حآلته النفسية في الحضيض
ليزيدهآ هو عليه ؟!
يآ الله ؟!
أين " حلمه " لحظتهآ ؟
ليهتف بصوت عآلي مرتجف
: ســــ عود !
.
.
.
تلگ ..
جآلسة يصمدهآ الجدآر خلفهآ !
تنتحب بجلآفة دموعهآ الجآرية على خديهآ ..
لَا تعلم ؟!
هل " الإنتحآب الموجع " من خصآلهآ ؟؟
أو " هو " نفسه يعشقهآ بإشتهآئه خديهآ ؟؟
فـمآ يبگيهآ إلآ تمسگه بهآ !!
فقد خذلته بمطآلبته " الفرآق "
لگن .. هو متمسگآ بهآ بشدة !
ربآه ؟!
يگفيهآ صفعآت الدنيآ لـ يصفعهآ مجددآ !؟
بإشترآئه من بآعه بأبخس الأثمآن ..
و .. " هيَ " !
ألآ تستحق مگآفئة إغرآق قلبهآ بـ فرحة !
نعم ؟!
يگآفئهآ بتنفيذ مآ تريده ..
فـ يسعدهآ ولو القليل .. القليل فقط ؟!
لگن ... دآئمآ الدنيآ تتفنن في تعذيبهآ !
حتى تقبرهآ تحت الثرىٰ
يآ الله ؟!
مآ أقسإهآ من دنيآ ؟
ألم تگتفي من تعذيبهآ ؟!
ألآ تجد من يشآرگهآ آلآلآمهآ
فـ " وعد " الصديقة ستعنفهآ بلؤم على حبهآ الرقيق له !
و " وآلدتهآ " ستأمرهآ بالتصبر .. و الصبر !
وفقط ؟!
گأن مآفعلته معصية حبهآ له فـ تتحمل عذآبهآ ..؟!
شهقت بعنف ..
لـ تهز رأسهآ بنفي لمآ تسمعه
فـ صرخة " عمهآ " بإسمه !
تنبأ عن صفعة جديدة بـ حزن أعمق
لتهمس بإرتجآف
: يـآ الله ؟!
.
.
.
إن شآء الله ينآل إعجآبكم
ولآمس شفآف أروآحكم ..
|