لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-14, 09:20 PM   المشاركة رقم: 386
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم أحبتي...
شوية وقت و البارت يكون عندكم....
لذا كونوا بالقرب...


**روووح**

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 14-03-14, 09:58 PM   المشاركة رقم: 387
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...


السلام عليكم أحبتي...

اشتقت لكم...

و دائماً و أبداً أحب أشكر كل من كتب لي تعليق أو رأي أو أي شي...بشكركم من اعماق اعماق قلبي...و إن شاء الله القادم بيكون أجمل...



***أكثروا من الإستغفار فإنه يفتح كل الأقفال***

**اللهم صلي على حبيبك و نبيك محمد**





الطية الثانية و خمسون
صفحة جديدة..!!




أيمكن..؟!
أيمكن أن يمحى كل ما مضى..
ينتسى..
يتبعثر مع ذرات الهواء دونما عودة...
أيمكن أن تصبح الصفحة بيضاء تماماً..
و كأنما هي مولودة جديدة..!!








وضعت يدها برفق على كف جدتها و هي تقول..\أكيد الحين تعبانة من الرحلة؟!
لترد تلك الأخرى..\آآآه..الحين عرفت ليش ما أحب السفر و لا طيقه...وش هالتعب اللي ماله حد..ترى ذكريني المرة الجاية ماروح من ديرتي لأي مكان...
نقلت نظرها لعبدالرحمن وهو يقرأ إحدى الكتب التي قد أخذها معه...تأملته لوهلة وهو على ذلك الكرسي...و لكم أحست بالضيق عندما تمت معاملته معاملة خاصة في ركوب الطائرة و ذلك لعدم قدرته على المشي...أحست بأن هنالك جزءاً بداخله قد إنكسر و لن يعود كما الأول...تحس بأنه متماسك رغماً عنه من أجل البقية لا غير...نقلت نظرها لذلك الصغير وهو يضع رأسه على حجرها و مما يبدو أنه تعب للغاية...

بقيت عدة دقائق و بعدها ستلتقي بصبا...لا تعلم ردة فعلها..خائفة هي منها و بشدة...فهل ستتقبلها أم ستنبذها؟!!...
و لكم استغربت أن ذلك اليسار و حتى هذه اللحظة لم يقابل صبا...و نبههم بعدم إخبارها بأي شئ و أنه هو من سيفاجئها...كيف له أن يحتمل كل هذه المدة دون ملاقاتها...و كيف ستكون ردة فعلها لإكتشاف انه ما زال على قيد الحياة..و متشوقة هي لرؤية الصغيرتان...فهل ما زالتا صغيرتان أم كبرتا؟!...فلكم كانتا سبباً في كثير من الإحراج اللذيذ الذي حدث في الماضي بينها و بين ذلك اليسار..!!

تأملت ساعة يدها و هي تقول..\خلاص الحين بتكون صبا ناطرتنا في الصالة...
أيقظت صغيرها و هي تجر تلك العربة من الحقائب و يحاول ذلك الصغير مساعدتها على جر الحقائب لتبتسم له...و تخبره بأن يأخذ حقيبتها الصغيرة فقط..جرت العربة بينما كانت جدتها تمشي ببطء و عبدالرحمن يجر كرسيه...لترى من بعيد شبح صبا و معها الصغيرتان...ابتسمت تلقائياً و هي تشير لهم من بعيد...

اقتربوا لتحتضن صبا والدتها بقوة...و كأنما قد بعدت عنها لسنين طوال...و كانت الدموع هي الحكم في هذا الموقف...لتقترب صبا من عبدالرحمن و تقبل رأسه و هي تقول من بين دموع..\ما تدرون وش كثر إشتقت لكم...وربي مانتو داريين شكثر اشتقتلكم...
و توقفت بعدها صبا و هي تتأمل نورة..و نورة تتأملها بخوف...

هل تحتضنها..؟!

أم لا..؟!

هل تقترب أم لا..؟!

هل...؟!

و لكن صبا قطعت عليها كل هذه التساؤلات و هي تحتضنها بقوة و تقول لها..\و ربي ماني مصدقة بعد كل هالسنين...احتضنتها و من ثم أبعدتها مرة أخرى لتتأملها بالكامل و تقول..\هذي إنتي..أبد ما تغيرتي...
و من ثم نقلت نظرها للأسفل..حيث يقبع ذلك الصغير الذي يحمل حقيبة أكبر منه و تصل لحد الأرض...وهو يبادلها النظرات متسائلاً...ابتسمت...و ازدادت إبتسامتها بشدة...انحنت لتقول..\هذا هو باسل!!...يا ربي...حيل يشبهك...و طبعت تلك القبلة على خده بقوة ليمسحها في مقت لا حدود له لتضحك نورة و هي تقول..\ما يحب تبوسه حرمة..
قالت صبا..\هههههه...تهببل إنت و حركاتك..

كانت الصغيرتان في تلك الأثناء تلعبان مع عبدالرحمن لتقترب منهما نورة و تحتضنهما بقوة...أحست نورة بسعادة عارمة أن الموضوع قد مر بسلام...و استغربت من سلام صبا الحار عليها..و مما يبدو أن الجدة قد أخبرتها بما حدث..
و بعدها بثوان قادتهم صبا لخارج المطار حيث بإنتظارهم سيارة الأجرة...



**************************


في بقعة أخرى...

\متى بتتركها..؟!

قال له ذلك الآخر وهو يتأمل الأفق البعيد..\وش هي؟!!
أشار له خالد على تلك التي تتوسط أصابع يده..\هالهباب اللي بتسمك؟!
ابتسم..\ههه...يعني ما تعبت..لك سنين و إنت تنصحني...ياخي اتعب و خليني فحالي...
خالد \بس حالك ماهو عاجبني...
قال ذلك الآخر برفعة حاجب..\وش فييه حالي؟!!...مافيني إلا العافية...
قال خالد بنبرة جادة...\إنت تدري إن كل اللي في القصر متأملين فرجعتك لها...؟!!
توقف عن استنشاقه لتلك وهو يقول...\لمنووو؟!!
ليقوم خالد و بطريقة مضحكة..\هوهوووو علييينا..وش فيك اليوم لابس لي دور الغباااء؟!!..و ضربه على كتفه وهو يكمل...\ترى ماهوب لايق عليك هالدور...
ليضحك يسار رغماً عنه وهو يقول له بطريقة تزيد من سخطه..\وش فيك إنت الثاني...مرة متى تتركها..و مرة متى بترجع لها..حدد يالأخ تبيني أتركها و لا أرجع لها؟!!!
ضربه خالد بعقاله بقوة وهو يقول..\خخخخخ...و ربي بايخ..تقتل...لا تمثل هالدور لأنه مو لايق عليك...عالعموم انا أقصد باللي تتركها عن السيجارة..و باللي ترجع لها أدري إنك فاهم من هي..
أن أقصد نورة..!!

و مع انه قد فهم تلميح خالد منذ البداية و حاول جاهداً الفرار منه...إلا أن ذكر إسمها جلب القليل من الإحساس الغريب لروحه...ليغشاه ذلك الصمت الغريب الذي قطعه خالد بقوله بنبرة جادة...
...\بسألك سؤال...و أبيك تجاوبني عليه بصراحة...
يسار \قول..
خالد \إنت ما تفكر فيها للحين؟!...ما تفكر ترجعها؟!...ما تف..ولكن قاطعه يسار وهو يطفئ تلك الصغيرة على الأرض و يتمنى لو ينطفئ كل إحساس بداخله كما في تلك السيجارة...قال..

..\أنا و نورة مافيه أمل بينا...!!

خالد في محاولة أخرى...\الحين أنا ما سألتك إذا فيه أمل و لا لأ...هذا شي ما بتحدده إنت..بيحدده اللي يعلم بالغيب..ربي و ربك...أنا سألتك إذا إنت لسى جواك شي تجاهها؟!!
و ها هو الصمت يحل لوهلة أخرى...و كيف يستطيع يسار أن يصوغ له ما يخالج روحه تجاه تلك النورة من أحاسيس...كيف له أن يصوغ ما يدور في دواخله بالكلمات المجردة...كيف له أن يصف ما حدث و ما يحدث الآن بينهما...

كيف؟!

قال خالد وهو يقترب في جلسته منه...\أنا مدري بس أحس إنه في شي كبير صار بينكم...و مافيه ولا واحد منكم بيتكلم فيه..و هذي أسرار بيوت مالنا فيها دخل...بس اللي أعرفه زين إنك لساتك تحبها...و لسة فيه شي جواك...و ممكن ترجعها...و مم...قاطعه ذلك الآخر..و بنبرة يتشربها الألم الذي لا حدود له...

...\مستحيل...!!

ليحل ذلك الصمت و يليه..\مستحيل يا خالد...مستحيل يكون فيه رجعة بينا...مستحيل نرجع مثل الأول...لا تتكلم في شي منت داري باللي فيه..
خالد و بقوة محاولاً إقناعه..\مافي شي مستحيل في هالحياة..و خصوصاً إنت آخر واحد يتكلم عن المستحيل...بعد اللي صار لك من السجن لغيره..مفروض تكون مؤمن بأن كل شي ممكن يصير و ممكن يتصلح...صمت لوهلة وهو يتمنى أن يستمع يسار لكلماته و يعيها جيداً...
أردف...\يسار أنا شخص زوجتي اللي كنت أحبها ماتت و قلت مستحيل...وصديق دربي و أخوي مات و قلت مستحيل...و ثنينهم رجعوا...فلا تتكلم لي على المستحيل...
و لكن لا رد من جهة يسار ليكمل خالد أسلوبه الإقناعي...\إنت تدري زين إنه هذي مجرد فترة..و بعدها بتبدا جدتك تزن فراسك لين ما تزوجك وحدة ثانية..و نورة لساتها صغيرة و أكيد بتتزوج مرة ثانية و بيصير لها...ليوقفه ذلك الآخر بعصبية...\وش هي القصة...تتزوج مية مرة...؟!!
ليقول خالد و برفعة حاجب...\و إنت وش اللي مزعلك...البنت ما سوت شي حرام..و مدام ما لقت بختها فيك و لا في ذاك الثاني إحتمال ربك يرزقها اللي يسعدها...يعني ما تبي ترجعها و لا تبي من يتزوجها...
و ها هو الصمت يحل مرة أخرى...ها هو يطغى على المكان و كلمات خالد ترن في عقله...أحقاً لا مستحيل بينه و بينها...أحقاً يمكن أن توجد ذرة أمل بينهما...بعد كل ما حدث بينهما...و بعد كل ما فعله بروحها...أيمكن أن يحدث ذلك؟!!

\تروح معي عمرة؟!!

ليفاجأ خالد بسؤاله الغريب...\انا اتكلم عن شنو و إنت تتكلم عن شنو؟!!..وش فيه مخك هذا..ماهوب زين...فيه مصيبة أكيد..!!
يسار و بضحكة...\ههههه..ياخي وش فيك؟!...يعني كل هالكلام عشان سألتك تروح ماعي عمرة...لي زمن طوييل ما رحت..و أحس إني بغير كثيير فيها...
خالد..و الله فكرة كويسة...خلاص إنت خذ الوالدة و روحوا...أنا ما رح أقدر أروح معاكم...لأن امك ما تدري فمرضية..و مابي مشاكل الحين...



************************


في بقعة أخرى...

جالسة على أرضية الغرفة تحك جسدها من شدة الألم الذي يطعن كل خلية فيه...أمسكت رأسها بين يديها لعلها تستطيع إيقاف ذلك الصداع المزمن الذي يتشرب كل خلايا عقلها...حكت بيدها شفتها الجافة جداً حتى نزفت دماً...
ستحاول..نعم ستحاول أن تمتنع عن تلك الدناءة و ستوقف كل تلك الأفعال..فهي لابد أن توقف ما يحدث قبل أن تودي لما هو أسوأ بكثير...
و في الخارج...
الشاب الآخر...\ها..وينها الأمورة؟!
...\أترجاك..اتركها و اعطيني الحقنة و أنا برجع لك الفلوس...
...\لا..كافي إني عفيت لك و غنت للحين ما رجعت لي حق الحقن اللي فاتت...الحين وينها؟!
...\أبوس رجلك خليها؟!!
قام من مكانه و هو يمثل الخروج...\يلا إذا أنا بمشي..إذا مافي أمورة..ما بيكون فيه حقنة!!
أمسكه من رجله وهو يقول..\لا..لا خلاص بناديها لك...
و دخل ليأتي بها بعد مدة من الزمن...و هي تترجاه أن يتركها و لكنه قال لها..\اسكتي..اذا ما سوينا اللي يبيه ما بيعطينا حقنة!!

نظرت له بأمل مريض...متناسية كل ما كانت تقوله عن المقاومة و الوقوف امامهم...\هو معاه حقنة...

...\إيه و اياكي ترفضي له طلب..
اقتربت من ذلك الرجل حتى نزلت عند قدميه و هي تقول...\أبوووس رجلك عطيني حقنة بموووت و الله بموت...
رمى بحقنة على ذلك المرمي على الأرض ليتلقاها و كانه كلب قد تلقي قطعة لحم...و هو يلهث بقوة...صرخت بقوة..\و أنا!!!...و ينها حقتي؟!!
قال لها و بكل ما في الدنيا من حقارة...\انتي يا أمورة..حقتك بعد ما تسوين اللي بطلبه منك...
و قادها لتدخل معه تلك الغرفة و تتنازل عن ما تبقى لها من مبادئ...لا..فذلك السم قد محى من عقليتها كلمة..مبادئ ..أخلاق..دين..

أما ذلك الآخر ...فلم يكترث لها...أو لما سيحدث لها...بل كان مستعداً أن يتخلى عنها في أية لحظة و من أجل نقطة فقط...مستعداً أن يرضى لها كل ذلك الذل و المرض و الدناءة...
فقط من أجل حقنة تحوي القليل من المليلترات....

يرمي مبادءه عرض البحر...

من أجلها..

هو مستعد أن يفعل أي شئ...


*******************


بعد عدة أيام...

مكة...

تقدم بخطوات متشوقة وهو يقترب من الدخول...ينتابه شعور غريب لا مثيل له...و مع أنها ليست بالمرة الأولى..و لكنه يحس و كأنما هي الأولى على الإطلاق...فها هو يدخل الحرم المكي برفقة والدته...نعم و قراره المفاجئ قرر مداهمتها بقوله..\يمة...ما نفسك فعمرة...لتتفاجأ هي بدورها بالطلب المفاجئ...و تقول..\و فيه حد م نفسه يزور بيت الله...
و في ظرف ساعات كانا في بيت الله..

لا يعلم..كيف..و متى..و من أين أتته الفكرة المفاجئة...؟؟
أهي من كلام ذاك الخالد معه؟!!
أم انه أحس بحاجته الملِحّة لها...؟!

و ها هو الآن يقف أمامها...تلك التي يوشحها ذاك السواد النقي...

الكعبة...

توقف لوهلة وهو الآن فقط يعلم سبب تلك الرغبة المفاجئة...لأنه و منذ سنوات لم يحس بذاك القرب لربه...يود فقط لو يغتسل من كل ذنوبه...من كل هفواته..من كل آثامه...و من كل شئ...يود فقط لو..

يغتسل من ذاك اليسار القديم...

يود لو يصبح يساراً جديداً...

و منذ أن رأى (الكعبة)... راوده سؤال واحد فقط...

لماذا؟!

لماذا غاب عن هذا المكان كل هذه الفترة الطويلة؟!..

لماذا؟!

لم يخرجه من أفكاره إلا صوت والدته و هي تقول..\وش فيك تسمرت؟!
قال و بلهفة..\زمن...طوييل..
و كانت فعلاً لحظات لا تنسى...من طواف..لسعي...للحظات وقف فيها ليدعو عن كل ما بداخله...
(ياااه...أكنت بعيداً منك كل هذا البعد؟!...أكنت متناسياً لذاك القرب الذي لا يوصف لك؟!...يا رب...و بحجم ما اقترفته من ذنب...في حق أي بشر..و خاصة في حقها...يا رب...و بكبره...

فاغفره لي...

و اعف عني..

و أمحه مني..

و نقني منه...

يا رب...أنت الغفور الرحيم...العفو الكريم...و إن كثرت ذنوبي...و إن ضاقت نفسي بما فيها..و إن اسودت روحي...فأنت أهل المغفرة لتغفرها...و أنت فارج الهم لتفرج همي...و أنت النور لتنير قلبي...يا رب...أرهقني ذاك اليسار...أرهقني هو..و أرهقتني آثامه...و أرهقني حقده و كرهه و كل ما فعله...أرهقني و أود لو أريح نفسي منه...أود لو آخذ راحة من كل أفكاره...أريد أن أقترب لك...و أريد أن أتذوق حلاوة قربك...

و أريد لو أنسى الماضي...

أريد أن أتفاءل للمستقبل...

و أريد...!!

أريدها...

نعم أريدها يا رب...

هي ...

نورة..!!

و برغم ما مررنا به كلينا...
و برغم ما عشناه...
و برغم ما فعلته بروحها...
و برغم كرهي لها...
و كرهها لي..

و برغم كل ما فعلته هي بروحي...

و برغم حقيقة انه من المستحيل أن نعود لبعضنا...

فما زالت روحي...

تتوق إليها..!!

تعشقها..!!

و ما زلت أريدها...!!

يا رب...

ليس لي سواك لأشكو له ضعفي..و أنا الضعيف..نعم أعترف..أنا لست بقوي...لست بصنديد كما أبدو لهم...بل أنا ضعيف بداخلي...و أود لو أبوح بكل ما بداخلي لأحد ما...و ليس لي سواك و أنت أعلم بما في حالي مني..و أعلم بما هو خير لي مني...
يا رب...

و إن كانت مستحيلة رجعتها لي..
فأنت تقل للشئ كن فيكون...
فاجعلها لي...!!
هي لي..!!
و ليست لغيري...!!


***********************


لم أتخيل و لا في أبعد أحلامي أن أحمل بين احشائي طفلاً منه...يحمل كل تفاصيله...كل ما به من أخلاق..روحاً تحمل طوله الفارع..ابتسامته العاقلة الهادئة في نفس الوقت...عينيه الصغيران..أو أنفه الحاد...روحاً ستحمل ضعف نظره..و سترتدي النظارة مثله...روحاً ستشبهه في تقاسيم وجهه الأخاذة...في ذقنه المرتب شعره...في يديه التي تخطهما عروقه الخارجة منهما و كأنما ستوشك على الإنفجار...في لونه القمحي...طفلاً يكون تكويناً مني و منه مجتمعان مع بعضنا...أيمكن لروحي أن ترغب بأكثر من ذلك...فالحمد لله رب العالمين...

توقفت عن القراءة و هي تسرح قليلاً...\يا ويييل حالي..وش ذا...و الله كني أقرا فرواية رومانسية...يعني..صمتت لوهلة ثم أردفت بملامح حالمة..\من خدامة في البيت لتصير زوجته..و زوجته الأولى مهيب راضية...و هو ما يحبها و بعدها يصير يحبها و بع..و لكن قاطعتها تلك بقول..\خلاص...مابي أسمع شي ثاني عنها..
مريم بتساؤل...\تغارين؟!!

إعترفت بها و بقوة...\إي..وش فيها يعني لو غرت عليه...!!
ضربتها مريم بقوة على يدها و هي تقول..\وش فيييك يا المخبولة..تغارين من روح ميتة؟!!
لم ترد عليها و هي تحس بغيرة لا حدود لها تملأ روحها...حزينة هي و بشدة..
نعم..

نعم تغار منها...

كيف لا و تلك قد رأت تفاصيل وجهه و تمعنت في كل تفصيلة فيه...

و هي ليست لها القدرة على رؤية أي شئ فيه..هي فقط تستمع لصوته لا غير...

مريم \يا بنتي هو الحين معك و مو مع غيرك فلا تفكرين بهالطريقة..بالعكس حاولي تكسبينه..و لكنها صمتت لسماعها صوت باب الشقة وهو يفتح..شهقت بقوة و هي تقول..\يا ويل حااالي هذا أكيد زوجك..خذي المذكرة و رجعيها مكانها بسرعة...
و فعلاً و في ظرف ثواني اختفت مريم و هي تودعهما و تخرج...لتسأله هي بعدها...\أحط لك شي تاكله؟!!

خالد \لا شكراً..بروح اغير ملابسي و أرتاح شوية..
قالت بلهفة..\وش فيه صوتك؟!!
ليقول بإستغراب..\وش فيه؟!!
قالت بنفس لهفتها...\مدري...كنه فيك شي؟!!

ابتسم لمعرفتها بان هنالك خطب ما فيه..قال بإبتسامة..\شوية صداع..راسي يعورني..
قالت..\دقايق و أجيب لك حبوب الصداع...
و تركته لتبحث عن الحبوب..ليدخل هو غرفته و تمضي بضعة دقائق لتأتي بعدها هي و هي تطرق باب الغرفة لتسمع رده..\أدخل...

دخلت و هي تحمل كوب الماء و الحبوب...مدتها و هي تقول..\خذ...ليقترب منها و تسمع صوت ضحكة خفيفة ليقول بعدها..\خلاص باخذها بعد شوية...
قالت..\لا..بتاخذها الحين...قدامي...
ابتسم وهو يأخذ الحبوب من كفها و يقوم ببلعها..لتسأله..\خذيتها..؟!!
هو و بإبتسامة غشت روحه..\إيه..فيه أي أوامر ثانية...
قالت..\لاه...بس عطيني ياها عشان مريم جارتنا كانت سألتني تبي منها و أنا بعطيها لها...
قال..\لاه...لا تعطينها...

قالت بتساؤل...\ليش...؟!
خالد \بس كذا..
هي \كيف بس كذا...صمتت لوهلة ثم تراودت فكرة لعقلها لتعض شفتها و تقول..\خالد؟!!
ليقول..\لبيه..!!

قالت \هذي مهيب حبوب صداع...صح؟!!
سمعت صوت ضحكته وهو يقترب حتى أصبح يقف أمامها تماماً...\إذا إنتي تبيها حبوب صداع بتصير عشانك حبوب صداع...
ابتسمت لمداعبته اللذيذة لروحها الهشة...قالت بضيق..\خالد لا تمزح...هذي مهيب حبوب صداع مو كذا؟!!...حبوب شنو؟!

ابتسم وهو يقول..\هههه...إمساك..!!

قالت بضيق من غبائها...و من إعاقتها...\يا ربي..و إنت خذيت منها؟!!
خالد بممازحة \إنتي غصبتيني وش أسوي؟!!...إذا صارلي شي بيكون بسببك يا هانم...
قال بضيق..\حراام عليك ليش تاخذ منها و إنت تدري إنها ماهيب حب..و لكنه أوقفها..\شششش خلاص..ماهوب موضوع مهم...الحين ابي أسألك سؤال..؟؟!

...\قول؟!!

خالد \وش رايك نروح عمرة انا و إنتي ووجد؟!


********************


بعد عدة أيام...

لندن...

قالت بتأفف و هي تحاول جاهدة إقناعها...\يمة يعني وش هالجية...تجون لكم يوم بس و تقولون بعدها راجعين؟!!
قالت الجدة وسط تسبيحها...\يابنتي إنتي خابرتني ماحب الرحيل من ديرتي..و ماحب أقعد فبلد غريب...أصلاً قلت كلها كم يوم نجي نطمن عليك و نرجع...
زاد تأففها و هي تتأمل عبدالرحمن...إقتربت منه لتقول..\يابوو يسار...وش هالكلام...ليش ما تقعدون شوية ثاني...يعني كم يوم كمان...
عبدالرحمن..\صبا..نورة وولدها بيظلون معك...و حنا مالنا بحمل سفر...
صبا و بيأس..\يعني هذا آخر رأي..بتسافرون اليوم اليوم..؟!!
ابتسم عبدالرحمن وهو يمسح على رأس ملك الصغيرة..\إيه اليوم اليوم....الحمد لله تطمنا عليك و على بناتك و مالنا قعدة هنا...

يئست و بشدة من محاولة إقناعهم..و كانت حزينة للغاية لسفرهم..و لكنها اضطرت هي و نورة أن توصلهم للمطار...و هي قلقة عليهم..و لكن ما طمأنها قليلاً..انه قد تم تخصيص مرافق من شركة الطيران ليرافقهما و يساعدها...

و ها هي الآن قد عادت و أعدت العشاء للجميع لتقبل صغيرتيها بعدها و تخلدا في نومة هنيئة...خرجت بعدها للخارج لتجد نورة تقف عند المغسلة و تقوم بغسل الأواني...اقتربت منها و هي تقول...\خلييها عنك...أنا اللي بغسلها..

لتقول نورة..\صبا عيب عليك هالكلام..خليني آنا أصلاً أحب غسلها...
أطاعتها صبا و هي تبتعد لتقف قربها في صمت قد حل لوهلة...لتكسره صبا بقولها...\مدري...أحس إن اللي صارلك فهالفترة كثير...و إنتي ما خبرتي حد عنه...
لم ترد نورة لتقول صبا...\أ..أدري إنه مو عندي حق أتدخل...بس ليش ما تفكرين تشتغلين؟!!
ابتسمت نورة لها..\ههه...صبا...
صبا \و الله أنا مو قاعدة أمزح...بيكون تغيير...


*******************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 14-03-14, 10:22 PM   المشاركة رقم: 388
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


أحنُّ إلى خبزِ أمّي


وقهوةِ أمّي

ولمسةِ أمّي

وتكبرُ فيَّ الطفولةُ

يوماً على صدرِ يومِ

وأعشقُ عمري لأنّي

إذا متُّ

أخجلُ من دمعِ أمّي

محمود درويش



لطيفة...




**********************


و لكن أهم برهان على البعث في نظري هو ذلك الإحساس الباطني العميق الفطري الذي نولد به جميعاً و نتصرف على أساسه . إن هناك نظاماًَ محكماً و قانوناً عادلاً .
و نحن نطالب أنفسنا و نطالب غيرنا فطريّاً و غريزيّاً بهذا العدل .
و تحترق صدورنا إذا لم يتحقق العدل .
و نحارب لنرسي دعائم ذلك العدل .
و هذا يعني أنه سوف يتحقق بصورة ما لا شك فيها .. لأنه حقيقة مطلقة فرضت نفسها على عقولنا و ضمائرنا طول الوقت .
و إذا كنا نرى ذلك العدل يتحقق في دنيانا فلأننا لا نرى كل الصورة و لأن دنيانا الظاهرة ليست هي كل الحقيقة .

للدكتور\مصطفى محمود





*******************

في بقعة أخرى...

ممسكة بذلك الهاتف في يدها...ظلت ثابتة لوهلة دونما أي حراك...و هي تحاول جاهدة الثبات على موقفها و فعل ما هي ناوية على فعله...
فبعد أن حادثها والدها مطولاً عن نيته الإتصال بذاك المحمود و أن يتحدث معه عن حل لهما الإثنين و أنه ليس من الجيد ما يحدث بينهما...رفضت هي فكرة والدها...و طلبت منه أن يتنحى جانباً تاركاً لها الحرية في حل مشكلتها...فهي مشكلتها وحدها...

و هي الآن قد تغيرت كثيراً...أصبحت أكثر عقلاً و هدوءاً..و لا بد لها من حل مشاكلها بنفسها...لذلك...هي من ستتصل به...نعم هي من ستفعلها...
و مع أن يدها لا تتوقف عن الإرتجاف..لكنها ستفعلها و تتحدث إليه...!!
ضغطت على أرقام هاتفه التي كانت تحفظها عن ظهر قلب...و لم تعد تسمع شيئاً سوى دقات قلبها التي أصبحت طبولاً تعزف سمفونية خوفها...الجرس الأول...الثاني...و..

...\ألو؟!

توقفت لوهلة و هي تحاول جاهدة التنفس و هي تستمع لصوته...صوت من عشقته حد الثمالة...من أحبته بكل مافيها من عنفوان...لتسمعه مرة أخرى..
..\ألووو...منو معاي؟!
هي و بلهفة...\محمود...!!

ليحل الصمت بينهما...و لم تعد هنالك أصوات في المكان..بل مجرد أنفاسهما...لتحاول هي جاهدة ان تكسره...بلعت ريقها و هي تقول..\محمود أنا اتصلت فيك عشان ننهي هاللي صاير بينا...و صمتت لوهلة..تود لو تسمع رداً منه...أي تعليق..جملة..تقلل من شدة ما هي فيه...و لكن لم يكن هنالك أي رد...

أردفت و بعد جهد جهيد...\محمود أنا أدري إنه تصرفي كان غلط..و غلط كبير...بس هذا ما يعطيك الحق في اللي سويته..إنت حتى ما عطيتني فرصة لشرح الموضوع...صمتت لوهلة أخرى و هي تقول..\عالعموم أنا ما اتصلت فيك عشان أطلب السماح و لا غيره...لأني مابي منك شي بعد كل هالفترة اللي ما سألت عني فيها...أنا اتصلت لأنه هالحال اللي إحنا فيه ماهوب عاجبني...معلقين كذا...و أنا شايفة إنه أحسن للكل...
بلعت ريقها و هي تنطقها بصعوبة..\الطلاق..!!

لتسمع رده بإستغراب..\الطلاق...؟!!
قالت محاولة ان تبدو قوية..\إيه...إذا إنت ما تبيني ..و لسبب مثل اللي صار بتتخلى عني يبقى كل واحد فينا يروح فحال سبيله...عشان يشوف حياته...
محمود وهو يسألها..\إنتي شايفة إنه هذا هو الحل؟!!...
روح \إيه..

محمود مرة أخرى..\هذا اللي تبينه؟!!
روح \إيه...
محمود \روح...!!
و مع سماعها لتلك الكلمة منه كانت على وشك الإنهيار و إعلان إستسلامها له و سحب تلك الكلمة التي قالتها...و لكنها تحاملت على نفسها و صمدت...لتسمعه وهو يقول...\آنا كنت انتظر هالمكالمة من مدة طويلة...و كنت متوقع كلام ثاني منك...بعيد كل البعد عن اللي قليته...بس دام هذا اللي تبينه...


تم...!!

لماذا؟!!

لماذا تقولها تم...!!
لماذا تم..!!
لماذا لا تصرخ في وجهي...؟!
تتمسك بي...!!
تقولها لي و بكل قوة..\ما رح طلقك..!!
لماذا تتنازل عني بكل هذه السهولة..و دون حتى أي نقاش حتى أي جدال..فقط هكذا..!!
قالتها و بألم...\تم؟!!..عمرك ما رح تتغير يا محمود...بس قلتها..و بعيدها لك..هذا اللي أبيه..و مابي شي غيره...أتطلق و أرتاح..!!

محمود \إذن بيصير لك اللي تبينه...بس بعد ما ترجعين إنتي و الوالد و بيكون لك اللي تبينه...
روح \خير...و أغلقت الهاتف...و هي..
متألمة..و بشدة منه...تمنت لو طلبت من والدها أن يخبره هو بطلبها..و لا أن تسمع كلامه الذي يؤلمها جداً...و لكنها كانت قد اشتاقت له..!!

أهكذا يبادلها شوقها له؟!!

اهذا هو رده عليها؟!!


أما هو...

أغلق الهاتف وهو يتأمله لوهلة...!!

من هذه؟!!

أهي فعلاً روح من تزوجها؟!...أهذه هي روح الطفلة؟!..أم أن هذه أنثى أخرى من تحدثت معه؟!...
أفعلاً قد تغيرت...!!


**********************

بعد عدة أيام...

وضعت آخر غرض داخل ذلك الكيس لتحمله و تخرج من المركز التجاري...كانت مستمتعة بشكل الأشجار و بالطبيعة و الجو الجميل...و أكثر ما يسعدها هو مكوث نورة و صغيرها معها...على الأقل هناك من يونسها في وحدتها...و ها هي قد أتت لشراء بعض الأغراض بعد ذهاب الصغيرتان للمدرسة...و خروج نورة و صغيرها بحثاً عن عمل لها في المنطقة

كانت الأكياس التي في يدها ثقيلة بعض الشئ...كانت تحاول جاهدة حملها...و لكن المسافة من المنزل للسوق كانت قريبة بعض الشئ...و عندما اقتربت من المنزل بدأ هاتفها بالرنين...توقفت لوهلة وضعت الأكياس أرضاً...و أخرجته من حقيبتها لتجدها هي نورة...ردت لتخبرها نورة بأنها ستتأخر قليلاً مع الصغير...و أنهت المكالمة...انحنت بعدها لترفع الأكياس و لكنها و بمجرد رفعها لرأسها تفاجأت...توقفت لوهلة و هي تكذب عينيها...و كأنما لمحت طيفاً يقف من بعيد...
و كأنما هو طيف ذاك الذي قد تركهم...أغمضت عينيها و هي موقنة بأنها مجرد أوهام..و لكن مع فتحها لعينيها ذاك الطيف لم يختفي بل ظل واقفاً نفس الوقفة...واضعاً يديه في جيوب جاكيته الأسود

أشتاقت لذلك اليسار لهذا الحد ؟!!

ذاك الحد الذي يجعلها تتوهم رؤيته حيا

اقتربت و دقات قلبها تتسارع مع كل خطوة تقتربها..و ما كان يزيد رعبها هو ان الطيف لا يختفي...بل يتأكد لها كلما اقتربت منه...حتى توقفت على بضع خطوات منه...رمت الأكياس أرضاً و هي تقولها في استغراب لا حدود له...

..\يسار.!!

ليبتسم ذاك الطيف الواقف نصب عينيها...و يتحدث..\اشتقت لك..!!
كشرت حاجبيها و هي موقنة أن الجنون حتماً قد أصاب عقلها...اقتربت منه حتى لم يفصل بينهم أي شئ...و مدت كفها برجفة لا حدود لها و هي خائفة...بل مرعوبة أن يختفي هذا الطيف....و لكن...

لمسته...هو بعينه يسار...نعم هو يقف نصب عينيها...و ليس حلماً أو وهماً أو خيالاً أو جنوناً...و عادتها للمرة الثانية لتؤكد جنونها...\يسار..!!

ليقول هو...\ههههه...أدري إنك مو مصدقة بس إي..هذا أنا يسار..لساتني حي...
هو..توقع أن تسأله مرة أخرى..أن تستفسر..أو أن تفعل أي شئ...و لكن...لا...بل تفاجأ بردة فعلها...بل كل ما فعلته هو أن أجهشت بنوبة لا حدود لها من البكاء...و بدأت تشهق و هي تقولها بين دموعها...\يسااار...لسااتك حي..حي...و ظلت تبكي..و تبكي دون توقف بطريقة صدمته أكثر من كل شئ...ليقول..\صبا وش فييك...هذا بدل ما تفرحين..تبكين؟!!

و لكنها لم تستطع التوقف و هي تبكي فقط...ليقترب هو منها و يضمها لصدره...وهو يضحك..\يا بنت الناس وش فيك؟!!...الحين أنا قلت لك آنا حي..ما مت...!!

و هي ما زالت على نفس موقفها و هي تبكي بقوة و هي تتشبث بجاكيته و تبكي بقوة...ليزداد ضحكه وهو يقول..\يا بنت الناس وقفي هالنواح اللي إنتي فيه...و أبعدها قليلاً ليحيط وجهها بكفيه وهو يمسح دموعها...وهو يقول..\الحين ممكن تسكتي...عشان نفهم شي..
و لكنها خففت من البكاء قليلاً و أصبحت أنفاسها تتعالى و كأنما هي طفلة صغيرة وجدت ملاذها أخيراً...لتقول وسط شهقاتها..\م..من..متى و إنت..إنت ...ح..؟!!

ليضمها مرة أخرى لصدره وهو يقول...\من مدة طويلة...

لتنفعل بقوة و هي تقول..\أمييي...عبدالرحمن...خالد...يدروووون فيك؟!!...لازم أخبرهم و...و لكنه قاطعها وهو يقول بإبتسامة..\إيه...يدرون أنا خبرتهم إنه لا يقولون لك أي شي لين ما...و لكنه لم يكمل جملته إلا و هي تلقي عليه ضرباتها من كل جهة و هي تقول بغضب لا حدود له وسط دموعها..\شنووو..يعني...يعني إنت حي من مدة و آنا ما أدري فيك؟!!...يعني كل هالمدة و أنا مدري..و أنا....آآآه..و الله ما خليك..و بين كل كلمة و أخرى هي تضرب صدره بقوة مما لفت نظر الناس لهما...ليقولها وهو يضحك ماسكاً يديها من ضربه..\يا بنت الناااس إهدي شوية خليتي العالم يناظرونا...إهدييي...

لتصرخ هي..\أهدااا و أنا مادري فيك و أنا...ليضمها مرة أخرى لصدره وهو يقول..\وش فييك إنتي و خبالك ما رح توقفي هالضرب...شليتيني...

و في وسط حضنه لها هي ما زالت تضربه بيدها و هي تقول...\شليييتك..مين اللي شلّ الثاني فيناااا..مييين..إنت من متى..و كيف..وش اللي صار لك..و...قاطعها وهو يقول...\خلينا نطلع شقتك و بقول لك كل شي...


************************

الحرم المكي...!!

خائفة...و لكن متشوقة في نفس الوقت...كيف لا و هي ستزور بيت الله الحرام...كيف لا و هي ستطوف بكعبته...و هي ستشتنشق عبير المكان...
و لكنها خائفة بعض الشئ من تلك الظلمة التي تغطي رؤيتها...فيحق لها الخوف و هي لا ترى شيئاً..و هي لا تعلم أي شئ عن المكان الذي هي فيه..لا تعلم إلا شيئاً واحداً...
أنها برفقة ذاك الآخر...

وهو الآن بصرها الذي تبصر به...!!

أحكمت قبضتها بكفه الممسكة بها...ليبتسم لها هو في المقابل و يقول....\خايفة...؟!!
لترد بنفي إبتسامته التي لا تراها...\متشوقة...كثييير..!!
ابتسم لا إرادياً لها وهو يصف لها و لوجد الصغيرة التي تتوسد رقبته...\الحين حنا دخلنا الحرم...يقولون إن أول مرة تشوفين فيها الكعبة أول دعاء تقوليه بيتحقق....لترد وجد بتساؤل..\أي سؤال أي سؤال..!!

ليبتسم وهو يقول..\إيه..
وجد \حتى لو قلت أبي قطوة..!
قال ضاحكاً....\هههههه إيه...

و فعلاً و لدى دخولهم و رؤيتهم للكعبة...توقف هو...و توقفت تلك التي تتوسد كفيه...و كان بداخل كل منهما الكثير و الكثير مما بداخلهما...
أما هو...فكل ما فكر فيه....

\ياااه...

سبحانك يا خالقي..!!

آخر مرة أتيت فيها..دعوتك...دعوتك أن تصبرني...أن تساعدني على العيش بدونها....أن تعينني على الصبر على فراقها...أن تقف معي...أن ترزقني الصبر...
و ها أنا الآن آتي و هي ممسكة بيدي...هي نفسها تلك التي كنت أدعوك لتصبرني على فراقها..فسبحانك يا رب السموات...و الحمد لك..حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه...
يا رب...

أحفظها هي و تلك الصغيرة لي...احفظهما لي يا رب...و لا تحرمني منهما..!!
تأمل تلك الأخرى و على وجهه إبتسامة لا توصف...
و هي مغمضة عينيها و على وجهها ابتسامة غريبة...

فكل ما كانت تفكر فيه هو...

يا رب...أتمنى لو كنت أرى...لأرى بيتك الحرام...لأرى الكعبة...
و أري الناس وهم يطوفون...
و أرى ضوء الشمس وهو ينساب بين زاويا المكان..
و أرى دموع المذنبين...
و أرى تضرع الداعين..
و أرى أيدي عبادك و هي ترفع لك...و أرى نفسي...
و أرى ذلك الآخر القابع قربي...!!

أراه..

أرى ملامح وجهه...أهي بنفس جمال روحه و حلاوتها؟!..أهي أخاذة كروحه التي لا حدود لجمالها؟!...أهي كما وصفتها هي..تلك الراحلة..؟!!

يا رب...

أصبحت أغار...

عليه و منه و فيه..
أصبحت أغار من روح ميتة....
أغار منها هي تلك التي ما زال يعشقها...!!

يا رب...

يا مقلب القلوب..
إجعل قلبه يحبني...
يا رب إرحم خالتي في قبرها...
يا رب...يا رب إشف ضاحي..إشفه و عافه و أفقه من مرضه...
داهم روحها بسؤال...\وش اللي دعيتي فيه؟!!...
قالت هاربة من سؤاله...\هممم..إني ربي يشفيه لضاحي...
توقع منها إجابة أخرى...و لكن آلمته إجابتها لتستدركه هي بقولها..\ممم..و إشيا ثانية...
ليقول بإبتسامة..\وش هي؟!

قالت بإبتسامة...\مقدر أقول..إشيا بيني و بين ربي...
خالد \هههههه...طيب لو تحققت بتقولين لي؟!
قالت \إيه...بقول..!!..ثم أردفت
...\و إنت دعيت لها؟!!

ليقول بتساؤل...\من هي؟!!
\زوجتك...مرضية؟!!
ابتسم لتناسيه الأمر تماماً...ليقول..\إيه أكيد دعيت لها...
قالت و هي تفرك كفيها..\دعيت إن ربي يجمعك فيها في الجنة؟!!
ابتسم بشدة لسؤالها هذه المرة...اقترب من أذنها ليقول بهمس..\دعيت ربي يجمعني فيك في الدنيا قبل الآخرة...!!


*******************


أرجع ظهره ليتكله على الكنبة وهو يقول..\و الله فلقتيني أسئلة و إستجوابات..خلاااص...أبي مي..ريقي نشف...

ضربته بقوة بيدها و هي تقول..\نششف فعينك و الله كان المفروض اغتالك بعد هالسوات اللي سويتها فيني..يعني يكون لك شهور و إنت عايش و ما تقول لي..لا و كل اللي في البيت يدرون فيك إلا آنا..آخر من يعلم..و ربي لوريهم كلهم...
يسار ممازحاً لها...\مااا قلت لك يا هانم...كنت أبي تكون مفاجأة تجيب جلطة دماغية مرة وحدة...
صبا..\و فعلاً كنت بنجلط منك...صمتت لوهلة و هي تتأمله..\بس..بس..لساتني مو مصدقة..يا ربي..و أخذت تمسك بيده و تلمسها ليقول لها..\و الله شكلي اليوم ما رح أنفك منك..و ما..و لكن أوقفه صوت باص في الشارع لتقول هي بفرحة..\هذول أكيد البنات...وابتعدت لتتأمل النافذة...
اسرعت و هي تقول..\يا ربيي...بيفرحون كثيير بشوفتك...لتبتعد و تفتح باب الشقة حتى تدخل الصغيرتان و هما ترميان حقائبهما أرضاً وسط تأففٍ بادٍ منهما...لتقول ملك..\مامااااا أنا جوووعااانة...و تردف شهد خلفها...\إيييهه مامااااا نحنا جووو..و لكنها لم تكمل جملتها لرؤية ذاك الذي يتوسط الصالة...لتمسكهما صبا و تقول...\تذكرونه؟!!

بدت معالم الصغيرتان و كأنما هنالك إستغراب في روحهما..لتردف صبا..\هذا عموو يسااار..
اقترب يسار منهما و هو يقول بمد كفه..\ما تذكروني؟!!
لتمد كل منهما يدها و ما زالت معالمهما مستغربة...

ليقول هو...\ما شا ءالله كبرتو و صرتو بنوتات...هذي الخبلة لا تملا لكم راسكم و تقول عمو...أنا ولد خالكم..و أردف رافعاً إحدى حاجبيه...\ يعني إحتمال وحدة منكم تصير نصيبي...
صبا...\لا تخربط لين ما يكبرون تكون صرت شايب عايب...و دفعت الصغيرتان للداخل لتقول..\يلا كل وحدة فيكم على الحمام تسبحوا و بعدا الأكل بيكون جاهز...
و بعد وهلة تأملها و هي تضع الصحون على طاولة الصفرة...تأمل زوايا الشقة وهو يقول...\مبسوطة؟!!

توقفت لوهلة عن الحركة لسؤاله...ثم رجعت لحركتها الإعتيادية...\هذا إنت عمرك ما تغيرت...
يسار \هههه...وش قلت؟!
صبا \دايم تسألني إسئلة في الصميم....بس الحمد لله مبسوطة....
يسار \يعني نسيتيه خلاص؟!!

صبا وضعت ذاك الإناء على الطاولة و هي تقول له..\ههه...صعبة أقول إني نسيته..بس سطام يعاملني أحسن معاملة..و مو مخليلي شي أطلبه...و البنات يعشقونه...وش ودي أكثر من كذا...؟!
قال ذاك الآخر وهو يعتدل ليقف قرب تلك النافذة و يتأمل الشوارع وهو يضع كفيه داخل جيوب بنطاله...\مدري..بس أحس فيك شي...فيك شي ماهوب زين...!!
و لكن الصمت قد حل...ليستغرب هو..التفت لينظر لها..و لكن ما فاجأه هو وقوفها بعيداً و هي تبكي و عينيها ممتلأتان بالدموع...ليقول بإستغراب شديد...\وش فيييك الحيين؟!!
لتقول وسط بكائها...\ماااني مصدقة إنك لساتك حي...

ليقول بضحكة..\لاااا حول و لا قوة إلا بالله...يا بنت الناس الحين هذا وش دخله في البكا...؟؟!!
صبا..\مدرييي...بس..بس..أنا...إنت ما تدري وش اللي حاسة فيه الحين...مارح تحس فيني...!!
اقترب منها يسار ليحتضنها مرة أخرى ليقول..\حرام عليك..أنا اللي مو حاس فيك...أنا أبو الإحساااااااس يا هاااانم...ليسمع ضحكتها التي يتخللها نوع من البكاء...و يقبل رأسها وهو يقول..\إشتقت لك يا الخبلة...!!

و ترد هي و هي تدفن رأسها فيه..\ و آنا إشتقت لك حييييل..!!


****************************

مصر...

كانت قابعة تتأمل في صغيرتها و هي تلعب بتلك الألعاب في صالة الأطفال...و تتأمل طفلها الصغير وهو نائم على عربة الأطفال قربها...لا تعلم لماذا هي تود فعلاً لو تقابل تلك الأخرى...ربما فقط كرغبة منها للتعرف على أشخاص جدد في حياتها...ربما تود لو ترى تلك التي قد فتحت قلبها لها...و ها هي الآن بإنتظارها في المول...ربما اختارت كل منهما هذا المكان ليكون وسط العامة...فمهما وثقت في الآخرين فلابد لها أن تكون حذرة...و ألا تثق في أي شخص ثقة عمياء..و خاصة بعدما حدث لها في الماضي...

تأملت هاتفها الذي قد أعلن رنينه...\ألو...
كانت تلك الأخرى تحمل كيسين و ممسكة بيد والدها و هي تقول..\يبة...ترجيتك...ترجيتك يبا..بس هي صديقة لي و لازم أقابلها ثواني بس و بنروح..
عبدالعزيز \يا بنتي آنا تعبان و أبي أرتاح قبل لا نسافر و نرجع..
روح \بس دقاايق يابو روووح..أفااا..يعني بتزعلني..
ابتسم لها وهو يقول..\لا يبنتي..و أنا أقدر على زعلك..؟!!
لتتقدم و هي تتصل بتلك الهمسة..\ألوو...همووسة..كيفك؟!!

\ألو..بخير..

روح \إحنا الحين في المول...وينك فيه؟!
نادية بتساؤل \إنتو؟!!..إنتو منو؟!
روح \أنا وأبوي...قلت لازم أسلم عليك دقايق بس قبل لا سافر..لازم أشوفك..بموت و أشوفك...
نادية \هههه..أوكي يا ستي آنا فقسم ألعاب الأطفال في الدور الثاني...
روح \طيب كيف أعرفك...و لا أقول لك...آنا لابسة عباية سودا و شال أحمر فاااقع على راسي ب تلمحينه على بعد أمتار...و معي أبوي...إذا لمحتيني أشري لي..أوكي...

و أغلقت منها الهاتف...

لترجع نادية بتأمل صغيرتها لخوفها من إختفائها...ليرن الهاتف مرة أخرى...و ترد..\ألو..
روح \ها..أنا الحين في الصالة..و لابسة شنطة قوتشي كذا..شفتيني..
وقفت نادية لتتأملها...و فعلاً لمحت من بعيد فتاة بنفس مواصفاتها...و معها رجل...ابتسمت و هي تقول..\إنتييي...و لكنها توقفت فجأة عن الكلام و هي تتأمل ملامح الرجل الذي معها...و تركز مرة أخرى فيه جيداً..أحست بأنه سيغمى عليها لا محالة و هي تستمع لصوت تلك الأخرى..\همووس..وييينك..ويين رحتي.أنا ماشوفك..أنا

أغلقت الهاتف بسرعة و هي تبتعد لتأتي بهديل الصغيرة التي كانت تتذمر لأخذها فجأة..\ماما..مااابي..ليششش نروووح...نحنا تو جينا..

نادية..\مابي كلام كثير...بسرعة خلينا نمشي...و أخذت صغيرها و ذهبت في صدمة لا حدود لها...!!


******************************


ممسكة بإحدى الكتب المقررة عليها...كانت تقرأها و هي تمسح على شعر شهد القابعة قربها...و مما يبدو أنها و اختها قد استسلمتا للنوم...تاملت الوقت و هي تنوي الإتصال بنورة لتأخرها هي و صغيرها...و بعدا بالتأكيد ستتصل بيسار...و ذلك لانه هو أيضاً قد خرج لزيارة صديق كما زعم...و خاصة بعد إصرارها عليه المبيت معهم...

تناولت الهاتف وهي تنوي فعلاً الإتصال بنورة...و لكن فاجأها إتصال ما...تاملت القم الذي لم يبدو لها...استغربت...و لكن ردت..\ألو..
...\ألو صبا هذا انا سطام...

و مع أنها لم تحتج منه للتعريف عن نفسه...فقد عرفته من أول لحظة من نبرة صوته...اعتدلت في جلستها و هي تقول..\هلا سطام...
سطام \كيفك و كيف البنات؟!
قالت و هي تتأمل صغيرتاها...\بخير...إنت كيفك؟!

...\أنا بأحسن حال و الحمد لله...
قالت بغيظ..\دامك بأحسن حال ليش ما اتصلت من مدة؟!!...
حل الصمت لوهلة ليكسره هو و هو يقول بنبرة غريبة..\وش اللي تبيه إنتي...مانيب فاهم شي منك...تبيني اتصل أو لا...؟!!
صبا و بتبرير ضعيف...\مدري...بس كان لازم تسأل عن البنات بس...
سطام \يعني كل همك البنات و بس؟!!

لم ترد عليه ليقول..\عموماً قوليلي..كيفها دراستك..و الوالدة و أبو يسار لساتهم معاكم و لا رجعوا؟!
صبا \لاه رجعوا بس نورة معي...قالت و هي تتأمل الصغيرتان...\البنات زعلانين منك كثير..و حيييل مشتاقين لك...
ليسألها هو بجدية بادية في نبرته...\البنات بس؟!!
قالت بضيق..\سطام وش هالنبرة ال..و لكنه قاطعها..\يعني ما يحق لي أسأل إذا فرقت معك شوية أو لا؟!!

صبا...\أكيد بتفرق معانا...

سطام \و رجعنا لصيغة الجمع مرة ثانية..يا ستي أنا أصلاً كنت داري إني ما رح أطلع منك بشي...وينهم البنات..جنبك؟!
أغاظها و بشدة تغييره للموضوع و كأنما يود لو ينهي الكلام معها...و لكن..!!
أليس هذا ما تريده هي؟!!

قال..\نايمين..لتفيق شهد فجأة و هي تحك عينيها و هي تقول..\ماما..مع منو تتكلمين؟!!..
قالت صبا..\هذا سطام..
لتقول تلك بإنفعال...\سطااام...عطييني أكلمه..و لم تعطها فرصة و أخذت الهاتف منها و هي تقوم من السرير و تحمل معها ذلك الدب الصغير و مما يبدو أنها توبخ ذلك الآخر..\آآآنا زعلااانة منك..و إنت كذاااب...ما سألت و لا تكلمت معنا...لااااه..أنا و ملك مخاصمييينك...و ما...

كانت تود لو تسمع الطرف الآخر من الحديث..لا تعلم و لكن فضول غريب راودها لمعرفة أسلوبه في إقناع الصغيرة و نيل رضاها...تأملت صغيرتها و ملامح وجهها تتغير فعلاً للرضا و كأنما قد أقنعها بأسلوبه...لتسمعها تقول..\متى بترجع؟!!...لاااه بس قووولي متى رح ترجع و لا تكذب هالمرة؟!!
...\إحلف..!!

...\إحلف بس..!!

شهد و بنبرة طفولية..\إنت حلفت...يعنييي لو كذبت بتروح النار...
لتكمل...\إيه...خلاااص باخذ بالي منها...شنو..أوكي..
و اقتربت منها لتمد لها الهاتف...لتسألها صبا..\شنو؟!

شهد \يبيك...

صبا \ألو..

سطام \خلاص آنا لازم أسكر الحين..هذا رقمي سجليه...و إذا إحتجتي أي شي إنتي و البنات إتصلي فيني...خذي بالك من نفسك و منهم...
صبا \أوكي...
سطام \يلا بروح..

صبا \سطام...!!.
سطام \لبيه..!!

صبا \لا إله إلا الله...!!

ليحل الصمت لوهلة بينهما و تسمع بعدها صوته..\محمد رسول الله...!!
سرحت لوهلة فيه..و في المكالمة...و في كلماته..و في كل شئ..فهي لا تعلم حقاً ما يحدث...فهي لا تحبه..و لن تحبه..و لكن أصبحت له مكانة في حياتها...
و كيف لا تكون له مكانة بعد كل ما فعله معها...!!
قطع أفكارها صوت صغيرتها و هي تقول..\ما رح يتأخر لا تقلقي...
ابتسمت لكلمات صغيرتها لتسألها..\وش قالك..؟!

لترد تلك و بنبرة جاادة...\هأ...ماا رح قولك..هو قالي ما قولك..
صبا و بجدية \وش فيك قولي..

شهد \قاااالي..إنتي بطلة..أبيك تاخذين بالك من أمك..و تحفظينها لي..!!

أحقاً هذا ما قاله..؟؟؟!!!

******************************

بعد عدة ساعات...

ليلاً...

تاملت صغيرها الذي قد غط في نوم عميق...تذكرت تلك الرواية التي تقرأ منها جزءاً كل يوم...و انها قد تركتها في الخارج...و لكنها خائفة أن تجد ذلك اليسار في الخارج..و خاصة بعد معرفتها بقدومه من صبا و توبيخها لها..

كانت بين خيارين..أتخرج أم لا..؟!!
و لكن في النهاية فكرت أنها لن تغصب نفسها على شئ من أجله...لذا ارتدت غطاءاً لرأسها و خرجت...

حمدت الله أنه لا وجود لأي شخص في الصالة...و بدأت بالبحث عن روايتها...و لكنها لم تجدها..ابتعدت لتبحث في المطبخ و لكنها استبعدت وجودها في ذاك المكان...و لكن ما فاجأها هو ذلك الصوت القادم من خلفها...\تدورين على هذي؟!!
التفتت لتجده ممسكاً بروايتها في يده...اقتربت لتمد يدها له حتى يعطيها لها...و لكنه قال..\مافيه حمد لله على السلامة أو أي شي من هالمثيل؟!!

نورة \حمد لله على السلامة...الحين عطيني الرواية..
يسار \بعطيها لك..بس بطلب؟!
نورة بضيق \يسار لو سمحت..أنا ماني بذر عشان تعاملني كذا..عطني الرواية لو سمحت...
يسار و بنفس أسلوبه \بطلب..

قالت و ضيقها يتزايد..\وش هو...؟؟
يسار \تعطيني فرصة..!!
استغربت..بل أصيبت بالذهول من جملته..أهذا يسار بعينه من يطلب منها فرصة ثانية؟!!..قالت...\لشنو؟!!
يسار \لأي شي في الحياة...

نورة و بألم \لا تحاول يا يسار...انا كل اللي اعرفه عنك الحين إني أكرهك..أكرهك حيل... ما قدر أغير هالشي اللي جواتي...
يسار \و انا كنت أكرهك فلحظة...
نورة \كنت؟!!

يسار \إيه كنت...
قالت و بتساؤل لطالما شغل تفكيرها...\و السبب؟!!...السبب في تغيييرك المفاجئ لرأيك فيني...وش هو هالسبب القوي؟!!
قال و ببساطة \هذا بحتفظ فيه لنفسي...

قالت و قد وصلت حدها منه...\هذا إنت..عمرك ما رح تتغير...تمشي كل شي بقوانينك و بس...اللي تبي تقوله بتقوله..و اللي ما تبي تقوله ما بتقوله...بس أنا مارح صير من هالقوانين...مافيه أمل لنا...فياريت تخليني فحال سبيلي...
يسار \وش هالقوة اللي جتك فجأة...
قالت لتكمل جملها الجارحة له \قووة؟!!..انا كل قوة كانت لي فيوم من الأيام إنت نهيتها..أبدتها...محيتها من شخصيتي...

يسار و قد أخرجته من طوره...\نورة...تتحدثين كنك الوحيدة اللي تأذيتي و تألمتي...و كني حجر ما صار له شي وسط هالمعمعة...تذكري..إذا تألمتي...فأنا بالضعف..و كل شي صار لك أنا صار لي ضعف..!!

و تركها و ابتعد...

كما يفعل دائماً....

دائماً ما يرمي قذائفه و يبتعد...

**********************




ضعيني، إذا ما رجعتُ

وقوداً بتنّورِ ناركْ

وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ

لأني فقدتُ الوقوفَ

بدونِ صلاةِ نهارِكْ

هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة

حتّى أُشارِكْ

صغارَ العصافيرِ

دربَ الرجوع..

لعشِّ انتظاركْ..

محمود درويش
هنا أقف و أنا كليييي أمل إنه البارت عجبكم...
و ان شاء الله القادم أجمل بكثييير..
و يحمل الكثير من المفاجآت...
إدعووولي معاكم ربي يفرج همي و ييسر أمري...
إلى الملتقى بإذن الرحمن...
أختكم روووح...


 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 15-03-14, 09:37 AM   المشاركة رقم: 389
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 265039
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثرثرة أنثى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثرثرة أنثى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم


وفقك الله وسدد خطاك

البارت جداً رائع
احزني يسار ورفض نوره له
وسطام العاشق أتوقع بدت صبا تحبه وتفقده
وخالد ومرضيه وعشق ابدي
وناديه أتوقع اخت روح،،

أختك
ثرثرة أنثى

 
 

 

عرض البوم صور ثرثرة أنثى  
قديم 15-03-14, 12:45 PM   المشاركة رقم: 390
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247562
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: أواخر الشتاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أواخر الشتاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اهـلا برجوعك روح،، ربي يفرج همك يارب ويسرلك أمورك كلها....
بارت جميل جدًا،، أثر فيا دعاء يسار أول ماشاف الكعبه، موقف جمييل جدًا وصغتيه بطريقه حلوه وأثرت فينا،،،
كذلك لقاءه مع صبا كان مؤثر،، مع أني و لأخر لحظه توقعت أنه يكون فهد هو الي واقف p: خيااالي واسع اادري
ووممكن لاني غير متقبله فكره أنها تتزوج أخوه وتستمر معاه...
بس سؤال نوره قالت للجده وخالد وعبد الرحمن على كل الي صار معها، ولا سامحوها من غير مايعرفوا أسبابها بالنسبه لطلبها الطلاق من يسار وزواجها من عدوه؟
روايتك جدًا جميله وبارت رائع وملئ بالأحداث،، ننتظرگ....

 
 

 

عرض البوم صور أواخر الشتاء  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 04:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية