كاتب الموضوع :
**روووح**
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...
لطيفة...
- اذا كان انسان له حاجة من الله عز وجل فعليه ان يتوضا ، ويصلي لله رب العالمين ركعتين وبعد ةالسلام يردد باخلاص وصدق " ليس لها من دون الله كاشفه "اي انه لا يكشف الضر الا الله ، ولن يشفي المرض الا الله ، ولن يذهب الهم والغم الا الله.- اذا كان انسان له حاجة من الله عز وجل فعليه ان يتوضا ، ويصلي لله رب العالمين ركعتين وبعد ةالسلام يردد باخلاص وصدق " ليس لها من دون الله كاشفه "اي انه لا يكشف الضر الا الله ، ولن يشفي المرض الا الله ، ولن يذهب الهم والغم الا الله.
في بقعة أخرى...
أصبحت أحس بإهتمامه بي...أحس بأنه يهتم لمشاعري...و بأنني زوجته و لست طفلته...أصبحت أحس بغيرته علي حتى و إن كانت بمقدار قليل..حتى و إن كنت مضطرة لفعل الكثير لأحصل على هذه المشاعر منه...
أتعلمين...
كنت موقنة بأن ما تلقينه علي من نصائح لن يفيدني أبداً..و لن تنفع نصائحك مع هذا الجلمود و لن تخرجه من قوقعة بروده..و لكن...
وجدت انه مع القليل من الصبر كل شئ يأتي بنتيجة...فانا و منذ مدة أصبحت انفذ كل تعليماتك...
و فعلاً..
هنالك تغير ولو كان بسيطاً...
توقفت عن الطباعة على ذلك الكمبيوتر و هي تسرح في كلماتها...ففعلاً هنالك تغير قد بدأ يظهر عليه...و قد كانت تحس به..و لكن ما أكد لها هذا التغير هو ذلك الموقف...
تذكرت في نفسها...
أذكر آخر موقف قد حدث...عندما كنت أقرأ إحدى الكتب...و دخل هو علي...حقيقة..الكتاب كان لمجرد التمثيل لا غير..و لكن جزءاً منه جذبني لأكمل قراءته..و أصررت أن أستمر في القرآءة حتى بعد دخوله للغرفة...كنت أتأمل حركاته من خلف صفحات الكتاب وهو يتحرك و يحاول ان يصدر أصواتاً حتى يلفت إنتباهي..و هو لا يعلم أن كل إنتباهي و تفكيري معه..و معه هو فقط..!!!
سمعته وهو يقول...\آآه..كان يوم مرهق...حيلي إنهد...
و مما يبدو أنه قد توقع مني إجابة على جملته..و لكني لم أرد أيضاً...لأفاجأ به وهو يخطف الكتاب مني و يقول بعصبية أراها فيه لأول مرة في حياتي...\إنتي وش اللي تبين توصلين له؟!
فاجأني حقاً بردة فعله...فقد توقعت غضبه و لكن ليس بهذه الصورة..فهذا حتماً ليس بمحمود...قلت و بتمثيل متقن..\شنو؟!
ليرد بعصبية...\أنا من جيت لي ساعة و إنتي و لا كنك هنا..و لا كن لك زوج طرطور واقف قدامك...
قلت ببراءة..\محمود وش اللي فيك؟!..أنا وش سويت؟!
لأفاجأ به وهو يقوم..و يرمي ذلك الكتاب بكل قوته قربي..\هذي ماهيب حااالة لك...لك مدة و إنتي تتصرفين و كني مو عايش معاك...حتى ما تسأليني كيف كان يومي..و كني متزوج واحد صحبي..ياخي لو كان صحبي كان سألني عن يومي...بس إنتي كنك...صمت لوهلة وهو يقول..\أقولك شي..خليك في اللي كنتي تسوينه..!!
و للمرة الأولى في حياتي...أراه يعصب بهذه الطريقة..و للمرة الأولى في حياتي أشهد بروز تلك العروق على وجهه وهو يحمر..و للمرة الأولى في حياتي ألمح ذلك اللون الأحمر يصبغ وجهه...و للمرة الأولى أفرح بهذه الطريقة...بل كنت على وشك الطيران من شدة فرحتي...فما حدث أثبت لي بأن من تزوجته ليس بجماد..بل هو إنسان يشعر كبقية البشر...
أعلم أني مجنونة..فلا توجد إمرأة عاقلة تفرح لتصرف كهذا..و لكني حقاً فرحت..و علمت وقتها أنني لابد أن أعتذر منه...
دفعت كرسي المتحرك لأقرب من تلك جهته في السرير وهو يقوم بخلع حذائه..وضعت يدي على كفه و أنا أقول بهدوء..\آسفة و ربي ما..و لكنه قاطعني و هو يدفع يدي بقوة و هو يقول بغضب..\رووووح...بعدي عني هاللحظة..و ربي ماني طايقك و شياطين الجن كلها تتنطط قدام وجهي...بعدي لجيب لك عاهة زيادة على اللي فيك...
تألمت..و بشدة من جملته التي خرجت من شفتيه...
(عاهة زيادة عن اللي فيني؟!!)...
و ها هي روح الضعيفة ترجع مرة أخرى لأنخرط في نوبة من البكاء و أنا أبتعد عنه و أتركه في حال سبيله كما طلب...فأنا أعلم أني مخطئة و لكن ليس للحد الذي يجعله يعايرني بعجزي..!!
للصراحة..تألمت من الفكرة ككل..و من التمثيل الذي كنت أقوم به.. و من متابعتي لنصائحك..و من كل شئ..و لكنه قاطع أفكاري وهو يأتي ليجلس أمامي على الأرض و هي يتأمل ملامحي الباكية..و أنا كنت كالطفلة أقوم بمسح دموعي بكفي...ليمسك كفي الصغيرة و يقول بنبرة أقرب للهمس..\آسف...و ربي آسف..ما قصدتها بهالطريقة...
و لكني لم أرد عليه...ليردف وهو يقبل كفي...\و ربي آآسف..أنا ما قصدت...صمت لوهلة وهو يقول..\يا روح..أنا صحيح بارد..بس وقت أعصب مالي حدود..و ممكن أسوي مصيبة..عشان كذا أنا ماحب اعصب عليك...و أحاول أكون بارد مع تصرفاتك قدر ما أقدر..بس الظاهر إنك إنتي مصرة تعصبيني بأي طريقة...
قلت..\يعني بمجرد عدم ردي عليك..تعصب علي بهالطريقة؟!!
ابتسم لي..و هو يعلم يقيناً لكم أعشق هذه الإبتسامة..و قدرتها على دك كل حصون مقاومتي...قال لي..\يا ستي آنا آسف..و اللي تبينه بسويه...آمري بس إنتي و رقبتي سدادة..
قلت له و أنا أدرك مسامحتي له...\مابي منك شي...إنت منت ب..و لكنه قاطعني و هو يحملني بين ذراعيه وسط صرخات مني و أنا أطالبه بإنزالي...ووضعني على تلك الطاولة العالية..قلت له بغضب تمثيلي بحت..\محمووود...نزلني...
ليقول بإبتسامة..\لأ..
قلت له و بعصبية...\قلت لك نزلني..
قال لي وهو يبتعد خطوة للخلف و يكتف يديه خلف ظهره...\و لا تحلمي..إلا تسامحيني..
قلت له و انا أسترجع أسلوبي الطفولي..\إنت اللي لا تحلم إني أسامحك...
اقترب مني فجأة و هو يتأمل ملامحي بطريقة غريبة...غريبة جداً على روحي...قال لي وهو يمد كفه ليتحسس ملامح وجهي..و كل تفكيري في تلك اللحظة..
(هاذا مهوب محمود...مستحيييل..يا ويييل حالي...وش اللي صار فيييه؟!...هذا مستحيل يكون محمود..)..
قال لي...\يعني تدلعين علي..؟!...لم أرد عليه و أنا أحاول إلتقاط أنفاسي ليقول هو...\تدرين...أنا أموت فدلعك...و إشتقت له الفترة اللي فاتت و إنتي عايشة دور البنت العاقلة...صمت لوهلة ليردف..\مهوب لايق عليك على فكرة..
قلت له بغيظ...\مستحييل تكمل لحظة حلوة لين النهاية...لااازم تخربها بشي من ذوقك صح...
ابتسم وهو يرفع حاجبيه..\وش اللي سويييته..!!
****************
القاهرة...
طبعت تلك الكلمات الأخيرة لرسالتها على لوحة مفاتيح ذلك الكمبيوتر و هي تقوم بإرسالها...
سمعت صوت جرس الباب وهو يرن...لتصرخ بقوة و هي تقول...\هدييل...لا تفتحين الباب..أنا جاااية...
لعلمها بأن صغيرتها ستندفع نحو الباب...ابتعدت لتتناول ذلك الغطاء و تغطي به رأسها...و هي تسمع صرخات صغيرتها المتشوقة..\هذا أكييييد بابا...أكيييد هذا بابااااا...
و منذ سماعها لكلمة (بابا)..أحست بنوع من الألم يغوص في أعماق صدرها...سحبت نفساً قوياً علّه يعينها على الثبات...و اقتربت من الباب لتفتحه...كان هو...
متكئاً بإحدى يديه العريضتان على الباب و هو منزلٌ رأسه..لا تعلم ما الذي كان يتأمله؟!...ليرفع رأسه و تحل لحظة صمت كانت غريبة و بشدة...و لم يكسرها إلا صوت تلك الصغيرة و هي تندفع نحوه بكل قوتها و يحملها بين ذراعيه و على وجهه تلك الإبتسامة التي تخصها وحدها هي صغيرته...\كيييفها حبيييبة بابا؟!
و لكن نادية تحركت مبتعدة عنهما و هي تدخل الصالة و تترك الباب مفتوحاً...ليدخل وهو يحمل صغيرته وهو يتأمل طيف تلك الأخرى...كانت هديل تهذي بالكثير و الكثير من الكلمات بإندفاع..وهو لم يفهم كلمة واحدة مما كانت تقول..بل كان كل تركيزه مع تلك الأخرى التي قد أصبحت تتغطى منه..
قالها وهو يترقب ملامحها بشدة..\كيفكم؟!
وهو بهذه ال(كيفكم) يود أن يسأل عنها هي أولاً...فهو يعلم علم اليقين أن صغيراه بأحسن حال وهما في رعايتها...و لكن..هي؟!!
كيف حالها؟!
لتقول له و هي تحمل تلك الملابس التي كانت تغطي تلك الأريكة و تطبقها...\بخير..
هكذا هي...
نادية...!!
و منذ ما يقارب الإسبوعان و هي تعامله بنفس الأسلوب...و بنفس البرود..و بنفس الجمود..و بنفس أي شئ..لا تغير يذكر..!!
و منذ أسبوعان وهو يسكن في غرفة في إحدى الفنادق...فمنذ تلك الليلة التي أصرت فيها أن تأخذ صغيراها و تسكن في فندق ومن ثم رفضه التام لفكرتها..بل اقترح أنه هو من يجب أن يترك المنزل..و فعلاً...تركه..و أصبح يزورهم بضعة مرات..و هي لم تعترض على ذلك..فهو والدهم...
و يذكر جيداً تلك الليلة التي قالتها و بكل برود..\متى بتطلقني؟!
و كأن كل ما كان يشغل تفكيرها هو فكرة التحرر منه و من كل شئ يتعلق به...
نعم قد كان موقناً بغضبها و كرهها لما فعله بها..و لكنه لم يعتقد أنها ستكون بهذا البرود...و فعلاً...لم يصرخ فيها أو يغضب أو أي شي..و لكن كان رده ببساطة..\عطيني وقت..
و هو فعلاً يريد وقتاً...
يريد وقتاً ليطلب منها السماح...
ليرجعها..
ليشعر بها..
هي نادية..
من عشقها حد الثمالة...
يريد وقتاً ليعوضها عما فعله بها..و لكنها لم تعطه أية فرصة حتى الآن...
فكل ما يشعر به هو جثة قابعة أمامه..و كأنما أماتها..إستل روحها من جوفها...
أخرجه من فوهة أفكاره صوت صغيرته و هي تقول..\بابا شووووف..بابا شوووف..
ليقول لها..\ها؟!
لتقول له تلك الصغيرة..\شوووف بابا هذي رسمتها في المدرسة و ....و لكنه فعلاً لم يستمع لبقية كلماتها وهو يرى تلك الأخرى وهي تمد تلك الحقيبة لصغيرتها و تقول بنفس برودها..\هدييل خذي هذي معك عشان لو إحتجتي لأي شي...
فهم تصرفها..فهو بالواضح الصريح يرسل له رسالة بالخط العريض..(لتأخذ هديل و لترحل من هنا)...ألهذه الدرجة لا تطيق وجوده معها؟!...
قام من مكانه بهدوء ليحمل يسار بين يديه و يقبله بضعة قبلات...
هي...تأملتهما بنفس برودها ويسار يضم كلتا يديه الصغيرتان على ذقن والده وهو يضحك بقوة...أنزله لمكانه وهو يحمل هديل بعد أن طبعت بضعة قبلات على خد نادية...لتقول لهم نادية..\لا تتأخرى..
و ها هي و للمرة الألف لا توجه الكلام له..و كأنما هو مجرد نكرة...عصبته حركتها و بشدة ليخرج دونما أن ينطق بأية كلمة...
أما تلك الأخرى...
فتوقفت لوهلة و هي تلمح ذلك الباب يغلق بقوة...شهقت بقوة و هي تحس بانها تستنزف كمية كبيرة من الطاقة أمامه..حتى لا تبدو ضعيفة...
تشتاق و بشدة لتلك النادية...
لتلك النادية التي كانت قوية كالصخرة فأضعفها ذلك السياف..
إستنزف كل طاقتها..
و لكنها لابد أن تصبح أقوى من ذلك من أجل صغيريها...و من أجل نفسها...فهي تعلم يقينا انه من سابع المستحيلات أن تستطيع مسامحته..حتى و إن أحبته...
فروحها لا تقوى على ذلك...
************************
في بقعة أخرى...
توقف لوهلة و هو يتأمل ذلك المنزل القابع أمام عينيه...ذلك المنزل الذي يحمل بين ثنايا حيطانه الكثير و الكثير من الذكريات...بعضها جميل و البعض الآخر مؤلم حد الموت...تأمله لوهلة وهو يتذكر آخر مرة قد دخل فيها هذا المكان...
يتذكر جيداً ذلك اليوم الذي وجد فيه صورتها..هي نورة بين مستندات ذلك الحقير...تلك آخر ذكرى حملها هذا المنزل له...و لكن لا يعلم لم آتته تلك الرغبة العارمة في زيارته عندما مر به بالصدفة...
اقترب من بابه و لكنه كان موصداً...و بالتأكيد ليس معه أي شئ ليفتح ذلك الباب..تحرك ليبتعد و يذهب من الجهة الخلفية عله يجد مدخلاً...اقترب من الباب الصغير الموجود بالخلف...اخذ يبحث في الأرض عن أي شئ ليساعده على فتحه...و بعد جهد قام بفتحه..توقف لوهلة و هو يتأمل تلك الظلمة التي قد كانت تغطي زوايا المكان...حاول الضغط على إحدى الإنارات و لكن من الواضح أنه لا وجود للكهرباء في المنزل..اقترب من تلك السيتارة ليبعدها من النافذة وغبارها الكثيف يخنقه..و لكن الإضاءة التي قد تسللت للمكان كانت كافية لبث الضوء فيه...توقف لوهلة وهو غير عابئ لثوبه الذي قد اتسخ..توقف وهو يسترجع كل ذكرى له بين حنايا هذا المكان...
هنا..و هنا..و هناك...
و كأنه البارحة...
تحرك ببطء وهو يسترجع كل شئ...و قادته قدماه للصالة ثم لغرفة المكتب..يتذكرها جيداً...فقد حملت هذه الغرفة الكثير و الكثير من الذكريات..
القهوة...
و هي..
و سيجارته..
و حيطان هذه الغرفة..
كانت لحظات غريبة على روحه...و لا يعلم ما السبب..و انتهي به المطاف قابعاً وسط غرفتها...تأملها...تذكر جيداً تلك الليالي التي بدأت روحه تشتاق لوجودها و هو يحاول إيجاد أي عذر ليأتي به لغرفتها..ليجدها منهمكة في رسم شئ..أو مع طيورها التي كانت تعشق الحديث معها...
أين هما الآن من تلك الأيام...
توقف عن التفكير فجأة وهو يحس بحركة في المكان..كان متأكداً من أنه فأر أو أي شئ و خصوصاً أن المكان لم يسكنه أحد منذ سنوات...تحرك نحو مصدر الصوت و هو يحس بأن الحركة خلف تلك الخزانة...حركها ببطء للأمام وهو لا يعلم حقاً ما الذي يدفعه لكل ذلك..أصبح يكح بقوة و ذلك الغبار يغطي الأجواء..و لكن ما استوقفه هو ذلك الشئ الذي قد سقط لدى تحريكه للخزانة...توقف لوهلة وهو يحمله...مما يبدو أنها لوحة..
نفض عنها ذلك الغبار الذي قد كان يغطيها ليستطيع رؤيتها...و لكن ما رآه ولد الدهشة في روحه..حتى أنه لم يصدق عينيه...و استنكر ما رآه...حملها ليقف بها قرب النافذة علّه يرى جيداً..و لكن و للمرة الثانية يراها بوضوح...هي..
صورته...
لوحة تحمل ملامح وجهه...
كانت روحه حبيسة اللحظة...
وقف دونما حراك وهو يتأمل شكله..
و للمرة الأولى يري نفسه بهذه الصورة المرسومة..
و بتلك التكشيرة التي تزين ملامحه..
غاضب..
عصبي..
ثائر..
غامض..
مندفع..
كلها صفات قد لمحها من تلك الرسمة...
تأمل ذلك الإمضاء الذي قد كان مكتوباً في زاوية اللوحة...وهو يمرر إصبعه عليه..
هو..
إمضاؤها...
نورة...!!
تأمل ذلك التاريخ الذي كان قابعاً تحت إمضائها...و فجأة تدافعت تلك الذكرى لمخيلته..نعم..يذكر جيداً ذلك اليوم الذي قد داهمها و كان يريد أن يرى لوحتها و لكنها رفضت بشدة أن تريه...و لكنه لم يتخيل و لا في أبعد أفكاره أن ما تحمله اللوحة هي ملامح وجهه...و بكل مافيها من غضب..!!
لم ترسمه؟!!
لم ترسم ملامحه بتلك الدقة المتناهية؟!!
سؤال لم تستطع روحه الغاضبة الرد عليه...!!
وضعها وهو يتوجه بملامح شبه مصدومة نحو تلك الخزانة..علّه يجد شيئاً آخر يزيح ما به من حيرة...وقعت عيناه على تلك المذكرة...حملها وهو لا يعلم ما الذي تحمله هذه المذكرة...
هو حقاً لا يعلم ما تحمله هذه المذكرة بين ثناياها...
**************************
في بقعة أخرى...
شكراً لك إيتها الهمسة ..حقاً لا أعلم كيف أشكرك..و لا أعلم ما الدافع الذي قد دفعك لمساعدتي و توجيهي...و لا أعلم من انت؟!..و ماذا تفعلين؟!..و حتى ما إسمك؟!..و لكني أدعو الله من كل قلبي أن يعينك و أن يسعدك...
و لكن شيئاً في داخلي يدفعني لمعرفة المزيد عنك؟!...اود ذلك و بشدة؟!..و إن كنت غير راغبة في إخباري بشئ عنك فهذا يرجع لك..و لن أضغط عليك..و لكن أتمنى من كل قلبي ان توافقي على إخباري ولو بالقليل عنك...فأنت فعلاً قد ساعدتني بالكثير...
و لكن..
سمعت صوت الهاتف وهو يرن...توقفت عن الكتابة على الحاسب و تحركت بإتجاه الهاتف لتحمله و لكن المفاجأة هي...
مداهمة ذلك المحمود لها وهو يدخل الغرف...لترمي الهاتف من شدة صدمتها و ليتوقف هو عن الحركة وهو يفاجأ بها و بشدة... و تخرج منه تلك الكلمات بهدوء..
..\روح...
إنتي..تمشين؟!!!
**********************
لمحات من القادم,,,
(( كانت لحظة لا يمكن وصفها بمجرد كلمات...
جلمودين يقفان دونما أي حركة...
وجهان من نفس العملة..و لكن متعاكسان في كل شئ..))
((تفاجأت بشدة لدى دخوله لتسقط تلك الورقة من يدها...أما هو فتوقف دونما حركة وهو ينتظر منها إجابة على موقفها...))
هنا أقف و أنا آمل أن تنال الطية إعجابكم...
الفصل القادم فيه الكثير من الأحداث...
محمود و روح و الصدمة الجديدة..!!
لقاء يسار و خالد...!!
و الأهم...
يسار و معرفته بالحقيقة الكاملة..!!
ححاول بكل جهدي إن الطية القادمة تكون قريب يعني بعد كم يوم..
و أتمنى تعذروني إذا كان فيه أي قصور من جهتي...
إلى الملتقى بإن الرحمن..!!
|