لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-13, 09:23 PM   المشاركة رقم: 186
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

لطيفة ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر .

يأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم

... ان نصوم الايام البيض

ولكن الغريب ليس بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

فالمخابر الامريكية اكدت ان القمر

لديه القدرة على امتصاص

الماء الراكد من جسم الانسان

والغريب في الامر انه حسب المخابر الامريكية

لا يمتص القمر الماء الراكد في جسم الانسان ايام اكتماله اي

ايام 13 14 15 من الشهر القمري

"اقصد بالماء الراكد هم الماء الذي لا يطرح في العرق والبول"

لذا خرج المخبر بنتيجة وهي؛

"ننصح الشعب الامريكي بالانقاص من الاكل والشرب في الايام 13و14و15 من الشهر القمري

وهو ما اكتشفه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل 14 قرنا

"وما ينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحى"


اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آل محمد

.
.




************************


منزل يسار...

...\اصبري يا نورة..اصبري يا بنتي....

قامت من نومها مفزوعة و هي تضع يدها على صدرها و تستغفر حتى استوعبت أن ما رأته قد كان محض كابوس...استعاذت بالله من الشيطان الرجيم و تفلت على شمالها ثلاث مرات..قامت من مكانها و دخلت الحمام...
تأملت شكلها في المرآة...غسلت وجهها بالماء عله يخفف ما يخالجها من إحساس...يا ترى ما تأويل هذا الحلم؟!..
و ما الذي تريد والدتها إخبارها به؟!..
و لماذا يتكرر هذا الحلم بالذات؟!..
توضت لتصلي ركعتين علها تشكو لخالقها...
خرجت لتفاجأ بذلك الجسد المستلقي على السرير..أكان نائماً بالقرب منها؟!..و لماذا لم تنتبه له عندما أفاقت من نومها؟!
صلت ركعتاها و دعت الله أن يفرج كربها...قامت من مكانها و خلعت جلالها لتقف مدة و هي تتأمل ذلك المستلقي على السرير...جلست على السرير و استلقت بالقرب منه لتتأمل ملامحه عن قرب....ما الذي جعله ينام معها هنا؟!..فهي قد توقعت أن ينام في غرفة المكتب كعادته...
لكم اشتاقت له...!!
و بصورة لا يمكن لأبجدية أن تصفها...!!
تأملته لوهلة...

يالله..!!


وهو مغمض عينيه يبعث لروحها كل هذه الأحاسيس...

فكيف و إن كانتا مفتوحتين؟!

غزت روحها رغبة عارمة بأن تمد أناملها و تتحسس ملامحه التي تقتلها...و لم تحارب رغبتها فمما يبدو أن نفسه منتظم...مدت أناملها لتتحسس حاجبيه الغزيران..مررت إصبعها بخفة على ذلك الخط بين حاجبيه..حتى وهو نائم تكون تلك التكشيرة المخيفة موجودة...!!
أنزلت أناملها الرقيقة مروراً بعينيه..حتى تتبعت حدود عارضه المشعر...ترددت أن تمرر اصبعها على شفتيه..كانت سترفع يدها و لكن فاجأتها تلك اليد القوية الممسكة بيدها الناعمة..شهقت بقوة لتراه يفتح عينيه و يتأملها بنظرة غريبة...
هو قد كان مستيقظاً...بل هو من كان يتأملها وهو يظنها قد نامت...و عندما أحس بحركتها مثل النوم عليها...و التمثيل ليس غريباً عليه فهو مدرب على تنظيم نفسه في حالة إضطراره تمثيل الموت أو النوم أو الإغماء أو غيرها...
قال وهو مازال ممسكاً بكفها بين يديه...\وش قاعدة تسوين؟!
قالت وسط إرتجاف شفتيها..\أ..آآسفة...أنا...و لم تجد إلا و عينيها تنهمر بالبكاء الشديد...
وقف مدة مستغرباً من ردة فعلها ..سألها بتعجب..\وش فيك؟!
قالت و هي تحاول تغيير الموصوع..\لا بس حلمت حلم مو زين...و هذي ما كانت المرة الأولى..
لا يعلم...

أشتاقت روحه لهمساتها..!!

أم اشتاقت لخديها و الدم المندفع لهما..!!

أم اشتاقت لأنوثتها المجروحة و هي تبكي...!!

آآه...فمما يبدو أنه قد اشتاق لكل شي فيها..لكل تفصيلة تحتويها...

من شعرها المعفوس بطريقة غير مرتبة...

لعينيها المحمرة من الدموع...

لأنفها المحمر..

لشفتاها المرتجفتان و تلك الحروف تخرج منهما...

و لحركة يديها التي تدل على إرتباكها...

يااااه...فهو لم يعلم مدى إشتياقه لها حتى الآن...!!

فهل لرجولته أن تحتمل هكذا أنوثة صارخة...؟!

سيحاول..نعم سيحاول هذه المرة...

تفاجأت بيديه تضمها بقوة حتى أصبحت بين أضلع صدره...هو توقف لوهلة وهو يضمها على صدره..ربما لأنه يتوقع أن تصرخ في وجهه بأن يتركها و تقول له جملتها المعتادة..(بعد عني)..!!
و لكنها لم تقلها..!!
لم تجرحه هذه المرة..!!
وهو لم يرد أكثر من ذلك..!!
أما هي...فلم تستطع قولها هذه المرة...حقاً لم تستطع..!!
فلكم اشتاقت لوجوده بالقرب منها...لعبق رائحته يتسلل لروحها...لنبرة صوته التي تبعث الرعشة لصدرها...ليديه التي لطالما قد كانت تعطيها إحساسان متضادان..
إحساس بالأمان....!!
و إحساس ضده بالخوف..!!
أرادت فقط لو تدخل بين أضلع صدره و تظل جالسة هنالك...!!
شدت على قميصه بيدها و هي تنتحب على صدره...و دموعها قد بللته تماماً...لا تعلم ما الذي يبكيها..
أهو ماضيها الذي يحبسها كسجين محكوم عليه بالمؤبد...
أم هي تحذيرات والدتها التي تنذر بمستقبل مؤلم ينتظرها...
أم روحها التي تشتاق لهذا القابع قربها ولا تستطيع الإقتراب أكثر...
هو ..
استغرب و بشدة من شدها على قميصه و انتحابها بهذه الصورة التي آلمته بشدة...ضمها على صدره أكثر ..و لو كان رهناً عليه لأدخلها هنالك لتقبع بين أضلع صدره ولا يبالي...لم يستطع قول كلمة غير...\اهدي...اهدي...
و ظلا على هذه الصورة دون أن ينطق أياً منهما بكلمة...


*********************


في اليوم التالي...
في بقعة أخرى...
مصر..
القاهرة..


فتحت باب الشقة لتدخل و تضع تلك الأكياس على الطاولة...قامت بخلع ذلك الغطاء من رأسها...و لكنها شهقت من ذلك الآخر الجالس على الكرسي...لتسمعه يقول لها بنبرته الرجولية..\تعتقدين إني ما رح ألقاك؟!
زفرت بقوة و هي تحاول التجلد بالقوة أمامه...قالت بحزم..\سياف...وش تبي مني؟!
قال وهو يقوم من مكانه ليتأمل كل تفصيلة من تفاصيلها...لكم اشتاقت روحه لها...لشعرها الحالك السواد و تتخلله تلك الخيوط الرفيعة من الحناء...لجسدها الغض و الصارخ الأنوثة بإنحناءاته المثيرة كمنحوتة رومانية...لعينيها التي لطالما كانت سحراً له لتغرقه في بحور عشقها...أم لشخصيتها القوية و نبرة صوتها التي تغرقه في دوامات لا نهائية...!!
أعادت جملتها و هي تقف عند تلك النافذة المفتوحة ثم قالت...\وش فيك تطالعني؟!
قال لها بهمس..\اشتقت لك...!!
فاجأتها جملته التي لم تتوقعها أبداً...و لا في أبعد أحلامها...وضعت يدها تلقائياً على بطنها المنتفخة قليلاً...و كأنها أحست بأنها ستسقط ذلك الجنين من تأثير الكلمة علي روحها...قالت و هي ما تزال تعطيه ظهرها...\جديدة هذي..!!
قال بنفس نبرته الهامسة...\مافي شي جديد..بس انتي اللي تبين توهمين راسك بإشيا ماهي موجودة...

و فجأة شهقت و هي تفاجأ بوقوفه خلفها تماماً و صدره الملاصق لظهرها...و هو يمد يديه ليمسح بها بطنها...شهقت بقوة و هي تحس بأن روحها ستخرج من فاهها لا محالة...لتسمع همسه لها قرب أذنها..\متى كنتي ناوية تقوليلي؟!
ابتعدت عنه بقوة لتقف أمامه و تضع يدها على صدرها علها تقلل نبضات قلبها التي قد كانت في تسارع غير طبيعي...وقفت مدة ثم قالت و هي تحاول أن تبدو بأقوى صورة لديها..\عن شنو؟!
ابتسم وهو يعلم أنها تود أن تكذب عن حملها..
حملها الذي قد علم به بعد أن اخبره أحد رجاله الذين قد عثروا عليها ...أنها تذهب لعيادة الطبيب كل فترة..و بعد بحث منه علم أنها حامل..
أنها حامل بجنين منه...
أنها تحمل بين أحشائها طفلاً له...طفلاً ينتمي لذلك السياف المتواجد بداخله..
طفلاً سيحمل ملامحه...غضبه..و شخصيته...
و سيحمل..ابتسامتها..قوة شخصيتها...و جمالها الآسر...!!
قال وهو يقترب منها..\ما فكرتي ان هذي ممكن تكون إشارة من ربي إننا لبعض؟!
زفرت بيأس و هي التي كانت تأمل أنه لم يعلم بموضوع حملها..و لكن ها هو الآن يخيب ظنها بجملته...زفرت بيأس ...
قالت بحزم..\هالطفل هو مجرد غلطة..!!
آلمته جداً جملتها ليقول لها...\خلاص..دامه غلطة ليه ما نزلتيه؟!..ليه ما تخلصتي من هالغلطة اللي رح تربطك فيني بقية عمرك؟!
أحست أن أسئلته قد مستها في صميم قلبها..فهي أسئلة قد كانت تتجاهلها...فهي حقاً لم تود أن تنزله..و لا تعلم ما السبب؟!

قالت..\سياف..انت وش تبي بالضبط؟!
سياف و هو ينظر لها في عينيها...\أبيك...
نادية...\آسفة..و إذا تبي تستخدم طفلك عشان تضغطني على شي مابيه فأنا رح أقولك ما تحاول..
قال ببساطة ..\أنا ما رح أستخدم أي شي عشان اضغطك على شي ما تبينه...و فنفس الوقت ما رح أتخلى عنك...!!
و توجه خارجاً ليتركها تتهاوي بكلماته...لماذا يتصرف معها بهذه الطريقة..و ما الذي يريده منها؟!


*************************


في نفس الليلة...

منذ الصباح وهو لم يذهب للمنزل...فقد أراد أن يبتعد عنها ليفهم ما الذي يحدث لهما...فعندما أستفاق هذا الصباح تركها و هي نائمة و لم يذهب للمنزل منذ ذلك الوقت..ثم أنه قد كان مشغولاً في استجواب من تم القبض عليهم في العملية...مع أن الإستجواب لم يأت بأية نتيجة و لم ينطق أياً منهم بكلمة..!!
و ها هو قد صلى صلاة الفجر و توجه نحو سيارته وهو ينو الذهاب للمنزل ...و عندما كان سيفتح الباب أوقفه صوت وصول رسالة في هاتفه...استغرب بشدة من تلك الرسالة التي ستأتيه في هذا الوقت الغريب..!!
أخرج هاتفه من جيب ثوبه و تأمل الرقم و لكنه قد كان رقماً مجهولاً...عقد حاجبيه في استفهام و فتح الرسالة لكي يقرأ تلك الحروف التي تتوسط الشاشة...


(يسار الراضي...حبيت أستفسر مجرد استفسار برئ!!
برئ جداً...!!
كيف المدام؟!...و تراها لسة عايفتك أو لا؟!...
ما سألت نفسك إيش السبب.!!!)


أحس بأن الهاتف سيشتعل بين كفه..أحس بأن رأسه سيحترق بشدة...فتح باب السيارة وركبها وهو يحس بأنه سيفجر كل شئ يقابله حتى يصل لتلك الأخرى...
من الذي يتجرأ و يرسل له هذه الكلمات...من؟!..
و كيف له أن يكتب كلمات كهذه عنها؟!...
ربما هي رسالة مرسلة بالخطأ؟!..
و لكن؟!..
لكن من أرسلها قد أرسها له خصيصاً..و الدليل على ذلك هو..(يسار الراضي).!!!
لا يعلم ماذا سيفعل؟!...و لكنه قد تجرد عن التفكير في هذه اللحظة...
تجرد عن العقلانية...
تجرد عن الإنسانية و كل معاني الهدوء..
و إنما كل ما يغذي أوردته الآن هو الغضب...
و الغضب الكاسح...!!

أوقف السيارة فجأة وهو يحاول أخذ أكبر قدر من التنفس...
استغفر وهو يستمع لآية من القرآن الكريم في الراديو...
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)
استغفر بشدة وهو يحس و كأن الآية قد أرسلت له بالذات...بل و تخاطبه...مسح رأسه بقوة وهو يحاول أن يفكر...لابد أن يعلم من الذي قد أرسل هذه الرسالة...لابد أن يعلم...
و لكن في هذه الساعة بالذات لن يستطيع الإتصال بأي شخص..سينتظر حتى تشرق الشمس ليتصرف...
و لكن..!!
كيف له ان يصبر حتى الصباح؟!..

رجع لفتح تلك الرسالة...احمر وجهه و كأن براكيناً تفور بداخله...


**********************



و في زاوية أخرى...


تأخر جداً...و لكنه لم يأت حتى الآن...و ها هي قد صلت صلاة الصبح و لا يوجد أي أثر له...
هي استخارت...و اتخذت قرارها النهائي..و لن تتراجع عنه...

ستخبره..!!

نعم ستخبره بكل شئ...!!

فلم تعد لها طاقة على الصمت أكثر من ذلك...فذلك أفضل لها من العيش تحت هذا الأمل و التوتر اللانهائي...و لكن...هي قلقة عليه جداً... جلست على السرير و هي...ترجو ألا يكون قد حدث له مكروه....
دخلت لأخذ حمام دافئ لتتخلص من قلقها...و بعد نصف ساعة خرجت من الحمام و هو تضع منشفة على جسدها...ذهبت و حملت الهاتف وهي ترجو أن تجد اتصالاً منه..و لكن لم تحصل أي شي..كانت ستتصل به...و لكن فجأة سمعت صوتاً في الاسفل...و صوت تكسير...و كأن شيئاً قد وقع...

كان جسدها يرتجف من الخوف...خرجت من الغرفة و هي تقرأ كل سور القران التى تحفظها...أخذت تبحث في أنحاء الصالة عن شئ لتحمي نفسها به...نظرت لتلك المزهرية المصنوعة من الفخار...حملتها..خفيفة نسبياً و لكن ستفي بالغرض...سمعت صوتاً مرة أخرى...انتفض كل جسدها من الخوف...حملت المزهرية و يدها ترتجف...توجهت نحو الأسفل...و هي تنزل في خطوات خفيفة...حتي نزلت و فوجئت بالذي أمامها...
كان هو...نعم هو بنفسه..و لكن...رائحة السجائر قد ملأت شعبها الهوائية و هو على هذا البعد منها...لماذا يسجر بهذه الطريقة؟!...تقدمت ببطء لترى أكثر لأن الإضاءة كانت خافتة...لا تعلم لماذا بدا لها غريباً...و كأن أبخرة تتصاعد من رأسه من شدة غضبه..مع أن الرؤية خافتة و لكنها أحست بأنفاسه المتعالية و كأنه بركان هائج...

هو...وقف مدة يتأملها و هي ترتدي روب الاستحمام..و شعرها المبلل الذي تتساقط منه قطرات الماء...و حافية القدمين...كانت جذابة بكل ما للكلمة من معنى...
هي...انتتبهت لنفسها..و أن تلك المنشفة لا تغطي إلا القليل من جسدها...ضمت كلتا يديها على جسدها كمحاولة لحماية نفسها...و قالت بغضب..\ أنت ليه تسجر كذا ؟!!

في نفس وقفته قال و هو يتأملها...\ وين المشكلة ؟!

تضايقت من نظراته المتفحصة لها...\ وين المشكلة؟!!....تدخل البيت الساعة خمسة الفجر و ريحتك سجاير و تقولي وين المشكلة؟!

قال بغضب..\نورة...فززي من قدامي الحيييين...أنا شياطين الجن كلها تتنطط فوق راسي....

قالت بغضب\ لأ مانيب رايحة لمكان...أنا زوجتك و لي...قاطعها قائلا...\على الورق بسسس!!!

تراجعت الى الوراء من الكلمة الأخيرة...ماذا يقصد بقوله هذا الكلام..يا رب أنجدني...نظرت لقطرات الدم المتساقطة على الأرض...شهقت شهقة عالية و هي تضع يدها على فمها...\يا ربييي وش اللي هببته فنفسك ؟!

نظر ليده التي تنزف...تذكر أنه لم يستطع كبت غضبه و هو يقوم بكسر زجاج السيارة بيده..ربما ليقلل من ذلك الغضب الذي قد كان يعتريه.. ضغط عليها أكثر و نظر لها قائلا...\مااا يخصك..أقولك انقلعي من قدامي...

لم تعر لكلماته اهتماما و توجهت نحوه بقلق...وقفت أمامه بالضبط و هي تتناول يده المجروحة بين يديها الصغيرتين...\وش اللي سويته فنفسك...كل يوم جاي مشوه شي فجسمك..مجنون انت؟
قربها الشديد منه يقتله...يحي كل خلية غضب في صدره..يذكره بذاك الكلام الجارح...لا يستطيع الاقتراب منها أكثر من ذلك...سيقتل نفسه و يقتلها معه...سحب يده بقوة من يدها و هو يرجع خطوة للوراء محاولا تدارك نفسه..هي انتفضت من قسوته و طريقة سحبه ليده...و قالت بقلق\ خليني أشوفها...و قد بدأت عيناها تمتلئ بالدموع...

أزاح وجهه للجهة الأخري و هو يقول..\ لأ...تألمت من قسوته البالغة معها...لم تعد لها قدرة على احتمالها...قال مردفاً و كأن الشك قد بدأ يملأ أوردته...\ وش كنتي تسوين بروحك...؟؟
تراجعت الى الوراء خطوتين و هي تقول محاولة تحديه...\ ما يخصك...
نظر لها و الشرار يتطاير من عينيه و تقدم نحوها قائلاً...\ نعمممممم!...

من هذه الكلمة فقط أحست بالخوف يعتري كل خلايا جسدها...تراجعت خطوة الى الوراء و قالت و هي تضع يديها على صدرها..\ مثل مانا مالي دخل بشؤونك فإنت كمان مالك دخل فيني...
تقدم مرة أخري و هو يمسك بيدها بقوة..\نعممم...نووورة اياك تفكرين تمتحني صبري...
قالت بتحد أكبر عكس احساس الخوف الذي بداخلها...\ قلت لك...مالك دخل فيني...
هذه المرة أحس أن كل عفاريت الجن قد دخلت في رأسه و أنه سيرتكب جريمة لا محالة...دفعها بقوة نحو الجدار حتى التصقت به... و قال بصوت غاضب من شدة خوفها من نبرته اغمضت عينيها بشدة...\ لآخر مرة....لا تمتحني صبري يا نورة؟!!
تقززت منه ورائحة السجائر المحترقة قد تغلغلت إلى شعبها الهوائي...حاولت نفض نفسها منه و لكن لم تستطع فهو كان أضخم منها و أقوى حتى و هو في أسوا حالاته...كانت هي قصيرة بالنسبة له مع طولها...و لكن أحست بالاختناق..أحست بمشاعر مختلطة...شوق..كره..جاذبية..تقزز...كانت لحظة مخيفة جداً بالنسبة لها...التفتت بوجهها للجهة الأخري..فهي لا تريد أن تقابل أنفاسه الكريهة...نظرت ليده المجروحة وقد لطخت الجدار بالدم الذي عليها...قالت و هي تحاول أن تظهر قوتها...\ بعددد عنييييي...

فقط هذه الكلمة...هذه الكلمة التي قد حفظها عن ظهر قلب من كثرة ما قالتها له...الآن هذه الكلمة كانت كالشعلة التي سقطت على حقل ألغام لتفجره بأكمله...
و ها هو يقطع الشك باليقين...!!

ها هو يستخدم أسوأ السبل ليتأكد من شكوكه...!!

ها هو يجعل غضبه هو المتحكم الأول فيه...!!

لم يعر لصرخاتها...!!
استنجاداتها...!!
كلماتها..!!
أنفاسها المقطوعة...!!
روحها التي انتزعت من جوفها...!!

لم يعر لشئ منها..و إنما كان كل ما يقوده هو غضبه..غضبه الذي قد أعمى بصيرته و كانت النتيجة..!!


*********************


بعد عدة ساعات...

رماها بقوة حتى سمع صوت تكسرها لأشلاء صغيرة ليصدر صدى صوتها في كل أركان المكان...هذه قد كانت التحفة الثالثة التي يكسرها..تأمل الأثاث الذي قد كان في الغرفة...
و هل بقي أثاث..؟!!
فقد أصبحت الغرفة مقلوبة رأساً على عقب...!!
غاضب هو...
غاضب..!!
لا..فكلمة غاضب لا تضاهي ما يحرق خلاياه من إحساس..!!
فهو..

يشتعل...يحترق...يفور غضباً...
أنفاسه تتعالى بقوة شديد...و عروقه حتماً انفجرت و كأن بركاناً قد أعلن تفجره في كل زاوية...
آآآآآه...

كيف له أن يكون بهذا الغباء...

قرابة السنة وهي تستغفله...و هو الذي قد كان يعتقد أن ما يمنعها هو الخجل..الخوف..أو أي شئ آخر...

إلا هذا السبب...!!
إلا هذا السبب ...لم يخطر بباله أبداً...
ألا و أن تكون...مستعملة..!!
و بالحرام..!!!!
بالحراااام..!!!
كيف لروحه أن تحتمل هكذا صدمة؟!...
تأمل جسدها المرمي على الأرض كقطعة دم مكومة على الأرض...فالدم يغطيها من كل زاوية...
فهو ما أن علم بالحقيقة المرة حتى انهال عليها بالضرب المبرح...

لم يفهم..
لم يرى...
لم يستمع...
لم يستمع لإستنجاداتها...لصرخاتها...لتأوهاتها...
لا...!!
بل إنهال عليها بالضرب كالحيوان المجرد من العقلية..
المجرد من الأحاسيس...
المجرد من التفكير..
إلا من غضب كان يملأ جوفه حد الغرق...!!
أقسم أنه كان سيقتلها لا محالة...كانت ستموت بين يديه لولا أنها قد أغمي عليها من شدة ضربه...

و لو كان رهناً عليه لأيقظها ليعذبها و يضربها مرة أخرى...
من هو..؟!!
من هو ..؟!!
فقط لو يعرف من هو و سيقطعه لأشلاء صغيرة و يوزعها على كل بقعة من الأرض ليأكلها الطير...
فقط لو يعلم من هو لأتى برصاصة و فرغها في قدمه..ليصرخ..و يفرغ أخرى في قدمه الأخرى ليموت ألماً...و سيفرغ رصاصاً على كل مكان مؤلم و لن يقتله...
نعم لن يقتله أبداً...
بل سيعذبه حتى يجعله يتمنى الموت..

أما هي...

أما هي..!!!

آآآآآآآآآآآآآه....لم استغبته بهذه الطريقة الموجعة...

أحبها...يقسم أنه قد أحبها...بل عشقها...أغرم بها...أصبح مولعاً بها....
و الآن..!!!
قتلته..لا..لم تقتله...بل أدخلت سلكاً شائكاً في صدره و أخرجته لتدخله مرة أخرى...
يود لو ينحرها كما نحرته...لو يقتلها...لو...
قطع عليه حبل أفكاره المريرة صوت الهاتف...كان سيحمله و يقذفه على أي حائط ليتحول لأشلاء...و لكن..
عندما رأى الرقم رفعه ليقول...\خلاص..الحين جاي..
و ترك تلك ملقية كالجثة الهامدة على الأرض و هو يتمنى ألا تموت لكي ينفذ فيها كل نظريات التعذيب التي يعرفها و التي لا يعرفها....


***************************


في اليوم التالي..

ألمانيا...
ميونيخ..
إحدى الفنادق الفاخرة...

مد يده على طول ذلك السور الذي يحيط بتلك الشرفة...أغمض عينيه وهو يفكر في تلك الهموم التي قد تركها ورائه...تنفس ذلك الهواء العليل...
في الجهة الأخرى خرجت من الحمام و هي ما زالت تحس بذلك الدوار و أنها استفرغت أكثر من مرة في الحمام بسبب الرحلة و لأنها أول رحلة لها على الطائرة فأصيبت بدوار شديد...انتبهت لذلك الواقف عند شرفة الغرفة و يتأمل في شوارع ميونيخ الرائعة...
وقفت مدة من الوقت و هي تتأمله..لكم تعشقه؟!...
أوقف سرحانها فيه صوته الرجولي الذي فاجأها و هو ما زال يعطيها ظهره...\وش فيك تطالعيني كذا؟!
انتفضت..( يممة..وش اللي دراه إني قاعدة أناظر فيه؟!!)..قالت..\ها..لا ولا شي...اقتربت منه لتقف قربه في الشرفة...لتقول بنبرة همس...\وش فيك؟!
قال لها بكل شفافية..\بس هموم...تأملها لوهلة من الزمن ثم اقترب منها ليفك تلك العقدة التي كانت ترفع بها شعرها ليتساقط شعرها و ينساب على كتفيها كليل سرمدي حالك السواد....
قالت له بإبتسامة..\وش معنى هالحركة؟!
قال لها بنفس إبتسامتها...\بس...كذا أحلى!!
ابتسمت بشدة على جملته..منذ متى؟!..منذ متى وهو يعلق لها هذه التعاليق التي تأسرها...لا بل تخدرها تماماً...ألا يعلم أن كلمة منه قادرة على أن تجعلها تبحر في عوالم عشقه؟!
إحمرت وجنتاها لا إرادياً ليقترب هو أكثر و يقول لها..\إنتي وش قصة هالخدود اللي كل ثانية يصيرون جوز طماطم...
قالت له بنبرة أنوثة أسكرته..\خااالد..!!
قال لها و هو يرفع حاجبه..\نعمم!!
سكتت لأنها لم تعلم ما ستقوله له...أستقول له أن يوقف كلماته التي ستسقطها مغشياً عليها لا محالة؟!..أم ماذا؟!
قال لها بإهتمام..\كيفك الحين؟!
مرضية \زينة..آسفة لأني تعبت في الرحلة بس لأن...أسكتها وهو يقول..\مافيه داعي تعتذرين..أدري إن هذي أول رحلة لك فعادي..بس بعدها بتتعودين...

تأملته لوهلة و كأنها تحاول أن تحتفظ بملامحه في دواخل صدرها...و قالت بنصف إبتسامة..\شكراً...
قال لها بهدوء وهو يتأمل الطبيعة التي أمامه..\على شنو؟!

قالت ..\على كل شي...!!

يا لها من أنثى...!!
يا لها من فتاة..!!
أهي من يجب أن تقول له شكراً أم هو؟!
هو الذي يجب أن يشكرها على إحتمالها له..لظلمه لها..لمعاملته لها...لكل شئ قد بدر منه...
و لكن ها هي من تبادر بالشكر..و ها هي تسامحه حتى دون أن يطلب السماح منها...فأي قلب يتوسط أضلع هذه الأنثى..و أي روح تتوسد حنايا صدرها؟!!


**********************


استيقظت...

لم تستوعب الموقف...تمنت أنه لو كان حلماً...كابوساً...أو أي شئ آخر...
إلا أن يكون واقعاً...
واقعاً مراً...
و لكن كل شئ أمامها يدل على العكس..و أنه قد كان حقيقة مرة..إبتداءاً من جسدها المغطى باللحاف...و انتهاءاً بالغرفة المقلوبة رأساً على عقب...
نظرت لنفسها مرة أخرى...لم ليست مقتولة الآن و في قبرها؟!!...لم لم يقتلها؟!!
تأملت الغرفة و كأن إعصاراً قد حل بها...و أثاثها المقلوب رأساً على عقب...و كل شئ مدمر نهائياً...حتى هي!!!
فهي متأكدة أنها لو لم يغم عليها لكانت الآن في عداد الموتى...
و نظرت الى بقع الدم التي في السرير...هي ليست لها..!!!
و إنما لذاك الجرح الغائر الذي قد كان يعلم على يده...حاولت أن تقف و تحمل نفسها بقوة و كل بقعة في جسدها تؤلمها و بشدة...تحاملت حتى وصلت للحمام..

دخلت الحمام و بغطائها دخلت تحت الماء...وقفت مدة متصنمة و قطرات الماء تتهاوى على جسدها...حتى تصل لأرضية البانيو و هي تصطبغ بلون زهري ..فها هي قطرات الماء تنزل و هي تختلط بالدماء التي تغطي جسدها من كل زاوية...أنزلت رأسها لتتأمل المياه و هي تدخل في تلك الفتحة المخصصة للتصريف...
مررت يدها ببطء على تلك الجروع و العلامات التي تغطي جسدها من كل زاوية...بعدها بدأت الدموع تنزل من عينيها..و بعدها أحست أن كل أنفاسها ستتهاوى... وقعت على أرضية البانيو و أخذت تجهش بالبكاء...بكت...

نعم..بكت كل شئ...

بكت ألمها...الروحي قبل الجسدي...

بكت ماضيها الذي يحاصرها في كل زاوية..

بكت وحدتها...

بكت الظلم الذي تعيشه...

فها هي تغتصب للمرة الثانية..

ها هي أنوثتها تنتهك للمرة الثانية...

المرة الأولى من شخص أحبته...

و المرة الثانية من شخص عشقته حد الثمالة...

و ها هو قد اغتصب كل شئ فيها...!!
ها هو قد علم بما كانت تخفيه عنه قرابة السنة...
ها هو قد علم أنها قد اغتصبت..

لا..

فهو حتماً لن يصدق أن شخصاً قد اغتصبها...
بل هو الآن جازم و متأكد من أنها قد فعلتها بالحرام...و أنها قد انتهكت حرمة الله...
لا تعلم أين ذهب الآن و لكن حتماً هو لن يتركها...
حتماً سيعذبها أكثر من ذلك...

حتماً لن يقتلها..بل سيمارس عليها كل أنواع التعذيب...
و لكن..
هل هنالك تعذيب أكثر من هذا؟!...
أن تغتصب...
و..

مرتين..!!!

لن تهرب...هي لن تهرب...بل ستواجهه...تعلم أنها و إن أقسمت له برب السموات فلن يصدقها..و لكنها حتماً لن تهرب..
انتحبت بشدة...و هل لها غير البكاء...تنتظره..نعم...!!
هي ستنتظر مصيرها بين يديه...
و لن تقول أن لغد طيات أخرى...
و كيف يكون لغد طيات أخرى بعد هذه الليلة..

كيف...!!


***************************




لماذا أحاربُ بالشِعرِ ألـفَ بلادٍ قريبةْ
وألـفَ بلادٍ غَريبةْ ؟
لماذا أحاربُ بالشِعرِ حتى
بلادَ العروبةْ ؟
لماذا.. لماذا ؟؟
وليسَ لَديَّ حَبيبةْ
لماذا أحارب بالشِعرِ..؟
ما عُدتُ أدري
فنارٌ تثورُ برأسي..
ونارٌ تثورُ بصدري
لماذا أحبُّكِ ؟ ما عُدتُ أدري
لماذا طلبتُ اللجوءَ إليكِ..
لماذا طلبتُ الحنينَ إليكِ..
وكيف عشقتكِ ، كيفَ كرهتكِ؟
ما عُدتُ أدري
لماذا أحاربُ كلَّ اللغاتِ بشِعري؟
أنا لستُ أدري..
لماذا يطيبُ بقلبيَ جرحٌ..
وتصحو جِراحْ ؟
لماذا أسافرُ عكسَ الرياحْ ؟
دَعيني..

طارق علي الصيرفي...





هنا أقف...!!

أعلم أن الطية مؤلمة جداً..و حقاً هي آلمتني بشدة و انا اكتبها...و رغم ألمها أتمنى أنها نالت اعجابكم...
أحب ان انوه لنقطة مهمة جداً بالنسبة لي...
الكل كان متوقع ان تكون نورة بنت و أن جاسر لم يفعل لها شئ...لا أعلم أهو أمل أن تكون بطلة الرواية شريفة..أم ماذا السبب؟!.
و لكني قصدت أن تكون نورة قد انتهكت و أنها ليست فتاة...و ذلك لأني قلت في البداية أن أبطال روايتي ليسوا كاملين..
و لأني مابي بطلة روايتي تكون مثل الباقيات ..شريفة و كاملة و جميلة و منزهة عن الخطأ و غير ذلك من الصفات..
بل أردت أن تكون الشخصية الأساسية في الرواية فتاة مثلها مثل غيرها من الفتيات...يمكن للشيطان أن يوسوس لها في لحظات و يتغلب عليها و في النهاية تلقى نتيجة اخطاءها...و يمكن ان تخطئ..و لكن الأهم هو أن تتوب من خطئها..يمكن أن يكون هنالك جرح لن يلتئم في حياتها..و لكن المهم ان تتجاوزه..و لكن العبرة أنها لن تتوقف عند قضية اغتصاب و السلام...بل العبرة في أنها هل ستتجاوز هذه المصيبة أم ستنهزم لها ككثير من الفتيات...



يلا أنا أنتظر توقعاتكم...شنو اللي بيصير ليسار و نورة...و اللي بيتوقع التوقع الصحيح بالضبط بيكون له جائزة عندي...
آسفىة على الإطالة و لقاءنا القادم يوم الجمعة بإذن البارئ...
لا تنسوني من صالح الدعوات...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 25-02-13, 10:43 PM   المشاركة رقم: 187
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2012
العضوية: 246855
المشاركات: 342
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 633

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماهيناز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم بداية اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفى ابن خالة لسة حنان شفاء لا يغادر سقما انه ولى ذلك والقادر عليه وان يشفى جميع مرضى المسلمين كما أسأله أن يرضى عليك ويجعلك من أهل طاعته أما بعد ياروحى انتى ايه الجمال والعذاب ده كله بابنتى حرام عليكى وجعتى قلبى هههههه بجد انا كمان كنت بتمنى ان نوره تكون بنت وميكنش الزفت ده قرب لها يمكن عشان هى اصلا لم تخطىء وتنجرف الى هذا المستنقع باءراتها ولكن غصب عنها فهى لم تسلم نفسها اعتقد ان يسار سوف يتعرض للأذى وسوف يصاب واحتمال يتعرض للغيبوبة بصراحة مش قادرة اتوفع اكتر بس اللى جاى صعب ربنا يصبرنا وشكرنا لكى يا روحى موااااه

 
 

 

عرض البوم صور ماهيناز  
قديم 01-03-13, 03:29 PM   المشاركة رقم: 188
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 213491
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: سهام العز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 72

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سهام العز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اول شيء احبه اقوله ماشاء الله عليك ,, بصراحه عندك مثابره وعزيمة قوووية
واصلتي رغم قلت المتابعيين ,, مع أن روايتك حلوة وفيها غموض ممتع .. بس قلت المتابعيين شيء صعب
بس احب اقولك اغلب الكاتبات يمرون بنفس مرحلتك في البداية .. بعدين يلقون الدعم من الاعضاء
اتمنى انك تلقين الدعم الكافي والحلو من الاعضاء


نجي للرواية
بصراحة نورة موقفها لا تحسد عليه ,, اتوقع صعب اقناع يسار بالحقيقة \بذات اذا اكتشف ان ولد الجراح هو السبب

يسار اتوقع انه ماهو ولد عبد الرحمن ,, اتوقع انه ولد اخته وابوه هو الجراح << تخمين مدري وش احس فيه ههههههههه

سمااح .. ياازينها على قلبي ان شاء الله من هالحال واردى .. بس السؤال هل راح تسكت ؟؟ الله يستر

مرضية , الله يستر عليها من هالحمل .. اتوقع راح تمر بضروف صعععبه ..

ام صبا و فهد .. سرهم كبييير ,, معقول فهد حي ما مات ؟؟ نشوف في البارتات الجاية


موفقه خيتو والى الامام باذن الله ,, الله يوفقك وتخلصين الرواية على خير

 
 

 

عرض البوم صور سهام العز  
قديم 01-03-13, 10:05 PM   المشاركة رقم: 189
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...


السلام عليكم يا أجمل قراء...
اشتقت لكم و بشدة...!!

صراحة المرة اللي فاتت كنت طلبت منكم ان الكل يتوقع شنو اللي بيصير على يسار و نورة و فيه لصاحب أقرب توقع جائزة..بس مافيه أي أحد توقع التوقع الصحيح...فيه وحدة بس توقعت توقع قريب له...مع ان فيه البعض اللي توقعوا توقعات صحيحة للفصول القادمة...و اللي بنكتشفها في القادم...عشان كذا خلونا نشوف القادم...
أعلم ان الطية السابقة كانت مؤلمة بس مثل ما قلت لكم..من دون الألم ما رح نحس بجمال الإشياء..و بدون مواقف مؤلمة ما رح نحس بطعم المواقف المفرحة...و أنا ما رح أقدر أغير أي شي من ترتيب الاحداث في الرواية... و لا رح أقدر أقلل من الحزن أو أزيد السعادة...لأن فيه مواقف تحتاج توصل بإحساسها في الرواية..لأني أبي الرواية توصلكم بمفهومها الكاامل و اللي رح تفهموه لما تكتمل الرواية ان شاء الله...



****لنقف لحظة ندعو فيها لإخوتنا المسلمين في سوريا ومالي و فلسطين...و كل البلاد المسلمة ان ربي يرحمهم و يكون معهم****



الطية الثلاثون...
مرحلة اللاإحتمال..!!


عندما تفوق الأحداث كل التصور...
عندما تتدافع الصدمات واحدة تلو الأخرى دون ترك سابق إنذار...
عندما تجد نفسك أمام حلقة من الأحداث المريرة المتتابعة...
تدخل في مرحلة...اللاإحتمالية...
حيث يتوقف قلبك عن الشعور..!!






خطئي أنا..
أني نسيت معالم الطرق التي لا أنتهي فيها إليك !
خطئي أنا..
أني لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي..
وجعلتها وقفا عليك..
خطئي أنا..
أني على لا شئ قد وقعت لك..
فكتبت..
أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك !!

للشاعرة السودانية \ روضة الحاج !!






***اللهم صلي و سلم على أحب خلقك إليك...محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم***





تضغط بيدها بقوة على ذلك المكان المتورم من قدمها..فمما يبدو أن قدمها قد تأذت بشدة مما حدث..فاجأها طرق في باب الغرفة...لتجد خديجة واقفة عند باب الغرفة وهي تشهق بقوة...\مدااام نوورة وش صار فييك؟!
أحست نورة بالخجل..القهر..الألم ..أو ربما الخزي الشديد من رؤية خديجة للغرفة و هي مقلوبة رأساً على عقب...قالت لها بهدوء...\مافيه شي...
قالت خديجة بقلق و هي تقترب من نورة..\كيف مافيه شي يا مدام و الغرفة مقلوبة و انتي وجهك..قاطعتها نورة بألم..\خدييجة!!...حبيبتي قلت لك مافيه أي شي...بس أبيك توضبين معاي المكان...
و قامت من مكانها لتبدأ برفع الأشياء و ترتيب المكان...كانت خديجة مصدومة مما تراه...فمما يبدو أن الفاعل هو شخص واحد...وهو..السيد يسار!!!
و كيف للسيد يسار أن يفعل شيئاً كهذا ؟!
قاطعت نورة حبل أفكارها لتقول لها...\ها ؟!..ما رح تساعديني؟!
خديجة \ها..إيه رح ساعدك مدام...


**************************


ألمانيا..
ميونيخ..
بحيرة تجرنيسي...

مدت يدها بخفة لتدخلها في الماء..أغمضت عينيها و هي تحس ببرودة الماء تسري في كل جسدها فقط من لمسة يدها لها!!...قطع عليها تفكيرها تلك اليد التي حاوطت كتفها بحركة حماية لتعدل جلستها..التفتت لتجده قريباً جداً منها!!...شهقت!!
متى كان جالساً بهذا القرب منها؟!...ألم يكن جاالساً بعيداً عنها؟!...قال لها..\حاسبي...نبي هالمحروس يجي بسلام..
ابتسمت له دون أن ترد لتلتفت للطبيعة الخلابة التي تراها...فالبحيرة بطبعها مطلة على طبيعة خضراء سالبة للعقول...سمعته وهو يسألها..\عجبتك الطبيعة؟!
قالت بشفافية أسكرته...\يااااا ربي...إلا عجبتني بس...يا سبحااانك يا الله..في حد يشوف هالطبيعة و ما تعجبه!!
تبدلت ملامحه عندما و جد هذا ال(أحد)...نعم..فهو قد سافر مع تلك الأخرى أغلب بلدان العالم و كأن شيئاً لا يعجبها....هي لم يفت عليها تبدله هذا...قالت له بهمس..\خالد...ممكن أسألك سؤال و تجاوبني بصراحة؟!
قال لها بإبتسامة هادئة..\قولي...
مرضية \انتي ليش تغيرت معاي كذا فجأة؟!
خالد وهو يتأملها...\يضايقك هالتغير؟!

مرضية بخجل...\لأ..بس...

خالد \إذاً...فيه أسئلة ما في لها إجابات..و هذي منها..!!..و قال ليغير الموضوع ممازحاً لها...\مادري ليه حاس ان المركب بيغرق فينا...و كان في شي مثقله مادري شنو...
لم تفهمها من البداية و لكن عندما فهمتها قالت له..\خااالد...
كان ذلك الرجل الذي يقود المركب يتحدث بإنجليزية ركيكة ليشرح لهما عن تاريخ البحيرة...مرضية لم تفهم مما كان يقوله شيئاً لتلتفت على خالد و تقول له..\وش قاعد يقول؟!
قال لها خالد..\يقول ان فهالنقطة بالذات من البحيرة الأمير فيليب الثاني قبّل الإميرة جورجينا و اعترف لها بحبه...عشان كذا أي اثنين بيجو هالجزئية من البحيرة لازم يقبلون بعض...!!
تدافع الدم بقوة لخديها لتقول بخجل عارم...\كيف يعني؟!
اقترب خالد فجأة منها ليقول..كذا..و لكن قبل أن ينفذ خطته أوقفته بيدها لتقول بنفس خجلها..\خاالد الرجال قاعد!!
قال وهو يرفع حاجبيه لها \ يعني لو بروحنا ما عندك مشكلة؟!
مرضية \لأ طبعاً عندي مشكلة!!...وش هالمسخرة يعني عشان اثنين مجانين سوو هالسواة يقوموا الناس يقلدوهم...وش دخلنا نحن!!

قال وهو يرجع بجسده للخلف من شدة الضحك..\هههههههههه...
قالت له بإستغراب...\شنو؟!..وش اللي يضحك.!!
خالد \انتي أي شي ينقال لك بتصدقينه؟!
قالت و هي ما زالت عاقدة حاجبيها بإستغراب..\كيف؟!...
خالد \يا ستي لا في فيليب الثاني و لا الخمسين...لا في حورجينا و لا غيرها...هذا كله كان محض تخريييف من سيادتي...
كشرت ملامحها لتقول..\يعني عشاني ماعرف شي في البلد تتريق فيني..؟!!
خالد \يا ستي و ربي مو قصدي..أنا كان قصدي شي ثاني تمااااماً...
احمرت وجنتاها عند فهمها لمقصده..ليردف..\على العموم أنا أساساً جيت هالبلد كم مرة لكن كل مرة ما تكون أكثر من يومين..رحلة طيار و أرجع...
مرضية سكتت مدة لتردف...\خالد؟!...بنتأخر؟!
خالد \ليه؟!..بهالسرعة زهجتي؟!
مرضية \لأ بس عشان الدراسة!!
خالد \ لا بكرة بنروح عشان الكشوفات و بعدها بنشوف شنو بيصير بس ما أعتقد بنقعد كثير...


********************


في بقعة أخرى...

ممسكاً بمقود السيارة بين يديه و هو يحس بأنه سيحوله لرفات من شدة غضبه...كان كل تفكيره هو (مع من؟!!)...هذا هو السؤال الذي يتردد و يتكرر للمرة الألف بعد المائة...أخرج الهاتف من جيبه ليتصل على ذلك الرقم...
يسار \اسمع يا نادر..إنت متأكد إنك عرفت الرقم لمين...انتبه لتلك السيارة التي كانت تقود بطريقة عجيبة لتقطع له الطريق و تقف بصورة أغرب أمام سيارته بصورة أفقية...عقد حاجبيه و قد وصلت عصبيته آخرها...ضغط على بوق السيارة بقوة عل ذلك الغبي الذي قد قطع عليه طريقه سيفهم و يستوعب..و لكن ما جعله يستغرب هو أن السيارة لم تتحرك...هنا كان قد وصل حده من الغضب...(هذا الظاهر مستغني عن روحه!!!)
فتح باب السيارة بقوة ليخرج منها و يتوجه نحو تلك السيارة وهو يصرخ قبل أن يصلها..(هيييييي إنت!!!...مااا تسم...و لكن قبل أن يكمل جملته أتته تلك الضربة القوية على رأسه ليسقط مغشياً عليه أرضاً..!!!


*********************


في تلك البقعة المظلمة...

أحس بدوار غريب..و كأن مطارقاً تضرب على جمجمته...لا يستطيع رؤية شئ...و كل ما يراه هو السواد الحالك!!...حاول تحريك يديه...و لكنه أحس بأن هنالك شئ قوي يربطهما..و كذلك قدميه...لا يعلم أين هو و لكنه أيقن أنه مخطوف!!...و من الذي يتجرأ على فعلة كهذه؟!!...حاول أن يستخدم حواسه عله يعرف شيئاً عن ذلك المكان...
لا صوت..!!
ربما تفيده الحاسة الثانية...حاول ان يشتم و لتمتلئ شعبه الهوائية برائحة البنزين..ربما هو في مخزن؟!...قطع تحليله صوت ذلك الوقع من الخطوات...وقع خطوات قد بدت و كأنها تنتمي لشخصية مخيفة...يحس بالترقب مما ينتظره و لكنه لا حس بالخوف..حقاً لا يحس به..!!
أذلك لأن الغضب العارم ما زال يطغى على كل أحاسيسه الأخرى...!!
أحس بأن الخطوات تقترب أكثر فأكثر...حتى أحس بتلك الأنفاس الحارة بقرب أذنه...ليسمع ذلك الصوت الذي يرن كفحيح الأفعى...
...\هلا و الله بولد الراضي..!!!
أبعد رأسه للجهة الأخرى وهو حقاً لا يعلم من هذا الشخص...ليبتعد الشخص بضع خطوات ليقول..\تدري..!!...من زمان و أنا نفسي ألاقيك...كذا...أحس جاني فضول..
لم ينطق يسار بكلمة و إنما اكتفى بالإستماع...ليسمع ذلك الآخر وهو يطرق إصبع يده ليقول..\فكو عنه ..خلوه يشوف..

ليقترب منه شخص ما و يفك عنه الغمامة ليغمض عينيه بقوة و يفتحهما...ليتفاجأ بذلك الرجل الواقف أمامه...إنه هو...
حمزة الجراح...بأم عنيه..!!
يعلم ما يتوقعه منه ذلك القابع أمامه..و هو أن ينفجر..يغضب..يصرخ أو أي شئ آخر...و لكنه لم يفعل أياً منها...بل أخذ يتأمل في ذلك الرجل القابع أمامه كصخرة محفورة في الأرض...رجل مما يبدو أنه في الستينات من عمره...الهيبة و الغطرسة تفوح منه كرائحة البنزين الذي يملأ المكان...
تأمله وهو يتحرك في المكان ذهاباً و إياباً واضعاً يداً خلف ظهره و باليد الأخرى يمسك بتلك السيجارة الضخمة بين يديه...ليبعدها عن فمه و ينفخ ذلك الدخان في الهواء...\و عليكم السلام...
لم يرد يسار بكلمة...
حمزة \إلا بالحق قولي...كيف الوالد..؟!

حينها فقط...أحس حمزة بتلك الرجفة التي سرت في أطراف يسار...أهي نتاج غضب أم ماذا؟!...ليسمعه يقول بهدوء مخيف جداً...

يسار \الخلاصة؟!

استغرب الجراح من كلمة يسار ليقول...\نعم؟!
يسار ببرود \سألتك...وش الخلاااصة من هالأفلام الهندية اللي قاعدين تنفذوها فيني؟!
تحرك حمزة بعيداً ليمسك ذلك الكرسي الحديدي بين يديه ليقترب منه ذلك الحارس ليساعده و لكنه أشار له بيده أنه سيتكفل بجره بنفسه...جر الكرسي ليصدر ذلك الصوت المزعج نتيجة إحتكاكه بالأرضية..ليقربه و يجلس على بضعة خطوات ليواجه يسار...لينظر له في عينيه...\تبي تقنعني إنك مانك خايف؟!
يسار بنفس بروده...\أكون كذاب.!!
رجع حمزة في جلسته للوراء ليقول ليسار..\إلا بالحق...شنو هالحركة الزبالة اللي سويتها...
ابتسم يسار لا إرادياً من جملة الجراح..لأنه علم مقصده...ليرجع الجراح و يقول له...\يعني تلم فواحد من رجالي يوم العملية و بدل ما تقبض عليه و تسلمه..تقوم ترسله لي و معاه كيس حشيش!!!...سكت مدة ليردف...\لا و كمان تقوله يقولي انك حنيت على و أرسلت لي هالكيس...من البواقي!!!!
طرف ابتسامة غزت ملامح يسار و ذلك لإحساسه بالإنتصار أنه قد حقق ما يريد في استفزاز حمزة...ليردف له حمزة..\تدري إن شي مثل كذا ممكن يخليهم يسحبون منك رتبتك!!...إلا بالحق شنو هالروح المريرة اللي أحسها فيك...أردف وهو يرفع حاجبيه..\يعني أكيد هذي ماهي عمايل ضابط عادي...هذي عمايل ضابط مريض!!
قال له يسار..\أحب أستفز الغير..!!
حمزة \وش اللي استفدته؟!..ها؟!..انت وش فيك بارد كذا؟!..مانت خايف نقتلك...
يسار و ربما يقولها دون أن يكذب...\ما عاد يفرق معاي..!!
حمزة \إنت وش كنت قايل نفسك و إنت تتحداني؟!!..وش كنت تعتقد؟!!
يسار بنفس بروده..\و انت وش هذي الأسئلة الكثيرة اللي مادري ش تبي منها؟!!
اقترب الجراح أكثر لينفخ ذلك الدخان في وجه يسار...\وش تتوقع بسوي فواحد مثلك خسرني ملايين؟!!

يسار..\ما عندي توقعات...
رجع الجراح بجلسته للخلف ليقول..\تدري ان المعرفة بينا هي حتى من قبل لا تنولد...ولا...سكت مدة ليردف بخبث...\الوالد ما قالك؟!
لم يرد عليه يسار وهو يحس بأن الجراح يحاول أن يستفزه...ليردف حمزة..\عموماً خلي الوالد..لووووو قااام بالسلامة!!...هو اللي يقولك...
و سكت ليردف..\سلاام..!!

ليحس يسار بضربة قوية في رأسه و يفقد الوعي...


**********************


في اليوم التالي...
مصر ...
في تلك الشقة...

استيقظت من نومها و هي تحس بالغثيان...تحركت بسرعة لتدخل الحمام و تخرج كل ما في جوفها..لا تعلم أهي مريضة أم هو وحم متأخر؟!..
و هل يوجد وحم متأخر!!
تعلم أن ما بها هو مجرد حالة نفسية!!...فهي قد أصبحت تفكر في ذلك الآخر بكثرة..و كيف لا تفكر فيه و هي تجده في كل زاوية..
عندما ذهبت لتدفع إيجار الشقة لسيدة العمارة قالت لها \يا حبيبتي جوزك جالي و دفع حق تلات شهور كمان...ما شاء الله ماشاء الله أمررررر!!...ربنا يحفظكوا و يخليكوا لبعض و يخليلكوا الصغنون الأمر اللي جاي في الطريق دَوّت!!
و كل يومين ذلك الرجل الذي يطرق باب شقتها و يدخل تلك الكمية المهوولة من الأكياس المملوئة بأغراض..

عندما تذهب لتتمشى تجده يترك لها إشارة على وجوده في أي مكان...تحس حقاً بأنه لا يترك لها فرصة لنسيانه...و كأنما يثبت لها أنها لن تنتمي لشخص غيره ما حييت!!
شهقت بقوة عندما لاحظت لذاك الشبح القابع في الكرسي الأمامي لها...فتحت الإنارة لتراه...هو قابع في ذلك الكرسي و مما يبدو أن له مدة هنا..قالت له بغضب..\انت وش قايل نفسك!!
قال لها بنصف إبتسامة...\و لا شي...
نادية \سياف..اطلع برا قبل لا أصرخ و ألم عليك الخلق...
كتف يديه و ابتسم أكثر بصورة بعثت طعنة لذيذة لصدرها...\ناديهم...روحي ناديهم و قولي لهم زوجي تهجم على فهالوقت...!!
قهرت منه و بشدة...تأففت بصوت عال...قال لها..\تدرين..اول مرة أعرف انك تهذين فنومك...!!
تفاجأت و بشدة منه..قالت بغضب..\كذاب..!!
قال وهو يلعب بأصابع يده و يرفع حاجباً...\بالله!!..و الله أنا ماني قاعد اكذب و انا أسمع اسمي ينقال اكثر من مرة...

قالت له بقهر...\ممكن تطلع برا...و بعدين كيف تدخل على بهالطريقة؟!
سياف بكل برود \انتي زوجتي...و بعدين ممكن أطلع برا..بس بالأول...اقترب منها ليطبع تلك القبلة المباغتة لروحها بالقرب من أذنها...ابتسم لها و خرج من الغرفة...و تركها و كأنها معلقة بين السماء و الأرض...!!


***********************


استيقظ فجأة ليجد نفسه داخل سيارته في مكان مقطوع!!...تفاجأ وبشدة!!...ما الذي قد حدث؟!..و أين هو؟!..و ماذا فعلوا به؟!..و لماذا هو ليس مقتولاً أو معذباً؟!
استغرب و بشدة من تصرف الجراح!!...ما الذي قد كان يقصده بهذا التصرف؟!...ألمجرد الإخافة فقط؟!...أم ماذا؟!..متأكد ان هذه الزيارة لم تكن لمجرد مفهوم الزيارة فقط..و إنما قد كانت هنالك غاية أخرى منها...فقط لو يعلم ما هذه الغاية..!!!
تأمل السيارة و إذا هي بنفس حالتها و كأن شيئاً لم يكن...حرك السيارة وهو يحس بأنه مثقل من الهموم..مثقل بالغضب الكاسح...مثقل بالتفكير في كل شئ...
في ماذا سيفكر؟!..أفي والده المريض؟!...أم في هذا الجراح و مما يبدو انه لن يتركه في حاله؟!
أم في تلك الحقيقة المرة التي قد اكتشفها؟!...
إحمر وجهه بشدة عندما تذكر تلك الأخرى...حرك السيارة بسرعة هائلة...و كأن نيراناً قد اشتعلت في إطرارت السيارة مع احتكاكها بالأرض...


*********************

من زاوية أخرى...

تتأمل شكلها في المرآة و تلك الرضوض تغطي وجهها من كل زاوية...رجعت لذاكرتها تلك اللحظات المخيفة...لماذا؟!...لماذا حدث لها كل ذلك؟!...
تناولت علبة (البودرة) الموضوعة لتحاول إخفاء تلك الرضوض بالمكياج...و لكن كلما كانت تضع جزءاً على وجهها كانت تمسح كل الذي فعلته بدموعها..دموعها التي تغسل كل شئ لتظهر الرضوض مرة أخرى و كأنما تقول لها ألا مفر من هذا الألم..و سيعيش كوصمة على وجهك إلى ما لا نهاية...
تذكرت كل شئ...لمساته..روحه الغاضبة..نظرته...كل شئ...
تذكرت تلك الألقاب التي أطلقها عليها عندما علم بالمصيبة...و كأنما هي بائعة هوى من الشارع..أطلق عليها كل الكلمات التي سمعتها و لم تسمعها من قبل...

و لكن...!!

ما الذي كانت تتوقعه من شخص كيسار!!...أكانت تتوقع أنه سيربت على كتفها و يسألها عن الحقيقة؟!...أكانت تتوقع أنه سيكون ولو للحظة واحدة فقط معها؟!...ما الذي كانت تتوقعه؟!...
قطع عليها أفكارها صوت سيارة في الخارج...قفز قلبها من الرعب و هي تحس بأن هذه الرضوض ستتحول لجروح غائرة بعد ثانية...و ربما سيشوهها أكثر من ذلك...علمت أن هذا من المؤكد هو..و لا يوجد غيره...

خطت خطواتها برعب لتقف عند النافذة و تقف خلف تلك الستارة برعب و كأنما سيراها من خلف الستائر!!...تأملته وهو يقف بالسيارة...
لم ينزل منها.!!!
و إنما مكث مدة من الزمن داخلها...!!
تفاجأت بتلك السيارتان اللتان توقفتا أمام المنزل..و المرعب أنهما سيارتان للشرطة...لينزل منهما أولئك الشرطيين و ينزل يسار بدوره و تبدو على وجهه علامات الإستغراب...وضعت يدها على صدرها من هول الصدمة...تأملت الرجل و مما يبدو أنه يقول كلمات ليسار بحزم بالغ..لينصاع له يسار و يدخل معهم للسيارة...

شهقت؟!!!...ما الذي قد حدث للتو؟!...و من هؤلاء؟!...و ماذا يريدون منه؟!...و ما الذي فعله؟!..كانت تحس بأن أضلع صدرها ستطبق على بعضها من هول الصدمة...حاولت...حاولت سحب أكبر قدر من الأكسجين علها تستطيع التنفس..أحست بالخدر في مخها و كأنها قد شلّت عن التفكير...سرحت لولهة و هي تفكر فيما يجب فعله...أسرعت بعرجة قدمها لتتناول هاتفها...بحثت عن ذلك الرقم...رقم خالد!!

فليس هنالك رجل غيره يمكن أن يتصرف..و لكن تذكرت أنه قد سافر مع مرضية...حاول ان تفكر بمن يجب أن تتصل...تعلم أنها لا تستطيع إخبار جدتها أو والدته...فكل منهما لن تحتمل الصدمة...
بحثت في الأرقام لتتصل بها ...هي صبا...


**********************


لندن...
في تلك الحديقة...

بين يديها ذلك الكتاب..أتتها شهد و على شفتيها ابتسامة طفولية...قالت و هي تشير للحمام الذي يتجمع عند تلك البقعة..\ماما شوووفي الحمام..أبي هذا الشي ثاني عشان يجيني...
أتتها ملك مسرعة..\و انا كمان ماما...انا كماان بليييز بليييز...
نظرت لهما صبا مدة بتأفف...أخرجت من ذلك الكيس كمية من الحب و أعطت كل منهما قليلاً لتجريا نحو الحمام و ترميا الحب له..تأملت إبتسامة صغيرتيها..!!
رجعت بذاكرتها لنفس المكان الذي تجلس فيه...فهذا المكان يحمل لها ذكريات تبعث لروحها إحساساً بالإشتياق اللانهائي..!!


لمحة من الماضي...

تحاول قدر الإمكان ترتيب المكان...فهي تكره حقاً عدم النظام...و لكن ليس لديها أي وقت لنظافة الشقة..إضافة على المجهود الذي تستنفده الطفلتان...تحمل ملك بيد و باليد الأخرى تحاول ترتيب المكان قدر الإمكان...خرجت من صدرها آهة من كثرة الهموم التي عليها...
لكم تشتاق لأمها...لعبدالرحمن..خالد..و خاصة ذلك العنيد !!...لكم اشتاقت ليسار...و بشدة...!!
قطع عليها حبل أفكارها صوته...\صبا حاسبي ما تتدفق القهوة فأوراقي...
فكرت بدالخها بقهر..(يعني ما يهمك غير أوراقك؟!!)...هي تعلم أن هذا عيب في فهد..و ربما هو عيبه الوحيد..أنه يحب عمله بصورة غير طبيعية..و ما يمس عمله فهو يمسه في الوتر الحساس..حتى في بعض المرات تحس بأنها و إن قارنت بينها و بين عمله فسيكون عمله هو الفائز الوحيد!!
و سرحت بفكرها أنها حقاً تحتاج لوالدتها...ربما تحتاج لنصائحها وجهاً لوجه...و لكن قطع عليها أفكارها صوت صراخه الذي هزها...\صباااا أنا وش قلت لك....انتي ما تفهمين...الحين كل أوراق بحثي اللي قاعد أساهر عليه اختربت...
انتبهت على ذلك الكوب من القهوة الذي قد تدفق على كل أوراقه بسببها...تضايقت و بشدة من كلماته...قالت لترد عيله...\الحيين انت شايفني شايلة ملك على يدي و باليد الثانية أحاول أرتب المكان أنا مانيب سوبرمان!!!
قال وهو يقوم من مكانه و يصرخ وهو يرفع الأوراق و يحاول تنفيض القهوة المتدفقة فيها...\مافي أحد طلب منك ترتبين أي شي...و أنا قلت لك مافيه أي داعي..بس انتي حضرتك ما شاء الله كل شي لازم تسويينه بمزاجك...و كل...
تضايقت جداً من سيل كلماته الحارقة لها...قالت لتقوفه..\الحيين آسفة ما كان قصدي...
قال بغضب شديد..\آآآسفة..وش بيفيدني أسفك ها؟!...الحين كيف رح اتصرف...
قالت و هي تقترب منه لتنظر له في عينيه...\فهد!!!..وش فييك على؟!...و إذا عن بحثك أنا اليوم بقعد أعيد طباعته لك...وش تبيني أسوي يعني؟!..أقتل روحي؟!
و تحركت لتترك له المكان...دخلت الغرفة لتجلس و تضع ملك الصغيرة على حجرها...و تتامل في شهد النائمة...بدأت الدموع تنهمر على خديها..تأملت ملك النائمة على السرير...أخذت تبكي (يعني أنا كنت ناقصة غم؟!!)...جلست مدة من الزمن و هي مقهورة بشدة منه...كانت على أمل أن يأتي و يعتذر منها...و مع أنها أخطأت و لكنه جرحها و بشدة...
هذه هي المرة الأولى التي لا يأتي ليصالحها و يعتذر لها...أعمله أهم منها؟!...أيهمه لهذه الدرجة؟!...لم يعد لها صبر أو إحتمال أكثر من ذلك...
و بعد عدة دقائق..
خرجت و هي تجر ملك و شهد...حاولت ألا تنظر لذلك القابع على مكتبه و منتبه مع جهازه المحمول...وضعت كل من الصغيرتان على تلك العربة المخصصة للأطفال...تعلم أنه يتأملها الآن و مستغرب مما تفعله...سمعت صوته المتعصب...
فهد \انتي وش قاعدة تسوين؟!
قالت بقهر و هي تصلح غطاء رأسها و تحمل حقيبتها...\وش شايف..؟!
قال وهو يتأملها..\صبا...جاوبيني..وش قاعدة تسوين؟!
قالت بقهر أكثر..\بروح أتمشى في الحديقة القريبة...خلاص بحس إني رح موت من القهر فهالبيت...و انت خليك مع حب حياتك...شغلك...!!
رمت كلماتها و تحركت و هي تجر عربة الصغيرتان...و ما آلمها أكثر أنه لم يعارضها و لم يعتذر لها حتى!!...و لكنها مصرة على ما تفعله..

خرجت..

و بعد عدة دقائق..

و بينما هي تمشي في الشارع... أحست بشخص يمشي وراءها...أحست بالخوف مع أن الوقت مبكر...التفتت لتفاجأ بذلك الذي يمشي خلفها واضعاً يديه داخل جيوب بنطاله و على وجهه علامات الغضب...(وش يبي هذا بعد..الحين بس حس اني مقهورة منه؟!.)...توقفت و كانت ستفتح فمها لتقول له..\وش تبي؟!..
و لكنه أوقفها قبل أن تقول كلمة ليقول لها...\مابي أي كلمة...امشي قدامي و اعتبريني ماني برايح معاكم...
فاجأتها جملته!!...سمعت كلامه و مشت أمامه و هو يمشي خلفها...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 01-03-13, 10:20 PM   المشاركة رقم: 190
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2013
العضوية: 250253
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: لمسة روح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لمسة روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

روووح يا روووح. و ربي انك ابداااع.
صراحة ماني قادرة أوصف احساسي من هالبارت الأليييم,
صراحة على قد ماهو راائع و لا يمكن وصفه بالكلمات,
على قد ماهو مؤلم و مسني في صمييم قلبي و حسيت بنفس احساس الأبطال
تدرين, صرت أفكر في الأبطال ليل نهار.
صراحة إنتي تستحقين لقب الإبداع و بجداارة, و انا متفائلة لروايتك انها بتصير من الروايات المميزة جداً جداً, لان أسلوبك مختلف و حتى القصص اللي تتناولينها صراحة مختلفة و ما مرت علي من قبل, حتى المواقف.
توقعي, أتوقع ان يسار ما رح يسامح نوورة بسهولة لأنه صعب, و اتوقع انه لما تقوله ان جاسر هو اللي سوي فيها كذا رح يغضب كثيير و بيكون يبي ينتقم من جاسر.
و لك جزييل الشكر

 
 

 

عرض البوم صور لمسة روح  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 03:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية