لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-12, 10:01 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sosee مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايتك جداً مشوقة
غموض يلف الأبطال ، الجميع منهم يخفي قصته

أسلوب سردك ممتع .. وفصحيتك جميلة
بالتوفيق عزيزتي
ونحن ب الإنتظار ...]

شكراً جزيلاً حبيبتي...ما تتصوري أنو ردك شجعني جدا جدا...و إن شاء الله القادم يكون أفضل و يكون ممتع أكثر ...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 03-11-12, 11:15 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 



بسم الله الرحمن الرحيم...






الفصل الثالث...


خيوط متصلة...



نحاول أن نتعايش...
نتنفس...
نحس...
و نحن على أمل أن نجد من يغمرنا بهذه الأحاسيس بشغف...
نحتاج له حوجة شديدة...ربما نعمل للحصول عليه...ربما ندعو...ربما نجلس مكتفي الأيدي ننتظر...
فقط ننتظر....
*
*
*
*
*
.

لا تَحسَبي أني أُحبُّكِ مثلما
تتصوَّرينَ مَشاعري فوقَ الورقْ

أنا شاعرٌ في كلِّ شيءٍ إنما
عندَ الكتابةِ عن هوانا ..
أحتَرِقْ

لا تَحسَبي أن الكتابةَ عن هوانا عَبَّرَتْ
هي ليسَ إلا بعضَ دُخَّانٍ قَلقْ

إن المشاعرَ لا تُقاسُ بنظرةٍ أو لمسةٍ
أو ما بهِ يومًا لسانٌ قد نَطَقْ

فرقٌ كبيرٌ بينَ ما نُخفي ونُعلِنُ
في العواطفِ ، والعواصفِ ، والأرَقْ

حتى السكوتُ حبيبتي
لغَةٌ تُعبِّرُ في الهوى

فإذا سَكتْنا ..
فاعلمي أنَّا على وَشْكِ الغرقْ

أنا كلُّ ما سطَّرتُهُ مِن فِتنَةٍ
هو ليسَ إلا ذَرَّةً
مِن وَحيِ كَونٍ في جَوانحِنا خُلِقْ

نِزار قبَاني

.
*
*
*
*
.
عبدالرحمن \لقيتها؟!!...
\
نعم طال عمرك...و العنوان زي ما قلت لك...
عبدالرحمن \انت متأكد انها هي؟!
\
نعم هي نفسها طال عمرك...
عبدالرحمن \تمام... أغلق الهاتف و وضعه على المكتب...رجع الى الوراء بكرسيه...وتأمل الورقة التي كتب عليها ما أراده من معلومات...
وجدتها...لا أعلم بايجادها أسأكفر عن ذنبي؟!...هل ستتقبل الفكرة؟!!...كم عمرها الآن؟؟...هل تشبهها..هل تحمل كل ملامحها..أم تشبه والدها؟...لا يعلم..و لكن كل ما يعلمه أنه يريد أن يكفر عن ذنبه..يريد أن ينام و هو مرتاح البال...يتمنى أن يحدث ما يرجوه..منذ مدة وضميره يؤنبه عليها...على حالها..تلك اليتيمة...
يسار \هييي..يبة..قال ممازحاً و هو يحاول لفت إنتباهه....\يا حاج عبد الرحمن
انتبه على ذاك الواقف أمامه في المكتب و قطع عليه حبل أفكاره...\ها..نعم..
يسار \وش فيك؟!...جلس على الكرسي المقابل للمكتب و قال ممازحا له...\وش فيك يا حاج عبد الرحمن..الظاهر كذا انك شفت لك شوفة على امي؟!!
ضحك ذلك الجالس على كرسي فخم وراء مكتبه و هو يقول...\ انت ما تقدر تعيش أبداً بدون ما تمزح ؟!
يسار \أخاف تخون أمي..
عبدالرحمن \ههههه...ارتاح ما رح أخونها...أنا اللي خايف عليك تظل كذا من دون ما تتزوج...
قال...\و وينها المشكلة فكذا؟!..ماهو أفضل من سجن الزوجية؟!!..
ضحك عبدالرحمن جداً على كلام ابنه...
اعتدل يسار في جلسته و قال...\أوكي..أنا جيت أقولك إني مضطر أسافر لي يومين وبرجع...عندي أشغال ضرورية......
قال بغضب...\ ضروريةأكثر من انك تجلس معنا؟!!...و انت عارف ان جدتك عاملة عزيمة لخالد و زوجته؟!!!
يسار \ ما اقدر...
قال عبدالرحمن باهتمام...\ يسّار...سكت مدة ثم قال...\قلي..ليش صرت تتهرب من البيت بهالصورة..و ما تبي تجلس معانا؟!

قام من مكانه و هو يعدل كم قميصه استعدادا للهروب و قال..\مافي شي بس مشغوليات...بجي المغرب عشان اودع جدتي و أمي...
و تركه و لم يترك له فرصة للإحتجاج على تصرفاته الغريبة...



***************


كان يعدل قميصه أمام المرآة...عندما اقتربت فجأة لتقف أمامه..و تقول بغنج مطلق...
\
خاااالد...
قال و هو منشغل بضبط ملابسه...\ها...
قالت و هي تكشر وجهها..\ لا تسافر...بليييز؟!
نظر لها ثم قال...\ليش؟!!
ردت بتأفف..\ موممكن تتركني بروحي معاهم؟!!
كشر وجهه و قال...\و من هم هذولا اللي ما تبين تكونين معاهم؟!
سماح \خالد لا تستهبل؟!...انت عارف منو أقصد بكلامي...انت ما شفت أمككيفكانت تنظرلي......
لم تجد منه ردا...و تابعت كلامها قائلة...\ وزوجة أخوك كيف تحاول تطعني بالكلام......

أيضا لم تجد منه ردا...قالت بغضب..\خااالد...رد على..
نظر لها ووضع يديه على كتفيها وقال بابتسامة..\سماح...يا حبيبتي..هذا شغلي و ماقدر أسيبه...و هذه أمي..و رجاء هي برضو بمثابة والدتي هي ربتني..لازم تعتادين عليهم...
\
اوووف...

تجاهل ردها الأخير و طبع قبلة على خدها...و لكن هي لم تعبره..و اتجهت نحو السرير لتستلقي عليه و تغطي نفسها...و قالت بغضب\ لما تطلع سكر النور......

صدم منها..حقيقة..لم ينصدم جدا..فهو قد اعتاد على أسلوبها..عندما تريد شيئا منه تتغنج و تتدلع لتحصل عليه..و لكن دون ذلك..فلا يجد منها غير الجفاف و برودة الدم المطلقة...
فهي حين أخبرته أنها لا تريده أن يذهب..تمنى أن تقول له لأني أشتاق لك...لأني لا أستطيع البعد عنك...فقط لو قالتها..لترك كل شئ في الحياة ليجلس معها فقط...و في حضنها...و لكنها كعادتها...فاجأته بردودها الباردة كالثلج...

نظر لنفسه في المرآة للمرة الأخيرة..حمل حقيبة سفره الصغيرة في يده و اتجه نحو الباب...واغلق لها النور...لترتاح...
و اعلن اخلاء المكان لها...حاملا حقيبته..و معها أمنياته التي تصاب بخيبات الأمل كل مرة منها...

*****
فقط لو تسألين ما به...قلبي...؟!!!****
****
فقط لو تعلمين؟!!!!......****


**************


في مكتبه...

نظر يسّار للرقم المتصل له..ابتسم ثم رد...\اوووه...وينك انت؟!
\
هههه...أنت اللي اختفيت و ما شفنالك أثر...
يسّار \أنا رجال لي أعمالى المهمة و مشغولياتي...
\
ياا سيد المشغوليات!!...و أنا العاطل؟!
يسّار \أنت مانك عاطل..لكنك متعطل...هههه
\
ههههه..أوكي مستر يسار..يا أبو المشغوليات كلها..أنا أصلا اللي غلطت و اتصلت عليك..كان لازم أسفهك...
يسّار \ههه..ما تقدر..قلي كيفها أخبارك؟!
\
تسلم عليك...هههه...و الله كالعادة المعتادة في نزاع دايم مع الأستاذ الكريم...
يسّار \ههههه...قلتلك تفكر بعقلك قبل عصبيتك...
\
مانيب حاجة مواعظ منك…دحين وينك..أبي أقابلك
يسّار \ههه...ماقدر...أنا في الطريق للمطار...
\
مسافر؟!! على وين؟!
يسّار \نعم..وقال ممازحا له...\لبنان...عندي مشغوليات مثل ما قلتلك و ماني فاضي شغلة مثل ناس كذا.....
\
ناس كذا!!!...ههه...أوكي...متى بترجع؟؟
يسّار \بعد أسبوع تقريبا أو أكثر...و قال مبتسما و هو يعلم علم اليقين الإجابة التي سيحصلها منه...\تبي شي أجيبه لك معاي؟
\
لو قدرت جيب معاك وحدة تكون جميلة..تشرح النفس كذا
يسّار \ههههههههه...مثل ما توقعت تماما..ما كفاك اللي هنا..و تبي زيادة؟!
\
هههه...انت سألت و أنا جاوبتك..
يسّار \ههههه...مابتتغير أبداً...
\
أوكي يا سيد مشغول...دحين بتركك لمشغولياتك...و بنتظر منك مكالمة لما ترجع...
يسّار \أوكي..
\
في أمان الله...مع السلامة..
يسّار \مع السلامة...

كان ذلك صديق دربه سيّاف....أغلق الهاتف و أغلق حقيبة السفر و التي كان يحضرها...أخذ الهاتف مرة أخري...يريد الاتصال بهم..لا يريد أن يذهب للمنزل...و لكن...مجرد اتصال؟!!...جدته ستقتله لو لم يودعها شخصيا قبل سفره...
وضع الهاتف على السرير و هو يلبس جاكيته...حسنا سيذهب لتوديعهم..و لكن يتمنى أن لا يقابلها!


***************


\
أووه..وش فيكم متجمعين اليوم...ان شاء الله خير؟!..قالها و هو يبتسم ممازحا لهما...
ردت عليه تلك العجوز التي تجلس أمام التلفاز..واضعة عكازها أمامها...وقالت...\و الله يا ولدي مادري ايش ذنبي عشان أشوف هذا الكلام الفارغ...!!
علمت تلك التي تجلس و هي منتبهة مع المسلسل التركي الذي أمامها أنها هي المقصودة بهذا الكلام...و قالت و هي تتجاهلها..\خالد... ليش تمشي قبل ما تتعشى؟!
جلس في الكرسي المجاور لهما و قال بابتسامة..\ ماقدر...بتأخر على السفر...
قالت الجدة..\ يا ولدي ما تتعب نفسك كذا...السفر متعب لك......
قالت رجاء و هي تشرب من كوب القهوة الذي أمامها...\طيب خذلك فنجان قهوة قبل لا تروح......
\
حسنا...قام من مكانه و سكب لنفسه كوبا..و قالت الجدة موجهة له الكلام..\وينها المحروسة؟!
علم خالد مقصد والدته..سكت مدة ثم قال بهدوء و هو يجلس على الكرسي...\نايمة...
قالت رجاء باستهزاء...\من وقت ما جت و هي تنزل بس عشان تاكل...ليه ما تجي تجلس معانا؟!!
خالد\لا بس هي تعبت من ترتيب الأغراض في الشقة..
الجدة\و تتركك من دون ما تجهز لك أغراضك للسفر؟!!...
قال و هو يحاول الهرب من استجواب والدته و رجاء...\منو هذا البطل؟!..أنا شفته من قبل في مسلسل؟!
نظرت له رجاء و ضحكت...قالت\لا تحاول تهرب من الاجابة...
وضع فنجان القهوة على الطاولة و قام مسرعا...توجه نحو والدته و قبّل رأسها...و ودع رجاء قائلا..وهو ينظر لساعة يده..
\
مافيه وقت...بس لما أرجع نتناقش فهذا الموضوع...مع السلامة..

ودعتاه..و جلستا تتابعان المسلسل الذي على التلفاز....

وبعد نصف ساعة...
دخل و تبدو ملامح الفرح على وجهه...ألقى السلام..وجلس بتعب على الكرسي الذي بقربهم...
قالت رجاء مستغربة\ وش سببها هالإبتسامة اللي على وجهك؟!
ردت عليها الجدة...\وش فيكي ما تبينه يفرح؟!...دايمة يا رب...
رد هو بقول\ لا لامافيه شي...
لم تصدق رجاء كلامه...و لكن قررت أن تتغاضى عن الموضوع...
هو سكت مدة ثم قال...\ رجاء...قولي لهم يحضرو الغدا...
\
طيب... و قامت لتخبر الشغالات أن يقمن بتحضيره...

بعد أن تأكد من انفراد المكان له و لوالدته...قالت بهدوء و هي تنظر له..\الحين قللي وش سبب سعادتك؟
ضحك بشدة على فعل والدته وقال وهو يأتي ليجلس بالقرب منها...\ لقيتها...
سكتت مدة...بدرت لها فكرة وحيدة..نظرت له لتتأكد من صحة ما راودها..وجدت الإبتسامة على وجهه و هو يومئ رأسه لها و كأنما يثبت لها صحة ما فكرت به... تهلل وجهها بالفرح و هي تقول له...\من جدك تحكي...؟؟؟
الجدة \والله لقيتها بس ما قابلتها...
نظرت الى السماء و هي تقول...\الحمد و الشكر لك يا رب...بعد كل هذي السنين..بشم ريحته فيها...و بقابلها..
رد عليها بابتسامة..\قولى إن شاء الله...
\
إن شاء الله...
\
إن شاء الله شنو؟!!....قاطعتهم رجاء و هي تدخل الصالة فجأة...
رد عليها بسرعة قبل أن تبدأ حرب عالمية بينهما...\لا كنا نتحدث عن يسّارقلنا الله يرزقه ببنت الحلال...
\
هاا...أميين يا رب...استغربت رجاء من تغير ملامح الجدة كليا للفرح المطلق...و كأنها في قمة السعادة...


***************


\
ها وش قلتي؟!....قالها و هو يضع قدماً على الأخرى..و يشعل سيجارته الفخمة جداً..و ينفخ الهواء السام بعيدا...

رجعت إلى الوراء في الكرسي...وهي تمسك تلك العلبة الفخمة التي أمامها...تحاول أن تتحكم في ردة فعلها و قالت\أمم...كمال..أن...قاطعها وهو يقول...\مابي أسمع منك رد الحين...بس بعطيك مهلة تفكرين فيها....

ابتسمت له بجاذبية تعلم تأثيرها جيدا...و قالت..\بس انا ما..
تقدم للأمام واضعا يديه على الطاولة التي أمامهما...و قاطعها قائلا\ فكري في الموضوع أولا...و إذا وافقتيِ..بنسافر و....و لكن قاطعه صوت هاتفه الذي يرن...استأذنها و رد على الهاتف الذي يبدو أنه مهم...

هي في ذلك الوقت..سرحت..في ذلك الخاتم الذي يسحرها بجماله و لمعانه..تحسسته بيدها..ابتسمت باستهزاء..ههه...كما خططت..و في الوقت الذي حددته..و الساعة التي حددتها...هي بارعة حقا في ما تفعله!!...

كم مرة قد سمعت هذا الكلام..و حضرت هذه اللحظة...كم مرة؟!...اعتادت عليها..كإعتيادها على الأكل و الشرب..لم تصبح لحظة العمر كما يقولون...أو لحظة لا تقدر بثمن...فهي تتوقعها..و تستعد لها...و تعلم كيف سيكون ردها...و ما سيحدث بعد هذه اللحظة...
\
حنان...حنان...
\
ها...
\
أوكي خلينا نتعشى و بعدها أوصلك لبيتك...
\
أوكي...


****************


سمعت طرقاً على باب المكتب...
\
أدخل...كان هذا عم مجدي الفراش...نظرت له بابتسامة و قالت...\عم مجدي..فيه شي؟؟
أجابها بنفس الأبتسامة...و قال\ فيه شخص برا يبي يقابلك...
قالت بإستغراب و هي تأخذ منه الجواب...\ما قلك من هو؟
\
لا..
\
خليه يدخل...

دخل ذلك الشخص الغريب الذي تبدو عليه الهيبة و الوقار...لا و يبدو أيضا أنه ثري..لا تعلم و لكن فقط يبدو من مظهره...و لكن ملامحه حادة و صارمة جداً..مخيفة!!
قامت من مكانها و مدت يدها لتسلم على هذا الشخص الغريب...
نورة \أهلا و سهلا..تفضل...
أجاب بهدوء...\شكرا...

جلست في مكانها و هي تنتظر ذلك الشخص أن يقول شيئا أو يخبرها بسبب مجيئه...و هو ظل ساكتاً مدة من الزمن...
وضعت يديها على الطاولة و قالت\أحمم..أحم... بإيش ممكن أساعدك!
وضع تلك العصاة التي يبدو عليها فخامتها أمامه..و قال\أكيد أنك تتسائلين من أنا...
ابتسمت و اكتفت بالسكوت و انتظاره أن يكمل كلامه...

\
أنا...عمكِ...
هزت رأسها علامة عدم الفهم...و قالت و هي تستغرب قوله..\آسفة بس مافهمت..
\
نورة يا بنتي...أنا عمك مثل ما قلتلك...أكيد انك تستغربين من وين لك عم؟؟؟
هي لم تكن لها أية ردة فعل...كانت صامتة و لا تستطيع الرد..لم تقو على قول شئ...كانت فقط مذهولة مما تسمعه...
أردف قائلا هو...\ أنا كنت أدور عليك من مدة..و دريت انك تشتغلين ...
كانت مصدومة فقط....سحبت نفسا طويلا لتسيطر على نفسها..و لكي لا يغمى عليها...قالت بهدوء و هي تحاول أن تبدو قوية...

\
شنووو؟!!...عمي؟!!!....سكتت في صدمة و هي تفكر في مئات الأسئلة التي تغزو فكرها...
ما هذا الهراء الذي تقوله؟!
و لكن ما الذي يجعل شخصاً في سنك يكذب؟!!
من أين ظهرت..؟؟!!
و لِماذا لم تظهر كل هذا الوقت..؟!
و ما الذي يجعلني أتأكد من من أنك عمي..؟!
و ماذا تريد مني الآن؟!
...
و بأي حق؟!

قال بهدوء مطلق..\ الحين أنا مقدر موقفك..و أدري أنكِ مصدومة..أخرج من جيبه ظرفاً... ووضعه أمامها...و قال..\هذا هو الدليل...و لو أقتنعتي بكلامي...فهذي بطاقتي.. تقدرين تتصلين علي...و خرج ليتركها و هي مصدومة لا تقو على الحركة...


************


كانت جالسة على إحدى العتبات في الحديقة الخارجية...تكتب في مذكراتها...
تفاجأت عندما رأته خارجا ًمن الباب الأمامي...و يبدو أنه مستعجل..جداً...توقفت و سكنت لمدة من الزمن..
تتأمل في ملامحه..وقفته...طريقة مشيه...مسكته لحقيبة السفر الصغيرة التي معه...زيه...الناصع البياض و تلك النجوم تزينه...هو طيار...يحلق في السماء أكثر من مرة في الأسبوع...يا ترى كيف هو الاحساس أن يحلق الانسان في السماء؟!!...أن تكون معلقا ما بين السماء و الأرض...
أهو كإحساسها الآن...أنها معلقة ما بين السماء و الأرض..لحظة تكون محلقة في السماء عندما تراه..و اللحظة الأخرى تتهاوى الى الأرض عندما لا تراه...هي معلقة بحبال بين يديه...

أغلقت المذكرة التي بيدها و جلست تتأمله بإبتسامة خفية على شفتيها...يبدو أنه ينتظر عم مهدي السواق لكي يأتي و يأخذه للمطار...ابتسمت أكثر على ذلك الخط المستقيم الذي رسم بين حاجبيه...كم هي ساحرة تكشيرته؟!!!...ينظر إلى ساعته الغالية التي بيده...و هو لا يدري بأن هناك من يراقبه و قلبه يوشك على التوقف من رؤيته...

طريقته و هو يحك بيده ذقنه...و يضع تلك القبعة على رأسه...قبعة الكابتن...يحلق بالناس في السماء..و لايعلم أنه كل ليلة يحلق بها في سماء حبه....نظرت إلى عم مهدي الكبير في السن...يسرع بأقصى سرعته ليأتي أمامه...يبدو أنه يعتذر منه على تأخره...

أسرتها تلك الحركة...عندما وضع يده على كتف عم مهدي و كأنه يخبره أنه لا مشكلة من تأخره...أهو خلوق بهذه الطريقة؟؟...أم أنها تفسر الصورة على هواها...أم أن قلبها هو الذي يرى و ليس عقلها؟!!

تتابعه بعينيها وهو يركب السيارة لتعلن عن رحيله...وضعت يديها على صدرها..في الجهة اليسرى..في المكان الذي يتربع هو على كل حيز فيه...ألا وهو... قلبها...أحست بضربات قلبها المتسارعة...

أسيغزوها هذا الإحساس كلما رأته...كلما سمعته أو اشتمت رائحته؟...لا...ليس باستطاعتها احتمال ذلك...ليس باستطاعتها أن توقف قلبها عن الخفقان كلما رأته؟!...استغفرت الله بصوت عالٍ..فحرام أن تتأمل رجلاً بهذه الطريقة...يجب عليها أن تغض بصرها...استغفرت مرة أخرى...

قطع عليها تفكيرها صوت أحد ما....\مرضية...مرضية...
نظرت وراءها لتجد حنان العاملة تتكلم معها...
ردت ب\ها....
\
السيدة رجاء تبيك جوا...
\
جااية....حملت مذكراتها في يدها و وقفت...و مشت نحو الداخل بعرجة رجلها المعتادة...

مشاهدة...و لكن فقط من بعيد...
حفظت ملامحك التي كالجليد...


************************


جالسة على السرير و مازالت تحمل تلك الصور في يدها..تتأملها منذ الصباح..فهي لم يهدأ لها بال منذ لقائه...لا يمكن..لا يمكن أن يظهر لها عم بعد كل هذه السنين...و عائلة أخرى...و لكن هي على حد علمها أن والدها وحيد و ليس لديه أهل...و أمها فقط هي التي لديها أخ و أخت...و لكن أن يكون لها عم...

نظرت الى وجه التشابه المطلق..و كأنهما نسخة واحدة...لذلك أنقبض صدرها عندما رأته..و أحست باحساس غريب...تشابه غريب بينهما...

وضعت الصورة على حجرها و تناولت تلك الأوراق الكثيرة التي يبدو أنها شهادات ميلاد...نسخة منها و ليس الأصلتأملتها لمدة و هي تقرأ تلك الأحرف التي تتخللها...وبعدها...أخذت تلك البطاقة التي على يدها لتقرأها للمرة الألف منذ الصباح...
د\عبدالرحمن أحمد عثمان الراضي
رئيس مجلس الادارة
شركة الراضي للعقارات المحدودة

إذن هو عمها...فأبوها هو عمر أحمد عثمان الراضي!!!...لا يمكن أن يكون تشابه أسماء فقط!!...لا يمكن...
لا تعلم ماذا تفعل....حقا لا تعلم فهي في قمة حيرتها...لماذا لم يبحث عنها منذ مدة؟؟..و لم الان فقط قرر أن يبحث عنها.؟؟..و لم رموها و لم يسألوا عنها؟!...

ما زالت مصدومة مما حدث...تحتاج فترة لتقبل تلك الفكرة...و لديها الكثير و الكثير من الأسئلة التي تحتاج لإجابات و لكن...استلقت على السرير ككل يوم و لكن اليوم حدث أمر جديد..اليوم مختلف عن باقى الأيام...اليوم أحضر لها مفاجئة لتصدمها...و لا تعلم هل هذا التغير المفاجئ و ظهور هذا الشخص المفاجئ سيغير مجرى حياتها...
لا تعلم..و لكن ما تعلمه أنها تريد قتل الكثير من الفضول الذي راودها..تريد أن تعلم أشياء كثيرة منه...
لا تعلم أيُ مفاجأةٍ ستكون التالية..و لكن ما تعلمه أنه حتماً...

لغد طيات أخرى...!!


.

.
*
*
*
*
*

.

,
لا تَحسَبي أن الكلامَ حبيبتي
لغةٌ تُدارُ بعالَمِ العُشاقْ

فالصمتُ مِن لغةِ الهوى
وبها يَبوحُ العاشقُ المشتاقْ

بيني وبينَكِ أبحُرٌ، ومنازلٌ ، وعوازِلٌ
لكنَّ إحساسي يُسافرُ
يَعبُرُ الآفاقْ

إنَّا معًا في كلِّ وقتٍ مُنيتي
ومعًا نُقاسي لوعةَ الأشواقْ

سنموتُ في يومٍ معًا محبوبتي
لكنَّ موتي لن يَكونَ فِراقْ

في سَكرَةِ الموتِ التي تَنتابُنا
قد تَعرفينَ حبيبتي
أنا كم أُعاني عندَما أشتاقْ

نِزار قبّاني
*
*
*
*
*



لمحات من القادم...

(قال\قوليلي أكثر شي يضايقك؟
\
أنت!!!...إي أنت!!...باستفساراتك و اسئلتك المتكررة اللي مافيه لها أي لزوم...

\هههههههه....ضحك من أعماق قلبه من ردها المفاجئ و انقلابها مئة و ثمانون درجة)

(التفت عليها و قال\نعم...
قالت و هي تشير له باصبعها...\ فيه موضوع مهم لازم نناقشه بعد السفر...ابتسم لها وهو يعلم جيداً ما هو هذا الموضوع..)

(\اسكتي..اسكتي..أنا مسحتك من دفاتر ذكرياتي...قالت باصرار و هي تحاول أن تلتقط بؤبؤا عينيه لتنظر له...\لا ..انت لساتك تحبني...و الدليل على كذا..اللس أشوفه فتعابير وجهك...)

هنا أتوقف...
ما هي توقعاتكم للقادم ؟؟...


 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة ♫ معزوفة حنين ♫ ; 26-01-13 الساعة 06:20 PM سبب آخر: تعديل بطلب من الكاتبة ..
عرض البوم صور **روووح**  
قديم 04-11-12, 07:57 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

أتمنى أن تشاركوني آراءكم...فالرواية تحمل الكثير من التشويق و الأحداث التي لن تخطر على بالكم أبداً...و أوعدكم بأنها ستنال رضاكم عند متابعتها... و أنا أوعدكم بأنكم ستجدونها رواية مميزة ان شاء الله....

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 05-11-12, 06:41 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

للأسف لا يوجد أي تفاعل مع الرواية مما يحزنني جدا...و ربما أتوقف عن عرضها لو لم أجد تفاعلاً...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 05-11-12, 08:48 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159313
المشاركات: 6,045
الجنس أنثى
معدل التقييم: عذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسي
نقاط التقييم: 7887

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عذرا ياقلب متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

عزيزتي روح اتمنى مايتسلل الاحباط اليك استمري بالتنزيل فانتي مازلتي بالبدايه

وتجدين مايرضيك

 
 

 

عرض البوم صور عذرا ياقلب  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 10:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية