لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-12, 10:18 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


*****************

في اليوم التالي...

منزل عبدالعزيز...

دخل عليها الغرفة ليجدها مستلقية على السرير بتعب مطلق و ملامحها البريئة في راحة شديدة...ابتسم على ملامحها....طفلة و مازالت طفلة في نظره مع بلوغها التاسعة عشر من عمرها و لكنها ما زالت طفلته...
اقترب منها ليجلس قرب رأسها و يطبع قبلة خفيفة على شعرها...يعلم أنه قد أفرط في دلعها و لكنها وحيدته...
جلس مدة يتأملها...لترجع تلك الذكريات له...كم من مرة قد راودته لحظات ليصارحها بالحقيقة و لكن لم يستطع...خاف..خاف أن يفقدها..خاف من كل شئ...فهو لا يستطيع تحمل فكرة فقدانها...الماضي..ماضي و أكيد أنه لن يعود...هذا ما كان يطمئن نفسه به...
جذبته تلك الورقة القابعة في الأرض بالقرب من قدمه...نظر لها مدة ثم تناولها بين يديه...ليفتحها ببطء...قرأ محتواها من حروف...أنزل الورقة ثم نظر لها...إذاً ما راودته من أفكار لم تكن شكوك..و إنما هي حقيقة مطلقة...
إبنته تحب..من؟!!....دكتورها..لقد توقع ذلك بدوره...فهي لم تواجه أي ذكر في حياتها سوى ذلك الدكتور...وهو لم يكن ليجعله يدخل منزله و يأتمنه على بنته إلا وهو يعلم بأخلاق محمود و تربيته..كيف وهو ابن صديق عمره...و لكن ماذا يفعل؟!!...أيصارحها و ينذرها؟!!..و لكن هو يعلم رأس ابنته القوي...و عنادها...و حالتها...خائف ان واجهها أن تعود لترجع لإكتئابها و حالتها النفسية السابقة..و هو لم يصدق أن شفيت...يخاف عليها أكثر من روحه...فهي روحه!!
محمود رجل بكل ما للكلمة من معنى ولا كلمة فيه...مسح على رأسها مرة أخرى...و طبع قبلة أخيرة على شعرها ليقوم و يرجع الورقة لنفس مكانها...قام من مكانه ..أغلق نور الغرفة ثم غادر المكان...


****************


في القصر...
سماح....

جالسة على الكرسي الذي في الحديقة مطلقة لشعرها العنان لتتركه ينسدل و يعلن عن أنوثتها التي لا تقاوم... تذكرت حديثها ذلك اليوم مع رجاء...رجاء كانت صائبة في كل كلمة قالتها..فالجدة لن تتخلى عن فكرتها أبدا و خالد سيقاومها و لكن نهاية لن يستطيع اغضابها و سيطيعها...
فالأفضل لها أن ترضى بكرامتها و تدرس وضعها جيدا و أن تتروي في ما قررته...تأملت تلك الواقفة بعيداً و هي ترش الحديقة...بملابسها البالية و الواسعة و بشرتها الغبشاء...و بتلك العرجة التي في قدمها...لا تعلم لماذا جذبتها و ظلت مدة قد قاربت الساعة تتأملها و قد راودها مخطط...
نعم..هذا هو أنسب حل لها..بهذا الحل ستكسب كل شئ..نعم...ابتسمت بثقة على الفكرة الغريبة التي قد راودتها...


****************


و في زاوية أخرى من القصر...

كانت تفكر فيه...لها أسبوع و نصف لم تراه...لا تستطيع احتمال كل هذه المدة دون رؤيته...فهي تعشقه بكل ما للكلمة من معنى....ابتسمت و هي تتذكر يوم زواج يسَار كيف كان شكله... جاذبيته و طوله الفارع... غريب أنه لم يكبر و إنما يصغر كلما تقدم به السن...تذكرت كيف كان سيغمى عليها عندما رأته أمامها...كم هي محظوظة هذه السماح؟!!!
فلو حظيت هي بنصف نظرة من النظرات التي ينظر بها لسماح لأحست بأنها تملك الدنيا و ما فيها...لو فقط حظيت بإبتسامة واحدة فقط من تلك الإبتسامات التي ينفرد بها لتلك السماح!!...لو ...و لو... و لو...استغفرت فلو مكروهة في الدين...و دعت الله أن يسعده أين ما كان...قطع تفكيرها صوتها و هي تناديها...
سماح \مرضيييية...هيييي أنتِي؟!!!!!
مرضية \هاااا...آسفة مدام سماح...
سماح \مرت ساعة و أنا أناديك...وش فيكي طرشتي؟!!
نظرت الى الأسفل في حرج...\آسفة....تامريني بشئ؟!...
سماح \أبيك تحضرين شاي و تجيبينه على غرفتي...فهمتي؟!!
أومأت لها رأسها بإيجاب و قالت بإبتسامة..\أمرك مدام...
تركتها وذهبت....كم هي متغطرسة...لماذا كل هذا التكبر؟!!...و لكن لها الحق في ذلك..فهي بالغة الجمال!!...تستحق أن تكون زوجته!!!


******************


و في منزل يسّار..

كانا سيذهبان للقصر...و ذلك لأن الجدة قد أصرت على أن يجتمع الكل...
خرج من غرفته وهو يكف أكمام ثوبه...وجدها تقف أمام غرفتها تنتظره ليخرج حتى يذهبا...إقترب منها وهو ينظر لها من رأسها الى قدميها...هي أغمضت عينيها لتسمعه وهو يقول بنبرة غاضبة...\شنوو هذا يا مدام؟!!..
فتحت عينيها لتراه يشير على ملابسها...نظرت لملابسها و قالت بتعجب..\شنو؟!!
قال لها بسؤال غاضب...\تبين تطلعين بهالملابس ؟!!
سكتت ثم قالت..\وش فيها...عباية اعتيادية؟!
يسّار \نووورة...قومي و غيريها بسرررعة...
كانت نبرته مخيفة بالنسبة لها و لكنها لن تكون كالعبدة له..قالت في قوة مزيفة..\لا...
يسّار \نععععععمممممم!!!
نورة \قلت لا..عبايتي مافيها أي شي!!
قال وهو يصرخ فيها...\أقسم برب الكعبة لو ما قمتي و غيرتيها الحين ما بيصير لك خير...شنو هالضيق اللي فيها...و شيلي هالريحة اللي مليتي فيها جسمك....تصرفي استحمي من الأول ..مادري بس مابي اشم ولا ذرة عطر فيكي...
قالت بغضب و قد فاض الكيل بها...\لا ماني رايحة..وش بتسوي؟!!
يسّار \قلت لك...فزززززززي من قدامييييي وغيري بسرررررعة!!!...و إذا بها تفاجأ بتلك المزهرية التي في الطاولة بالقرب منه و قد ضربها بقوة بيده لتسقط معلنة تحولها الى أشلاء صغيرة على الأرض...

انتفضت و انتفض سائر جسدها...اختفت بسرعة من أمامه لتدخل الغرفة مرة أخرى...


و في السيارة...

جالسة تتأمل في الشوارع كعادتها...بادٍ على ملامحها أنها قد انفجرت من البكاء...من وجهها الشديد الإحمرار...و أنفها الصغير المحمر...و عيناها المتورمتان...و كانت تمسك منديلاً صغيراً في يدها...قامت بتغييرعباءتها لتسكته...و قامت بالإستحمام من الأول...لا تصدق أنها قد استحمت من الأول!!....و لكنها لايمكن أن تحتمله و من أول أيام لهما مع بعضهما يفعل بها ذلك....خرجت دمعة أخرى على خدها!!!!
أما هو فكان و ما زال في قمة عصبيته...لم يقابل شخصاً في حياته يعانده بهذه الطريقة!!!...فهو المعروف بالعناد دائماً...لم يواجهه أحد من قبل وبهذه الطريقة؟!!....استفزته...بل أيقظت كل خلية غضب في جسده ..و لو لم يكسر تلك المزهرية لكانت ستكون هي مكانها...!!


***********************


وفي القصر...

الجدة \ليش كل هالحزن يا بنتي؟!!...و أنتي لساتكِ عروس جديدة؟!...هذا ما قالته لها الجدة و هي تجلس قربها...أنزلت نورة رأسها و قالت محاولة رسم ابتسامة....\لا مافيه شي..
الجدة \مادري بس عندي احساس انه ذاك المخبول له يد في الموضوع...قالت كلامها هذا و هي تقصد يسَار لأنها تعلم جيداً مدى حماقته و عصبيته...
اكتفت نورة بالابتسام لها دون قول شئ...جاءت رجاء لتشاركهم الجلسة بعد أن أعطت الخادمات أوامر بإحضار العشاء...و قالت الجدة بنبرة لم تخف على نورة...\طيب ليش وجهك شاحب كذا ؟!
قالت لها نورة...\جدتي ..بس مجرد تعب...
نظرت لها الجدة بخوف و قالت لها بابتسامة و هي تمسك يدها...\في شي ف الطريق؟!
انحرجت نورة من السؤال و قالت و هي تقوم...\أنا بروح أساعد في تحضير العشا...و قامت من مكانها لتتركهم و هم يضحكون على خجلها...
الحقيقة أنها لم تحرج فقط..و إنما تألمت..و تذكرت ذلك الماضي...هي متأكدةأنها لم و لن تحمل أبداً...و ذلك الماضي يقف عائقاً أمامها...يزور أفكارها كل ساعة و كل لحظة...نزلت بعد مدة سماح بذلك الفستان البيجي اللون و الفاخر..و هي تسدل شعرها الحريري الطويل بتموجاته على ظهرها...و قد سبقتها رائحتها الساحرة...
سألت سماح و هي تتلفت...\وينها عروستنا؟!!...كانت نبرتها الإستهزائية بادية بوضوح للجدة و رجاء...
قالت لها الجدة في محاولة لكسر غطرستها الزائدة و هي تشير على ملابسها...\كل هذي البهرجة و مافيه حفلة و لا سبب؟!
قالت سماح بثقة..\فرحااانة يا ناس...و بعدين هذي عادتي ما جد شي...
ظلت رجاء تراقب المشاحنات القوية التي تحدث بين الجدة و سماح و التي يبدو أنها لن تنتهي الآن...

و في المطبخ...

مرضية \أرجوكِ مدام...مافي داعي تتعبين نفسك...قالتها مرضية و هي تحس بالخجل من نورة لأنها تساعدهم في تحضير العشاء...
نظرت لها نورة بإبتسامة...\أولاً قلتلك ألف مرة قبل اليوم...أنا ماني مدام..أنا اسمي نووورة...و ثانياً أنا ودي اساعدكم...
مرضية \و لكن...أسكتتها نورة و هي تقول...\دحين وش رح نسوي؟
خضعت مرضية في النهاية لأمرها و مضى الوقت و هم يحضرون الأكل و يتحدثون..أحست نورة بالراحة المطلقة لمرضية مع أنها خادمة و لكنها طيبة جدا..و بالمقابل استغربت مرضية من تواضع نورة...فلم يسبق للسيدة رجاء أو تلك السماح أن حضرتا هنا إلا لإصدار الأوامر لا غير...
قالت مرضية..\مدام نو...و لكن قاطعتها نورة..\هااا...وش قلنا؟!!
ابتسمت و قالت..\اوه أسفة...نورة...ممكن أسأل كيف حالك مع الأستاذ يسار؟!
بدى على نورة ضيقها الشديد من السؤال و بادرت مرضية بالقول..\آسفة لو ضايقتك بشي..بس عموماً...الأستاذ يسَار طيب..مع انه معروف في القصر بمزاجيته الحادة و عصبيته و حماقته...
فكرت نورة في نفسها في صفات سيئة كثيرة مضافة الى هذه القائمة...مهما حاولت فهي لا تستطيع وصفه بالطيبة...أبدا أبدا!!!...قاطعها صوت مرضية...\هييي...نورة!!!
نورة \ها...آسفة...بس قوليلي يا مرضية...انتي ليش ما كملتي تعليمك؟!...

سرحت مرضية و كأنها قد تذكرت الواحد و عشرون سنة التي قد عاشتها...قالت..\أنا ماني متذكرة شي غير عدد من المواقف ف حياتي لما كنت صغيرة...بس الجدة قالت لي انه والدي كان يشتغل عندهم...و أنا أمي توفت لما كان عمري 4 سنين و بعدها بفترة هو مرض و الجدة تكفلت برعايتي......
كانت تدفع مصاريف تعليمي بس بعد ما كملت الثانوية حسيت اني أعيش عالة عليهم...و لازم أشتغل عشان أكسب رزقي..و أصريت على الشغل عشان كذا كان لازم أسيب الدراسة عشان أشتغل..
نورة \أووه و لكن يمكنك...قاطعهما صوت سماح و هي تقول...\هااا وينه العشاء؟!!.
نظرت سماح لنورة بنظرة و قالت...\أوووه..العروس الجديدة في المطبخ؟!!!...المطبخ للخدم ماهوب صح انك تدخلينه...تضايقت نورة من جملتها و قامت لتسلم عليها...مسكتها سماح من يدها لتخرجها من المطبخ و تتوجها للصالة و هي تسألها...\كيف يسَار معك؟!!
استغربت نورة من السؤال العجيب...و قالت بابتسامة حاولت رسمها على شفتيها...\الحمد لله...بأحسن حال...

أمسكت ذقنها بيدها و هي تلفت وجهها يمنة و يسرة و قالت...\أوووه...مادري ليش وجهك شاحب كذا و كأنك مانك عروس من اسبوعين بس...؟!!
نورة \شوية ارهاق مو أكثر من كذا....
سماح \أكيد انك ذقتي صعوبة يسَار فهو أحمق حماقة عمياء...بس هو طيب مع بعض من الناس...و شددت من نبرتها في بعض من الناس...
قالت لها نورة و هي تستغرب من هذا الحديث ...\لا يسَار حنون جدا و طيب معي و يحبني...لا تعلم لم كذبت هذه الكذبة أمامها و لكن قوى داخلية حثتها على قول ذلك...
تضايقت سماح جداً من الإجابة و انتهى حوارهما هنا لينضما لرجاء و الجدة...


و بعد العشاء....
في مجلس الرجال..

خالد \يا رجال ليش هالبياخة اللي انت فيها...ما تاخذ البنت على شهر عسلها...و تقول عندك مشغوليات...و فوق كل هذا تقول عندك مشغوليات...و تسافر و تخليها بروحها؟!!!...
قال يسار ممازحاً يسار \شكت لك؟!!!...
خالد...\لا ما شكت لي..يسَار...من الحين تذكر ان لك زوجة و مانك عازب مثل قبل...هي حرمة و أكيد لها احتياجاتها... أسكته يسَار وهو يقول...\هييييي..أنت!!!...من وين لك ها الفلسفة يا دكتور هاا؟!!...متى صرت تعرف بالرومنسية؟!!
خالد \هههههه...من يوم ولدتني أمي و أنا رومنسي....
يسّار \قسما بالله انك ما شفت الرومنسية بعينك...وهي لو شافتك هربت منك...
خالد \من هي؟!
يسّار \الرومانسية...
خالد \هههههههه...يا ظريف انت...ياخ..عليك جمل!!...
سأله يسَار و هو يستفسر...\وينه السيد عبد الرحمن الراضي؟!!
خالد \ههه..انت عارف انه الحين مواعيد نومه...و ما يفرق عنده لو جيت انت ولا غيرك...
يسّار \هههه صدقت...نظر الى ساعته و هي تشير للعاشرة و النصف تقريباً ...\الوقت تأخر لازم نروح...
خالد \ههههه...من متى و الساعة العاشرة وقت متأخر عندك...ها؟!!...و ليش كل هالإستعجال؟!!...هااا...اعترف؟!!
علم يسار ما يرمي له خالد و قال ليسكته..\اسكت...و من متى صرت تفهم يا سيد خالد...اي..أحبها و ماقدر احتمل أكثر من كذا...عشان كذا أبي أروح...و قام من مكانه...ليخرجا كلاهما ...


******************


كانت كعادتها جالسة تسرح شعرها أمام المرآة...أما هو فكان يقرأ في كتاب عن الثقافات المتعددة في دولة آسيا...كان ممدداً على السرير و متكياً بظهره على رأس السرير واضعاً قدم على الأخرى...نظرت لإنعكاس صورته في المرآة...تأملته لمدة و هو يقرأ واضعاً تلك النظارة على عينيه...واضعة شعرها على جنبها الأيسر...رشت من ذلك العطر الذي يحبه على عنقها و يديها...وضعت يديها فوق قدميها بارتباك و قالت...\خالد...
لم يتحرك و لم يرفع رأسه لها و سمعت\ هممم...
سكتت مدة ثم قالت..\أنا موافقة...
استمر في نفس وضعه و لم يتحرك و قال لها\ موافقة على شنو؟!
سكتت مدة أكثر و قالت بعد أن أخذت نفسا قوياً...\ موافقة...على زواجك...و سكتت منتظرة ردة فعله...
أنزل خالد الكتاب في صدمة منه و أنزل النظارة و قال مستغربا..\ وش قلتي؟!!
أكملت سماح و هي تضع أحمر الشفاة على شفتيها...\قلت أنا موافقة على زواجك...أردفت..\أنا سمعت كلامك ويا عمتي ذاك اليوم و فكرت فيه...و أنا موافقة و ما عندي مشكلة بزواجك...
رفع قدماً علي الأخرى واضعا يده عليها...قال لها و هو يجاريها في جنونها الغريب..\ و شنو اللي جد و خلاك توافقين الحين بالذات؟!
اكتفى بقول هذه الجملة و لكن داخله ملايين الاسئلة التي تتزاحم داخل عقله الآن...

لِماذا لم تخبريني بأنكِ قد سمعتِ ما جرى من حديث؟؟
ما الذي جعلكِ توافقين؟
و ما سبب موافقتك الآن؟
وعلى ماذا تنوين لأنه لا يمكنك تقديم شئ من دون مقابل؟
و ما الذي قالته لك أمي لتوافقي...أهددتك؟

و لكن أعلم أن كل أسئلتي لن تجد الاجابة الحقيقية لأنك دائما تقومين بتحوير الأمور...

أجابته بعدم مبالاة مصطنعة...\ما بيهم..المهم اني موافقة..بس بشرط...
ابتسم لأنه بات يعرفها جيدا..كما قال...لا تقدم شيئا دون مقابل..قال وهو يضع يداً فوق الأخرى\ و شنو هالشرط يا مدام؟
أخيراً التفتت عليه لتقول...\ أنا اللي بختار العروس..
سكت مدة مصدوما من شرطها الغريب...و لكن لا..هو ليس غريبا على شخصيتها..أكيد أنها تريد اختيار امرأة متدنية من كل النواحي...لكي تكون هي الفائزة في النهاية...و لكنها للأسف لا تعلم أنها أولاً و آخراً هي الفائزة....قال و هو يريد أن يرى إلى أين يمكنها الوصول بأفكارها الغريبة...؟!!
خالد \ههه...و من هي تعيسة الحظ اللي تبينها تعيش معاكي انتي و مع أمي؟!

قامت من مكانها متجهة نحوه..لتجلس بالقرب منه على السرير..وقالت بغضب\ خالد...أنا مو قاعدة أمزح...
ابتسم لها ثم قال مجارياً لجنونها...\أوكي و من هي؟
قالت و نظرة الغضب قد زادت\و ليش تبي تعرفها؟!...مو قلت انه الموضوع ما يهمك...؟!
خالد \سماح!!....لا تحورين الأمور...أنتي تدرين اني مابي الزواج من أصله..و ما يهمني لوصرت أب ولا لا!!
سماح \ بس أنا أشوفك الحين مهتم بمن تكون هي!!
ضحك على غيرتها....هذه أول مرة تظهر له علناً غيرتها....نادراً ما يري منها هذا الجانب...دائماً ما يري الجانب الغير مبالي منها...و لكن هل هذه غيرة أم...أنانية؟!
حمل الكتاب بين يديه مرة أخري ووضع نظارته و قال\ ماااني مهتم..و ما بهتم...
انزلت الكتاب من بين يديه وهي تقول متذمرة\ خالد..لا تتجاهلني..
نظر لها بتعجب\ أنا مو قاعد أتجاهلك...سألتك سؤال واحد و انتي حورتيه لأمور مو لها بداية من نهاية.. !
سماح \أوكي اللي اخترتها هي....


******************************


إلى مذكراتي...

أصبحت لا أعلم ما بي و لكن لا أستطيع احتمال غطرسته أكثر من ذلك...لماذا تزوجني؟!!...لأكون عبدة له لا غير...لا تفعلي لا تذهبي لا تأكلي لا تلبسي...أوامر..أوامر..أوامر..أحس أنني في سجن و ليس منزلا...تعبت ..أقسم أنني قد تعبت..
و المصيبة أن هذه هي البداية فقط ليس الا...و لا أعلم ما سيفعله بي مجددا...خائفة..خائفة جداً من ما تحمله لي الأيام من طيّاتٍ مع هذا الهمجي!!...
ولكن لا يمكنني سوى قول..أنه...

لغدٍ طياتٌ أخرى!!

****************







كم من حديث … قد نسجنا في تقى
كم من صفاء … مشرق مثل الذهبْ
فالأم فيض من حنان … كالهوى
قد ألبست صبيانها … خير اليلبْ
والأم نبع من عطاء … أورقت ..
و الغصن منها طيب … لا يحتجبْ
ماتت … و ظل الغصن مفتونا بها
و الحزن موال … على خد السحبْ
أصغيت في حب إلى ذكرى مضت
فانتابني شوق … إلى خير الرتبْ
رحماك ربي … نفسها كانت هنا …
رحماك … أرجو للحبيب و المحبْ
يسين عرعار




لمحات من القادم...

(فتح الورقة ليقرأ الأحرف المكتوبة عليها بالخط الأحمر العريض...
لا تلعب بالنار..و إلا ستحرقك...!!!)

( \ألو...ألو..منو معاي؟!!!
أبعد السماعة ليتأكد من الرقم المتصل... قرب الهاتف مرة أخرى من أذنه ليقول..\ألووو..منو معاي؟!!
و لكن سمع صوت أنفاس في الطرف الثاني...قال باستفهام..\روح؟!!
سمع صوت شهقة قوية ومن ثم صوت إغلاق الخط في وجهه.... )

( لم تكن نائمة...أحست بدخوله للغرفة...خافت..و كان صدرها يعلو و يهبط بقوة من الخوف...أجزمت أنه قد أتى لقتلها....تصنعت النوم...و لكن هيهات للنوم ان يأتيها )

( مازالت مصدومة...قرصت نفسها عدة مرات و هي جازمة على ان ماسمعته كان حلما لا غير....)




من هذا الشخص الذي قد تذكرته نورة؟
ما الذي سيظهر في القادم عن طبيعة عمل يسار؟
ماذا سيفعل عبدالعزيز؟
ماذا سيكون شرط سماح؟
ماذا سيفعل ذلك الشخص لنادية؟



هنا محطة الوقوف و إلى لقاء آخر...أتمنى أن يكون الفصل قد نال اعجابكم...
و هنالك احتمالية أن أنزل بارت يوم السبت...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 01-12-12, 12:39 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165533
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: اتاويا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اتاويا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

أحلى شيء سوته سماح أنها خطبت له مرضيه حبيتها هههههه

ويسّار أكيد ماراح يظل على هالاسلوب لان نورااآ بنظري لاتقاوم


سلطان صدمني اليوم >إلى الإمام يا عزيزي عندي إحساس انو راح يغرق ببحر حب الجوهرة ههههه

روووووووعه البارت حبيبتي استمري وبقوووة وترا صديقاتي كلنا نتابعها ،،

يارب ألاقي بكرا بارت ف بريكي ههههه > بريكها من 11 ونص لـ 1ونص هههه

وشكرااااااا يا مبدعه وإذا البارتات جاهزة لاتحرمينا لان الروايه مرة حماااااس صراحه


تحياتي

 
 

 

عرض البوم صور اتاويا  
قديم 03-12-12, 12:18 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...


أولاً و قبل كل شئ..
فلندع لإخواننا في غزة و في سوريا و في كل البلاد العربية أن ينصرهم الله و يكون في عونهم و يرحم كل شهداءهم ...فهذا هو أقل واجب علينا...













أشكر كل من خط لي بقلمه رأياً... أو تعليقاً... أو توقعاً... أو تحليلاً..
أشكركم...!!
وأيضاً أشكر من تابعني بصمت...


لا تلهكم القراءة عن أداء الصلاة في وقتها...فالقراءة يمكن تحصيلها...







الفصل الحادي عشر
غزو ...مشاعر...


كل جزء في جسدنا يمكن التحكم فيه...
إلا ذلك الجزء الذي يتخلل كل الجسد....
يغزو كل مواطنه...يبعث القشعريرة في كل بقعة فيه....
وهو...أسوأ أنواع الغزو...
و أشدها قوة و سطوة...
ألا وهو...غزو المشاعر!!!





تُهامِسُني.. تُحاوِرُني…تبُـــوحُ بِكُــلِّ أسْراري
أيا أنْــثى وَقدْ وَقَــَـفـَـت
تـَجَلْبَبَ سِحْرُها.. الأسْود.
على بابٍ وَقدْ أوْصَد.
تـَـرَهْـبَنَ شَعْرُها الأسْمَر..
فـَـ ثارَ النُسْكُ وَالمَعْبـَد
على رَجلٍ وقدْ ألْقى
بكل سنين أعْمارك
أطاحَ بــكُلِّ أسْوارِك.
واكْليلك
وتيجانِك

دينا الطويل








كانت كعادتها جالسة تسرح شعرها أمام المرآة...أما هو فكان يقرأ في كتاب عن الثقافات المتعددة في دولة آسيا...كان ممدداً على السرير و متكياً بظهره على رأس السرير واضعاً قدم على الأخرى...نظرت لإنعكاس صورته في المرآة...تأملته لمدة و هو يقرأ واضعاً تلك النظارة على عينيه...واضعة شعرها على جنبها الأيسر...رشت من ذلك العطر الذي يحبه على عنقها و يديها...وضعت يديها فوق قدميها بارتباك و قالت...\خالد...
لم يتحرك و لم يرفع رأسه لها و سمعت\ هممم...
سكتت مدة ثم قالت..\أنا موافقة...
استمر في نفس وضعه و لم يتحرك و قال لها\ موافقة على شنو؟!
سكتت مدة أكثر و قالت بعد أن أخذت نفسا قوياً...\ موافقة...على زواجك...و سكتت منتظرة ردة فعله...
أنزل خالد الكتاب في صدمة منه و أنزل النظارة و قال مستغربا..\ وش قلتي؟!!
أكملت سماح و هي تضع أحمر الشفاة على شفتيها...\قلت أنا موافقة على زواجك...أردفت..\أنا سمعت كلامك ويا عمتي ذاك اليوم و فكرت فيه...و أنا موافقة و ما عندي مشكلة بزواجك...
رفع قدماً علي الأخرى واضعا يده عليها...قال لها و هو يجاريها في جنونها الغريب..\ و شنو اللي جد و خلاك توافقين الحين بالذات؟!
اكتفى بقول هذه الجملة و لكن داخله ملايين الاسئلة التي تتزاحم داخل عقله الآن...لِماذا لم تخبريني بأنكِ قد سمعتِ ما جرى من حديث؟؟
ما الذي جعلكِ توافقين؟
و ما سبب موافقتك الآن؟
وعلى ماذا تنوين لأنه لا يمكنك تقديم شئ من دون مقابل؟
و ما الذي قالته لك أمي لتوافقي...أهددتك؟
و لكن أعلم أن كل أسئلتي لن تجد الاجابة الحقيقية لأنك دائما تقومين بتحوير الأمور...
أجابته بعدم مبالاة مصطنعة...\ما بيهم..المهم اني موافقة..بس بشرط...
ابتسم لأنه بات يعرفها جيدا..كما قال...لا تقدم شيئا دون مقابل..قال وهو يضع يداً فوق الأخرى\ و شنو هالشرط يا مدام؟
أخيراً التفتت عليه لتقول...\ أنا اللي بختار العروس..
سكت مدة مصدوما من شرطها الغريب...و لكن لا..هو ليس غريبا على شخصيتها..أكيد أنها تريد اختيار امرأة متدنية من كل النواحي...لكي تكون هي الفائزة في النهاية...و لكنها للأسف لا تعلم أنها أولاً و آخراً هي الفائزة....قال و هو يريد أن يرى إلى أين يمكنها الوصول بأفكارها الغريبة...؟!!
خالد \ههه...و من هي تعيسة الحظ اللي تبينها تعيش معاكي انتي و مع أمي؟!
قامت من مكانها متجهة نحوه..لتجلس بالقرب منه على السرير..وقالت بغضب\ خالد...أنا مو قاعدة أمزح...
ابتسم لها ثم قال مجارياً لجنونها...\أوكي و من هي؟
قالت و نظرة الغضب قد زادت\و ليش تبي تعرفها؟!...مو قلت انه الموضوع ما يهمك...؟!
خالد \سماح!!....لا تحورين الأمور...أنتي تدرين اني مابي الزواج من أصله..و ما يهمني لوصرت أب ولا لا!!
سماح \ بس أنا أشوفك الحين مهتم بمن تكون هي!!
ضحك على غيرتها....هذه أول مرة تظهر له علناً غيرتها....نادراً ما يري منها هذا الجانب...دائماً ما يري الجانب الغير مبالي منها...و لكن هل هذه غيرة أم...أنانية؟!
حمل الكتاب بين يديه مرة أخري ووضع نظارته و قال\ ماااني مهتم..و ما بهتم...
انزلت الكتاب من بين يديه وهي تقول متذمرة\ خالد..لا تتجاهلني..
نظر لها بتعجب\ أنا مو قاعد أتجاهلك...سألتك سؤال واحد و انتي حورتيه لأمور مو لها بداية من نهاية.. !
سماح \أوكي اللي اخترتها هي...سكتت مدة و هي تنظر له ثم قالت..\مرضية..
قال وهو يقترب منها...\منننننننوووو؟!!!!!!!!
أعادت ما قالته و لكن بصوت مرتجف أكثر...
قام من مكانه فجأة ..وهذه الحركة المفاجئة جعلتها تنتفض...و أضافت و هي تحاول تقوية صوتها\ الخدامة...
سمعت \نعممممممم...بصوت عال..أخافها جداً و لكن كان لابد لها أن تظهر بمظهر القوية أمامه و لابد أن يخضع لأوامرها...
قالت و هي تشيح نظرها عنه \سبق و قلتها لك...مرضية الخدامة...
خالد \انتي انخبلتي فراسك ولا صار بعقلك شي؟!....
سماح \لا عقلي ما صار به اي شي...بس اخترت لك اللي بتتزوجها و انت الحين ترفض...وش مشكلتها مرضية؟!!
وضع يديه فوق رأسه ليقلل الصداع الذي هاجمه من صدمة كلامها...\مرضية ..الخدامة...اللى تعرج ف مشيتها...
قامت من مكانها لتواجهه و قالت غاضبة \ و شنو كنت تتوقع اني بختار لك..ها...اتوقعت عارضة أزياء مثلاً؟!!!
خالد \لا بس...ما لقيتي غيرها؟!!...انجنيتي انتي؟!!
قالت بحزم \ خالد أنا لساتني بكامل قواي العقلية...و انت سبق و قلتها بنفسك...انه ما يهمك تزوجت و لا ما تزوجت... .... و معناه أن هوية هذي الزوجة هوموضوع ما يهمك ...هذا لو كان اللي قلته صح و ماهو كذب....فوقتها ما بيفرق معاك خدامة و لا أميرة...شينة و لا حلوة...عرجا و لا غيرها!!
خالد \سماح انتي تدرين اني ماني موافق على هذي المهزلة...و ان أمي ما بتوافق عليها..
سماح \ما يخصني..كفاية اني وافقت بزواجك من البداية...لو وافقت تزوجها هي بس..ولو ما وافقت..طلقني...!!!
جرحته الكلمة الأخيرة دون غيرها من الكلمات...أهو سهل عندها بهذه الطريقة...لا يفرق معها إن افترقا أو غيره...لمجرد شئ تافه تنطق له هذه الكلمة..ألا تعلم مكانتها في قلبه..يطلقها؟!!....يموت قبلها و يُدفن...و لكن ...طلاق..لا و إن حلمت به....
و لكن في النهاية يبدو أنه هو الذي لا يعلم مكانته في قلبها...كان يعتقد أن كل ذلك غيرة عليه...و لكن يبدو أنه قد كان مخطئاً...هي ليست غاضبة إلا على كرامتها...كبرياءها...ههه...و لم يفرق معها ان شاركتها فيه أنثى أخرى...و لكن ما يفرق...هو مكانة هذه الأنثى الاجتماعية..و جمالها..و هذه المظاهر!!!
قال بغضب و هو يغادر الغرفة \ أنا ماني لعبة عندك أنتِي و أمي!!
وتركها و هي غاضبة و عازمة على تحقيق ما في رأسها...فالطلاق ليس خياراً..هي فقط قالته لاخافته...ليس هنالك حل غيره....


******************************


في تلك الغرفة...أربعة حوائط تحيط بذلك الفراغ المخيف بالنسبة لمن يدخله...خالية من كل شئ...بكل ما للكلمة من معنى....حتى الألوان!!...تتوسطها تلك الطاولة الحديدية و في كل نهاية من نهايات تلك الطاولة يقبع كرسي...كرسيان!!!..أحدهما الحاكم و الآخر المحكوم عليه...أحدهما القوي و الآخر الضعيف...أحدهما السائل و الآخر المجاوب...
كان جالساً على إحدى الكرسيين ممسكاً يديه ببعضهما...و الهدوء يعم الغرفة بأكملها و ليس هنالك أصوات غير دقات قلب ذلك الجالس أمامه و الرعب يدب في كل أواصله من ذلك المخيف الذي يواجهه...
قال بهدوء يدرسه جيداً و قد تعلمه في عمله...\لقد أمرت بإغلاق كل كاميرات المراقبة في الغرفة...يمكنك قول ما تريد...
لم يجد رداً منه و قال يسار في محاولة لإخراج الكلمات...\ها...وش قلت؟!
قال ذلك الذي ترتجف كل أواصله...\ما عندي شي أقوله..أنا ما عرف أي شي..
رجع يسّار للوراء في كرسيه و قال بنفس هدوئه...\هممم...أمسك الأراق التي بين يديه و قال له وهو يقرأ الأسطر التي بين صفحاتها...\عادل طلال...العمر...46 سنة...السكن...(...)...الأسرة...زوجة و ثلاثة أطفال...الزوجة ...الهنوف..الأبناء...على و محمد و ملك...ال...قاطعه ذلك الرجل ليقول...\قلت لك أنا ما عندي أي معلومة...
أنزل يسار الملف و قال له...\اسمعني زين...أنا قلت لك ان كاميرات المراقبة مقفولة و ما كذبت عليك...و ممكن أعمل معك صفقة..بيني بينك فقط...من دون ما يتدخل أي أحد في الموضوع لو كنت خايف انه يصير شي لعيلتك...
و رجع للوراء ليقول....\أما و لو رفضت التعاون معاي...فاللي انت خايف انه يسوونه فعيلتك...نحن اللي رح نسويه قبلهم...هذولا اللي تخاف منهم...و لو وافقت أنا بنفسي بتكفل بهروبك انت و أسرتك لمكان آمن...ها..وش قلت؟!
بانت على ذلك الآخر علامات الحيرة و الخوف....قال بنبرة ضعيفة...\لا ماقدر...ماقدر...
سكت يسار و هو ينتظر منه أن يستسلم و يخرج ما بداخله من معلومات...و لكنه استمر في قول (ماقدر)...رفع يسار الملف للمرة الثانية و كأنما يريد إكمال قراءة المعلومات...\ملك عمرها 3 سنوات و محمد عمره...و لكن قاطعه ذلك الآخر بخوف و قال بصراخ...\حمزة ناصر الجراح...و سكت كأنه قد استدرك الخطأ الشنيع الذي قد ارتكبه بإعترافه...
تقدم يسار بكرسيه و قال له...\منو؟!


******************


منزل يسار....

أحست بالضيق الشديد..لا يمكن لها أن تعيش بهذه الطريقة تقابل حيطان هذا المنزل الكبير...السيد يسَار استيقظ منذ الصباح ليذهب لعمله...وهي تجلس هنا تتحسر على حالها...لا تستطيع الرجوع للعمل بهذه السرعة فكلهم سيتساءلون من سبب رجوعها بهذه السرعة...
ولكنها لا تستطيع العيش بهذه الطريقة...ابتسمت و قد خطرت لها فكرة...نزلت بسرعة من غرفتها الى الأسفل و هي تنادي...
\خديييييجة..خدييييجة....
أتتها تلك السيدة الكبيرة في السن..\ايوة..ايوة يا مدام؟!!
قالت بفرح...\غيري ملابسك ..بنطلع...
خديجة \على فين يا ست هانم ؟!!!
نورة \انتي بس روحي غيريهم!!!
قالت لها خديجة بقلق...\بس يا مدام الأستاذ حذرنا ان مافيش حد يطلع من دون اذنه...
نظرت لها نورة بضيق و قالت...\مو مهم ...هو ما بيتصل عشان يسألنا كيفه حالنا...و نحنا بنروح مع السايق..يلا روحي غيريهم بسررعة.....
ترددت خديجة..\لا...قاطعتها نورة و بحماس مطلق....\بسرررررعة!!!!


و بعد ربع ساعة ....

كانت خديجة متعجبة من المكان الذي قد أحضرتها نورة اليه...\مدام..هوا دا المكان اللي عايزة تروحيلو...؟!!
ابتسمت نورة لها و قالت ببراءة...\يب..هذا هو المكان المفضل عندي...
أخذت خديجة تتأمل في المكان..هو محل صغير للأدوات المكتبية...تأملت نورة و هي تتناول عربة كبيرة لتضع عدداً من لوحات الرسم عليها ..و الكثير من أقلام الرسم و التلوين...كانت مستغربة من شكلها فهي تبدو في قمة حماسها...
أخذت نورة كل ما تريد...وفي طريقها للمنزل كانت تتامل من نافذة السيارة في المحلات..الطرق..الناس..كعادتها المعتادة...ولفت انتباهها محل صغير...قالت بصوت عال للسائق...\دقيييقة..وقف هنا...
قالت لها خديجة بخوف...\مدام بس الأستاذ حيرجع بعد شوية و...قاطعتها نورة وهي تجرها من يدها لتخرجا من السيارة لينزلا في المحل...
كانت خديجة متجمدة غير قادرة على الكلام و هي تتأمل في تلك الفتاة التي أمامها و هي تتأمل أقفاص العصافير و تبتسم لكل منهم و تبحث بلهفة عن واحد منهم لتأخذه...
ابتسمت خديجة فقد فكرت في داخلها أنه أخيراً قد رزق الله يسَار من تنير حياته و تبعث الحياة فيه...أخيراً اختارت نورة قفصاً منهم و هي تشير لها...\ها شنو رايك؟!!
خديجة \مش عارفة يا ست هانم...
نورة \لا ..لا تقولي لي مادري..
ابتسمت لها خديجة وقالت..\حلوة...
نورة بإبتسامة على شفتيها...\أوكي...باخذه...
أحست نورة أنها قد قامت بإنجازعظيم اليوم..فمنذ مدة قد تخلت عن هوايتها المفضلة..ألا و هي الرسم...و اليوم سترجع لها دون أدنى شك....


**********************


منزل عبدالعزيز...

جالسة كما هي العادة على ذلك الكرسي الحديدي لها...تتأمل في حالها..معاقة..لا تستطيع أن تمشي...تجري...تقفز...!!!...كلها تعابير عن الراحة...السعادة...الضحك..!!!...كل هذه تعابير تستطيع التعبير عنها قولاً و لكن ليس فعلاً...!!
كم تتمنى ولو للحظة...للحظة واحدة فقط أن تقف عليهما..و تمشي..كبقية البشر!!...و لكن محكوم عليها بالجلوس إلى مدى الحياة...
ماذا ستفعل؟!...كيف سيقبل ذلك المحمود بفتاة معاقة مثلها...فهو طبيب...كيف سيعرف ما يخالجها من أحاسيس تجاهه...أصبح يشغل كل تفكيرها ليل نهار...كيف سيشعر بها...نظرت لهاتف المنزل الموضوع بالقرب منها...
راودتها فكرة جنونية...شهقت من شدة الإحساس الذي قد أحست به من تلك الفكرة التي لا تنم للعقل بصلة...و ما المشكلة؟!!...نعم ستخبره..ستخبره بكل شئ...بأنها قد أحبته منذ تلك الليلة التي أنقذها فيها...بأنه يجري في عروقها...بأن يومها كله قد أصبح تفكيراً به!!!
توجهت نحو الهاتف...ضغطت على الأرقام...التي قد حفظتها عن ظهر قلب...كانت لا تسمع صوت رنين الهاتف بل تسمع دقات قلبها التي أصبحت تقفز بقوة غير طبيعية...كانت تحاول التقاط أنفاسها...و لكن هيهات لها أن تتنفس و هو يفعل بعقلها ما يفعل...سمعت صوته الرجولي وهو يقول...
محمود \ألو...ألو..منو معاي؟!!!
أبعد السماعة ليتأكد من الرقم المتصل...نعم هو رقم منزل السيد عبد العزيز..قرب الهاتف مرة أخرى من أذنه ليقول..\ألووو..منو معاي؟!!
و لكن سمع صوت أنفاس في الطرف الثاني...قال باستفهام..\روح؟!!
سمع صوت شهقة قوية ومن ثم صوت إغلاق الخط في وجهه....إذا هذه هي...نعم هي روح؟!!...لم اتصلت به؟!..رجع ليضغط على الأرقام و لكن توقف فجاة..لا لن يتصل فهو يعلم أنها ستتصل الآن لتبرر عن فعلتها...
أما في الطرف الثاني كانت أنفاسها تعلو و تهبط...لا تستطيع..كيف علم بها؟!!!...إذا فقد سجل رقم المنزل...يالغبائها!!!...ماذا سيقول الآن ماذا ستفعل؟!!...لماذا لم تقو على قول ما بقلبها...لماذا لم تصارحه بأي شئ...ماذا تصرفت بتلك البلاهة...
يجب أن تبرر له فعلتها بأية طريقة؟!!...سحبت نفسا قويا ثم ضغطت على الهاتف مرة أخرى ...و هي تحس بأن أنفاسها ستتوقف في أية لحظة!...سكتت مدة و هي تسمع صوت رنين الهاتف...
أما هو فإبتسم بشدة عندما رأى المتصل...نعم كما توقع فعلا...انتظر مدة...ثم....سكت و لم ينبس ببنت شفة...
أحست بالهدوء الشديد..أرادت قول شئ..و لكن ماذا ستقول؟!!...ها؟!!...\أ...أ...ه..هلا دكتور...
سكت مدة ثم أردف بيرود شديد قد توقعته منه...\هلا...
استفزها سكوته الشديد لمذا هو بارد بهذه الطريقة...تتمنى لو كان أمامها الآن لصفعته...قالت بارتباك كان واضحا له...\أنا آسفة بس حبيت أخبرك انك نسيت ...كتابك هنا...و...قاطعها بضحكة استفزتها...
محمود \كتابي؟!!...و هو مهم لهالدرجة عشان تتعبين نفسك و تتصلين فيني؟!
أحست انها ستبكي من قهرها منه...قالت و الدموع قد ملأت عينيها...\آسفة على الإزعاج و...قاطعها مرة أخرى...
محمود \مافيه مشكلة...
مافيه مشكلة.!!!!!...هذا هو كل ما يستطيع قوله لها؟!!...لم هو بارد بهذا الشكل؟!...ألا يحس بالنار التي تشتعل في صدرها؟!!..اختصرها وهو يقول...\دحين أنا مشغول...سلام...و أغلق السماعة...
لم تستطع التعبير فقط بكت ..و اجهشت في البكاء...حتى سمعت صوتها الدادة لتأتي مسرعة و تجلس قربها...\روح..حبيبتي وش فيك؟؟!!!
بكت بحرقة...\داااادة ...هو يدري اني أحبه و مع كذا يستفزني و يحرقني ببروده القاتل...ليييش ما يحس فينييي ...لييييش؟!!!...احتضنتها الدادة لتقول لها بدفء...\روح...يا عمري لا تبكي...لم تزيد الدادة كلمة أخرى...ربما لأنها قد سرحت بفكرها لتتأكد من شكوكها..نعم...روح قد أحبت الدكتور محمود كما كانت تظن...و هذا ما كانت خائفة منه...لقد لاحظت ذلك من تصرفاتها المتغيرة مؤخراً...
روح \خذيني لغرفتي...
جرت الدادة كرسيها المتحرك لتقودها الى غرفتها في الأعلى...


*******************

يسار

في اليوم التالي...
الساعة الخامسة و النصف صباحاً...

كان خارجاً من المسجد...و اقترب من سيارته ليركبها و لكن جذبته تلك الورقة المعلقة على زجاج النافذة...الورقة مطبقة و ملصقة على النافذه...التفت لينظر من أين أتت هذه الورقة و من الذي أحضرها...و لكن لم يجد شيئاً سوى ذلك السكون المتناهي في المكان سوى أصوات وقع أرجل المصلين الخارجين من المسجد بعد تأدية صلاة الفجر...
أزال اللاصق و فتح الورقة ليقرأ الأحرف المكتوبة عليها بالخط الأحمر العريض...

(لا تلعب بالنار..و إلا ستحرقك...!!!)...
(حمزة الجراح...!!!)

إحمر كل وجهه..غضباً من ذلك الحقير الذي قد ألصقها بسيارته...فقط لو تمكن من الإمساك به؟!...
إذاً كل ما قاله الرجل كان صحيحاً و مما يبدو أن تلك الخلية قد علمت بالمعلومات التي قد تسربت عنها...وإذاً و كما اعترف فذلك الحمزة يبدو أنه رجل قوي و ذو جبروت...
و يبدو أنه قد تقصده هو بالذات...و إلا لما كان سيعلم بمكان سكنه؟!...و سيتعقبه؟!!
و لكن لا توجد مشكلة...فسيتمكن من الوصول لهم عاجلا أم آجلا...و لن يتركهم أبداً...
**************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 03-12-12, 12:35 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 




المتديّن : ليس فاقدا للشهوات

والمحتشِمہ : ليست جاهلہ بالموضہ

والكريَم : ليس كارها للمال

حتى المتفَوق : ليس مُحبا للدراسہ

ولكنهم ااقوياء في مواجهہ

اهوااء اانفسهُم ~

اعظم الجهاد جهادُ النفس
اللهم احسن خاتمتنا واجعلنا ممن قدمو حبك على شهواتهم








لبنان...
بيروت..

تتأمل شكلها في المرآة...بذلك البنطال زرعي اللون..و ذلك القميص أبيض اللون...و ذلك الكعب العالي ذو اللون الأصفر الفاقع...موقنة أنها جذابة بكل ما للكلمة من معنى..و لا يبدو عليها ذلك الكبر في العمر...ههه...فهي ستقارب من اتمام ال34 سنة....!!!
تأملت ملامح وجهها...عيناها الكبيرتان بكبر الفنجان...و أنفها المدبب...و ذلك الفم المتوسط....ملامح تمكنها من جذب أي رجل...الكبير منهم و الصغير...و لكن...المشكلة أنها...تكرههم..نعم...تكرههم كلهم..بل تمقتهم...!!
توقفت عن التفكير لثانية..نظرت للهاتف و تذكرت أنها يجب ألا تتأخر على ذلك الرجل..أو كما يجب أن تطلق عليه...فريستها القادمة...فقد درست كل شئ عنه...تعرف كل معلومة...صغيرة كانت أو كبيرة عنه...و وضعت مخططها جيداً...
فهي و كما تزعم تعمل الآن في شركة سياحة و تعلم علم اليقين أنها اليوم ستأخذه في جولة تعريفية للمدينة كما أخبرتها الشركة...حملت حقيبتها و ذلك الإيشارب الصغير لتربط به رأسها...و نظارتها الشمسية....


و في الأسفل في الفندق...

تحركت بكل ثقة في إتجاه ذلك الرجل الذي يعمل في الوكالة و من المؤكد أن الجالس معه هو فريستها...لم تره لأنه كان جالساً و يعطيها ظهره...تقدمت بكل ثقة لتقترب منهم و لكن تفاجأت بذلك الرجل...هو...هو نفسه ذلك المتغطرس...هو من كان في المطار..في الطائرة..في الفندق ..و الآن هو هنا؟!!!...ماذا يريد منها؟!!...أيتتبعها؟!
توقفت جامدة و لا تقو على قول شئ لتسمع ذلك الرجل وهو يعرفها بالعميل الجديد...\آنسة نادية بقدم لِك ...و قاطعه ذلك الذي قد وقف و ملأ كل المكان بهيبته و طوله و قال...\سياف الكاسر...و مد يده ليسلم عليها...
هي وقفت مدة لا تعلم ماذا تفعل...سحبت نفساً ثم مدت يدها لتقول...\أهلاً...نادية رياض...و حاولت رسم ابتسامة على شفتيها..كانت بادية لذلك الآخر أنها مزيفة تماماً...
قال الرجل بإبتسامة لسياف...\و لهون انتهت مهمتي...و الآنسة بتتكفل بكل شي...انت بأيدي أمينة... وهم بالذهاب و لكن استوقفه صوت نادية...و عندما توقف اقتربت منه و قالت بصوت منخفض..\آسفة بس هذا مو العميل اللي كنت بأخذه...
قال لها بسرعة مقاطعا لها...\بنحكي فهالموضوع بوقت تاني...بس هذا عميل مهم كتير كتير... و تركها و ذهب و هي تتحلطم على حالها...ما الذي يحدث..أوقعت بين يديه من محض الصدفة أم كان كل ذلك من تدبير منه؟!...وان كان تدبير ما الذي يجعله يدبر لها؟!...ماذا يريد منها..أهو فقط اعجاب؟!!...


********************


منزل يسار...

أتى و هو متعب أشد التعب و لا يريد لقاءها فليست له القدرة على المشاحنات معها...كان متوجها لغرفته و لكن عندما وجد باب غرفتها مفتوحا قليلاً...راوده الفضول ليرى ماذا تفعل تلك الغريبة عنه!!... فتح الباب ليجد الغرفة مقلوبة رأساً على عقب و لوحات الرسم تملأ الغرفة و الأدوات المرمية على الأرض...و تلك الجالسة على كرسي و تخط بيدها خطوطاً على اللوح القماشي الذي أمامها...
تقدم ليرفع صوته...\احممم...
لم تسمع صوته من علو صوت السماعات التي تضعها في أذنيها...اقترب أكثر...\احممم...و لكن أيضا لم تحس به...و لكن تفاجأت من تلك اليدين اللتان تخرجان السماعات من أذنيها ومن شدة صدمتها رجعت الى الوراء بسرعة و كان الكرسي سيتهاوي بها لولا تلك الذراعين العريضتين اللتين قد التفتا حول خصرها لتلتقطها...

هو تدارك نفسه بسرعة و فك يديه من على خصرها عندما توازنت...و لكن هي فقدت كل توازنها الداخلى عندما أحست بذلك القرب في أنفاسه....ليس حباً فيه و لكنها لم تقترب من رجل بهذه الطريقة منذ....!!!...سحبت نفساً قوياً لتقلل من توترها...قطع عليها هذا التفكير صوته وهو يقول...\شنو هذا؟!!!
نظرت الى الغرفة و قالت و هي تحاول تجنب النظر له...\أ..أ...كنت أبي أخبرك بس...
اقترب منها أكثر و قال...\بس شنووو..ها؟!!...منو اللي جاب هذي الأغراض؟
كان يعلم مسبقاً بموضوع خروجها من خديجة و من السائق...و لكنه أراد أن يرى ما ستفعله...
قالت بارتباك...\أ..أنا!!
يسّار \خرجتيِ دون إذن مني؟!
رجعت هي خطوة الى الوراء بدورها و قالت...\أ...مو كذا بس...رحنا أنا و خديجة مع السايق....
اقترب منها مرة أخرى ..\ها؟!!...و أنا كرسي في هالبيت؟!!..ها؟!!

خافت من نبرته الغاضبة و قالت...\لا...ما قصدت بس....سكتت وهي تضع اصبعها بين شفتيها علامة ارتباكها...قالت و هي تحاول تقليل غضبه...\أنا ما شريت شي بالبطاقة اللي اعطيتها لي...بس كان عندي مبلغ و رحت مع خديجة و السايق و....هو لم ينتبه لباق الكلام الذي قالته و ربما قد سرح...
تأملها و هذه أول مرة يتأملها منذ أن تزوجا!!!....من ملابسها و ذلك الشورت الجينز الذي ترتديه و يصل الى فوق ركبتها...و ذلك القميص أبيض اللون...الكبير الفضفاض الذي يصل الى حد الشورت...و ذلك الشعر المرفوع بإهمال لتنزل خصلات منه على رقبتها...ووجهها و شعرها قد تلطخا بتلك الألوان المختلفة...و قدمها الحافية...ملامح وجهها...عينان متوسطتان ..و لايمكن القول أنهما كبيرتان...أنفها الصغير..و نزولاً لذلك الفم الصغير جداً...كل ملامح وجهها صغيرة...و لكن...لا يعلم؟!!...لم لا يستطيع الإنجذاب لها؟!!..
لماذا؟!!...فأي ذكر أيا كان سيقع في حبها...بتلك التصرفات الطفولية...و لكن قلبه هو محجوز..محجوز بتلك الأنانية...سماح!!...و لا يمكنه السماح لأخرى بالدخول...انتهي من تفكيره ليرجع للواقع و يجدها ما زالت تتحدث...\و إخترنا واحد منها و بعدها رجعنا للبيت...
لم يعلم ما قالت و لكن أراد إغاظتها ليس الا...\تظنين ان هذا منظر لغرفة انثى؟!!...ثم أردف و هو ينظر لها...\أو هذا منظر أنثى؟!!
لا لا يمكن أن يكون بهذه السذاجة؟!!...هي كانت تتحدث و تتحدث و لكن دون جدوى...فهي كانت تخاف من غضبه و لكنه يأتي ليسقط عليها بوابل الكلمات!!...تأففت بضيق ثم قالت بغضب...\ما عنك حكي غير الكلام الجارح؟!!...و ليش أكون أنثى لواحد مابي منه شي؟!!
استفزته كلماتها...و بحركة ليغيظها أكثر اقترب منها حتى أصبح لا يفصل بينهما شيئاً...و قرب يده برقة من وجهها ليمسح تلك البقعة من اللون من وجنتها اليمنى...هي لم تقو على قول أو فعل شئ بل ظلت مكانها...قال وهو يهمس لها...\هذي تصرفات مراهقة و انتي كبرتي عليها!!!..و ابتعد عنها...ليتركها تتحلطم على كلامه الحارق...

اقشعر كل جسدها من لمسة يده...تعلم جيداُ أنه لم يفعل ذلك حباً فيها...و لكنها تحس بال...بالتقزز!!...نعم تحس بالتقزز!!..من نفسها..و من ذلك الماضي الأليم الذي قد عاشته..و ها هو بلمسة واحدة من يده قد أرجعها لتلك الذكريات التي لطالما قد حاولت الهرب منها...و لكن....
لا تعلم ما السبب؟!..و لكن تجمعت الدموع في عينيها...حقيير...يقول عليها مراهقة؟!....لماذا هو صعب بهذه الطريقة معها؟!...لماذا؟!


**************

لبنان...
بيروت...

تتأمله...رجل بكل ما للكلمة من معنى...فكل من تراه حتماً...ستقع في شِباك حبه!!...تأملت شكله وهو ممسك بالهاتف و يبدو انه يتحدث في شئ مهم...ممسكاً الهاتف بيد و وواضعاً الأخرى داخل جيوب ذلك البنطال البني اللون و تلك الساعة الفاخرة تزين معصم يده...
ملامحه حادة...و لكن لا يمكن القول عنه أنه انسان هادئ...فمما يبدو أنه شخص عصبي ,متغطرس, أحمق و بكل ما للكلمة من معنى!!...ولكن لماذا شخص بمثل عمره يسافر وحده و من دون أي مرافق ليجول في شوارع بيروت و يتعرف عليها....؟!!...هنالك سر وراءه لا محالة!!
أغلق الخط و نظر لها ..لتنتبه لنفسها و أنها كانت سارحة فيه...قال بابتسامة..سياف \ها..وين كنا؟!
سحبت نفساً ربما ليكون الفاصل بين تلك الأفكار الكثيرة التي راودتها حتى الإرهاق و بين القناع الذي يجب أن ترتديه فور تحدثها...قالت...نادية \مم...هذي الصخرة اللي قدامنا اسمها صخرة الروشة...و أشارت بيدها على تلك الصخرة الضخمة جداً و التي تتوسط البحر...لتكمل حديثها...\

... يفترض بعض علماء الجيولوجيا انها ظهرت بسبب عدة زلازل قوية ضربت بحر بيروت الغربي في القرن ال13 ....توقفت عن الكلام لبرهة لتجده مندمج معها بكل حواسه مما أربك كل خلاياها...و حاولت ان تزيل ذلك الإرتباك لتكمل...\ و ...و.. هذا الزلزال سبب في القضاء على عدد من الجزر المأهولة في ذاك الوقت وظهر في محلها صخور كثيرة منها هذي الصخرة...و تسمى ب'صخرة الحب' و لها اسم ثاني هو 'صخرة الأنتحار' على الرغم من أن حالات الأنتحار نادرة وتتم في الخليج المقابل للص...و قاطع حديثها صوته و هو يقول...
سياف \شنو اللي خلاك تشتغلين كمرشدة سياحية؟!
تفاجأت من سؤاله الخارج عن إطار الموضوع و قال..\ نعم؟!
ابتسم ببطء و هي لم تخف عليها تلك الإبتسامة و قال...سياف \سألتك عن السبب اللي خلاك تشتغلين كمرشدة...ولا هذا بنعتبره سؤال شخصي و غير قابل للرد؟!
رجعت ببصرها لتسرح في تلك الطبيعة الخلابة التي أمامها...و قال..\ممم..لا أبداً...احتمال لأنب أحب الطبيعة أكثر من أي شي تاني...أحس اني حرة من كل شي قدام هذه الأشيا المخلوقة بإتقان رباني متناهي...أحس بذاك الإحساس اللي يستعمر شراييني...أحي براحة لامتناهية ...
و استمرت في الحديث دون أن تحس بنفسها...دون أن تحس بأي شئ...ربما لأن ما قالته كان حقيقة و ليس تمثيلاٌ كبقية الكلمات...نعم هي لا تحب السياحة..و لكن كل ما تبعها من كلام فهو حقيقة من قلبها..و ربما لم تنتبه لنفسها لأنها منذ مدة لم تتحدث بتلك الطريقة من قلبها...و هي حتى لم تنتبه لذلك الآخر الذي قد انتبه للكلمات الأولى من حديثها فقط و لم ينتبه لبقية كلامها لانه قد سرح بفكره....

سرح بفكره في تساؤلات كثيرة قد غزت عقله...كم هي غريبة هذه الإنسانة التي أمامه!!!
فهذا الحديث لا يمكن أن يخرج من شخص بالمواصفات التي قد عرفها عنها...هذا الكلام لا يمكن أن يخرج من فاه سارقة!!!...محال ذلك؟!...إلا و إن كانت بارعة في التمثيل لأبعد الحدود...فهي و ان استطاعت أن تخدع كمال..محال أن تخدعه هو..و هو الذي يعلم جيداً كل أصناف الجنس الناعم و يعلم كل أساليبهم...و لكنه اقترب من تصديقها...كم هي ماكرة؟!!!!...
هي تداركت نفسها بعد مدة و قالت بارتباك واضح...\أأ..أم... كانت جولة طويلة للحين..و لازم نوقف هنا...
أومأ لها برأسه دون أن يقول أية كلمة أخرى...


*******************



في بقعة أخرى بعيدة كل البعد...

سارحة بفكرها في حياتها...في الجحيم الذي تعيشه...لم تعد بها طاقة احتمال أخرى...تدعو الله أن يرسل عليها مخرجاً من أي مكان...قطع عليها تفكيرها ذلك الإحساس و كأنما قدمها قد احترقت...أنزلت رأسها لترى ما حدث...و اذا بالطعام الحار يتدفق على قدمها..
لم تصرخ..ربما لأن الألم الذي بداخل صدرها اقوى من ذلك الألم الجسدي!!..أحضرت المنشفة و بدأت بتنظيف ملابسها...
فجأة رفعت رأسها لتنظر الى الساعة..لا تعلم لماذا فعلت ذلك و لكن ربما أعتادت على ذلكالإحساس الذي يغشاها في هذه الساعة بالظبط...إحساس بالرعب..التقزز...الخوف..!!
لقد اقترب وقت مجيئه!!...يااا رب ...لا تريد رؤيته..لا تريد..أرحم لها أن تعيش في جوع و عطش من هذا الذل..اااه سينسفها إن رأى المكان بتلك الصورة المتسخة!
بدأت بتنظيف المكان بأقصى سرعة كالمجنونة...و قالت في تدارك \اااه نسيت....
هو \شنو اللي نسيتيه يا ماما؟!!... أتاها صوته مقاطعا..بطريقة استهتارية..
انتفضت...و كانما اتى ملك الموت..و ليس هو!!..لا و لكن ملك الموت أرحم...نعم أرحم!
هو \انخرستي ولا انقطع لسانكِ؟!
هي \أأأأه..أه...لا بس...
لم يعطيها فرصة الإجابة...اردف و هو يحوم داخل المطبخ و بصدمة \شنو اللي صار فهالمكان ؟! و ليش كل هالقذارة...
ادخلت رأسها بين كتفيها اكثر..و وضعت يديها و كأنما تحميه \ أنا ما...
قاطعها مرة أخرى كعادته \ القذارة اللي عشتي فيها فبيتك مابيها هنا..فهمتِي؟!!
أنزلت رأسها للأسفل\ اي...
و خرج من المطبخ و عند خروجه, وضع يديه على الباب و التفت عليها \و أنا بذكرك بالشي اللي نسيتيه...أنا مو أمرتك تنظفين الفسحة اللي برا...ليش ما نفذتي اللي أمرتك فيه؟؟!!..و لا تحبين اني أشوه وجهك مرة ثانية.. و أطبع عليه بصمتي؟!!
لم تعلم بم ترد\أنا عندي...
هو \أ أ أ أ..مابي أسمع ولا شي من أعذارك الواهية...
هي \اللي تامر فيه...(اااه يا ربي ..و هل لي غير السمع و الطاعة)..


****************

منزل يسار...

تتأمل في تلك العصافير الصغيرة التي أمامها...جميلة هي...ثلاثة عصافير..أحدها ذو لون أصفر فاقع يتخلل ريشه لون أزرق سبحانه جل في خلقه...و الآخر لونه أسود و يتخلل ريشه اللون البنفسجي اللامع...و الأخير لونه أزرق كلون البحر...كانت تفتح في القفص برفق حتى تضع لهم الماء و حبات الذرة ليأكلوها...صنع في غاية الجمال...ابتسمت لهم...
كان واقفا مدة لا يعلم ماذا يفعل أهو تأمل في تلك المخلوقة الغريبة الواقفة أمامه أم شئ آخر؟!!...واقفة وهي تصدر أصوات غريبة كصوت العصافير و تبتسم لهم...تبدو رقيقة جدا...و هي ترتدي ذاك الإسكيرت الفضفاض الواصل لحد الركبة و معه بلوزة بيضاء اللون قصيرة الكم...لا يعلم ماهية احساسه تجهاها...نعم هو لا يحس بأي انجذاب تجاهها...و ربما لن يحس بذلك أبداً...و لكن ربما يحس بأن هنالك الكثير من الأشياء التي ستفاجئه عنها..لايعلم ماهية هذا الإحساس...هي توقفت فجأة و ارتبكت عندما احست بنظراته لها...
حاولت أن تبدو عدم مبالاتها له و تكمل ما كانت تفعله و لكنها لم تستطع...فوجوده يرعبها...صوته..يبعث القشعريرة في كل جزء من جسدها...عينيه تحرق كل خلايا جلدها..لا تعلم ما السبب و لكنها تحس بالرعب..و فقط الرعب لوجوده...!!!....
وهو بدوره اقترب منها وقال بصوته الذي يرعبها...يسار \من اللي سمحلك تجيبين هالحيوانات لهنا؟!!
حيوانات؟!!...حيوانات؟!!..لا يوجد حيوان غيرك في هذا المنزل أيها المتغطرس...نظرت له بغضب شديد و قالت..نورة \يا مثقف هذي مو حيوانات ..هذي عصافير ...
ضحك بقوة على نبرتها الغاضبة مما استفزها جدا...قال...يسار \و أنتي مهمتك ف هالبيت انك تشخبطين و تأكلين العصافير مو أكثر؟!!...ما عندك أي وظيفة ثانية؟!!!...أحست بدموعها التي قد تجمعت على مقلتيها...يقهرها بتلك الكلمات و لكنها لن تضعف له...\أ..أأأ...ما رح رد عليك...
ضحك أكثر على غضبها و شكل وجهها المحمر...تجاوزها ليتوجه الى مكتبه...قالت له تستوقفه...\يسَار...
وقف و لكن دون أن يلتفت عليها و قال....\همممم؟!!
قالت له بنبرة مرتبكة...\بكرة رح أنزل للشغل...
يسَار \بفكر في الموضوع..و تركها و دخل...يفكر...يفكر في الموضوع؟!!!...و ما دخله؟!!...لا لن يستطيع حرمانها من عملها...لا يمكن أن يكون بهذه الدناءة...


*****************


بعد عدة أيام...
هولندا..
أمستردام...
فندق فريلاند...
تلك الغرفة...على ذلك السرير...

جالس يتأمل في تلك الصورة التي بين يديه...لها...من سكنت قلبه و عقله و فكره...يحبها...يحبها دون شروط..دون قيود...يمكنه فعل أي شئ من أجلها...ولكن ليس لهذه الدرجة...درجة أن يتزوج مرضية!!
مرضية!!...لم فكرت سماح فيها..ألترضي غرورها؟!!...لماذا...ياااا رب!!!ماذا سيفعل؟!!ماذا يجب عليه فعله...تذكر مكالمة والدته له و هي تصر عليه أن يخبرها برأيه فور عودته من السفر...ماذا سيقول لها..أريد أن أتزوج مرضية الخادمة؟!!....ماذا ستكون ردة فعلها...
هوعن نفسه...فالموضوع لا يفرق معه ..فمهما كانت فلن تحل محل سماح و لكن خادمة!!!...له قرابة الأسبوع وهو يفكر في الموضوع...لم تجب على مكالماته لها..لم يسمع صوتها طوال هذه المدة...أهذا عقاب له؟!!...أتؤكد له بذلك أنه لا يستطيع العيش من دونها؟!!!
يحس بالإختناق..الإشتياق...يريد أن يحتضنها بين يديه...لماذا يضعونه بين هذه القرارات المميتة...لماذا يعذبونه؟!...يعلم أن كلا منهما أعند من الأخرى و لن تتنازل عن قرارها..و هو الضائع في المنتصف...لماذا؟!
أمه...و زوجته!!!
و كل منهما تحتل جزءاً كبيراً من روحه....
كانت دائما هذه شخصيته...يتنازل...يضحي من أجل الغير...مسح وجهه بيديه وهو يستلقي على سرير الفندق...يجب أن يتخذ قرارا و بأسرع وقت ممكن...فهو سيرجع غداً إلى البلاد....


*****************

منزل يسار...

ممسكة بالستارة ببطء...لم تتحرك من هذا المكان منذ مدة...و كأنما قد اعتادت على الوقوف على هذه البقعة بالذات من المنزل...تنتظره..تنتظر رؤيته...لا تعلم لماذا اعتادت على انتظاره كل ليلة...لماذا ؟!!...أتحب سماع تلك الكلمات الحارقة منه...أم تحب احتمال غطرسته؟!...لا يوجد شئ يجعلها تنتظر!!...فالمفترض أنها مرتاحة هكذا و هو بعيد!!!
و لكن...لماذا تحس بضيق في صدرها؟!!...لماذا تحس بذلك الألم في صدرها؟!!
تتأمل في ذلك الظلام لعلها ترى نور سيارته...و لكن انتظارها دون جدوى...و فجأة إذا بها ترى تلك السيارة الغريبة تقترب من المنزل بسرعة و ترمي تلك الجثة الهامدة أمام المنزل على الأرض...شهقت بأعلى صوتها...من هؤلاء و لمن هذه الجثة؟!...و ما الذي حدث؟!...لا تعلم و لكن كانت تحس بأنها لا تستطيع التنفس...و أنها ستتهاوى على الأرض لا محالة...
ابتعدت عن الستارة بسرعة وقفت مدة جامدة و هي تضع يدها على فمها لتمنع تلك الشهقة من الخروج...لا تعرف ماذا تفعل؟!!!...بمن تستنجد؟!!...دخلت غرفتها بأقصى سرعة و تناولت غطاءاً لتضعه على رأسها...و نزلت للأسفل...لا تعلم من أين اتتها الجرأة لتنزل وحدها و ترى ماذا هناك...
فتحت باب المنزل الخارجي و صرخت...\عم حامد...عم حااااامد...كانت الحديقة الأمامية مظلمة...و لكن سرعان ما رأت عم حامد و معه تلك الجثة وهو يسندها...لا...لا...هذه ليست جثة...هذا...
.
.
.
يسَااااااااااااااااااااااااار!!!!..


***************

لبنان..
بيروت..

متعبة جدا...متعبة من كل شئ كعادتها... جلست على سريرها و تناولت تلك المذكرة لتبدأ بالكتابة...لتصل في نهاية كتاباتها....
بعض من الأيام مع هذا السياف كانت أغرب من كل شئ...نعم..فلا أعلم ما الذي يغشاني عندما أكون معه...يتخلل أواصلي رعب لا نهائي...أفقد السيطرة على تعابيري و أنا التي كنت أعلم ما أقول و ما أفعل...كنت أحسب حساب كل كلمة...و لكن الآن...
يخرجني عن قوقعتي...لا أعلم ماذا سأفعل و لكن قد خرب علي كل مخططاتي..و لا يمكن أن أجعله هو الفريسة...فهو صغير في السن...و يبدو عليه أنه متمرس جداً...لا...يجب أن أتجنبه و أنهي هذه المدة ..لأتخلص منه لا غير...
توقفت مدة عن الكتابة ..لتمسك تلك الصورة القديمة التي تحتضنها كل ليلة قبل نومها...صورة ستظل محفورة في قلبها...عقلها..و كل خلاياها...صورة لطالما كانت السبب في اندفاع الدموع خارج مقلتيها...
انزلتها و أمسكت القلم لتكمل...
مرهقة..تعبت من كل شئ..أريد أن أرتاح و لو موتاً...و لكن..كيف سأقابل ربي؟!!...و أنا أرتكب ذنباً أكبر من الذي قبله كل مرة؟!!..كيف سأستطيع المثول أمامه...ااااه...اشتقت لروحي القديمة...اشتقت لهما جداً...حتى و إن كنت أعاني وقتها...فما أعانيه الآن مؤلم أكثر!!... أتمنى ولو لحظة لأضمهما مرة أخرى...واحدة تحت التراب...و الأخرى فوقه؟!!
تعبت...و لكن فقدت الأمل في كل شئ...فقدت الاحساس...لا أعلم ما ستمطر به الأيام على مرة أخرى...و لكنني خائفة من حقيقة أن...

لغد طيات أخرى!!








تُهامِسُني.. تُحاوِرُني…تبُـــوحُ بِكُــلِّ أسْراري
أيا أنْــثى وَقدْ وَقَــَـفـَـت
تـُطيـحُ بــكُلِّ ما يُعْشَق
تـَزَمْرَدَ خـَصْرُها العَاجي
شُموسُ الكوْن ِ وَالنيزك
تـَجوبُ الليْلَ باكية تـَـلُمّ الشَوْكَ والليْلك
على رَجلٍ وقدْ ألْقى..بــكُــلِّ شُموع ِأقـْـداسِك
وداسَ رداءكِ الأحْمَر..
وَبَعْثرَ كـُلّ أشْيائِك
زُجاجَة عِطْركِ الناريّ. مِنْديلك..وأثـْوابِك
على رَجلٍ وقدْ ألْقى بــ ِكُلِّ الكـُلِّ ..ما أبـْقى.
وَما أبـْقى
دينا الطويل







لمحات من القادم...
( تجمدت...اسرعت متجهة لغرفتها...أغلقت باب الغرفة بقوة و ارتمت على الأرض من هول الصدمة )

( اقشعرت من سؤاله..كيف له أن يقلب كيانها هكذا في ثانية؟!...و كيف له ان يغير مجرى الحوار و يسألها هذا السؤال...احمر وجهها الذي كان باديا جدا له...قالت في محاولة لإستدراك أفعالها...\...)



هنا أقف و يا رب البارت يعجبكم..و اتمنى من كل قلبي ما تحرموني من مشاركاتك اللي تشجعني... :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 03-12-12, 01:28 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 222456
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: انة المجروح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انة المجروح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

جميل جميل جميل استمري حبيبه كل بارت فيه تشويق اكتر من القبل ربنا يوفقك ان شاء الله وانتي كنتي وعدتنا ببارت يوم السبت فين هو

 
 

 

عرض البوم صور انة المجروح  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 03:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية