كاتب الموضوع :
غَبَش
المنتدى :
الارشيف
رد: نيسان حكايا لا تنتهي
(4)
يوم آخر جديد وحَكَايا مِن مُسلسل دِرامي لا تنتهي
هِيَ حَكايا ساذجه وغبيه لا تَكاد تَخلو مِن مِذاق التفَاهه والحماقه
الا انها لا تُبكيها اعواماً طِوال ولا تُرهقها ساعاتٍ كِثار
كـ حَكايا نيسان المُخزيه ..
نيسَان .. ماهُوَ الا شَهرٌ مِن شُهور العام وشم لها جَرحاً غائِراً بين حنايا الاعماق لا تخفيه عَبرات العيون .. ولا تَمحيه السٌطور ..
..
نفظت تِلكَ الافكار من رأسِها المُثقل وهمت بالوقوف بعد ان ابتسمت لمملكتها الجديده .. اقتربت مِن البلكونه الكبيره واللتي ابدلت بابَها الخشبي بباب زُجاجي جَعل المَكان يتوهًجُ من اشعة الشًمس الذهبيه تنفست بِعمق وهي ترى ان ساعة الحائِط ذات اللون البنفسَجي والتي مُزِجَت بالابيض الناصِع تُشير للثامِنه ..
ارتدت قطعه عِلويه طويله تفاوتت الوانها بين الاورنج البارد وَكُحلي الدافئ.. مَع بنطان كُحلي داكِن .. اقتربت مِن المِرءاه حَددت عيناها باللون الاسود القاتم فـ ابتَسَمت بتعجب ..
هيَ لا تتذكر آخرَ مَرًه اجترت قَلمَ الكُحل ورسمت بِهِ احدى العينين ولا تتذكر مُنذُ متى القت باحمر الشفاة في سَلًة المُهمَلات ..
لا تدرك كم عليها ان تُمسك بِفرشاة طلاء الاضافر حتى تعتاد عليها مِن جديد
ولم تَعد تَعلم كَف تُحدد الشفتين او تَرِب الحاجبين او ترتدي احدى فردة الحلقين ..
..
تجولت في انحاء القصر وهي تُحدق يمنةً ويَسره مكانٌ اختَلطَ فيه الحاضر بالماضي .. زوايا جُددت وزوايا اهمِلت زوايا مُلأة حياةً وزواياهُجرت وتاهت في سَراديب النسيان ..
...
اجتذبها صَوتُ نَحيب .. بُكاءٍ مَرير جداً مِن شجنه تتقطع لَهُ نياط القلوب تذكرت نفسها بكائِها ونَحيبها اختناقها ويأسَها ..
اتجهت لِمصدر الصوت طرقت الباب ثلاث مَرات حتى جَاءها صوتٌ مبحوح : يمه ماراح اداوم اليوم ..
ادارت المِقبض بِهدوء ودَخلت بعد ان رأت غرفه مُظلمه كَئيبه كَ كَئابةِ مالِكتِها ..
اغمضت سيلوى عينيها للضوء المُنبعث من الباب ثم صرخت : نعم فيه شي ؟
تمتمت هديل بِهدوء : ممكن اتكلم مَعاك ؟
زفرت سلوى بغضب : لو سمحتي انا تعبانه وابي انام
ابتَسمت هديل : ومتى بتروحين معاه ؟ ..
اتسعت العينان وماهي الا ثوانٍ حتى احتقنت بـِ الدموع
اشارت لَها هديل .. : اغلى شي تملكه البنت شَرفها لا تتخلين عنه ولا تقولين ما بَه حل الحلول والخيارات مُتعدده ..
وقبل ان تجيب عليها اوقفتها هديل .: الحين اهدئي وتعالي تَحت نتكلم وصدقيني بنلاقي الف مخرج ومخرج وقبل ان تُقفل الباب همست لها بابتسامه : هذا اذا حابه اني اساعدك ..
........
نَزَلت الدًرَجات وهي تنظر الى الجده بِحب .. ابتست فبادلتها الجده بالابتسامه : حيا الله عروستنا ..
: الله يبقيك
: تعالي تقهوي وما عليك من احد والله يوم طلعتي امس زعلانه اني انغبنت ..
: ابتسمت هديل ابتسامه مُطمئِنه لَها : ما عليك يا الغاليه نسيت ايش اللي صار ..
تمتمت الجده بِحزن : آآآه يا بنيتي محد مرتاح في هذا البيت
انا ودي ارجع ديرتي ودي اموت فيها ودي اخذ عمره واقعد ايام وليالي عند باب الكَعبه بس وش تقولين عندي عيال ما يسمعون الكلام وعندي شايب متشبث في الزراعه اللي هنا بيدينه ورجلينه المشكله ان خسارتها اكثر من ربحها
.. ارتَشفت هديل فنجاناً من القهوه : هما الرجال لا كبروا في السن كذا والله افتكر جدي لاخر يوم في عمره وهو متمسك فيها ..
ابتسمت الجده الحنون والتي لها قدره عجيبه على اشتمام رائِحة الطيب وبياض القلب من بين حنايا الوُجوه : الا حكينا وش عندك من اخوان وش عندك من اخوات وكيف كنتي عايشه قبل ما ياخذك جابر ؟؟..
بدأت هديل بسرد شجرة عائلتها الخاليه من أي شي الا منها اخبرتها انها وحيدة الام والاب يتيمة الاب ارمله لشخصٍ ما وامٌ ثكلا لطفلٍ ما ..
تعاطفت الجده وايقنت انً حظها العاثر هذه المره لم يسفعها عندَما اوقعها كطيرٍ جريح في وَسط عائله شائِكه
هِيَ تُيقن انها لم تُرزق بأبناءٍ اسوياء فَهم بُخلاء كَثيرو التذمر والسًخط وقد يصل الحال باحدهم الى مرحلة العقوق ولكن لايزالون هم واطفالهم ونِسائهم يملئون فراغاً كبيراً في عالمها ..
ابتسمت ميري وهي تُقبل اليهم : سُعود في اجي !!
تهلل وجهُ الجَدًه فرحا بِقدومِ فلذةِ الكَبِد وَحشاشة الجَوف تُعده ثمرة ابنائِهاوحصيلة خمسُ بطون مُتتاليه وشمعة دارَها
عندما اجتر حقائبه خلفه وسافر الى بلاد الغرب التمست لهُ سبعون الف عُذرا واعلنت الحِداد على فِراقه عَاماً تِلوَ عاماً
..
فتحت كلتا ذِراعيها وَدموعها تَغسِلُ وجهها كمطرٍ هطل فجأه من سَحابة مُثقله مُحمله بِـ الكثير اللذي فاق طاقَتها
أقبَل لَها بحب ..
بِ اشتياقٍ لحضن الام بِ اوجاع الغُربه قبًلَ يديها وابتسم لها بعد ان امتدت يداه ليمسح مدامِعها التي تكاد ان لا تتوقف ..
هم بالوقوف وهو يقهقه : ترا ارجع .. نظر الى هديل التي لازالت تبتسم ثم نظر الى الام التي همست الحمد لله اللي شفتك قبل لا اموت .. عاود تقبيل يديها فهمست له : هذي حرمة اخوك جابر سلم عليها ..
نظر بتعجب ثم تحدث باستخفاف: الرابعه ؟؟
تعالت قهقهاته بعض الشي ثم همً بالوقوف صافح هديل التي اشتعلت نيران الغضب داخلها من اسلوبه الساخر: الف مبروك تمتم بها ببرود وبابتسامه خفيه
ثم جَلس بالقرب من والدته استأذنت هديل وهي تنظر الى هيا اللتي جائت مُسرعه الى اخيها الاصغر .. حتى تستقبله بِحفاوه
.......
تعالت افراح الجد والجده اقامو الولائم والعزائم دعوآ الجيران والاصدقاء
.. هو ابنهم الاصغرا ابنهم المُدلل ابنهم اللذي لم تُغريه الاموال ولم يسعى خلف هوس التجاره كما فعَلوا
احضر شَهادَة الدٌكتوراه من افضل الجامِعات في هولندا وهاهوَ الآن عاد ليبدأ حيآتَه من القِمًه
....
هُناكَ شيئٌ شبيه بالحركه الدؤوب في المنزل الجده تُشرف وميري تُنظف بهيه تبحث عن ابنائِها وسمر تُنادي على صِغارِها
وَهي هناك استحمت ارتدت روب بلون زرقة السماء لفلفت شَعرها في منشفه من ذات النوع وخرجت ففوجئت بِهِ مُستلقٍ على سريرها ..
هُوَ ذاته ذَاك الشًخص الهمجي اللذي لا يعني لها أي شي من بعيد او من قريب
ازداد غضبها منه كيف لهُ ان يدخل دون اذنٍ منها
جلس وهو يتحدث بملامح هادئَه : حلو ذوقك في الغرفه ..
ابتسمت ابتسامه ساخره باهته ونفظت شعرها من المنشفه فَ بدأت في تسريحَه بَعد ان جلست على صوفا بلون اللؤلؤ الآسِر ..
التزمت الصمت في حين تَحدًث مرةً اخرى استعدي الليله بجيك نظرت اليه نظره بارده ثم همست : مو الليله ..
ابتسم بثقه : ترى اروح للباقين كل وحده تبيني بس انا ما ابي الا الحلوين
ابتسمت بثقه اكبر بعد ان وضعت رجلهااليُمنى على اليُسرى : عليهم بالعافيه ..
هم بالوقوف : يعني ايش ؟
ابتَسمت : يعني مو الليله ..
صَرخ : لا تطلعيني من طوري ..
تمتمت : خليك ريلاكس كل شي بوقته حلو وابتسمت ابتسامه سَاخره
الا انه قبل ان يخرج همَس لها بعد ان اقترب منها ولامس اطراف شَعرَها : بجيك الليله غصب عنك مو بهواك خَرَجَ وَصفَع الباب ..
..
....
اغمضت سلوى عينيها وهِيَ تَجلس بتوتر تتذكر كَلمات هديل التي من شَأنها ان تُطمئنَها : لا تروحين معاه ولو لزم الامر قولي لاهلك الاعتراف بالحق فضيله شوفي أي واحد ابوك امك أي احد بس يقدر يتفهمك قولي كل شي قولي انه ورطك معاه من البدايه كان يجيب لك هذا السم والحين يبغاك تروحين معاه عشان يقدر يجيبه ..
تذكرت اخر كلِماتها : انتي حلوه والف من يتمناك بس قوليلي كيف بتتزوجين وانتي مدمنة مخدًرات
احتضنت رأسها بِكلتا يديها وافكارها ترمي بِها يمنةً ويسره الى ان طُرق الباب .. هذهِ طَرَقاته هِيَ تعرفها جيدا وقادره على ان تميزها من بين الاف الطرقات ..
هدأت حتى يظن انها ليست بالمكان استمر على هذا الحال الى ان يَأس من وجودها وَرَحل .. نفثت الهواء من بين شفتيها بعد ان كانت قد احتبسته في رأتيها .. وتنفسًت بعمق
....
جَلَس الاب والام في منتصَف المجلس وابنهم الاصغر يتوسًطهُم ومن بعد ذالك بقية العائِله الكبيره معهم بعض الجيران والاقارب الذين يَعرفون
جابر يَجلِس بِغضب وسلوى تجلس بتعب وهم كُلٌ منهم في اعماقِه الاف الحَكايا والروايات
هُناك في المَطبخ ثلاثَتهم يتهامسون .. تحدًثت منيره : يا جماعه غريبه للحين ماراح لَها ..
سمر : يمكن هي ما تبي والا هو ماله خاطر فيها
قطعت زينه شكهم باليقين عندما همست : لا الليله بيروح لها هو قال لي امس
افاا : نطقت بها سمر فَ اكملتها منيره : يا فرحه ما تمت
ابتَسمت زينه وهي تنظر الى هديل المُقبله اليهم في المطبخ بعد ان ارتدت عبائه مُزخرفه بَعض الشي بِدانتيل اسود اعطى لها لمسه مميزه
السلام عليكم .. هَمست بِها واكملت بَعدها : عندكم شُغل شَي ؟
منيره : انتي عروسه يااا حرام ما لك كم يوم وتدخلين المطبخ اردفت : افتكر انا قَعدت شَهر ما دخلت هذا المطبخ ولا عرفته
ابتَسمت هديل ابتِسامَه مُترفعه عَن الحديث او حتى الدخول في جدال عقيم
دخلت هيا مُسرعه بَعد ان رأت هديل ابتَسمت لها هديل وقبلتها ثم تحدثت على عجل بعد ان وضعت دلة القهوه في يدِ هديل : تكفين روحي صبي القهوه واللي ما يبي شيلي فنجاله .
اومأت هديل برأسَها وَخرجت مُسرِعه
وقبل ان تَدخل المجلس تخلل الى مسامعها انهم يتجاذبون اطراف الحديث .. ولم تتخيل انً مِحور الحديث سيكون عَنها ..
صوت رجل غريب : عاد ما قصرت قمت انت وكملت اللسته اربع حريم مين قدك .
تحدث الآخر وكَأنه صوت جهوري وراكز اكثر من الاول : الا كيف عرفت درب العروس الجديده ؟
قبل ان يتفوه جابر ويحكي لهم قصة بطولته هُوَ وزوج والدتها همت بالدخول من اجل قطع الحديث ولم تكن تتخيل انها ستواجه هذا الكم الهائل من النَظرات منهم من يذكر الله ومنهم من يتمتم بِكَلِمات لا تعلم ما هي بدأت في اخذ الفناجيل ملأت منها ما ملأت واخذت منها ما اخذت الى ان وَصلت عِندَ الجده الحنون فَ ابتسمت لَها وهي تملا فنجانها همست لها
: انتي عروس الله يهديك ليش تصبين .. ؟؟
بدت ملامح الصًدمه على وجهها : هيا عطتني الدله
بدأ الاستياء على وجهها من كَلِمات الجده وهي تُفكر لكل مجتمع عادات وتقاليد قد يكون هذا الامر من الخطأ لدى هذهِ العائِله ..
اخذت فنجال فهد وملأته دون ان تنظر الى عينيه التي تَسمرت على ملامحها المستاءة اكلمت المجلس حتى وصلت عند زوجها والذي استشفت من خلال الحديث انه ذا مكانه عاليه في مجتمعه ..
خرجت وهي تتمتم : الله يهديك يا هيا ..
صرخت هيا وش سويت ؟
ليش تعطيني الدله عمه تقول انتي عروس هذا الشي عيب عندكم ؟
قهقهت هيا : لالا بس امي الله يهديها تبا الناس يشوفونك كاشخه وجالسه كنك في الكوشه
زفرت بارتياح : اشوا احسبه عندكم عيب العروس تقهوي الضيوف ..
....
خرجت سلوى تتسحب خلف فهد بعد ان رأت اشارات التنبيه كشرار يتطاير من بين عينه
هو يعني لها الكثير بل اكثر من الكثير يحمل في عينيه مغناطيس يجتذبها في كُل حين
يمتلك شخصيه آسره وملامح فَـ انحناءات تَعشَق تَفاصيلَها
: بكت بين يديه وانتحبت خلفَ القصر القديم: انت مو تحبني ؟ مو بنتزوج كيف ترضى انك تسوي فيني كذا ؟
: تَلعثمت الشٍفاه : انا احبك وبتزوجك ايش ما صار فيك لكن انا تعبان يا سلوى ومحتاج الجرعه والا ينكشف امري تكفين .
اثار عواطفها الجياشه نحوه فَـ ارتمت بين يديه بحب كبير يجعلها تستطيع التضحيه في سبيل هذا العشق الذي صنفته هِيَ انًهُ فَريد من نوعه ..
اتفق مَعها ان يذهبوآ بعد منتصف الليل ثم دخلا واحد تلو الآخر حتى لا يُثيران الشًكك
...
دَخل عليها في اضائه اشبه ما تَكون بالخافِته .. تَجلِس على السرير ببجامه ذات لون احمر دااااكِن اقترب منها ..
وهُو يستنشق عبق رائحه لم يتذوق انفه راحئه مثلها ابدا .. او ربما هَذا ما خُيًلَ لَه
جلَس على الطًرف الاخر وهو يهمس : نزلي الكِتاب هذا ..
اقفلت الروايه اللتي كانت تَقرا وَجلست بِ أعتدال : عِندك استعداد نتفاهم بِهدوء ؟
اومأ لَها بِرأسه فَ الجو المُحيط يُساعِد في التخفيف من الغضب .
: شوف بقولك اللي بخاطري
صمتت لوهله ثم اكملت : انا اكرهك وما تعودت اعطي احد شي غصب عني .. تدري ليه اكرهك : لانك تِجرح ! لانك ما تحترم مَشاعِر احد . لانك اناني . لأنك بَخيل . لان كُل شَي فيك كَريه
قبل ان يتفوه بِكلمه واحده وهو لايزال في طور الصدمه والذهول ..
اشارت لَهُ وَ اكملت... انت نام على السرير وانا بنام هناك .. ومتى ما حسيت ني راح اتقبلك انا بنفسي راح اجيك ..
اتسعت عيناه .. كيف لَها ان تَهذي بشيئٍ كَهذا
رققت من مَلامحَها : اذا تبي شي غصب عني براحتك لكن اذا تبي شي برضاي خليني اعدل فكرتي عنك !!
اطفأت الاضائه الضعيفه واستلقت على الصوفا .. رغم انه لم يتفوه بكلمه واحده الا انه شعر بشيئ غريب كيف استطاعت من جلسه واحده ان تصارحه بأمور عجز هو طيلة اعوام حياته ان يُصارح نفسَه بِهَا
خلد الى النوم بعد صراعٍ من تفكير طويل !!
......
هُناك في غُرفَة صَقر تَفوح روائِح الخيانه التي قَد تتكرر بين الأزواج مِئات المرات وقد تنزف القلوب منها الاف الدمعات ..
الا انً الامر هذهِ المره مُختلف بَعض الشي خلود تستلقي على الطرف الاخر من السرير وهو في الطرف المقابل يتحدث بهاتفه المقيت مع احدى
العاشقات .. تحفض عشيقاته باسمائهن بارقامهن وقد يحكي لها بعض الاحيان جزء من مغامراته قد يصل بِه الحال الى ان يستخدم اسمها ليدخل بعشيقته احدى الشقق او الغرف لقضاء سهره مناسبه او ربما يصل به الحال الى ان يطلب منها ان تختار معه هديه لاحداهُن ..
بدأت تَسمع كَلِمات فاحِشه لم تسمعها يوما ما الا في الافلام الاجنبيه السًاقِطه لملمت بعثرة كرامتها وهمت بالوقوف بعد ان رأت دخان سِجارته قد ملأ الارجاء دخلت الحمام بِوهن اقفلت الباب وسقطَت تبكي بالم ..
.......
فــي غُرفة هَيا ..
يجلس هُو على الكُرسي الخشبي ينظر الى اخته الاكبر سنا منه بِحب ..
هُوَ يُحب روح العائله الاختياري وليس الاجباري .. أي ان تجمعهم الالفه والمحبه
لا المنزل والاموال والمصالح المُشتركه
تمتم لَها بعد ان راى ابتساماتها وضحكاتِها عندما كانت تحكي لَهُ روايات المنزِل الكبير .. : شفت فايز !!..
ضاقت ابتسامتها العريضه تلألأت العينان بمدامع قديييمه جدا كانت قد خبأتها في محاجر عينيها الخفيه ..
: وين وكيف ومتى ؟
ابتسم بَعد ان امسك بيديها .. انا سمعت ان ابوه هاجر هولندا فقررت ابحث عنه وبفضل الله لقيته.
: يشبهك يا هيا !.. همس بِها بعدما رأى ارتجافاتِها ومدامعها تهطل امطاراً على خديها
:بالرٌغم من تربية ابوه السيئه الا ان ربي هاديه ويمكن هذا من دُعائِك له لقيته في المسجد صلينا سوى وبعد كذا عرفته بِنفسي :
بودها لو ان تسأل ماذا يرتدي كيف شَكله هل يملك على ملامِحه سِمات الرجوله لا بد انًه اكمل الثامنه عشر في ربيع الثاني ..
قرأ تِلك الاسئِلها كُلها فَـ اخرجَ هاتِفه وبحث بين الصور وادلى لها بِواحده
اجهشت في بُكائٍ مرير
اكمل لَها على عجل : ابوه مفهمه ان امه ميته لكن انا فهمته كل شي صار. الولد ما شاء الله عليه عاقل ووعدني في اقرب فرصه يجي يزورك .. ترك هاتفه بين يديها .. وهو يبتسم : تأملي الصوره واذا احد اتصل لا تردين ..
خرج وتركها تُلملم نفسها بمشاعر مُبعثر بين السعاده والحُزن بين الفرح والالم ..
..
سلوى وَفهد ..
خرجا من المنزل اركَبَها في المِقعَد الامامي وادار المِقبض ثم ذَهبا الى المَجهول اللذي ترى من وجهة نظرها ان حبها له وادمانها للمخدر فَـ خوفَها مِن الفَضيحه كل هذا يستحق ان تغامر مُغامره كتِلك ومَا كانت تَعلم انها لم تَكُن في وعيها آنَ ذَآك !!!!
|