غـــــبووووش ^^

بدايه مووفقه حبييت طريقة السرد والأفكار الجديده هههههههه والعائله الضضضخمه
يسلم لي التواضع الحلوو


هـــديل/ على انه البارتين عنها لكن للحين مافهمت شخصيتها قويه وأخفضت راسها بكيفها للعواصف"زوج امها"
أو ضعيفه لدرجه ضحت بكل مستقبلها مع هالمجهول الكبير..


ابو خالد "زوجها "/ تعالي , انزلي ، روحي , أسمعي ., ليييه كل كلامه أوامر × اوامر


"هديل"بما انها بطلة الروايه توقعت أبو خالد محطه بحياتها وتعديها لكن مع كثرة الشخصيات والغموض
أكيد القصه هنا بهالمكان وفي هالعايله..


هـــيا/ حبيييتها بس..


غـــــــبوووش عندي سؤال صغنون ..
الخواطر بقلمك أو مقتبستها...



.....

يعطيك العافيه أختي على البارت وأن شاء الله من احسن لأحسن
وبأنتظار القادم ^^

(3)

عِندما كُنتُ صَغيره كُنتُ اهذي بِأحلامٍ بَريئة ..
كُنت اسري في خيالاتٍ عديده كُنت اهمس لمرئاتي
سَأكونُ كَـ زوجةِ خالي فريده
جَميله .. سَعيده ..ذاتَ خطاً سديده
وَما ان كَبُرت حتى ايقنت
ان الاحلام ستبقى احلام .. والاوهام سَـ تتبعثر كَقطع سَحاب افرغت حِملَها وأختفت خلف الافق
وايقنت !!
اني انا ما كُنت الا كومةَ مِن المَتاعِب والاحزان طيلة الاربعِ اعوام ..
ولكن في التغيير تجديد كما يقولون ....
صَبرا جميلاً وبالله المُستَعان ..

......
اخبرتها هَيا انً اليوم الجُمعَه خَرجة العائِله الاسبوعيه في احد الحدائق الجميله للغداء وان طابَ بِهم الجو قد تستمِر للعَشاء ..
ابتسمت هديل : بتروحين ؟
تحدًت لها وهي تُلقي بجسَدِها المُثقل على السرير : لا اصلن انا ما احب اروح كِثير .. طرق الباب وقطع حديثهم فَدَخل .. نَظر الى هديل اللتي ترتدي بِنطال تفاوتت الوانه بين دَرجات الرمادي مع جزء علوي بلون البياض الناصع وَشعر بني مُنسدل كادت اطرافُه ان تُلامس اكتافَها هموا بالوقوف بَعد ان استَأذنت هيا وَخرجت .. نَظر اليها بِتمَعٌن وما وَجَد مِنها الا نَظرات بارده كارهه .. ابتسم نِصف ابتسامه بَعد ان اخرج لها الـ 300 دِرهم وقالَ :انزلي مع هيا السوق وجيبي لك اللي يلزم الغرفه ..
أومأت بِرأسها وقبل ان يخرج نَظر اليها بنظره خبيثه فَـ أردَف : وترى الليله ليلتك .
خرج ولم يرى نظرات الاشمئزاز والاحساس بالغَثيان نفور وعدم تقبٌل ..
هيَ لا تبحث عن الجمال ولا تبحثُ عَن المال هِيَ تبحث عمن ينسيها قلباً واروا جثمانه في احدى القبور..
هي تبحث عن الاستقرار اللذي ينسيها فاجعه افقدتها عقلها اعوام واعوام وحرمتها لذتة النوم دون المسنكات اشهر وايام
هيَ لَيست مُتطلٍبه صبرت واحتسبت بكت وانتحبت وما لبثت الا ان عادت وهمست اللهم لا اعتِراض .. سـ ترى النور والفَرج عما قَريب باذن ربٍ الاكوان
......

فَرُغَ المَنزِل واستَعدت هِيَ وَهَيا بالخروج ارتدت عبائَتَها واشددت مِن التِفافِ طَرحَتها استَعانت بِفاطِرِ السًماوات والارض .. رب البريه اللذي ما يقول لامر ما كٌن! فيكون ..

.........

:وديني دبي .. ابتسمت هيا باستخفاف بعد ان ادارت السياره لاتجاه اليمين كلها ثلاث مية درهم وش بتسوي لك ؟؟
بادلتها القهقهه : انا بروح دبي وش لك ؟
: بس لو درى زوجك بيزعل .
: ما يهمني بروح يعني بروح
: طيب كلميه استأذني منه
رفضت هديل بِشده : محد بيقول لك شي .. راح اقول انا اللي اصريت
ابتسمت هيا مُتعجبه من اصرارَها : ايش معنى دُبي ..
ابتَسمت هديل ابتِسامه عريضه ممزوجه ببعض الاسى : لي ذكريات فيها
جارتها هيا لاول مره تتجرد من احاسيس الخوف مُستمدًه القوه والشجاعه في هذا الامر من هديل ..
هديل بابتسامه :الا بسالك ؟ يعني هو يوم شافني يقول عندنا خير .
المكان اللي عايشين فيه كبير بسس قديم واثاثه مو شي .. سامحيني بس ابا افهم
اعتلت ضحكات هيا عاليا ..: هذا يا طويلة العمر في يوم اكتشف ابويه انه وارث هذا القصر من امه اللي هي جدتي الله يرحمها هذا الكلام من زمااان وكان معاها مبلغ مو بطال قام ابويه الله يغفر له ويهديه جابنا من السعوديه واخواني تقريبا كانو بعز شبابهم منهم اللي تزوج ومنهم اللي لسى ما تزوج وزع الفلوس على اخواني وشرط عليهم عشان يعيشون معاه يحطون مصاريف البيت .
لازالت هديل مندمجه وكانها حكايات الف ليله وليله,: طيب ؟
المهم اللي كان يدرس منهم وقف و اللي كان يشتغل في السعوديه فصل وكلهم دخلوا التجاره اللي يفهم واللي ما يفهم وضيعو جزء كبير من المبلغ في الاخير كل واحد بدا يشتغل بروحه وكل واحد فيهم بدا يستخسر درههم زياده في البيت هذا
حتى الخدم مشوهم ما خلو الا ميري وتحسينها بتنتف شعرها محد راحمها لكن امي وقفت لهم حدها تنظيف المطبخ والدور الاسفل
اما الدور اللي فوق والطبيخ علينا واخواني
يادوب يوفرون قطة الأكل والأشياء الظروريه المنظفات وكذا
ابتسمت هديل ولازالت علامة التعجب مرسومه على ملامحها بالخط العريض
: طيب نجحوا في تجارتهم ؟
: ايوا بعد كم طيحه وقف حالهم لكن البخل مسيطر عليهم بشكل كبير لدرجة ان ولا واحد منهم راضي يخرج من البيت عشان ما يضيع حقه .
: أي حق ؟
: لا تسألني والله مدري عنهم ابويه ما مات عشان يورثونه لكن تفكيرهم غلط
وترا غرف كثير ما قد انسكنت .. انا ما ابا اخوفك بس الغرفه اللي اخذتيها زمان كانو يقولون ان فيها اشباح .. سمر ومنيره صدقوا هذي الخرافه .
ابتسمت هديل : عشان كذا حاسو يبوني اخذها قولي لهم اسطورة الاشباح ماتت من زمان ..
تعالت القهقهات .. ولا زالت هيا تشعر في قرارة نفسها ان رب الاكوان قد انتشلها مما كانت فيه هي تقهقه بعد أن كادت تنسى صوت ضحكات



.............

هُناك في الحديقه المملوئه بالعشب الاخضر تَجلِس العائله الكبيره على ثلاث فَرشات مُتسعه يتبادَلون الاحاديث .. ويتناقشون في المواضيع اقتربت مِنيره مِن سَمر بصوت منخفض .. تتوقعين العروس ليه ما جات مَعنا ؟
: يمكن خايفه مننا ..
ردت منيره : والا الاشباح طلعت لها.
تحولت تمتماتهم الا ضحكات في حين تحدث نوره : منتم خالين الثنتين طول عمركم نقر ونقير وش اللي قربكم مِن بعض..
منيره : تف تف اللهم لا حَسد ..
شاركتهم بهيه الحديث : لا ما كان عندهم الا يشدون في بعض الحين جات الرابعه لازم يتفقون عليها
سمر : استغفر الله ليه كذا تقولين الله وحده الاعلم بالنيات . تعالت ضحكات نوره وبهيه.. فَـ زينه اخيرا اللتي فضلت الصمت الزوجه الرابعه قد لا يعني لها الم كبير بذات الالم اللذي تلقته في الثانيه والثالثه





........

:هديل انتي ايش فيك ما خليتي شي اخترتي غرفة نوم واخترتي ورق للجداران واخترتي خشب للارضيات .. مهما كانت الفلوس اللي بحسابك لازم تبقين لك شي ينفعك ..
ابتسمت هديل بحب باقي ملابس وتوابعها اشترت لها ولهيا الكثير منها

اسرفت في شراء العطور وايقنت انها كَانت قد اوشكت على دفن نفسها في الحياه وما سمي الانسان انساناً الا لانه خُلق مِن النسيان..
ستضع اوجاعها في صندوق من حديد وتخبئهُ في جوفها بين الشرايين والاورِدَه سـ تبتلع المفتاح الى ان ترى حياة الاستقرار ..
: تدرين لي سنين ما رحت السوق لي سنين ما فكرت اشتري شي لي سنين كُل يوم اصحى الاقيه نفس اليوم اللي قبله

ابتسمت هيا وهي تشدد الامساك بيد هديل ..
لم تسألها عن شيء لأنها تكره التدخل في خصوصيات الغير
:حتى انا اليوم احس اني غيرت جو شكرا لك ..




......
لازال ابو خالد يتحلطم هنا وهناك الساعه تشير للحاديه عشر والجميع متواجدون في الصالة الكبيرة أغلق الهاتف بغضب : هذي المره المليون ادق على هيا مغلق مغلق
والله لاقطعهم الثنتين والله لأعلمهم ان الله حق ..

مفتاح هيا يعبث في الباب الحديدي الصدئ دخلت هيا مُثقله بالاكياس تبعتها هديل وساااد المكان صمت مريب ..

عندما رات هيا ما رات اخذ قلبها يقرع من الخوف طبول ..
:اهلن اهلن رمى بها من بين شفتيه وهو يصر علي اسنانه وقبل ان تتفوه هيا بكلمه واحده اجترها الى الصاله بعد ان وخزَ يديه في شعرها لحقت بِهِ هديل وهي تصرخ بصوت ثابت تهتز الاركان لَه
: اتركها ما سوت شي . انا السبب في التاخير
افلتها من بين يديه واتجه لهديل اشدد على يديها فتحدث الجد : وين رحتي يومنك السبب في التاخير؟
ابعدت يدين زوجها المقيت وهي تبعث اليه بنظرات الاشمئزاز اتجهت الى الجد اللذي يتوسط الجلوس في تلك الصاله ذات شاشة التلفاز الكبيره
: كان لازمني اغراض اصريت اني ما اشتريها الا من دبي بعد كذا عرفَت هيا انكم بتتعشون برا لمن كلمت سِهام . قمت عزمتها في مطعم تعشينا ثم رجعنا وبصوت اشبه ما يَكون بالهمس الساحر فيها شي يالغالي ؟
ابتسم الجد وهو ينظر الى هيا : انبسطتي اجل اليوم يا هيا .!!.
لم تسيطر على اعصابها ولم تستطع اللحاق بلسانها فأنفلتت منيره قائِله : واللي اشتريتيه من دبي ما عندنا زييه ..؟؟
التفتت لها هديل بعد نظره بارده همست : عن اذنكم
وقبل ان تصعد وسط تدبس الانظار بين الاعجاب وبين الاستغراب بين المؤيد واللذي يُريد ان يَقف للتصفيق لها بِحراره على مواجهة زوجٌ كهذا
وبين مُعارض يرى انها تجاوزت قوانين المنزل وعليها ان تُعاقَب
اقتربت من زوجها المقيت وهمست : الغرفه ما اكتملت وراح انام الليله عند هيا
تبعتها هيا على عجل بعد ان رات حمرة الغضب اللي اعتلت وجه اخيها

.....




لستُ على استِعداد يا حبيبي ان أهب مكانك لشخصاً سواك
ولستُ راغِبَه في ان اضع نَفسي داخِلَ قفصٍ في حديقة الحيوان
تنظر اليه المَاره ويستوقف بعضهم ليَلقي علي بـِ نَظرات شَفقه ..
كُل ما في الامر يا عزيزي انني اعلنت الحِداد بما يَكفي
والان سَـ استعيدني
وَ سَأجدني .. أعدُك


..............


يوماً جديد واحاديث لا تكاد ان تَنتهي عن زوجه رابعه تحمل في داخِلها شَخصيه قويه جاذِبَه ..
ارتدت جلابيه تفاوتت الوانَها بينَ دَرجات الأحمر القاتم اللذي امتزج مع الاسود الملكي فشكل لوناً مُخملي يُبرز بشرةً بيضاء استَعادت شيئ مِن ملامحها ..
اسرعت وهي تنظر الى الهاتِف بَعد ان قضت ليلة امس هيَ وهيا في تنظيف الغرفه من قطع الاثاث المُتكسٍره .. نَظرت الى الصاله .. وَجدت الجًده وبَهيه يرتشفون فنجان مِن القهوه مع التًمر اقتربت لَهُم قَبًلت رأس الجده بِحُب واستأذنتها في ان يدخل العمال بِقطعِ الاثاث الجديد الى الدور العلوي
تمتمت الجده : احمدي ربك انا الحين الصٌبح والعيال كلهم في شغلهم ..
وبدأت تُقهقه بحياء كِبار السن وهي تضع جزء مِن طَرحتها على فمَها وإلا كان خلوك تشيلنه وتطلعينه بالحالك ..
شاركتها بهية الضحك في حين ابتَسمت هديل وفتحت الباب الحديدي لدُخول العٌمال وذَهبت لِتُرشدهم الى مكان الغرفه ..
وهي تشعر في قرارة نفسها انها ليست الا طِفله يمتَلأ قلبها فرحاً بِألعابٍ جديده انتقدت نفسها للحظه على هذا الإحساس الا انه في الحقيقه شيئ جميل جدا
وما كانت هذهِ المشاعر الا بدايةً للتغيير

..
وضعت الفنجان على الطاوِله الخشبيه في جو اشبه ما يَكون بالمُمتع
فلا اضواء في هذا المكان سوى نور الشمس الساطِع اللذي يتخلل الى المنزِل من النوافذ الزجاجيه الكبيره اللتي تُطل على حديقه صغيره مُهمله تفاوتت الوان اشجارها بين الاخضر القاني والأصفر الباهِت : قلبي ارتاح لهذي البنت يا بَهيه ..
ابتَسمت بَهيه : معقوله يا عمه اعطاها فلوس كثير تشتري هذي الاغراض كُلًها ..
صمتت الجدًه لِوهله وهي تُفكر في ابنها : لا مستحيل يعطيها شي انا ودي اغير هذا الكنب اللي فضحني مع الناس وكل ما قلت له قال ما عندي ليتني في حريمي وعيالهم ..
قهقهت بهيه وهِي تَضع يديها على فَمها حتى لا يتخلل حديثها لمَسامِع احد والله لو يشوفون حريمه هذا كله اللي العمال يدنونه انهم ليورونه نجوم الظٌهر ..

اقتربت منهم هيا وهي تصلح طَرحتها على شَعرَها نَظرا لوجود العٌمال : صباح الخير نطقت بها وهي مبتسمه فتهلل وجه الجده
: ياربي لك الحمد هيا تضحك ياربي لكَ الحمد ..
اردفت بهيه وهي تبتسم : من قدها امس متعشيه في دبي ...
ابتسمت هيا بانتِشاء : غيرت جو الحمدلله .. مدري انا ليش ما كنت اطلع .
ابتسمت الام الحنون ابنَتها الوحيد وسَط خمس اولاد .. الا قولي لي جابر اعطاها كل هذي الفلوس .؟
: لا نطقت بِها وهي ترتشف فنجال القهوه الماثل امامها
هي تقول عندي فلوس في حسابي .. وكانت تحاسب بالبطاقه بس الثلاثمئة درهم اللي اعاطاها اياها اخذتها ... ما قالت له لا معايه ..
واكتملت الجلسه الصباحيه بنوره اللتي تنظر الى العُمًال باستغراب شديد ..
ما شاء الله ما شاء الله وش العِلم ؟
سَردو لَها القِصه في حين سألت هيا اليوم الغدا على مين ؟
قالت الجَدً بِحزم يا ميري اطلعي قومي زينه ومنيره وسمر الغدا عليهم اليوم ..
أومأت الخادمه الفلبينية وصعدت السلالِم لِتوقِض الظٌرات الثلاث ..


خرجَ اخر العُمال بَعدَ صَلاة الظٌهر بِساعتين واخبرتها هيا ان الطعام جاهز وعليها النزول الى الاسفل .. نزلت بعد يومٍ شاق وَ مُتعب .. ولازالت طَرحَتها تلتف باحكام حَولَ عُنقها سُفره ممدوده في غرفه كبيره تكاد تخلو من أي شي ما عدا الفرش ذا اللون البني والستائر ذات اللون الذَهبي جلست على حيا وبَدأو الاكل بِهدو في حين صرخَ ابو خالد : مين سوى الايدام ؟ قالت منيره : انا
وبخها بِشده وبِقسوه انا : كم مره قايل زودولي الملح في الاكل ..

خيم السكوت الا مِن اصوات الملاعق واحاديث الاطفال الى ان بدأ تَهامس الكُبار اللذين يجلسون بِجانب بَعضهم البعض ..
دَخلَ فَهد وهُوَ يحمل بينَ يديه اوراق وملزَمات القى السًلام فهمست لهُ الام الحنون : غسٍل يدك وتعال يا يُمه ..: بالعافيه عليكم مالي نفس القى نظره خاطِفه الى سلوى فـ خرج
وما هي الا دقائِق حتى تبعَته سلوى وهي ترتدي بنطال اسوَد مع تيشيرت تفاوتت الوانه بين دَرجات الوردي .. وملامح القلق تتجلى على وجهها!


تَحدثَت سمر بِهدوء : مبروك يا هديل الغرفه .. الصبح كله اشوف عمال طالعين نازلين عساك خلًصتي ؟؟ هيَ تعمدت ان تُسمع الجميع هذا الحديث
نظر الرٍجال اليها باستغراب فتحدًث ياسر أي عمال ؟؟ .. انقذت الجدًه الموقف وسردت لهم القصه واخبرتهم ان هديل استأذنت مِنها ..

فَثار الزوج المَقيت : تحسبين نفسك عروسه تراك ارمله واحمدي ربك اللي اخذتك لا ابغاك تصلحين الغرفه ولا شي انا عاجبتني باللي فيها وجهودك كان وفرتيها لاشياء ثانيه

صوتهُ كريه . انفاسه مقززه . رائحة الدٌخان تَفوحُ منه كَرائِحة العَلقم
.. نزلت عليها كَلِماته كما الصواعق فعم السكون ارجاء المَكان
ردت بصوره تلقائيًه وبهدوء عكس البركان الثائر
: انا ما سويت كل هذا الشي لك كل ما في الامر اني ما تعودت انام في َمكان سَيء لهذا الحد
واذا عندك نقاش لاي سبب تعال فوق وناقشني
اشارت بِأصبَعها في وجهه ما عاد اسمح لك تكلمني بذي الطًريقه أبدا !!
وَخرجت بعدَ ان فجرت ( قُنبله )جابر بِذاته لم يستوعبها بَعد .
ان تُحادِثَهُ زوجَه مِن زوجاته بِهذهِ الطريقه وهم اللذين يَخافون ظِلًه .. فَتبِعَها غاضِباً .. وَكَأنًهُ كُتلةً مِن اعصار

......
عِندَما وطت قَدَماها الدًور العُلوي تخلل الى مَسامِعُها صوت حديثُهم ولَم تَكُن ابهه لتستمع فقد كانت مُثقَلَه مما حدث .. فهد : مو بكيفك بتجين معايه غصباً عنك
سلوى تتلعثم بِخوف افرض اعطوك الحبوب واخذوني انت ما تِخاف عليه .
فهد وَجسده بدَأ يفقد جُرعة المخدر معاد فيه فلوس ايش اسوي قولي لي ما في حل الا كذا ..
وقبل ان يتركها : اول ما يبدأ يختفي هذا السم من جسمك بتجيني زي المجنونه .. ترَكَها وخرج بَعد ان حاولت تلميم نَفسَها وترتيبَها ثم عادت الى الاسفَل مُسرَعه ..
. ابتَسمت هديل بِألم .. هل هناك المزيد من الاسرار يا هذا المنزل ؟؟

.. اتجهت الى غرفتها مُسرعه دخلت وادارة المِقبض لانها على يقين تام ان جابر لن يرحَمَها ابداً ان عثر عليها في هذه اللحظه كيف لا وقد وَقفَت في وجهه امام الجميع ..







..


سَ اروض الهائِجَ منهم وسَأمتص غضب الثائر
سأُلقي بالأفاعي أرضا دون ان اسمح بسمومها تسري في جَسدي
سَـ اكونُ بخير يا امي وسَـ اكون اقوى عندما آتي اليكِ في المرةِ القادمه
سـ تندهشي لاني سأعودُ كما كُنت في سابِق عهدي
انا هديل .. اعشق كوب القهوه كُل صَباح .
اعشَق ساعات الفجر .. ودقائِق الغروب .. اعشق البساطه .. احب المطر حبا شديداً
.. اعشق العمل والكيان المستقل .. اهوى الحَرف .. وانتشي فرحاٌ بالتسوق والتنزه
اذوب استِمتاعاً في تحليل الشخصيات ..
لم يتغير شيء هذه الليله يا امي الا انه في قلبي رغبه جامِحه للحياةِ مِن جديد

مَساؤُكِ حُب يا أُمي !!

غَبَش