لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-12, 01:20 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 







,،

المثل ذاته نطقته مريم على مسامع ريم التي سألتها عن تلك الظيفة التي جاءت لرؤية عمتها ميثة .. التي مر على غيابها في ذاك المجلس نصف ساعة كاملة .. حين دخلت والقت السلام .. اذا بتلك العجوز المتلفحة بالسواد تجري نحوها تمد يدها تقبلها .. والاخرى تتمنع باصرار .. وتلك تردد : الله يخليج يا بنتي مالي الا هالولد .. بدونه نضيع .. هو اللي يعيلنا – تسحب يدها من جديد والاخرى ترفض تلك القبلات – الله يستر عليج ولا يذوقج الحزن يوم .. اعفي عنه يا بنتي ..

اغمضت عيناها .. فكيف لن تذوق الحزن وهي لهذه الساعة تشعر بمرورته في روحها المشتاقة .. مشت معها وجلست بجانبها .. لتمسح دمعة غافلتها لذكرى اجتاحتها : الله يهديج يا خالتي شو هالكلام ..

تكفكف دموعها من تحت برقعها الذهبي : والله من يوم ما انسجن واحنا مب عارفين شو نسوي .. يقولون لازم تتنازلين او تطلبين الديه .. والله يا بنتي ماله ذنب .. حلف لنا ايامين انها طلعت قدامه بدون ما يحس – تمسك كفيها برجاء – طلبي اللي تبينه وتنازلي عن حقج .. وهذا هو شهر راح وما بيبقى عليه الا شهر لو تنازلتي .. فرجي عنه وعنا .. ربي يفرج عنج يا بنيتي ..

الحديث هيج مشاعر كثيرة في نفسها .. لتمر الدقائق لذاك الاجتماع الغريب .. الذي لم تتصوره يوما .. خرجت وهي تبتسم .. ولم تجب على تساؤلات مريم وريم .. وما هي الا ساعة او لعلها ساعتين حتى خرجت مرتدية عباءتها .. فلقد عزمت امرها على فعل ما .. وصت على ابنتيها وادبرت .. وصورة تلك المرأة العجوز وفعلها يذكرها بفعله هو .. حين جاء متوسلا السماح منها .. خنقتها العبرة .. لتسيل دموعها بكرم على وجنتيها .. وعاد حديث عبدالله لها يطرق ابواب فكرها عن ذاك المايد متعب النفس بذنب في ساعة صحوة شيطان ..


يهزه بعنف يطالبه بالنهوض .. فيكفيه نوما .. الساعة تقارب الواحدة ظهرا .. وهو لم يقم الا ليصلي الظهر ويعود ليحتظنه سريره : قوم يا مايد .. ترا والله تعبتني وياك ..

بهمهمة ناعسة : عبود الله يخليك خلني فحالي .. ماريد اطلع .. ماريد اتغدا .. ما اريد شيء .

بغضب جامح سحب اللحاف عن جسده النحيل .. ليقلبه اليه .. ويسحب ذاك الوسادة ليغطي بها وجهه .. فهو لا يريد لعبدالله ان يرى اثار السهر واحمرار العينين الذي اصابه .. سحبها بعنف ليغطي وجهه بكفيه .. وما كان منه الا ان يرتمي على بطنه جالسا يحاول بقوة ان يفك كفيه عن وجهه : ميود لا تخليني اسوي وياك مثل يوم كنا صغار .. تراك ما تقدر علي .. بشلك بيد وحده .

ضحك لكلام اخيه .. ليبتسم الاخر لتلك الضحكة القصيرة : خوز ايديك ..

يحاول ويحاول .. ولكن ذاك يتمتع بقوة غريبة : مادري من وين يتك هالقوة ..

اخيرا اعتق وجهه من كفيه ليثبتهما على جانبي رأسه : لا تحاول تخفي عني فاهم .. ادري انك طول ليلك ماسك المصحف وتصيح ..

فتح عينيه المغمضتين .. ليدفع ذاك الجالس عليه ليجلس : خوز عني .

جلس بجانبه واذا بذراعه يلتف على كتفيه .. ورأسه يدنو من اذنه وينطق : في ضيف ياي فالطريج .. يبي يشوفك .

تحرك بفزع : سويتها يا عبود ويبتلي دكتور ميانين .

انقلب الاخر على ظهره ضاحكا .. حتى بدأت الدموع تفر من عينيه : الله يقطع بليسك يا ميود .. الدكتور لو يشوف ويهك بيشرد .

وزادت قهقهته .. وذاك عقد الحاجبين ليترك السرير واقفا : والله ويهي ما فيه شيء . واذا ع اللحية ترا المطاوعة يربون لحاهم ..

اعتدل جالسا وناظرا لذاك الغاضب : انزين ع الاقل رتبها .. تقول منتفه ..يانب فيه شعر ويانب لا – عاد ليضحك ومن ثم اردف – انزين لا تعصب ..

التفت للباب حين سمع صوت الجرس .. فقام متوجها للخارج : الضيف وصل .. تلبس واطلع قابله .

" مب طالع " .. صرخ بها وبعدها رمى بجسده على السرير .. وما هي الا ثواني حتى تدثر بلحافه من جديد .. مر الوقت وهو يتظاهر بالنوم .. شعر بخطوات ارجل على الارضية الملساء .. وصوت حذاء نسائي ..عقد حاجبيه وشد اللحاف عليه .. وصوت عبدالله يتهادى اليه : حلوة منك تخلي الضيف اييك لحجرتك ؟

" مايد " .. مع تلك النبرة ارتخت ملامح وجهه تحت الغطاء .. وعيناه لم تستطيعا الا بذرف المياه المالحة مع تلك اللمسات التي شعر بها على رأسه .. لم يتحرك .. لعله حلم ان يسمع صوتها واذا نظر الى مكان الصوت يصدمه الواقع المر .. زاد سيل دموعه مع حديثها : مايد الين متى وانت ع هالحال .. عليا الله يرحمها .. كان يومها .. وسامحني لاني قسيت عليك .. بس والله كان فراقها بهالطريقه صعب ..

ابعد الغطاء ليجلس ناظرا اليها .. ناطقا بـ " سامحيني عموتي " .. ليرتمي بعدها في حضنها ..

" اووه فلم هندي هني " .. بعثرها بدر وهو يستند على جانب الباب .. ليبتعد مايد عن حظن عمته ساحبا الوسادة راميا بها بدر : انقلع .

قهقه وهو يرى الوسادة تقع في منتصف المسافة : يحليله ما فيه قوة ..

سحبها عبدالله ليرميها على بدر .. يتلقفها وهو يضحك على كلمات اخيه : انا بضربك اذا ما سكتت ..

مشى ناحيته وهو يدفعه ليخرج : خلنا نروح نييب غدا .. يييت عمتي عندنا تسوى الدنيا وما فيها ..

ابتسمت على حديثهما .. واذا بها تمسك ذقنه لتنظر الى وجهه بتفحص .. تغير كثيرا .. عظامه بدت واضحة للعين .. حاول ان يغض النظر ولكن سرعان ما تجبره عيناه لنظر لعينيها الحزينتين : ليش مسوي بعمرك جذي ..

اصابعها تتخلل شعر رأسه الذي نمى دون ترتيب .. امسك كفها ليلثمها : حاس بالذنب .. ما اقدر ارقد .. مع اني والله كنت رايح فذاك اليوم عشا...

قاطعته وهي تضع اطرافها على فيه : انسى اللي صار يا مايد .. وعليا امانه وردت .. ذاك يومها .. واذا اليوم سامحت الغريب فلازم اسامح القريب .

-
ملزومة تسامحيني ؟

-
عشان ارتاح وانت ترتاح .. وعليا بعد ترتاح .


,،

اسبوع وهي تنشد الراحة .. تريد كلمة واحدة فقط تطمأنها عليه .. تتردد على المستشفى بصحبة شقيقتها وتقف خارج غرفته .. فقط لان الزيارة قد منعت عنه .. ايمان تحاول ان تقويها .. فهي باتت لا تكل من تكرار كلمة الموت .. وهو حالته بين الحياة والفناء .. اي عشق استوطن قلبها لتتمنى ان تقبض روحها قبل روحه .. التفتت لترى سلطان واقفا بمعية احدهم .. شاب لاول مرة تراه .. يضع نظارات سوداء وكأن به جاسم من بعيد .. عقدت حاجبيها .. واذا بها تلتفت لخولة الواقفة بجانبها .. وتهمس : خولة . منو الريال اللي وييا سلطان .. هذي ثاني مرة اشوفه هني .

-
لا تسأليني عن شيء .. كل اللي اريده الحين حد يطمني ع جاسم .. يقولولي اذا بيعيش او ..

انقطع حديثها مع نوبة بكاء وشهقات منهكة .. لتتحوقل اختها .. وتنتبه لاقبال سلطان نحوهما : وقفتكن هني كل يوم ما بتفيده ..

هزت رأسها : مب قادرين عليها .. ومب مستوعبه ان ييتها هني ما منها فايدة .

تحوقل ليردف : خولة .. وعدتج اول ما يقوم جاسم بالسلامة بتصل عليج .. روحي البيت وييا اخوانج .. اتصلت بعيسى وياي فالطريج ..

ادخلت يدها تحت " غشوتها " لتمسح دموعها .. سحبت ذرات الهواء الى رئتيها : ان شاء الله .. بس لا تنسى الله يخليك .


وعدها بانه سيفعل .. فغادرتا تحت انظاره .. خطت خطواتهما خارجتان من المستشفى .. وخطت خطوات اخرى مهرولة الى غرفته .. ممرضتان وطبيب قد اشرف على حالته في الايام الماضية .. عقد سلطان حاجبيه بتوجس .. الامر يثير الريبة .. اقترب من باب الغرفة .. لعل احدهم يخرج ليطمأنه .. مرت الدقائق ثقيلة .. وهاتفه لا يهدأ بسبب ذاك الاجتماع الذي لا بد له من حضوره بعد ساعة .. فهو قد تولى كل شيء منذ فترة طويلة .. وما حدث لجاسم سبب بلبلة في علاقاتهم مع الشركات الاخرى .. رد على هاتفه بغيض : اسمعني ..حاول تأجل الاجتماع لباكر .

جاءه رد السكرتير : بس هذي ثاني مرة نأجله . . مب حلوة بحقنا يا استاذ سلطان .

تأفف فكلامه صحيح .. ليستغفر ربه وبعدها يجيبه : اوكي بكون عندك ع الوقت .. جهز قاعة الاجتماعات .

خرج الطبيب .. ليتقدم نحوه بخطوات وجله .. ولكن تلك الابتسامة على محياه جعلته يبتسم وهو يسأل : خير يا دكتور .

ربت على كتفه : خير ان شاء الله .. الحمد لله ان رئته ما تأثرت وايد .. والرصاصة ما اصابة القلب ولا كان راح فيها .. تقدر تدخل تشوفه .. لانه قام وكرر اسمك كذا مرة .

قبل ان يدخل استوقفه : لا تتعبه بالكلام .. وخل مشاكل الشغل بعيد عنه .

هز رأسه .. تمتم باسم الله وولج .. الحرارة معتدلة .. وصوت ذاك الجهاز يبعثر سكون المكان .. ابتعدت الممرضة بعد ان قامت بتغيير الضمادات .. ابتسمت وابتسم لها .. دنى منه ليشد على كفه ... جفونه ثقيلة بالكاد استطاع ان يفتحهما .. لسانه بلل شفتيه . وبنبرة خافتة جدا ضربت بذرات انفاسه سطح الكمامة الشفافة : سلطان .

-
لا تتعب عمرك .. والحمد لله ع السلامة .

رفع يده بتعب محاولا انتزاع تلك الكمامة عن وجهه .. ليستوقفه : خلها .. ما في داعي تتحدث .. ارتاح الحين .. ولا تحاتي شيء

سحب الغطاء ليداري صدره العاري .. وليسمعه يردد اسمها .. ابتسم فلاول مرة يراه عاشقا ومحبا .. انحنى هامسا له : طوال الايام اللي راحت وهي ما فارقت المكان .. من شوي كانت هني .. بس اصريت عليها تروح ..

اغمض عينيه .. فهو لم ولن ينسى ما فعلته .. حتى وان كان لها في قلبه الذي كاد ان يتوقف حبا ومكانا لم تشغله قبلها اي امرأة .. كما قلبها هي الذي نبض بحبه رغم الارتباط الغريب .. ولجت الى غرفتها بمعية شقيقيها .. لتربض على السرير : بيموت ..

وانخرطت فالبكاء .. ليتحوقل عيسى : انتي شو بلاج ما على لسانج الا هالكلمة – جلس على ركبتيه امامها ممسكا بذراعيها – خولة .. ما تصورتج ضعيفه بهالشكل .. وين خولة المؤمنة ..

ارتمت على صدره .. تحاول ان تسكت ذاك الاحساس الموجع بالخسارة .. فلقد خسرت قبلا ام واب .. ولا تتمنى ان تخسر حبيبا وزوج .. مسح على ظهرها وهو يشدها اليه اكثر : ان شاء الله بيقوم بالسلامة .. انتي ادعيله ..

ارتمت جالسة بجانبها لتبربت على كتفها : ان شاء الله ما فيه الا العافية .. وبعدين لازم يقوم عااد... مب كافي ان الزيارة تاجلت للاسبوع الياي .

ضحك عيسى وهو يشد وجنتها ممازحا : ما همج الا نفسج .

رغما عنها ابتسمت : ان شاء الله ما تتأجل اكثر ..




,،

يتــبــع|~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:21 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 






,،

العلاقات بعضها كالماء سرعان ما تتحول حرارته الى فتور فبرودة قاتلة .. وبعضها كالجبال الصلدة مهما ضربت لا يتأثر اساسها .. علاقتها باخويها تقوى عكس علاقته هو بزوجته التي باتت مختلفة عما قبل .. بكاء منصور يشرخ سكون الليل بهلع .. فتح عينيه يوقظها من نومها : شهد قومي له .. وراي دوام واريد ارقد .

تأففت بغيض .. وصوتها يشوبه التعب : بروحي تعبانه والله هالدورة تاعبتني مب قادرة اسوي شيء ..

اشفق عليها فقام ليبعد الغطاء عن المهد الخشبي .. ويتراء له بعيونه الغارقة .. اسم الله تردد بهمس وهو يحمله بين ذراعيه .. حرارته مرتفعه منذ الصباح .. وما ان يأتي الليل لا يكل من البكاء .. حاول معه لينام .. يضعه على صدره ويلفه بذراعه .. يهزه بلطف .. لكن لا فائدة .. تقلبت في فراشها وهي تنطق : طروق سكته ..

عقد حاجبيه من برودها ومع هذا فهو يرحم حالتها .. فدورتها الشهرية تتعبها وجدا .. خرج به الى الصالة بعيدا عن غرفتهما والغرف الباقية .. يمشي ذهابا وايابا .. لعله يهدأ .. لا يعلم من اين بذاك الجسم الصغير كل هذه القدرة على الصراخ بهذا الشكل ..

" اشششش اششش " يرددها مرارا مع هزهزاته الخفيفة لطفله الصغير .. ابتسمت وهي ترتب " شيلتها " خارجة من المطبخ وفي يدها كوب " نسكافية " فالنوم قد رحل عنها هذه الليلة .. وضعت ما في يدها على الطاولة الصغيرة في تلك الصالة .. ومدت كفيها : هاته عنك .. وراك دوام ولازم ترتاح .

ابتسم فلقد انجدته : بيتعبج

هزت رأسها وهي تحمله عنه : وين امه .

-
راقدة .. تعبانه شوي .

ضمته الى صدرها وهي تحاول به لعله يسكت عن ذاك البكاء : باخذه عندي .. ياليت تيبلي رضاعته ..

ابتعدت وهو ينظر اليها .. صعد خلفها ليجلب ما طلبته .. فهو متعب ويبحث فقط عن فراشه .. وهي جاءت كمنقذ له ..

تنهدت وهي تسحب الغطاء على جسده الصغير .. وامنية جميلة لطالما راودتها .. تنظر الى وجهه الملائكي بحب .. لم ينم الا عند اذان الفجر .. صلت واخذت تتأمله .. كم هو صغير وجميل .. لا تعلم كم من الوقت مر عليها بجانبه .. غفت دون ان تشعر .. لم يوقظها الا صوت الباب يفتح وتلك تندفع داخلة : وين منصور ؟

لم تنتظر الجواب فاسرعت تنتشله من مكانه .. لتنطق هي بخوف : شوي شوي .. ما واحاله يرقد ..

تنهدت بغيض : ولدي وانا ابخص فيه – وبمضض اردفت – مشكورة .

ابتسمت لها : العفو .. بس ليش معصبة ..

انتبهت لحالتها فزفرت انفاسها : عذريني في الدورة وتاعبتني .. ونفسي فمناخيري .. يعني لا تعتبين علي .

-
معذورة .

قالتها وهي تتبع شهد بنظراتها حتى خرجت .. قامت وهي تحرك رقبتها بسبب نومتها التي اتعبتها .. واختفت خلف باب دورة المياه ( اكرمكم الله ) .


,،

نفس الصباح يشهد نبض قلب جديد .. نبضا مختلفا لم يشعر به يوما .. جالسا يتناول افطاره بعد ان دلكت له والدته كتفه الذي اصيب بشد عضلي ليلة البارحة .. واذا بها تقترب منه وتمد له هاتفها وورقة احتوت على سبعة ارقام وثلاث ارقام اخرى رمز للشركة المستخدمة .. نظر اليها وهي تجلس بجانبه .. ليسأل : من رقمه هذا ؟

-
اتصل .. هذا رقم الريم .. عطتني اياه يوم رحت ازورها اخر مرة فالدختر ( المستشفى )

لا يعلم لماذا تلك الدقات تتغيير حين يذكر اسمها .. يشعر وكأنها تعزف سيمفونية لاول مرة يسمعها .. ابتسم وهو يضغط على ازرار الهاتف .. وابتسم اكثر على كلمات والدته القائلة : يا رب تجعلها من نصيبك ..

مد لها الهاتف .. ليتابع حديثها وهو منشغل بالارتشاف من كأس الشاي الذي بيده .. يشعر بفرح والدته في حديثها .. يبدو ان الاخرى مرتاحه .. وضع الكأس من يده وهو يسعل بقوة .. فذاك الحديث من والدته فاجأه .. تتحدث عنه مع فتاة غريبة : والله انه ملتهي هاليومين وييا هالبنقالي اللي يابه لولده .. من زمان وانا اقوله يرتاح .. والحين صايبتنه عصبه ( شد عضلي ) ما قادر يحرك ارقبته منها .. والله فنيتي بنيه وان شاء الله يوافق عليها .. ولو بالغصب

ضحكت لتجيب : يا خالتي ولدج ريال ما ينغصب ع شيء ما يبيه – سمعته يسعل فاردفت – صحه .

وتلك العجوز لم تدع تلك الفرصة ان تذهب هباءا فرددت على مسامعه : تقولك صحه ..

تلفت وهو يتنحنح .. ليقف ساحبا مفتاح سيارته وهاتفه النقال .. فالاجواء بدأت تخنقه .. ووالدته ذكيه لن تمر عليها ملامحه تلك بسهولة .. هل هو حب مراهقة متاخرة ..؟ سؤال باغت تفكيره وهو يتجول في ساحة منزلهم المزروعة بالنخيل .. جلس على مكعب من الطوب رمي قريبا من احد الاشجار : شو بلاك يا سعود .. اختبصت وانت تسمع اسمها .. وما قدرت تتحمل تبقى وانت تسمع كلام امك .. معقولة حبيتها – نفض رأسه – شو هالخرابيط اللي يالس تقولها .

قام واقفا فلن يبعد عنه هذه الهواجس الا عمل ما .. مع انه في اجازه الا انه سيبحث عن شيء يشغله .. غادر المنزل متمنيا ان تغادره تلك الافكار الغريبة .. التي لاول مرة تجتاحه .. فهو في سن لا يسمح له بالحب .. هذا ما يكرره على نفسه مرارا ..

,،

هو الحب نفسه قاده في يوم جمعة ان يصلي في ذاك المسجد القريب من منزل عمه عبد الرحمن .. وصل متأخرا لم يستطع الاستماع الا لاخر الكلمات من تلك الخطبة .. صلى ركعتين تحية المسجد .. وجلس يستمع .. تراصت الصفوف ليبدأوا بالصلاة .. وما ان انتهوا .. وبدأوا بالسلام على بعضهم .. حتى هرول لاحقا بعمه .. ليستوقفه بجانب سيارته .. يقبل رأسه ويسأل عن حاله .. ليرد عليه عبدالرحمن : شحالك يا عبدالله .. وشخبار اخوانك وابوك .

-
الحمد لله كلهم بخير ويسلمون عليك – صمت واذا به يردف بتوتر – عمي اريدك فموضوع ادري انه مب وقته الحين .. بس بكلمك فيه .

- حياك بتتغدى عندنا وبتقول اللي عندك .

لبى الدعوة .. وتناول الغداء بمعية عمه وابناء عمه .. كان الامر صعبا عليه ولكنه لم يعد يأمن الزمان .. فلطالما تعثرت خطاه فيه .. خلى المكان الا منه ومن عمه .. جلس بجواره : عمي .. ما اعرف شو بيكون ظنك في .. بس اريد هالكلام بينا .. واتمنى ما تاخذني بفعايل اخوي .. ولا بسوايا ابوي ..

-
افا يا عبدالله .. مب عمك اللي ياخذك بذنب غيرك .. قول اللي عندك ياولدي ..

انفاسه مضطربه وقلبه لا يهدأ : عمي انا لي نيه بالزواج من ريم عقب ما تخلص عدتها .

,،
ان شاء الله ينال ع رضاكم

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:22 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 





,،


الجمال ما هو الا قناع قد يعكس ارواحنا وقد يرسم للغير ما ليس بنا .. هي تبحث عن الجمال .. او لنقل انها تخاف ان يهترأ جسدها بسبب رضاعة طبيعية شرعها الله حقا لمولود للحياة جديد .. ينام في حجرها وتلك الرضاعة الاصطناعية في فمه .. فهي لم تقربه من صدرها يوما خوفا من ترهلات مباغته .. ضربت بجميع فوائد تلك العملية عرض الحائط فقط لتكون هي كما تحب .. تنهدت بحنق لفعل ابنتها الذي لا يروق لها : يا رشا يا حبيبتي رضعيه من صدرج .. احسنلج واحسنله .. الله ما خلق الحليب فصدر الام عشان ترضع عيالها بمرضعه .

تنهيدة اخرى ولكنها من رشا .. ودون ان تبعد نظرها عن وجه سالم الذي تمسك بكفه الصغيرة : احسن جي يا ماما .. بعدين ما اريد جسمي يتغير .

طوحت برأسها .. وساقها رجعت لتعانق الاخرى .. وتنشغل بتلك المجلة في يدها : والله ما رايح فيها الا ولدج .

" بسم الله عليه " نطقتها وهي تقبل جبينه وتبتسم له .. رفعت رأسها كما رفعت ميرة نظرها لتلك التي استندت على جانب الباب متفوهة : الين متى بتبقين هني .. روحي لحبيب قلبج

زجرتها والدتها بغضب .. اما الاخرى فردت ببرود لا يعكس ما في داخلها : انتي من يوم ييت وانتي تنغزيني بالكلام .. يالسه ع راسج وانا ما ادري .

-
لا وانتي الصادقة .. ماكله فلوسنا انتي وريلج الحرامي .

" رنيم " نطقتها بشدة وهي ترمي المجلة من يدها وتتقدم نحوها : شو هالرمسه اللي اسمعها .

رفعته بحنان من حجرها .. لتضعه على السرير وتنزل من عليه : هذا كلامها من يوم ما ييت عندكم .. ومب اول مرة تقوله .. بس بكيفي اسكت عنها .

-
اكيد بتسكتين لان ما عندج شيء تردين فيه ..

اسمها يُكرر على لسان آخر .. ارتجفت معه اوصالها .. فتنحت عن الباب لتقف على بعد خطوات .. وهو يقف لبرهة عند عتبة الباب ثم يحث الخطى يقبل رأس والدته .. ويطبع قبلة على وجنة رشا مبتعدا بعدها ليستلقي نصف استلقاءة على جانبه الايمن .. ناظرا لذاك الصغير الملفوف بتلك القطعة البيضاء .. دون ان يلتفت تكلم مخاطبا تلك التي تملكها الخوف منه : شو فراسج يا رنيم .. طايحه فاختج مناقر من يوم ما يت عندنا .

انسحبت رشا من المكان وكأن بها لا تريد سببا آخر لتستمع لذاك الحديث العقيم .. فهي تثق ثقة تامة بسيف ولن تصدق فيه يوما .. ولكن كثرة تلك الاحاديث في ذاك الموضوع تثير عاصفة من الافكار كلما خلت مع نفسها .. اما ميرة ففضلت الصمت حتى يتبين لها نهاية ذاك الحديث مع تلك مثيرة المشاكل .

بقوة مغايرة عن ذاك الخوف الذي سكن روحها بسبب ذاك الشقيق الذي تبدل كثيرا : انت لا تكلمني ..

اصبعة الغليظ بين تلك الاصابع الرقيقة .. وابتسامة شقت طريقها على وجهه : افاااااا .. ليش عاد ..

نظرت لوالدتها التي عادت لتجلس مكانها الذي كان .. لماذا يتركونها في مواجهته .. فهي لا تقوى على ضربة منه .. ارتجفت وبتلعثم اجابت : جواهر كل اللي تبيه تنفذه .. وانا يوم طلبتك رفضت .

اعتدل في جلسته ليرمقها بنظرة جعلتها تبتعد لتقف بجوار الباب .. حتى وان ثار يكون الهرب يسيرا .. وقف لتزداد دقات ذاك الذي سكن صدرها .. غريب هو .. لم يعد كما كان حتى ثورته وغضبه يسيطر عليها دون ان يدركها الاخرون .. بلعت ريقها وهي تخفض نظرها .. ترى اقدامه تبتعد ليجلس بجوار والدته على الاريكة : وشو الطلب اللي رفضته .

" السفر " .. ليلتفت هو لوالدته التي نطقت اخيرا : انتي ما بتفهمين ابد .. اخوج قال كلمته وخلاص .

-
بس ليش .

نبرته الحادة جعلت من والدته ان تجلس باعتدال .. فالخوف كل الخوف من براكين غضبه : تسافرين بروحج مع هالخمه اللي تسميهم ربعج .. هذيلا لو ربع ما تخلوا عنج اول ما طحنا .. والحين يوم عرفن ان كل شيء رجع رجعنلج .. وانتي صايرة مخفه لهن .. شو هالغباء اللي فيج .

-
بس انا مليت من البيت .. وهن بيسافرن واريد اروح وياهن .

-
ما عندنا بنات يسافرن بروحهن .. اذا تبين تسافرين كلمي امي وقررن وانا جاهز باللي تطلبنه .. بس سفر بروحج وييا هالبنات لا .

احتقنت غضبا لتثير غضبه : عيل جود راحت بروحها ما قلت شيء .. والا الحب لناس دون ناس ..

صرخ باسمها حتى تزلزل المكان : ترا للحين ما نسيت سواتج فيها .. وقفلي الموضوع دام النفس عليج طيبة ..

ضربت برجلها الارض مرددة : أووه ..

وتتابعت الكلمات الثائرة بينها وبين نفسها وهي تترك الغرفة .. وهو لا يزال نظره على مكانها .. لم يوقظه الا كف والدته الذي عانق كتفه ليلتفت لها مبتسما .. وتبتسم هي لابتسامته : ادري انك ندمان ع اللي صار .. بس هذي جود حطت شيء فراسها ومب قادرة اشله .. كل ما تتصل ارمسها عنك .. بس ما ..

قاطعها : غلطت فحقها .. وصدها عني متقبلنه – جلس ليردف وهو يمسك كف والدته لتجلس بجانبه – الا شو اخبارها .

حاجبها يرتفع استنكارا : والحراسة اللي تلاحقها اربع وعشرين ساعة ما علمتك عن اخبارها .

قهقه .. وكم تلك الضحكة اثارت في نفسها ذكريات وذكريات .. فهو بدا يشبه والده كثيرا .. في هدوءه .. وغضبه .. حتى ضحكته .. قام واقفا : ما شاء الله عليها فطينه .. بس ترا من امس وقفت المراقبة .. عقب ما تطمنت عليها – التفت لوالدته التي لا تزال جالسة – اللي مستغربنه دراستها للطب .. كنت اتصور بتدرس شيء له علاقة بشغلنا .

تنهدت لتجيبه : وانا مثلك .. فاجأتني باختيارها .. وما اعرف بشو تفكر ..

استأذن تاركا المكان .. فلديه عمل عليه ان ينهيه .. قاد سيارته وافكاره تعود به الى ذاك اليوم .. وأمر دفن بين جود وجاسم .. يتمنى ان يعلمه .. فذاك سر احال عقله الى عمل دائم .. ترجل من سيارته وبخطواته الواثقة .. ورياح مسائية تداعب ملابسه .. تتتابع الخطى الى ذاك المكتب ليلج دون ان يطرق الباب .. وذاك يقف بغيض : شو قلة هالاحترام ؟

جلس مقابله غير آبه بذاك الواقف والغضب يقدح منه .. ليثني ساقه على الساق الاخرى .. وينزل نظارته على الطاولة : الشركة شركتي يا عبد العزيز .. والا ناسي .

تحرك الكرسي لجلوسه العنيف .. ليبعد اطراف " غترته " البيضاء مطرزة الجوانب للخلف : وانا شريك لك والا ناسي .

-
من سمحلك تعين طلال فالشركة .

رفع حاجبه وابتسامة خبيثة علت محياه : نسيبك .. وخفت تزعل اذا ما وظفته .. وانت لاهي فدبي .

جذعه ينحني .. وذراعه ترقد على الطاولة بقبضة مشدودة : انا ما عندي هذا اخو وهذا نسيب .. الشغل شغل ما فيه مصالح .. واذا كنت بتوظفه ما لقيت الا قسم المالية ..

مسح على ذقنه : والله شهادته اللي اهلته والمالية محتايين موظفين ثقة .

اهتز كوب الماء جراء ضربة من قبضته على ظهر الطاولة وهو يقف : نقله من المكان .. حطه في اي قسم عاادي .. وهذا كلامي والا بيكون في تصرف ثاني وياك يا عبد العزيز ..

لا ينقصه الا ذاك الشاب الذي لا يهتم الا لنفسه ليكون معه في العمل .. ترك المكتب ليقف الاخر تاركا المكان متوجها الى منزله .. فعليه ان يغير ملابسه ويحث الخطى لرؤية ذاك القابع في المستشفى .. فهناك احرف يجب ان تضع النقاط عليها كما يردد في نفسه .. دلف الى جناحه لتقف تلك بتعب واضح بسبب الثقل الذي تحمله .. تسأله أن كان يرغب في الغداء .. مع ان الساعة عصرا .. اجابها باقتضاب بان لا رغبة له .. ليترك المكان ويستتر خلف جدران دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. لتمر الدقائق ويخرج بعدها يرتب هندامه امام تلك المرآة : البيت خلى علينا .. البنات قبل تارسات المكان ..

تمتمت : الله يوفقهن .

التفت لها لبرهة ليعود ويغدق نفسه بالعطر : يبيلنا ولي العهد بسرعه عشان يملا علينا المكان .

ابتسمت لتجلس بتعب : بعدني فالسادس .. والا تباه ايي قبل اوانه .. وبعدين حق منو هالكشخه كلها .

" بعرس " قالها ليقهقه وهي تتشجنج ملامح وجهها .. اقترب منها : نمزح يا بنت الحلال .. شبلاج قلبتي خلقتج .

-
تسويها يا عبد العزيز .. مب اول مرة تعرس ع حرمتك .

-
سمعي انا ما عندي وقت لهالسوالف .. بروح اشوف المصخرة اللي مستويه فالمستشفى .. الحرمة مطلقة وهي كل يوم والثاني رايحتله .. وبعد ما تفتهم انه ما يريد يشوفها ..

-
اي حرمة .

نطقتها بتوتر لم يتضح لعبد العزيز : حرمة جسوم .. اللي يابها عرس بنتي .. انتي بروحج مخبرتني عنها ذاك اليوم .
" اها" قالتها لتتبعها : وانت شو عرفك انه مطلقنها ؟

-
اقول مب فاضي لسوالف الحريم .. انا رايح اشوف حل وياها .. وانتي لا اتعبين عمرج ..


,،

خائفا على وريثه كما اعتاد ان يُسمعها .. وهي خائفة من تمنع ذاك الجاسم من لقاءها .. تذهب لزيارته وتعود بخفي حنين .. ايام منذ ان افاق وهي على هذا المنوال .. تقف في المطبخ تقطع البصل لتعد مرقة دجاج للغداء .. لتختلط دموع حرقته مع دموع روحها الملتاعة .. تشعر بضياع غريب .. الا يكفيها ان ذاكرتها القريبة تتلاشى شيئا فشيئا .. الا يكفيها ان قلبها رغم كل شيء ينبض بحبه .. وهو بكل بساطة منه يرفض ان يقابلها .. لو يعلم كم ليلة باتت ودموعها تُسكب على وجنتيها .. وكم من آه نطقتها في ظلمة الليل لاجله .. لو يعلم كل هذا الن يرأف قلبه لها .. ويتيح لعينيها ان تنظران اليه فيرتويان .. رنين هاتفها جعلها تغسل كفاها وتمسحهما .. وبكمها تمسح دموعها .. تهللت اساريرها وهي تستمع لطرف الآخر : صدج .. يريد يشوفني .. .. استاذ سلطان انت متأكد ان هو اللي طلب هالشيء ... يعني ما بيردني اذا وصلت ..

ابتسم وهو ينظر لجاسم الذي اسند ظهره على جزء السرير المرتفع : هيه هو اللي طلبج اتين .. يترياج الليلة .. لا تتاخرين ..

اغلق المكالمة ليربض على الاريكة الجلدية : ما بغيت تحن .. حرام عليك من يوم ما طحت وهي كل يوم هني .. والا كنت خايف عليها تشوفك تعبان .

الابتسامة ترتسم على محياه .. ونظرة عينه تحكي امورا لا يعلمها الا هو .. بعثر كلماته بحذر : شو صار وياك .

- في
اي موضوع .. الاول او الثاني او الثالث ..

قام ليرفع ذاك الكرسي ويقربه من السرير .. ليجلس وهو يردف : الاول للحين ما وصلنا شيء .. ولا تنسى ان الموضوع بينك وبين الطرف الثاني .. يعني اذا كان بيوصل اي شيء فبيوصلك انت .. اما الثاني فتم .. وصاحبنا نفذ اللي طلبناه عقب ما حس ان السالفة فيها خسارة .. وتعامل مع ولده مثل ما طلبت انت .. اما الثالث .. فبعد تم .. مع ان اللي دفعناه اضعاف السعر الاصلي .. بس هذا اللي طلبته .

سحب جذعه بتعب واضح .. لينتابه وجع جراء النفس العميق الذي اخذه : ما قصرت .

يتتابع الحديث من جاسم .. يسأل عن كل شيء .. من اصغر الامور الى اكبرها .. ضرب بكفيه على فخذيه ليقف منهيا ذاك الحديث الذي بدأ يتعب صاحبه : اخليك الحين .. ولا تهتم بالشغل وخل بالك من نفسك ..

حث الخطى عبر ذاك الممر ليلتقي بها تسير وحدها .. استغرب عدم وجود اختها معها كما عادتها .. استوقفته وبلهفة : يريد يشوفني .

ابتسم : هيه .. وهو يترياج الحين ..

ابتعدت وعيناه تتبعانها ليطوح برأسه متمتما : الله يعينج .. جاسم اذا مسك شيء ع حد ما بيفكه ..

نفس يتبعه آخر .. ويد مرتجفة تمتد لتمسك قبضة الباب الباردة .. اشتاقت له .. مضى الكثير منذ آخر مرة رأته فيها .. بلعت ريقها لتشد قبضتها وتفتح ذاك الباب بهدوء .. اطلت برأسها لتهولها تلك الغرفة المتسعة .. تلفتت لتحث الخطى الى ذاك الباب .. لماذا كل هذا التعقيد .. الا يكفيها شوقها الخانق لانفاسها .. لتاتيها تلك المسافات القصيرة التي تراها طويلة .. ولجت واذا بها تراه .. نائما .. كم ملامحه هادئة .. مسحت دمعة غافلتها فهو يبدو نحيلا .. شاحب الوجه .. دنت منه لتسحب ذاك الكرسي بحذر حتى لا يصدر اي صوت .. جلست تتأمل وجهه .. لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي بهذا الوضع .. تحمد الله كثيرا ان ابقاه لها .. مدت يدها بارتجاف لتعانق اصابعه .. وتنحنى تطبع قبلة على ظهر يده .. فتح عينيه .. وقبل ان ينطق جاءه صوت اجش صارخ .. لتقف هي برعب ويشد هو على قبضة يدها : ياللي ما تستحين .. بس هذا اللي بيينا من بنات الشوارع .. ما يعرفن الحلال من الحرام – وجه كلامه لجاسم – وانت ناسي انك مطلقنها والا فقدت الذاكرة بسبب اللي ياك .

اقترب منها ليشدها من ذراعها : قومي طلعي برع .

صرخ بوالده : بس ..

وتتتابع انفاسه بتعب : نزل ايدك يا عبد العزيز .. خولة حرمتي ولا طلقتها ..

ارتجفت من قبضته التي تشد على اناملها .. برغم ضعفه الا انها احست بان قوته تجمعت في يده .. حتى من قوته صرخت : آآه ..

لم يخفف من قبضته .. ليردف : الحين بدال ما تقولي الحمد لله ع السلامه ياي هاجم علي .. والا ما عرفت ولدك الا يوم دريت ان خولة عندي ..

نظرت اليه وكأنها تترجاه ان يفك اصابعه التي تهشم عظام كفها .. وهو لا يبالي الا بذاك الذي بان الغيض على وجهه : المكان ما يرحب فيك يا عبد العزيز ..

-
تطردني عشان بنت الشارع يا جاسم .. بس ما الومك .. طالع ع اخوك ما يبته من برع .

ابتسم ساخرا : واللي تمناها اخوي وينها الحين .

عض اصابع الندم ليخرج بغضب اسوء عن الغضب الذي دخل به .. لينظر هو لها .. يرى دموعها .. واذا به يشدها حتى انحنت على صدره .وتبعثرت خصلات شعرها على وجهه بعد ان سقطت " شيلتها " . لم يهتم لوجع جرحه جراء سقوطها .. ليهمس بحقد : بعتيني يا خولة ..

ارتجفت شفتيها .. فمالذي يتحدث عنه .. عن اي بيع يتكلم ؟ .. وهي مستعدة ان تبيع الدنيا لاجله .. فكيف تبيع روحها وقلبها .. طوحت برأسها .. وبنبرة مرتعشة : ما فهمت ..

صرخت بالآه من جديد .. فقبضته تزداد : اطلعين مني ع البيت .. اريد اطلع وتكونين فبيتي ..

اعتق يدها أخيرا .. لتدلكها بارتعاش واضح له .. ويرتجف قلبها لحديثه : ما بنسى اللي سويتيه ..

بعثر تلك الاحرف واشاح بوجهه عنها .. ليطلب منها المغادرة .. دون ان يدع لها المجال لتحكي .. لتقل له بانها لا تذكر اي شيء .. لا تعلم كيف باعته .. تريد منه توضيحا لكلماته .. لكنه ابى الا ان تخرج .. ليزمجر بغضب حين اطالت الوقوف .. وبعدها خرجت .. لتقف بجانب الباب .. تمد يدها بارتجاف لفوهة حقيبتها " البربرية " ذات المقبض الاسود .. سحبت هاتفها المحمول .. لينزلق من بين اطرافها .. وتجلس القرفصاء بشهقة تملكت صدرها المذبوح .. تحمله من جديد .. لا ترى اي شيء .. فغشاء وجهها يحجب الرؤية .. وتلك الدموع المنهارة زادت الامر سوء .. سحبته تحت الغطاء لتتصل بذاك الشقيق .. وتنفذ ذاك الحكم الذي لا تذكر ذنبه ..
وقفت بتعب احتلها لتشد الخطى خارجة من ذاك المكان الذي اغتيل فيه قلبها المتيم .. ركبت وهي تتمتم بتحية الاسلام .. ابتسم لها وسرعان ما عقد حاجبيه لطلبها : شو تروحين تسوين بروحج فذاك البيت العود .. روحي بيتنا وعقب ما يطلع جاسم الله وياج ..

هزت رأسها : وصلني بيتي يا عيسى ..

رضخ لطلبها رغما عنه .. فبكاءها اجفله واشفق عليها .. مع انه لا يعلم سبب تلك الدموع . او ماذا حدث في ذاك اللقاء الذي كانت تنشده منذ ايام وايام .. اوقف السيارة .. ليمسك رسغها قبل ان تترجل : ما بتعلميني شو فيج .

جلست : ما في الا كل خير .. بس جاسم وشكله التعبان حزني ..

ابتسم لها : ما فيه الا العافيه .. كم يوم وبيرجع بقوته وصحته .

" ا
ن شاء الله " تمتمت بها وهي تترجل .. ظل يرقبها حتى توارت .. خطاها تصعد الدرجات بتوتر .. وكلماته تضرب رأسها بعنف .. ويتردد السؤال عليها .. كيف باعته ؟ .. ربضت على السرير بعنف .. لم تنتبه لتغيير في تلك الغرفة .. فعقلها لا يساعدها على ذلك .. نطقت من بين شهقاتها : كيف بعتك ..

وسرعان ما امتدت قبضتيها لتضربا صدعيها بعنف .. وبغضب تردد : ما اذكر .. ما اذكر ..

,،

يــتــبــع|~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:23 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 




,،

اناملها الطويلة تعانق ازرار " البالطو " كبريتي اللون .. وشاش يطوق كفها بحنان .. فلقد نالها من الماء الساخن قطرات .. ابتسامتها مختلفة .. روحها مغايرة .. منذ ايام وهي متغيبة عن الجامعة .. فقط لانها تريد ان ترتب اوراق حياتها .. فبعد ما كان اختلط كل شيء في كتابها .. فاضحت المقدمة في المنتصف .. والمنتصف يحل مكان آخر .. عزمت بعد تلك الليلة على العودة الى الوطن .. فلقد ادركت بانها ليست اهل للغربة .. ولكن كلماته ظلت تطن في اذنها .. بكت بعد ان اخبرته بما حدث .. لم يخفى عليها سروره .. ونبرته السعيدة لانها نجت .. طوال تلك الساعات قضتها معه على ذاك الكرسي في تلك الحديقة .. مع نسمات هواء باردة وبخار انفاس متصاعدة .. كلمات بسيطة قالها يومها قبل ان تصل لها لورا وترافقها .. " لا تخلين اللي يصير يكسرج .. عرفي ان العظم عقب الكسر يكون اقوى .. ما يضعف " .. وهي عادت مختلفة ..

رتبت ياقة " البالطو " وسحبت كتبها لتحتظنهن وتتوجه الى الجامعة .. وصلت الى الباب اذا بها تعود ادراجها مسرعة .. وصوت حذاءها يقرع الارضية بنغمات الفرح .. سحبت " الجاكيت " وهي تردد : كنت بنساك ..

وبعدها غادرت .. هناك خوف في روحها .. فذاك الحمدان لا يزال هناك .. وما قيل بانه سيترك كندا لا يستوعبه عقلها .. فهو عنيد .. ولقد هدد وتوعد .. خطواتها تتابع بثقة غريبة .. وقفت لتتلفت في المكان .. لترتسم ابتسامتها حين رؤيته .. جالسا في تلك " الكافتيريا " يرتشف من كوب قهوته .. وكتابه قد فتح امامه .. يراجع بتمعن تام .. وقفت ولم ينتبه لها .. نحنحة خافته قد تنبهه .. رفع رأسه ليقف بعدها : هلا والله .. حياك ..

نظراتها تتبعثر على الزوايا : هلا بك .. وين مصبح ؟

احتظن جسده ذاك الكرسي من جديد .. لينطق ساخرا : يعني الجيه مهوب لي .. لصبوح ..

سحبته من على ذراعها لتمده له : ييت ارجعله هذا .. بالاذن ..

ادبرت واذا به يستوقفها : مصبح للحين ما رجع من الامارات .. يمكن الليلة يجي .

" يوصل بالسلامة " قالتها واستأذنت مبتعدة ... امنية واحدة في قلبها ..أن لا تلتقي بذاك الشخص .. ولا بتلك الخائنة .. اسرعت الخطى .. فهناك من يتبعها .. تسارعت اقدامها اكثر واكثر .. حتى اضحت قريبة من الهرولة .. وتلك الاقدام لا تزال تتبعها .. كلما اسرعت اسرع من يتتبعها .. اخذت نفس وقررت ان تقف .. التفتت لتراه .. ابتسامة خبيثة تمددت بها تلك الشفاه التي تثير الاشمئزاز في نفسها : يوم انج خويفه .. لا تلعبين بالنار ... واذا مستقوية باللي ما يتسمى .. تراه ما بيبقالج دوم .

اقترب خطوة لتبتعد هي للوراء خطوة : لا تقرب مني ..

انظاره سقطت على فخذه وكأن به يذكرها بثأر بينهما .. بلعت ريقها .. وتقدم هو منها .. ليتشدق ساخرا : ما بعديها لج ..

وبعدها تركها تحارب خوفها .. ابتعد بمشية عرجاء بعض الشيء .. صدرها يعلو ويهبط وكأنها في سباق لسحب ذرات الاكسجين .. واذا بها تجفل ويدها على صدرها .. لتضحك الاخرى وهي تبعد كفها عن ذراع هاجر : ماذا جرى لكِ.. تقفين هنا منذ دقائق .. والآن ترتعبين من لمسة .

" غربلات بليسج خوفتيني " تمتمت بها .. لتبان علامات الاستفهام على وجه لورا .. لتضحك هي بخفه : لا تهتمي .. فقط كنت افكر وفاجأتني ..

-
وذاك .

قالتها لتلتفت هاجر ناظرة حيث نظرات لورا .. هو هناك يقف مع اصحابه .. اذن فلورا انتبهت لما جرى بينهما .. ابتسمت .. وحركت ساقيها ماشية للوراء : لن اهتم له .

" مجنونة " قالتها لورا لتضحك تلك وهي تعتدل في مشيتها .. فهي كانت مجنونة .. تجري خلف عناد لا طائل منه ..


,،

واخرى وصل بها الجنون الى حد وضع الخطط .. ارسلت رسالة قصيرة اثارة في نفس ذاك الرجل المخاوف على من ارتبط بها .. قالت بانها مريضة جدا .. ووالديها في السوق .. وناصر في عمله .. ما ان وصلته تلك الكلمات حتى رن هاتفها .. لتبتسم بخبث غريب .. فاليوم عليها ان تقنعه بترك شقيقتها .. فلديها هوس بانها هي من يجب ان تكون زوجته .. وتلك سرقته واستغلت الفرص .. بكت دموع تماسيح لتثير خوفه اكثر .. فالمنزل خالي الا منها واختيها .. تركت الغرفة بعد ان اغلق الاتصال .. لتجلس تنتظره في الاسفل .. وسارة لا تعلم من امر تلك التدابير شيئا .. مستلقية على بطنها رافعة جذعها وبيدها رواية قد اشتراها لها ناصر منذ ايام بطلب منها .. فُتح الباب لتلج تلك بمشاكسة رامية بجسدها على السرير .. ليسند ظهره ظهرها .. وتسحب تلك من بين كفي شقيقتها : شو هذا ؟

انقلبت على جانبها لتسند رأسها بذراعها : باللا عليج شو شايفة .. رواية ..

" عيناكِ يا حمدة " نطقتها وهي تقلب في اوراقها .. لتردف : عن شو تتكلم ..

ذراعيها تتربعان تحت رأسها .. مستلقية ونظرها لسقف : عن بنت انظلمت .. ظلمها ابوها وحرمها من انها تكمل دراستها ..

تنهدت وكأنها غابت في دوامة ذكريات كانت .. فهي ايضا ظلمت .. ولكنه كان ظلم جميل .. لولا تدخل تلك التي فقدت عقلها .. انحنت العنود ليواجه وجهها وجه سارة : لا تسكتيلها ..

عيناها ترمشان بسرعة .. لتجلس وقد عقدت حاجبيها : شو تقصدين .

-
سمعتها تقول لذياب يطلقج .

طأطأت رأسها لتنساب دمعتها .. التصق جسد اختها بجسدها .. لتعانق ذراعها كتفيها : سارة لا تخلينها تحطمج .. ترى ذياب يحبج ويبيج ..

تلفتت حين وصلهما صوت صراخ : شو هذا ؟

وقفت العنود : خلينا نطلع نشوف ..

سبقتها خارجة .. لتسحب تلك " شيلتها " وتهرول خلفها ..

هناك قبل دقائق وصل هو .. لتستقبله هي في ساحة المنزل .. بلهفة خوف : وينها ؟

لتقف في طريقه تمنعه من الدخول .. وتتشدق ناطقة بكره : ما فيها شيء .. بس حبيت اشوفك .

الجملة الاخيرة نطقتها بغنج واضح .. ليطوح برأسه : انتي مينونه .. يبالج تروحين تتعالجين ..

صرخت بعنف : انا مب مينونه .. المينونه هذيك – تشير الى الداخل – اللي سرقتك مني – هدأت نبرتها وهي تقترب منه – انا احبك ذياب .. بس هذيك الليلة كنت خايفة .. وهم ما قدروا هالشيء وسيدا زوجوك من ذيك ..

-
ذيك ليها اسم على ما اعتقد .. وانتي لازم تقومين من احلامج اللي ما منها فايدة .. تراني تعبت منج ومن مسجاتج واتصالاتج .. وادري لو وصل شيء من سواياج لابوج والا اخوج ما بيصيرلج شيء طيب ..

اقتربت منه اكثر حتى اضحى وجهها مقابل وجهه : احبك ..

" آآخ " صرخت بها حين امسكها من ذراعها ليشد قبضته دون رأفة : وانا احب سارة .. ويا ويلج يا روضة اذا عدتيها .. والله ليوصل كل شيء لابوج واخوج .. وهذا انا حلفت ..

ترك ذراعها بحقد .. وادبر خارجا من المنزل .. لتسرع تلك الفتاتان الخطى للاعلى .. اغلقت الباب واتكأت عليه : سمعتيه .. قال يحبج ..

ابتسمت .. ثم ضحكت .. وفجأة بكت .. لتدنو منها اختها تحتضنها : ليش تصيحين الحين ..

-
دمرتنا ..

-
لا تخليها تدمرج اكثر ..

انفاس ثائرة .. وعيون احمرت غضبا .. فما سمعته اذنيه لا يصدق .. كان هناك قريبا جدا مما حدث .. خلف جدران المجلس .. تمالك نفسه حتى سمع كل شيء .. فخرج كثور ثائر .. فهو لم يذهب للعمل .. كان هناك يتابع التلفاز .. خرج ليراها راكعة تبكي .. لينتشلها من شعرها .. غير آبه بصرخاتها : ياللي ما تستحين .. قومي ..

تصرخ بان يتركها .. ويديها تمسكان رسغه .. وهو يشدها اكثر يدخلها المنزل .. يسحبها على الدرجات .. يصرخ بها ان تقف كلما تعثرت بها الخطى .. لتقف تلك امامه بمعية الاخرى والخوف قد تملك منهما .. ترتجيه ان يتركها .. ليصرخ بها : خوزي عني يا سارة ..

لتبتعد هلعا .. بل رعبا من وجهه المشرأب بالغضب .. ليرميها على ارضية غرفتها الملساء . ويعود يمسكها من شعرها : هذي سواياج يا روضوه ..

كف يتلوه اخر على وجهها .. فرفسة منه على جانبها .. ليصرخ بها : وين فونج ..

قلب سريرها رأسا على عقب ليتخطاه الى " الكوميدينة " يفتح ادراجها .. ويعيد سؤاله من جديد عليها .. فهو لم يجد هاتفها ... ليعود اليها يرفعها من ذراعها : وين الفون .. طلعيه احسنلج .
يده تبحث عن جيبها .. فتمسكه صارخة : الا فوني .. الله يخليك يا ناصر .. والله ما اعيدها ..

سحبه بعنف ليرميها من جديد .. ويخرج بخطوات واسعة .. تحاول ردعه من اغلاق الباب .. فيرفسها بقدمه .. مقفل بابها عليها .. لتبكي بحرقة .. تطرق الباب بقبضتيها وهي مفترشة الارضية : افتح الباب .. الله يخليك افتح الباب .. ما بعيدها .. والله ما بعيدها ..

لكن هيهات ان يستمع لها .. بكت وبكت .. وترجت حتى مل لسانها الترجي .. فهي ليست بعقلها .. تدرك احيانا انها تخطئ في افعالها .. واحيانا اخرى تتمسك بالخطأ حتى ينال منها ..

,،

يــتــبــع|~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:24 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 





,،

كخطأ اخيها الذي غاب ولم يعد .. فقط لانه سمع كلمات من والده في تلك الليلة التي افقدت روضة عقلها .. مكتبه الصغير توسع خلال اشهر مضت .. حتى اضحى شركة معروفة في لندن .. ليست بشهرة الشركات الاخرى .. ولكنها قد تصل في اعوام بسيطة .. سماعة الـ" ايفون " تنام في اذنها براحه .. وصوت اغنيات تتذبذب عبر خلاياها السمعية .. وقدمها تتحرك مع النغمات .. وذاك ينظر اليها تارة وتارة اخرى ينظر الى ما بين يديه من اوراق .. فهي تجلس منذ ساعة في مكتبه .. تطلب عملا ولن يوظفها الا هو .. تهز رأسها ليتحرك شعرها الناعم الذي يداعب كتفيها العاريان جراء فتحة " بلوزتها " الواسعة .. يمر الوقت وهي لا تشعر به.. تتجول من اغنية الى اخرى .. واحيانا تردد الكلمات مع تلك الافواه الشيطانية ..

توقف لينظر ذاك السكرتير اليه .. اخذ ينظر اليها واذا به يلتفت : من هذه ؟

-
تريد عملا .. وهي هنا منذ ساعة تقريبا ..

-
دعها تدخل .

قال تلك الجملة وحث الخطى الى مكتبه .. ليناديها ذاك .. ولكنها لا تسمعه .. ونظرها الى جهازها القابع على ركبتها ..اقترب منها .. نزع تلك السماعات .. لتنظر اليه بنظرة بلهاء : الاستاذ احمد ينتظرك في مكتبه .

وقفت تلملم اشياءها بعجل .. تضعهن بارتباك في حقيبتها طويلة الذراع .. وتعلقها على رقبتها .. وتسحب ذاك " الجاكيت " من على تلك الاريكة : شكرا لك ..

طوح برأسه .. فهي تبدو غبية جدا .. بتلك القصة المستقيمة على جبهتها .. طرقت الباب ورتبت " بلوزتها " تسحبها قليلا على فخذيها .. تهادى اليها صوته الاجش .. لتقف بتوتر امامه .. وتجلس بعدها وابتسامة تدل على حمق تصرفاتها ارتسمت على محياها .. ليكتم هو ضحكته .. ويردف : بماذا استطيع ان اخدمك ؟

-
اممم .. اممم

حملق فيها : الا تعرفين لماذا انتي هنا ؟

صرخت : بالتاكيد – اخذت نفسا وهي تفتح حقيبتها الراقدة على فخذيها – هذه اوراقي ..

مد يده .. وهو يستمع لها وهي تكمل حديثها : اسمي جوليا .. عمري اثنان وعشرون سنة .. لدي شهادة في الحاسب الآلي ..

قاطعها : ولكن وجهك يبدو اصغر .. ولولا هذه الاوراق التي تثبت صحة ما تقولين لما صدقتك ..

ابتسمت : الوجوه لا تعكس سن الانسان .. بل الراحة النفسية هي التي تنعكس على الوجوه .

-
فيلسوفة .

ضحكت وسرعان ما تداركت نفسها .. لتطأطأ رأسها .. ويتابع هو النظر الى تلك الاوراق .. تنهد فهو لا يرغب بردها .. مع انها لا تبدو الا فتاة حمقاء في تصرفاتها .. غير منظمة .. متوترة .. وضئيلة الجسم ..

ابتسم وهو يدقق في جسمها النحيل .. وسرعان ما استغفر ربه .. فهذه نظرة محرمة .. مضى الوقت وهي تنتظر ردا منه .. وهو فقط يقلب في تلك الاوراق الثبوتية .. شعرت بالتوتر يسحبها بشدة .. حتى وضح ذاك الامر على كفيها القابضان على حزام حقيبتها .. رفعت نظارتها الطبية بطرف سبابتها : هل ستوظفني ؟

-
تحت التجربة .. ساعطيك اسبوعان .. او لنقل شهر .. لتثبتي فيه جديتك في العمل ..

وقفت بفرح عارم : دعه اسبوع وساثبت لك اتقاني وحبي لعملي ..

عقد حاجبيه مستنكرا : كما تشائين ..

" شكرا " رددتها مرارا وبعدها هرولت خارجة .. كمجنونة غريبة الاطوار .. استنكر تصرفاتها الاقرب الى طفلة لا تعرف ماذا تعمل .. ابتسم وهو يطوح برأسه .. لعله فتح لنفسه باب مع تلك الفتاة .. ولكنه اعطى لها كلمة .. وسينتظر هل ستكون عند حسن الظن ام لا ..

,،

كثير من البشر لا يرافقهم الا سوء الظن بالاخرين .. وهي كانت دائما تحسن الظن بمن تعرفهم .. واليوم عرفت ان حسن ظنها باولئك البشر لم يأتي لها الا بمصيبة كبيرة .. ركبت سيارتها بعد تلقيها لتلك الرسالة .. تشعر بانها في قاع لا تعرف كيف تخرج منه .. فهم فعلوا كل شيء في الخفاء .. استغلوا ما حدث معها .. واستعملوا " الواسطة " التي يمتلكونها .. فدبروا ونفذوا .. وهي آخر من يعلم .. ترجلت وحثت الخطى بقلب ذُبح للمرة الثانية .. ولكنه ذبح اشد من المرة الاولى .. وقفت لتجري لها تعانق ساقيها .. وترفع رأسها : ماما يبتيلي كندر ..

كفاها تتركان شعر خلود الرابضة امامها .. كانت تمشط شعرها .. فمنظر تلك الواقفة اثار الريبة في نفسها : شو بلاج عموتي ..

سقطت دمعة تتلوها اخرى : سووها يا ريم .. الانذال سووها ..

,،

ان شاء الله ينال ع اعجابكم .. ويوم الاحد باذن الله بيكون الجزء 33 موجود ^^

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمامها, للجوال txt, للكاتبة, anaat, أنثى, المستحيل, تحليل, تحميل رواية كاملة, رواية, r7eel, وورد word, كاملة, كتاب الكتروني pdf
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:59 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية