لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-12, 01:16 AM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 






,,

موت وميلاد .. وتناقضات حياة يعيشها البشر .. احداث تولد من رحم الواقع .. واحداث تدفن خلف استار الظلام البهيم .. واذان يتهدى بنبرته الرجولية الهادئة الى الاذن اليمنى .. واقامة بعد اذان في الاذن اليسرى .. وابتسامة كبيرة بكبر ابوته التي يشعر بها .. وجسد غض لا ياتي شيء امام ذراعية الكبيرتان.. يشم رائحته الناعمة كنعومة بشرته الحمراء .. وهي تنظر اليه .. الى سعادته التي لا توصف .. ليتهادى اليها صوته بعد ان سألته ما الاسم الذي يريده لابنه الذي انتظره طويلا : سالم

هيض ذاك الاسم مشاعر دفنتها هي .. لتقترب منه فيردعها .. فهو لم يشبع منه بعد .. تحاول معه دون فائدة .. وابتعدت اخيرا ليس لاجله بل بسبب رنين هاتفها المتواصل .. واذا بها تضحك : ياللي ما تستحين يعني اكذب عليج ..

قهقهت الاخرى وهي تتربع على سريرها : مامي بلييز .. صدق سماه سالم .. حلفي يالله ..

تابعت الحديث بشوق لامها التي مضى عليها يومان عند رشا .. واليوم جاء سالم الذي اسعدها بقوة .. فهي اصبحت خالة لسالم .. لطفل يحمل اسم حبيبها .. والدها الذي لم ولن تنساه يوما .. واذا بها تطلب منها ان تكلم سيف لتبارك له .. وما هو الا عذر لشيء اخر .. لم يرغب بمفارقته وعيناه تتبعان ميره التي توارت خلف الجدران .. لينطق بـالـ" الو" .. ويأتيه صوتها كما اعتاده دائما .. مليء بالثقة .. كم اشتاق لها ولتلك الايام التي ترافق فيها والدها .. تجهم وجهه ليجيبها : جود .. انتي عارفه شو يالسه تقولين .. انا ترى ودي بهالشيء بس اخوج مب طايع .

-
بيطيع .. خلك وياه سيف .. يا بو سالم – وضحكت ليضحك معها – في اشياء واايد غايبة عن فيصل يا سيف .. ووجودك وياه حتى لو بنسبة قليلة يطمني عليه ..

تخاف عليه .. حتى بعد ما جرى منه .. بعد كل تلك التقلبات التي عايشتها في شخصيته .. تنظر الى يدها وذاك الجرح لا يزال دليل ادانة بحقه .. تكلمت كثيرا .. واشياء جديدة قيلت عبر تلك المحادثة .. ولم تنطق بها الا بعد وعدا قطعه هو بعدم البوح .. لا يعي شيء من ذاك التفكير الذي يجتاح عقلها .. ليردد : جود واثقة من هالخطوة اللي بتخطينها ؟

تكلل وجهها بابتسامة مليئة بلمحة حزن : واثقة يا سيف .. بس انت خلك قد وعدك لي .. ودير بالك ع رش رش وسلومي .. يا ويلك اذا ضربته فيوم .. ترا خالته ما بتسكت ..

وبعدها ضحكت .. تواري اشياء انتزعت من قلبها .. طفولتها . براءتها .. وحبها العميق لشخص لم يكن له شبيه الا بالصورة .. وشبيهه ذاك حتى اليوم لا يكلمها .. لعلها هي التي تبتعد .. ولعله هو من لا يريد المحاولة ..


,,

دلف الى منزله .. ليطلب منهم تجهيز الغداء .. يفتقد وجود والدته على طاولة الطعام .. حتى وان كانت قاسية عليه لا تفتح معه اي حديث .. واذا تحدث اجابته بكلمات مقتضبة .. الا ان وجودها بينهم مختلف .. هي تقسى عليه وهو يقسى على اختيه .. ولكن رنيم تملصت من العقاب بسبب والدتها التي ارغمته ان لا يؤذيها .. اما تلك فلقد اذاقها الويل وحتى اليوم لا يرغب بمخاطبتها .. او بالاحرى لا يستطيع النظر اليها .. ندما او ضعفا ..
جلست على الكرسي وهي تهز ساقها بتوتر : الحين لازم نتغدى يعني .

ابتسمت وهي ترى ان رنيم اضحت تخاف حتى من صوت فيصل : والله هذا كلام فيصل لازم ناكل مع بعض .. اذا ما تبين قومي وعااد تحملي اللي بييج ..

تشدقت : وليش ما يتحكم فالعلة اللي فوق .. والا هي حلال لها وانا حرام علي .. حشا مب غلطة وغلطتها ..

سكتت فجأة فقد الجمتها نحنحته .. ليجلس بهدوءه المعتاد دون ان ينظر لرنيم ومبتسما لجواهر .. تغترف من الحساء وتشرب بهدوء وداخلها بركان غضب يشوبه الخوف من فيصل .. رفعت الاخرى نظرها : فيصل .. دريت ان رشا ربت ويابت سلوم الصغير ..

لا ردة فعل منه .. فهو يمقت سيف .. واضحى يمقته اكثر فبأي صفة يسمي ابنه سالم .. عادت لتتكلم : ميعاد انخطبت من يومين ..

تمتم وهو يتناول الارز من صحنه : الله يوفقها ..

يدرك ان جواهر تريد ان تصل لموضوع ما .. ولا تعلم كيف تخبره .. فاردف : قولي اللي عندج بدون ما تخافين ..

وقفت رنيم وهي تنطق بانها شبعت : ما كلتي شيء .. يلسي كملي اكلج .

زفرت انفاسها : الاكل مب بالغصب .. ومن متى نجتمع ع الاكل ..

"من اليوم " رمقها بنظرة اجلستها من جديد بعد ان نطق بجملته تلك .. فمنذ اسبوع هذا نظامه في المنزل .. يجتمع الجميع على مائدة الطعام .. ويسهرون بمعية بعضهم .. لا احد يدرك مالذي يخطط له .. هل يحاول ان يؤلف بين قلوب شتتها الزمن .. ام انه يخاف ان يبقى وحيدا بعد ما جنته يداه .. اعاد السؤال على جواهر .. لتنطق وهي تأكل من طبق سلطة الفواكه التي امامها : جود

ما ان نطقت اسمها حتى توقفت حركة يده .. واضعا الملعقة في الصحن .. وناظرا لجواهر : شو بلاها ؟

قام واقفا لتمسح هي كفاها بالمنديل مطرز الاطراف وتتبعه .. اما الاخرى فتنهدت وبعدها قامت وهي تغمغم : الله يعيني .. زين ان جواهر خلته يقوم .. اووف ..

جلس لتظل هي واقفة : واايد متغيرة ..

تركت المكان لتجلس بجانبه على الاريكة .. لاول مرة تكون قريبة بهذا الشكل منه : مب الا انا تغيرت .. حتى انت تغيرت .. ورنيم وامي وجود .. ما عدنا مثل قبل .. يمكن كبرنا وتفكيرنا تغير .. كنا ما نفكر الا بنفسنا .. اقصد انا كنت ما افكر الا بنفسي .. اشوف اشياء واايد واقول شو دخلني .. بس الحين ما اقدر اشوف واسكت .. انت صاير متغير من بعد اللي صار لجود .. وامي بعد .. ورنيم من خوفها منك تسوي اشياء غصب عنها .. ابويه الله يرحمه ما علمنا نخاف من بعض .. ولا قالنا نجبر بعضنا ع اشياء من نريدها ..

التفت لها : قصدج انا مثقل عليكم ..

-
لا .. مب ذا قصدي .. بس مب طاولة واكل اللي بيقربنا من بعض .. ولا سهرة على فلم او برنامج .. عمره الاجبار ما دخل شيء فقلوب الناس .. الكلمة الغاوية .. والمعاملة الحلوة هي اللي تبني يا فيصل ..

سكتت تحاول ان ترتب افكارها .. او لعلها تريد منه ان ينطق بشيء .. واذا بها تردف : انا اصغر منك واصغر من رنيم .. ويمكن كلامي ما يعيبك .. ويمكن مب من حقي اتكلم وياك بهالشكل .. بس لقيتها فرصة دام امي مب موجودة .. ع الاقل اذا عصبت تفجر عصبيتك في بدون ما تخاف امي ..

ضحك وسرعان ما تجهم وجهه : والله ما اعرف شو صاير في .. يمكن ضغوط الشغل .. ما اعرف ابويه الله يرحمه كيف كان متحمل كل هالشيء ..

"روح لجود ".. نطقتها وابتعدت .. تاركة المجال لعقله بالتفكير في كل جملة بعثرتها .. لعلها نضجت وتعلمت اكثر .. لعلها سبقته باشواط جراء تلك الكتب التي تقرأها .. ولعل وجودها الدائم في المنزل سببا لإلمامها بكل ما يحدث .. تنهد مرة واثنتين وثلاث .. يحاول ان يسكن نبضات قلبه المتعاركة .. ونهض اخيرا .. يشعر وكأنه سيخوض امتحان يحدد مصيره .. به رعشة طالب على حدود النجاح او الفشل .. وتوتر مريض على وشك اجراء عملية خطرة ..

وقف امام باب غرفتها .. يسمع صوتها تضحك وتسكت ثم تتكلم بهدوء .. ابتسم فلقد اشتاق لها هو الاخر .. طرق الباب ودخل دون ان تأذن له .. عيونها تسمرت على ملامح وجهه .. واذا بها تنطق : مامي اكلمج بعدين ..

انزلت الهاتف بهدوء : ما سمحتلك تدخل ..

اقترب منها واذا بها تبتعد حتى التصقت بظهر سريرها .. جزعها آلمه .. اضحت تخاف قربه : لا تخافين .

جلس على طرف السرير .. رفع كفه ليمدها ناحيتها واذا بها تعترضها بذراعها .. ظنت بانه سيمسكها وسيضربها .. ارتعبت من قربه منها .. اعاد كفه ونظره للاسفل : ليش كل هالخوف يا جود ..

احتظنت ركبتيها : لاني ما صرت اتحمل ضربك لي .. ابويه عمره ما مد ايده علي .. حتى اذا غلطت .. كان يبتسم ويقولي لا اعيدها .. وانت عمري ما غلطت معك فشيء .. وكانت مكافأتي ضربه منك .. او كلمة تجرحني ..

تحركت من مكانه لتجلس على جانب السرير الاخر .. ظهرها له وساقاها للارضية .. وكفها تشدان على حافة السرير : قلت لك .. اذا تريد تنجح فكر صح .. اذا تريد توصل لهدفك ارسم الخطة بهدوء .. حط احتمالات للطريق اللي بتمشيه .. يمكن عمري بس 17 سنه .. بس عقلي اكبر بوايد .. ابويه اعتمد علي فاشياء وانا عمري 13 سنة – ابتسمت لذكراه – كان واثق في .. مثل ما انت وثقت في لفترة .. وهالثقة خلتني اكسر كلمة ابوي عشانك .. وانت ما سويت شيء غير انك وصلت للي تبيه بعد ما اقتنعت مني .. وفالاخير تقولي اني مب اختك ..

احتظنت نفسها .. لعل الكلام يريح نفسها المتعبة .. فهي تدرك انها لن تحدثه بعدها .. لن تكون معه يدا بيد .. وهو لا يعلم شيء عما يدور في خلدها .. لا يعلم الا انها ستسافر للدراسة وهو من خط بالقلم معلنا موافقة ولي الامر .. كان هادئ يستمع اليها .. دون ان يقطع حديثها بكلمة : انت ما كنت تعرف فرناند .. ولا كنت بتعرفه .. ولا كنت بتوصل شركة ابوي للي وصلته اذا عرفوا الناس انك انت المالك لها .. كنت تخطط عكس هالتخطيط .. متناسي ان ابوي صار نقطة سوده فالسوق بسبب مشروع ياليته ما سواه ..وانك انت ولده .. بعت كل شيء نملكه انا وخواتي وانت وامي .. املاك محد يدري عنهن الا المقربين من ابوي .. ورجعت توقف من يديد .. ما اريد اقول اني انا السبب فكل اللي صار .. ما اريد امن عليك بشيء سويته لانك اخوي ..

وقفت تسحب ذرات الاكسجين لرئتيها .. لم تتحدث يوما لاحد كما تتحدث الان معه .. وقف وخطى بخطواته ليكون خلفها وهي تنظر من نافذة غرفتها .. ابتسمت : البيت اللي قبالنا انسكن من اسبوع ..

عقد حاجبيه .. فما بالها غيرت الموضوع بهذه السرعة .. ولكنه ابتسم حين تابعت : عندهم ولد بعمرك ويمكن اصغر عنك .. لاحظت فيه شيء غريب – ضحكت لتردف بالانجليزية – يقف دائما على نافذته ينظر الى نافذة جواهر .. لعله معجب بها .. وهي لا تراه ابدا .

انتفضت حين وضع كفه على كتفها .. طال قوامها .. قبلا كانت تصل لصدره والآن تعدته .. لتزاحم كتفه .. ابتعدت لتسند ظهرها بالجدار : خلك بعيد ..

تجهم وجهه : انا اخوج شو بلاج خايفة مني .

" تحبني " نطقتها وهي تنظر في عينيه .. لعلها تجد ما تتمنى .. او لعلها تريد ان تشبع عيناها بالنظر الى تلك الشبيهة بعيون اخرى .. انتظرت رده بابتسامة باردة .. ليبادلها الابتسامة : اكييد احبج .. جود ممكن تسمعيني ..

هزت رأسها بالموافقة .. ونظراتها تتبعه حتى جلس على كرسي مكتبها : انا غلطت فحقج واعترف بهالشيء .. حتى اني مب لاقي تفسير لعصبيتي عمري ما تصورت اني امد ايدي ع حد .. كيف ع اختي .. المرحلة اللي راحت كانت صعبة بقوة . وخاصة نقل الملكية بالكامل باسمي .. يمكن انتن متضايقات اني حطيت اسمي لشركة ابوي اللي كانت تحمل حروفنا .. الآر والإف والجاي .. حروف جمعها ابويه وياه وين ما يروح .. بس كانت مجرد حروف .. وكنتي انتي الاساس .. للحين يا جود حاس اني مب قادر اوصل للي تسبب بخسارتنا ووفاة ابويه .. حاس اني عايش فدوامة وخايف ان الشيء اللي صار ينعاد من يديد .. هالخوف هو اللي كان يقودني .. والحين انتي بتسافرين وبتخليني .. ع الاقل كنت الجألج يوم احتاي .

-
وترميني عندما تنتهي من مبتغاك .. تريد نصيحتي .. ابعد عن الخوف وارسم لك خطة .. وشارك سيف ما دمت تظن بان له يدا فيما حدث .. دعه امام ناظرك .. حتى لو تقربه منك ..

نظر اليها باسما : ياااه يا جود .. قلبج صاير قاسي ومب راضي يسامح .. ونصيحتج باخذ فيها – قام واقفا – الله يوفقج فدراستج ..

وبعدها انسحب من غرفتها .. لتتسمر انظارها على حقائبها التي اعدتها بالامس .. الرحيل هو الحل في نظرها .. الاختفاء خلف اعذار الدراسة يهون عليها الكثير .. جلست حيث كان جالسا .. لتتمتم : سامحني يا فيصل .. بس لازم اقسي قلبي .. والا ما بعيش ..


,,

هل هناك بشر قساة ؟ لا تتحرك قلوبهم أثر دمعة .. او أثر كلمة صادقة .. لماذا نقسى على القريبون ونرأف بمن هم اغراب عنا .. الأننا نبحث عن المديح والتفاخر .. كما حاله هو .. يقسى الى درجة القتل احيانا .. حتى على من هم قطعة منه .. ارتسمت على شفتيه ابتسامة النصر .. ابتسامة يسرقها من وجه ابنه يوما بعد يوم .. ابتسم وهو يستمع لذاك الرجل الذي اغراه بالكثير من المال .. لا لشيء سوى دمار جاسم .. نطق بفخر لاعماله التي قام بها على اكمل وجه : الريال سوى اللي طلبناه منه .. وهدد عيسى بانه يبلغ عليه .. والله صدقت يا طويل العمر الفلوس تعمي النفوس .. والا صاحب يبيع صاحبه اللي وثق فيه .. والله زمن .

باهتمام : كمل وقولي كل شيء .

تنحنح ليتابع : البيت ووقفناه عشان ما ينباع .. نريد نشوف اذا ولدك بيتحرك او لا .. بيساعدهم او لا .. واللي اتضح لنا انه ما عنده اي خبر باللي صار وياهم . وهذا يأكد انه طلقها .. يمكن زيارته لها من كم اسبوع عشان شيء ثاني .. والفلوس اللي سددوبهن الدين من خولة .. شكلها باعت ذهبها .. ومجوهرات ..

قام واقفا والاخر يرصد حركاته الدالة على تفكيره .. ليجلس بعيدا على تلك الاريكة : والسالفة الاخيرة ..

لمعت نظرات الخبث في مقلتيه الجاحظتين : مثل ما طلبت .. بس المصيبة سلطان .. مب سهل ..

قهقه ليردف : ما عليك منه .. المهم سوينا اللي نبيه ..

ما هي لحظات حتى تجهم وجهه .. وعقد حاجباه .. حين اُلقي السلام من طرف ذاك الداخل بهيبته .. ليبتعد الاخر بعد ان رمقه جاسم بنظرات جعلته يغض النظر خارجا .. ليوقن بان هناك مكيدة ما تحاك .. جلس امام والده : اشوف الثعلب ابراهيم فمكتبك .. على شو ناوي هالمرة يا عبد العزيز ..

وقبل ان ينطق قاطعه : لا تقول خلني انا اقول .. ناوي على افلاسي .. بس شكلك نسيت قصة الغول .. تبيني اعيدها عليك .. والا شو رايك بقصة الثعلب والحمامة ..بس هالمرة انت مالك الحزين ..

ضحك حتى اهتز جسده : والله ان هالقصص لعبت فعقلك يا جويسم .. لو كنت ادري انك اطبق قصص الاطفال علي ما شريتهن لك وانت صغير ..

" جون " .. ما ان نطق باسمه حتى تغيرت ملامح عبدالعزيز .. فجون ماضي بالنسبة لجاسم .. ولم ينطق باسمه الا لانه على معرفة تامة بتلك الخطط التي يحيكها والده .. لم ينطق .. والاخر فضل الصمت بعد ردة الفعل الظاهرة دون صوت .. قام واقفا .. لترتسم ابتسامة على محياه : ما توقعتك بذا الشر يا عبد العزيز .. بس انت اللي اعلنتها حرب ضروس من اليوم .

تركه يتجرع خوفه من القادم .. فجاسم لا يعلن الحرب الا اذا ضاقت به الوسيعة .. فاي حرب ستكون .. بالطبع لن تكون كالحروب السابقة جراء حدث مر عليه ما يقارب العشر سنوات .. تجرع فيهما جاسم الكثير والكثير من الحقد .. لكن اليوم وصل الكره في قلبه الى حد الفيضان .. كره لرجل قيل انه والده .. فقط لانه يحمل جيناته في جسده ..ورثه بالشكل كما ورث منه عدم الاستسلام .. وكأن جيناته ما هي الا وراثة لخصال تقاسمها مع عبد العزيز واختلف بها مع توأمه قاسم ..

ابتعد عن شركة والده وفي نفسه كبت عظيم .. لو رماه على جبل لتهدم وخر الى الارض راكعا .. قادته الطرق الى طريقها .. الى الصدر الحنون .. لا يعلم لماذا يشعر بان قاسم لا يزال قريبا جدا .. ويوم عن يوم يقترب منه اكثر .. برغم ابتعاده عن احلامه .. ولج غرفتها .. لتتراءى له بشرتها السوداء بخلاف لون سريرها الابيض .. قبل كفها بقوة وعنف شوق لايام خلت .. ايام قصص الغوص .. والعاب الطفولة المندثرة .. وضحكات بين نبات البرسيم الاخضر .. لثم جبينها بحرارة .. حتى احست بدمعة سقطت على وجهها : جاسم .

انحنى على ذراعها : اميه جاسم بيضيع يا اميه .. ابويه ناوي على موتي ..

اعتدلت جالسه وكفها الثخين يتحرك على شعره الطويل : بسم الله عليك يا وليدي .. خل الموت لاهله .. انت بعدك شباب .. الموت مب سهل وانا امك .. امسح دموعك وخلك قوي .. ما ربيتك ع الضعف .. وخلني اقولك سالفة يدي وييا السمكة اللي كلت ايده ..

ابتسم وهو يكفكف دمعة اعلنت ضعف قلبه الذي تصنع القسوة سنين مضت .. تريحه تلك العجوز باحاديثها عن اجدادها .. لا يتخيل يومه بدونها ولا حياته بعيدا عنها ..


,,

يــتــبــع|~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:17 AM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 






,,

كفكفة الدموع اسلوب يمتهنه ضعاف القلوب .. يمتهنه من كسروا من الاقربون .. اسلوب يزاوله الكثير خلف الجدران الصماء .. وبين جنبات الظلام الدامس .. وهي تقف تنظر لوجهها الابيض الملطخ باللالوان الدخانية حول العينين .. اللتان يأبيان ذرف الدمع .. لعل نهرهما جف في الليلة الماضية .. اغلقتهما حتى لا ترى شبح روحها المتجسد في زينة الفرح المكتوم .. خلف رقصات فتيات وزغاريد نسوة .. وموسيقى تبعثر سكون المنزل الكأيب ..

وقفت بفستانها السكري الناعم .. الذي تهادى على جسدها المرتوي بعض الشيء .. كم تبدو جميلة بشعرها القصير المرفوع بخصلات ناعمة من الامام .. واخرى تتدلى على رقبتها بعد ان التفت على بعضها .. فتحت عينيها لتتنفس بعمق .. خائفة لحد النخاع .. تشعر بتراقص ساقيها .. وارتجاف اناملها التي غطتها نقشات الحناء الجميلة .. الممتدة حتى تلثم كتفها بنعومة حمراء .. طرقات الباب زادت من نبضات قلبها .. وكأنها في سباق مع الوقت .. ليطل من خلف الباب من يريح صدرها المرتعب .. قبل جبينها بحب اخوي : مبروك يا فطوم .. وعسى ربي يهنيج ..


تمتمت : الله يبارك فيك .. خايفة انزل تحت .. احس بيغمى علي ..


ضحك ليزيد من توترها وهو ينطق : الشيخ يريد يسمع موافقتج .. لبسي عباتج وتعالي وياي .


" والناس " قالتها بجزع .. ليبتسم من جديد وهو يحتظن وجهها الملتهب بحرارة الخوف : بنطلع من الباب اللي صوب الميلس ..


تحث الخطوات برغم الرعب الذي يجتاحها .. فهي لا تعلم عنه اي شيء .. حتى اسمه فهي لا ترغب ان تصدق بانها سعيدة بهذا الزواج .. رغم زينتها التي لم تضعها الا باصرار من والدتها .. وبخوف من ردة فعل والدها الذي اضحى كبريت باي فعل بسيط يشعل نارا لا تهدأ .. تسمع " الشيخ " يسألها عن رأيها .. لترد بحروف تختنق وتخرج رغما عنها بانها موافقة .. موافقة على السعي في قرار وضع وصدق رغم انفها .. اهتز القلم بين اناملها الممتلئة بعض الشيء .. وهي تسأل عبدالله بهمس متوتر : وين اوقع ؟


امسك كفها الممسكة بذاك الذي سينزف حبره ويعلنها زوجة : اهدي يا فاطمة .. وقعي هني


يشير باصبعه حيث المكان المراد .. لتخط خطا متعرجا يتقاذفه توترها الملحوظ .. وبعدها يُسحب القلم والدفتر .. وتنسحب هي الى غرفتها .. لتقابل والدتها التي ترغم نفسها على ابتسامة لعلها تبث الفرح في قلب ابنتها الوحيدة .. تشعر بان هناك ما يخفوه عنها .. ولكنها ترهب السؤال .. استنكرت الموسيقى والاغنيات التي صدحت في اركان المنزل لتجيبها والدتها بعد ان قرأت عليها : اهله يبون يفرحون .. ومن حقهم .. حرمناهم من العرس والحفلة الكبيرة خليهم يستانسون ..


زفرت انفاسها : محد ييا من قوم عمي ..


طوحت برأسها .. فكيف سيأتون بعد ما حدث من سعيد .. انقطعت اواصر الاخوة بفعله .. تمنت لو تكون ريم معها .. كم تشتاق لوجودها .. دخلت سناء لتخبرهما ان عليها النزول .. لتبقى بعض الوقت في صالة النساء .. وبعدها تخرج بمعية عريسها المجهول ..


نزلت على صوت الموسيقى الهادئة التي لا تعكس ثوران روحها المختنقة مما يحدث .. فتيات اقبلن يقبلن وجنتيها .. ويتهامسن فيما بينهن .. صوت الغناء لا يدع مجالا لتفهم شيئا من تلك التمتمات .. امها تقف بجوارها بعد عدة صور التقطت على عجل .. وكأن الجميع يتوقون الى مصيرها الذي يرعبها .. تحدثها وتعرفها بالنساء .. فتلك زوجة اخيه .. والاخرى ابنتها .. وتلك اخته .. وتلك خالته .. وغيرهن كثير .. لم ترهن يوما .. كل شيء حدث في الخفاء .. حتى انها لا تذكر متى تمت خطبتها ..


اما هناك حيث الرجال جلس مرغما .. بعد الحاح مستميت من عبدالله .. على احد الكراسي وفي عالم غير العالم .. فما زالت نفسه تتوشح وشاح اللوم المتأصل في اعماق نفسه .. وقف اخويه بدر وعبدالله بجانب " المعرس " الذي لم تفارقه الابتسامة هذا اليوم .. شعور بحياة جديدة تنتظره لا يعلم كيف ستكون .. حتى هي لم يرى لها الا صورة بدت فيها رائعة .. ولكن الواقع غالبا ما يكون مغايرا ..

ضحك لكلمات عبدالله وبدر المازحة له .. فيجب ان تلقى التوصيات فتلك اختهم الكبرى .. وعليهم الاطمئنان على حياتها الجديدة .. التفت ليرى القابع يخيم عليه السكون وملامح الحزن : شو بلاه اخوكم ؟


التفت عبدالله حيث ذاك الساكن : تعبان شوي .. لولا انها حفلة اخته كان ما ييا ..


ينظر الى ساعته بتوتر .. ليهمس الواقف بجانبه ولم يتركه للحظة واحدة : مستعيل ؟


قهقه بتوتر واضح لصاحبه : والله اني متوتر .. حاس اني مب قد هالحياة اليديدة .. انا مب قد مسؤولية وبيت يا سعود .


-
انت قدها وقدود .


ليتجهم وجهه وهو يرى ذاك المقبل نحو الرجال .. هو ذاك الحقير الذي اهانه منذ ايام بسبب ما فعله من تنديس شرف ابنة عمه .. ايقن بانه اخا للـ" عروس " .. توجس خوفا .. فماذا لو كانت اخته مثله بالخصال .. ؟ وسرعان ما ابعد تلك الفكرة .. فهو عرف عبدالله وبدر .. وهما مغايران لذاك المتعنت النرجسي ..


مر الوقت لتخلوا ساحة المنزل الا من المقربين .. وحانة ساعة الرحيل لها .. لتقف بخوف ودمعة تمردت لتخط طريقا عبر مساحيق التجميل .. ترتب لها ذيل فستانها المتسلل من خلف عباءتها وتمشي بمعيتها .. ولا يستر عري جسدها الا عباءة خفيفة و" شيلة " تفضح اكثر مما تستر .. ووجهها عاري رغم الغطاء الذي اسدلته عليه .. والاخرى تعرق كفيها .. حتى باتت لا تشعر باي شيء .. سوى بانفاسها المتضاربة .. وطبول قلبها المتوجسة .. صعدت الى السيارة .. بحذر على فستانها .. لتقبلها سناء وتبتعد ..


كم هم غريبون البشر .. كافاعي يغيرون جلدهم كيف يشاءون .. فاليوم هي مختلفة وكأن فاطمة اختا لها .. مرت من جانب سعيد الذي اغتاض لمنظرها السافر امام الرجال .. شد على قبضته ولحق بها .. اما الاخرى فلا يزال الغطاء على وجهها .. واناملها ابيضت من قوة شدها عليهم .. رفعت رأسها لتراه .. هو سعود الذي كان حلم جميل في يوم ما .. يضحك ويحدث شخصا ما .. وها هو يقترب من الباب الاخر .. هل يعقل ان يكون هو الزوج المنتظر .. ارتسمت ابتسامة لحلم تتمنى ان يكون .. وسرعان ما تبددت كسحابة صيف بعثرتها النسمات .. يسند كفيه على الكرسي ليحمل جسده لداخل .. ويجلس وهو يعدل ساقيه الميتين .. ارتجفت شفتيها .. فهو معاق .. زوجها ميت الجزء السفلي من جسده .. لا تعي ما يقوله مع ذاك المدعو سعود .. سحبت ذرات الاكسجين بشغف .. فهي تشعر بالاختناق .. الآن فقط ادركت ما يقصده عبدالله من جملته تلك .. " ما يهمج المظهر .. ياما ناس بمظاهرها زينه وبجوهرها شينه " .. نزلت دموعها .. حتى اتضحت شهقتها المخنوقة له .. ليلتفت لها دون ان ينطق .. ويبتسم وهو يلف وجهه لذاك القابع خلف المقود : ما اعرف كيف اظهر من يزاك يا بو محمد .


-
افا يا فهد .. نسيت اني اخوك العود .. واذا ما زفيتك فسيارتي بزف منو بالله .


كم هي قاسية تلك الحياة .. ليكون من حلمت به يوما صديقا لزوجها .. الذي صدمت بحالته تلك .. تشعر بالغرق .. كشخص رمي في وسط البحر وهو لا يجيد السباحة .. يتقاذفه الموج .. ويحاربه بحثا عن هواء يلج الى رئتيه .. نزلت دموعها معلنة العصيان .. دون ان تشعر بان ذاك الجالس بجانبها ادرك انفاسها الباكية .. ورجفة جسدها المتواري خلف السواد .. يبتسم مجاملة لصاحبه .. الذي ظن ان سكوتهما بداعي الحرج منه لا غير ..



,,

الحياء الذي ينتابها في هذه اللحظات لا يعادله حياء في الكون .. فهو وهي خططا .. حبة منوم .. وكوب عصير .. وكاميرا فيديو .. كل شيء جاهز مسبقا . كانت تتعذر عن حضور تلك الحفلات .. بصداع .. او بمراجعة يجب انهائها .. او باي شيء يخطر على بالها .. حتى مل هو من حضورها .. ورسم منحى اخر للفوز بلعبته القذرة .. لم تشعر بادنى شعور بان هناك لعبة ما .. مهدت تلك الديما لتصرفاتها بايام وايام .. تحضر لها كوب العصير .. او فنجان شاي بالنعناع .. او قدح نسكافية .. ليعينها على الدرس حتى اعتادت الامر .. ولم يدخل في نفسها ادنى شك بان هناك مكيدة تحاك لها .. حتى تغير ديما وسلوكها ظنته خيرا .. فبقاء الحال من المحال .. تعذرت هذه المرة بتلك الاخبار التي اوجعتها .. فاخيرا قررت والدتها البوح بما يحدث معهم .. ابتداء بموت علياء وانتهاء بزواج فاطمة وقطيعة الرحم بين عبد الرحمن وراشد .. تسحب الشال القطني الذي لفت جزء منه على رأسها .. تسحبه لتداري ذراعيها العاريين .. وما حدث منذ ساعة يعود اليها ..


وضعت تلك الصديقة المزيفة كوب العصير .. وطبعت قبلة على وجنة هاجر : بدي اروح هلأ .. ديري بالك ع عمرك حبيبتي ..


ابتسمت لها : وانتي ديري بالج ع عمرج ..


خرجت وظلت تلك مع افكارها التي تشدها الى الوطن .. الى امها واختها .. الى والدها الذي كسر بجبروت ابن اخ فاسق .. تنهدت .. ثم ابتسمت وهي ترى كوب عصير الليمون .. وتتذكر كلمات ديما الخائفة عليها ..


نفضت رأسها وهي تتذكره في الشقة .. يراها حاسرة الرأس عارية الذراعين .. انهالت دموعها بخوف .. ونسمات الهواء الباردة تبرز مسامات جلدها .. ترتجف بردا وخوفا وحياء على ذاك الكرسي في تلك الحديقة الخضراء .. واصوات خافتة لحشرات الليل تتهادى اليها من العشب المشذب القريب منها .. سحبت هاتفها .. تحرك اصبعها باحثة عن من ينقذها .. لورا .. كم هي تشتاق لها .. ضغطت الاخضر ومسحت دموعها .. ورسالة صوتية تصل اليها .. لتبكي اكثر .. وتشهق مرارا .. تحاول ان تكفكف دموعها .. وهي تأبى ان تسكت في المحاجر .. حركت اصبعها من جديد .. لتقف وهي تتأمل " الزير مصبح " .. كم هي خجلة من نفسها .. ظنت بان مصبح يطارد الفتيات .. فلقبته بذاك اللقب .. هي بحاجة لشخص مثله الآن .. سحبت نفسا يتلوه اخر .. وارتجفت كفها الممسكة هاتفها بقرب اذنها .. يرن .. وصوته يصلها ..


كان في شقته يحتفل .. على انغام اغنية لاحدى الفرق الحربية .. وهو يرقص الـ " يوله " الاماراتية باتقان .. يحرك كفه الممدودة امامه .. وانحناء ظهره وحركة رأسه المتناغمة مع ذاك اللحن .. ليدخل عليه صاحبه ويحاول تقليده .. واذا به يقلب تلك الرقصة الاماراتية الى أخرى سعودية .. فيقهقه لفعله : غربلات بليسك ضيعت اليولة ..

اغلق الاغنية ليرتمي بتعب على الاريكة .. ويرتمي الاخر بجانبه لاهثا : وش المناسبة .


بفرح اجاب : ما راحت للحفلة اليوم .. وشكلها ما بتروح – ضحك – باين انها مب سهلة مثل ما تصورت ..


يسحب جهاز التحكم بالتلفاز ليفتحه : حلو .


واذا برنين هاتفه يقاطع حديثهما .. أشر لنادر ان يخفض الصوت .. ليجيب .. لكن لا يصله شيء .. نظر الى الشاشة وكأنه يتأكد من وجود مكالمة


-
وش فيك ؟


-
محد يرد .. والرقم غريب .


اغلقه .. وما هي الا لحظات حتى عاد لرنين .. عقد حاجبيه وهو يسمع شهقاتها .. ليردد اسمها بخوف .. وتنطق هي من بين شهقاتها الموجعة : مصبح الحق علي .


يسألها بخوف عن مكانها وهو يسحب " جاكيته " ودون ان يعطي اي انتباه لذاك الذي يكرر : من المتصل . وش صاير يا مصبح .؟


خرج مسرعا يسابق الدرجات للاسفل .. يهرول بل يجري مسرعا الى حيث هي ... يشعر بالقهر .. وغضبا لو وقف به امام حمدان لاعدمه واباده من الحياة .. تلفت في ارجاء تلك الحديقة .. يجري ويقف ليبعثر نظراته .. واخيرا يراها هناك . منكسة الرأس .. مرتجفة الجسد .. يتكسر بخار انفاسه الحارة تباعا .. ليقف امامها وقد تسلله الرعب .. خوفا مما قد كان .. نطق باسمها .. لتشد على عضديها وتطأطأ رأسها أكثر .. وكأن بها تريد ان تستر عري جسدها .. انتزع قميصه الجلدي ليرقده على اكتافها : لفي شعرج بالشال .


ارتدته بارتعاش اطرافها .. وشهقاتها لا تهدأ .. لفت الشال القطني على رأسها .. تبعد الخصلات المتمردة على جبهتها .. فتدفنها تحته .. جلس على مقربة منها .. وبهدوء لا يعكس ما يعتلج في داخله : شو صار ؟ اهدي وفهميني شو صار ؟ سوالج شيء .


ما ان تهادى لها سؤاله الاخير حتى انخرطت في بكاء مر .. لتتمتم بعدها : اريد ارد البيت .



,,

خرج من منزله قاصدا تلك العيادة التي اجرى فيها التحاليل .. لم يكن ليفعل الا بسببها هي .. بالامس احتدم النقاش بينهما بسبب لبسها العاري .. صرخ بها وهو يرفع عباءتها التي لا تزال على السرير : تسمين هذي عباة ياللي ما تستحين .. وطالعة قدام الريايل فيها ..


تنزع دبابيس شعرها وتتأفف .. لتقف وهي تلتفت له : فالليل ومحد شاف شيء .. لا تسويها سالفة الحين .. تونا مخلصين من العرس ومستانسين لا تقلبها نكد ..


امسكها بذراعها حتى صرخت الما : وانا كيف شفت .. هااا .. والله يا سناء ان ما تسنعتي لعلمج السنع ..


تملصت من قبضته صارخة : هد ايدي .. والا راحت ريم وبتستقوي علي .. ترا ساكتلك بكيفي .. مب كافي امك كل يوم تلمحلي عن العيال .. يايني انت تريد تعلمني السنع بعد ..


يزفر غضبه وصدرة يرتفع ويهبط .. يرص على اسنانه : لو دريت انج تاخذين حبوب ما تلومين الا نفسج سامعه .


خطت بخطوات واثقة لتفتح احد الادراج .. وتنتزع ورقة من مغلف بني اللون .. وتمدها اليه بابتسامة : اقرا .. والا ما في داعي انا بقولك شو مكتوب فيها


انتزع الورقة من كفها يحاول ان يفهم ما بها : شو هذا


جلست على كرسي " تسريحتها " ودون اكتراث به وهي تنزع ما تبقى من الدبابيس : هذي يا طويل العمر ورقة تحليل .. يقولون اني مب عاقر .. واقدر اييب بدال الياهل عشرة .. الدور والباقي على اللي مسوي فيها ريال .


لم تشعر الا بكفه يشد على عضدها ويرفعها حتى وقع الكرسي : يعني تاكلين حبوب ..


-
انت ما تفهم .. منو قالك اني اخذ حبوب .. لو اخذ ما بخاف منك – ابعدت قبضته وابتعدت قليلا – شكل اللي سويته فبنت عمك مسويلك قلق .. روح اكشف وشوف من منو العيب .. ولا تيلس تتمريل علي .


لم تشعر بعدها الا وهي ساقطة على الارض .. من يومها والافكار لم تعتقه .. حتى قرر اخيرا اجراء تلك التحاليل .. واليوم هو موعد النتيجة .. مشى بخطوات يشوبها التوتر .. ليجلس مقابل ذاك الطبيب .. وملامح وجهه لا تبشر بخير .. كلمات كثيرة اغدق بها مسامع سعيد ليثبته . دون ان يدرك المحرقة المشتعلة في صدره .. لينطق بغضب : شو النتيجة .. ولا تيلس تلف وادور ..


" عقيم " كم هي موجعة تلك الكلمة .. تنقص من رجولته المزيفة .. تحيله الى جسد رجل ناقص .. لا علاج له .. فهو عقيما بكل ما تحمله تلك الكلمة من معنى .. اسودت الدنيا في نظره .. هل يعاقبه الله لافعاله بالريم .. هو حرمها حتى اصبحت عاقرا .. والآن هو لن يرى ابنا له يوما .. هز رأسه نافيا كلام ذاك الطبيب .. ناعتا له بالكاذب .. ويخرج بعدها لا يرى امامه .. ولا يسمع الا تلك الكلمة .. وكلمات زوجته السالبة لذكورته ..


لن يخبر احد بما علمه .. لعل ذاك الطبيب كاذب .. او التحليل فيه خطأ ما .. كانت تلك الافكار تدور في رأسه وهو خلف مقود سيارته .. لماذا انقلبت حياته بهذا الشكل .. بالامس ليس البعيد .. اهانه والده .. وانهال عليه بوابل من الكلمات السيئة .. فقط لانه لم يقسم على كتاب الله .. وليكشف لراشد خداعه من بعدها .. حرك اطراف اصابعه على خده الايسر .. ولا تزل تلك الصورة تظهر امامه

يومها صرخ في وجه والده : والله انا حر باللي اسويه .. ما اتي وحده خايسه مثل ريم .. وتنقص من قدري بقضية خلع .. لو انت قدر اخوك يغيرك علي فانا مب ضعيف مثلك .

التصق كف راشد على وجنته .. ويقبضها بعدها بغيض : ياليتني ما يبتك .. ما تصورت فيوم اني بربي وحش ما عنده ذرة اخلاق ..


-
هذا انت يوم ما تقدر تسوي شيء عليت صوتك ومديت ايدك .. وانا ما طلعت ع حد غريب . طلعت لابوي ..



ابتسم على تلك الذكرى .. وتمتم : لازم اتاكد .. مب معقولة ما اييب عيال ..


تجهم وجهه من جديد .. فان كان صحيحا فهي ستتشمت به .. الجميع سيتشمتون .. ضرب بقبضته على المقود : الله لا يوفقج يا ريم وين ما كنتي ..

,,


انتهى من تجهيز الغرفة لاستقبال حبيته التي احتلت قلبه منذ شهور خلت .. ابتسم وهو يرى التغيير في اثاثها .. ليبتسم ويتنفس بعمق .. فاليوم سيذهب ليعود بها .. لتنير منزله من جديد .. ليتصبح بوجهها وابتسامتها .. وينام في احضانها .. اغلق الباب نازلا الدرجات .. ليبتسم بسخاء لذاك الاتصال : حيالله سلطان .. كفو يالسبع .. والله انك راعيها قدرت تقلب الموضوع على جون وابوي ..

وقهقه وسرعان ما تغيرت ملامحه وهو يستمع لطرف الاخر : ابوك كان ورى مشاكل ثانية لاخو حرمتك ..


وتوالى الحديث والفرح يتحول رويدا لعبوس .. حتى نطق : باعت مجوهراتها .


-
اسمعني يا جاسم ادري انك وقفت المراقبة .. بس انا ما قدرت اوقفها .. تابعت كل شيء بس متاخر .. ابوك خطط ومادري ليش كل هذا . هل كان ناوي يسجن عيسى والا ناوي على شيء ثاني ..


في الخارج ترجل من سيارته وبيده ذاك الحديدي .. ليغرسه بين ظهره وحزامه الجلدي .. ويدلي بقميصه عليه .. عيونه تقدح شررا قد يحرق كل ما هو اخضر ويابس يصادفه .. مشى بخطوات واثقة .. ليلج المنزل بعد ان اذن له احد الخدم بالدخول .. ليقف جاسم ولا يزال الهاتف على اذنه : تصرف .. خلك ع الخط


همس بتلك الجملة ليضع الهاتف جانبا : اهلا جون .. وجودك هنا شيء غريب بالفعل .. لم اتصور ان اراك يوما في منزلي بعد ما حدث بيننا .


تقدم بخطوات واسعة ليقف ناطقا : لماذا تفعل كل هذا ؟ الا يكفيك ما تملك .. ام انك لا تحب ان ترى غيرك ينجح .


ابتسم : اهدأ .. فانا ليس لي اية علاقة بخسارتك الفادحة ..


" لا تكذب " صرخ بها ليردف : انت من سعى لدماري .. حتى اعلنت افلاسي .. وتراكمت علي الديون ..


اختفى كفه خلف ظهره بحركة سريعة .. ليوجه ذاك المسدس لوجه جاسم الذي تراجع للخلف : مالذي تفعله ؟


ابتسامة خبيثة شقت طريقها على وجهه النحيل : ساخلص العالم من شرك .. سانتقم لنفسي منك .. لقد دمرت كل شيء بثقتك وغرورك ..


رفع كفيه امامه يحاول ان يمتص غضبه الذي سيطر عليه : اقسم لك بان لا علاقة لي بما حدث معك ..


" كاذب " صرخ بها ليستغل الاخر الفرصة .. يمسك رسغه بقوة .. ويحاول في معركة غير متكافأة ان ينتزع ذاك السلاح من يده .. ليختلط الحابل بالنابل .. ويدوي صوت رصاصة في ارجاء المكان .. وعيون جحظت الما .. ودماء سالت بعد سقوط السلاح على الارض .. وجسد يجثو على الركبتين .. ليخر بعد لحظات على الارض هامدا .


,,

اتمنى انه يكون بقدر انتظاركم وحماسكم

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:17 AM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 



,،


خوف يتربع بين اضلعها .. لم تتخيل ما يحدث وما ترى .. وضعت جميع الاحتمالات الا ان يكون مقعد .. لا يسيره الا كرسي كهربائي مدولب .. شهقت شهقة مكتومة .. ودموعها لا تهدأ .. كشللات انهمرت من جبل جليدي بعد ان صفعته الشمس بقسوة .. وهي جامدة في مكانها كصنم يأبى التحرك .. وهو يرغم الشفتين ان تبتسم .. ويرغم اللسان ان ينطق مجاريا لصديقه واخيه .. ليشد من أزر نفسه مرارا قبل ان تقف العجلات عن الدوران .. ليلتفت لها ناطقا بهمس : وصلنا .

شدت على قبضتها بعنف .. هذا هو المصير الذي رماها فيه والدها .. كيف ستتصرف ؟ او ماذا سيقول الناس ؟ .. بيد مرتجفه امسكت ظهر الكرسي لتساعد جسدها على النزول .. الباب فتح من قبل ذاك السعود الذي لا يكل من كلمات المباركة .. مشت خطوتان مبتعدة عن السيارة .. وهي تسمع قهقهاتهما .. الآ يشعران بألم قلبها الذي تمنى ولم ينل شيء مما تمناه .. وكيف لهما ان يعلما ؟ اسدلت جفنيها لتجبر الدمع القابع في مقلتيها على النزول .. لم تشعر الا به بجانبها يدعوها للدخول .. تبعته واذا به يسلك طريقا قد اُعد لكرسيه .. وصوته الهادئ يصل اليها : كان المفروض امسك ايدج واساعدج .. بس ما باليد حيله .. واسمحيلي .

خطواتها تتهادى على الدرجات صاعدة .. لتقف امام الباب الخشبي الكبير .. يبدو من المدخل ان المكان راقي ..ولج وهو يرحب بها .. وهي فقط تسير على نغمات كلماته الهادئة .. حيث قال ذهبت ..

المكان مجهز بالكامل للاسوياء ولمن مثل حالته .. قبع بكرسيه امامها .. اخذ نفسا يحاول ان يبعد توتره الذي ازداد اضعافا واضعاف .. يشعر بانها في حالة صدمة قوية .. فنظرها لم ترفعه الا بقدر بسيط .. شد بقبضته على يد الكرسي وكأن به يسرب الشحنات السالبة التي تملكته .. ليبعثر بعض الكلمات بعد ابتسامة صغيرة : البيت مثل ما انتي شايفه من كل شيء اثنين .. تبين تركبين وياي الفت ( المصعد ) حياج .. واذا تبين ترقين الدري هذا هو – يأشر له بيده – والغرفة ع يمينج ..

هدوء وصمت مجحف .. حتى ان الانفاس تسمع .. وما هي الا ثواني حتى هرولت رافعة فستانها وصاعدة الدرجات .. وكأنها تهرب من قدرها .. سقطت " شيلتها " عن رأسها اثناء جريها .. ووقفت بانفاس متتابعة امام باب الغرفة .. مسحت الدموع المختلطة بالسواد بظهر كفها وزفرت انفاسها .. لا يزال الارتعاش مسيطر على اطرافها .. خطوة الى الداخل لتنير الغرفة تلقائيا .. لتنبهر بما ترى .. وريقات الجوري الاحمر مختلطة بالابيض .. منتشرة برومانسية على الفراش الاحمر .. خطوتان الى الامام .. ورائحة البخور المعطر تداعب شعيرات انفها بلطف .. انسان حالم .. رومنسي .. هادئ .. وراقي الذوق .. هذا ما تبادر اليها من تنسيق تلك الغرفة الواسعة ..
حثت الخطى لتجلس على طرف السرير وسيل دموعها عاد شاقا طريقه على وجنتيها .. انكست رأسها تسحب الهواء لرئتيها .. لعلها تبعد ما استوطن في روحها في هذه الليلة مع كل زفرة .. اما هو فشعوره لا يوصف .. احلام بناها لترميها هي بشهقة ودمعة .. فُتح باب المصعد لتسير العجلات الاربع بهدوء .. ظهرت له من خلف الباب الموارب .. نظر اليها مطولا .. يحاول ان يفهم الذي يجري .. بعثر انفاسه بعنف ليضغط زر المواصلة .. سار بكرسيه حتى اصطكت ركبتيه بركبتيها .. يتعمد الاحتكاك بها .. لعله يجد الجواب من ردة اخيرة منها .. ارتعشت عظامها من قربه منها .. ولم يخفى عليه ما حدث ليبتسم .. ويردف سائلا : مغصوبة ؟

حركت ساقيها للخلف وكأنها تبتعد دون مهرب ..ماذا عساها تجيب ..ارتجفت شفتيها لتنطق بحروف متقطعة : ما كنت اعرف .. محد قالي انك ...

مسافة قليلة للخلف .. وابتسامة شاحبة ارتسمت على محياه : ريولي ميته .. بس قلبي حي يا فاطمة .. جرحتيني اليوم بدموعج .. وهالجرح محد بيداويه الا انتي ..

مشى مبتعدا واذا به يعود ادراجه : لازم تعرفين اني اعتمد ع نفسي فكل شيء .. يعني لا تحطين فبالج اني بطلب منج اي مساعدة فيوم .

غادر الى دورة المياه ( اكرمكم الله ) بعد ان اخذ له ملابس نوم مريحة .. لتنفجر هي باكية مرددة : مب بايدي .. والله مب بايدي ..

لتترك لجسدها ان ينحني لتستلقي على جانبها ولا تزال قدماها تلامسان الارضية .. مرت الدقائق خانقة ... وتحولت رائحة البخور لدخان يكتم انفاسه وهو يشد المسير نحو السرير .. شعر بها تنكمش حين ارتفع ليكون خلفها .. بصوت هادئ : لا تخافين ما بسويلج شيء .. قومي غيري ملابسج مب زين ترقدين والمكياج ع ويهج وجسمج مضغوط بهالفستان ..

لم تعره اي اهتمام .. ولم تنطق سوى انفاسها المتعبة .. وهو لم ينم تلك الاربع ساعات قضاهن جالسا بعد ان خفض برودة التكييف لاجلها هي المستلقية على طرف السرير الاخر دون اي غطاء .. سوى عباءتها ..صدح صوت الاذان معلنا يوما جديد وفجر آخر في حياته .. صلى الفجر داعيا ربه ان يوفقه في مسعاه .. وما ان انتهى حتى دنى منها .. مد كفه ليوقظها .. فتوقفت على مقربة من كتفها لتغير اتجاهها لشعرها الذي غطت خصلات منه وجهها .. ابعدها بانامله .. ليبتسم لتلك الشامة المستقرة على صدعها .. لم يشعر الا بانملة سبابته تعانقها .. لتجفل جالسة ويبعد هو يده زاما شفتيه بغيض .. ويدبر بعدها : اذن الفير قومي صلي .

واختفى من المكان ..شدت بكفها على كتفها .. فتلك الاستلقاءة لم تكن مريحة ابدا .. وبعدها قامت لتتلفت بحثا عن حقائبها .. ولم تجد بد من القاء نظرة في ذاك الدولاب لتجد كل ما يخصها مرتب .. متى ومن فعل كل هذا ؟! .. تنهدت واغلقت الباب بعنف لتتتابع بعدها الخطى الى دورة المياه ( اكرمكم الله ) .


,،

تعب من المسير ومتابعة تلك المعاملة لاستقدام ممرض يستطيع معاونته على ابنه الوحيد .. يلج مكتب ويُنعت لمكتب آخر او قد يكون مكانا آخر .. ركب سيارته ليلقي بذاك المغلف على الكرسي جانبه .. ويمسح بكفيه وجهه المرهق .. ويتمتم بعدها : الله يوفقج ويسعدج يا وديمه .. والله انج كنتي شايله عني هم التفكير ..

صدح هاتفه منبأ بوصول مكالمة .. ليبتسم وهو يضع السماعة في اذنه ويحرك سيارته : هلا والله بالمعرس .. هذا بدال ما تيلس وييا عروستك ع هالصبح متصل علي .. ليكون مشتاق بس .

عقد حاجبية لضحكة فهد الساخرة .. ليردف : شو بلاك ؟

" أنا غبي يا بو محمد " .. نطقها ليصمت بعدها وينتظر الاخر ان ينبس بحرف ليعلل تلك الجملة المبهمة بالنسبة له .. وما ان طال انتظاره حتى قال : فهد شو مستوي .. وين فهد اللي امس الضحكة ما فارقته ..

انفجر بغضب : الضحكة ماتت والبارحة اندفنت فهالبيت .. البيت اللي ما دخله اي حد قبلها .. دفنت فيه كل احلامي اللي حلمتها – اردف بنبرة خافتة – كنت مثل اللي كان يتريا هدية .. وعدوه فيها .. ويلس يترياها الين ييا اليوم اللي بيستلمها فيه .. وانصدم ان الهدية فاضية .. هذا شعوري يا بو محمد .. انا ما كان لازم اوافق حرمة اخوي واخوي ع هالشيء .. بس يوم قالوا انها موافقة فرحت .. قلت بعدها الدنيا بخير وبناتنا ما تهمهم المظاهر .. واكتشفت اني عايش فكذبة وصدقتها .صدقت ابوها يوم قالي ان هم ما عندهم الريال يشوف حرمته قبل العرس .

اوقف سيارته ولم يترجل منها : فهد اهدى .. ما تعودت عليك بهالشكل .. وين فهد القوي ..

صرخ : مربية اجيال .. وقلت بتراعي مشاعر الغير .. وهي حتى ما قدرت مشاعري .. كيف بتعلم اذا هي مب قادرة تعلم نفسها .. خبرني يا سعود .. كسرتني .. كسروني يا بو محمد ..

انسحب جسدها على الجدار لتجلس القرفصاء وتنسكب مياه عينيها : مب ذنبي .. مب ذنبي .. سامحني .

انهى المحادثة ليترجل من سيارته اخيرا .. ويدلف الى منزله راميا بـ " العقال " و " الغترة " بجانبه حيث جلس في تلك الصالة .. ليتحوقل مرارا .. ويلتفت لصوتها القائل : شو بلاك يا وليدي ؟
قام واقفا ليمسك كفها مقبلا . ويلثم رأسها بعد ان اجلسها برفق وجلس بجانبها : ما بلاني شيء يالغالية .. بس ما اتخيل البيت من دون وديمووه

وضحك بعدها .. ليكون المجال لتتكلم هي : شو رايك فريم يا سعود ؟

تجهم وجهه ليعقد الحاجبين بتساؤل : رايي فيها .. كيف يعني ؟

ربتت على فخذه لترتفع وجنتاها المجعدتين بابتسامة : اول ما تخلص عدتها بخطبها لك .. شو رايك ؟

كانت الاجابة ضحكات متلاحقة منه .. حتى استاءت هي منه وضربته على كتفه : حشا كني قايلة شيء يضحك ..

سحب كفها ليعانقه ويلثمة : البنت صغيرة فديتج .. يعني لو خمنا الفرق بيني وبينها بنحصله فوق الـ15 سنة .. وبعدين هالسالفة طبيناها من زمان – قام واقفا – سمحيلي بروح ارتاح شوي قبل اذان الظهر .

محمد ليس بالغرفة مؤكد انه بغرفة عمته .. ابتسم وهو يخلع ثوبه ليبقى بالملابس الداخلية .. البلوزة القطنية البيضاء والإزار الابيض .. استلقى ونظره لسقف .. وذراعاه تعانقا اسفل رأسه ليمر حديث والدته عليه من جديد .. ويتذكر وجهها ذو الملامح الهندية الجميلة .. عيناها المتوسطتان ذاتا النظرة الناعسة .. وانفها الطويل .. وشفاهها الصغيرة .. نفض رأسه مستغفرا .. فما باله يفكر فيها .. استلقى على جانبه لعل خيالها يعتقه .. ولكن سرعان ما يعود اليه انكسارها .. ودموعها .. واذا به يجلس وبان الامتعاض على وجهه .. ليقف بعدها ساحبا ثوبه ليرتديه ويخرج .. فالجلوس لن يأتي له سوى بتلك الافكار الشيطانية كما يسميها .. التفت ليراها لا تزال جالسة في مكانها تحتسي فنجان قهوة .. تنهد وبعدها خرج .. لتتمتم هي : الله يهديك يا ابو محمد ..

,،

ام تبحث عن سعادة ولدها الوحيد .. وام لا تهمها سعادة ابنها الاوحد .. لم يعد كما كان .. بات لا يكلمها الا اذا هي بادرت بالحديث .. ولسانه لا يأتي الا بجمل مختصرة باردة لا تحمل اي مشاعر .. تكرر عليه طلبها بان ينطق بتلك الكلمة التي ستفصله عن ابنة عمه .. ولا تجد منه الا الحدة والغلظة في القول .. فهو ادرك الآن بانه يحبها .. لا بل يعشقها ويشتاق لوجودها معه .. اضحى المنزل له مكان نوم لا غير .. وهي ضاقت ذرعا به .. حتى قادها السبيل لتشكي لاحدى اخواتها : ما ادري شو اسوي وياه يا ام يمعه (جمعه )

-
انزين حرمته فيها عيب .. ناقدة عليها شيء ؟

حركت فيها بشيء من عدم الرضا .. فذاك سؤال لا تحبذ الاجابة عليه .. لتردف الاخرى : ما رديتي علي يا ام ذياب

زفرت انفاسها وهي تحاول ان تضع كفة الميزان لجهتها : ما فيها شيء بس ما تناسبه وصغيرة .. وانا اريدله وحدة فاهمه الدنيا زين ما زين .. مب سويروه اللي بعدها ما طلعت من البيضة .

وضعت السكين جانبا بعد ان انتهت من تقشير تلك البرتقالة لتقسمها في صحن وتقدمه لشقيقتها : لو عندج ولدين والا ثلاثة بنقول تخيري وتنقي .. بس هذا ولدج الوحيد ودوري رضاه .. وخلي سعادته اهم عندج من كل شيء .. ودام هو شايف سعادته وياها خلاص .. الله يهني سعيد بسعيدة .

" عساها ما تتهنى بنت شيخوة " .. نطقتها لتفتح الاخرى عينيها على وسعهما : وشو هالكره اللي فيج .. ما احيدج جذي يام ذياب .. شو اللي تغير .. ترا حتى روضة بنت شيخوة .. والا في سبب ورا هالكرة ولا نعرفه .

تلعثمت فحشت فيها بقطعة من البرتقال وغمغمت : لا كره ولا شيء .. بس اريد الزين .

-
والله ما عارفتلج يا ام ذياب .. لفيتي البيوت كلها ادورين له ع حرمه الا بيت عمه ما دخلتيه .. ويوم ما حصلتيله حرمة رديتي ع بيت عمه .. والا الولد احق ببنت عمه من الغريب ..

-
شو تقصدين ؟ ترا ما في شيء بس مثل ما قلتلج

قاطعتها : تدورين الزين عرفنا .. بس ارد واقولج سعادة ولدج اهم .. بخاطرج .

وقامت واقفة تضع عباءتها على رأسها .. لتلتقي به داخل يقبل رأسها ويسألها عن حالها وحال ابناءها .. وليتحول بعدها مقبلا رأس والدته ليغادر المكان .. لتنطق بحنق : شفتي يام يمعه .. شفتي .

قالت بتهكم وهي تبتعد عن عتبة الباب : اكل طبختيه يا ام ذياب كليه .

لم ترد عليها فهي اختها الكبرى .. وجب عليها احترامها حتى وان تهكمت في الحديث معها .. عادت الى الداخل .. وما هي الا دقائق حتى رأته خارجا : ع وين يا ذياب .. ما وحالك توصل .

-
بروح بيت عمي .

قالها وغادر المكان .. لتتحوقل وتهيل الدعوات على سارة ووالدتها .. كره غريب تغلغل في روحها .. كالاخرى التي لم تتعظ مما حدث .. ازدردت ريقها وهي جالسة على سرير اختها .. فتلك تحت الماء تغسل هموم جسدها وكم تتمنى لو تستطيع ان تغسل هموم روحها المتهالكة .. خرجت وذاك الـ" روب " يلامس جسدها بنعومة .. قدماها تسمرتا وهي تنظر لتلك الجالسة : شو اللي يابج حجرتي .

سؤال به من علامات الوهن الكثير .. فهي اضحت جلد على عظم .. حتى النوم حاربها ليالي طوال .. وقفت : يايه اطمن عليج .

-
طلعي اريد اتلبس .

تربعت ذراعيها على صدرها : الظاهر تعودتي اطلعين بهالشكل فبيت ذياب .. تراه مب ساءل عنج ولا حتى يفكر فيج .. واذا تبين ترتاحين من كل اللي انتي فيه طلبي الطلاق .. وشوفيه اذا ما قال ابركها من ساعه ..

ضحكت ساخرة من اختها التي لا تزال في مكانها .. لترسم ابتسامة متعبة : انتي مريضة يا روضة .. محتاية طبيب نفسي .

اكفهر وجهها : محد غيرج المينون يا سويرة .. وذياب ما يريد وحده مثلج سامعه ..

اغلقت الباب بعنف وقسوة .. ليحتظن ذاك السرير جسد الاخرى .. لا تريد ان تبكي .. فيكفيها دموع .. وهو لا تريد ان تراه وتريد ان تراه .. كم هي متناقضة تلك السارة .. اما الاخرى فعقلها متذبذب بين المعقول والامعقول .. تطوي غرفتها جيئة وذهابا وهي تتمتم : ذياب لي يا سارة وبتشوفين ..

انتزعت هاتفها من قابس الكهرباء لتعانق اصابعها ازراره .. يرن في المجلس قريب جدا منها .. ولكن خجله من والدها ردعه من الاجابة عليها ليغلق الهاتف في وجهها وتتقد هي غضبا فوق غضب .. ليبتسم ناطقا : بعدها ما تريد تشوفني يا عمي .

كفه الاجعد يعانق فنجان القهوة والكف الاخر امسك بتلك العصا من الخيزران : البنت تعبانه يا ولدي .. انت ما صنتها .. هذي سارة الغالية .. شوف سوايا امك وين وصلتها ..

ابتسم ليخاطب نفسه : سوايا امي وبنتك يا عمي .. بس ما اقول غير الله كريم .

قام من مكانه ليربض بجوار عمه : طالبك يا عمي .. قول تم ؟

-
لك باللي اقدر عليه يا ولدي .

امسك بكفه الممسكة بالعصا : اريد اشوفها ..

نظراته الراجية تتفحص نظرات عبيد الساقطة على فنجان قهوته الذي برد ما فيه .. قام واقفا والاخر ينظر اليه وبعدها وقف .. ليبعثر الاخر تلك الكلمات التي تهللت معها اسارير ذياب : حياك وياي ..

التوتر اخذ منه كل مأخذ وكأن به اول مرة يراها .. وقف وهو يرى ذاك العجوز يطرق الباب ليتهادى اليه صوتها الذي اشتاق له .. تقدم خطوتان ليستمع للحديث الدائر خلف تلك الجدران ..

شفتيها تلثمان رأس والدها وكفه : زارتنا البركة يا ابويه ..

تجولت اطرافه المرتجفة على محياها الشاحب : شو صرتي اليوم يا بنيتي .

تجلسه على السرير وتجلس بمعيته ورأسها على كتفه : بخير دامك بخير يالغالي .

ربت على كفها المعانقة لكفه : الحمد لله .. يا بنتي مالج نيه تشوفين ريلج .. تراه كل يوم ايينا ويرد مثل ما ييا .. ما يصير اللي تسوينه .

انحنت لتقبل كفه : مب الحين يالغالي .. مب الحين .. مب قادرة ارجع ..

وانخرطت في بكاء مر .. ليشد بقبضته غيظا ضاربا بها الجدار .. فهي هناك تبكي وهو لا يستطيع ان يخفف عنها .. حتى انه مجبرا على الابتعاد بسبب كلام طبيبها المعالج .. الى متى سيظل هذا الحال .. التفت بوجل حين تراودت اليه تلك الكلمة : طلقها .

رص على اسنانه وهو يقترب منها : خلج بعيد عني وعن سارة والا ما بيصيرلج شيء طيب .



,،

يــتــبــع|~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:18 AM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 





,،

الجنون يقود اصحابه الى طرق غير مفهومة .. يتخبطون فيها ويحاولون ان يكونوا راضيين عن انفسهم .. كجنونه هو في حمايتها .. جنون من نوع آخر .. لعل اسبابه الطرف الفاسد في الموضوع .. او لعل اسبابه مدفونة مع تلك العيون .. يجلس بجانبها والبرد قد وصل الى عظامه وهي لا تريد المغادرة .. فقط تريد ان تحكي ما حدث ..

في تلك الليلة غادرت صاحبتها المكان بعد ان تركت على الطاولة كوب عصير امتزج بحبتا منوم .. كانت مشاعرها صافية لم ولن يتبادر اليها حدوث فعل سيء .. مدت يدها لتتناول كوب العصير واذا به يسقط بسبب عطسة جراء برودة الجو الكندي .. تهشم على الارض .. سحبت مناديل ورقية لتنظف انفها المحمر من بكاء صاحبها ساعات مضت بسبب تلك الاخبار التي وصلتها ..زفرت انفاسها متأففه .. واذا بها تسحب هاتفها لتدسه في جيب بنطالها الخلفي .. وتشد ذاك الشال القطني على ذراعيها العاريين .. تخطت الزجاج المتكسر لتحث الخطى الى المطبخ وهي ترفع شعرها بشريطة مطاطية .. نظفت المكان وعادت الى المطبخ الصغير لتعد لها كوب " كابتشينو " لعله يشعرها بالدفء .. اناملها تعزف بانغام على الطاولة وهي تدندن باغنية معروفة وتنتظر غليان الماء ..

ابتسمت وهي تسمع باب الشقة يُفتح .. لعل ديما نست شيء ما لتنطق بصوت عالي : شو نسيتي ؟ .. والا كنسلتي الروحه .

ليعقد هو حاجبيه .. فتلك ليست بنائمة .. اذا كل شيء ذهب ادراج الرياح .. فتبا لتلك الديما التي قالت له شيء لم يكن .. حث الخطى نحو الصوت .. فلا بد ان ينال شيء بعد هذا العناء .. فلن يخرج صفر اليدين ..

ارتسمت ابتسامة شيطانية على شفتيه .. ولمعت في عينية غرائز حيوانية فتلك جميلة ومختلفة عما رآها عليه سابقا .. جسمها وشعرها يثيران النفس ويحدثانها بعبث .. التفتت لتقف بفزع .. وصدرها يعلو وينزل : انت شو تسوي هني ..

تحاول ان تستر ذراعيها عن انظاره التي تلتهمها بنهم .. تبتعد للوراء ليسد طريقها وهو يقترب مغمغما بلذة : حلوة .

بصوت مرتجف ومرتعب نطقت : حمدان خاف ربك .. واطلع

المسافة بينهما تقل .. وتلك الابتسامة تخترق قلبها حتى يكاد ان يخرج من بين اضلعها هلعا .. دموعها فاضت وهي تترجاه ان يبتعد : الله يخليك اطلع ..

لتصرخ حين امسك بذراعيها تقوده شهوته الذكورية .. راميا بكل رجاءها عرض الحائط ..


دمعة تتلوها اخرى .. والسبب الندم .. او لعله انكسار الكبرياء المقنن .. شهقت وهي تتطأطأ رأسها اكثر .. وذاك لا يحتمل ما تقصه عليه حتى غلبت حرارة جسده برودة الهواء الضارب له .. فذاك الحمدان احقر مما كان يتصور .. وهي امامه الآن بلا حول ولا قوة .. تحتمي به هو .. من قامت بصده مرارا فقط لعنفوانها المصطنع .. ماذا استفادت من كل ذلك .. سوى انكسار وذل وخيبة في البقاء .. لم يعد قادرا على سماع المزيد من شهقاتها ولا رؤية المزيد من دموعها .. قام واقفا : بسج صايح ..

وابتعد مسافة ليست بكبيرة .. ليعانق هاتفه المحمول اذنه .. ويرسل رسالة صوتية : لورا .. انا مصبح .. اريد منك خدمة .. اتمنى ان تعاودي الاتصال بي ..

انهى رسالته ليشد بقبضته عليه حتى كاد ان يتهشم .. رن بنغمة قد ميزها لصديق غربته نادر .. فزاد من اعتصاره بين اصابعه .. فهو لا يريد الحديث حتى وان كان ذاك النادر خائف عليه .. اغلق المكالمة ليخط بضع كلمات ويرسلهن .

" انا بخير .. لا تحاتي " .. وصلته تلك الرسالة القصيرة وهو واقفا امام تلك البناية التي يكن سكنهما فيها : لا حول ولا قوة الا بالله ..

وارى كفيه في جيبي البالطو البني وزفر بخار انفاسه في الهواء .. وعاد يهرول الى شقتهما .. لعل صاحبه سيتاخر بالعودة .. ومكوثه في ذاك المكان لا طائل منه ..

,،

تنهدت وهي تحمل تلك الاكياس في يدها .. فمنذ ساعات وهي تمشي بمعية شقيقتها في تلك الاسواق .. رمت بهن في الصالة .. لترمي بعدها عباءتها و"شيلتها " .. وتردد بتعب على مسامع اختها المبتسمة حرجا : الحين عشان شو كل هذا اللي شريتيه .

تبددت تلك الابتسامة وهي تضع ما بيدها لتقترب من خولة : شو حق شو ؟ .. ترا عقب اسبوع بيونا الناس يخطبون ويتممون كل شيء وييا عيسى .

-
اهل فارس ؟

تجهم وجهها .. ففارس فعل ماضي في حياتها .. فما بال تلك تعود للحديث عنه ..اقتربت اكثر لتضع كفها على جبين الاخرى : عبالي محمومة .. اي فارس الله يهداج .. خولة شو صايرلج ..

" اكيد بسبب الحبوب اللي اخذهن .. صايرة انسى وايد " .. نطقت بتلك الجملة وهي ترفع ما رمته وتغادر المكان .. رمت بما في يدها على السرير .. لتبهت وهي تسمع اختها من خلفها : خولة انتي شو بلاج .. شو مرضج .. تاكلين فهالحبوب وكل ما نسألج تقولين ويع راس.

امسكتها من ذراعها وادارتها .. لتفاجأ بسيل الدموع الذي اغرق وجهها .. ما كان منها الا ان احتظنتها : اسفه .. مب قصدي اعلي صوتي عليج ..

-
قلبي يعورني .. حاسه في شيء بيصير من امس وهالاحساس ما فارقني .. وفوق هذا يايه انتي تزيدينها علي .

ابعدتها عن صدرها لتمسح دموعها : سامحيني .. بس والله حالتج غصب تخليني احاتيج .. وبعدين شو هالاحساس اللي طلع فجأة ..

" ما اعرف " قالتها وهي تربض على سريرها بتعب .. لتردف وهي تضع يدها على صدرها : حاسه في شيء بيصير ..

وتابعت وهي تخاطب نفسها : شوفتي لقاسم تزيد يوم عن يوم .. متأكدة انه مب جاسم .. ما كان جاسم اللي اشوفه ..

يدها تتحرك امام وجه خوله : هييه وين سرحتي ؟


في تلك الاثناء كانت هناك حرب لانتزاع ذاك السلاح من يد جون .. لترتفع الايدي عاليا .. وتتواجه الاعين بغضب .. وما هي الا ثواني حتى اصابته ركلة بين ساقيه بركبة ذاك الانجليزي الاشقر .. لتنزل الاكف بعنف وفوهة ذاك السلاح استقرت نحو صدره .. ليعانق اصبعه الزناد ضاغطا عليه وتخترق الرصاصة جسده من بين اضلعه .. ويتهاوى على ركبتيه ناظرا الى جون الذي افلت السلاح ليسقط على الارض امامهما .. ارتجف خوفا وهو يرى عيني جاسم قد جحظتا وجسده خر على الارض مضرجا بالدماء .. وخطوات تتلاحق في المكان .. ورجال شرطة يطوقون المنزل .. وسلاسل تعانق رسغي جون لتثبتان خلف ظهره ..

يقاوم ويصرخ بانه لم يقصد قتله .. ويبعدوه من المكان تحت صرخة اطلقها سلطان باسم صاحبه .. جثى بجانبه .. لا يرى الا ظهره ووجهه للجهة الاخرى .. تسارعت الايدي البيضاء لتعدل الجسد .. وتقيس نبضات الفؤاد التي تقل رويدا رويدا .. ويُرفع بعدها على نقالة طبية وذاك ممسكا بكفه بكلتا كفيه ويمشي بمعيتهم الى سيارة الاسعاف وهو يردد : لا تموت يا جاسم ..

لينطق الاخر بتعب الكلمات : قاسم .

,،

ان شاء الله ينال على اعجابكم
وانتظروني يوم الجمعة بالليل مع الجزء الثاني ..

/////

ومثل ما انتوا شايفين هالاحداث ما هي الا تكملة لاحداث الجزء 30 بس في الجزء الثاني بيكون لنا احداث غير وان شاء الله تعجبكم
واعذروني |~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:19 AM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 





,،


"آآخ" نطق بها عند استيقاظه بعد ليلة مؤلمة .. اسنانه تصطك غبنا .. فرياحه لم تاتي كما يشتهي .. ابعد اللحاف ليبان فخذه الذي تشرب حرارة الماء بفعلها هي .. كان قريبا منها وانفاسه المتوحشة تلفح بشرة وجهها الناعمة .. لا يعلم كيف استطاعت ان تحرقه بهذا الشكل وتولي هاربة .. ابعد الشاش ليشمأز من منظر جلده المنتفخ والمحمر .. زفر بغيض : هين يا هاجر انا تسوين في هالسواه .

رنين هاتفه المتواصل ازعجه فهو لم يهدأ منذ ساعة .. سحبه بعنف فهو لا يرغب بمحاضرة من والده .. تهرب وتهرب .. لكن ذاك المزعج كما يسميه لن يكف عن طلبه ..رفع حاجبه وهو يستمع لصوت والده .. النصائح التي مل من سماعها .. الا يفقهون انه لا يحبذ السيطرة التي يفرضونها عليه .. عقد حاجبيه ليقف صارخا : شو اللي تقوله .

على الطرف الآخر وخلف مكتبه الفخم اجابه : مثل ما سمعت يا حمدان .. من باكر تسحب اوراقك من الجامعة .. وانا رتبت دراستك فجامعة ثانية بعيد عن كندا .

يصل صوت انفاسه الغاضبة الى والده : مب ساحب اوراقي .. انا تعودت ع هالجامعة ..

قاطعه فهو يريد انهاء هذا الاتصال : اسمعني زين .. ما بخسر فلوسي بسبب طيشك .. صار عمرك اربعه وعشرين سنه متى بتعقل وتودر عنك هالطيش اللي ما من وراه الا ويع الراس لي ولاخوانك ولاشغالنا .. اخر العنقود وامنا بهالشيء بس ان فعايلك توصل اني افض شركاتي واخسر المليارات فما بسكت .. ومن باكر بيكون عندك اللي بيساعدك .. وكلام غير كلامي مافي .

انتهت المكالمة لينعصر ذاك الهاتف بين اصابعه .. ويرميه ليتهشم مع نبرته الصارخة : سويتها يا صبوح ..

صدره العاري يعلو ويهبط بانفاس متعبة : روحتك للبلاد مب لله .. سويتها يالنذل ووصلت لابوي .. وانا اللي كنت اظن اني بقدر عليك .. بس والله ما اعديها .


,،

جسده المرتعش تغطيه بطانية ثقيلة .. وفرائصة لا تهدأ .. وصوت اصطكاك اسنانه يصل جليا لمسامع صاحبه الذي يجلس على طرف السرير بعد محاولات فاشله ليتناول شيء من ذاك الحساء الذي اعده له : الحق علي تاعب نفسي واطبخلك .. وانت ما منك رجا .

ابتسم بوهن : اخاف تزيد علي الحمى من ورى طباخك .

طوح برأسه : ماني براد عليك .

اشاح بوجهه يمثل الاستياء من كلام ذاك الذي تعبث الحمى بجسده .. ليبتسم وهو يسمع : الله لا يحرمني منك يا نويدر .. بس والله مالي خلق اكل .

اختلطت ضحكاته بسعاله وكأن به يهذي .. يخرج من موضوع ويدخل في آخر : حرقته يا نادر ..

ازدادت قهقهاته المتعبة التي يتخللها السعال المر .. ليلوح الاخر برأسه : انا ودي اعرف شي.. ليه كل هالاهتمام فيها .. قلنا حب وانكرت .. اجل وش الموضوع .

سحب جذعه لتقع تلك الكمادة الدافئة عن جبينه .. ويبعدها بيده : بنت ديرتي ولازم اوقف وياها .

حاجبه يرتفع على عدم رضا لتلك الاجابة : السبب حمدان .. انت تكره اشكاله .

انفرجت شفتاه بابتسامة خفيفة ليقف ذاك منسحبا .. ويتوقف عن المسير حين نطق مصبح باسمه : ساعدني اطلع لصالة .

تكتف ناظرا اليه بسخط : انت مهبول .. وش صالته الحين .

تحرك ليسند ذاك العنيد الذي ابعد الغطاء عن جسده ويحاول ترك السرير .. مشى بمعيته ليجلسه حيث اراد .. وانسحب يحضر له غطاء ثقيلا فهو يخاف ان تدهور حالته .. منذ ان عاد فجرا وهو يرتجف بسبب تلك الزائرة الثقيلة .. عدل الغطاء على كتفيه وهو يغمغم : مجنون من يوم عرفتك وانت مجنون .. مدري متى بتعقل .

وقف ينظر اليه : حلو كذا ؟

قالها بغضب .. ليجيبه : شو بلاك معصب .. تراها الا حمى وبتروح .

لا طائل من الحديث معه .. فعناده صعب .. غادر المكان لينعش جسده بالمياه الدافئة .. اما مصبح فأمسك جهاز التحكم يتجول بين قنوات ذاك الجهاز ليستقر على قناة " دبي " ويترك الجهاز بتعب جانبه .. ارجع رأسه على ظهر الكنب الوثير .. وبارهاق اسدل الجفون لتأخذه الحمى في هلوسة اخرى تتعارك مع هلوسات كثيرة ..

جفل على صوت الطرقات المتتالية على الباب ورنين ذاك الجرس .. حتى خيل اليه بأن ذاك الباب الخشبي سيخر واقعا على الارض .. بصوته المتعب اخذ ينادي نادر .. لكن لا من مجيب .. اذا لابد من النهوض لفتح ذاك الباب .. وما ان فتحه حتى ترنح مبتعدا خطوات للوراء بسبب لكمة على وجهه بقبضة ذاك الحمدان الثائر .. وصوته الغاضب لا يفقه منه شيء بسبب حرارة جسده .. ما كان منه الا ان يضحك وذاك يرفعه من ياقته وهو يردد : انت تخليهم ينقلوني .. وهذيك الخايسه تحرق وركي ( فخذي ).. والله ما اعديها لكم .

لا حول له في ردعه .. فضحك وهو يردد بعد سماعه لتلك الجملة : ياليتها احرقت شيء ثاني عشان تتوب من ..

قاطعة بلكمة اخرى اردته طريحا على الارض .. لينهال ذاك عليه ضاربا لوجهه .. وخانقا له وهو يردد : يالخسيس ..

لم يبتعد الا بقبضتا نادر ترفعه عن ذاك الهامد على الارض الا من ضحكات متعبة متتابعة .. دفعه للخارج واغلق الباب .. وصوت صراخه ووعيده يخترق الجدران متسللا لآذانهما لتزداد ضحكات المريض وهو يتلوى في مكانه .. انحنى يحاول رفعه .. ليترنح معه بسبب عدم الاتزان الذي اصابه .. واذا به يرميه حيث كان : مهوب صاحي .. وتضحك كمان .. شوف وجهك كيف صاير .. انت ناسي ان وراك مناقشة لدكتوراة والا ناوي تأجلها هالمرة مثل المرات اللي راحت ..

غاضبا وحانقا من تصرفات ذاك المجنون كما ينعته دائما ... ينخفض صوته كلما ابتعد عن المكان .. ليعود بعد دقائق بكيس به مكعبات ماء مجمدة .. سحب الطاولة ليجلس عليها امامه .. بقسوة رفع رأسه حتى صرخ الاخر متأوه : تستاهل .

سحب بعض المناديل ليمسح الدماء عن جانبي فيه .. وبعدها يضع كيس الثلج على مكان الضربات .. وبنصف عينين مفتوحتيين رأى وجهه عبر ذاك التلفاز .. وحديث خافت لا يسمعه .. جعله يفز من مكانه ساحبا جهاز التحكم . ليصدح صوته عاليا .. ليردد بعدها : جاسم - تلفت يمنة ويسرى – وين فوني .. اريد فوني .

-
اهدى بجيبه لك .

قالها وهو يهرول مبتعدا الى غرفة مصبح .. الذي وقف يستمع بامعان لما يقال .. محاولة قتل .. وحالة خطرة غير مستقرة .. والكثير من الحديث في ذاك الخبر المشؤوم .. سحب الهاتف من يد صديقه .. ليرمي نفسه على الاريكة بتعب .. واذا بهاتفه يرن في اذنه : الو .. سلطان .. طمني ع جاسم ..

يده تعانق جبينه بتوتر ورجفة مرض اتعبه .. لا يستطيع التركيز واذا به يمد الهاتف لنادر : خذ افهم منه مب قادر افهم شيء ..

عيناه متسمرتان على وجهه وهو تارة يعقد حاجبيه وتارة اخرى يرخيهما .. انهى المكالمة .. ليباغته ذاك باسئلة لا حصر لها .
" حالته خطيرة " .. بعثرها على مسامعه ليقف وهو يردد : شوفلي اذا في حجز ع الامارات .

عانقت كفه ذراعه : بتسافر وانت بذي الحالة .

" لازم اكون وياه " .. قالها وابتعد ..



,،

العلاقة الانيقة تتطوح امام عينيها .. كانت تتابع احد المسلسلات التركية التي اجتاحت عالمنا العربي .. واذا به يقف خلفها دون ان تراه .. ويطوح تلك العلاقة المنتهية بمفتاح سيارة من نوع " بي ام دبليو " .. لتفغر فيها بفرح .. وعدستا عينيها تتبعان الحركة .. خطف كفها المفتاح وهي تقف ناظرة اليه : شو هذا ؟

ابتسامة تعلو محياه .. فهو يريدها بجانبه حتى لا يكشف السر الدفين بين اضلاعه .. سيغدقها بالكثير من الهدايا .. فراتبه قوي .. وامواله كثيرة في ذاك المصرف .. ولا بأس ان دللها لتنسى امر الانجاب .. قال ولا تزال الابتسامة مرسومة على محياه : السيارة اللي وعدتج فيها .

تشعر انها في حلم جميل .. فبعلها تغير كثيرا .. اضحى لا يرد لها طلبا .. حنون جدا .. بل ان حنانه فاق كل توقعاتها فيه .. بفرح وعدم تصديق : قول والله .

مع انه لا يحب هذه الجملة الا انه ابتسم لها .. ليؤكد لها الامر .. وما كان منها الا ان تنهال عليه بالقبلات .. لجبينه وعينيه ووجنتيه .. حتى شفتيه لم ترحمهما .. وتصرخ بعدها : اريد اركبها .. وينها ..

-
لبسي عباتج وخلينا نروح فيها .

جرت مهرولة قبل ان يغير رأيه .. تجهزت على عجالة وخرجت لترافقه .. اقتربا من الصالة حيث يجلس والده ووالدته .. ليقع على رأسيهما مقبلا .. رمقها بنظرة ان تفعل كما فعل .. ابتسمت على مضض واقتربت تقبل رأس عمها .. وتتجه لتقبل رأس عمتها .. التي رددت : على وين ان شاء الله .. اشوفج لابسه عباتج .

قاطعها قبل ان تنطق : بنطلع نغير جو .. وبنتغدا برع .

اتسعت ابتسامتها حتى بانت اسنانها .. وسرعان ما زفرت على حديث والده .. الذي انزل الجريدة من يده : متى بتروح لعبدالله عشان يرد البيت .. ترا ما صارت وساحب وياه ميود .

تنهد محاولا ان يمسك اعصابه .. فهو لا يطيق ذاك الاخ .. ولم يحسب لما فعله بريم اي حساب بان يكون هو من يستر عليها .. وقد يعاونه والده في ذلك .. فقط لتعود الامور كما كانت بينه وبين عمه عبد الرحمن .. قال وهو يمسك كف سناء : مب وقته .. الحين طالعين وبعدين بنتكلم فهالموضوع .

رمى الجريدة بعنف وهو يقف : سمعتي ولدج .. هذي اخرة تربيتج ودلعج لهم .

استغفرت ربها وهي تراه يترك المكان .. وكفها تدلك ساقها بتعب وهي تتمتم : الله يهديك يا راشد .. ضيعت عيالي واحد ورى الثاني والحين ترد اللوم علي ..

ركبت وهي في قمة سعادتها .. وهو يجلس بجوارها .. نطقت وهي تتلفت في ارجاءها : حلوة ..

-
ياللا حركي .. وخليني اشوف سواقتج .

هزت رأسها بالموافقة .. وتحركت العجلات مع تساؤلات ضربت عقلها .. تريد ان تسأله لما هذا التغير المفاجيء .. ولكنها هي اذكى من ان تضيع هذه السعادة وهذا الهدوء بسؤال لن يأتي لها الا بصرخة منه .. خاطبت نفسها : معقولة ريم مسويتله سحر .. وعقب ما طلقها رد لحالته ..

نفضت رأسها من تلك الافكار .. فهي تعرف ريم جيدا .. انسانة طيبة لا تقدم على عمل كهذا .. وهل من الممكن ان تؤذي نفسها فقط ليتركها هو .. التفتت له لتراه سابحا مع افكاره .. ونظره لجانبه الايمن ..

- ما اتخيل ريم وياك يا عبود .. اموت ولا تكون لك .. بس موقفك صار اقوى الحين .. ابويه اكيد بيوقف وياك .. وهي .. اكيد بتوافق عليك .. الحقيرة اكيد تحبك مثل ما انت تحبها .. بس ما بخليكم تكونون لبعض .. دايم كانوا يقارنوني فيك وانك الاحسن والاذكى .. والعاقل اللي ما يرفض طلب لاهله .. آآخ بس .. وابويه يريدني ارده .. يحلم ..

كانت نفسه تحدثه بالكثير .. تنهد مرارا تحت اسماعها .. هل يحبها ويتعذب لفراقها .. مرت اسابيع وهو على حاله .. يغيب كثيرا خلف افكاره .. حتى وهي معه .. لكن لا يهم .. فما يهم بالنسبة لها ان تجد ما تتمنى .. وتكفيها معاملته الجديدة .. حتى وان كان سرا ما خلف ما يحدث .. فهي لا تأبه به .. وسيأتي يوم وسينكشف .. كالمثل القائل " اللي فالقدر بيطلعه الملاس( ملعقة كبيرة تملأها الثقوب ) " ..

,،

يــتــبــع|~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمامها, للجوال txt, للكاتبة, anaat, أنثى, المستحيل, تحليل, تحميل رواية كاملة, رواية, r7eel, وورد word, كاملة, كتاب الكتروني pdf
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية