,‘,
رفع نظره له وهو يدخل ملقيا السلام ومقبلا رأس راشد .. ليقف امامه متسائلا عما يريده .. ليجيب على سؤاله بهدوء لا يعكس ما في داخله .. ناظرا الى وجه سعيد الواقف امامه : كيف كانت حياتك مع ريم ؟
استنكر سؤال والده .. ليعيد الاخر سؤاله بطريقة مختلفة : كيف كنت تعامل ريم يا سعيد ؟
تشدق : شو بلاك اليوم .. مسخن ؟
وقف ليهز اركان المجلس بصوته : رد ع سؤالي يا سعيد ..
بعصبية اقل حدة من عصبية والده : خلني افهم السؤال بالاول عشان اجاوبك .
-اللي ما تسمع كلام ريلها تنضرب وتتأدب ..
عاد ليجلس ونظره على ذاك الذي لا يزال واقفا : ليش ما يبتوا عيال ؟
تنهد وهو يبعثر نظراته بعيدا عن والده .. فيبدو ان راشد ليس بعقله .. هذا ما كان يدور في فكره .. ليتجهم وجهه حين صرخ به من جديد : كنت تجبرها تاخذ حبوب يالردي ( لا اخلاق له )
تلعثم : اللي وصلك هالكلام كذاب ..
وقف بهدوء حتى صار وجهه امام وجه سعيد : روح قول هالكلام فالمحكمة .. ريم رفعت عليك قضية خلع .. بشوف يا سعيد كيف بطلع عمرك من هالفضيحة – مشى ليتجاوزه بخطوة وبعدها وقف ليردف – لا تتريا مني اي شيء .. صغرتني قدام اخوي الصغير وعياله بفعايلك الشينة ..
خلع .. خلع .. خلع .. كانت تتردد تلك الكلمة في عقله مرارا .. ستشوه سمعته .. سيقولون الناس ان ابنة عمه خلعته .. سيقولون بانه ليس برجل .. سيطعنون فيه .. انتفض وانفاسه تثور كماء وصل الى حد الغليان .. ليثور مع ثورانه دمه .. وتنطلق قدماه بغضب جامح ..
جلجل صوته في زوايا المنزل الذي خلى ممن اجتمعوا فيه .. صارخا باسمها .. فهو لن يرضخ لها .. ليس سعيد من سيرضخ لـ " حرمة " كما يقول دائما .. يصرخ باسمها حتى بانت عروق رقبته .. ليخرج عمار من غرفته نازلا الدرجات يتبعه طارق .. ليصرخ في وجهه : شبلاك هاجم بهالشكل .
تكتف امامه : مالك كلام وياها يا سعيد .. اذا عندك شيء قوله لي ولعمار ..
تشدق ساخرا : اووه بانت الصورة الحين .. الظاهر انك حاط العين عليها .. ومسوي فيها الفارس المغوار .
كانت ذراع عمار اسبق لثوبه من طارق : عندك كلام زين قوله .. والا فارق .
نفض يده صارخا : ما ناقص غير اليهال يطاولون علي ..
صرخ من جديد باسمها .. ليأتيه صوتها وهي تقف اعلى الدرجات تشد قبضة يدها بجانبها وذراعها اليسرى مطوقة صدرها لتتشبث بعضد يدها اليمنى : خير يا سعيد .
صوتها صارما .. اما داخلها فارتجاف خوف يرعبها .. بغضب اجابها : اي خير .. وانتي راده ويايبه وياج فضيحة عقب ما شردتي وييا عشيقج اللي ما اعرف منو يايه تتبلين علي فالمحكمة .
رصت على اسنانها لتدعي الهدوء ومبعدة الغضب بقدر استطاعتها : انت اخر شخص يتكلم عن الشرف ..
-سمعي يا ريم تردين وياي البيت الحين ومن يوم الاحد تروحين وياي المحكمة تتنازلين .
ضحكت بهستيرية .. لينظروا اليها باستغراب .. ومن بين ضحكاتها : خايف يا ولد عمي – اردفت بغضب – تضربني وتهيني ويايني الحين تقولي ردي ..
-من حقي اضربج واكسر راسج هالشيء مذكور فالقرآن .
-انا مب ناشز يا سعيد .. والقضية مب متنازله عنها .. ما تبي الفضيحة طلقني .
اراد الصعود فاعترضه عمار ومعه طارق .. لينطق الاخير : سمعتها .. طلقها اذا باقي عندك شيء من الكرامة .
عيونه الغاضبة ارجفتها .. حتى شعرت بوخزات من الالم تضرب قلبها المرتعب .. لترجع خطوة للخلف حين صرخ : والله ما بسكتلج يا ريم .
التفت الجميع لذاك الناطق وهو يخرج من غرفته في الدور الارضي .. بعد ان سمع كل شيء : اذا ما تريد الفضيحة يا سعيد طلقها .
التفت له : عمي شو تقول .. بنتك هذي يبالها تربية ومحد بيربيها غيري .
-بنتي مرباية يا ولد اخوي .. ياللي امنتك عليها وخنت الامانة .. ياللي مديت ايدك عليها .. اسمع يا سعيد طلقها ابركلك من الفضيحة فالمحاكم .
رفع نظره اليها .. لينطق بغضب : بتندمون .. والله العظيم بتندمون ..
وبعدها خرج .. وعلامات استفهام تلف الحاضرين .. فهو كان غاضبا عليها .. ليختفي بالساعات في غرفته ومعه مريم .. لا يعلمون ماذا حدث خلف تلك الجدران . والآن خرج بوجه جديد يدافع عنها .. نظرت اليه وابتسامة ارتسمت على محياها .. وطعنته لا تزال تدميها .. لتخاطب روحها : كسرتني يا ابويه والكسر ما بيبرى حتى لو شليتني ع كفوف الراحة .. ما بعد الطعن الا الندبات اللي بذكرني دوم اني غلطة فحياتك .
وبعدها انسحبت من المكان تحت انظاره ..
,‘,
صعب ان يأتيك كلام من اقرب الناس لك .. ويدميك حتى النخاع .. وصعب ان تعيش وانت تعلم بانك انسان منبوذ وغير مرغوب فيك .. كما هي .. تسمع الحديث الدائر وقلبها يقطر دما .. ليست بالمرة الاولى ولا الثانية .. دائما يدور هذا الحديث على لسان تلك العجوز مع تلك النساء الزائرات لها .. اليوم تجلس مع احدى جاراتها وهي تمد لها بفنجان القهوة : والله انغشينا فيها .. هذا وهي بنت عمه .. بس ما نقول غير يا رب الستر .
ترشف من فنجانها لتهزه دليل الاكتفاء : وليش ما تزوجينه .. الشرع حلل اربع .
وهي تمد يدها لتأخذ الفنجان وتضعه في الوعاء المخصص للفناجين وبه قليل من الماء : وهذا اللي افكر فيه .. الا ما تعرفين حد عنده بنات حلوات وسنعات .
حركت الاخرى فيها بشيء من عدم الرضا : والله بنتي جاهزه وتقول للقمر قوم وانا ايلس مكانك .
-بس انتوا رفضتونا يوم ييناكم .. والا نسيتي
اعتدلت في جلستها وباهتمام قالت : هذا اول يوم البنت بعدها تدرس .. الحين خلصت المدرسة والجامعة ما قبلوها .. وانتوا الله يهداكم ما صدقتوا نرفضكم الا دورتوا على غيرنا ..
تشعر بدماءها تتفجر في عروقها .. اخذت نفسا تلو الاخر لتهدأ قلبها وروحها المتعبة.. وبعدها خرجت لتلقي التحية على الضيفة .. وتبتسم وهي تقول : سمحيلي يا خالتي تاخرت عليكم .. كنت ارتب الحجرة . وياللا ياللا خلصت .
تشدقت ام ذياب : والله البنت السنعة تبدي ضيوفها قبل .
لم تعد تحتمل ما يحدث .. جلست على مضض معهما وبعدها غادرت لانها احست بانها غير مرغوب فيها في ذاك المجلس .. منذ ان عادت مع ذياب وهي متعبة .. وعمتها تلك لا ترحمها .. وما حدث معها في منزل والدها يحيلها الى جسد تخرج منه الروح رويدا .. تذكر كلمات والدتها وناصر ايضا .. تذكر كيف استطاعت روضة ان تغير الدفة لصالحها في دقائق .. عندما دخلت عليها الغرفة صارخة بها : انتي متى بتخليني فحالي .. الين متى تركضين ورى ذياب .. خلاص ما صار حقج .. شو تبين فيه .
قامت من على سريرها صارخة : هاي هاي شو تقولين انتي .. ما ناقص الا ذيابوه .. وووع ..شو اريد فيه .. خليته لج .. يا سراقة الرياييل .. لا ومسويه فيها ناصحة – وهي تقلد سارة – ما بتلقين حد مثل ذياب ..
-والله يا روضة ان ما بعدتي عنا لاقول كل شيء لابوي وناصر ..
دخل ناصر تتبعه والدته على صراخهن .. وتقف العنود تتابع ما يحدث من بعيد .. لينطق بغضب : شو بلاكن ؟
من بين دموعها تجيبه وهي تشير لاختها : اختك .. بنتج يا اميه .. تلاحق ذياب .. وخذت رقمه اليديد من فوني .. محد غيرها اللي فتح الفون ..
بحنق قالت : شو هذا اللي اسمعه يا روضة .. تكلمي ؟
زفرت انفاسها لتجيب بكل برود : امي بنتج سويرة معقدة .. عندها عقدة اسمها ان ذياب كان يريدني انا وانجبر عليها .. ويالسه تتخيل اشياء مني ومناك وتتهمني .. ما بعيد انها بتصير فمستشفى الميانين .
مدت يدها صافعة لاختها : مب المينون الا انتي .. ياللي ما تستحين .
صرخ بها ناصر : سارة .. بس عااد .. اللي صار لروضة يكفيها وزود .. مب ناقصنها انج اتيين تتبلين عليها .. عشان شيء مالها ذنب فيه.
نطقت شيخة مقاطعة لها : لا بس ولا شيء .. حافظي على ريلج ولا تتبلين ع اختج من ورى وساوس فراسج ..
ارتجفت شفتيها لتتابع الاحرف بتقطع : امي .. والله ما اكذب ..
وبعدها خرجت لتتصل بذياب ليأخذها لبيتها .. لجحيم والدته .. وهاهي تجوب الغرفة ذهابا وايابا .. ودموعها تأبى ان تتوقف .. لا تجد حلا لما يحدث .. اياما مرت وهي تسمع وتتحمل .. دخل ملقيا السلام .. دون اي اكتراث بها .. ليدخل دورة المياه ( اكرمكم الله ) فبعد يوما متعب في العمل لا بد من قطرات الماء تزيل ذاك التعب .. مرت الدقائق .. انتبهت لهاتفه الذي رماه على السرير قبل ان يأخذ له ملابس ويختفي من المكان .. يرن ويرن .. رفعته دون ان تنطق استمعت لطرف الاخر .. فهي تعرف ان في نفس ذياب شيء ما .. فليس من عادته ان يتجاهلها .. شيء ما حدث قلب نفسيته ..أخيرا عرفت ما حدث .. فتلك الكلمات تتوالى على مسامعها : والله ما قصدي شيء .. انا اتصلت فيك وقلتلك اللي في ليش زعلت من الصدق .. ترا والله احبك .. احبك يا ذياب ..
نظرت اليه وهو ينظر اليها .. لترتخي ذراعها ساقطا ذاك الهاتف منها .. نطق بغضب : وصل فيج انج تردين ع فوني يا سارة . انعدمت الثقة .
ضحكت وبكت وضحكت كمجنونة ارهقها المصاب .. شهقت وهي تأخذ انفاسها : تحبك .. تحبك .. وانا .. انا شو ..
اقترب منها .. ليتوقف بعد ان صرخت به : لا تقرب .. لا تقرب .. انا تعبت .. تحملت امك .. تحملت معاملتها عشانك .. تريد تزوجك قلت ما اظن ذياب بيرضا .. بس انت رضيت يوم قالت لك لا تييب ثلاجة .. الكل يحطون ثلاجات صغيرة فحجرهم – اشتدت نبرة صوتها – حتى الماي البارد ما احصله الا عقب ما انت ترد من الدوام .. تقفل الثلاجة عني .. اتريا الاكل من الريوق للغدا للعشا .. وانا ساكته .. غصبني ابوي اكون مكان روضة وسكتت .. لبست الفستان ع اساس ملكة اختي ... وصرت انا العروس
نطق باسمها مقتربا .. لتضرب بقدمها بعنف على الارض وهي تصرخ : لا تقرب – رجعت خطوات للخلف – قلت لك اذا ما تقدر ع قرار ابوي خلنا نبتعد قبل العرس .. قلتلي ارتاحلج .. كيف ترتاحلي .. مثل الصديقة اللي تتكلم معها وترتاح .. كل سوالفنا كانت بعيدة عن كلام الحب او الغزل .. كل كلامك كان عن البر والطلعات والمخيمات .. عن دوراتك التدريبة .. عن الكورة .. حبيت الكورة لانك تحبها .. وتزوجنا .. وصرت احس انها هي بس اللي فبالك .. انا مجرد وحدة انفرضت عليك .. شو ذنبي يا ذياب .. شو ذنبي اذا ابوي خاف من الفضيحة وضحى في .. شو ذنبي اذا خفت ع ابوي من كلام الناس .. شو ذنبي اني حبيتك – هدأت نبرتها – حبيتك .. والله حبيتك ..
اهتز كل شيء امامها .. ضباب يغطي عينيها .. لتنهار ساقطة على الارض .. ليصرخ هو باسمها .. يضعها في حجره .. باطن كفه تربت على وجنتيها الباردتان بخفة .. يحاول ايقاضها دون فائدة .. لا تستجيب .. رفعها ليضعها على السرير . مهرولا يجلب عباءتها " وشيلتها " .. يلبسها على عجل وبصعوبة .. وبعدها يرفعها من جديد مهرولا بها ..
انزلت الهاتف ببطء .. لم يعد هناك صوت يصل اليها .. لا تعلم لماذا دموعها تنساب على وجنتيها .. عيناها لا ترمشان .. ونظرها متسمرا للامام .. سمعت كل شيء .. سمعت حديثها .. معاناتها .. تلك المعاناة التي صنعتها هي دون تفكير منها .. تساءلت في نفسها . ماذا بها ؟ لماذا تقوم بكل هذا ؟ لماذا تحاول ان تحطم سارة .. تلك التي كانت دائما تقف بجانبها .. التي نصحتها بعدم الجري خلف الحروف المبعثرة على تلك الجريدة .. التي قالت لها بانها لن تجد افضل من ذياب زوجا .. زوجا فرطت هي به .. وماذا الان ؟
,‘,
سؤال يتكرر على تلك الخارجة من مكتب تلك الطبيبة " ماذا الآن ؟ " .. فالتحاليل والكشف بالاشعة اثبت انها تعاني من ورم يدعى بالورم السحاتي .. ولكنه ورم حميد .. وضعت يدها على صدرها .. فمن المحتمل ان تصاب بسرطان الثدي .. هزت رأسها تبعد هذه الفكرة .. فهو يحب جسدها .. كيف ستتحمل ان يراها ناقصة .. سحبت اصابعها لتشد على عباءتها .. فهنا ينبض قلبها العاشق لذاك الجاسم .. تشعر بالضياع .. لم تعد تعي اي شيء .. يجب عليها اجراء عملية لنزع ذاك المتطفل على دماغها .. ولكن .. حتى الآن لم يحصلوا على المال لمشكلة عيسى .. كيف لها ان تزيد من معاناة اخيها .. تحمد الله ان المدين اجل لهم الموعد قليلا ..
دخلت المنزل بعد حروب مع تلك الافكار في تلك السيارة التي اوصلتها .. وحمدت الله من جديد ان سائق الاجرة لم ياخذها لمكان آخر .. فهي كانت شاردة الذهن .. ولجت الى المطبخ لتسكب لها كوب ماء بارد .. اهتز في يدها .. ليعانق شفتيها بارتعاش حتى يسيل الماء من جانبيها .. وضعت الكأس من يدها لتمسح فيها بكمها .. تريد ان تبكي .. ولكن تلك الدموع تجمدت .. هل يعقل انها ملت منها .. ليس امامها سوى الاستمرار على الدواء لمنع ذاك الورم من الاستفحال .. لكن الدواء قد لا يفي بالغرض .. وقد لا يستمر بدحر الورم طويلا ..
ولجت الى غرفتها .. وهي تحمل حقيبتها دون اكتراث .. لتتركها قبل ان تجلس لتسقط على الارضية .. وتسقط هي على السرير .. تنظر الى كفيها المرتعشين .. ويتحول نظرها لحقيبتها المرمية .. لتجلس على ركبتيها امامها .. واصابعها تتسلل لذاك السحاب لتفتحه.. وما هي الا ثواني حتى قبع الهاتف في يدها .. لعله اعاد فتح هاتفه .. عانق اذنها .. "الهاتف المطلوب مغلق او خارج نطاق التغطية يرجى المحاولة في وقت لاحق" .. ترددت تلك الجملة عليها مرارا ..
ليس لها الا الله .. لتناجيه .. ضغطت على نفسها لتعد الغداء .. وبعدها انصرفت لتصلي الظهر .. تحاول ان تبكي ولكن لا دموع .. رفعت كفيها متمتمة بدعوات كثيرة .. اكثرها لاخيها وله هو .. وهي تضع نفسها في المقام الاخير كعادتها منذ ان تحملت مسؤولية هذا المنزل .. وهي ترى بانها يجب ان تؤثر الغير على نفسها حتى في الدعاء .. شعرت براحة تتسلل اوصالها .. وهي تقرأ من آيات الله .. لم تشعر بالوقت ابدا قرأت الكثير والكثير .. ولم تشعر الا بايمان تدخل عليها محتظنة لها بقوة .. فعل استغربته خولة .. لتضع المصحف جانبا بعد ان قبلته : شو بلاج .. حتى السلام ما سلمتي ..
وضعت كفيها على ركبتيها وهي جالسة امام اختها : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ضحكت خولة لتصرفها الغريب : شو مستوي .
اسنانها تشد على شفتها السفلى ونظرها للارض ويدها تتحرك على ركبتها بعشوائية : اممممم وحدة وياي في الجامعة سألتني اذا معرسة او مخطوبة .. تقول انهم يدورون حرمة لولدهم .. وهو يدرس برع ..
ابتسمت لتردف : تدري انج مب مواطنه .
هزت رأسها بنعم .. وبعدها قالت : قلت لها بشوف اخواني وبرد عليج ..
عانقت وجه اختها بكفها والكف الاخر امسك بيدها المرتعشة خجلا : بقول لعيسى .. بس هااا ما في اي شيء الا عقب ما نسأل عنهم .. اوكي ..
هزت رأسها بالموافقة .. وقامت لتقبل اختها : الله يخليج لنا ولا يحرمنا منج يا احلى اخت بالدنيا .
القت كلامها وخرجت .. ليتجهم وجه الاخرى .. وتتمتم : آآميين ..
قامت لتستل دفترها المنهك من مشاعرها .. لتنهكه بالمزيد
احبه .. واتمنى ان اكون معه .. اشعر به .. ويشعر بي
هل يحبني ؟ ام انه تعودني لا غير ؟
لا يهم .. كل ما اعرفه الآن ان حبي له يمدني بالقوة
لا اهزم .. حتى ولو كانت معركتي غير مضمونة
,‘,
يــتــبــع|~