لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-12, 01:09 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 




,,


لا يزال ما حدث كغيمة ضبابية في عقلها .. اصوات متداخلة ومتضاربة تطن في اذنها ..وصوت والدها كان يتهادى في الاركان .. وهاهي الاصوات تسمعها من جديد ولكن بشكل مختلف .. بشكل اوضح عن ذي قبل .. ولكن صوته لم يكن من بينها .. جسدها الساكن على ذاك السرير الابيض .. ودماء غريبة تشق طريقها عبر شريان ذراعها .. صوت غاضب يضرب طبلة اذنها : تخيل لو انها ماتت .. كنت بترتاح .. فرصتك الحين يا فيصل .. خلهم يسحبون منها دم عشان تتاكد من اخوتك لها .. ولا عاد تكلمني الين ما تتعدل وتعدل اسلوبك ..

لا تريد ان تبكي .. فيكفي دموع روحها الصامتة .. لم تفتح عينيها ولا تريد ان تفتحهما ما دام ذاك الفيصل معها في نفس الغرفة .. لم يتكلم بعد ذاك الحديث من والدتها .. وما هي الا ثواني حتى خرج ليتسلل صوت اغلاق الباب اليها .. وايضا لم تفتح عينيها .. فتلك الممسكة بكفها والماسحة على رأسها تحتاج الى تبرير منها .. وهي لا تجد مبررات في هذه اللحظة ..

تتذكر اندافعه للمنزل منذ ساعتين .. ووقوفها في طريقه ظنا منها بانه سيأذي ابنتها جود .. ليصرخ مزمجرا ان تبتعد عنه .. ويجري مسرعا يطوي الدرجات اثنتين اثنتين .. ليرجف الباب بيده صارخا بتلك الغائبة عن الوعي ان تفتح .. لكن هيهات ان تسمعه .. وبعدها يحاول ان يكسره تحت خوف والدته واخته جواهر .. التي سألت عما يحدث .. وبعد محاولات انكسر الباب ليلج محاولا ايقاضها بضربات خفيفة على وجنتيها .. ودماءها كونت بقعة بجانبها .. رفعها لتجري الاخرى خلفه والخوف يعتري جسدها وقلبها على فلذة كبدها ..


تنهدت وهي تترك وقوفها لتجلس على تلك الاريكة الموضوعة قريبا من الزاوية .. تحاول ان تجد حلا لما يحدث .. هل اخفقت في تربيتهم .. كيف انقلب الحال بهذا الشكل من بعد وفاة سالم .. ومن بعد انتقالهم من دبي الى ابوظبي .. تتخبط بها الافكار حتى غلبها النوم .. مرت الساعات طوال على تلك الممدة على السرير فالنوم جافاها برغم التعب الجسدي الذي تشعر به .. ووخزات الالم في كفها التي قُطبت بعدة غرز .. فتحت عينيها ناظرة لسقف .. دون اي حركة .. فقط حركة رموشها .. الى الان لا تعرف ماذا حدث .. كانت تحدث جاسم وتخبره بأمر الجواسيس .. والآن هي هنا .. لفت رأسها لتلمح تلك النائمة ورأسها على يد تلك الاريكة .. ابتسمت وتمتمت تناديها .. جفاف غريب استوطن لسانها وفمها .. حتى الاحرف لا ترغب بالوضوح .. حاولت ان تبلل ريقها وتعاود النداء .. لكن دون فائدة .. اغلقت عينيها من جديد وطيفه يرادوها .. هو الوحيد الذي يستحق ان تتحمل لاجله .. تنفست بعمق : ماما

انتبهت اخيرا لتحث الخطى لابنتها : جود حبيبتي

ابتسمت : شفت بابا ..

مسحت على شعرها بحنان لطالما شعرت به .. لتردف الاخرى : ببعد عنهم ماما .. ولا اريدهم يعرفون

- اششش .. ارتاحي الحين فديتج .. باكر بيرخصونج ... وبنرد البيت ووقتها بنتكلم .. اوكي .


وبالفعل نامت حتى موعد المغادرة .. لتجلس بكسل على السرير بعد ان البستها والدتها العباءة .. خمول تشعر به رغم تناولها للافطار مرغمة .. وهو ذاك الفيصل يصر ان يصطحبها الى المنزل .. دخل بخطواته الواثقة للغرفة .. يسأل ان كانتا مستعدتان للمغادرة .. واذا به يقف بجانبها ليساعدها .. وما كان منها الا ان ابعدت يده بصمت .. لتقف طالبة من والدتها المساعدة .. نبذته كما نبذته والدته بالامس .. شعور بالغضب مع شعور آخر مختلف اجتاحه وهو لا يزال في مكانه ناظرا لها تسندها ميرة وتخرجان من الغرفة .. استقلوا سيارته الـ " جي اكس آر" بيضاء اللون .. السكون كان رابعهم في هذه الاثناء .. يسرق النظر للقابعة في الخلف .. هل هو تأنيب الضمير الذي يحثه على هذا الفعل ؟ . ام ان هناك شيء آخر يدفعه للخوف عليها .. لم يتحرك من خلف المقود .. وعيناه تتابعان والدته وجود وهما متوجهتان لداخل .. تنهد وانطلق متعديا حدود ابوظبي الى دبي .. الى تلك الشركة التي اضحى اسمها " الفيصل " بعد ان كانت "
J.F.R " شركة سالم والان شركته هو .. دخل بهيبته اليها .. ليتلقاه ذاك السكرتير بالكثير من الحديث .. واوراق متاخرة يجب التوقيع عليها .. جلس خلف كرسيه وهو يرجع اطراف " غترته " بشكل عشوائي للخلف : قلتلي شركة الناصر قدمت طلب ؟

يمد له بالاوراق : هيه طال عمرك .. وفي ثلاث شركات غيرها .. وانت عارف ان الكلام اللي طلع كان من هالشركات .. حتى انهم اثروا على شغلنا .
-قول لبو بسام اريده .. ويبلي كوب نسكافية .

-
ان شاء الله طال عمرك .

خرج ليتمتم الاخر : سويتها يا جاسم .. غيرت فكرتهم عني .. بس شو اللي بينك وبين جود .

زفر انفاسه واذا بالسكرتير يعود من جديد وخلفه ذاك العجوز وبيده صينية التقديم الصغيرة .. ابتسم له فيصل وهو يضع كوب القهوة امامه .. ونظر للاخر الذي همس : بو بسام شوي وبيكون عندك .. الاستاذ سيف برع ..

ارتشف من ذاك الكوب والاخر ينظر له حتى اعطاه الضوء الاخضر .. ليدخل بعدها سيف يلقي التحية ويمد يده لتصافح يد فيصل .. ويجلس بعدها : فيصل عطني سبب واحد يخليك ترفض اني اكون معكم بالمشروع .. ؟

-
مب لازم اسباب .

قالها وهو يقلب بعض الاوراق بين يديه .. زفر انفاسه ليطلق بعدها العنان للسانه : انزين اذا عشره بالمية وايد مستعد اشارك بالمشروع بخمسة بالمية .

ترك الاوراق ليستند على ذراعيه مائلا بجذعه للامام : وشو سبب هالاصرار .

تنهد وهو يتحوقل .. واضعا ذراعه الايمن على الطاولة : اريد ارجع العلاقة بينا .. احنا اهل يا فيصل .. وخل عنك هالوساوس اللي مادري منو دخلها فراسك ... ابوك الله يرحمه ما كان ابو حرمتي وبس هذا كان ابوي ..
- ما اريد اشاركك يا سيف .. افهمها .

قالها بكل برود بعكس ما يعتمل في صدره تجاه ذاك " النسيب " .. بانت علامات الغضب على وجهه ليقف بعدها ناظرا له وهو يطوح برأسه اسفا .. وغادر وشياطين الارض بمعيته .. ليلتقي بابو بسام داخلا : خير يا ولدي شو بلاه سيف معصب ؟.

صافحه وهو ينطق : ما عليك منه .. مضايق لاني ما قبلت انه يشاركنا بمشروع المدينة السكنية اللي نجهزله ..

جلس وهو يسأل : شو المستوي بينكم ؟ هذا نسيبك وكان ذراع ابوك اليمين .. شو اللي تغير

عانق باطن كفه وجهه ماسحا : شو اللي تعرفه عن سيف يا بو بسام .. انت كنت وييا ابوي من اول ما قام بشغله ومن اول ما توظف سيف وانت وياهم .. خبرني عنه ؟

تنهد وصمت وكأنه يبحث عن حديث ما : شوف يا ولدي .. ابوك كان يعتمد عليه فكل شيء .. كان يسافر ويبقى الشغل على سيف .. ما كان يأمن أي حد غيره ..

-
ومشروع مصر منو اللي كان ماسكه ؟

-
ابوك .. وياما سيف حاول انه يبعده عن هالمشروع وخاصة ان الميزانية اكبر من تحمل الشركة يومها .. بس ابوك الله يرحمه ركب راسه الا يقوم بهالمشروع .. وولاد الحرام ما خلوه يتهنى فيه ..

-
ما ادري .. بس مب مطمن انه يكون ويانا بهالمشروع . ولا تنسى ان ست شركات مساهمات فيه بقيمة عشره بالميه لكل شركه .. وشركتنا لها اربعين بالميه .. وسيف يريد يدخل بنفس نسبة باقي الشركات .. من وين له عشان يدخل بذي النسبة فمشروع كبير مثل هذا ؟

اسئلة كثيرة يحاول ان يجد لها اجوبة في هذا العالم الذي اضحى عنصرا فيه .. عنصر قد تحوم حوله الكثير من العناصر كالكترونات حول النواة .. فهو عاد من جديد بعد ان استطاع ان يثبت اسم شركته .. طريق شقه رغم جهله في كثير من الامور .. ولكن لم يقف عاجزا تحت مقولة " ما اعرف شيء " ..

,,

حياتنا طرق متعرجة واحيانا مستقيمة .. نمشيها بارادتنا وخيارنا او غصبا عنا .. توصلنا احيانا للحلم الذي يراودنا منذ الصغر .. واحيانا اخرى توصلنا لمكان لم يخطر يوما على بال بشر .. الطريق في تلك الشخصية السليمة والمسالمة كان طريقا لمصادفة قد توصله الى حيث لا يرغب .. قد يصل الى مكان لم يحسب له حساب في يوم من الايام .. منذ ان عاد وهو يغوص في دوامة الفكر .. يحاول ان يخرج بقرار ما .. ولكن لا شيء .. كلما وصل لقرار محي بقرار آخر .. التلفاز متوقف على قناة " سما دبي " انتهت اخبار الثامنة المحملة بالكثير من اخبار الوطن منذ ساعات .. وهو جالسا يحاول ان يجمع افكاره المتناثرة .. شارد الذهن .. دخول والدته عليه انتشله من تلك الدوامة .. وسؤالها اوقعه في حيرة : شو بتسوي فاللي طلبته ريم ؟

زفر هواء رئتيه وهو يعتدل مربعا ساقيه : يالغالية الموضوع مب هين .. هذي تريد تخلع ريلها .. تعرفين شو يعني خلع .. يعني قضية وسين وجيم .. وشهادة ..

مدت يدها المحفور عليها سنين عمرها الستين لتربت على فخذه : بس هي بحايتك .. وانت ما بتشهد الا باللي تعرفه .. وما هقيت ولدي سعود يرد ايده عن المساعدة فيوم .. ما ربيتك الا ع مدت الايد للمحتاي .

كفه الايسر يمتد ماسحا لحيتة مرارا .. ليستقر اخيرا على اصابع يده اليمنى المطوية .. يشد عليهن براحة يده : الموضوع كبير مب هين .. بيسألون عن اشياء واايد واكييد من ضمنها يلستها عندنا يومين .. وهذي فيها اعراض وشرف .. بنتهم يالسه فبيت ناس ما تعرفهم .. والله كبيرة يالغالية .

استندت على ذراعيها لتقوم واقفة : لا تحط الشين قدام عينك يا ولدي .. اذا حطيته ما بتسوي شيء – وقف يسندها لتردف وهي تمشي بمساعدته – البنت لو هي مب مضيومه من ريلها ما طلعت بنصاص الليالي شاردة منه .. ويلست ترتعش وهي تحلفني ما اخبر حد انها عندنا .

-
وليش ما تقولين ان وراها سالفة عو ..

قاطعته تنهره عن هذا التفكير : لا تحط فذمتك ياسعود .. يا بو محمد انت ما بتسوي شيء غير شهادة الحق باللي شفته .. غير هذا مالك حق تقول كلمة .

ولجا الى غرفتها التي تعبق برائحة البخور .. اجلسها على فراشها الذي لا يرتفع عن الارض الا بضع سانتيمترات .. فهي لا تحبذ النوم على سرير مرتفع .. جلس قبالتها وهو ينظر اليها ترمي ذاك البرقع من على وجهها لتتركه جانبا .. وتبان تجاعيد وجهها التي تنم عن دروس اخذتها من حياتها . وتكمل : البنت سولفت معي عن حياتها .. واذا كاذبة فلها رب يحاسبها واذا صادقة بنكون سوينا باصلنا – لتدير الدفة نحو موضوع آخر – الا شو صار ع طاري الريال اللي متقدم لاختك ... سألت عنه ؟

-
الريال ما ينعاب .. شاب خلق ودين ومنصب حلو .. بس والله بنشتاق لحسها فالبيت .. بعد القرصة اللي اخذتها صارت تهتم بمحمد ولا قمت احاتيه مثل قبل .. صرت اطمن يوم تكون وياه ..

كان كلامه كمفتاح لوالدته لتفتح ذاك الباب القديم الجديد : عيل لازم ندورلك بنت الحلال انا ما بقدر ع ولدك ووديمه بتعرس وربي يوفقها .. الا شو رايك اخطبلك من قوم خوالك .

شتت نظراته واذا به يمسك كفها يقبلها : لا يالغالية .. هالموضوع مسخ من قلبي ..

قام واقفا مقبلا رأسها : تصبحين ع خير يا ام سعود .

خرج وهي تدعي له بالتوفيق في حياته .. دعوة اراحت قلبه حين سمعها .. حث الخطى لغرفته واذا به يقف ينظر لتلك الخارجة وهي تغلق الباب بهدوء .. ابتسم وزادت ابتسامته حين رفعت نظرها له : شو كنتي تسوين ؟

بادلته الابتسام : كنت اغطي محمد .. انت تاخرت وييا امي

زادت ابتسامته وهو يمد لها يده لتعانق كفها .. مشت بمعيته الى الصالة .. يشعر بانها تغيرت كثيرا من بعد تلك الحادثة .. اضحت تهتم بابنه دون اي امتعاض منها .. وحتى انه لا يطلب منها شيء بل هي من نفسها تقوم بكل شيء .. جلس لتجلس امامه على ركبتيها .. اراحت جلستها ناظرة لوجهه البشوش .. واذا به يربت على كفها المعانق كفه الاخر : استخرتي ؟

اجتاحتها الكثير من المشاعر .. كم هو مخجل هذا الامر .. ستتزوج وستنادى بالعروس ... ستبعد عن كنف امها واخيها وعن محمد الذي تعلقت به .. طأطأت رأسها بحياء واضح وتكلمت اقرب الى الهمس : هيه .

رفع رأسها باصابع يده .. لينظر لها وتنظر له بالمقابل : وشو حاسه .. ترا الريال ما يعيبه شيء ..

"مرتاحة" نطقتها بتوتر ورجفة تسابقت الى شفتيها .. ليدعو لها كأب رباها وهي لا تزال في عمر الثالثة .. اراد ان يكسر جدار الخجل المحيط بها فاردف بعد دعاءه : تراني دفعت عن النت اليوم

صرخت وكأنها ليست من كانت تغرق في بحر الحياء منذ قليل : احلف .. وليش ما تقولي ؟

قهقه على تصرفات اخته حين قامت لتركض لغرفتها فسارع ليمسكها : عشان تلتهين وتخلين حمود .

قبلت رأسه بحب : حمود فعيوني .. ولا بخليه عشان نت .

رفع حاجبه متحديا لها : بنشوف .

بحركة طفولية وهي تضع يدها على وسطها : بنشوف .

وبعدها ركضت لغرفتها وسط ضحكات سعود .. جلست على سريرها بفرح .. وهي تردد : يا رب تكون موجودة .

تحركت اصابعها متحركة على طرف جهازها " ديل " بتوتر واستعجال واضح : ياللا افتح ..

وسرعان ما ادخلت حروف بريدها الالكتروني وكلمة المرور .. ووضعية الظهور دون الاتصال التي اعتادتها تسيطر على اجواء الـ " ماسنجر " علت وجهها ابتسامة وهي تشاهد المتصلين . اسرعت لتضغط مرتان على ذاك الـ" التوبيك " .. " اثر المصايب ما تجيك الا من الناس لقراب " ..

,,

حركت اصابع كفيها مدلكة لظهر رقبتها .. واذا بها تشد على رقبتها رافعة وجهها مغمضة العينين .. وما لبثت حتى مسحت عيناها بتعب مبعدة اصابعها حتى استقرا على صدعيها .. تشعر بالانهاك فمنذ ساعتين وهي تقبع على ذاك الجهاز تحاول انهاء احد البحوث .. استدارت مبعدة ساقيها عن الطاولة .. لتقف بعدها .. واذا بصوت تنبيهة على الماسنجر تعيدها للجلوس .. لتخط بلهفة : ودوووووم يالقاطعة .

لتتسابق اناملها على الـ " الكيبورد " : والله ما كان عندي نت .. من شهرين مقطوع .. واخوي كل ما اذكره يقول بعدين .

تتابع الحديث تسألها عن دراستها وعن كندا .. وتخبرها بشوقها لها .. صديقتها التي عرفتها في سنوات الدراسة .. خرجت من الاجواء وهي بمعية صاحبتها عبر شاشة ذاك الجهاز .. ابتعدت عن الكثير والكثير من الاحداث التي صادفتها .. واذا بها تسألها عن أخاها : انتوا للحين ما حصلتوا له حرمة .

حركت اصابعها في شعرها القصير وبعدها خطت : والله ما لقينا .. واللي لقيناها تكبرت عليه .. وهو الحين غاسل ايده من هالطاري

عضت شفتها السفلى بخجل وتتابعت اناملها برجفة : باركيلي هجور .. انا انخطبت .

لتتسابق الى ذهنها ذكريات قديمة .. وفرحة تسللتها وهي بين صديقات الثانوية .. كانت تردد بينهن : بعرس قبلكن .
وتضحك بمعيتهن .. طال صمتها خلف ذكريات الماضي لتسأل الاخرى : وينج ؟

وبعدها يهتز صندوق المحادثة ليعيدها لواقعها .. كتبت مبروك .. وحمدت الله ان الخطوط لا تبث المشاعر كما العيون .. طال الكلام وتراقصت الأحرف بين الاعين .. لتنتهي تلك المحادثة .. منبأة بفيض جرح .. ووجع روح تناستها الايام .. وقفت تشد شالها القطني على كتفيها .. تنظر عبر تلك النافذة وهي مستندة على جانبها .. تذكرته .. حديثه .. ضحكته .. عيونه .. وشعره الاجعد .. وسرعان ما ظهر الاخر كوميض برق في عقلها .. ينعتها بالغبية .. زفرت انفاسها : لو ما خليتني ما كنت هني .. ولا كان مصبح قالي هالكلام .. بس ليش مهتم في ..

عادت ادراجها تهم بالخروج من الغرفة .. واذا بها تسمع صوتها وصوت آخر .. امعنت الاستماع .. صوت رجل هنا في الشقة .. عقدت حاجبيها .. وضحكات تلك الديمة ترن في مسامعها .. طال وقوفها خلف باب غرفتها .. وما ان سمعت اغلاق الباب لتلك الشقة الواسعة حتى خرجت .. ربعت ذراعيها وعلى وجهها علامات الاستياء : شو هذا يا ديمة ..

جلست على الاريكة تنزع حذاءها لينسدل شعرها على وجهها الابيض : شو بكي .

تقدمت لتقف على مقربة منها : احنا ع شو اتفقنا .. وليش مدخله ريال البيت .

تأففت : هيدا ماي فريند .. ما رضا الا يوصلني لهون ويطمن علي .

-
بس احنا اتفقنا .

استقامت ورسمت ابتسامة على وجهها : ولا يهمك حبيبتي .. بنظل ع اتفاءنا .. وهو ظل عند الباب .. ما بعرف شو منو خايفة .

,,

يــتــبــع|~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:09 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 








,,

تركتها وهي تعلق حذاءها بيدها اليمين .. لتجلس الاخرى والتوتر يتسلل لساقها لتتحرك دون توقف .. عنادها يجبرها على البقاء .. الجميع تخلى عنها .. لورا ومصبح .. تمتمت باسمه .. وبعدها هزت رأسها مبعدة تلك الافكار .. وتشحذ روحها بعناد وقوة وهي تحدث نفسها : انا قد اختياري .. وبيشوفون .. مب هاجر اللي تستسلم للخوف .. وللحين ما شفت شيء من حمدان اللي طوال الوقت يخوفني منه .. وديمة – سكتت لبرهة – ديمة صايرة تصرفاتها غير .. يمكن لاني صرت قريبة منها اكثر ..

زفرت وهي تقف .. مبتعدة عن المكان بخطوات مترقبة للقادم .. هل ستبقى تلك القوة المفتعلة معها .. ام سيعود لها الضعف .. جلست في غرفتها وهاتفها في يدها .. تتصل بهم من جديد .. يرن الهاتف لتبتسم .. ويأتيها صوتها الذي لطالما اشتاقته .. سيمضي على غيابها قرابة الشهريين .. دمعت عيناها وصوت امها المشتاق يتهادى اليها ..

-
والله ما فينا الا العافية .. انتي طمنيني عنج وعن دراستج ..

ابتسمت وهي ترى تلك الام الملهوفة .. لعلها الابتسامة الاولى من بعد تلك الاحداث المؤلمة .. ومريم كم هي عظيمة تلك المرأة لم تتركها يوما واحدا .. نزلت دمعة فتداركتها .. لتربت على فخذ الجالسة بجانبها بعد ان انهت المحادثة : ان شاء الله تشوفينها وبايدها الشهادة العودة .

ردن التحية عليه .. جلس بعد ان قبل رأسه والدته : شخبارج عموتي اليوم ؟

بشيء من الارتياح اجابته : الحمد لله .. الذي لا يحمد على مكروه سواه .

تمتم بالحمد .. ليضرب جبهته بباطن كفه بعد سؤال والدته عن تلك المقابلة : نسيت .. بروحلهم باكر ان شاء الله وبشوف اذا بيقبلوني .

تركزت انظارهم على ذاك الداخل .. ووجهه لا يبشر بخير .. انعقدت حواجبه .. وجلس وهو يتحوقل .. ليسأله عمار : شو كان يريد منك عمي .. صارلكم ساعة وييا بعض .. ومب من عادته يزورنا الا وراه شيء.

زمجر في وجه ابنه : هذا عمك واحترمه .

-
ما قال شيء الولد عشان تعصب عليه .

اردفت ميثة : راشد كلنا نعرفه .. ما يزور الا وراه شيء .. ومب شيء سهل .. شو السالفة يا عبدالرحمن .

لاول مرة يكون وجه عبد الرحمن بهذا الشكل .. مسود ويبدو عليه الغضب والغضب .. شيء لا ينبأ ابدا بما هو جيد .. وانفاسه التي يزفرها كانت دليل على شيء لا تحمد عقباه .. ايقنه الناظرون اليه : ريم اللي كل شوي تسألين عنها يا مريم .. وتدعين ع سعيد وعبالج حابسنها عنا .. وانا تبعت شورج ورحتله سمعته كلام ما ينسمع .. وهو ما رد علي .. تعرفين ليش ؟ .. عشان ما يفضح بنت عمه .. بنت عمه وحرمته اللي صار لها خمس ايام طالعه من بيتها ولحد يدري عنها وين هايته ومع منو


صدمة ارغمت الجميع على الصمت .. لا تعليق يقال .. الا مناوشات قليلة للدفاع عن تلك الريم من قبل مريم وعمار .. ولكن كان الهجوم اقسى واقسى .. لتلجم الافواه عن الكلمات .. وتبقى كلمة فضيحة عالقة في الاذهان حتى حين .. اما ابن عمها الذي لا يراها الا كأخت له غاب عن الحدث الجم لبرهة .. كان هناك في غرفته جالسا على الارض مستندا على ظهر سريرة وبيده جهاز الـ " جالكسي " حالته باتت في شرود مستمر .. حتى كلمات زوجته قبل ان تدخل دورة المياه ( اكرمكم الله ) لتستحم لم تصل اليه ..


طرقات خفيفة على الباب ... جعلته يلتفت ويأذن لطارق بالدخول .. دخلت على حياء ولا تزال على مقربة من تلك العتبة الفاصلة بين الداخل والخارج : بتروح المستشفى ؟

سؤال ابتسم بسببه وهو يرتب " غترته " التي شدها على رأسه .. ليبتعد نحو احد تلك الادراج ليفتحه وهو يجيب على سؤالها : هيه ..
اقترب منها وهو يخفي ما اخرجه خلف ظهره .. انحنى ينظر لعينيها العسليتين : ما تبين تشوفين هديتج .

ابتسمت على حياء لتشد على شفتيها دون ان تجيب .. ليضحك هو لاعبا بشعرها يبعثره وينهي ترتيبه الذي كان .. لتصرخ به كعادتها بالابتعاد .. ويزيد هو في قهقهته .. فجأة سكنت وهي ترى تلك الهدية امام وجهها بشكل مفاجأ .. مدت يدها واذا به يرفعها لاعلى .. وهو يطقطق بلسانه : ممنوع .. ما بتاخذينها الا بعد ما تخلصين امتحانات .. وع فكره فيها العاب ما بتحصليهن عند حد .. نزلتهن لج مخصوص من برع .

امسكت ذراعه تسحبها للاسفل : الله يخليك شوي بس .. العب فيها وبرجعها .. ساعتين بس .. ياللا طروق

ولا تزال يده مرفوعة : امممممم .. ساعة .

بعيون راجية : ساعتين
- ساعة
- ساعة ونص
باصرار اكبر : ساعة .

باستسلام رضخت له .. لينحني اكثر وهو يهمس في اذنها : الشرط الاول ووافقتي عليه والثاني .

ارتبكت لتبتعد خطوة للخلف .. ونظرها يتكسر على الرخام .. عانقت يده الكبيرة كتفها الضئيل : عشان نرتاح وامج ترتاح .

حركت قدمها بخجل وتوتر ملامسة الارضية بحركات مشتتة : بس هو ما سوى شيء .. ليش ما تصدقوني ؟

ارتفع وجهها لوجهه جراء مسكه لذقنها : نطمن .. وبعدين من حق امج ترتاح .. صح او لا ؟


تشنج وجهه لتلك الذكرى . راميا بذاك الجهاز على الجدار ليتشظى هنا وهناك .. قطع تناثرت .. لتقف تلك التي ارتاعت من صوت الارتطام تنظر للاشلاء .. بقايا هدية لم تلمسها هي الا ساعة بحسب طلبه منها .. شدت على قبضة يدها .. مختلف ذاك الطارق كثيرا .. يغضب بصمت .. ويفجر غضبة بصرخة عليها اذا لم يعجبه شيء .. واحيانا يترك المكان لوقت متأخر من الليل .. يبقى بعيدا عنها .. تخطت تلك القطع حتى لا تتأذى .. جلست على ركبتيها بتوتر وضح في نظرة عينيها .. وفي رجفة كفها التي تحاول ان تشدها .. اقتربت باصابعها من رأسه لترفع تلك الخصلات عن جبهته .. ويتسلل اسمه الى مسامعه من شفتيها الصغيرتين .. لينطق دون ان يرفع رأسه : راحت .. قبل ما تلعب فيه ..

-
قول لا اله الا الله .. هذا عمرها ..

من قال بان الدموع لنساء .. من اوهم الرجال بان الدمع ينقص من رجولتهم حتى باتوا يخفوه عن العيان .. من قال بان الرجل يجب ان لا يضعف امام زوجته .. وان عينه يجب ان لا تبكي امام عينيها .. نزلت دموعه لاول مرة منذ ثلاث ايام مضت .. ولاول مرة ترى انكسار بعلها .. تحملت مزاجه واعصابه التي لم يستطع ان يسيطر عليها .. طأطأ رأسه اكثر حتى لا ترى سيل عينيه .. مسحت على رأسه : مب عيب انك تصيح .. مب عيب .. والا ربك ليش خلق لكم الغدد الدمعية اذا بتمنعون اعماركم من هالشيء .. والرسول صلى الله عليه وسلم بكى لوفاة ابراهيم .. مب انا اللي بعلمك هالشيء .. صح والا لا ..

كلماتها بلسم اذاب الكثير من على قلبه .. ليضع رأسه على ركبتيها ووجهه لبطنها كطفل يبحث عن من يمسح على رأسه : كل ما دخلت البيت تضايقت يا شهد ..

طوقها بذراعيه دون ان يتناسى جرحها .. وقطرات من الماء الذي بلل شعرها تتساقط كحبات مطر تسقط من السماء .. لتندي جانب وجهه وتتسلل بين شعيراته : هذي سنة الحياة ..

جفل على الصوت العالي لعبد الرحمن .. ليترك حجرها : شو صاير ؟

هرول الى دورة المياه ( اكرمكم الله ) ليغسل بقايا تلك الدموع .. ويجري بعدها مسرعا للاسفل .. مستفسرا بصوت عالي عن سبب ذاك الصراخ .. لتلجمه الصدمة عن الحديث .. وتتوزع نظراته للجميع .. ليصرخ بعدها بغضب : اكيد سعيد السبب .. ولا يوم حلو شافت وياه .. ما تنلام اذا شردت

تكلم بحنق : ما تنلام .. ما تنلام وهي بتييب لنا فضيحة ..

مريم : عبد الرحمن لا تبني شيء ع شيء .. محد يدري شو مستوي بالضبط .. وولد اخوك الكذب مب بعيد عنه .

عبد الرحمن : فشو كذب ان شاء الله .. سعيد حار ولا يرضا ع الغلط .. واكييد اللي سواه لها من فعايلها .. زين انه ما بلغ عليها فالمراكز بس عشان يداري الفضيحة وسوادة الويه اللي بتي من وراها ..

انسحب من المكان بخطوات ثقيلة تتبعه مريم .. لعلها تهون عليه مصابه .. ناظر عمار طارق لبرهة .. وبعدها نظر لعمته : شو السواه الحين .

قالت بنفس هادئة : لا تستعيلون .. كل شيء بيبان .. الحين لازم تفكرون وين ممكن تكون ريم .. وصلولها قبل لا يوصلها ابوك .. ترا عبد الرحمن حتى لو كان هادي فبعض الامور يتحول انسان ثاني .. واكيد راشد وولده ما خلوا كلمه شينه ع بنته الا وقالوها له ..

زفر انفاسه : لا حول ولا قوة الا بالله .. متى بيفكنا هالسعيد من سوالفه .. سود عيشتها الين خلته وشردت .. وما تنلام انها ما يت عندنا عقب ما خذلناها

-
لا تقول هالكلام يا طارق .. احنا سوينا اللي علينا بس عمي الله يهداه بكلمتين يقلب راس ابوي .. مادري الين متى بيمشي وراه فكل اللي يقوله ..

مشت مارة بجانب طارق وهي تتحدث : اللي فالقدر بيطلعه الملاس(مثل) .. روحوا رقدوا وعينوا من الله خير .

أي هدوء اكتست به تلك الميثة .. هل غيبت شخصيتها مع غياب ابنتها .. ام ان ايمانها ازداد لما حدث لها .. حتى باتوا يرونها غير مكترثة لكل ما يجوب في اجواء عائلتهم الصغيرة .. وايامها تقضي معظم ساعتها مع ابنتيها .. وكأنها تبتعد عن الامور التي قد تشغلها عنهما ..

,,

ثورة غضب بعكس ذاك الهدوء استوطنة روحه .. ليثور في وجه اخته لتبث ذاك الحدث الى اختها الكبرى .. تبكي بخوف على اخيها .. الصارخ في وجه من كان معه على الهاتف .. ليتحطم على الجدار الصلد جراء رمية من يده .. لاعنا معها حظه العاثر .. ولينسحب بعدها لغرفته .. ليدوي صوت الباب بضربة قاسية وكأنه اجرم لوقوفه في وجهه .. ولجت الى المنزل .. ترمي نعلها بسرعة على العتبة الخارجية للمنزل . الساعة تقارب الرابعة عصرا .. فموعدها في ذاك المستشفى كان ظهرا .. اسرعت الخطى لتقابل اختها التي ترتجف .. وترد عليها بكلمات مهتزة : ما اعرف شو فيه .. قلت له احطلك غدا ثار في .. وكسر فونه عقب ما ياه اتصال .. ما اعرف من منو .. وهو الحين فحجرته .

تستمع لها واطراف اصابعها تلامس شفتيها المكللتان بالجفاف بسبب تعب تلك التحاليل والاشعة التي قامت بها .. تعوذت من الشيطان وهي ترمي بعباءتها على تلك النمارق المصفوفة في تلك الصالة .. وتهرول بعدها الى حيث هو .. امتدت يدها المرتعشة لمقبض الباب .. واذا بها تطل برأسها .. هاهو يقبع على السرير ينظر للارض .. اقتربت لترى رجفة كفيه .. لتعانق كفاها تلك الايدي الخشنة المرتجفة : شو صاير ؟ شو بلاك يا عيسى .

-
ضعت يا خولة .. وانتن بتضيعن من بعدي ..

تحاول ان تنظر لوجهه دون فائدة : الله لا يقولها .. فهمني شو مستوي .. وكل مشكله لها حل .. اهدى وخبرني شو صار يا عيون اختك انت .

تنهد وكأن حمل يجثم على صدره : الريال اللي مدين منه فلوس السيارة .. يقولي ارد الفلوس والا بيرفع علي قضية ..

شهقت واتسعت حدقتا عينيها : بس انت خبرتني انك بتدفعله بالاقساط .. ليش غير رايه .

-
مادري .. وخمسة وستين الف مب شويه وبيدبرن فاسبوع ..

نهضت لتجلس بجانبه .. تحيط ذراعها بكتفيه العريضين : بيع البيت .
نظر اليها باندهاش : اي بيت .
ابتسمت : البيت اللي كتبه لك جاسم .

قام واقفا والغضب قد تشربه وجهه : انتي شو تقولين .. ناسيه موقفي من هالموضوع .. اذا ناسية بذكرج .

وقفت ولا تزال تلك الابتسامة على وجهها : متذكره كل شيء .. انت بيع البيت وخذ من ثمنه الخمسه وستين الف والباقي خله .. واعتبر الخمسة وستين دين عليك لجاسم .. انا ما اقولك اخذ الفلوس لك .. لان عارفه زين انك مستحيل ترد فكلمة قلتها ..

عاد اليه الهدوء .. وكأن ذاك الكلام اراحه بعض الشيء .. لينطق بعدها : واذا ما لقينا مشتري بهالاسبوع اللي عاطيني اياه ..

-
اذا ما لقينا .. ربك بيحلها .. وبين ليلة وضحاها اشياء وايد تتغير ..

,,

يتبع غدا بأذن الله ..
انتظروني ~


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:10 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 




,،


صوت المنبه يصدح في زوايا الغرفة المظلمة .. الساعة السابعة ومع هذا فالظلام حالك نتيجة تلك الستائر الثقيلة .. تقلب في فراشه لا يرغب بالنهوض فيكفيه تفكير البارحة الذي ابعد عنه النوم حتى ساعة متأخرة .. فز من سريرة بعد ان تذكر ماذا يعني له ان يستيقظ مبكرا هذا اليوم .. سحب هاتفه لينهي ذاك الصوت وهو يتثاءب ويعبث بشعره بحركة عشوائية .. حمل نفسه ليستعد للخروج .. وذاك المغلف البني اللون يقبع على " الكوميدينة " منذ ايام خلت .. تبادر الى ذهنه هاتفه الاخر .. لا يعلم اين هو منذ اول يوم للعزاء وهو مختفي .. والمصيبة انه يذكر ان وضعه على الصامت ..تطوحت اطراف " الغترة " البيضاء على كتفيه بتناسق جميل .. واذا به يسحب مفتاح سيارته ومحفظته وهاتفه " النوكيا " .. جيد انه لا يزال يحتفظ به .. انزلق المفتاح من بين اصابعه واقعا بجانب سريره لينحني ملتقطا له واذا به يلمحه هناك في الاسفل في تلك الفتحة الضيقة التي تبعد " الكوميدينة " عن الالتصاق بذاك السرير .. ابتسم فلعله اوقعه بيده وهو نائم ليتشبث واقفا على جانبه في ذاك المكان البعيد عن الاعين .. انتشله واذا به قد فارق الحياة .. لا بأس فسيستطيع شحنه من جديد وهو في طريقه الى تلك الشركة .. اسرع الخطى نازلا .. سكون رهيب يسيطر على المكان .. لعل صدمة البارحة اخمدت الافواه وحتى الاجساد ..


انطلق مارا بأحد " الكافتيريات " ليأخذ له كوب شاي و" كرسون زعتر " لطالما كان يحب الزعتر بعكس اخته هاجر التي لا تطيقه .. ابتسم على ذكراها .. فهو يشتاق للجلوس معها .. لمناوشاتهما الكلامية التي لا تنتهي .. اخيرا تراءت تلك الشركة امام ناظريه .. تنفس بعمق قبل ان يترجل متمنيا ان يوفقه الله .. فلقد تعب من البحث عن وظيفة .. شهور مضت منذ ان تخرج بشهادة " بكالوريوس " في المحاسبة ..


هناك كان يجلس وهو يحتسي فنجان قهوته العربية بمعية سلطان في ذاك المكتب المجاور لمكتبه .. حديث طويل دار بينهما .. مناقصات ومشاريع .. وتلك النسبة في المشروع الجديد الذي يترأسه فيصل .. فيصل الذي بدأت اقنعة الاستغراب تسقط من عليه .. لتتحرك شفاهه بعد رشفت ارتشفها من ذاك الفنجان الابيض ذا النقشات الملكية : يعني فرناندز مجرد تمويه ؟

سؤال طرحه بعد حديثا عن تغير مسمى الشركة التي يكن له نصيب الربع منها .. ليرد عليه قائلا : هيه تمويه .. قلت لك من اول ان فرناندز ماله في التجاره .. تعامله بس بالتحف .. واللي اتضح الحين ان الشركة باسم فيصل وغير هذا شراكته مع عبد العزيز اظن ان وراها سالفة عوده .. شو اللي يخليه يشتري منك نسبتك وهو مب محتاي لها .. في اسئلة واايد تدور حوله ..

- المهم ان جود بخير .

ارتفع صوت ضحكاته معانقا المكان : هالبنت مينونه والا في بنت عاقل تقص ايدها بهالشكل .

ارتفع حاجبه مستنكرا لكلام سلطان .. سائلا كيف عرف .. ليجيبه وهو يقوم واقفا ليجلس خلف مكتبه : لي معارف فالمستشفى ..

قاطع جمعتهما طرقات الباب ودخول تلك السكرتيرة الاماراتية .. شعرها واضحا بانحناءة على نصف جبينها وتلك " الشيلة " لا تقف الا على قمة رأسها .. والعباءة مبهرجة بالالوان والكريستالات الكثيرة .. وكأنها في حفلة لا مكان عمل : استاذ سلطان .. الشاب اللي كانت مقابلته من ثلاث ايام يالس فمكتبي .. يقول يريد يقابلتك .

ازدردت ريقها لشعورها بأن ذاك الجاسم يحدق فيها .. وقبل ان يتكلم سلطان قام واقفا : يا انسه اعتقد ان هالمكان مكان شغل .. والتعدل والتزين ما بيزيد الارباح ولا البس المحتشم بيقللهن .

طعنة في الصميم .. اخترقت سلطان الذي وظفها قبل ان تخترقها هي .. ليردف وهو يجلس على الكرسي القريب من المكتب ناظرا للجالس خلفه : اذا تبين تستمرين فاتمنى تكون الحشمة رفيقتج

-
مالك اي حق تكلمني بهالشكل .. واستاذ سلطان هو مديري وهو اللي موظفني – نظرت لسلطان – صح يا خالي والا انا غلطانة ؟

هي لم تقابل صاحب الشركة بعد .. ولا تعلم بأن ذاك المبتسم بوجه خالها باستطاعته ان يوقع على ورقة تخرجها من الشركة .. ليرد الاخر عليها : عايشه اذا تبين اتمين فهالوظيفة سوي بكلام الاستاذ جاسم .

تلعثمت .. هو جاسم .. جاسم عبد العزيز صاحب الشركة .. وهي قللت من ادبها معه .. لم ولن تجرأ على الحديث .. اهتزت الاحرف على شفاهها الملطخة بلون الدم الفاقع : شو اقول للي برع .

سلطان : خليه ينتظر عشر دقايق ..

انصرفت وما ان اغلق الباب حتى علا صوت ضحكاتهما في المكان : زين سويت فيها والله عيزت منها .. وامها المصيبة صافه وياها .. لو ما شهادتها وشغلها اللي اعرفه ما وظفتها ..

-
اسمع اذا ما اصطلبت مالها مكان هني .. وانا ما بجامل اي حد .. حتى انت يا سلطان .

-
تم .. ما يكون خاطرك الا طيب .. بتقابله ؟

قام واقفا وهو يحرك نظارته على وجهه : لا .. قابله انت .. واذا عذره قوي خله عندنا تحت المراقبة .

وقف الاخر : وانت وين رايح .. ترا كل شغلك محولنه علي من امس .. وللحين ما قلتلي شو السبب .. اذا خايف من الجواسيس ترا حتى مكتبي ما ينظمن .

-
ما هموني .. خلهم يسمعون .. المهم انا بسافر اسبوعين .. وثقتي فيك عودة .. والشغل مب ذاك الزود .. واذا في اي شيء يطلب وجودي اتمنى تأجله الين ارد ..

لم يدع له مجال ليسأل عن وجهة سفره او لماذا هذا السفر المفاجئ .. ابتعد تاركا كل شيء خلفه لسلطان ذراعه اليمين .. الذي اعطاه الثقة كاملة .. يريد ان يرتاح .. كل ما يطلبه بعد كل ما حدث هو قسطا من الراحة .. بعيدا مع ذكرياته القديمة ..

منذ يومان لم يزرها والسبب تلك المشاغل وتلك الامور التي استجدت في حياته .. هناك من يرقبه .. دائما يشعر بتتبعهم له .. خلف سيارته .. وكأنهم ظلال لا يردعها غروب الشمس .. ظلال مختلفة .. حتى في الظلام تتواجد .. ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه وهو يترجل .. قاطعا ذاك الممر .. وتلك الاشجار الباسقة تشهد على بره لتلك المربية التي ناهز عمرها السبعين .. داء الخرف يفتك بها .. هذا ما رماه ذاك الطبيب على مسامعه بعد وعكة صحية المت بها في بداية هذا الاسبوع ..

" تأخرت علي يا وليدي " قالتها وهي تتلمس وجهه بكفها المرتعش رعشة العمر .. ليلثم باطنه ويعانقه بعدها بكلا كفيه .. لتردف بعدها : وين قاسم ؟

لماذا كل هذا التعلق بذاك القاسم؟.. لم تنسه رغم ضعف ذاكرتها ووهنها .. تحبه اكثر من جاسم فهو كان المزعج ذو المقالب .. الذي يضحكها رغم غضبها منه .. هو كان الرقيق الذي لا يملك جَلد اخيه جاسم .. كانت تعشق ضحكاته المستفزة .. وحركته التي لا تهدأ من حولها .. نظرت اليه بعيون قل نظرها : البارحة زارني .. يسألني عن امك .. قلت له سافرت راحت صوب قطر ..

شد على يدها : منو اللي زارج ياميه ؟

ابتسمت لتتضح تلك التجاعيد اكثر : واحد يشبهك ..

ذاك الحديث القصير جعله يحث الخطى الى مكتب الطبيب المعالج .. ليسأل عن ذاك الزائر الذي ذكرته .. رد وهو يعدل نظارته الطبية : استاذ جاسم .. الوالدة بخيته خرفت .. يمكن تقولك اشياء صايرة وياها من زمان وتحسبها صارت امس .

بشيء من الحدة : لا يا دكتور .. في حد زارها هاليومين .. عمرها ما قالت لي اللي قالته اليوم .. ياليت تقولي منو اللي زارها ؟

تلعثم قليلا وهو يحاول ان يبلل ريقه بعد صمت ثواني : ما زارها حد .. اقولك انها مخرفة .

لم يقتنع فذاك الطبيب لا يبدو صادقا .. ضرب بقبضة يده على الطاولة وهو يقف : لو دريت انك ما قلت الصدق ما بتلوم الا نفسك .

بعدها انسحب من المكان .. كل ما يحدث من حوله يوتره .. يريد فقط ان يبتعد ان يترك كل شيء خلف ظهره .. وهي كم يشتاق لوجودها بجانبه .. هل تستحق ان تعاني البعد بسبب قسوة من حوله .. في هذه اللحظة غاب كل من حوله ولم يبقى الا هي .. حرك عجلات سيارته نحو ذاك الطريق الذي سيوصله اليها .. لا يهم ما الذي سيحدث بعدها .. يريد ان يراها وان يلمح ابتسامتها تلك ..


,،

هي كانت في حرب رعناء مع ذاك الصداع الصباحي .. والاستفراغ الذي اخذ وقتا اطول هذا اليوم .. جلست ترتجف مستندة بظهرها على جدار دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. حمدة الله مليون على وجودها وحدها فيكفي اخيها ما هو فيه .. وايمان لا ترغب بان تشغلها بامرها .. اخذت نفسا عميقا تلو الآخر .. تحاول ان تستعيد شيئا من طاقتها المسلوبة .. استندت على ارضية المكان الباردة .. لتقف وتستند على الجدار وبعدها على حافة المغسلة .. نضحت الماء على وجهها مرارا .. لعل ما بها يتركها مع القطرات الهاربة .. برودة استوطنت اوصالها وهي تشد الخطى نحو غرفتها لتبلع بعض حبات الدواء لعل ذاك الصداع المزعج يتركها هاربا .. استلقت متكورة على نفسها .. ودمعة حارة جراء التعب الجسدي فرت مبتعدة من جانب عينها متخطية انفها الدقيق .. ربع ساعة .. نصف ساعة .. ساعة كاملة .. وبضع دقائق مرن على استلقاءتها تلك .. صوت الجرس المزعج جعلها تتنهد بحنق .. وبعدها تخرج تحث الخطى بهدوء ووهن استفحل بساقيها ..من خلف الباب : منو ؟

صوتها رسم ابتسامة خفيفة على محياه : فتحي يا خولة هذا انا .

وضعت اطرافها على فيها وهي تتمتم باسمه .. لا تعرف من اين اتتها تلك القوة المفاجأة لتهرول بعد ان نطقت " لحظة " .. نظرت الى وجهها الشاحب .. لا بد ان تخفي هذا الشحوب عنه .. هو بالذات لا يجب ان يعرف ما بها .. بدأت بمسح معالم وجهها الشاحبة بمستحضرات التجميل البسيطة .. فهي تعرف انه يعرف انها لا تحب التزين بالكثير .. تنفست تمد رئتيها بالكثير من ذرات الاكسجين .. وبعدها خرجت .. فتحت الباب بهدوء خارجي لا يعكس ما فيها .. تأملته واقفا وتلك الابتسامة تزين محياه .. ونظارته الباهظة الثمن تداري عينيه ونظرته التي تمنت لو انها تراها .. برود غريب يجتاحها وهو ينحني يقبل وجنتيها .. ما بالها لا تشعر بشيء سوى مشاعر متضاربة ترهقها .. سألها عن حالها .. لترد بنبرة كصقيع ملامحها في هذه اللحظة : بخير .

اشاحت بجسدها لترحب به .. فاستوقفها ممسكا بمعصمها : ما اريد ايلس .. ياي اقولج اني مسافر ..

وما الجديد بالنسبة لها .. لا يوجد اي شيء مختلف .. فهي ستبقى هنا شهور اضافية على تلك الشهور التي خلت .. اردف حين لم يجد منها جوابا او حتى نظرة : خولة .. ما اقدر اخليج ترجعين وياي البيت لان ظروفي ما تسمح ..

كم هو متبلد الاحاسيس هذا ما خطر في عقلها وهو يبرر غيابه الذي طال .. نظرت اليه : ادخل حتى لو عشر دقايق .. حياك .

زفر انفاسه وتبعها لداخل .. ليفظل الوقوف مانعا لها ان تخرج لجلب ما تضيفه به : ما اريد شيء – تلمس وجهها بكفه – ليش ضعفانه .

ويسأل ؟ .. يا الله يا جاسم .. لو تعلم بان ما في قلبي خواء ينتظرك لتملأه . لما سألت ؟ .. ابتسمت وسرعان ما تلاشت تلك الابتسامة مع تغير ملامح وجهها للبكاء .. دفنت وجهها في صدره .. هي بحاجة لحظن ينسيها ما تعانيه ... من الم الشوق والوجد .. والآم جسد بدأت تفتك بها : محتايتلك يا جاسم ..

تسارعت نبضات قلبه .. فهي قريبة منه .. قريبة من قلبه الذي نسى خوفه عليها وجلبه ليقف امامها .. لا يحب الدموع .. يكره الانكسار .. ويكره ان يكون سببا لها .. ابعدها عن صدره .. ممسكا بكتفيها : برجع .. وبنرجع لبيتنا .. خليج قوية اوكي .

هزت رأسها بالموافقة تمسح دموعها وهي تضحك : صدج اني غبية ..
ناظرها بنظرات مستنكرة احستها من صمته .. لتردف : لاني صحت .. ما عليك مني .. المهم اهتم بروحك .. ومتى ما تعدلت ظروفك بكون هني .

,،

يــتــبــع|~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:10 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 



,،

الظروف علاقة افعالنا وتصرفاتنا وخذلاننا لمن نحب .. بسبب الظروف ستزف هي دون حفلة ودون فستان ابيض .. وبسبب الظروف اجبرت على الكثير .. وقفت لترد على كلام والدتها : ليش .. لهالدرجة ارخصتوني .. وهم ما صدقوا من الله يزوجون ولدهم .. وحد يقبل فيه .. اكيد فيه عذاريب( عيوب ) الدنيا والا ما وافق حتى شوفه ما بشوفه .. بأي حق تحرموني من ابسط حقوقي ..

تنهدت بقل حيلة : يا فاطمة لا ادخليني بينج وبين ابوج .. ولو شفتيه بيتغير شيء .. ابوج مزوجنج يعني مزوجنج رضيتي والا ما رضيتي ..

هزت رأسها بأسف لحالها لتنساب دموعها حارقة صدرها قبل وجهها .. وهي تستند بمؤخرتها على طاولة " التسريحة " : بس والله ظلم .. وبعد تبوني اتزين واتحنى .. ليش ؟ ..

قامت واقفة تهم بالخروج : عشان اهله لازم يفرحون .. واحنا بنسوي حفلة صغيرة هني فالبيت عشان بنت عمتج وعمتج ...

" واخوااني؟ " .. استوقفها السؤال وهي مدبرة : ابوج عطى كلمته وانتهينا .. واخوانج ما عليهم الا الطاعة ..

صافحة جبهتها بباطن يدها : يا رب رحمتك .

حدثت نفسها وهي لا تزل واقفة : خلاص يا فاطمة ارضي بالمكتوب لج .. ويمكن هو خيره محد يدري ..

قطع حديث نفسها ذاك الصراخ لاخيها سعيد لتخرج وتقف بجانب تلك المتشدقة وهي تستمع لحديثة مع والده : والله لا اعلمها السنع بس اطيح فيدي .. والا تشرد من البيت بهالشكل .. والله العالم مع منو .

لتهمس قريبا من فاطمة : صرت اشك انه يحبها .. ولا يقوى ع فرقاها .

وبعدها ادبرت تحت انظار الاستغراب من الاخرى .. وجهت انظارها للاسفل وهي تستمع لباقي الحديث الدائر .

قال بهدوء : استريح .. وخل عنك الكلام اللي لا يودي ولا اييب .. وفكر كيف تكسرر خشمها اذا ردت .. ومب تربية عبدالرحمن اللي تسوي الشينة .

يعترف بتربية اخيه الحق .. اخيه الذي شحن رأسه بالكثير من الاقاويل هو وابنه سعيد .. حتى يضع ريم في الخانة السوداء .. ريم التي بكت وهي تسمع اتهامات عمار لها .. بعد ان وجد تلك الاتصالات على هاتفه الغائب .. ليتهادى اليه صوت سعود منبأ له عن مكانها .. حث الخطى مسرعا متناسيا نجاح تلك المقابلة .. ليدلف الى ممرات المستشفى بغضب .. ويلج الى غرفتها باندفاع صارخا في وجهها : ياللي ما تستحين .. تشردين عند ناس غرب .. شو تبين الناس يقولون عنا ..

وتوالى كلامه جارحا لها دون اي فرصة لدفاع عن نفسها .. فقط تلك الدموع التي تنساب وهي تسمعه يتحدث عن والدها الذي ظن فيها ظن السوء.. متربصا رجوعها ليعيدها لذاك السعيد بمذلة اخرى ..

صرخت لتخرس ذاك المندفع بالتجريح : اسكت .. لا تحكم علي من ورى كلام سعيد الحقير .. سعيد اللي حبسني ثلاث ايام يضربني ويعتدي علي وانتوا خبر خير .. سعيد اللي كل كلمة منه طعنه فصدري عمرها ما بتبرى .. انتوا شو تعرفون .. خبرني شو تعرفون . كل همكم كلام الناس .. طز فيهم وفكلامهم .. خلاص كافي- تهدج صوتها اكثر لتردف – عمركم ما بذوقون اللي ذقته .. سنين وانا اتجرع الهوان عنده ولا مره حد فيكم سألني يا ريم كيف حياتج .. ياي الحين تقول وتقول .. استريح يا عمار ... استريح يا سندي من بعد ابوي .. ريم ما هي ريم الساكته .. والناس اللي آوني فبيتهم يومين ما اعرفهم ولا يعرفوني .. والله ان الغريب احسن من القريب مية مرة ..

صمت اطبق عليه وهو يستمع لكلماتها .. للبركان الذي ثار أخيرا .. لم ينطق فقط ينظر اليها على ذاك السرير متحدثة بحرقة .. صارخة بلوعة استعمرت صدرها .. لم يكن هو المستمع الوحيد لكل ما قيل .. فذاك الذي اُغلق الخط في وجهه جراء غضبا من عمار .. حثه الخوف اليها .. حثه ضميره لدفاع عنها وعن شرف قد ينتهكوه بكلمة .. وقف تضربه تك الكلمات المتألمة .. كم هي مسكينة تلك الريم .. نظر لكفه التي تحمل ذاك المغلف وفي بطنه تقارير قد تكسبها قضيتها من اول جلسة .. لا صوت في الداخل فقط السكون خيم على الارجاء ..

لم يرد عليها فقط ابتسم وهو يراها تمسح دموعها بعشوائية .. ليقترب منها .. فتبعده صارخة : خوز عني ..

ولكن هيهات ان يبتعد .. احتضنها غصبا عنها .. لتبكي على صدره .. وبصوتها المتقطع : ما اريد اردله يا عمار .. كرهني حياتي .. اريد الموت ولا قربه .

" اششش " نطقها وهو يشدها اليه .. ليردف : ما بترديله .. واعلى ما فخيله يركبه .

لا تعرف كيف استطاعت ان تضحك .. ضحكت على تلك الجملة التي نطقها .. اجل فاعلى ما في خيله يركبه .. فهي قد نوت الابتعاد ولا رجوع في ذاك القرار .. تنهد ذاك الواقف خارجا حين سمع حديث عمار لاخته يسألها عن حالها ويضحك معها وهما يتخيلان ما قد سيكون بعد الرجوع .. انسحب من المكان .. فلا بأس من تأجيل تسليم تلك الاوراق بضع ساعات أخرى ..

,،

ضحكاته هزت اركان تلك الصالة .. ليست ضحكات فرح بل هي ضحكات شامتة .. ليتكلم من بين ضحكاته وقهقهاته : والا غير مكتبه بالكامل – وصدحت من جديد تلك الضحكة – مسكين والله .. شكله بدا يخاف حتى من ظله ..

صمت المكان .. فهناك حديث شده حتى جعله يعتدل في جلسته باهتمام .. وتلك السماعة تكاد ان تخرج من اذنه من قوة الإنصات التي تلبسته .. عقد حاجبيه : زارها .. معناته بعدها ع ذمته .. زين زين .. بنشوف وبنتأكد من هالشيء قريب ..

اغلق المكالمة ساحبا تلك السماعة من أذنه وراميا بها مع هاتفه على تلك الطاولة الزجاجية ذات القدم الواحدة والقاعدة البيضاوية .. تمتم : ولدي واعرفه .. قلبه رهيف مثل اخوه ..

كان ذاك الحديث ليس ببعيدا عن مسامعها .. ولجت لصالة بثوبها الفضفاض .. وبطنها دلف قبلها لتقف ناظرة اليه .. وتنطق : هذا ولدك .. ليش تعامله بهالشكل ..

ظهره لامس ظهر الكنبة ناظرا اليها : لا تدخلين فاللي مالج فيه يا امنه .

ثقلها يتحكم بجلستها .. نظرت اليه : هذا ولدك اللي كان ذراعك اليمين يا عبد العزيز .. ليش ما تكسبه بدال كل هالمشاكل اللي بينكم

زمجر باسمها واقفا : اللي بيني وبينه مالج دخل فيه .. سمعتيني او لا .. وخلج فحملج .. ما صدقت انه اخيرا ثبت .. عشر سنين واحنا نتريا ياهل يخلد اسم العايلة من بعدي .

زفرت انفاسها وهي تراه خارجا .. ليأخذها حديث نفسها بعيدا : عشر سنين يا عبد العزيز من يوم ما صار اللي صار .. وقلب حياتكم فوق تحت .. وحياتي صارت ذنب امشي ويمشي وياي .. والسبب انت وابوي الله يرحمه .. عشر سنين وانا كل ما المح جاسم اتذكره .. ليته تمرد مثل تمردك يا جاسم .. واخذ اللي يبيها مثلك ..

نفضت رأسها مستغفرة ربها .. فذاك الحديث خيانة لزوجها .. الذي ما ان خرج من منزله حتى توجه لشركته التي بات نصيبه فيها اقل من النصف بسبب ابنه الذي باع ما يملكه للغرب على حسب قوله .. نظر الى ذاك الواقف بعد ان سلمه بعض الملفات .. متوترا وحديثا ليس بحسن يلوح في ملامح وجهه الداكن : تكلم شو وراك ؟

تنحنح ليبتدأ الحديث : طال عمرك اليوم وصلنا خبر بان – سكت ليردف بخوف بعد ان زمجر عبد العزيز في وجهه – فيصل سالم الـ .. هو مالك كل الشركات اللي كانت باسم فرناندز

" شو " خرجت من جوفه بغضب ليتبعها بوابل من الاسئلة .. كيف .. ومتى .. ومن ؟ .. ليرد الاخر : والله هذا اللي وصلنا طال عمرك ..

-
ما ناقص الا ياهل يتحكم فشركتي اللي طول عمري تعبت فيها – صرخ من جديد – وجاسم وينه .

-
سافر طال عمرك .

طرده من مكتبه وجلس على كرسيه بتعب .. ينفث انفاسه مرددا : ما بعيده انك تعرف بتدابير فيصلووه يا جاسم .. آآآخ يا شماتت الناس فيك يا عبد العزيز .. ياهل عرف يلعبها صح ..

,،

لعبة.. جميع ما يدور العاب يمسكها البشر .. ويديرون دفتها حسب ما يشاءون .. هناك غالب وهناك بلا شك مغلوب .. والخاسر الاوحد هو الزمن حين يمضي ليوضع في روزنامة الماضي وفي ذاكرة من قاموا بالعب .. كتلك اللعبة التي بات يديرها حمدان .. وافتتحها مصبح دون شعور منه ..

يمشي بثقة عاليه .. " بلوزة " قطنية مرتفعة الياقة تعانق جسده على ذاك " الجينز " باهت اللون .. اليوم سيبدأ بالاعلان عن لعبة التحدي .. ارتسمت ابتسامة التحدي على شفتيه .. وشفته السفلى المدببة الوسط مع انحناءة جذابة للاسفل انفردت لتعلن عن فرح بان في عينيه خلف نظارته السوداء .. رفع ساقه ليسندها على الكرسي الطويل الذي يجلس عليه مصبح وبجانبه يجلس رفيق دربه نادر .. نظرا اليه باستغراب وهو ينزع ما على عينيه ويطويها في يده التي اسندها على فخذه منحنيا قليلا : انت بديت التحدي يا مصبح ..

رفع حاجبيه : اي تحدي ؟ شكلك محموم وتهوجس ..

زادت ابتسامته : حطيتها فراسي .. وحمدان اذا حط شيء فراسه ما يتنازل عنه – ضحك وهو ينحنى اكثر ليكون وجهه لوجه مصبح اقرب – بس حلوة وتستاهل التحدي .

اجتاحه الغضب ولولا ان نادر قبض على ذراعه ليهدأ من نفسه لقام متهجما على ذاك الحمدان .. الذي ولى مدبرا وهو يقهقه .. ليبدأ لعبة تحدي لاجلها دون علم منها .

,،

انتظروني قريبا مع الجزء 28
ما اقدر اقولكم متى الين اعرف كيف بيكون دوامي الجامعي تحياتي ~


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 02-11-12, 01:12 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 





,,


الحرية المنشودة .. انا حر .. اذا افعل ما اريد واشتهي .. ولكن ماذا عنهم .. اولئك المحيطون بي .. هل ساتناسهم لانعم بالحرية؟ .. الحرية اذا هي بان اعيش وحيدا .. لا تقاليد .. لا عادات .. لا اهل .. لا ناس تتكلم ولا تمل الحديث .. اذا فلا توجد حرية .. انما متنفس من الكبت لا غير .. توجد مستحيلات تمنع اتمامها .. ازدردت ريقها حين توقفت السيارة .. ذاك المبنى الشامخ امامها .. هناك مستحيلات تحدث .. ومشاكل لا تصدق .. هناك موت وميلاد .. ومقبرة وساحة افراح ..

شدت بقبضتها على حقيبتها الراقدة في حضنها .. تعتصرها لعل ما فيها يمدها بقوة تنشدها .. افاقت من غيبوبتها اللحظية على صوته الاجش : اذا ما تقدرين نقدر نرجع .

الرجوع يعني البقاء مع ذاك الجلاد المدعو بسعيد .. الرجوع اقسى من المتابعة .. هو الهلاك بعينه .. كم تلك القيود موجعة .. اوجعتها حتى اسالت الدماء من جسدها .. حتى بان العظم من خلف الجلد .. ويقول الرجوع .. هزت رأسها : خلنا ندخل .

وابتسامة فرضت على محياها قبل ان يتلاشى خلف طرف " شيلتها " .. وقفت برفق بمساعدته .. بقدم ترتدي الحذاء الاسود مفتوح المقدمة .. واخرى ترتدي جبيرة ثقيلة قد اتسخت جراء المشيء عليها .. فعظمها لا يحتاج الا لجبيرة سميكة دون عصا .. فهو شرخ فقط .. تأبطت ذراعه بجزع .. ودقات فؤادها تقرع طبول معركة الحرية .. وعيون ترقبها ..امرأة بجبيرة تدخل المحكمة .. وتهامس بين ذاك واخر .. وتلك وأخرى .. لعل كل هذا يخيل اليها .. ان الجميع يحدقون بها وبذاك الذي تمسك بذراعه حتى لا يختل توازنها .. خطوات قادمة اصعب من تلك الخطوات الى ذاك المكتب .. هناك ستُكتب ورقة استدعاء بحق المدعو بزوجها .. ومن هناك ستبدأ هي بالنفخ في ابواق المعركة .. سيحاول ذاك القاضي ان يسوي الامر بينهما .. كيف له ان يتحدث بكل هذا .. هي لا تريده .. لا تريد ما يربطها به لا تريد اي شيء .. وان كانت تستطيع مسح ذكرياتها لمسحتها .. الآ تكفيه تلك الاوراق التي دون فيها عجزها وتحطيم روحها قبل عظامها .. ماذا يريد ايضا .. صرخت به بان العودة اليه يعني الموت .. يعني ان تحفر قبرها وتدفن نفسها من جديد .. وهي لم تصدق بانها وصلت الى هنا .. تحدثت ودموعها تسبقها .. حتى اقتنع ان يجتمع بالطرف الاخر .. واذا كان هناك من شهود يشهدوا لها فلتأتي بهم ..

خرجت متعبة النفس وذاك يعيد عليها كلمة التراجع .. لا تريد العودة .. واذا اضطرت ان تترجى كل من يعرف سعيد ستفعل .. كل من عاش ما تعانيه ستترجى .. مسحت دموعها لتمسح انفها بمنديل ورقي .. وتنهد هو قائلا : المسألة مب سهلة يا ريم .. والتقارير تثبت انج وصلتي المستشفى بعد يومين من الشردة .. ويمكن سعيد يطعن فشــ.....

قاطعته : انا اشرف منه .. واعلنتها حرب ما بستسلم فيها – نظرت اليه بنظرة اول مرة يراها في عينيها – ريم الضعيفة ماتت – مدت يدها له – هات فونك .

استنكر طلبها سائلا فيما تريده .. لتجيبه بابتسامة ارتسمت على وجهها : بسوي اجتماع وبكشف فيه كل الاوراق .. مب انت تقول ان ابوي زعلان وانه منع الكل يزورني .. خلاص انا بحط لهم النقط على الحروف ..

هل يفرح لشجاعتها .. ام يخاف من القادم .. وهو يراها تكلم عمها بكل اصرار .. مالذي تنوي فعله .. هي المدانة في حضرة والدها وعمها .. فكيف ستدافع وهي الضعيفة المغلوبة المذلولة .. وها هي تسأله عن رقم عبدالله وعن رقم بدر .. ليسألها بحنق : على شو ناوية .. ؟

-
يبون شهود .. بيبلهم شهود يا عمار .. وخلهم عقبها ينطقون بحرف واحد ..

-
بس هذيلا ابوج وعمج ..

لم ترد عليه .. وفيها من العزم الكثير .. الوقت عصر والجميع سيحضر .. الجميع ما عدا المدعو سعيد .. كم باتت تكرهه .. عبدالله لم يجب وبدر اخبرها بانه سيأتي بمعية اخيه .. كل شيء كمعادلة رياضية من الدرجة الفوق الخامسة .. غير مفهومة وصعب ايجاد حلا لها .. تجمعوا في الصالة الصغيرة .. وتلك تجلس اعلى السلم تحاول ان تلتقط ما يقولون .. منفعلون .. فراشد يهيل بالاتهامات على ريم .. وعبد الرحمن صامت على مضض .. ومريم وميثة تجلسان بعيدا .. اما الاخوان فلا صوت لهما .. ماذا يحدث .. وزوجها ترتسم على ملامح وجهه السعادة .. لم ترها منذ الحادثة .. جاءه اتصال من عمار فتهلل فرحا .. نفضت رأسها تحاول ان تستمع جيدا وهي متكومة هناك ..

يعلو صوت راشد مهددا .. وعبد الرحمن يتحدث ليهدأ الوضع .. والباقون صامتون .. وصمت الجميع حين دخلت هي تعرج .. ترسم ابتسامة مرتجفة .. تلقي التحية على الجميع .. ليجيبها البعض .. وتقدم منها راشد وقد تطاير الشرر امامه ليعترض طريقه اخيه .. وترجع هي خطوتان للخلف .. منتفضا قلبها بين ضلوعها .. تشعر بوجعه وباختناقه .. بعثرت نظراتها على الحضور .. وابتسمت على مضض لامها التي ربتها .. وانتبهت لتلك الجالسة في الاعلى وسرعان ما ابتعدت بنظرها لطارق الذي تقدم منها وابتسامة فرح تعلو محياه : الحمد لله ع السلامة .. ونورتي البيت برجعتج ..

"الله يسلـ " لم تكملها لان هناك من زمجر مقاطعا لها : تكلمي .. شو وراج يا ريم .. ياللي وطيتي راسي فالقاع بسواتج ... تكلمي قبل ما يستوي شيء مب زين .

ابتعدت عن عمار قليلا وهي تسمعه يرد على والده : ابويه اهدى .. انت عارف باللي صار وانها كانت فالمستشفى .. وهي ما يابتكم هني الا عشان تقولكم اللي فخاطرها .. وعقبها تقدرون تسون اللي يريحكم ..

جلس بغضب بجانب ابنه بدر .. يشد على قبضتيه بقهر واضح .. فلماذا طلبت منه ان لا يخبر سعيد بهذا الاجتماع الذي تطلبه .. ولماذا بدر وعبدالله هنا ؟ .. نظر بدر لاخيه .. سارحا بفكره .. ينظر الى لا مكان .. فقط يستمع لصوتها المرتجف : بخبركم كل شيء .. كل شيء صار وياي وانتوا حكموا باللي تشوفونه ..

قلبه لا يحتمل نبرتها الخائفة .. وعيناه لا تحتملان النظر لجسدها الضعيف .. ولا لوجهها الشاحب .. لن يستطيع الصمود في هذا الهدوء اذا حدث ما يتوقعه من والده .. لن يتحمل قد يقف في وجه من رباه .. لاجلها هي ... معشوقته الابدية .. اكملت حديثها وهي ناظرة لمريم : عمي.. ولدك سعيد كان يجبرني اكل حبوب منع الحمل .. لانه ما يبي عيال مني – تحشرج صوتها – ما يبي عيال من بنت الهندية ..

صرخ مجلجلا بصوته : يايه تتهمين ولدي فغيابه ياللي ما تستحين

وقف بعد ان ضرب بكفيها على فخذيه .. متقدما منها ليقف الجميع بجزع .. ويقف هو امامها .. مانعا والده من التقدم . ليهمس بكلمات : ابويه خلها تكمل وتقول اللي عندها – امسكه من كتفيه وبهدوء اردف – الله يخليك .. واذا ما عيبك ساعتها تكلم ..

اما هي فرجعت للخلف حتى اصطدمت في ذاك الواقف تحت انظار تلك الجالسة في الاعلى .. لتثور في نفسها غيرة من لمسه لكتفيها حتى لا تسقط بعد ان صدمته دون شعور منها .. وتراه يهمس دون ان تسمعه : انتبهي ..

كتفت ذراعيها وكأنها تشعر ببرودة ما ترجف اوصالها .. تنظر للجميع .. ينظرون اليها يتربصون بها .. لتكمل الحديث : ابويه .. ولد اخوك من بعد ما خذني من بيتك بالقوة .. حبسني فحجرة .. واسأل عبدالله وبدر .

تحملق الجميع فيهما .. وهو لا يرى الا عيونها هي .. باكية .. ترتجيه بقول الصدق .. اشاح بوجهه ناظرا لبدر .. اخيرا عرف سبب حضورهما .. وبعدها نظر لعمه الجالس بصمت والذي جلس بجانبه راشد .. بعثر نظراته عليهما لينطق : هيه نعم .. كنا فالبيت يوم يابها وحبسها .. حتى بغيت اتضارب وياه ومنعني بدر

شهدا بالحق .. لتلجم الافواه .. لا حديث يقال .. صمت ومن ثم تمتمة مسموعة منه : كملي يا ريم ..

هل كسر بمعرفة حقيقة ابنه .. لماذا هذا الهدوء المفاجئ .. هل لعبد الله تأثير يستطيع من خلاله ان يخرسه ويهدئ ثورته وبراكين نفسه .. شدت على عضديها اكثر .. وكأنها تتذكر ما اصابها .. بصوت مرتجف .. ومخنوق بالعبرات : ولدك يا عمي كان يضربني وانا اسكت .. ويهيني واسكت .. بس لانه ولدك .. ولد عمي .. ولان ابوي اخوك – مسحت دموعها وعادت لتحتظن نفسها – حبسني فالحجرة وكل يوم يعتدي علي بالضرب .. خلعلي كتفي .. و.. و ..

ارتجفت شفاهها فكم هو صعب ان تقول ما حدث .. انخرطت في البكاء .. لتتجهم الوجوه .. ويرص ذاك العاشق على اسنانه الما .. حبيبته تعذبت .. اغتصبت وهو يتفرج .. شد على قبضته واذا به يخرج من المكان .. لم يعد هناك اكسجين .. وانفاسه باتت تختنق .. ليجري الاخر خلفه .. ويطأطأ كبيرهم رأسه .. مهانة او ربما بحثا عن شيء ما .. شيء قد يحفظ به ماء وجهه ..

بكت في حظن مريم .. وسرعان ما ابعدتها .. فهناك شيء يجب ان يصلهم .. يجب ان ترمي بكل شيء الآن : انا رفعت قضية خلع ع سعيد .

صرخ والدها : شو .. تبين تفضحينا انتي .. تبين تيرين ولد عمج للمحاكم .. باكر تروحين تتنازلين .. وانت – ينظر لعمار – رايح معها وعايبنك اللي بيصير ..

بلا اهتمام رد : حقها .. اذا ما قدرنا نييبه لها .. فمن حقها تيبه بالمحكمة ..

اقترب منها يشد على عضدها : باكر بوصلج بروحي للمحكمة وتتنازلين فاهمه يا بنت روشني .

اهانة مُرة لاول مرة تتلقاها من والدها .. وتلوم سعيد على فعله .. كيف؟ ووالدها يعيرها بامها .. نفضت يدها بغضب .. لتمشي متناسية قدمها صارخة بالوجوه : سمعتوها .. يقول بنت روشني .. يقول مثل قول سعيد .. هذا ابوي .. ابوي اللي لازم يوقف وياي .. صاير مستعر مني .. لاني بنت الهندية – وقفت امامه وانفاسها تتبعثر بانهاك – اسمحلي يا ابو عمار .. اسمحلي يا ابوي .. لاول مرة بقولك لا .. لا والف لا ..

صرخ عمار وطارق به حين القى بكفه على وجهها .. لتكتم ميثة فيها بكفها .. وتصمت مريم بخوف .. لاول مرة عبد الرحمن يضرب احد ابناءه .. وراشد ابتسم وبعدها وقف .. ليردد وهو يبتعد : ربها من يديد يا عبد الرحمن ..

غادر وهي تنظر اليه باحتقان .. لتعيد نظراتها لوالدها بغضب وعيون محمرة : باخذ حقي بايدي .. رضيتوا او لا ..

وبعدها صعدت .. لتلتقي بتلك الواقفة والخوف يتملكها .. ابتعدت لتنزوي في غرفة هاجر فهي لا تزال تذكر ان غرفتها باتت لميثة .. ارتمت على السرير جالسه ليقبع وجهها بين كفيها لعلهما يخففان وطأة دموعها .. فُتح الباب ليهوي الجسد الداخل بجانب جسدها فتبكي بحرقة اكبر حين لامس كف شهد ظهرها المنحني .. لتردد : شو ذنبي .. شو ذنبي اذا ابوي خذله هندية فايام طيشه .. ليش كل ما اقول بتفرج يسدونها فويهي ..

التفتت شهد لداخله عليهما .. لتجلس على جانب ريم الاخر : حبيبتي ريحي عمرج ..

طوحت رأسها بأسى : كيف برتاح وابوي مب معترف في .. ومستعر مني .. كيف برتاح .. خبريني عموتي .. خبريني ..

"ما ينلامون" .. قالتها شهد لترمقها ميثة بنظرات حارة .. لتردف دون اكتراث : بتيبين لهم الفضيحة باللي سويتيه .. خلع مرة وحدة !..

رفعت رأسها ليبان وجهها الغارق بتلك المياه المالحة : ما ينلامون ؟ .. وانا الحق علي واللوم علي صح .. محد بيحس بالنار الا اللي واطيها ..

حركت كفها على ظهرها تحاول تهدأتها : ريم ..

-
عموتي اريد ابقى بروحي الله يخليكن طلعن ..

وقفت لتجر شهد معها للخارج .. وما ان اغلقت الباب حتى ادارتها ناحيتها : يعني لازم هالكلام .

-
شو بلاكن .. انا حبيت اخفف عنها .. وافهمها انهم ما ينلامون على كلامهم .. هذي فضيحة .. اريدها تحط لهم اعذار .

-
بس كلامج غلط يا شهد ..

" اسفه " نطقتها وابتعدت لتلج لغرفتها .. اما ميثة تنهدت وتمتمت : الله يعينا .


,,

هدأ المكان بعد ذاك الصراخ .. بخلاف بيت راشد الذي استدعى ابنه ليتحدث معه .. جلس والغضب يأكل نفسه كما تأكل النار الحطب .. يتأجج مع كل كلمة قالتها ريم وتمر على عقله .. اما هو فكان هناك مع زوجته التي تحاول معه ان يشتري لها سيارة .. فهي اخذت رخصة القيادة منذ شهر .. وهو وعدها بسيارة خاصة لها .. زفرت انفاسها فهو يؤجل حتى تعبت منه .. اقتربت منه تقاوم رائحة الدخان الذي لا تستسيغه ابدا .. ولكن هذا هو سعيد رمى بكل كلامها عرض الحائط .. فهو سيدخن حيث يريد .. فلا شيء يمنعه .. ولا احد يجبره على التدخين خارجا .. جلست بجانبه وهو عاقد حاجبيه .. ذراعها تطوق كتفيه .. واطراف يدها الاخرى تداعب جانب وجهه باظافرها الطويلة المزخرفة الطلاء بالوان جلد النمر : حبيبي ..

-
هممممممممم

تشدقت وتابعت : سعودي .. فديتك .. والله محتايه لسيارة .. وانت دايم مشغول .. وصرت استحي اخذ سيارة فطوم الكحيانه ..

ضرب بالمدواخ الخشبي لينظف جوفه من بقايا التبغ في تلك " الطفاية " الكرستالية : آخر الشهر .
-وعد .

صرخ بها : شو شايفتني ياهل ومب قد كلمتي .

جفلت لتبعد كفيها عنه : لا ما قلت جذي .. بس انت صاير واايد تنسى .

تنفست براحة حين طُرق الباب .. ليرحمها ذاك الطارق من عصبيته التي اضحت رفيقته في الايام الاخيرة .. وكله بسبب التفكير بتلك الضرة التي بات واضحا لها بان سعيد يعشقها .. وقفت لتنظر من على الباب حين فتحه سعيد بقوة صارخا في وجه الخادمة الاثيوبية سوداء البشرة : نعم ؟

ارعبها منظره لتطلق شفتيها كلمات متسارعة : بابا يريدك فالمجلس .

وبعدها اختفت من امامه مسرعة .. غمغم : شو يريد هالشيبة .

,,

يــتــبــع|~

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمامها, للجوال txt, للكاتبة, anaat, أنثى, المستحيل, تحليل, تحميل رواية كاملة, رواية, r7eel, وورد word, كاملة, كتاب الكتروني pdf
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية