لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-12, 05:12 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 






,,

الاجواء في ذاك المطعم كانت مغايرة للاجواء في المطعم الآخر . الذي جمع ثلاث رجال على طاولة الغداء ..

حمد : والا انت فهد الا حشرني( ازعجني ) فيه سعود .

ضحك وهو يتناول قطعة لحم من الصحن الذي امامه : وشو يقول عني .
سعود : ما اقول شيء .. بس حمد يحب يألف ..

فهد : الا صدج .. مبرووك العودة .

التفت حمد لفهد : ع شو تباركله .. واي عودة ؟

فهد : الرجوع لتويتر .. والله اني تضايقت يوم حذفت الاكاونت ..

امسك كوب الماء وشرب منه وبعدها قال : مليت .. واشتقت اسولف واغرد .. صح محد يواطني فتويتر .. ولا يحب فلسفتي عليه .. بس احب اكتب كم كلمة – التفت لفهد – مب مثل بعض الناس .

ضحك بقوة : شو فيهم بعض الناس ..

-
اكبر خريطين ( كذابين ) في العالم .

ازدادت قهقهاته في ذاك المكان .. انسان يحب ان يضحك .. يحب ان يرى البسمة على وجوه الغير .. رغم ما فيه من الم .. تبادلوا اطراف الحديث مطولا .. اول لقاء لفهد وحمد .. وسعود هو الوسيط .. الح عليه ان يخرج من قوقعته .. ووافق دون اي تردد .. اشتاق لان يرى العالم .. وان يرى نظرات العالم له .. ابتسم بعد ان حمد ربه على نعماه : حمد انت معرس .

عدل نظارته الطبية على عينيه : هيه .. مب مثلكم

-
باركله من اسبوع صار ابو لتوم .

فهد : مبرووك ما ياك .. يتربون فعزك وعز امهم .

-
الله يبارك فيك ... وبيطلعون علي ان شاء الله .

سعود : خاف ربك .. شو بيطلعون مثلك .. صاير كنك فيل من متنك .

فهد : انزين ليش ما تسوي ربط معدة . ترا المتن مب زين ..

بنبرة غاضبة : هيييه انته وياه .. لا تستلموني الحين .. متين وما متين .. اذا صابني شيء تراه من عيونك

ضحكا معا .. وهو اردف قائلا : بشوف يوم تيبون عيال شو بتقولون .. ان ما قلتوا نباهم مثلنا .. واحد معقد والثاني ...

قطع كلامه واردف وهو يعتذر من فهد : السمووحه وانا اخوك .. ما اقصد شيء .. بس انتوا الله يهداكم استفزيتوني ..

ابتسم وهو يربت على فخذ حمد الجالس بجانبه : ولا يهمك يا حمد .. وبعدين انت ما قلت شيء غلط .. والحياة تمشي ما توقف ع كلمة ..

,,

ولكنها وقفت على كلمة عند انسانة اخرى .. وقفت وهي تنظر اليه امامها .. ارتجفت شفاهها .. هناك بجانب البقالة القريبة من منزل خالها .. سقطت الدراهم المعدنية من يدها .. وبقيت الورقة ذات المائة درهم قابعة في كفها الآخر .. شدت قبضتها وهي تنظر الى عينيه .. وعينه الاخرى المنتفخة بعض الشيء .. كان خارجا من البقالة وبيده كيس به ثلاث علب " برنقلز " ليصادفها مع اختها خلود .. تسمرت في مكانها .. ارتعشت فرائصها .. فهو هنا امامها .. كابوسها المزعج يعود .. انفاسها تمردت بقوة من رئتيها .. لتتقاذف خارجة دون رحمة .. نطق بأسمها .. فابتعدت خطوة للوراء .. وبعدها جرت .. ارادت الهروب منه .. ومن شبحه الذي تخلصت منه وعاد اليها من جديد .. جرت دون ان تعي الطريق الذي تسلكه .. هو هناك .. سيلحق بها .. سيمسكها ويقبلها كما كان يفعل .. سيتحسس جسدها بكفيه الكارهة لهما ..

صرخ بأسمها حين صدمتها تلك السيارة المسرعة بمقدمتها .. صدمتها من جانبها فتدحرجت مع الطريق .. اصتدمت بالرصيف وشج رأسها بعمود انارة الشارع .. فارتدت عنه.. و ذراعها نامت خلفها بعد ان خلعت من الكتف .. لتلتوي بشكل غريب وبها تلك النقود الحمراء .. ودماء رأسها تنضح لتنساب الى الرصيف الصلد .. ليقع ذاك على ركبتيه نادما .. ويقع الاخر امامها مصدوما .. والمارون تحولقوا عليها .. احدهم يضغط أزرار هاتفه طالبا الاسعاف .. والاخرون يتحوقلون .. وهو راكعا امامها .. ناظرا الى عينيها .. ارتجفت الكلمات على الشفاة .. لتنطق باسمها مهتزا .. نزلت دموعه وهو يتحدث اليها : علايا .. انا ييت اقولج سامحيني

زحف على ركبتيه حتى تلطخ ثوبه الابيض بالدماء الهاربة من الجسد الضعيف .. صرخ : طلبوا الاسعاف ..

انتشل رأسها المضرج بالدماء احتظنه على حجره : قومي علايا .. قومي قوليلي انج سامحتيني .. ييت اليوم اقولج تسامحيني – تحشرج صوته اكثر وهو يمسح الدماء عن وجهها بكفه – اشتريت برنقلز لحصوة وخلوود .. وانتي بعد اشتريتلج برنقلز حار .. ادري انج تحبين الحار .. كنت اسمعج وانتي تقولين لخلود انج ما تحبين البارد واايد .. كنت اشوفج تاكلين وياهن واطلعين التلفزيون .. علايا قومي .. قولي انج سامحتيني .. والله .. والله ما بسويلج شيء .. بس قومي .. انا تغيرت .. علايا – صرخ من جديد – وين الاسعاف .

تطوح جسده ورأسها بين ذراعيه .. ورجل يضع يده على كتفه : ياولدي قوم .. ما يصير اللي تسويه .. الحين بتيي الاسعاف وبتسعفها .. قوم خبر اهلها ..

لا يشعر باحد .. فقط بها هي بين ذراعيه .. ودموع حارة شقت طريقها بين شعيرات وجهه التي حلقها قبل مجيئه الى ذاك الحي .. يردد عليها كلمات مبتورة : قومي .. مايد تغير .. قولي سامحتك .. قومي .. قومي .. علايا .. الله يخليج قومي ..

,,

اتمنى انه يكون حاز على رضاكم
^^


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-10-12, 05:13 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 




,,


في صباح ذاك اليوم الكئيب اسقطت هي تلك القطعة المعدنية .. لتقع على اخواتها في معدة تلك الماكينة المليئة بما لذ وطاب .. انحنت لتلتقط قنينة الماء من جوفها ..وبعدها انتحت لها مكانا في احد تلك الكراسي القريبة من المدخل .. فكلام تلك الطبيبة اصابها بالحيرة القاتلة .. هل يعقل أنها تعاني من مرضا خبيثا .. وان نهايتها شارفت على القدوم .. ارتجفت يدها من تلك الافكار السوداوية حتى اهتز الماء في تلك القنينة .. احتظنتها بكلا كفيها .. وكأنها تريد لتلك الاهتزازات ان تهدأ .. ولكن صوت الطبيبة لا يزال يقرع جدار عقلها : لازم نسويلج تحاليل ثانية .. بس لا تخافين انتي ما فيج الا العافية بس نريد نطمن ..

جاءت الى هنا بعد ان اشتد عليها وجع رأسها .. كان مجرد وجعا بسيطا ينتابها عند الاستيقاظ من النوم .. وحالة الغثيان تلك المصاحبة له .. اشعرتها لايام بوهم اسمه الامومة .. لتفرح بالقادم الذي لم يسمح له خيالها ان يكون واقعا ابدا .. ابتسمت من تحت غطاء وجهها وهي تسمع تلك الكلمات الخائفة من ذاك الاب .. خوفا على زوجته بل هي حبيبته .. كلماته المعنفة لها حين القت عليه امتعاضها من الجلوس على ذاك الكرسي يؤكد خوفه الجنوني عليها .. تركها وهو يشدد عليها ان لا تغادر الكرسي .. وغاب من المكان .. ليخلو لعيناها النظر بحرية لتلك القابعة على ذاك المدولب . كانت تنظر لذاك الصغير بين كفيها .. شعور جميل انتابها فقررت الاقتراب منها .. جلست على حافة الكرسي قريبا جدا من الكرسي الاخر ذا العجلات وابتسامتها ازدادت وهي تلقي السلام لترفع شهد وجهها المختبأ خلف غشاء اسود شفاف بعض الشيء وترد عليها التحية باحسن منها : بنت او ولد ؟

ابتسمت وهي تنظر لكفه الصغير الممسك باصبعها : منصور .

وهي تنحنى ناظرة الى الوجه الملائكي : الله يخليه لج – اعتدلت في جلستها لتردف – سمعت ابوه يكلمج وباين الخوف فصوته
ضحكت بلطف : بو منصور يبالغ .. بس يقول عشان ما اتعب ويتعبني الجرح .
باستنكار : قيصرية ؟
هزت رأسها بالايجاب : باين انج متزوجة

كانت تنظر لذاك الخاتم الرقيق من الذهب الابيض الذي يزين بنصرها الايسر .. امسكته الاخرى بالوسطى والسبابة محركة له وهي تتأمله : هيه من سنة تقريبا ..
-الله يخليكم لبعض .. انتي هني زيارة لحد او مراجعة .
شبكت اصابعها : مراجعة .. عندي موعد .
-حامل ؟
ابتسمت على مضض : كنت اتمنى ..
ربتت على فخذها ملاطفة لها : ربي يرزقج .
تمتمت : آمين .

استمر الحديث بينهما .. احست شهد بالراحة معها .. ربما لانها لا تملك صديقات .. او لعلها تتمنى شخص يشاركها امورها النسائية .. كما الاخرى التي لا تجد احد تشكي له ما فيها .. لعل قلبها يتمنى شيئا جديدا في حياتها التي اضحت باردة يسيطر عليها الشرود والشوق .. والرغبة الجامحة في الصراخ .. تاخر طارق بالعودة .. وكان ذاك الوقت كفيلا بأن يتبادلا الارقام بينهما .. ووتتعارفان .. فالاولى خولة اكبر من شهد بخمسة سنوات تقريبا .. والاخرى ام لاول مرة في حياتها .. افترقا على امل التواصل لترسيخ اسس ذاك اللقاء القصير .. واحالته الى صداقة قد تكون منجاة لاحداهما من همومها ..

دفع الكرسي مبتعدان عن المكان .. لتتنفس خولة الصعداء .. وتضغط على ازرار هاتفها " درب السلامة " .. لتصدح نغمة الرسائل في هاتف شهد قبل ان تصعد الى السيارة .. اخذ منصور من بين ذراعيها وامسكها بيده ليساعدها على الصعود : شوي شوي ..

ابتسمت لخوفه عليها .. لحبه لها .. سلمها صغيرها وحقيبة يدها واغلق الباب .. ليفتح الباب الاخر ويضع فيه حقيبة اخرى .. جلس خلف المقود وهو يهم بالتحرك : شهد منو اللي كنتي تسولفين وياها ؟

-
وحدة سلمت علي وسولفنا .. واخذت رقمها واخذت رقمي .

عقد حاجبيه من فعلها ذاك ليتحدث بشيء من الحدة : شهد لا تخلين طيبتج تقودج .. انتي حتى ما تعرفين عنها شيء .. زينه او شينه .. ما يصير اللي سويتيه ..

ابتسمت وهي تمسك بالباب لتعدل جلستها بشيء من التعب : كلها الا رقم وتبادلناه . واذا كانت مب زينه هي من طريق وانا من طريق .. لا تصير خواف ..

نظر اليها لبرهة وعاود النظر لطريق : اوعديني اذا كانت مب زينة انج تخلينها .
-اوعدك .

تذكرت الرسالة النصية فسحبت حقيبتها لتخرج هاتفها .. واذا بها تبتسم لتلك الكلمات .. وما كان بيدها الا ان ضغطت على ازرار هاتفها لتخط " الله يسلمج " وبعدها اعادته ليقبع في مكانه السابق ..

اما الاخرى فابتسمت وهي تقرأ رد شهد عليها .. تنهدت فزحمة الطريق متعبة .. والتعب قد استفحل في جسدها .. حتى النعاس صار يداعب جفنيها .. اوصلها سائق الاجرة الى منزلها .. مدت له بأجره لتغادر السيارة بعدها .. وتتوجه نحو غرفتها ترمي بعباءتها وحقيبتها .. وتجلس لبرهة تلتقط انفاسها .. قلبها يشعر بالخوف .. فذاك الجاسم اغلق هاتفه وهي لا تملك الا ذاك الرقم له .. مع انه يمتلك ثلاثة ارقام أخرى .. رفعت جسدها لتستقر أمام المرآة .. هناك هالات سوداء بادية بالظهور اسفل عينيها .. وشحوب واضح في بشرتها حنطية اللون .. انحنت لتفتح ذاك الدرج وتخرج دفترها الذي ابتعدت عنه كثيرا .. تشعر بأنها بحاجة لتخط بضع كلمات على سطوره .. عادت لتجلس على سريرها وهي تقلب اوراقه ..تنفست بعمق وهي تخط على صفحته البيضاء :

احتاج لفسحة هدوء ..
اكون انا مع نفسي فقط ..
ولا يعكر صفونا الا حديث روحي ..
وحديث قلبي المتعب من وجد الشوق ...


اغلقته واعادته لمكانه .. وحثت الخطى حيث المطبخ الصغير .. فالساعة تقارب الحادية عشر والنصف وهي لم تجهز الغداء بعد .. اخرجت دجاجة مثلجة وتركتها في ماء فاتر .. لعل الثلج المتكدس في جسدها يعتقها .. واذا بجسدها يستند على جانب الباب متأملة تلك الغارقة في افكارها متناسية الصنبور المفتوح .. وذاك الماء الذي هرب من على حواف القدر محترق القاعدة .. اقتربت منها لتربت على كتفها بخفة : خولة فشو سرحانه ..

انتبهت بشيء من الفزع .. واغلقت الماء وهي تبتسم على مضض : ولا شيء .. غريبة يايه وقت اليوم .

تنهدت وهي متوجهة الى الثلاجة لتنتشل لها تفاحة خضراء : الدكتور اعتذر عن محاضرة الساعة 12 .. ورجعت ..

سكبت عليها الماء من نفس الصنبور : وبعدين ليش الدياية .. انتي ناسية ان اليوم غدانا من برع بمناسبة السيارة اليديدة اللي خذها عيسى .

قضمت التفاحة تحت انظار خولة : نسيت .. الحين بردها ..
وهي تدبر خارجة من المطبخ : ما تلاحظين انج صايرة واايد تنسين .. زين ما تنسين اسمج ..

وقهقهت وابتعدت ضحكتها مع ابتعادها .. لتحدث الاخرى نفسها : والله كلامج صدج يا ايمان .. صايرة انسى واايد .. حتى الصلاة اعيدها كذا مرة .. استغفر الله العظيم .

تركت المطبخ عائدة الى غرفتها .. ذاك الكلام من تلك الطبيبة الاماراتية لا يفارقها .. الا تكفيها افكارها الخائفة على جاسم لتأتيها افكار اخرى تبث الخوف والرعب في نفسها .. اخذت حماما ينعشها .. واذا بها تشهق حين رأت اسنان المشط وقد عضت على الكثير من شعرها .. سحبت الشعيرات بيدها : كله من السهر والتفكير ..

لملمت شعرها بعشوائية .. فما رأته احزنها واجبرها على ترك المشط من يدها .. فتحت حقيبة يدها واذا بها تبحث فيها عن هاتفها .. اسبوع كامل لا تعلم عن امره شيء .. تأتيها فكرة جنونية بأن تطلب من عيسى ان يأخذها الى منزله .. ان تبقى هناك .. ان تكسر كلمته وتعود دون رغبته .. رمته على السرير بغضب : ليش مسكر فونك .

واسقطت جسدها على السرير جالسة .. هربت دموعها فمسحتها متداركة سقوط المزيد .. فُتح الباب لتطل منه ايمان التي اهالها منظر خولة وهي مطأطئة الرأس .. جلست بجانبها : خولة شفيج ..

وكأن ذاك السؤال اعطى الضوء الاخضر لسير دموعها .. انفجرت باكية .. ليصيب الاخرى الجزع والخوف .. مكررة السؤال عليها .. وتردف بعدها : المستشفى قالولج شيء .. فيج شيء – جلست امامها لترفع رأسها وتنظر لعينيها – خولة لا تخوفيني ..

ما كان منها الا ان نزلت على ركبتيها للارض لترتمي في حظن ايمان . هي بحاجة لحظن يشعرها بالامان .. همست وهي تشد عليها وشهقاتها جعلت دموعها تنزل : لا تخوفيني عليج .. انتي فيج شيء .. واايد متغيره عن قبل .. خبريني شو بلاج الله يخليج ..

لا اجابة منها .. كانت الدموع والشهقات المتتابعة هي المجيب الوحيد على تلك الاسئلة .. " شو صاير " نطقها بخوف وهو يلج للغرفة بعد ان رأى ذاك المشهد .. ردد سؤاله لتجيبه : ما اعرف شو فيها .. مب طايعة تخبرني ..

وضع يده على كتفها : خولة شو بلاج يا كل دنيتي ..

ما ان سمعت كلمته حتى زاد بكاءها .. هي لا تعلم مالذي يبكيها .. هل ابتعاد جاسم عنها .. ام الخوف مما ينتظرها .. ام اشياء اخرى مكبوتة في نفسها المتألمة .. انتشلها من صدر ايمان .. ممسكا ذراعيها وناظرا لوجهها المبتل .. واذا به يدفنها في صدره .. وكأنه ادرك ما بها : تبيني اوصلج لجاسم ..

حركت رأسها على صدره نافية حدوث هذا الامر .. ليردف : مثل ما تبين .. انزين بس صايح .. ترى دموعج غالية .. قومي توضي وصلي الظهر وانتي بترتاحين – احتظن وجهها بكفيه – ما اريد اشوف هالدموع .

ابتسمت على مضض واصابعه تتحسس وجهها لتمسح دموعها .. قام واقفا : قومن صلن وانا بروح المسيد بصلي وبييب الغدا .. والا شو رايكن نتغدى برع .

ردت ايمان بفرح : احسن شيء .. ع الاقل نغير جو .

نظر لخولة التي لا تزال جالسة على الارض : شو رايج خولة ..
-اوكي .
-ياللا عيل استعيلن .. من اوصل القاكن جاهزات ..

خلت الغرفة من الاصوات .. الا اصوات عقلها .. نفضت رأسها وهي تقف .. فيكفيها تفكيرا .. تعلمت الكثير من جاسم ومن بينها القوة .. الضعف صفة ينبذها .. لا يطيقها في من هم قريبون منه .. وهي عليها ان تنسى الضعف .. عليها ان تثبت له بأنها قوية .. وقوتها تلك ستستمدها من الاتكال على رب العباد ..

,,

Continue

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-10-12, 05:13 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 





,,


في عصر ذاك اليوم عادت الى المنزل وهي تصرخ منادية والدتها .. صراخها كان مختلفا .. وعيناها تكادا ان تخرجا من محجرهما .. وقفت في منتصف الصالة مقابلة للسلم وهي تصرخ بكل صوتها : ماااااااماااااااا

كانت تصرخ وتبكي .. وجسدها متسمر في تلك البقعة تحت قدميها .. هرول الجميع اليها .. عبدالرحمن وتتبعه مريم قادمان من مجلس النساء حيث كانا يتناولان القهوة ويتبادلان اطراف الحديث .. ويبحثان في بعض المشاكل التي تواجه عائلتهما الصغيرة .. اما ميثة فجرت مسرعة خارجة من الغرفة متناسية نفسها .. تهرول بجزع .. لتنزل السلالم وتجلس امام ابنتها الواقفة تهزها : خلود شو صاير ..

كانت تردد من بين شهقاتها : دم .. دم .. عليا .. دم ..

وكأن بالجمل لا تريد ان تكتمل .. ترتجف بين كفي والدتها .. التي لم ترأف بحالها واخذت تهزها بعنف تريد معرفة ما حدث .. بعكسه هو الذي ينظر لذاك الرجل باللباس الابيض .. يتحسس نبضها يصرخ لرفيقيه لاحضار النقالة .. ويردد : نبضها خفيف .. بسرعة ..

ينتشلونها من امام عينيه وهو يردد بصوت خافت : حيه .. حيه صح ؟

لم ينتبهوا لهمساته .. فصوته ذاك تعب حتى كاد لا يسمع .. يتتبعها بنظراته تُحمل وتُبعد عنه .. وتتوارى خلف ابواب سيارة الاسعاف .. يخلو المكان الا من جسده المكسور .. ليحمله بتعب على ساقين هدهما الحدث المريع .. سحب خطواته تلك المسافة التي تصل الى قرابة الثلاثة ارباع الكيلومتر .. طويلة جدا بالنسبة له .. ولقلبه المنهك .. تصلب في المكان وهو يرى تلك الخارجة حاسرة الرأس كالمجنونة بعد فقدان العقل .. لتصل اليه .. ناظرة اليه بعيون تقدح شررا .. تدفعه للخلف فيترنح ليقف من جديد على قدميه .. تدفعه وتردد : قتلتها .. قتلتها الله لا يسامحك .. وين عليا .. وينها ياللي ما تخاف الله ..

تدفعه اكثر حتى اوقفه جدار مجلس الرجال القريب من البوابة .. لتنهال عليه ضربا بقبضتيها .. على صدره ذي الانفاس المختنقة .. دموعه تنسكب لدموعها .. كل ما يسمعه هو كلمات مبهمة .. توقفت الضربات عن صدره .. فيدا عبد الرحمن امسكتا رسغيها .. ليصرخ بمايد : وين عليا .

بصوت يكاد ان يسمع : شلوها الاسعاف ..

لتصرخ هي : خذني لها يا عبدالرحمن .. اريد اشوف بنتي ..

طلب من مريم ان تأتي بعباءتها و " شيلتها " وبعدها اختفوا .. وكأن الاختفاء وبقاء جسده وحيدا حكما لا بد من حصوله في هذا اليوم .. وبعدها اختفى هو ايضا .. ترك المكان مبتعدا .. آملا ان تكون علياء بخير .. هي لا تزال حية .. لقد سمع المسعف يقول بأن قلبها لا يزال ينبض ..

في ممرات المستشفى كانت تهرول وبجانبها عبد الرحمن الذي تعب من مجاراتها .. فهي ام خائفة على فلذة كبدها .. تتلفت لعلها تلمح احد تسأله عنها .. عيونها لم تسكت وشفاهها تردد دعوات بتمتمات كلها رجاء .. وقفت تنظر للخلف وتعود ادراجها لتقف امامه : وينها ..

-
اهدي يا ميثة .. تعالي نسأل هالممرضة ..

وبعد السؤال عرفا الطريق .. ليقفان هناك .. في ذاك الممر الطويل .. مر الوقت ثقيلا .. وعبد الرحمن وهي لا يملان من ترداد الدعوات بالنجاة .. ساقاها متعبتان فجلست القرفصاء وهي تهز جذعها بتؤدة ..

صدح هاتفه منبأ بمكالمة .. عمار يسأل عن المكان .. وما هي الا لحظات حتى كان معهما .. الجو به من الشحنات السالبة الكثير .. جلس بجانب عمته الوجلة : ان شاء الله بتكون بخير .. ادعيلها ..

نظر لوالده الذي جلس متكأ على الحائط المقابل .. يبدو متعبا .. وفجأة وقف الجميع .. فالخبر في صدر ذاك الطبيب الذي ابعد الكمامة عن فيه .. عيونهم المتسائلة كسرت نظرته .. لينظر لذاك الملتحي وقد اختلط الشيب بالسواد في وجهه : انتوا اهلها ؟
-انا خالها .. وهذي امها .. طمنا .
-الله عطى والله خذ .. عليكم بالصبر .

هزت رأسها بعنف رافضة لذاك الكلام الذي سمعته .. نظرت لعبد الرحمن الذي اخذ يردد : انا لله وانا اليه راجعون ..

وبعدها نظرت لعمار الذي رص على شفتيه وادار وجهه .. امسكت بذراعي شقيقها : شو قال ..

وكأنها تبحث عن شيء جديد .. كلاما يكذب ما قاله ذاك الطبيب .. الذي غادر بعد ان القى على مسامعهم تلك الجمل القاتلة .. رددت السؤال مرارا .. وعبدالرحمن يطالبها بالصبر .. لتصرخ : كذب ..

وبعدها تسقط .. تغيب عن واقع الحقيقة .. لعلها تصحو لتجد ان ما كان كابوسا مريعا .. ليس له من الصحة قيد أنملة ..


,,

كذاك الذي اخذ يصرخ وهو يجوب تلك الغرفة بحثا عنها .. بعد ان صرخت في وجهه زوجته الثانية : شو تبا مني .. روح لها .. صارلك يومين مسنتر عندي .. يا اخي مليت من الحاحك بالعيال .. ليش ما تسأل عمرك ..

حينها تذكرها فهرول لسجنها .. ليقلب الغرفة رأسا على عقب .. ويرى بعدها دليل الهروب .. هناك في تلك الشرفة .. ليصرخ بغيض : والله ما اخليه ..

لتقوده قدماه الى تلك البناية الشاهقة . يعلم انه هنا .. فلقد اخذ العنوان من بدر بعد مشادة كلامية بينهما .. صوت الجرس المزعج جعله يفيق بكسل .. لم يمضي على غفوته سوى ربع ساعة .. يشعر بان رأسه ثقيل جدا .. قام بفزع من ذاك الصوت الذي لا يهدأ .. وضربات الباب التي تكاد ان تهشمه .. ارتاع وهو يخرج من غرفته .. ليفتح الباب ويرتد جسده للخلف جراء دفع سعيد له وهو يصرخ : وينها ..

-
شو بلاك هاجم علي بهالشكل ..

يتتبع ذاك المجنون بنظراته وخطواته .. يبحث عنها وكأنه يبحث عن شيء صغير .. يقلب كل ما يصادفة رأسا على عقب .. وبعدها يمسك عبدالله من قميص نومه .. يجره اليه .. ينفث انفاسه في وجهه .. وتتناثر قطرات من لعابة مع كلامه الغاضب : طلعها احسنلك يا عبود .. والا والله ما بيصرلك خير ..

فك قبضته ودفعه بعيدا عنه : عيب هالكلام يا سعيد .. ما توصل في المواصيل لهالشيء .. وبعدين من هذي اللي تدور عنها هني ..

بنظرات تتقاذف الشر منها : وين ريم .. وين وديتها ..

سكن .. وكأن ذاك الاسم بعثر شيء قديم في نفسه .. هل قال ريم .. ريم اختفت .. كان صوت روحه يتساءل .. يحاول ان يستوعب ما يقال .. ليردد بحنق : وياي تدورها هني .. اسأل عمرك شو سويت فيها – دفعه من جديد – شو سويت فيها ..

دفعه بعيدا عنه ليرد : باين ان ما عندك خبر .. بس والله ان دريت انها يتك .. والا انت اللي شردتها ما بيحصلك طيب .. فاهم ..

وبعدها غادر وبراكين الغضب تثور في نفسه .. ليرمي الاخر نفسه على الاريكة .. محتضنا رأسه بكفيه : وين رحتي يا ريم .. وكيف شردتي ..


وبعدها قام .. ليرتدي ثوبه .. ويخرج مسرعا من تلك الشقة .. فخوفه على من سماها روحه يقوده .. لعلها تكون في منزل والدها .. هذا ما خطر على باله .. كما خطر على بال سعيد .. الذي دلف الى المنزل بغضب .. صارخا ليتلقاه طارق بوجه عابس .. لعل ما فيه من حزن سيخرج في وجه هذا المتجرد من الانسانية .. فموت علياء لم يستوعبه بعد .. حتى انه لم يبارح المنزل .. اخبروه ان ميثة اغمي عليها وانها لا تفيق حتى تعود لنوم جراء تلك الابر المهدأة .. وعمار جاء واخذ والدته لتبقى مع عمته .. وبقي بعدها مع عبدالرحمن ينهيان الاجراءات لاخذ الجسد الذي تخلت عنه الروح .. الجميع في حالة ذهول .. وطارق اكثرهم ذهولا .. قام من مكانه ليمسك بذاك السعيد يرميه خارجا وهو يصرخ : البيت له حرمة ياللي ما تستحي .. داخل علينا وكانه بيتك ..

نفض ثوبه بعد تلك السقطة على الارض : طروق مب فاضيلك .. خبرها تطلع بالحسنى والا والله اسحبها من شعرها ..

سقط من جديد جراء لكمة من قبضة طارق : اذا محد علمك المريلة انا بعلمك ..

رفعه من ثوبه بكلتا قبضتيه : مستريل ع حرمة .. و نافخ نفسك .. لا محترم بيت ولا محترم اهله ..

فك يده بعنف : تضربني يا طروق .. والله ما اعديها لك وانا سعيد ..
-بالعنه .. روحه بلا رده ..


تصادف مع عبدالله عند البوابة .. ليحث الاخر الخطى لداخل ويقف امام طارق : شو صاير .. ليش حالته معفوسه ..

-
عبدالله .. الله يرحم والديك مالي خلق شيء ..

امسكه من ذراعه : شو مستوي .. ريم فيها شيء ..

-
عليا عطتك عمرها .

وبعدها دخل الى المنزل .. ليقف الاخر في حالة عدم تصديق .. علياء ؟ .. كيف ولماذا ؟ .. غادر المنزل والاسئلة تعصف برأسه .. ولم يبددها الا صوت عمار عبر هاتفه .. ليغير وجهته نحو المستشفى .. وليقف مع عمته وعمه .. اما الاخر دخل لتستقبله شهد : طارق البنت تتنافض .. ياللا ياللا رقدت .. خايفة عليها .

نظر اليها وبعدها مشى نحو تلك الصالة ليرمي بجسده جالسا : اذا احنا مب متحملين اللي صار .. شو تبين من بنت ما كملت ست سنين وشافت الحادث قدامها ..

وقفت قريبا منه : طارق ..

-
خلاص يا شهد .. مابي اسمع شيء .. خليني بروحي الله يخليج ..

نزلت دمعتها لتمسحها .. وبعدها تصعد لغرفتها بتعب واضح .. القت نظرة على منصور النائم في سريره .. وفجأة تسمع صراخ خلود .. لتجر الخطى الى الغرفة الاخرى .. يجب ان تتماسك .. الانهيار طال الجميع .. حتى طارق الذي عرفت فيه القوة يبدو ضعيفا جدا .. احتضنتها وهي تقرأ على رأسها المعوذات .. كانت تتمنى ان تكون على طهارة لتمسك المصحف وتقرأ الكثير من الايات .. بكت الاخرى : وين امي ..

مدت ذراعها لها : تعالي حبيبتي .. امج راحت وبترجع .. تعالي ..

الجرح يألمها وحصة واختها خلود تضغطان عليه دون شعور منهما .. هدأتا أخيرا .. وهي تصبرهما بقدوم والدتهما .. حتى نامتا .. وبعدها تركت الغرفة .. فطارق ايضا بحاجتها .. تلفتت في المكان حيث كان جالسا .. ولكن لا وجود له .. صعدت لغرفتها لعله هناك .. ولكن ظنها قد خاب .. امسكت هاتفها لتتصل به .. واذا به يغلق الهاتف في وجهها .. فهو لا يرغب الحديث .. فتلك الاشهر التي قضتها علياء معهم كانت كفيلة ان تقربها من روحه .. كأخت صغيرة له .. يحب مشاكستها .. وتحب هي مشاكساته .. يضحكان معا .. يلعبان معا .. ويتحدان بعضهما في العاب الفيديو .. من سيحصل على اكبر النقاط ..

تحوقلت وهي تقوم بعد ان استيقظ منصور باكيا .. لم ترتح ساعة واحدة .. حملته بتعب .. وذاك الجرح يؤلمها .. جلست على السرير ترضعه .. تبتسم لوجهه الصغير : الله يكون فعونج يا ميثة ...


,,

Continue

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-10-12, 05:13 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 







,,


العون نفسه تطلبه سارة .. حياتها باتت بين الشك والارتباط الغريب بزوجها ذياب .. كل شيء يتمحور حول ذاك الارتباط .. فهي لم تكن له وصارت .. وهو لم يفكر بها بل باختها .. تتنازع الشكوك روحها حتى باتت تبحث عن ذاتها التي كانت ..

سعيدة هي اليوم .. لانها قضته مع ذياب خارج المنزل .. اخذ اجازة من عمله وقرر ان يقضيه معها .. فهو يشعر بضياعها .. بخوفها من الخسارة .. وكم يتمنى ان تشاطره ما في نفسها .. يحب ضحكتها .. فحين تضحك تضحك عيناها .. ويبتسم هو لا اراديا .. وكأن تلك الضحكات تدغدغه ليبتسم .. يحبها .. هو يرى بانه يحبها .. ولعل ما حدث من رفض قامت به روضة خير له .. تمسك بها وفضل الاستمرار في قرار عمه عبيد .. هي تصغره كثيرا .. ويشعر معها بانه صغير .. طفل يتمتع بطفولته .. تمسكه بيده ليركب تلك الالعاب معها .. مع انحراجه من تصرفها الا انه جاراها بما تفعل .. لعبا كثيرا في مدينة الملاهي ... واختتما العب بـ " غزل البنات " .. و" الايسكريم " ..

ضحك وهو يجلس خلف المقود : اللي يشوف اكلج يقول كرشتها هالكبر كبرها .. واللي يشوف جسمج يقول ما تاكل ابد .

ضحكت .. وبعدها ادعت السخط : حراام عليك .. مستخسر في كم اكله اكلتها ..

قهقه وهو يحرك السيارة منطلقا للمنزل : فلوسي كلها فداج .

احمرت وجنتاها خجلا .. اليوم ذياب مختلف .. تشعر باحاسيس مختلفة مع كلماته .. لعله يحبها كما هي تحبه .. صمت المكان .. فقال مبعثرا السكون : ليش ساكته ؟

-
تحبني ؟

سؤال كان كفيلا باعادة الصمت .. ماذا عساه يجيبها .. هو يشعر باحاسيس مختلفة نحوها .. معها يكون مختلفا .. فهل يعقل ان يكون الحب .. قال دون ان يلتفت لها : هيه ..

وسكت .. لتتسمر انظارها على النافذة .. لعل جوابه ذاك لم يشبعها .. احست بانه ارغم لسانه على تلك الكلمة .. حدثت نفسها : شو تترين يا سارة .. انه يحبج .. وهو كان مخطط ياخذ اختج .. تحلمين بشيء مستحيل .. حتى لو حبيتيه وتعلقتي فيه .. بيبقى اسم روضة بينكم .. بتبقى فرحته يوم وافقت هي عليه بينكم ..


وصلا الى المنزل .. لتستقبلهما والدته وهي غاضبة .. لتبدد فرحتهما وابتسامتهما من كلامها : اخيرا شرفتوا .. وين هايتين من صباح الله ..

-
امي قلنالج بنطلع وبنرد فالليل ..

-
هيه لاقيه فلوس تلعب فيها .. لو هي شيء ما خسرتك كل هالمخاسير ..

قبل رأس والدته ومشى بمعيتها للصالة : الله يهديج يالوالده .. ما خسرتني شيء .. وبعدين ما احيدج تدارين ع الفلس بهالشكل .. كانت ايدج دووم ممدودة ..

صرخت : لان بنت بليس هذي ما ابيها ..

ارتجفت من تلك الجملة .. هي تعلم بان والدته تكرهها .. ولكن ليس لهذه الدرجة .. ظلت واقفة تستمع لمهاترات تلك العجوز .. وله هو الذي اخذ يكلمها بكل رأفة : شو هالكلام يالغالية .. سارة شيخة الحريم ..

-
لو هي شيء ما عقوها عليك .. الا اذا بغوا يداروا فضيحتها .. والا احنا طالبين روضة مب هي ..

انتفضت صارخة : ما اسمحلج تطعنين فشرفي ..

نزلت دموعها حين صرخ عليها : سارة احترمي امي ..

-
وليش هي ما احترمتني .. ليش سكتت وانت تسمع رمستها .. خبرها قول لها ..

قاطعتها : شو يقول .. انه لقاج مب بنت .. ذياب دومه كبير ويستر ع الناس .. ما بيستر ع بنت عمه؟ .

-
امي شو تقولين .. سارة خذتها وهي بنت ..

-
هيه اكييد بداري عليها تربيتي واعرفك .

بصوت باكي : ذياب وصلني بيت اهلي ..

وبعدها غادرت المكان .. جُرحت في اثمن شيء لديها .. طعنت شر طعنة .. توقعت اي شيء الا ان تنعتها تلك العجوز بتلك الكلمات .. وان لا يفعل هو اي شيء دفاعا عنها .. لكنها لم تبقى لتعرف موقفه .. حين صرخ : امي الين هني وبس .. حرام عليج .. خافي الله فاللي تقولينه .. سارة اشرف من هالكلام .. ولو ع روضة ترا هي اللي باعتني .. وعمي ما سوى اللي سواه الا عشان الناس اللي انعزموا وعشاني انا بالاول .

نظرت اليه : يعني تريد تفهمني ان هذي الاسباب بس .. لو ع الناس بيسكتون .. ولو عشانك مليون بنت تستاهلك .. ومب عيزانه عن تزويجك .

طوح برأسه : استغفر الله العظيم .. امي اخذتها وهي بنت وربي يشهد علي .. ولو سمعت هالكلام مرة ثانية مالي يلسه فهالبيت .

انتفضت واقفة : عفية عليك .. تخلي امك عشان وحدة مثل سويرة ..

قبل رأسها : سامحيني يالغالية .. بس كلامج سم بدني .

غادر المكان .. ليرى تلك المكسورة .. كانت ترمي بملابسها دون ترتيب في تلك الحقيبة السوداء .. ودموعها لا تتوقف .. ولا تزال بعباءتها .. احتضنها من الخلف مكتفا ذراعيها على صدرها : سامحيني .. الوالدة ما تقصد ..

حاولت ان تهرب من قبضته ولكن جسدها النحيل والقصير كان خاسرا امام جسده .. اهتزت بين يديه باكية .. ليتقطع صوتها : ما توصل .. انها تتهمني فشرفي ..

طبع قبلة على رأسها : سامحيها ..

-
ذياب..

ادارها ناحيته ليرفع وجهها بكفه : عيونه ..

-
الله يخليك لا تقول هالكلام .. لا تخليني احبك اكثر .. لا ترد علي بهالشكل ..

-
كم صارلنا معرسين .. ثلاث شهور صح – هزت رأسها بنعم – تظنين هالشهور ما بتقدر تخليج تسكنين قلبي

وضعت اصابعها على فيه : الله يخليك لا تكمل .. ودني بيت اهلي ..اعصابي تعبانه .. ابوس ايدك .

تجهم وجهه من كلامها .. واذا به يحتضنها : ولا يهمج ..

,,

موعدنا غدا بأذن الله مع الجزء 2 من البارت 24

^^


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-10-12, 05:15 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 




,,


نامت طويلا .. منذ العصر وهي نائمة .. استيقظت مرة وصرخت مطالبة بعلياء .. اهتاجت مبعثرة كل ما تلمسه يدها .. لتستقر الابرة في ذراعها وتعود لعالم الا واقع .. وهاهي الساعة تقارب التاسعة مساء .. ومريم بجوارها لم تتركها لحظة واحدة .. وهم جميعا يتفقدونها بين الفينة والاخرى .. راشد جاءها مرة واحدة فهناك في قلبه حقد عليها ولفعلتها تلك التي كانت .. وابتعادها عن منزله لتستقر في منزل اخيه الاصغر .. نفسه لا ترضى بالسماح لكن الموقف جعله يذهب اليها يقبل جبينها وبعدها يخرج .. عبدالله وبدر لم يفارقا عمهما ساعة واحدة كما هو حال عمار .. الذي تناسى أمر مقابلة العمل التي بالغد .. عمل مضمون في شركة كبيرة جدا .. ولها مكانها في الدولة .. ولكن ما هو فيه سينسيه حتى اسمه ..

استقيظت من جديد في تلك الساعة .. ولكن بخلاف المرة السابقة .. كانت هادئة وكأن عقلها بدأ يستوعب ما حدث .. بعثرت نظراتها على سقف تلك الغرفة المعقمة .. وبعدها رددت : اريد اشوفها .

لم تصرخ ولم تنطق الا بتلك الجملة .. ودموعها تنساب وكأن مجرى الدمع لا يريد ان يُغلق .. مريم حاولت ان تصبرها تخبرها بانه قضاء من الله .. ظنت بانها تهذي وانها لا تزال غير مصدقة ما حدث .. لكن تلك المستلقية رضت بالامر الواقع .. وزاد اصرارها لرؤية فلذة كبدها .. التي لا تزال في المستشفى .. وفي صندوق من صناديق الموتى الباردة .. ترجتهم بأن ياخذوها اليها .. تريد ان تراها قبل ان توارى الثرى .. وبعد محاولات سُمح لهم بالذهاب الى ثلاجة الاجساد التي فارقتها الروح .. فخرجت مستندة على عمار من جهة اليمين .. وعبدالله يسندها من الجانب الاخر .. تشعر انها كلما اقتربت ثقلت اقدامها .. كانت ترجف .. تركها عبدالله ليقف بجوار عمار هامسا : عمار اخاف عليها .. خلنا نرجعها ..

كان هناك ممرضا يمشي امامهم يرشدهم لطريق .. همس عمار لعمته التي توقفت عن التقدم : عمتي خلينا نرجع ..

نظرت اليه وهي ترسم نصف ابتسامة باهتة .. لماذا تبتسم ؟ هل جنت .. ام انه الفقد يجعل المشاعر ضائعة .. تمتمت : اريد اشوفها .. من حقي هالشيء ..

فكت يده من ذراعها : اذا خايفين تشوفون انسان ميت .. فانا ما اخاف .. شفت ابوها قبل – حاولت مسح دموعها دون جدوى – بسلم عليها .

وتابعت المسير لوحدها .. وما لبثا حتى تبعاها .. فُتح الباب .. وفُتح ذاك الصندوق .. اقتربت ببطء شديد .. وكأن بخطواتها تردعها عن المواصلة .. سحبت الغطاء عن وجهها بيد مرتجفة .. شهقت وهي ترى الوجه الشاحب .. البارد ..مسحت شعرها باصابعها .. تبتسم رغم دموعها .. واذا بها تطبع قبلة مثقلة بالوجع على جبينها .. وتقف تنظر اليها .. ويدها تتحسس وجهها .. فمها .. عيناها .. وكأنها تريد ان تحتفظ بذاك الوجه في خزانة الذكرى : بتروحين للغالي يالغالية .. كنتي دوم تقولين اريد اروح لابوي .. والحين رحتي .. هنت عليج يا نظر عيني تخليني .. سامحيني واايد قصرت فحقج – قبلتها على وجنتها الباردة .. وتساقطت دموعها على الجلد الميت – ما بسامحه .. عمري ما بسامحه ..

انتفض عبدالله من تلك الجملة .. فهي تقصد شقيقه .. شقيقه الذي لا يعلمون عنه شيء حتى الساعة .. لم يشعر احد به .. نسوه في خضم ذاك الحدث .. ذاك الحزن الذي اسدل ستائره على الجميع انساهم مايد .. استأذن عمار وخرج من المكان .. ابتعد وهاتفه في يده .. حشر السماعة البيضاء في اذنه اليمين : بدر .. انت وين .. انزين مايد فالبيت .. شو .. كيف مب موجود ... هو كان فمكان الحادث هذا اللي عرفته من عمي .. انزين اتصلت عليه ..

-
تلفونه مغلق .. اقولك مادري عنه شيء .... عبدالله انا شو يعرفني .. اوكي خلاص تعال وانا بروح وياك .

انهى المكالمة وخرج من غرفته .. حاول الاتصال على مايد .. لكن الهاتف خارج نطاق الخدمة .. تحوقل وهو ينزل الدرجات بسرعة .. ليلتقي بوالده : على وين فهالساعة .

-
شغل .

وبعدها خرج .. دون ان ينتظر ردا من والده .. اما الابن الاخر جالسا في صالة جناحه وعلى وجهه ارتسمت ابتسامة غريبة .. نظرت اليه وعلامات التعجب ترتسم على وجهها.. حدثت نفسها : شو بلاه هذا .. ليكون تخبل بسبة هالريم .. الناس فحزن وهو يضحك .. استغفر الله ولا كأن البنت اللي ماتت بنت عمته ..

تشدقت تنهي حديث نفسها .. اقتربت منه وجلست بجواره .. وضعت يدها على كتفه : سعيد .. شو بلاك ؟

نظر اليها لبرهة ثم عاود النظر للامام : ما بلاني شيء – عدل جلسته ليقابلها وباهتمام اردف – سناء .. وين ممكن تكون ريم .

نفخت انفاسها في وجهه وهي تقف : انت شو صايرلك .. ما تلاحظ انك وايد مهتم فيها .. يا بابا انا حرمتك .. داري مشاعري .. مب كل شوي يايب طاريها علي .. اوووف .

تركته لتلج للغرفة .. تبعها بغضب ليمسكها بذراعها .. لتصرخ : ينيت ..
لم تشعر الا بضربة على وجهها : تضربني يا سعيد ..

نظر اليها بغضب : واكسر راسج بعد .. مب انا اللي تنفخ فويهي حرمة فاهمة .. ومن اليوم وساير كلمتي هي اللي بتمشي .. ومثل ما انتي حرمتي هي حرمتي .. سامعه .

ارتجفت وهي تراه يغادر الغرفة .. ريم كانت محقة .. سعيد انسان متوحش .. الآن فقط عرفت حقيقته .. رمت بنفسها على السرير وهي تحدث نفسها : شو سويتي بعمرج يا سناء .. وبيت ابوج ما بيستقبلج .. وبيت امج ما صدقتي تخلينه ..

ابتسمت وتمتمت : اقدر اييب راسك يا سعيد .. وهي فترة وتعدي .. الشهور اللي راحت كنت مثل الخاتم فايدي .. وبترجع خاتم فايدي ..


اما هو فنزل للاسفل .. جلس مع والده بعض الشيء .. وبعدها قررا المغادرة لرؤية ميثة .. بعد الحاح من سعيد .. لا احد يعلم بما يفكر .. او لما هذا الاهتمام .. راشد كان فرحا باهتمام ابنه .. دون ان يدرك ما في جعبته .. فهو لن يذهب الى المستشفى الا لشيء في نفسه .. لعله يريد ان يتأكد بأن ما قام به قد تحقق .. وصلا الى المستشفى حيث تقبع هي وابنتها التي ستخرج غدا .. كانت جالسة تنتظر عودة عبدالرحمن وعمار لاحضار اذن الخروج من الطبيب المناوب .. فهي لا تريد البقاء في هذا المكان .. واذا بهما يصلان الى بابها .. ليطرقه راشد ويدخل .. انتحت مريم لها مكانا بعيدا عنهم .. القيا التحية وكلمات العزاء على الام الثكلى .. واذا بها تنظر لهما بحقد .. تكلم راشد بشيء من الغضب : شو بلاج تخزينا بهالشكل .

-
خبر ولدك ان عمري ما بسامحه .. هو اللي قتلها ..

اقتربت منها مريم لتضع يدها على كتفها : ذكري الله يا ميثة .. هذا عمرها .

ارتجفت شفاهها : بس مايد هو السبب – صرخت وهي تقف – ولدك هو السبب يا راشد .. كرها حياتها وعيشتها .. ولحقها الين قتلها ..

صرخ : مايد ماله ذنب .. الذنب ذنب عبدالله وهذوه خذ جزاه وطردته من البيت ..

ضحكت بغصة استحلت صدرها : ياليت كل عيالك عبدالله .. ياليت يا راشد ..

-
لاااه .. شكلج الا ينيتي وقمتي تقطين خيط وخيط .. ووصلت فيج انج تتبلين ع مايد ..

تنفست بغيض وهي تقترب منه اكثر .. حتى بات وجهها في وجهه : مايد كان يتحرش بعليا .. صارت تشوفه فاحلامها .. ما تنام الليل .. ويوم قررت اني ابعدها لحقها .. ولدك ذبح بنتي يا راشد . ذبحها ..

صرخت طاردة له .. ليهدأ المكان بعدها بتدخل من عبد الرحمن .. الذي اخرج راشد من الغرفة .. انتابه الغضب فهو قد اخطأ بتسرعه الذي كان .. وعبدالله دفع ثمن هذا التسرع .. ترك المستشفى والافكار تتقاذفه يمنة ويسرى .. والاخر يجلس خلف المقود يفكر ماذا بعد ظهور الحق .. حتى الان لا احد يعلم بهروب ريم الا سناء وعبدالله .. كم يكره هذا الاخ .. يمقته بشدة فيكفي انه يرغب بزوجته .. عض على اسنانه غيضا .. قد يربح وقد يقف والده بصفه .. التفت يمينه يراه شاردا .. نفض تلك الافكار من رأسه فوالده عنيد لن يتنازل .. ولن يصغر نفسه امام ابن من ابناءه حتى وان اخطأ في حقه .. فهو اب .. ابتسم فهو اعلم الناس بوالده ..


,,

وصلوا الى المنزل لتستقبلهم شهد بوجه خائف .. قبلت ميثة : الحمد لله ع السلامة ..

لا اجابة منها .. فقط الشرود ودمووع لا تكل من الهطول .. نطقت : وين بناتي .

-
فوق .. عشيتهن ورقدن ..

خطت خطوات متعبة تحت انظار مريم وشهد .. تمتمت مريم : الله يكون بعونها – نظرت لشهد – اخاف تنتكس باكر فالعزى .. الحريم ما يرحمن .. وسوالفهن تغث الواحد .

-
مب لازم تيلس وياهن .. يسلمن عليها ويطلعن .. احطلج عشا عموتي .

وهي تخلع عباءتها وتلفها في يدها : ومن له نفس ياكل يابنيتي ..
قبل ان تختفي من امامها : عموتي – التفت لها – اليوم الجرس ما هدى .. وانا ما قدرت افتح الباب لان محد فالبيت الا انا والبنات .. الصراحة خفت ..

استنكرت : وطارق وينه .. اليوم ما شفته.

مشت ناحيتها حتى وقفت امامها : مادري عنه .. مغلق فونه .. من العصر طالع من عقب ما تضارب وييا سعيد

قلبت نظراتها بحنق : لا حول ولا قوة الا بالله .. احنا ما بنرتاح من هالسعيد وشره .استغفر الله العظيم .

وبعدها انسحبت من المكان وهي تتحوقل وتستغفر .. التفتت الاخرى للباب حيث دخل عبد الرحمن .. اقتربت منه مقبلة رأسه : عظم الله اجركم يا عمي .

هز رأسه متمتما : اجرنا واجرج .. لا تسكرين الباب عمار برع .

وبعدها اختفى هو الاخر .. الجميع هكذا لا يريدون الحديث .. لا يرغبون بالطعام . فقط يريدون الانعزال .. تنهدت وتركت المكان هي الاخرى .. وقلبها لا يهدأ خوفه على بعلها .. اين عساه يكون ..

حين اوقف السيارة تبادر له جسم ذاك الهندي مسرعا اليه .. ينادي باسمه .. فهو يعرفه .. حث الخطى ليلتقيه بعيدا عن بوابة المنزل بقليل.. ليتكلم الاخر بلغة مكسرة : بابا عمار .. هزا ولد يجلس في مكانه ما في يتحرك .. انا يقول حق هو يروح بس هو ما يروح .

-
اي ولد ؟

اشر بطول ذراعه نحو تلك الزاوية التي يكون خلفها البقالة التي يعمل فيها : هناك موجود . تعال ..

-
لحظه

عاد الى الداخل ليخبر والده بانه سيخرج لبرهة ويعود .. وبعدها مشى بمعية ذاك الهندي يحث الخطى الي ذاك المكان الذي اشار اليه .. من عساه يكون ؟ .. هذا السؤال كان يعصف به كلما اقتربا من ذاك الجدار لتلك البقالة الصغيرة القابعة قريبا من بعض البيوت .. جالس القرفصاء ومتكأ بنصف جذعه على الحائط .. وباقي الجذع انحنى ليدع رأسه يسقط على ذراعيه المتربعتان على ركبتيه .. اقترب اكثر حتى ااتضح له من صاحب الجسد : مايد

نطق بها ولكن الاخر لم يرفع رأسه .. امسك كتفه بيده محركا له .. لعله نائما .. ولكن لا فائدة لا يريد الحراك .. فقط يتمتم بكلمات لم تتضح لعمار .. وقف واخذ هاتفه ليتصل .. وصل ذاك الاتصال له وهو خلف مقود سيارته .. واذا به يحول اتجاهه ... ليسأل الاخر : وين لقاه ؟

-
قريب بيتهم .. بس يقول ان حالته ما تسر .

-
استغفر الله العظيم .. الله يكون بعونه .. ما اقدر الومه لو انا مكانه بستخف .. عبدالله .

-
هممممممم

-
بيخبرون هاجر بموت عليا .

هز رأسه : انت بشو واحنا بشو ..

صد للجانب الاخر .. فهو لا يدري سبب هذا التعلق المفاجأ بها .. حتى انه احيانا يفكر ان يسافر اليها .. يزورها ويخبرها بانه يريدها .. ولكن اليس هو من رفضها قبلا .. تنهد بقل حيلة .. ونزل على عجالة مع اخيه الذي اسرع نحو ذاك الساكن .. جلس القرفصاء امامه .. يهزه بلطف : مايد .. شو تسوي هني .. قوم خلنا نروح البيت ..

لم يرفع رأسه واخذ يتمتم : لازم تسامحني .

نطق عمار : شكله ما عنده خبر .

جلس بدر بجانبه : مايد .. قوم ويانا .. امك تسأل عنك ..

رفع رأسه ليبان التعب على محياه : بس لازم اقولها تسامحني .

-
استغفر الله العظيم .. مايد عليا الله يرحمها .

التفت لعبدالله : لا .. ما ماتت .. سمعته يقول ان فيها نبض .. هي راحت وبترجع ..

لم يستطيعا اقناعه بالذهاب .. تعبا من المحاولة وهو على كلمة واحدة بانها ستعود .. استأذن عمار وتركهم هناك .. اما عبدالله فقام واقفا ناظرا لبدر الذي لا يزال يحاول لعله يقنعه : بدر انا بروح اييب فاطمة .. انت قلت انها هي قنعته يطلع – هز بدر رأسه – يمكن تقدر عليه .

,,

Continue

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمامها, للجوال txt, للكاتبة, anaat, أنثى, المستحيل, تحليل, تحميل رواية كاملة, رواية, r7eel, وورد word, كاملة, كتاب الكتروني pdf
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية