لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-12, 03:37 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ملحوظة
بأعتذر منكم المشاركة السابقة هى الفصل رقم 11
وعنوانه امرأة لعوب
أكرر إعتذارى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-08-12, 03:39 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

12 / الآن أو أبداً
منتديات ليلاس



و بعد نصف ساعة خطر لجايك أن أتخاذ القرار بمجارة مرسيدس و التصرف على طريقتها طريقة أسرة ألكولار , شئ , و إجبار نفسه على الالتزام فعلياً بهذا القرار شئ آخر. ففى الواقع عاد إلى الغرفة ليجد مرسيدس غارقة فى الأريكة وقد بدت مختلفة تماماً حى خيل له للوهلة الأولى أنها شخص آخر.
كان شعرها الأسود اللامع ينسدل على كتفيها و وجهها البيضاوى الشكل مصطبغاً بلون زهرى طبيعى فبدت وكأنها طفل صغير يداعب النعاس جفنيه. جلست متقوقعة على نفسها فى الأريكة الكبيرة ويداها معقودتان حول ركبتيها ما زاد انطباعه بأنها فتاة صغيرة ضائعة .
لكن عندما نظر إلى وجهها و رأى النظرة العاصفة و المتمردة فى عينيه و ملامحها العنيدة و المتعجرفة و ذقنها المرفوعة بتحدٍ و فمها غير الباسم , رأى مرسيدس الأخرى....تلك القادرة على رمقه بنظرة تحيل الرجال الأقل صلابة منه إلى كومة رماد عند قدميها و تخضعهم برمشة عين.
أما اليوم فثمة شئ مختلف حتى فى ذاك التعبير....ذاك الذى أطلق عليه أسم نظرة ألكولار . فالتحدى اليوم يتضمن لمسة من التظاهر بالشجاعة لم يلاحظها من قبل . فالذقن الناعمة عالية بعض الشئ و الفم المطبق تحول إلى خط من العصبية بدلاً من أن يعكس الكبرياء ما جعلها تبدو كمن يخوض حرباً ضد نفسه....و يصر على عدم إظهار القلق و الاضطراب اللذين يشعر بهما.
وبعد ان لاحظ ذلك و بعد أن اكتشف مدى براءتها كبح الملاحظة اللاذعة التى كادت تفلت منه و بدلاً من ذلك أستخدم نبرة طبيعية إلى حد ما وهو يقول :"اقد بدلت ملابسى . فهل أنتِ راضية؟"
لم تجبه على الفور بل تأملت بنطلون جينز الذى ارتداه و القميص الأبيض النظيف الذى وضعه فوقه.
ــ هل أنتِ جاهزة للتحدث الآن؟
وأردف بعد أن لاحظ أنها أجفلت لحدة لهجته:"هل تجديننى محترماً بما يكفى لمناقشة الأمور؟"
ــ نعم, لا بأس .
عادت اللهجة الرسمية الجاتفة وكأنها تسعى لوضع بعض المسافة بينهما.
ــ هل أنت واثقة؟ ام أن علىّ أن أغطى ما ظهر من جسمى....قدماى ربما؟ هل على أن ألبس جواربى أيضاً؟
ــ لا تكن سخيفاً ! ما من داعٍ لذلك!
ــ لا؟ ألا تخشين أن تشعرى بالإغراء؟
ــ هذا ليس ما خطر فى بالى!
النظرة الفارغة المذهولة التى رمقته بها كانت أبلغ من الكلمات
ــ أحقاً؟
ــ بالطبع لا! أردت....أردت التحدث إليك وحسب
أنهت كلماتها على نحو مفاجئ ثم عدلت جلستها فى الأريكة لتبدو واثقة من نفسها قبل أن تردف :"فلنتحدث الآن . دعنا نقول ما لدينا "
بعدئذٍ يمكننى أن أعود إلى منزلى.
لم تقل هذه الجملة الأخيرة . لم تكن مضطرة لذلك فقد قرأها فى وجهها . لكنها رأت مثله تماماً أن التعقل أفضل جزء من الشجاعة فصممت على الالتزام بالمواضيع الأقل إثارة للنزاع و الأبتعاد عن تلك التى قد تسبب المشاكل .
ــ الأمر يتعلق أكثر بما أردتِ أنتِ قوله....
وشرح لها عندما ظهر الأرتباك عليها:"جئت إلى هنا لمناقشة تسوية ما. هذا على الأقل السبب الذى عللت به زيارتك"
ردت مرسيدس بحدة:"حسناً لم آتِ إلى الشقة لأرتمى فى أحضانك و حسب! ما من شئ كان أبعد عن ذهنى من هذا !"
كيف أمكنه أن يفعل هذا؟ طرحت هذا على نفسها فيما أكتفى هو بالنظر إليها من دون أن ينطق بكلمة واحدة . كيف أمكنه أن يعكس الشك و الارتياب و عدم التصديق الصريح فى نظرة واحدة من تنيك العينين الباردتين و المثيرتين للاضطراب بحيث أحست و كأنها أصغر من حشرة ترتجف على الأرض....وغير مهمة بقدرها بحيث أن من السهل سحقها تحت الأقدام.
همس:"حسناً إذا شئت ذلك"
وكانت هذه هى القشة التى قصمت ظهر البعير . فمنذ أن وصلت إلى الشقة لم يسر أى من الأمور كما خططت له. وكيفما دارت تجد هذا الرجل فى المرصاد ينتظرها على أقل ىغلطة يعيق طريقها و يطيح بكل خطة تضعها ويأخذ كل تصرف تقدم عليه فيحرف دوافعها بطريقة مخيفة .
منذ التقت جايك تافرنر فى تلك الحفلة اللعينة فى لندن لم تعد حياتها وهى تريد استعادتها بشكل يائس.
صرخت به:"لقد أكتفيت ! طفح بى الكيل! لست مضطرة للبقاء هنا و الأستماع إلى هذا....سأعود إلى منزلى!"
و هبت واقفة على قدميها و اتجهت إلى الباب حتى تناهى إليها صوته بارداً و جافاً ما جعلها تقف بشكل مفاجئ و حاد.
ــ أتهربين مجدداً يا لآنسة ألكولار؟
طرح جايك سؤاله هذا بهدوء إنما بنبرة لا تخلو من النهكم الذى لسعها كسوط قاسٍ
وأردف يقول:"متى ستبقين و تواجهى...؟"
ــ لست هاربة!
واستدارت مرسيدس لتواجهه و حدقت بغضب إلى وجهه الهادئ و الساكن بشكل يثير الأعصاب . فوق خط فمه العنيد بدت العينان الزرقاوان حذرتين و يقظتين تسجلان كل أنفعال يرتسم على وجهها وكل تغير بسيط فى تعابيرها بحيث شعرت و كأن الحشرة التى حولها إليها تتعرض الآن للتشريح و الدراسة تحت المجهر بشكل مجرد تحليلى.
كررت وهى تشدد على كل كلمة تلفظها :"أنا لا أهرب . وليس مجدداًبالتأكيد"
ــ لا؟ ماذا عن تلك الليلة فى لندن إذن؟فقد فررت بقدر ما أستطعت من السرعة من دون حتى ان تودعينى.
فجأة تغيرت تعابير وجهه بشكل محير . فأضحى لون عينيه داكناً و أرتخى خط فمه المستقيم ثم رأته يحرك جسده الطويل من حيث كان جالساً ليقف على قدميه.
ــ مرسيدس....كان عليك أن تعلمينى . إذا كان عدم خبرتك و خوفك على سمعتك و رد فعل أهلك ما أخافك....
ــ نعم طبعاً....كنت لتتوقف وتقول لا بأس يا عزيزتى يمكننى....
ــ ربما كنت لأفعل ذلك!
خرجت كلماته كزئير الأسد , زئير ذكر مسيطر تلقى ضربة فى مكان يؤلمه للغاية....فى كبريائه.
ــ كنت لأفعل ذلك حقاً....إذا ما أتحت لى الفرصة!
وراح يتقدم منها و الغضب مرتسم على وجهه غضب رسم خطوطاً بيضاء حول أنفه وفمه و جعل حنكه صلباً كالصخر.
ــ وهل تركت لى أى فرصة يا آنسة ألكولار؟حسناً, هل فلعت؟
ــ لــ لا.
أجبرت مرسيدس نفسها على التماسك و الجمود فى مكانها رغم رغبتها اليائسة فى التراجع إلى الخلف بضع خطوات و الابتعاد قدر الإمكان
ــ لا.
وأحست بالارتياح حين توقف عند هذه الكلمة . توقف على بعد أمتار منها وراح يحدق إلى وجهها .
و عاد يقول:"لا, حتى أنك لم تبقى لترى ما سأقوله....أو حتى لتسمعى ما لدى لأقوله . هربت قبل أن أدرك ذلك"
ــ وهذا أفضل . أليس كذلك؟
كرهت قدرته على جعلها تشعر بالذنب فى حين أنها هى التى تعرضت للخداع و هى التى أُستغلت فى هذه المسألة.
ــ هذا أفضل....؟
جمد جايك تماماً و عبس وهو يفكر فى هذا الأتهام الأخير. اللون الداكن فى عينيه أقلقها وأزعجها . بدا جلياً أنه لا يعرف عما تتحدث.
سألها :"وما معنى كلامك هذا؟"
ــ كان من غير المناسب أن أبقى لتجدنى صديقتك فى المنزل عند عودتها!
آهـ , تباً , تباً , تباً , تباً .
لقد أقسمت ألا تأتى على ذكر هذا الأمر أبداً. كانت تفضل الموت على أن يعلم أنها أدركت كم أستغلها بحقارة و أذلها تلك الليلة . لم تشأ أن يعرف لأن هذا يعنى أنه سيعلم أنها زحفت عائدة.....و أنها لم تكن قادرة فعلاً على الرحيل والأبتعاد حتى أدركت أنه غرر بها ما حطمها نهائياً.
و هكذا كانت مجرد حطام عندما وصلت إلى الشقة بحيث أن أنطونيا أستلمت بكل بساطة زمام الأمور. فأجابت على الأتصال الذى تجرأ جايك على إجراءه بكل وقاحة مدعياً أنه قلق عليها . كما أن أنطونيا تعاملت معه و أبعدته عن شقتها عندما حضر فى اليوم التالى متحججاً بسبب تافه.
كانت مرسيدس مستاءة إلى درجة جعلتها لا ترغب حتى فى مواجهته .
ــ صديقتى....أتعنين كارين؟
ــ لا أعرف أسمها إنما أعرف شكلها....طويلة....
ــ شعر أشقر فاتح.....يكاد يكون أبيض .
تدخل جايك ليكمل الوصف بسرعة وسهولة جعلتها تشعر بالغثيان .
حتى الآن و بغبائها و سخافتها و سذاجتها سمحت لنفسها بالتمسك بأمل صغير و خفى بأن كاريت تلك ربما , وربما وحسب ليست صديقته كما ظنت. و أنها لم تاتِ إلى الشقة من أجل جايك بل من.....
من أجل ماذا؟ لم تكن تعلم كما لم تكن تأبه. لقد أملت وحسب.....
و خاب أملها بشكل فظيع.
ــ شعر قصير جداً....جداً وهى نحيفة جداً...
ــ وكانت تحمل مفاتيح باب بيتك الأمامى وقد أستخدمته و كأن البيت بيتها.
لم تشأ أن تتذكر لكنها لم تستطيع أن تمنع نفسها . وعادت بالذاكرة إلى لندن إلى ليلة مظلمة و رطبة حيث وقفت مرتجفة تراقب امرأة شقراء طويلة القامة و هى تصعد السلالم المؤدية إلى الباب و تدخل المفتاح فى القفل....و تسمعها تنادى....
قال جايك بنبرة حادة :"كانت تملك مفاتيح بيتى و قد ظننت أننى استعدته منها . لكنى لم أتوقع أن تحتفظ بنسخة عنه"
رمقته مرسيدس بنظرة قاسية و شاحبة يمكنه أن يجد حجة أفضل من هذه! حجة من شأنها أن تقنعها على الأقل . حجة يمكن....
آه, يا إلهى ! وأدركت فجأة المنحنى الذى اتخذته أفكارها .
حجة من شأنها أن تقنعها على الأقل . أملت فعلاً أن يتمكن من إقناعها بأن حضور كارين كان بريئاً تماماً . و أنه لم يكن يتوقع زيارتها.... وأنها لم تعنى له شيئاً
وهى مرسيدس بعماها و سذاجتها و ضعفها و غبائها أرادت أن تصدقه!

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-08-12, 03:41 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولم تعد تحتمل النظر إلنظر إليه أو حتى البقاء فى الغرفة نفسها معه فأشاحت بنظرها عنه ببؤسو التقطت حقيبتها ثم توجهت إلى الباب بقدر ما تمكنت من السرعة. كانت تعلم ما تتوقعه حتى أنها شجعت نفسها لمواجهته و أحنت كتفيها فى مواجهة تهمة الهرب مجدداً التى توقعت أن يقذفها بها فى هجوم سريع.
وتفاجأت حين لم تسمع اتهامه. وبدلاً من ذلك لم تسمع سوى كلمة وحيدة....أسمها
ــ مرسيدس....
دعها تذهب أيها الأبلة!هذا ما قاله جايك لنفسه بغضب . دعها ترحل وأستعد حياتك.....وسلامة عقلك .
لم يلاحق امرأة من قبل فى حياته و لم يكن ينوى البدء بذلك الآن . فى الواقع, لم يتفاعل قط مع امرأة كما تفاعل مع مرسيدس ألكولار . فمنذ التقاها و حياته مقلوبة رأساً على عقب . لقد أصبحت هاجسه و هوسه رغبة لا يستطيع التخلص منها.
لو لم يكن يعلم أنه سيجدها حكماً فى زفاف رامون لأضاع وقته و جهده فى تقفى أثره ليكتشف أين تعيش و يلحق بها ويعثر عليها . ما كان ليتمكن من إخراجها من ذهنه لو لم يفعل. علم أن عليه أن يراها ولو لمرة واحدة بعد.
لا أعترف بالحقيقة أيها الأبله أعترف بأن هذا ليس صحيحاً !
رؤيتها لمرة واحدة لن تكفى أبداً كان يعلم منذ البداية أن عليه أن يحصل عليها و أن لم يفعل فسيعانى من الجوع طوال حياته.
و ه لم ينال مراده حتى الساعة....لم ينل منها سوى عناق كاد يفقده صوابه.و إذا ما أمل أن يهدئ هذا العناق الجوع المتطلب فى أحشائه و الذى تآكله منذ رآها للمرة الأولى فقد أخطأ تماماً.
و الحقيقة هى أن الأمور إزدادت سوء.
وهو لا يزال يريدها.
إذا ما تركها ترحل الآن فلن يتمكن أبداً من إخراجها من ذهنه.
ستبقى دوماً فى فكره كما فعلت فى هذه الأسابيع التى مضت حيث حرمته النوم و منعته من الراحة وتركته يتعرق طوال الليل. وإذا تمكن من النوم فى لحظة ما, فيجدها تسكن أحلامه تعذبه وتقلقه حتى يستيقظ و هو يتألم من الحاجة ويرتجف من الإحباط.
هل يرغب فى أن يعيش هذا مججداً؟
هل يرغب؟ تباً!

منتديات ليلاس
لم تجب حين ناداها بأسمها حتى أنها لم تبد أى رد فعل أو ترمقه بنظرة بل تابعت طريقها بعناد من دون أن تلتفت إلى الخلف من دون ان تلتفت فى أى أتجاه سوى الباب .
و إذا ما خرجت من ذاك الباب فسيفقدها إلى الأبد و هو واثق من ذلك.
إنه وقت إتخاذ القرارات الآن وأبداً!
سارع خلفها ومد يده ليمسك بذراعها.
ــ مرسيدس.....لا !
لم تدرك أنه لحق بها حتى أمسك بها وأجبرها على التوقف و أدارها لتواجهه
عن قرب بدا أطول بكثير., بدا أطول و أقوى و أكثر خطراً . كان صدره حائطاً صلباً قوياً و منيعاً . وأجبرت نفسها على أن تركز على أحد الأزرار الثلاثة فى قميصه. لم تستطيع أن ترفع عينيها إلى وجهه....لم تشأ أن تفعل ذلك. فإذا ما رفعت عينيها إليه لرأى كيف لا تزالان مغروقتين بالدموع فيدرك أنه أذلها و أهانها مجدداً.
سأل بنبرة خفيضة عنيفة و بصوت أجش :"هل ستفعلين ذلك مجدداً؟"
كلامه جعلها ترفع رأسها بحدة و رمشت بعينيها مراراً لتطرد الدموع منها قبل أن يراها.
ــ ماذا سأفعل مجدداً؟
حاولت ان تبدو باردة ولا مبالية لكنها لم تنجح سوى فى ان تبدو لاذعة و مشاكسة فيما تكسر صوتها بشكل خائن و هى تتكلم.
ــ تهربين منى دون أن تتركى لى فرصة لأقول لك أى شئ...لأشرح لك.
ــ ولديك تفسير طبعاً؟
ــ نعم لدى تفسير.
جاء إعلانه بارداً خالياً من الإنفعال.
ــ إنما بشرط أن تتنازلى ةتستمعى إلىّ
لم تشأ أن تستمع إليه لكن شيئاً ما فى صوته و فى وجهه شدها و لفت انتباهها. كما أن الطريقة التى صاغ بها كلامه و النبرة التى قاربت العدائية فى صوته جعلتا من المستحيل عليها أن تتحرك.
لن يدافع عن براءته لن يضغط عليها و لن يفرض كلامه عليها ليدافع عن نفسه . وبدلاً من ذلك أعلن ببرودة و صراحة أنه لن يتكلم إلا إذا رغبت فى ذلك
وهل تريده أن يفعل؟
لم تستطيع مرسيدس أن تجد رداً عن هذا السؤال . كما أن المعركة التى خاضتها ضد نفسها لتجد هذا الرد من دون ان تظهر كم عنى لها هذا السؤال فى بادئ الأمر جعلت كل عضلة من عضلاتها تتوتر لا سيما عضلات وجهها. شعرت بحنكها ينقبض و فمها يشتد و معركتها ضد الدموع التى تدمعت فى مقلتيها و التى مازالت تهدد بالإنهمار تعنى أنها لم تستطيع سوى أن تحدق إليه بعينين واسعتين و عديمتى الانفعال و هى تدرك ان غياب أى تعبير عن وجهها سيبدو و كأنها تتحداه وتثور عليه.
ــ حسناً.
و فجأة أطلق جايك سراحها و ترك ذراعها تسقط إلى جانبها كقطعة حطب.و تجاوزها بصمت و بوجه جامد ثم فتح الباب....فتحه على اتساعه.
ــ أفضل أن تغادرى الآن . ولا تعودى.

مــنــتــديـــاتــــ لــيــــلاســــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-08-12, 03:44 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


شعرت وكأن هذه الكلمات صفعتها صفعة قوية. أجفلت مرسيدس بحدة غير قادرة على أن تصدق كم آلمتها هذه الكلمات.
كيف يمكن لأى شئ أن يؤلمها بعد؟ وكيف....كيف.....يمكن لهذا أن يؤلمها أكثر مما حصل من قبل؟ لقد عرفت أنه كذب عليها و انه يتلاعب بها طيلة الوقت و أنه أستغلها عندما كانا فى لندن. فلما إذن تجد الآن ان عدم أهتمامه بشرح ما حدث يؤثر فيها أكثر مما أكتشفته؟
خطت خطوتين نحو الباب و عيناها لا تزالان تحدقان إلى وجه جايك. و أكتفى هو بمراقبتها فيما تحولت ملامحه الوسيمة إلى قناع جامد من اللامبالاة حيث لم يرمش له جفن ولم ترتعش فى وجه عضلة . لكن شيئاً ما فى عينيه لفت انتباهها و جعلها تجمد. تجمدت خطواتها و وجدت نفسها تقف فى مكانها من دون حركة و غير واثقة لا تعلم إن كان عليها أن ترحل أم تبقى.
ــ ما....ماذا أقول لأبى؟
تمكنت من ان تنطق بسؤالها هذا بصوت جاف صدئ و كأنها لم تستخدمه منذ أشهر.
ــ أنا واثق من أنك ستجدين شيئاً ما.
و التفتت العينان الزرقاوان اللامعتان إلى الباب ثم عادتا إليها مجدداً فحاولت أن تجبر قدميها على التحرك....لمنها فشلت.
ــ حسناً...هيا أشرح.
إذا ما توقعت أن ترى الارتياح أو حتى الرضا يرتسم على وجهه فقد خاب ظنها إذ نظرإليها مباشرة فتشابكت العينان الزرقاوان الصافيتان بالعينين البنيتين اللتين علتهما الغشاوة و أنعكس فيهما التردد....نظر إليها من دون تردد و من دون يطرف له جفن.
ــ كنا أن وكارين على علاقة غير جادة أو ظننت على الأقل أنها غير جادة . إنما يبدو أنها لم تشاطرنى الرأى . قلت لها إن علاقتنا انتهت قبل أيام وطلبت منها حينذاك أن تعيد إلىّ المفتاح . أعطتنى إياه ....أو هذا ما ظننته . لم يخطر لى أنها أحتفظت بنسخة ثانية عنه. كما لم يخطر فى بالى حتماً أنها ستعود إلى حياتى فى تلك الليلة و كأن شيئاً لم يكن.
كان مزاجه سيئاً بما يكفى لإقناعها . والطريقة التى تكلم بها عن كارين أوضحت أنه لا يكن لها أى مشاعر . ليس الآن على الأقل .
إنما هل هذا كافٍ؟
خشيت أن تكون ساذجة بحيث تحاول أن تقنع نفسها لتصدق ما أرادت تصديقه بشدة.
ــ كانت مسافرة فى رحلة عمل و عادت قبل موعدها بيوم . ظنت انها أعطتنى مهلة كافية لأعود على رشدى...لكنها كانت مخطئة تماماً
شئ ما فى وجهها فضح ما كانت تفكر فيه و كان قد أبتعد عن الباب فيما هو يتكلم و سدد إليه ركلة صغيرة بحيث أغلقه جزئياً . لم يقفله كلياًبطريقة تعكس كم كان واثقاً من الفوز....أنما بما يكفى ليظهر أنه يعرف الطريقة التى يعمل بها دماغها .
ــ ما أريد أن أعرفه هو كيف علمت بشأن كارين فى بادئ الأمر . ظننت انك هربت منى
ــ لقد فعلت.
لم تشأ أن تخبره لأن هذا يعنى الاعتراف بالحقيقة . والحقيقة هى أنها لم تتمكن أبداً من التحرر منه, ليس كما ينبغى لها أن تفعل . وجعله يدرك كم هى خاضعة لسلطته أمر خطير. خطير جداً
ــ إذن كيف.....؟
ــ لقد عدت.
كانت مجرد همسة خفيضة و مرتجفة بحيث اضطر لبذل بعض الجهد ليسمعها. لكنه أدرك ما قالته وأومأ برأسه ببطء.
ردد كلامها بنبرة أشبه بخرخرة نمر عميقة وغامضة من الرضا ثم أردف:"هربت منى لكنك عدت إلىّ"
ــ كنت...كـ....كما قلت....كنت خائفة . ذعرت فهربت . ومن ثم.....
ولم تستطيع أن تعترف بالبقية لم تستطيع أن تخبره كيف زحفت عائدة غير قادرة على التخلص من شرك سحره الذى وقعت فيه.
ــ عدت ورأيت كــ....كارين تصل وتترجل من سيارتها . كان بحوزتها المفتاح رأيتها تدخل....
فأعلن جايك بفظاظة :"لو بقيت لدقيقة أو أثنتين لرأيتها تخرج مجدداً"
وأستعاد فى ذهنه ذكرى اللحظة التى سمع بها الباب يُفتح : كيف ظن أن مرسيدس عادت....و خيبة ظنه عندما أدرك أنها كارين .
و تذكر جايك بكآبة كيف كان عديم التهذيب تماماً حتى أنه لم يحاول أن يتصرف بلطف.لكن شعوره حينذاك كان بعيداً كل البعد عن اللطف. كان جسده لا يزال ملتهباً من الشوق....و قد أدرك حينها أن كارين لن تتمكن من إرضائه. أراد مرسيدس و تشوق إلى احتضان مرسيدس.
لعله جلس ساكناً لكن الدماء كانت تغلى فى عروقه و الاستياء يمزق أحشاءه كما شعر حين اكتشف أنها أختفت من دون ان تترك أى أثر يشير إلى أنها كانت هنا.
كان متوجهاً إلى الباب ليلحق بها ليحاول العثور عليها فى الشوارع المظلمة المبللة بالمطر حين سمع صوت المفتاح فى القفل و صوت كارين يناديه.
ــ منحتها ما يكفى من الوقت لتسلمنى نسختها عن المفتاح ثم حرصت على أن تغادر منزلى.
بدت مرسيدس مذهولة...أم لعله الارتياح الذى ارتسم على ملامحها الرقيقة؟ و فجأة وجد نفسه ينظر إلى تلك الليلة....أو ألى تبعياتها.....نظرة مختلفة كلياً. نظرة جعلت الرسالة المهينة و الاذعة التى أبلغته بها صديقتها لا تبدو رسالة الاذلال المتعمد التى ظنها بل ردة فعل امرأة مجروحة....امرأة عديمة التجربة....ظنت انه تم أستغلالها و رغبت فى أن تنتقم.
ــ طلبت منها ألا تعود.و خرجت أبحث عنك لكننى لم أجدك فقد أختفيت تماماً.
ــ لكن...إنما....لماذا؟
ــ لماذا؟
زفر جايك أنفاسه فى تنهيدة عميقة غير منتظمة و مرر يده بخشونة فى شعره الكث الداكن.
ــ مرسيدس ألا تصغين إلى أى كلمة أقولها؟ قلت لك...أريدك أنت ولا أريد سواك. لا أستطيع الاكتفاء منك. ولهذا لا أريدك أن ترحلى.
ــ أنت حقاً لا....
منتديات ليلاس
كانت عيناه واسعتين ولامعتين بعد أن أنعكس فيهما نور الشمس ىالمتوهج المنساب عبر النوافذ الكبيرة.
ــ أنا حقاً لا أريدك ان ترحلى
وقرر أن يجازف فتقدم خطوة و دنا منها أكثر فلم تجفل أو تتراجع كما لم تحاول أن تهرب.
ــ أريدك أن تبقى لأنى أريد أن أفعل هذا....
و مد يده ببطء و مررها على شعرها الحريرى الطويل الذى انسدل كغمامة ناعمة حتى منتصف ظهرها.
أرتعشت تحت لمسته لكنها لم تقاوم بل وقفت جامدة من دون حراك ترتجف كجواد أصيل عصبى لم يروض تماماً عرف لمسة سيده و إن لم يتقبلها كلياً بع
و عانقها عناقاً بطيئاً طويلاً متمهلاً بدأ ناعماً ليتحول شيئاً فشيئاً إلى عناق أقوى حيث ترافق الهوى و اللطف ليصلا إلى حدود الشغف.
تنهدت فيما أشتعلت النيران فى جسدها كالنار فى الهشيم.
و أصبحت مشتاعرها كموجة عالية تتكسر فوق رأسيهما فتبللهما و تغرقهما و تجرفهما وبعيداص فى دفق من الأحاسيس الحارة .
ومر وقت طويل قبل أن يتمكن جايك من التحرك أو حتى التفكير أو حتى فعل أى شئ سوى الأحساس بها.
لكن مرسيدس تراجعت قليلاً و قلبها يخفق بسرعة بين ضلوعها و أنفاسها المتسارعة تكاد تخنقها . وأخيراً أستطاعت أن تنطق :"جايك علىّ أن أرحل ز علىّ أن أعود إلى المنزل"
كافح جايك ليجعل نبضات قلبه تهدأ ليتمكن من ان يسأل :
ــ هل عليك أن تفعلى ذلك حقاً؟
ــ لا بد أن أبى افتقدنى بعد أن لم يرنى منذ الصباح. على أى حال ظهورى الآن فى المنزل بمظهرى هذا سيجعله يقفز إلى استنتاجات لا أرغب فى أن يصل إليها إذ ستوقعنى فى ورطة . لن يرتاح قبل أن يجعلنى أعترف بالحقيقة.
ــ آه مرسيدس....أيتها الآنسة ألكولار العزيزة . أصبح لدينا الآن سبب وجيه لندّعى أننا مخطوبان. فوالدك المحب لن يرحمنا إذا ما جمحت مخيلته بالنسبة إلى ما حصل هنا اليوم

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-08-12, 03:49 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

13/ نقاط على الحروف
منتديات ليلاس


"أصبح لدينا الآن سبب وجيه لندّعى أننا مخطوبان"
تمنت مرسيدس لو تستطيع أن تمحو هذه الكلمات من ذهنها . تمنت لو لم تسمعها أبداً أو على الأقل لو تتمكن من محوها كلياً من ذاكرتها بعد أن سمعتها. لكنها سمعتها ولم يكن بإمكانها أن تنساها.
ما يمكنها أن تفعله هو أن تحاول ألا تفكر فيها و هذا ما صممت على أن تفعله . لعل هذا ضعف منها و هو على الأرجح سخافة منها , وبالتأكيد محاولة للتهرب من المشكلة لكنها الطريقة الوحيدة التى وجدتها لتتمكن من مواجهة الوضع و الحصول على بعض السعادة منه.
لأنها كانت مصممة على اقتناص بعض السعادة .
فبعد أن أدركت أنها وقعت فى حب جايك أرادت ان تقضى معه أكبر قدر ممكن من الوقت....و بأى شروط . لن تطالبه بأن يحبها.....فهى تعلم أن هذا مجرد حلم , أشبه بمحاولة الحصول على القمر. لم تأت أبداً على ذكر الحب أو أى شئ مشابه لكنه على الأقل يشعر برغبة كاسحة نحوها , رغبة لم يتوان عن إظهارها كلما التقيا. وهذه الرغبة ستجعله يتمسك بها حتى يمل من ممانعتها و من القيود المفروضة عليهما.
ويبدو جلياً أنه خطط للبقاء لبعض الوقت . فلأى سبب قال إنه ينبغى عليهما الاستمرار فى خطوبتهما المزعومة؟
ــ لا يمكن ان يكون سبب طلبه هذا الرغبة فى إرضاء والدها , لأنها تعرف جايك تافرنر بما يكفى لتدرك أنه لا يحاول أبداً إرضاء الآخرين إلا إذا كان الأمر يرضيه أيضاً . وإذا كان يرضيه ان يبقى فسيبقى وستخضع هى لرغابته إن كان الخضوع يعنى أن يبقى قربها لأطول فترة ممكنة.
قريباً جداً سيرحل سيعود إلى إنكلترا و قد يرضى باستمرار علاقتهما لفترة و إن من بعد لكنها تعلم أن جايك لن يحتمل علاقة كهذه لفترة طويلة. لا بدد أنه سيتعب منها فيدعيان أنهما يواجهان بعض المشاكل و ينفصلان و ستضطر حينئذٍ إلى مواجهة الألم و الكرب اللذين سيثيرهما فيها فقدانه.
لكنه هنا حتى الساعة.وعليها زهرة منسية أن تحاول الإكتفاء بذلك طالما دام.
علماً أنها فى بعض الأحيان تكاد لا تحتمل فكرة أن كل ما تعتقد عائلتها بوجوده بينهما....أو كل ما ترجوه وتتمناه هى....لا وجود له.
و يوم تحدث جايك عن مسألة الخاتم كان من هذه الأوقات الصعبة التى عاشتها فى صراع مع نفسها .
ففى أحد الأيام و بعد أن أمضيا الصباح يكتشفان برشلونة جلسا ليرتاحا و يرتشفا القهوة فى مقهى صغير,فأقترح عليها جايك :"ربما علينا أن نختار خاتماً"
ــ خاتم؟
للحظات لم تفهم مرسيدس ما عناه فاكتفت بالتحديق إليه من دون ان تفهم ثم عبست لشدة تشوشها.
ــ أى نوع من الخواتم؟
ــ خاتم خطوبة.
رد عليها جايك من دون ان تعكس نبرته أى شعور أو أنفعال , من دون أى إشارة تساعدها فى إيجاد الرد المناسب ثم أضاف :"ماذا تظنين أننا سنختار غير هذا؟"
ــ و لِمَ سأرغب فى خاتم خطوبة؟
لم تستطع أن تمنع نفسها من الكلام فخرجت الكلمات من بين شفتيها دفعتها أفكارها الباطنية إلى النطق بها تلك الأفكار التى لم تجرؤ على تركه يكتشفها . لِمَ يظن أنها سترغب فى خاتم لعلاقة غير موجودة حتى؟
ــ هذا أمر طبيعى بين شخصين مخطوبين .
ــ لكننا لسنا خطيبين عاديين. فى الواقع لسنا حتى مخطوبين....كما تعرف تمام المعرفة.
النظرة التى رمقها بها من تنيك العينين الزرقاوين الباردتين جعلتها ترتجف رغم حرارة النهار.
ــ إنما علينا أن نحافظ على المظاهر إذا ما أردنا أن يصدقوا قصة خطوبتنا
ــ ولِمَ علىّ أن آبه بالحفاظ على المظاهر؟
ــ ظننت أن هذا جل ما يهمك أنت.....و والدك.
جاءت نبرته حادة فيما أصبحت عيناه أبرد من أى وقت مضى.
ــ هذا لأنه يظن أننا.....
خرجت الكلمات متقطعة من حنجرتها الجافة ثم أردفت :"لأنك دفعته إلى الأعتقاد بأننا على علاقة"
ــ ولم تسره أبداً هذه الفكرة.
بدا جايك منهمكاً فى تحريك قهوته إذ راح يحدق فى الفنجان من دون أن يرفع رأسه . لكن مرسيدس شعرت ان أهتمامه مركز على صوتها و على أدنى رد فعل منها .
همس بنبرة ساخرة :"يبدو أنه يظن أنك خذلت العائلة"
ذكرته مرسيدس ببساطة :"هذه اسبانيا و ليس انكلترا . وأبى يعتبر أن الشابة المحترمة لا...لا....."
ــ لا ترمى بنفسها على الرجل لمجرد أن يتعارفا.
ــ أعترضت بحدة :"أنا لم أرمى بنفسى عليك!"
ــ كما لم أرك تقاومينى بشدة أيضاً . وتلك الليلة فى لندن تركت لدى انطباعاً مماثلاًَ أيضاً.
شعرت مرسيدس بوجنتيها تحمران بلون النار و ارتجفت يدها بشدة
بحيث اضطرت إلى أن تعيد فنجانها إلى صحنه خوفاً من أن تريق القهوة على الطاولة الخشبية الملمعة .
ــ لم...لم أكن على طبيعتى.
ــ بل كنت.
رد عليها جايك بحدة و نظرته اللامعة ترتفع إلى وجهها لتعود على الفور إلى فنجان القهوة.
ــ أنا....
حاولت مرسيدس أن تتكلم لكن صوتها خذلها كلياً .....ماذا يمكنها أن تقول؟كيف يمكنها أن تشرح تصرفها فى حين أنها لا تفهمه هى نفسها ؟
لم تكن تفهمه حينذاك على الأقل . أما الآن فأصبحت تفهم ما يحصل لها جيداً. بل كانت فى أولى مراحل الأفتتان...افتتان تحول إلى الخطوة الأولى من تجربة غيرت حياتها.
لقد خطت الخطوات الأولى نحو الوقوع فى حب جايك تافرنر .
لكنها لا تستطيع أن تعترف بذلك لن تعترف بذلك لرجل عرض عليها للتو خاتم خطوبة...خاتم خطوبة زائف....بعدم اهتمام و كأنه يقترح عليها أن تضع حلية صغيرة من منصة بيع فى سوق للقطع الرخصية .
ــ لم أكن أفكر بشكل سوى.
لم تكن تفكر البتة لكنها ليست مستعدم للاعتراف بذلك أبداً .
ــ ألم تكونى تفكرين بشكل سوى أيضاً عندما هربت؟
هذا السؤال الذى شغل باله منذ تلك الليلة . هذا السؤال الذى يحتاج إلى رد عليه حقاً
لم تعجبه فكرة أنه تصرف بفظاظة أو بعدم لباقة و جعلها تفر من المنزل مذعورة لأنه لم يكن يدرك أنها عديمة الخبرة .
رفعذت مرسيدس معلقتها و بدت وكأنها ستضعها فى قهوتها لتنزع الحياة منها.لكنها عادت و بدلت رأيها فجأة فتركتها تسقط فى الصحن محدثة صوتاً حاداً
ــ لا أظن أنى كنت أفكر حينذاك.
لم يكن هذا رداً على تساؤلاته ما أجبره على طرح السؤال الذى أمل أن يتجنبه.
ــ هل أخفتك؟
ــ أخفتنى؟!
ارتفعت العينان البنيتان الكبيرتان لتحدقا إلى وجهه فى إنذهال مصدوم. ذهولها أراحه بعض الشئ لكن صدمتها عذبت ضميره المتعب أصلاً ما جعله يشد يده حول فنجان القهوة حتى أبيضت مفاصل أصابعه.
ــ لا......
دفق الارتياح الذى أحس به و هى تهز رأسها كان أشبه بلطمة على وجهه بحيث أن نظره تشوش للحظة فيما هو يراقب الطريقة التى تأرجح بها شعرها حول كتفيها.
أضافت بشكل غير متوقع :"لقد أخفت نفسى"
ــ ماذا؟
منتديات ليلاس
كان هذا آخر ما توقعه وقد شوشه أكثر فأكثر.
ــ أخفت نفسى...لأنى تورطت كلياً و وقعت فى الفخ بقدمىّ الأثنتين.
و تنهدت بخفة عندما رأته يعبس.
ــ هذا مربك و مخجل . أنت تعرف ماضى أبى....و كيف أن لى أخاً و شقيقين.
ــ و لـ رامون و أليكس والدتان مختلفتان.
كافح جايك ليحافظ على نبرة صوت عادية لا تعكس أى شعور: الوقت غير مناسب الآن لكى يعلمها أنه يعرف عن وضع عائلتها أكثر مما تدرك. ربما إذا لعب أوراقه بشكل صحيح فقد لا تعرف أبداً. ما الهدف من إفساد الأمور بإخبارها الآن؟ لا بد أنها ستتركه و ترحل إذا ما فعل.

مــنــتــديــاتـــ لــيـــلاســــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
alcolar family, bound by blackmail, الانتقام الاخير, احلام, دار الفراشة, kate walker, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, كيت والكر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية