لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-12, 05:36 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم يعرف جايك لما أدعى أنه ومرسيدس مخطوبان . لقد تصرف بتلك الطريقة الغريزية نفسها التى دفعته إلى التدخل حين رآها فى ورطة مع ميغيل هرنانديز حين أدعى أنها امرأته أمام الرجل الآخر. لكنه يعرف تصرفه أحدث الأثر الذى أمل أن يحدثه و جعل الحشد يفقد اهتمامه بما حدث . فقد بدأ الحضور بالتفرق و بالعودة على قاعة الرقص المتلألئة بالأنوار حيث لاتزال الفرقة تعزف الموسيقى و الطاولات ترزح تحت الأطباق المختلفة و الغنية. ما بدأ كفضيحة محتملة يمكن أن تشحذ ألسنتهم تحول إلى شجار أحبّة ليس إلا.
إنما كان يمكن أن تجرى الأمور بشكل مغاير كلياً. فالغضب على و جهى شقيقى مرسيدس حين أمسكا به كان حقيقياً بما يكفى.....وأمكنه أن يشعر بالكدمات على ذراعيه من جراء ذلك . كما كان ألكولار الأب يستشيط غضباً....يشعر بالإهانة لأن أبنته الوحيدة تورطت فى أحداث مشينة.
بدا وكأنه مستعد لإنكارها بسبب ما حصل.
وهذا تصرف نموذجى فى أسرة ألكولار . إذا لم تنطبق على أحد ما معاييرهم...إذا ما ظنوا أنه ليس جيداً بما يكفى بالنسبة إليهم.....يتخلون عنه سريعاً و من دون أدنى ترردوبدت مرسيدس ضائعة جداً مذهولة من رد فعل والدها إلى حد جعله يشفق عليها فتدخل وأختلق كذبة أنهما مخطوبان.
إلا أن هذا لا يعنى أنه سيجعلها تهرب من المصيدة.
همست رداً على تعليقه:"أخطاء, نحن.....أنت....."
قاطعها والدها من دون ان تختفى البرودة كلياً من صوته و كلماته لا تزال نعكس الغضب:"مرسيدس ألن تعرفينا إلى....خطيبك؟"
لاحظ جايك أنها أجفلت عندما لفظ الكلمة الأخيرة . لكن لا يمكن له أن يعرف ما إذا كان رد فعلها ناتجاً عن وقوعها فى ورطة ليست فى الحسبان أم لأنها تكره فكرة ان يرتبط أسمها باسمه و مصيرها بمصيره . إنما ومهما كان شعورها فقد رمقته بنظرة إدانة قاتلة وهى تكافح لتتمكن من الرد على والدها
ــ هذا جايك....جايك تافرنر.
تمكنت من أن تجعل الوصف يبدو كوصف شئ بغيض إذ زمت فمها فى اشمئزاز عند ذكر أسمه و كأن لسانها يرفض النطق به . وبدا جلياً أنها لم تكن سعيدة حين أنقض والدها على الاسم باستساغة:"تافرنر؟هل لك علاقة بــ تافرنر للاتصالات؟"
ــ هكذا التقينا....فى حفل لوسائل الاعلام
تدخل جايك عندئذٍ موجهاً الحديث بعيداً عن موضوع اسمه و خلفيته الخطر:"وقد صرعنى جمال ابنتك على الفور"
منتديات ليلاس
من حسن الحظ أن أمه تزوجت رالف تافرنر بعد وفاة اختها بفترة و جيزة . وبالتالى ما من سبب لكى يربط خوان الكولار بين مارغريت داريو و أختها اليزابيث جنسن م امبراطورية تافرنر للإعلام .
ــ لكننا ولسوء الحظ تشاجرنا على موضوع تافه....
انفجرت مرسيدس تقول:"موضوع تا.....لَمِ , أنت.....!"
ــ اهدئى حبيبتى!
ووضع جايك يداً على فمها يسكتها و قد نجح فى جعل هذه الحركة تبدو حركة رجل محب فيما بذل فى الواقع جهداً كافياً ليسحق سلسلة الاعتراضات التى كانت ترغب فى قذفها فى وجهه.
ــ أعلم أن الموضوع لم يكن تافهاً بالنسبة إليك.....
عيناها اللامعتان أعلمتاه أن النبرة المحبة و لمسة التأنيب اللطيفة زادتا من غيظها حتى وأن أقنعتا والدها . وأنبأته النظرة الغاضبة بأنه سيعانى من كلامه هذا لاحقاً. ستنتقم منه بأى طريقة ممكنة.
لكن حتى ذلك الحين تبقى السيطرة له وهو مصمم على الاستفادة من هذا الوضع .
وأدرك أنها لن تجرؤ على معارضته الآن . ولو رغبت فى فضح قصته على أنها كذبة لفعلت ذلك ما أن تكلم . لقد فات الأوان الآن و سيتطلب الأمر الكثير من التفسيرات المعقدة التى لن ترضى بها عائلتها أو المجتمع الذى تعيش فيه.
ــ لكن, ألا يمكننا أن ننسى الموضوع ولو الليلة على الأقل؟
ومن خلفهما تململ جواكين ألكولار وتقدم إلى الأمام ثم قال بحزم:"أظن ان الوقت حان لكى نعود إلى الداخل لتستمر الحفلة.يُفترض أن يكون هذا الاحتفال حفل زواج. سنتركك أنت و مرسيدس وحدكما يا تافرنر . يبدو لى أن لديكما أمور تناقشانها"
وعكست نبرته بوضوح أنه لا يحسد جايك على تجربته . وهذا ما رأته مرسيدس جلياً حين حولت نظرتها الغاضبة من وجه جايك إلى وجه اخيها فيما أخذت نفساً عميقاً فى محاولة منها لتخليص فمها من يد جايك بما يكفى لتعترض.
ــ هيا أدخلوا و سنلحق بكم بعد لحظات.
قال جايك هذا بسرعة و قد أدرك أنه إذا ما فقد سيطرته عليها الآن فسيصبح الوضع أشبه بفتح أبواب الجحيم.
التهاؤه المؤقت وهو يراقب أباها و شقيقاها يعودون إلى قاعة الرقص أعطى مرسيدس فرصة صغيرة فأبعدت فمها عن يده و التفتت لتصرخ لأسرتها المنسحبة :"أنتظروا, لا ترحلوا....."
لم تنجح أبداً فى إنهاء جملتها . إذ أمسك جايك بذقنها و أجبر وجهها على الاستدارة نحو وجهه مجدداً معيداً الكلمات المتبقية إلى حلقها بعد أن أقف فمها بيده فيما أحاطت ذراعه بخصرها يضمها إليه بقوة معاقبة وشغف ما جعلها تهمهم قليلاً معبرة عن صدمتها و اعتراضها.
وفيما أبقى عينا على عائلتها التى راحت تبتعد عنهما , أبقاها محتجزة بين ذراعيه بقدر ما يشاء كابحاً مقاومتها من دون جهد يذكر.ولم يخفف من قبضته إلا حين توقفت أخيراً عن محاولة الافلات منه.
وعندئذٍ عانقها كما ينبغى


مــنــتـــديــــات لــــيـــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-08-12, 05:40 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


عانقها كما رغب أن يفعل منذ أن دخلت الكنيسة فى بذلتها الزرقاء الملفتة. عانقها كما عانقها للمرة الأولى فى لندن فى غرفة الطعام فى بيته . عانقها كما يطالبه جسده المشتاق منذ أن خرج إلى الحديقة ورآها و ذراعا ميغيل تحتضانها....
ــ مرسيدس...
همس بأسمها بصوت عميق خرج من حنجرته مخنوقاً و جاء ردها الوحيد تنهيدة ناعمة وخفيضة.
كان عناقها مذهلاً تماماً كما يتذكره.رائحتها رائعة , لمستها رائعة , كلها رائعة. مجرد إحساسه بها بين ذراعيه جعل أفكاره تغيم . وعندما توقفت بشكل مفاجئ غير متوقع عن مقاومته واستسلمت لعناقه وتجاوبت معه اشتدت ذراعاه حولها بطريقة مختلفة جداً وانتفض قلبه فى صدره وتسارعت أنفاسه و أصبحت غير منتظمة وهو يشعر بنعومة بشرتها .
و كانالأثر علىمرسيدس أشبه بكارثة . فبعد أنكانت راغبة و مطيعة و متجاوبةتراجعت فجأة لتعود إلى عالم الواقع فى لحظة . أجفل جسدها الرشيق وابتعد عن جسده بقدر مااستطاعت ضمن سجن ذراعيه وراحت تتململ من دون أن توقف فى محاولة منها للتحرر من قبضته.
و فى غضون نبضة قلب عاد المنطق ليؤكد وجوده كابحاً جماحهما .
هذا ليس الوقت المناسب وهنا ليس المكان المناسب.
لكن سيكون هناك وقت ومكان مناسبين فى مرحلة ما فى المستقبل كما وعد نفسه.
وعندما يحين ذلك الوقت ستكون مستعدة وراغبة . ولن تقاوم ولن تواجهه و لن تتراجع ويجفل جسدها و يتحول إلى جبل جليد.
يمكنه أن ينتظر هذا.و أعترف بأن الأمر يستحق الأنتظار.
إنما الآن عليه أن يكسب عائلتها أيضاً إلى جانبه . لقد رحبت به العائلة بعد أن علمت أنه طلب الزواج من مرسيدس . والخبر الثانى الذى يصب لصالحه أنه يملك تافرنر للاتصالات. لكن إذا ما أدركوا أنه ليس صديق رامون وحسب بل ابن خالته أيضاً و فرد من أفراد عائلة جنسن.....الأسرة التى أقسمت ألا ترتاح حتى ترى خوان الكولار فى أسوأ حال كما فعل بشقيقة أمه.....فسيتغير كل شئ . حتى الابتسامات المؤدبة التافهة ستذوى و سيجد نفسه مجدداً فى الخارج بعد أن تغلق أبواب مجتمعهم الخشبية السوداء فى وجهه.
لعل كل ما حصل عليه الآن هو ترحيب فاتر. إنما الترحيب الفاتر أفضل من البارد....وهو بالتأكيد أفضل من لا شئ.
وهكذا و فيما كان يراقب والد مرسيدس و أخويها وهم يعودون إلى الضوء الموسيقى فى قاعة الرقص كبح بقوة متطلبات جسده وأجبر نفسه على رفع رأسه و النظر فى عينى مرسيدس العميقتين الداكنتين اللتين أغشاهما ضوء القمر بالظلال.
ــ أظن أنه من الأفضل أن نلحق بهم . إذا ما فهمت أبوك جيداً فأعتقد أنه لن يسمح لنا بالتأخر أكثر....سواء أكنا مخطوبين أم لا.
ــ نحن لسنا مخطوبين . وأنت تعلم ذلك! لقد كذبت!
عارض كلامها بنعومة ماكرة و ساخرة:"ما من كذب سنيوريتا أنا لم أقل أى شئ....بل سألت إن كان يفيد لو قلت إننا مخطوبان و تكفل والدك بما تبقى"
ــ كما كنت واثقاً من أنه سيفعل!
أدركت مرسيدس أنها فى أعماق نفسها حانقة من نفسها و ليس منه....أو على الأقل جزئياً من جايك و الجزء الأخر من نفسها.
لم تستطيع أن تصدق ما فعلته لتوّها . فبعد الطريقة التى عاملها بها والطريقة التى استغل بها الوضع هنا و مع والدها , كانت من الضعف بحيث تجاوبت معه حين عانقها.
ــ لا أريد أن أرتبط بك! لا أريد أى صلة أو علاقة بك!
ــ إذن كنت تفضلين أن أخبر والدك و شقيقيك....وأصدقاءكم وجيرانكم و أقاربكم ومعارفكم....أنك خرجت معى و رافقتينى إلى شقتى ونحن بالكاد نعرف بعضناً البعض؟ لا.....
أجاب على سؤاله بنفسه بعد أن رأى وجهها يتبدل ثم أردف :"ما كنت لترغبى بذلك بالطبع. لذا نحن مخطوبان فهذا يناسبنى و يناسبك"
ــ هذا تحديداً ما لا أفهمه! لِمَ يناسبك هذا؟
زم جايك فمه و دلك ذراعيه حيث أمسك به أليكس و جواكين.
ــ إذا ما أمسك بك شقيقاك الجلفان الضخمان و حدقا بعينين تعكسان رغبة فى القتل لأنك لطخت سمعة الأخت الصغيرة الغالية فصدقينى ستقولين أى شئ لجعلهما يتراجعان.
وعندما ذبات شعلة الأمل الضئيلة التى بالكاد كانت مضاءة فى قلبها و أنطفأت عندئذٍ أدركت مرسيدس أنها كانت موجودة . و الفراغ الذى أحست به أعلمها بما كانت تأمله....وكم هى غبية و ساذجة للتفكير حتى فى ذلك.
هل حلمت فعلاً بأن لدى جايك دافعاً لطيفاً و رقيقاً جعله يدعى أنهما مرتبطان؟ و أنه فعل هذا ليحميها و يدافع عنها فى وجه الاستنكار البارد و النبذ الاجتماعى الذى قد تواجهه كما حصل مع استريللا ؟
لابد أنها غبية و ساذجة إذا ما فعلت! لقد تصرف على هذا النحو بدافع شخصى بحت....بهدف الدفاع عن نفسه فى وجه غضب والدها و شقيقيها .
لم تخطر فى باله أبداً . وإذا ما كانت ضعيفة بما يكفى لتدع هذه الفكرة تخطر فى بالها.....وفى قلبها وهذا أسوأ....فقد زاد هذا الأمور سوءاً و حسب.
ــ وهل عانقتنى لتتخلص من شقيقىّ أيضاً؟
تكشيرة شيطانية ارتسمت على وجه جايك القوى. تكشيرة حركت فمه من دون ان تصل إلى عينيه و تضيئهما.
ــ لا. العناق حصل لأمنعك من الصراخ و تقويض كل ما فعلت .
كيف سيبدو الأمر برأيك لو أظهرت أنك تخشين البقاء معى وحدك بعد أن أقنعتهم لتوى أننا مخطوبان....ونحب بعضنا البعض بجنون؟
بقى يراقب أسرتها و هى تبتعد و انتظر حتى أصبحوا بعيدين عن أنظارهم و عاجزين عن سماعهم قبل أن يتوقف عن معانقتها.
إدراكها لذلك شكل جرحاً عميقاً فى قلبها فجعله أوسع و أعمق و أشد ألماً من قبل.
لقد فعلتها مجدداً ! تركته يسيطر عليها كما فعل تلك الليلة فى لندن . يكفى أن يلمسها و يأخذها بين ذراعيه حتى تذوب كالشمع بفعل الحرارة.
عناق واحد كان كفيلاً بجعل دقات قلبها تتسارع و الدم يتدفق بقوة فى عروقها. شعرت وكأنها تقف تحت أشعة الشمس الساطعة فى منتصف النهار بدلاًَ من ضوء القمر البارد الشاحب.
لقد تجاوبت كلياً مع ذلك العناق بعد أن وجدت نفسها عاجزة عن كبح مشاعرها فى حين أن المسألة لم تتعد بالنسبة إليه كونها طريقة محسوبة ببرودة لإبقائها هادئة و صامتة و منعها من إفساد خططه.
لكن ما هى خططه؟ ما الذى سيكسبه من هذه الخطوبة المزعومة؟
منتديات ليلاس
سألته:"لِمَ علىّ أن أدعك تنجو بفعلتك؟ ما الذى سيمنعنى من العودة إلى قاعة الرقص و إطلاع الجميع على الحقيقة؟"
عقد جايك ذراعيه على صدره و تراجع ليستند إلى شجرة ثم راح يتأمل وجهها المستنكر و عينيها اللتين تلمعان غضباً . فى الواقع بدا وكأنه يفكر فى سؤالها لكن التعبير الذى ارتسم على وجهه المذهل حذرها من أن جوابه حاضر و التأخير فى الرد ما هو إلا من قبيل الاستعراض
وأخيراً قال:"سمعتك,اسمك الطيب....فى المنزل و فى محيطك. رد فعل والدك ورضاه"
اعترفت مرسيدس فى سرها بأنه ضرب على وتر حساس لديها فيما أجفلت مكن تعليقه المبطن . لابد أنه رأى وجهها و لاحظ رد فعلها فى وقت سابق ها هو يستخدم الآن ما أكتشفه لمصلحته الخاصة.
ــ وماذا عن....؟
ــ حسناً, حسناً ! فهمت و وجهة نظرك واضحة ! أنا عالقة معك.
ــ نحن عالقان مع بعضنا البعض.
هذه النبرة المنطقية أزعجتها فعلاً. وشعرت مرسيدس كما لو أن الكلمات انتزعت طبقة من جلدها و تركت أعصابها معرضة للأذى.
ــ لا يمكننا أن نفعل هذا! لا يمكننى! هذا مجرد ادعاء...وليس صحيحاً أبداً
عندئذٍ علق جايك و هو يشير برأسه نحو المنزل:"لكنهم لا يعلمون ذلك. وإذا ما لعب كل منا دوره بعناية فلن يكتشفوا الحقيقة أبداً"
حدقت إليه مرسيدس فى شك و تشوش . ما الذى يجرى بالضبط داخل هذا الرأس الوسيم؟ ما هى الأفكار التى تعج فى هذا العقل البارد المحلل الذى تحرك بسرعة وفعالية ليجد حلاً لوضع كاد أن ينفجر؟
ــ و....إلى متى سنضطر للعب دورينا؟
و بدا مجدداً أن جايك يفكر فى سؤالها مع أنها كانت واثقة تمام الثقة هذه المرة من أنه يعرف جيداً ما سيقوله.
ــ بقدر ما يتطلب الأمر.
ــ أى أمر؟
تحرك الفم المثير و كأنه يكاد يبتسم لكنه عاد و كبح هذا الدافع بقوة.
ــ حتى أحصل على ما أريد.
ـت حتى....
هل عليها أن تسأل ؟ هل ترغب فعلاً فى ذلك؟ شكت مرسيدس فى أنها ترغب فعلاً فى معرفة ما يريده إلا أنها عجزت عن منع نفسها.
ــ ما الذى تريده من كل هذا؟
هذه المرة لم يستطيع أن يكبح الابتسامة فارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وشيطانية و أظهرت أسنانه البيضاء تحت ضوء القمر
ــ مرسيدس ألم تكتشفى السبب بعد ؟ ظننت أن دافعى واضح.
ردت مرسيدس بصوت جعل التوتر رفيعاً :"ليس بالنسبة إلىّ . عليك ان تنطق بما تريده"
وهكذا فعل
ــ ما أريده من كل هذا يا مرسيدس يا عزيزتى هو أنت.أريدك كعشيقة لى. ولطالما رغبت فى ذلك , منذ اللحظة الأولى التى رأيتك فيها....و لم يتغير شعورى . أريدك و أنوى الحصول عليك بطريقة أو بأخرى.


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-08-12, 07:38 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
emn
اللقب:
فريق تصميم الروايات


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 223020
المشاركات: 796
الجنس أنثى
معدل التقييم: emn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييمemn عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1559

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emn غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الجزئية دي حلوووووة مسكينة مرسيدس ....
اممممم بما انها سلسلة وانا لسه ما قراءة الروةايتين اللي قبل فدا حمسني
لاني اتوقع ان االروايات عن اخوانها
في ان تظار التكمله ^^

 
 

 

عرض البوم صور emn   رد مع اقتباس
قديم 22-08-12, 10:44 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

طبعاً هما عن أخواتها جواكين و رامون تابعى فى قسم الروايات المترجمة ترجمة جزء من الأجزاء قصة جواكين وأنا كمان متحمسة أعرف قصة رامون كتير ويمكن أنزلها مكتوبة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-08-12, 10:49 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

9 / سنجد تسوية
منتديات ليلاس


تثاءبت مرسيدس و تمطت ثم فركت عينيها بقوة فى محاولة منها لإيقاظ نفسها وللعودة إلى الحياة.
محاولة فاشلة لا جدوى منها . ما كان بإمكانها أن تشعر بأنها مستيقظة و حية حتى ولو حاولت . خمس ليالٍ من دون نوم يمكن أن تفعل بها هذا.
خمس ليالٍ أمضتها تتقلب فى فراشها غير قادرة على الارتياح عاجزة عن النوم.
خمس ليالٍ أمضتها مستلقية على ظهرها...تحدق إلى السقف المطلى باللون الأبيض محاولة التفكير فى حل ما.
حاولت ألا تفكر فى جايك .
مجرد التفكير فى جايك يؤرّق جفنيها و يحرمها نعمة النوم مهما بلغ التعب منها و مهما أجهدت نفسها أثناء النهار.
و قد حاولت ذلك...حاولت جاهدة.
منذ اللحظة التى اضطرت فيها إلى العودة إلى قاعة الرقص ليلة زفاف رامون حاولت بطريقة أو بأخرى أن تطرد جايك تافرنر من رأسها....
لكنها فشلت فشلاً ذريعاً.
كان من المستحيل أن تفعل أى شئ تلك الليلة فبعد أن أصر جايك على أن يلعبا مسرحية الخطيبين الجديدين أصبحت مجبرة على البقاء بقربه إلى حد كرهته. كان عليها أن تبقى إلى جانبه فلم تتمكن من الخلاص منه أبداً.
لذا رقصت معه و تحدثت معه و أجبرت نفسها على رسم ابتسامة مشرقة على وجهها و على إظهار كل الاهتمام بكل ما يقوله حتى شعرت و كأن عضلاتها المشدودة ستتكسر بفعل التوتر و الإجهاد . كان التعب قد بلغ منها مبلغاً بحيث عجزت عن التفكير أو الشعور ما ساعدها على تحمل الإعلان الذى خطر لوالدها أن يقوم به.
قال خوان بعد ان وقف وسط قاعة الرقص حيث تعزف الفرقة الموسيقية :"كلكم تعلمون أننا نحتفل الليلة بزفاف أحد أبنائى , رامون , و عروسه الجميلة استريللا . لكن بعضاً منكم لا يعرف أن لدى أسرتى سبباً آخر للاحتفال....."
غمغمت مرسيدس :"آه , لا! أرجوك , لا ! آه , لا تفعل !"
لكن والدها لم يسمعها بالطبع وحتى لو سمعها فهى واثقة من أنه ما كان ليكترث لكلامها . كان مصمماً على القيام بهذا الإعلان وما من شئ يمكن ان يقف فى طريقه .
ــ يسعدنى كثيراً أن أعلن الآن ان أبنتى الحبيبة الوحيدة مرسيدس أعلنت ارتباطها...بــ جايك تافرنر . صاحب شركة تافرنر للاتصالات .
ــ ابتسمى!
همس صوت من خلفها بهذه الكلمة فأدركت أن جايك الذى غاب عنها لدقائق معدودات دقائق كانت بحاجة ماسة إليها عاد ليلعب دور الخطيب المحب مرة أخرى.
ــ لا أشعر برغبة فى الابتسام
غمغمت مرسيدس بهذا الرد من زاوية فمها وهى تدرك أن جايك وحده سيسمع كلماتها التى كتمها التصفيق الذى تعالى من الحضور رداً على أعلان أبيها.
ــ أنا أيضاً لا أشعر بأى رغبة فى الابتسام لكن الكل يتوقع منا ذلك...... فابتسمى !
وأحاط خسرها بذراعه وشدها إلى جسده الدافئ و القوى ورأت بطرف عينيها جايك يبتسم ابتسامة عريضة رداً التهانى الموجهة إليهما .
حاولت بضعف أن تحذو حذوه مجبرة زاويتى فمها الذى رفض أن يطاوعها على الأرتفاع و خديها على التغضن فى ما قد يبدو من بعيد كتلك الابتسامة التى طالبها بها جايك.
جايك تافرنر....صاحب شركة تافرنر للاتصالات. ما كان والدها ليسقط هذه النقطة بالطبع . لابد أنه يعتبر هذه الخطوبة ضربة موفقة ويود أن يعلم الموجودون كلهم بذلك. فبعد ان أكسبهم زواج رامون من استريللا شركة التلفزيون العائدة لوالدها كجزء من مهر العروس هاهى تربط إمبراطورة ألكولار الإعلامية بالشركة البريطانية الضخمة.
منتديات ليلاس
أو على الأقل هذا ما ظن أن المستقبل يخبيه له . وارتعشت مرسيدس فى أعماقها لفكرة ما قد يحصل حين يكتشف الحقيقة.
وازدادت الرعشة وتحولت إلى رعدة حالمة أحست بــ جايك يتحرك و ما هى إلا لحظة حتى هددت ركبتاها بالارتخاء بمجرد أن شعرت بذراع جايك تشتد على خصرها و تمسك بها بقوة لتعانقها بشغف.
ــ هذا جزء صغير من الحد من الضرر.
همس بذلك ما جعل حنجرتها تجف ورأسها يدور ثم أردف :"فى حال بقى أى أثر من شجارنا و الهرج و المرج الذى حصل فى الخارج فقد سعى والدك إلى التأكد من أن الكل يعرف القصة الحقيقية"
ــ لكنها ليست القصة الحقيقية
خرجت الكلمات من فمها بصوت أشبه بفحيح الأفعى فيما بدا أن دماغها يكاد ينفجر بعد ان انقسم بين رغبتها فى الفرار من قبضته التى تتحكم فيها و حاجتها إلى الاستناد إليه بضعف و تركه يعانقها بكل بساطة.
وتابعت تقول :"وأنت تعرف ذلك تمام المعرفة !"
رد جايك متجاهلاً الاعتراض الغاضب فى صوتها :"هل لى أن أقترح أن تتعابى لعب دورك قبل أن يلاحظ أحدهم أنك تبدين كشخص يعانى من سوء هضم شديد بدلاً من تلك العروس المبتهجة التى تهيم وجداً التى يفترض بك أن تكونى و يبدأ التساؤل ما الخطب؟"
ــ سيسرنى كثيراً أن أخبرهم !
أنبها جايك بلطف مفرط :"كاذبة . أنت تفضلين حالياً الموت على الاعتراف بما قد يعرّضك للإذلال العلنى. لذا لِمَ لا تبذلين بعض الجهود لتبدو هذه النظرة واقعية على الأقل؟ عندئذٍ و إذا ما أجدت لعب دورك فسأدعك تعاقبيننى لاحقاً....عندما نصبح لوحدنا"
الشهوانية الخفية و العميقة فى نبرته لم تترك لدى مرسيدس مجالاً للشك فى ما تخيله من "عقاب". كانت الصورة إباحية إلى درجة أنها وصلت مباشرة إلى ما تبقى من دماغها كالبخار المسكر فأحاطت به فى ثوان.
و فى محاولة منها للسيطرة على أفكارها الجامحة عضت بقوة على شفتها السفلى الزهرية اللون كابحة الأنين الخائن الذى هدد بالخروج من بين شفتيها.
أنى له أن يعرفها جيداً بهذا الشكل؟ فهى لم تمضى سوى ثلاثة أيام برفقة هذا الرجل....ثلاثة أيام لم تمضيها بأكملها معه....و ها هو قادر على قراءة أفكارها كمن يقرأ فى كتاب مفتوح.بدا قادراً على تفسير أفكارها و على تنبؤ بما ستقوله و ما شعر به. و قد أستخدم هذه المعرفة بقساوة و أستغل الوضع....و أستغلها هى....كما يشاء .
فهل يعلم أن ذراعه التى تحيط بخصرها هكذا تثير مشاعرها إلى أقصى حد وأنها تكافح بيأس لإحفاء هذه المشاعر ؟ لابد أنه يعرف . كيف يمكن ألا يعرف.
لعله يعرف ذلك و هذا ما يريده فى أعماقه أيضاً؟
لابد انه أدرك كم ترغب فى إراحة رأسها على كتفه كم تود لو أن ذراعيه تحتضانها بشغف أكبر يجعل قلبها يدوى كأعنف عاصفة شهدها العالم . لابد أنه أحس كم تتمنى لو أن قاعة الرقص كلها و كل ما فيها يختفون و يتبخرون فلا يبقى فى العالم سواهما هى وهذا الرجل . هذا الرجل الذى بإمكانه أن يحولها إلى شخص مختلف كلياً شخص لا تعرفه أو تتعرف إليه. فبين ذراعيه تختفى مرسيدس المنطقية والمسيطرة على نفسها لتحل محلها امرأة مشوبة بالعاطفة امرأة بالكاد تستطيع كبح رغباتها.
راحت مرسيدس تتقلب الآن فى فراشها متعبة , مضطربة لمجرد ذكرى ما شعرت به حينذاك . شعرت بأن الأغطية الدافئة جداً وثقيلة جداً فرمتها جانباً و هى تهمس بشتيمة غير مهتمة ما إذا سقطت من الجهة الأخرى من السرير
بطريقة ما كبحت جماح نفسها و قاومت رغباتها رغم أن كل عصب فى جسدها صرخ معترضاً بغضب بسبب العذاب الذى أنزلته به . لم تستسلم للإغراء الذى عذبها و لايمكنها الآن سوى أن تشكر الله لأنها تمكنت من الحفاظ على رباطة جأشها . فتعليق جايك التالى أوضح لها كم كانت تبدو غبية و ساذجة لو أظهرت لما تشعر به.
فذهنه مشغول كلياً بالمسائل العملية و بالحاجة إلى متابعة الخدعة التى أبتكرها ليقنع أسرتها و أصدقاءها . ما من شئ عاطفى فى أفكاره.
ــ ربما ينبغى أن تعرفى أين أقيم؟سيبدو الأمر غريباً أن لم يكن لدى خطيبتى المزعومة أى فكرة أين يمكن أن تجدنى بعد أنتهاء هذه السهرة.....سأبدو كسندريللا بصورة معاكسة.
و تنهدت مدركة أنه محق و متمنية لو لم يكن كذلك. وتابعت تسأل:"أين ستكون؟أى فندق؟"
ــ أنا لا انزل فى فندق بل أقيم فى المدينة. أعطانى رامون شقته لأستخدمها أثناء غيابه.
ــ رامون؟ آه طبعاً , فأنت ضيفه . إذن كيف تعرفت إليه؟ لم تأتِ على ذكر الأمر من قبل .
تجنب جايك إعطاءها جواباً قاطعاً و أكتفى بالقول :"نحن نعمل فى المجال نفسه"
إذا ما أدركت كم يعرف رامون جيداً فقد تبدأ بجمع الأمور مع بعضها البعض لتصل إلى نتيجة لا يريدها أن تفكر فيها حتى .
ــ ولكم من الوقت ستسخدم شقته؟
ــ سأعتنى بها أثناء غيابه فى شهر العسل
ــ لكنه سيغيب هو و استريللا مدة شهر !
ــ إذن سأقيم فى شقته أثناء هذا الشهر.
لا يمكنه ذلك. آه , أرجو ألا يكون هذا صحيحاً ! أرجو من الله ان يكون كلامه مجرد مزاح....و أنه أختلق هذه القصة بأكملها !
نهضت مرسيدس من فراشها بعد أن عجزت عن البقاء هادئة ثم توجهت على النافذة وهى تمرر يدها فى شعرها الأسود الحريرى الطويل .
ظنت أنه سيبقى ليوم أو أثنين.....ثلاثة أيام كحد أقصى. ولن تحتمل سوى بعض ساعات فى اليوم لعب دور الخطيبة ثم يرحل عائداً إلى انكلترا فترتاح و تتحرر منه.
وبعد ذلك؟
حسناً ستتخذ قرارها لاحقاً . يمكنهما أن يطيلا المسرحية قليلاً و أن يأخذا الأمور بروية فيتركان ذكرى تلك الليلة فى حدائق القصر تذوى و تغيب عن أذهان الناس حتى ينسونها أو حتى تشغل بالهم فضيحة أخرى محتملة. عندئذٍ يمكنها أن تلمح إلى وجود خلافات بينها و بين جايك وأنهما يتشاجران و يواجهان بعض المشاكل. يمكنها حتى أن تقوم برحلة إلى انكلترابحجة مناقشة مشاكلهما و محاولة إيجاد حل لها لكنها "ستفشل" طبعاً
وهى ليست مضطرة حتى لرؤية جايك فى أى مرحلة من هذه المراحل .
يكفى ان تقول أنها قابلته.
يمكنها بعدئذٍ أن تعود إلى المنزل مع قصة عن أن الأمور ساءت للغاية.... وأن شجاراً عظيماً وقع بينهما....فقررا أن ينفصلا عن بعضهما البعض.... لا لا يمكن إصلاح الأمور ما من أمل أبداً . قد تضطر إلى التظاهر بالحزن والأسى لكن هذه الحالة لن تدوم طويلاً. حينذاك ستنتهى هذه المهزلة و تعود حرة.
بدت لها هذه الفكرة الآن معدومة الأمل حلماً سخيفاً . فبدلاً من ذلك ستضطر للعب دور خطيبة جايك لما تبقى من الأسابيع الأربعة أثناء إقامته فى شقة أخيها التى لاتبعد سوى عشرة دقائق عن منزلها.
أمضت خمس أيام تلعب دوراً يجعلها التفكير فيه تصاب بالغثيان.
وإذا ما كانت ليلة الزفاف سيئة فالأيام التى تلتها كانت أشبه بالجحيم على الأرض. حضر جايك إلى منزلها يومياً ولعب دور الخطيب المهتم و المخلص فاضطرت إلى السير على خطاه فى كل ما يفعله.
والأسوأ هو تعلق أسرتها به . فــ جواكين و أليكس يعاملانه و كأنهما صديقاه منذ سنوات و بديا على وفاق تام معه. حتى والدها الذى يتعامل عادة بطريقة رسمية مع الغرباء بدا محباً على غير عادته ما زاد الدور الذى تلعبه...أو الكذبة التى أختلقتها.....سوءاً
لا يمكنها أن تفعل هذا! لايمكنها لن تفعل هذا!
لكن هل لديها خيار آخر ؟ منذ ان بقيت صامتة حين ادعى جايك أنه خطيبها اضطرت إلى مجاراته وارتبط مصيرها له. عليها أن تمضى قدماً فى هذا سواء شاءت ذلك أم أبت.الأسابيع القليلة المقبلة بدت لها أشبه بعقوبة بالسجن لا تعرف كيف ستمضيها .
لن تتحمل هذه العقوبة!
عندما أتخذت قرارها هذا استدارت مبتعدة عن النافذة و توجهت إلى الخزانة لتخرج الملابس بشكل عشوائى.
لا يمكن لهذه المهزلة أن تستمر أكثر. لن تدعها تستمر! ستقابل جايك و تبلغه أنها ترفض الاستمرار فى لعبته. ستطالبه بوضع حد لها و سيجدان معاً مخرجاً من هذا المأزق.

مـــنــتـــديــاتـــ لـــيــلاســ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
alcolar family, bound by blackmail, الانتقام الاخير, احلام, دار الفراشة, kate walker, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, كيت والكر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية