كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
على أى حال ستتركه يوماً ما و هذا الأمر لا مفر منه. ما من أحد منهما قدم أى التزام فى هذه العلاقة كما لم تظهر مرسيدس أى دليل على أنها تريد أى شئ آخر أكثر مما لديها الآن . لكن ما من داع لأن يدفعها إلى الرحيل قبل أن يذوى الهوى الذى يجمعهما . مازال هناك الكثير مما يريد التمسك به....و لأطول مدة ممكنة تسمح له بها.
ــ إذن كيف كان شعورك عندما ظهر الرجلان بشكل مفاجئ و من العدم و أعلنا أنهما شقيقاك؟
كيف شعرت حين أثبت والدها أنه زئر نساء بائس لم يتمكن من البقاء وفياً لامرأة واحدة فى حياته ؟
النظرة التى رمقته بها كانت حادة ز صاعقة و شعر أنه وبطريقة ما و بمحض الصدفة وعن غير عمد وضع يده على جرح مؤلم بالنسبة إليها .
أزعجه شعوره هذا و هز مجدداً اعتقاد أمه الراسخ بأن مرسيدس هى كأى فرد من أسرة ألكولا باردة ومتعجرفة مثل أبيها.
ــ لابد أن الأمر شكل صدمة.
ــ هذا أقل ما يمكن قوله.
وارتجفت قليلاً لمجرد الذكرى.
ــ كان رامون واضحاً تماماً و أستعمل أسلوباً مباشراً . فقد دخل إلى مكتب والدى و طالبه بالحقيقة....و رفض أن يغادر قبل حصوله على جواب شافٍ مع....مع أليكس كان الأمر مختلفاً....
و أرتعش صوتها قبل أن يختفى كلياً.
ــ مختلف , وكيف ذلك؟
طرح جايك عليها هذا السؤال عندما أستمر صمتها لدقائق عدة و بقيت تحدق إلى فنجان قهوتها ثم أردف :"ماذا حصل؟"
ــ لم يدع أحداً يعلم أنه أبن أبى....أو حتى انه يشتبه فى أنه أبنه . تقدم بطلب عمل فى شركة ألكولار....وحصل عليه....ثم عمل لحساب والدى لفترة آخذاً وقته ومنتظراً أن تكتشف حقيقة الأمور .
و مررت لسانها بعصبية على شفتيها الجافتين فظن جايك فجأة انه أكتشف كيف سارت الأمور .
ــ وماذا حصل ؟ أفترض أنك ألتقيته حينها؟
ايماءتها كانت صامتة و عيناها مشوشتين.
ــ أنا...لم أكن اعلم من هو و كنت مجرد فتاة صغيرة حينذاك . بالكاد أبلغ السابعة عشر. فـ....شعرت بانجذاب قوى نحوه و تعلقت به بشدة.
أشار جايك حين جمدت و قد بدا أنها تجد صعوبة فى أكمال حديثها :
"أفهم من كلامك...أنك ظننت أنك مغرمة به"
نظرت مرسيدس إليه فبدت وكانها تتمنى لو تستطيع أن تنكر هذا التعليق بغضب لكنها لم تستطيع ذلك فى الواقع
ــ لم يعاملك بشكل سئ. أليس كذلك؟
إذا ما تصرف هذا الشقيق اللعين على طريقة أسرة ألكولار معها...إذا ما فطر قلبها....فلديه حديث طويل معه . لا بل أكثر من حديث .
ــ أليكس ؟
أظهرت نبرة صوتها أنه أخطأ فى تقديره . وتابعت تقول :"لا أبداً ! فى الواقع تصرفاتى هى التى دفعته إلى إعلان حقيقة هويته على الملأ قبل أن يصبح جاهزاً لذلك. ما كان بإمكانه أن يتصرف بلطف أكبر...أو بمحبة أكبر فى هذه المسألة . على أى حال حتى وإن لم أكن شقيقته فقد ألتقى قبلى المرأة التى قدر لها أن تكون زوجته"
ــ زوجته الحالية , أليس كذلك؟
أومأت برأسها ايجاباً.
ــ لويز و هو سعيدان للغاية معاً
سعيدان تماماً كما لن يكونا هى وجايك أبداً لم تكن مضطرة للنطق بهذه الكلمات فقد ظهرت فى صوتها و فى عينيها . لكن جايك لم يكن لديه الوقت أو المكان فى أفكاره ليعالج هذه المسألة حالياً. وبدلاً من ذلك راح يفكر فى أليكس ويرى الوجه الآخر لهذا الرجل فى ذهنه و يقارنه بالصورة التى يراها فى المرآة يومياً.
رجلان طويلا القامة بشعر داكن و عينين فاتحتى اللون . رجلان بذقنين حازمتين و شفتين ممتلئتين . رجلان ببنية نحيلة و إنما قوية وساقين طويلتين....رجلان قد يظن الناس أنهما شقيقان. أو نسيبان على الأقل كحاله هو ورامون فى الواقع.
رجلان متشابهان بما يكفى لفرض السؤال الذى لم يشأ أن يواجهه فى ذهنه . متشابهان إلى درجة جعلته يتساءل عما إذا كانت قد وجدت فيه شحصاً يشبه أليكس....أخاها المحرم عليها....ليحل محل الرجل الذى لم تستطيع الحصول عليه.
لم يرحه هذا الشعور فكر أنها لا ترغب فيه من أجل شخصه بل لأنه أقرب ما يمكن أن تحصل عليه إلى الرجل الذى أرادت أن تحبه يوماً.
ــ قلت إنك أخفتى نفسك . فماذا عنيت فعلاً بذلك؟
أشاحت عينيها عنه ونظرت إلى البعيد رافضة أن تلتقيا نظرته المتسائلة و المتطلبة .
ــ أنا....أنا لا أتصرف عادة بهذا الشكل. أنا لا أتسرع أبداً و أتصرف بلا تفكير....لطالما أعتبرت نفسى أبنة أمى. عندما أكتشفت أمر رامون وأليكس ورأيت عدم مسؤولية والدى التى مزقت عائلتنا....وغيرها....أقسمت على أن أكون حريصة دوماً و على أن أفكر قبل أن أتصرف. تلك الليلة أدركت أنى أستطيع أن أكون مندفعة و متهورة و عديمة التفكير كوالدى فأصبت بالذعر.
و اعترفت مرسيدس لنفسها أن هذا أقصى ما تجرؤ على قوله. لم يكن لديها الشجاعة الكافية للاعتراف بأنها لم تقم بأى رد فعل مماثل إلا أمام رجل واحد...وهو جايك. حتى عندما شعرت أنها مولعة بــ أليكس و أعتقدت أنها مغرمة به , لم يكن ذاك الاحساس ليقارن بموجة المشاعر العارمة التى اكتسحتها منذ عرفت جايك.
لقد أحبت أليكس....و مازالت تحبه...لكن بصفته أخوها .حتى عندما ظنت أنه لا يمت إليها بصلة أحبته لكنها أدركت الآن أنها لم تشعر يوماً بما يشبه قوة المشاعر التى لا تقاوم التى أفقدتها اتزانها مع جايك.
كما لم تعرف يوماً مثل هذه الرغبة المحرقة مع أى رجل آخر فى حياتها .
و إذا ما كانت صادقة مع نفسها لاعترفت بأنها لم تشعر يوماً بأى شئ .
ولطالما أعتقدت أنها كأشقائها و أنها حين ستقع فى الحب فستقع بشكل قوى. و أنها لن تعرف سوى رجل واحد يمكن له أن يطالب بها كزوجة له .
وقد وقعت فى الحب بقوة....أقوى مما تتصور أنها قد تفعل يوماً. بقوة حرمتها من أى فرصة للشفاء , ومن اى أمل من ان تحب شخصاً آخر بالطريقة نفسها و من كل قلبها.
إلا أن الرجل الذى وقعت فى حبه لا يكنّ لها أى مشاعر من هذا النوع. وهو لا ينوى طبعاً أن يطالبها بقلبها أو بمستقبل لهما معاً. هى و الآن هما كل ما يريده بالتالى فهى لا تستطيع أن تعطيه سوى اللحظة الحاضرة.
ــ المسألة تتعلق بطريقة تربيتى...و الاصرار على الاحترام و السمعة و لهذا السبب صُدم والدى
ــ علماً أنه لا يحق له ان يصدم.....
علق جايك بسخرية و هو يدفع كرسيه إلى الخلف ويمد ساقيه الطويلتين بكسل ثم أردف:"فوالدك ليس قديساً , إذ رزق بثلاث أولاد من ثلاث زوجات مختلفات"
ــ سيكون أول من يعترف بذلك
ــ أحقاً؟
بدا جايك متفاجئاً تماماً أكثر مما توقعت بكثير . و أحست بالغضب يتعاظم فى داخلها للطريقة التى حكم بها على والدها , من دون أن يعرف القصة كلها.
ــ لعلمك , والدى اعترف أنه كان مخطئاً فى الطريقة التى تصرف بها فى الماضى . لكنه كان يافعاً و عديم التفكير....و قد ندم على ما فعله منذ ذاك الحين.
فدمدم جايك:"لكن الأوان فات . فالنساء اللواتى عرفهن متوفيات الآن , أليس كذلك؟ هل تعرف أى منهن أنه ندم؟"
أجابت مرسيدس بسرعة:"لقد أخبر أمى. لقد عرفت الحقيقة . بدأ زواجهما كزواج مدبر....لاستمرار السلالة....و عندما ظهر رامون مطالباً باعتراف أبى به كأبنه ساءت الأمور كلياً . فأنفطر قلب والدتى...و شعرت بالغضب . لكنى أعلم أنهما تحدثا مطولاً....و فى النهاية زاد تعلقهما ببعضهما البعض و أصبحا مقربين من بعضهما أكثر"
ــ لكن معاملته لك تلك الليلة.....فى زفاف رامون لا تزال معاملة خبيثة جداً.
ــ الوضع كان مختلفاً
لم تستطيع مرسيدس أن تبقى هادئة فكرياً فهبت واقفة و اختطفت حقيبة يدها.
شرعت تقول:"أظن أن الوقت حان لكى تتحرك....."
إلا أن جايك رفع يده و أمسك بمعصمها بقوة ليجمدها مكانها .
قال بحدة:"ليس بهذه السهولة .ماذا تعنين بقولك إن الوضع كان مختلف؟"
كان أشبه بجرو أمسك بعظمة بين أنيابه و يرفض التخلى عنها . وعندما هبت للدفاع عن والدها جرت نفسها لمنطقة خطرة حيث الألغام العاطفية مزروعة حيثما أدارت وجهها كى تنتظر ما
إن تخطو أى خطوة غبية و غير مدروسة.
ــ إنه كذلك و حسب.
ــ مرسيدس....
استخدامه لأسمها جاء خفيضاً خطراً و ملفوفاً بتحذير غامض.
ــ علىّ أن....
لم تتمكن من النطق بالكلمة الأخيرة . فما أن فتحت فمها و أخذت نفساً لتتكلم حتى هب على قدميه بخفة و بسيطرة مخيفة.
ــ مرسيدس
كانت نبريته أكثر تهديداً من ذى قبل.
ــ ما هو الأختلاف؟
إذا ما قاومت فسيحكم قبضته عليها . وكانت ملتصقة به بحيث أن أى محاولة لمقاومته ستزيد الأمور سوءً . ستبدو الحركة حميمة و مثيرة وليست عصياناً كما أرادتها أن تكون.
ــ جايك.
وعندما رفعت نظرها إلى عينيه رأت كيف استحال لونهما الأزرق الجليدى داكناً بعد ان أتسع بؤبؤاهما الأسودان فأكتسحا اللون الفاتح باستثناء حاشية صغيرة أشبه بقبة السماء تحيط بهما.
و أصبح وهج الشمس باهتاً مقارنة مع دفق النار فى شراينها . فالمشاعر التى تملكتها كانت قوية وكاسحة لا تتناسب مع المقهى الموجود فى الهواء الطلق.
سألها جايك مجدداً :"ما هو وجه الأختلاف؟"
نبرته الخشنة و الجافة اخترقت الهالة المضيئة و بددت اللحظة الذهبية فى أقل من لحظة.
تمنت لو تستطيع أن تتحداه . و صلّت لكى تتمكن من الصمود لوقت أطول , ألا أن تنيك العينين الزرقاون حدقتا إلى عينها و بدتا وكانهما تهددان بسحب روحها من جسدها و إخضاعها لفحص دقيق و عنيف إذا ما قاومت. و علمت حين ضغطت أصابعه القوية على ذراعها بشكل جلى أن عليها أن تجيب على سؤاله أو أن تواجه النتائج المخجلة و المربكة فى مكان عام للمرة الثانية.
حاولت ان تتهرب آملة ان تتمكن حتى هذه المرحلة المتأخرة , من إنهاء هذه المسألة و النفاذ بأنصاف الحقائق :"كان الكل موجوداً. وأبى يعرف جيداً كيف أدان الكل استرايللا....وكيف تجاهلوها و نبذوها...و لم يشأ أن أواجه المصير نفسه"
منتديات ليلاس
و عندما صمتت سألها جايك بخشونة :"و؟"
بدا جلياً أنه لم يقتنع بأن هذا التفسير هو التفسير الوحيد و انه غير مستعد لترك الموضوع عند هذا الحد.
ــ و؟
ــ و.....كان يعلم أنى وعدت....أنى وعدت أمى.
ــ أمك؟
من الواضح ان هذا آخر ما توقعه جايك وارتد رأسه إلى الخلف بحدة فيما ضاقت عيناه الباردتان فى تقيم سريع . عابس . حتى أن قبضته على ذراعها ارتخت بعض الشئ.
ــ بما وعدت والدتك بحق الجحيم؟
ــ أنى...
لابد لها أن تعترف بالحقيقة لا مفر من ذلك . لايمكنها أن تعطيه رداً آخر وتأمل أن تقنعه . لا شك لديها فى أنه سيعرف إذا ما اقتصدت حتى فى إعطاء الحقيقة . سيقرأ ذلك فى عينيها و سيعتمد على ترددها الخائن كصقر صياد ينقض على فأر مذعور أختاره كطريدة له.
ــ وعدتها بألا أعاشر سوى الرجل الذى أحبه وأتزوجه, وبألا أتخلى عن عذريتى لرجل لا يقدرها , لشخص لا أحبه.
لو أنها رفعت يدها و أنزلتها بقوة و بشكل مؤلم على خده لما بدا مصدوماً و مذهولاً أكثر مما هو عليه الآن. فى الواقع أصبحت عيناه الزرقاوان الصافيتان غائمتين و نظرتهما الصريحة أضحت مشوشة كما لو أنها أستخدمت القوة ضده فعلاً . بعدئذٍ راح يهز رأسه ببطء و بشكل متعمد.
قال بصوت جلفمتكسر:"لا.....لا...."
قبل أن ينهى كلامه و قبل أن يتمكن من قول ما ينكره بالتحديد فقدت أعصابها مجدداً . لم تتمكن من احتمال أن تسمعه يستمر فى الكلام . لم تتحمل أن تدعه يستمر فى حال قال لها إنه لا يريدها أن تفعل. وهذا آخر ما توقع حدوثه , وآخر شئ قد يرغب فيه يوماً.
فكرة أن تكون قد وقعت فى حبه جعلته يصاب بالذعر.
لذا أجبرت مرسيدس نفسها على السيطرة على مشاعرها و جاهدت لترفع رأسها و تنظر إلى وجهه مباشرة.
ــ لهذا السبب ذعر أبى إذ خشى أن أكون قد تورطت معك ما قد يسبب له فضيحة. فهو لا يعرف أن لا داعى لخوفه إذ لا مكان للحب فى ما بيننا....أليس كذلك؟
رد جايك بصوت مخوق:"لا, طبعاً"
كان الذهول لا يزال مرتسماً على وجهه وكأنه صادف لتوه شيئاً مرعباً و مروعاً . بدا وكأنه يقف عند حرف منحدر صخرى شاهق و ينظر إلى الأسفل ليرى حقيقة السقوط الطويل, الطويل.
و أجبرت نفسها على الاعتراف بأن هذا هوالسبب الذى دفعه لأن يقول لها إنه يريدها بدلاً من أنه يحبها.
فهو لا ينوى....ولم يفكر....أبداً فى أن يتزوجها . إنه يريدها و يرغب فيها....و لعله يأبه لأمرها على طريقته الخاصة.لكنه لا يحبها.
قد تعتبر نفسها زهرة منسية حبيبته لأنها تحبه بشكل بائس إنما ما من مستقبل لهما معاً. فهى لن تكون يوماً أكثر من مجرد عشيقة له إذا ما قررت الاستسلام لفيض المشاعر الذى يكتسحها حين تكون معه و قد حان الوقت لكى تواجه هذه الحقيقة.
ــ هل ترى الآن لما لا أريدك أن تشترى لىّ خاتماً ؟ فهذا تبديد للمال لا فائدة منه.
ــ لدى ما يكفى من مال لتبديده.
وتساءل جايك إن كان الأمر يغريها؟ ظن أنه يرى بريقاً فى عينيها....
إنما للحظة واحدة فقط . لكنها رمشت بعينيها فاختفى البريق ليخلف وراءه فراغاً , سواداً كئيباً.
ـ لا تبدد مالك علىّ.
ــ أهداء امرأة جميلة قطعة من الحلى لا يعتبر تبديداً للمال.
ــ لكننا نتكلم هنا عن قطعة حلى عادية . لم قد أرغب فى خاتم كرمز لشئ أعرف تمام المعرفة أنه مجرد شئ موقت؟ علاقة ستنتهى عاجلاً و ليس آجلاً علاقة لن تدوم و كلانا يعلم ذلك.
ــ إنما يمكنك أن تحصلى على خاتم حتى فى هذه اللحظة.
ــ لا!خاتم كهذا ليس إلا كذبة ! وأنا أريد هذا! إذا ما سمحت لأحد ما بأن يلبسنى خاتمه فأريده أن يعنى شيئاً ! أريد أن أضع خاتم رجل يحبنى و أحبه بدورى . أريده أن يكون فى أصبعى لأنى لا أريد أن أخلعه أبداً, أبداً . لأنى أريد هذا الخاتم فى أصبعى....و ذاك الرجل....فى حياتى إلى الأبد.
خطر لــ جايك أن كلامها وضع النقاط على الحروف . لا يمكنها أن تجعل الأمور أكثر وضوحاً حتى ولو حاولت ذلك.
علاقتهما علاقة مؤقتة لا مستقبل لها و لا معنى حقيقى لها . وهى ليست ملتزمة بها أبداً....ولا ترغب فى ذلك أيضاً. أنها لاتزال تبحث عن حب حياتها و علاقتها به علاقة فرضتها عليها ظروف وتقاليد بلادها و خوفها من المجتمع....علاقة تعتبرها مجرد تسلية....تسلية وحسب .
حسناً هذا الأمر يناسبه . فقد عاش حياته بهذه الطريقة حتى الساعة!
هذا يناسبه.
وهذا مراده.....
......حتى الساعة.
لم يعجبه كيف بدت الكلمات فارغة وكاذبة حتى فى ذهنه هو , إذ فشلت فى إقناعه بأنه عناها فعلاً.
مــنــتـــديــــاتــ لــيــلاســـ
|