لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-12, 03:54 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


على أى حال ستتركه يوماً ما و هذا الأمر لا مفر منه. ما من أحد منهما قدم أى التزام فى هذه العلاقة كما لم تظهر مرسيدس أى دليل على أنها تريد أى شئ آخر أكثر مما لديها الآن . لكن ما من داع لأن يدفعها إلى الرحيل قبل أن يذوى الهوى الذى يجمعهما . مازال هناك الكثير مما يريد التمسك به....و لأطول مدة ممكنة تسمح له بها.
ــ إذن كيف كان شعورك عندما ظهر الرجلان بشكل مفاجئ و من العدم و أعلنا أنهما شقيقاك؟
كيف شعرت حين أثبت والدها أنه زئر نساء بائس لم يتمكن من البقاء وفياً لامرأة واحدة فى حياته ؟
النظرة التى رمقته بها كانت حادة ز صاعقة و شعر أنه وبطريقة ما و بمحض الصدفة وعن غير عمد وضع يده على جرح مؤلم بالنسبة إليها .
أزعجه شعوره هذا و هز مجدداً اعتقاد أمه الراسخ بأن مرسيدس هى كأى فرد من أسرة ألكولا باردة ومتعجرفة مثل أبيها.
ــ لابد أن الأمر شكل صدمة.
ــ هذا أقل ما يمكن قوله.
وارتجفت قليلاً لمجرد الذكرى.
ــ كان رامون واضحاً تماماً و أستعمل أسلوباً مباشراً . فقد دخل إلى مكتب والدى و طالبه بالحقيقة....و رفض أن يغادر قبل حصوله على جواب شافٍ مع....مع أليكس كان الأمر مختلفاً....
و أرتعش صوتها قبل أن يختفى كلياً.
ــ مختلف , وكيف ذلك؟
طرح جايك عليها هذا السؤال عندما أستمر صمتها لدقائق عدة و بقيت تحدق إلى فنجان قهوتها ثم أردف :"ماذا حصل؟"
ــ لم يدع أحداً يعلم أنه أبن أبى....أو حتى انه يشتبه فى أنه أبنه . تقدم بطلب عمل فى شركة ألكولار....وحصل عليه....ثم عمل لحساب والدى لفترة آخذاً وقته ومنتظراً أن تكتشف حقيقة الأمور .
و مررت لسانها بعصبية على شفتيها الجافتين فظن جايك فجأة انه أكتشف كيف سارت الأمور .
ــ وماذا حصل ؟ أفترض أنك ألتقيته حينها؟
ايماءتها كانت صامتة و عيناها مشوشتين.
ــ أنا...لم أكن اعلم من هو و كنت مجرد فتاة صغيرة حينذاك . بالكاد أبلغ السابعة عشر. فـ....شعرت بانجذاب قوى نحوه و تعلقت به بشدة.
أشار جايك حين جمدت و قد بدا أنها تجد صعوبة فى أكمال حديثها :
"أفهم من كلامك...أنك ظننت أنك مغرمة به"
نظرت مرسيدس إليه فبدت وكانها تتمنى لو تستطيع أن تنكر هذا التعليق بغضب لكنها لم تستطيع ذلك فى الواقع
ــ لم يعاملك بشكل سئ. أليس كذلك؟
إذا ما تصرف هذا الشقيق اللعين على طريقة أسرة ألكولار معها...إذا ما فطر قلبها....فلديه حديث طويل معه . لا بل أكثر من حديث .
ــ أليكس ؟
أظهرت نبرة صوتها أنه أخطأ فى تقديره . وتابعت تقول :"لا أبداً ! فى الواقع تصرفاتى هى التى دفعته إلى إعلان حقيقة هويته على الملأ قبل أن يصبح جاهزاً لذلك. ما كان بإمكانه أن يتصرف بلطف أكبر...أو بمحبة أكبر فى هذه المسألة . على أى حال حتى وإن لم أكن شقيقته فقد ألتقى قبلى المرأة التى قدر لها أن تكون زوجته"
ــ زوجته الحالية , أليس كذلك؟
أومأت برأسها ايجاباً.
ــ لويز و هو سعيدان للغاية معاً
سعيدان تماماً كما لن يكونا هى وجايك أبداً لم تكن مضطرة للنطق بهذه الكلمات فقد ظهرت فى صوتها و فى عينيها . لكن جايك لم يكن لديه الوقت أو المكان فى أفكاره ليعالج هذه المسألة حالياً. وبدلاً من ذلك راح يفكر فى أليكس ويرى الوجه الآخر لهذا الرجل فى ذهنه و يقارنه بالصورة التى يراها فى المرآة يومياً.
رجلان طويلا القامة بشعر داكن و عينين فاتحتى اللون . رجلان بذقنين حازمتين و شفتين ممتلئتين . رجلان ببنية نحيلة و إنما قوية وساقين طويلتين....رجلان قد يظن الناس أنهما شقيقان. أو نسيبان على الأقل كحاله هو ورامون فى الواقع.
رجلان متشابهان بما يكفى لفرض السؤال الذى لم يشأ أن يواجهه فى ذهنه . متشابهان إلى درجة جعلته يتساءل عما إذا كانت قد وجدت فيه شحصاً يشبه أليكس....أخاها المحرم عليها....ليحل محل الرجل الذى لم تستطيع الحصول عليه.
لم يرحه هذا الشعور فكر أنها لا ترغب فيه من أجل شخصه بل لأنه أقرب ما يمكن أن تحصل عليه إلى الرجل الذى أرادت أن تحبه يوماً.
ــ قلت إنك أخفتى نفسك . فماذا عنيت فعلاً بذلك؟
أشاحت عينيها عنه ونظرت إلى البعيد رافضة أن تلتقيا نظرته المتسائلة و المتطلبة .
ــ أنا....أنا لا أتصرف عادة بهذا الشكل. أنا لا أتسرع أبداً و أتصرف بلا تفكير....لطالما أعتبرت نفسى أبنة أمى. عندما أكتشفت أمر رامون وأليكس ورأيت عدم مسؤولية والدى التى مزقت عائلتنا....وغيرها....أقسمت على أن أكون حريصة دوماً و على أن أفكر قبل أن أتصرف. تلك الليلة أدركت أنى أستطيع أن أكون مندفعة و متهورة و عديمة التفكير كوالدى فأصبت بالذعر.
و اعترفت مرسيدس لنفسها أن هذا أقصى ما تجرؤ على قوله. لم يكن لديها الشجاعة الكافية للاعتراف بأنها لم تقم بأى رد فعل مماثل إلا أمام رجل واحد...وهو جايك. حتى عندما شعرت أنها مولعة بــ أليكس و أعتقدت أنها مغرمة به , لم يكن ذاك الاحساس ليقارن بموجة المشاعر العارمة التى اكتسحتها منذ عرفت جايك.
لقد أحبت أليكس....و مازالت تحبه...لكن بصفته أخوها .حتى عندما ظنت أنه لا يمت إليها بصلة أحبته لكنها أدركت الآن أنها لم تشعر يوماً بما يشبه قوة المشاعر التى لا تقاوم التى أفقدتها اتزانها مع جايك.
كما لم تعرف يوماً مثل هذه الرغبة المحرقة مع أى رجل آخر فى حياتها .
و إذا ما كانت صادقة مع نفسها لاعترفت بأنها لم تشعر يوماً بأى شئ .
ولطالما أعتقدت أنها كأشقائها و أنها حين ستقع فى الحب فستقع بشكل قوى. و أنها لن تعرف سوى رجل واحد يمكن له أن يطالب بها كزوجة له .
وقد وقعت فى الحب بقوة....أقوى مما تتصور أنها قد تفعل يوماً. بقوة حرمتها من أى فرصة للشفاء , ومن اى أمل من ان تحب شخصاً آخر بالطريقة نفسها و من كل قلبها.
إلا أن الرجل الذى وقعت فى حبه لا يكنّ لها أى مشاعر من هذا النوع. وهو لا ينوى طبعاً أن يطالبها بقلبها أو بمستقبل لهما معاً. هى و الآن هما كل ما يريده بالتالى فهى لا تستطيع أن تعطيه سوى اللحظة الحاضرة.
ــ المسألة تتعلق بطريقة تربيتى...و الاصرار على الاحترام و السمعة و لهذا السبب صُدم والدى
ــ علماً أنه لا يحق له ان يصدم.....
علق جايك بسخرية و هو يدفع كرسيه إلى الخلف ويمد ساقيه الطويلتين بكسل ثم أردف:"فوالدك ليس قديساً , إذ رزق بثلاث أولاد من ثلاث زوجات مختلفات"
ــ سيكون أول من يعترف بذلك
ــ أحقاً؟
بدا جايك متفاجئاً تماماً أكثر مما توقعت بكثير . و أحست بالغضب يتعاظم فى داخلها للطريقة التى حكم بها على والدها , من دون أن يعرف القصة كلها.
ــ لعلمك , والدى اعترف أنه كان مخطئاً فى الطريقة التى تصرف بها فى الماضى . لكنه كان يافعاً و عديم التفكير....و قد ندم على ما فعله منذ ذاك الحين.
فدمدم جايك:"لكن الأوان فات . فالنساء اللواتى عرفهن متوفيات الآن , أليس كذلك؟ هل تعرف أى منهن أنه ندم؟"
أجابت مرسيدس بسرعة:"لقد أخبر أمى. لقد عرفت الحقيقة . بدأ زواجهما كزواج مدبر....لاستمرار السلالة....و عندما ظهر رامون مطالباً باعتراف أبى به كأبنه ساءت الأمور كلياً . فأنفطر قلب والدتى...و شعرت بالغضب . لكنى أعلم أنهما تحدثا مطولاً....و فى النهاية زاد تعلقهما ببعضهما البعض و أصبحا مقربين من بعضهما أكثر"
ــ لكن معاملته لك تلك الليلة.....فى زفاف رامون لا تزال معاملة خبيثة جداً.
ــ الوضع كان مختلفاً
لم تستطيع مرسيدس أن تبقى هادئة فكرياً فهبت واقفة و اختطفت حقيبة يدها.
شرعت تقول:"أظن أن الوقت حان لكى تتحرك....."
إلا أن جايك رفع يده و أمسك بمعصمها بقوة ليجمدها مكانها .
قال بحدة:"ليس بهذه السهولة .ماذا تعنين بقولك إن الوضع كان مختلف؟"
كان أشبه بجرو أمسك بعظمة بين أنيابه و يرفض التخلى عنها . وعندما هبت للدفاع عن والدها جرت نفسها لمنطقة خطرة حيث الألغام العاطفية مزروعة حيثما أدارت وجهها كى تنتظر ما
إن تخطو أى خطوة غبية و غير مدروسة.
ــ إنه كذلك و حسب.
ــ مرسيدس....
استخدامه لأسمها جاء خفيضاً خطراً و ملفوفاً بتحذير غامض.
ــ علىّ أن....
لم تتمكن من النطق بالكلمة الأخيرة . فما أن فتحت فمها و أخذت نفساً لتتكلم حتى هب على قدميه بخفة و بسيطرة مخيفة.
ــ مرسيدس
كانت نبريته أكثر تهديداً من ذى قبل.
ــ ما هو الأختلاف؟
إذا ما قاومت فسيحكم قبضته عليها . وكانت ملتصقة به بحيث أن أى محاولة لمقاومته ستزيد الأمور سوءً . ستبدو الحركة حميمة و مثيرة وليست عصياناً كما أرادتها أن تكون.
ــ جايك.
وعندما رفعت نظرها إلى عينيه رأت كيف استحال لونهما الأزرق الجليدى داكناً بعد ان أتسع بؤبؤاهما الأسودان فأكتسحا اللون الفاتح باستثناء حاشية صغيرة أشبه بقبة السماء تحيط بهما.
و أصبح وهج الشمس باهتاً مقارنة مع دفق النار فى شراينها . فالمشاعر التى تملكتها كانت قوية وكاسحة لا تتناسب مع المقهى الموجود فى الهواء الطلق.
سألها جايك مجدداً :"ما هو وجه الأختلاف؟"
نبرته الخشنة و الجافة اخترقت الهالة المضيئة و بددت اللحظة الذهبية فى أقل من لحظة.
تمنت لو تستطيع أن تتحداه . و صلّت لكى تتمكن من الصمود لوقت أطول , ألا أن تنيك العينين الزرقاون حدقتا إلى عينها و بدتا وكانهما تهددان بسحب روحها من جسدها و إخضاعها لفحص دقيق و عنيف إذا ما قاومت. و علمت حين ضغطت أصابعه القوية على ذراعها بشكل جلى أن عليها أن تجيب على سؤاله أو أن تواجه النتائج المخجلة و المربكة فى مكان عام للمرة الثانية.
حاولت ان تتهرب آملة ان تتمكن حتى هذه المرحلة المتأخرة , من إنهاء هذه المسألة و النفاذ بأنصاف الحقائق :"كان الكل موجوداً. وأبى يعرف جيداً كيف أدان الكل استرايللا....وكيف تجاهلوها و نبذوها...و لم يشأ أن أواجه المصير نفسه"
منتديات ليلاس
و عندما صمتت سألها جايك بخشونة :"و؟"
بدا جلياً أنه لم يقتنع بأن هذا التفسير هو التفسير الوحيد و انه غير مستعد لترك الموضوع عند هذا الحد.
ــ و؟
ــ و.....كان يعلم أنى وعدت....أنى وعدت أمى.
ــ أمك؟
من الواضح ان هذا آخر ما توقعه جايك وارتد رأسه إلى الخلف بحدة فيما ضاقت عيناه الباردتان فى تقيم سريع . عابس . حتى أن قبضته على ذراعها ارتخت بعض الشئ.
ــ بما وعدت والدتك بحق الجحيم؟
ــ أنى...
لابد لها أن تعترف بالحقيقة لا مفر من ذلك . لايمكنها أن تعطيه رداً آخر وتأمل أن تقنعه . لا شك لديها فى أنه سيعرف إذا ما اقتصدت حتى فى إعطاء الحقيقة . سيقرأ ذلك فى عينيها و سيعتمد على ترددها الخائن كصقر صياد ينقض على فأر مذعور أختاره كطريدة له.
ــ وعدتها بألا أعاشر سوى الرجل الذى أحبه وأتزوجه, وبألا أتخلى عن عذريتى لرجل لا يقدرها , لشخص لا أحبه.
لو أنها رفعت يدها و أنزلتها بقوة و بشكل مؤلم على خده لما بدا مصدوماً و مذهولاً أكثر مما هو عليه الآن. فى الواقع أصبحت عيناه الزرقاوان الصافيتان غائمتين و نظرتهما الصريحة أضحت مشوشة كما لو أنها أستخدمت القوة ضده فعلاً . بعدئذٍ راح يهز رأسه ببطء و بشكل متعمد.
قال بصوت جلفمتكسر:"لا.....لا...."
قبل أن ينهى كلامه و قبل أن يتمكن من قول ما ينكره بالتحديد فقدت أعصابها مجدداً . لم تتمكن من احتمال أن تسمعه يستمر فى الكلام . لم تتحمل أن تدعه يستمر فى حال قال لها إنه لا يريدها أن تفعل. وهذا آخر ما توقع حدوثه , وآخر شئ قد يرغب فيه يوماً.
فكرة أن تكون قد وقعت فى حبه جعلته يصاب بالذعر.
لذا أجبرت مرسيدس نفسها على السيطرة على مشاعرها و جاهدت لترفع رأسها و تنظر إلى وجهه مباشرة.
ــ لهذا السبب ذعر أبى إذ خشى أن أكون قد تورطت معك ما قد يسبب له فضيحة. فهو لا يعرف أن لا داعى لخوفه إذ لا مكان للحب فى ما بيننا....أليس كذلك؟
رد جايك بصوت مخوق:"لا, طبعاً"
كان الذهول لا يزال مرتسماً على وجهه وكأنه صادف لتوه شيئاً مرعباً و مروعاً . بدا وكأنه يقف عند حرف منحدر صخرى شاهق و ينظر إلى الأسفل ليرى حقيقة السقوط الطويل, الطويل.
و أجبرت نفسها على الاعتراف بأن هذا هوالسبب الذى دفعه لأن يقول لها إنه يريدها بدلاً من أنه يحبها.
فهو لا ينوى....ولم يفكر....أبداً فى أن يتزوجها . إنه يريدها و يرغب فيها....و لعله يأبه لأمرها على طريقته الخاصة.لكنه لا يحبها.
قد تعتبر نفسها زهرة منسية حبيبته لأنها تحبه بشكل بائس إنما ما من مستقبل لهما معاً. فهى لن تكون يوماً أكثر من مجرد عشيقة له إذا ما قررت الاستسلام لفيض المشاعر الذى يكتسحها حين تكون معه و قد حان الوقت لكى تواجه هذه الحقيقة.
ــ هل ترى الآن لما لا أريدك أن تشترى لىّ خاتماً ؟ فهذا تبديد للمال لا فائدة منه.
ــ لدى ما يكفى من مال لتبديده.
وتساءل جايك إن كان الأمر يغريها؟ ظن أنه يرى بريقاً فى عينيها....
إنما للحظة واحدة فقط . لكنها رمشت بعينيها فاختفى البريق ليخلف وراءه فراغاً , سواداً كئيباً.
ـ لا تبدد مالك علىّ.
ــ أهداء امرأة جميلة قطعة من الحلى لا يعتبر تبديداً للمال.
ــ لكننا نتكلم هنا عن قطعة حلى عادية . لم قد أرغب فى خاتم كرمز لشئ أعرف تمام المعرفة أنه مجرد شئ موقت؟ علاقة ستنتهى عاجلاً و ليس آجلاً علاقة لن تدوم و كلانا يعلم ذلك.
ــ إنما يمكنك أن تحصلى على خاتم حتى فى هذه اللحظة.
ــ لا!خاتم كهذا ليس إلا كذبة ! وأنا أريد هذا! إذا ما سمحت لأحد ما بأن يلبسنى خاتمه فأريده أن يعنى شيئاً ! أريد أن أضع خاتم رجل يحبنى و أحبه بدورى . أريده أن يكون فى أصبعى لأنى لا أريد أن أخلعه أبداً, أبداً . لأنى أريد هذا الخاتم فى أصبعى....و ذاك الرجل....فى حياتى إلى الأبد.
خطر لــ جايك أن كلامها وضع النقاط على الحروف . لا يمكنها أن تجعل الأمور أكثر وضوحاً حتى ولو حاولت ذلك.
علاقتهما علاقة مؤقتة لا مستقبل لها و لا معنى حقيقى لها . وهى ليست ملتزمة بها أبداً....ولا ترغب فى ذلك أيضاً. أنها لاتزال تبحث عن حب حياتها و علاقتها به علاقة فرضتها عليها ظروف وتقاليد بلادها و خوفها من المجتمع....علاقة تعتبرها مجرد تسلية....تسلية وحسب .
حسناً هذا الأمر يناسبه . فقد عاش حياته بهذه الطريقة حتى الساعة!
هذا يناسبه.
وهذا مراده.....
......حتى الساعة.
لم يعجبه كيف بدت الكلمات فارغة وكاذبة حتى فى ذهنه هو , إذ فشلت فى إقناعه بأنه عناها فعلاً.

مــنــتـــديــــاتــ لــيــلاســـ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-08-12, 03:57 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

14 / أســألــيــه هـــو
منتديات ليلاس


كاد الشهر ينتهى.
مر الوقت من دون ان تشعر به مرسيدس حقاً. لكن الأسابيع الأربعة التى خطط جايك لقضائها فى اسبانيا كادت تنتهى الآن.سيعود رامون و استرايللا من شهر عسلهما بعد ثلاث أيام و عندما يفعلان فسيضطر جايك لترك الشقة.
عندئذٍ سيعود إلى انكلترا....
ما يعنى أنه سيترك مرسيدس !
المشكلة هى أنها لا تعرف إذا ما كان رحيله مؤقتاً فحسب أم ان خبر عودة أخيها إلى المنزل يعنى بداية النهاية بالنسبة إليها.
كانت تعلم أن عودة رامون و استريللا هى العذر المناسب ليتمكن جايك من الانسحاب من علاقتهما إما بشكل علنى وإما بلدعاء أنه سيبقى على اتصال بها ليدع الأمور تنتهى تدريجياً بكل بساطة . وهو سيختار الحل الأول على الأرجح فهى تعرفه تماماً إذ ليس من الرجال الذين يراوغون فى حل قضاياهم . إن كان لديه مشكلة فسيواجهها و يعمل على حلها على الفور. عندما تذكرت الطريقة التى تحدث بها عن إنهاء علاقته بــ كارين أدركت مرسيدس أن عليها أن تتوقع النوع نفسه من التصرف الفظ عندما يحين وقتها.
إن جايك يشبه أخاها جواكين إلى حد بعيد فى هذا. جواكين الذى لطالما حرص على ألا تستمر علاقاته أكثر من سنة واحدة.....
حتى عرف كايسى.....تسللت كايسى بحرص و حذر إلى قلب أخيها المحصن و بقيت فيه . وها هى الآن زوجة جواكين و قد تحول شقيق مرسيدس المصر على العزوبية إلى أسعد الرجال المتزوجين.
و أسعد الآباء المستقبليين أيضاً.
أجفلت مرسيدس بحدة لهذه الفكرة فهى لن تحمل يوماً أولاد جايك ولن تعرف فرحة الأمومة معه. جايك لن يفكر يوماً فى الزواج منها, فهو لا يحبها ولن يحبها.
صوت من خلفها جعلها تقفز و تستدير من حيث كانت تقف محدقة من النافذة لتكتشف أن والدها دخل إلى الغرفة.
ــ لقد أتصل رامون. سيعود هو واسترايللا غداً.
ــ بهذه السرعة؟
شعرت مرسيدس باللون يختفى من وجنتيها . ظنت....أملت....أن تتاح لها فرصة أطول مع جايك قبل أن يقع ما لا مفر منه.
مازحها والدها قائلاً :"لا تبدين سعيدة بهذا الخبر . ألست سعيدة بعودة شقيقك؟"
و خانها صوتها فلم تستطيع أن تكمل كلامها لكن بدا أن أباها فهمه و هذا ما لم تتوقعه.
ــ عودة أخيك تعنى أن خطيبك سيعود إلى دياره إلى انكلترا . أليس كذلك؟
طرح سؤاله هذا بنبرة متعاطفة نادراً ما سمعته مرسيدس يستخدمها من قبل. نادراً بحيث أنه دفعها إلى الكلام من دون احتراس.
ــ أخشى....
لم تستطيع أن تنهى جملتها و لمتستطيع أن تعبر عن مخاوفها بصوت عالٍ لكن والدها أومأ برأسه ايماءة تفهم.
ــ تخشين أن يتغير كل شئ إذا ما رحل. تخشين أن ينساك!
همست مرسيدس:"بعيد عن العين بعيد عن القلب"
ــ لن تجرى الأمور على هذا النحو إن كان يحبك فعلاً.
إن كان يحبك فعلاً....
أغمضت مرسيدس إزاء الألم الذى تسببت به هذه الجملة لها .
هذه هى مشكلتها , هنا فى هذه الكلمات الأربع المهمة والعاطفية .
إن كان يحبك فعلاً....
سألها خوان ألكولار بلطف:"هل تشكين فى شعورك نحوه هل هذه هى مشكلتك؟"
آه, لا !
خرجت الكلمات من بين شفتيها بشكل عفوى فيما فتحت مرسيدس عيناها على أتساعهما لتنظر مباشرة فى عينى والدها السوداوين.
ــ لا, هذه ليست المشكلة! فأنا أحبه, أحبه فعلاً أظن أنى وقعت فى حبه منذ رأيته للمرة الأولى.
أخبرها خوان بنبرة غامضة :"أنت تشبيهين أمك فى هذا. لطالما قالت إنها أحبتنى منذ البداية لكنى لم أقدر مشاعرها حق قدرها. فزواجنا كان زواجاً مدبراً"
ــ أعلم ذلك فقد أخبرتنى أمى. قالت أنها أحبتك حباً جماً . لكنها اضطرت للانتظار حتى بادلتها هذا الشعور .
تنهد والدها و مسح وجهه بيده بحركة جعلتها تفكر على الفور فى أخيها جواكين . مرت علاقة والدها وأخيها الأكبر بصعاب عديدة و تواجها مراراً...ربما لأنهما متشابهان للغاية....لكنهما يعيدان الآن بناء علاقة جديدة و يوماً عن يوم تتوطد هذه العلاقة أكثر فأكثر.
ــ كنت غبياً و أعمى.كنت مغرماً للغاية بـ مارغريت....
ــ والدة رامون؟
ــ نعم والدة رامون . وعندما توفيت....بعد ولادة رامون بوقت قصير جداً... فقدت أعصابى و خرجت عن طورى . لقد لامتنى أسرة مارغريت بالطبع على موتها....ولم تغفر لى أبداً, حتى قبل أن يعلموا أن رامون أبنى . كانت أختها الكبرى تكرهنى....وقد أقسمت على أن تنتقم منى....كما أنى شعرت بالذنب فعلاً . لقد فقدت صوابى ولجأت إلى معاقرة الخمرة...فأرتكبت عملاً أحمق للغاية.
لم تستطيع مرسيدس سوى أن تومئ بصمت. إنها تعرف القصة الآن . كيف أن أباها اليائس الحزين لفقدانه المرأة التى يحب سافر إلى انكلترا و عاشر أحدى النساء فى ليلة كان فيها ثملاً....و جاءت النتيجة بعد تسعة أشهر... أليكس أصغر أشقائها الثلاثة.
ــ إنما عدت إلى البيت كانت والدتك فى انتظارى . فلملمت حطام الرجل الذى كنت عليه وأعادتنى إلى صوابى و إلى الطريق القويم. وأخيراً تعلمت معنى الحب الحقيقى و الصحيح . لكننى كنت قد أضعت الكثير من الوقت فلم نمض ما يكفى من الوقت معاً.
و توقف عن الكلام وتنهد تنهيدة خرجت من اعماق روحه .
ــ كنت ثمرة تلك المصالحة يا عزيزتى.و مهما كانت الأخطاء الأخرى التى ارتكبتها فى حياتى إلا أن تلك لمك تكن غلطة. جئت ثمرة للحب يا مرسيدس و بسببك تسنى لى ولأمك فرصة لكى نحاول مجدداً....لنشكل عائلة حقيقية . إذن أأنت غير واثقة من مشاعر جايك؟
و للحظة بقيت مرسيدس تحدق إلى أبيها فى ذهول فارغ من دون ان تفهم من أين أتى سؤاله هذا. لكنها استعادت الحوار الذى كان دائراً بينهما و أومأت ببطء.
ــ لا أعرف حقيقة مشاعره.
ــ لكن إذا ما طلب يدك للزواج....
لاحظ خوان النظرة السريعة اللامعة التى لم تتمكن من إخفائها قبل أن تخفض عينيها و تحدق إلى الأرض
ــ لم يطلب منك أن تتزوجيه؟
ــ لا.
جاء جوابها مجرد همسة بائسة خفيضة.
ــ لِمَ قال إذن إنه طلب يدك للزواج؟
ــ لا....لا أعلم.
ــ أنا أعرف.
صوت رجولى آخر هو الذى قاطع حديثهما . هذه المرة كان أخوها جواكين هو من تكلم. رفعت مرسيدس عينيها إلى وجهه فرأت التعبير الجاد والبريق فى عينى أخيها الرماديتين.
ــ كيف....؟
ــ كنت هناك , أتذكرين ؟ كنت أقرب إليه من أى شخص آخر...باستثناء أليكس . رأيت وجهه...و عينيه. لاحظ أنك فى ورطة فلم يتردد . سارع فحسب لينقذك....فتكلم من دون ان يفكر.
هل هذا صحيح؟ هل يمكن ان يكون هذا حقيقياً؟ وجدت مرسيدس السرعة بحيث أن دفق اتلدم عند صدغيها أصبح أشبه بالرعد ما أشعرها بدوار و عطل دماغها . لكن خلف هذا التشوش ظهر أمل صغير , صغير جداً.
إذ ما هب جايك لنجدتها...فلربما هذا يعنى أنه يأبه لأمرها.....و لو قليلاً. وإذا ما حاولت ان تعالج علاقتهما بشكل مناسب فربما تنجح فى لم شملهما كما حصل مع أمها و أبيها.
ــ هل تظننان.....؟
حاولت أن تسأل إلا أن جواكين فتح يديه فى حركة تدل على أنه غير متأكد
ــ الشخص الوحيد الذى يمكنه أن يجيب عن سؤالك هو جايك نفسه . فعليك أن تسأليه هو.

مــنــتـــديــاتـــ لـــيـــلاســــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-08-12, 04:00 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

غداً سيعود رامون و سيضطر إلى ترك الشقة. أخرج جايك حقيبته من الخزانة حيث وضعها خلال الشهر الماضى ورماها على السري فاتحاً غطاءها بحركة عنيفة
عليه أن ينتقل من هذه الشقة مهما حصل. عليه أن يمنح أبن خالته و استريللا الحميمية التى يستحقها أة ثنائى تزوج لتوه . فى الواقع لقد غاب عن لندن مدة طويلة. ورغم ان نائبه مارك ملأ الفراغ بشكل لامع و بفضل التكنولوجيا تمكن من البقاء على اتصال بمكتبه وكأنه لم يغادره تقريباً...ألا أن الوقت حان لكى يعود و يمسك بزمام الأمور و ما من شئ يبقيه هنا.
باستثناء مرسيدس !
فتح جايك أحد الأدراج وسحب منه مجموعة من القمصان رماها فى الحقيبة من دون اهتمام إذ لم يكن يركز أبداً على ما يقوم به.
مرسيدس.....
لقد أتى إلى أسبانيا و فى نيته أن يتخلص من تأثيرها فيه . وبدلاً من ذلك لم ينجح سوى بفعل العكس تماماً
فمع كل يوم يمر و مع كل دقيقة يمضياها معاً تزداد مشاعره عمقاً و تعقيداً و تتعاظم حاجته إليها . ويبدو أنها تبتعد عنه أكثر فأكثر مع كل يوم يمضى.
ابتعدت عنه إلى حد أصبح واضحاً أنه من الأفضل له ان يستسلم الأن و يعود إلى ياره وينسى أمرها.
إذا ما أمكنه ذلك....
كومة من الملابس تبعت القمصان و سقطت بشكل عشوائى فى الحقيبة ليرمى فوقها بعض الأحذية .
"لِمَ قد أرغب فى خاتم كرمز لشئ أعلم تماماً أنه شئ مؤقت وحسب؟"
صوتمرسيدس كان واضحاً جداً فى ذهنه بحيث كاد يخيل أنها موجودة فى الغرفة معه . هذه الذكرى اعتصرت شيئاً فى أعماقه....لكنها لم تقضٍ على الشعور الحسى الذى اعتاد أن يختبره كلما كان برفقة مرسيدس أو كلما فكر فيها. و مؤخراً بدأ يشعر بأحاسيس أخرى و أعمق فى صدره.
و إذا ما أراد أن يكون صادقاً لقد قال إن المشاعر التى يحس بها تتمركز فى نقطة تشير إلى أنها داخل قلبه
إنما لا يهم ما يشعر به أو أين يشعر به . ففى الأسبوعين الماضيين بقيت مرسيدس على مسافة منه من الناحية العاطفية.
كان يمضى يومه بأكمله معها, يتحدث إليها و يضحك معها و يمازحها إلا أن مرسيدس الحقيقية بقيت بعيدة عنه بطريقة ما لا يستطيع الوصول إليها . إذا ما تحدث فى أى موضوع جاد أو فى أى شئ يقودهما إلى مستقبل يجمعهما معاً تهربت تماماً كما فعلت حين تحدثا عن موضوع شراء خاتم لها حين أستغلت المناسبة لتوضح له و بشكل جلى و صريح إنها لا تريد أى شئ قد يشير و لو إشارة بسيطة إلى أى التزام بينهما سواء أكان حقيقياً أم زائفاً . وباتت تعمد دوماً إلى تجنب المواضيع الجادة بسرعة لتنتقل إلى مواضيع أخرى أقل أهمية أو تلقى نكتة أو تجد فجأة ما يثير اهتمامها فى واجهة أحد المحال التجارية.
منتديات ليلاس
لعله أصبح يعرف مرسيدس جيداً و لعله يمضى معظم وقته معها و لعله يشعر أنه لن يتمكن يوماً من الوصول إلى جزء أساسى وهام منها جزء لن يتمكن أبداً من ملامسته . جزء خفى من قلبها....و من روحها.....لن يكون له أبداً.
و كلمة أبداً هذه هى التى جعلته يقرر الرحيل.
لو كان لديه أى أمل مهما كان صغيراً فى أن الأمور ستتغير لبقى و كافح.... و صل لكى ينتصر يوماً ما.
أنما بدا فى الأيام القليلة الأخيرة أن مرسيدس ابتعدت عنه أكثر فأكثر .
ها هو يفقدها الآن"و العاجل بدلاً من الآجل "الذى تنبأ به بدأ يتحقق.
لذا كان حكيماً بما يكفى فسيعتبر عودة أبن خالته أنذاراً بأن الوقت المخصص له قد أنتهى.لابد له من ان يرحل فيما لا تزال كرامته مصانة و لا يزال بإنمكانه إبقاء رأسه عالياً . سيودع مرسيدس فهذه هى الفرصة الوحيدة ليفعل ما تريده فعلاً...و يتركها . وإذا ما تمسك بها كما يرغب أن يفعل و أنتظر حتى تقوم هى بهذه الخطوة و تودعه فلن يودعها أبداً وهو يعلم ذلك تماماً . سيتخلى على الأرجح عن كبريائه و يرجوها أن تعيد التفكير فى الأمر. سيضعها فى موقف تكره أن توضع فيه....و بالتالى ستكرهه لتسببه بذلك.
كان يتوجه إلى الحمام ليجمع أدوات الحلاقة عندما تناهى له صوت جرس الباب.
ـ مرسيدس !
لا ليس الآن ! ليس قبل أن تتسنى له الفرصة ليستعيد رباطة جأشه و يتمالك نفسه . ليس قبل أن يفكر فى الكلمات التى عليه ان يقولها....وأن يجد القوة اللازمة للنطق بها. إنما و رغم كل شئ رقص قلبه الأعمى و الأحمق فرحاً لمجرد فكرة رؤية وجهها و سماع صوتها.
ولهذا هوى قلبه بسرعة و قوة ما أثار فيه إحساساً بالصدمة عندما رأى أن المرأة التى تقف أمام بابه أطول بكثير من تلك التى توقعها وأنها شقراء....و قد تجاوزت العشرين من عمرها بكثير.
ــ أماه ! ماذا.....ماذا تفعلين هن؟
حدقت اليزابيث تافرنر إليه بعينين زرقاوين صافيتين و تأملت وجهه و كأنها تسعى خلف معلومة محددة فيه. إنه يعرف هذه النظرة حق المعرفة . وهى تعنى أن شخصاً ما فى ورطة وهذا الشخص هو جايك نفسه على الأرجح.
ــ جئت لأعراف ما يجرى هنا بالتحديد . تنهت إلى مسمعى بعض الشائعات السخيفة عنك وأردت التحقيق مما إذا كانت صحيحة.


مــنـــديــــاتـــ لـــيـــلاســــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-08-12, 04:03 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


استغربت مرسيدس أن تجد باب شقة رامون غير مقفل . بدا وكأن أحدهما دخل لتوه إلى الشقة و دفع الباب خلفه من دون أن يتكبد عناء التأكد من أنه أقفل جيداً . دفعة واحدة بسيطة جعلت الباب يفتح بصمت ما تركها حرة فى أن تدخل إلى الرواق إذا ما أرادت ذلك .
إذا ما تجرأت على ذلك.
انطلقت فى الرحلة القصيرة من منتديات ليلاس منزل والدها إلى الشقة التى اتخذها جايك منزلاً مؤقتاً له و كلها أمل وتفاؤل . فبعد أن قوّى التفسير الذى أعطاه جواكين لتصرفات جايك من عزمها قررت أن تفعل ما نصحها به والدها فتبحث عن الرجل الذى تحب وتتحدث إليه لترى إن كان بالإمكان إنجاح علاقتهما .
عليهما أن يعملا لانجاح علاقتهما فهى لا تستطيع العيش من دونه.
لا , لن تلقى سلاحها بسهولة وتستسلم عند اول عقبة. ستحاول اقناعه بإعطاء علاقتهما فرصة أخرى .
لكن مع وصول المصعد إلى الطابق حيث شقة رامون بدا لها أن شجاعتها كلها تبددت و سالت على السجادة وتركتها مرتجفة وغير واثقة من نفسها.
الأصوات التى وصلتها من غرفة الجلوس جعلتها تجمد فى مكانها مترددة بين الدخول إلى الشقة وبين المغادرة.
إن كان جايك برفقة أحدهم فلا يمكنها أن تنهى ما جاءت من أجله.
يكفيها ما ستواجهه من صعوبة فى التحدث إليه وحده , وإذا ما كان معه شخص آخر....امرأة أخرى بحثب الصوت الذى تسمعه....فمن الأفضل أن تتخلى عن فكرة مواجهته و مصارحته و تعود فى وقت آخر.
لكن هل ستتحلى بالشجاعة فى مناسبة أخرى؟ إذا ما ترجعت الآن , فلا تعلم إن كانت ستتمكن من العودة إلى هذه النقطة مجدداً .
منتديات ليلاس
إنما عليها أن تفعل إذا ما أرادت أن تعرف الحقيقة فعلاً. غلا أن التوقيت غير مناسب الآن فـ جايك لديه ضيوف....
كانت تتراجع لتخرج من الباب حين سمعت أسمها يتردد فى الحوار فجمدت و أصغت جيداً إلى ما يقال.
ــ دعى مرسيدس لى يا أمى!
إنه صوت جايك الذى وصلها بوضوح عبر باب آخر مشقوق
ــ سأعالج المسألة !
ــ بالطبع ستفعل
كان الصوت النسائى حاداً و هازئاً و هو يضيف :"كما عالجتها حتى الآن.... فوجدت نففسك عالقاً فى هذه العلاقة السخيفة و المضحكة. عليك ان تحترس يا جايك و إلا ستدمر أسرة الكولار اللعينة حياتك, كما فعلوا بحياة مارغريت. أنت تعلم جيداً ما فعلوه بحياة أختى"
مارغريت ! كان الأسم أشبه بطعنة سكين فى قلب مرسيدس حملت تستطيع معها سيلاً من الذكريات....مقتطفات من قصص حياة أبيها السابقة , عن امرأة انكليزية تدعى مارغريت . المرأة التى أحبها خوان ألكولار و فقدها .
المرأة التى أنجبت أبنه و توفيت بعد أشهر قليلة....والدة رامون.
"أسرة مارغريت لامتنى بالطبع على موتها...." كلمات والدها قصفت كالرعد فى رأسها حاملة معها رد جايك على كلام والدته....."لم يغفروا لى أبداً . كانت أختها تكرهنى....و أقسمت على أن تنتقم منى....."
أنت تعلم جيداً ما فعلوه بأختى.
كانت أختها تكرهنى....و قد أقسمت على ان تنتقم منى.
وقد نادى جايك هذه المرأة بكلمة أمى !
استندت مرسيدس إلى الباب و تمسكت به جيداً لئلا تقع أرضاً و أجبرت نفسها على البقاء و الاستماع إلى الحديث الذى يدور فى الغرفة المجاورة.
سمعت والدة جايك تقول:"لقد آن الأوان لكى تضع حداً لهذا الأرتباط الزائف. تخلص من هذه العلاقة السريعة قبل أن تجد نفسك واقعاً فى الشرك عاجزاً عن الأخلاص مجدداً . فأنت على أى حال لا تريد أن تجد نفسك متزوجاً من هذه المرأة بالخطأ"
ــ أتزوجها بالخطأ؟
كان صوت جايك ساخراً واجش و هو يتكلم ثم أضاف :"لا , أؤكد لك ان هذا لن يحصل أبداً"


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-08-12, 12:58 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

15 / انــتــقــام أخـــيـــر

منتديات ليلاس

وضعت مرسيدس يدها على فمها بسرعة لتمنع صرخة اليأس التى كادت تفلت منها . أشتدت على حافة الباب حتى أبيضت مفاصل أصابعها و تعالى الطنين فى أذنيها حتى أصمها وكأنه صوت آلاف النحل فيما دار رأسها بشدة جعلتها تشعر بالغثيان.
و فى لحظة الضعف هذه و فيما هى عاجزة عن التحمل و سريعة التأثر , عاودتها ذكرى واضحة و حية للحظة التى أقترب بها جايك منها فى تلك الحفلة حين رأته لمرة الأولى و لولا كلام انطونيا عنه لما عرفت أبداً من يكون.
لكنه كان يعرف من هى.
لقد تقدم منها بارداً هادئاً و متوازناً حتى انه لم يتردد أبداً قال لها :"أنت مرسيدس ألكولار"
و ليس :"هل أنت مرسيدس ألكولار ؟" أو"أنت مرسيدس ألكولار , أليس كذلك؟" لم يطرح عليها السؤال بل اكتفى بالقول :"أنت مرسيدس ألكولار". إعلان بارد و واضح....و ليس أستفهاماً.
كان يعرف تماماً من تكون و قد استهدفها منذ البداية . كل ما حصل كان خطة للانتقام خطة وضعها فى ذهنه منذ البداية و حتى النهاية.
أهربى ! كل غريزة فيها صرخت بهذه الكلمة و طالبتها بالهرب . أذهبى! أخرجى من هنا الآن قبل أن يسمعك أحدهما و يدرك أنك هنا !
لكن ما أن أستدارت حتى شقت ذكرى أخرى طريقها إلى أفكارها المشوشة والبائسة و جعلتها تستقيم و ترفع رأسها عالياً و تصلب عمودها الفقرى
"هل ستفعلينها مجدداً؟"
أستطاعت ان تسمع صوت جايك بوضوح تام كما سمعته حين رماها بهذا الأتهام فى هذه الشقة.... يا إلهى هل حصل هذا فعلاً منذ ثلاثة أسابيع فقط؟ "هل ستهربين منى....و ترحلى من دون ان تعطينى فرصة لأقول شيئاً ما....لأشرح لك....؟" إنما ما هو التفسير الذى قد يعطيه لما سمعته؟ ألم تسمعه بنفسها و بأذنيها هاتين؟ألم يعتبر عن مشاعره بشكل واضح و صريح؟
كان جايك مصمماً على ألا ينتهى به الأمر متزوجاً منها . وهذا واضح بما يكفى, أليس كذلك؟
لكنها لن ترحل و تتركه هو وامه الحاقدة ينجوان بفعلتهما.
لن تهرب أبداً .
أخذت مرسيدس نفساً مهدئاً و ابتلعت ريقها بقوة كى تريح حنجرتها الجافة إلى حد مؤلم.
إذا ما كان جايك تافرنر يكره و ينفر من فكرة أن يتزوجها إلى هذا الحد فعلاً....و إذا ما أدعى وجود هذه الخطوبة المزعومة و أسرها بسحره لينتقم من أذى يعتقد أن والدها ألحقه بشقيقة أمه منذ زمن بعيد....فعليه ان يعترف لها بذلك وجها لوجه.
لقد سئمت من الهرب من جايك . ستدخل إلى غرفة الجلوس و تواجهه لتضع النقاط على الحروف بشكل حاسم ونهائى .
أرجهعت شعرها إلى الخلف و مررت لسانها بعصبية فوق شفتيها الجافتين إلى حد مؤلم و اجبرت نفسها على أن تخطو خطوة إلى الأمام و من ثم أخرى....
سمع جايك صوت الباب يفتح من خلفه , إنما حين رأى عينى والدته تتحركان و نظرتها تتجاوز كتفه و التعبير الذى أرتسم على وجهها أدرك ان شخصاً ما دخل إلى الغرفة.
من ؟ منتديات ليلاس
لكنه أدرك هوية ذلك الشخص حتى قبل أن يستدير .
شخص واحد باستثناء رامون يمكنه ان يحضر إلى الشقة بشكل مفاجئ وغير متوقع . شخص واحد يمكنه أن يرسم تعبير عدم التصديق و الغضب و....نعم....عدم الثقة على وجه امه
مرسيدس !
إنما مرسيدس بمظهر لم يرها عليها قط من قبل.
كانت ترتدى ثوباً أبيض طويلاً و عالى الياقة يرسم مفاتن جسدها كلها ويظهر محاسنه إلا أن وجهها الجميل بدا ضائعاً و منهكاً و قد غاب اللون كلياً عن بشرتها . بدت عيناها كبيرتين و متكدرتين و سوداوين كالفحم فوق خديها الشاحبين أما فمها الناعم و المغرى عادة فقد تحول إلى خط مشدود و كأنما لتحرص أن تنطق أبداً , أبداً بكلمة اخرى.
بدت وكأنها وصلت إلى الجحيم و عادت منه . لو لم يكن قد أدرك من قبل كم يحبها لاكتشف ذلك فى هذه اللحظة بالذات.
ــ مرسيدس....
خرج أسمها من بين شفتيه مع أنفاسه ناعماً و خافتاً كتنهيدة لكنها سمعته فاستدارت لتواجهه
ورمقته بنظرة آل ألكولار تلك .
تصلب عمودها الفقرى و اشتد حنكها و أرتفع ذقنها ثم حدقت إليه من أعلى أنفها الصغير الأرستقراطى بنظرة تحمل الكثير من الإزدراء .
حاولت أن ترمقه بنظرة إزدراء تام. إنما و بما أنه أصبح حساساً بالنسبة إليها يشعر بها و يدرك أى تغير فى مزاجها و فى شخصيتها المتعددة الأوجه شخصية مرسيدس ألكولار , أستطاع أن يرى إشارات صغيرة تفشى عن غير قصد ما تخفيه من مشاعرها, إشارات لم يكن يلاحظها فى الماضى.

منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
alcolar family, bound by blackmail, الانتقام الاخير, احلام, دار الفراشة, kate walker, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, كيت والكر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية