لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-10, 07:06 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




ساعة كبيرة مترأسه الطوفه تشير لـ 9:30 م , و هدوء كبير طاغي على جو المكان . . . هدوء نهائياً مب غريب على جو المكتبه ! اللي تلزم على مرتادينها الصمت الـتــام . . أحتراماً لمكانة الكتـب !! . .


أقتربت منه مره كبيره بـ السن التجاعيد ناهشه ملامحها ونظاره طبيه سميكة مستديره بحجم معقول !!! تغطي نص ويها ويتدلى منها من الصوبين خيط أسود مستقر ورى رقبتها !


وشعرها قصير مموج لتحت إذنها عباره عن مزيج متناغم مابين درجات الرصاصي والإبيض , أما طولها ! فما أبالغ لو إقول إنها كانت توصل لـنص صدره ! مب لأنه طويل !! ألا لأنها هي قصيرة . . .


أنبعث منها صوت كأنه طالع من جوف بـئر وقالت بغضب : أنت ! يجب أن تنصرف , سأقوم بأغلاق المكتبه الآن !! . . عد فـ الصباح و أقرى ما شئت من الكتب . . .


جون اللي كان رافع الكتاب بـ مستوى مناسب لـ نظرة . . ويقرى فيه بـ تركيز بالغ ماقطع عليه ألا صوتها المبحوح !


نزل يده اللي ماسك فيها الكتاب وقال بنفاذ صبر : لقد أخبرتكِ أنني سأرحل بعد قليل ! أمهليني دقيقة فقط . . . !


العيوز : ولا حتى جزء من الثانية ! كان يجيب أن أغلق المكتبة منذ نصف سـاعة . . أنظر كم الساعه الآن ؟ هل تنوي المبيت هنا آم ماذا ؟ . . .


جون بسخرية : بالطبع لا ! ألا أذا كنت أنوي الأستماع إلى هذا النشاز طوال الليل . . . . !


العيوز بملامح أزداد أنعقادها . . وازدادت حدة تجاعيدها : أيها المتعجرف الصغير !! . . أنصرف الآن وألا سأقوم برميك خارجاً


جون : أففففففففف ! ألا تفهمين الأنجليزية ؟! قلت أنني سأنصرف بعد دقيقة . . أصبري قليلاً


العيوز تمسكه من بلوزته : و أنـا قلت أنك ستغرب عن وجهي فوراً وفي هذه الثانية آيها الوقح !


جون نفخ بصوت عالي , مد يده وخذى مجموعة من الكتب وقال وهو يتعداها بـتجاه الطاولة : حسناً . . سأخذ هذه معي !


بقتت عيونها على كبرها من تصرفه : هيييييه أنت ! لا يسمح لك بأقتناء أكثر من كتابين . . ( تلحقه ) . . هذا مخالف لقوانين المكتبه !!


جون وهو يحطهم كل أبوهم فوق الطاولة ويقول بنظرة تحدي وهو رافع واحد من حواجبه : أختاري ! تُعيريني هذه الكتب . . أم أكمل قرائتي لها هنا !!


العيوز وهي تقترب منه بخطوات باين الكبر فيها : سأعيرك كتابين فقط ! وستكمل قرائة الباقي غداً . . . .


جون : لـــــــن أفعل !


العيوز : كف عن التصرف كـ الأطفال !! لن أخالف قوانين المكتبة من أجلك !


جون : ستفعلين ! وألا فلن أرحل . . . ( خذى الكتاب اللي كان يقرى فيه من شوي وكمل قرايه )


العيوز بتنرفز : يــال هذا الصبي !


جون : لستُ صبياً !


العيوز تسحب الكتاب من يده وتقول بجدية : عُد غداً !


جون : أحتـــــاج هذه الكتب اليوم ! وفي هذه الساعه بـ التحديد , ولن آخرج من هنا إلا وهي معي . . .!


العيوز بنفاذ صبر : أفف , حسناً . . سأُعيرك هذه الكتب . . . . ولكنك ستُعيدها في الصباح الباكر . . أتفقنا ؟!


جون : حسناً !


العيوز وهي تلف حول الطاولة وتقعد على كرسيها . . وتفتح السجل العود : أعطني بياناتك !


عطاها بياناته كامله علشان تدونها . . وسجلت أسم كتابين بس داخل السجل . . . رغم أنهم خمسه !


وقبل لا تسمح له ياخذهم ويطلع . . مدت يدها وهي تقول : بطاقتك الشخصية لو سمحت !


جون عقد ملامحه بستغراب : لماذا ؟


العيوز : ضمان ! حتى تعود غداً مجبراً لأخذها . . وألا سأقوم أنا بتسليمها لمركز الشرطة وأتهمك بالسرقة !!!


جون زم شفايفه بقوة على هالمخ اللي عندها وقال : حسناً ! ( طلع بوكه من جيب بنطلونه الخلفي , ومنه طلع البطاقة وهو يقول ) لو تلفت إو أصابها خدش صغير ! سأتهمك بسرقتها ( يغمز ) نحن متعادلان الآن أليس كذلك !


عطته نظرة صاروخيه وقالت بحقد : أغرب عن وجهي !




شال الكتب اللي أستعارهم من المكتبه , وغرب عن ويها مثل ماطلبت ! حطهم بـ المقعد المجاور لــه . . وتوجه بهم للبيــت . . .


وراه سهره طويله اليوم بيقضيها على هالكـتــب !! وشكله جذي راح يسحب على الجامعة باجر , لآنه عنده اللي أهم !!!


ناوي ينشغل بـ تجهيز المجلد اللي وعد بـه المركز الأسلامي و يجمع به أكبر قدر ممكن من الأدلة اللي تدينهم !! . .


علشان يحاجج بهم أيميلا لا نوى يفتح معاها هالموضوع من يديد وهو مستند على أدلة و حجج و أثباتات كافية للأقناع . .


يربط بهم لسانها ويضعف حجتها لا نوت تجادله . . والأهم من كل هذا ؛ يضمن أن النقاش بينتهي لـ صالحه فـ الأخير !



ع الأقل بهلـ طريقة راح ينشغل بـ التفكير بشي ثاني غير خيانة آشلي ! وكلام ربعه القوي عن أخته . . اللي بحد ذاته قاعد ينرفزه كل ما طرى على بــالــه . . .


اللحين مافي مجال أنه يرجّع عجلة الحياة لورى علشان يغير فـ اللي راح ! لآنه اللي صار صار ومافي مجال لتغير . .


ربعه جافوها خلاص و كلوا فلحمها لين قالوا بس . . . و آشلي خانته مع أقرب ربعه - بسببه هو و بسبب تطنيشه لأهم موعد يجمعه فيها - وكل هذا ما عاد يقدر يغير فيه شي


لا هو اللي بيقدر يمسح الجزء الخاص بـ أيميلا من مخ ربعه ؛ ولا هو اللي بيقدر يمسح من مخه المنظر المؤلم اللي جاف بـه حبيبته مع رفيجه !


كل اللي بيده يسويه اللحين أنه يصلح كل شي قابل لتصليح حوله !! . . إمــا اللي أنكسر فـ ماله داعي يفكر بـه من الأســاس !


لآنه عمره ما يتصلح . . .




حرص أن يدس القرآن المترجم بين الكتب لما نزل من سيارته ! علشان لا ينتبهون له آمه إو أبوه . . لا أضطر يتصادف مع واحد منهم داخل !!


ولحسن حظه أنه دخل البيت فـ موعد نومهم و أجتاز أكبر عقبه ممكن تصادفه فـ طريجه لغرفته . .


إلا وهي أن يشرح لهم سبب رجوعه للبيت مع هلـ كتب اللي تتكلم عن الأسلام من منظور نصراني متعصب


لآنهم أحتمال كبير يرفضون فكرة أنه يقراهم من الأساس ؛ بحجة أنه عيونه راح تتفتح على آمور تخص الدين الأسلامي مو المفروض يتعمق بها , خاصة وهو أساسه الديني ضعيف وهش ومايعرف عن عقيدته إلا القشور ! . . . وإي تشكيك مُبطن يمر عليه فـ وحده من هالكتب . . راح يثير فـ نفسه تساؤلات أحتمال تزعزعه و تخليه يسلك طريج أخته . . . . !


لكن من وجهة نظره ؛ هذا عذر مو كافي ! لآنه أذا جينا للأساس . . فـ أساس أخته الديني كان قوي جداً . . لآنها كانت راهبة . . ومع هذا بدلت دينها وأعتنقت الأسلام و ضربت بـ الكل عرض الحائط مثل ما يقولون . . وما ساهم أساسها القوي فـ ردعها عن هالخطوة الجريئة ! بـ العكس ؛ كان يوم عن يوم يضعف . . ويضعف . . . ويضعف ! لين ماعاد يجوف له إي تأثير فـ حياتها


و بـالمقابل ؛ أساسها الأسلامي اللي كان حديث المولد كان يقوى يوم بعد يوم ويقويها معاه ! لحد ما صــارت كل المصايب المحيطه بها مولدات طاقــه بالنسبة لها . . .


تستمد من خلالهم القوة !! وتضاعف عن طريقهم حجم صبرها وتحملها . . .


وكل مازادت ؛ كل مازاد تمسكها فـ دينها اليديد ! رغم أنه من المفترض يصير العكس !! . . . لكن فـ حالة آخته ! الموضوع مختلف !


بـه سر ! ماراح يتهاون فـ الكشف عنه عما قريب .




دخل غرفته وسكر الباب بريله , حط الكتب فوق سريره . . ورجع للباب ! أدار المفتاح فيه وأقفله ! شبك أصابعه مع بعضها البعض و طرقعهم ! وعلى طول توجه صوب الكتب


قعد مجابلهم . . . و نقل نظرة بينهم !


حس أنه في شي ناقص ! . . . كتاب مهم نساه ؟ . . كتاب سقط سهواً وراح عن بــاله ! . . كان المفروض يكون إول كتـاب ينحط فوق سريره !! . . بس شنو هالـ كتاب ؟!! . . . .


دخل فـ دوامة تفكير طويلة ! أستفاق منها أخيراً بعد ما تذكره ! . . كان الكتاب المقدس ! أهم كتــاب من بين كل هالكتب الموجودة فوق سريره . . .


لآزم يكون موجود خلال تصفحه لـ قرآن المسلمين . . !!! علشان لما يجيب الأدلة منه يدعمها بـ أثباتات من الكتاب المقدس و تكون ساعتها حجته قوية ! غير قابله لتشكيك . .


قبل لا يوقف على حيله و يروح يدور على الكتاب بين أغراضه , تعالى رنين جوالــه فـ أركان الغرفة . . .


توجه ناحيته . . وجاف الرقم !


كان رقم غريب ؟ مب مسجل عنده فـ اللسته ولا حتى أرقامه مألوفه له . . . توقع تكون حركة من روبرت علشان يقدر يصيده ! فـ ضغط ع الزر الأحمر على طول وريح راســه


وهو ما يدري ! أنـه هـ الرقم . . كان جاي من المستشفى اللي لـقوا رقمه فـ قائمة ( الأرقام التي طلبت ) وكان أسمه مترأس القائمة كـ أخر شخص أتصلت بــه . . .


كانوا متصلين يزفون له خبر مؤسف يتعلق بـ أخـــتــه ! اللي ناوي يقرى كل هالكمية الكبيرة من الكتب ؛ . . . . علشانها !








غارق فـ ظلام دامس . . ومب قادر حتى يفتح عيونه , يسمع مجموعة متداخله من الأصوات بعيدة تداعب أذنه . . مب قادر لا يميزها ولا حتى يميز اللغة اللي يتكلم بها أصحابها !!!


كل اللي عارفه اللحين أنه في مجموعة أيــادي يفوق عددها الـ 2 ! مشغوله بـ رفعه لـفوق بشويش ؛ حطته برفق وخفه فوق سطح ناعم مستوي مايدري شنهو ؟! . . .


مب متذكر عدل شللي صار !!! . . ذاكرته شبه مشوشه . . . . مايدري هو من الألم . . وله من شنو بالضبط ؟!


كــان عند عمه فـ المستشفى . . . . أيه , كان عنده ! طلب منه يجيب بنت فهد . . . و . . . ! و . . . و جابها !!! كان قاعد يسولف معاها . . . يحاول يلطف الجو . . .


بس في سيارة غريبة سرعتها تعدت الحد المسموح بــه . . قطعة عليه الطريج فجأه . . وأصطدم بها بقوة . . . و لا شعورياً لـقى نفسه منقلب . . بعد ماحاول محاولة فاشله أنه يتفاداها ! . . . .


آخر شي يذكره الأصطدام القوي !!! كان قوي جداً . . . أمتزج مع صوت صراخ أيميلا اللي كان أقوى !! و . . . و . . . وبـعـدها . . . . ما يدري شللي صار ! . . . لآنه غــاب عن الوعي تماماً لما ضرب راســه بـ الســكــان بقوة فضيعه . . . . وما حس باللي صار عقب !


يا ترى شصار عليها ؟!! صراخها كان حيل قوي . . . . معقولة ماتت ! . . ما يستبعد هالشي !! والأهم من هذا . . هو ! شـصــار فيه ؟ وينه به اللحين . . . . معقولة يكون ميت هو بعد !!! . .


ميت ؟


لا مستحيل !


مستحيل يكون مات ؟!!! يعني لو هو ميت اللحين . . . لآزم يكون فـ الثلاجة . . . ثلاجة الموتى ! لين يجي حد من أهله يستلم جثته !!! . . . لحظة ؟ وليش ما يكون هالمكان اللي هو فيه اللحين ثلاجة الموتى ؟


هو حتى مب قادر يفتح عيونه !! مب قادر يحرك شي من جسمه . . . . معناته أنه فعلاً ميــت !! . . . . أأأأأأأأأأأخ . . ألم فضيع يتراكض فـ كل زوايا جسمه ! . . . ألم لو قدر يحرك شفاته فهلـ لحظة كان صرخ بـ أعلى حســـه من قوته . . . . . بس مــو . . . . . لحظة لحظة . . ألم ؟ . . . قال أنه يحس بـ ألم ؟ . . . . . الأموات مو المفروض يحسون بـ الألم ؟ . . . يعني هو مامات ؟!!!! . . . آآخ . . . . !


مايدري !!! مب عارف شللي قاعد يصير فيــه . . . . . مو المفروض يصير كل هذا !!! لآزم يكون مع عمه اللحين . . . لآزم يرجع لـ تماضر . . و لـ عبدالله ولده . . . . مايصير يتركهم ويروح !! . . .


وعد تماضر أنه يرجع . . . بتزعل لو أخلف بـ وعده ! بيخيب ظنها فيـه أكيد . . . . . . . و . . و . . و . . ولده ! ماراح يجوفه . . ؟ ماراح يلاعبه ! . . ماراح يكبر جدام عيونه !؟؟


يعني هو مو مكتوب له يسمع كلمة يبه ؟! . . . . . . آ . . آآ . . آ . . آلــ ـ ـ ـ ـدنـ ـيـ ـا قامت تدور فيه , يحس الأرض ماعادت مستويه تحته !!!! فـ . . في . . . فـ . . . . . . . . . . . . . . .



وغاب عن الوعي من يديد ! . . .






بعد مرور شهرين ونص



كانت مغمضه عيونها صحيح , لكنها قادرة وبوضوح تسمع ذاك الصوت العذب اللي يهمس فـ أذنها بكلمات متشبعه حزن . . تترجاها وتتوسل لها بكل الكلمات أنها تقوم . . . صوت يقول لها بـ صريح العبارة . .


" صغيرتي , أستيقظي ؛ وأعدكِ أنني لن أتدخل في حياتكِ من جديد . . مارسي الديانه التي ترغبين بها . . . . ولكن أرجوكِ ؛ لا ترحلي ! " . . . .


كان صوت مألوف , من زمان ما سمعت نبرته بهلـ كمية الكبيرة من الهدوء . . بهلـ كمية المفرطة من الحنان . . حنان كبير ! أفتقدته من اللحظة اللي أسلمت بها !!! كان صوت آمها . . أيه , صوت آمها


مستحيل يتشابه عليها مع صوت ثاني . . قادرة تميزه لو أنه بيـن الملايين . . . . . . حست بيدها تداعب خصلات شعرها بلطف بالغ و بـ يدها الثانية ضاغطه على قبضتها بـ حب !


وأضافة بـ نـبرة مخنوقة . . متغصصه بـ كومة دموع . . .


" أيمي , كفاكِ نوماً . . . حبيبتي ! . . ألم تسئمي من النوم بعد ؟ " . . . . .


حاولت تفتح عيونها . . تلبية لـ طلب آمها ؛ لكنها عجزت ! فـ لجأت ليدها المدفونه فـ قبضة يدها . . . و بذلـة مجهود كبير علشان تحركها ؛ . . . . وأخيراً نجحت !


تهلل صوت آمها اللي زادت فـ الضغط على يدها وقالت " آ . . أيمي ! هل تسمعيني ؟ "


ماقدرت أتكلم . . لكنها أكتفت بتحريك أصابعها ببطئ . . اللي زاد من فرحت أمها بها . . . . ما حست بعمرها إلا وهي تغوص فـ صدر آمها اللي أحتظنتها بشدة و بكت وهي تـ تمتم بـ " الشكر لـ الرب ! "


أختلطت من أنفاسها ريحة أمها المميزة ! و لثانية ؛ حست بـ رغبة كبيرة بـ أنها تحرك باقي أجزاء جسمها وتحظن أمها بقوة أكبر و تستمد منها طاقة كافيه تساعدها على التخلص من هالغيبوبة بأسرع وقت ممكن . . . لكنها هم ما قدرت . . . أكتفت بـ أنها تذرف دمعه يتيمة على خدها الأيسر . . دليل على شوقها الكبير لهلـ حظن من زمان !!


مرت دقايق طويله وهي فـ حظن آمها . . . . تتوقع أنها أمتدت لساعات . . لحد ما قدرت أخيراً . . . تفتح عيونها بـ بطئ ! وترجع تغمضها . . تفتحها ببطئ . . . وهم ترجع تغمضها !! لحد ما قدرت تفتحهم أخيراً تفتحها . . . وتستوعب كمية الضوء اللي أنحرمت منه من فترة . . تراهن أنها مب قصيرة !!!


أفتحت حلجها و تكلمت بصوت مبحوح واطي : أمي !


فزت آمها وكأنها مقروصه . . وطلت فـ ويها : آيمي ! . . ( تعدلت فـ قعدتها ) هل . . هل أستيقظتي صغيرتي ؟ . . . ( أرتجفت شفاتها و تفجرت عيونها بدفعه دموع يديده وهي تقول ) الشكر لـ الرب !


تمت تطالع أمها بتعب فضيع


اللي أقتربت منها وطبعة بوسه حنونه على يبهتها !! وتمتمت بـ : لقد أشتقت لكِ عزيزتي !


أيميلا بصوت خافت جداً : أنـا أيضاً ! . . . . ( عقدت ملامحها بالخفيف من الألم اللي تحس به وقالت ) ما الذي حدث ؟


كاثرين : لقد تعرضتي لحادث سير !! . . ودخلتي في غيبوبة طويلة . . . .


أيميلا تذكرت الحادث . . و . . . ذاك الشخص اللي كان معاها فـ السيارة . . . عقدت ملامحها بتعب وقالت : آين هو ؟


كاثرين بتسائل : من ؟!


عجزت لا تتذكر أسمه . . . فـ قالت : ذلك الرجل الذي كان معي أثناء الحادث . . . !


كاثرين : هل تقصدين خليفة ؟ ( نطقت الأسم مع تحول حرف الـ خ . . لـ . . ك )


أيميلا : اجل . . كـاااليـ ـ ـ ـ . . آه . . لا يهم ! . . . أين هو ؟


كاثرين وهي ترجع تبوس راس بنتها : لا ترهقي نفسكِ بالتفكير في هذه الإمور الآن . . أستريحي قليلاً , أنتِ مرهقة !


أيميلا بـ أصرار وبصوت بحته واضحه : أين هو آمي ؟ هل أصابه مكروه !!


كاثرين تنفي : لا . . لم يصبه مكروه ! هو بأحسن حال . . . . .


ردت عادت سؤالها للمره الألف : أين هو أذاً ؟


كاثرين تمسح على راسها بحنان : لقد عاد إلى قطر !


أنفجعت : مـ . . مــاذا ؟ . . كـ . . ـكـيف ذلك ؟


كاثرين : لقد أستفاق من الغيبوبـة قبلكِ . . . وعاد منذ أسبوع إلى قطر . .


خنقتها العبره : ولكن . . كـ . . كـيف يـ ـ ـعود ! قبل أن يـ ـ ـ ـوصـلـ ـ ـ ني إليه !


كاثرين بشفقه : تقصدين والدك ؟


سكتت . . .


كاثرين بعتب خفيف : هل كنتي تنوين مقابلته دون أخباري !! . . هل فضلته علي أيمي ؟


أيميلا : لا . . لم أفعل ! ولكنني حقاً إود لقائـه . . . . أريد أن أعرف هويته . . وهويتي !


كاثرين بغصة كبيرة خنقتها قالت وهي تريح راسها على راس أيميلا بـ لطف : أسمه عبـدالله . . . وهو قطري ! ( ببتسامة باهته حزينه قالت ) متزوج ! ولديه 3 أبـنـاء . . . سليمان . . فيصل . . الجازي ! ( بدمعه يديدة أنزلقت على خدها قالت ) هؤلاء أخوتكِ !


أيميلا عقدت ملامحها وقالت بستغراب : وما أدراكِ أنتِ بذلك ؟


كاثرين تلعب بـ شعر أيميلا ودموعها مازالت تذرف على خدها : أخبرني خليفة بذلك !!


أيميلا بنفس الأستغراب قالت : وما الذي أدراه ؟ لقد أخبرني أنه لا يعلم عن هوية والدي شي !!!!


كاثرين : هو عمه !


بغرابة قالت : ماذا ؟


كاثرين سكتت . . ماقدرت تكمل ! لآنها عارفه لو تكمل . . . . راح تصدم أيميلا بـ موقع أبوها الحالي ! اللي توارى تحت التراب


تكلمت أيميلا بأرهاق : أرغب بـ رؤيته ! . . ألن يعود كااااالـ ـ ـ ـ . . ذلك الشاب ؟ ألا يأخذني إليه !


سايرتها : لقد أخبرني أنه ما أنت تتماثلين لشفاء سيعود ! هناك أمانه . . يجب عليه أيصالها لكِ . . . .


أيميلا : أمانه ؟


كاثرين : هذا ما قاله . . . . . .



قطع عليهم جوهم الكئيب هذا . . دخول جون المفاجئ , لمحها مستلقيه على السرير وفاتحه عيونها . . . . فـ تغيرت ملامحه بشكل جذري أول ما جافها وتهللت تلقائياً : هل أستيقظتي أخيراً ؟


وجهت نظرها لعند جون الواقف قريب من الباب و همست بـ أسمه : جون !


أقترب منها وهو يقول : بلحمه وشحمه ! . . . ياااااااه . . خلتكِ ميته لا محالة !


أبتسمت بصعوبة وهي تقول : أه حقاً ؟


قعد من الصوب الثاني لـ سريرها و قال بصدق وصوت هادي عذب : سعيد بعودتكِ !!


طالعته بحنان : شكراً !


مسح على راسها بلطف وقال : هل أنتِ بخير الآن ؟!


أيميلا هزت راسها بالخفيف وقالت : أجل . .


جون تعمد يقول : الحمدالله ( قالها بـ العربيه )


أتسعت أبتسامة أيميلا على نطقه الركيك !! وتأملته بحب أخوي كبير . . . .


جون ببتسامة : لدي مفاجأه جميله . . ستسركِ بـكل تأكيد !


أيميلا تنهدت تلقائياً . . وأبتسمت بود : وما هي !


جون يطالع أمه : عذراً أمي . . هو سر !


كاثرين أبتسمت بالخفيف ! وسمحت له يقول سره . . . بدون ما تلح عليه يشاركها اياه !


أقترب من أذن أيميلا وهمس بصوت بـ الكــاد ينسمع بـ :




( لـــقـــــــــد أسلمــت ! )







فـ الجزء الشرقي للكرة الأرضية , كـان قاعد فـ الميلس وسط الريايل ! يتلقى منهم التعازي فـ عمه عبدالله اللي توفى من أسبوع . . . وآحذاه قاعد سليمان اللي يحمل فـ ويهه ملامح خاليه من الحياة


موت أبوه جـا فـ فترة أمتحانات !! وأمتحانات مهمه بعد بـ النسبة لـ طالب ثانوية عامة . . كان المفروض اللحين يدرس ويكرف علشان ينجح و يجيب المجموع اللي ياما حلم بــه ! علشان يســافر لـلخارج يكمل دراسته فـ التخصص اللي أختاره بنفسه . . و أيـده عليه أبوه الله يرحمه . .


لكنه من سمع الخبر ! وهو كاره الدنيا باللي فيــه . . عايفها وما يبي منها شي . . . ماله نفس لا يدرس ولا حتى يفتح كتاب !


اللي مات . . غالي وايد عليــه . . . . مب قطو من الشارع ! . . . .




بينما خليفة , كان قاعد بملامح جامده . . ذهنه مشغول بستميت الف شغله . . . . أهمها السر الكبير اللي طيح عمه من عينه لحظتها . . واللي كشف عنه قبل لا يتوفى بـ أسبوع . .


و الأهم بعد ؛ الوصية الضخمة اللي علقها آمانه فـ رقبته لـ يوم الديـن . . وطلب منه ينفذها لو كان فعلاً له قدر عنده . . . . و قبل حتى لا يسمعها ؛ طق الصدر و قال له تم و حاضر !


علشان ينصدم بها بعدين ؛ خاصة لما طلب منه عمه طلب غريب جداً قبل لا يقولها !!! أستغربه فـ البداية بس بعدين فـهم السبب من وراه . . .


كان يبيه يشتري كاميرة فيديو . . . ويسجل بها بـ الصوت و الصورة الكلام اللي راح يقوله , علشان يكون دليل حي على وصيته . . . .


ولما نفذ طلبه و جاب الكاميرا . . . وشغلها وأبتدى التصوير !!!


أنصعق من الكلام اللي أسمعه من عمه . . . . !


أبتدى كلامه بـ أعتذار مطول بـ اللغة الأنجليزية من بنته . . . و ألح خلاله في طلب السماح منها ! وعبر لها عن فرحته الكبيرة بـ أسلامهـــا . . و فخره الكبير بــهـا رغم أنه ما يستاهل يكون آب لوحده طاهره مثلها


و ختم كلامه بـتصريح واضح قال خلاله أنه نـــص حلاله وأملاكه لـ . . . . أيميلا ديفيد ( أسم عيلتها ) ! . .


كـ تعويض مادي لها على كل الأيـــام اللي عاشتها بعيده عــنــه !! . . .


تمنى يعوضها تعويض معنوي . . لكنه حاس أن ايام عمره قربت تنقضي !! والظاهر مو مكتوب له يشوفــهــا من الأســـاس !!!! . . . . . .


كل اللي يبيه منها اللحين ويرتجيها تمنحه أياه !


هو السماح ! . . والسماح لا غير !


و تساعده يـنـام مرتاح فـ قبره لو وصل لها خبر موته . . . .


قبل لا توصله هي . . !




-يتبع -
( السبت القادم بأذن الله )

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 11-10-10, 02:32 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

البارت التاسع




ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .

للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة


- - - - - - - - - - -







- الدوحة - قطر -



دخلت البيت من بعد يوم طويل متعب قضته فـ العزى ! . . أستهلكت خلاله كل طاقتها وقوتها , لدرجة أنها أوصلت لمرحلة ماعادت تبي فيها إلا الفراش ؛ ودها تـمتص منه نصيبها الكامل من الراحة !


علشان تتهيئ نفسياً و جسدياً للقومة باجر من صباح الله خير وترجع تستنزف طاقتها كلها فـ الـعـزى من يديد . . . لحد ما تنقضي أيامه !! . . . اللي ما تدري أصلاً متى بتنقضي !!


كانوا الحريم ما بين كل ساعه والثانية يهلون عليهم . . . أغلبهم كانوا توهم يسمعون بـ الخبر وجايين يقومون بـ الواجب . . . والبعض تعسرت عليهم الجيه فـ إول أيـام العزا . . فـ من سمحت لهم ظروفهم . . جوا . .


ضاقت الصالة رغم وسعها بـ الحريم ! وما جات الساعه 4 العصر إلا وهم مضطرين يفتحون الصالة الثانية لـ الدفعه اليديدة اللي جات ! ومن أعلنت الساعه 6 المغرب !!! لقوا نفسهم مضطرين يفتحون الميلس بعد علشان يقدرون يستوعبون الكيمة الكبيرة اللي قاعدة تتوافد عليهم بدون توقف . . .


ما فضى البيت ألا ع الساعه 9 م !!! بـعـد ما أبتدى يتقلص عدد الحريم تدريجياً لحد ما أنصرفوا كلهم تاركين وراهم سـهـى جسد بلا روح . . . !


فضى المكان من يديد عليها . . من بعد ما كان طول الـنـهــار مكتض بـ الحريم !!! . . .


مـا تم معاها فـ آخر اليوم حد غير أمها . . اللي أساساً ساكنه عندها . .


بـ الأضافة لـ عيالها


سلمان . . ( 18 سنه )


فيصل . . . ( 14 سنه )


و . . . اليـازي ! ؛ اللي كانت تستفسر بين كل لحظة والثانية عن سبب جمعة الحريم اليوميه هذي , ومناسبتها ؟! و ما تنفك تسأل كل ما طرى على بالها عن موعد رجوع أبوها . . .


اللي وعدها فـ آخر مكالمة لها معاه , أنه ما بيموت . . وبيرجع . . . وبيثبت للكل أن سلطان جذااااب وماعنده سالفة !


لكنها على كثر ما كانت تسأل وتلح بـ السؤال . . . على كثر ما كانت تنصدم بـ برودة الجواب اللي يطلع من بين شفايف آمها الباهته ( تو الناس ماما , تو الناس ) . . .




أطلقت تماضر تنهيده عميقه على هالمشاهد اللي أعتادت تجوفها وتسمعها خلال هـ الأسبوع اللي مر ! وهي تحاول بـ هلـ تنهيدة تزيح ولو شوي من الحزن اللي خيم على قلبها من موت عـبـدالله


ومن الحالة المؤسفه اللي وصلت لـهـا مرته !!!


ما أعتادت تجوف سهى بهلـ كمية الكبيرة من اليأس و الكأبــة والحزن ! كانت دايماً مرحة وبشوشة وضحكتها بـحد ذاتها تحسس اللي يسمعها أن الدنيا بخير !


لكن موت عبدالله المفاجئ ؛ سلبها كل هذا . . وحولها من . . إلى !


و لـ الصراحة . . ماتنلام . . اللي راح غالي وايد . . عليها هي بشكل خاص وعلى العيله كلها بشكل عام !!!


مب بـهلـ سهولة بتقدر تتجاوز هالمحنة و تتصرف و كأن ما صار شي . . ! و تتظاهر أنـهـا مازالت بخير . . . وهي لا هي بخير ولا ذاقة طعم الخير أصلا !!!


محتاجة فعلاً تاخذ وقتها لين تستوعب الصدمة ؛ وتعود نفسها على فكرة رحيل عبدالله بلا رجعه !!


ومحد حولها مفكر يضغط عليها بأي شكل من الأشكـال ! الكل مخلينها على راحتها . . وملتزمين الصمت . . .




ألتهمت بخطواتها الدري . . وهي تتمتم بصوت خافت غير مسموع ألا لها : لا حول ولا قوة إلا بـ الله , آنا لله وآنا أليه لـراجعون !


مدت يدها وفتحت باب غرفتها . . أصطدمت عيـنـهـا بـ زول خليفة إول ما حطت ريلها داخل الغرفة ! كان واقف جدام الدريشة بصمت رهيب و سرحان غامض . . . .


سكرت الباب وراها وهي تقول بصوتها العذب : حبيبي أنـا جيت !


مارد عليها , ولا حتى ألتفت لـهـا . . . إو حسسها مجرد أحساس أنه سمعها


أزفرت بـ الخفيف . . حالته يوم عن يوم تدهور أكثر وأكثر . . . من توفى عمه وهو مب مترقع !! عارفه أن معزة عمه كبيرة عنده . . بس بعد مب زين اللي قاعد يسويه بنفسه


علقت شيلتها ونقابها ع الشماعه و نفس الشي عبايتها . . رجعت قذلتها لـ ورى أذنها وتوجهت ناحيته !


حطت يدها على كتفه وقالت بـ صوت هادي بعد ما لمحت كأبـة الدنيا مرتسمه على ملامحه المشدوده : تعوذ من أبليس !!!


تنهد بعمق وبلع ريجه بدون ما يرد !!!!


مسكته من ذراعه بلطف وهي تقول : تـعـال . . تعال أرتاح لك شوي ! من الصبح و هذي وقفتك . . . مايصير !!


خليفة أنزلقت دمعه يتيمه على خده زلزلت كيانها ! وأبتسم أبتسامة أستهزاء بسيطة وهو يقول بصوت مختلفه نبرته وباينه البحه فيه : أرتـاح !؟ . . شلون أرتاح ؟؟ . . أنــا وين والراحة وين ! من وين أجيبها يـا تماضر ؟ من وين !


أرتخت ملامحها بصدمة لما لمحة دمعته ! اللي مستعده تحلف أنها مالمحتها طول الـ 4 السنين اللي عاشتها معاه . . قالت بصدمة : تصيح !؟ . . ( بصوت بان الخوف فيه وهي تمد يدها وتمسح دمعته ) لا حبيبي . . لا تصيح . . . . لا تضعف . . . ما أستحمل اجوفك جذي


غمض عينه بألم و ما علق !


بينما قالت هي بـ نبرة بان فيها الألم الكبير اللي اجتاح قلبها لـ منظرة الضعيف هذا : حبيبي لا تعور قلبي !!! . . أنت مؤمن ما يجوز اللي قاعد تسويه ! أستغفر ربك وأدعي له بـ الرحمة . . لا تسوي بعمرك جذي . . دموعك ماراح ترجعه ! راح تعذبه . . .


رجع فتح عينه وهو يقول : أنتي مب عارفه شي ! . . ( طالعها و كمل هامس ) ولا شي !!


تماضر : علمني أنزين . . خلني أعرف ! . . لا تخليني معلقه جذي مب عارفه ارضي من سماي . . .


خليفة وهو يلف عليها ويقول بضعف ولمعة غريبة لمعت فـ عينه : تماضر . . . . . أنـا خايف !


أرتخت ملامحها أكثر وقالت بـ خوف أكبر : خايف ؟


خليفة أبتعد عنها . . وقعد على أقرب كرسي : خايف من ردة فعل اللي حولي لا دروا بـ اللي عرفته !!


تمت واقفه مكانها تراقبه بـ صدمة . . .


شقاعد يقول ؟! . .


نطرته يتكلم من نفسه وما علقت على كلامه


سـنـد ظهره ع الكرسي ودخل أصابع يدينه الثنتين فـ شعره وهو يتنهد : الله يسامحك ياعمي ! . .


تماضر : خليفة شسالفة ؟ تراك خرعتني !! شصاير ؟؟


خليفة نزل يده وقال بعد صمت قصير : . . . . عـمـي . . ! . . . . . . قدوتي !! . . . ( رجع أتشح بـ الصمت لأقل من ثانية وقال بعدها ) . . . طلع عنده بــنــت ! ( بـ صعوبة نطق باقي الجمله ) بـ الحرام !


حطت يدها على صدرها بصدمة وقالت : شـ ـ ـ ـ ـنو ؟!!!


خليفة وهو يتكي بكوعه على فخذيـنـه و يمسك راسه بـ الخفيف : و وصى لها بـ نص حلاله . . . !


أتسعت فتحت عيون تــمـــاضر من الصعقة ! ومن الكلام القوي اللي قاعده تسمعه !!!!!


بينما خليفة كمل ورمى عليـهـا باقي الكلام كـ قنبلة موقوته أنفجرت أول ما لامست حروفها أذن تـمــاضــر : و . . . . . يبيني أتزوجها !


أهني أشهقت شهقه كبيرة . . . حست خلالها أنها خذت أكسجين الغرفة كله لـ رئتينها . . . فـ لحظة !



يتزوجها ؟؟؟؟!







- الجزء الغربي للكرة الأرضية -



كان واقف على يمينها . . ينتظر الممرضه تخلص شغلها علشان تطلع و ياخذ راحته هو بـ السوالف , جافها حركت المغذي وجيكت على الأجهزة و عطت آيميلا آبرة ما يدري حق وشو , وشالت عمرها وطلعت !!


على طول زفر بـ راحة إول ما تلاشى طيفها وقال : أخيراً !!


أيميلا بطيف أبتسامة مرتسمه على شفاتها بسبب التعب الكبير اللي تحس به للحين قالت : هيا , أخبرني كيف أسلمت !؟ مازلت أرغب بمعرفة التفاصيـــل . .


جون وهو يجي ويقعد على طرف السرير . . ويقول بـ لا مبالاه متصنعها : ذهبت إلى المركز الاسلامي وأسلمت !! هذا كل شيء ؟


أيميلا مدت بوزها بدلال : جووووون ! كف عن المزاح . . . .


جون أتسعت ابتسامته على منظرها وقال : حسناً سأخبركِ . . ولكن إن أقتحمت آمي الغرفة بغته ؛ سألتزم الصمت . . أتفقنا !؟ . . .


أيميلا : وإلى متى ستُخفي هذا الأمر عنها !


جون بتفكير : ممم ! ليس طويلاً , سأخبركم خلال هذه الأيــام . . ولكنني سأستعد نفسياً قبل ذلك ( يمرر يده عند رقبته وكأنها سكين ) سـ أُقتل أن علِموا بالأمر ! هههه


أيميلا بشبح أبتسامة قالت : هيا ! أخبرني . . . . كيف أسلمت ؟


جون ببساطة وهو يسرد عليها اللي صــار بـ التفصيل الممل



: كنت أنوي أعادتكِ لـ النصرانيه . . فـ توجهت مباشرة للمكتبة . . . وأخذت مجموعة كبيرة من الكتب تتكلم عن النصرانيه و تُهاجم الأسلام . . وضعت القرآن والكتاب المقدس أمام عيني . . . وبدأت أقرأ من هنا . . و هناك !! أبحث بين الصفحات عن تناقضات في القرآن أستطيع من خلالها أن أُدينكِ . . . . , كنت عندما أقرأ هجوم معين في أحدى الكتب تدين الأسلام والمسلمين . . أُسـارع بـ تدوينـهـا فـوق أقرب ورقة . . . . . و من ثمه أبحث عن مبرر لـه فـ القرآن الكريم ! . . ( أشاح بنظرة عنها وهو يتذكر ذيج اللحظات ) . . هكذا بـ الضبط بدأ الأمر . . إلى أن ( يبسط يدينه بأستسلام ) أنقلب السحر على الساحر !! و بدل أن أُعيدكِ إلى النصرانيـه . . . . أقتديت بكِ و أسلمت . . ( رجع طالعها وهو راسم أبتسامة حلوه و قال ) كانت أجوبة القرآن على كل الأتهامات الموجهه لــه منطقية و واقعيه جداً !! . . . فـ مثلاً ؛ قالوا أن الأسلام يأمر بـ القتل وسفك الدماء . . وأستشهدوا بـ آيه من القرآن الكريم ! وما أن عدت إلى القرآن الكريم وقرأت الآيه ذاتها !!! وجدت أنهم وضعوا جزء منها وتعمدوا أسقاط الجزء المتبقي ! الذي يأمر المسلمين كافه بـ عدم قتل و سفك و أرهاب من لم يقاتلهم ! إو يعتدي عليهم . . . .


أمر بعدم قتل النساء إو الأطفال إو كبار السن أو الضعاف أو من لم يقاتلهم من الرجال ! وعدم تدمير البيوت و حرق الأشجار وغيرها ! . . . . لقد أمر بقتال من قاتلهم فقط وأعتدى عليهم . . . !!! ولا أرى في ذلك عيب ؟!؟ . . . . هو دفاع عن النفس لا أكثر ولا أقل !


. . . أما عن التناقضات . . ( يأشر بطرف صبعه ) فـ لم أجد ولا حتى تناقض ضئيل بهذا الحجم أستطيع أتخاذه كـ حجة ضدكِ . . كـان كـتــاب خالي تماماً من الأخطــاء البشريــة التي قد يـقـع بــهـا بشري قام بخط هذا الكتاب كما يدعي البعض وكما كنت أؤمن سابقاً . . !!!!


( بـ أنبـهـار أكمل ) أيمي ! . . أن به معلومات علمية أكتشفها العلم الحديث يستحييييييل أن تُكتشف قبل ذلك بـ 1400 سنه ! . . . ( بتأكيد ) مستحيل !!! . .


و جدتها و قـد دونت فـ القرآن الكريم الذي يرجع عمره لـ 1400 سنه تقريباً !!!!!!! كانت مذكورة بين صفحاته وبوضوح لا يخفى على من يتدبر كلماته ويقرأ بعقل شغوف



حينها تسائلت ؟ كيف أستطاع محمد صلى الله عليه وسلم أن يعرف كل هذا لوحده ؟؟!! . .


الجواب ببساطة . . . هذا كلام الله لا كلام محمد !!


الله هو الوحيد المُطلع على كل تلك المعلومات التي سبقت علم الأنســان في عصر محمد صلى الله عليه وسلم


وبـلا أدنى شك ؛ هو من قام بـ أخبــاره صلى الله عليه وسلم عــنــها !


هو الوحيد الذي يعرف كل شــــــــــــيء . . . . . لآنه ببساطة ؛ . . . . خالق كل شيء !!!!



من هنا ؛ توصلت للحقيقة . . . وآمنـت بـ الله رباً وبـ الأسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ! ( يبتسم وهو يسترجع ذاك اليوم ) هل تعلمين أنني تركت كل تلك الكتب التي أستعرتها جانباً و أكملت قرآئة القرآن الكريم وحده حباً في معرفة المزيد عنه . . !؟ . . لقد قضيت الشهر كامل في قرآئته حتى أنهيته !! ودونت خلال قرائتي تلك . . كل الأتهامات الموجهه لـ الدين الأسلامي و الرد عليها من القرآن الكريم ! وفي نفس اليوم الذي أنهيت فيه قراءة القرآن الكريم . . سارعت فـ الذهاب للمركز الأسلامي وأنــا أحمل في يدي المجلد ذاته الذي أخبرتهم أنني سأملئه بـ أدلة تُدين دينهم !! . . أحضرته معي وقد ملئت جوفه بـ ردود تُجيب على كل تلك التُهم الموجهه أليـــه . . . . وأعلنت يومها رغبتي الكبيرة بـ أعتناق الأسلام . . .


رحبوا بي !! وفرحوا بـ أسلامي . . ( بستغراب خفيف قال ) حتى أنهم قاموا بـ التسليم علي وبـ أحتضاني . . . لقد فرحوا بي حقاً !!! . . . ( يركز عينه فـ عين أخته ) . . . أنه حقاً دين عظيم أيميلا !!!


أيميلا بحلم : شعور جميل إليس كذلك !


جون : واااااااااااااااو ! . . لا يوصف !!! ( بـ أمتنان ) أشكركِ لآنكِ كنتِ سبباً في هدايتي . .


أيميلا تمد يدها لـ عند يده وتقول بود : سعيده بك حقاً !


أبتسم وهو يتأملها . . ويتأمل فرحتها الكبيرة رغم تعبها . . . وقال علشان يضحكها : هل تعلمين كيف كانت إول صلاة لي ؟ . . . . ( بتأكيييييد ) مأساوية !


ضحكت ايميلا حتى قبل لا تسمع شـ هبب !


جون وهو يسترجع صلاته الإولى بحذافيرها : وقفت مع مجموعة من الرجال لـ أداء صلاة الـ ظهر !! و وقف أمامنا رجل لـ يصلي بـنـا . . . وما أن بدأت الصلاة حتى بدأت أنــا بـ الأرتجاف ! . . لم أستطع الركوع ولا السجود ولا أصدار إي حركة . . . . لقد تجمدت في مكاني . . كنت أراقبهم يركعون . . يسجدون . . يرفعون . . ويعاودون الوقوف . . ! وأنـا أقف بينهم أراقب تصرفاتهم بصمت ! وأستمع إلى ذلك الصوت الشجي الذي يتلو القرآن الكريم . . . . . إلى أن أنتهوا من أداء الصلاة , وقبل أن يلتفت إلى أحدهم ويسألني عن سبب وقوفي المتصلب هذا . . . سجدت فوراً ! ولم أتحرك حتى غادر المصلين من حولي تماماً ولم يبقى معي سوا رجلان . . أحداهم من قام بتلقيني الشهاده !! ( بطيف أحراج بدى على ملامحه ) لا أعلم لما سجدت أصلاً . . . . !


ضحكت آيميلا لمجرد تخيلها للموقف . . وسألت بستغراب : ما الذي دهاك ؟!


جون يمسك رقبته بـ الخفيف ويقول بـ أحراج : لا أعلم ! . . . ( بفخر ) ولكنني أديتها من جديد . . . و بصورة أفضل . . .


أيميلا : حمداً لله !







أضطرت تشيل نفسها وتطلع من عندهم بعذر أنها بتروح تجيب لها ماي . . وراجعه , وهي أساساً ما نوت تجيب لا ماي ولا هم يحزنون !! . . . كانت حابه تختلي بنفسها شوي و تفرغ الشحنات السلبية اللي فيها بعيد عن أنـظـارهم ! علشان بس لا يستفسرون عن السبب ؛ وتكسرها الأجابـة !


توجهت لـ دورة المياة على طول . . دفعت الباب بلطف و دخلت . . ولحسن حظها ؛ كانت فاضية !!


وقفت جدام المنظرة . . حطت شنطتها وجوالها وسويج سيارتها على جنب و مدت يدها لـ صنبور الماي بـهدوء . . فتحته و أبـتـدت تغسل ويها بـخفه ! وغسلت معاه القطرات المالحة اللي أنزلقت على خدها لا شعورياً !


قلبها متفطر على حالـة بـنـتـهـا الصحية اللي تـدهورت وأنتكست بس لأنها حبت تتقابل مع أبوها !! . . . و توصل لــه من وراها بأي طريقة ؛ لدرجة أنها عرضت حياتها للخطر وهي ما تدري !!!


كانت طول هـ الشهرين اللي فاتوا . . تأنب نفسها بقوة و بلا رحمة ! تحمل روحها ذنب الحادث اللي هدد حياة بنتها . . وكان على وشك يـسـلـبـهـا من بين يدينها وهي واقفه تتفرج !


لآنها لو من البداية رضت تخلي فـهـد إو ( عبدالله مثل ما صارت تعرف اللحين ) يتقابل مع بنته ! ماكان صار اللي صار ولا كان وصلت الأمور لـهـ درجة !


لكن بسبب عـنـادها وراسها اليـــــابس اللي مب راضيه تـليـنـه ؛ خلت الموضوع يكبر . . . لحد ما أنتهى بهلـ طريقة المأساوية . . . . . !



شهرين ! شهرين مروا وهي فحالة نفسية مترديه ؛ ما يعلم بها إلا عالم الغيب . . .


كانت خايفه . . . .


ألا مرعوبة !


مرعوبة من فكرة أنه ممكن - وأحتمال كبير بعد - يطلع عليها نـهـار تحضر فيـه جنازة بـنـتـهـا . . . . !


وبدل ما تزفها عروس وتفرح فيها , تزفـهـا لـ تابوتها ! وتحزن عليها ! . . . كانت فكرة بحد ذاتها خالقة زوبعة رعب عظيمة فـ صدرهـا . . ما هدت ولا سكنت إلا لما جافتها بعينها وهي تستفيق تدريجياً من غيبوبتها الكئيبة ذيج . . .



مدت يدها وأسحبت لها قطعة فايـن . . . مسحت فيها يدينها وقطرات الماي المتساقطة من ويـهـا !! ورجعت سرحت من يديد لما تذكرت خليفة والأمانه !


اللي مب عارفه شنو نوعيتها من الأساس ؟ ولا شللي قاعدة تلمح لـهـا عنه الأيـــام ؛ بظهور خليفة المفاجئ فـ حياتهم !


فيها أحساس كبير ! وكبير وايد بعد !


أنـها قريب . . وقريب جداً ؛ راح تودع أيميلا و ما بـ تجوفها مره ثانية . .


أحساس قوي يقول لها ؛ أنـهـا راح ترجع قطر مع خليفة و ما عادها بـ راجعه من يديد !!!


أحساس قوي يقول لها . . أن الأمانه اللي قال عنـها ذاك الشــاب القطري ؛ راح تسلبها بـنـتـهـا للأبد . . . . . !



يـاترى لو فعلاً طلب منها خليفة تروح معاه وتعيش هناك باقي عمرها وسط آهلها وناسها - أو اللي المفروض يكونون أهلها وناسها - . . . راح ترضى ؟! . .


راح ترضى تبدل حياتها . . وتتخلى عن كل ذكرياتها الحلوه و المره الموجودة فـ كل شبر فـ هلـ بلاد !!!! وتروح لـ دولة ؛ مـا تحمل فوق صفحاتها إي ذكرى من أي نوع ؟!


راح ترضى تخوض حياة يديدة . . . وأيـام يديدة ! . . وتفاصيل يديدة . . تختارها هي بنفسها وترسمها بـ تأني وسط مجتمع مسلم ! ماراح يحاربها ولا يضرها لمجرد كونها . . . مسلمة !


هل يـاترى ؛ راح تعقد مقارنات مابين هني وهـنـاك . . وترجح كفة هــنــــاك بكل مغرياته ونعيمه !


على هني بكل تعذيبه النفسي لـهـا لكونها بس أسلمت ؟ . . .


ههه !! و على يد من تعذبت ؟ على يد أقرب البشر لـهـا !! على يد آمها !! . . . . اللي المفروض تحميها من الـنسمه اللي ممكن تجرحها ! إو تضايقها . . !؟


لو هي مكانها كانت راح تفضل هناك ؛ . . بدون أدنى تفكير !


لآنه مافي مجال للمقارنه أصلاً !


غصت بدفعه دموع يديدة وهي تتخيل الجواب اللي ممكن يصدر من بين شفايف أيميلا لو فعلاً خيروها !! . .


زفرت بـ تعب كبير وهم إكبر وهي تقول بغصة ألم فضيعه مستنجدة بـ ربهـا : . . . ألـهـي !!!



جاوبها ضميرها بـ كلام , لابــــد منه ومن سماعه !! و تجاهلها لـــه أزيد من جذي ؛ ماراح يزدها غير ألم وهم !! وهي مب نــاقصــه . . اللي فيها مكفيها و زود !


لو كانت فعلاً حابه تقدم لـ أيميلا خدمة وحيدة تظل ذاكرتها لـهـا طول عمرها كـ حسنه !! . . .


لآزم ما توقف حاجز ما بينها وبين رغبتها الكبيرة بـ لقـاء أهلها !!!!


يمكن . . لا درت على لـسـان خليفة عن موت أبوها ؛ ترفض الروحه لـهـنـاك . . وتفضل تتم هني !! لآنه ما بتكون لـ روحتها حزتها ؛ إي فـــايدة . . . .


و تكون بهلـ طريقة كسبتها من يديد . . . بعد ما خسرتها فـ لحظة طيش !


و تحاول لآخر مره . . . . . تحسن علاقتها فـ بنتها قبل لا تخسرها فعلاً . . و للأبد !!!






- الدوحة - قطر -



اليوم التالي , واقفه جدام المنظرة . . تمشط شعرها بملامح خاليه من إي تعبير يذكر !! مدت يدها وسحبت شباصتها . . . لفت شعرها بصورة عشوائية وحطتها عليـه بخفه !!


رجعت خصلات قذلتها لورى أذنها . . وتوجهت لـ الشماعه ! خذت عبايتـهــا و لبسـتـهـا !! وألتقطت بيدها الثانية شيلتها ونقابها وهي ناويه تلبسهم . . .


حطت النقاب بخفه فوق السرير , وأبتدت تلف شيلتها بحرص على راسـهـا



طلع من الحمام بعد ما اخذ له دش دافي . . يرخي به أعصابه المشدوده قبل لا يروح العزى . . اللي ما يتوقع أصلاً يجوف بـه ريايل كثار ! بحكم أنهم قاموا بـ الواجب و أكثر فـ أول 3 أيــام !


جات عينه عليـهـا !!! كانت تلف شيلتها . . لمح عيونها لما جات عليـه وصرفتها عنه بسرعه ؛ وسوت نفسها ما أنتبهت لـه !!


كان عارف سبب تجاهلها هذا ! لأنه مب غشيم عنه . . . .


قال وهو يحط الفوطه فوق الكرسي : صبــاح الخير !


تماضر وهي تلتفت على نقابها وتقول بـ برود : هلا !


خليفة رفع واحد من حواجبه بستغراب : هذا اللي قدرج الله عليه ؟


تماضر وهي تربط نقابها من ورى : خليفة واللي يعافيك ! . . مالي خلق . . . خلني فـ حالي !


خليفة وهو يروح صوب الكـبـت عشان يطلع ثوبـه : وليش يعني ؟ شمسوي لج ! ذابح لج غالي ؟؟


أطلقت ضحكة أستهزاء بسيطة وما علقت . . أول ما خلصت ربط النقاب من ورى . . رفعته عن ويها و هي تتجه بخطواتها صوب شنطتها . . فتحتها ودورت داخلها عن جوالها !!


طلعته و دقت على الدريول اللي راح يروحون معاه أهل ريـلـهـا للعزى ؛ ثواني بسيطة وجاها صوته


تماضر : هلا أكبر ؟ . . جهزت السيارة ؟! آها ! . . . . زين جوف . . لا تمشون نطروني !!! بجي معاكم . . قول حق ماما عودة هالكلام زيــن ؟ . . . .


قاطعها صوت خليفة اللي قال بـ أستنكار : لحظة لحظة ! خير أن شـاء الله بتروحين مع الدريول ! . . . . وأنــا شمهنتي ؟


تماضر وهي تكمل متجاهلته : أيه ؟ . . اللحين نـازله !! نطروني ؟ . . إوكيه . . .


سكرت و حطت جوالها داخل الشنطة بـ هدوء


تكلم خليفة بتنرفز : أظن قاعد أحاجيج . . مو قاعد أحاجي قفاج !!!


تماضر ألتفتت عليه و طالعته بنظرات ثاقبه : وأظن قلت لك مالي خلق أي شي . . . . !


خليفة : وأنــا مب أي شي ! . . أنــا ريلج ( بتسائل باين الغضب فيه ) وأن شـاء الله هالنفسية الخايسة من صباح الله خير . . على شنو !؟ . . . كل هذا عشاني فضفضت لج أمس وقلت لج عن اللي مكدرني . . . والله لو أدري أنه عقلج صغير لهدرجة ما نطقت بحرف !!


تماضر : شتسوي ؟ الله باليك بـ ياهل ! . . . . ( بنظرات خايسه ) أستحملها ! . . . ( مرت من صوبه و هي تقول ) عن أذنك . .


مسكها من معصمها بقوة و شل خطواتها وهو يقول : تــمــاضر ! تعوذي من أبليس . . . .


تماضر وهي تطالع جدامها بقهر : أعوذ بالله منك . . . ( طالعته بنظرة تحر ) هد أيدي !


خليفة وهو يلفها عليه : ماراح أهدها , ولا تنكدين علي وعليج من صباح الله خير !!! تراني مب ناقصج . . .


تماضر بـ أبتسامة قهر قالت تبط جبده : أي أكيد صــرت نـكـديــه بعينك اللحين . . ! روح . . روح لها بنت الحرام تونسك . . . .


طالها كف قوي مـنــه أتبعه بـ : أحترمي نفسج ! وجوفي من قاعدة تحاجين . . .


تماضر زادت حدة تنفسها من قوة الكف . . نفضت معصمها من يده بغضب وقالت : لا تخاف ! مو نــاسيـه . . . قاعده أحاجي ريلي اللي جاي يستشيرني أذا يتزوج الوصخة اللي هناك علشان يكمل وصية عمه !!! ولــــه يطنش الموضوع بكبرة وينساه من أسـاســه ! . . . .


مسكها من ذراعها بقوة وقال بصوت هامس ما يبي يعليه علشان لا يسمعونه اللي فـ البيت : حسني ألفاظج !! . . . ولا تفسرين كلامي على هواج !!! . . كل اللي قلته لج شوري علي !؟ شسوي . . !! . . والظاهر أني كنت غلطان لما قلت لج عن تفاصيل الوصية , عبالي عندي مره سنعه ينشد فيها الظهر فهلـ الأزمات !!!! . . طلعت مخطي . . . . ( تـرك أيدها وقال ) بتروحين معاهم روحي !! الله يحفظج ! . .


عطاها نظرات حاده قبل لا يتركها و يرجع للكبت . . و يسحب منه ثوبـــه بضيق عجز لا يخفيه




طلعت بخطوات سريعه من المكان تاركه الغرفة بـ اللي فيها لــه . . . وهي تحس الدم فـ عروجها تجاوز مرحلة الغليان بـ أميال !


وكل هذا بسبب الموضوع الغبي اللي تحسفت أنها أصرت تعرفه !!! لآن موضوع مثل هذا نهائياً ما تمنت تسمعه من خليفة . . خليـــفــة بـ الذااات ! . . .


ولا حبــت أنــه يشغل حيز من تفكيره مهما بلغ حجم هـ الحيز !


لآنـهـا بختصار تحبه . . . و تموت فيــه . . و تعشق التراب اللي يمشي عليه , وما تبالغ نهائياً لو تقول أنـهـأ تغــار عليه حتى من الهوى اللي يتنفســــه !


هو لها بروحها و نهائياً ما بترضى تتشارك فيه مع وحده ثانية . . . . مهما كانت الأسبـــــــاب !


طول الـ 4 سنين اللي فاتوا وهي عايشه فـ رعب من فكرة زواج خليفة بـ ثانية . . رغم أنه ما طرى هالشي ولا حتى لمح لـــــه !!


لكنها هم كانت خايفة !


خايفة من فكرة أن يتزوج ثــانيـة قادرة على الأنجـــاب ؛ تجيب له بدل الضنى . . عشر ! و تملي عينه بـ عيالها . . اللي أعجزت هي لا تجيبهم . .


ما أرتــاحت إلا لما بشرها الدكتور بـ حملها . . و طمنها أن العلاج وأخيراً جاب نتيجة . . . .


يومـــهـــا طـــــــــــــــــــارت من الوناسة ! وحست أن هالهم أنزااااح . . من بعد ما عيشـهـا 4 سنين على أعصابــهـا !


واللحين بعد ما جابت له الضنى . . وحققت له أمنيته اللي ياما تمناها ! يجيها بـــاردة مـبـرده و يقول بكل بساطة أن عمه يبيه يتزوج بــنـــتـــه ! كـ تكفير عن ذنب أرتكبه فـ صباه ؟


عسى ما شر ؟ من صجه ذيه ولــه كــان يتغشمر وخليفة خذى الموضوع جد . . . ؟


الله مكثر الشباب العزابيه فـ العيلة . . . . . جان تنقى له واحد منهم و دبسه فـ بنته !


ألا خليفة يعني !


وشمعنى هو بـ الذات !


قلوا الريايل مثلاً ؟


ولــه ضاقت به الوسيعه لما جا يختار !!!


ما لقى غيرها علشان يحط فوقها شريجة ! لا وأجنبية بعد . . . و بنت حرام !! يعني أنواع وأشكــــــــال الأنحطاط . . . . . !


جد شي ينرفز على هالصبح ! . . . . . بـنـفـسـها كانت تحاول تتناسى هالموضوع !! جا هو وتعمد يذكرها فيه علشان يقلب مودها أكثر مما هو مقلوب !


الله يصبرها بس


ويعدي هـ اليوم على خير !!


اللي باين جذي و من اولــــه . . . . أنــــه يعل !






 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 11-10-10, 02:34 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

وقف سيارته جدام بـاب البيت . . و بـنـدها !



أخذ له أكسجين كافي يهيئه نفسياً لـ تصنع القوة و الثبـات جدام أعمامه و عيال أعمامه ؛ مثل ما كل واحد حوله قـاعد يسوي نفس الشي . . رغم أنه مـنـهـار نفسياً !!


وكل هذا علشان كبريائهم كـ ريايل جدام بعض . . اللي محد فيهم راضي يتنــازل عنه ولو لـ ثانية ! . . صيانةً لكرامتهم . . .


و لآنه الدموع اللي أذرفوها فـ إول يوم جدام اللي رايح واللي جاي . . كانت كافية و وافية



نزل من السيـارة بعد ما ألقى نظرة خاطفه على السياير الموجودة جدام البيــت . . وأرتاح نسبياً لما ما لمح إي سيـــارة غريبه بينهم تشير لـ وجود معزيين داخل !! . . .


تقدم بـ خطواته لداخل البيت . . . بيت عمه علي . . . أكبر أعمامه , و اللي فيــه قـايم عزى الريايل !!


دخل على طول لـ الصالة , لآنه عارف أن البيت مافيه حريم بما أن كل الحريم فـ بيت عمه عبدالله - عند سهى - . . .



أول شي طاحت عينه عليه من حط ريله فوق أرضيــة الـصـالـة ؛ كان سلمان ( ولد عبدالله ) . . .


كان قاعد يتريق بروحه بدون نفس . . . !!!!


خليفة وهو يتجه صوبه : ســـــــلام !


سلمان رفع نظرة لـ خليفة . . وأبتسم بالخفيف كـ تلطيف لـ الجو : هلا . . وعليكم السلام !


خليفة بستفسار : هـا !؟ شلون الصحة اليوم . . . !


سلمان هز راسه بـ الأيجاب : الحمدالله !


خليفة أقترب وقعد أحذاه : الحمدالله . . . ( بتسائل ) درست لـ الأمتحانات وله ساحب عليها ؟! تراها أمتحانات مصيريه هالله هالله فيها ! هي اللي بتحدد تكمل دراستك برى وله لا !!! ( يضربه بخفه على فخذه كـ تشجيع ) شد الهمة


لمح طيف ابتسامة هازئـة ترتسم على شفاة سلمان قبل لا يقول : خير أن شـاء الله !


خليفة بجدية لما لمح التهاون فـ ملامح سلمان : سلوم ! . . هذا مستقبلك لا تتهاون فيه , عمي عبدالله ماراح يرضى تستهتر بـ دراستك لهدرجة . . . . راح يتضايق ! مو معناته أنه مات خلاص تتوقف الحياة عندك !!!


سلمان ترك قطعة التوست اللي كان ماسكها فـ الصحن من يديد وهو يتنهد تلقائياً : عارف !


خليفة : دامك عارف شــد حيلك وبيض الوي !!! ( بغشمرة خفيفه ) ياأخي خنغير !!! العيله كلها يا جيش يا شرطة ياشرطة يا جيش ! . . و كأنه مافي وظايف فـ الدوحه غيرها . . ( يغمز له بمرح ) شــذ أنت عن هـلـ القــاعدة و أطلع مهندس خل نغترك بك شوي !!!


أنطلقت ضحكة خفيفه من جوف سلمان على كلامه


بينما أضاف خليفة اللي فرح لما جافه يضحك : آيه . . أضحك ! ترى الدنيــا ماتسوى و أنـا أخوك !!


سلمان بلمحة حزن رجعت أرتسمت على ملامحه رغم أنه مازال مبتسم : بس اللي راح يسوى !


خليفة يطبطب عليه بـ مواساه ويقول : محد بيعمر ! . . اليوم هو . . باجر واحد منا ماتدري !! . . الله يرحمه بس ويجمعنا به فـ الفرودس الأعلى إن شـاء الله . . قول آمين !


سلمان : آمين !


خليفة وهو يقوم : يلا عيل ! نــاطرينك فـ الميلس . . أكل عدل وراك يوم شـــ طوووووووولـه !!! ( بتذكر ) ألا على طاري الميلس ؟ من موجود !


سلمان : عمي علي و عمي صالح ( أبو خليفة ) وعمي منصور . . . و . . ؟! . . أتوقع أنـه محد من الشباب وصل للحيـن . . . . أنت أولهم !


خليفة ينفخ نفسه بـ غرور مصطنع : أحم !! عن أذنك عيل . . خل أروح أطرب أذني بكلمات المدح !!! ( غمز له بطريقة شبابية بحته ) مب كل يوم بوصل الإول . . .


ما علق سلمان , بينما أستدار خليفة وأتجه للميلس !!!


دخل عليهم . . . و سلم و ردوا عليه السلام


وأول ما جافه عمه علي داش عليهم ؛ على طول طلب منه يقهويهم دامه واقف . . بما أنه سلمان راح يتريق و فيصل مايدري وينه مختفي فيــه . . شكله طفش من المكان من كثر ما قهواهم !!!


من ثاني أيـام العزا لحد هاليوم وهو بس يقهوي فهلـ العالم اللي داشه و اللي طالعه . . . . بحكم أنه أصغر واحد فـ الميلس . . و " صغير القوم خادمهم " مثل ما يقولون !!!


والظاهر أنه طفح فيه الكيل وكره عمره !!! ولأول مره فـ حياته يتحسف انه أصغر واحد فـ شباب العيــــــلـة . . . بعد ماكان مستانس على هالشي ومدلع عمره ع الأخر !



أقترب من الـدلال . . و أخذ دلة القهوة اللي أمتزجت ريحتها المميزه مع أنفاسه . . مسك بيمينه الفناييل وأبتدى يقهويهم واحد واحد . . . .


وتم منزرع بمكانه واقف . . لحد ما شرب كل واحد فيهم فنيالين إو ثلاث . . . وأبوه كـ حاله خاصه شرب لـه أربع فناييل ! . .


لحد ما طاب راسهم وأفرجوا عنه !!


رجّع كل شي مكانه , وجـا بيقعد . . . توه قاعد آحذى عمه منصور , ألا جواله يهتز فـ مخباه . . بما أنه حاطه صامــت . . . .


طلعه وجاف الرقم ! كانت مكالمة خارجية . . عارف صاحبتها . .


رجع وقف من يديد وهو يقول : عن أذنكم شوي !!!!


منصور : أذنك معاك !!!



طلع من الباب الثاني للميلس اللي يطلعه ع الحوش على طول . . .


ولما صار شبه بعيد عن الميلس . . رد : أهلاً !


وصل له صوت كاثرين من الطرف الثاني : أهلاً خليفة ! أنـا كاثرين ؟ والدة آيميلا . . !! أظنك تعرفني !


خليفة وهو يتكتف ويزفر بـ هم : أجل ! بـ الطبع . .


كاثرين : كيف حالك ؟!


خليفة ( بلا هالمفدمات ! ) : بخير ! . . , هل أصاب أيميلا مكروه ؟


كاثرين بسرعة : لا لا ! . . هي بخير . . . لقد تحسنت صحتها و أستفاقت من الغيبوبة فـ الأمس !


خليفة : حمداً لله على سلامتها !


كاثرين : شكراً , أحببت أن أطلعك على الأمر تنفيذاً لطلبك . . . هي الآن بأنتظـارك . . هل ستأتي ؟؟


خليفة يمسك رقبته من ورى ويتنهد بـ الخفيف : بـكل تأكيد . . . سأتي في أقرب وقت ممكن أن شـاء الله . . فل تكن بأنتظاري !


كاثرين : هي كذلك فعلاً . . و ! ( ما عرفت شلون تقولها لكنها أضطرت ) . . للعلم فقط , لم أقم بـ أخبارها عن وفاة والدها ! لم أستطع فعل ذلك . . . . أتمنى أن تتكفل أنت بـ الامر ! ( بأحراج ) أن سمحت


خليفة ( لا حووول !! ) : حسناً , هل هناك شيء أخر ؟!! يجب أن أنهي المكالمة الآن . . .


كاثرين : لا ! شكراً . . . إلى اللقاء !


خليفة : إلى اللقاء . . .



سكر وحذف جواله فـ جيب ثوبه العلوي وهو يتمتم هامس : كل شي على راسي أنـــا . . ما تسوى علي وصية !!! . . ما أقول ألا الله يسامحك يا عمي . . ويكون بعوني على هالمصيبة اللي دبستني فيها !




أضطرت تبتعد عن أيميلا شوي وتوقف عند باب الغرفة علشان تجري هالمكالمة اللي أنغصبت عليها و السبه حنت بنتها اللي ما توقفت ألا لما اخضعتها للأمر الواقع و أجبرتها تتصل !


أول ما خصلت مكالمتها وأرجعت لـ أيميلا


داهمتها بـ سؤال متلهف : ماذا قال لكِ !! هل سيأتي ؟


كاثرين وهي تحط جوالها داخل شنطتها و تقعد على الكرسي الـ مجابلها : أجل . . لقد قال أنه سيأتي في آقرب فرصة . . .


أيميلا بحماس : متى بـ الضبط !؟


كاثرين : لم أتجرأ على سؤاله . . يبدو أنه منشغل جداً و أنـا قمت بمقاطعته !


أيميلا براحة : الحمدالله ! . .


كاثرين لمحت الفرحة الكبيرة المرتسمة على ملامحها . . و ضايقها هالشي بقــوة . . . أشاحت بنظرها لـ نقطة أفتراضيه بعيده عنها و ما علقت !


حست أيميلا بـ ضيقة آمها اللي كاتمتها أحتراماً لمشاعرها . . فـ قالت : آمي !


كاثرين بدون ما تطالعها : همم !


أيميلا : هل سيزعجك لقائي بـ أبي !؟ . . . ( تنزل نظرها لـ اللحاف اللي مغطي نص جسمها وتقول ) أنـا حقاً أرغب بذلك . . . .


كاثرين طالعتها وقالت بصراحة : لن أكذب وأقول أنه لـن يزعجني . . . و لكنني لن أقف عائق أمامكِ , فل تفعلي ما يحلو لكِ . . . .


أيميلا : هذا لن يغير شيء ! سأظل أبنتكِ و ستظلين أمي . . وأنـا أحبكِ !


كاثرين أبتسمت بـ الخفيف على آخر كلمة . . طالعتها وقالت : . . هل مازلتي تحبيني حقاً !!


أيميلا : ولما أكرهكِ !؟ . . لقد كرهت تصرفاتكِ لا غير . . . لم أحمل يوماً في جوفي لكِ ذرة كره ؛ ولن أفعل !


كاثرين بـ حنان : صغيرتي ! . . . ( قامت وقعدت بـ القرب منها ع السرير . . قربتها من صدرها وأحتظنتها بلطف وهي تطبع بوسه خفيفه على يبـهتها وتقول ) لا أعلم لما أحمل ذلك الخوف الكبير في صدري . . . . هناك ما يقول لي أنني لن أراكِ مجدداً . . ( تحظنها بطريقة أقوى ) أشعر بأنني سأفقدكِ . . ( بـ دمعة يتيمة أنزلقت على خدها قالت بألم ) لا أرغب بذلك حقاً , لا أريد أن أفقدكِ مجدداً


أيميلا : أمي ! ما هذا الهراء . . . ها أنـا بين أحضانكِ باحسن حال وصحة . . لن يُصيبني مكروه . . . . لا داعي للقلق !


كاثرين وهي تمسح على راسها بلطف : لا أعلم . . . . . ولكنه شعور بغيض يُراودني بين الحين والآخر !! ( غمضت عينها وهي تتنهد بـ الخفيف ) أتمنى أن يكون مجرد شعور لا غير !!!


أيميلا : سـيـكون كذلك ! . . . أعدكِ






خيم الليل على شوارع الدوحة , وكل من كان فـ العزى راح بيته يرتاح . . . ألا هو . . للحين ما جا ! . . .


طالعت الساعه من يديد تتأكد للمره المليون من الوقت اللي يشير لـ 12 م . . واللي مع كل دقيقة يعلن عنها ؛ يضاعف معدل نبضات قلبها للمليون من قو المحاتاه اللي أشغلتها عليه !


أستغربت فـ البداية أنه مادق يستفسر أذا بترجع مع أهله ولـه يجي ياخذها ؟ لكنها توقعت أنه ممكن يكون شايل فـ خاطره منها و من حركتها اليوم الصبح . .


فمن جذي ما دق ولا سأل . . . . لآنه عارف أنها بتصده و بترجع مع أهله عناد فيـه . . . فـ أشترى راحة باله من البداية وما كلف على نفسه ولا خسر رصيـــده !


لكنها ما توقعت ولا 1% أنه ممكن زعله هذا يخليه يظل برى البيت لهـلـ الوقت المتأخر من الليل . . . . . . بدون لا يعطيها خبر إو يطمنها ع الأقل . . لآنه مو من عوايده أصلاً


ماتدري أذا كان متعمد يسوي هالحركة . . أو لا ! لكنها تدري أن صبرها قرب ينفذ . . . . وغرور كبريائها الأنثوي قرب ينطفي . . و شكلها أن أشارت الساعه لـ ( 12 ونص ) وهو للحين مارجع


راح تتنازل عن كبريائها وتتصل هي . . و بتسأل عــنـه !!!! لآنها جد , ما عاد فيها صبر . . و ما بتقدر تستحمل أكثر من جذي . . . . .



مو معقولة للحين ما رد البيت !! وين بيكون فيه مثلاً ؟؟


تنهدت وهي تعض أظافرها بـ الخفيف بدون ما تاكلهم علامة ع التوتر : أففففف !! ويــــــــــنـك يا خليفة ! . . ( لـ ثانية ؛ أبرقت فـ راسها فكرة خرعتها و وسعت فتحة عيونها ا ) معقولة يكون صاده شي !؟


أرتعبت من الفكرة . . . . و ما يمديها تسترسل بـ الأفكار أكثر , ألا صوت صياح ولدها حاشر المكان . . . وقاطع عليها سلسلة أفكارها المشؤومه


شالته من سريره وضمته لصدرها وقعدت تدور فيـه فـ المكان بكبره . . تهزه بـ الخفيف تبيه يسكت . . . . . لآنه صياحه وصراخه القوي هذا . . قاعد يزيد توترها فوق التوتر اللي هي فيه !!


دقايق بسيطة وهي على هـ الحال !! لحد ما أنفتح باب الغرفة ؛ و دش من خلاله خليفة بكل برود الدنيــا ولا كأنه مسوي شي . . و قال بستغراب بعد ما جات عينه عليها : أنتي للحين قاعدة !؟


أنقهرت منه ! ومن بروده . . . عطته ظهرها وراحت قعدت ع الكرسي من يديد . . وهي ضامه ولدها لصدرها تسكته . . . . .


سكر الباب وراه و كمل : توقعتج نمتي . . . !!


تماضر بحره ماقدرت تكتمها أكثر : أيه . . ما هو أنت متزوج ريل كرسي . . ما تحس !! . . .


عرف أنها بـ تشغل أسطوانتها المزعجة مره ثانية . . فـ قال بنفاذ صبر : تماضر . . واللي يرحم لي والديج . . . . تراني جد ضايق ! سكري هالسيرة تكفين . .


تماضر متجاهله طلبه : وينك فيه من مساع ؟!!!!! جان رقدت برى البيت بعد . . . . مو أحسن ؟ بعيد عني وعن حنتي اللي ماعادت تعجبك !


خليفة فصخ غترته وحذفها ع السرير وهو يقول بأسلوب بارد باينه العصبية فيـه : أنـا من الساعه 9 ملتعن تحت فـ الصالة ! لو أنج متكرمه ونازله . . جان لقيتيني . . . بس لآنه تخصصج هالأيــام ضيقة الخلق قلتي أقعد هني وأنكد عليه إول ما يدش . . . .


أنصفق ويها من الأحراج لما درت أنه كان موجود تحت من مســــاع . . وهي قاعدة تاكل بنفسها هني وتتوعد فيـه . . . ليش أنه تأخر برى البيت ولا طمنها عليه !


حاولت ترقع فـ قالت : و . . وليش ما جيت فوق ! وله ما تبي تجوفني يعني ؟ قلت لما تنام . . أصعد . . !!! . . مسوي فيها زعلان !؟ . . منو فينا مفروض يزعل أنا وله أنت ؟؟!


يهز راسه بأسف على طريقة تفكيرها الغبي و يقول وهو يحاول يتمالك أعصابه لأخر لحظة : مب زعلان ولا شي ! . . بس متضايق وأنتي تتعمدين تزيديني !!! . . جني ناقص هم فوق الهم اللي فيني . . ( زفر بصوت مسموع وهو يفتح أزرة ثوبه من عند الرقبه ) أستغفر الله . . بس



ماردت على كلامه . . أشغلت نفسها بـ ولدها اللي أبتدى يهدى تدريجياً . . علشان بس لا تضطر تفتح مع خليفة أي حوار ثاني تسمع خلاله كلام ماراح يسرها ! . .


بينما خليفة سحب له ثيـاب وعلى طول دش الحمام يسبح . . منها يهدي نفسه شوي . . . و منها يبتعد عن سندارة تـمـاضر لـه ؛ ولو لدقايق . . .


ما يدري شبلاها أقلبت جذي !!!! و تحولت لـ النقيض تماماً . . . !! وقامت تتفنن فـ تطيّن عيشته كل ما جافته . . .


كل هذا علشانه جاب لها سيرة الزواج من ثانية . . !


عيل لو سواها صج و تزوج ؟ . . . شراح تسوي !!!! مايستبعد تحول حياته لـ جحيم !! . . . . .


الله يرزقها العقل اللي طار منها بس . . لآنها لو طولت على هالحالة . . بتجني على نفسها !!!!



عند تماضر ؛ تمت تقريباً ساعه وهي تهز فـ ولدها . . و تقوم كل شوي تاخذ لها جوله بطيئة فـ الغرفة و ترجع تقعد لا أتعبت . .


لحد ما غط أخيراً فـ النوم من يديد . . بعد ما دوشها لمدة ســـــــــــاعة كاملة بـ صراخه المتواصل اللي يخف تشوي ويرجع يعلى . . يخف ويرجع يعلى


رغم أنه مب جوعان . . ولا هو مريض ولا حتى محتاج تنظيف . . . . كل اللي فيه أنه متعاون مع أبوه علشان يزعجها فوق ماهي منزعجة خلقه ! . . . . . .


ما سكنت الغرفة وعم الهدوء فيها إلا لما تعب من الصياح وأبـتـدى صوته يوطى تدريجياً لحد ما أختفى تماماً ؛ و نــــام !!


قامت بلطف و بخطوات متأنيـه لـ سريره . . حطته فيه بـ شويش علشان لا يصحى ! وهي تزفر بـ أرتياح على الأنجـــاز العظيم اللي سوته فـ هالمهمه الصعبة اللي تكفلت فيها فـ الوقت الغلط !!



سمعت صوت باب الحمام ينفتح ويطلع منه خليفة . . . ما ألتفتت , تمت تداعب ولدها المستغرق بـ النوم بطرف سبابتها !! يـابلفيت بتغيض خليفة بهلـ حركة ؛ ماتدري أنه فـ وادي وهي فـ وادي !


حست بخطواته وهي تتحرك فـ الغرفة . . . . لكنها ما ألتفتت عليه ولا عارته إي بـــال إلا لما سمعت صوت الشنطة الصغيرة اللي سحبها من فوق الكبت وهي ترتطم بـ الأرض محدثه صوت مألوف !


و يبتدي يحط بها ثيابه بصورة عشوائية . .


أرتخت ملامحها لما جافته يضبهم !! . . . ألتفتت عليه بكامل جسمها وقالت بغرابة و عفوية : مو لهدرجة . . . !


ما جاوبها ولا رد عليـهـا . . . بـ العربي سفها !


أقتربت منه وقالت : اللحين ليش تشيل ثيابك ! لهدرجة مو طايقني . . . ولا قادر تستحمل مني كلمة ؟!!


نفخ بـ تذمر بدون ما يرد عليها !


ماعرفت شتسوي . . جات بتمسكه من كتفه لكنها تراجعت فـ اللحظة الأخيرة و تكتفت وهي تمرر يمينها على ذراعها اليسرى بالخفيف . . وتقول بـ أستسلام : زين أسفه ! حقك علي . . . قاعده أتدلع عليك يــــه ؟ . . ( أنزلت لمستوى الشنطة وقامت تطلع منها الثياب ) بس والله أنت تنرفز ! و برودك جد يغث . . .


رجعت بدلتين لداخل الكبت قبل لا يمسكها من معصمها وهو يقول بجدية : طيارتي باجر الظهر !


تصنمت مكانها . .


وحست الدنيا للحظة توقفت فيــهــا !


أي طيارة ؟!!!


وقفت على حيلها من يديد وطالعته بستفسار !


خليفة يكمل : البنت صحت من الغيبوبة . . . !


تماضر بتفكير تشوش للحظة : بنت ؟! . . أي بــنــت !!


خليفة : بنت عمي ! . . . . عمي عبدالله


تماضر اللي أستوعبت الموضوع أخيراً . . قـالت بنبرة بانت فيها الغيرة وبوضح تام و أختلطت مع مشاعر ما تعرف لها وصف محدد : بتروح لها !؟


خليفة بـ توضيح : بروح لـ وصية عمي . . . . . مو لـهـا !!!!


تماضر بخنقة : و وصية عمك تقول لك تزوجها ! . . . . ( لمعة دموع فـ عينها ) تقول لك حط علي مره !


خليفة بثقة عميه قال : لا يمكن أسويـهـا . . . .


تماضر بغصة أكبر تحس بـهـا تمزق قصبتها الهوائيــة : جـ ـ ـ ـ ـــ ـذاب . . بتـ ـ ـ ـسويها . . . . !!


بتعجب من تصرفاتها الغريبه . . قال متعمد يغيضها : زين . . ولا يهمج . . بروح و بتزوجها و بجيبها لحد عندج . . . . لا ! و بسكنها معاج فـ غرفة وحده بعد !!! . . . يرضيج جذي ؟


تماضر أنهـارت : ماصخ ترى ما تضحك ( ألتهمت بـ يدينها ملامح ويـهـا و غرقـت فـ بكاء خافت ) . .


غصباً عليه أبتسم على حركاتها الطفولية هذي . . قربها منه وحظنها وهو يقول : ليش الصياح اللحين ؟؟! . . مشتهيه تزعلين بأي طريقة يعني ! . . يا بنت الحلال كبري عقلج شوي !!! لو علي والله ما رحت !! لكني مضطر . . . هذي وصية ؛ أمـــانة فـ رقبتي لآزم أوصلها !!!! . . حاولي تفهمين !


تماضر : فاهمه والله فاهمه . . ( تبتعد عن حظنه و تطالعه بعيون غرقانه بـ الدموع ) . . بس أنت بعد حاول تفهم ! ( تأشر على عمرها ) أنــا مقهورة خليفة . . وأنت على بالك أنـي متعمدة أغثك وأزيد همك !! والله مو قـاصدة . . بس ما اقدر أطنش الموضوع . . . . فكرة أن وحده ثانية تشاركني فيك ميننتني -مجننتني - منرفزتني . . مطلعتني من طوري !!!! . . مو قادرة أتجاهلها وأتصرف وكأني ما سمعت شي . . . . أتصرف كـأ . . كـأنه عادي !! . . . ( برجى ) حاول تفهمني شوي . . .


مرر أبهامه بلطف على خدها ومسح دموعها بحنان و هو يقول : ومن قال لج أنه في وحده ثانية بـ تشاركج فيني !؟ . . أنـا لج ! لج أنتي وبس . . . تأكدي من هالشيء


تماضر بغيرة عجزت لا تخفيها : وشللي يضمن لي هالشي ؟ . . شللي يضمني لي أنـه ما يعجبك شقارها و بياضها ورشاقتها وجمالها . . . وتفضلها علي !!؟ . . . شللي يضمن لي أنها ما تحاول تخليك تاخذها لما تدري بسالفة الوصية وما وصية . . . . . أنت فرصة ذهبية بـ النسبة لها !! بتطمع فيك أكيد ! مو خليجي . . ؟ يعني برميل نفط يمشي جدامها !!!! . . . . ( بألم وحره قالت ) بتغويك وبتاخذك مني . . . . ماهي بنت حـ( . . ) كل شي حلال عندها !


ســايرها ؛ خلاها تقول كل اللي فـ جبدها ثم سأل بستفسار : خلصتي !؟


تماضر وهي مادة البوز شبرين بزعل : أيه !


خليفة : أول شي . . أستغفري ربج ع الكلام اللي قلتيه . . . البنت محترمه ! . . محتشمه و متستره . . لا و متحجبة بعد . . . يعني حركات بنات الشوارع ذي ما اظن تطلع منها لو كان هذا اللي خايفه منه . . ! ثاني شي . . لهدرجة ماعندج ثقة فيني ؟؟؟ جايفتني تافه لهدرجة علشان تقص علي وحده من المستوى اللي وصفتيه توج ؟ . . إو متوقعه أن عقلي خفيف و بكلمتين على حركتين أبيع اللي وراي واللي دوني . . ؟


تماضر بدلع عفوي قالت وهي تمسح دمعه أنزلقت على خدها بغته : ما قلت جذي !


خليفة : كلامج يقول جذي . . . . ( يرجع خصلتها لـ ورى أذنها بلطف ويقول ) لا تفتحين لـ الشيطان مجال بيــنــا !!! لا تعطينه فرصه يعفس حياتـنــا . . أنـا احبج أنتي !! أنتي وبس . . ولا يمكن أفكر بيوم أكون زوج لـ وحده غيرج !!! فاهمه ؟ . . . ( هزت راسها بـ أيجاب فـ كمل ) كل اللي أبيه منج اللحين توقفين معاي وتسانديني . . . أنــا فـ أزمه ومحتاج حد يوقف معاي ! و . . أوعدج ما تجوف عيني غيرج !


تماضر بنفس الدلع قالت : حتى لو أنها شقرا و حلوه و عصله ؟


ببتسامة حلوه قال وهو ياخذها على قد عقلها : حتى لو ! ( يحذرها بغشمرة ) وسكري هالموضوع لآنج بـ تحّلين الشقر فـ عيني ها ؟! . . . وكيفج عاد !


تماضر أنقزت جنها مقروصه وقالت بسرعة : لاااااااا لاااا لااا ( تحط يدها على حلجها ) خلاص بسكره !! . . أنسى أني قلت شي . . ( تنزل لمستوى الشنطة من يديد وتقول ) روح أرتـاح أنت , وأنــا برتب شنطتك . . ( تطالعه بـ غلا كبير ) بس لا تطول ! . .


خليفة : أن شــاء الله ! كلها ثلاث أيـام . . أربع بـ الكثير وأكون عندج . . .


تماضر وهي تلوي بوزها بـ أعتراض بسيط : وليش مو يوم ؟ . .


خليفة : تـــماضروو !؟


ردت بسرعة بأستسلام : زيـن زين خلاص !!!! . . هاجر لو تبي , كلش ولا زعلك . . .


ضحك بالخفيف وهو يحرك يده بسرعة على راسـهـا ويبعثر ترتيب خصلات شعره : فــديــتــــهممم !






- الجزء الغربي للكرة الأرضية -



الـجو اليوم بـختصار شديد ( حلو ) . . خاصة وأن الشـتـاء قام يحزم أمتعته وناوي الرحيل , و الـربيـع . . يـنـذر بـ القدوم !


كان الوضع فـ البيت كـ الـتـالي , كاثرين واقفه فـ المطبخ جدام المحمصه تنطرها تطلع قطعتين التوست اللي حطتهم داخلها . . . و ديفيد فاتح الثلاجة و داعس راسه داخلها يدور على الجام !


بينما جون كان نازل من الدري بخطوات واسعه أقرب لـ الكرض منها لـ المشي , علشان بس يلحق على أمه وأبوه قبل لا يطلعون لآنه في موضوع مهم نوى يناقشه معاهم . . . ! يتعلق بـ حرية الأديــان والمعتقدات ! وألخ ألخ ألخ . . . وصولاً لـ أسلامه . . صـار له شهر كامل و هو كاتم أسلامه . . و مب ناوي يكتمه أكثر !!!


توقف بصعوبة فـ الصالة بعد ما حولها لـ صالة تزلج من غير قصد وهو يقول : صــبــاح الخير !


كاثرين ألقت عليه نظرة باسمة وقالت : أهلاً . . . ما بك !؟ لما كل هذه العجله . . كدت تسقط !


جون وهو يقعد على أقرب كرسي . . . ويبتدي يلبس جوتيــه اللي كان ماسكه بيساره من العجله : لــدي موضوع مهم جداً جداً جداً . . يجب أن أفاتحكم به !! قبل أن تتفرقوا إلى أعبائكم اليومية


ديفيد وهو يسكر الثلاجة بعد ما عجز يلاقي الجام اللي أصلاً مب موجود : ماذا ؟ هل عثرت على صديقة جديدة !!!!


جون بستنكار : ماذا ؟ ( أطلق ضحكه خفيفه وقال ) لا لا !!! لم أعثثثر بــعـد . . . ليس هذا ما أردت قوله ! ( يبتدي يلبس جوتيه الثانية ) هناك ما هو أهم !!


كاثرين وهي تلتقط قطع التوست اللي طلعوا أخيراً من المحمصه وتحطهم فـ الصحن . . و تحط داخلها قطعتين ثانيين : أذا ؟ ماهو هذا الموضوع . . . ( بتنبية ) لا تقل أنك ستترك الجامعة ؛ لآنني مازلت عند رأيي ! لن تفعل


جون بضجر : أوه هيا ! كفوا عن محاولة التخمين الفاشلة هذه . . . سأقوم أنـا بأخباركم فلا داعي لبذل كل هذا المجهود !


ديفيد وهو ينظم لـ الطاولة معاه : قل ؟!


جون تنحنح فـ البداية بعدها قال : قبل أي شي ! أنتم تؤمنون بـ الحرية الشخصية أليس كذلك ؟؟


ديفيد وكاثرين : بـ الطبع !


كمل ديفيد : وهل في ذلك شك !؟!!


جون : وحريتي الشخصية . . تسمح لي أن أفعل ما يحلوا لي . . . دون أي تدخل من أي طرف أخر !! ودون أي ضغوط ! . .


كاثرين تسايره : أجل !


جون : من هذا المنطلق . . لا يحق لكم أن تقوموا بأجباري على التراجع !! لآنني راشد . . وبـالغ . . وأعرف تماماً ما ينصب في مصلحتي ! . . . أي أنني لن أتراجع تحت إي ضغوط ! أتفقنا ؟


ديفيد بزهق : أختصر !


جون ياخذ هوى سريع لصدره ويطلعه بنفس الثانية : أحم . . . أذاً . . . أحم . . أحم أحم . . . أنــا أسلمت ! . .


كاثرين أنصعقت : مـــــــــــــــــــــــاذا !؟؟؟


بينما ديفيد تم يتفحص ملامح جون لـ ثواني بسيطة بعدها أنفجر بـ الضحك الهستيري لحد ما دمع منه . . . و جون يطالعه بستغراب كبير من ردة الفعل الغريبة ذي


ديفيد وهو ماسك بطنه من الضحك : ههههه . . تـ . . تــمـ ـ ـ ـ هههه تـمثيل رائع !! . . ههههههههه مزحة موفققققققه جون ! ( يقلد طريقة جون ) أنـأ أسلمت . . ( يرجع ينفجر بـ الضحك من يديد ) يـا ألهي هههههههههههههههه هكذا بـ الضبط قالتها أيميلا . . هههههه لقد أجــــــدت تقليدها بُني ! هههههههههههههههههههههههه


جون عقد ملامحه من ردة فعله فـ عادها بـ تأكيد أكبر : أبي ! . . لقد أســـلــــــــــمــت ! . .


كاثرين حطت يدها على حلجها بـ دهشة : أوه ! . . يـا ألـهـي !!!


بينما ديفيد أبتدى يتمالك نفسه تدريجياً ويهدى . . وهو يطالع تعابير وي جون الجادة . . . واللي ما توحي بـ المزح أو أي تمثيل من أي نوع . . . . .


قال و طيف أبتسامة يرفرف على شفاته : مـ ـ مــاذا ؟


جون يعيد الجملة بـ بطئ أكبر علشان يستوعبها أبوه . . وهو يأشر على نفسه : أنـــــــــــا . . . . مســـــلـــــــم !



دقايق بسيطة قضوها فـ تبادل النظرات . . جون يتفحص ملامح أبوها ويراقب تبدل ادق تفاصيلها . . . و ديفيد يتفحص ملامح ولده يدور على أي آثر لـ أي ضحكة كاتمها !!! إو دليل ولو صغير


يثبت أنه اللي قـــاعد يصير تمثيل × تمثيل !!!




هي دقايق !



دقايق بسيطة بس . . .



وماحس بعمره جون إلا وهو لآزق فـ الطوفة بسرعة فضيعه خلته يرتطم فـ طريجة بـ جسم صلب آلـــــمــه و بقوة . . . ويركز عدل بملامح أبوه اللي تغيرت تغير جذري !


كانت عيونه متوهجة . . ومحمره ! وكأنها جمرتيــــــن حديثات المولد !!! وأنفاســــــه حـــــــــــارة لدرجة حارقه ! . .


وغضب غريب يتجول بين معالم ويهه لأول مره



أتبعه بـ سؤال أستفزازي طلع من بين ضروســـــه : ماذا قلت ؟ . . . ( يرصه أزيد فـ الطوفة ) أخبرني أنك تمــــــــزح . . . ! . . . أخبرني أنك تمزح جون . . . . . . ( صرخ فيه بـقـــــــــــوة ) هيـــااااا قُلــــــــــــهــــــــــا !















-يتبع -

- الأثنين القادم بأذن الله -

الـبـارت القادم أحتمال يكون الأخير . . أو . . ما قبل الأخير

بس فـ كلا الحالتين . . . . . أحنا قربـنـا من النهاية

وبدأ العد العكسي لها


فـ خلكم قراب

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 31-10-10, 09:43 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

مقتطفات من البارت التاسع




ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .


للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة



- - - - - - - - - - -









رجع فتح عينه وهو يقول : أنتي مب عارفه شي ! . . ( طالعها و كمل هامس ) ولا شي !!



تماضر : علمني أنزين . . خلني أعرف ! . . لا تخليني معلقه جذي مب عارفه ارضي من سماي . . .



خليفة وهو يلف عليها ويقول بضعف ولمعة غريبة لمعت فـ عينه : تماضر . . . . . أنـا خايف !



أرتخت ملامحها أكثر وقالت بـ خوف أكبر : خايف ؟



خليفة أبتعد عنها . . وقعد على أقرب كرسي : خايف من ردة فعل اللي حولي لا دروا بـ اللي عرفته !!



تمت واقفه مكانها تراقبه بـ صدمة . . .



شقاعد يقول ؟! . .











أيميلا بشبح أبتسامة قالت : هيا ! أخبرني . . . . كيف أسلمت ؟



جون ببساطة وهو يسرد عليها اللي صــار بـ التفصيل الممل



: كنت أنوي أعادتكِ لـ النصرانيه . . فـ توجهت مباشرة للمكتبة . . . وأخذت مجموعة كبيرة من الكتب تتكلم عن النصرانيه و تُهاجم الأسلام . . وضعت القرآن والكتاب المقدس أمام عيني . . . وبدأت أقرأ من هنا . . و هناك !! أبحث بين الصفحات عن تناقضات في القرآن أستطيع من خلالها أن أُدينكِ . . . . , كنت عندما أقرأ هجوم معين في أحدى الكتب تدين الأسلام والمسلمين . . أُسـارع بـ تدوينـهـا فـوق أقرب ورقة . . . . . و من ثمه أبحث عن مبرر لـه فـ القرآن الكريم ! . . ( أشاح بنظرة عنها وهو يتذكر ذيج اللحظات ) . . هكذا بـ الضبط بدأ الأمر . . إلى أن ( يبسط يدينه بأستسلام ) أنقلب السحر على الساحر !! و بدل أن أُعيدكِ إلى النصرانيـه . . . . أقتديت بكِ و أسلمت . .











مدت يدها وأسحبت لها قطعة فايـن . . . مسحت فيها يدينها وقطرات الماي المتساقطة من ويـهـا !! ورجعت سرحت من يديد لما تذكرت خليفة والأمانه !



اللي مب عارفه شنو نوعيتها من الأساس ؟ ولا شللي قاعدة تلمح لـهـا عنه الأيـــام ؛ بظهور خليفة المفاجئ فـ حياتهم !



فيها أحساس كبير ! وكبير وايد بعد !



أنـها قريب . . وقريب جداً ؛ راح تودع أيميلا و ما بـ تجوفها مره ثانية . .



أحساس قوي يقول لها ؛ أنـهـا راح ترجع قطر مع خليفة و ما عادها بـ راجعه من يديد !!!



أحساس قوي يقول لها . . أن الأمانه اللي قال عنـها ذاك الشــاب القطري ؛ راح تسلبها بـنـتـهـا للأبد . . . . . !











طلع من الباب الثاني للميلس اللي يطلعه ع الحوش على طول . . .



ولما صار شبه بعيد عن الميلس . . رد : أهلاً !



وصل له صوت كاثرين من الطرف الثاني : أهلاً خليفة ! أنـا كاثرين ؟ والدة آيميلا . . !! أظنك تعرفني !



خليفة وهو يتكتف ويزفر بـ هم : أجل ! بـ الطبع . .



كاثرين : كيف حالك ؟!



خليفة ( بلا هالمفدمات ! ) : بخير ! . . , هل أصاب أيميلا مكروه ؟



كاثرين بسرعة : لا لا ! . . هي بخير . . . لقد تحسنت صحتها و أستفاقت من الغيبوبة فـ الأمس !



خليفة : حمداً لله على سلامتها !



كاثرين : شكراً , أحببت أن أطلعك على الأمر تنفيذاً لطلبك . . . هي الآن بأنتظـارك . . هل ستأتي ؟؟



خليفة يمسك رقبته من ورى ويتنهد بـ الخفيف : بـكل تأكيد . . . سأتي في أقرب وقت ممكن أن شـاء الله . . فل تكن بأنتظاري !



كاثرين : هي كذلك فعلاً . . و ! ( ما عرفت شلون تقولها لكنها أضطرت ) . . للعلم فقط , لم أقم بـ أخبارها عن وفاة والدها ! لم أستطع فعل ذلك . . . . أتمنى أن تتكفل أنت بـ الامر ! ( بأحراج ) أن سمحت



خليفة ( لا حووول !! ) : حسناً , هل هناك شيء أخر ؟!! يجب أن أنهي المكالمة الآن . . .



كاثرين : لا ! شكراً . . . إلى اللقاء !



خليفة : إلى اللقاء . . .




سكر وحذف جواله فـ جيب ثوبه العلوي وهو يتمتم هامس : كل شي على راسي أنـــا . . ما تسوى علي وصية !!! . . ما أقول ألا الله يسامحك يا عمي . . ويكون بعوني على هالمصيبة اللي دبستني فيها !












كاثرين أبتسمت بـ الخفيف على آخر كلمة . . طالعتها وقالت : . . هل مازلتي تحبيني حقاً !!



أيميلا : ولما أكرهكِ !؟ . . لقد كرهت تصرفاتكِ لا غير . . . لم أحمل يوماً في جوفي لكِ ذرة كره ؛ ولن أفعل !



كاثرين بـ حنان : صغيرتي ! . . . ( قامت وقعدت بـ القرب منها ع السرير . . قربتها من صدرها وأحتظنتها بلطف وهي تطبع بوسه خفيفه على يبـهتها وتقول ) لا أعلم لما أحمل ذلك الخوف الكبير في صدري . . . . هناك ما يقول لي أنني لن أراكِ مجدداً . . ( تحظنها بطريقة أقوى ) أشعر بأنني سأفقدكِ . . ( بـ دمعة يتيمة أنزلقت على خدها قالت بألم ) لا أرغب بذلك حقاً , لا أريد أن أفقدكِ مجدداً



أيميلا : أمي ! ما هذا الهراء . . . ها أنـا بين أحضانكِ باحسن حال وصحة . . لن يُصيبني مكروه . . . . لا داعي للقلق !



كاثرين وهي تمسح على راسها بلطف : لا أعلم . . . . . ولكنه شعور بغيض يُراودني بين الحين والآخر !! ( غمضت عينها وهي تتنهد بـ الخفيف ) أتمنى أن يكون مجرد شعور لا غير !!!



أيميلا : سـيـكون كذلك ! . . . أعدكِ











سمعت صوت الشنطة الصغيرة اللي سحبها من فوق الكبت وهي ترتطم بـ الأرض محدثه صوت مألوف !



و يبتدي يحط بها ثيابه بصورة عشوائية . .



أرتخت ملامحها لما جافته يضبهم !! . . . ألتفتت عليه بكامل جسمها وقالت بغرابة و عفوية : مو لهدرجة . . . !



ما جاوبها ولا رد عليـهـا . . . بـ العربي سفها !



أقتربت منه وقالت : اللحين ليش تشيل ثيابك ! لهدرجة مو طايقني . . . ولا قادر تستحمل مني كلمة ؟!!



نفخ بـ تذمر بدون ما يرد عليها !



ماعرفت شتسوي . . جات بتمسكه من كتفه لكنها تراجعت فـ اللحظة الأخيرة و تكتفت وهي تمرر يمينها على ذراعها اليسرى بالخفيف . . وتقول بـ أستسلام : زين أسفه ! حقك علي . . . قاعده أتدلع عليك يــــه ؟ . . ( أنزلت لمستوى الشنطة وقامت تطلع منها الثياب ) بس والله أنت تنرفز ! و برودك جد يغث . . .



رجعت بدلتين لداخل الكبت قبل لا يمسكها من معصمها وهو يقول بجدية : طيارتي باجر الظهر !



تصنمت مكانها . .



وحست الدنيا للحظة توقفت فيــهــا !



أي طيارة ؟!!!












جون عقد ملامحه من ردة فعله فـ عادها بـ تأكيد أكبر : أبي ! . . لقد أســـلــــــــــمــت ! . .



كاثرين حطت يدها على حلجها بـ دهشة : أوه ! . . يـا ألـهـي !!!



بينما ديفيد أبتدى يتمالك نفسه تدريجياً ويهدى . . وهو يطالع تعابير وي جون الجادة . . . واللي ما توحي بأي مزح أو تمثيل من أي نوع . . . . .



قال و طيف أبتسامة يرفرف على شفاته : مـ ـ مــاذا ؟



جون يعيد الجملة بـ بطئ أكبر وهو يأشر على نفسه : أنـــــــــــا . . . . مســـــلـــــــم !




دقايق بسيطة قضوها فـ تبادل النظرات . . جون يتفحص ملامح أبوها ويراقب تبدل ادق تفاصيلها . . . و ديفيد يتفحص ملامح ولده يدور على أي آثر لـ أي ضحكة كاتمها !!! إو دليل ولو صغير



يثبت أنه اللي قـــاعد يصير تمثيل × تمثيل !!!



هي دقايق !



دقايق بسيطة بس . . .



وماحس بعمره جون إلا وهو لآزق فـ الطوفة بسرعة فضيعه خلته يرتطم فـ طريجة بـ جسم صلب آلـــــمــه و بقوة . . . ويركز عدل بملامح أبوها اللي تغيرت تغير جذري !



كانت عيونه متوهجة . . ومحمره ! وكأنها جمرتيــــــن حديثات المولد !!! وأنفاســــــه حـــــــــــارة لدرجة حارقه ! . .



غضب غريب يتجول بين معالم ويهه لأول مره



أتبعه بـ سؤال أستفزازي طلع من بين ضروســـــه : ماذا قلت ؟ . . . ( يرصه أزيد فـ الطوفة ) أخبرني أنك تمــــــــزح . . . ! . . . أخبرني أنك تمزح جون . . . . . . ( صرخ فيه بـقـــــــــــوة ) قُلــــــــــــهــــــــــا !








-يتبع -

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 31-10-10, 09:44 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

البارت العاشر / الأخير



ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .


للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة



- - - - - - - - - - -











مثل ما أعتاد كل صبح , قام من وقت . . و راح العزى مبجر علشان ينظم لباقي أهله الموجودين فـ بيت عمه علي !! لأستقبال المعزين . .




نوى يفاتحهم بـ الموضوع اليوم . . قبل لا يسافر , علشان لا يجيب البنت ويصدمها بـ الواقع اللي أحتمال ينكرها ويرفضها و ما يتقبل وجودها




فـ أحتراماً لكرامتها . . ومشاعر أهله ؛ قرر يحطهم بـ الصورة قبل لا يقدم على أي خطوة . . تفادياً لـ أي مفاجأت من أي نوع . . !



حرص قبل لا يطلع من البيت أنه يجيب نسخة من الفيديو اللي صوره عمه بالأضافة لـ نسخة من الورقة اللي كتبها بـ خط يده أثنــاء التصوير ! كـ أدلة يدعم بـها كلامه أذا اضطر . . . . .



لأنه حاس . . وأحساس قوي بعد , أنه راح يحتاجهم علشان يدافع بهم عن نفسه أذا لا قدر الله خرج الوضع عن سيطرته وأتهموه بـ الجذب . . . . .



ع الأقل يضمن حزتها أنهم مابـيقدرون يشككون فـ صدقة إو يظنون به ظن السوء ! . . لآنه لحظتها راح يكون كل شي واضح جدامهم . . مب محتمل لا شك ولا نكران . . !





دخل بخطواته المتزنه لـ داخل بيت عمه ! ومن باب الصالة أتجه للمكان المعتادة اللي يتجمعون بــه أعمامه ويا المعزين



. . أول ماحط ريله على رخام الميلس قال بصوت رجولي مسموع : السلام عليكم !



ردوا عليه كلهم : وعليكم السلام والرحمة !



حلو !



الكل موجود !



ومحد غريب !!



يعني ماراح يضطر ينتظر فلان يجي . . إو فلان يقوم !



كانوا أعمامه كلهم موجوديـن ! وسلمان وفيصل مالهم إي أثر فـ المكان . . الظاهر أنهم للحين ما جاوا !!!



أحسن بعد ؛ ع الأقل يضمن أنهم ماراح يسمعون الحجي اللي بيقوله لـ أعمامه . . لأنه ما راح يسرهم أصلاً !




أقترب وقعد بـ القرب من أبوه . . فـداهمه سؤال من عمه علي على طول : هلا بو عبدالله ! شـلون الصحة اليوم ؟



خليفة : والله الحمدالله تمام ! . .



علي بعد ما تفحص ملامحه المرهقه : تمام وشكلك تعبان ؟! عسى ما شر !



خليفة وهو يمسح على ويهه بتعب : لا بس عبود مسندرنا طول الليـــل !! ما يسكت 5 دقايق على بعضها إلا ويرجع يصيح . . . قضينا الليل كله نتناوب عليه أنـا وتماضر ! ما نمنا . .



بو خليفة رسم أبتسامة حلوه على حالهم وقال : أسمع حسه أمس . . . أمك كانت ناوية تجي تاخذه وتخليكم ترتاحون !! بس أنـا عيّيت ! . . مشتري راحة بالي . . . أحب اليهال صج ! بس ما أواطن صياحهم



أيده منصور : ولا أنــــا ! . . ( يطالع خليفة ) الله يكون بعونكم بس لين يكبر !



علي لـ خليفة : . . اللحين يمكن تنزعجون ! باجر لا كبر وصار ريــــال بتتذكرون هاللحظات الحلوه وبتحنون لــهــا ! . . وقول عمي قال !



خليفة بثقة : ما أظـــــــن صراحة ! . . . . صكني راسي من صوته . . مافج عني الصداع ألا من شوي . . . ( بمزح خفيف ) ليته يكبر بسرعة ويريحنا ! جد جد هلّكنا أمس . . .



بو خليفة : ماجفتوا شي للحين . . توكم فـ أول الطريج ! ما أقول ألا الله يعينكم بس !



ضحك بـ الخفيف بدون ما يعلق . . . . . بينما أبتدى الصمت يستحوذ على جو المكان تدريجياً لحد ما سكت . . . . وأسكتوا !



كانوا يرتشفون قهوتهم . . . و كلن لاهي بشي , عمه علي حاط الجريدة أحذاه ويقرى بصورة عشوائيـة . . . وعمه منصور يتعبث بجواله بلا مبالاه . . و أبوه مكتفي بـ التركيز بـ فنياله و بـ التلذذ بـ طعمالقهوه الأصيل !



وهو . . . ! . . قاعد يراقبهم ويتفحص ملامحهم . . و يهيئ عمره نفسياً لـ فتح الموضوع معاهم !!!





بعد دقايق بسيطة حس خلالها أنه ماراح يحصل وقت أنسب من هاللحظة علشان يفاتحهم فيه بـ الوصية ؛ تنحنح بالخفيف وأستعد . .



و بنبرة ثابته قال : بما أنه الكل موجود ومحد غريب . . . في موضوع لآزم أفاتحكم به !!! . . ما أقدر أ أجله أكثر . .



رفع راسه عمه علي من الجريدة وطالعه بستغراب ! : موضوع !؟ خير إن شـاء الله . . شموضوعه !



بو خليفة بستغراب بعد ما أخذ رشفة بسيطة من قهوته : موضوع و ما أدري عنه ؟ . . . غريبه !



منصور ترك جواله وطالع ولد أخوه : يخص من ؟!



خليفة : يخص عمي عبدالله الله يرحمه ! بس واللي يرحم لي والديكم . . . سمعوني للأخير ولا تقاطعوني , إدري كلامي يمكن ما يعجبكم وما أستبعد يضايقكم بس هذي وصية ولآزم أوصلها ! ( يأشر على عمره ) أنـا رسول . . وماعلى الرسول ألا البلاغ . . . . يعني مالي خص بشي ! كلاماً أنقال لي وراح أقوله مثل ما هو . . . لا بزيد ولا راح أنقص أن شـاء الله



بو خليفة وهو ملتفت على ولده . . حس أن الموضوع ما يطمن فـ قال بلمحة قلق : وصية ؟ . . . كلام كبير شكله ! . . . تكلم . . شغلتنا !



علي : عبدالله موصيك على شي !؟؟



خليفة : أيه ! . .



منصور : شنهو هالشي !؟



خليفة : قبل لا تعرفون الوصية , في شي أهم لآزم تعرفونه . . علشان تنحطون فـ الصورة ! . . . . عمي عنده بــنــــت . . . ( بتوضيح ) غير اليازي !



بو خليفة أستنكر الكلام : خير !



علي بأستنكار أكبر : مافهمت !؟



منصور بستفسار : قصدك أنه متزوج على سهى ؟! . . بـ السر !



خليفة وصل عند النقطة الحساسة اللي مب عارف شلون بيقولها . . . و بعد ما لطف الكلمة قد ما يقدر . . نطق بها بحذر : قصدي . . بنت غير شرعية ! . . .



للأمانه !



كانت الويوه المحيطه به من ثواني بسيطة مرتسمه عليها نظرات تسائل واستفسار ! وفـ جزء من الثانية تـحولت لـ دهشة وصدمة . . . وأستـــــــــــنـــكار



تكلم علي : شتخربط أنت !!!!؟ . . قصدك بنت حرام ! . . جايبها بـ الحرام يعني ؟!



خليفة : أيـه !!!



منصور بعدم تصديق : مستحيل أصلاً ! . . عبدالله مايسويها . . . . هو عينه مايرفعها لا مرت أحذاه مره . . تبيه هالمره يجيب بــنــت ولا بـ الحرام ! . . . . تقص علينا أنت وله شنو !



بو خليفة يأشر لأخوه : صبر صبر منصور ! خل يفهمنا . . ( طالع ولده ) خليفة ! أنت فاهم الكلام اللي قاعد تقوله . . . تراه كبير ! مب هين . . . . . أنا مع منصور صراحة ! عبدالله طول عمره سيده . . محترم . . و ملتزم وماله بهلـ سوالف الماصخة . . . عمرنا ما جفنا عليه العيبـــه !! . . . ( بشك ) أنت متأكد من اللي قاعد تقوله ؟ . . وله واحد مايخاف ربه وصلك هالكلمتين . . وصدقتها !



خليفة : جايفني بزر يبه الله يهداك ! علشان كل من قال لي كلمتين صدقتها !!!



علي : عيل شتفسر كلامك !؟



خليفة بأفتراض قال : يمكن عمي أنعدل . . وصار سيده على قولتكم اللحين ! بس قبل فـ شبابه . . لا !



منصور بـ هجوم : وأنت شدراك ! قاعد معاه . . ؟ . . . يومه فشبابه أنت فـ حفاظتك موصخ عمرك ولا تدري بـ الدنيا !



بو خليفة بحده لـ أخوه : منصور ثمن كلامك !



منصور : شـ ثمن كلامي يا صالح ! سامع ولدك شقاعد يخربط !! . . . . هذا كلام بذمتك . . .



بو خليفة بغضب : ولا الكلام اللي قاعد تقوله أنت يتسمى . . كلام !!!!



منصور : لا عيل . . . . شكله كلام ولدك عاجبك !!!!! . . .



بو خليفة : ما قلت أنه عاجبني ! بس أسلوبك مب أسلوووووووب صراحة . . .



علي بصرامة بعد ما أنهى هالمُشاده : ممكن كل واحد فيكم يكرمنا بسكوته ويحترم وجودي ع الأقل ؟!!!!! خلونا نسمع الصبي . . . ! ( طالع خليفة بجدية ) كمل !



خليفة كان منزل نظرة للأرض بعد ما تنرفز من أسلوب عمه منصور ! ومن الكلام البايخ اللي قطه عليه . . تنهد بـ الخفيف كـ محاولة لـ السيطرة على أعصابة وكمل بعد ما طالعهم : عمي عبدالله قبل لا يتوفى قال لي هالكلام بنفســه . . . وعلى فكرة تراها أكبر من سلمان . . . ! معناته أنه جابها قبل لا يتزوج عمتي سهى !!!!! . . . ( طالع عمه منصور وقال بحده ) فـ شبابه يعني !



تمتم منصور بصوت واطي مسموع . . وهو مب عاجبه الكلام اللي قاعد يسمعه : هه ! والله مهزله !



بو خليفة بستغراب شديد : وليش ما جاب لنا طاريها ! . . ليش متكتم على موضوعها لهدرجة !؟ . . . شاللي يمنعه لا يعلمنا عنها ؟!



خليفة : لآنه ماكان يدري عنها أصلاً !! ( يتذكر كلام عبدالله ) ماكان حاط بباله ولا حتى أحتمال ضئيل أن المره اللي لعب عليها فـ ذيج الفترة ممكن تحمل ؟!! . . ما جا فـ باله هالشيء أبد !! . . كان ماخذ الموضوع بـ بساطة !!! وسهولة تامه . . . . كان معتبره نزوة طيش . . و . . مغامرة ! . . ( يرفع نظرة لـ أعمامه وأبوه ) و أم البنت وحده من ضحايا هالمغامرة . . و الوحيده اللي طول معاها . . على عكس غيرها !!! . . . لدرجة أنه كان عايش معاها فـ شقة كـ زوجين لـمـدة شــهـر كامل ! ولحد ما أكتفى منها و شبع . . . حزتها تركها وشرد ! ( أطلق تنهيد ضيقة واضحه بعد ما قال اللي قاله )



عقد ملامحه عمه علي بشده وقال بـ أستفسار : و متى صار هالحجي أصلاً ؟ وأحنـا وينا فيه ؟؟!!!! شهر كامل ساكن مع وحده . . . ( تدارك لسانه قبل لا ينعتها بـ الصفه الأنسب لوحده رخيصة مثلها وكمل ) شـهـر كامل ولا ندري عنه ؟ . . . شلون . . ؟؟ معقولة ما حسينا ؟



خليفة بـ توضيح : أكيد ماراح تحسون ! لأنه هالكلام صار فـ الفترة اللي أوهمكم فيها أنه رايح يدرس لغة فـ ( أسم الدولة ) . . بينما هو فـ الحقيقة كان رايح لـ . . . . . . . . . ( بلع الكلام و سكت ! )



بو خليفة بصدمة : ما أصدق !!



منصور بتكذيب : . . أنــا هالسالفة بكبرها مب داشه مخي !!!! ( يطالع أخوانه ) أنتوا عارفين عن من قاعد يتكلم هذا . . ؟ عــــــــبـــــدالله !!! ( بتأكيد أكبر ) عبــــــدالله !! . . . أصحوا يا ناس . . فكروا بعقل شوي . . . . بتعلموني بـ أخوي يعني ؟؟؟؟ . . ( يوجه نظره لـ خليفة ) خااااف ربك يا أخي ! هذا ريال ميييييــت . . . . مب قادر يرد ويدافع عن نفسه !! قاعد تتبلى عليه بـ كلام وصخ مثل هذا . . يشيب الراس



خليفة لـ عمه : عاذرك ياعمي والله عاذرك ! أنـا مثلك أنصدمت بـ البداية وماصدقت . . . لكن لأنه عمي عبدالله اللي قال هالحجي ! صدقت . . يعني مو معقولة بيتبلى على نفسه لهدرجة ! ( جا بيتكلم منصور لكن خليفة قاطعه مكمل ) ولآني كنت متوقع ردة فعلكم هذي !! جبت معاي دليل على كلامي . . . . ومب متردد أقوم أجيبه اللحين من السيارة وأوريكم أيــاه !!! علشان تدرون أني آخر واحد ممكن يفكر يتبلى على أنســان كنت معتبره أكثر من أبو وأقرب من صديق . . . . . عبدالله هذا اللي تقول أني قاعد أتبلى عليـــه . . . معزته عندي أكبر من معزتي لأبوي ( يطالع أبوه ) وأنت عارف هالشي يبه ! . . . ( يرجع لـ منصور من يديد ) مب معقولة بـ أتبلى على أبوي ! . . شمصلحتي أصلاً فـ موضوع مثل هذا ؟! . . . . خل قلبك ومشاعرك على جنب ! وفكر بعقلك شوي



نقز منصور بيتكلم و بيكمل وصلت الدفاع لكن هالمره قاطعه بو خليفة وهو يوجه الكلام لـ ولده : يا خليفه أحنا عارفين هالشي ! . . ومنصور أكيد مب قصده يقول أنك قاعد تتبلى وله شي !! عارفين أنك ما تسويها ؛ لكن الكلام اللي قاعد تقوله صعب . . يشيب بـ البزر . . صورة عبدالله فـ عينا مختلفة جذرياً عن الصورة اللي قاعد تقولها لنا ؟!! . . . الله يرحمه كان قدوة لـ كبيرنا قبل صغيرنا ! كان فعلاً فخر لنا ! . . تبينا اللحين وبكل سهولة نصدق أنــه بهلـ نجاسة اللي وصفتها من شوي . . . . راعي علاقات محرمة و . . . ( بلع باقي كلامه . . ما قدر ينطق به أصلاً ) . . . أستغفر الله بس !!! أستغفر الله . . .



خليفة : لا حشى ! محشوم الله يرحمه !!! . . . . كل السالفة أنها مرحلة مر فيها وعدت . . ماحسب لـ نتايجها حساب !



علي قال بحزم وصرامة ناهي هالنقاش بعد ما أستفزه بـما فيه الكفاية : من الأخر ! ما أبي أسمع حرف زيادة يمس عبدالله وأخلاق عبدالله . . . . . . عندك دليل جيبـه وكمل كلامك . . . ما عندك ! هالموضوع يتسكر نهائياً ولا عاد ينفتح . . وننساه كلنا وكأنه ما سمعنا منه شي !!! . . . أما أنك تقعد توزع حجي بعذر أنه عبدالله قال وعبدالله فعل . . فهذا عذر مب كافي ولا شافع لك ( بتوضيح ) ما أجذبك أكيد . . . بس ما أصدق مثل هالكلام فـ عبدالله ! لو قايل لي أي حد غيره . . يمكن أصدق ! لكن عبدالله . . . . صعبه !



تنهد بالخفيف بعد ما يأس منهم و وقف على طوله : ثواني بس . . .



تلاشى زول خليفة من جدامهم وأول ما أبتلعه باب الميلس . . تكلم منصور مستنكر تصرفات أخوانه : من صجكم معطين كلامه أهمية ! . . بتصدقون مثل هالحجي فـ واحد له فضل عليكم كلكم !؟



علي بنفس النبرة قال : خليفة مب جذاب ! وما أظنه جاب مثل هالحجي من فراغ . . . خل نجوف دليله ! بعدها نقرر أذا نصدقه . . . أو نجذبه !




دقايق بسيطة قضاها برى قبل لا يدخل الميلس مرة ثانية وهو ماسك بـ يسـاره أدلته



مد الورقة لـ عمه علي بحكم أنه الأكبر وقال بـ ثقة كبيرة : هذا جزء من الدليل ( يرفع الـCD ) وهني الجزء الثاني !



ألتهم علي حروف الوصية بعينه . . بعد ما تأكد من أنـه هالخط ماراح يكون ألا لـ شخص واحد . . . وهو عبدالله ! لآنه يمتلك خط مميز مستحيل يتشابه عليه مع إي خط ثــاني . . وطريقة مميزه فـ التوقيع يصعب تقليدها !



قرى الكلام بحواجب معقودة !!! و لثانية حس عمره مب قادر يستوعبه . . . .



أول ما خلص قرايه ؛ رفع نظره لـ خليفة الواقف جدامه وقال بصدمة : نص الحلال !



خليفة بتأكيد : الـنـص !



بو خليفة اللي مب فاهم شي : شـ السالفة ؟ شحلاله !؟!!



مد علي الورقة لـ أخوه وهو يقول : هـاك , أقرى !



ألتقط بو خليفة الورقة من يد علي . . ودفن نظرة فيها يلتهم هو الثاني حروفها بصمت



بينما تكلم منصور بقلة صبر : شسالفة ؟ شدخل الحلال . . فـ عبدالله وسالفة بنته المزعومه !!؟ تراكم فريتوا مخي ! . . فهموني



ريّحه خليفة من التفكير وقال بختصار : عمي وصى لها بـ نص حلاله !!! كـ تكفير عن ذنبه , محاول بهلـ طريقة يستميل قلبها ويحننه عليـه ! . . لأنه كان حاس الله يرحمه أن الوقت ما راح يسعفه !



منصور اللي مازال مستنكر الموضوع : شهلـ خرابيط ؟



بو خليفة نزل الورقة وهو مصدوم من الكلام اللي قراه : . . . . . معقولة ؟



خليفة يوجه الكلام لـهم ثلاثتهم : أذا حابين تجوفونه بنفسه وهو يقول هالكلام ( يرفع الـCD ) . . فـ كل شي موجود هني ! بشغله لكم على أقرب تلفزيون أذا ودكم ! . . وسمعوا بنفسكم !! ( يخص عمه منصور بـنـظـرة ثاقبه ) علشان تدرون أني مو قاعد أتبلى ! ولاني جايب هلـ كلام من عندي . . .



منصور فز بسرعة وهو يقول بتحدي : أوكيه ! يلا . . . خل نجوف أخرتها معاك . . . . أمش شغله على تلفزيون الصالة !!




قاموا ثلاثتهم وتوجهوا لـ الصالة على عجل . . بعد ما تقدمهم خليفة وسبقهم عليـهـا , أقترب من التلفزيون اللي كان طافي . .



شغله وتعبث بـه شوي لحد ما أنبعث من جوفه صوت مألوف للكل . . أعـتـادوا عليه . . وأفتقدوا صاحبه اللي ترك بهم فراغ كبير عجزوا لا يتجاهلونه ؛ كان ببساطة . . . . صوت عبـدالله . . . !



كان قاعد ع السرير بـ تعب بادي عليـه بوضوح . . . و منزل الأكسجين اللي كانوا حاطينه له على حلجه . . و مخليه متعلق بـ رقبته ومستقر فـ بداية صدره ! و عينه . . مركزها ع الكاميرا مباشرة . . .



و يتكلم بـأرهاق كبير بـلكنه أنجليزية بحته باينه بها بحة المرض . . . !



أثـارت صورته المنبعثه من شاشة التلفزيون مشاعر مختلطه فـ قلوبهم ! مشاعر مو عارفين يحددونه لـهـا أســم . . . .



الشعور الوحيد اللي قادرين يميزونه من بد كل هالمشاعر الممتزجة بـ بعضها البعض . . . . . هو الشوق . . . . لآنهم جد أشتاقوا له !




تكلم علي اللي مب فاهم شي : شقاعد يقول ؟ . .



أضــاف بو خليفة اللي الأنجليزي عنده نص نص : مادري ! مب فاهم ليـن هنااااك . . . ( طالع خليفة ) شيقول ؟



كان على وشك يرد لولا أنه منصور قاطعه وتكفل هو بـ ترجمة كل كلمة يقولها عبدالله بـ الفيديو . . . . لحد ما وصلوا لـ نهاية كلامه ! اللي حط فـ ختامه النقط على الحروف و أثبت صدق خليفة . .




-. . أذا كتب لي الله الشفاء وخرجت من هنا سالم . . سأحرص على تسجيل نصف ما أملك بأسمكِ . . . وأذا لم أفعل . . فـ أنـا أوصي بـ نصف ما أملكِ لكِ . . . أعلم أنها لن تعوض الماضي . . ولكنها قد تُحسن المستقبل ! . . . ( أبتسم بـ تعب وهو يقول ) وبالمناسبــة . . . شكراً على أسلامكِ . . لقد أزحتي به هم عظيم أنقض مضجعي . . ( بأمتنان كبير ولمعة دموع فـ عينه ) . . حقاً أنـا شاكر لكِ أيميلا . . ( بألم ) و أســف -




بهلـ جملة ختم كلامه عبدالله فـ الفيديو ! و ترك وراه صدى حروفها يتردد فـ أذن أخوانه الثلاث . . . أبتدائاً بـ علي مروراً بـ صالح وأنتهائاً بـ منصور !



بعد ما أنتزع بها القناع المزيف اللي كان يخفي بــه الجانب البشع من شخصيته ! وعرى نفسه تماماً من رداء الملتزم المثالي اللي كان يظهر بـه جدامهم دايماً . . . .



و شوه بـ أيده جزء كبير جداً من صورته فـ عينهم . . . مستحيل تقدر الأيــام تعيد تجميله فـ نظرهم من يديد !










- الجزء الغربي للكرة الأرضية -




كان المفروض تروح لـ أيميلا . . وتقضي عندها اليوم بطولة لحد ما يخيم عليهم الليل . . و ترجع بيتها ترتاح شوي عشان تعيد نفس السيناريو بـ أختلاف طفيف بـ التفاصيل فـ اليوم الثاني



لكن الخبر المفجع اللي سمعته اليوم الصبح ! غير روتينها اليومي هذا . . و بـدل وجهتها من المستشفى لـ . . . . . الكنيسة ! . . .



لأنها جد ماعاد فيها تستحمل أكثر !!!! . . . كل ما أجتهدت فـ التكفير عن ذنبها . . كل مازادت مهمتها صعوبة ! . . .



ما لحقت تطلع من صدمة أسلام بنتها وتحاول تتأقلم عليها وتتعود ع الفكرة . . ألا ويصدمها ولدها الثاني بـ خبر أسلامه !!!



و كأن كل الكلام اللي كانت تزرعه فـ عقولهم وقلوبهم عن دنائة الأسلام والمسلمين . . . ضاع سدا ! . . . وماجاب أي نتيجة إو فــايدة . .



ماتدري شللي قاعد يصير بالضبط . . أوصلت لمرحلة أعجزت فيها لا تميز أذا أنها صح . . إو غلط !!! . . . .



مرحلة حست فيها أنـهـا جد محتاجة حد يرشدها !!! ويعلمها شلون تتصرف . . . . وما تظن راح تلاقي حد يفيدها وينفعها أكثر من الرب !




أستقرت فـ الكرسي الطويل الموجود فـ السيد الأول ع اليمين ! , قعدت بخفه . . وحطت أحذاها شنطة يدها بهدوء . . . ورفعت نظرها لـ الصليب الضخم الموجود جدامها . . حركت يدينها بـ الخفيف مكونه حركة الصليب بعد ماتنهدت بـ الخفيف . . وهي تـضم يدينها لـ بعض و تطبق جفونها على عيـنـهـا بـ طمأنيـنـه وتبــتـدي تناجي ربـهـا . . . . . . . . . . . .




( ألهي , أعني . . لقد فلت زمام الأمور من بين يدي !



لم أعد أميز شي . . .



أعلم أنني أخطأت فـ السابق وأرتكبت حماقة كبيرة عندما نويت أعتناق الأسلام من أجل رجل أحببته !!!



ولكنك تعلم أنني الأن في أشد حالاتي ندماً وأسفاً على تلك الفكرة المجنونة التي وقعت بها دون أن أعي عظم ذنبها ! . . .



ألهي . . أبـنـائي يكفرون بك !!! . . وذلك يُحزنني حقاً . . . لقد فعلت كل ما في وسعي لـ أُعيد أيميلا لدين الحق ولكنها أبت . . . لـ أُفاجئ بـ أبني أيضاً يقتدي بها !!!!



. . . . لم تتبقى لدي أي حيلة تُسعفني لـ أنقاذهم من جحيمك !!!! هم يسوقون أنفسهم إلى التهلكه دون أن يعوا . . . . ( أنزلقت دمعة حارقه على خدها وكملت بـ ألم )



هل أنـا مخطئة ؟! . . هل ما أفعله صحيح ؟؟؟ . . هل أنـا لا أقوم ألا بـ أرتكاب الحماقات دون أن أنتبه إلى ذلك ؟



حماقات تحث أبـنـائي على عصيان أوامري و فعل كل مافي وسعه أثــارة ضيقي ؟؟؟! . . . .



ألهي هل وقعت في حماقة أغضبتك علي و جعلتك تُعاقبني بـ أبنائي هكذا ؟! . . . . هل أخطأت بـ أختيار الطريقة المثلى لـ التكفير عن ذنبي ؟



أذاً أخبرني أنت . . ! ما هي الطريقة المثلى لـ التكفير عنه ؟ . . كيف أستطيع نيل رضاك وحماية أبنائي من سخطك وغضبك ؟!!



كيف أستطيع أن أتقرب منك أكثر فـ أكثر . . . . أنــا و أيـاهم ؟؟



دُلني . . !



دلني على الطريق السوي . . الصحيح . . . الذي أستطيع من خلاله أنقاذهم وأنقاذ نفسي ! . .



ألهي أنـا تائهة . . . ! ولا أعرف ما الذي أستطيع فعله . . حقاً لم أعد أستطيع التميز بين ما هو صواب وماهو خاطئ . . . . . . !



بين ما يجب علي فعله . . وما لا يجب علي فعله !



أخشى حقاً أنني أقتربت من حافة الـيــأس . .



فلا تتخلى عني أرجوك . . !!!! . .



ألهي أتوسل أليك ؛ ألهمني أشـــارة . . . . أشـــارة واحد فقط ! . . تدلني عن طريقها على طرف خيط أتشبث بـه لـ يوصلني إلى الطريق الصحيح



وأعدك . . أنني لن أفلته . . و سأواصل الكفاح من أجل الوصول إلى رضاك و حماية أبـنـــائي من غضبــــك . . . . . مهما كفلني الأمر )











قاعد ع الكرسي بـ القرب من سريرها و منزل راسه لـ تحت بـ هم , بينما هي مّـيلـه راسها ناحيته وتتأمله بـ صمت ! تنتظره يخترق الشرنقه اللي حابس نفسه فيها ويتكلم . . . . !!!!



لكن بدون أمل ؛ سكوته طال و صبرها نفذ , وماعاد بيدها أي حل غير أنها تـبـادر بـ تمزيق هالـشرنقه وتطلعه منها لـ النور ! لأنه شكله جذي جــد مضايقها . . . ونهائياً ما عادت قادرة تسكت كثر ما اسكتت




تكلمت بصوتها الهادي : هل ستتأمل الأرض هكذا طويلاً !



تنهد بضيق عميق ما خفى عنها . . ورفع راسه لها بعجز وهو يقول : لم أتوقع أن غضبه سيصل إلى هذا الحد ؟؟



أيميلا بستفسار : أي حد ؟! . . . ( بستغراب ) . . هل أبرحك ضرباً ؟



جون بضيق وهو يتسند على كرسيه : لا لم يفعل



أيميلا : هل هدد بـ قتلك !



جون يتذكر نظرات أبوه الصاروخيــه : لمحت شيء من هذا القبيل في عيناه . . .



أيميلا : هل نطق بها ؟



جون : كلا !!!!



أيميلا : أذاً ؛ أي حد تقصد ؟!



جون : أقصد أنه أقسم أنه لن يكلمني مطلقاً ولن تطئ قدماه أي مكان أنــا بــه . . . مادمت مصر على هذا الديـن . .



أيميلا لوت بوزها وهي تقول : وهل هذا كل شيء ؟



جون خزها : ماذا تعنين ؟



أيميلا : أعني أن ضيقك هذا لا داعي له ! . . فأنا متأكده من أن غضبه هذا لن يطول . . . . . سيقتنع أجلاً أم عاجلاً !!. . هي الـبـداية فـ حسب . . وردة فعل أوليه لا غير !



جون بستهزاء : بـ الطبع ستقولين ذلك فـ أنتِ لم تشهدي على ما حدث فـ الصباح . . لقد أحكم قبضته الضخمه حول رقبتي بقوة لدرجة أنه منع الهواء من الوصول إلى رئتي !!!! . . . . كاد أن يقضي علي لولا تدخل أمي . . ( يمسك رقبته ويدلكها بـ خفه ) تــبــاً . . مازلت أشعر بـها بـ ذات القوة !



أيميلا : وماذا ستفعل ؟



جون يرجع خصلات شعره لورى بيدينه وهو يقول بقلة حيله : لا اعلم ! . . . حقاً لا أعلم . . . . . ولكنني لا أريد أن أخسره أو أخسر والدتي . . . ( بـقهـر ) لا أريد ذلك . .



أيميلا : ألم تفكر في هذه النقطة عندما أسلمت ؟! ألم أكن خير مثـال تضعه نصب عينيك قبل أن تقدم على هذه الخطوة ؟



جون : بـ الطبع فعلت . . . ولكنني ظننت أنني مختلف ! فـلا مجال للمقارنه بيني و بينك !



رفعت واحد من حواجبها و قالت : ولما لا ؟



جون حسها فهمت غلط فـ قال بسرعة يصحح : لا لا ! لم أقصد ما فهمته ! . . ما أعنيه أن علاقتي بهم أقوى من علاقتكِ أنتي بهم !!! . . لقد قضيتي أغلب سنينكِ فـ الكنيسة و فـ الدار ! . . بينما انـا قضيتها بينهم !! لقد ترعرعت أمام ناظريهم . . . !!! حتى أنني لم أفعل كـ غيري و أستقل في شقتي الخاصة . . . . لقد فضلت البقاء بينهم و تركها لـ اللهو و السهر فقط ! . . . ( بـ هم ) . . توقعت أن يستنكرون تصرفي لا أكثر ! يحاولون أن يقنعوني بـ العودة . . . يجادلوني قليلاً . . . ثم يرضخون . . ( بصدمة ) لم أتوقع أبداً أن يثور أبي إلى هذا الحد الذي يسمح لـه بخنقي هكذا . . ! كــــــاد يقتلني أيمي !



أيميلا : من حقه ! لقد صُعق بـ أسلامك . . !! أنت أخر من توقع أن يفعلها أصلا !. . . فـ أنت لم تكن يوماً مهتماً بـ دينك السابق ! كـنت منتسب إلى النصرانية بـ الأسم فقط . . . . لم تبدي يوماً أي أهتمام من أي نوع بـ الأديــان و المعتقدات و غيرها من هذه الأمور . . . . ! لذلك تفاجئ بك . . . . . أمهله فرصه حتى يستوعب الأمر . . !!!! أنت تعلم أنه يتقاسم مع والدتي كره المسلمين ؛ سيحتاج إلى فترة من الوقت حتى يتقبل الواقع !



جون بنفاذ صبر : ومتى سينتهي هذا الوقت ؟ سنه . . ؟ سنتان . . . ثلاثه !!! ( بتأكيد ) لـن أحتمل . . . . أؤكد لـكِ ذلك . .



أيميلا بأستنكار : أذاً لما أسلمت من الأســــــاس !!!!



جون بدون تفكير : لأنني أردت ذلك بــقـــوة . . . . ! لأنني مقتنع بـ هذا الديــن . . . . لانني لا أشعر بـ الأنتماء ألا أليـه ! ( يوجه نظره لها ) لهذا السبب أسلمت . .



أيميلا : تعني أنك أسلمت بـ أقتناع ؟



جون : أجل !



أيميلا : أذاً عليك التحلي بـ الصبر إلى أن تعود المياة إلى مجاريـهـا !!



جون بتحطم : لـستُ صبوراً أيمي !!!!!



أيميلا : وأنـا أيضاً لم أكن كذلك ولكنني أصبحت ! و ستصبح أنت كذلك أيضاً ؛ أؤكد لك ! . . . فـ ليس في وسعنا شيء سواه ! . . حتى لو أضطررنا تصنعه . . . !



جون بـ نبرة ضيق أكبر قال بعد ما عصفت به الأفـكـار يمين ويســار : أخشى أن أُخير بينهم ! أمـا هم أو . . . . الأسلام ! . . حينها سأكون حقاً في موضع لا أُحسد عليه ! . . . سأضطر لـ الوقوف أمام مفترق طرق يتفرع منه طريقين لا ثالث لهما ؛ آتمنى بقوة سلك الطريقين معاً ولكن لا يسعني ذلك . . . . ! علي التخلي فـ النهاية عن أحداهما لـ أكسب الأخر !!! . . . ( بـنـكـد قال وهو يكور قبضته ويضغط عليها بقوه ) . . أنه وضع مُقيــــــــــــــــت أيميلا ! حقاً أنه مقيت . .



أيميلا داهمته بـ سؤال مباغت بعد ما ضيقت عينها بـ الخفيف : وماذا ستختار حينها ؟



جون بقلة صبر قال: لا أريــــــــــد التفكير في ذلك حتى . . لأنني فعلاً لا أعلم من سأختار حينها !! . . ( بضعف قال وهو عاقد حواجبه بشدة ) . . أخشى أن أرضخ لهم أيمي ! و أتخلى عن الأسلام



أرتخت ملامحها للحظة و تضايقت من ضعف أخوها وركاكـة أيمانه فـ قالت بصرامة بعد مابين على ملامحها هالشي و نطقت بنبرة هادية : أذا ! عد إلى النصرانية . . . مازال في وسعك فعلها !



جون أنصدم وأستنكر كلامها : ماذا ؟



أيميلا عادت كلامها بثقة أكبر : عد إلى النصرانية !! فلن تضر الأسلام بـ أنســحابك منه . . . .



جون زفر بصوت مسموع لما حسها تضايقت منه ومن تفكيره العوي قال يبرر . . : لم أعني ذلك ! كل ما . . .



قاطعته أيميلا بـ حده : أذا ماذا عنيت ؟ . . جون ! أنضج قليلاً . . لا تتخذ قرارات عشوائيـــه وتقوم بـ التراجع عنها عـنـد أول عقبه ؟ لست طفلاً !! هل تعي ذلك ؟ . . . لقد أخبرتني أنك أسلمت بـ أقتناع ؛ أذا أرني هذا الأقتناع ؟ الذي وبصراحة عجزت أن ألمح جزء منه بيـن طيات كلماتك الحاليه ؟؟ ( بستفسار صريح متشبع أستغراب قالت ) لما أشعر أنك نــادم على أسلامك !؟؟؟ . . . . ( أرخى نظرة للأرض منحرج ومتضايق من نفسه فـ الوقت ذاته . . فـ كملت هي بـ تأنيـــب وعتب ) . . أنك حتى لم ترى شيء بعد . . . . قد تواجه مستقبلاً الأدهى والأمر !!! هل ستقف أمامه بهذه الصورة الركيكة . . الضعيفه ؟ ( بخيبة أمل قالت ) هل ستفعلها ؟!



( سددت له نظرة أستصغار قويه . . وجهتها مباشرة لـ عينه ) هل لهذه الدرجة لا يمكنك الكفاح من أجل ما تؤمن به ؟! . . . ألهذه الدرجة لا ترغب بـ الدفاع عن كل تلك المعلومات الرائعه التي أطلعتني عليها عند قرائتك التفصيليه للقرآن الكريم . . . ! الأعجازات العلمية ؟ صدق نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - . . حقيقة كون الأسلام خاتم الأديــان . . عظم الأسلام والمسلمين و أخلاقهم . . . !!! كل تلك الأمور وأكثر . . ! هل ستتنازل عنها لمجرد أنه تم الضغط عليك قليلاً من قبل أبي - ديفيد - و أمي ؟؟ . . .



( هزت راسها بأسف وهي تقول ) يؤسفني ذلك حقاً ! . .



. . ماذا كنت ستفعل أذاً لو أنه حل بك جزء بسيط مما حل بي ؟ . . أراهن على أنك لن تلبث حتى تعود زاحفاً إليهم . . ضارباً بـ أيمانك ومعتقداتك عرض الحائط ! ( تتذكر حـالـهـا المأساوي قبل ) لقد مررت بـ نفس هذه اللحظات فـي بداية أسلامي . . سخط والداي علي !! صرخ أبي في وجهي . . وصفعتني أمي . . . و قاموا بـ رميي خارج المنزل بعد أن أغرقتني أمي بـ وابل من الشتائم و وصفتني بـ أبشع الصفـــات و سددت إلى أقوى الـ صفعات وصرخت بي قائلة أنها لا تريد رؤيتي حتى أعود إلى رشــــــدي ! وأن كلاب الشارع أحق بي منهم . . . . . . !



وجدت نفسي فجأة و بـ لمح البصر مُشرده بلا منزل ولا مأوى ومُجرده من أي وسيلة نقل تُعينني على أيجاد سكن مؤقت يأويني !!!! . . تخبطت بين أرصفة الشوارع مرتجفه من البرد إلى أن أضطررت أن أنتشلني من هذا الوضع المزري و أبقى كـ ضيفه ثقيله في منزل أسرة فقيرة لا تجد من القوت ألا فتات الخبز . . ومع ذلك كانوا يتقاسمونه معي بـ رحابة صدر . . . ولا أظنك تجهل ما حل بهم لمجرد انني أحتميت من قسوة البرد خلف جدران منزلهم المتهالك ! . .



جُرجِروا فـي مراكز الشرطة بـ تهمة خطف راهبة . . . . وأُوسع عامود منزلهم ضرباً حتى لفظ أنفاسه الأخيرة . . . !!!!! وخسرت حينها صديقتي الوحيدة التي ساندتني و شدت من أزري في مجموعة كبيرة من المواقف الصعبه التي لا أستطيع حصرها . . .



و لـكي احميهم وأكف أذاي عنهم عـدت لـ الأرصفـه . . والشـارع . . و البرد !!!. . . عانيت كثيراً جون منذ أن أسلمت ومازلت أفعل . . ولكنني صامدة وسأظل ! لن أتراجع عن ديني هذا مهما حدث . . و مهما كانت الصعاب ! ليس لأنني أريد تحدي والداي ومجتمعي . . . . بل لأنني أسلمت بـ أقتناع ! ولأنني أعلم أن أجري لن يضيع وكل ما حدث لي سيعوضني الله خيراً منه لاحقاً !!!!!! . .



( بنصح ونظرة حب أخويـه كبيرة قالت مكمله بـ رحمه ) جون ! أعلم أنك في موقف صعب !!! أنــا أعرف تماماً حقيقة الشعور البشع الذي تشعر بـــه الآن . . اعرفه تماماً ! . . وأعرف لحظات الضعف تلك التي تجتاحك بين الحين والأخير ! لذلك أتوسل أليك . . لا تضعف . . . . . . كن قوياً . . و أصمد ! لا تُعير ردة فعل أبي العنيفه بــالاً . . يظل أباك . . وستظل تحبه ! . . . . لذلك بــره . . . برهن له عظم دينك ! الذي يأمرك بـ بره مهما أشتدت قسوته عليك . . ونــال منك أذاه ما نـــال !! . . . . . . لا تستسلم أبداً . . . . . و تأكد أن ما تمر بـه الآن ليس ألا أختبــار من الله عز و جل . . لن يفوق طاقتك على التحمل . . فـ الله لا يحمل نفساً ألا وسعها !! . . وهو يعلم علم اليقين أنـه في وسعك تحمل هذا الأبـتـلاء وأجتيــازه بقوة . . . . فأرجوك ؛ لا تيأس . . . واجه الجميع بقوة فـ أنت على حق ! . . لا تنسى ذلك !




كان طول ماهي تتكلم يقلب كلامها فـ راسه , ومن أسكتت . . طالعها وهو حاس أنه منحرج من نفسه ومن طريقة تفكيرة الغبية من شوي قال بـ نبرة بينت اللي حاس فيه : أنــا أسف أيميلا ! لم أقصد !



أيميلا ببتسامة حنونه حلوه : لا تعتذر ! لا داعي لذلك . . . لقد فرحت حقاً بـ أسلامك ! وحزنت كثيراً من ركاكة أيمانك الآن !! لآنني حقاً أريد أن أشعر أن لي في هذا الكون من أستند عليـــه عند الشدائد ! ولا أرغب أبداً أن يكون سندي بـهـذا الضعف . . . غير قادر حتى على أســنــاد نفسه !



لاح طيف أبتــســامة خفيفه على شفاته و قال مطمنها : سأكون كذلك ؛ أعـــــدك ! . . سـ أبذل قصار جهدي من أجلك ومن أجلي ومن أجل ديـنـنـا هذا . . . . و سأجعلك تتشرفين بي دائماً وأبداً . . . . ( بصدق لمع بعيـنـه كمل ) . . لن أتخلى عن الأسلام مهما حدث ! . . . . . ثقي بي .



أيميلا بادلته أبتســامة واضحه وهي تتأمله : لطالما وثقت بك !




 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية