♥البارت الإول
ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة
- - - - - - - - - - -
خطواتها أسحبتها غصب لهلـ مكان , ماتدري شللي قاعدة تسويه وشللي تفكر فيه بالضبط ! بس كل اللي عارفته إنها تبي ترتاح . . ترتاح وبس , تحس بـ هم كبير متربع على عرش قلبها ورغم كل اللي تسويه علشان تتخلص منه , تحسه يتفاقم يوم بعد يوم داخلها . . . ويسيطر على مساحة إكبر فيه , تدري إنه اللي ناويته ماراح يرضي حد , تدري أنها ممكن بهلـ مجازفه تخسر إمها وإبوها أغلى البشر لها , وبلا شــك ؛ لو خسرتهم راح تخسرهم للإبـــد .
واثقة . . إنها بهلـ خطوة راح تسوي تغير جذري لحياتها , ويمكن بهلـ تغير تخسر كثــار ماودها تخسرهم !! , يمكن لو سوت اللي فبالها اللحين ؛ ماتقدر تتراجع عنه إبد بعدين . .
ماراح تقدر ترجّع عجلة الحياة لورى من يديد علشان تتغاضى عن هالفكرة المجنونه المعششه فراسها وترجع تعيش حياتها طبيعيه مثل ماكانت عايشتها قبل . . !
عــارفه هالشي . . للأسف أنها عارفته . . عـارفته كثر ماهي عارفه إنها خلاص , مب قادرة . . . مب قادرة تستحمل أكثر , اللي أستحملته وايــــد . . وقلبها ضعيف , ويوم عن يوم يضعف إكثر وإكثر .
ماعاد فيه يستحمل هموم إكثر ! . . الهم إمتص شبابها , وسرق منها كل ملامح جمالها . . ماترك لها إلا وي ملامحه إقرب للإموات منها للإحيــاء , وي . . كآبة الدنيا مرتسمة فيه . . . . .
وي خالي من مظاهر الحياة والراحة والهنا ! . . . تبي الحل , تبي شي يخلصها منه ! . . شي يرجعها مثل ماكانت قبل وإحسـن , شي يبث السعادة فقلبها ويضخ الدم فعروج حياتها من يديد
ومافي شي فهلـ دنيا بكبرها راح يساعدها تتخلص من كل هالسواد اللي فقلبها إلا إنها تـتشجع وتقدم على هالخطوة , مافي حل غير هالحل . . متإكده أنه راحتها بهلـ مكان !! . .
وتدري إنه مازال بين يدينها فرصة إخيره لـ تراجع , تقدر ترجع وتركب سيارتها وتروح للمكان اللي جات منه , ترجع لبيتها . . ولغرفتها . . . وتندعس فيها . . ف فراشها بالتحديد وماتهده إلا اليوم الثاني
لكنها عارفه إنها لو سوتها وتراجعت . . راح تبتدي يوم يديد كئيب بكآبة مشاعرها اللحين . . . مافي مفر ! . . ومافي خيار ثاني . . ماتقدر تتهرب منه إكثر لآنه ملجأها الوحيد . . رضت وله مارضت
هذي الحقيقة . . الحقيقة اللي تجاهلتها سنين وبنين واللحين بس . . فتحت عينها عدل وجافتها بوضوح ! . . . لو تركض لأبعد نقطة في هالعالم تدور الوناسة , ماراح تحصلها ألا بقربـه . .
ماراح تحصلها إلا عنده . . . عنده هو وبس , حست بسائل بارد يتزحلق على خدها المتورد من شدة البرد . . لمسته بالخفيف وجافت يدها ! كانت دموع . . . ودها تقول إنها دموع فرح لكن لسانها مقيد
هالدموع ؛ دموع شي إكبر من الفرح . . شي إكبر يتسلل لقلبها مع كل خطوة تقربها من هالمكان إكثر وإكثر ! شي غريب , عمرها ماحسته . . . . شي ببساطة تجهل إسمه ! وماحصل لها الشرف لحد هاللحظة إنها تتعرف عليــه . . .
قادتها خطواتها لداخل هالمبنى , ومن صــارت وسطه حست بنبضات قلبها تزداد وخوف غريب مع توتر أغرب ممتزجين براحة تسللوا لقلبها . . شلون أجتمعوا هالإثنين مع الراحة فوقت واحد ماتدري
جالت بنظرها فالمكان بنظرة دقيقة متمعنه . . فحست ب أحراج فضيع سرى بكل تفاصيل جسمها لمنظرها اللي مايناسب هالمكان كلش ! كانت بختصار مختلفه عنهم تماماً ! . . .
إنتهى فيها الوضع على كرسي مريح نسبياً جابلت فيه مره ويها ينقط بشاشـة , إبتسمت لها بحب حسسها براحة إكبر وقالت لها بلغة غريبه : أمري , شللي أقدر أساعدج فيه !؟
طالعتها بستغراب كبير , وتأكدت إنه هاللغة الغريبة ماكانت ألا العربية . . إبتسمت على مضض وقالت بلكنه أجنبية بحته : إنـا لا إتحدث العربية , آسفة . .
إستغربت المره لآنه منظرها مايحوي إبداً أنها مب عربية , شكلها عربي بحت وبالإخص خليجي . . . ماقدرت تخفي الإستغراب فلهجتها فقالت : المعذرة , ولكنني ظننتكِ عربية . . خليجية بالإصح فـ ملامحك لا توحي ألا ب . .
قاطعتها : أعلم ذلك . . إعلم إنني إمتلك تلك الملامح العربيـه , فإنـا مولودة لآب عربي . . !!
عاودت الإبتسام من يديد وقالت : إذا . . كيف أستطيع إن أخدمك . . . . . ؟
بأمـــل بـان على ملامحها : أريد إن إجد الطريق الصحيح , إريد إن أتخلص من جميع همومي ومنغصات حياتي . .
بنفس الإبتسامة قالت : وهل تعتقدين إن الإسلام هو الوحيد القادر على تخليصكِ منها ؟!!
قالت بثقـة واضحه فكلامها : أجل ؛ واثقـه كل الثقـه . . ( بنظرة مفعمه بالإمــل والإلـم ) إريد إن أعرف المزيد عن هذا الديـن , فلقد علمت إن راحتي بـــه . . . .
بنفس البشاشة : ولـقـد صدقتِ بذلك . .
بحماس وكأنها تتعلق بطرف خيط راح يسحبها لبر الإمان : إذا , ماهو الإسلام . . . . . ؟
جاوبتها : الإســلام هو . . . . . . . . . . . .
وإبتدت تسرد عليها كلام لإول مره تسمعه ! كانت تتكلم وتتكلم وتتكلم وهي تسمع بأهتمام كبير !! وكل شوي تطرح سؤال يديد , أسئله تهمها وتبي أجابتها . . أسئلة تعبت وهي تدور لها أجابات وماكانت تحصل عليها رغم كل جهودها ! . .. . . ما كانت المره المتشحه بلبس محتشم وملامحها تشع بشاشة ونور . . تتهاون عن الإجابة على إي سؤال حتى لو كــان تافه شوي أو شديد التفاهه , لآنها لمست فهلـ شابه أهتمام قوي ورغبة قويــه بإنها تلاقي الطريج الصحيح , اللي للإسف ظلت عنه بدون قصد وبدون إي رغبة منها !
بعد سلسلة من الإسئلة والإجابات الطويلة , تنهدت بالخفيف وقالت : وماذا علي إن أفعل الآن لكي أسلم !
بكل بساطة قالت : عليكِ نطق الشهادتين وتكونين قد إسلمتي . .
بأستنكار : هكذا فقط !؟ . .
جاوبتها : إجل , هكذا فقط . . . .
بتسائل : وهل يوجد مكان محدد أسلم به . . أي مكان يجب علي نطق الشهادتين به !
بنفس البساطة : لا . . , يمكنكِ إن تسلمي في إي مكان , أن رغبتي يمكنك إن تسلمي الآن . . يمكنك نطق الشهادتين الآن إن إحببتي ذلك
بتفكير وبنبضات قلب رجعت تتعالى من يديد : الآن !
الـمره : إجل . . . . .
سكتت شوي تفكر بعدها رفعت عينها للمره وقالت بعين دامعه : حسناً الآن . .
أستبشرت ملامح المره ومسكت يدها بحب إخوي صادق وقالت : رددي معي . . " أشهــد . . أن . . لا . . آله . . إلا . . الله . . وأشـهـد . . أن . . محمد . . رسول . . الله "
كانت تنقلها الشهادتين كلمة كلمة . . . نقلتها إياها بالأنجليزيه فالمره الإولى , ورجعت عادتها بالعربيــة . . . أما هي فـ كانت ترد وراها بقلب يرتجف فصدرها ! . . ومن إختمت الشهادتين ( باللغتين )
كبرت المره اللي مجابلتها وقالت لها بفرحة عظيمه ماقدرت تخفيها : أهلاً وسهلاً بكِ معنا . .
قامت تسلم عليها وهي مازالت تردد كلمات التكبير ( الله إكبر ) مره بعد مره , ماقدرت أتمالك نفسها ف صاحت بلا شعور , من الفرح . . من السعادة . . . . من الإحساس اليديد الحلو اللي لفها من جهاتها الإربع واللي خلاها بلا وعي تحظن المره بكل قوتها . . . . وتـردد بـكل أمتنان : شــكراً . . شكراً . . . . !
أقتربوا منها حريم ثانين لما سمعوا كلمات التكبير تتعالى , صحيح كانت جنسياتهم وأشكالهم مختلفه ومتنوعة لكن اللي كان يجمعهم دين واحد . . مايعترف بهلـ فروقــات السطحيـه . . .
بادلوها الحضــن . . . وسووا مثل ماسوت زميلتهم الإولى ؛ كانوا يكبرون كل ما لامست حظن وحده منهم , كانت تحس بفرحتهم الكبيره لإسلامها !! . . رغم أنها جاهله لسبب هالفرحة الكبيرة !؟ ماتدري شللي مفرحهم هالكثر , بس الإكيده منه إنهم يشاركونها فرحتها !!
بعد هالمشاركة الوجدانية الحميمه , رجـعـت قـعـدت مع المره نفسها . . تطلب معلومات أكثر وأكثر . . طمعانه فـ المزيـــــد , تبي تعرف شللي عليها تسويه . . علشان تحس بالراحة ؛ اللي ما أسلمت ألا علشان تحصلها !
ذكرت لها شغلات كثيره , ومن بينهم الصلاة . . . ولأنه صلاة العصر ماكان باقي عليها شي . . فـ طمنتها إنها راح تجرب الصلاة . . منبع الراحة الحقيقية واللي أعظم الراحات فيــهـــا !! . .
لأنها تخليها مع أتصال قوي بخالقها , وتعطيها فرصـة كبيرة بأنها تكلمه وتخاطبه وتشكي له وتدعي لــــه . . وهو بلا شك راح يسمعها ويستجيب لدعائهــا . . . , . . وفـعـلاً . . . أرتفع صوت الأذان . .
وأول ماختم . . . . تعلمت خطوات الوضوء الصحيحه وأتبعتها خطوة بخطوة . . ووقفت بعدها بالقرب من المره نفسها اللي أستقبلتها فبداية دخولها للمركز . . وأبتدت تقلدها بالحركات . . بالضـــبـــــط مثل ماتسوي هي . . تسوي ! . . وتعيد وراها الآيـات الإجنبيه عنــها !! علشـان تصــلي وتستشعر الراحة اللي قالت لها عنها . . . . . . كـانت تردد وراها وهي قلبها ينبض بسرعة جنونيــــه . . . . ولما أوصلت لسجود وأســجــدت !! . . . . ماقامت من بعده !!
حاولت تنبها المره أنهـا المفروض تقوم , لكن سجود آيميلا طول . . . فـ كمـلت المره صلاتها ! وخلصت الركعة الثانيــة , وأيميلا مازالت ساجده !! . . . وفـ الركعة الرابعه والإخيرة وبعد ماسلمت عن يمينها وعن يسـارها . . ألتفتت على آيميلا , حطت يدها على ظهرها تحاول تقومهــا ! لقتها غرقانه فبـحر من الدموع . . . . .
عرفت أنه حلاوة القرب من الله , خلتها عاجزه عن الرفع . . بختصار كانت ساحبتها للأرض بقوة مغناطيسيه رهيبه ومخليتها مب قادرة ولا راضيه تترك هالشعور الحلو اللي تحسه لأول مره فحياتها . .
وهي قريبـــه من الله كل هالقرب . . , و ســـاجدة له . . . . . , فالبداية كان بكائها مجرد دموع , وبعد لحظات تحول لشهـقـــات واضحه . . . وأنتهى بها المطاف لصياح مسموع !!!! . .
طبطبت بالخفيف على ظهرها وأحترمت خصوصيتها !! خلتها تفرغ كل اللي بقلبها , عل وعسى تطهر قلبها من كل همومها اللي كانت السبب فأسلامها !
إختتمت آيميلا هاللقاء بمجموعة كبيرة من الكتب اللي تتحدث عن دينها اليديد بالأضافة للقرآن الكريم المترجم للأنجليزيه , خذتهم بلهفة وشكرت المره اللي ساعدتها . . واللي بدورها طلبت منها ماتتردد فالجيه لها فإي وقت ! وعطتها رقمها كدليل على إنها تقدر تتصل متى ماحبت . . .
- أيمـ♥ـيـلا- 26 سنه
♥
فـ بيت واسع وغرفة شديدة الهدوء ؛ كانتالساعه تشير لـ 11 فالليل , كانت متكوره فوق سريرها الواسع . . وبيـن أناملها كـتــاب يتكلم عن الدين اليديد اللي إعتنقته اليوم ! . . . كان عباره عن مقارنه صريحه مابين دينها السابق والدين الإسلامي , كـان يسرد أدلة وبراهين وأثباتات ماتقبل اللف والدوران إو حتى النكران . . كان كاشف لها الحقيقة مثل ماهي بدون تعديل أو تزييف . . . .
وكـانت مندمجه فقرايــته ومب حاسه بالكون من حولها . . . ماتوقفت عن القرايـة ألا لما قلبت بـ أناملها أخر صفحة فهلـ كتـاب , وأضطرت تـسكره بعدها . . . . , حزتها كـانت الساعه تشير لـ 2 ونـص بعد منتصف الليــل . . . خذتها الإفـكـار وجابتها , وتلقائياً قامت تفكر بأمور كثيره تخصها وتخص حياتها والعالم اليديد اللي دخلته اليـــوم . . . , تذكرت ماضيها . . اللي ما مر عليه وايد . . . . تقريباً سنتين !!!! . . . قبل هلـ سنتين هذي , كــانــت راهبه . . أي نعم !!!! كـــانت راهبه , ومن أبرز أهدافها إنها تصير منصــرة . . وتســافر لوحده من هالدول الفقيرة وتنصر إكبر مجموعة ممكنه من شعبها !! شلون وليش ومتى , الجواب راح يجيكم اللحين . . . . لما كانت بنت السبع سنين , خذتها إمها لأحضان الكنيسة . . علشان تكبر وتصير راهبة !!! . . . فالبداية كانت تصيح ما تبي تهد أمها وتتم بهلـ مكان الغريب بروحها , . . ماتبي تبتعد عنها وتروح لمكان بــعـــيد ماتقدر توصلها فيه , لكنها أقنعتها بطريقتها الخاصة إنها راح ترتاح هناك وراح تحصل أنواع وأشكال من الهدايا والألعاب والحلويات وغيرها من هالإمور اللي ممكن تسكت حلج بنت ماتخطت الـسبع سنين . . . وطمنتها إنها راح تمرها كل يوم علشان لا تستوحش بروحها !! . . وهي بحكم عقليتها الطفوليـة . . صدقتها . . . . ودخلت الكنيسـة , وأنقطعت تماماً عن العالم الخارجي ألا من رحلات مجهزه من قبل الكنيسة نفسها لـلي فيها . . , كانت تجوف أمها كل أسبوع ! وفكل مره كـانت تمدحها وتذكرها بالخير الكبير اللي راح تسويه لما تكبر . . وشلون راح تقدر تسـاعد الـنـاس الضـاله وتنقذهم من الجحيم . . . وغيرها من هالإمور ؛ لحد ما تثبت فـ ذاتها إنـهـا راح تكبر وتصير اللي إمها تبيه وراح تحقق حلمها الكبير فيــهـا , وما بتخيب ظنها أبـــداً !!!! . .
فالكنيسة , كانت تحضى بمعاملة مختلفة عن الكل . . حزتها ماكانت تعرف ليش , بس اللحين . . توضحت لها الصورة . . . . كانوا يهتمون فيها بصورة مبالغ فيها !! وكل شي تبيه يعطونها أياه , ودايماً يقولون لها ويرددون عليها بأستمرار . . . أنها لما تكبر راح تصيــر منصرة ! وتحمل رسالة الرب لكل العالم وتنشرها فيه , . . فـ البداية ماكان يهمها هالموضوع , يبونها تصير اللي تصيره . . المهم أنه كل هالدلال اللي هي فيـه يستمر وماينقطع !!! . . . .
تربت فـ كنيسة متشدده ومتعصبه لدينها !!!! على يد راهبات ورهبان , قسيسين وقسيسات !!!! وفـ كل يوم يمر يزداد تعلقها فهلـ مكان ويزيد حبه فقلبها . . . . . . . كونت مجموعة كبيره من الصداقات مع البنات الموجودات وبدل الإم الوحده والآبو الواحد . . كان عندها مجموعة كبيره من الأمهات والأباء اللي كانوا مغرقينها دلع ودلال لا يوصف . . . . . . وأكتشفت اللحيــن بس ! أنـه هذا كله بسبب إنه إمها قالت لهم أول ماسلمتها بـ أيدهم . . . . . ( تراها مسلمة ! . . . نصروها ) . .
تذكرت ماضيها , تذكرت أجتهادها فدراستها علشان تكبر وتصير منصره مثل ماطمحت . . . لكن كل هذا تبخر , من بعد ذاك الحلم الغريب اللي قام يتكرر عليها بشكل شبه يومي وينعاد بنفس التفاصيل ونفس الإحداث , كانت تجوف نفسها دايماً وهي طفلة بعمر السبع سنين . . . تكون فرحانة مستانسه تضحك ! تلعب ببرائة بالإغراض اللي تحيطها من جهاتها الإربع بعفوية وشغف
لكن فجأه ينقلب الحلم بطريقة سريعة وتجوف نفسها بمكان أظلم . . تتغمس فيه داخل حوض كبير مليــــان مادة لزجة ســوده على يــد أمـهــا وأبوها ( الصجي ) اللي عمرها ماجافته وماتعرف حتى ملامحه . . . ! كانت تحاول تطلع لكن قوة ضغطهم عليها وتغميسها بشكل أقوى داخل هالماده يقوى ويزداد مع كل محاولة فاشله تجربها . . . كان يعلى صوت صراخهااا الممتزج بصياحها . . و تترجاهم يتركونها لكن بدون إمل . . كأنهم مايسمعونها من الإســـاس . . كأنه قوة خفيه تحركهم !!! . . . . لحد ما توصل هالماده اللزجه لـ خشمها وتحس إنها على مشــارف الموت . . وفجأه . . . . . . ينقلب الحلم مره ثانيه وتجوف نفسها بمكـان غريب ملطخة بالسواد , وسط نــاس أشكالها غريبه ولبسهم أغرب !! . . تقعد بينهم ويكتون على راسها مــاي يزيـــل هالسـواد هذا كله ويرجع لون فستانها الإبيض اللي كانت لابسته لـ عهده ! . . . ويتمتمون بجملة غريبه وبلهجة أغرب ماكانت تفهمها ... الجملة الوحيده اللي حفظتها هـي ( لا آله ألا الله ) رغم أنها جاهله معناها لإنها كانت تتردد بلغة إجنبيه عنها .
حلم غريب , كــان يكتم على صدرها ويقومها من عز نومها مفزوعه ؛ ماتدري شـ سببه !! . . . . . كان ملخبط سير حياتها , ومخليها تجزع من فكرة النوم !!!! وتخاف بشكل ملحوظ , لأنها عارفه إنه هالكابوس راح يرجع وينعاد !!!!! , لحد ماطفح فيها الكيل . . وجاها أرق , وخوف مب طبيعي من الـنــوم . . . كان باين عليها الأرهاق , والسواد ملتهم مساحه لا يستهان فيها تحت عيونــهــا . . وبشرتها أنقلبت نظارتها إلى بـهـوت وذبول . . والكل بلا أستثناء لاحظ هالشي وحاول يستفسر عن السبب لكنها كانت تتعذر بإنها تـــدرس بأجتهاد !! . . لحد ماجا اليوم اللي قررت فيه تسـأل الراهبه المشرفه عليهم فالكنيســة يمكن تحصل منها جواب شافي , خذتها على جنب . . . قعدت معاها بنبضات قلب تزداد ! . . . إبتسمت لها بحب وقالت : مـاذا هناك إيمي ! تبدين شاحبه !؟
سؤالها بحد ذاته خلاها تتجرأ وتسأل , سردت عليها الكابوس البشع اللي يتردد عليها بـ كل تفاصيله ! من إبتسامتها ولعبها ومرحها فبداية الحلم . . لـحـد المجموعه اللي تكت عليها ماي وتردد جمله طويله من بيـنـهـا ( لا آله ألا الله ) . . . رفعت نظرها من حظنها وقالت بأستفسار : ماذا تعنى . . لا آله ألا الله !؟
للحظة أنتبهت على ملامح الراهبة , اللي كانت تنقط طمأنينه وراحة !! تشنجت ملامحها . . وحل غضب غريب فـي كل تجعيده من تجاعيد ويها !!! وقفت بغضب وقالت : أنصرفي !
وقفت بخرعة وطالعتها بـ خوف وأستغراب كبير : و . . ولـكن !!
صرخت فيها بغضب : قلت لكِ إنصرفي !!!!!!!
أرتعدت من صرختها , وخــافت بشكل مب طبيعي من الراهبة اللي عمرها . . . مالمحتها بهلـ كم الكبير من الغضب ! , هزت راسها بالإيجاب وأنصرفت . . . دخلت غرفتها وسكرت الباب , قعدت على طرف سريرها وفـ بالها مليون فكرة وفكرة . . وعشرات من الإسئلة اللي مالها جواب !! ليش كل هالغضب , ليش هالصراخ !!!! شـ مضمون حلمها اللي خلاها تعصب جذي وتطردها !!!!!! معقولة يكون معنى هالكابوس شي كبير ! إكبر من حدود تخيلها وتصورها !! , ألا إكيـــد . . وله ماكانت راح تعصـــب !!!! . . . . . , من بعدها وهي قامت تحس بمعاملة بعض الراهبات لها تغيرت . . تجاهل تام برتبة وأستماره ! . . وكل ماحاولت تنفرد مع الراهبة اللي قالت لها حلمها وتعرف منها معنى الحلم ! تلاقيها تتعذر بأي شي وتقوم وتخليــهــا . . . . لحد ما جاها ذاك اليوم وهي فـعز أندماجها فـ دراستها . . ودخلت عليها وحده من البنات , قالت لها إنه القسيس يبيها فمكتبه ! . . . قامت من مكانها . . لبست لبس الراهبات اللي أعتادت عليه فـ أحضان هلـ كنيسة , وطلعت من غرفتها لمكتبه . . . , طلب منها تقعد . . وقعدت ! شبك أصابعه مع بعضها ورمقها بنظرة مجهولة المعنى . . وبعد لحظات من تأملها قال : ما الذي يحدث أيمي !؟
رفعت نظرها له بستغراب وماردت
ريح يدينه على الطاوله وقال : ما قصة حلمكِ الذي أخبرته لـ جيسيكا !؟
أيميلا بعد وصلة طبول شبـت فصدرها قالت : لـ . . لا أعلم , حقاً لا أعلم !! . . كل مافعلته إنني طلبت منها إن تخبرني عن معنى هذا الكابوس المزعج , ولكنها صرخت بي وطلبت مني الإنصراف دون إن تخبرني عن السبب !!!
رمقها بنفس النظرة وقال : أيمي , . . ماهو طموحك !؟
طالعته ببلاهه على سؤاله اللي ماله خص فحلمها ؛ قالت بستغراب بعد ماتلعثم كم حرف فحلجها من الربكه : أ . . . أن أصبح منصره !! . . إن أنقذ الشعوب الضاله من ضلالها , وأهديها إلى الطريق الصحيح !
بغموض وريبه سألها : وهل إنتِ مؤمنه بدينكِ الذي تودين نشره !
أيميلا بدون تفكير : بالطبع ! . .
تنحنح بالخفيف وتسند بالخفيف على كرسيه وقال لها : لا آله ألا الله , هل تعرفين معناها !؟
أيميلا بعد ماتحرك شي غريب فصدرها من هالكلمات قالت : لا !
رمقها بنفس نظراته اللي مـاتحمل معنى محدد : إنها تعنى أنه الله واحد ! . .
كش شعر جنبها من الفكرة وقالت : مــاذا !!!
رجع رمقها بنفس النظرة : وديننا يقول إنه ثالث ثلاثه . . ( تعالى الله عما يصفون )
عقدت ملامحها بقوة : وماذا يعني هذا !؟؟
طالعها بنظرة قدرت تستشف منها غضب خفيف : إنتِ إعلم مني بذلك !
طالعته شوي وهي تقلب الكلام فراسها , أشاحت بنظرها عنه وطالعت فالصليب الموجود ع الطاولة اللي جدامها . . . . ثواني وقالت : بالطبع هذا ليس صحيح !! . . ( طالعته ) ماهذا الهراء !!!
إبتسم بالخفيف بعد مارجعت ملامحه الدافيه اللي أعتادت عليها لـ ويهه الكبير فالسن : إذا , لا أريد أن أسمعكِ ترددين هذا الحلم البغيض مره أخرى . . . فهو حقاً مزعج , فلـ يسامحكِ الرب !!!!
أيميلا هزت راسها بالأيجاب بسرعة : بالطبع بالطبع , لن أفعل ذلك !!!!!
سحب ملف كان مجاوره ع المكتب وقال وهو يـلتقط القلم من جدامه : حسناً , يمكنكِ الإنصراف !
أيميلا وقفت على حيلها : شكراً أيها الآب !
تمتم بـ : الـعـفو !
كان يتوقع بتصرفه هذا راح يخليها تتوقف عن التفكير بهلـ حلم , بدون مايدري إنه ترجمته لـ معنى الجملة اللي كانت تتردد عليها بأستمرار فتح لها مجال إكبر لتفكير فيها بشكل دايم ومستمر !
كانت تبي تعرف شي واحد , ليش تتردد عليها جمله مالها إي صحه !!! وتخالف الإعتقاد اللي نمت عليه وتربــت على أساسه !؟ , وليش هالحلم بذات ينـعـاد وينـعـاد وينـــــــــــعاد بدون توقف !!
ليش كانوا يقولون لها إنه الله واحد !! . . ليش كانوا يحاولون يقنعونها بغير اللي هي مقتنعه فيه وناويه تقنع فيه شعوب بعد !!!! شالسبب , إكيد الموضوع فيـه إنه . . إكيـــــد , وماراح ترتاح . . إلا لما تحصل جواب شافي وافي وكــافي !!! حزتها راح تقدر تتوقف عن التفكير . . . . حاولت تتصنع إنها نست موضوع الحلم , تصنعت إن الموضوع ماعاد يهمها وإنـه ماعاد شاغل إي جزء من تفكيرها !!!
ولاحظت إنه معاملة الكل لها , رجعت طبيعيه مثل ماكانت إول . . وإحسن !!!