لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-10, 05:36 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

البارت السادس



ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .
للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة









- - - - - - - - - - -






طلعت من الشقة تسابق الريح بـ خطواتها و تلتهم الأرضيه بركضها الجنوني . . نزلت الدري بخطوات سريعة جداً تبي توصل لتحت بأسرع وقت ممكن علشان تلحق عليه . . . تمنت للحظة آنه شقتهم تكون فـ الدور التحتي . . . مب فـ الرابع !! علشان بخطوات بسيطة توصله بدون ما تضطر تسلك كل هالدري المتعب . . . !


مب متصورة أنه آبوها اللي عاشت عمرها كله تتمنى تجوفه إو تعرف عنه إي شي . . أبسطها آسمه ! كان واقف برى من شوي يتبادل الكلام مع آخوها . . وتركته بغبائها يروح بهلـ سهولة !! . .


ماذبحها آكثر ؛ إلا كلام جون اللي رمى عليها الكلام كـ قنبله موقوته بكل برود أعصــــــــاب . . و ماحسب إي حساب لـ نتايجها . . . !!


( قـال أن آسمه - فهد - . . و أنه صديق قديم لـ والدتي . . ؛ يبدو آنه سـائح إو شيء من هذا القبيل . . فـ ملامحه عربية !!! أوصاني أن أخبر والدتي إنه قـام بالسؤال عنها لآنـ . . . . )


فهد + صديق قديم + ملامح عربية =88% هذا آبوها . . .


لا محاله !!!!


قبل حتى لا يكمل جون باقي كلامه طلعت من الشقة تركض . . تركض بجنون وهي تردد بصوت هامس : لا لا لا لا لا . . . لا !!


ماتبي تفكر ولو حتى بالغلط آنها ممكن تنزل متأخره وما تلحق عليه , ما تبي تفكر بـ آنه آبوها كان هني من دقايق بسيطة و بـ غبـائها فرطت فيه . . . .


آآآآآخ بس لو آنها قامت فتحت الباب قبل جون ؛ بدل ما تقعد تتقلب ع السرير بـ أنزعاج فضيع من صوت الجرس وتغطي آذنها بالمخده بمحاولة فـاشلة لـ بـتـر حدة الصوت بشكل جذري !!!!! . .


آآخ بس لو كانت هي اللي تبادلت الحديث معاه مب جون !!!!!!! جان قدرت ع الإقـل تجوفه . . كـ آمنيه علقت عليها آماني كبيرة طول الـ 26 سنه !!!


قـالت بـ برجى كبير فـ نفسها : أرجوك يـا فهد . . . إن كنت أبي ؛ فـ أنـتـظرني حتى أصلك . . . . . لا ترحل أرجوك !!



أنطلقت من بين شفايفها كلمة ( ارجوك ) بصوت هامس هادي مسموع . . . متشبع رجى ! من شدة رغبتها بأنها تجوفه وتكلمه . . . لو كان فعلاً أبوها !!!!


في أسئلة وايد تبي تعرف أجابتها . . ومحد يقدر يجاوب عليها إلا هو . . هو الوحيد اللي يملك الأجابه . . ولو ضاع من يدها ؛ راح تندم طول عمرها . . آنها فرطت فـ فرصة ذهبية ما راح تتكرر مرتين !


إوصلت تحت بسرعة قياسية . . . وتوقفت لا شعورياً لما أصطدمت عينها بـ الشارع الهادي نسبياً , قامت تتلفت حولها بسرعة وخطواتها مشتته مب عارفه وين تدوره بالضبط !


يمين إو يســار . . جدااام إو ورى !؟؟؟


المكان حولها متشح بـهدوء فضيـــــع . . مافيه إي حياة إو روح !




كلها ثواني بسيطة !


ثواني بس


و وصل لـ أذنها صوت مكينة سيـارة . . .


أشاحت بنظرها بسرعة لـ ناحية الصوت . . . اللي جاي من نقطة بعيدة عنها !!


كانت سيارة تاكسي . . . ركبها ريــال طويل وهو يسكر وراه بابها . . ماقدرت تميز ملامحه نهائياً ؛ بسبب الظلام . . . . .!!!!


لكنها خمنت آنه أبوها . . بحكم آنه مافيه حد فـ الشارع غيره , وبديهياً بـ يكون هو نفسه الشخص اللي كان واقف من شوي يتكلم مع آخوها فوق !!


راحت تركض نـاحيته وهي تصارخ بصوت عالي : أنـــتــــــــــــــــــــظر !!!! . . . . لا ترحل إرجوك !!!!! . .



يمكن تكون خطواتها أسعفتها وخلتها تنزلها من الدور الرابع لـ هني بسرعة معقولة !! . . . لكنها خانتها وبقوه بعد ؛ لما ما قدرت تخليها تجاري سرعة السيارة اللي أنطلقت متجاهله ندائاتها وصراخها !!!!


حاولت تلفت أنتباه السايق وهي تركض ورى السيارة عن طريق تأشيرها بيدينها وصراخها بـ ( أنتظر ! )


لكن كل هالـ لوية اللي سوتها ما فادتها بشي , لآنه السيارة آختفت عن مدى نظرها بنفس الهدوء اللي أنطلقت فيـــه . . وأبتلعها الظلام بـ كل بســــاطة !!!


صرخت بقهر وصوت عالي تردد صداه فـ أرجاء المكان الصامت حولها بعد ما خنقها الـيـأس وأسودت الدنيا فـ عينها


: أنـــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــــــــ ـظر ! . . . ( بصوت واطي غصت به بـ دمعاتها ) أرجوك !!



و هم . . . . . . . ماحصلت إي أسـتـجــابـة !!


آمسحت دمعه متمرده زلقت على خدها وأزفرت بصوت عالي كثف الهواء اللي طلع من حلجها بسبب برودة الجو ! . . .


تمت واقفه بمكانها . . وعينها مازالت تراقب الفراغ اللي أبتلع الـتـاكسي بـ حسرة . . . عل وعسى يرجع . . ويرجع اللي خذاه !


لحد ما أستحوذ عليها الـيــأس و طفـت جذوة الإمل فصدرها



رجعت تجر آذيال الخيبة لـ الشقة . . . و الدري اللي نزلته من شوي تركض تسابق خلاله الدقايق والثواني علشان توصل لذاك الشخص ؛ كاهي اللحين تركبه بـ بطئ وخيبة آمل كبيرة . .


وتتمنى . . تتمنى لو بس الدقايق ترجع لورى شوي علشان تسعفها بـ الوصول لـ أبوها المحتمل !! قـبــل لا يـغـادرها للمجهول . . . . ويعلقها على آمل يديد غير مضمون . .


يمكن الدنيا ترجع تجمعهم من يديد ؛ . .


ويمكن لا !




من الصوب الثاني ؛ كانت عينه لآزقه بـ شاشة جواله يراقب رقم كاثرين اللي حصل عليه من ولدها بتركيز . . . وألف فكرة وفكرة تحوم حول راسه !!! . . . . . .


آما أذونه اللي ماقدرت تسمع ندائات بنته رغم سكون المكان برى ؛ كــــان صوت المسجل ســادها من الصوبيـن


و مب مخليه يـنـتـبـه آنه الطريج اللي كان يجوفه طويـــل و أعتقد فـ بدايته أنه مستحيل . .


كان راح يكون أقصر مما يتصور و أيسـر مما يتخيل . . .


لو أنه بس . . ألتفت لـ ورى وألقى نظرة خاطفه على اللي كانت تركض ورى التاكسي بدون فـايدة . . . لحد ما أنقطع نفسها وقطع أملها وياه !



تكلم السايق بعد ما تثاوب بـ نعاس : إين تريد الذهاب الآن ؟!


أجابه وهو يرفع نظره لـ الشارع جدامه : أعدني إلى فـنـدق ( . . . ) ! . . . . ( طالعه بـ أمتنان طفيف ) و شكراً لك على مساعدتي . . .


إبتسم السايق وهو يقول : لا شكر على واجب سيدي !!!! . . يبدو أن السبب الذي جعلك تقضي الليل في البحث عن عـمـاره كُنت قد سكنتها منذ زمن . . يستحق كل هذا العناء !؟ أليس كذلك ؟


بـ تأكيد قال : بـ الطبع ! . . . . ( بـ سرحان خفيف خذاه لـ عـنـد كاثرين من يديد ) بكل تأكيد . .



ماعلق ولا أضاف شي على كلام " فهد المزعوم " اللهم مسك الخط متجه لـ الفندق اللي خذى هـ الريـال منه . .


بينما زبـونه ؛ كان ســارح فـ وادي ثـاني . . . . . يفكر فـ كـاثريـن و بـنـتـه ومرضه و الوضع اللي وصلت له الإمور بسبب طيشه وتهوره . . .


هل يــا تـرى لو تواجه مع بنته راح تقبل به بـ حياتها !؟ . . . إو راح تستنكر ظهوره المفاجئ من أساسه !


هل هي تدري عنه . . وعن كون أبوها - عربي - ؟؟؟ . . . وله كاثرين تكفلت بـ تلفيق جذبه . . تدعي من خلالها أن زوجها الحالي هو أبوها . . ؟!!!


والأهم من هذا كله . .


هل هو فعلاً عنده بنت من كاثرين ؟!


وله أنه هالقصة هذي كلها . . مجرد كلام قالته بلحظة غضب لما جافته ينكر معرفته الشخصيه بــهـا ويتهمها بـ الجنون . . .


فـ أضطرت تلجأ لـ صف هالحجي . . علشان تعفس حاله وتشغل باله . . وتفضح حقيقته ؟؟


وتخليه غصباً عليـه يزيح ذيج الملامح البليدة عن تضـاريس ويهه اللي كان يدعي من خلاله عدم معرفته بــهــا . . لا من قريب و لا من بعيد !!!!



ما يدري !!! وخاطره بس لو يدري . . . .


يتمنى من كل قلبه أنه يكتشف أن الكلام اللي قالته مجرد جذبه . . جذبه بايخة. . . . ! هدفها أنتقام معنوي لا غير . . . !


ومستعد حزتها يبوس راسها وأيدها ولو تبي ريلها بعد . . . بس تريحه وتشيل عن ظهره هالحمل الكبير اللي رمته عليه وراحت بدون ما تكترث للزوبعه اللي خلقتها فـ نفسه !!!


ليتها تقول لــه آن هالسالفة كلها مجرد قصة حاكها خيالها الخصب لا أكثر ولا أقل !!!!!


لآنه اللي قالته كبير ! . . . . أكبر منه بـ وايد


وأكبـر من طاقة عقله على الإستيــــــــــعــاب !!


كلامها هذا يشير لـ شي واحد ماله ثاني . . !


وهو أنه . . أب لـ راهبة !!!


راهبة


راهبة


راهبة


وليتها راهبه و بس . . . ! لا . . . ومنصره بعد !!!!!


عـــــــــــــــــــــــــار كبير . . . . ماراح يــقــدر يمحيه !! وذنب أكبر . . أقترفه بدون ما يحس . . . .


هي لحظة . . غيب فيها عقله وكتم بها صوت ضميره . . . و أنصت بها بس لصوت شهواته ورغباته . . وأسكت خلالها كل الإصوات الثانية اللي تحاول تذكره بكبر الذنب اللي ناوي يقدم عليــه . . .


وتحاول ترده عن أقتراف حلقه يديدة يضيفها لـ سلسلة معاصيه , وتذكره بـ أنه لآزم ما يخلي الله عز وجل . . آهون الـنــاظريـن أليـه . . !!! . . .


لآزم يستحي منه على الأقل ؛ دامه يدري أنه يجوفه وهو فهلـ منظر المخزي و غارق فـ شهواته لحد النخاع ! . .


ويخاف من أنتقام العزيز الجبار . . . . اللي قـادر يستدرجه ويخليه يغرق فـ معاصيه أكثر وأكثر . . و فـ ثـــانيـة . . ياخذه أخذ عزيز مقتدر !!!


ويكون ضيع على نفسه دنيـــاه وآخرته . . . والعيــاذ بالله !



لكن وين اللي يسمع إو يفهم حزتها !


كـان مغيــب عن الوعي . . . ومبهور بـ هلـ عالم المنفتح . . . اللي رافع شعار الحريه بلا حدود أو قيود !


وكل شي به مباح . . . ! عالم ما فيه لا حواجز ولا قوانين ولا ممنوعات ولا محذورات !!!! . .


آي شي يبيه فـ متناول يده . . . . . كل اللي عليه يسويه يـأشـر بـ طرف صبعه وكل اللي بخاطره يوصله لـ عند ريــــله . . . .



أغتر بـ شبابه و وسامته و فلوسه و صحته و قوته . . وسخرهم فـ عصيان اللي أنعم عليه بهم . . . .


سخرهم فـعصيان اللي قــادر مثل ما عطاه أياهم دفعه وحده . . يسلبهم منه هم دفعه وحده


و يخليه يعض يدينه الثنتين . . ندم وحسره !!


كان ناسي ساعتها شي مهم . . . غاب عن بــالـــه. . وهو أنه ( لكل شي ثمن ) . . مافي شي بـ بلاش !!!!


و هذاهو اللحين قاعد يدفع ثمن أخطائه غالي . . . !!



سند جسمه ع الكرسي وأطلق " آه " قصيره وهو يقول بخوف أبتدى يتسلل لصدره بشويش : رحمتك يـــــا رب . . . .







سأل بستفسار وهو يسوق السيارة : مقهى ؟؟؟؟!


أيميلا وهي حاطه ريل على ريل آحذاه ومتكتفه : أجل , لا أظن أنني قد أُرفض في المقاهي إو المطاعم . . ( تطالعه ) متيقنه أنني سـ أُقبل لديهم . . . في الأخير هي وظيفه تُعيلني وحسب . . لا يهم نوعها !!


جون اللي تعب منها من كثر ما يعيد ويزيد بـ نفس الموضوع كل شوي ؛ قال بعدم أكتراث : لن أُجادلكِ في هذا الموضوع ! أنتِ حره في أختياركِ وأعلم بما يُناسبكِ . . . !


سكتت و ماعلقت . . . . أشاحت بويها لصوب الدريشة اللي آحذاها وقعدت تراقب السياير والناس برى بـدون إي أهتمام بأي منظر يذكر !!!


قضت ليلتها آمس تصيح وتنتحب فوق سريرها !! لحد ما تعبت من الصياح وتعب هو منها !!! . . . وتوقفت عنه تلقائياً بعد ما آثــار فـ راسها صداع حـــاد ما خف ألا بعد ما كلت لها حبتين بندول . . . .


شالت عمرها ولجأت لطريقة روبينا فـ مكافحة همومها ! توضت وصلت لها ركعتين أخشعت فيهم بـ كل حواسها . . وبثت خلالهم همومها و أشتكت لرب العبــاد . . الوحيد العالم علم اليقين بـ اللي فـ قلبها من كرب و أحزان . . .



كان ودها تكمل اللي بدت فيه و تتربع بمكانها وتواصل قيامها بـ تلاوة خاشعه للقرآن الكريم . . مثل ما أعتادت تجوف روبيـنـا تسوي . . ومثل ما جربت كذا مره معاها . . ؛ . . . لكنها و للإسف ماعندها قرآن من الإســاس . . .


هي نسخة وحده حصلت عليها من المركز الإسلامي مع مجموعة الكتب اللي أستلمتها منهم إول ما أسلمت . . . . وظلت مركونه فـ مكتبتها الخاصة فـ غرفتها مع باقي الكتب . .


ماقدرت تاخذهم أو تاخذ إي شي غيرهم . . بحكم أنها أنطردت من البيت بثيابها اللي عليها أول ما صرحت لـ أمها وأبوها ( ريل آمها ) عن موضوع أسلامها . . . . وماخذت من أغراضها . . أبرة ! . . . . .


أما النسخة اللي عطتها أياها روبينا فـ مازالت موجوده فـ بيتهم !! ماخذتها معاها . . . لأنها من عقب موت رضا . . . . . وهي مالها وي ترجع تطلع فحياتهم من يديد !



تكلمت بعد ما أشاحت بـ ويها ناحية جون : أريدك أن تقلني إلى مكان ما . . بعد الأنتهاء من جولتي الروتينيه هذه !! هل تستطيع ؟


جون ألقى نظرة على ساعته اللي تشير لـ 2 الظهر وقـال بعدها : هذا يعتمد على المكان الذي تريدين الذهاب إليه ! إذا كان بعيد . . . فـأنـا حقاً مُتأسف , لآنني سأكون مُنشغل جداً عند الساعه الخامسه ! . .


طالعته برجى : ليس بعيداً جداً . . ولن أتأخر !!!


جون طالعها ورجع طالع الطريج جدامه : إين !؟


أيميلا أستبشرت : المركز الإسلامي !


جون بستنكار : و لماذا !؟ . .


أيميلا : أريد الحصول على نسخة من القرآن الكريم !!! فـ أنـا لا أملك واحده للإسف . . . .


ماعلق ! لآنه النقاش فهلـ موضوع عقيم !!!


لما جافته سكت . . . رجعت أشاحت بويها لـ الدريشة من يديد !! وغاصت بـ مليون فكرة وفكرة . . ما صحت منهم إلا لما توقف جون جدام مجموعة كوفي شوبـات وقال : لقد وصلنا !


خذت نفس عميق ونزلت من السيارة اللي تم داخلها أخوها ينتظرها !!


توجهت لـ داخل الكوفي شوب بينما ظل جون يراقبها من بعيد لحد ما اختفت عن نظره . . . هز راسه بـ يأس منها وهو يقول : لا أعلم متى سينتهي هذا الفصل التراجيدي من حياتكِ ؟! . .


مد يده للمسجل و شغله . . بعد ما أضطر يطفيه من شوي خضوعاً لـ أوامر آخته . . . . اللي محرمه على نفسها الأغاني !؟؟ . .



مايدري كم من الوقت تم واقف بمكانه ينطرها ؛ لكن الأكيد منه . . آنه جافها تطلع من كوفي شوب للثاني ومن الثاني لـ الثالث ومن الثالث لـ الرابع . . . . . . لحد مارجعت له بملامح ماتبشر بخير !!


سكرت الباب و هي تقول بتحطم : لم أُقبل !


جون وهو يعدل نظارته الشمسية ويقول ببساطة : ستُقبلين أن خرجتي من هذا الزي . . . . الخيار بيدكِ !


أيميلا طفت المسجل وهي تقول : قدني إلى مكان آخر ! . . . لـــــــــــن أيأس . . !! . . . . سأظل أبحث عن وظيفة حتى وأن اضطررت أن أقوم ببيع الورود على عامة الناس . . أو تلميع أحذية المارة


هالمره ماقدر يسكت . . ما لحق يطلع من صدمة تفكيرها بـ بيع الورد . . إلا ودخلته فـ صدمة أقوى منها ( تلميع أحذية المارة ) هذا اللي نــــــــــــــاقص بعد !؟؟؟ . .


قال بصدمة : مــــــــــــــاذا !؟ هل جُننتِ !!! . . .


ضحكت أيميلا لا شعورياً على ردة فعله وقالت : ماذا !؟ . . أنها مجرد مزحة !!!!


تم يطالعها بنفس النظرة مب مصدق سالفة أنها " مزحة " على قولتها !!


حطت أيدها على حلجها وغرقت فـ نوبة ضحك رنـــان . . أفتقدته من زمان . . . وقالت بعدها : مـا بك !؟


جون وهو يرجع يطالع الشارع جدامه ويحرك من جدام الكوفي شوبات : حقيقة لم أعد أميز بين صدقكِ ومزحكِ !! لن أستبعد هذه الفكرة السخيفة أبداً . . . فمنكِ أتوقع الغير متوقع


قالت علشان تغيضه : يكفي أنه عمل شريف !!


جون وهو يفصخ نظارته ويرميها فحظنه بتنرفز : كفي عن المزح معي بهذه الطريقة ! . . فهي مستفزه ولا تُطـــــــــــاق . .


أيميلا بشبح أبتسامة قالت : جون !


جاوبها بـ همهمه بسيطة بدون ما ينبس بحرف ! فقالت : هل سأكون مصدر أحراج لك أن عملت في وظيفة شديدة البساطة كـ بيع الورود إو تلميع الأحذية ؟؟؟


جاوبها بدون ما يلتفت عليها : لم أقصد أنكِ ستكونين مصدر أحراج ! ولكنني لن أرضى لكِ الأهانه الكبيرة هذه . . . أنتِ أعلم بالطريقة البشعه التي تُعامل بها هذه الفئة عند البعض . . . ولن أقبل بأن تُعاملين إنتِ أيضاً بها . . . . لن أرضاها لكِ أيمي ! . . . . . لو أردتِ رأيي الصريح ؛ أنـا لا أريد منكِ العمل حتى كـ عاملة نظافة في المطاعم إو المقاهي . . هي أيضاً مهنة مهينه لـ راهبة . . كان ينحني لها الجميع أحتراماً


أيميلا بود : لم أعد راهبة جون !


ضرب السكان بغضب فجره فـ لحظتها : أعلـــــــــــــــــــم ! وهذا ما يثير غضبي كلما أمعنت النظر بكِ !! و بشكلكِ المتخلف هذا ! . . ولكنني ألتزم الصمت فقط لآنها رغبتكِ و لآنني لا أريد أن أترككِ تتخبطين في هذه الحياة وحدكِ


طالعته بـ أندهاش من هذا الغضب الفضيع اللي فجره بويها . . واللي ماتوقعت للحظة يكون حامله فـ قلبه وساكت علشان بس لا يخسرها مثل ما أخسرتها آمها !!!


قالت بصوت هادي وهي مازالت تتأمل ملامحه المنعقدة : أنـا أسفه جون !


زفر بدون ما يعلق إو يضيف حرف واحد . . . . وبعد دقايق بسيطة من السكوت اللي خيم على جو السيارة ؛ أخذ نظارته الشمسية ولبسها . . وقال بصوت هادي باينه نبرة الضيق فيه : إلى إين الآن !؟


أيميلا بنفس نبرة الصوت الهادية الخالية من إي تعبير إو شعور : آي مطعم !!



ومثل ما طلبت , وداها على إي مطعم . . . وبحكم أنه الشارع اللي هم فيـه . . به مطاعم فـ اللفه الثانيه ! فخذاها ناحيتهم . . . .


بند سيارته وهو يقول : بـالتوفيق !


إبتسمت له بحب وهي تقول : شكراً جون ! لن أنسى لك معروفك هذا ما حييت . .


ضغط بقبضته اللي مازال ماسك بها السكان بالخفيف . . وأشاح بويهه لـ الناحية المعاكسه لـهـا بدون ما يرد عليها ألا بـتمتمه هاديه : لا تتأخري !


أيميلا وهي تنزل : حسناً !


دخلت المطعم بينما هو رجع ضرب السكان بتنرفز من ردة فعله عليها . . وتحقيره لـ شكلها و لـ المهنه الوحيدة المتاحه لها واللي بانيه عليها آمال . . . . وكأنه ماكان ناقصها ألا هو علشان يزيدها بكلامه الجارح !؟؟؟


ترك السكان و سند جسمه ع الكرسي . . أرخى راسه عليه واطلق تنهيدة يديدة وهو يقول : غبي ! . . كنت وسأظل غبي !!! . . . . لم يكن يجدري بي قول ما قلته . . !!!! ألا يكفيها ما تُعانيه ؟! كان يجب علي أن أحتفظ بـ رأيي الخاص لي !!! ليست بحاجة لـ معرفته ولم تطلب ذلك أصلاً . . ! . . . . . ( تم يضرب راسه بالخفيف بـ الكرسي وراه وهو يقول ) لا أعلم متى سأنضج !؟ وأكف عن التفكير بهذه الدرجة الفضيعه من الحماقة . . . أففففففففف !


دقايق بسيطة أستغرقها فـ لوم نفسه وعتابها . . لحد ما سمع صوت ضربات خفيفه على دريشة سيارته . . . ألتفت على صاحب الضربات وتفاجأ بكونه مارك ! ومعاه 3 من شلته . .


تهللت ملامحه !


نزل من السيارة وهو يقول ببتسامة عريضة بعد ما ضرب كفه بـ كف مـــارك بطريقة شبابيه بحته . . تعبر عن السلام فـ قاموسهم . . !!


تكلم مارك : أهلاً يـا رجل !؟ ما الذي آتى بك إلى هنا !!! هل كنت تتبعنا آم ماذا ؟؟؟


ضحك جون على جملته وقال : لم أفعل ذلك بالطبع ! . . كيف حالك !؟ ( ألقى نظرة على الثلاث الباقين " مايك + ستيف + روبرت " ) . . كيف حالكم شباب !؟


تكلم روبرت : بخير ! وبأفضل حال . . ( يحرك يده على بطنه بشكل دائري وهو يقول بروح مرحه ) لقد ألتهمنا وجبة تكفي لـ حي بأكمله منذ دقائق في مطعم ( . . . . ) . . حقاً لقد أضعت على نفسك لحظة من اروع لحظات حياتك التي لم ولن تتكرر !!!


أضاف مايك : ولكن إين أنت يـا رجل ؟! لم نعد نراك في الفترة الآخيره !!! هل أبدلتنا بصحبة جديدة آم ماذا ؟؟؟


نقل نظرة لـ مايك وهو يقول : لا لم أفعل ! . . ولكنني شُغلت قليلاً ببعض الإمور العائلية , . . . لقد كنت في منزل روبرت منذ يومين ولكنني لم أراك !!! ( طالع روبرت ) إليس كذلك روبرت ؟


روبرت : أجل أجل !!! . . . ولكن بالنسبة لما سبق , فأنت مقل بأجتماعك معنا !!!!! يبدو أن أمورك العائلية ترفض الأنقضاء . . . .


وأخيراً نطق ستيف : يــا صاح ! هو لم يعد يريد أستقبالنا في شقته حتى . . . يتعذر بكونها تحولت لشقة عائلية ههههههههه ! أشعر أنك تُخفي شيئاً ما جون !! وسنكتشفه عاجلاً أم أجلاً !


جون بغشمره : وماذا عساي أن أُخفي مثلاً !!!؟ كف عن التفوه بالحماقات . .


 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 18-09-10, 05:37 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

طول فـ تبـادل الحديث معاهم اللي أمـتـد لدقايق طويله ما شعر بـهـا لآنه بـ صراحة كان مفتقدهم ومفتقد أجوائهم هذي وايد . . اللي أضطر يبتعد عنها شوي



بسبب أنشغاله فـ موضوع أمه وأخته وأسلامها . . .


وصلته ضربه خفيفه مفاجأه على كتفه من يد صغيره ناعمه أثنــاء أنغماسه فـ الرد على مزحة بايخة قطها مارك . .


قالت صاحبتها بفرح كبير : لــــــقــــــــــد قُبلت في مطعم ( . . . . ) !! وافقوا على توظيفي !!!!


أشاح بويهه لناحية أيميلا اللي متشققه من الوناسـة . . و شققته هو من الإحراج !!


تكلم مارك بستغراب : من هذه ؟!


كمل روبرت بستغراب أكبر : أجل ؟ من هذه جون !!


ستيف بنفس نبرة مارك و روبرت : هل هي صديقتك ؟


أضاف مايك بستنكار : إم هي حبيبتك الجديدة ؟!


جون تنحنح بالخفيف وتلعثمت الكلمات بحلجه لا شعورياً قبل لا يفتحه حتى . .


جا بيتكلم لولا آنه أيميلا سبقته وقالت لما لاحظت حجم الأحراج اللي أعتلى ملامحه أخوها بسببها . . : أنــــا جـارته !


ألتفت عليها جون بصدمة ! . . بينما كملت هي : هيا جون ! أعدني إلى المنزل . . . لقد تأخرت . . ( طالعتهم و ببتسامة بالغصب رسمتها قالت ) المعذره !


تحركت وراحت لـ الصوب الثاني , ركبت السيارة وسكرت بابها . . ونطرت جون يركب !!


تلعثم بالكلام شوي بعدها قال : أأ . . حسناً , أراكم لاحقاً !!!


ستيف بستفسار : اليوم !؟


جون بتصريف : أجل أجل اليوم ! إلى اللقاء . . .


مارك : إلى اللــقـاء !!؟



تثبتت عيونهم أربعتهم عليه لحد ما حرك سيارته وأبتعد عنهم . .


تكلم جون بغضب يديد : ما كان ينبغي عليكِ أدعاء أنكِ جارتي !!؟؟ كنت سأخبرهم أنكِ أختي . . .


أيميلا ببتسامة مافيها إي روح . . : واضح جداً !! والدليل أنك تلعثمت وترددت قبل أن تنطق بها . . . ( طالعته بنفس التعابير وقالت ) لا يهمني أن يعرفوا أصدقائك صلة القرابة بيننـا !!! يكفي أنـنا نعرفها . . ( تغير الموضوع ) مممم . . . لقد فرحت حقاً عندما وافقوا على توظيفي !!! . . .


سألها : عاملة نظافة !؟


أيميلا : اجل ! يوجد نقص في عمال النظافة لديهم . . وأنـا سأسد جزءً منه !!! لذلك لم يُعيروا حجابي إي أهمية . . . رغم أنني لمحت في نظرات أحدهم الأعتراض ولكنه لم ينطق به ( تنهدت براحة وهي تقول ) . . لقد كنت متيقنه أن الله لن ينساني !!! و سـ يُـيسر لي طريقي . . . وها أنـا أرى بوادر هذا التيسير الآن . . . . الحمد لله


مارد !!


لأنه ببساطة ماعنده رد على كلامها . .


لآنه لو تكلم وقـال شي . . . راح يضايقها و ينرفز عمره ؛ فـ أحسن له يلتزم الصمت


علشان لا يتنرفز هو


ولا تتضايق هي !


ولا يتكهرب الجو إكثر مما هو متكهرب اللحين بينهم . . والسبب كله يرجع لـ نوعية الوظيفة اللي أختارت أخته تشتغل فيها !!!!


واللي من إولها جذي . . . قلبه مب متطمن لها !








قاعد فـ الأنتـظـار . . ينتظر ولد أخوه يخلص الإوراق اللازمه لـ عمل تحاليل يديدة غير اللي سواها فـ بلاده ! علشان يتأكدون أكثر من صحة تحاليلهم اللي جو بــهـا !! و ترتاح قلوبهم


وعلى محياه مرتسمه أبتسامة طفيفه وهو ينصت لصوت أصغر عياله - الجازي ؛ 10 سنه - المنبعث من هاتفه الـنـقــال . . وهي تقول بـ حماس كبير : بـابا . . بـابا تدري حمووود شسوى آمس !؟


سايرها بـ : أشسوى بعد ؟!


الجازي : طق سلطان ولد خالوه بـدرية . . ذيج الدبه اللي كانت تجي بيتنا كل يوم . . عرفتها ؟! . .


تمتم بـ : أيـه , عرفتها !


كملت : أيه هاذيج . . طقه بقوووووه عورااااه !!! . . . ماما هاوشته بس هو ما يسمع الكلام . . . . .


سألها بستفسار : ليش طقه . . شمهبب سليطين بعد !؟!!


الجازي : علشانه قال أنك بتموت . . وأنك رحت بعيد هناك علشان تموت بروحك !!


تجمدت ملامحه وأختفت تدريجياً أبتسامته . . والسبب ؛ طاري الموت !!


قالت ببرائة : بابا أنت ماراح تموت صح !؟ . . .


أبتلع غصه كبيرة خنقته وقال ببتسامة يديدة رجع رسمها : صح بابا صح !!!


نقزت بـ فرح من الصوب الثاني : أيه أيه . . أنـا قلت لهم بس هم ما يصدقوني . . . كلهم يقولون بتجوفين . . ماراح يرجع . . وأنـا أقول لهم لا بابا وعدني بيرجع وبيجيب لي ألعاب وايد . . . . أنت ما تجذب علي بابا صح ؟؟ ترى أنـا أنطرك مو تتأخر ! . .


أبتسم : وأنـا أقدر أتأخر على حبيبتي !؟ . . . كلها كم يوم إن شـاء الله وأجي . . . . . مو ما تنطريني !؟


الجازي بنفس هذرتها اللي ما تخلص : بلا بنطرك . . . أصلا كل يوم أنطرك أنــا . . . أقعد فـ الحوش وكل ما دشت سيارتك البيت أنقز عبالي أنت . . يطلع الدريول اللي سايقها مب أنت . . . . أقول له لا تسوقها هذي حق بابا بس . . بس هو ما يسمع كلامي يسوي نفسه اصمخ ويقـ . . . . . ( أختلط صوتها بصوت آمها اللي قالت ) يلا يززوي خلاص . . عطيني خل أكلم بابا !! وروحي لعبي مع اليـهـال !!!


الجازي لـ امها : أنزين . . ( ترجع تكلم أبوها ) يلا بابا باي أنـا بروح ألعب . . . بكلمك بعدين أنزين ؟


تنهد بالخفيف وقال : أن شـاء الله ! . . . عطيني أمج !


شوي ووصل له صوت مرته اللي قالت : ما تجوف شر يالغالي ! تكفير ذنوب أن شـاء الله . . .


ما كان ناقصة ألا أنها تذكره بذنوبه بعد علشان تتوسع همومه أكثر . . قـال : الحمدالله على كل حال . . . . ديري بالج على نفسج وعلى العيال ! ولو مارجعت . . أنتي فيج الخير والبركة ! ما يحتاي أوصيج عليهم بعد


خنقتها العبرة وقالت بعتب : لا تقول جذي يا بو سلمان ! راح ترجع سالم غانم أن شـاء الله وأنت اللي بتقوم بهم و بتربيـهم . . . . بدونك البيت مايسوى والله !! ( مسحت دمعه يتيمه أنزلقت على خدها وقالت ) شصار على فحوصاتك !؟ أن شـاء الله في اخبار توسع الصدر !


زفر بالخفيف وقال : والله يـ أم سلمان هذاهو خليفة راح يكمل الإوراق . . وأن شاء الله خير !!!!


أم سلمان : يعني بتطول عندهم وله !؟


بو سلمان : لحد اللحين ما عندي إي فكرة . . خل تطلع التحاليل . . حزتها يصير خير !!


أم سلمان : ما عليك شر إن شـاء الله . . . .


بو سلمان : الشر ما يجيج !! اخليج اللحين أنـا . . . هذاهو خليفة جاي صوبي الظاهر أنه خلص الأوراق . . أكلمج وقت ثاني . . .


أم سلمان : إن شـاء الله !! لا تنسى طمني . . بنتظر أتصالك ترى . . وأذا جفت رقمي رد بسرعة . . . لا تشغل بالي أكثر مما هو منشغل !


بو سلمان : لآ توصين حريص ! . . يلا . . فمان الله


أم سلمان : أستودعتك الله يـالغالي . . . فمان الكريم !


أول ما سكر . . تكلم خليفة : يلا عمي !! . . أمش خل نسوي الفحوصات . . . إوراقك كلها جاهزه مجهزه . . ناطرينك بس !!


وقف على حيله وهو يقول : مشينا عيل !


تنحنح خليفة شوي بعدها قال : ألا أقول عمي !


بو سلمان : آمر !


خليفة : ما يامر عليك عدو . . بخصوص البارحة !


ألتفت عليه ينتظر يسمع الزبدة


فـ كمل خليفة : أذا مافيها لقافة يعني . . . جفتك أمس وأنت تطلع من الغرفة ع الثمان تقريباً !!! ومارجعت ألا ويه الفير . . . !؟ وين كنت ؟!!


رجع طالع جدامه وهو يقول ببساطة : شغله خلصتها ورديت . . لا تشغل بالك !!


خليفة فهم أنه ما يبي يتكلم بالموضوع فـ قال : على راحتك ! . . ماراح أصير غثيث وأنشب لك ألا أعرف . . بحكم أنك مريض ومرضك شافع لك !


طالعه بنص عينه وهو يقول : يا حظي عيل بهلـ مرض اللي بيرحمني من نشبتك !! . . .


خليفة ضحك على جملة عمه وقال : أفــــــــا ! شدعوه . . لهدرجة ؟ . . ماكان العشم والله . . . .


بو سلمان : أقول أمش جدامي بس دلني الغرفة اللي بسوي بها تحاليلي , شكلك مروق بزيـــادة اليوم !


خليفة وهو يشفط هوى عميق ويقول بعد ما زفره براحة : و حـد يكون فهلـ مكان الشرح وما يروق !!! غصباً عليه يروق بعد مب طيب منه . . بــراد وطبيعه ومناظر حلوه ( يحرك حواجبه بعبط ) ونــاس إحلى !


قال بـهم كبير بان بكلماته لما فهم قصد خليفة من أخر كلمة : نــاس حلوه صح ؛ لكن ثمنها غالي !! . . . ثمنها عمرك . . . . . مستعد تساوم عليه ؟!


خليفة : شقصدك !


بو سلمان : ماراح تفهم . . . فلا تسأل أريح لك !


خليفة بغرابه : صاير غامض حبتين هاليومين !!! . . كلامك كله ألغاز . . . .


بو سلمان : أنـا بكبري محطوط جدام أكبر لغز فحياتي . . . ومب عارف بقدر أحله قبل لا أموت . . وله ماعاد باقي بعمري ساعات كافيه لـه !


خليفة : هم مافهمت !؟


بو سلمان : ولا راح تفهم ! . . . ( تنهد بالخفيف وقال ) الله يسامحني بس !







5:00 المغرب


المفروض هـ الحزه يكون فـ بـار ( . . . ) يراضي " آشلي " . . اللي متهمته بـ التقصير ناحيتها وعدم الإهتمام بها مثل أول . . . . لكن شي غريب داخله خلاه بعد ما وصل أخته الشقه


يرجع للمركز الإسلامي اللي دخلته هي من شوي علشان تاخذ نسخة من القرآن الكريم . . ويطنش ألحاح مكالمات آشلي اللي مب راضية تنقضي !


عينه كانت لآزقه على هالمبنى اللي غير حياة أخته بالكمال !! . . وباله مشغول بـ ألف سؤال وسؤال . . تترأسهم كلمة " ليش " . . . .


ليش الإسلام بالذات !؟؟؟ . . .


ليش أختارت الديانة العسره هذي . . . من بد كل الديانات الثانية ! . . .


ليش أختارت ديانه تقيد حرية المرأه وتهينها وتسلبها كل حقوقها . . ! وهي اللي كانت تجوف أن المرأة شي ثمين وغالي ويستحق كل تقدير وأحترام . . .


لهدرجة هي عميه ومب قادرة تجوف الوضع المزري اللي إوصلت له من إسلمت !؟؟ . . كل هالأشارات والتلميحات من الرب ما وعتها ولا نبهتها إنه غاضب عليها . .


لهدرجة مب قادرة تنتبه إنه حياتها أنعفست فوق تحت من يوم ما أعتنقت هالديانه وبدتها على دينها . . على مستقبلها . . . على حلمها !!!!!


للحين يذكر إول مره جافها فيـه وهي متحجبه فـ الكوفي شوب . . .


يوم سألها عن الكنيسة والتنصير وحلمها . . ! وين راح كل هذا !؟؟ وشلون تخلت عنه بكل سهولة . . . .


جاوبته بكل بساطة بـ ( لم يكن حلمي ! . . لقد بُرمجت على هذا الحلم لا اكثر ولا أقل . . . . والآن فقط أفقت من هذا الكابوس )


شمسوين لها ذولا !؟؟ . . خاطره يعرف شمسوين لها ؟؟!


منومينها مغناطيسياً وله ساحرينها ؟ . . إو يمكن غاسلين مخها . . !؟؟ . . إو يمكن مسوين لها شي إكبر من كل هذا هو ما يعرفه . . . !!


شي إكبر خلاهم يحولون حلمها لـ كابوس !!!


شي ماحصله له الشرف أنه يعرفه . . ولآزم يعرفه . . . . . !



مد يده وطفى المسجل . . حرك المفتاح وبند السيارة بكبرها !! فـتـح الباب وترك وراه جواله اللي مازال يرن للمره الـ سادسه برقم آشلي بدون ما تحصل جواب . .


سكر الباب وقفل سيارته . . . . وتقدم بكل ثقة وبخطوات واسعه لداخل هالمبنى !! علشان يكتشف السر ورى تدهور حال آخته للإسوء . . . . . !


وهو ضامن أنهم ماراح يقدرون يضرونه بشي . . . دام أنه على كتفه الأيسر موشوم الصليب وحول رقبته لابس سلسلة بـهـا الصليب نفسه !! و بعون الرب راح يحمونه من مكرهم و سحرهم و يبطلونه . . . .


اللحين بس عرف فايدتهم !! . . . فايدتهم أنهم يتكفلون بحمايته من كل من نوى له بشر . . وإولهم هـ الإوادم اللي داخل !


اللي ناوي يدش عندهم فـ عقر دارهم . . ويعرف بنفسه شلون غسلوا مخ أخته و برمجوها على غير الديانه اللي نمت وتربت عليها . . وخلوها بكل بساطة تتخلى عنها و تبدلها بـ ديانه أرهابية . . .


والله يستر من نوعية المناظر اللي راح يجوفها !!


كـ تصور آولي ؛ متوقع يجوف جو كئيب داخل . . سواء من ألوان ولا ديكورات ولا حتى أشكال النـاس اللي داخل !!!


متصور يجوف نـاس بـاين عليهم غضب الرب وسخطه . . . !!



لكن اللي جافه لما دخل داخل المبنى . . . .


غــــــــــــــــــــــــــــير !


بختصار غير !!







بعد ما قضوا اليوم كله فـ المستشفى ما بين فحوصات وتحاليل وعوار راس . . . رجعوا الشقـة وهم هلكانين . . و جايبين عشاهم معاهم


إول ما سكتوا عصافير بطنهم تفرقوا . . خليفة راح يـنـام على طول . . . بينما بو سلمان قعد فـ الصالة يطالع التلفزيون , ينطر ولد أخوه يـنـام علشان يجري أهم مكالمة ممكن يجريها فـ حياته


كلها ساعة ! . . ساعه بس وقام بعدها يلقي نظرة على خليفة . . . اللي لقاه رايح فـ سابع نومه ومب داري بالدنيـــا حوله من التعب . . .


أستغل الفرصة ورجع الصالة . . قعد ع الكرسي و ضغط على زر الأتصال بـ كاثرين !


ثواني بسيطة أمتدت لدقايق أبسط و وصل له صوت كاثرين : ألو !؟


بو سلمان : أهلاً كاثرين . . !


عقدت ملامحها بستغراب : من المتحدث !؟


بو سلمان : فـهـد !


كـانت تعابير ويها بأختصـار . . كانه حد كت عليها مـــــــاي بــــــــــارد نشف الدم بعروجها


بو سلمان يتنهد : أريحيني كاثرين ! لم أعد أستطيع ممارسة حياتي كـ السابق . . . .


كاثرين بستغراب : من أين لك رقم هاتفي !!!


بو سلمان : لا يهم . . . الأهم هو ما تفوهتي به فـ الإمس ! . . هل حقاً هناك أبنة تربطنا ببعض ؟ أم أنها كذبة قمتي بتلفيقها للأنتقام مني . . .


كاثرين ضحكت بأستهزاء : أنتقام !؟ هه . . . أنتقامي منك كان أكبر بكثير من تلفيق كذبة لا أساس لها من الصحه , فكون أبنتك أصبحت تنتمي وتدعو لـ الدين المناقض لـ دينك . . . . . . هو أنتقام كافي بـ النسبة لي . . ومرضي


بو سلمان . . بعد ما أبتدى يحس بآلآم مرضه تبتدي معاه لكن على خفيف : هل فعلتها حقاً ؟!


كاثرين : كما فعلتها أنت بي . . . وهجرتني !! نحن الآن متساويان فهـد . . . . أشرب من الكأس نفسه وتجرع مرارته !


بو سلمان : ولكن ما فعلته غير معقول . . . أنتِ تُحاسبيني على ذنب أرتكبته في صباي . . . . لحظات طيش ندمت عليها الآن أشد ندم ! وأتمنى فقط لو أستطيع التكفير عنها !


كاثرين : وما ذنبي أنـا بطيشك !؟ وبماذا نفعني ندمك المتأخر هذا ! . . ما ذنب كرامتي التي أهنتها وذهبت غير آبه ؟! . . ما ذنب قلبي الذي دهسته بقدمك ولم تكترث لـ آنينه . . . . ما ذنب تلك الليالي التي قضيتها أراقب نمو أبنتك داخل أحشائي دون آب !!؟ . . ( بتسائل ) . . هل ستعوضني عن كل تلك الكلمات الجارحة التي تلقيتها من عائلتي . . أقربائي . . أصدقائي . . وكل من يعرفني بسببك . . ؟ هل تستطيع نزع تلك المفردات القاسية التي تُشعرني أنني مجرد قمامة لا غير من ذاكرتي !؟ . . . . . ( كملت بنفس النبرة ) آتدري فهد !؟ لو أنك عدت باكراً ؛ لـ كنت وجدتني أنتظرك هناك . . في نفس الشقة التي عشنا بـهـا ذلك الشهر المشؤوم !! . . لـ وجدتني أحمل بين ذراعي أبنتنا . . . أرتقب قدوم والدها لـ يراها . . . . . ولكنك تأخرت !! تأخرت كثيراً فـــــهد . . . . . ولم أعد أرغب بـ مواصلة الأنتظـــار بتلك السذاجة ذاتها التي أوقعتني فريسة سهله بين يديك . . . . . لآنني تيقنت أنه لا مكان لـ سذج في هذا العالم !!!


حس بعظم الجرح اللي تركه فـيها ورحل من 26 سنه . . وأستطعم مع كل حرف تنطق به كمية الألم اللي عانته ذيج الفترة بينما هو لاهي بدنيـــاه . . . قـال بـهـدوء مفتعل : لا أستطيع قول " أسف " ! . . فأنا أعلم أنها لن تُشفي جراحكِ ولن تُرضي غروركِ . . . . ولكن كل ما أريدكِ أن تعرفيه ؛ أنني بت أرتقب الموت بين الحين والآخر !! ولا أريد منكِ سوا السماح


كاثرين بصوت واطي حــــاد متشبع حقد : فلـ تذهب إلى الجحيم أذاً . . سأصلي لذلك دائماً . . أعدك !


بلع ريجه بالخفيف وقال : لما هذه القسوة كاث !؟؟ . .


كاثرين : ولما لا أكون كذلك !!! . . وأنـا قد تعلمت على يديك فنون القساوة . . !!؟


غير الموضوع . . وقال بستفسار : هل أبنتي على علم بـ كونها آبنة لـ مسلم ! . . . . عربي مسلم !


كاثرين : بالطبع ! . . فكيف لي أن أُخفي حقيقة والدها عنها ؛ سأكون معدمة الضمير أن فعلتها . . . أليس كذلك ؟!! . . ( بنبرة حاقدة أكثر قالت ) . . لم أتهاون لحظة . . في تذكيرها بين الحين والآخير كم أنت دنيء وحقير . . وكم أن المسلمين أجمع على نفس شاكلتك . . . . حتى أصبحت تمقتكم وتسعى لتحرير العالم من شروركم !!! . . ( بتلذذ قالت ) هل تعرف ماهو هدفها الأسمى والإكبر . . . . ؟ ( بـنبرة حاده ) تنصير أبـنـائكم !


غمض عيونه على الكلمة بقوة . . من شدتهـــــــا عليــه !!


كاثرين بـ أستخفاف : ماذا !؟ هل آلمتك الحقيقة . . . !


سـنـد جسمه ع الكرسي . . و زفر بصوت عالي . . . من الألم الفضيع اللي أبتدى يحس بـه والسبب أنه مو المفروض يعصب إو ينفعل وهو بهلـ حالة الصحية المتدهوره . . !


قال وهو مازال يحاول يسيطر على آلامه : أريد أن آراها !؟


كاثرين بستهزاء : هي لا تريد أن تراك . . ! . . ( بنغزه قويه قالت ) وأذا كنت مصر ؛ فـ حاول البحث عنها فـ الطرقات و الشوارع والجامعات والكنائس والأسواق . . وكل مكان !! لديك البلد بآسرها للبحث بـهــا . . . . وأخبرني كيف ستجدها وأنت لا تعرف عنها شيء . . . . لا تعرف حتى أسمها !؟. . . . ( بتشفي قالت ) . . أستمر فـ تذوق الكأس نفسه فهد , فأنت لم ترتشف منه إلا القليل . . القليل جداً !! . . . . مازال الكأس ممتلئ . . . فـ هنيئاً لك به . . ههه . . وداعاً !



ضغطت زر أنهاء المكالمة و أنهت معاها قدرته على تحمل هالألم الفضيع اللي قاعد يتضاعف مع كل ثانية تمر أكثر وأكثر . . .


لحد ما قضت على آخر بذرة تحمل بقت فيـه و خلته يصرخ بـ أعلى حســه :






خليــــــــــــــــــــــــفة !







-يتبع -

( يوم السبت القادم , قراءة ممتعه يـآرب )

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 25-09-10, 07:07 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

البارت السابع

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة





- - - - - - - - - - -






يومين ؛ يومين بالضبط مروا وهو لا حس ولا خبر ! . . نزلها إول آمس الشقة وراح . . . و ماعاد رجع !! دقت له كذا مره لكن بدون فايدة . . لا يرد على مكالماتها ولا حتى على المسج الوحيد اللي طرشته آمس ؛ تسأل فيه عن أحواله ! . . .


من قالت له أنها ناوية تشتغل إي شغلة ممكنه فـ الكوفي شوبات إو المطاعم - مهما كان نوعها - وهو حالة منقلب . . . معصب وأخلاقه زفت !!!


فاهمه موضوع أنه ما يبي لها المذلة ولا الأهانة فـ وظايف من هالنوع . . لكنها مب فاهمه ليش قاعد يعاملها وكأنها قاصدة تشتغل عاملة نظافة . . !!


ليش يحسسها أنها متعمده تذل نفسها لهدرجة . . و تقعد طول الـنـهـار . . تخم و تمسح و تنظف . . جدام الملايين , و تسمع غصباً عنها ألاف التعليقات الجارحة يومياً ! و كأنه روتين لا بد منه !


متوقع أنه عاجبها الوضع !؟ . . على باله إنـهـا مستانسة بهلـ وظيفة !! . . . هي مثله ويمكن أكثر . . متضايقة من هلـ الموضوع !! لكن ما بـ اليد حيلة !


لو عليها جان لجأت لـ بديل ! لكن وين هالبديل من الإســاس علشان تلجأ له !!! ؛ للإسف أنه مافيه ! . .


سبق وقدمت على وظايف ترضي غروره فـي شركات ومؤسسات . . . لكن كلهم قابلوا طلبها بـ الرفض ! و السبب الوحيد كان حجابها !


يبيها تفصخ الحجاب مثلاً عشان تتوظف !؟ . . خل يشيل هالفكرة من باله إحسن ؛ لآنه هذا اللي مستحيل تسويه . . . حتى لو أضطرت تفترش الإرض وتلتحف بـ السما !



فـ الإفضل له ولها ؛ أنه يحاول يتأقلم ع الوضع - على الأقل خلال هالفترة - . . ! إو يواصل الـتـظــاهربـ أنه متأقلم . .


لين بس تمتلك الفلوس الكافية لـ تأجير شقة . . علشان تختفي بعدها بشكل نهائي من حياته . . وما تخليه يضطر ينحط بمواقف بايخة يخجل بها من كونها أخته . . !!


ونهائياً ما تقصد بـ ( المواقف البايخه ) اللي صار من يومين جدام ربعه . . .


الموقف اللي فعلاً حست لحظته بخيبة آمل كبيرة أجتاحت صدرها بـ سبب تردده بـ الأجابـة على السؤال البسيــط اللي أنطرح عليه . . . !


- من هذه ؟ -


سؤال بسيط مب محتاج كل هالتفكير علشان يجواب عليه ! سؤال بالـ رغم من بساطته !! تلعثم . . و أرتبك . . و أنحرج . . و صارت حالته فـ الحضيض !


لمجرد أنهم أستفسروا عن صلة القرابة اللي تجمعهم !!!


لهدرجة كانت كلمة ( أختي ) صعبة ؟! . . لهدرجة الجواب كان محرج و يفشـــــل !! . . .


لحظتها حست أنها فعلاً مالها سند فهلـ دنيا !! . . وكون جون مازال واقف معاها و يساندها . . . مب معناته أنه راضي بـ ديانتها اليديدة ومقتنع بها !


هو مقتنع أنه راح يقدر يردها بـ يوم لـ النصرانية . . . لكن بطريقته الخاصة . . ! طريقة حديثه شوي . . تختلف عن طريقة آمها البدائية !!!!!


طريقه يلجأ فيـهـا لـ أقتحام أفكارها و أنعاشها بـ أمكانية التراجع عن الدين اللي هي معتنقته . . عند كل لحظة ضعف تحاصرها . .


طريقة يستغل خلالها كل ثقب تحدثه المصايب فـ أيمانها القوي . . . . ويذكرها من خلاله بـ النعيم اللي كانت فيه قبــل . . . والجحيم اللي هوت فيـه من إسلمت !


يذكرها بـ الفرق الكبير . . قبل وبعد !! . . . و يترك لها المجال للمقارنه . . بدون إي شوشرة . .


علشان ترجح بـ الإخير كفـة النصرانية . . . . بما فيها من نعيم أكثر و شقـاء أقل !


مايدري أنها ماكنت تدور على النعيم أصلاً لما أسلمت . . . . لأنها كانت شبعانه منه ؛ اللي كانت تدور عليه حزتها إوسع بوايد من نظرة جون الضيقه للموضوع !!!


وفـ اللحظة اللي حركت لسانها ونطقت الشـهـادتين . . أعثرت عليـــه !!! وتشبثت فيــه بكل قوتها ورفضت رفض قاطع أنها تتركه مهما حصل لآنها مب مستعده تخليه يضيع من بين يدينها مره ثانية


كانت تدور على الراحة . . . مب على النعيم !!


الراحة . . مب . . النعيم !


شفايدة النعيم بدون راحة أصلاً . . شفايدة أنها تقوم وتلبس أحلى الماركات . . . وتاكل إلذ الوجبات . . وتركب أكشخ السيارات . . وتنام على أجود أنواع المخدات . . .


لكنها فـ الإخير ! . . . مب مرتـــــــــــــــــــــــــاحة !


هل راح يساوي شي فـ نظرها . . يوم راحة بدون نعيم . . مقابل . . أيـــام نعيم بدون راحة !!! . . . إكيد لا ! مافي مجال للمقارنه إصلاً . .


لآنها دايماً . . دايماً . . دايماً . . قبل حتى لا تفكر تقارن . . تلاقي كفة الإسلام ترجح على طول . . . . . . . لما فيه من راحــــــــــة عظييييمة . . و نعيم أعظم محفوظ فـ علم الغيب !!


إحتمال تحصل عليه اليوم . . إو بـــاجر . . إو اللي بــعــده . . . . إو حتى فـ الآخره !!!!


بس تظل فـ كل الإحوال ؛ كسبانه . . .


لآنها فـازت بهم أثنينهم . . ! ما أختارت واحد منهم . . على حساب الثاني !








في غرفة واسعه بـديكور كلاسيكي راقي . . متسلل لها نور هادي من خلال السـتـارة اللي ما تقل فخامتها عن باقي زوايـا الغرفة , كان نايم بعمق . . و مب حاس بالدنيـا حوله , التعب ناهش ملامحه الهاديـة . . وبـادي عليها الأرهاق بوضوح مايخفى على إعمى !! . . والسبب كله يـرجع لـ الليلة الطويلــــــه اللي قضاها فـ الشرب . . . والشرب لا غير !


فتح عينه برفق وبطئ شديد . . وأبتدى تدريجياً يستعيد وعيه . . أستشعر صـداع فضيع تراكض فـ كل خلايـا مخه إول ما فتح عينه !! والفضل يرجع للـ كمية المفرطة اللي شربها دفعه وحده إمس . . . . بحجة أنه ما يبي يفكر بشي . . . يبي ينسى كل شي . . . كل شي . . !


للحظه أنتبه على كمية الـ دفء القويه المحتويته كله على غير العادة . . . . دفء غريب و مريح بنفس الوقت !! من زمـان ما تلذذ به. . . وريحة عطر حلوه . . مألوفه لخشمه ! أختلطت بأنفـاســه !!! . . . وفوق راسه ؛ كان قادر يحس بـ اليـد المسترخية بين خصلات شعره الإشقر الممتزج بـ البني الفاتح !!! . . قضت صاحبة هاليد الليل بطوله تداعب شعره لحد ما غفـت . . . . !!


إول سؤال طرى على بـاله قبل حتى لا يتحرك ! . .


أنـا وين !؟


أبتعد شوي عن هـ الجسم اللي كان حاضنه . . و قعد على حيله يدعك عيونه بخمول . . . رجع ألتفت عليها وكانت الصدمة !!! . . . . . . أنها آمه !


عقد ملامحه بصورة أكبر . . . وأنتبه أخيراً على الغرفة اللي كان نايم فيـهـا , كانت غرفته . . غرفته ماغيرها اللي هجرها طول هالفترة وأتخذ الشقة كـ سكن له !


حست به تحرك ! فـتحت عينها بـ الخفيف وهي تقول بـ صوت ناعس : هل أستيقظت صغيري !؟


جون وهو حاط يده على راسـه مكان الصداع قال وهو عاقد ملامحه بشدة بنبرة مبحوحه من التعب : ما الذي آتى بي إلى هنا ؟!! . . لقد . . لقـد كنت في منزل . . ستيف البارحة !


قعدت على حيلها وهي ترجع شعرها الذهبي لورى و بعد تثاوب خفيف قالت : أنت من آتى إلى هنا مترنحاً البارحة . .! ( مدت يدها بأهتمام وحطتها على كتفه بحنان كبير وهي تقول ) ما الذي أصابك بُني !؟ لما كل هذا البكاء ؟ . . . لما كنت تبكي بتلك الصورة المؤلمة فـ الإمس !؟


جون ألتفت عليها بغرابة وقال وهو ينزل يده عن راسه : أبكي !


كاثرين : إجل . . تبكي !! حاولت إن أعرف السبب لكنك لم تُمهلني دقيقة . . شرعت بـ البكاء فوراً ولم تتوقف عنه إلا عندما غلبك النعاس . . . . . . . !!


أشاح بنظره عنها بهم كبير . . وطالع جدامه وهو يطلق من أعماقه تنهيده خفيفه . . . . بدون ما يعلق !!


كاثرين بـ أهتمام حاولت تخفيه لكنها أفشلت بجدارة : هل أصاب إيمي مكروه !؟ . . . ( بتردد بسيط قالت ) أ . . أ . . أعني . . هل هي بخير !!!


أزاح اللحاف عنه بقوة بان خلالها غضبه من طاري أيميلا . . وتحرك بخطوة شبه متزنه للحمام على طول . . وترك وراه صوت ضجيج الباب اللي أرضخه بـ أقوى ما عنده بتنرفز ملحوظ . . .


مايبي يسمع هالإسم ! . . ممكــــــــــــــن ؟




بينما برى وفـ نفس الغرفة , أندهشت من ردة فعله الغير متوقعه . . و تسلل لقلبها خوف بسيط من أنه يكون فعلاً صـاد أيميلا شي . . . !


قـامت من السـرير اللي تقاسمته معاه و توجهت مباشرة للحمام . . طقت بـابه بالخفيف و هي تقول بـ نبرة عاكسه الشعور الفضيع اللي تسرب لقلبها : جــــــون . . ! هل أصاب أيمي مكروه !؟


وصلها الجواب من خلف باب الحمام بـ نبرة صارخة قال خلالها : لااااااااااااا !!


أنتفضت من صرخته ! وأشتدت ملامحها بـ الأنعقاد . . . كملت سؤالـهـا بـ ستغراب : إذاً ماذا هناك !؟؟ . . ما خطبك !


ما رد عليها . . لآنه مد يده وفتح الحنفيه بسرعة لـ أقصى حــد . . ودفـن راسه تحت الـمـــــــــــــاي المتدفق بقوة . .


مايبي يسمع صوت آمه . . ما يبي يسمع صوت عقله . . ما يبي يسمع صوت قلبه . . ما يبي يسمع صوت إي شي . . . إي شــي !!!


يــــــبي بس يقووووم من هالكابوس المزعـــــــــج . . اللي ما تمنى للحظة أنه ينحط فيــه !!


ثواني بسيطة قضاها تحت الماي . . لحد مارجعت هدت أعصابه من يديد . . وتلاشــت حدة النوم من بيـن جفونه . . . وبنفس الوقت ؛ تلاشى صوت آمه !


رجع رفع ويهه ببطئ من تحت الحنفية . . وما كلف على نفسه يسكرها مثل ما فتحها . . . ألقى نظرة طويلـه على ويهه فـ المنظرة !! . . . قعد يتأمل نفسـه . . . يتأمل هالملامح عدل !!!


بـه شي تغير . . ! شي المفروض أنهـا ما يتغير . . . . . . شي . . . . مب عارف شنو هو أصلاً !


و هذا اللي قاهره وباط جبــده . . ! أنه مب عارف شللي تغيره فيـه من طلع إول أمس من المركز الإســـلامي . . اللي دخوله لـه أبداً ما مر مرور الكرام !


كان داشه بتحدي كبير رسمه جدام عيــنــه . . و بدل لا يطلع منه محمل بـ أدلة تعينه على مساعدة أيميلا لأستعادة حياتها السويـــة . .


طلع منه بـ ادلة تديـنـه ! وتدين تفكيره الخاطئ . . . , ماكان لآزم يجازف هالمجازفه الكبيرة ويدخل . . ماكان لآزم يعيرهم أذنه ويسمعهم بحجة ( يـا تقنعوني يا أقنعكم )


أصلاً ماكان لآزم يسترسل بطرح الأسئلة علشان يسترسلون هم بـ طرح الأجوبـة !!!! اللي عجز لا يشكك بمنطقيتها . .


والأهم من كل هذا . . أنـه ما كان لآزم ياخذ النسخة المترجمة من القرآن الكريم . . . اللي أهداه أيـاه واحد منهم بذكاء مبطن . . وقال له إنه هذا الكتاب اللي المسلمين ماشين عليه


بـه كلام الله عز وجل اللي تكفل بحفظه طول هالسنين وما تعرض لتحريف إو تبديل مثل ما تعرضت باقي الكتب السماوية . . . .


إذا قدر يطلع منه تناقض واحد ؛ لــه اللي يبيه !




رص عيونه حزتها وقال : واثق بأنني سأجد تناقضات وليس تناقض واحد ولكن الأهم من هذا أنني إذا فعلتها ستتكفلون بأعادة شقيقتي إلى الدين النصراني مرة آخرى . . , أتفقنا !؟


جاوبه بـ ثقة غريبة ما يدري من وين يستمدها : حسناً ؛ أتفقنا . . !


جون نزل عينه للمصحف المترجم اللي بين يده وقال : أمهلوني شهر كـ حد أقصى . . وسآتى إليكم بمجلد كامل يحمل كل تناقضات هذا الكتاب ؛ فـ كما يبدو أنه مليء بها . . ولن اكتفي بحصر القليل !! . . . ( بتحدي ) إريد إن أثبت زيف دينكم ! وسأفعلها . . .


بنفس الثقة قال : حسناً ؛ سنكون بأنتظـارك !!





مد يده و سكر الماي . . وأوقف صوت خريره المزعج ! رجع شعره المبلل لورى وهو يزفر بصوت مسموع . . ؛ محتر من نفسه ومن لقافته و من تفلسفه الزايد !


كان لآزم يعني يفتح الكتاب بعشوائيـة علشان تطيح عينه على هالآيـات بـ الذات . . .


كان لآزم ؟!!!


. . . حس وهو يلتهم الحروف بـ عينه أن هـ الخطاب موجة له !! لـه هو بروحه ! . . . حسه يجاوب بأختصار موجز . . على كومة الأسئلة اللي طرحها فـ المركز الأسلامي . . . و اللي كانت تتمحور حول 3 مالهم رابع !


الله عز وجل . . المسيح عليه السلام . . مريم رضي الله عنها





- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ - سورة المائدة ( 73 - 75 )





حزتها ماقدر يكمل قراية . . سرت قشعريرة خفيفه فـ جسمه مايدري شـ سببها لكن كل اللي سواه أنه سكر المصحف على طول وحطه فـ درج السيارة , وتعذر بكونه يبي يقراه على رواق فـ وقت ثاني . . . بس مب اللحين . . !!


وعلشان يتحاشى التفكير والتحليل والربط بين . . الكلام اللي أسمعه فـ المركز . . والكلام اللي قراه . . و الكلام اللي سبق وقالته له آيميلا عن الكنيسة والأسئلة اللي طرحتها ؛ لجأ لأنه يطول ع المسجل بصوره عاليه على آمل أنه هـ الأزعاج يغطي على الأصوات الثايره داخله . . وللأسف أنه ما غطى ولا حتى 1% . . .




أستمر يفكر بـ الموضوع لحد ما توقفت سيارته جدام بيت ستيف !!!! اللي سهر عنده الليل بطوله مع مجموعة كبيرة من شباب وبـنات . . قلة منهم يعرفهم . . . والباقي مجهولين بـ النسبة له


و من أعلنت الساعه تجاوزها لـ منتصف الليل . . أبتدت معالم السكر ( والعياذ بالله ) تظهر على كل اللي حوله بلا أستثناء . . . الكل يترنح بوقفته !! إو يضحك ع الفاضي والمليان . . . الكل حوله مغيب عن الوعي . . . إلا هو . . كان الوحيد الـ شـبـه مغيب !! واعي لكل اللي يقولونه . . لكنه يحس بـ الدنيا حوله تتمايـــل . . ! . .


أبـتـدوا يسولفون بكل شي وأي شي . . بلا وعي !!! لحد ما صـــارت أخته إو ( جارته مثل ما فهمهم ) المائدة الدسمة اللي حشوا فيها وكلوا بلحمها لين قالوا بــــــــــس . . . .


ماخلوا فيها مغز أبره إلا وعلقوا عليــه . . تعليقات مقززه . . مقرفه . . تشابه بالضبط الجو اللي هم قاعدين فيه اللحين . . . .


كانوا مع كل تعليق يطلقون من جوفهم ضحكات عاليه . . بينما هو مع كل تعليق يشرب كـــأس بسرعة أكبر ! لحد ما أضطر يتخلى عن الكأس ويلجأ للشرب من الغرشة مبــاشــرة ! . .


علشان بس يفقد الوعي بسرعة . . . ومايضطر يسمع بـاقي كلامهم اللي يطعن فـ شرف أخته وأخلاقها . . . لحد ما تحقق له اللي يبيــه . . . وفقد الوعي تماماً !!!




اليوم الثاني كرر نفس الحركة بنفس التفاصيل ونفس الأحداث فـ بيت مـــارك , بستثناء أن ( آشلي ) كانت موجودة يومها . . وقالت له بصريح العبارة أنها ملت من تجاهله لها وعدم أهتمامه فيها . .


و ملت من حبها العبيط لـه . . اللي باين جذي أنه من طرف واحد . . وأنها قاعده تنزل من قيمتها وتذل عمرها لـ الشخص الغلط !!! . .


أكدت لـه أنها نهائياً مب مستعده تكمل معاه دامه مب مسوي لـ وجودها فـ حياته أي أعتبــار أو أهمية !!


والأفضل لهم . . إن كل واحد يروح بطريجه ويعيش حياته بالطريقة اللي تعجبه ! . . و يكونون مجرد أصــدقاء لو حــاب . . . . لأنها ماعادت تستهويها فكرة الحب من طرف واحد هذي !!!


حاول يفهمها أنه يمر بظروف نفسيه صعبه وأنه مضغوط من كل صوب . . و مب لاقي فرصه حتى يحك راسـه !


لكنها رفضت تسمعه . . إو تعيره أذنها . . . خاصة بعد الحركة البايخة اللي سواها فيها إمس . . لما سحب عليها فـ البار وتجاهل كل مكالماتها


ولا حتى كلف على نفسه ودق يستسمح منها إو يلفق أي عذر سخيف بـ سخافته علشان تصدقه رغم أنها كاشفته و عارفه أنه . . . جذاب . . ! . . .




حطت عينها بعينه بجمود وقالت بحده عاليـه وأختصــــــار شديد : لقد سئمت من هذا الوضع جون . . ولستُ مُجبره على تحمل المزيد !!! . .


بالعربي ؛ البنت مـــــــــــــــــلـــــــــــــت ! . . ونفسها عافته ! و ماعادت تبي تكمل معاه كـ حبيبة




ماخفت عنها الصدمة الكبيرة اللي أرتسمت على معالم ويهه !! ولا أكتفت بها حتى !!


لآن يومها ما لحق يستفيق من صدمة هجرها لــه . . . علشان تصدمه أكثر وهي تتقلب بين أحضان روبرت ! . . رفيجه . . . !!!


ثـار الدم بعروجه حزتها . . حس بـ غيره فضيعه ماعمره حس بــهـا . . . . ماتصور فـ لحظة أنه ممكن يجوف حبيبته فهلـ منظر المقزز مع رفيجة ! تهاوش مع روبرت . . و تشابكوا بـالأيــادي


ودخلوا فـ هوشة كبيرة . . أنتهت بـ محاولة مستميته - أفشلت كذا مره - لـ التفريق بينهم من باقي الشبــاب . . .


علشان لا يتمادون آكثر بـ الضرب وينتهي المطاف بـواحد منهم فـ المركز ؛ مسجون . .



يومها أقتربت منه أشلي وعطته كــــــف قوي وصرخت فيــه بأنها ماعادت تبيه . . وماله داعي يتدخل فـ حياتها الشخصية من اليوم و ســاير !!! هي حره . . تحب اللي تحبه و تكره اللي تكره . . .


هو ماله خص فيها . . ولا فـ أي شي يتعلق بها بعد اليوم !


بادلها الصرخة نفسها بحرقه أكبر . . وقال لها إنه مستعد يرضى تخونه مع أي حد ثاني . . . . بس مب رفيجه !!!!!!! أي حد إلا رفيــــــــــــــجه !


وعلشان تغيضه أكثـــر وتزيد نـــاره حطـــب ؛ رجعت أرتمت فـ أحضان روبرت من يديد . . وكملت نفس المشهد اللي خلى الدم يثور بعروجه من شوي !!


نفض ذراعه من قبضة يد اللي ماسكينه . . . وطلع من المكان بكبره !!!




آخر شي يذكره إنـه كان فـ بـــار . . . يشرب بـ كميات كبيرة بدون ما يحسب حساب لأي شي !! بـايع الدنيـا بـ بيزه !!! . . .


مب متذكر عدل شصـــار عقب . . ولا عارف شلون وصل لـ هني أصلاً . . . كل اللي عارفه أنه فتح عينه من شوي وهو بـ أحضان أمه


ذاك الحضن الحنون اللي حرم نفسه منه من فترة طويلـه . . . بحجة أنه كبر عليه ! ومـاعاد يـوسع لـه . . . . يتمنى اللحين لو أنه يرجع لـه من يديد و يتنعم بدفـاه بعد مره !


يتمنى لو أنه ما زال طفل صغير . . . علشــان يـنخش فـ حضنها مثل ماكان يسوي قبل . . . ويترجاها تخشه عن الدنيـــا بكبرهـا


وتبعده عن الكل ! إلا هي . . . . . يبي يمتص من حنانها ودفئها كمية كافيه ؛ تساعده على الوقوف مره ثانية على ريله . . . .


من بعد ما هدته الصدمات الكبيرة اللي تلقها خلال فترة وجيزه . . فترة بسيطة ما تتعدى أيامها أصابع اليد الوحده !


كلهم جو ويـا بعض . . شغل أخته . . المركز الأسلامي . . و هجران حبيبته وخيانتها لـه مع رفيجه ! . . والأخيرة بحد ذاتها صدمتين فـ واحد !!




مصايب أهبطت على راسه مره وحده . . والسبب كله يرجع لـ شغل أخــــــــتـــــه !!!


اللي لو ما تطوع يطلع معاها علشان تدور شغل ؛ جان مـــــا صار كل هذا !


جـان ما وداها للمركز الاسلامي و دل مكانه . . ورجع له مره ثانية بروحه متجاهل ألحاح رنين جوالــه . .


كان ما أدخله من الأساس وسمع اللي سمعه . . أو قرى اللي قراه ! و أبـتـدى لا شعورياً يـقـارن بيـن الديانتين !!


ولا كان راح يسترسل بالتفكير . . . لحد ما يوصل لبيت ستيف وينصدم بـأنه كل الموجودين يـتعازمون على آكل لحم أخته . . لمجرد أنهم جافوها معاه ! وأدعت أنها جارتـــه . . .



جـــــــان أســاساً ما جا هاليوم اللي تهجره فيه أشلي وتخونه مع روبرت فـ نفس اليوم اللي تركته فيــه !!!!!!


لآنه أصلاً كان راح يروح للموعد . . ويعتذر منها . . . وتصفى القلوب !


لكن مـا بـ اليد حيله . . . كل شي جا بطريقة غير متوقعه ! كل شي جا بـ المقلوب . . . .


لمجرد أنه بس تجرأ وقال لـ أيميلا لما جافها تلف حجابها على راسها . . ناويه تطلع : يمكنني أصحابكِ للبحث عن وظيفة أذا أحببتي ؟!


ويـــاليته ما قالها . . ياليته أحتفظ بـ هلـ جملة لنفسه . . . . وسكت !


جان ع الأقــل . . ما كان راح يضطر يواجه كل هذا . . . دفعه وحده !







واقف فـ الممر . . جدام غرفة عمه . . . ومشغول بـ الإوراق اللي بيـن يدينه ؛ . . اللي تأكـد مرض عمه وتقطع الشك بـ اليقين . . عمه فعلاً مصـاب بـ ( الكبد الوبائي ) مثل ما قالت تحاليلهم الإولى . .


الشي الوحيد اللي أنصدم منه شوي ؛ سالفة أن المرض فـ مراحل متقدمه . . . رغم أنه فـ بلاده لما سووا التحاليل . . قالوا أنه فـ مراحل مبكره و راح يقدرون يعالجونه إن شـاء الله . . !


يحمد ربه ألف مره أنهم أصروا يسفرونه للخارج . . بحجة أن العلاج هناك أفضل و أضمن !! . . ! وله لو عليهم ؛ جان لعبوا فيه عدل . . وطلعوا به كل أمراض الدنيـــــا . . . لين يقضون عليه مفجوع من الأمراض الغريبة اللي يسمعها . . مو من المرض نفسه !!!! . . . .



الله العالم اللحين بـ يقدرون يسون له شي هني !! وله أحسن له يرجع بلاده ويموت بين أهله و ناسه أبرك . . . . !


قعد ع الكرسي وهو يزفر بصوت عالي . . . وتمتم بـ : لا حول ولا قوة ألا بـ الله !!


طلع جواله ودق على آبوه . . . طول شوي لين وصل له صوته . . : ألو !


خليفة : السلام عليكم !


بو خليفة : وعليكم السلام والرحمة , هلا خليفة . . ! بشر . . . ؟


خليفة وهو يطالع الإوراق بين يدينه : والله يبه مادري شقول لك ! . . . . ( بعد صمت قصير ما خذى ثانية ) طلعت التحاليل اليوم !


أنقبض صدره . . وأضاف بستفسار : خير إن شـاء الله ؟!


خليفة : يقولك دش فـ مراحل متقدمة من المرض !!!


أنصعق : شنووووووو ؟! شقــاعد تخربط . . !!! من أسبوعين قالوا لنا توه فـ مراحل مبجره ؟ أمداه ؟!!! . . . يلعبون بعقلونا ذيلا وله شسالفة !


خليفة وهو يتنهد بصوت مسموع : مادري والله يا يبـه . . . شلت هم عمتي سهى ( مرت فهد ) , شلون بقول لها !!!


بو خليفة : لا لا . . لا تقول لها ولا شي ؛ خلها جذي . . . المره من أسمعت أنه بـه الكبد الوبائي وهي مب مترقعه !!! تبي تزيدها بعد وتقول لها مراحل متقدمه ومادري شنو . . . تبي تموتها علينا !؟


خليفة : شقول لها عيل إذا أتصلت , عمي مافيه حيل يتكلم . . . وأكيد لو دقت عليه ومارد . . بتدق علي !! وبتسألني عنه !؟ . .


بو خليفة : قول لها إي شي . . . تحجج بأنه أبتدوا معاه العلاج ومانعينه يتكلم . . إي شي !! . . . . مو تصرعها علينا !!!! المره قلبها رهيف ما تستحمل . .


خليفة : خير إن شـاء الله !


بو خليفة : الله يقومه بـ السلامه ويرده لأهله وعياله سالم . . . .


خليفة : أمين ؛ الله يسمع منك !


بو خليفة يحاول يغير الموضوع : آي نسيت أقول لك . . .


خليفة : آمر !


بو خليفة : ما يامر عليك عدو . . . مبروك عليك عبدالله يابو عبدالله !!!!


خليفة تغيرت ملامحه المكتئبه بسرعة وبشكل جذري . . . . وقال بفرحة عظيمة : شـ . . شــنو !؟


بو خليفة : تماضر أولدت آمس . . . !! وجابت عبود . . . .


خليفة بـ ملامح مستبشرة : . . الله يبشرك بالخير يبــه على هالأخبـــار الزينه . . . فرحتني وأنـا اللي كنت مستضيج !


بو خليفة بأيمان بان بكلامه وهو يتذكر الحال اللي وصل له أخوه : هو اللي ياخذ . . وهو اللي يعطي . . . . سبحانه رب العباد !!


خليفة : سبحانه . . . . . أنزين يبه أخليك اللحين . . بدق على تماضر أتحمد لها بالسلامة !!!!


بو خليفة أبتسم : أنزين . . سلم لي عليها !!! ما قدرت أروح لها المستشفى اليوم . . . . تلاقيها عتبانه علي


خليفة : يوصل إن شـاء الله . . .


بو خليفة : فمان الله


خليفة : فمـان الكريم !!!!

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 25-09-10, 07:09 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

سكر من عند أبوه , ورجع أتصل على زوجته وحبيبته وكل دنيته . . تماضر . . . اللي تركها من جم يوم وهي على مشـارف الولادة . . حامله فـ بطنها بجرهم ( بكرهم ) و أول فرحتهم . .


واليوم يوصل له آحلى خبر ممكن يسمعه فحياته . . . عبــدالله . . طلع لـ الدنيا !! . . وصـار أخيراً بو عبدالله فعلاً مو بس كلام . . بعد 4 سنين زواج . . . 4 سنين وهم ينتظرون هاللحظة وهلـ يوم اللي يجوفون فيه ظناهم . . والحمدالله تعبهم ماراح ع الفاضي . . . . !


رن وايد لين وصل له صوتها التعبان : هلا حبيبي !


خليفة بصوت هادي متشبع فرح : ألف ألف ألف ألف مبروك حياتي ! . . .


أصطبغ ويها بـ حمره زادتها حلا وقالت : الله يبـارك فيك خوخه !! . . ( بضحكة خفيفه باين التعب فيها ) يشـابهك . . . كله أنت !!


خليفة بغشمرة وهو يتصنع الصدمة : لا تقولين ! . . ( يسوي روحه زعلان ) كنت إبيه يشابهج علشان يطلع حلو مثل آمه !! اللحين ناطر 4 سنين ومن مستشفى لمستشفى و من علاج لـ علاج . . ما خلينا شي ألا و سويناه . . إخرتها يطلع علي !!! . . ( يهز راسه بأسف ) صراحة أستأثمت فيه والسبه أنتي . . .


رنة ضحكتها العذبه فـ أذنه وقالت : لا تقول جذي . . , يحصل له يشابهك أصلاً !!! . . . . ( بحب بان بنبرتها ) ماتدري شكثر فرحت فيه . . تمنيتك تكون معاي فهلـ لحظة !!!


خليفة رجع تذكر عمه ومرضه . . تنهد بالخفيف وقال : الحمدالله على كل حال !!


تماضر بأهتمام : شلونه عمي اللحين !؟


ما حب يزف لها هالخبر المؤسف وهي بهلـ حاله فـ اكتفى بأنه يقول : بخير الحمدالله !!! . .


تماضر : الحمدالله . . . .


خليفة تعمد يملغ عليها شوي : عاد اللحين أتخيل شكلج وأنتي متنانه فوق المتن اللي فيج !!!! شكلج تحفه . . .


تماضر بدلع : والله !؟ . . . هالمتينه ما زاد متنها إلا ولدك . . . . وجاي تطنز علي اللحين ! مايبين فـ عينك . .


خليفة ضحك بالخفيف وهو يقول : يـا فديت هالدلع وراعيته . . إحلى متينه والله . . . كل ما تزيدين كيلو كل مازاد حبج فقلبي يا بعد قلبي . . !!!


تماضر شهقت بالخفيف : أزيد !؟ شنو ناوي علي أنت . . . خل أقوم بالسلامه بس . . وأنـا إوريك الضعف على أصوله !!


خليفة بتطنز . . متعمد يغضيها شوي : ماضعفتي قبل بتضعفين اللحين . . . ! قولي غيرها . .


تماضر مدت البوز : متصل تغثني يعني ! توني والده حرام عليك . . . أمحق ريل ! اللي مثلك يواسيني عقب معاناة أمس . . . . ( رجعت ضحكت من يديد ) تصدق كرهتك البارحة . .


بادلها الضحكه نفسها بصوت واطي : أفاا !


تماضر : ما كرهتك وايد بس شوي . . . أمبية ما إبي أدش غرفة الولادة مره ثانيه إلا بــعـــد 10 سنين . . و له تدري ! عبودي كفاية . . . . أنهرت نفسياً هناك . .


خليفة ببتسامة : ما تشوفين شر يالغالية . . . . حمدالله على سلامتج . .


تماضر بخجل : الله يسلمك , يلا عـاد . . متى ترجع وتجوفه . . . ؟


خليفة : قريب إن شـاء الله . . خل يقوم عمي بالسلامه وأنـا جايكم على إول طيـــــــــــاره . . . .


تماضر بخجل مضاعف وصوت أوطى من قبل قالت : خوخه . . . أشتقت لك !


خليفة ضاعت علومه : يا لبيــــــــه !



وصل لمسامعه صوت ضحكات وتصفيق أحذى تماضر اللي أنحرجت و صــارت حمره من قو الإحراج


- : له له له . . غراميااااااااااااااااااااات توووومي !!! ما نقدر !!!!


خليفة بقق عيونه : من عندج !؟


تماضر تتنحنح بالخفيف من الأحراج وتقول : أمي وخواتي . . وأهلك !


خليفة : أما ! . . وطايحتلي خوخه وخوخه من مساع . . لا يكون سمعوج بس !!!!


ضحكت من قلب هالمره . . فـ قال بتوعد : هيييين . . . حسابج لا رديــت !!


تماضر بنفس الدلع : خلوفي حبيبي شفييييك . . أدلعك !


خليفة : من زين الدلع اللحين علشان تشهرين فيني جدام أمة محمد !!! لا وجدام من . . خواااتي . . . لا بالله طااح سوقي , وأنــا اللي مسوي فيها حمش و شخصية عليهم !! راحت الهيبة والله


تماضر بتغلي : عليهم . . بس مب علي !!


خليفة : آمووووووووووووت ! . . . اموت أنـا على هالدلع . . . . .


رجعت ضحكت من يديد بخجل !!!!


ومع ضحكتها . . أتسعت أبتسامته أكثر . . . . اخيراً سمع له خبر يوسع الصدر ! بـــدل النكد اللي كان عايش فيه من عرف بمرض عمه !!! اللي يعتبره أكثر من أبو . . وأقرب من صديق !!


ما سكر من عندها إلا بعد ما أضطرت هي تسكر . . بعد ما ألحوا عليها أمه وأمها أنها ترتاح وتخلي الهذره عنها . . . . وعلشان لا يحرجها أكثر ولا ينشب لها !!!! سكر ووعدها يرجع يكلمها وقت ثاني


وهي بـ كل تأكيد راح تنطره . . وعلى نار !






- خـلــيـفه- 30 سنه

- تــماضر- 22 سنه





مدت يدها وشالت الصحون و حطتهم بـ تأني داخل الصينية اللي جايبتها . . . ودتهم للمطبخ حق الغسيل !! و رجعت بعدها مره ثانية تشيل باقي الصحون لحد ما فضت الطاولة بشكل تام من الصحون والقفاش والشوك . . والسجاجين !!!!


رجعت من يديد تمسح الطاولة وتنظفها عدل !! علشان تكون جاهزه لـ الزبايين اللي راح يجون عقب . . . . وبعد ماخلصت . . وصلها نداء يديد من زميلتها ! تأشر لها على طاولتين يداد محتاجين تنظيف !!!


و على هالحال تمت . . تتنقل من طاولة لـ طاولة . . تشيل الصحون من عليها وتمسحها عدل وتحرص على نظافتها . . وتنتقل عقبها لـ الطاولة اللي بعدها ؛ لحد ما أنهد حيلها . .


ماتوقفت إلا بعد ساعتين متواصلتين من الكرف !!!


دخلت داخل وحطت الأغراض على جنب !! أمسحت يبهتها بتعب . . . وأزفرت بصوت عالي !!!!!


وصلها صوت صار مألوف لها خلال هالفترة : إرى أنكِ قد أُرهقتي !؟ . . . مازلنا في أول الـنـهـار !!!! ( بستهزاء ) يبدو أنكِ لا تصلحين للعمل !


أيميلا أرمقتها بـ نظرات نارية بعد ما فهمت قصدها . . . قالت وهي تعطيها ظهرها وتفصخ القفازات : لم أُرهق بعد !!


تمخطرت بدلال و وقفت بالقرب منها . . قعدت تتاملها شوي بطريقة مستفزه بعدها قالت : لقد سمعت أنكِ عربية !؟ هل هذا صحيح . . ؟؟؟


أيميلا : وما شانكِ أنتي بذلك ؟!


بلا مبالاه : مجرد فضول !!! . . . هل هذا صحيح !


أيميلا بضجر : إجل !؟


أبتسمت أبتسامة لزجة وقالت : أه حقاً ؟! . . أنـا أعشق العرب . . . . تربطني ببعضهم صداقات وطيدة . . ولكنهم يختلفون قليلاً عنكِ . . ( بتفكير مصطنع وهي تنقل عينها على آيميلا بتفحص كبير ) مممممم . . . . هم متحضرين أكثر !!!


أيميلا ألتفتت عليها بحواجب معقودة وقالت : ماذا تعنين ؟!


رسمت نفس الإبتسامة وقالت وهي ترجع تتمخطر بخطواتها : لا شيء ! إكملي عملكِ . . . . ( تأشر لها بيدها ) بالتوفيق !


أختفت عن مدى نظرها بعد ما أبتلعها الباب . . . بينما زادت أيميلا بالضغط على قبضة يدها بـ قهر !!! لآزم يعني كل يوم تسمع لها تعليق سخيف . . . إو كلمة بايخة !! الكل حولها بستثناء البعض يتعمد يسمعها كلام يغث . . كلام جارح . . وكأنهم يتنافسون من لســــانه حاد أكثر وقادر يجرحها بعمق أكبر !! . . أفففف . . شي ينرفز صراحة !!! مجبورة تستحمل . . لآنه مافي خيار ثاني أصلاً !!



مدت يدها وخذت كلك الماي . . والمخمه اللي تنتهي بـ ممسحه !! وطلعت تكمل تنظيف . . . متأكده أن الأرضيه صــــارت حفله من جواتي اللي دشوا !! . . . ومب لصالحها كلش أنها تتأخر فـ تنظيف المكان من بقايا جواتيهم !! لأزم تبرهن للكل أنها قد الوظيفة وتستحقها . . . ! علشان لا يتخذون تخاذلها وتكاسلها حجة تشفع لهم لـ طردها !!!! بنفسهم ناطرين الشاره عليها . . .


عل الأقل تنظف اللحين جدام البــاب . . ليـن تفضى الطاولات شوي و تروح تنظف حولها وتحتها . . علشان لا تخنق الزباين وهم ياكلون بريحة الديتول والمعقمات !!!!! . . . لآنه حزتها ماراح تصعب عليهم سالفه الشكوى عند صاحب المطعم منها !! اللي باين جذي أن وافق يوظفها مجبور !!! بسبب الـنقص فـ العمال !!! ولو لقى لها بديل . . ما بيتردد لحظة يحطه مكانها . . . . !!!


بس خل يلقاه بـ الإول !



مرت الساعات طويله عليها . . لحد ما صـارت 1 ونص !! كان باقي بالضبط نص ساعه على أنتهاء دوامها الشاق هذا . . . . اللي نهائياً ماتوقعته بيكون متعب لهدرجة ! توقعت يكون مستوى التعب فيه نفس مستوى التعب اللي كانت تتعبه قبل مع روبينا وأهلها !!! لكنها أكتشفت العكس . . . . المساحة هني أضعاف أضعاف مساحة المطعم ذاك . . ومافي مجال للمقارنه أصلاً !!!


ذاك مطعم صغير . . بينما ذي يفوقه بالحجم !!!! ويفوقه بـ كمية الشغل . . . وإكيد يفوقه بـ مقدار التعب !!! تبي اللحين بس ترجع البيت وتصلي الظهر . . وتقط عمرها فـ فراشها و ما تقوم منه إلا لـ الصلوات وبس !



كانت واقفه فـ المطبخ تحط أخر مجموعة صحون شالتها ! لما كلمها واحد من الطباخين بـ نبرة جامده : إحملي هذه القمامه للخارج !


حست أنها ما سمعت شقال عدل . . ألتفتت عليه بستغراب وقالت : المعذره ؟!


رجع عاد كلامه بدون ما يرفع نظره لها : القمامة . . لقد أمتلئت !!!


عقدت ملامحها بـ أستنكار : ولكن عفواً . . هذا ليس عملي !؟


طالعها هالمره وقال بستغراب : وماهو عملكِ بالضبط !!!


أيميلا : . . أ . . عاملة نظافة ؟؟


أزدادت ملامحه بـ الأنعقاد بـ أستغراب : حسناً ؟!


أيميلا : أجل . . عاملة نظافة !


كمل : وكيف تقولين أن هذا ليس من عملكِ !!! إنه أهم جزء في وظيفتكِ أصلاً . . . . قومي بحملها للخارج بسرعة !! فهناك كمية كبيرة أحتاج لتخلص منها هنا !!!


كانت فحالة صدمة !!! و صدمة لا غير . . . توها تنتبه أنه الزبالة ( الله يعزكم ) وتبديلها والحرص على - نظافتها !!!! - جزء من وظيفتها !! . . . توها تنتبه على هالشي !؟؟ يمكن لآنها ما تكلفت بهلـ مهمه لما كانت تشتغل مع روبيـنـا !!!! والإكيد أنه بسبب روبينا نفسها . . اللي شكلها جذي طلبت منهم ما يخلونها تمس الزبالة لا من قريب ولا من بعيد . . . حفاظاً على كرامتها !!!!


أخيراً أستوعبت الموضوع . . وضحكت فـ نفسها . . . على نفسها !!!!. .


شتوقعت مثلاً ؟ . . . . في عمال غيرها مكفلين بتنظيف الزبايل !؟ . . أسمهم عمال الزباله مثلاً !!!!


بـاين من أسمها . . عاملة نظافة . . . . . معناتها ملزومة بـ تنظيف كل شي ! حتى الزبالة نفسها !!! . . حتى الزبالة ملزومه فيها . . !!! . . . .


صج دنيا !



أبتلعت ريجها وراحت صوب الزبالة اللي كانت طفحانه من قلب . . . ربطتها بصعوبة وسحبتها من داخل الـدرام اللي كانت فيـه . . . وقالت بستفسار : إين أذهب بها !؟


جاوبها وهو معطيها ظهره : اخرجي من الباب الرئيسي للمطعم . . ستجدين حاوية قمامة بـ القرب من المطعم الجاور لـنـا ! قومي برميها هناك . . .


أرتخت ملامحها بصدمة وقالت : إلا يوجد مكان مخصص لـ القمامة هنا !؟؟ . .


جاوبها بصرامة : أنـا منشغل الآن ! لا تُطيلي الحديث معي . . قومي بتنفيذ ما أمرتكِ به وكفى . . . . !! ( يلف عليها شوي ويقول قبل لا ينسى ) ضعي كيس قمامة آخر فـ الحاوية !! حتى أقوم برمي هذه المعلبات !!!


بـ ذل قالت : حسناً . . أين أجدهم !؟


أشر لها : هناك . .



راحت لـ الدرج اللي أشر عليه , سحبته وطلعت من داخله كيس زباله يديد !!! وحطته داخل درام الزبالة ( الله يعزكم ) ورجعت شالة الكيس المليانه وطلعت فيــها !!


صراحة . . كمية الذل والأهانة اللي حست بهم وهي تطلع بـ الزبالـة من الباب الرئيسي جدام بعض الزباين اللي ينعدون على الأصابع ؛ ضايقتها وايد . . . وحسستها بشعور سيئ فضيع تفاقم فـ صدرها . . . مع كل عين ترصدها . . وكل جسم تضطر تمر من جدامه !!



وعلشان يـزداد الوضع سوء !!!! أضطرت تطلع بين ملايـين الناس بــرى وهي حاملة الزبــالة . . . . وتمشي بها لـ النقطة البعيدة شوي عنها ! علشان ترميها . . . وهي تحمل فوق ثيابها المتلطخه أطرافها بـ الماي . . ريحة خايسة منبعثه من هالكيس الضخمة !!! و تضطر أذنها لـ ألتقاط جمله ما حبت نهائياً تسمعها فهلـ لحظة !!! . . . . لأنه كمية الأهانه اللي تحس بها للحين . . كافية عليها


( لا فرق بينها و بين ما تحمله . . . متساويتنا فـ القبح تماماً ) . . . .


آغلى امنياتها فهلـ لحظه . . . . إن الأرض تنشق وتبلعها ! وتمحيها من هالوجود . . . . . لكن للأسف ؛ أنها ظلت آمنية صعبة المنــال . . . . ما تحقق منها شي !








عند راسه كان واقف ولد آخوه . . حاني ظهره و مقرب ويهه صوبه !! ويتكلم بهمس بسيط : تدري عمي ! . . . سميك وصل !! . .


شعت ابتسامة باهته على محيى عمه ولآنه الأكسجين الصناعي محطوط على حلجه و مانعه من الكلام !! إكتفى بـهـا . . تعبيراً عن الفرحة الكبيرة اللي آجتاحت صدرة لهلـ خبر الحلو !


فكمل خليفة : إول ما بشرني إبوي . . طرت من الوناسة ! وعلى طول جيت فـ بالي . . . أنت إول من بشرته بهلـ خبر الحلو . . . ( ضحك بالخفيف لما تذكر ) أساساً مافي غيرك أبشره . . الظاهر الكل درى !! وأنـا وياك آخر الناس ..


غمض عينه بـ راحه بسيطة وهو مازال مبتسم !!!


تنهد خليفة بـ الخفيف . . وأستقام بوقفته ! سحب له كرسي وحطه قريب من السرير وقعد عليه وهو يكمل : حسيت بشعور حلو لما عرفت !! . . ( يأشر على صدره ) شعور غريب . . إول مره أحس بــه . . شي أكبر من الوناســة !!!! . . . شي مب عارف أوصفه صراحة ( أتسعت أبتسامته أكثر ) إكيد أنك حسيت بـه لما بشروك بـ سلوم !؟ . . بجرك ! وأكبر عيالك . . . .


جابها ع العوق !! . . وأصابه ببراعه !!! ما تكلم ولا صدرت منه إي حركة . . ظل يسمع كلام خليفة اللي ما يدل إلا على فرحة الكبير بـ ولده : تصدق ! . . كنت مستبعد فكرة إني بيوم بصير إبو . . . بالعربي يأست !!! 4 سنين قضيناها بتجارب فاشلــة ومحاولات مامنها فـايدة . . . . لكنها أنفرجت أخيراً !!! . . . إحس كأني إمس أسمع تماضر وهي تقول لي أنها حامل . . أحس كأنه إمس لما قعدت تصيح جدامي جنها ياهل مب مصدقة الخبر !!! ( ضحك بالخفيف ) وأنـا من زود الفرحة ! شاركتها الدموع . . . تقول فلم هندي هههه . . . . بس غصباً عني والله ! ماكنت مصدق حلاوة الخبر . . ( تنهد ) كل شي جا بسرعة ! أحملت و أولدت . . وجا عبدالله !


أضاف عمه بصوت مكتوم بـ الغصب ينسمع : و بيروح عبدالله !


أنقبض قلبه على هالطاري . . فقال بملامح أستضاقت : لا تقول جذي , إن شـــاء الله بتقوم بـ السلامة . . . و بتجوفه يكبر جدامك . . هذا حفيدك مثل ماهو حفيد أخوك !


غمض عبدالله ( فهد ) عينه بشدة وذرف دموع عجز لا يكتمها أكثر !!


فـ أرتخت ملامح خليفة اللي إول مره يجوفه بهلـ حالة . . قـال بدهشة : أفـــا !! . . تصيح ياعمي !


تكلم عبدالله بضيق كبير وهو يحط يده على صدره بتعب : وليش ما أصيح . .؟ . . ليش ما أصيح يا خليفة . . ! اللي فيني ما تغسله الدموع يا ولدي ولا تمحيه !!! . . فيني هم كبير . . تعبت وأنـا شايله


خليفة بأهتمام : وليش شايله بروحك ! تقاسمه معاي . . خلني أشيل عنك ولو نصه . . . . !


أبتسم بستهزاء : بطيح من عينك !


خليفة : محشوم ياعمي !! محشـــوووم . . .


بلع ريجه بـ أرهاق وقال وهو يمد يده للأكسجين الصناعي ويشيله : أبيك تساعدني يا خليفة . . . !!! عمري ما طلبتك ولا فكرت أطلبك . . بس الظروف حدتني . . .


خليفة : أنت تامر ياعمي ما تطلب !!! قول وأنــا بساعدك باللي أقدر عليه . . .


عبدالله لف ويهه صوب خليفة وقال بألم : أبي أجوف بـنـتـي !


خليفة توهق شوي . . من غرابة طلبه . . قال بتردد بان بنبرة صوته : بس ياعمي اليازي توها صغيرة . . ولا جافتك بهلـ حال بتقعد تصيح . . . . وجودها بيتعبك أكثر !!!


عبدالله : مب اليازي !! . .


خليفة بستغراب : مب اليازي !؟؟؟


عبدالله رجع يطالع جدامه : أيه ؛ مب اليــازي . . . .


خليفة : عيل من !؟ ما اخبرك عند بنات غيرها . . .


عبدالله : بعطيك عنوان . . إبيك تروح لصاحبه . . . وتقول إنك جاي من طرف فهد !! وتسأله عن بنت كاثرين العودة . . وينها ؟!


خليفة أزداد أنعقاد ملامحه من غرابة الوضع : فهد . . و كاثرين وبنتها !!! من ذولا ؟؟


عبدالله كح بالخفيف وكمل : أنت ما عليك . . . قول لهم هالحجي و أنـا أفهمك بعديـن ؛ بس أهم شي . . . إنــك تجيب البنت معاك ! طالبك طلبه ياخليفة لو لقيتها لا تضيع من يدك . . . . ( تزحلقت دمعه يتيمه من طرف عينه و كمل ) طلبتك !


خليفة ولو أنه مب فاهم شي إلا أنه قال : عطيتك ياعمي ؛ أبشر ! . . بس متى ؟


عبدالله : لو علي ! اللحين . . . من هاللحظة


خليفة : أوكيه . . عطني العنوان . . وإن شـاء الله خير !!








كانت الساعه تشير لـ 6 المغرب . . لما رن الجرس على غير العادة , وكانت هي . . . واقفه فـ المطبخ تسوي عشاها !! اللي ناوية تاكله مبجر وتصلي العشى وتنــــــــام بعده لـ اليوم الثاني


علشان تمتلك الطاقة الكافيه اللي تساعدها على الكرف من يديد . . وتستحمل حزمة يديدة من التعليقات الجارحة اللي شكلها بتعتادها عما قريب !!!


قصرت ع الفرن . . وتركت الملاس بـ القرب منه


توجهت لـ باب الشقة . . وطلت من ثقب الباب علشان تجوف من برى !!! تمنت من قلب يكون جون . . علشان تدخله وتعطيه محاضرة زينه من اللي يحبها قلبه على هالغيبه البايخة اللي غابها بدون عذر إو سبب . . وتركها فـهلـ شقة بروحها . . . كل هذا علشانها أشتغلت عاملة نظافه !؟ عيل لو يدري إنها طلعت الزبالة اليوم جدام الملايين ؟ شراح يسوي !! . . .


ماتستبعد أنه يسافر لـ كوكب ثاني من الإحراج ! ويترك لها الإرض باللي فيــهــا تسرح وتمرح على كيفها ؛ بعيد عنه . . . !


لكن لحسن حظ جون أنه ما كان هو اللي عند الــبــاب ! لآنه كان راح يحتاج كرتون بندول . . يالله يفج الصداع اللي بيطاله من سندارة أيميلا . . . . . !



راحت تركض لداخل . . جابت حجابها ورجعت من يديد لـ الصالة , لفته على راسها عدل وفتحت الباب علشان تجوف بـ وضوح الـشاب اللي واقف برى وما يحمل بـ ملامحه إي لمحة أجنبية تدل أنه من أهل هلـ بلاد : أهلاً ؟!


تكلم الشاب : أهلاً . . .


أيميلا بستفسار : كيف أستطيع خدمتك !؟


الشاب : أ . . لقد أتيت من طرف فهد أذا . . . .


صرخت بسرعة مقاطعته : فـــــــــــهـــد ! ( تركت الباب وتقدمت خطوة للخارج ) هل تعرف مكانه !؟


خليفة عقد ملامحه بستغراب وتراجع هو تلقائياً خطوة للورى : أ . . لا ! . . ولكنني أتيت من طرف شخص يعرفه !!! طلب مني إن آتي إلى هنا وأسأل عن أبنة كاثرين الكبرى !؟


سرت رجفه غريبة بكل مفاصل جسمها . . أشرت على نفسها بـ أنفاس تسارعت : أنـا . . أنــا هي ! . . أنـا أبنتها الكبرى !


ماتوقع أن المهمه راح تكون بهلـ قدر من السهولة !!!! وما توقع نهائياً . . يجوف ردة الفعل المتلهفه هذي منهم لما خذى العنوان من عمه . . . . !!




يا ترى من تكون كاثرين !؟ و من يكون فـــهــــد . . ! وشـ صلة القرابة اللي تربط عمه . . فهلـ بنت !؟ . . .


في شي غريب فـ الموضوع ؟ في سر . . يربطهم أربعتهم ببعض !!


وعاجلاً إو آجلاً . . . . . راح يعرفه !


لآزم أصلاً يعرفه . .





-يتبع -

( السبت القادم بأذن الله )

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 02-10-10, 07:04 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

البارت الثامن

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة





- - - - - - - - - - -





من جم يوم كانت تـركض ورى ذاك الشخص اللي تظنه أبوها . . بجنون , تتمنى لو بس يسعفها الوقت وتوصله . . علشان تتأكد من هويته أكثر !


لكن للأسف . . ماكان مكتوب لها تـتقابل معاه ليلتها ؛ لآنه أختفى عن مدى نظرها فجأة و فـ دقايق !! مثل ما طلع فـ حياتها فـجأه و فـ دقايق . . . . .


ما لحقت تثبت منه شي . . ولا شي . . لا ملامحه ولا حتى إي علامة تميزه عن باقي الخلق . . قادره تستدل بها عليه مستقبلاً و تعرفه ؛ لو تلاقت معاه . . صدفة !!


يومها دخلت غرفتها تصيح وتنتحب ! تحس طوق نجاتها الوحيد . . كان قريب وايد منها . . لكنها تأخرت فـ ألتقاطه . . لحد ما جرفته الأيــام لبعيد . .


لنقطه حيل بعيدة عنها . . عاجزه عن الوصول لـهـا !!




تأخيرها البسيط هذا ؛ ضيع عليها فرصة ذهبية . . حسستها بقيمة الدقايق ! وشلون أن الدقيقة تفرق وايد فـ مثل هالمواقف !!! لو أنها طالعه مبجر أكثر . . كانت فرصة أنها تلحق عليه إكبر !!!


لكن ما الله كتب . . والحمدالله على كل حال , . . حاولت تتناسى الموضوع . . . وتوكل أمرها لـ ربها !!! وتكمل حياتها بهمه إكبر ! . .


لآنه هو الأعلم بـ الوقت الأنسب لـ لقائها مع أبوها !؟ - لو كان فعلاً أبوها - و لآنه هو الوحيد اللي عارف شللي كان ممكن يصير يومها لو أنها لحقت عليه وكلمته قبل لا يبتلعه الظلام !


يمكن كان راح يصدمها . . . ويطلع شخص ثاني ماله إي صلة بـ أبوها لا من قريب ولا من بعيد !!! . . . مجرد شخص يحمل نفس الإسم لا غير


- مع أنها عارفه أن أسم فهد فـ حالة أبوها ؛ كان مجرد أسم مستعار !! -


و مب بعيدة يطلع الشخص اللي كانت تلحقه وتركض وراه . . مختلف تماماً عن الشخص اللي كان يتبادل الحديث مع جون !؟


يمكن تكون لحقت الشخص الغلط أصلاً . . . !



أحتمالات عدة حطتهم جدام عيونها . . علشان تقدر تتجاوز هلـ محنة وتركنها فوق رف النسيان . . مثل ما ركنت باقي ذكرياتها الحلوه والمره . . فوق نفس الرف . . ؛ علشان تقدر تعيش


واللحين لما قربت تتعداها . . وتتجاوزها بنجاح ؛ تتفاجئ بشخص يجيها لحد مكانها . . ويطق بابها . . ويقول لها بكل بساطة أنه جاي من طرف فهد !؟!!!


ظنكم بهلـ سهولة راح تفرط فيه ؟!


تؤمن أن الفرص الثمينه ما تجي لشخص ألا مره فحياته . . لكنها الظاهر راح تغير مفهومها عن الفرص عما قريب !!! . . . مافي شي أسمه فرصه جات . . وفرصه ضاعت !!!


في شي أسمه أقدار . . . أقدار مكتوبه عند رب العبــاد ! راح تجي بـ فرصه إو بدون . . . . لآنها لها من قبل لا تنولد . . و قبل حتى لا تنّفخ الروح فيـهـا . .


إما أذا ماهي من نصيبها ولا أنكتبت لها من الأســاس !!!! لو تركض وراها ركض الوحوش . . غير رزقها ماراح تحوش !



فـ الفترة اللي تلت ذاك اليوم القاسي ما فوتت على نفسها ليلة إلا وقضتها فـ قيام ليل طويل . . يمتد لساعات الفجر الإولى


تتعبد خلاله لـ رب العــالمين و تفتح لـه قلبها . . ترفع يدينها بـ دعاء صادق فـ جوف الليل . . وتدعيه بقلب واثق من الأستجابه بـ أنه يفرج كربتها و يمحي همومها !! . .


و الظاهر أنه ظهور هالـ غريب فـ حياتها بشكل مفاجئ ؛ أشـارة على أستجابة دعائها . . و قرب موعدها مع الفرج . . . . بأذن لله !




ركبت جدام , وسكرت باب السيارة . . وهي تحس كل مفصل من مفاصل جسمها يرجف من هيبة الموقف !


بينما هو ؛ ركب من الصوب الثاني . . وسكر باب السيارة بهدوء ! وألتحف الصمت


كان يفكر بـ ستميت ألف شغله و شغله . . بـ وقت واحد , غموض الموضوع مستثير تفكيره ومستنزف فضوله لآخر قطرة !! بيموت ويعرف من هذي . . ؟ ومن كاثرين . . ومن فهد !!!


وليش قال له عمه " أبي أجوف بنتي " ؟ شدخل بنته . . فـ بنت فهد !؟ و من يكون فهد من الأسـاس ! ومن متى أصلاً . . عمه عـنـده بنت غير اليــازي ؟!!! . . . .


في سر كبير فـ الموضوع . . في خيط رفيع يربطهم كلهم مع بعض . . ولآزم يعرفه !


طالعها من زاوية عينه . . لمحها قاعدة بصمت أحذاه . . . مكتسي ملامحها توتر فضيع عاجزه لا تخفيه . .


و ممتليه مقلة عينها بـ كومة دموع لا يستهان بها ! . . تفتح المجال بين كل ثانية وثانية لـ حزمه يديدة من الدموع لـ الزحف على خدها !!


وقبل لا يتمادون و يوصلون لذقنها . . كانت سبابتها تباغتهم بـ مسحة هادية بـ هدوء صاحبتها . . .


حس الجو فـ السيارة صاير خانق بقوة !! و مساهم بـ زيادة توترها . . فـ علشان يلطفه شوي . . و يشتت بالمره سرب الأفكار اللي أبتدت تحوم فوق راسه ؛ مـد يده للمسجل وشغله . .




طغى الأستغراب على ملامح آيميلا بعد ما أنقطع حبل أفكارها على أنغــام أغنية ماتوقعت ولا واحد بـ 100 أنها تسمعها فهلـ لحظة ومع هالشخص ! . .


أشاحت بويها ناحيته وقالت : أ . . لو سمحت !


طالعها بتسائل


أيميلا ببتسامة باهته متشبعه مجاملة قالت : أنـا مسلمة !؟


أستغرب !


كان على وشك يقول لها . . أوكيه ؟ و شالمطلوب !! . . . لكنه أكتفى بـ أنه يقول : أذاً ؟


أيميلا : هل يمكنك غلق المذياع ؟ . . . لا أسمع الأغاني !


أستوعب اللحين . . : آها ! . . حسناً . .


مد يده وبنده . . . . و هدى جو السيارة من يديد


تكلمت هي بتسائل : عذراً على سؤالي ! . . ولكن هل أنت مسلم ؟


خليفة : بـ الطبع !!


عقدت ملامحها بستغراب ! مسلم ويسمع أغاني ؟ غريبـة . . . قالت تنبهه أذا ما كان يعرف : يبدو أنك لا تعلم أن الأغاني حرام فـ الدين الأسلامي !؟ . . ( بلطف ) لذا أحببت تنبيهك على هذه النقطة . .


خليفة ببساطة : أعلم !


أزداد أنعقاد ملامحها بستغراب ! يدري أنها حرام . . ويسمعها بعد ؟؟! . . . غريب آمره !


ما علقت ولا أضافت شي على كلامه . . أكتفت بأنها ترجع تتشح بـ الصمت من يديد !!


خليفة بتسائل : المعذرة , ولكنني لم أتعرف على أسمكِ ؟


قـالت بهدوء : أيميلا ! . . أيميلا ديفيد ( أسم عيلتها ) .


خليفة هز راسه بالخفيف : آها , تشرفنا ! . . . أنـا أُدعى خليفة !


عقدت ملامحها من غرابة الأسم : ماذا ؟


رجع عاد الأسم : خليفة !


مافكرت تنطقه . . لآنها مب عارفه نوعية الحرف الموجود فـ بداية الكلمة ! ومنعاً للأحراج قالت : تشرفنا !


خليفة : أعذري تطفلي , ولكن ما صلتكِ بـ المدعو فهد ؟!!!. . .


أيميلا : هو والدي !


خليفة بغرابة : ومن يكون ديفيد أذاً ؟


أيميلا : زوج والدتي !!!


هز راسه بتفهم بدون ما يعلق ! رغم أنه الموضوع . . . . . . . . . تعقد أكثر فـ نظره . . .


أضافت : هل حقاً تعرف مكان والدي ؟!


خليفة : لم أقل أنني أعرف , ولكنني أتيت من طرف شخص على علم بمكانه . . . ( طالعها ورجع طالع الطريج جدامه ) هو من طلب مني أن أقوم بأخباركِ أنني أتيت من طرف فهد ! وأن أحصر على أحضاركِ معي !


بتسائل : ومن يكون هذا الشخص ؟؟


خليفة : عمي !


هزت راسها بتفهم ورجعت سكتت ! وكأنه لسان حالها يقول


" هانت يا أيميلا هانت !!!! مابقى شي وتوصلين لـهلـ شخص . . ومنه تدلين مكان أبوج ! وبأذن الله ؛ راح ينتهي هالفصل المأساوي من حياتج على يده . . و للأبد ! "








7:44 م


قاعد فـ الفناء الخلفي لـ بيته !! فـ المكان الوحيد اللي قادر يروح به عن نفسه شوي و ينسى خلاله ولو لساعات بسيطة همومه ومشاكله بدون ما يضطر . . يسكر ويفقد وعيه فـ بارات لا حصر لها


تخليه يصحى اليوم الثاني مبتلش بصداع ما يروح إلا بطلعة الروح , وكأنه يُعاقب به على أجرامه فـي نفسه فهلـ يومين اللي فاتوا ! عن طريق شربه المفرط بلا أي مسؤوليه . .


وكل هذا علشان شنو ؟ . .


علشان خاطر ناس ما تستاهل !؟


علشان خاطر ناس آخر همها اللي راح يصير بــه لا زاد الجرعه فـ المره الياية . . وأنتهى به المطاف فـ جوف تـابوت بــارد خالي من كل مظاهر الحياة ؟


علشان خاطر ناس راح تتجمع حول تابوته بصمت مُريب لأقامة مراسم جنازته بطريقة تقليدية بحته يتظاهر خلالها البعض بـ الحزن عليه ! وينصرفون بعدها واحد ورى الثاني و ( كأن شيئاً لم يكن )


علشانهم قـاعد يعاقب نفسه ؟! علشان خاطرهم قــــــــاعد ينكد حياته ويطين عيشه ؟!


هه . . ! صج ما عنده سالفة !!!


أرخى راسه لـ ورى بأسترخاء خفيف و غمض عينه بشويش وهو يتمتم بـقهر مغلف بـ هدوئـه الظاهري : تباً !



تعالى صوت رنين جواله للمره السادسة . . وللمره السادسة ضغط فوق الزر الأحمر وأنهى الأتصال قبل حتى لا يبديـه , كان عارف المتصل ! علشان جذي ماكلف نفسه وجاف الرقم !!


ببساطة هذا روبرت ! . . كان يدق مره بعد مره بأصرار مستفز قرب يطلعه من طوره . . . متأمل أن يحصل أجابه من جون علشان يبرر له اللي صار أمس ويصف له مجموعة واهيه من الأعذار . .


مب مستعد يسمع منها شي !! . . شراح يقول مثلاً ؟ بيتعذر بـ أنه كان سكران و مب فـ وعيه حزتها !


هذا مب عذر كافي ولا هو عذر شافع ومبرر لـ المشهد القوي اللي رضى يمثله مع آشلي !!!! اللي جافه وسمعه كافي . . ومب مستعد يجوف إو يسمع إي شي زيادة !


بالعافية عليه آشلي . . . . خل يشبع فيها . . ماعادت تهمه - أو هذا اللي قاعد يحاول يقنع نفسه به - اللي جابها قادر يجيب عشرة غيرها ! حياته مو المفروض توقف عند بـنــت . . .


ياما سواها قبل وهجر ! وأنـهجر . . جات على آشلي يعني !!! بـ اللي ما يحفظها لا هي ولا روبرت فوقها . . . . . !




حس بضربه خفيفه جاته على فخذه فـ أنتبه من سرحانه على أبوه اللي قال : ماذا ؟ هل كنت أحادث نفسي ؟


جون يستعدل بقعدته وهو يقول : آسف أبي , لم أنتبه على وجودك . . عذراً !


ديفيد وهو يصب قلاص عصير لـه ولـ ولده : أها ! يبدو أن الأمر كذلك أذا ؟ . . . ( بتسائل ) هل أنت بخير ؟! . . هل هناك ما تود أخباري به !!؟ . . . ( يمد القلاص لـ ولده ) لقد أخبرتني والدتك أن هناك ما يشغل ذهنك ؟! . . . قد أستطيع المساعدة ؟ . . جربني !


جون وهو ياخذ القلاص من يد أبوه . . ويحطه جدامه ع الطاولة : هي أمور تافهه لا ينبغي علي الأنشغال بها من الأساس . . . أمور عاطفيه لا غير ! لا تهتم


ديفيد رسم أبتسامة عريضة على شفاته : أمور عاطفية ! وتافهه ؟ . . يبدو . . و بخبرتي العريقة في هذا المجال ؛ أنك تعرضت للهجر !!!


جون وهو يبتسم على مضض : بالضبط !


ديفيد يهون عليه : مازال الطريق أمامك بُني ! لا تكترث ( يقرب ويهه من جون شوي و يهمس بصوت واطي علشان لا تسمعه كاثرين اللي أساساً مب موجوده ) هل أخبرك بسر ؟ . . . لقد تعرضت للهجر لمرات تفوق الـ . . ( يفكر ) الـ . . . مئة !! سواء عندما كنت في سنك إو الآن ( يرجع لقعدته الطبيعيه ) وها أنـا أمامك بـ أحسن حال , آملك منزل رائع و أبن بــار و زوجة جميلة . . لم تقف حياتي عندهن . . . ( بتسائل ) لا أعلم أصلاً لم أُهجر دائماً منهن ؟ ( بـ غشمرة ) لن أستبعد أن أُهجر قريباً من والدتك . . ههههه . . ( ببتسامة مرحه أضاف ) . . يبدو أنني لا أحسن التعامل مع الجنس الناعم ! . .


رسم جون أبتسامة عريضة على محياه من كلام أبوه . . وقال : هن اللاتي لا يحسن التصرف معك أبي !


أطلق ضحكه حلوه من جوفه وقال بفخر : صدقت !! ( بهمس يديد ) أذا رغبت ؛ يمكنك أن تأتي معي الليله وسأحرص على إن تجد فتاة أحلامك الأسطوريـة ( يغمزه له ) ثق بي . . . . .


جون بنفس الملامح : لا شكراً ! لقد أكتفيت . . .


أخترق حديثهم صوت كاثرين اللي جات محمله بـ صينيه سندويجات : أكتفيت من ماذا ؟


ديفيد : هي أمور خاصة بـ الرجال ! دعكِ منها . .


كاثرين وهي تنضم لـ الطاوله معاهم وتحط الصينية فـ النص : حقاً ؟ مم حسناً . . كما تشاء . . ( بود قالت ) لقد مضى زمن طويل منذ آخر مره أجتمعنا بها هكذا ؟ إليس كذلك !


ديفيد بتأييد : إجل !


كاثرين بلمعة غريبة فـ عينها وأبـتـسامة شبه حزينه قالت : تنقصنا أيمي !


ديفيد بجديه : هي من فضلت دينها الجديد علينا ؛ فلـ تذهب غير مأسوف عليها


كاثرين : تظل أبنتي !


ديفيد : وتظل مسلمة ! . . ( بستهزاء ) ستجدين صورها قريباً فـ الصفحات الآولى للصحف مُعنونه بـ خط أسود عريض بـ( مطلوبه حيه إو ميته ) !!! ( ضحك وهو يقول لـ ولده ) إليس كذلك جون ؟


ما جاوب !


تكلمت كاثرين بأمتعاض : لا لن يحدث ! . . . تظل فـ جوفها راهبة . . مؤمـنـة وتعرف جيداً خطورة تلك التصرفات الأرهابيـة . . . ( بثقة عميه ) لن تتجرأ على فعل ما يُشينها مستقبلاً !!!! لقد تربت في كنيسة ؛ ولن تخرج من فتاة مثلها تصرفات أجرامية كتلك التي نسمع عنها يومياً . . واثقه بذلك !


ديفيد بعدم أقتناع : لو أنها فعلاً راهبه . . ولو أن في قلبها ذرة أيمان ؛ لما تجرأت على تبديل عقيدتها الشريفه بـ ديانه كـ هذه !!! لا تعترف بـ الرب . . هدفها قتل كل من يخالفها الرأي . . ولا سبيل لنكران ذلك فـ كتابهم المقدس الذي يحتمون ورائه يقول ذلك . . يأمرهم بـ سفك الدماء و قتل الأبريـاء . . ونشر دينهم الباطل بـ السيف !. . سبق وأن قرأ لي صديق جزء منه . . ! تعجبت ! صُعقت . . . كتاب خطه رجل عربي يدعي النبوه !!! أقتدوا بـه وصدقوا كلامه . . . ( بستهزاء ) هه . . لا أصدق كيف أن ديانة شيطانية كهذه ! تتجرأ أبنتك على الأنتساب لـهـا و تفتخر بذلك أيضاً !!!! . . ( بأستحقار قال ) . . أنها عار ! كانت وستظل عار . . . . هي أرهابية . . . و سترون قريباً ما يثبت صحة كلامي !


أضاف جون بهدوء : أيميلا ليست أرهابية !؟


ديفيد بستخفاف : آه حقاً ؟! . . وما أدراك أنت ؟؟!


لآخر لحظة كان محافظ على سر وجود آيميلا فـ شقته , وأكتفى بـ أنه يقول : أعلم وكفى ؛ هي لم تتغير . . مازالت كما كانت فـ السابق مع أختلاف فـ المظهر فقط !


كاثرين : إلم تخبرك عن مكانها الجديد ؟؟


جون ببتسامة خفيفه : و حتى أن فعلت !؟ هل تظُنين أنني سأُسارع بأخبارك عنه ؟ ( ببتسامة ساخره ) لن أقع في نفس الخطأ مرتين . . !!! . . .


فهمت نغزته وقالت : ألن تكف عن هذا ؟


جون : سأفعل ! ولكن لا تُعاودي طرح هذا السؤال علي مجدداً . . لآنه هذا جوابي الوحيد عليه , لستُ ساذجاً آمي !


كاثرين : لم أقل أنك ساذج ! أنـا فقط أشتاق لأبنتي , وأود أن أراها لا غير . . .


جون : هي لا تريد ذلك !


ديفيد : ولن تفعل !


كاثرين تسندت على الكرسي وقالت بضيق : تتعمدون دائماً تعكير صفو مزاجي !


ديفيد : لم أتعمد ذلك ! هو من فعل . . . !


كاثرين خزته بـ طرف عينها : إلم تنعت أبنتي بـلـ الأرهابية منذ قليل ؟ ( تأشر بـ أيدها وتغير من نبرة صوتها ) مطلوبه حيه إو ميـتـه !


ديفيد يحرك كتفه ببساطة : هي الحقيقة ؛ تقبليها !


دفع جون الكرسي برفق للورى و قام من المكان بكبره تاركه لهم بعـد ما قال بهدوء : عمتم مساءً !


أسـتـدار وعطاهم ظهره بدون ما ينتظر يسمع منهم الرد على جملته البسيطة


إو حتى . . . الأعتراض عليها !







الشارع هذا بذات. .الأنـارة فيه شبه خافته , لكن اليوم وبشكل أستثنائي كان جزء كبير منه مـنـــور على غير العادة ! رغم حلكة الليل . . . , والسبب يرجع للحادث المروري البشع !! اللي إودى بحياة 6 أشخاص من أصل 9 , ما نجى منهم إلا 3 و حالتهم كانت جداً . . حرجة !!!


صرخ واحد من رجال الأسعاف بـ : أحملوهم بسرعة إلى السيـــارة . . . . ( بصراخ أقوى تخلل الأزعاج اللي محاصره من جهاته الأربع سواء من المسعفين إو رجال الشرطه إو حتى رجال الأطفـاء ) بــــــــــسرعة !!!


أمتثلوا للإوامر وأرفعوا المصابين الثلاثه كل واحد منهم بـ نقــالة . . و حطوا كل واحد فـيهم بـ سيـارة أسـعـاف منفصــلــة !! بحكم أن كل سيارة تتسع لمريض واحد فقط . . .


وعلى طول باشروا بأسعافهم داخل بصورة مؤقته . . سواء من تركيب الأكسجين . . . إو من تطهير الجروح !! إو حتى بـ محاولتهم لـ وقف النزيف القوي المنبعث من الجرح العميق فـكـتـف واحد من المصابين . . . ! لين بس يوصلون للمستشفى . . وهناك بيتكفلون بهم عدل !! . . .




بينما فـ مكان الحادث !! كـانت المحاولات مازالت قايمة لأطفــاء الـنيران المشتعله علشان يقدرون يطلعون باقي الجثث من داخل السياير قبل لا تتفحم من قوة النــار ويصير التعرف عليها صعب !!!


و بعد فترة طويله أبذلوا خلالها مجهود كبير ؛ قدروا يخمدون الـنـيران . . لكن للأسف أنهم ما قدروا يمنعون بعض الجثث من التفحم !!


أرفعوا الجثث لسيارات الأسعاف الباقيه . . . و أنزلق من على راس وحده منهم حجـــاب ألتهمت النيران جزء كبير منه مثل ما ألتهمت جزء أكبر من شعر صاحبته وجزء لا يستهان بـه من فروة راســهـا بــعــد . . وحولة صورتها الجميـلـة لـ صورة مقززه تشمئز النفس البشرية من الـنــظر لــهـا . .


ما تكلف حد من المسعفين وألتقط الحجاب . . لآنه ما في مجال يقعدون يلتقطون الشغلات البسيطة اللي قاعده تتساقط من الجثث . . . . وراهم شغل آهم من هذا . . !! كملوا مشيهم بأتجاه سيارة الأسـعــاف و داسوا عليه فـ طريجهم !! وأول ما ركبوا النقالة داخل سيارة الأسـعــاف غطوا ويه الجثه بـ اللحاف دليل على . . . . موت صاحبتها !

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية