لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-10, 12:09 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

البارت الرابع


ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .


للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة


- - - - - - - - - - -









لأول مره ترتفع نبرة صوته هلـ كثر , ويحمر ويهه لهدرجة الفضيعه من الإحمرار . . ويضطر بدون إي تفكير إو نقاش يوقف روبينا على جنب ويقول لها بالحرف الواحد : لا أريد أن أرى صديقتكِ تلك أمامي بعد اليوم !!!! فل تبحث عن مأوى آخر يأويها !!!


كانت ساكته , وبالعه لسانها . . خايفة من الغضب المتفجر بملامح أخوها وبنفس الوقت خايفة على أبوها اللي طايح فأحضان المستشفى فـ غيبوبة تامه , حركت يدها ومسحت دمعتها وهي منكتمه


فكمل هو : لم أعد أطيق صبراً ! ولم أعد أستطيع غض النظر عن تلك المصائب التي تقع على رأسنا بسببها !!!!! والدتها مجنونه . . ولا شك في ذلك , وأنـا لن أسمح لها بأن تطال فرد آخر من عائلتي !!! لقد قضت على والدنا روبينا . . . . . ( زأر بويهه بيأس ) لقد قضضضضت عليه


أرفعت نظرها له , ولمحة كومة دموع متجمعه فـ محجر عينه لكن بـ سبب عزة نفسه كان مانعهم من النزول . . . . : يحتاج إلى أجراء عملية في أسرع وقت ممكن !! ولا نملك ذلك المبلغ الخرافي الذي ذكره الطبيب , بربــــك . . من أين لنا أن نحضر ذلك المبلغ !!!!!! من أين سنحضر ذلك المبلــــــغ الضــــــــــخم لأنقاذ حياة أبي ؛ إن دخل الكراج ودخل المطعم معاً يستحيل إن يوفران نصف المبلغ المطلوب . . . . . . ( بقهر أكبر وعجز أكبر وأكبر . . قال ببحة متمردة أنطلقت من جوفه ) سـ ـ ــيمـ ــــــــوت !


سرت رعشة كهربائية بجسمها من قوة الكلمة عليها و على قلبها الرقيق . . . وخلت ملامحها تشتد بالأنعقاد مع تفاقم حجم الفكرة فـ مخيلتها . . . . !!!


حرك أيده بسرعة تحت عينه و وأد الدمعه اليتيمة اللي أنزلقت عليه ببطئ وأشر لها بتحذير : تفهمي ذلك روبي , ولا تطلبي منها العودة . . . فل يتكفل بها آخاها !!!! لأنني لن أسمح لها بأن تبقى هنا ليلة آخرى . . . . . . فلـ تبث مصائبها لدى إي عائلة آخرى ؛ ولـ ترحمنا !!!







قاعدة على الكرسي المريح نسبياً ؛ ترتشف كوب النسكافية الدافي بملامح جامدة شاحبه خاليه من إي تعبير إو شعور . . وبـالها سـارح لبعيد . . . بعيد وايد . . . حست بحركته وراها . . وبعدها مر جدامها بطوله الفارع وقعد ع الكرسي المجاور لها وهو يقول : لقد قمت بتفحص الثلاجة جيداً . . . . . يوجد بها ما يكفي لسد جوعكِ . . سأحرص على أحضار المزيد غداً صباحاً . . ( أستطرد بعد ماتذكر شغله نساها ) آوه ! نسيت . . . سأحضرهم في الظهيرة إن أمكن !! . . لآنني سأكون مشغول بـ محاضرات هامه لا يجب علي تفويتها فـ الصباح !!


طنشت كلامه كله وأكتفت بأنها تـلتفت عليه بهدوء وتسأله بستفسار : سترحل الآن !؟


جون وهو يلقي نظرة على ساعة يده : ممم يمكنني إن آظل هنا حتى الـحادية عشر !! . . . مازال أمامي ساعتان ونصف !!!!


مدت عمرها وحطت الكوب فوق الطاولة , ورجعت تكتفت وهي تتسند ع الكرسي وتطالع جدامها بنفس التعابير الشاحبه : هل سـ تٌفاتحها بـ الموضوع !؟؟


جون وهو يعدل قعدته بأهتمام : بالطبع سأفعل . . . . أنا أيضاً لا يرضيني مافعلته بذلك الرجل المسن . . يظل رجل مسن على أي حال ولا دخل له بما بينكما !!!!!


رسمت أبتسامة باهته ساخره متشبعه أستهزاء على شفاتها وشاحت بويها عنه بصمت


جون وهو يتأمل آخته اللي إول مره يلمحها بهلـ كمية الكبيرة من الحزن قال بـمحاولة بأنها يطمنها : ثقي تماماً إنني لن أتخلى عنكِ ! ولن أسمح لوالدتي إن تلحق الضرر بكِ . . . .


تكلمت بصوت هادي متزن مكتض بالهم والألم : لن تفعلها بالتأكيد , لن تلحق الضرر بي فـ أنا أبنتها !!! . . . ( رجعت تطالعه بنظرات فارغه ) ولكنها تتفنن في ألحاق الضرر بكل من مد يد العون لي . . وساهم في هدايتي !!!! وكأنها تُعاقبهم على أحسانهم لي . . !


جون تنهد بقلة حيله ونزل نظرة لثواني وكأنه يحاول يصف الكلام عدل ويرتبه . . قبل لا ينطق به : ممم ؛ هل تعلمين . . . ! أرى أن بيدك أنهاء كل هذا ولكنك تكابرين وترفضين ؛ لا أعلم لما !؟


أيميلا : وما هي الطريقة التي أستطيع بها أيقاف جبروت والدتي ولم ألجأ أليها . . . ( تبسط كفينها جدامها ) لا أملك أي حيلة تُسعفني لتخلص من هذا الكابوس المزعج الذي يرفض الأنقضاء !


جون يحاول يكلمها بعقل : عودي . . وستكف هي عن ذلك من تلقاء نفسها !


ضيقة عيونها وقالت بنبرة غضب هادية تماماً : هل لك أن تكف أنت عن ترديد هذه العبارة اللزجة بين الحين والآخر . . . . وكأنك لا تفهم أجابتي إو لا تسمعها جيداً !!!!! لستُ مستعده للخوض في نقاش عقيم مع شخص لا يريد إن يستوعب !


جون : كلما أشتد عنادك وزاد أصرارك كلما أشتد جبروت أمي !!! . . إذا لم تهتمي لرغبتها فـ على الأقل أرحمي تلك العائلة المسكينه التي أتخذتها والدتنا كـ وعاء لتفريغ جام غضبها !!!!



أبتلعت غصه كبيره على جملته , وكأنه يذكرها للمره الألف بـ الوسيلة الوحيدة الباقيه لها واللي قادرة لو لجأت لها . . تنهي هالفصل المأساوي من حياتها كلها وتفك روبينا وعيلتها من شر أمها . . . لكنها ماتبي , ماتبي تتخلى عن الدين اللي حست فيه بالأنتماء ! . . . و تترك الراحة والنعيم اللي حاسه فيه اللحين بعد ماتعبت علشان توصله . . معقولة تكون أنانية منها ؟! لا . . إكيد لا . . . . . هي مش أنانية . . هي كل اللي قاعدة تسويه . . . أنها تحاول تثبت على دينها وما تسمح لحد يردها عنه مهما أشتدت الظروف من حولـهـا وصعبت أوضاعها إكثر وأكثررررر . . . . بس شلون بتقدر تفهم جون هالشي ؟ شلون !



هزت راسها يمين ويسار بيأس وتمتمت بـ : لــــن تفهم أبداً !!!


جون : إيمي , بـ الـتأكيد إنتي تمرين بمرحلة ضياع وتخبط . . . ولكن لـجوئك لتغير ديانه كاملة للحصول على حياة جديدة بأفكار جديدة لن يهديك ويرشدك !!!! . . تحتاجين لفترة تختلين بها مع نفسك وتُعيدين ترتيب أمورك ! ليعود كل شي كما ينبغي عليه إن يكون . . .


إيميلا : إذا كان من المفترض إن يعود كل شي إلى ما ينبغي عليه إن يكون ؛ فـ أنـا الآن أقف فالمكان الصحيح الذي ينبغي إن أكون عليه منذ نعومة أظافري . . ( تأشر على نفسها وتقول بتوضيح ) والدي عربي مسلم جون ! ولا أظنك تجهل ذلك !؟؟


جون بطنازة خفيفه : فالحقيقة لم أعرف هذه المعلومة " القيمة " ألا خلال هذه الفترة . . . , لقد كنت أظنك طوال هذه السنين آختي الشقيقة


أيميلا : وها أنت قد علمت إنني لست كذلك !!! . . أنـا أنتمي لأب مسلم . . و من صلب مسلم خرجت . . . .


جون : ولكنكِ ولدتي في مجتمع نصراني وتربيتي وسط أجواء نصرانية . . بل وعشتي حياتكِ كلها فـ كنيسة !! . . هذا ليس عذر لتتخلي عن آيمانكِ وأعتقاداتكِ لـ تلجأي لديانه متخلفه متطرفه كـ الأسلام . . . . مع آحترامي الشديد لكِ !!!!!


أيميلا ترسم أبتسامة ساخره على شفاتها وتقول : تطرف . . ! تخـلف . . . !؟ ههه ( تشيح بويها عنه وهي تقول ) . . . . جون أسدي لي معروفاً و عُد إلى المنزل الآن , أنــا في أمس الحاجة للأنفراد بنفسي قليلاً ( بنغزة ) لـ أعيد ترتيب أفكاري !!!!


كانت طردة مكشوفة , فـ ماحب يطول فالقعدة . . . . وقف على طول وهو يقول : كما تريدين ! سأرحل الآن , وأتمنى بصدق إن أعود في الغد وإجدكِ وقد عاد لكِ رشدك !!!


أيميلا وهي ترجع تاخذ كوبها : أغلق الباب جيداً خلفك !


دخل كفينه داخل جيب جاكيته وقال وهو يتعداها للباب : سأفعل , عمتِ مساءاً !!!


ماردت عليه , حطت ريل على ريل وتسندت من يديد وهي ترتشف كوبها بهدوء مفتعل , رغم الأعصــــار اللي داخلها . . من كل الأشيــاء المغضبه اللي تصير حولها واللي مب قادره توقفها إو تصدها . . . ومن صوت ضميرها اللي يصرخ فيها بـ ( إنتِ السبب ) طول الوقت ؛ . . . يـــا ترى لو صـار شي فـ رضا ! راح تقدر تسامح نفسها ؟! راح تقدر تحط عينها بعين روبينا من يديد . . وروبينا نفسها راح تقدر تسامح أيميلا على سوايــا آمها فيهم . . . !!!! متأكده إنها اللحين متحسفه قـد شعر راسها لأنها تجرأت وطلبت من ايميلا تسكن معاهم مؤقت ؛ وتمنت لو أن الزمن يرجع لورى شوي علشـــــان تبتلع هالعرض وتهضمه فـ جوفها , ولا تجوف هاليوم البشع فـ أبوها . . . . . . . لكن ما باليــد حيلة , اللي صـار صـــــــــــار والفاس طاح بـ الراس وماعاد يفيد الندم والتحسر اللحين .








كانت تحوم فالصالة رايحه جايه , مب قــادرة تقعد ع الكرسي إو ترتاح لها ولو لـ ثواني !! . . . . طلبت منهم يخوفونه . . بس يخوفونه !!!!! يـأذونه نفسياً بكل السبل المتاحة عندهم بس مب جسدياً ؛ أبداً ما طلبت منهم يأذونه جسدياً . . . ولا حتى لمحة لهم بأي شكل من الأشـــكــال . . .



ألجمت تعابيرها المكالمة اللي أستلمتها قبل ساعات بسيطة وقالت لها بصوت قــــاسي رجولي مليان خشونه (لـقــد أودينا بـ حياته ! أنه ينتظر موته الآن , أي أوامر آخرى ؟) . . . . . .


صرخت فيه بأستنكار : مــــــــــــاذا ؟ . . ولكنني لم أطلب منكم قتله !! لـ ـ ـ ـقـــــد طلبت تخويفه فحسب . . وآثـارة الرعب في نفسه فقط . . !


أحتدت نبرة صوته من هـ الكلام اللي ما أعجبه نهائياً وقال بـنبرة أستسخاف : وهل نحن أشباح مثلاً لـ نُخيفه دون مسه ؟!!!! . . لقد أبرحناه ضرباً جعله لا يتمالك نفسه من الخوف و يتبول آمامنا لا أرادياً كـ طفل صغير . . . ( بضحكة بسيطة ) لــقــــد آقتلعنا قلبه من شدة الرعب ! وهذا ماطلبته سيـــدتي ؟


صرخت بغضب : لا . . لم أطلب منكم ذلك ! ليس هذا ما قصدته . . . .


بلا مبالاة قال : لا يهم , سنأتي غداً في نفس المكان الذي ألتقينا فيه لـ أستلام النصف المتبقي من المبلغ !!! فلا تتأخري !


بصرامة وجدية بالغه قالت : لـن أدفع لكم قرشاً آخر , أنتم لم تقوموا بما طلبته منكم . . بل بالغتم فيـــــــــــــه !!!!!!


بانت العصبية بنبرته :. . هل تلعبين معانا أم ماذا !؟؟ هذا أتفاق بيننا ويجب عليكِ الألتزام بــــه . . . . وألا . . !


قالت برعب ممتزج بصرختها : ولكنكم قتلتموووه !


بادلها الصرخة : وما شأننا نحن بذلك !؟ في المرة القادمة وضحي مطلبك جيداً حتى لا تلتبس علينا الإمور !!!! أما الآن فنحن نريد مالنا كامل . . ولن نتنازل عن قرش واحد !


كاثرين بنفس النبرة : لقد أخبرتك أنني لن أقوم بدفع أي شي , ما أخذتموه كافي . . . أنتم لم تلتزموا بـ الأتفاق المبرم بينــنـــا !!! فلما ألتزم أنــــــــا به ؟


بتهديد : لن أطيل الحديث معكِ . . غداً . . عند الـ تاسعه صباحاً . . في ( . . . ) ستكونين هناكِ ومعك مالنا . . . . وألا ستندمين !! إلى اللقـــاء


فتحت حلجها بتتكلم لكن المكالمة أنتهت !! والـ نقط أنحطت فوق الحروف . . ومافي مجال لتراجع اللحين . . . . .



أدعست يدينها داخل شعرها بأرتباك عارم ! مب عارفه شتسوي , هي عندها المبلغ اللي يبونه . . وماعندها إي مانع بأنها تدفع لهم فلوسهم اللي يبونها وتفتك من شرهم , لكـــن اللي مقطعها أنها شاركت فـ جريمة قتل !!! أيدها تلوثت بجريمة قتل - ولو أنها ما كانت موجوده أثنـــــائها - ! وتعتبر مجرمة حالها من حالهم مهما حاولت تلطف صورتها فـ عين نفسها ! . . . . . . . قلبها مب معورها على رضــا . . . إو . . . يمكن معورها عليه !؟ . . مـ ـ ـ ـا تدري . . . . بس اللي صــار ماكان لآزم يصير !!!!! مو المفروض ينذبح . . المفروض أنه يتهدد من قبلهم ويخوفونه لحد ما يرجع بيته مرعوب ويطرد بنتها من عنده بدون تفكير !! ويكشف القناع عن ويهه ويبين لـها سوء نوايــاه وأهدافه الدنيئة الواطيــــه مثله . . . !! علشان حزتها تضطر أيميلا ترجع البيـــت من يديد مجبورة ومذلوله بعد ما تتشرد فالشوارع وما تلاقي حد يضفها ويحميها . . وتعرف أنها لو راحت فوق أو نزلت تحت مالها ألا أمــهــا والكنيسة والتنصيـــــــر . . ! هذا كان هدفــهـــا من ذي كله . . ما كانت تهدف لـ ذبح أو قـتــل . . لآنها مب قاتله , هي مب جذي نهائياً . . . . صج تكره المسلمين , تكرهم كره لو يتوزع على سكان الكره الأرضيـه يمكن يغرقهم . . و تكره العيله اللي حرضت بنتها على الإسلام أكثر ؛ بس ما وصلت للحين لدرجة القتل . . . مافكرت فيه أصلاً ولا طرى على بالها فـ أشــــد حالات الغضب اللي تنتابها كل شوي . . . . .


دخلت فـ حوار طويل مع نفسها , رست فـ نـهـايته على إنــهـا ما أغلطت . . وما سوت شي غلط !! هي ما طلبت منهم يذبحونه , هي قالت خوفوه وبس . . . لكن الأمور مشت بالمقلوب و وصلت لدرجة القـتـــــــــل !!! متأكده بينها وبين نفسها أنه هذا عقاب من الرب لـــه . . . . على لعبه فـ عقل شابه صغيره . . وتحريضها على نكرانه والكفر فيــه وعصيانه , وتحويلها من شــابه صالحة طاهره . . لـ أرهابية نجســــه !!!! , أيــه . . هذا سبب كل اللي صـــــــــــــار , هذا عقـــاب أكيد . . . وهي مالها إي دخل فيـه ولا فـ نتايجه !!


سوت حركة الصليب بسرعة وأبتدت تشكر ربها على أنه مساندها ومسـاعدها فـ عملية تكفيرها عن ذنبها السابق اللي مرت عليه سنين طويلــه مازالت راسخة فـ راسها ومحفوره فيــه , وهي تحاول تقنع نفسها أنــهـا مالها ذنب باللي صــار . . ورضــا يستاهل اللي صـــاده , وأنــهــــــا ما أغلطت ولا أرتكبت أي جريمه . . . . بالعكس , هي قضت على أرهابي ممكن لو أنه عايش اللحين . . كان ساهم في ظلال عيال ناس غيرها وساندهم فـيه . . . . . . فـ الشكر لـ الرب على مساعدته لها . . وتقبله توبتها .



[ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ] / 8 - سورة فاطر



لمحت ولدها من خلال الدريشة وهو يصف سيارته داخل البيــت . . . مررت يدها على شعرها بسرعة ترتبـه وأنقزت للكرسي بسرعة وخذت المجلة المحذوفه آحذاها , فتحتها بشكل عشوائي وسوت نفسها مندمجة فـ قرايتها رغم أنه بالها مب مع المجلة ولا فـ اللي فالمجلة أصلاً . . . ثواني وفتح البــاب ودش , توقعته بيكون داش يـتمايل بخطواته !! بحكم أنه الساعه أوشكت على الـ 12 !؟؟ لكــنه على غير العادة كان داش بخطوات موزونه وبايـن أنه بـ كامل وعيه . . . . سكر الباب وقال بعد ما لمحها فـ الصالة : مرحباً أمي !


كاثرين وهي تسكر المجلة بـ أتزان ملفق : آهلا جون , أراك عدت باكراً اليوم !؟


جون وهو يحك راسه من ورى : آه ؟! أجل فعلت . . .


كاثرين : ألن تسهر مع بقية أصدقائك مثل كل ليلة !!؟


جون وهو يـ بلور جذبه سريعة : لا . . لا وقت لدينا اليوم لسهر والشرب والرقص ( يضحك بالخفيف ) لديـنـا آمتحان مهم غداً , فـ قمنا بتأجيل السهره . .


كاثرين : آهـااا ! . . أجتهد أذاً . . . . .


جون : سأفعل . . . ( يقعد على الكرسي الـ مجاورها ويدور طريقة يفاتحها بالموضوع ) آ . . !! آمي ؟


كاثرين تطالعه بأهتمام : نعم !؟


جون يتنحنح قبل لا يبدأ : بـ شأن أيمي !!!


كاثرين تتكتف وتتصنع الـ لامبالاه : ما بها !؟ . . هل عقلت آخيراً وعاد إليها عقلها !!!


جون : لـقـد قامت مجموعة بضرب والد صديقتها التي تسكن لديها !!!


كاثرين نبض قلبها بسرعة على هالطاري , فـ تصنعت الغباء : آه حقاً !؟


جون بعد ما أستشف التصنع بملامحها : وأعلم أن لكِ يد بما حدث !!!


كاثرين بسرعة : ماذا ؟ أنـــــــــــا !!! ما هذا الهراء بربك ؟ . . هل أقنعتك أختك الأرهابية بذلك !!!!!


جون : لم تُقنعني أيمي بشي , لقد أستمعت لمكالمتكِ مع آحدهم . . . !


كاثرين توهقت وبان عليها : لـ . . لـ . . لم أفعل !!!


جون عقد ملامحه : آمي , لا يعجبني أن تظهر والدتي بصورة الكاذبه آمامي . . لا داعي للنكران وأنــا قد أستمعت للمكالمة كاملة بنفسي !!! لم يخبرني أحد بذلك !


كاثرين تضيع الموضوع وتقول بعصبية : أنـــا كاذبة . . تنعت والدتك بالكاذبة !؟ هل هذا ما تربيـة عليه يا جون ؟؟؟ . . أم أن أيمي أثرت عليك !؟؟؟؟


جون : ليس هذا موضوعنا . . . لقد صدقت خدعة أنكِ مُشتاقة لأيمي وما تبعها من دموع وشهيق وتوسل . . . لآنني لم أتوقع أبداً أن الأمور قد تصل إلى هذه الدرجة من البشاعة !!!! . . . . أرجوكِ أمي كفي عن ألحاق الضرر بتلك العائلة المسكينه . . فلا شأن لهم بما يدور بينكِ أنتِ وأيمي !! ( بستغراب كبير ) لقد تسببتِ بضربه ورميه فالمشفى معلقُ ما بيـن الحياة والموت ! لم أعهدكِ بهذا القلب المتحجر لتُقدمي على عمل كهذا !!!؟


كاثرين بأصرار : قلت لك لم أفعل شي , ولم أطلب من احد ضرب ذلك الـ( . . ) المسن !! كل ما في الأمر أنني طلبت منهم أن يقوموا بتخويفه !!!! لستُ متحجرة القلب كما تدعي لـ أطلب منهم قتله . . ؟ رغم أن القتل فيـــه ليس بالخسارة آبداً . . . . , ولكن هل تعلم ؟! أن هذا عقاب من الرب . . وذلك المسن يستحقه . . . . . . وأتمنى من كل قلبي أن يموت فعلاً لـ يُرمى فالجحيم وتتبعه عائلته بأكملها ! فلـ يستحب الرب لـ دعائي . . .


جون : آمي !


كاثرين بغضب تفجر بملامحها : ماذا !؟ هل أغضبك كلامي أنت ايضـاً . . أذا لما لا تقتدي بأختك و تسلم مثلها !؟؟ . . فأنــا كما يبدو لا أنجب سوى أرهابين . . . أظن أنني سـ أفتح منظمة أرهابية في منزلي عما قريب !!!! تــبــاً لكم


جون وهو يتأمل أنفعال أمه الغير طبيعي : ولما الغضب الآن ! لم أقل أنني سـ أسلم ! ولم أفكر في ذلك أصلاً ولن أفعل . . . . كل ما طلبته منكِ أن تكفي عن أيذائهم , فهم ضعاف جداً لدرجة التي لا تسمح لهم بـ حماية أنفسهم إو الدفاع عنها !


كاثرين وهي تفتح المجلة من يديد وتدفن نظرها فيها : فل يكفوا هم أولاً عن اللعب بـ عقل صغيرتي !! وسأكف أنــا حينهــا . . . ( تتمتم بصوت هامس مسموع ) لقد تجرأ ذلك الـ( . . ) على صفعي , فـلـ يتجرع سم ما عادت عليه بــه تلك الصفعه . .


تنهد جون بصوت مسموع ويأس واضح منها . . وقف على حيله وهو يقول : أتمنى بصدق ! أن لا تـتمادي بـ تصرفاتكِ هذه , لآنني مازلت اريد أن احتفظ بصورتكِ نظيفه في عيني . . . . فلا تُشوهيها عمداً , طـــاب مسائكِ !!!


سحب عمره وتوجه فوق لغرفته تـــارك وراه كاثرين تغلي من الغضب والقهر لمجرد أنها حست بـ أهتزاز خفيف طال صورتها فـ عين ولدها والسبب كلــــه أيميلا وأسلامها !!







اليوم التالي ؛ دخلت المطعم فالموعد اللي أعتادت توصله فيه . . وقلبها ينبض مليون فـ الثانية من التوتر الشديد اللي أعتراها لما حطت ريلها داخل هالمكان . . . . سلمت ع الموجودين , وتوجهت للمطبخ سيدة , المكان اللي متأكده انها بتلاقيهم فيه . . . تصادفت مع روبينا هناك لقتها تلبس القفـازات المخصصه حق الغسيل بـ بال شارد . . . بينما آمها مالها آي أثر فـ هالمكان !!!!


تقدمت بخطواتها لـ عندها بدون ماتصدر آي صوت !!! و وقفت آحذاها بنفس كمية الهدوء اللي دخلت فيها وهي تقول بـ نطق ركيك : الـسـلام عليكم !


روبينا ألتفتت عليها , طالعتها بنظرة باردة ورجعت تكمل اللي بيدها وهي تـ تمتم بـ : وعليكم السلام , آهلاً أيمي !!!


أيميلا بأحراج نهش ملامح ويها قالت : كيف حالكِ اليوم !


روبينا بدون تفكير : سيء ! ( تطالعها بنفس النظرة ) هل توقعتِ أن أكون بخير مثلاً !؟؟


تابعت بنفس الملامح : وكيف حال والدك !؟


روبينا بصمت قصير نطقت بعده بـ نبرة تحمل الكثير من المعاني أبرزها الألم : يرقد فـ المشفى ينتظر موته !


أيميلا تمت تطالعها بنظرة تنطق عن كل اللي تحس به فهلـ لحظة بدون ماتعلق


بينما روبينا رجعت دفنت نظرها فـ الصحون اللي جدامها وقالت : هل لديكِ شيء آخر تودين قوله !؟ يجب أن أباشر عملي . . . . .


أيميلا تكلمت بصوت واطي : لا ذنب لي بما فعلته آمي !


روبينا بصرامة : ولا ذنب لأبي بما بينكم !


أيميلا تتأمل ملامحها المحتده : سـ تُعاقبينني بذنب لم أقترفه !!


روبينا وهي تفتح الماي وتمسك الصحن اللي جدامها وتبتدي تغسله : لستُ مؤهله لـكي أُعاقب أياً كان ! . . أريد أن أباشر عملي وحسب . . ( تتوقف عن الغسيل وتقول بجدية ) هل لي بذلك . . . . !!!


أيميلا متجاهله طلبها قالت : لـقـد طلـبت من جون أن يحـادثها ويـ . . . .


قاطعتها روبينا قايله : إذاً أخبروها أنه لا داعي لأن تمارس قوتها وسلطتها تلك علينا منتظرة الرد . . لأننا لن نقوى على الرد أساساً فلا حول لنا ولا قوة !! . . . . كل مانريده من سعادتها إن تتركنا نعيش بسلام ولـ تذهب هي إلى الجحيم !!!!!! . . . . . ( ترجع تطالع أيميلا بنفس الملامح المحتده ) والآن هل أستطيع أكمال ما بدأت به !؟



أستدارت وطلعت من المطبخ مهمومه , وشايله حمل الدنيا ذي كلها فوق راسها . . توجهت سيدة للـ غرفة الموجود فيها كل معدات التنظيف . . . . وأبتدت تلبس قفازاتها بهدوء كئيب وتفكيرها منصب عند اللي واقفه تغسل الصحون فالمطبخ وشايله فقلبها عتـــــب كبير . . أذا ما كان كره !




من الصوب الثاني ؛ حاولت تطرد صورة أيميلا من بالها وتقسي قلبها شوي . . . رغم إنها عارفه أن أيميلا مالها خص فكل اللي صــار واللي ممكن يصير , وأنها حالها من حالهم تفاجأت بـ تصرف آمها الطايش


لكن هم مب قادرة تتغاضى عن اللي وصلوا له بسبب وجودها بينهم ! . . . مب قادرة تنسى أبوها اللي طايح فالمستشفى متعلق بين الحياة والموت . . . يظل أغلى عندها من آيميلا مهما كبرت مساحة غلاهـا فقلبها ! يظل الأغلى عليها من إي شي ثـــاني . . أغلى حتى من روحها .


كان المفروض تدري إن دام كاثرين وصلتهم للمركز بتهمة أرهاب فلتوا منها بأعجوبـة . . . راح تقدر تسوي الأدهى والآمر لو أحتد الآمر !!!! . . كان لآزم تعرف هالشي ؛ قبل لا ينتهي بهم المطاف بـ طيحة عامود البيت اللي رغم ضعفه وكبر سنه . . ألا أنه وجوده بينهم بحد ذاته غير ! يظل الروح الحلوه اللي تبث التفائل بنفسهم وترسم البسمة على شفاتهم لما تضيق فيهم الدنيا . . وتذكرهم دايماً وأبداً إنهم طول ما هم عايشين فهلـ حياة . . . ماراح تدوم لهم فرحة ولا سعادة ! وكاس الحزن ملزومين يرتشفونه بين كل فترة والثانية . . . . لأنها تظل فالأخير دار أبتلاء !!! والحياة المثالية والسعادة التامة ما أنوجدت فيها !! . . . . . . ولا أنخلقت علشان تنحط بـهــا .


تغصصت لما تذكرت هالشي , وخنقتها العبرة . . ماودها أبداً تنفجع بـ أبوها !! نهائياً ماودها هالشي , لآنه الفكرة بحد ذاتها تـ ثير رعشة كهربائية قويه فـ كل أطرافها . . وتحرضها على ذرف الدموع بـدون قصد . . . . . تتمنى بس أنه هالأزمه تعدي على خير ! وتصير معجزة تنقذ حياة أبوها من الموت . . . . . . .


رغم أن كل واحد فيهم عارف بينه وبين نفسه , أنــه عاجز عن تدبير المبلغ !!! ألا إنهم مازالوا يمنون نفسهم ويوهمونها بأنه هـ الكابوس راح ينجلي قريب وراح يرد رضــا بكامل صحته مثل ماكان قبل وأحسن . . كانوا يحاولون بــكـل السبـل المتاحه جدامهم . . و ناوين يظلون يحاولون !!!! . . . . . رغم أنه شرارة الأمل فـ نفوسهم قربت تنطفي .








معلق الفوطة على كتفه , وشايل كلك متوسط الحجم فيه ماي بيمينه وفـ يساره ماسك صابون سائل . . . , تم يتمشى فـ الباركنج بين السياير يتفحص بعينه كل سيارة يمر من صوبها . . . . . إو تمر هي من صوبه !! وينقز عند أول سياره مغبرة توقف علشان يطلب من صاحبها إنه يسمح له يغسلها ويدفع له 2 على تنظيفها . . . بعضهم يرضون برحابة صدر ويدفعون لـه , والبعض يرضى لكنه يرجع يركب سيارته ويروح بدون ما يدفع له فلس !!!! أما البعض الثاني يتجاهله بحكم إنهم يعتقدونه طرار . . . فـ يدخل الجمعية متجاهل نداءاته لــه . . . . , تم على هالـحال لحد ما طاحت عينه على سيارة يديدة أنضمت بـ جوار باقي السياير . . . كانت وصخة وباين إنه الماي ما عمره مر عليها ولا تشرفت بمعرفة الصابون . . . . !!


سّرع خطواته وتوجه صوب الشاب اللي نزل منها وشارف على تسكير بابها !!!


وقف جدامه بسرعة وقال : هل ترغب بتنظيف السيارة سيدي !؟


ألقى نظرة عليه وأبتسم بالخفيف لما جافه . . حرص على قفل سيارته وألتفت عليه بعدها بكامل جسمه وهو يقول : ما أسمك يا صغير !؟


بادله الأبتسامة وقال : عمر ! . . أسمي عمر . . !!!


قال بنطق خاطئ لـ أسم عمر بعد ما حول الـ ( ع ) لـ ( أ ) : حسناً يا عمر , ألا ترتاد المدرسة !؟؟


عمر بتوتر خفيف يحاول يخفيه بالأبتسامة : بلا أفعل . . .


طالع ساعته وقال : يجب أن تكون هناك الآن !؟


عمر بأحراج خفيف : أحتاج للمال . . .


رق قلبه على تعابير وي عمر , فـ مد يده وطلع بوكه . . دور فيه وطلع مبلغ وقال : خذ ! هل تكفيك ؟


عمر وهو يحرك يدينه بسرعة بطريقة نافيه : لا لا . . لست شحاذ


الشاب : لم أقل أنك كذلك !!!!!!


عمر وهو يلقي نظرة على المبلغ : ولكني لا أريد أخذه دون عمل . . ! لا أستحقه . . . .


الشاب : مم حسناً ! أغسلها أن اردت ذلك . . . و تفضل . . .


عمر بأحراج أكبر : سأغسلها بـ 2 فقط ! لا أحتاج إلى الباقي . . .


الشاب وهو يرجع باقي الفلوس لـ بوكه ويطلع الـ 2 بس : يبدو أن لك عزة نفس كبيره ! . . ( مدهم له وهو يقول بعد ما مرر يده على راس عمر وبعثر ترتيب خصلات شعره ) أهنئك عليها


عمر بفرحة ما قدر يخفيها : شكراً سيدي !


الشاب : حسناً , أبدأ عملك . . . سأعود بعد قليل !!!


عمر : سأحرص على جعلها نظيفه قبل عودتك سيدي .


الشاب وهو يبتعد عن عمر : أراكِ حينها إذاً !



إول ما أبتعد عنه الريال , دعسهم فجيب بنطلونه من ورى مع بـاقي الفلوس اللي كسبها اليوم , حط الكلك ع الأرض وسحب الفوطة من على كتفه . . . غطسها داخله وأبتدى شغله بهمه عاليـــه , كان حاس بفرحة ونشوة كبيره ما قدر يخفيها عن تقاسيم ويهه . . . . ولأول مره قدر يحس إنه لـه هدف فـ هالحياة و أنـه قـــادر يساعد فـ تجميع المبلغ اللي محتاجينه لـ عملية أبوه !!!! رغم إنه الكل كان يبيه يجابل دراسته وبس . . ويترك الباقي لهم !!! لكن لا , هذي فرصة وجاته لحد عنده . . علشان يثبت لهم أنه كبر خلاص وصـار ريـــال ؛ وقـــادر يشيل عنهم ولو جزء بسيط من همومهم !!!!


هالفكرة بحد ذاتها خلت فتيلة الحماس تشتعل فـ كل خلايا جسمه و تخليه ينقز فوق السيارة ويكمل تنظف فيها وفرك من كل صوب !!! بحكم أنه طوله ما أسعفه يوصل لنقطة المتجمع بها الوصخ فالنص !! فأضطر يركب فوق السيارة علشان يوصلها . . .


كان متحمس ويشتغل بذمة !! وهو مايدري , أنه لو يشتغل هالشغله طول هالأسبوع والأسبوع اللي عقبه واللي عقبــه . . . ماراح يقدر يجمع مبلغ يساهم فـ العملية ؛ لآنه فالأخير راح يحصل على مبلغ أقل بوايد من الدخل اللي يجمعونه أمه وأخوانه من المطعم إو الكراج !! و تعبه ذي وأهماله الدراسي ماراح يرد عليه بـ ولا فـــــــايدة . . غير الهواش والزف أو الضرب على يد أمه . .



أنغمس فالغسيل وأندمج فيه , وما أنتبه على راعي السيارة وهو يرجع محمل بالأكيــاس . . . . رغم أنه توه ما أبتدى بـ النص الباقي من السيارة . . .


فتح الشاب باب السيارة , فـ لفت أنتباه عمر . . . اللي نزل بسرعة من فوقها وقال وهو يمسح جبينه : آ . . أ . . . لم أنتهي بعد !!!


الشاب وهو يحط الأكياس داخل : المعذرة احتاج للأنصراف فوراً . . . . لا يمكنني الأنتظار !!!!!


عمر بتوتر : ولكن . . . لقد تبقى القليل !!


الشاب وهو يركب سيارته : آسف ولكنني مستعجل !!! . . أبحث عن سيارة آخرى وقم بتنظيفها . . . . . و على فكرة ( غمز له ) عـــــــمل جيد !


شغل سيارته وحرك , تــارك وراه عمر واقف بمكانه و كل مظاهر التحطيم مرتسمة على ملامحه . . . . زفر بصوت عالي مسموع وأبتدى يتلفت حوله يدور سيــاره يديدة علشان ينظفـهـا


وهالمره , لآزم يخف يده وينظف بسرعة . . . لآنه الـنـاس ما بتقعد تنطر حضرت جنابة ليـن يخلص , وإذا هــذا راح بدون ما يسترجع فلوسـه . . غيره يمكن ياخذون فلوسهم منه ويخلونه ع الحديدة


ويطلع من المولد بلا حمص على قولتهم .

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 10-08-10, 12:10 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 





واقف بطوله الفارع جدام الدريشة المطله على الغرفة من داخل وهو متكتف . . يراقب بهدوء ؛ هدوء أبوه الشديد وأنعدام ملامح الحياة عليه . . يتفحص بصمت معالم الأموات اللي أبتدت تنرسم بين تجاعيده العميقة بـ فن مُتقن . . ويلقي كل شوي نظرة على جهاز تخطيط القلب اللي لولاه ولولا تعرج خطوطه اللي تقول أنه مازالت الروح فيه ؛ جان بصم بالعشر آنه مـيــت لا محاله .


خاطره يعرف إي قلب هذا اللي قدر يضرب ريال شــايب فهلـ عمر . . وأي يد هذي اللي أنرفعت على هالـ كم الكبير من الضعف بـ طريقة متوحشة مارحمت خلالها كبر سنه وعجزه . . . و سدحته فالمستشفى بجسد لا هو حي ولا هو ميـــت ! متعلق بين البينين . . . , آي حقد هذا اللي خلى آم أيميلا توصل فيها أفكارها الشيطانية لـ قمة الشر !؟ وتسمح لها تفرغ غضبها الإعمى هذا فـ واحد لا حول له ولا قوة .


تذكر صرختها عند المركز بـ ( سـتنـدمون ) , لكنه حزتها ماتوقع أبداً أنها راح ترد له الكف القوي اللي عطاها آياه بهلـ الطريقة المؤلمة . . ماتوقع أبداً أنها ممكن توصل فيها المواصيل لأنها تعتدي على أغلى البشر له وتبتدي بالأضعف فيهم علشان تلوي ذراعهم بقـــــوة وتخليهم فعلاً يحسون بالعجز وأنهم مب قادرين يمدون لـه يد العون وينتشلونه من الألم اللي هو فيــه اللحين , . . ما ظن أنها راح تحقد عليهم لهدرجة !؟ . . يمكن لآنه ظن أنها تظل فـ الأخير ( أنسانة ) ولا يمكن تتحول فلحظة غضب لـ ( شيطانة ) .


أي قلب هذا اللي تحمله فـ جوفها !؟ أي ضمير هذا اللي ما صرخ فيها من باب الأنسانية لا غير بـ ( حرااااااااااااااام ) . . . . مب من باب الدين ! بل من باب الأنسانية . . . اللي المفروض أنها تنتسب لهـا . لآنه النفس البشرية السويــه لا يمكن ترضى بهلـ كمية الهايلة من العنف على كائن ضعيف , مب قــــادر يدافع عن نفسه مهما حـــــــــــــــاول !



طرد هـ الأفكار من باله , لآنها ماراح تساهم ألا في زيادة رصيد كاثرين عنده فـ الكره !!!!! ولولا أنه محكم عقله و حاط ربه جدام عينه فـ كل تصرفاته و محاول يكون دايماً مسيطر على أعصابه . . . جان من زمان صـــــــاير شيــطان فصورة أنســــان مثلها بالضبط . . . ألا أخس منها !! وخلاها حزتها فعلاً تقول عنه . . أرهابي .



أستدار وخذته خطواته للمكان اللي قاعدة فيــه جميله وتحيطها هالة صــــمــــت عظيمة ! كفيلة بأنها تـ وضح لكل شخص يمر من هالصوب . . كمية الألم اللي تحس بـــه هالمره المتشفقه على شوفـت زوجها وحبيبها وأبو عيالها بأحسن حـــال . . وتتمنى من كل قلبها أنــه هالـ غيمة السودة اللي عكرت صفو حياتهم تنجلي بأسرع وقت , لآنها كل ما طولت فـ المكوث فوق راسهم . . كل ما حست بـ الضعف يزداد فيها ويـسيطر عليها من جهاتها الأربع بشكل أقوى !



قعد بالقرب منها بهدوء وقال : ينبغي عليكِ العودة إلى المنزل الآن . . . تحتاجين لـ الراحة !! . . . . أنها الـ واحدة ظُهراً .


أم روبينا بملامح شاحبه : لا أرغب بالعودة , أنــا أفضل هكذا . . . . !


حسن : ولكنكِ تُرهقين نفسك دون جدوى , بقائك هنا كـ عدمه . . . هو لا يعلم بوجودك على آي حال و لا يشعر بأي شيء حوله . . . يستلقي هناك غائب عن الوعي تماماً ويغط في سبات عميق


أم روبينا وهي تتأمل الفراغ جدامها : يكفي أنني أعلم بوجوده وأشعر بـــه و بمقدار الآلم الذي يعانيه الآن . . . . !! لن أستريح إلا بعد أن يطمئن قلبي عليـه . . وأعلم علم اليقين أنه بخير وقد تجاوز مرحلة الخطر . . ( تطالع ولدها بهم ) لن أحتمل العيش دونه حسن !


حسن وهو يطبطب فوق يدها بخفه : أستغفري . . . أنتِ مؤمنه , فلا تفتحي لشيطان بابً يزحزح به صبركِ . . ويُضعف به أيمانكِ . . .


أم روبينا تغمض عينها بالخفيف وتتنهد بضيق : أستغفر الله العظيم . . . أستغفر الله العظيم


حسن يطمنها : لا تقلقي , سنحصل على المبلغ الكافي للعملية خلال هذا الأسبوع . . . نحن جميعنا نبذل قصار جهدنا .


أم روبينا تلتفت عليه : أذاً لما اراك هنا في هذه الساعه ؟ . . ينبغي أن تكون في الكراج الآن !! مازال أمامك ساعتان حتى أنقضاء فترة العمل . . . . .


حسن : لا يوجد زبـائن , والعمل قليل ! أستطيع انجاز ماتبقى غداً صباحاً . . أنتِ الأهم الآن . . لا أستطيع تركك هنا وحدك !!!


أم روبينا تتكتف وتشيح بنظرها عنه : أنـا في أمان هنا . . ( تطلق ضحكه مستهزئة قصيرة جداً ) لن تصلني أيادي كاثرين ! . . .


حسن أشتدت ملامحه على هالطاري و حاول يتجاهل الإسم : أرجوكِ آمي . . . عودي للمنزل الآن . . وسأحضركِ أنـا بنفسي إلى هنا لاحقاً . . . . أعدكِ !!


أم روبينا تمسك راسها اللي دب به الصداع من حنته : قلت لك لا أريد العودة . . . . دعني أرجوك ! ولا تصبح لحوحاً هكذا . . أنت تزعجني بهذه الطريقة بُني .


تنهد بـ يأس , مد يده و مسك يد آمه . . باس ظهرها وهو يقول : حسناً . . . كما تريدين , أعــدك بأنني لن أسمح لمكروه أن يصيبه ! سـ ننقذه إن شــاء الله . . فلا تيأسي . . .


مررت يدها على راس حسن بحنان وهي تقول : ثقتي بـ الله كبيره , وأعلم أنه لن يردني خائبـة !


حسن وهو يوقف على طوله و يترك بوسه خفيفه على راسها : أذا تفائلي ولا تبتأسي


هزت راسها بالأيجاب بدون ما تفتح حلجها بحرف !!


حسن : سأعود بعد قليل . . . لن أتأخر !


أم روبينا هزت راسها بتفهم و هي تقول : حسناً ولكن لا تسرع ! . . . و لا تنسى آخذ ياسمين من عند جارتنا . .


حسن : سأفعل أن شـاء الله ! . . إلى اللقاء


أم روبينا : إلى اللقاء بُني !







دخلت الشقة بعد ما أشــارت الساعه لـ 3 و 45 دقيقة بالضبط ؛ أكثر من نص ساعه خذتها علشان توصل من المطعم ليـن هني , وراح ترجع تطلع مره ثـانيـة قبل الخمس بشوي علشــان تبتدي شغلها فـ الفترة الثـانية , تفاجأت بـ جون واقف فـ المطبخ التحضيري المكشوف على الصالة ويتعبث فـ وحده من الكباته اللي فوق . . فقـالـت : آوه !؟ أنت هنا !!!


جون وهو يدور على صحن : أجل ! . . أنـا هنا منذ الـ 11 ؟! أيـن كنتِ طوال هذا الوقت . . . . !!!؟


تنهدت بالخفيف وهي تسكر الباب وراها بالخفيف : في مكان ما ! آخشى أن أخبرتك به إن تـُسرع بأخبار أمي عنه . . . لم أعد أثق بـك وبـ مدى حرصك على كتم أسراري !!!


جون بستخفاف : ها ها ها ها ها ! ظريفة جداً . . . , حسناً . . لا أريد أن أعرف إين كنتِ بالضبط . . . هذا ليس من شأني على أي حال . . . . .


أيميلا وهي تفصخ حجابها : حمد لله أنك وآخيراً أستطعت أن تميز ما بين . . ما يجب عليك التدخل به . . وما لا يجب عليك التدخل به !!!!


جون وهو يحط الصحن على جنب ويعطيها نظرة : ألا ترين أنكِ منذ أن اسلمتي وأنتِ تستحقرينني بصورة مستفزه !؟؟؟


أيميلا : لا دخل لهذا بـ أسلامي , فلا تتخذه حجة . . . المهم , هل فاتحت أمي بالموضوع !؟؟


جون : نعم فعلت , تقول أنها لم تطلب منهم ضربه . . لقد طلبت منهم تخويفه فحسب !!!!!!


أيميلا وهي تتقدم بخطواتها لـحد غرفتها : هُراء ! . . ( سكرت الباب وراها )



جون حرك كتفه بالخفيف بلا مبالاة . . وكمل اللي أبتدى فيه , صب الحليب داخل المله . . . ومن الـكبـت اللي تحت طلع الـ كورن فليكس ونثر له شوي فوق الحليب . . . ومن بين مجموعة القفاش المحطوطه بالقرب من المغسله . . ألتقط له وحده وحذف بعمره فوق الكرسي جدام التلفزيون , شغلـه وقعـد يفرفر لحد ماتوقف على قنـاة آغاني . . ولآنه اللي تغني حـلـوة . . فأختـــار يــاكل وهو مجابل هـ الوي السموحي . . .


ثواني بسيطة و وصل له صوت أيميلا اللي واقفه عند باب الغرفة : هل لك أن تخفض صوت التلفاز قليلاً !! أريد أن اصلي !!!!!


جون : وما دخل التلفاز بـ الصلاة !! صلي . .


أيميلا بـ أمر : جووووووون !


جون بضجر : آفففففف . . ( ألتقط الريموت من جنبه ) حسنــــــــــــاً !! ( قصر وهو يقول ) ها قد خفضت صوته . . . . هل يمكنكِ أن تصلي الآن !؟


ما وصل له جوابها , فـ عرف أنــه راحت تصلي . . . . قعد ياكل وهو يطالع التلفزيون . . صورة بدون صوت . . علشان خاطر الأخت اللي تصلي داخل . . . .


تم ياكل فهلـ هدوء المزعج , ولما خلص . . ترك المله داخل المغسلة وفـ جوفها القفشـة . . . . . وتوجه بعدها لـ عنـد غرفته اللي صارت غرفة أيميلا حالياً . .


علشان يجوفها شفيها للحين ماجات ! . . . كل هذي صلاة ؟؟؟؟ . .


فتح الـبــاب لقـاهـا سـاجدة , عقد ملامحه بشدة . . ولسان حاله يقول ( شتسوي ذي ؟ ) . . . . . , تم واقف ينطر يجوف آخرتها . . . وبعد ماطولت فالسجود . . أرفعت من يديد , ضيق عيونه وهو يطالعها ويتفحص ملامحها المسترخية . . . جافها وقفت على طولها من يديد فتقدم هو بخطواته لعند السرير . . قعد عليه وعينه مصوبها ناحيتها . . . . يراقب حركاتها وطريقة صلاتها العجيبة ذي !!! ويتأمل شفايفها اللي تتحرك وتنطق بـ شي مب قادر يسمعه . .


لحد ما جافها ألتفتت لـ يمينها ولـ يسارها . . فـ سأل بستفسار : هل تبحثين عن شيء !؟؟


لكنها ما أجابته لآنها أساساً كانت تسلم عن يمينها وعن يسارها والأخ الملقوف اللي قاعد يراقبها داش عرض وبقوة بعد . .


رفعت يدينها وغمضت عينها بـ هدوء وسكينه وأبتدت تحرك شفايفها بدعاء عميق . . ولما خلصت قعدة تـ تمتم بـ أذكار خفيفه حفظتها عن طريق روبيـنـا من كثر ما تسمعها تسردهم بعد كل صلاة يومياً


وخلت جون طول هالفترة يراقبها و أستغرابه فـ ازدياد مضاعف مع كل حركة تسويها فـ صلاتها الغريبة هذه . . .


أول ما جافها قامت وقفت على حيلها وألقت عليه نظرة , صفق بيدينه وهو يقول : لقـــــد أبهرتني بهذه الحركات الغريبة !؟ هل هكذا يصلي المسلمون ؟!!!


أيميلا : أجل , هكذا نُصلي . . .


جون بنفس ملامح الأستغراب وهو يهز راسه بالخفيف بـ تفهم : آهـااا ! عمل جيــد . . . !!!


أقتربت وقعدت بالقرب منه ع السرير وهي تقول بـعـد ما بانت علامات الضيق على محياها من يديد : لقد تغيرت معاملة روبينا لي !!!! أشعر بأنها لم تعد تُطيق النظر إلى وجهي


جون : رو . . . ( أستصعب نطق الأسم فـ ما كلف نفسه بـ ذكره ) تقصدين تلك التي تعرض والدها لـ الضرب !؟؟


أيميلا بهم خفيف : أجل هي . . . حاولت أن ُأحادثها اليوم , ولكنها كانت تتهرب من مواجهتي . . . . !! ( بسرحان خفيف وهي ترسم صورة روبينا فـ مخيلتها ) لقد تسببت لها بـ ألم عظيم لن تغفره لي


جون بستفسار : إلى أي حد بلغت خطورة حالة والدها !؟؟


أيميلا : . . أنه يشارف على الموت ؛ ما لم يقوموا بـ أجراء العملية له في أسرع وقت ممكن !!!!


جون ببساطة : أذا لما التأخير ؟! فلـ يقوموا بها ولـ ينقذوه . .


أيميلا : لو أنهم يملكون ذلك المبلغ الضخم لـ قاموا بها . . ولكنهم لا يملكونه . . و لن يستطيعوا توفيره !!! دخلهم بسيط جداً جون . . وبالكاد يكفيهم . . ويسد أحتياجات يومهم البسيطة . . !


جون بتفكير : يبدو أن الوضع مُتأزم !!!!


أيميلا بيأس : بشـــدة . . . . . . لا ينفك ضميري عن تأنيبي طوال الوقت ! أشعر بأنني السبب بكل ما يحدث لهم . . . وما قد يحدث مستقبلاً ؟


جون بجدية : لقد أخبرتك بذلك منذ البداية ولكنك لا تستمعين إلي !! لقد رفضتي سلك الطريق الوحيد لحمايتهم . . وأنظري إلى ما آلت إليه الأمور


أيميلا : وهل تظن أنني راضيه عن كل ما يحدث !! أنــا أيضاً لا يرضيني كوني سبب في تعاسة من ساعدني وساندني ! . . أنــا أيضاً يستثير ضيقي هذا الموضوع كٌلما ذُكر !!!!


جون بنفس النبرة : أيمي . . هل تسمحين لي بأن أقول ما لدي دون غضب أو أنفعال !؟؟


أيميلا بامتعاض بعد ما عرفت النوته اللي بيعزف عليها اللحين : تفضل !


جون : أن كل هذه المصائب التي تقع فوق رأسك ورأس من ساندك هي بسبب غضب الرب عليكِ . . . . لقد ترعرعتِ في الكنيسة وكبرتي بين أطهر البشر ورسمتي طريق سامي راقي تُريدين الوصول أليـه . . لـ تُفاجأينا الآن بنكران كل تلك النعم والأصرار على التـمسك بـ هذا الدين الذي منذ أن تحولتي إليه وأنتِ من مصيبة إلى أكبر !؟؟؟؟ ألم تتسائلي يوماً عن السبب !؟ . . أنه عصيانك أيمي ليس ألا. . . ! الرب غاضب عليكِ


أيميلا : وهل تسألت أنت يوماً عن السبب الذي جعلني أترك الكنيسة وكل ما بها من نعيم ورفاهيه ؟ . . وأتخبط خلال سنتين كاملتين باحثه عن الديانه الحقيقه !! الديانه السويـه . . التي توافق فطرتي السليمة التي لم تأثر عليها سنواتي في الكنيسة ؟!! . . . ألم تسأل نفسك أنت . . لماذا تحديت الجميع وتمسكت بـ الأسلام بالرغم من كل ما أصابني منذ أن أعتنقته ؟؟؟؟ ألم تسأل نفسك لما !؟


جون : على الأرجح أنه عـنـاد لا غير !


أيميلا ضحكت بالخفيف بـ أستخفاف : عناد !؟ . . لا . . . ليس كذلك !؟؟


جون بستفسار : أذا !؟؟


أيميلا : لقد ذقت أيـــــــــــــام قاسية , تمنيت فيها أنني لم أدخل الكنيسة ولم أعرف لها طريق . . .


جون عقد ملامحه آكثر وقال : و كيف ذلك !!


أيميلا بعد ما لمحت الأهتمام بويهه قالت : أسمعني جيداً أذاً دون مقاطعه . . وألا فلن أتعب نفسي بـ سرد ما حدث !


جون : سأفعل !







( قبل سنتين)


" لا آله ألا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين "



من طلبت منها تسأل قلبها علشان تعرف بـ نفسها الطريج الصحيح وتحصل على الأجابــة اللي تريحها من هم هالـحلم الغريب . . وهي ما أنفكت بالبحث والسؤال , لدرجة أنـهـا قامت تناقش كل نقطة تاخذها فـ حصصها الدراسية وتفصفصها تفصفص اليهد ؛ بعض النقاط تتوصل فيها فـ النهاية لـ أجابات مقنعه تقريباً , والبعض الآخر يضطرون يسكتونها علشان يكملون الدرس وما تساهم بـ أسئلتها الـُطفيليه هذي بالشوشره على غيرها . . . فـ صـارت يومياً تطرح سؤال شكل و تشكك فـ بعض المعلومات . . وساعات تشكك فـ كل المعلومات . . وتسوي نفسها غبية وتطرح معلومة ثانية تتصادم بـ فكرتها مع المعلومة اللي قاعدين يدرسونها آيـاهــا . . . . وتطلب منهم يقنعونها بالثنتين !!!!! لكن كل محاولاتهم المستميته لأقناعها ما كانت تقنعها للأسف . . . . . . .


لحد ما تهورت فـ يوم و طرحت سؤال بنبرة أستفسار واضحة فـ وحده من الحصص وقالت . . ( أذا كان الرب قـد صُلب وقُتل فـ كيف يسير هذا الكون بعده دون آله !!!!! ) أرتخت ملامح الكل من قوة السؤال . .


فرجعت طرحت سؤال غيره يوازيه بـ القوة ( كيف يكون الرب قد ولد من جوف آمرأة كما يولد سائر الأطفال ؟!!! هل كان الوجود قبل ولادته دون رب ! ودون آله يديره ويحكمه . . ؟؟ )


وأضافت سؤال يفوق السؤالين القبلين بالقوة وقالت ( ألا يفترض بـالـ آله أن يكون قوياً ؛ يحمينا ويساعدناويقينا من مكر الأعداء ؟؟؟!! كيف سيستطيع حمايتنا إذا ما عجز عن حماية نفسه و قُتل و صُلب من قبل أعداءه ؟ ) " تعال الله عما يصفون " . . .


وأختمت بـ سؤال آخير ( اذا كانعيسى أبن الرب لذلك لم يستطع حماية نفسه والدفاع عنها - رغم أنه يظل آله ويفترض بـه أن يكون آقوى من البشر - . . فلماذا نلجأ أليه هو بالدعاء والتضرع والصلاة . . لما لا نتجه فوراً إلى الرب ونسأله مانريد ؟!!! أوليس الرب أقوى من أبنه !؟؟؟ )



كلها أسئلة عجزوا لا يحصلون لها أجابات . . . بـل الرد الوحيد عليها كانت نظرات قوية . . بينت عجزهم عن طرح أجابة وحدة يحاولون فيها يقنعونها ولو 50% !!!! لآنها أسئلة هم نفسهم ما يعرفون أجاباتها


وصلت أسئلتها لـ القس نفسه اللي طلب منها تتوقف عن سرد الحلم على كل من يطلع بويها . . . ولما عرف عن الطلعه اليديدة اللي طلعت لهم بها , ناداها على طول لمكتبه . . . . وسألها عن السالفة اللي سمعها . . وهي أنها تشكك بكون عيسى ( عليه السلام ) الرب !!!


قالت أنها ما تشكك ؛ هي مجرد أسئله طرت على بالها تبي أجابتها . . . . !! , نهرها وطلب منها تكف عن ترديد هـ الأسئلة . . . لآنها تغضب الرب . . . هزت راسها بـ طاعه ووعدته أنها راح تتوقف عن طرح إي سؤال يديد ممكن يساهم في آثارة غضب الرب . . . وفعلاً توقفت , لكن بعدها قاموا البنات بنفسهم يجون يستفسرون منها عن سبب تجرأها على طرح مثل هذي الأسئلة . . . . فقامت تقول لهم عن الشغلات المتناقضة اللي قرتها . . والإمور اللي ما تدش العقل واللي عجزت لا تستوعبها . . . . وإنه أكــيــــد في أجابة فـ مكان ما ؛ تشرح لهم كل هالشغلات اللي ألتبست عليــهــم . . . . . . .



لما درى القس هالمرة أنها رجعت تبث أفكارها وتـ شكيكاتها العقيمة بين البنات , أضطر يعاقبها علشان تتوقف غصب عن تصرفاتها هذي اللي أبداً مب فـ صالحهم . . . و أمر بحبسها فـ وحده من غرف الدير !!! ومنع الماي والأكل عنها لحد ما تتوب وتمتنع عن نشر سمومها بين البنات و العبث فـ معتقداتهم ! . .


لآنها أذا ما رضت تتوقف بالطيب . . . فراح تتوقف بالغصب !!!!!!! , أيــام صعبه قضتها مابين جوع وعطش وحبس طويــــــل . . . وضغط نفسي على يد بعض الراهبات اللي يتكفلون بنصحها ساعات . . إو أمرها وأجبارها بقسوة على الـتوقف عن اللي قاعدة تقوله رضت وله أنرضت . . و يحاولون يخوفونها ويزرعون الرعب فـ قلبها عن طريق تذكيرها بـ غضب الرب والطرد من رحمته اللي راح تطالها بسبب التخريفات اللي قاعدة تفتريها عليه !! لحد ما حست أنها ما عاد فيها تستحمل أكثر . . . و حلفت أنها خلاص ماراح تفتح حلجها بـ ولا حرف وراح تمارس كل الطقوس والعادات اللي تعودت عليها من نعومة اظافرها مثل ما أعتادت وبتتشح بالصمت . . مب مهم تعرف الأجابة . . . . . المهم تطلع من هالمكان وترجع تمارس حياتها بالطريقة العاديه اللي أعتادت عليها !!!!! وبالفعل طلعوها وهددوها أنه لو تكرر منها هالتصرف أو تجرأت على نطق سؤال واحد من نوعية الأسئلة اللي تطرحها وتثـــير معمعه فـ الحصص وبين مقاعد الدراسة !! راح تتعرض لطرد من الكنيسة والطرد من رحمة الرب و ما راح يغتفر لها ذنبها ذي لو تسوي اللي بـ تسويه . . . أمتدت مراقبتهم لها لـ فترة طويله أعقلت خلالـهـا . . . وتوقفت عن طرح الأسئلة ! وأكتفت بـ البحث بين الكتب بلا فـايدة وبـ امل معدوم . . , . . . فـ نصحتها الراهبة اللي أشـارت عليها فالبداية أنها تسأل قلبها ؛ بأنها تطلع من هالمكان . . وتبحث برى ! لآنه المكتبه الموجوده هني يستحيل تحمل فـ جوفها شي يدينها .. أو كتب تقول بصريح العبارة أن دينهم غلط محرف , فـ مهما دورت وبحثت وأجهدت نفسها . . ماراح تلقى شي هني يفيدها ولو بعد مليون ســـنــه


كل الكتب اللي هني تتكلم عن ديـنـهـا والأعتقادات اللي فيه و الطقوس اللي لآزم يمارسونها والوسائل المتاحة لتقرب من الرب و ألخ ألخ ألخ . . !!! . . و لو أنها فعلاً تبي تلقى الطريق الصحيح عليها تطلع من الكنيسة وتبحث فالمكتبات العامة اللي برى , هنــاك راح تحصل اللي تبيه !! . . . .


أنزرعت هالفكرة فـ بالها . . وحست أنها تبي تطلع لكنها مب عارفه شلون بتطلع وشنهو العذر اللي بـتنسجه علشان تقنعهم يخلونها تطلع ؟!!!


فـ أكتفت الراهبة بأنها تقول بكل بساطة : دعي هذا الموضوع علي . . وسأحرص على آن تخرجي من هناك خلال هذا الأسبوع !!!


وفعلاً , خلال أسبوع واحد . . لقت الكنيسة كلها مولعه عليها ؛ بحكم أنه وصلهم خبر أنه أيميلا رجعت تمارس حركاتها السابقة وتنشر خرابيطها بين البنات بالـدس . . . فـ بلمح البصر ما لقت نفسها إلا وهي مطرودة من الكنيسة و مطرودة من رحمة الرب مثل ما بلغها القـــــس . . . . و أطلقوا عليها إسم ( عــــــــاصيــــة ) لآنها عصـت تقاليد الكنيسة وأحكامها , وكفرت بكون عيسى - عليه السلام - الرب ! وتمردت على دينها . . . وما أنفكت تشكك فيـــه . . وكل هذا بسبب كلام مجهول بالنسبة لها صبـتـه الراهبة ذيج فـ أذن الكل . . . . . .


متأكده أنه أياً كان هالكلام ومهما كان مضمونه ؛ أنهـا قدرت من خلاله تخليهم يطردونها - بدون تعذيب نفسي يديد فـ وحده من غرف الدير - بـمجرد أستخدامها لـ أسلوبها الـفُلاذي فـ الأقناع !!!!!


و راح تظل ممتنه وشاكره لها على معروفها الكبير هذا لحد آخر يوم فـ عمرها .



"


أ عُباد المسيح لنا سؤال . . نريد جواباً ممن وعاه


إذا مات الإله بصنع قوم . . أماتوه فهل هذا إله ؟


ويا عجبا لقبر ضم رباً . . وأعجب منه بطن قد حواه !!


أ قام هناك تسع من شهور . . لدى الظلمات من حيض غداه ؟


وشق الفرج مولوداً . . ضعيفاً فاتحاً لثدي فاه !!


ويأكل ثم يشرب ثم يأتي . . بــلازم ذاك فهل هذا إله ؟؟


تعالى الله عن أُفك الحيارى . . سـ يُسأل كلهم عما افتراه




( جزء من قصيدة أعباد المسيح - أبن القيم )



"

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 10-08-10, 12:11 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



دخلت المطعم من يديد ع الساعه 5 بالضبط . . . بعد ما قضت وقتها فـ شقة آخوها تحاول تقنعه بسبب تركها لـ النصرانية وأعتناقها للأسلام . . وتحاول تبين له الفرق الكبير ما بين حياتها قبل وبعد . . لحد ما خاف على نفسه لا تأثر فيــــــه و تسحبه معاها للأسلام ! علشان حزتها صج تنفجع آمه . . . !! . . غير الموضوع كذا مره و حاول يخليها تـ تتكلم بأي شي ثـاني غير سوالف الديــن و مــا ديــن !!! لآنه مب من أهتماماته أصلاً . . وأخر همه !!! المهم عنده أنه يعيش حياته بالطول والعرض وخلاص . . لآنه حتى أيام الأحد اللي المفروض يتواجد فيها فـ الكنيســة . . كان ينسحب لها بالغصب وهو صغير , وماعاد يدل طريجها من كبر !!! . . . و مابين كلمة منها وكلمة منه تغير موضوع نقاشهم و رجع يتمحور من يديد حول روبيـنـا وحالة أهل روبيـنـا . . . فـعلشان يضمن آنها ماترجع تفتح موضوع الديـانات مره ثانية . . أقترح أنه يســاعدهـا فـ تدبير المبلغ ويرفع عن ضميرها التأنيب القوي اللي ما ينفك يأنبها كل شوي ؛ علشان يخلي بالها ينشغل فـ شي ثــاني غير أقناعه بشي ما يبي يسمعه ولا يبي يقتنع فيه أصلاً ! . . . , من شدة فرحها نقزت عليه وحضنته بقوة بعد ما طبعت بوسه قويه على خده وهي تردد كلمة ( شكراً ) بصورة متـسلسلة متشبعه فرح ووناســة أفتقد يلمحهم على ملامح آخته من فترة مب قصيرة !!!!



أبتدت شغلها فـ المطعم فـي الفترة الثانية بحماس , لآنها مازالت مصرة أنها ماراح تطول فـ المكوث فـ شقة جون !!! لآنهـا أكثر وحده عارفه البلاوي اللي تصير فيــهـا . . والليالي الحمرا اللي تحيا بـهـا يومياً ! و اللي للأسف وافقت تدخلها كذا مره . . - قبل لا تسلم طبعاً - وندمت قد شعر راسها بعدها وأبتعدت عنها على طول ؛ لآنها بختصار ما لقت اللي كانت تبحث عنه فـ هالأماكن الثقيله على قلبها . . . وماحست بـ الراحة اللي تركت الكنيسة ومستقبلها ؛ باحثه عنها ! بالعكس . . مع كل ليلة تعدي عليها وهي وسط هالأجواء - الشيطانية - تحس عمرها ترخص أكثر وأكثر لدرجة فضيعه . . . . تحس نفسها ماتسوى فلس . . ! تحس وكأنها وحده من بـنـات الليل والعياذ بالله . . وهي تقضي كل ليلة فـ حضن شخص يديد . . . !!! إو تشرب لحد ما تفقد الوعي وتصحى اليوم الثاني وتلاقي نفسها فـ منظر مخزي تخجل من وصفه !!!!!! . . هالاجواء والحياة الـمتحرره - بزيادة - بدون ضوابط . . مب لها ! ولا هي الأجواء اللي أعتــادت عليـــهــــــــا أبداً . . . . هذي حياة جون , مب حياتها . . . يمكن وافقت عليها فالبداية ليش أنه أقترح عليها مره . . تروح شقته تـرفه عن نفسـهـا شوي !! وتفرفش وتزيح هالوساويس اللي مسيطرة على بالها ومنكده عليها حياتها . . . . وبالمره يمكن تتصادف مع Boyfriend يخليها تجوف الحياة ملونه من يديد . . من بعد ما صــارت الدنيا فـ عينها مصبوغه بـ سواد كئيب . . . . . !! وتحصل على فرصة يديدة بـ أنها تكسب حبيب من بعد ما قضت حياتها كلها فـ كنيسة ما تسمح للبنت بـ أنها تحب إو ترتبط . . . لآنه هالشي حرام على الراهبــة اللي لآزم تكرس حياتها للكنيسة والدين وبس ! . . , لكنها أكتشفت أنه ماتقــدر تستحمل الأنحطاط اللي وصلت لــه . . . . فـ أبتعدت على طول !! بدون إي تردد , ورفضت تدخل شقة جون من يديد لو شيصــــــــير !!!!!!



لكنها اللحين احتدت تدخلها من يديد وتسكن فيها مؤقت . . بعد ما حلف لها جون لين نشف ريجه أنه آخذ كل النسخ من كل ربعه ومستحيل راح يقدر يدش عليها آحد , فـ تقدر تنام وهي مرتاحة فيها وضامنه آنه ما بيدش عليها إي مخلوق , مضطره تنتظر فيها لحد آخر الشهر ؛ علشـــان تضيف المبلغ المضاعف اللي أشتغلت عشانه فوق الفلوس اللي عندها اللحين , وتطيييير تدور لها آقرب شقة تأجرها . . وتسكنها بـ بال مرتااااااح . . . . . وتحس حزتها فعلاً بالآمان !! و ما تصير حمل ثقيل . . لا على روبيـنـا ولا على غير روبيـــنـــــــــا . . . . . , اللي أن شــاء الله وبأذن الله . . لما تتصادف معاها باجر فـ المستشفى وهي جايبه المبلغ الكافي للعمليه , راح ترجع المياه لمجاريه فـ علاقتهم ؛ ويطيح الحطب !




[ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا [سورة طه - 124






اليوم التالي


كانت الساعه تشير لـ 3 العصر لما طلعت من المطعم وتوجهت للمستشفى على طول . . . , أستغربت عدم تواجد روبيـنـا اليوم فـيه !! . . خافت لا تكون حالة رضــا تدهورت . . إو لا قدر الله مــــــات ولآنه الفكرة بحد ذاتها خوفتها ؛ قررت أنها أول ما تخلص فترتها الآولى تتوجه للمستشفى على طول . . وتطمن ع الأوضاع بنفسها . . .


مســـافـة الطريج ونزلت من السيارة , سألت عن واحد بأسم رضــا جمال الدين . . . باكستاني !؟ فـ دلوها على غرفته الموجودة فـ قسم العناية المركزه . . . أستبشرت خير وسألت بحماس : لم يُصبه مكروه !؟


أبتسم لها الموظف بلباقة وقال : لا . . ! مازالت حالته كما هي لم يطرأ عليها إي تحسن يُذكر . . .


رجعت سألت عن العملية , وأذا أنه أجروها له وله للحين !؟


فـ جاوبها ببساطة آنــه ما قام بالعملية للحين . . . من جذي حالته ما تحسنت . . !


أبتسمت بـ أمل وقالت : أذا , مازال هناك وقت لأجرائها !!


أجابها : آجل , مازال . . وكلما قام بها أسرع كلما كان آحسن وأفضل . . . .


آيميلا بنفس الملامح : لقد آحضرت المبلغ المراد . . . لمن ينبغي علي تسليمه لـ تُدخلوه غرفة العمليات !؟؟


أشر لها بلطف : تفضلي معي !!!


خذاها معاه علشان تدفع فلوس العملية , بينما هي قلبها يرفرف فـ صدرها من الفرحه بعد ما حست أنها وأخيراً بتقدر تزرع الفرحة فـ عيله روبينا من يديد


بعد ما أنتزعتها آمها بقسوة !!!! وعكرت صفو حياتهم .




من الصوب الثاني , كانت روبينا رافضة رفض قوي أنها تروح المطعم اليوم . . وتبي تقعد فـ المستشفى بـ قرب آمها تنتظر معجزة تنزل عليهم وتنقذ أبوهم . . ولأنه أملها فـ الله كبير وثقتها بــه عاليـــه كانت واثقة أنه ماراح يتخلى عنهم وراح يـريح قلوبهم سواء طالت المدة إو أقصرت . . . . . بينما حسن كان مبتلش فيهم و مب قادر يقنعهم أنهم يرجعون البيت , لآنه كل وحده فيهم راسها أيبس من الثانية ومحد ماكلها فالأخير غيره . . . !!! ما يطلعون من هني ألا بعد ما يطلبون منهم الدكاتره هالشي لآنه وجودهم كـ عدمه . . . و وقت الزيارة أنتهى !! . . .


حاول يستميل قلوبهم بـ ذكر ياسمين وعمر كـ نقطة ضعف ممكن تخليهم يضطرون يرجعون البيت بسببها ويقعدون معاهم علشان لا يستوحشون بروحهم أو يخافون . . , لكن روبينا المتكتفه بعناد وأصرار قوي ؛ تعذرت بـ أنه عمر يحن أنه كبر وصار ريـــال , خلاص . . خل يتكفل هو برعايتها لين يرجعون . . . . ويثبت لهم أنه قد المسؤوليه وكبر مثل ما يقول !!! . .


تسند حسن ع الطوفة بـ ضجر منهم وعقد ذراعينه جدام صدره بعد ما زفر بالخفيف , وعقب دقايق طويلــه . . . لمح مجموعة من الـ ممرضات متوجهين صوب غرفة أبوه . . . .


فـ تبعهم بسرعة ووقف عند الباب مستفسر بعد ما توزعوا داخلهم وتنثروا : إلى أيـن تأخذونه !؟


تكلمت وحده من الممرضات وهي تحاول تنزع وايرات الجهاز المتصل بجسد رضا : إلى غرفة العمليان سيدي !


عقد ملامحه بعدم فهم : ولكن . . . ؟! كيف !!! . . نحن لم نقم بـدفع المبلغ المطلوب . . . !


تكلمت الثانية : بـالطبع فعلتم ! . . .


أم روبينا بذعر بعد ما وقفت ورى ولدها : ما الذي يحدث بُني ؟! . . إلى أيـن يأخذونه . . . ؟


حسن بدهشة مب قادر يخفيها : إلى غرفة العمليات !


تكلمت روبينا بأستنكار : عمليات !؟ و . . . و . . ولـ ـ ـكن كيف ذلك ؟؟؟



ما حصلت جواب لآنهم أضطروا يبتعدون عن البـــاب لما بـاشروا الممرضات بـ دفع السرير لـ خارج الغرفة متوجهين بـه لـ غرفة العمليات , أتبعوا السرير بخطوات ممتليه أستغراب وتفاجئ و مليون ألف سؤال وسؤال يحوم فوق راس كل واحد منهم !!!؟ . . . . .


لحد ما تفاجأوا بالخطوات الثانية اللي تتقدم صوبهم من بعيد وعلى ملامحها أبتسامة عريضــــــة أشرحت لهم اللي قاعد يصير بالضبط . . وكشفت لهم هوية اللي دفع المبلغ وأنقذ حياة رضــا اللي كانت متعلقه ما بين الحياة والموت ؛ كانت أيميلا . . . بأختصــار !!


روبينا عقدت ملامحها بستغراب لما لمحتها وقالت لها إول ما مروا صوبها وأتبعتهم : ماذا تفعلين هنا !؟


أيميلا بصوت هادي واطي مسموع لكل اللي حولها : أطمئني , سيكون على ما يُرام !!! . . لقد قمت بدفع المبلغ . . . .


تهللت ملامح روبينا بفرحة : حقاً ؟! أنتِ من قام بدفعه !!!!!


أيميلا ببتسامة عريضة قالت : أجل فعلت , هو كـ أبي بالضبط . . . ولن ارضى أن يُصابه مكروه بسببي


روبينا أمتلت عيونها بالدموع , مدت يدها وضغطت على يد أيميلا بأمتنان كبير وقالت : الحمدالله . . . . شُكراً أيمي . . شكـــــــــــراً !!


أيميلا : لا شكر على واجب !



أنعطفوا بالسرير , ودخلوه لـ داخل الأسنصير . . علشـان يروحون لطابق اللي راح يجرون فيه العملية ؛ بينما الباقي ركبوا فـ الأسنصير المجاور لــه ولحقوهم . . . .


لحد ما تلاشوا الممرضات والسرير خلف بــاب غرفة العمليــات وأتركوهم واقفين برى


تكلمت أم روبينا بأمتنان كبير فاض من عيونها : شكراً صغيرتي على مساعدتكِ , لن ننسى لكِ هذا المعروف ما حييّنا !


أيميلا أنحرجت : لا داعي لشكر . . لم أفعل إلا ما يُمليه علي ضميري !!! أنتم أنتشلتموني من الضياع , وهذا اقل ما أستطيع تقديمه لكم . . .


أخترق كلامها صوت حسن الممتعض اللي قال : و من آين حصلتي على هذا المبلغ الضخم !؟


أيميلا حولت نظرها لـه وقالت : لقـد ساعدني آخي فـي الحصول عليه !!!


حسن أحتدت ملامحه . . كمل وهو يحاول يتمالك أعصابة لآخر لحظة : ومن أين لآخيك هذا المبلغ !؟؟


أيميلا بـ برائة : أظنه أستعاره من أبي أو . . . . . . . ( غصت فالكلمة لما تذكرت آمها )


حسن فلتت أعصابه بعد ما وصل الدم لـ راسه من التنرفز . . زئر فـ ويها بطريقة أرعبتها وأنفضتها . . وخلتها تنكمش على روحها . . : هل يبدو لكِ أننـــــا بحاجة لمصيبة ُآخرى تُوقعنا بــــــــــــهـا والدتــــــــــــــــكِ عن طريق هذا المال !!! . . . ( بغضب أكبر ) هل نبدو وكأننا لم نكتفي بعد من حقارة أفكار تلك الـ . . . الـ . . . الـ . . . . . . !؟ ( خانه التعبير وعجز عن أيجاد الصفه الأنسب لها فـ صرخ فـ أيميلا بـ غضب متفجر بصوت حــــــــــــــــاد نشف الدم فـ عروج أيميلا من الخرعه ) سحقاً لكم أيميلا !









-يتبع -


( بعد رمضان باذن الله )

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 10-09-10, 06:09 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

البارت الخامس



ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .

للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة


- - - - - - - - - - -







مد كفه وهو يفرده جدام الممرضه بأتزان ويطلب منها بهمس خافت شبه مسموع تسلمه أداة معينه تساعده بـ أتمام عمليته بخطوات مدروسـه حافظها عن ظهر قلب . . . بأهتمام قوي ؛ حركها بشويش وبـ دقه عاليه ما تصدر ألا من يد متمرس وسط الجرح . . . , و بـ تركيز بـالـغ أستحضره كله فـ هلـ لحظات علشان لا يغلط إي غلطة مهما بلغ حجمها . . . ضغط بـ خفه فوق الجرح بالشاش الصغير اللي ماسكه بـ أداة معدنيه علشان يمتص به كمية الدم اللي قاعدة تعيقه نسبياً عن الوصول لهدفه . . أول ما خلص رجع مده للممرضة اللي آحذاه , و كمل اللي بدأ فيـــه . . . .


حالياً هو قاعد يحاول ينقذ هالرجل المسن من مخالب الموت , لآنه ماعاد يفصل بينهم ألا شــعـــرة ! . . . .


ثواني طويله مرت . . آمتدت لـ دقايق تحولت لـ ســاعـــــــات متعبة . . مرت عليـه وسط غرفة الـ عمليــات !!!


لـحـد ما صرخ جهـاز تخطيط القلب بعد ما طفح فيه الكيل من الـصــــــــــبـر . . . . بـ " طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــووووط " على وتيرة وحده بدون تكرار !!!


وأعلن عن توديع هالشــايـب الحياة بـ اللي فيـهـا للآبـــد و خروج روحه لـ باريـهـا ؛ اللي أسترجع آمانته فـ الوقت اللي هو حدده . . واللي كان راح يموت فيـه سواء فـ عملية إو فـ بيته وعلى فراشـــه . . . . . . لآنه مهما تعددت الإسبــاب يظل الموت واحد . . وهالأسباب أنوضعت علشان ترضي غرور عقولنـا . . ونقول لا أنسألنـا " فلان مات بسبب الشغله الفلانية !!! " . . رغم أنه فيها وبلياها هو ميت ميت . . . . لآنه هذا يومه بختصار شديد وماراح يتأخر عنه ولا ثانية . . . . !


بذل مجهود عظيم وطاقة خُرافيـه علشان ينقذ هالجثه الهامدة جدامه فوق السرير الأبيــــض ؛ لكن بدون آمل . . وبدون فــايــدة . . كان المفروض هالعملية تتم من اللحظة الآولى اللي دخل فيها فاقد الوعي للـ مستشفى , مب عقبها بجم يوم !! لآنه حالته ماكانت تستحمل إي تأخير . . ولا حتى دقيقة وحدهم . . وهم تأخروا وايـد . . !




فـ ذاك اليوم , كانوا آهل هالميت واقفين برى ينطرون بشاره تريح قلوبهم . . . ولآنه أعتاد يبلغ آهل المريض عن موته إذا مات - رغم كرهه لهلـ مرحلة اللي ما يحب يوصل لها بتاتاً - ؛ أضطر يطلع بخطوات متزنه لهم . . وهو يصفصف آقل الكلام ( ألماً ) فـي راسه علشان يقوله لهم , مــد نظره ناحيتهم ؛ لمح الـنـوم يغالب المره الـكبيره فـ السن لحد ما خارت قوتها و غلبها النعاس . . . و لمح الهدوء القاتل يتجول بين الـ شـابـتـيـن اللي كانوا قاعدين بالقرب منها بصمت مطوق لسانهم و ملامح بـاهته آعتلت تعابيرهم . . يرتقبون بس اللحظة اللي تفرج فيها هالضيقة وينتهي هالإنتــظـــار الطويل اللي معلقين على نهايته آمل كبــــــــــيـر !!!


و هنـاك بعيد ؛ على بعد خطوات بسيطه منه . . . كـان قادر يجوف ذاك الشــاب اللي يتمشى رايح جـــاي فـ الممر من زود التوتر وقلة الصبر . . . ولما أستدار . . . . ؛ لمح الدكتور واقف فـي نـهـاية الممر بالقرب من غرفة العمليات فـ عجل بخطواته لـحد ماوصل عنده بسرعة معقولة . . و أثار أنتباه البنتين اللي قامت وحده منهم على حيلها بسرعة والثانية لفت راسها ناحيته بدون ما تتحرك من مكانها وركزوا ثنتينهم نظرهم عليه بأمل بـزغ في عيونهم


آما المره الكبيرة . . تنبهت بعد ما أحتك كتف بنتها فيها لا شعورياً , فـ قامت وهي تشيح بويها صوبه بنفس النظرة اللي حملوها الشابتيــن بالأضافـة لـ أبتسامة عريضة ماقدرت تخفيها !!


تكلم حسن بلهفة : كيف حاله الآن !؟ هل هو بخير !!! . . هل تحسنت حالته ؟؟؟


نقل الدكتور نظرة بينهم أربعتهم وأستقر آخيراً على ملامح الشـاب المتلهفه , نزل نظرة بأسف ليدينه ورجع طالعه من يديد وهو يقول : لـقـد بذلنا أقصى جهدنا . . . . . ولكنه . . فـــــارق الحياة ! ( بأسف شديد قال ) آنـــا آسف !



ماوصلت لأذونه صرخات ولا صيحات ولا نيحات منهم !!!! كل اللي جافه مشهد صامت ما نطقوا خلاله بـ ولا حرف , كانت تعابيرهم بالضبط . . أرتخـــاء شديد بـ ملامح الشاب اللي مجابله مع أتساع فتحة عينه , وتسلل يدين المره الكبيرة تدريجياً لفوق راسها وأستقرارهم عليه من هول المصيبة اللي هوت عليــها , أما البنتين . . فـ وحده أشهقت بصوت خافت وحطت يدينها على حلجها بخرعة من قوة الخبر على قلبها الضعيف . . . . والأخيره ؛ فزت على حيلها بـ أندهاش كبير !!!!



مد يده وطبطب على كتف الشاب اللي أنشدت كل مفاصله وصـــار كـ أنه تمثـــال من الصدمة . . . , و أبتعد عنه وتعدى عيلته وهو تارك وراه صدى خطواته يدوي فـي الممر !


لحد ما تلاشى طيفه وآختفى صوت خطواته . . . وأســدل السـتـــار على هالـمشـهـد المفعم بـ الإلم والحزن رغم هدوئه . . . . . !!!








كانت منهاره وتصارخ وتهاوش وتأشر بيدها بـ لا وعي وبلا هدف من قو ما هي مقهورة : لـــــــــــقد مـــــات آمي . . . لققققققققققققد قتلتيييييييييييييييييه !!!


كاثرين وهي عاقده ملامحها بشدة ومتكتفه بـ لامبالاة : وماذا عساي آن أفعل لـ أعيده ؟! هل أبث الروح فيه من جديد . . ( تشيح بنظرها لبعيد بـ تعجرف ) لا أستطيع على ذلك للأسف !!؟ , لقد أخذ جزاه و أخذت عائلته أيضاً جزاؤها . . . لكي يُفكروا جيداً قبل إن يحاولوا اللعب معي !!! و يُراجع ذلك الباكستاني الحقيييييير حساباته جيداً قبل أن يُفكر في صفعي مجدداً . . . ( بتشفي قالت ) . . لـقـد أنتقم لي الرب منهم . . وشكراً له !


أيميلا وهي تشاهق بين كل كلمة والثانية : لقد مات آمي , ألا تفهميييييييييين . . . لقد ساهمتي في قتله . . . . . النصرانية آيضاً لا ترضى بمثل هذه التصرفاااااااااات !!!!!!


كاثرين ألتفتت عليها وصرخت فيها بغضب : وما أدراك أنتِ بالنصرانية ؟؟؟؟؟؟ . . . هو أرهابي يعث فـ الأرض فـساداً . . وموته رحمه للعالم !! . . أستيقظي أيمي من سُباتك قبل أن تتحولي لـ حقيرة نجسة مثله !! تتخفى خلف ثوب لا يمت لها بأي صلة . . . ( أرمقتها بنظرات آحتقار أخترقت جسدها من قوتها )


أيميلا أتسعت عينها بصدمة من طريقة تفكير آمها وقالت : وما فعلته أنتِ ألا يعتبر أرهاب !؟؟ أليس أرهاباً ؟؟؟ ( تلتفت براسها على جون اللي واقف وراها ) جوووون . . . ! تكلم ؟ أوليس هذا الأرهـــــــاب بعينه !! ( تستدير له بكامل جسمها وتقول بحرقة ) تكلم !!! . . تكلم جون . . . . لما تقف صامتاً هكذا . . . . ( صرخت بحرقة قلب ) تكلللللللللللللللللللللللم . . .


جون وهو يضمها لصدره : أهدئ أيمي , آهـــــــدئ . . . . ( طبطب على ظهرها بتخفيف بينما رفع نظره لـ آمه وقال بجمود وملامح صلبه ) لم أتوقع أن حقدك سيصل بكِ إلى هذا الحد آمي !؟؟ . . لم أتصور يوماً أن تقدمي على جريمة قتل بشعه كهذه !؟؟ . . .


كاثرين بغضب : لم أقتل آحد . . . . لقد قتله الرب ! أنتقاماً لي . . . . .


جون رمق آمه بنظرة آحتقار واضحة وقال : لقد خاب ظني بكِ تماماً . . ( بضحكة أستهزاء قصيرة جداً قال ) يبدو أنكِ أنتِ الأرهابية وليسوا هم !!!!


كاثرين بصدمة أمتزجت بعصبية : الـمـعـذرة !؟؟؟


جون علت نبرة صوته بحده وقال : تصرفاتك أرهابية بحته ولا شك في ذلك . . حتى ولو لم تمسي ذلك المسن شخصياً , ( بستنكار لتصرفات آمه الغريبة ) . . . أولستِ أنتِ من كان يساعد المسنين دائماً ويأمرني بمساعدتهم أيضاً إذ ما لمحتهم فـ الطرقات . . ليباركني الرب . . ؟!. . . . هو آيضاً مسن آمي ولكنه مسلم آم أن عنصريتكِ أعمتكِ عن هذا . . . . . . ؟


تنرفزت فـ قالت : أجل , أجل أنـا كذلك . . آنـــــا عُنصرية بحته , آمتلك عنصرية كبيرة تجاه المسلمين الأوغاااااد . . حتى وأن كانوا أطفال صغــار أو مسنين . . . ( تأشر على نفسها بحقد ) . . . لقد عاشرتهم جون وأعرفهم جيداً . . ( توجه الكلام لـ أيميلا بغضب ) و والدكِ أحدهم !! . . يظهرون عكس ما يبطنون !!!! . . لا تظني ولا 1% أنهم أقتربوا منكِ حباً بك . . . . . بالتأكيد أرادك ذلك المسن لنفسه . . إو ربما رغب أبنه بذلك . . . . . . لقد كانوا يُريدون من ثقتكِ بهم أن تزداد حتى تقعي فريسه سهله بين أيديهم لـيتلاقفوكِ ويُمزقوا طُهرك . . . . . !!! . . . . وإن لم يكن هذا هدفهم , فهم بالـتأكيد يملكون هدف آدنى وأحقر !! . . . . ( بتأكيد ) لا موده بيننا أيميلا . . . هم يمقتوننــا ! و قتلنا مُباح لديهم !


صرخت أيميلا بقهر وقالت : وما أدراكِ أنتِ بهم !! . . لم تُعاشري ألا شخص واحد منهم وكان أسوئهم وأحقرهم فـ حكمتي على آمة كامله من خلاله . . . هذا ظلم آآآآآآآآمي . . . , ليس ذنبهم أن كان منهم من يُشوه صورتهم !!!! . . ليس ذنبهم أنكِ كنتِ على درجة عاليه من الغباء أوقعتكِ فريسة سهله في يد آبي ليتسلى بكِ ثم يرميكِ كـ قذاره ويذهب للبحث عن آخرى تفوقكِ غبــــــــــــــاء !!!


أنبشت جرح قديم مازال مفتوح بـ كلامها هذا , فـ ما حست بعمرها إلا وهي تنقض على آيميلا بكـف قوي أوجعها : أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأصمتِ !!! . . . لن أسمح لكِ بـ شتمي آيتها الـ ( . . . . )


تدخل جون بسرعة . . وقال بغضب : آمي . . . . . !!!


كاثرين بنظرة نارية تشع تحدي وقوة . . قالت : مـــــــــــاذا ؟!


مدت يدها بدون آدنى تفكير لـلحجاب المغطي كل خصلات شعر آيميلا ومب باين منه غير ملامح ويها المتشبعه هم . . . سحبته بشراسة من على راســـهـا و أستدارت وراها وهي متوجهه ناحية المطبخ الداخلي المكشوف على الصالة , فتحت الدرج ونبشـت داخله بسرعة جنونية . . سحبت أقرب مقص طاحت عينها عليـه . . ومررته على الحجاب بقهر وهي تصرخ : لــــــــن أسمح لكِ أن تستمري في هذا الديـن مهما كلفني الآمر . . . . لـن أسمح لكِ إن تُعصي آمرررررري آيمي . . لـــــــــــــــــــــن أدعكِ تهدمين ما تعبت في بنــاءة , أنتي نصرانية مُنصرة !!!! هل تسمعين آيميلا . . آنتي منصصصصصصصصصصصصصرة . . . . . . ( صرخت بغضب هستيري أقوى وهي تحذف المقص والحجاب المقصص على الأرض بقوة ) . . . هل تسمعييييييين ؟؟


حركت أيميلا يدها على شعرها اللي تبعثر على ويها وردته لـ ورى . . وقالت بـ أبتسامة تحاول تستفز فيها آمها : هه ! . . أفعلي ما يحلو لكِ , ولكنني سأستمر في هذا الديـن مهما فعلتِ آمي . . . . . حتى وإن حاولتي قتلي !!! أنــــا مسلمة ؛ لم أعــــد نصرانية بعد اليوم . . . حاولي تفهم الإمر والتعايش معه وحسب !!! وكفي عن آثارة المشاكل بهذه الطريقه البشعة تحت شعار " الرب أنتقم لي " لآنه سينتقم منك لا لك !! . . فـ تصرفاتكِ الطائشة هذه تُغضب لا تُرضيه . . . . . . ( جات بتتكلم آمها لكنها كملت بصرامة آكثر رغم الدموع اللي مازالت تزحف على خدها ومغيره فـ نبرة صوتها وايد ) لا أريد سماع المزيد ؛ لقد حفظت أسطوانتكِ هذه !!! سأخرج من هذا البيت ولن تريني بعدها آبداً . . . آبـــــــــــــداً . . . . . أعدكِ !! . . حـاولي فقط أن تبقي بعيدة عن روبينا وعائلتها لآنني لن أستطيع الظهور آمامهم بعد اليوم . . . . . فمـا عدت أملك وجهاً يُريدون رؤيته !!! . . . فلا داعي لضغط علي عن طريقهم . . . . لأنه لم يعد هناك من تستطيعين لوي ذراعي عن طريقة آمي . . . !! ( بتأكيد ) لم يعد هناك آحد ! . . . .



أستدارت وطلعت من البيت بخطوات سريعة . . بينما كاثرين تمت تتبعها بعيون متوسعه !! حولت نظرها لـ جون اللي كان عاقد ملامحه بشدة وبعد ما مرر نظره عليها من فوق لـ تحت أستدار هو الثاني ولحق آخته !!!! تـاركين وراهم كاثرين فحالة صدمة . . بحد ما حست لثانية ؛ أنها آخسرت عيالها للإبد !








أيـام سوده كئيبة وطويلة مرت عليهم ثنتينهم ؛ سواء روبينا إو آيميلا . .


أبتدت من آيـام العزى بـ النسبة للإولى وأستمرت لحد هاليوم . . . كانت أيــام خانقه بصورة كبيرة ! عجزت لا تتعداها بسهولة . . أو تتغاضى عنها رغم كل محاولاتها الفاشلة . .


مازالت محمله نفسها الذنب رغم أيمانها القوي بأنه اللي صـار قضاء وقدر . . وآنه هاليوم مكتوب عند رب العالمين وراح يموت فيه آبوها . . بسبب إو بدون سبب . . . . .


لكنها مب قادرة , غصباً عنها تمر بلحظات ضعف تحس خلالها أنها السبب . .


لحظات يستغلها الشيطان بـ وسوساته المعتادة علشان يزيد من كمية سمومة فـ عقلها و يبذل كل طاقته وأقصى جهوده علشان بس . . . يضعف أيمانها القوي تدريجياً بدون لا تحس . .


يتعمد حزتها يذكرها ؛ أن أبوها ماكان راح يتعرض لـ هلـ تعذيب الوحشي من قبل شلة ما ترحم ؛لو آنهـا من البداية ما تجرأت تحول بيتهم لـ ملجأ تضف فيه وحده أسلمت غصباً عن خشم آهلها . .


وتتمسك فيها بـ طريقة آقوى وأشد حتى بعد ما جرجروهم آهلها فـ المراكز وبهدلوهم بهدله لا يستهان فيها . . . و تتجاهل فـ كل مره كلام آخوها اللي يحاول يقنعها بـ آنها تخلي رفيجتها تجوف لها مكان ثاني يضفها وتقعد فيـه . . وتريحهم من هـ المشـاكل كلها لآنهم مب حملها آصلاً . . .


كانت فـ كل مره تعاند أكثر وترفض تعير آذنها لـه . . وتتهمه آنه عديم آحساس وقــــــاسي . . ومب مقدر ظروف البنت . . . . و ما يبي يسوي خير بها ويرحم ضعفها ويكسب فيها الآجر ع الآقل . .


لآنه آحتمال كبير . . وكبير وايد . . أنهم لو تركوها تتخبط فـ هالحياة بروحها بدون مساندة ؛ راح يضعف أيمانها اللي توه أبتدى يقوى . . و بدون تفكير . . . راح ترجع لنصرانية من يديد . .


خاصة بعد ما تتكثف ضغوط آمها عليها من صوب . . . ويتعاونون هم عليها من الصوب الثاني عن طريق طردها من بيتهم بهلـ طريقة الغير مباشرة . . .


حزتها صج ماكانت راح تقدر تسامح نفسها نهائيــاً و بتتحمل بروحها الذنب . . لآنها كانت أول من أستنجدت آيميلا فيه ومدت له يدها طالبه العون ؛ وهي بكل سهولة تخلت عنها وأرضخت لـ ألحاح آخوها اللي مب عاجبه العجب ولا الصيام بـ رجب !!


لو كانت تدري من البداية آن عنادها راح يدفعها الثمن غالي . ., جــان والله ما رضت تخليها تقعد عندهم دقيقة وحده !! , مب كرهاً فـ آيميلاً أكيد لكن حباً فـ أبوها . . . . . !




بينما الثانية . . كانت محاولتها بأنها تطوي صفحة روبينا وعيلتها من حياتها للأبد صعبة . . . وايد صعبة . .


أعجزت فـ البداية أنها تتجرأ حتى على لمس الصفحة من الإســاس !!! خاصة وهي تلمح فـوق سطورها ذكريات حلوه وإيـــام رائعة مب بهلـ سهولة تنّسى . .


صعبه تنسى هـ العيلة الصغيرة اللي بوسطها أستشعرت دفئ العيله وذاقة حلاوة الأيمــان . . وتمتعت بـ الراحة النفسية قبل الجسدية


مب سهله آنها تنسى هالناس اللي سـاندوها بكل صغيرة وكبيره وساهموا فـ تقويـت آيمانها . . . عن طريق الأيمان القوي اللي كانت تلمحه فـ كل تفاصيل حياتهم . . بلا أستثناء !


علشـان تكافئهم فـ الآخير بموت آغلى شخص لهم . . . وتتسبب بقتله . .


تتسبب بـ قتل رضـــا ؛ ذاك الشايب الطيب , اللي كانت دايماً تلمح فـ نظراته الحنان الفائض رغم وقاره . . و الأيمان العميق فـ كل كلماته . . والحكمة والعقل فـ أدق تصرفاته. . . . . . . . .



كان دايماً متفائل ودايماً نظرته للحياة مثالية . . رغم كل الظروف الصعبة اللي حاطت به ومازالت مُحيطه بــه . . ويمكن كانت راح تظل محيطة به بعد . . . .


لآنه بـ بساطة عنده قناعة راسخة فـ ذاته ماقدرت ظروف الحياة أو مصاعبها تغيرها إو تزحزحها !!! قناعة تقول آنـه باجر آحسن . . . بـاجر آحلى . . . بــاجر أفضل . .


على طول كانت تجوفه يزود العالم المحيطه بـه بجرعات كبيرة من التفائل والآيجابية العظيمة الموجودة فيه !!!! و يمدهم بـهـا كل ما لمح واحد منهم قرب الهم يسيطر عليـــه !


كلمتين على بعضهم يبثها فـ أنفسهم تحول يومهم من هم وغم لـ رضـى تــام وآبتسامة عريضة !!!!!!


كــان بختصــار شديد " الطاقة المحركة لـكل واحد فيهم " . . . . . و ماتدري شلون راح يقدرون يعيشون حياتهم بدون هالطاقة !!!!



رضـا . . جميلة . . حسن . . روبينا . . عمر . . وحتى ياسمين !


أشخاص ماراح تقدر هالحياة تمسحهم من ذاكرتها , لآنهم بـ أختصـــار خلـدوا بهـا وتغلغلوا بكل جزء فيـــهــا . . .


يمكن تتناساهم . . لكن أنها تنساهم فهذي مستحيله !!! واثقة آنه مافي آمل تقدر تتجاوزهم فـ يوم . . . لآنهم صـاروا نقطة فحياتها يستحيل تجاوزها مهما عظمت محاولاتها إو كثرت !


تدري اللحين ومتاكده بعد ؛ آنها صارت شخص غير مرغوب فيه فـ حياة روبينا !!!! , والدليل على هـ الشي تجاهل روبينا لها ولكل مكالماتها . .


ماعادت ترد عليها بالرغم من آنها آتصلت مرات عديدة . . . . وطرشت لها مسجات بـ الهبل . . علشان بس تطمن عليها و على حالها وحال آهلها اللي مبدأياً بايـن آنه ما يسر !!!!!


لكن لا أتصال ولا مسج قدر يستميل قلب روبينا لها ويلينه عليها , إو حتى يخليها تـفكر تسمعها . . . ولو لدقايق !!


لآنها ماعادت مستعده تعرض حياة شخص يديد من عيلتها للخطر علشان خاطر صداقة ممكن تتعوض ؛ بمقابل أهل مستحيل يتعوضون !


آيميلا عزيزة وغاليه صحيح !! . . لكن فـ حياتها . . . . . . فيه اللي آغلى منها !!!!


و هي مب مستعده تعرض غالي يديد للخطر !








خذتهم منه ببتسامة عذبه ومدت له الفلوس وهي تشكره بلطف . . آبتعدت عنه بعد ما نزلت نظرها للـ جرايد و ألقت عليهم لمحة سريعه وهي ناويه تفصفصهم عدل بعد شوي . . .


خطوات يديده صدرت منها وصلتها لـجوف أقرب كوفي شوب أعتادت تزوره من فترة مب بعيدة !!! تقضي نهارها فيه , ترتشف كوب قهوتها وتحاول ترتب فوق طاولته سير حياتها من إول ويديد بعد ما نوت تبدأ من الصفر بروح يديدة وطاقة يديدة . . . . بدون مساعدة حد تلحق به الضرر بدون قصد !!


قعدت بـ خفة , وطلبت قهوتها المحببه لنفسها . . . وبعد ما حطت ريل على ريل . . . سمت بـسم الله و فتحت الجريدة الإولى . . , تخطت أخبارها الـمتشحه بـ السواد والمتشبعه مآسي تشيب الشعر


وأبتدت تبحث بعينها وسط هالعناوين العريضة و الكلمات المتراصة عن ضالتها اللي ما أشترت هالجرايد ذي كلها إلا علشانها . . . . .


قلبت كم صفحة قبل لا توصل لمرادها , نزلت شنطتها من على كتفها وحطتها فوق الطاولة بسرعة . . فتحتها ونبشت بجوفها عن قلم . . . وبعد ثواني بسيطة طلعته !!!


مالت زيادة ع الجريدة وأبتدت تقرى فـ الوظائف المتوفره واللي تحس آنها تناسبها وبتقدر عليها !!


تخطت عيونها وظايف كثيره ما تناسبها آبداً . . خاصة وهي تطّلب شهادات عاليه مب متوفره عندها . . . . أو شهادة جامعية ( ع الأقل ) ما قدرت تحصل عليها . . . . !!! . . .


كان مجموع الدوائر اللي أرسمتهم فـ الجرايد ذي كلها ما يتخطى أصابع اليد الوحده !! . . وبالرغم من هذا ؛ ألا أنها مع كل دائرة يديدة تنرسم كانت أبتسامتها تزداد وتتوسع وهي تذكر نفسها آن أمورها راح تنفرج قريب وكل منغصات حياتها هذي راح تتلاشى للأبد ! وبلا رجعه . . آن شــاء الله


غرقت فـ الجريدة وسط هـ الوظائف المتاحة لفترة مب قصيرة . .

شطبت خلالها على جريدة وأبتدت فـ الثانية ؛ لحد ما قطع أندماجها وتركيزها القوي كوب القهوه اللي أنحط فوق الطاولة بالقرب منها بـ لباقة . .




ومن جافته . . أعلنت لنفسها فترة بريك قصيرة , تريح خلالها عينها من القرايـة . . . وترجع بعدها تكمل اللي بدت فيه , علشان عقبها تتصل على أصحاب هالـوظايف و تستفسر منهم بشكل آدق وأوضح !



متفائلة خير . . . وواثقة بينها وبين نفسها آنه هالكابوس البشع اللي خنقها فـتـرة طويله من أسلمت لحد هاللحظة و عكر عليها صفو حياتها . . أبتدى العد العكسي لـ أنتهائه . . .


حاسه أنها قاعدة تسمع هالعد بوضوح يرن بسلاسة فـ أذنها ويبشرها بـغــد آجمل وأفضل . . . غد تنحل فيه كل مشاكلها ويرضون به بالواقع . . كل اللي عادوها و فكروا يضرونها . . . وأولهم آمها !



حطت القلم برفق فوق سطح الجريدة ومدت يدها لكوب قهوتها المتوسط وقربته منها بصورة مناسبة . . .


كانت قادرة تحس بـدفئ القهوة رغم برودة الجو المحيط بها . . .


وهذا اللي حرضها آكثر آنها تشربها , لآنها فعلاً محتاجة شي يدفيها . . وسط هالـصقيع الـ محاصرها من جهاتها الإربع !!



إول ما خلصت منها , رجعت تكمل بحث وسط الجرايد عن وظايف متوفره تناسبها . . لحد ما ختمتهم كلهم وهي مارست إلا على خمس وظايف !!! ورغم قلة عددهم إلا آن شي . . أحسن من ما شي !!


أبتدت تتصل . . . و أجرت مكالمات معقولة مع كل واحد منهم , طلبت منهم يشرحون لها الوظيفة المعلن عنها فـ الجريدة الـفلانية بشكل آوضح وأوفى . . . . .


وأكدت على أنها تبي تعرف نظام الشغل عندهم شلون !؟ وفترة العمل من كم لـ كم !؟ و الراتب اللي راح تستلمه شهرياً كم بالضبط . . و . . و . . و . . , أسئلة لها إول مالها آخر . . . محتاجة تعرف أجابتها علشان تجوف أذا هالوظيفة مازالت تناسبها وله لا !!


كانت تسكر من وظيفة وتنتقل للوظيفة اللي بعدها على طول وترجع تطرح نفس الحوار مع آختلاف بسيط فـ المفردات ما أثر أبداً على سير الحديث بشكل عام ! . . . .


لحد ما رست فـ الآخير على وظيفتين من أصل 5 . . حستهم يناسبونها آكثر من غيرهم !!!


نادت الويتر ودفعت له فلوس القهوه , وشالت عمرها و يـا باقي آغراضها وطلعت من الكوفي بروح يديدة أنبثت فـ جوفها !!


وأبتسامة عريضة ما قدرت تطمسها , خاصة وهي تحس آن آمورها خلاص قربت تنحل و تتيسر !!!! وكابوس الضياع اللي كانت تتخبط فيه آخيراً أوصلت لـنـهـايـته !


والفضل يرجع لله . . اللي كانت تذكر نفسها فكل خطوة تخطيها آنه ماراح ينساها . . . وآنه معاها وأقرب لها من حبل الوريد !!!








كانت تتنقل بين أرفف الجمعيه باحثه فوق رفوفها عن الشغلات اللي ناقصه فـ بيتها . . و بـ يسارها قاعدة تدز القاري الـفـاضي ألا من علبتين كورن فليكس !


حست آنها محتاجة تسوي شي يديد يكسر روتين حياتها ويطلعها من الجو الخانق الكئيب اللي معيشه نفسها فيه . . . بدل ماهي قاعدة فـ البيت تنكد على كل اللي حولها بدون قصد !!!


أستغلت فكرة آنه المطبخ ناقصته شغلات بسيطة ضرورية فـ تبرعت بأنها تجيبهم . . . , رغم آنه ديفيد كان راح يجيبهم بدون ما تكلف على نفسها وتروح لكنها كانت حابه تغير جو شوي !! . .


وتغير المكان اللي حابه - تغير جو - فيـه ؛ بدل حشرة الإسواق اللي كانت تلجأ لها دايماً كل ما ضاق خلقها وتغرق نفسها وسط الثياب و النعل ( الله يعزكم ) والإكسسوارات و الخرابيط الثانية وما تطلع من السوق ألا و بوكها يصفر مافيه ولا قرش . . حزتها بس تحس آنها فعلاً غيرت جو . . . !!


كانت هذي طريقتها المثاليه فـ تفريغ غضبها دايماً . . . . لكن هالمره فكرت تغير شوي , وتفرغ غضبها بـ مكان ثاني !!! بحكم آنه كبتها أنترس ثيــــــاب ولو تضيف به بدله يديدة أحتمال ينفجر ! . . .


والجمعية ؛ كانت الخيار الأمثل . . لآنها راح تقدر تضرب عصفورين بحجر فـ روحتها هذي !


أولاً راح تكون فـ مكان هادي بعيد عن صخب الحياة برى يساعدها تعيد حساباتها على رواق . . . وثانياً راح تتقضى آغراض البيت كاملة بدون ما تنطر لـيـن ديفيد يجيبهم !!!


أنتبهت متأخره أنها أترست القاري بشغلات غير ضرورية مب محتاجتها لما وصل لأذنها صوت العلبة اللي تدحرجت من فوق الإغراض و أستقبلتها الإرضيــة بنغمة مميزه . . وأعلن القاري بهلـ طريقة عن عدم قدرته على أستقبال إي شي أضافي !


رجعت خصلتها الشقرى لورى آذنها وتخصرت وهي تقول بينها وبين نفسها : ماحاجتي بـكل هذا ؟! . . ( مدت يدها وحركتها وسط الأغراض اللي شرتهم وهي تقول ) لا أحتاج هذه . . ولا هذه . . . . . ولا حتى هذه !!! ( مسكت يبهتها وقالت بضجر ) ألهي ! . . هل سأعيد كل هذا إلى مكانه ؟! . . ( هزت راسها بنفي وهي تنزل يدها ) . . مستحيل !



تركت القاري فـ مكانه , وراحت تجيب قاري ثاني . . . سحبت واحد يديد ورجعت أنغمست فـ الجمعية تدور بين رفوفها لكن هالمره بتركيز آكثر فـ كل اللي ينحط داخل القاري !!!


كانت لاهيه تتفحص علبة غذائية . . تقرى تاريخ أنتاجها وأنتهائها . . و تاخذ لمحة بسيطة عن مكوناتها لما أرتفعت عينها لا أرادياً لنقطة قريبة منها نسبياً واقفين بـهـا شابيــن متساوين فـ الطول !!


إو بمعنى أصح . . شـــاب و واحد كبير فـ السن رغم شبابه الظاهر !!!


تصنمت مكانها وأتسعت فتحت عيونها من الصدمة . . . . .


صحيح مرت سنين طويله ! لكن هالوي مستحيل تنساه أو ينمسح من ذاكرتها !! . . هذا هو . . . . بالضبط . . . ما تغير به شي !! ولا شي . . . . نفس الطول والرزة . . نفس الملامح العربية البحته المتطعمه بـ نكهة خليجية خاصة !!!!


هذا . . فــهــد . . . مستحيل عيونها تغلط بينه وبين واحد غيره !! . . . . , هذا هو حبيبها الخايـن . . اللي ما تدري ليش قلبها قاعد ينبض بهلـ طريقة المجنونه بين ضلوعها بس لآنها جافته . . . .



رمت العلبه بأهمال داخل القاري , لآنه ماعاد يهمها لا القــــاري ولا اللي فـ القاري !! و توجهت صوبهم بخطوات سريعة


كـان لاهي يسولف مع الشاب اللي واقف معاه . . لما داهمته ومسكته من ذراعه بقوة وفـرته عليها بسرعة وقالت بصدمة : فــهد !؟؟؟


ألتفت عليها بحواجب معقودة من تصرفها الهمجي . . ومن تلاقت عيونه مع عيونها أنصدم !


طالعته بعيون متوسعه بـ تفهي و غرقانه دموع . . رجعت همست بـ أسمه من يديد : فــهـــد !؟ . . . هذا آنت ؟؟؟ . . . إليس كذلك !!! يستحيل أن تخونني عيناي في تميزك ولو كنت بين الملايين !


تمالك نفسه وقال بجدية : آسف سيدتي , يبدو آنكِ مُخطئة !


كاثرين بحواجب أبتدت تنعقد رغم عيونها الغرقانه دموع وقلبها المجروح : لا . . لست كذلك !!! ( بخنقه وبحه قويه طلعت بصوتها ) لستُ مُخطئة فهد !! . . أعرفك جيداً و أميز نبرة الصوت هذه أيضاً . . يستحيل أن تُخطئها آذني . . . . .


تكلم الشاب الواقف آحذاه بلغة غريبة ما فهمتها : عمي شسالفة !؟؟ . . تعرفها !!


تجاهله وما رد عليه . . أكتفى بأنه يرمق كاثرين بنظرة وحده ويقول : لقد قلت آنكِ مُخطئة !! . . لا داعي لأن تُزعجيننا سيدتي . . . ( أشاح بويهه لصوب الرف ومد يمينه يلتقط شي منه ) !!!!


ماحست بعمرها إلا وهي تمسك ذراعه بقوة وتهزه بغضب رغم الدمعة اللي أنزلقت على خدها وسحبت وراها سيل من الدموع : لما خنتني فهد ! . . لما جعلتني أشعر وكأنني قذارة . . . . . لما أتخذتني تسلية !؟؟ . . لما حولتني من فتاة برئية عفوية حالمة عاشقــــــــة . . . إلى حـــــــاقدة لا تستطيع أن تسامح مهما بلغ حجم الخطيئة . . . ؟؟ . . ( بألم قوي رغم ملامحها المحتدة ) لقد أحببتك بصدق فهد . . أُقسم آنني أحببتك بصدق !


كان بيتدخل لولا آنه عمه أمنعه . . بعد ما نفض يدها من على ذراعه بقوة ورمقها بنظرات أقوى . .


رجع تدخل من يديد وتكلم بـ النيابة عن عمه وقال بغضب : سيدتي ؛ يبدو أنكِ مجنونه أو شيء من هذا القبيل . . أنصرفي الآن وإلا . .


قاطعته وهي تكمل كلامها مع فهد المزعوم : لقد حملت بـ أبنتنا فهد !؟ . . لـقـد هجرتني وأنـا أحمل في أحشائي أبنتك . . . هل مازلت تدعي آنك لا تعرفني ؟!


أنطلقت من جوفه كلمة ( مـــــــــــــــاذا !؟ ) بصدمة ما قدر يخفيها أبداً


أبتسمت على مضض وقالت : ماذا ؟ هل صُدمت . . ! آم أنك كنت تتوقع أن يمر علينا ذلك الشهر دون أن تجني ثماره !!! . . . . لقد أنجبتها فــهـــد . . لقد أنجبت آبنتنا ! وأحتفظت بها على آمل أن تعود قريباً ولكنك تأخرت . . تأخرت كثيرررررراً ! وطـــال هجرك . .


بـان التوتر الخفيف فـ كلماته رغم آنه يجاهد علشان يخفيه : ما . . ما هذا الهراء !؟ . . يبدو آنكِ فعلاً مجنونه . . . أنصرفي سيدتي فوراً . . وألا سأطلب الأ. . . !


قاطعته بتلذذ وهي تحط عينها بعينه و كأنها اللحين وفهلـ لحظة بس قاعدة تجني ثمار أنتقامها : لــقــد أصبحت راهبة !! . . لقد قدمتها للكنيسة منذ نعومة أظافرها ! وقريباً . . قريباً جداً ستتحول لمنصرة تُنصركم وتُنصر أبنائكم . . . ( بأبتسامة باهته تتشفى بها فيـه ) ما رأيك !؟


هالمره الصدمة بانت قوية على ملامح ويهه وصرخ فيها بـ : مــــــــــــــــــاذا تقولين !؟


تكلم الشاب متدخل بعد ما زهق من هالمشهد : عمي آمش خل نطلع , هذي شكلها مينونة خالصه لعب عليها واحد من عيال الحرام وطاحت سواياه فينا !!! آمش عمي آمش


طالعها بعيون متوسعه بدون ما يتكلم , فكملت هي : آبـنـتــك أصبحت مُنصرة فهد . . . أو يا من تّدعي آن أسمك هو فهد !!!




 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 10-09-10, 06:11 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

قاعدة ع الكرسي بجوار المكتب , وعينها متعلقه على اللي قاعد وراه يقلب أوراقها بيـن يدينه بملامح جامده ما تحمل إي تعبير ! ولما خلص . . رفع نظره لها وقال : مم حسناً . . كل شي جيد !! تبدين مناسبة جداً للوظيفة !


تهللت ملامحها بعد ما طغاها التوتر : حقاً ! . . شكراً سيدي . . . سأبذل قصار جهدي . . آعدك بذلك !!


رسم أبتسامة صغيرة ما غيرت شي فـ ملامحه الجامدة وقال : آتمنى ذلك . . ( رتب أوراقها داخل الملف وحطه جدامه وهو يكمل ) ولكن هناك آمر صغير ! آتمنى آنه لن يزعجك !!!


آيميلا : وما هو !؟


تنحنح بالخفيف وقال : نحن لا نتحيز لـ أي دين هنا !! جميعنا سواسيا لا يهم آن كنتِ نصرانية إو بوذيه إو يهودية إو حتى مسلمة . . هو دينكِ ومارسي طقوسكِ كما تحبين لا دخل لنا بـ أنتمائكِ الديني ؛ ما يميز بيننا هنا الجهد المبذول من كل فرد في وظيفته !!! . . . و الأهم. . المظهر العام للموظف . . . مظهر من يتعاملون مع العملاء بشكل مباشر . . . أنتم واجهة مؤسستنا ويجب أن تكونوا بأحسن صورة ممكنه . . ! . . وحجابكِ عائق . . آتمنى أن تعودي فـ الغد دونه . . . . .


الفرحة القوية اللي كانت مرسومة على ملامحها تلاشت تدريجياً وقالت بستنكار : ماذا !؟


كمل بنفس النبرة : موقع عملكِ سيكون مباشر مع عملائنا !! ومن المهم جداً أن يكون مظهركِ رسمي لائق . . . . !!!! وآنتِ كما آرى تتمتعين بـالجمال الكافي الذي يؤهلكِ آن تكوني في هذه الوظيفة . . .


أيميلا بستغراب واضح : مهلاً سيدي ؛ كيف تقول آنه لا دخل لكم بأنتمائي الديني ويمكنني ممارسته كما أحب . . و تأمرني الآن بخلع الحجاب !؟؟ هو جزء من ديني سيدي . . ولا أستطيع نزعه


جاوبها : الدين فـ القلب لا فـ المظهر !!!


أيميلا : أسمح لي آن أقول آنك مخطئ أذاً . . ! آذا تغلغل الدين فـ القلب إلى أعمق نقطة فيه . . ستجده ظاهراً بوضوح فـي مظهرك الخارجي . . . . وآنـا ديني متأصل بي ولن أتـنـازل عن جزء منه !!!


هز راسه بتفهم ومد لها ملفها بأحترام كبير : آتمنى أن تجدي وظيفة آخرى تناسبكِ آكثر أذا !!


نزلت نظرها لملفها بصدمة ورجعت طالعته بنفس النظرة


فـ كمل هو : أذا أردتِ الوظيفة بقوة . . يمكنكِ العودة غداً دون الحجاب و سيسرنا جداً توظيفكِ !!!!


وقفت على حيلها وهي تستشعر غصة كبيرة فـ قلبها . .


مدت يدها لملفها ألتقطته . . . . و شكرته


خذتها خطواتها لخارج مكتبه لحد ما طلعت من المكان بكبره . . . لفحها الهوى البارد ! و بلعت أثنائه الغصة اللي أخنقتها وهي تقول مواسية نفسها : لن تتوقف بي الحياة عند هذه الوظيفة . . مازالت هناك آخرى ! . . ستُفرج آن شــاء الله . . . . ستُفرج !




رجعت شقتها مكسورة الخاطر بعد يوم طويل تحطمت خلاله كل آحلامها . . وتطايرت من بين يدينها كل آمالها ! والسبب حجابها . .


تحس العالم حولها والمجتمع اللي عايشه فيه أصعب بوايد مما كانت متصوره


الموضوع لاهو بهلـ سهولة ولا بهلـ بساطة اللي توقعتها فالبداية لما ألجأت للجرايد علشان تتوظف ! . . .


تصورت آنها بهلـ طريقة بـتجتاز نص الطريج . . علشان تنصدم فالآخير آنها ماأوصلت لطريج أصلاً علشان تجتازه !!


أثنينهم كانوا راح يقبلونها بشرط ؛ آنها ترجع باجر بدون الحجاب . .


الإول تعلل بأنه مظهر الموظف - وخاصة اللي يتعاملون مع العملاء بشكل مباشر - عنصر مهم لشركتهم . . ولآزم الموظف عندهم يكون بأحسن هيئة علشان يعكس صورة طيبة عن شركتهم . .


وكأنها مقدمة فـ دور آزياء مب شركة !!! . . . .


آمــا الثاني فـ ما تعطل ولا فكر يجاملها إو يلطف كلماته ويرتبها . . من جافها داشه عليه متحجبة . . . ما كلف نفسه وقرى أوراقها عدل . . اللهم مر عليهم مرور الكرام و رد لها ملفها وهو يقول بصريح العبارة ( وبما معناه ) . . ما نقبل بـ الحجاب فـ مؤسستنا ! تبين تتوظفين تعالي باجر بدون هالقطعة اللي مغطية راسج . . ما تبين الباب يوسع جمل !



تنهدت بالخفيف وحطت ملفها فوق آقرب طاولة لها . . توجهت بعدها لغرفتها و فصخت فيها حجابها اللي وقف عـائق فـ طريج توظيفها اليوم !


آتجهت للحمام على طول . . خذت لها دش دافي طويــــــــل رخت فيه أعصابها وأستجمعت خلاله بقايا قوتها . . . علشان تطلع بعده بروح يديدة وهي لابسه بيجاما رصاصية دافية . . كانت الأفضل عندها


. . . . مررت يدها عليها بخفه و تذكرت جون , اللي تسلل من جم يوم لداخل بيتهم خلسة علشان ماينتبهون عليه آمه إو أبوه . . وجاب الأوراق اللي بتحتاجهم أيميلا علشان تتوظف , وفـ طريجه مر غرفتها و جاب ثيابها معاه !!! بحكم آن حالتها يرثى لها وهي تتنقل بين 3 بدلات مالهم ثالث . . . . .



ألقت نظرة على ساعة يدها لقت آنه للحين ما أذن لظهر . . باقي بالضبط نص ساعه على موعده , حن قلبها لذاك الصوت اللي كان يتعالى فـ البيت فـ هلـ حزة ! و يصدح بالآذان بصوت عذب شجي . . . . تدري آنه صاحب هالصوت يكرها . . ومع موت آبوه ماعاد يواطن يطل بويها !!!! لكنها تدري بينها وبين نفسها آن لـه معزه كبيرة يـتـشـاركها مع روبينا ! . . تعتبره آخ رغم آنه معتبرها عدوه . . . . .


حست برغبة كبيرة تلح عليها تلتقط جوالها وتدق على روبينا , تحاول فيها للمرة الآخيرة آنها تكلمها . . بس شي مجهول داخلها خلاها تكنسل هالفكرة . . . وتظل بعيدة !!!


قربها منهم ماراح يسبب لهم ألا مزيد من الإلم . . واللي فيهم كافيهم !!



توجهت للمطبخ الداخلي المكشوف ع الصالة . . وهي حاطة فـ بالها تسوي لها كوب نسكافية !!! . . و أثـنـاء ماهي مستغرقه فـ اللي بيدها وبالها سارح لكوكب آخر , دخل جون الشقة وهو يصفر


وإول ماجافها واقفه جدام الغلاية الكهربائية تسخن لها ماي قال بستظراف وبلكنة متشبعه أغلاط : سالا ليكم ( السلام عليكم )


أبتسمت بدون ما تلتفت له . . وردت بلكنة أرحم بوايد من لكنة آخوها . . ما غيرت خلالها ألا حرف العين لـ ألف : وعليكم السلام !


جون : أراكِ عدتِ باكراً ؟!


أيميلا : لم أُقبل في آي وظيفة !!


جون عقد ملامحه بستنكار وهو يحذف كتبه فوق أقرب طاولة . . ويقول بتسائل : لماذا !؟؟؟


أيميلا : لآنني محجبة !


جون بنفس اللهجة : حسناً ؟؟؟؟؟


أيميلا : سأعاود البحث غداً عن وظيفة آخرى !


جون : وهل ستفرطين بـ الوظائف المتاحة لكِ الآن من آجل الحجاب !؟ . . أيمي هيا ! . . بربكِ ؟!! لن تجدي وظائف تناسبكِ وترضى بشهاداتكِ بـ هذه السهولة !؟


أيميلا : سيقبلون بي أذا نزعت الحجاب ؛ وأنـا لن أفعل ذلك !!


جون : لا تعقدي الإمور !! أنزعيه خلال هذه الفترة و عاودي لباسه لاحقاً . . . . آن الموضوع بسيط ! بسيط جداً ولكنكِ تقومي بتعقيده !


أيميلا ببساطة وبدون تفكير : لن آفعل !


جون بلا مبالاه : كما تريدين !! . . آنتِ الشخص الوحيد الذي سـ يُجهد دون فائدة . . . .


أيميلا مغيره الموضوع : هل ترغب ببعض الـ " نسكافية " !؟


جون وهو يدخل الغرفة ونفسه بخشمه : لا شكراً !!


تبعته بطرف عينها بدون ما ينتبه لها , كان باين آنها كدرته بـ عنـادها وضايقته بعد . . . لكن ما يهم ؛ هي واثقه آنها صح ! حتى لو قالوا الكل آنها غلط . . . .


ومثل مافي وظايف رافضه الحجاب , أكيد في وظايف راح ترضى بها وهي متحجبه . . مثل ما كانت تشتغل بحجابها فـ المطعم ومحد عارضها إو قــال شي !!


لـ ثـانية بس طرت فـ بالها فكرة يديدة , ماتدري شلون راحت عنها طول هالوقت !!!!!


آذا كانت الشركات والمؤسسات ترفض المحجبات . . . يمكن . . يمكن تصيب معاها في المطاعم إو الكوفي شوبـات !!! . . . خاصة آنها لو بتشتغل !! بتغسل صحون إو بتنظف المكان . . ويمكن تكون ويتر بعد !! . . فـ كل الحالات ماتظن آنه موضوع الحجاب راح يكون عائق لها فـ هالوظايف . . . خاصة لو كان هالمطعم إو الكوفي شوب . . صـغــار ومتواضعين ! مب كبـــار وغاليــن . . . .


أبتسمت على هالفكرة الحلوه !!!!! كانت واثقه آنها بتفرج . . وهذاهي تستشعر الفرج من هاللحظة . .


صحيح آنه تسكر بويها بــاب . . لكن من الصوب الثاني تفتحت لها أبوااااااااااااااااااااااب !! . . أبواب ما أنتبهت عليهم إلا اللحين وفهلـ لحظة . . .


ذكرتها لما نست لثانية . . آنه اللي خلقها مستحيل ينساها . . . . ورزقها محفوظ عنده وماراح يضيع ؛ تمتمت بأمتنان كبير : الحمد لله . . . !







منسدح فوق سريره وعقارب الساعة الموجودة فوق الكومدينة اللي تفصل بين السريرين قــاعدة تصدر صوت مزعج بـ النسبة له - تك تك تك تك تك تك تك تك تـــــــــــك - يحس آنه قاعد يسمع الصوت بوضوح مستفز . . . الظاهر آنه بسبب الهدوء القوي اللي مسيطر على جو الغرفة !


قـعـد على حيله بضجر بعد ما سأم من الصوت . . . . وتابع تفكير ما قدر يتوقف عنه رغم محاولاته الفاشلة !! كل ما غمض عينه بـ ينام . . تنرسم له صورة كــاثريـن ! مايدري من وين أطلعت له . . . رغم أنه ماتوقع ولا 1% أنـه يرجع يجوفها بعد كل هـلـ سنين !!!! . . لآنها كانت بالنسبة له . . نزوة طيش وعدت ! واللحين . . كبر وعقل وماعاد ذاك الشاب الــطـــايش اللي همه فهلـ دنيا وناسته . .


مب قادر ينسى كلامها . . تقول آنها أنجبت منه !؟ . . تقول أنها جابـت بنتهم !!!! . . . معناة كلامها آنه عنده بـنــت ثانية غير الموجودة فـ بلاده !؟ قصدها عياله بدل ما يكونون ثلاثه . . ولدين وبنت !! صـــاروا أربعه . . ولدين و بنتين !؟ . . . . مب معقولة الكلام اللي قاعدة تقوله !! مب معقولة يكون عنده بنت طول هالسنين وهو مايدري عنها !!!! واللي يفجع آكثر أنها صــارت راهبة . . بنته راهبة متصورين الوضع !؟


شلون بيواجه الناس فيها ؟! . . والإهم من هذا شلون راح يواجه ربـــه . . . . وهو آيـام عمره صـارت معدوده خلاص وفـ أي لحظة راح يقضي المرض على خلايا جسمه !!!!


شراح يقول لـ ربه لا سأله عن بنته هذي اللي ما يعرفها أصلاً . . .


هو السبب !


هو السبب بـ تنصيرها !!! وراح يحمل فـ رقبته ذنبها وذنب كل اللي راح يتنصرون على يدها . . . .


يــا الله !!


شراح يشيل !! . .


ذنوب ناس آرتدت عن الآسلام !؟ . . أكفرت برب العباد . . . آشركت معاه فـ العبادة آوثــان ما تضر ولا تنفع !!!


بيشيل ذنوب نـــــاس آشركت !! تدرون يعني شنو آشركت !!!! يعني كبيرة من الكبائر . . . . . !!! . . يعني خسر دنياه وآخرته !!! . . . .


حس بالخوف يتسلل لـ أطرافه !! خاصة وهو مرتكب فـ دنياه معاصي يشيب لها الراس ؛ ما تصور توصل فـ يوم لـهـدرجة . . . . !!! . .


ماتاب منهم إلا لما داهمه المرض على غفله ! وذكره بعد ما نسى آنه آيــــام عمره معدوده - سواء بمرض إو بدون مرض - . . . و مابقى فيه كثر ما راح !!



كان يدري آنه لو ما أنهشه المرض ؛ كان راح يستمر فـ معاصيه لحد ما يجيه الموت بغته و ينهي حياته بـ سوء خاتمه ( والعياذ بالله ) . . .


بس لو كان يدري . . آنه أستهتاره راح يخليه يساهم فـ تنصير و أرتداد وغيرها . . والله ماكان تجرأ وأستمر فيه !!


لو كان يدري آنه طيشه راح يشيّله ذنوب مضاعفه هو غافل عنها . . جان ما رضــــى يسـافر مع ربعه لهلـ دوله علشان - يستانسون !!


علشان يتحررون من كلمة ( عيب ) و ( حرام ) اللي أعتادوا عليها فـ بلادهم ؛ ويروحون لدولة كل شي عندهم حلال × حلال . . . .


وكأنه نسى هو ويــاهم ! آنه الحرام حرام والحلال حلال . .


ماراح يتغير شي بمجرد تغير الـدولــة !!!!


و الله عز وجل . . موجود فـ كل مكان . . مو بس فـ حدود بلادهم !



كان لآزم ياخذ هالكف القوي علشــان يوعى على نفسه . . . رغم آنه قوته فاقت قدرته على التحمل !


آزاح اللحاف عنه وقام على حيله . . النوم جفاه والتفكير آرهقه !!!! . . . لآزم يريح نفسه ! علشان يهنى فـ نومة هنيه !! ولو كانت الآخيرة . .


ألقى نظرة سريعه على ولد آخوه ! اللي جاي معاه كـ مرافق علشان العلاج . . . اليوم أول يوم لهم فهلـ بلاد ؛ وباجر راح يدخل المستشفى . . . والله العالم يطلع منها سالم ولا يموت فـ الغربة


طلع من الغرفة . . سحب جاكيته ولبسه . . ولف حول رقبته الشــال الشتوي !!!!


محتاج يرتاح نفسياً . . محتاج يعرف من كاثرين شغلات أوضح تريحه وترجع له النوم اللي أنسلب منه !!! . .


محتاج يسمع منها آنه الكلام اللي قالته له جذب بـ جذب ومامنه شي صحيح . . . . وآنها ما قالت اللي قالته إلا علشان تعذبه نفسياً !


لآنه لو طلع كلامها صج . . راح يموت من شدة الخوف . . مو من قوة المرض !


كان يتصل لها على رقمها القديم !! لكن الجواب كان دايماً آنه مب موجود فـ الخدمة . . .


امله الوحيد اللحين ؛ آنه يلـقى الشقة اللي كانت تجمعهم فـ شبــابه !!! ويحاول يوصل لها عن طريقها . .


يـا أنه يلقاها للحين عايشه فيها على ذكراه - وهذا أحتمال ضعيف - , أو أنه يلقى ناس ساكنينها يوصلونه لها إو لأحد يعرفها . . . . . .


ومن هـ التغير الجذري للبــلاد ؛ بــايـن آنه مهمته صعبه وايد !




نزل لـ الشارع ووقف ينطر تاكسي يمر عليه . . . كانت الساعه تشير لـ 8 فـ الليل والحياة للحين دابه فـ الشوارع !!!!


دقايق طويله وقفها ينتظر تاكسي لحد ما وقف له واحد !!


ركب آحذاه وهو يقول : آهلا !؟


رد عليه السايق : أهلا سيدي ! إلى أين الوجهه ؟!


كح بتعب بعدها قال : هو عنوان قديم !! لا أعلم إذ ما كان موجود من الإسـاس . . آم أن هذه السنين أزالته من على الخارطه !


أبتسم بالخفيف وهو يقول : يبدو آنك سائح !؟ . . . أعطني العنوان ! قد يكون مـازال موجود !!!


رسم شبح أبتسامة خفيفه وقال : حسناً . . . . .



وصف له مكان الشقة اللي كان ساكنها قبل 26 سنه ! . . . وعلى وصفه حرك السايق متجه للمنطقه اللي قال عنها زبونه


كانت عينه تلتهم الشوارع والمباني اليديدة اللي قاعد يجوفها حوله لإول مره . . , وبــاله سـارح لبعييييد . . بعيد وايد !! لسنين راحت كان حافظ فيها شوارع هـ البلاد مثل ماهو حافظ شوارع بـلاده !!


تغيرت وايد عن آخر مره طبها فيـهـا !!! تغيرت وايد لدرجة آنها محت كل التضاريس اللي كان حافظها عن ظهر قلب . . . . و خطت مكانها تضاريس يديده يجهلها تماماً !!!!


صج دنيــا دوارة ؛ طول الـ 26 سنه اللي فاتت وهو يتهرب من آنه يرجع لهلـ بلاد مره ثــانيــة . . سواء بـ سفراته العائلية إو حتى سفراته مع ربعه , يتعذر بأنه جوهم مب شي . . . إو بلادهم غاليــه . . . . إو شعبهم ما يحب المسلمين ومايعاملهم عدل . . . ويحط فيهم ستميت ألف عيب كـ عذر واهي . . عارف بينه وبين نفسه آنه ماله أي أساس من الصحه !! . .


كان لآزم يجذب و يصف أعذار . . علشان بس لا يتقابل مع ماضيه الإسود هناك . . لكن اللحين كل شي تبدل . . ! وأضطر يرضخ للأمر الواقع ويرجع لها بريـلـه غصباً عليه ؛ علشــان بس يتعالج !!! بحكم آنه فيها آحسن المستشفيات وأفضل الدكاتره المتخصصين بـ مرضه !



تنهد بعمق وهو يسند راسه لـ ورى ويقول بهم كبير وهدوء أكبر . . : دنـــيــــا !







فيصوت مزعج قاعد يحن عند راسه . . وألم فضيع يسري فـ عاموده الفقري , لكن من شدة ماهو دايخ والنوم كابس على راسه مب قادر يجمع . . ولا قادر يعرف سبب هالألم إو مكان هلـ صوت ! . . كان يهدى لثواني ويرجع يعلى من يديد . . . يهدى لثواني ويرجع يعلى من يديد ! وهو مب قـادر يميز نوع هالصوت أو المكان اللي جاي منه !!!


حرك يده بعشوائية يبي يسكت هالأزعاج . . . بحث عنه بيمينه وهو مازال غايص فأحلام ورديـة . . لحد ماوصل له صوت أرتطام زجاجي فالأرض . . . . عقد حواجبه بقوه , وفتح عينه بصعوبة . . إنتبه ع المكان اللي نايم فيه !! . . كان نايم ع الكرسي فـ الصالة . . . . المكان الرسمي اللي أعتمده لنوم من جات آخته وأسكنت عنده !!! بحكم آنه شقته رغم وسعها مافيها ألا غرفتين . . . وحده كان مخليها غرفة نوم و الثانية محولها لـبــار !!! . . . . .


أستعدل فـ قعدته وزاد الألم فـ رقبته . . أنكمشت ملامحه تلقائياً . . . وحط يده مكان الألم ؛ اللي أكيد سببه نومته الغلط !!! . .


نزل عينه للارض . . جاف بقايا كوبه متنثره فوق الأرضيه الرخامية . . . والقهوه اللي فيـه ممتزجه مع قطع القزاز الصغيره !!!!!!! سواها له أمس على أنه بيشربها , لكنه ماشرب منها ولا قطرة !!! حطها فوق الطاولة بالقرب منه وتم مجابل التلفزيون لين غفى !!



تثاوب ورجع من يديد صوت الجرس المزعج يصرخ فـ أذونه بطريقة تنرفز . . . . حك راسه بخمول وحواجب معقودة . . .


آزاح للحاف اللي مغطي ريله اليمنى وطايح ثلت أرباعه ع الأرض !!! . .


كان على وشك يقوم لولا آنه آيميلا أطلعت له منزعجه : ألا تسمع الجرس !؟


جون وهو يرجع يتثاوب من يديد : بالطبع آسمعه . . لست أصم !؟ . . . . كم الساعة الآن ؟!!!! يبدو الوقت متأخر جداً على الزيارات !


أيميلا : آنها الثانية بعد منتصف الليل ! ( بغضب واضح وهي تتكتف ) آتمنى أن لا يكون آحدى أصدقائك ينوي آكمال سهرته هنا !!!!


جون وهو يوقف بخمول : لا . . لا آظن !! لقد لجؤوا إلى شقة مارك خلال هذه الفترة . . . . ( بستهزاء ) يعلمون آنني حولت شقتي الصغيرة هذه إلى مكان عائلي . .


أيميلا تضحك بدون نفس : هيهيهيهي !! ( تثاوبت بالخفيف وهي تقول ) أذاً من ياترى ؟!


جون مارد عليها . . توجه لصوب بــاب الشقة . . . فتحها وهو يسند جسمه على الباب بتعب والنوم بادي على ملامحه


جاف ريــال بملامح غريبه ! ما تتشابه أبداً مع ملامح سكان بلاده . .


قال بجفاسه : مــاذا ؟؟؟؟؟


تكلم هو : آسف على الإزعاج سيدي ! . . ولكن ! هل هذه شقة كاثرين ؟؟؟ . . . .


بـ نوم طاغي على ملامحه : كاثـ . . ماذا !؟


رجع عاد من يديد بوضوح آكثر : كاثرين . . . لقد كانت تسكن هذه الشقة قبل 26 سنه !؟؟؟ هل أجدها هني . . إو أجد عنوان يوصلني أليــهــا ؟؟


عقد ملامحه بعد ما صحصح . . تعدل بوقفته وقال وهو يحاول يركز : هل تقصد كاثرين ( . . . ) - أسم عيلتها - ؟؟


تهلل ويهه : آجل ! كاثرين ( . . . . ) . . . هل تعرفها !؟


جون : بالطبع !؟ . . ومن آنت !!!!


آحتار شيقول عن نفسه . . . . فـ قال آول شي طرى على باله : صديق ؛ صديق قديم . . .


جون : لقد باعت شقتها هذه علي قبل 5 سنين !؟؟؟؟ . .


بـ أمل أنبعث فـ جوفه قال : هل تستطيع أيصالي إليها !؟ هل مازلت تملك عنواناً لها إو رقم هاتف أو أي وسيلة أتصال بها !!!


جون بتأكيد : بالطبع ؛ فـ أنــا أبـنـهــا !!!!


عقد ملامحه بأندهاش : مـاذا !؟؟؟؟؟







-يتبع -

الجمعة المقبله آن شـاء الله

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية