♥البارت الثاني
ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة
- - - - - - - - - - -
♥
ظــلام دامس . . وبـرد قارص , وهــواء قوي مع تـســاقط مستمر لـ حبات الثلج , حركت يدها على ذراعها بسرعة . . بمحاولة فاشله للحصول على دفى . . وتقدمت بخطواتها لحد باب الفـنـدق اللي مشت هالمسافة كلها علشان توصله . . . , وأول ماوصلت لـ الرسبشن . . . طلبت غرفة حق شخص واحد لـ يوم واحد . . . . تنام فيها على الأقل هالليله . . وبـاجر تدبر نفسها !!! طلعت المبلغ الموجود فشنطتها ومدته لـ الريال الواقف جدامها , ثواني بسيطة . . وأمتدت يده بالمفتاح وهو يرسم أبتسامة عذبــه أعتاد يرسمها لكل الزبايـن من باب الذوق !
خذت المفتاح وهي تمسح دمعة حاره خانتها وشقت طريجها على خدها , بادلته الإبتسـامة ومشـت عنه !!! ماتوقفت خطواتها ألا داخل الغرفة , . . . . سكرت الباب وراها وقفلته ! مشت بخطوات منكسره لسرير وقعدت على طرفه وهي تستشعر الألم الممتد على طول عامودها الفقري . . ومتفرع لـ باقي مفاصل جسمها . . . مـدت يدها لـ ساقها وأبتدت تضغط عليها بالخفيف على أمل أنها تخفف بهلـ طريقة الألم اللي تحس بــه فيـهـا من كثر المشي ومن شدة البرد اللي وصل لعظــامها !!! . . . وماخلا فيها حيل تمشي إكثر من جذي إو حتى تفكر تتحرك خطوه وحده . . . , ثواني بسيطة وتحولـت دموعها المتسلله لخدها المتورد . . . لصياح هادي مسموع !!!! غطت ويها بيدينها الثنتين وغاصت فبحر من الدموع !!!!! . . . . . . . , اللي خافت منه صــار . . ماتوقعت يصير بهلـ سرعة ! لكنه . . صـار !!!! , إول ماجافتها إمها داشه البيت متحجبة ؛ كشرت ! بينما ريل أمها أنعقدت ملامحه وطالعها بستغراب كبير وأستنكار إكبر , أستفسروا عن سبب لبسها الغريب !!!! ولما جاوبتهم بكل بساطة ( أسلمت ) هــاجوا عليها وثــاروا ووصلهـا كف معتــبــر من أمهـا اللي كانت ردة فعلها الإقوى , رغم أنه ريل إمها مـاقصــر هو بعد من هالناحية . . . . وأنتهى فيها المطــاف مطروده من البيت فـ هالليل وفـ عز البرد , بـعـد ماسلبوا منها سويج سيارتها !!!!!!! وقالوا لها بالحرف الواحد . . . . لما تعقل ويرجع عقلها لمكانه , تدل البيت ! . . وطول ماهـي كافرة ومصره على هالدين الأرهابي اللي أنتسبت له . . فـ جلاب الشوارع أولى فيها منهم ( الله يعزكم ) . . . .
♥
كـان واقف جدام الدريشة الموجودة فوحده من طوف صالتهم . . ماسك ستارتها ويتأمل الجو الفضيع برى . . صحيح أنه عصب وثــار وردت فعله كـانت مشابهه لردة فعل زوجته . . لكنه اللحين وبعد ماعم الـهـدوء كل أركان الصالة وزوايــاهـا وأستجمع اللي بقى له من إعصـــاب . . بدأ يفكر بعقله شوي بعيد عن عاطفته !
وجه الكلام لزوجته بدون مايلتفت : لم يكن يجدر بنا طردها في هذا الجو العاصف !!
كانت قاعده على الكرسي منهاره , وأعصابها تالفة . . ماسكه راسها بغضب فضيع وكاتمه غيضها قد ماتقدر !!
ألتفت عليها بكامل جسمه بعد ماترك الستاره تنسدل من يديد على الدريشة وكمل وهو يقول : مازالت طفله ! . . ربما أستطاع أحدهم التأثير على عقلها !!! . . . كان بأمكاننا ردعها عن فعلتها تلك . . دون الحاجة لطردها !!!!
رفعت نظرها له بغضب وقالت متنرفزه : ديفيد ! إنها أبنتي . . وأنـا الأعلم بالطريقة الأصح لتربيتها ! . . . . . ( بنظرة حـــادة ) هي كافرة . . هل يمكنكِ استيعاب حجم خطيئتها بعيداً عن العاطفة قليلاً , سيحل بنا غضب الرب بسببها . . !!!! . . . . . ( توقف على حيلها وتكمل بعصبية ونبرة ساخره ) ولمَ العجب !! هي إبنته . . بالطبع ستكون كـ أباها بالضبط !!!!! ستحن لتلك الدماء النجسه الملوثه التي تجري في شراينها !!!!! . . ( بصراخ ) تباً لك فهد . . تبــــــــــــــاً لك !
أقترب منها ريلها وكمل : أهدئ ! لا داعي لهذا الغضب . . . ( يطمنها ) ستعود بالتأكيد , ستتراجع عن قرارها لا محاله . . . . . الحياة قاسية هناك ! لن تحتمل العيش فيها !!! . . . ثقي بي .
بأنفاس تتسارع قالت وهي تحط عينها بعين زوجها : إتمنى ذلك ديفيد . . . ( تزفر بعصبية ) حقاً اتمنى ذلك !
من الصوب الثاني كان واقف على ثالث أعتبه لدري فوق . . . ووصل لمسامعه حوار أمه وأبوه !!! أنعقدت ملامحه بستغراب كبير
وبعد تفكير بسيط أندهش وهو يتكلم بينه وبين نفسـه : أسلام . . أيميلا . . فـهـد . . طرد !!! ما الذي يحدث هنا !؟
♥
ماتدري وين بالضبط مكان القبله هني , ولا هي حافظه إي سور قرآنيه علشان ترددها فصلاتها . . هي بالكاد أسلمت !!!!! ومامداها تحفظ شي , كانت تحس بهم كبير ! مب عارفه تتخلص منه . . . تبي تصلي علشان تزيح ولو جزء بسيط منه لكنها عاجزه , حافظه الحركات بس . . لكنها ماتذكر الـسور ! . . . كانت واقفه بنص الغرفة بضياع تااام . . تـدور بنظرها فالغرفة بلا هــــدف . . والدموع مغرقه خــدهـا ومكونه طبقـة ســائله دافيه عليه . . . مب عارفه شتسوي !!!!
. . . . . . . لحد مايأست . . قعدت ع ركبها على الأرض . . . ورفعت يدينها لفوق وعيونها مغمضه بأحكام قوي وتمتمت بعجز : ألهي ! . . أجهل الكلمات التي أخاطبك بها . . . . لا أحفظ منها شيء !!!! أعني أرجوك . . فأنــا ضعيفة , لا حول لي ولا قوة . . . . ألـهـ ـ ـ ـي أنــا ضـائـ . . . . . .
تبعثرت الكلمات فـ حلجها , ولا شعورياً أســـجــدت بقلة حيله وأنفجرت بالصياح . . . : ألهــــي أحتاجك . . أنــا بحاجتك . . . وأعلم أنك لن تتخلى عني , فأعني أرجووووك . .
تمت ساجده وهي تبث كل اللي فقلبها وصدرها لربها , تصيح بقــوة . . . تحس إنها فقدت أهلها !!!! وصـارت بلا سنـد ولا عون ! تحسها صــارت وحيدة فهلـ دنيــا الكبيره , ومالها إحــــــد !
كم بالضبط تمت على هالحالة . . ماتدري ! لكنها اللي واثقه منه أنـهـا غابـت عن الوعي لا شعوريـــاً من قو التعب . . ومافتحت عينها ألا بعد ماتسلل لعيونها نور قــوي !!
فتحت عينها بخفه بعد ماأرمشت كذا مره محاولة تستوعب كمية الضوء الكبيره المنتشره فالغرفة . . . . كـانت منسدحه على جنبها الأيسر وهي مازالت بجاكيتها الطويل وحجابها الأبيض !!!
قعدت على حيلها بتعب . . ألقت نظرة على الأرضيه اللي أشهدت ليلة طويله متواصله من البكــاء . . دعكت عيونها بخمول بسيط وحطت يدها الثانية على حلجها اللي داهمها بـ تثاوب عميق . .
وبعد ماتمغطت بالخفيف وقفت على طولها !! , سحبت الحجاب عن راسها وحررت خصلات شعرها الداكنه , اللي رافعته بـ شباطه كبيره نسبياً قـادره تستوعبه!!!
حركت يدها بين خصلاته ع السريع . . ورمت حجابها على طرف السرير ولحقه جاكيتها !! , توجهت للحمام . . . رشت رذاذ الماي على بشرتها الحنطاويـه المايله للبياض . . علشان تصحصح شوي , وألقت نظرة سريعه لـ ويها فالمنظرة . . . . . سحبت الفوطة ونشفت ويها فيها بعد ما سكرت المــاي , طلعت من الحمام وهي مقرره تطلع من الفندق اللحين . . هي حجزت ليوم واحد !! وماعندها فلوس كافيه علشان تقضي ليلة يديدة هني . . .
لبست جاكيتها من يديد , ومدت يدها لحـجـابها الإبيض . . . لفته بحرص شديد وبدقه فضيعه علشان تقدر تضبطه , وبعد ثواني بسيطة . . خلصت !!! خذت شنطة اليد الخاصة فيها . . . . ألقت نظرة آخيره على شكل حجابها فالمنظرة , وطلعت بعدها من الغرفة ! سلمت المفتاح لنفس الشخص اللي أستلمته منه إمس . . . وقادتها خطواتها لـخارج الفـنـدق , فتحت شنطتها وطلعت من داخلها بـوكـهـا . . . طلت داخله تجيك على المبلغ المتوفر عندها حالياً !!!!!! كـان تقريباً قـادر يعيشها هاليوم بس . . . ! وماتظن راح تصبح بــاجر على قرررش واحد داخله , زفرت بالخفيف . . ردت بوكها وألتقطت جوالها . . . .
نوت تتصل على روبيـنـا لكن الـ 4 مكالمات البـارزه جدامها خلتها تصرف النظر شوي !!! , كـانوا كلهم من أخوها جون . . . . تنـهـدت بعمق ! وهي تحاول تستشف سبب أتصاله !!! قـعـدت فأحدى الكراسي الموجودة فالشارع للأنتظــار , وأتصلت عليـه !!!!!
رن شوي بعدها وصلت لها نبرته المستنكره : أيمي !؟
أيميلا : أهلاً جون . . . كيف حالك !؟
جون متجاهل سؤالها : مالذي يجري هنا !؟ , أيـن إنتِ !
أيميلا تخترع جذبه : أ . . . أنــا برفقة صديقاتي !!!
جون بحده : أيــــــــــميلا ! اين أنتِ !؟؟؟؟
أيميلا بكبرياء زايف : ما الذي تريده الآن !
جون : هل حقاً طُردتِ من المنزل !!!
أيميلا تنهدت بالخفيف
فتكلم بصدمة : حقاً !
أيميلا : أجـــل !!
جون كمل بنفس الصدمة : ولكن لماذا !! ما الذي حدث ؟
أيميلا : لا أريد التحدث في هذا الموضوع !
جون : أريد أن اراكِ !
أيميلا لوت بوزها : ممم . . حسناً !
جون : أذا , سـأقابلك في مقهى ( . . . ) وستخبريني بكل شيء !!
أيميلا ببساطة : حسناً . . !!!!!
جون : إلى اللقــــــــــاء
سكر حتى قبل لا ينتظر ردها ! بينما هي خذت لها نفس عميق وكتمته بجوفها , راح ينــــــــصدم لا جافها !! والله العالم إذا كان راح يصف جـنـب أبوها وأمها عليها وله راح يتفهم الموضوع !!
لمحت تـاكسي جاي من بعيــد , فقامت بسرعة وأشرت لــه !!!! ولما صـار واقف جدامها وقعدت فجوفه , طلبت منه يروح مقهى ( . . . ) . . المكان اللي بتتلاقى فيه مع أخوها الإصـغـر !
- جـ♥ـون- 23 سنه
♥
مقهى هـادي . . مافيه نـاس وايــد !! وعلى وحده من طاولاته البعيده كانت قاعده أيميلا ترتشف كوب نسكافية . . . . صـار لها تقريباً نص سـاعه وهي قاعده تنطر أخوها , اللي وأخيراً لمحته يدش من البـاب بطوله الفــارع !! كـان بايـن عليه يدورها بـ عينه اللي جــال فيها المكان بنظرة متفحصه , ولما عجز لا يلقاها !!! طلع جواله ودق لـهـا . . . بينما هي اللي كانت تراقبه من بعيد !!!! مسكت جوالها أستعداداً لأتصاله , ومثل ماتوقعت . . . نورت شاشة جوالها بإسمه !
ردت عليه فـ قال بستغراب : آين إنتِ !!
أيميلا وهي ترفع يدها وتأشر لـه : هـنـا !! أنـظـر إلى يمينك !!!!
ألتفت على يمينه وبعد أقل من ثانية لمحها !!! أرتخت ملامحه من منظرهـا , على طول سكر جواله وأتجه صوبها وهو فحالة صدمه . . . ولما صار واقف عندها قال بستغراب فضيع : أيــمـــي !!
أيميلا بدلال وهي تبتسم له : بلحمها وشحمها !
جون وهو يسحب له كرسي ويقعد بنفس التعابير المصدومة : و . . ولكن . . . . . . ماهذا !؟
أيميلا تضم شفايفها بأبتسامة عذبه وتقول وهي تتغيشم : مــاذا !!!
جون يأشر لها بعينه على الحجاب : هذا الغطاء ؟
أيميلا وهي تمرر يدها عليه بخفه وتبتسم أبتسامة عريضة : ألا يعجبك !!!!
جون بنظرة أخترقت جسمها قال بجديه : مالذي يحدث أيمي !!!!؟
أيميلا تتنهد بصوت مسموع وتقول بنفس الثقة اللي أكتسبتها من أسلمت وهي تحط عينها بعينه : مـاذا ؟ . . لـقــد أسلمت !!! إنـا مسلمة الآن , وهذا لباسي الشرعي . . .
أشتدت ملامحه بالأنعقاد وقال بستنكار : هل جننتِ !
أيميلا : أنـا بكامل قواي العقليه !!
جون : ولكن . . الكنيسة . . . التنصير ! حلمك . . . . إين ذهب كل هذا !؟؟
أيميلا : لم يكن حلمي ! . . لقد بُرمجت على هذا الحلم لا اكثر ولا أقل . . . . والآن فقط أفقت من هذا الكابوس . .
جون بعصبية خفيفه : كابوس !
أيميلا بعد مالمحت تغير ملامحه قالت بستغراب : جون ؟؟ . . ما بك ! لم أعهدكِ تهتم لمثل هذه الإمور . . . . لم تكن تهمك الديانات وغيرها !!! لما هذا الغضب الآن !
جون : أنـا غاضب بسببك ! . . حقاً لا أود رؤيتك تكفرين وتتخلفين وترمين بنفسك لتهلكه . . . وأنا أقف هنا مكتوف الإيدي !!!
أيميلا : لست كافرة ولا متخلفه ! . . أنـا مسلمة . . . . هذا كل مافي الإمر , لن يتغير شي صدقني . . سأظل كما عهدتني مع أختلاف فالمنظر فقط . . . . .
جون ماعلق . . تم يطالعها بنظرة متفحصه بدون ماينبس بحرف
أيميلا زفرت بضجر : هل ستطول هذه النظرات !!! . . . . أنك تشعرنني إنني كائن فضائي بنظراتك الغبيه هذه ! . . . . أقسم أنني أيميلا ( ضحكت بود ) ما بك !؟
جون أرخى نظرة بضيق واضح بدون مايكلف نفسه ويبتسم لها
أيميلا مدت يدها لـ يده المحطوطه فوق الطاولة وقالت : جون . . لا تحزن أرجوك ! إنـا فَرِحه هكذا . . وأشعر براحة عظيمه لم أتخيل في يوم أنني سـ أشعر بـهــــــا !!!!! أجد نفسي هنا في هذا الزي وهذا الديــن . . . . أرجوك تفهم الأمر ! أعلم أنك ستفعل . . . . واثقه بذلك
رفع نظرة لها وأشاح بويهه عنها لجزء من الثانية ورجع طالعها وقال بصعوبة أستشعرتها بكلماته : لا أستطيع تقبل فكرة أن أراكِ بهذه الشكل 24 سـاعة كل يوم . . !!!!! . . لم أعتدت على ذلك !
أيميلا : ومن قال لك أنك ستراني هكذا 24 ساعه !! , أنـا ارتدي هذا الزي أمـام غير المحارم . . . ( بغشمره ) افرح ! فأنت أحدى محارمي . . . ( ضحكت بخفه )
أبتسم على عفويتها والبساطة اللي ماخذه بها الموضوع , سحب يده من تحت يدها وحطها فوقها وهو يقول : سأحاول أن أعتاد على هذا المنظر أذا ! . . . ( بجدية يديده ) ولكن والدانا !!!
أيميلا سحبت يدها من تحت يده وضمت بـ كفينها كوبها وهي تقول : . . أعلم ! . .
جون بتذكير : أنهم غاضبون أيمي ! . . غاضبون جــــــداً . . . .
أيميلا بلمحة ضيق خفيفه : وهل تعتقد أنني جاهله لذلك ! . . . لقد شهدت ذلك الغضب بنفسي في الإمس , ولكنني أعلم ايضاً أنني لن أتنازل عن راحتي هذه مهما كلفني الإمر . . . فل يتفهموا إذا !
جون بيأس : عنــيــده !
أيميلا ببتسامة حلوه : ولن اتغير ! . . . ( بستفسار ) هل ترغب ببعض القهوه !!!
جون ببساطة : لمَ لا !
طلبت له كوب قهوه , وإول ماأبتعد عنهم الويتر تكلم هو : هل ستعودين للمنزل ؟!
أيميلا وهي تمرر سبابتها على أطراف كوبها : لا أظن ذلك . . . . . سأُقتل إن فعلتها !!!! . . .
جون بستغراب : أيـن سـ تعيشين أذا !؟
أيميلا لوت بوزها : لا أملك أدنى فكرة عن ذلك !!!
عقد ملامحه بأستنكار : إين قضيتي ليلتك البارحة !؟
أيميلا : في فنــدق ! . . ولا أملك المال الكافي لتقضية يوم جديد به . .
جافته مد يده لجيب بنطلونه الخلفي وبعد ثواني طلع مبلغ وحطه ع الطاولة . . مد يده من يديد لجيبه الثاني ودور فيه وطلع الفلوس اللي بــه . . . , ومن جيب جاكيته البني طلع كل الفلوس اللي فيـه
وقال ببساطة : هذا كل ما أملكه الآن , سأحاول تدبير مبلغ أكبر الليله !!!!
أيميلا بدون تفكير : لـن أخذها !!
جون بثقة بدون مايعطيها مجال لنقاش قال وهو يمدهم لها : بالطبع ستفعلين ! ولا أريدكِ ان تناقشيني في هذا الموضوع . . . . ( جات بتتكلم فقال بختصار شديد ) إذا لم تختفي هذه الإموال من أمامي الآن . . لن أقبل بأسلامك ولن تري وجهي هذا بعد اليوم . . . . . أقسم بذلك .
أيميلا عقدت ملامحها : ولكن جوووون . .
جون : أقسسسسسم بذلك !
خذت الفلوس على مضض وهي تقول : كم أكرهك عندما تتصرف وكأنك الأكبر !!
جون وهو متجاهل كلامها , دور فجيوبه وبعد مايأس قال : يبدو أنني نسيت مفتاح شقتي فالـمنزل !!! سأحاول أحضاره اليوم وستعيشين فيـها إلى أن تهدئ الإمور . .
أيميلا توسعت عيونها وهالمره قالت بسرعة : لــــــــن أفعل هذا ! . . وأنت أعلم بالسبب ؛ فلا تحاول أن تضغط علي لأنني لن أفعلها . . أقسم أنني لن أفعلها فلا تحاول !!!!
جون : أطمأني . . سوف أحرص على أخذ جميع النسخ الآضافية للمفتاح من جميع اصدقائي . . فلا داعي للقلق !
أيميلا : لا يهمني , ولكنني لـن أدخلها !
جون : أيـن ستقضين يومك أذا !؟؟
أيميلا : أستطيع تدبر أمري فلا تقلق علي . . !! . . . وبمالك هذا ؛ أستطيع الحصول على جنـاح في أفخم الفنادق فلا تخاف
كانت مزحه بالتأكيد وهـو عـارف بعد , لأنه المبلغ اللي عطاها أياه زهيــد . . . . مستحيل يكفي لـ غرفة فـي فـنــدق !!! ولكنها قالتها كـ محاولة بأنها تخفف على نفسها وتطمن قلب أخوها الأصغر
اللي هو نفسه ما مشت عليه جذبتها اللي فشلت فـ بلورتها ! فشل ذريع . . .
♥
طالعتها بصدمة : حقاً !
أيميلا : هذا ماحدث . . . رفضتُ قبول عرض أخي بالبقاء في شقته ! فهي تتحول لملهى ليلي مع حلول الليل بسبب أصدقائه . . وبصراحة لا تستهويني هذه الإجواء . . لن أشعر بالآمان هناك !
روبينا بدون تفكير : يمكنكِ البقـاء هنا , لـن يمانع أحد . . ثقي بذلك . . . .
أيميلا بأحراج ماقدرت تخفيه : اشعر أنني سأكون عبء ثقيل عليكم !!!!
روبينا تنفي بشده : لا ؛ لن تكوني كذلك . . ولا داعي لتفوه بمثل هذه الحماقات مره أخرى . . . . .
أيميلا بشبح أبتسامة قالت : سأبقى هنا إلى أن أتدبر المال للحصول على المبلغ الكافي لأستئجار شقة . . , لا أريــد توريطكم بـ شيء !!! والداي لن يصرفوا النظر عن إسلامي بالتأكـيـد . . . . ! سيحاولون أعادتي لـ النصرانية مهما كلفهم الإمر !
روبينا بتفهم : أفعلي مايحلو لكِ . . . المهم أن تبقي هنا الآن , لن أسمح لكِ بالنوم فوق أرصفة الطريق . . . !
أيميلا بأمتنان : لا أعرف كيف أشكركِ . . .
روبينا ببتسامة متسعه : لا داعي لشكر . . . ( توقف على حيلها ). . تعالي لأريك غرفتي التي سنتشاركها !!!! ( بتوضيح ) لا نملك الكثير من الغرف . . ( بغشمره ) جميعها محتله !!
ألتهمت خطواتهم الدري اللي يوصلهم لطابق الثـاني , اللي يتـشـارك مع السفلي بالبساطة نفسها رغم أختلاف فـ الديكورات وبس , خذوا لهم جولـه فـ غرفة روبيـنـا اللي تعكس شخصيتها بشكل كبير , كـانت معبئة بالإلوان الفـاتحه اللي تشرح النفس !! ومنتقيتهم بـ تنسيق يعكس ذوق عالي , رقيق ونــاعم ! . . . . توقعت إنها تدخل غرفه ماتقل بساطة عن باقي غرف البيت !!! لكن اللي جافته خالف ظنها . .
تكلمت روبينا : لقد تعبت على كل قطعة وُضعت هنا ! ( تتخصر بفخر ) وأشـعـر بالفخر كلما دلفت إليها كل يوم !!!! . .
أيميلا بأعجاب : لديكِ ذوق عالي . . .
روبينا ببتسامة نشوه وهي تهوّي بيدها على نفسها شوي دلاله على تعبها الأفتراضي : بذلت مجهود خرافي لتظهر بهذه الصورة . . . سـاعدني أبي قليلاً !!!! حتـى أنه كـان . . . . . .
سرحت للحظة وماعلقت , إكتفت إنها تهز راسها بتفهم وهي تنصت لكلمات روبينا الواقفه أحذاها . . رغم إنه بالها راح لبعيد . . بعيد وايد !!
يـاترى شخاشه لها الإيـــام ؟! وشنهو مصيرها فـ هالحياة بروحها !!!! . . . . حاسه إن الإيـام اليايه راح تكون أصعب من هاللحظة بوايد !!
وقلبها اللي أعـتـادت يكون إحساسه صــائب فأغلب الإحيـــان , مب متطمن أبداً ! . . فـ الله يستر !!!
وصل لمسامعهم صوت أذان عذب , شتت سرب الأفكـار الشينه اللي كانت تحوم فوق راسها . . . كان قـريـب إكثر من المعتاد . . وواضح بصورة كـبيــــره . . والأكيد إنه مصدره داخل البيت مب برى
أشاحت أيميلا بويها لمصدر الصوت العذب اللي يتسلل لإذنها بكلمات الإذان . . وهي تقول بتسائل : أليس هذا . . . . . ( بتفكير ) أذان !! . . .
روبينا وهي تطالع ساعة يدها : إجل ! . . ولكن سنُصلي بعد ثلاثين دقيقه من الآن !!!!
أيميلا بستغراب : ولما هذا التأخير !؟
روبينا بشبح أبتسامة : ليس تأخير ! فوقت الصلاة بعد ثلاثين دقيقه . . . . هذا مجرد تنبيه لنستعد لها !
أيميلا : لم أفهم !!؟
روبينا تشرح لها : لا يوجد مسجد حولنـا . . ولا يصل إلى مسامعنا صوته نهائياً . . . !!! يقوم إخي بـ نداء الأذان هذا قبل التوقيت الإصلي بـ 30 دقيقة ليبلغنا إن وقت الصلاة قد أقترب . . وينصرف بعدها هو وأبي وأخي الأصغر إلى المسجد الذي يبعد عن منزلنا مسافة ليست بالهينه سيراً على الأقــدام . . . ليتمكنوا من الوصول عند الوقت المناسب أو قبله بـ دقيقه أو دقيقتين !!!! وفالغالب يصلون قبله و لله الحمد
أيميلا بستغراب : سيراً ؛ ألا تملكون سيـارة !! أشعر أنه المسافة متعبه بعض الشيء
روبينا : من الأفضل الذهاب إلى المسجد سيراً , وبما أن المسافة بعيده نوعاً ما فالأجر أعظم . . . . . .
أيميلا بتسأل : هل ينبغي علينا الآن اللحاق بهم !
روبينا : لا , . . . صلاتنا فالبيت أفضل لنا كـ نساء ؛ المسجد واجب على الرجال . . . !
أيميلا هزت راسها بتفهم !!!
روبينا بمرح خفيف : هل يوجد سؤال آخر !؟
أيميلا ضحكت بعد ماأنتبهت على نفسها , وهي فاتحة أستجواب مع روبينا قالت : لا . . . ليس الآن على الآقل !
روبينا ببتسامة وهي ترهف السمع لصوت أخوها اللي مالي البيت : لنردد معه !!
رجعت طرحت سؤال يديد : لماذا !!!
روبينا : هي سنه مستحبه عن رسولنا الكريم !!!! تخيلي ؛ نحن 6 أشخاص فالبيت بالأضافة إليكِ وبستثناء حسن . . . جميعنا ننصت أليه الآن وبالتأكيد سنلبي نداءه إن شـاء الله . . . . فسيحصل هو على أجره واجر كل من سمعه ! . . . . . ( بمرح يديد ) سنساويه بالأجر الآن عندما نردد معه بصوت هامس !
أيميلا أستبشر ويها فقالت بفرحه خفيفه : رائــع !
بضحكه خفيفه : أرأيتِ . . . .
رجعوا يسمعون حسن اللي كان واقف بنص البيت يأذن بصوت عالي واضح عـــــذب شجي . . أعـتـاد يأذن كل يوم علشـان خاطر أمه , اللي قالت له فيوم إنـها من أنتقلوا من بيتهم القديم لهلـ بيت وهي محرومة من سمــاع الإذان وأجر الترديد وراه . . . فعشان خاطرها وتلبيه لرغبتها ؛ صـار يسمعها الأذان يومياً قبل كل صلاة
عــادوا وراه نفس الكلام اللي يقوله بالضبط . . . كانت أيميلا فاهمه معنى الأذان اللي يوصل لمسامعها بالعربي , لآنه أنشرح لها قبل فالمركز الآسلامي !!!!
ولما وصل عند . . ( حي على الصلاة . . . . ) ردت وراه بالضبط مثل ماقال
فـ نبهتها روبينا على إنها تقول ( لا حول ولا قوة ألا بـالله )
فرجعت من يديد تسأل ليش !؟
فجاوبتها ببساطة . .
أنه هالنـداء يدعوهم يقومون لصلاة , وهم لما يقولون ( لا حول ولا قوة ألا بالله )
فهم يستعينون بالله عز وجل علشان يعينهم يلبون هالـنـداء ويستجيبون له . . . !
رجعت هزت راسها من يديد بتفهم . . .
الظاهر في وايد أشيـــاء ماعرفتها للحين !! والإيــام اليايه لها فهلـ بيت كفيله بأنها توضح لـهـا هالـ أشيـاء عدل . . . . . !
♥
كان واقف فالـفنـاء الخلفي للبيـت مع أبوه اللي كان منشغل بـ ترتيب الـشيـر عن طريق قص الشغلات الزايدة فيهم , تكتف وهو عاقد ملامحه : لما لا تحاولون التفاهم معاها بلطف ! دون الحاجة لكل هذه العصبية !! , لن تستطيع العيش وحدها فالخارج !!! لم تعتد على ذلك . . .
قال وهو يحرك المقص بصورة سريعه ويقص الزايد بخفـه أسرع : هي مسلمة الآن ! ووجودها بيننا خطر !!!! . . بالتأكيد قد ملؤوا عقلها بتخاريف باطله . . . ستحولها لأرهابية , ترى قتلنا . . وسيلة لتقرب من الرب !!!!
عقد ملامحه بشدة هالمره : لن تصبح هكذا بالتأكيد , هي تهاب قتل الذباب . . . فما بالك بنا !
بلا مبالاة بكلام ولده : دينها الجديد يدعوها إلى القتل فلا تنسى ! . . . . هي أرهابية الآن . . . . . .
جون : لم أنسى ! . . ولكنني واثق من أن أيمي لن تفعل ذلك . . . هي أختي وأعرف مايدور في خلدها !!!!! , دعوها تمارس الديانه التي أختارتها لنفسها إلى أن تقتنع ببطلانها فتعود ! , الطرد ليس حلاً إبي !
ديفيد بنفس النبرة قال : على أي حال , فاتح والدتك بالموضوع ! فلا شأن لي بكل هذا . . .
عقد ملامحه من سلبية أبوه فقال : أنت رب هذا المنزل , وأنت من يقرر بأنها يجب إن تعود أو لا . . . هي أبنتك في جميع الإحول !!!!
ديفيد : ليست كذلك !
بستغراب طالع أبوه بدون مايعلق , بينما توقف ديفيد عن القص وطالع ولده : ليست أبنتي ! . . . . فأنـا لن أخرج من صلبي من يكفر بعقيدتي !! ويخالفني أياها
إزداد أنعقاد ملامحه وقال : ولكنها ستظل إبـنـتـك حتى لو أسلمت !! فـ . . . .
سند المقص الضخم على كتفه وتابع ببساطة مقاطع ولده : أيميلا ليست إبنتي ؛ هي إبنة زوجتي فحسب !!!!
جون بأستنكار : ماهذا الهراء !
ديفيد : كيف ستكون أبنتي وهي لا تحمل إي لمحة من ملامحي . . . . هي أيضاً لا تشبه والدتها بشي !
اللي كان منتبه على هالشي من زمان , لكن العذر اللي قالوه له كـان مقنع بالدرجة اللي ماخلته يهتم لهلـ شي : ولكنكم قلتم إنها تشبه جدتي التركيه المتوفاه . . . والدتك !؟
رجع يكمل قص وهو يقول : . . لقد كذبنا وصدقتنا . . . . ! على أي حال ؛ جدتك ليست تركيه !
جون اللي إنصدم باللي يسمعه : هل هذا يعني إنها إختي من الإم !!!!
بتأكيد : أجل , من الإم . . وتلك الإم هي من ينبغي إن تناقشها بموضوع إبنتها !!!! فلا شأن لي بها . .
جون بستفسار : ومن هو والدها إذا !!؟
ديفيد رجع يكمل شغله : أطرح هذا السؤال على والدتك !!! ودعني أكمل مابدأت به . . . . .
إبتعد عن إبوه وتوجه سيده لداخل البيت , يدور على إمه . . اللي من إمس ماجافها . . . . فتح باب غرفتها ! لقاها قاعده على الكرسي الهزاز وسرحانه فـ عالم ثاني وملامحها ماتحمل إي تعبير
أقترب وهو يسكر الباب وراه : آ آ آ . . أمي !
كاثرين ( إم أيميلا ) وهي تشيح بويها صوب ولدها بخفه : نعم جون ! . .
جون زاد فأقترابه . . لحد ماقعد على أقرب شي لـه . . وكـانت طاولة : ما خطب أيميلا !
حاول يتغيشم شوي علشان يسحب من إمه الكلام
توقفت عن هز الكرسي شوي وتجمدت ملامحها للحظات بدون ماتحمل إي ردة فعل . . . وبعد ثواني بسيطة رجعت تهز الكرسي من يديد بخفه وقالت بملامح أنكمشت : هي عاصيه ! . . عصتنا وعصت ربها الذي أكلت وشربت من خيره طوال هذه السنين فالكنيســة . . . . . . لتلجأ إلى ديانه أخرى تنكر كونه الرب !!! . . .
جون وهو مازال مستغبي : الإسلام !
كاثرين وهي تطالع ولدها بنفس الملامح : الآرهاب !! . . الآرهاب ليس ألا ! وسترى بعينك ماستفعله . . . . ستدمرنا . . ولن أستبعد منها إي عمل أرهابي . .
جون : لن تفعل ذلك
كاثرين بستهزاء : ومالذي يدريك ! إنـت لم تتعرف عليها عن قرب ألا خلال هاتين السنتين الماضيتين . . . أنـا والدتها وأعرفها جيداً ( بعد ماصورت براسها صورة فهد قالت بهدوء غاضب ) تمتلك الدماء النجسه ذاتها ! فلِما أستبعد منها صنعتها تلك . . . . ( طالعـت ولدها ) تفضلتُ عليها بـأنتشالها من ذلك الوحل الملطخ بالرجعيه والتخلف لأضعها في أحضان أفضل الكنائس وأشرف الديانات على الإطلاق . . . . . لتجازيني بالعودة إلى نفس الوحل الذي خرجت منه , تباً لها . . نـاكرة للجميل !!!!! . .
حس أنه قرب يوصل للي يبي يعرفه فقال بستغراب : ماذا تعنين !؟ . . ماقصدك بأنك أنتشلتها من وحل . . لتضعيها فـي كنيسة !؟
حطت ريل على ريل وتكتفت وهي تشيح بويها عنه : جون , أغلق الباب خلفك . . فـ مزاجي سيء ولا أرغب بـ الحديث , أياً كان الموضوع !
جون بعد ماتجاهل كلام أمه قال وهو يدش سيده بالموضوع : هل حقاً أيميلا ليست أختي الشقيقه !
طالعته بعد ما أنعقدت ملامحها : ومن أخبرك بذلك !؟ . .
جون : أبي !
زفرت بصوت مسموع وصدت عنه وهي تجاوب بأختصار : أجل !
جون : ولما كذبتم علي طوال تلك الفترة !؟
طالعته وأنفجرت بغضب عارم لكن بدون صراخ : لأنها طفلة غير شرعية !
جون أحتدت ملامحه وأنربط لسـانه !!
زفرت بصوت أعلى هالمره وهي ترجع خصلات شعرها الذهبي لورى : لقد أُغرمت بـ شاب مسلم في صباي حتى كـدت إن أكفر بديانتي وأعتنق دينه , . . . أعطيته كل ما أملك . . !! لقد رضيت إن أعيش معه دون زواج . . كـ تعارف أولي بيننـا و لأنه كان بحاجة لأن يعيد ترتيب أموره في بلده الإم كي يستطيع الزواج بي في أقرب فرصة ممكنه ! . . . . ( طالعـت ولدها وقالت بتأكد ) هم مخادعون جون ! . . رجالهم شهوانيون !!! ينظرون إلينا نحن النساء نظرة لا تشمل إي حب أو عاطفة . . نظرة جـ( . . )ـة وحسب ! !!!!! نحن بالنسبة لهم أدوات محدده بتاريخ أنتاج وتاريخ أنتهاء . . وما إن يحل تاريخ الإنتهاء في نظرهم حتى يُرمى بنا في أقرب حاوية ! . . . . . . . . . ( ترجع تشيح بويها عن ولدها ) واثقة بأن هذا عقاب من الرب , لنيتي السيئة تلك بنكرانه وأعتناق ديانه متخلفه رجعية فــــــــــــــاسدة . . ( سوت حركت الصليب مالتهم وهي تقول بعد ماضمت يدينها جدام حلجها وغمضت عيونها ) فلـ يسامحني الرب !
علق جون نظرة فالفراغ وهو يفكر بحال أخته , مايدري شيسوي علشان يردها عن قرارهــا . . . هو مقتنع إنه راح يجيها يوم بتقتنع إنه النصرانيه هي الدين الصحيح وبترجع , بــس خـايف الإيــام تطول و تتورط بشي يضيع عليها شبابها !!!
سمع إمه تكمل : لقد عاهدت ربي إن أكفر عن خطيئتي تلك بجعل إبنتي راهبة منصرة رغم خروجها من صلب مسلم . . . عاهدته إن اجعلها تدعو لنصرانية وتُدخل أكبر قدر ممكن من المسلمين أليها !!! كنت فرحه برؤيتها دائماً تقف إمامي بلباس الراهبات , والصليب يطوق رقبتها ويمتد إلى بداية بطنها ؛ لتصدمني في الإمس وهي ترتدي ذلك الزي الغبي المتخلف . . . ( بحرقة قلب ) اقسم لك ياجون ! لن إسمح لها بإن تُكمل مابدأت به . . لن أسسسسسسمح لها مهما كلفني الإمر , واثقة من إن هذا أختبار من الرب . . يريد أن يختبر صدق توبتي ! وسأنجح بــذلك ؛ أعــــدك
لمح بعين إمه لمعة أصرار غريبة وقوة اغرب ؛ واثق أنها راح تمر بمصاعب كبيره لين توصل اللي تبيه . . وواثق إكثر إن المصاعب اللي بتواجه أيميلا على يدها إكبر وأقوى وأصعب !