لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-10, 04:43 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

البارت الثاني

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة





- - - - - - - - - - -







ظــلام دامس . . وبـرد قارص , وهــواء قوي مع تـســاقط مستمر لـ حبات الثلج , حركت يدها على ذراعها بسرعة . . بمحاولة فاشله للحصول على دفى . . وتقدمت بخطواتها لحد باب الفـنـدق اللي مشت هالمسافة كلها علشان توصله . . . , وأول ماوصلت لـ الرسبشن . . . طلبت غرفة حق شخص واحد لـ يوم واحد . . . . تنام فيها على الأقل هالليله . . وبـاجر تدبر نفسها !!! طلعت المبلغ الموجود فشنطتها ومدته لـ الريال الواقف جدامها , ثواني بسيطة . . وأمتدت يده بالمفتاح وهو يرسم أبتسامة عذبــه أعتاد يرسمها لكل الزبايـن من باب الذوق !


خذت المفتاح وهي تمسح دمعة حاره خانتها وشقت طريجها على خدها , بادلته الإبتسـامة ومشـت عنه !!! ماتوقفت خطواتها ألا داخل الغرفة , . . . . سكرت الباب وراها وقفلته ! مشت بخطوات منكسره لسرير وقعدت على طرفه وهي تستشعر الألم الممتد على طول عامودها الفقري . . ومتفرع لـ باقي مفاصل جسمها . . . مـدت يدها لـ ساقها وأبتدت تضغط عليها بالخفيف على أمل أنها تخفف بهلـ طريقة الألم اللي تحس بــه فيـهـا من كثر المشي ومن شدة البرد اللي وصل لعظــامها !!! . . . وماخلا فيها حيل تمشي إكثر من جذي إو حتى تفكر تتحرك خطوه وحده . . . , ثواني بسيطة وتحولـت دموعها المتسلله لخدها المتورد . . . لصياح هادي مسموع !!!! غطت ويها بيدينها الثنتين وغاصت فبحر من الدموع !!!!! . . . . . . . , اللي خافت منه صــار . . ماتوقعت يصير بهلـ سرعة ! لكنه . . صـار !!!! , إول ماجافتها إمها داشه البيت متحجبة ؛ كشرت ! بينما ريل أمها أنعقدت ملامحه وطالعها بستغراب كبير وأستنكار إكبر , أستفسروا عن سبب لبسها الغريب !!!! ولما جاوبتهم بكل بساطة ( أسلمت ) هــاجوا عليها وثــاروا ووصلهـا كف معتــبــر من أمهـا اللي كانت ردة فعلها الإقوى , رغم أنه ريل إمها مـاقصــر هو بعد من هالناحية . . . . وأنتهى فيها المطــاف مطروده من البيت فـ هالليل وفـ عز البرد , بـعـد ماسلبوا منها سويج سيارتها !!!!!!! وقالوا لها بالحرف الواحد . . . . لما تعقل ويرجع عقلها لمكانه , تدل البيت ! . . وطول ماهـي كافرة ومصره على هالدين الأرهابي اللي أنتسبت له . . فـ جلاب الشوارع أولى فيها منهم ( الله يعزكم ) . . . .






كـان واقف جدام الدريشة الموجودة فوحده من طوف صالتهم . . ماسك ستارتها ويتأمل الجو الفضيع برى . . صحيح أنه عصب وثــار وردت فعله كـانت مشابهه لردة فعل زوجته . . لكنه اللحين وبعد ماعم الـهـدوء كل أركان الصالة وزوايــاهـا وأستجمع اللي بقى له من إعصـــاب . . بدأ يفكر بعقله شوي بعيد عن عاطفته !


وجه الكلام لزوجته بدون مايلتفت : لم يكن يجدر بنا طردها في هذا الجو العاصف !!


كانت قاعده على الكرسي منهاره , وأعصابها تالفة . . ماسكه راسها بغضب فضيع وكاتمه غيضها قد ماتقدر !!


ألتفت عليها بكامل جسمه بعد ماترك الستاره تنسدل من يديد على الدريشة وكمل وهو يقول : مازالت طفله ! . . ربما أستطاع أحدهم التأثير على عقلها !!! . . . كان بأمكاننا ردعها عن فعلتها تلك . . دون الحاجة لطردها !!!!


رفعت نظرها له بغضب وقالت متنرفزه : ديفيد ! إنها أبنتي . . وأنـا الأعلم بالطريقة الأصح لتربيتها ! . . . . . ( بنظرة حـــادة ) هي كافرة . . هل يمكنكِ استيعاب حجم خطيئتها بعيداً عن العاطفة قليلاً , سيحل بنا غضب الرب بسببها . . !!!! . . . . . ( توقف على حيلها وتكمل بعصبية ونبرة ساخره ) ولمَ العجب !! هي إبنته . . بالطبع ستكون كـ أباها بالضبط !!!!! ستحن لتلك الدماء النجسه الملوثه التي تجري في شراينها !!!!! . . ( بصراخ ) تباً لك فهد . . تبــــــــــــــاً لك !


أقترب منها ريلها وكمل : أهدئ ! لا داعي لهذا الغضب . . . ( يطمنها ) ستعود بالتأكيد , ستتراجع عن قرارها لا محاله . . . . . الحياة قاسية هناك ! لن تحتمل العيش فيها !!! . . . ثقي بي .


بأنفاس تتسارع قالت وهي تحط عينها بعين زوجها : إتمنى ذلك ديفيد . . . ( تزفر بعصبية ) حقاً اتمنى ذلك !


من الصوب الثاني كان واقف على ثالث أعتبه لدري فوق . . . ووصل لمسامعه حوار أمه وأبوه !!! أنعقدت ملامحه بستغراب كبير


وبعد تفكير بسيط أندهش وهو يتكلم بينه وبين نفسـه : أسلام . . أيميلا . . فـهـد . . طرد !!! ما الذي يحدث هنا !؟







ماتدري وين بالضبط مكان القبله هني , ولا هي حافظه إي سور قرآنيه علشان ترددها فصلاتها . . هي بالكاد أسلمت !!!!! ومامداها تحفظ شي , كانت تحس بهم كبير ! مب عارفه تتخلص منه . . . تبي تصلي علشان تزيح ولو جزء بسيط منه لكنها عاجزه , حافظه الحركات بس . . لكنها ماتذكر الـسور ! . . . كانت واقفه بنص الغرفة بضياع تااام . . تـدور بنظرها فالغرفة بلا هــــدف . . والدموع مغرقه خــدهـا ومكونه طبقـة ســائله دافيه عليه . . . مب عارفه شتسوي !!!!


. . . . . . . لحد مايأست . . قعدت ع ركبها على الأرض . . . ورفعت يدينها لفوق وعيونها مغمضه بأحكام قوي وتمتمت بعجز : ألهي ! . . أجهل الكلمات التي أخاطبك بها . . . . لا أحفظ منها شيء !!!! أعني أرجوك . . فأنــا ضعيفة , لا حول لي ولا قوة . . . . ألـهـ ـ ـ ـي أنــا ضـائـ . . . . . .


تبعثرت الكلمات فـ حلجها , ولا شعورياً أســـجــدت بقلة حيله وأنفجرت بالصياح . . . : ألهــــي أحتاجك . . أنــا بحاجتك . . . وأعلم أنك لن تتخلى عني , فأعني أرجووووك . .


تمت ساجده وهي تبث كل اللي فقلبها وصدرها لربها , تصيح بقــوة . . . تحس إنها فقدت أهلها !!!! وصـارت بلا سنـد ولا عون ! تحسها صــارت وحيدة فهلـ دنيــا الكبيره , ومالها إحــــــد !


كم بالضبط تمت على هالحالة . . ماتدري ! لكنها اللي واثقه منه أنـهـا غابـت عن الوعي لا شعوريـــاً من قو التعب . . ومافتحت عينها ألا بعد ماتسلل لعيونها نور قــوي !!


فتحت عينها بخفه بعد ماأرمشت كذا مره محاولة تستوعب كمية الضوء الكبيره المنتشره فالغرفة . . . . كـانت منسدحه على جنبها الأيسر وهي مازالت بجاكيتها الطويل وحجابها الأبيض !!!


قعدت على حيلها بتعب . . ألقت نظرة على الأرضيه اللي أشهدت ليلة طويله متواصله من البكــاء . . دعكت عيونها بخمول بسيط وحطت يدها الثانية على حلجها اللي داهمها بـ تثاوب عميق . .


وبعد ماتمغطت بالخفيف وقفت على طولها !! , سحبت الحجاب عن راسها وحررت خصلات شعرها الداكنه , اللي رافعته بـ شباطه كبيره نسبياً قـادره تستوعبه!!!


حركت يدها بين خصلاته ع السريع . . ورمت حجابها على طرف السرير ولحقه جاكيتها !! , توجهت للحمام . . . رشت رذاذ الماي على بشرتها الحنطاويـه المايله للبياض . . علشان تصحصح شوي , وألقت نظرة سريعه لـ ويها فالمنظرة . . . . . سحبت الفوطة ونشفت ويها فيها بعد ما سكرت المــاي , طلعت من الحمام وهي مقرره تطلع من الفندق اللحين . . هي حجزت ليوم واحد !! وماعندها فلوس كافيه علشان تقضي ليلة يديدة هني . . .


لبست جاكيتها من يديد , ومدت يدها لحـجـابها الإبيض . . . لفته بحرص شديد وبدقه فضيعه علشان تقدر تضبطه , وبعد ثواني بسيطة . . خلصت !!! خذت شنطة اليد الخاصة فيها . . . . ألقت نظرة آخيره على شكل حجابها فالمنظرة , وطلعت بعدها من الغرفة ! سلمت المفتاح لنفس الشخص اللي أستلمته منه إمس . . . وقادتها خطواتها لـخارج الفـنـدق , فتحت شنطتها وطلعت من داخلها بـوكـهـا . . . طلت داخله تجيك على المبلغ المتوفر عندها حالياً !!!!!! كـان تقريباً قـادر يعيشها هاليوم بس . . . ! وماتظن راح تصبح بــاجر على قرررش واحد داخله , زفرت بالخفيف . . ردت بوكها وألتقطت جوالها . . . .


نوت تتصل على روبيـنـا لكن الـ 4 مكالمات البـارزه جدامها خلتها تصرف النظر شوي !!! , كـانوا كلهم من أخوها جون . . . . تنـهـدت بعمق ! وهي تحاول تستشف سبب أتصاله !!! قـعـدت فأحدى الكراسي الموجودة فالشارع للأنتظــار , وأتصلت عليـه !!!!!


رن شوي بعدها وصلت لها نبرته المستنكره : أيمي !؟


أيميلا : أهلاً جون . . . كيف حالك !؟


جون متجاهل سؤالها : مالذي يجري هنا !؟ , أيـن إنتِ !


أيميلا تخترع جذبه : أ . . . أنــا برفقة صديقاتي !!!


جون بحده : أيــــــــــميلا ! اين أنتِ !؟؟؟؟


أيميلا بكبرياء زايف : ما الذي تريده الآن !


جون : هل حقاً طُردتِ من المنزل !!!


أيميلا تنهدت بالخفيف


فتكلم بصدمة : حقاً !


أيميلا : أجـــل !!


جون كمل بنفس الصدمة : ولكن لماذا !! ما الذي حدث ؟


أيميلا : لا أريد التحدث في هذا الموضوع !


جون : أريد أن اراكِ !


أيميلا لوت بوزها : ممم . . حسناً !


جون : أذا , سـأقابلك في مقهى ( . . . ) وستخبريني بكل شيء !!


أيميلا ببساطة : حسناً . . !!!!!


جون : إلى اللقــــــــــاء



سكر حتى قبل لا ينتظر ردها ! بينما هي خذت لها نفس عميق وكتمته بجوفها , راح ينــــــــصدم لا جافها !! والله العالم إذا كان راح يصف جـنـب أبوها وأمها عليها وله راح يتفهم الموضوع !!


لمحت تـاكسي جاي من بعيــد , فقامت بسرعة وأشرت لــه !!!! ولما صـار واقف جدامها وقعدت فجوفه , طلبت منه يروح مقهى ( . . . ) . . المكان اللي بتتلاقى فيه مع أخوها الإصـغـر !




- جــون- 23 سنه






مقهى هـادي . . مافيه نـاس وايــد !! وعلى وحده من طاولاته البعيده كانت قاعده أيميلا ترتشف كوب نسكافية . . . . صـار لها تقريباً نص سـاعه وهي قاعده تنطر أخوها , اللي وأخيراً لمحته يدش من البـاب بطوله الفــارع !! كـان بايـن عليه يدورها بـ عينه اللي جــال فيها المكان بنظرة متفحصه , ولما عجز لا يلقاها !!! طلع جواله ودق لـهـا . . . بينما هي اللي كانت تراقبه من بعيد !!!! مسكت جوالها أستعداداً لأتصاله , ومثل ماتوقعت . . . نورت شاشة جوالها بإسمه !


ردت عليه فـ قال بستغراب : آين إنتِ !!


أيميلا وهي ترفع يدها وتأشر لـه : هـنـا !! أنـظـر إلى يمينك !!!!


ألتفت على يمينه وبعد أقل من ثانية لمحها !!! أرتخت ملامحه من منظرهـا , على طول سكر جواله وأتجه صوبها وهو فحالة صدمه . . . ولما صار واقف عندها قال بستغراب فضيع : أيــمـــي !!


أيميلا بدلال وهي تبتسم له : بلحمها وشحمها !


جون وهو يسحب له كرسي ويقعد بنفس التعابير المصدومة : و . . ولكن . . . . . . ماهذا !؟


أيميلا تضم شفايفها بأبتسامة عذبه وتقول وهي تتغيشم : مــاذا !!!


جون يأشر لها بعينه على الحجاب : هذا الغطاء ؟


أيميلا وهي تمرر يدها عليه بخفه وتبتسم أبتسامة عريضة : ألا يعجبك !!!!


جون بنظرة أخترقت جسمها قال بجديه : مالذي يحدث أيمي !!!!؟


أيميلا تتنهد بصوت مسموع وتقول بنفس الثقة اللي أكتسبتها من أسلمت وهي تحط عينها بعينه : مـاذا ؟ . . لـقــد أسلمت !!! إنـا مسلمة الآن , وهذا لباسي الشرعي . . .


أشتدت ملامحه بالأنعقاد وقال بستنكار : هل جننتِ !


أيميلا : أنـا بكامل قواي العقليه !!


جون : ولكن . . الكنيسة . . . التنصير ! حلمك . . . . إين ذهب كل هذا !؟؟


أيميلا : لم يكن حلمي ! . . لقد بُرمجت على هذا الحلم لا اكثر ولا أقل . . . . والآن فقط أفقت من هذا الكابوس . .


جون بعصبية خفيفه : كابوس !


أيميلا بعد مالمحت تغير ملامحه قالت بستغراب : جون ؟؟ . . ما بك ! لم أعهدكِ تهتم لمثل هذه الإمور . . . . لم تكن تهمك الديانات وغيرها !!! لما هذا الغضب الآن !


جون : أنـا غاضب بسببك ! . . حقاً لا أود رؤيتك تكفرين وتتخلفين وترمين بنفسك لتهلكه . . . وأنا أقف هنا مكتوف الإيدي !!!


أيميلا : لست كافرة ولا متخلفه ! . . أنـا مسلمة . . . . هذا كل مافي الإمر , لن يتغير شي صدقني . . سأظل كما عهدتني مع أختلاف فالمنظر فقط . . . . .


جون ماعلق . . تم يطالعها بنظرة متفحصه بدون ماينبس بحرف


أيميلا زفرت بضجر : هل ستطول هذه النظرات !!! . . . . أنك تشعرنني إنني كائن فضائي بنظراتك الغبيه هذه ! . . . . أقسم أنني أيميلا ( ضحكت بود ) ما بك !؟


جون أرخى نظرة بضيق واضح بدون مايكلف نفسه ويبتسم لها


أيميلا مدت يدها لـ يده المحطوطه فوق الطاولة وقالت : جون . . لا تحزن أرجوك ! إنـا فَرِحه هكذا . . وأشعر براحة عظيمه لم أتخيل في يوم أنني سـ أشعر بـهــــــا !!!!! أجد نفسي هنا في هذا الزي وهذا الديــن . . . . أرجوك تفهم الأمر ! أعلم أنك ستفعل . . . . واثقه بذلك


رفع نظرة لها وأشاح بويهه عنها لجزء من الثانية ورجع طالعها وقال بصعوبة أستشعرتها بكلماته : لا أستطيع تقبل فكرة أن أراكِ بهذه الشكل 24 سـاعة كل يوم . . !!!!! . . لم أعتدت على ذلك !


أيميلا : ومن قال لك أنك ستراني هكذا 24 ساعه !! , أنـا ارتدي هذا الزي أمـام غير المحارم . . . ( بغشمره ) افرح ! فأنت أحدى محارمي . . . ( ضحكت بخفه )


أبتسم على عفويتها والبساطة اللي ماخذه بها الموضوع , سحب يده من تحت يدها وحطها فوقها وهو يقول : سأحاول أن أعتاد على هذا المنظر أذا ! . . . ( بجدية يديده ) ولكن والدانا !!!


أيميلا سحبت يدها من تحت يده وضمت بـ كفينها كوبها وهي تقول : . . أعلم ! . .


جون بتذكير : أنهم غاضبون أيمي ! . . غاضبون جــــــداً . . . .


أيميلا بلمحة ضيق خفيفه : وهل تعتقد أنني جاهله لذلك ! . . . لقد شهدت ذلك الغضب بنفسي في الإمس , ولكنني أعلم ايضاً أنني لن أتنازل عن راحتي هذه مهما كلفني الإمر . . . فل يتفهموا إذا !


جون بيأس : عنــيــده !


أيميلا ببتسامة حلوه : ولن اتغير ! . . . ( بستفسار ) هل ترغب ببعض القهوه !!!


جون ببساطة : لمَ لا !



طلبت له كوب قهوه , وإول ماأبتعد عنهم الويتر تكلم هو : هل ستعودين للمنزل ؟!


أيميلا وهي تمرر سبابتها على أطراف كوبها : لا أظن ذلك . . . . . سأُقتل إن فعلتها !!!! . . .


جون بستغراب : أيـن سـ تعيشين أذا !؟


أيميلا لوت بوزها : لا أملك أدنى فكرة عن ذلك !!!


عقد ملامحه بأستنكار : إين قضيتي ليلتك البارحة !؟


أيميلا : في فنــدق ! . . ولا أملك المال الكافي لتقضية يوم جديد به . .


جافته مد يده لجيب بنطلونه الخلفي وبعد ثواني طلع مبلغ وحطه ع الطاولة . . مد يده من يديد لجيبه الثاني ودور فيه وطلع الفلوس اللي بــه . . . , ومن جيب جاكيته البني طلع كل الفلوس اللي فيـه


وقال ببساطة : هذا كل ما أملكه الآن , سأحاول تدبير مبلغ أكبر الليله !!!!


أيميلا بدون تفكير : لـن أخذها !!


جون بثقة بدون مايعطيها مجال لنقاش قال وهو يمدهم لها : بالطبع ستفعلين ! ولا أريدكِ ان تناقشيني في هذا الموضوع . . . . ( جات بتتكلم فقال بختصار شديد ) إذا لم تختفي هذه الإموال من أمامي الآن . . لن أقبل بأسلامك ولن تري وجهي هذا بعد اليوم . . . . . أقسم بذلك .


أيميلا عقدت ملامحها : ولكن جوووون . .


جون : أقسسسسسم بذلك !


خذت الفلوس على مضض وهي تقول : كم أكرهك عندما تتصرف وكأنك الأكبر !!


جون وهو متجاهل كلامها , دور فجيوبه وبعد مايأس قال : يبدو أنني نسيت مفتاح شقتي فالـمنزل !!! سأحاول أحضاره اليوم وستعيشين فيـها إلى أن تهدئ الإمور . .


أيميلا توسعت عيونها وهالمره قالت بسرعة : لــــــــن أفعل هذا ! . . وأنت أعلم بالسبب ؛ فلا تحاول أن تضغط علي لأنني لن أفعلها . . أقسم أنني لن أفعلها فلا تحاول !!!!


جون : أطمأني . . سوف أحرص على أخذ جميع النسخ الآضافية للمفتاح من جميع اصدقائي . . فلا داعي للقلق !


أيميلا : لا يهمني , ولكنني لـن أدخلها !


جون : أيـن ستقضين يومك أذا !؟؟


أيميلا : أستطيع تدبر أمري فلا تقلق علي . . !! . . . وبمالك هذا ؛ أستطيع الحصول على جنـاح في أفخم الفنادق فلا تخاف



كانت مزحه بالتأكيد وهـو عـارف بعد , لأنه المبلغ اللي عطاها أياه زهيــد . . . . مستحيل يكفي لـ غرفة فـي فـنــدق !!! ولكنها قالتها كـ محاولة بأنها تخفف على نفسها وتطمن قلب أخوها الأصغر


اللي هو نفسه ما مشت عليه جذبتها اللي فشلت فـ بلورتها ! فشل ذريع . . .









طالعتها بصدمة : حقاً !


أيميلا : هذا ماحدث . . . رفضتُ قبول عرض أخي بالبقاء في شقته ! فهي تتحول لملهى ليلي مع حلول الليل بسبب أصدقائه . . وبصراحة لا تستهويني هذه الإجواء . . لن أشعر بالآمان هناك !


روبينا بدون تفكير : يمكنكِ البقـاء هنا , لـن يمانع أحد . . ثقي بذلك . . . .


أيميلا بأحراج ماقدرت تخفيه : اشعر أنني سأكون عبء ثقيل عليكم !!!!


روبينا تنفي بشده : لا ؛ لن تكوني كذلك . . ولا داعي لتفوه بمثل هذه الحماقات مره أخرى . . . . .


أيميلا بشبح أبتسامة قالت : سأبقى هنا إلى أن أتدبر المال للحصول على المبلغ الكافي لأستئجار شقة . . , لا أريــد توريطكم بـ شيء !!! والداي لن يصرفوا النظر عن إسلامي بالتأكـيـد . . . . ! سيحاولون أعادتي لـ النصرانية مهما كلفهم الإمر !


روبينا بتفهم : أفعلي مايحلو لكِ . . . المهم أن تبقي هنا الآن , لن أسمح لكِ بالنوم فوق أرصفة الطريق . . . !


أيميلا بأمتنان : لا أعرف كيف أشكركِ . . .


روبينا ببتسامة متسعه : لا داعي لشكر . . . ( توقف على حيلها ). . تعالي لأريك غرفتي التي سنتشاركها !!!! ( بتوضيح ) لا نملك الكثير من الغرف . . ( بغشمره ) جميعها محتله !!



ألتهمت خطواتهم الدري اللي يوصلهم لطابق الثـاني , اللي يتـشـارك مع السفلي بالبساطة نفسها رغم أختلاف فـ الديكورات وبس , خذوا لهم جولـه فـ غرفة روبيـنـا اللي تعكس شخصيتها بشكل كبير , كـانت معبئة بالإلوان الفـاتحه اللي تشرح النفس !! ومنتقيتهم بـ تنسيق يعكس ذوق عالي , رقيق ونــاعم ! . . . . توقعت إنها تدخل غرفه ماتقل بساطة عن باقي غرف البيت !!! لكن اللي جافته خالف ظنها . .



تكلمت روبينا : لقد تعبت على كل قطعة وُضعت هنا ! ( تتخصر بفخر ) وأشـعـر بالفخر كلما دلفت إليها كل يوم !!!! . .


أيميلا بأعجاب : لديكِ ذوق عالي . . .


روبينا ببتسامة نشوه وهي تهوّي بيدها على نفسها شوي دلاله على تعبها الأفتراضي : بذلت مجهود خرافي لتظهر بهذه الصورة . . . سـاعدني أبي قليلاً !!!! حتـى أنه كـان . . . . . .



سرحت للحظة وماعلقت , إكتفت إنها تهز راسها بتفهم وهي تنصت لكلمات روبينا الواقفه أحذاها . . رغم إنه بالها راح لبعيد . . بعيد وايد !!


يـاترى شخاشه لها الإيـــام ؟! وشنهو مصيرها فـ هالحياة بروحها !!!! . . . . حاسه إن الإيـام اليايه راح تكون أصعب من هاللحظة بوايد !!


وقلبها اللي أعـتـادت يكون إحساسه صــائب فأغلب الإحيـــان , مب متطمن أبداً ! . . فـ الله يستر !!!





وصل لمسامعهم صوت أذان عذب , شتت سرب الأفكـار الشينه اللي كانت تحوم فوق راسها . . . كان قـريـب إكثر من المعتاد . . وواضح بصورة كـبيــــره . . والأكيد إنه مصدره داخل البيت مب برى


أشاحت أيميلا بويها لمصدر الصوت العذب اللي يتسلل لإذنها بكلمات الإذان . . وهي تقول بتسائل : أليس هذا . . . . . ( بتفكير ) أذان !! . . .


روبينا وهي تطالع ساعة يدها : إجل ! . . ولكن سنُصلي بعد ثلاثين دقيقه من الآن !!!!


أيميلا بستغراب : ولما هذا التأخير !؟


روبينا بشبح أبتسامة : ليس تأخير ! فوقت الصلاة بعد ثلاثين دقيقه . . . . هذا مجرد تنبيه لنستعد لها !


أيميلا : لم أفهم !!؟


روبينا تشرح لها : لا يوجد مسجد حولنـا . . ولا يصل إلى مسامعنا صوته نهائياً . . . !!! يقوم إخي بـ نداء الأذان هذا قبل التوقيت الإصلي بـ 30 دقيقة ليبلغنا إن وقت الصلاة قد أقترب . . وينصرف بعدها هو وأبي وأخي الأصغر إلى المسجد الذي يبعد عن منزلنا مسافة ليست بالهينه سيراً على الأقــدام . . . ليتمكنوا من الوصول عند الوقت المناسب أو قبله بـ دقيقه أو دقيقتين !!!! وفالغالب يصلون قبله و لله الحمد


أيميلا بستغراب : سيراً ؛ ألا تملكون سيـارة !! أشعر أنه المسافة متعبه بعض الشيء


روبينا : من الأفضل الذهاب إلى المسجد سيراً , وبما أن المسافة بعيده نوعاً ما فالأجر أعظم . . . . . .


أيميلا بتسأل : هل ينبغي علينا الآن اللحاق بهم !


روبينا : لا , . . . صلاتنا فالبيت أفضل لنا كـ نساء ؛ المسجد واجب على الرجال . . . !


أيميلا هزت راسها بتفهم !!!


روبينا بمرح خفيف : هل يوجد سؤال آخر !؟


أيميلا ضحكت بعد ماأنتبهت على نفسها , وهي فاتحة أستجواب مع روبينا قالت : لا . . . ليس الآن على الآقل !


روبينا ببتسامة وهي ترهف السمع لصوت أخوها اللي مالي البيت : لنردد معه !!


رجعت طرحت سؤال يديد : لماذا !!!


روبينا : هي سنه مستحبه عن رسولنا الكريم !!!! تخيلي ؛ نحن 6 أشخاص فالبيت بالأضافة إليكِ وبستثناء حسن . . . جميعنا ننصت أليه الآن وبالتأكيد سنلبي نداءه إن شـاء الله . . . . فسيحصل هو على أجره واجر كل من سمعه ! . . . . . ( بمرح يديد ) سنساويه بالأجر الآن عندما نردد معه بصوت هامس !


أيميلا أستبشر ويها فقالت بفرحه خفيفه : رائــع !


بضحكه خفيفه : أرأيتِ . . . .



رجعوا يسمعون حسن اللي كان واقف بنص البيت يأذن بصوت عالي واضح عـــــذب شجي . . أعـتـاد يأذن كل يوم علشـان خاطر أمه , اللي قالت له فيوم إنـها من أنتقلوا من بيتهم القديم لهلـ بيت وهي محرومة من سمــاع الإذان وأجر الترديد وراه . . . فعشان خاطرها وتلبيه لرغبتها ؛ صـار يسمعها الأذان يومياً قبل كل صلاة



عــادوا وراه نفس الكلام اللي يقوله بالضبط . . . كانت أيميلا فاهمه معنى الأذان اللي يوصل لمسامعها بالعربي , لآنه أنشرح لها قبل فالمركز الآسلامي !!!!


ولما وصل عند . . ( حي على الصلاة . . . . ) ردت وراه بالضبط مثل ماقال


فـ نبهتها روبينا على إنها تقول ( لا حول ولا قوة ألا بـالله )


فرجعت من يديد تسأل ليش !؟


فجاوبتها ببساطة . .


أنه هالنـداء يدعوهم يقومون لصلاة , وهم لما يقولون ( لا حول ولا قوة ألا بالله )


فهم يستعينون بالله عز وجل علشان يعينهم يلبون هالـنـداء ويستجيبون له . . . !


رجعت هزت راسها من يديد بتفهم . . .


الظاهر في وايد أشيـــاء ماعرفتها للحين !! والإيــام اليايه لها فهلـ بيت كفيله بأنها توضح لـهـا هالـ أشيـاء عدل . . . . . !









كان واقف فالـفنـاء الخلفي للبيـت مع أبوه اللي كان منشغل بـ ترتيب الـشيـر عن طريق قص الشغلات الزايدة فيهم , تكتف وهو عاقد ملامحه : لما لا تحاولون التفاهم معاها بلطف ! دون الحاجة لكل هذه العصبية !! , لن تستطيع العيش وحدها فالخارج !!! لم تعتد على ذلك . . .


قال وهو يحرك المقص بصورة سريعه ويقص الزايد بخفـه أسرع : هي مسلمة الآن ! ووجودها بيننا خطر !!!! . . بالتأكيد قد ملؤوا عقلها بتخاريف باطله . . . ستحولها لأرهابية , ترى قتلنا . . وسيلة لتقرب من الرب !!!!


عقد ملامحه بشدة هالمره : لن تصبح هكذا بالتأكيد , هي تهاب قتل الذباب . . . فما بالك بنا !


بلا مبالاة بكلام ولده : دينها الجديد يدعوها إلى القتل فلا تنسى ! . . . . هي أرهابية الآن . . . . . .


جون : لم أنسى ! . . ولكنني واثق من أن أيمي لن تفعل ذلك . . . هي أختي وأعرف مايدور في خلدها !!!!! , دعوها تمارس الديانه التي أختارتها لنفسها إلى أن تقتنع ببطلانها فتعود ! , الطرد ليس حلاً إبي !


ديفيد بنفس النبرة قال : على أي حال , فاتح والدتك بالموضوع ! فلا شأن لي بكل هذا . . .


عقد ملامحه من سلبية أبوه فقال : أنت رب هذا المنزل , وأنت من يقرر بأنها يجب إن تعود أو لا . . . هي أبنتك في جميع الإحول !!!!


ديفيد : ليست كذلك !


بستغراب طالع أبوه بدون مايعلق , بينما توقف ديفيد عن القص وطالع ولده : ليست أبنتي ! . . . . فأنـا لن أخرج من صلبي من يكفر بعقيدتي !! ويخالفني أياها


إزداد أنعقاد ملامحه وقال : ولكنها ستظل إبـنـتـك حتى لو أسلمت !! فـ . . . .


سند المقص الضخم على كتفه وتابع ببساطة مقاطع ولده : أيميلا ليست إبنتي ؛ هي إبنة زوجتي فحسب !!!!


جون بأستنكار : ماهذا الهراء !


ديفيد : كيف ستكون أبنتي وهي لا تحمل إي لمحة من ملامحي . . . . هي أيضاً لا تشبه والدتها بشي !


اللي كان منتبه على هالشي من زمان , لكن العذر اللي قالوه له كـان مقنع بالدرجة اللي ماخلته يهتم لهلـ شي : ولكنكم قلتم إنها تشبه جدتي التركيه المتوفاه . . . والدتك !؟


رجع يكمل قص وهو يقول : . . لقد كذبنا وصدقتنا . . . . ! على أي حال ؛ جدتك ليست تركيه !


جون اللي إنصدم باللي يسمعه : هل هذا يعني إنها إختي من الإم !!!!


بتأكيد : أجل , من الإم . . وتلك الإم هي من ينبغي إن تناقشها بموضوع إبنتها !!!! فلا شأن لي بها . .


جون بستفسار : ومن هو والدها إذا !!؟


ديفيد رجع يكمل شغله : أطرح هذا السؤال على والدتك !!! ودعني أكمل مابدأت به . . . . .




إبتعد عن إبوه وتوجه سيده لداخل البيت , يدور على إمه . . اللي من إمس ماجافها . . . . فتح باب غرفتها ! لقاها قاعده على الكرسي الهزاز وسرحانه فـ عالم ثاني وملامحها ماتحمل إي تعبير


أقترب وهو يسكر الباب وراه : آ آ آ . . أمي !


كاثرين ( إم أيميلا ) وهي تشيح بويها صوب ولدها بخفه : نعم جون ! . .


جون زاد فأقترابه . . لحد ماقعد على أقرب شي لـه . . وكـانت طاولة : ما خطب أيميلا !


حاول يتغيشم شوي علشان يسحب من إمه الكلام


توقفت عن هز الكرسي شوي وتجمدت ملامحها للحظات بدون ماتحمل إي ردة فعل . . . وبعد ثواني بسيطة رجعت تهز الكرسي من يديد بخفه وقالت بملامح أنكمشت : هي عاصيه ! . . عصتنا وعصت ربها الذي أكلت وشربت من خيره طوال هذه السنين فالكنيســة . . . . . . لتلجأ إلى ديانه أخرى تنكر كونه الرب !!! . . .


جون وهو مازال مستغبي : الإسلام !


كاثرين وهي تطالع ولدها بنفس الملامح : الآرهاب !! . . الآرهاب ليس ألا ! وسترى بعينك ماستفعله . . . . ستدمرنا . . ولن أستبعد منها إي عمل أرهابي . .


جون : لن تفعل ذلك


كاثرين بستهزاء : ومالذي يدريك ! إنـت لم تتعرف عليها عن قرب ألا خلال هاتين السنتين الماضيتين . . . أنـا والدتها وأعرفها جيداً ( بعد ماصورت براسها صورة فهد قالت بهدوء غاضب ) تمتلك الدماء النجسه ذاتها ! فلِما أستبعد منها صنعتها تلك . . . . ( طالعـت ولدها ) تفضلتُ عليها بـأنتشالها من ذلك الوحل الملطخ بالرجعيه والتخلف لأضعها في أحضان أفضل الكنائس وأشرف الديانات على الإطلاق . . . . . لتجازيني بالعودة إلى نفس الوحل الذي خرجت منه , تباً لها . . نـاكرة للجميل !!!!! . .


حس أنه قرب يوصل للي يبي يعرفه فقال بستغراب : ماذا تعنين !؟ . . ماقصدك بأنك أنتشلتها من وحل . . لتضعيها فـي كنيسة !؟


حطت ريل على ريل وتكتفت وهي تشيح بويها عنه : جون , أغلق الباب خلفك . . فـ مزاجي سيء ولا أرغب بـ الحديث , أياً كان الموضوع !


جون بعد ماتجاهل كلام أمه قال وهو يدش سيده بالموضوع : هل حقاً أيميلا ليست أختي الشقيقه !


طالعته بعد ما أنعقدت ملامحها : ومن أخبرك بذلك !؟ . .


جون : أبي !


زفرت بصوت مسموع وصدت عنه وهي تجاوب بأختصار : أجل !


جون : ولما كذبتم علي طوال تلك الفترة !؟


طالعته وأنفجرت بغضب عارم لكن بدون صراخ : لأنها طفلة غير شرعية !


جون أحتدت ملامحه وأنربط لسـانه !!


زفرت بصوت أعلى هالمره وهي ترجع خصلات شعرها الذهبي لورى : لقد أُغرمت بـ شاب مسلم في صباي حتى كـدت إن أكفر بديانتي وأعتنق دينه , . . . أعطيته كل ما أملك . . !! لقد رضيت إن أعيش معه دون زواج . . كـ تعارف أولي بيننـا و لأنه كان بحاجة لأن يعيد ترتيب أموره في بلده الإم كي يستطيع الزواج بي في أقرب فرصة ممكنه ! . . . . ( طالعـت ولدها وقالت بتأكد ) هم مخادعون جون ! . . رجالهم شهوانيون !!! ينظرون إلينا نحن النساء نظرة لا تشمل إي حب أو عاطفة . . نظرة جـ( . . )ـة وحسب ! !!!!! نحن بالنسبة لهم أدوات محدده بتاريخ أنتاج وتاريخ أنتهاء . . وما إن يحل تاريخ الإنتهاء في نظرهم حتى يُرمى بنا في أقرب حاوية ! . . . . . . . . . ( ترجع تشيح بويها عن ولدها ) واثقة بأن هذا عقاب من الرب , لنيتي السيئة تلك بنكرانه وأعتناق ديانه متخلفه رجعية فــــــــــــــاسدة . . ( سوت حركت الصليب مالتهم وهي تقول بعد ماضمت يدينها جدام حلجها وغمضت عيونها ) فلـ يسامحني الرب !



علق جون نظرة فالفراغ وهو يفكر بحال أخته , مايدري شيسوي علشان يردها عن قرارهــا . . . هو مقتنع إنه راح يجيها يوم بتقتنع إنه النصرانيه هي الدين الصحيح وبترجع , بــس خـايف الإيــام تطول و تتورط بشي يضيع عليها شبابها !!!



سمع إمه تكمل : لقد عاهدت ربي إن أكفر عن خطيئتي تلك بجعل إبنتي راهبة منصرة رغم خروجها من صلب مسلم . . . عاهدته إن اجعلها تدعو لنصرانية وتُدخل أكبر قدر ممكن من المسلمين أليها !!! كنت فرحه برؤيتها دائماً تقف إمامي بلباس الراهبات , والصليب يطوق رقبتها ويمتد إلى بداية بطنها ؛ لتصدمني في الإمس وهي ترتدي ذلك الزي الغبي المتخلف . . . ( بحرقة قلب ) اقسم لك ياجون ! لن إسمح لها بإن تُكمل مابدأت به . . لن أسسسسسسمح لها مهما كلفني الإمر , واثقة من إن هذا أختبار من الرب . . يريد أن يختبر صدق توبتي ! وسأنجح بــذلك ؛ أعــــدك



لمح بعين إمه لمعة أصرار غريبة وقوة اغرب ؛ واثق أنها راح تمر بمصاعب كبيره لين توصل اللي تبيه . . وواثق إكثر إن المصاعب اللي بتواجه أيميلا على يدها إكبر وأقوى وأصعب !

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 25-07-10, 04:44 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




- : السلام عليكم ورحمة الله . . . السلام عليكم ورحمة الله !!




كان صوتها العذب الخافت المتشبع خشوع . . مالي الغرفة ومسيطر على جوهـا . . كانت قايمه الليل مثل ماأعتــادت من نعومة أظافرها . . . تحب هالفترة من كل يوم , لأنها تحسها خاصة بها بروحها ومحد يشاركها إو يزعجها فيها !!! هالحزه بالذات يكون البيت مخيم عليه هدوء حلو . . يبث فصدرها رغبة قويه بأنها تختلي بنفسها مع ربـهـا . . وتدعيه مثل ماأعتـادت دوم تدعيه ؛ سواء فالسراء إو الضراء . . . . رفعـت يدينها الصغيره الـنـاعمه وغمضة عينها بخشوع تام وتمتمت بـدعـاء صادق نابع من قلبها . .


وبعد ماخلصت ؛ إبتدت تردد الأذكار بصوت واطي وهي مازالت قاعدة فوق سيادتها , دقايق معدوده وخلصت من سردهم كلهم بنفس درجة الخشوع . . . قامت على حيلها ومشت بحرص علشان لا تصدر إي صوت ممكن يزعج أيميلا النايمه , وسحبت المصحف من الرف العلوي لمكتبتها الشخصية الموجوده فركن من أركان غرفتها !!!


رجعت بنفس الخطوات لسيادتها . . تربعت فوقها وفتحت المصحف اللي كان مكتوب باللغة العربية , رغم أنها تحمل نسخة مترجمة . . لكنها تفضل اللي بالعربي إكثر !!! درست اللغة العربية فطفولتها


وتقريباً فاهمتها عدل . . وماتحتاج لشرح لمفرداته ! تعرف تتكلم بـ الفصحى رغم أنها ماتستعملها وايد فحياتها اليومية !!! كثر ماتستخدم الأنجليزيه ولغتها الإم , لكنها فكل الإحوال . . تحاول جاهده أنها ماتنسى هاللغة ومفرداتها عن طريق ألتزامها اليومي بقراية صفحات من القرآن الموجود عندها بالنسخة العربيه . . فصارت ماتقدر تقرى القرآن الكريم ألا بـ لغته الأصليه ! . . العربية وبس !!! . . . . . فتحت الجزء الـ ثامن والعشرين ؛ كانت تقريباً واصله لنهاية هالجزء . . فأبتدت تقرى بخشوع تام وتركيز عالي وقلب حاضـــــر . . . . . بدون ماتنتبه للعيون اللي كانت تراقبها من يوم ما قامت من أحذاها ودشت تتوضى . . . لحد مامسكت المصحف وقعدت تقرى بـ لغة غريبه عليها . . , كــان صوتها عذب وحلو . . . . . تقرى بتجويد متقن وترتيل مميز . . . . وكـانت أيميلا تسمعها بكل جوارحها رغم إنها مب فاهمه حرف واحد من اللي قاعدة تقوله . . . ؛ تنـهـدت بدون ماتحس . . وفتحت عينها وهي تعلق نظرها فالفراغ اللي جدامها !!!! . . . . . . وتمت تنــصـــت لـهـا بدون ماتصدر أي صوت إو أي حركة تدل على إنها مازالت قاعدة وما جاها نــــوم !!!!!


لحد ما أختفى صوت روبينا , اللي سكرت المصحف بعد ما أتمت قرايـة 12 صفحه . . . أستغفرت شوي قبل لا تطوي سيادتها بحرص ويوصل لمسامعها بدون سابق أنذار صوت أيميلا اللي مازالت على نفس وضعيتها ولا تحركت : لما توقفتي عن القراءة !؟


أنقزت روبينا من الخرعة ! حطت يدها على قلبها وقالت وهي تزفر بأرتياح من بعد ماأخترعت : لقد أفزعتني !!


أيميلا تقوم تقعد على حيلها بعد ماكانت منسدحة وشعرها الإسود منسدل على كتفها الإيسر : تملكين صوت عذب , أحسدكِ عليه . . . .


روبينا بخجل خفيف : هل كنتِ مستيقظة !؟؟ . . ( تمرر يدها بعشوائية فوق أيلالها ) أسفه , لم أقصد أزعاجك !!!!


أيميلا بسرعة : لا لا . . لم تزعجيني ( تبوز ) لقد كنت أنصت إلى قرائتك !!! ولكنكِ توقفتي فجأه . . . ( تبتسم بلطف ) صوتك حقاً مميز . . , أتمنى لو إنني أستطيع القرآءة بتلك الصورة الرائعة !


روبينا : بالممارسة , ستستطيعين فعلها !!!! . .


طوت سيادتها وحطتها بحرص فوق الكرسي , وتقدمت صوب مكتبتها الشخصية وردت المصحف لمكانه فيها . . وقعدت بعدها فوق السرير بالقرب من أيميلا وهي متربعة


لمحت روبينا علامات الضيق تعتلي وي أيميلا , فسألتها بأهتمام : ما بــكِ !


أيميلا بحزن كبير بان على ملامحها : لم أعتدت إن أغضب والدتي إلى هذا الحد !!! . . أشعر بأني عــاقة , وأبنه غير صــالحه . . . . . لا أشعر بالأرتياح وهي غاضبة علي ! . . . . . ( بيأس ) لا يمكنني تحمل الفكرة من الإســاس


روبينا بتفهم : لا يمكننا لومها , هي في حالة صدمة الآن !! وما إن تهدئ ستعود كما كانت فالسابق بأذن الله ؛ وقع الخبر على نفسها لن يكون بالهين أبداً !!! و ردة فعلها طبيعية جداً . . . . . ( تطبطب فوق يدها بمواساه ) لا تقلقي ! هي فترة وجيزة وستعود المياة لمجاريها . .


أيميلا بحلم : أتمنى ذلك ! . . . عسى إن تهدئ وتعود كما كانت فالسابق في أسرع وقت , فلن أحتمل فكرة عدم رؤيتها طوال هذه الفترة !! ( تطالع روبينا ) تظل أمي على أي حالة . . . وأنــا أحبها رغم ظلالها . . . . . . ( بستفسار ) لن أؤثم على حبي لها ؛ أليس كذلك !؟


روبينا : بالطبع لن تؤثمي ! . . ديننا يأمرنا بـ بر والدانا مهما فعلوا بـنــا حتى وإن أرادوا قتلنا . . علينا ألتماس الأعذار لهم مهما عظم صنيعهم بنا . . . . . ( تبتسم لها بحب وتقول ) وخير مثال قصة نبي الله أبراهيم عليه السلام . . . عندما كان يدعو أباه لعبادة الله وحده ونبذ عـبادة الأصنــام التي كان يصنعها والده بيده , رد عليه بقسوه وقال له إن لم يتوقف عن هذه الدعوه سيرجمه حتى الموت . . . ويطرده من المنزل لأنه لا يريد أن يراه في بيته . . . وحتى عندما أجتمع قومه لحرقه بسبب تهديمه لأصنامهم. . وقف أبواه بين الناس يرتقبون حرقه . . . . . وبالرغم من هذا كله . . . هل تعلمين ماذا كان رد أبراهيم عليه السلام عليه عندما هدده بالرجم والطرد !؟؟


أيميلا بأهتمام كبير بعد ماأندمجت فالقصة : مـاذا ؟


روبينا : قال له بما معناه . . سلاماً عليك ياأبي سأستغفر الله لك وأدعوه لك . . ما لم ينهني الله عن هذا !! , هل رأيتِ عظم حقهم علينا في ديننا !!! لقد رده بقسوة وهدده بالرجم حتى الموت وطرده من المنزل وهو شاب صغير ووقف مع عامة الناس يرتقب حرقه . . . . !!!! ورغم كل هذا أجابه بأحترام و لين لكونه سيظل مهما قال إو فعل أباه !!!!!!!!! . . . . ديننا لا يأمرنا بعقوقهم أيمي , لديهم علينا حق وأن كانوا مشركين . . . . . . نحترمهم ونطيعهم في كل شي , ألا ماقد يغضب الله ! فلا طاعة لنا لمخلوق في معصية الخالق . . . . أياً كان هذا المخلوق


أيميلا هزت راسها بتفهم بدون ماتعلق . . وهي تقلب كلام روبينا فراسها وتحلله


روبينا وهي تنسدح أحذاها وتسحب اللحاف وتتغطى بــه وتستشعر كمية الدفء الموجودة فيـه قالت . . : هـيـا ؛ لنـنـام . . لدينا الكثير من الأعمال في الغد !!! . . نحن بحاجة لقسط وافر من الراحة . . .


أنسدحت أحذاها أيميلا وقالت بستفسار : تقصدين المطعم !؟


روبينا تهز راسها بالخفيف : أجل . . . ( بتأكيد ) ستأتين معنا إن شــاء الله !!!


أيميلا بستفسار : وما حاجتي في ذلك ! . . أنـا لا أجيد شيء على الأطلاق . . . . سأكون مجرد عبء أضافي عليكم !


روبينا بثقة هادية وهي تغمض عيونها بنعاس : لن تكوني كذلك !


تمت تتأملها لثواني , وتنقل نظرها على تفـاصيــل ويها الدقيقة . . . كانت حلوه , وشعرها البني الطويل اللي لافته بأهمال زايدها حلا مع لون بشرتها البيضــا !!! والطيبــه تقطر من ملامحها الهادية . . ماتدري شلون يجي حد قلب يسمي هالمخلوقه ( ارهابية ) وهي أرق من النسمة !






( قبل سنتين)



من عرفت معنى جملة ( لا آله ألا الله ) وتفكيرها منصب عند هالنقطة ومتوقف عن التفكير بأي شي ثـاني . . . . تتصنع الأجتهاد والأهتمام والتركيز التام فدراستها وطموحها . . رغم أنه بالها فـ وادي . . والكنيسة باللي فيـهـا فـ وادي ثــاني , كـانت تقضي ساعات طويله فـ المكتبة الضخمة المحتله جزء كبير من هالكنيسة الكبيره . . . تتنقل بين كتبها , تحاول توصل لدليل . . . .


إي دليل يثبت لها واحد من الأثنين . . . أما دليل يثبت لها حقيقة أنه الرب ثالث ثلاثه مثل ما عاشت عمرها كله حافظه هالشي . . . أو . . دليل يثبت لها صحة الجمله الغريبة اللي تزورها يومياً فـ حلمها . . وتقول إنه الله واحد !!!!


أيــام طويله قضتها بين أحضان هالكتب , تبدأ بكتاب تقراه من الجلده للجلده وتنتقل بعده على طول لكتاب ثاني . . . . . وعلى هلـ حال تمت !!! تحصل معلومة هني , تتصادم بفكرتها مع معلومة ثانية . . تقرى كلمتين من هني . . تلاقي عكسها تماماً هناك !!!! في شي غلط , متأكده . . . في حلقة مفقودة . . أو حلقات إن صح التعبير !!!!!!! . . في شغلات درستها طول هالسنين , تلاقي تلميحات بسيطة تنفيها وتكذبها . . . . . . وصلت لمرحلة عجزت فيها عن فهم إي شي , وصـــارت تشكك بكل معلومة توصلها عن طريق إي حد . . . . . . الكل في نظرها صـار غلط , بعد ماكانت تجوف الكل حولها ملائــكـة ما تغلط !



خلال هالفترة وأنغماسها الكبير فـ المكتبة , انتهبت عليها وحده من الراهبات . . . حست إنه أيميلا تخفي شي عن الكل , وتتعذر بالدراسة وحب العلم علشان تغرق عمرها فالمكتبة لهـذا الحد


أقتربت منها فيوم وهي غارقه تقرى كتـاب معين وفاتحه بالقرب منه كتاب ثاني , حاطه صبعها على وحده من سطوره . . وتقــارن بتركيز بالغ بين الكلام المكتوب هني والكلام المكتوب هناك . . . . .


طقت باطراف أصابعها على الطاولة وقالت : هل يمكنني الجلوس !؟


أرتعبت أيميلا , وسكرت الكتابين بسرعة رهيبه ماخفت على الراهبه اللي أستغربت ردة فعلها . . طالعتها بستغراب وكملت : ماذا هناك !؟


أيميلا بـ ارتباك وتوتر واضح : ل . . ل . . لـا شي ! . . لا شي . . . . ( تمد يدها لدفتر اللي أحذاها ) كنت أذاكر بعض الدروس ! ( دفنت نظرها فيه )


الراهبه بعد ماسحبت الكرسي وشاركتها الطاولة سألت بأهتمام : ما الذي تخفينه أيمي . . . . !


أيميلا تتصنع البلاهه , طالعتها بسذاجة وغباء مصطنع وقالت : أنـا ؟ اخفي !! . . . ( ضحكت بالخفيف ) ههه . . لا أخفي شيء !!!! مالذي سأخفيه مثلاً . . .


الراهبة وعينها بعين أيميلا اللي قاعده تحاول تشتت نظرها بطريقة واضحة : كـاذبـه , . . . أنتِ تكذبين .


أيميلا بسرعة : لسـت أكذب !


الراهبة تنزل نظرها للكتابين الموجودين جدام أيميلا : ما الشي المرعب إلى هذا الحد , الذي جعلك تغلقين الكتابين بهذه السرعه كي لا آرى ماكنتِ تقرأين !؟


أيميلا بتبرير كاذب : أ . . كـ ـ ـ كنت أقرى عن موضوع درسنا اليوم , أريد أن أتفوق على جميع الفتيات في . . . . .


الراهبه تقاطعها وهي تحط عينها بعين أيميلا بثبات : أيمي !


أيميلا تنزل نظرها لدفتر اللي جدامها : ماذا !!


الراهبة : قـد أستطيع مساعدتك , أخبريني ما الأمر !! لا أراكِ طبيعيه هذه الفترة , واثقة أنه هناك مايؤرقك ولكنك تتعللين بالمذاكرة والأجتهاد !


أيميلا بخيبة أمل : لن تساعديني على أية حال , وستغضبين كما فعلة الإم جيسيكا من قبل !


الراهبة بسياسة : وقد لا أفعل !!


أيميلا طالعتها ولمحة الإهتمام بملامحها ! فـ فكرت . . تقول لها وله ماتقول !!!! باين إنها صج راح تسمعها ويمكن تساعدها , خاصة وهي عارفه إنها أكثر وحده حنونه وطيبة وتحب الخير فهلـ كنيسة كلها


بس بنفس الوقت خايفة تتكلم وتعصب هي مثل ماعصبت جيسيكا قبلها , وتروح توصل كلامها للقسيس . . فـ يغضب , خاصه إنه أمرها ماترجع تفتح هالموضوع مره ثانية !!!


متردده وخايفة . . رغم أنها بنفس الوقت فيها فضول كبير تبي حد يفهمها اللي عجزت تفهمه


تكلمت الراهبة بعد ما لمحة بملامح أيميلا عدم الاطمئنان : ماذا ! ألا تثقين بي !!


أيميلا : لا . . لم أقصد هذا . . . . ( بتردد بسيط ) ولكن عديني أن لا تغضبي . . . ولا تشي بي لـ أحد , فـ ماسأقوله قد لا يعجبك


تاخذ نفس وهي تقول : أعدك !


أيميلا بعد مارمقتها بنظرة متفحصة , فتحت الكتابين اللي كانوا جدامها . . وقلبت صفحاتهم لحد ماوصلت لعند الصفحتين اللي كانت فاتحتهم من شوي . .


قربت الكتابين من الراهبه , وأشرت لها على الكلام المكتوب وقالت بستفسار صريح : ماهذا التناقض !؟


جافتها تلتهم الحروف بعيونها بـ تركيز بالغ . . وبعد ثواني بسيطة من القراية , رفعت نظرها لـ ايميلا اللي ترتقب الأجابه . . . وقالت بهدوء مصطنع : هذا مايقوله الأنجيل , وعلينا تصديقه . .


أيميلا عقدت ملامحها من هالرد اللي أبدا ماتوقعت تسمعه : مـاذا !!


الراهبة بنظرة غريبة قالت لـ ايميلا بنصح : لا تبحثِ كثيراً . . فسوف تُجهدين دون فائدة !!!


أحتدت ملامحها بالأنعقاد فقالت : ماذا تعنين بذلك !؟


الراهبة : واثقة بأنك فهمتِ ما أعني . . . ( وقفت وهي تقول ) سأنصرف الآن . . .


جات بتروح لكن أيميلا وقفت بسرعة ومسكتها من معصمها وكأنها تتعلق بخيط رفيع . . هو الوحيد اللي راح يوصلها للحق : لا لن تفعلي ! . . . لقد وعدتني إن تساعديني !!


الراهبة : لم أفعل , لقد وعدتكِ أن لا أخبر أحداً بما ستقولينه لي ! لم أعد بمساعدتك . . ( توجه نظرها لها ) على أي حال . . ساحاول نسيان ماسمعته وقرأته ! فلا تحاولي تذكيري به


أيميلا وهي توقف جدامها وتطالعها بصورة مباشرة : ولكنني حقاً أحتاج مساعدتكِ . . ( بألحاح ) حقاً . . . .


الراهبة تبتلع الكلمات لجوفها وتشيح عنها : لا يمكنني فعل ذلك . . .


أيميلا تسوي حركة الصليب وتحط يدينها بعد ماضمتهم جدامها وتغمض عينها بأحكام : أعدكِ بأنني لن أخبر أحد بما ستساعدينني به !! أقسم بذلك . . . وسـ أتحمل العواقب لـ وحدي .


الراهبة بعد ماطالعتها لثواني تفكــر . . . قالت : أســفـة !


أيميلا برجى فضييييع قالت : أرجــــــــــــــــــــــــوكِ !


زفرت بأستسلام . . . مدت يدها ومسكتها من معصمها ومشت معاها لأبعد نقطة فالكنيسة . . لمكان مايقدر مخلوق يوصلهم فيـه !!!!


وهما يمشون سألتها أيميلا بفضول : ستساعديني !!!؟


الراهبة : سأخبركِ بما أعلم . . ولن تشي بي عند كائناً كان . .


أيميلا بحماس : أعدك !



لما وصلوا لمكان مايقدر فيه إحد يسترق السمع لكلامهم , رمت عليها الراهبة الكلام اللي أيميلا قضت هالإيــام الطويله هذي تبحث عنه . . . . أعترف لها أنها هي نفسها جاتها فترة فـ مرحلة من مراحل عمرها . . ولاحظت هالتناقض . . . . اللي حاولت تحصل له تفسير بدون أمل لآنهم كـانوا يجاوبونها كل ماسألت ببساطة تــامه أنه هذا اللي أنكتب وعليهم يصدقونه !!


قالت لها بصريح العبارة إن النسخ اللي عندهم من الأنجيل كلها بدون أستثناء محرفه وهي واثقة بهلـ شيء . . فيه كلام كثير محذوف وكلام أكثر مضـاف . . . . ! . . وأنها مقتنعه بينها وبين نفسها إن عيسى ( عليه السلام ) ماكان رب !!!! لأنه في كلام كثير يثبت هالشي وأهمه المقاطع اللي كانت تذكر سجود عيسى عليه السلام وصلاته لحد . . . وأكيد إنه اللي كان يسجد له عيسى هو الرب الحقيقي اللي ينبغي عليهم كلهم عبــادته ! . . . , سنين طويله من عمرها اللي نــاهــز الـ 60 اللحيـن . . . إطول من هالإيــام البسيطة اللي قضتها أيميلا فالبحث عن الحقيقة . . وضحت خلالها أمور وايد لها . . . وأهمها بطلان العقيدة اللي مازالت متبعتها رغم تأكدها من أنها عقيدة وديانه مب كــاملـة !!! . . .


كانت تسمعها أيميلا بملامح مرتخية من الصدمة . . مب مصدقة اللي تسمعه . . . وأول ماأختمت كلامها الراهبة سألتها بوضوح عن سبب بقـائها فالكنيسة لحد هاللحظة وممارستها لشعائر وعقائد بينها وبين نفسها مكذبتها . . . . فجاوبتها ببساطة , لأنها ما تمتلك الجرأه بأنهـا تكذب هـ الديانه جدام الملئ . . . وتطلع للمجتمع كـ كافرة !!! ولأنها بنفس الوقت . . ماتملك مكان ثاني غير هالكنيسة تروح له !!!!!! لأنه مجتمعها بكبره منحصر بـ طوف هالـكنيســة . . . . . ومالها حد خارج أسوارها !


تجرأت لحظتها بأنها تسرد عليها حلمها اللي يقول لها إنه الله واحد . . . واللي خلق زوبعه من كم يوم وأثــار غضب كثــار , عل وعسى تلاقي عندها تفسير شــافي . . . . .


أجابتها بختصار : أنـا واثقة من أنه الله واحد . . . . . . وبالتأكيد ذلك خيط عليكِ اتباعه للوصول إلى الحقيقة , فلا تفلتيه من بين يديك !


أيميلا اللي ماتدري ليش عيونها أغرقت بالدموع سألت بخنقه : هل حقاً الله واحد !


مدت يدها الراهبة وحطتها على صدر أيميلا بخفه وقالت : أسألي قلبك ! . . . . فـ في جوفه الجواب الإكيد !!!!






صبــاح يديد وهمه عاليه , كـانت واقفه جدام المنظرة تتأمل نفسها بهلـ ملابس اليديدة عليها . . . . تحاول تجوف نفسها من كل الجهات . . وعلى حالها هذا دخلت روبينا الغرفة وهي ترفع شعرها وتربطه من يديد . .


أبتسمت بحب وقالت : هـا ! ما رأيك ؟ . .


أيميلا وهي تراقب نفسها فالمنظرة قالت ببتسامة عريضة : أنه رائع !!!


روبينا : وجميل جداً عليكِ . . . . يمكنكِ أرتدائه مؤقتاً إلى إن تشتري لكِ بعض الملابس التي تُعجبك !


أيميلا : حسناً !



كانت لابسه بـنـجــابي باكستاني ســاتر , وكـانت طايره بعمرها من الفرحة . . . حاسته حلو , وعاجبهـــا وايد . . أساساً كان عاجبها من زمان خاصة وهي تجوف أشكاله وألوانه على روبينا دايم الدوم !!


واليوم لما أضطرت تلبس من ملابسها علشان تدخل تاخذ لها دش ع السريع . . . . أفرحت لما مدت لها روبينا هالـ بـنـجـابي !!! وطـارت فيه لســمــا . . وكأنها معطتها مليون . . . مب قطعة ثيــاب قيمتها زهيده !!!!


تكلمت روبينا وهي تفتح كبتها وتطلع لها حجاب : هيا . . أرتدي حجابك بسرعة , يجب أن نصل إلى المطعم قبل السابعة !


أيميلا هزت راسها بالأيجاب , توجهت صوب الشماعه اللي معلقه عليها حجابها الأبيض . . . سحبته وأبتدت تلبســه بشويش بحكم أنها توها يديده ع الأسلام وماأعتـادت على طريقة لبسه للحين !


لفته على راسها بحرص شديد وببطئ أشد علشان تضبطه وأول ماخلصت . . . تعالى صوت رنين جوالها الـ منبعث من شنطتها اللي من أمس ماجاستها !!!!!


طلعته من داخل الشنطة وألقت نظرة على الرقم . . كان المتصل أخوها جون . . . ردت عليه , فوصلها صوته الغاضب : أيـــــــــمي !؟


عقدت ملامحها أيميلا بستغراب وتكلمت : مــا بك !؟ لما هذا الصراخ . . .


جون بغضب : لما تتجاهلين مكالماتي ؟ . . لقد أتصلت لكِ عدة مرات دون أن تُجيبي !!


أيميلا : لم أنتبه !


جون : أين أنتِ !؟؟؟


أيميلا : ولما السؤال ؟!


جون : لقد أستطعت تدبير المبلغ . . إنه بسيط ولكنه سيُعيلك خلال هذه الفترة , إلى أن أستطيع تدبر مبلغ أكبر لتأجير شقة !!!


أيميلا رق قلبها لأهتمام أخوها فقالت : لم يكن لزماً عليك فعل ذلك جووون !


جون : لا أستطيع تركك تتخبطين في هذه الحياة وحدك . . . . سأستمر بمساعدتك ومساندتك حتى يعود إليكِ رشدك وتعودي كما كنتي !!!!


أيميلا بثقة عميه : إذا , سيطول أنتظارك !


جون : لا يهم ؛ ايـن إنتِ !


أيميلا : في منزل صديقتي , أمكث لديها هذه الفترة . . .


جون : إذاً صفي لي المكان سأتي الآن !!!


أيميلا : حسنا . . أنه فـي . . . . . . . . . .




وأبتدت توصف له المكان ليـن ما تطمنت أنه دل البيــت ! , سكرت من أخوها وطلعت من الغرفة لصـالة . . . كـانوا فارشيـن السفره على الأرض وحاطين ريوقهم المعتــاد , كـانوا كلهم - بستثناء عمر أخو روبينا الصغير اللي كان فـ مدرسته اللحين - . . . موجوديـن


جميله ( أم روبينا ) مترأسه السفره وقاعده تسوي سندويجات لعيالها . . وفحظنها كانت قاعدة أصغر فرد فهلـ بيت . . يـاسمين ماتعدت الخمس سنين , بينما ريلها رضـا ( أبو روبينا ) مجاورها من الجهه اليمنى . . و روبينا قاعده القرفصـاء قريب من أمها وماده يدها علشان تخطف أقرب جـــاي حليب !!!


و من الصوب الثاني كان واقف بطوله الفارع على راسهم , ينتظر أمه تخلص سندويجته علشان ياخذها ويطلع يبـتـدي شغله ويومه الطويل !!!!! لمحها تدخل الصالة , لكنه مارفع نظره لها . . . وأول مامدت له إمه السندويجة تكلم معاها بالباكستاني . . . . وأقل من ثانية وأختفى عن نظرهم !! كـان حسن ماغيره . . . وكــانـت المره الإولى اللي تجوفه فيها بهذا القرب . . . . .


تكلمت ام روبينا لما لمحت أيميلا واقفه عند مقدمة الصالة : أقتربي أيمي . . . . لا داعي للخجل !


أقتربت منهم أيميلا وقعدت بالقرب من روبينا اللي عدلت قعدتها وتربعت . . سحبت من الصحن اللي جدامها سندويجه ومن الصينيه المحطوطه على جنب قلاص جـاي حليب . . وحطتهم أثنينهم جدام أيميلا وهي تقول : تغذي جيداً . . سوف نُجهد فالعمل !


أيميلا هزت راسها بالأيجاب !!!


توزع الأكل على الكل , وأبتدوا ياكلون بـهـدوء بعد ما سموا كلهم . . وتقليداً لهم . . سمت أيميلا قبل لا تاكل !



إول ماخلصوا ريوقهم وقاموا يغسلون أياديهم , رن جوال أيميلا من يديد برقم أخوها !! عرفت إنه وصل . . .


طلعت لـه برى , لـقـتـه واقف بسيـارته الـلي شكلها مايناسب هالـ فريج أبد ! . . كـان طابع العز بـايـن عليها , رغم أنـه هالمكان باللي فيـه شكله متواضع وبعض بيوته أقل بوايد من هالكلمة بختصـار الفقـر ملتهم جدرانها


أول مالمحها تطلع من البيت , بند سيارته ونزل وهو يفصخ نظارته بملامح معقودة . . . أقترب من أيميلا وهو يقول بقرف : هل جننتِ لتسكني في هذا الحي المقزز !!!!! . . تُفضلين هذا المكان المقرف على شقتي !!


أيميلا تخزه بطرف عينها وهي تتكتف : هنا أنـا في مأمن !


جون بستهزاء : وهل أنـا أُخبء عصابة مافيا هناك !؟


أيميلا تغير الموضوع : هل أحضرت المبلغ !؟


جون وهو يطلع ظرف من جيـب جاكيته : أحضرته , تمنيت لو أنه يكفي لتأجير شقه . . لما تركتكِ تعيشين هنا دقيقة واحده !!!!


أيميلا بعد ما تأملته شوي بنظرات فارغة قالت : ألا تشعر أنك أصبحت نكدي قليلاً هذه الأيــام وذو مزاج سيء . . بل بشــع . . أنـا حتى هذه اللحظة لم أراك تبتسم !! ( تطق بـ سبابتها بين حواجبه المعقودة وتقول ) دائماً غاضب !؟


جون : ليس من حقك لومي ؛ لم أرضى بعد بـهـذا الدين الذي أعتنقته . . ومظهرك المتخلف هذا يزعجني بحق ( جات بتتكلم لكنه قاطعها مكمل ) ولكنني سأحترم رغبتك !!!! لأنني واثق بأنه هذا الوضع لن يطول وستعودين فالقريب العاجل !


أيميلا بثقة : لن أعود !


جون يلبس نظارته وبثقة أكبر يقول : ستعوديـن . . . ( يبتعد كم خطوه وهو يقول ) سأنصرف الآن . . . أذا أحتجتي لأي شي أتصلي بي !!!


أيميلا وهي تـتبعه بعيونها تعمدت تقول : سأفعل ! أن شـاء الله


جون ألتفت عليها ورمقها بنظرة على أخر جمله !! هز راسه بيأس وهو يفتح باب سيارته ويركبها ويقول بصوت مسموع متعمده : تـــــــــــخــلف !!!!


ضحكت أيميلا عليه وماعلقت


وبعد ثواني بسيطة حرك سيارته و أختفى عن مدى نظرها بعد مامر جدامهـا بلمح البصر !!


أيميلا تنهدت بالخفيف وهي مازالت مبتسمه وتراقب المكان اللي أختفى بـه أخوها . . . .


فيها أحساس قوي أنه بالإخير راح يقتنع بأنها على حق ؛ مهما طالت المـــده . . ويمكن . . . يـــمــــكـــن . . . . يسلم هو بعد ! بعد مايذوق حلاوة الأسلام مثل ماذاقتها هي ومازالت تتلذذ بها . .


ليش لا


كل شي جــايز . .








فالـمـطـعـم ؛كـان عبـارة عن شـراكة مابيـن أم روبينا ورفيجتها الروح بالروح ( زهره ) . . . والقسم الأكبر لرفيجة أمها طبعاً . . . كـان عبارة عن مطعم مساحته مقبوله


متخصص بالأكلات البـاكستانية والهنديـة . . ويتفنن بتحضير أنواع وأشكال مختلفه لأطباق متعدده تميزوا بها , كـان لـه زبــايـنه الدايمين رغم أختلاف جنسياتهم وتنوع أشكالهم


أغلبهم كانوا سيــاح . . والبعض مقيمين !!!! حتى أهل هالبـلد اللي عايشين فيه كانوا يزورون هالمطعم بين فترة والثانية علشان يتذوقون أكل من نوع يديد عليهم


وطبعاً ماننسى الخليجين اللي مايمر يوم ألا و زبون أو أثنين منهم موجود هني . . خاصه وأنهم يدورون مطعم يقدم لهم أطباق قريبه ولو شوي من الأطباق اللي أعتــادوا عليها فـ بلدهم !!!!


وهالمطعم موفر لهم هالـ أطباق . . . , أم روبيـنـا كـانت من ضمن المجموعة اللي تطبخ وتحضر الأكل , بينما روبيـنـا كانت من ضمن اللي يغسلون الصحون ويحرصون على نظافتها


وأيميلا اللي كانت ضيفة يديده عليهم , حاولوا يدخلونها معاهم كـ مساعدة لوجه الله . . خاصة وأنها محتاجة للفلوس اللي بتاخذها من ورى هالشغل . . رغم أنهم مب محتاجين لها من الأســاس ووجودها يعتبر زيـادة عدد . . لا غير ! . . حطوها بعد طلعة الروح مع مجموعة النظــافة . . أحشروها بالغصب , وكانت مهمتها واضحة . . تخم وتنظف وتمسح الطاولات والأرضيـه و المكان كله بشكل عام علشان تحرص على نظافته . . وطبعاً معاها من يساعدهـا ؛ ماراح تسوي ذي كله بروحها . . .


لما درت روبينا عن الشغله اللي كلفوا أيميلا بها ؛ خافت تكون أهانه بالنسبة لها خاصة وهي ماتظنها متعوده على هالنوع من الشغل


فحاولت تاخذ مكانها وتخلي أيمي تغسل الصحون بدالها , لكنهـا ردتها بسرعة وقالت لها إنه عـــادي . . . . ماعندها مانع تنظف ! المهم تسوي شي وخلاص , وماتكون عبء عليهم




الشغل هناك كان ممتع رغم تعبه , السـتــاف اللي أنضمت له كـان أغلبه متعاون . . . . . . ومـاحسـت للحظة إنه في حد منهم متضايق من وجودهــا !!!! كـانت تشتغل بهمه , تـروح لطاولات اللي قاموا منها الزبايـن وتركوا وراهم أعصــار توسونامي فوقها . . . تشيل الصحون والقفاش والشوك والسجاجين . . وتوديهم داخل عند اللي متكلفين بالغسيل . . . . وترجع من يديد تنظف الطاولة وترتبها


وترجع الكراسي لمكانها عدل . . . . . أو تروح تنظف الأرضيـه عن طريق خمها كل ســاعة أو سـاعة ونص . . . خاصة أنه بعضهم يدشون المطعم وهم حاملين تــراب ممتزج مع الثلج فجواتيهم ( الله يعزكم ) اللي بسرعة يتحول لمـاي بعد مايذوب , فـ تتوسخ الأرضيـة البيضة الرخامية الخاصة بالمطعم من داخل


كانت لما تنشغل بـ تنظف الأرضيـه , يتكلف حد غيرها بتنظيف الطاولات . . علشان يخففون الضغط عليها , . . . وعلى هالحال تمت لحد ما أبتدوا يخفون الزبــايــن وأنتهت فترة عملهم , كانت الساعه تشير لـ 3 العصر ! . . لما سكروا المطعم , وتفرقوا عند بابــه بعد ما بـذل كل واحد فيهم أقصى جهــده فـ الشغل . . . . ومايبي اللحين غير الفراش وبس !!!



صار هالمشهد يتكرر بشكل يومي على أيميلا , اللي حبت المكان وأبتدت تستلطف المهنه اللي أستصعبتها شوي فأول يوم لها . . . لكن اللحين صـارت تشتط وتتحمس إول ماتفتح عينها كل صبـــح وهي عارفه أنها راح ترجع لنفس المطعم اللي أستلطفته وصارت تشتغل فيه كـ عاملة نظافة !!! يمكن البعض يستحقر هالمهنه , لكنها بالنسبة لـهـا . . . مهنة قـادرة توفر من خلالها الفلوس اللي بتحتاجها لـ تأجير الشقة . . . . وبنفس الوقت مخليتها تشتغل مع نــاس محترمين مسلمين ! , وموسعه نطــاق معرفتها الشخصية بـ مجموعة اكبر من المسلمين غير روبيـنـا وأهلها !!! . . . ومب طامعة بأكثر من جذي


على الأقل حالياً .








الليل كان مخيم على هالمنطقة تماماً وخـافي جزء كبير من بيوتها بسبب أنعدام الاضـــاءة فهلـ فريج . . بستثنــاء بعض البيوت اللي مازال ينبعث منها نور خافــــت عن طريق وحده من درايشهـا


بـعـد ماأعلنت الساعه حلول الـ 9 ليلاً . . . توقفت ثلاث سياير جدام بـاب البيــت وهي تنشر لونين مالهم ثالث يدورون حول نفسهم بسرعة معينه . . من خلال الليت الموجود فوق سيايرهم وتصدر صوت مألوف لـ كل اللي أعـتـادوا يسمعونه من يلمحون سيــارة الشرطة . . . .

نزلوا كم شرطي من داخل هالسياير ووقفوا جدام بـاب هالبيت المتهالك . . . تأكدوا قبل لا يسوون أي شي أنه هالبيت هو نفسه البيت اللي أنوصف لهم , وبعد ماصاروا واثقين منه ؛ تقدم واحد منهم ورن الجرس وهو يتحسس بيده الثانيه سلاحه ويتأكد من وجوده لأنه أحتمال كبير يحتاجه فهلـ لحظات , أصدر أمر صــارم لـ اللي معاه إنهم يجهزون أسلحتهم ويجيكون عليها . . ويحرصون من قربها لأيــاديهم وجاهزه للأستعمـــــال . . . . لأنه مهمتهم اليوم خطيرة , أو شبــه خطيرة . . . . خاصه وهم مكلفين بـ تفتيش بيـت مسلمين أرهابييـن . . . . . متهمين بخطف راهبــه !!









-يتبع -

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 01-08-10, 04:02 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

البارت الثالث

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .
للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة









- - - - - - - - - - -









في غرفة متوسطة الحجم . . . تتوسطها طاولة على أطرافها كرسيـن , كرسي ع اليمين وكرسي ع اليســار ؛ كـانت قـاعدة فوق واحد منهم مجابله هالمخلوق اللي فاتح معاها تحقيق صـارم . . يبي يتأكد إنه الكلام اللي تقوله صــحيح . . ومب مجبورة عليـه . . . . . قـالت بعد ماطفح فيها الكيل من كثر ماعاد السؤال نفسه مليون مره : لقد قلت لك أنني لـــم أُخطــف ولم أجبر على أعتناق الإسلام ! لقد أعتنقته بملء أرادتي دون آي ضغط من آي شخص !!! . . . . .


قـال وهو يسحب الكرسي ويقعد عليه مجابلها : و ما الذي يثبت صحة كلامك ! قــد تكونين خائفة مثلاً . . إو . . ممم. . ( بتفكير يديد ) . . أو مهدده من قبلهم ومجبرة على قول ماتقولينه الآن . . . . . . . . . ( بضحكة خفيفه متشبعه أستهزاء وأستنكار ) بربك ! لقد كنتِ راهبة ؟!؟ رآآهــــــــــبه . . . لا يعقل إن تتحولي من قمة الآيمـان إلى قمة الكفر دون سبب وجيه ! . . . ( يتسند ع الكرسي ويكمل بعدم تصديق ) حاولي أقناعي بشكل آخر !!!!


أيميلا عقدت ملامحها وقالت : وما الغريب في كوني كنت راهبة وأصبحت مسلمة !! . . . كل مافي الآمر إنني تيقنت إنه الدين الحق !!! بعد إن أضعت سنين من عمري في ديانه غير كاملة محرفـه !


أحتدت ملامحه وأشر لها بتحذير : أنتبهي إلى كلامك يا فتاة وأنتقيه جيداً قبل إن تتفوهي به ! . . . ( بتنبيه أقوى ) أنتِ تجلسين إمام كاثوليكي متعصب , فلا داعي للخوض في مثل هذا النقاش الذي قد تُغضبك نتائجه .


تتكتف هي الثانية وتقول : إذاً . . إنـا أيـضـاً مسلمة متعصبه على حد قولك , ولن أرضى بأن تطلق على ديانتي " قمة الكفر " !!! . . . . أحترم ديانتي كي أحترم ديانتك !


بستخفاف : أصبحت ديانتي وحدي الآن !؟ . . . . ( يتنحنح وهو يمسك القلم الموجود جدامه ويطقطق فيه بخفه ع سطح الورقة ) أذا . . تقولين إنك لستِ مخطوفة . . وأصبحت مسلمة بـملء أرادتك دون إي ضغوط


أيميلا وهي تطالعه بملل: أجل , هذا ماقلته !! . . .


يطالعها من يديد : ولكن ماتقوله والدتكِ مختلف كلياً عما تقولينه !!!! . . ( بجدية ) لـقـد كانت تبكي ! وتُقسم أنكِ خُطفتي من قبل مجموعة أرهابيــة . . . . .


أيميلا بغضب خفيف : . . . . لا أعلم لما تتصرف هي بهذا الشكل المخجل , ولكنني واثقة من إنها تريد ممارسة بعض الضغوط علي لتُعيدني إلى النصرانية . . ولن افعل !!! إنه لمن المُغضب أن تَـتهم أسرة بريئة أحتوتني وأنتشلتني من الضياع . . بالأرهــــــاب . . ؟!!! لمجرد كونها تريد أعادتي إليها ! كنت سأعود إليها دون الحاجة لكل هذه الزوبعة !!!! لو أنها فقط طلبت مني ذلك . . . . ولكنها لم تفعل !


حط عينه بعين أيميلا وقال : إذاً . . أنتِ تتهمينها بالكذب على الشرطة لمصالح شخصية !؟ . . ( ينزل عينه للورقة ببتسامة ساخره ويقول ) هل تعرفين العقوبة المترتبة على تصرف كهذا . . . إنه يعتبر أزعاج لسلطات من قبل أمرأة تريد حل أمورها الشخصية لدينا . . وكأننا لا نملك من العمل سوى حل مشاكل تافهه كهذه . . ( بجدية لمعة بعيونه قال ) . . . نحن شرطة ولسنا جهة أجتماعية ترعى هذه الإمور . . . . . . !؟؟


أيميلا عقدت ملامحها أكثر : لم أقصد أنها كاذبه !!!


ببساطة : إذاً هي صادقة , وأنتِ مخطوفه حقاً من قبل مجموعة ارهابية ولكنكِ لا تريدين الأعتراف بذلك !


أيميلا بتفحص بملامحه الغثيثه . . قالت : لحظة ! . . هل تحاول قلب الحوار علي ؟! . . ( بـ ملل وغضب بـاين بملامحها ) . . أسمع سيدي , أنــا شـابة راشدة . . . تجاوزت السن القانوني منذ زمن !!!! لست إنـا من يُخطف ويُـهدد ويُجبر على قول مالا يريد قولــــه !!!!!! لو أنني حقاً كنت مخطوفة كما تدعي . . لما ترددت بـ قول ذلك الآن , فلا ضرر سـ يطالني من تلك العائلة الأرهابية كما تزعم ! فجميعهم سيكون مأواهم السجن . . . . ( بنغزة قوية ) وفترة سجنهم ستطول بالطبع عن غيرهم . . . !!!! . . . فلما الخوف أذا !؟ لما لا أقول أنني مخطوفة وكفى !!!!!


جاوبها : أنتِ من يجب عليه إن يُجيب على هذا السؤال لستُ إنـــا . . !!! . . ( يضيق عيونه ويحاول يستشف منها الجواب ) . . مما تخافين أنستي !؟؟


أيميلا تتكتف : لا أخاف من شيء ولستُ مخطوفة , هذا آخر ما لــدي !!! . . . إذا لم يكن لديك إي سؤال آخر فـ لو سـمـحت , نريد العودة إلى المنزل فهـنـاك أطفال صغار لوحدهم . . . . .


الشرطي : إذا لا تريدين الأعترف !


أيميلا تشيح بويها عنه : لا يوجد ما أعترف بـه أصلاً . . .









فـالغرفة المجاورة لـ المكان الموجوده فيه إيميلا , كـان مفتوح معاه نفس الحوار مع أختلاف بالمفردات . . .


جاوب بـهـدوء أعصاب رغم أنه العصبية صـاكه التوب عنده بعد الموقف السخيف اللي أنحطوا فيه هو وأهله بسبـة رفيجة أخته : لا , لسـنـا مجموعة أرهابية ! نحن مسلمين وحسب !!!


خزه بطرف عينه وقال : ولكن والدة المخطوفـة تـ . . . .


قاطعه حسن بصرامة : ليست مخطوفة ! هي من لجأت إلينا لم نجبرها على شيء !!!!!


كمل وهو متجاهل كلام حسن : والدة المخطوفة تقول إنـهـا . . لم تراها منذ أكثر من أسبوعين ! وأنها حين فُـقـدت كـانت راهبــة . . . . !


حسن : وما شأننا نحن بذلك ! هذه أمور شخصية تخصها هي وأبنتها . . . لا شأن لنا بها !!!!!!!


يحاول يحكر لـه : وما تفسيرك لـ كونها أصبحت مسلمة !!!


حسن بنغزة : ربما هداها الله ووجدت إن الدين الصحيح هو الإســــلام . . . ( يرفع كتفه بخفه وينزله بأقل من ثانية ) لا أعلم ! هذا السؤال يفترض به إن يوجهه لها . . وليس لي !!


الشرطي وهو ينزل نظرة لطاولة شوي ناهي النقاش : مم حسناً !!! . . . .


حسن : هل يمكنني الخروج الآن !؟


الشرطي وهو يقوم يوقف ويسحب الورقة اللي جدامه : أنتظر لحظة !



طلع الشرطي وترك حسن فالغرفة بروحه , كــان معصب . . إو أقل تعبير نقدر نوصف بـه حالته اللحين هو ( معصب ) !!! , كـان متنرفز من قلب . . لكنه يحاول يتمالك نفسه قد مايقدر ويتكلم بهدوء أعصاب لأنه أقل تصرف خاطئ يصدر منه فهلـ مكان راح يكون ضــده . . وأحتمال كبير يخليه يـقضي ليلته هذي عندهم . . والله العالم متى يطلعونه حزتها ! . . .


يموت من القهر لما يتذكر أنه لما فتح لهم البــاب و وجهوا كلهم أسلحتهم ناحيته وأمروه يرفع يدينه الثنتين لفوق . . ماعطوه فرصة ع الأقل يدش يبلغ أهله إن الشرطة موجوده ! . . . علشان يتغطون أمه وأخته ورفيجتها اللي من تحت راسها جاهم البلا !!!! . . .


ينقهر أكثر لما يتذكر شلون مسكوه وسندوه على الطوفة بخشونه لما حاول يمنع واحد منهم من أنه يدش . . . وسحبوا يدينه الثنتين لورى علشان مايحاول يتحرك بتاتاً !!!! وصوبوا المسدس عند راسه بقوة فضيعه خلت كل عرج بـ جسمه ينشد ويتشنج من الألم . . . .




غمض عينه بقهر إكبر وهو يتذكر صورة أمه وأخته اللي أسحبوهم من البيت بدون لا حجاب ولا هم يحزنون !! ونزلوا أيميلا من فوق هي الثانية بدون حجابها . . . . ورغم أنه حاول يقاوم ويطلب منهم يخلونهم يتغطون ع الأقل ألا أن كل مقاومة منه كـانـت تخليه ينرص فالطوفه أكثر . . وضغط المسدس على راسه يقوى . . . والألم الفضيع اللي يحس به فراسـه يزداد ويحتـــد !!!! . . جافهم سحبوا أبوه بقوة من داخل البيت وهو ريــال كبير . . . زين منه يمشي خطوتين على بعضهم . . .


حمد ربـه إنه أخوانه الصغار كانوا نايمين . . وله كانوا راح يملون البيت صياح وصراااااخ ماراح ينتهي . . وبينفجعون على هالليل بـ المنظر اللي أبداً ماراح يسرهم إنهم يجوفونه . . . .


أول مـا فضى البيت من الـكـبــار وتأكدوا إنه مابقى فيه حد غير اليـهـال !!! سحبوا آخيراً حسن وطلعوه من البيت ورى آهله . . وهم مازالوا ماسكينه بقوة علشان لا يقاوم . . . ورغم أنه كـان يصـارخ بغضب عــارم مستنكر تصرفهم الهمجي هذا . . ألا أنهم ماعطوا صراخه وكلامه هذا إي أهميـــه .




ضرب بيده الطاولة بقهر وهو يوقف على طوله ويتكتف . . تم يتحرك فالغرفة وهو يستغفر , . . . . محاول قد مايقـدر يـهـدي نفسه ويروق أعصـابـه . . . علشان لا يتصرف تصرف بلحظة غضب , يندم عليـه بعديـن !



كم بالضبط تم يدور فالغرفة مايدري , بس الإكيد إنه طول . . . ليـن ما فتح لـه الشرطي الباب مره ثانية وسمح لـه يطلع ! . . طلع على طول بخطوات غاضبـة , وتـوجه لمقاعد الأنـتـظـار . . . كـانوا كلهم موجوديـن , أمه عيونها حمره ومتنفخة من الصيــــاح , ولافه على راسـهـا الشـال اللي يجي مع البنجابي . . كـ حجــاب . . بمحاولة أنها تستر خصلات شعرها اللي غزى نصه الشيب . . . . و من لون الشال ؛ كان بـايـن إنه مال روبيـنــا . . لأنه كان يحمل نفس لون بنجابي أخته ونفس التطريز اللي فيه و مختلف تماماً عن اللي لابسته إمه . . أمــا أبوه فـكـان باين وبوضوح على تعابيره الذل والأهانه والأنكــســار . . . . وعينه ما تجرأ يرفعها عن الأرض . . حـاس إنه فشل بحماية أسرته فشل ذريع !! وخلاهم يوصلون للمركز فهلـ ساعة المتأخره من الليل بـ تهمة خطف وأرهاب . . . . وهم مالهم لا حول ولا قوة . .


بينما أخته روبيـنـا . . كانت قاعدة بالقرب من أمها بشعرها البني الطويل المنسدل على كتفها ومرتاحه أطرافه فـ حظنها , كانت متكتفه و حاطه يدها على حلجها بلطف وخشمها منقلب لونه إحمر . . بـاين أنها شبعت صيــاح . . . , وعلى جنب ؛ كان قادر يلمح أيميلا اللي قـاعدة على الكرسي بـهدوء . . بدون مايلتفت لها . . . لأنه أساساً ما كلف نفسه يجوف تعابير ويها إو يستشف منها أحساسها فهلـ لحظة . . . لأنها مب هامته من الآخر !!! . . .



أول شي سواه قبل لا ينطق بحرف . . . توجه صوب أخته , مسكها من زندها بلطف ووقفها بسرعة على حيلها ! لفها وخلاها تعطيه ظهرها . . . ألتقط بيـده شعرها الطويل اللي تعدى نهاية ظهرها , لفه حول يده وأبتدى يربطه , وبحكم إنه طويل قدر يربطه بدون شي . . خصلات شعرها الطويله سـاعدته وايد وتكفلت بكل شي . . . . . ماتوقف ألا لما صـار شعرها كله متجمع فـ مؤخرة راسها . . سحب الشال اللي كان لافه على رقبته عن البرد و فتــحه . . . حطه على راسـهــا وطلب منها بهدوء تلفه عدل . . كأنه حجاب !!! وقبل لا يضيف كلمة يديدة . . . رمق أيميلا اللي كانت تراقب المشهد بصمت ؛ بنظرة خلتها تكره نفسها . . رغم أنه ماطول !!!!! لكنها كانت نظرة وحده كفيله بأنها تخلي كل شعره بجسمها توقف من الأحراج !!!!




طلعوا من المركز بخطوات ذليله تقاسمتها العيله كلها . . قادهم حسن بنفس أيقاع الخطوات الغاضبـة . . . عند أقرب كرسي أنتظـار وطلب منهم يرتاحون هني ليـن ما يـروح يدور لهم تاكسي ينتشلهم من هالجو المميت !!! خاصة أنه ولا واحد فيهم كان لابس لبس شتوي , بحكم أنه الدفـاية شغاله 24 ساعه فالبيت . . فهو دافي أغلب الوقت ومب محتاجين لثياب سمكها مضاعف علشان تدفيهم !! لكن المداهمة والسالفة اللي صــارت . . خلتهم ينسحبون من البيت بثيابهم اللي عليهم بلا رحمة . . . بدون حتى فرصة تسمح للحريم يتغطون . . . .


الجو كان بــارد قــــــــــارص . . ألا مثلج , والظلام كـان شديد وقوي ألا من أنـارة بسيطة منبعثه من عـامود النور التقليدي اللي كـاشف جزء من هالظلام الموحش !!!!! أول ماطلب منهم يقعدون . . أرتاحوا أبوه وأمه ع الكرسي اللي زين منه كفاهم . . . وتمت روبينا واقفه بالقرب من آيميلا وهي تمسح دموعها كل شوي . . . حست بالأهانه لما رمقها الشرطي فذيج الغرفة بنظرات خبيثه , تأمل شعرها وتفاصيل ويها وجسمها وكل شي فيها , للحظة حست أنها كانت عــــاريه جدامه رغم إنه البنجابي اللي لابسته وسيع وسـاتر بستثناء الأكمام اللي كانت نــــص كم بحكم أنها معتادة تلبس هالنوع من الملابس فالبيت وسط أهلها ومحارمها !!!!


. . . . لكن رغم هذا . . سـيـر كلامه ماطلع أبداً عن صلب الموضوع ولا لمح لها بأي شي . . لأنه نظراته القذرة بروحها قصة . . ومكفيه وموفيه بعد !!! . . كان كلامه وأسئلته كلها تتعلق بـ خطف أيميلا وأرهابهم المزعوم !! ونظراته الوقحة تـتفحصها بطريقة كتمت على نفسها وخنقتها من قلب . . . . . خلتها تحاول طول جلسة التحقيق تبين قوية , رغم أن عيونها تفرز دموعها بشكل لا أرادي وتخونها . . . . هو خوف أو أهانه إو أذلال !!! ماتدري ؛ بس الإكيد أنهم كلهم فذيج اللحظة أجتمعوا بـهـا . .




أمـــا أيميلا . . . فحالتها كانت ماتقل عن حالـة الباقي . . راسها بالأرض مافكرت ترفعه وحاسه بالخنقة تلتهم قصبتها الهوائية من القهر ! . . . كل ماتذكرت البهدله اللي تبهدلة فيها هالعيله كلها لمجرد أنها فتحت لها قلبها و بيتها و أوتها . . من بعد ما كانت ضـايعه بلا مأوى ولا ملجأ . . . . !!! , تحسفت إنها رضت تقعد عنهم . . لو تدري إنها بتسبب لهم هالمشاكل ماكانت رضت بعرض روبينا بأنها تتم فـ بيتهم . . . لو بس كانت تدري . . جــــان رضت تنــام فالشــارع ؛ على إنها تطيح هالطيحة الخشنه من عين نفسها ؛ لمجرد أنها أنتبهت على كمية غبـــائها وسذاجتها لما سمحت لـ جون يستدرجها ويسحب منها عنوان البيت اللي قــاعدة فيـه . . علشــان يروح يصب العنوان بأذن أمها ويخليها تطرش لهم الشرطة وتنتزعهم من بيتهم بـ تهمة هم بريئين منها , هذا جزاهم ؟! جذي ترد لهم المعروف !!!!! . . .


ركزت فـ بالها على جون ! وحست بجمرة القهر فصدرها تشب وتشتعل . . . متأكده أنه له يد فاللي صـــار . . . إكيد هو ماغيره اللي دلهم على البيت وله شلون وصلوا لها !!!!!!!؟ شلون دلوا مكانها ! . . هو الوحيد اللي يعرف عنوانها !!! ومافي خيار ثاني غيره علشان تصرف النظر عنه وتقول لا مسكين ! ظلمته . . . . . فهلـ لحظة , حاسه إنها ودها تجوف جون وتذبحه . . . . لأنه ساند أمه عليها !!! وأوهمها أنه واقف معاها علشان بس يوصل لمكانها ويــغــدر فيها . . . . . .


ليش عيل قص عليها وقال أنه بيحترم أختيارها وقرارها !!!؟؟ هذي طريقته فالأحترام . . أفحمها صراحة بأحترامه !! . . . . . أفحمها !



كـانت غرقانه فـ تأنيب نفسها والتحقير من ذاتها ووضع اللوم كله عليـهـأ . . لما حست بحد مسكها من زندها بقوة مؤلمة وفرها عليه . . عشان تتفاجأ اكثر بتصــادم عيونها بعيون إمها الغاضبه اللي وجهت لها فأقل من ثـانيـة وبدون إدنى تفكير سـطــار قوي غاضب وقالت بعيون متوسعه على آخرها من الغضب : أنــا كاذبه ؟؟؟ . . أنــــــا كاذبه أيــــــــمي ! . . . تريدين سجني أليس كذلك ؟؟ . . . . ها !؟؟؟ ( عطتها كف يديد أقوى وبصراخ قالت ) هـــــــــا !!!!!


أوقفوا جميلة ورضـا بصدمة من تصرف كـاثريـن الطايش ولا شعورياً كشرت ملامحهم بعدم رضى . . .


بينما مسكت روبينا أيميلا من زندها وقربتها صوبها وقالت بغضب : ليس من حقك صفعها !!!!!!


أرمقت كـاثريـن روبينا بنظرات أستحقار نارية وقالت وهي تأشر لها بسبابتها : أغلقي فمك الملوث أيتها الـ ( . . . . ) . . . لا شأن لكِ بما يدور بيني وبيـن إبنتي


أيميلا بحواجب معقودة وصوت مخنوق : إمي , لا داعي لمثل هذه التصرفات هنا . . نحن في مكان عــــــام !!!


كاثرين وهي تسحب أيميلا من بينهم بقوة : ستأتين معي !!!!


أيميلا وهي توقف خطواتها بالغصب وتسحب يدها من بين قبضة أمها وتقول بسرعة : كنت سأفعل لو أنك طلبتي ذلك منذ البداية . . . . لم يكن عليكِ أجهاد نفسك بتلفيق تُهمة تُلصقيها بـ أبرياء لم يمسوا لكِ طرف . . .


كاثرين رجعت ألتفتت على بنتها و أقتربت منها بصورة فضيعه لحد ماصارت مواجهه ويها بالضبط . .


و تكلمت بنبرة متشبعه غضب : وها أنـا أفعل ذلك الآن ! . . . ستعودين معي . . . . ( كملت وهي راصة على ضروسها من قلب بهدوء غاضب ) الـــــــــــــآن !


أيميلا وهي تنقل نظرها فملامح أمها الغاضبه قالت وهي عاقدة ملامحها : حسناً سأعود ! . . . ولكنني لن أتخلى عن ديني الجديد . . . .


وصلها سطار يديد وصرخت فيها : نعم ستفعلين ! . . . وستعودين للكنيسة لأكمال تعليمك ولـن أقبل بأي عـــــــذر سخيف آخر !!!!


أيميلا غمضت عينها بقوة محاولة تمتص بهلـ طريقة الآلم الفضيع اللي أنتشر بخدها . . . .


رجعت فتحت عيونها بعد ما خذت نفس طويل وطالعت أمها بنظرة ثاقبه وقالت بـ صريح العبارة : لن أفعل !!!!!


صرخت فيها بأمر : أنـــا أأمركِ ولست أتوسل أليكِ !!!!


أيميلا تطالعها بعيون غرقانه دموع من شدة الألم : أمي . . لن أعود !!!


ضربتها من يديد كف أقوى


فتدخلت روبينا بعد ما صــار المشهد بالنسبة لها مستفز لآبعد درجة : لا ينبغي عليكِ معاملتها بهذه الطريقة , هي لن تعود في كلا الحالتين فلا داعي لصفعها مراراً وتكراراً لتسمعي الجمله ذاتها . . . وتزدادي غضب فوق غضبك . . . قالت لن تعود وكفى !!!!!


كانت أعصابها خلقه ثـــــــايرة ومب متحمله تسمع حرف واحد يزيدها . . ماحست بعمرها ألا وهي تقترب من روبينا وتـضربها كف بوحشية وهي تصرخ بأعلى حسها : أخرسي , لا أرررررررريد سماع صووووووووتك ألا تفهمين ذلك !!


ماتدري من وين جاها الكف . . . لكن يـــد ضخمة أستقرت على خدها أقلبت لون بياض بشرتها النقي لأحمر صارخ . . وخلتها تضطر تتمسك ببنتها اللي واقفه أحذاها علشان لا تطيح !!!!!


حسن بغضب واضح وصوت غاضب , أخيراً كشف عنه . . . قال وعينه متثبته على كاثرين : لن أسمح لكِ إن تتجرأي على لمس فرد من أفراد عائلتي !!!!!! هل تسمعين !؟؟


كاثرين أرتخت ملامحها وهي مازالت ماسكه مكان السطــار , تمت مبحلقه فـ حسن بنظرة مندهشة مب مصدقة إنه هالـكـائن الحقير الواقف جدامها تجرأ على ضربها


حسن رجع عاد جملته بأختصار أكبر و وضوح أكثر: لــــن أسمح لـــكِ !


تم يطالعها وهو يوجه باقي الكلام لأهله : أصعدوا إلى الـ تـاكسي !!! فلم أعد أستطيع السيطرة على نفسي أكثر . . . . . ( بنظرة نارية مصوبها مباشرةً لعيون كاثرين ) قد أرتكب الآن حماقة إندم عليها لاحقاً . .



تحركوا كلهم من جدامها , وروبيـنـا أحرصت على أنها تسحب أيميلا المصدومة من الكف اللي طال أمهـا ؛ معاهم . . . ورغم أنهم قاموا يبتعدون عن كاثرين شوي شوي


ألا انه صرخة التوعد والتهديد إلى أنطلقت من جوفها أوصلتهم بوضوح : ســــــ تنــــــــــدمون !!!!




- حــسن- 32 سنه







سبقتهم ودخلت الغرفة على طول , مالها وي تحط عينها بعين فرد منهم . . توجهت صوب الكبت . . . طلعت جاكيتها الطويــل . . وخذت حجابها الإبيض , ألقت نظرة على البنجابي اللي لابسته وتغصصت لما تذكرت صاحبته . . , رجعت تدور فالكبت مره ثانية عن بنطلونها وبلوزتها اللي بدلتهم بـ بنجابي باكستاني من حطت ريلها فهلـ مكان . . . لقتهم مصفطين بعناية ومحطوطين فـ ركن الكبـت , مدت يدها لهم وقربتهم منها , كـانوا نظــاف ! إكيد أنهم غسلوهم وحطوهم لها هني علشان لو حبت تلبسهم مره ثانية فوقت ثاني !!! . . دمعت عينها وأختنقت بعبرتها لما تذكرت الأهتمام اللي غرقوها فيـه . . والبهدله اللي جازتهم بها !!!!



دخلت الحمام , بدلت لبسها ولبست البنطلون والبلوزة الشتويـة . . . رجعت طلعت من يديد وهي تحط البنجابي فـ سلة الغسيل !!! مدت يدها للجاكيت ولبسته . . ولفت الحجاب على خصلات شعرها الطويله لحد ما أخفتهم تماماً , أقتربت من شنطتها . . خذتها وعلقتها على كتفها , وقبل لا تتحرك خطوة زيــادة ألقت نظرة على شكلها فالمنظرة وأمسحت دموعها بحرص وهي تذكر نفسها للمره المليون إنها محتاجة تكون أقوى من جذي !!! الحياة صعبة برى . . وما راح ترحمها , ولو تمت تذرف دموعها على كل موقف قوي يصيدها ماراح تقدر تتعايش مع صعوبة الحياة و وحشيتها ! . . .


على هالحال ! دخلت روبينا الغرفة و أنصدمت بالمنظر اللي جافت أيميلا فيـه !! . .


سكرت الباب وراها وقالت بتسأل متشبع أستغراب : إين ستذهبين في هذا الوقت المتأخر من الليل !؟ ( تطالع ساعتها اللي مطوقة معصمها ) إنـهـا الـ 1 بعد منتصف الليل !!!!


أيميلا وهي تتصنع الثبات : وجودي بينكم خطر . . . . ولا أملك أدنى أستعداد لأقحمكم بمثل هذا الموقف من جديد


روبينا بملامح معقودة : ماهذا الهراء بربك ! . . هل تنصتين إلى ماتقولين !؟؟ . . . . لم ولن تكوني خطر علينا ! أنتـ ـ ـ ـ . . . . . .


قاطعتها أيميلا بغضب خفيف : أرجوكِ . . كفاكِ مجاملة لي . . . . ماحدث اليوم لم يكن بـ الهين أبداً و والدتي لن تتغاضى عن ما قلته ضدها في مركز الشرطة !! ستحرص على ألحاق الضرر بنا حتى أرتد عن ديني وأعود . . . لن أسمح إن تُقحموا معي في هذه المشكلة فـ هيَ بيننا أنا وهي فقط و لا شأن لكم بكل هذه المعمعه . . !!!! لن أسامح نفسي ماحييت إذاً أصاب أحدكم مكروه بسببي. . . فلا تحاولي ردعي أرجوكِ !


روبينا بغضب أكبر : حسناً , لنفترض أنني تركتكِ تخرجين الآن . . أين ستذهبين !!!؟


ايميلا : أستطيع تدبر أمري !


روبينا تحاول تتكلم بعقل : أنتِ لا تملكين مالاً وافراً أيمي !! فكري قليلاً و دعي عواطفكِ جانباً !!!! . . أرجوكِ


أيميلا بأنهيار : بماذا أفكر !؟؟ . . بمــــاذا روبي !!!!! لا أريد التفكير . . أريد الخروج من هنا وحالاً . . هذا كل ما أريده الآن . . . . لستُ مستعده إن ُأحمل نفسي المزيد من العتب واللوم ! وأرهق نفسي بالتفكير بأنني كنت وسأظل السبب بكل ماحدث . . . اليوم أتهمتكم بالأرهاب ! غداً قد تتهمكم بالقتل . . . . . . لستُ مستعده لذلك روووووبي . . . ولا أريد إن اشهد ذلك اليوم أبداً !!!!



تعدتها بالخطوات ولحقتها روبينا : أيميلا لحظة . . أسمعيني !


أيميلا ألتفتت لها وهي تقول بصوت هامس : أرجوكِ ! لا أريد البقاء هنا . . . لم أعد أشعر بالآمان في هذا المكان . . ( تمسكها بلطف من زندها وعيونها غرقانه دموع ) تفهمي ذلك أرجوك ! . . ( برجى أكبر قالت ) ارجوكِ !!!


روبينا مغصها قلبها عليها . . جات بتتكلم لكن أيميلا سبقتها : ستكون بيننا مكالمات ! أطمئني . . لن أقطع علاقتي بكِ ! فـ لكِ يعود الفضل الكبير لما أنا عليه الآن . . ( بنطق غير صحيح قالت ) و الـحمد لله . . . . . . لستُ ناكرة للجميل لأنسى لكِ فضلك . . ( تبتسم بلطف ) لن أنساه ما حييت أعدكِ ( طبعت بوسه خفيفه على خدها وألقت عليها نظرة أخيره وهي ترسم شبح أبتسامة يديدة بالغصب على محياها ) أراكِ لاحقاً !



أستدارت وطلعت من الغرفة , ألتهمت بخطواتها الدري ونزلت بسرعة لصالة اللي كانت فاضية تماماً ومافيها نفس . . وصلت للباب وطلعت منه وهي تسكره وراها بهدوء !!!! شدت الجاكيت على جسمها بعد ما لفحها هوى بــارد . . وتكتفت وهي تبتعد بخطواتها عن هالبيت بعد ما أنزلقت دمعة يتيمة على خدها على الذكريات الحلوة اللي تركتها وراها . . . والمستقبل المجهول اللي بـايـن ومن أوله أنه مايطمن . . . واللي قاعدة خطواتها تقودها له اللحين .


قررت وماراح تتراجع عن قرارها . . . ماراح تسمح لنفسها تكون السبب بتوريط روبينا وأهلها فـ مشاكل هم في غنى عنها !!!! هم يظلون أغراب ومب عيال هالبلد . . . . وأقل شي يصدر منهم - حتى لو كان ملفق - راح تكون عقوبته أشد عليهم وأقوى من غيرهم . . ؛ وهذا شي مفروغ منه . . مايبي له نقـاش ! . . . .


يمكن هالمره أطلعوا منها بسهولة بحكم أنها كانت معاهم , ونفت الأتهام الموجه لهم !! . . . بس باجر لو نفذت أمها تهديدها و ورطتهم بشي إكبر وأشد . . ماراح تقدر تساعدهم وتخلصهم من أنيـــابها ببساطة . . . . ولا تظن أنها بتقدر تطلعهم من الورطة اليديدة - أياً كانت هالورطة - بالسـاهل . . . . . أمها أحقدت . . قدرت تميز لمعة الحقد فعينها اليوم . . . . وهي أكثر وحده فهلـ دنيا كلها تعرف أمها لا أحقدت شلون تصير !! تتغير 180 ولا يمكن تتنازل عن حقها المزعوم بـ سهولة . . حتى لو بطلعـة الروح .


فـ قانونها ؛ مافي شي أسمه أستسلام . . في فـوز و خسـارة . . . بالعربي . . . يا هي يــــا هم . . . . . و واضح إنه الخيار الأول هو الأرجح بحكم أنه روبينا وأهلها مالهم لا ســنـــد ولا عون فهلـ بــلـد ؛ فـ أحسن لها ولهم . . . . إنها تنسحب من أول معركة فهلـ الحرب الغير متكافئة . . . وتـبـتـعد من البداية علشان تضمن سلامتهم !!!







قضت الليل كله فـ القيام هالمره , وطولت على غير الـعـادة . . . كانت تدعي بألحاح أنه ربي ييسر طريج أيميلا ويحميها ! لآنها عارفه إنه مالها حد فهلـ دنيا غيرهم من بعد ما أسلمت . . ولانها متأكده أنهم عايشين فـ مجتمع ما يرحم ! . . . شرس لأبعد حد مع المسلمين بشكل عام و مع المسلمة بشكل أخص !!! . . . تضرعت له اللي بقى من الليل وهي واثقة أنه راح يستجيب لها ويحمي أيميلا من كل نفس دنيئة تفكر تكيد لها مكيدة ؛ أياً كانت هالنفس . . حتى لو أنها آمها . . . . . ولما خلصت وطوت سيادتها . . رجعت تمارس عادتها بـ قرايـة صفحات من القرآن الكريم . . . فتحته وأبتدت تقراه بخشوع تام . . محاولة بهلـ طريقة تمسح على قلبها وصدرها بأحساس الراحة والطمأنينه اللي أفتقدتهم اليوم بسبب اللوية اللي صــارت . . . . . , أمتلت الغرفة بصوتها الخاشع . . . وللحظة عم الصمت كل أركانها , وكأنه كل شبر فيها ينصت لهلـ تلاوة المريحة للقلب ويستمع لكلام المولى عز وجل على لسانها العذب اللي يذكرنا فكل مره إنه هالدنيــا فانية و ما تستاهل ولا تسوى شي . . . والآخرى أخيّر و آبقى !



ماتوقفت عن الـ تلاوة ألا بعد ما أمتزج مع صوتها صوت ثـاني يأذن لصلاة . . توقفت للحظة وأبتدت تسمع حسن . . . . رددت معاه وهي للحين قاعدة فمكانها بدون لا تتحرك شبر واحد !! وأول ماخلص . . وقالت دعاء مابعد الآذان . . , سكرت المصحف وصورة حسن تنرسم فبالها وتتذكر شكثر كان معصب اليوم . . . . وشلون قدر يضبط أعصابه بالغصب و يبذل مجهود كبير علشان يتكلم بعقل وهدوء مصطنع ؛ لأنه عارف إنه السـنـد الوحيد لهلـ عيله وبدونه ممكن يضيعون !! . . . . ما زحزح ثبوت أعصابه وتصنعه الخرافي . . إلا تجرأ كاثرين على ضربها . . فما حس بنفسه ألا وهو يرد لها الكف بقوة أكبر !!!!



حسن هو سند هلـ بيت . . . والظهر اللي رامين عليه كل حملهم وهم متطمنين !! لأنهم عارفين إنه جدير بـ أنه يكون السند والظهر والعون . . . ( ومايهون أبوها طبعاً ) ؛ لكنه ريــال كبير . . . . وحتى لو حاول يحميهم راح تخور قوته فالآخير وبيحس بالفشل . . . وهذا بالضبط الأحساس اللي أبــداً مايبونه يحسه بقصد إو بدون قصد . . لكن بسبب قوة أقوى منهم ومن رغبتهم ذي ؛ حسه اليوم . . وأستطعمه قطرة قطرة بمرارة عاليـه ماخفت عن عين واحد منهم . . والسبب أم أيميلا اللي خربت كل شي ودمرت كل شي أعتادوا كلهم يحسسونه أبوهم رغم كبر سنه وضعفه . . . . . . . كشفت الأوراق وخلته يدري إنه مـاعاد فـ شبابه وما عاد يملك القوة نفسها اللي كانت تنبض بكل شريان فـ جسمه ومخليه كل واحد فهلـ بيت من كبيرهم لصغيرهم يعتمدون عليه بكل شاردة و واردة . . . خلته يلمح فـ وي كل واحد فيهم الخوف وعدم الآمان رغم أنه كان واقف معاهم فالمركز . . ومتبهدل مثل ماتبهدلوا وأكثر وسط تحقيقات عقيمه الهدف منها أذلالهم وبس ! , ما لمح الراحة و الآمان فـ ملامحهم ألا لما طلع لهم طيف حســـن من بعيد وقربته خطواته منهم . . سـتـر آخته . . وشالهم من هالمكان اللي مسبب لهم ذعر وطلع بهم لأقرب كرسي أنتظــار . . . . وقّف لهم أقرب تاكسي وأنتشلهم من هالوضع كله ببساطة !!



زفرت على هالذكرى المؤلمة اللي متأكده أنها ماراح تزول بسهولة من صدر أبوها ! لكن شبيدهم يسوون !؟؟ مايقدرون يرجعون الزمن لورى ويمنعون اللي صـار من إنه يصير . . . و الحمدالله على كل حال


مايدرون ! يمكن تكون هالحادثة خيره لهم . . . . رغم صعوبتها ومرارتها على قلوبهم !!!! الله أعلم .

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 01-08-10, 04:03 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




بــرد. . . برد. . . بـــرد !



هذا بالضبط اللي تحس فيه اللحين . . كانت شاده الجاكيت بقوة فضيعه على جسمها المتجمد . . وقاعده ع الأرض فوق هالثلج ومسنده ظهرها على الطوفة اللي وراها وهي حاظنه ريلينها لصدرها بكل قوتها الأنثويه بمحاولة يائســه بأنها تحد من قوة هالجو الجنوني على جسمها الضعيف واللي مب قــادر يستحمل أكثر من جذي , المكان حولها . . متشح بالبيــــاض و السمـا فوقها تستمتع بنثر هالـ كريات الدقيقة البيضا بأنتظــام فوق راسها وكأنها تتلذذ بتعذيبها بهلـ الطريقة المؤلمة . . . خدودها أشتعلت باللون الآحمر . . وصـارت قادرة تجوف أنفاسها بوضوح تام . . عيونها مب قادرة تفتحها لأكثر من 3 دقايق . . وترجع تغمضها بطريقة أقوى من قو البرد !! . . . . . . . مشت بما فيه الكفايـة . . وتتوقع إنها صارت بعيدة وايد عن البيت اللي طلعت منه بهدف حماية أهله !!! لحد ماصارت مو قادرة تميز موقعها الحالي وين بالضبط . . !! ماتوقفت خطواتها ألا لما حست إنها مب قادرة تمشي خطوة زيـادة ... و لما قدرت تلمح على بعد مسافة معقولة منها مبني قديم ثلت أرباع ملامحه مب مبينه بسبب الظلام الشديد وأنعدام الآضــاءة هني . . . . فـ أقتربت منه وهي تتحسس الجدار بـ أطراف أصابعها المتجمده لحد مادخلته و قعدت وهي تضم نفسها بقوة فضيع وتتنافض بصورة واضحه . . . تمت على هالوضعية بمكانها بدون ماتصدر منها غير رجفات تلقائيــه و ونات خفيفه تفوق قوتها على التحمل . . !! . . . . وهي تحاول محاولة مستميته إنها تسيطر على نفسها لكن هيهات . . . وهيهات تقدر على هالشي !!!! جسمها طلع عن السيطرة وماعادت قادرة تتحكم بـ أي طرف منه . . تحس كل خلايا جسمها فـ أستنفار شديد وأستنــكـــــار قوي . . تصرخ بألم موجع ( بـــــــــــــــــــــــــــــــــرد ) .










يمشون ثلاثتهم آحذى بعض على أيقاع خطوات متشابهه تاركين وراهم بصمتها المميزه فوق الثلج . . رغم أختلاف حجمها وشكلها ألا أنها متشاركة فالأخير بالأتجاة اللي رايحة لــــه . . . . , محد فيهم كان يتكلم !! . . . كلن ساكت ويمشي بهدوء ؛ كان عمر يحاول يفتح نقاش مع أبوه إو يسولف شوي مع أخوه لكن ولا واحد فيهم معطيه وي . . كلن مشغول بألف شغله وشغله تدور براســه ومب متفيج لسوالفه التافهه !! بالعربي كــان ماخذ أكبر طـــــــاف عرفته البشرية . . . . , بوز . . وطالع جدامه بعد ما يأس منهم وكمل مشي بهدوء يوازي سرعتهم الموزونه . . . . بعد ماعرف إنه محد له خلق يتكلم بأي موضوع مهما بلغت أهميته عنده !! . . . . مايدري شفيهم على هالصبح !؟ باين إنهم متضايقين من شي . . لكنهم مايبون يتكلمون به معاه !!! لأنه عارف أنهم مازالوا يعتبرونه صغير وياهل على تحمل إي هم من أي نوع . . رغم أنه مصر إنه كبـــر خلاص . . . ومستعد يشاطرهم أحزانهم , فـ ماله داعي يعاملونه على إنه بزر مايفهم !! عمره 12 سنه . . وهي كافية بأنها تخليه ريال وقد المسؤوليه . . . مثل أبوه وأخوه !!!!! لكن وين اللي يفهم ؟! . . . . . .


دخلوا المسيد . . كان باقي تقريباً أقل من 5 دقايق ع الأذان , وبما أنهم كانوا اساساً على وضوء . . . فـ أول شي سووه لما دخلوا ! صلوا ركعتين تحية المسجد , بعدها تموا قاعدين يستغفرون ويرددون الآذكار لحد ما يأذن . . . . بستثناء رضـا , اللي أخذ له أقرب مصحف وقعد يقرى فيه لحد ما علآ صوت المؤذن بالآذان . . وأعلن دخول وقت صلاة الفجر . . . . !!!! , علشان يستعدون المصلين لها !




بينما من الصوب الثاني كانت نايمة و أطرافها كلها متخدره ! تنبهت حواسها كلها لما تسللت لأذنها كلمات مألوفه . . عقدت ملامحها وهي مازالت مغمضة عيونها بأرهاق . . وأرهفت السمع للكلمات عدل . . . . كانت كلمات مألوفه جداً لهـا . . وقريبه منها وايد . . . ( الله أكبر , الله أكبر . . . أشهد إن لا آله ألا الله . . . أشهد أن . . . . . ) . . تمتمت بشفايف متيبسه وصوت خافت : أذان !!!!


فتحت عينها ببطئ ورجعت تسمع الآذان بـ أنصات أكبر . . تحركت شوي وألتفتت للمبني القديم الواقف وراها . . . واللي متخذه وحده من جدرانه كـ سـند يسند ظهرها ويريحه شوي . . . . كان الصوت طالع من جوفه . . . . تأكدت أنه هذا اللي سمته روبيـنـا بالـ مسيد !! عرفت أنها طول هالوقت متسنده على طوفته وهي جاهله إنها متسنده على بيت من بيوت الله , اللي لا يمكن ينساها !!! . . جات بتوقف لكنها ماقدرت . . . لأنه حيلها بأختصار مهدود ومب قادرة تتحرك من الأســــاس . . . . . محاولتها البسيطة هذي بأنها تتحرك خلت ألم البرد يدب من يديد بقوة أكبر فجسمها , فأنكمشت على عمرها بأرتجاف فضيع وأرخت راسها بذبول على الطوفة اللي وراها وهي تـ تمتم بصوت واطي مب مسموع ألا لها قام يختفي تدريجياً : ربـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي . . . أعـ ـ ـ ـ ـ ـني أرجـ ـ ـ ـ ـوك ! . . . ارحــ ـ ـ ـ ـمـنـ ـ ـ ـ ـ ـ . .


وغابت عن الوعي تماماً .








واقفه فالمطبخ تحرك الملاس داخل الجدر بـ تروي . . . بينما من الصوب الثاني كـانـت تصب الحليب داخل القلاص بـ أهتمام !! إول ماخلصت , توجهت من يديد صوب مجموعة الصواني المركونه فـ زاوية من زوايا المطبخ المتوسط . . . خذت لها صينية صغيرة حجمها يكفي مـلـة الشوربـة وقلاص الحليب الساخن . . . بينما آمها أنتهت آخيراً من تحضير الشوربـة اللي تصدر منها ريحة شهية حاشرة المطبخ . . . , قربت روبينا الملة من الجدر وهي تقول بتلذذ : يمييييي . . تبدو رائعة ! سلمت يداكِ أمي . . .


جميلة ببتسامة حلوة قالت وهي تاخذ المله من يد بنتها وتصب داخلها الشوربة من خلال الملاس : أتمنى إن تنال على أعجابها !!! تبدو مرهقة . .


روبينا وهي تتذكر شكل أيميلا الشاحب : هي كذلك فعلاً !


جميلة بضيق على حالها قالت : كان الله في عونها تلك الفتاة !! أرى أنها تُعاني الكثير منذ أن أسلمت . . . .


روبينا : هذا أبتلاء آمي , أختبار من الله يريد إن يرى مدى صدق توبتها و عمق أيمانها . . . وهي قادرة على تحمله وأجتيازه بـ أيمان أكبـــــر !! . . . واثقه بذلك , سـ يأتيها الفرج قريباً بالتأكــيــد . . . فلن تدوم هذه الآحزان عليها مهما أمتدت أيامها !!!!!!


جميلة بقناعه : الحمدالله . . . ( بعد ما أنتهت وحطت المله فـ الصينية بجوار قلاص الحليب قالت ) أحملي هذه إليها , سـ تساعد على أخفاض حرارتها بأذن الله .


روبينا وهي تشيل الصينية : حسنـاً .



شالت الصينية وتوجهت بها فوق لمكان غرفتها . . . وبعد دقايق بسيطة كانت قاعده على طرف السرير وحاطه الصينية فوق الكومدينه . . بالقرب من المله المليانه ماي دافي . . . . , مدت يدها للفوطة الصغيرة المحطوطه فوق يبهة ( جبهة ) أيميلا , شالتها وغطستها شوي بالمـــاي الدافي وعصرتها عدل . . ورجعت حطتها من يديد على يبهتها ! . . .


مدت يدها بـ هدوء وألتقطت كف أيميلا الدافيـه . . وطبطبت فوقها بيدها الثانيه بالخفيف وهي تناديها بصوت هامس : أيمــي . . . . أيمي . . . . . . . . أيميلا ! , هل تسمعينني !؟؟؟


عقدت ملامحها شوي . . وحركت شفايفها لثواني بسيطة ورجعت للـ سكون نفسه من يديد . . . .


تنهدت روبينا بالخفيف على شكلها اللي يمغص القلب . . . ورجعت تطبطب على يدها بلطف وهي تعيد : أيــمــــي هل تسمعينني !!!


فترة هدوء بسيطة بعدها أنطلقت ونه خافته منـهـا بدون ما تتغير ملامحها إو تفتح عيونها حتى !!!


روبينا بنبرة عاتبـه قالت وهي تمرر يدها على شعر أيميلا بخفه : لما أرهقتِ نفسكِ إلى هذه الدرجة عزيزتي !!!!!!



وصل لمسامعها صوت طقتين على باب الغرفة , فـ تركت كف أيميلا ترتاح على بطنها . . وقامت هي تجوف من عند الـبـاب !!


فتحته شوي وطلت منه على حسن اللي مد لها كيس صغيره وهو يقول : لقـد آحضرت الدواء !!


روبينا وهي تاخذ الكيس منه : شكراً !


حسن بتسائل : كيف حالها الآن !؟؟ هل هي بخير !!!!


روبينا : لم تستيقظ منذ البارحة . . . لا أسمع منها سوى ونات خفيفه وحسب . . . . . .


حسن وهو يتذكر المشهد اللي جافها فيه : كـــانت درجة الحرارة فـ الأمس منخفضة جداً , ( يطالع أخته بجدية ) ما كان ينبغي عليكِ تركها تخرج في ذلك الجو القاتل !!!!


روبينا : لم تستمع إلي ! ولم يكن بـ وسعي عمل شيء لردعها . . . . ( تتذكر كلام أيميلا اللي مازال يرن فأذنها ) لقد شعرت إن وجودها خطر علينا ؛ فـ همت بالرحيل !


حسن هز راسه بتفهم وهو يقول : كان الله في عونها !



أستدار وعطاها ظهره وهو مبتعد لحد ما أختفى عن نظرها , بينما هي أرجعت لـ أيميلا وحطت كيس الدوى ع الكومدينه ورجعت تحاول من يديد تقومها بلطف . . من جابوها أمس الفير لحد هاللحظة ما فتحت عينها !!! كانت نايمة بعمق رغم الونات الخفيفه اللي تصدرها بـ شكل لا أرادي . . . .


هالمرة محاولاتها ماطولت , لأن أيميلا همهمت شوي وبعدها فتحت عينها ببطئ شديد . . . وعانقت عيونها وي روبينا المستبشر : حمد لله على سلامتكِ ! ( تبوز ) لقد أخفتني عليك !!!


رجعت غمضت عيونها بأرهاق لثواني وفتحتها من يديد وهي تتكلم بصوت كأنه طالع من بير : أيـن إنـا ! . . و . . . . مـ ـ مـا الذي حدث !!!


روبينا تمسح على راسها بحنان قالت : لا ترهقي نفسكِ بالحديث ! تحتاجين لراحة . . .


أيميلا تحرك يدها وتريحها على الفوطة المحطوطه على يبهتها . . وتكمل بنفس النبرة : ولكن . . مـ ـ ما الذي أتى بي إلى هنـا !!!؟؟؟؟


روبينا تشرح لها : لـقد وجدوكِ غائبه عن الوعي فـ المسجد . . فـ أحضروكِ إلى هنا !!! ( بستغراب ممتزج بعتب صريح ) لماذا فضلتي هذا الجو القارص على البقاء معنا إلى أن تـتيسر أمورك ؟؟ . . لقد أخبرتك إن لا أحد يمانع بـقائك ؟. . هل أنـا كاذبة مثلاً أم أنكِ لا تصدقينني !؟؟ . . . لا أتوقع أن هناك خيار ثالث !!!! ( تهز راسها بـ يأس ) . . عنيدة !!!!


أيميلا اللي ما سمعت ألا الشطر الآول من كلامها والباقي ما أهتمت له , قالت بستغراب : الـمـسـجد . . . آ . . أجل !! لـ ـ ـقد سمعت الآذان . . . . . حاولت الذهاب لمصدر الصوت لـ ـ ـ ـ كنني عجزت عن الوقوف . . و . . . . و . . . . ( بيأس بعد ما عجزت تتذكر الباقي ) . . لا أذكر ما الذي حدث بعد ذلك !؟ . . ( تطالع روبينا بتعب ) كيف أتيت إلى هنا !؟


روبينا : أحضروكِ إبي وحسن وعمر !!! . . . .


أيميلا بستنكار : كيف !!!


روبينا وهي تطنش سؤالها : لا يهم ! . . ( تمد عمرها وتشيل الصينية وتحطها فوق فخذها ) ينبغي عليكِ أن تشربي هذا كله حتى تستعيدي عافيتك !!! ( تاخذ القفشة وتحركها شوي داخل المله وهي تقول ) أنها لذيذة . .


أيميلا أرخت نظرها للصينية الموجوده فـ حظن روبينا و قالت : منذ متى وأنـا نائمة !!


روبينا : منذ البــارحة !!


أضافت بستفسار وهي ترجع تطالعها : كم الساعه الآن !!؟؟


روبينا تطالع ساعتها وتجيب : الـ 4 عصراً !!!!


أيميلا بصدمة : مـــــــاذا !؟ هل نمت كل هذا الوقت !!!!


روبينا بضحكة حلوه : هل رأيتِ كم أنتِ كسولة !؟ . . .


أيميلا تحاول تقعد بصعوبة لحد ما أستقرت قاعدة : ربـاه . . ! لقد أضعت الكثير من وقتي فـ النوم !!!!


روبينا وهي تمد القفشة لحلج أيميلا و تقول : هـيـا ! اشربي هذا . . . .


أيميلا وهي تشيل الفوطة من على يبهتها وتحطها فحظنها . . أبتسمت بالخفيف على أهتمام روبينا . . . فـ طالعتها بأمتنان كبير بـان بنبرة صوتها : شكراً روبي ! لا أعرف كيف سأستطيع رد هذا الجميل لكِ


روبينا تمد بوزها بدلع خفيف : هل ستطول هذه الدراما ؟! لقد بدأت يدي تؤلمني . . . . . . . . ( بألحاح ) هيا أشربي !!!


ضحكت بخفه رغم تعبها . . قربت من القفشة الممدوده جدامها وشربت اللي فيها . . . . وكانت فعلاً مثل ماقالت لها روبي . . . . لذيذه !


أول ماخلصت شرب الشوربـة خلتها تاخذ الدوى اللي أشتراه حســن . . . علشان تنزل حرارتها بسرعة . .


بما أن سالفة أنها تحط فوطة مبلله على يبهتها ماجابت فـايدة ومانزلت حرارتها ألا شوي ! . . .









اليوم التالي ؛ وبـ الأخص فـ كراج سيـارات . . . . كان مختفي بجسمه كامل تحت السيـارة , يتعبث فيها ويحاول يصلحها لأنه صاحبها يبيها اليوم العصر . . . بينما أبوه مشغول بسيـارة ثانيـة يتفحصها من داخل علشان يعرف وين بالضبط مكان العطل . . ويقدر يصلحه !!!! على حالهم ذي والهدوء اللي غالب على جوهم ماغير الأصوات المعتادة من تصادم المعـدات ببعضها إو بالسيارة نفسها . .


دخل عليهم واحد طويل . . وعريض ! ببدله رسمية نظيفة ومرتبه . . . : لو سمــحـت !


ألتفت رضا عليه . . وعلى طول ترك السيارة وأقترب منه بـ وقاره : أهلاً بني !؟ . . . . كيف أستطيع مساعدتك !!؟؟؟


فصخ نظارته الشمسية بقلق وهو يقول : لقد تعطلت سيارتي بالقرب من هنا !!! ولا أعلم ما خطبها . . . . . !؟


رضا : قد يكون نفذ منك البانزين ؟!!!


تكلم الشاب بثقة : لا لا ! يستحيل حدوث ذلك . . لقد قمت بتعبئتها فـ الأمس !!!!!! لا يمكن أن ينفذ منها البانزين بهذه السرعه !؟


رضا سكت شوي يفكر بعدها قال : أين هي بالضبط !!!


الشاب : هنـا . . قريبـه !!! لم أستطع أحضارها فهي لا تتحرك . . . . أضطررت إن أتركها وآتي إلى هنا سيراً !!! ( يمسك راسه بـ توتر وقلق فضيعين ) لا يمكنني التأخر أكثر !!!! قد ُأفصل من عملي إن تغيبت عن الحضور فـي وقت الدوام الرسمي !!!! . . ( ينزل يده بضيق كبير ) ماذا علي أن أفعل !؟؟؟؟ . . . . لقد كانت تعمل بشكل جيد صباحاً ولكن لا أعلم ما الذي أصابها الآن !!!!


رضا بعد ما أخذ لمحة سريعه ع المكان قال : حسناً ! خُذني إليها . . قد أستطيع أصلاح عطلها قُبيل وقت دوامك الرسمي . . . .


تكلم حسن بعد ماطلع نصه من تحت السيارة : أستطيع الذهاب بدلاً عنك أبي !!!!! . . ربما تشق عليك المسافه !


تكلم الشاب : ليست بعيدة . . . ( يتراجع كم خطوة للورى ويقول بعد ماصار واقف جدام الكراج من برى ويأشر لبعيد ) ها هي , تقف هناك ! يمكنك رؤيتها من هنا !!!!


تقدم رضا وطل . . سأل بستفسار : تلك الحمراء !؟


الشاب : أجل . . هذه هي !!


رضا يطمن ولده : ليست بعيدة يا حسن . . . سأعود حالاً !!!!!


حسن وهو يرجع يدش تحت السيارة وهو متطمن : حسناً كما تريد !



رجع يكمل شغله , بينما طلع رضا يمشي بخطوات محسوبة بجوار هالشاب اللي يفوقه بالطول والعرض . . لـنـاحية السيـارة الصغيرة اللي تحمل اللون الأحمر . . .


إول ما أقترب منها تحسسها بيده وهو يسأل الشاب اللي معاه وعينه تتفحصها بأهتمام بالغ : حسناً بني ؛ حاول تشغيلها الآن ! . . . . لـنـرى ماخطبها !؟


هذي آخر كلمة نطق فيها بعد ماهوت على راســـه ضربه قويـة أفقدت الوعي وخلته يخر من طولـــه . . . وتتلاقفه أيــادي تجاوز عددها الـ 2 !! بسرعة رهيبة


وتدخله داخل السيـــارة السودة الـواقفه ورى الحمره بالضبط . . . علشان بلمح البصر يسوقها راعيها بسرعة صاروخيه قاطع الطريج ومبتعد عن هالمنطقة بكبرها . . . . !!!


أما من الصوب الثاني , كــان للحين مشغول بـ تصليح السيـارة وهو مب داري عن المصيبة اليديدة اللي طاحت على راسـه . . . . بدون ماتصدر إي صـــــــــــــــوت . . . . .

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 01-08-10, 04:04 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




كانت الساعة تشير لـ 3 العصر ! الموعد اليومي لـ أنتهـاء دوامهم المعتاد فالمطعم . . . .


تسللت أيميلا لـ زهرة بدون لا تنتبه لها روبينا إو حتى جميله !!


وقفتها على جنب وقالت وهي تلعب بأصابعها بأحراج : أريد إن أطلب منكِ طلب . . أتمنى إن لا تمانعي بـ قبوله !!


زهرة ببشاشة : وما هو هذا الطلب !؟ . . هل المبلغ الذي أستلمته اليوم قليل !! يمكنني زيادته لو أحببتِ ذلك . . .


أيميلا تكلمت بسرعة بعد ما أنتبهت إنها أنفهمت غلط : لا لا . . لم أقصد ذلك بالطبع !!!!!


زهرة وهي تتأمل ملامح أيميلا الشابة : أذا ! ما هو هذا الطلب ؟


أيميلا بتلعثم بسيط وتوتر واضح : لـ ـ ـ ـقـد علمت أن العمل هنا على فترتين ! صباحاً ومساءاً !!


زهرة : نعم , وماذا في ذلك !؟؟


أيميلا تضم شفايفها بخفه وتقول : أ آ آ . . آعني . . . . . ( تلعب بصبعها بصورة أوضح ) أود أن اعمل خلالهما !! . . . آعني . . صباحاً ومساءاً


زهرة بتعجب : ولما كل هذا !! ستُرهقين . . . .


أيميلا تبتسم على مضض بـ فشيله واضحة : لـ . . لا . . لن ُأرهق !!!!! . . . . ولكنني أحتاج للمبلغ الذي سأخذه فـ الفترتيـن . . ( حست جنها قاعدة تطر . . بس كانت مضطره تقول ) . . أحتاجه كثيراً !!


حطت زهرة يدها على كتف أيميلا وقالت بحنان : أبنتي !! لا ينبغي عليكِ أرهاق نفسكِ إلى هذا الحد من أجل كسب المال . . . يمكنني مضاعفة المبلغ لكِ أن وددتي ذلك دون الحاجة للعمل خلال الفترتين !


أيميلا بتبرير : لا . . لن أشعر بالرضى عن نفسي لو رضيت بذلك . . هذا ظلم في حق باقي العاملين . . . .


زهرة : ولكن ظروفك تختلف عن ظروفهم !


أيميلا بـ أبتسامة باهته : أود أن أتعب على هذا المال الذي سأكسبه لأشعر بالأرتياح . . . .


زهرة بعد مالمحة الأقتناع التام بالكلام اللي قاعدة تقوله أيميلا قالت : حسناً . . كما تريدين لن أجبركِ على ما لا تريدينه !!! ( تطالع ساعة يدها وتقول ) سـيفتح المطعم عند الـخامسة . . . . يمكنكِ الحضور قبل ذلك بقليل . . ليتسنى لكِ التأكد من نظافة المكان !!!!!


أيميلا ببتسامة عريضة : سأفعل !


زهرة تأملتها شوي وقالت وهي تطبطب على كتفها وتمسك حنجها بالخفيف : بارك الله فيكِ صغيرتي ! . . . ( تذكرها بلطف ) لن ينـسـاكِ الله !!! فلا تيأسي . . . .


أيميلا بأيمان قوي : أعلم ذلك . . . ومن أجل ذلك ما زلت أكافح لأعيش حياتي الجديدة !!!!


زهرة : وفقكِ الله ورعاكِ بعينه التي لا تنام ! وأبعد عنكِ كل من أراد بكِ سوء . . . .


أيميلا تتنهد براحة : آميــن . .


جات بتبتعد عنها لكن أيميلا تكلمت بسرعة : و . . .


ألتفتت عليها من يديد تنطر تسمع ما بعد الـ و . .


أيميلا بأحراج أكبر : لا أريد أن تعلم روبينا أو والدتها بذلك . . . . ( تطالعها برجى ) لن يسمحوا لي أن اجهد نفسي إلى هذا الحد !!


زهرة أبتسمت لها : اطمئني . . ( تمرر يدها على حلجها ) لن أنطق بحرف !! ( تغمز لها بلطف ) أعملي بجد . . . . !


أيميلا هزت راسها بالأيجاب .



كـانت محتاجة لشغل خلال هالفترتين , رغم أنها واثقة لو درت روبينا بهلـ شي راح تعصب عليها وبتنكر عليها تصرفها هذا . . . لكنها قررت ونفذت قرارها . . محتاجة تحصل على المبلغ الكافي لتأجير شقة بأسرع وقت ممكن . . . . علشان تطلع من عندهم وهي مب مضطره تفترش الأرض وتلتحف الثلج مثل أول أمس . . . . . وعلشان تحصل على هالمبلغ لأزم تنكرف وتتعب شوي !! علشان تقدر ترتاح فالأخير . .


جون ماعادت تبي منه شي . . الله يغنيها عنه ! . . . . والمبلغ اللي قال بيدبره لها خل يـبله ويشرب مايــه . . . من اليوم وســاير راح تعتمد على نفسها ! لا جون ولا غير جون راح ينفعونها . . . الكل هدفه اللحين يردها عن دينها بكل السبل المتاحة و الغير متاحة . . . . ومن زود النجاسة اللي فيهم أستخدموا أهل روبينا كـ سلاح يحاربونها فيــــه !!!!


ماراح تسمح لهم يستخدمون حد منهم مرة ثانيـــة . . . وبتحاول خلال هالشهر توفر فلوس الشقة وراح تحصل عليها إن شــاء الله . . حتى لو أضطرت تشتغل خلاص الـ 24 ساعه بصورة متواصلــه . . والله لا يـحوجها لحد !!!!! المهم أنها تدبر نفسها بـ أسرع وقت . . لآنها كل ما أستعجلت بـ الطلعه من بيت روبينا ! كل ما خف الخطر اللي يحوم حولها وحول أهلها . . ومسبب لـ أيميلا ذعر فضيع .



أهتز جوالها فجيبها ! رفعته فـ جافت رقم جون اللي صــار له يومين يدق لها بصورة متواصله بدون ماترد عليه . . كانت سافهته من كثر ماهي معصبه منه . . . حركت أبهامها وضغطت ع الزر الأحمر ببرود أعصاب . . وردت جوالها فجيب جاكيتها . . . . . وتحركت لحد ما وصلت للمكان اللي واقفين فيه جميله وبنتها . . اللي أستغربوا تأخرها الطويل هذا . . فـ فسرت السبب بـ أنها راحت تغسل يدها من بعد التنظيف اللي قضت نهارها كله فيـه ! . . ولآنه كان عذر مقبول ؛ محد علق . . . . .




طلعوا على أقدامهم يمشون بأتجاه بيتهم . . اللي يبعد مسافة معقولة عن المطعم !! ولأنهم معتادين على قطع هالمسافة يومياً . . فما عادوا يحسون بأي تعب من أي نوع !!! , كانوا جميلة وبنتها غرقانين فالسوالف !!!! وصوت ضحك روبينا الخافت يرن فأذن أيميلا كل ما أطلقت ضحكه يديدة على سالفة طريفة تقولها آمها . . . . بينما هي تمشي بالقرب منهم وداعسه يدينها الثنتين فـ جيب جاكيتها وبالها سارح لبعيد . . بعيد وايــــــد !!! ما أرجعت لأرض الواقع ألا لما دفعتها روبينا بالخفيف وهي تقول : أيمي ! هاتفك يرن !!؟؟


أيميلا أوتعت على نفسها بسرعة . . طلعت جوالها ولمحة الرقم نفسه لنفس الشخص !! ورجعت سكرت فـ ويهه ودعست جوالها داخل جيبها . . فـ تكلمت روبينا : لما لم تُجيبي !


أيميلا بملامح أنعقدت : أنه أخي جون !!


روبينا بستغراب : ولما لا تُجيبي عليه !!!!


أيميلا : لا أريد . . . .


روبينا بستفسار : لماذا !؟؟؟ هل تشاجرتم !!


أيميلا : لا . . ولكنني متأكده أن له يـد بما حدث


جميلة بتسأل : هل أخبركِ بذلك ؟؟


أيميلا تطالع أم روبينا : لا ؛ لم يفعل !


جميلة : أذا لا يحق لكِ ظلمه . . . أحسني الظن , قد لا تكون له علاقة !!


أيميلا : لا يمكن , هو الوحيد الذي يعرف مكاني الحالي !!! بالطبع هو من فعلها !


جميلة : سوء الظن آثم !


أيميلا بستغراب : ماذا !!!


جميلة تشرح لها : إذا أسئتي الظن بـ شخص ما وعاملته على أساس هذا الظن وهو بريء مما تدعين . . فأنتِ هكذا تؤثمين على ظنك السيء به !!!! ( تطالعها ) أحسني الظن به ! فلن تخسري شي فالحالتين !!


أيميلا طالعت جدامها بتفكير ورجع جوالها للمره المليون المستميته يرن . . وكان هو جون نفسه المتصل !!!


سألتها روبينا : أهو جون !؟


أيميلا هزت راسها بالأيجاب


جميلة : أذا أجيبيـه . . سنسبقكِ إلى المنزل . . . . ! وتذكري , لا تُعامليه على أساس ظن سيء قد يكون بريء منه !!! أستمعي إليه قبل أصدار أي حكم !!!!!


توقفت خطوات أيميلا ورجعت هزت راسها بالأيجاب مره ثانية !!



تقدمتها خطوات روبينا وأمها , بينما ردت عليه هي بدون ماتنطق بحرف


وصلها صوته المستعجل وهو يحلف : أقسسسسسسم لكِ أن لا شأن لي بما فعلته والدتي ! أقسسسسم لكِ . . .


تكتفت وهي تقول بستهزاء : آه حقاً !؟


جون يبرر : لقد صُعقة عندما علمت بالآمر , لم أتخيل أنها ستفعل مافعلته !!! ( يمسك راسه بصدمة ) ربـــــااااه كيف طرأت عليها مثل هذه الفكرة المجنونه !!


أيميلا بحواجب معقودة : هل تستطيع تفسير الآمر لي بشكل أوضح !!!!! كيف تعرفت على مكاني أذا !؟؟ . . وأنت الوحيد الذي يعرفه . . . .


جون : لـقـد أخبرتني أنها تود رؤيتك . . فـ أعلمتها عن مكانك . . . . ( يفسر بسرعة ) ولكن أقسم لكِ انني لم أكن أعلم أنها تنوي فعل ما فعلته !!! لقد كانت تبكي وتقول إنها تشتاق لرؤيتك ! لم أتصور أنها ستفعل ذلك الشيء الـ . . الـ . . . الـ . . . . . يا آلهي لا اجد وصفاً يليق بما فعلته !!!!!!


أيميلا بغضب بان بنبرة صوتها : و ما الذي تريده الآن !


جون : أريد أن أراكِ !!!


أيميلا : وأنا لا أريد ذلك . . جون أرجوك . . . لا تعاود الآتصال بي مرة آخره !! فأنـا أنوي العيش بعيداً عنكم دون الحاجة لمساعدة أحدكم . . . .


جون : وما شاني أنـا بكل هذه الزوبعة ! لم أفعل شي أستحق عليه صدك هذا . . .


أيميلا : تحمل نتيجة غبائك !


جون عقد ملامحه ع الكلمة : ماذا ! . . .


أيميلا بغضب أكبر : هل تعلم حجم المشكلة التي أوقعتني بها !! أنك لا تعرف شيء . . لا شيء على الأطلاق . . . . . !


جون ببلاهه : آي مشكلة !؟؟ . .


أيميلا بعصبية : بسبب حماقتك . . أصبح مصير كل فرد من أفراد عائلة روبي مهدد بالخطر !!!!! آمي تتوعدهم شراً . . ولم أعد أشعر بالآمان وأنـا بينهم . . . . والفضل يعود لكِ أخي العزيز !! . . أوه . . . . أعني المغفل !


جون تغصص بالكلمة . . قال بملامح معقودة : لا داعي لأن تشتمينني بهذه الصورة المتتالية . . . . . لقد فهمت ما تعنينه ! فـ كُفي عن ذلك . .


أيميلا بأسلوب مستفز : حسناً , كف أنت أيضاً عن الآلتصاق بي وكأنني والدتك !! . . . ودعني أعيش حياتي كما أخترتها لنفسي !!!


جون : لا لن أفعل . . . لن أتركك حتى ُأعيدك إلى المنزل كما خرجتي منه !! حينها سأطمئن . . .


أيميلا تتخصر : وأنـا لن أعود حتى أرتد عند الآسلام . . وأعووود إلى النصرانية !


جون : وهذا ما ستفعلينه بالتأكيد . .


أيميلا : لن أفعل جون . . . . لن أعود إلى الظلال نفسه الذي خرجت منه . . ولا تحاول أن تردني عن الكلمة التي نطقتها تواً لآنني أقولها وأنـا واثقة منهـا تمام الثقة . . لقد كنت في ظلال مبين والآن آهتديت !!!


جون : آيمي ! أنتبهي إلى ماتقولين . . .


أيميلا تتكتف : ماذا ! هل أغضبتك كلماتي . . . ؟! ماذا ستفعل أنت آيضاً . . . مممم هل ستقتلني آما ماذا ؟!!! . . . ( بنفاذ صبر ) آلــــــــهـي ؛ لما لا تدعونني وشأني !!!


جون : أهدئي ! ولا داعي لكل هذا الغضب . . . أريد أن أراك آخر مره . . . . . ولن اطلب مـنك ذلك أبداً بعدها !!!! هنـاك ما أريد أخبارك به , ولا أستطيع قوله على الـهـاتف !!!! أرجووووكِ


أيميلا : حسناً , سأنتظرك في نفس المقهى . . وأتمنى أن لا تعاود تكرار هذا الطلب البغيض علي مرة آخرى لأنني لن أستجيب له !



سكرت فـ ويهه وزفرت بصوت عالي . . . ماتدري شفيها ثــارت فـ ويهه بهلـ طريقة ! بس الأكيد أنه السبب كمية غبــاءه اللي استفزتها !!!! عيل نزلت له كم دمعه راح وخر لها العنوان كله . . . صج ماعندها سالفة يوم عطته العنوان !! . . من قلب ماعندها سالفة .








واقف جدام الكراج , يطالع ساعته كل شوي !! . . مب معقولة كل هذا يجوف سيـــارة ذاك الـشــاب اللي حتى ما جاف ويهه . . . . قلبه ناغزه , السالفة فيها آنه !! في شي قاعد يصير لكنه مب عارفــه . .


السيارة الحمرآآ للحين واقفه مكانها , وأبوه والشــاب مجهول الملامح - بالنسبة له - مب موجوديـن !!! والساعه تشير لـ 3 ونص العصــر . . وأبوه طالع من 9 الصبح ! . . . . . أتصل له فالبداية لكنه تفاجأ بصوت رنين جوال أبوه يرن عنده داخل فـ الكراج لآنه ما خذاه معاه من الآســـاس . . . . فـ نفذت من أيده كل الحلول ألا أنه يتم ينطره ليـن يرجع . . . وساعه تجر ساعه . . . . . وهو يحاول يطمن نفسه ويشغلها بـ كمية الشغل الكبيرة اللي عنده لكن بدون فايدة ! مب قادر يتغاضى عن الموضوع آكثر . . . . في شي صــاير !!!!! قلبه مب متطمن . . . سكر الكراج وتأكد من أنه مقفول , تقدم بخطواته ناحية السيـارة الحمرى !!! تفحصها بدقة وخذى دوره كاملة حولها وما لقى عليها إي شي يثير الريبـــــــة !!! يــا ترى ويــن أختفى أبوه وصاحب السيارة !؟؟؟؟؟ . . . . . وين !



بينما فـ ناحية ثانية بعيدة تماماً عن الكراج وحسن ! كــــــــــــانت صرخات الآلم تتطاير منه و الضعف يزداد ويتفاقم بجسمه الهزيــــل والضربات الشرسة المتوحشة تزداد مع كل صرخة تفلت منه . . . ومب راحمين لا كبر سنه ولا الشيب اللي طــــاغي على كل شعره فـ راســــه !!!!!! توالت الضربات عليـه لحد ما خارت قوته تماماً . . و ظلمت الدنيـا فعينه وأنقلبت لـسواد حالك , شـالوه وقطوه فـ شنطة السيـارة من ورى !!! وأشر رئيسهم لـ سـايق بأنه يحرك ويوديه للمكان اللي أتفقوا عليه . . , نفذ السايق الطلب برسم الخدمة . . . . . بينما رسم هو أبتسامة لزجة على محياه بعد مانفذ المطلوب منه و . . . . زود .








أنصــــــــعـقت من الكلام اللي سمعته منه ! وقفت بخرعة على طول وقالت : ما هذا الهراء !


جون وهو يرفع نظره لها بعد ما أوقفت : هذا بالضبط ما سمعته , وأظن أن المقصود آحد أفراد عائلة تلك الفتاة . . . ولكنني لم أعلم من هو بالضبط !!!!


أيميلا بقلب يرجف فـ صدرها قالت بخوف : لا . . لا يمكن أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة . . . . لا يمكن . . .


جون : ماذا ستفعلين !؟


أيميلا برعب قالت : بسرعة . . . قُدني إلى المنزل . . . . . سـأحذرهم !


قام جون وخذى سويجه من ع الطاولة , وطـلع ورى آخته على سيـارته بخطوات سريعة . . . .


كانت تتمنى توقّف الوقت وتوصل قبل لا يصيد حد فيهم مكروه . . !!! . . .


كانت تتمنى يكون كلام جون كله جذب بـ جذب إو هلوسه أو حلم أو أي شي . . أي شي . . . المهم أنه ولا شي من اللي سمعه يكون صج . . . . .


حطت يدها على قلبها وتمت تدعي بـ أنها توصـل بالوقت المـنـاسب


وبعد مشوار طويل . . . , أخذ جون اللفه اللي تدخلهم لـ الفريج اللي ساكنه فيه أخته مع رفيجتها . . . . .


ومن بعيد قدرت تلمح أيميلا جثة هامدة طايحة جدام باب البــــــــيــت . .


أشهقت برعب وهي تحط يدها على حلجها بصدمة وعيونها توسعت على كبرهــا . . .


أشرت لأخوها يوقف السيارة بسرعة . . . ونفذ طلبها . . . .


نزلت بسرعة منها وراحت تركض صوب البيــــــــــت , بالضبط عند الجثه الطايحة جدامه !!


أقتربت منه . . ونزلت لمستواه . . . فرته صوبها ؛ وأنصدمت اكثر لما لـــــقـت ويه رضـا بأستقبالها وهو ملطخ بالدم . . . . . .


وماتدري حتى إذا أنه حي إو ميـــــــــت !!!!



كل اللي سوته أنها أصرخت برعب وهي تتراجع خطوات لورى وتحضن حلجها بكفينها بخرعه كبيره . . .


وعلى بعد مسافة بسيطة منها . . كــان واقف حسن مصعوق من المنظر !! بعد ما قطع هالـمســـــــــــافة الطويله من الـكراج لـ البيت مشي


علشان ينصـــــــدم بالمنظر اللي يجوفه اللحين جدامه . . . . وترتخي عضلات ويهه من هول المشــهـــد اللي ما طرى له حتى فـ أبشع كوابيسسسسسسسسسه !!!!





-يتبع -

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية