صباح الورد أخباركم ال ليلاس


البارت العاشر



طلع تركي مع أمه من عند فرح

عامر كان جالس بالكراسي اللي بالممر

ويفكر بتركي وكيف راح تكون حالته النفسية فجأة موت ابو فرح و
من طيحة فرح وحالتها ومن احساسة بالعجز

يارب قوه يارب

الا يلتفت ويشوف تركي وامه

كان وجه تركي مخطوف

عامر :قام وقرب منهم

الخالة:انا راح اجلس عندها

وانتم حدكم تلحقون تصلون على ابو فرح

عامر:دف تركي

الين وصلوا السيارة
وساعدة لماركب

كان تركي صامت

وعامر ما كلمه لأنه يعرفه أكثر من نفسه

شغل وطلعوا لين وصلوا للمسجد للصلاة عليه بعد المغرب

كان حاتم هو اللي نقل جثمانه الين المقبرة

الكل كان موجود

وصلوا عليه ودفنوه

كان الكل يتسابق على حمله

بعد ما طلعوا من المقبرة ركب تركي وعامر

وضغط على يد تركي

تركي: انا خايف عليها

أخاف تروح من يدي وأخسرها

ورجع راسه على الكرسي

اليوم ما قدرت أسوي لها شي كـ كـكنت أبي اشيلها بين يدي

واسعفها بس مأماااقدرت ياعامر وتهاوت من عينيه دمعات تحمل الألام قلبه

والحين حالتها ماتسر انهيااار نفس اللي مريت به

نفسه

آآآآآآآآآه ياعامر قلبي يوجعني عليها بتتعذب كنت مواعدها تزورهم

بكرة كانت فرحانة انها بتقابله وتشوفه

كانت مشتاقة له بس ماانكتب ماانكتب
أنا اللي خذتها منهم
وهو اكيد تعب ومرض من بعدها

ارواحهم بفرحهم وانا نزعتها من يديهم

بالغصب بحجة تسديد الدين

لو كنت ادري بخطتهم مارضيت بكذا


ضغط عامر على ايديه

تركي اذكر الله كلش مقدر ومكتوب

تركي:لا اله الا الله

عامر:وان شاء الله راح تكون بخير

وراح تتخطى هالمرحلة

تركي :أحس اني انا السبب بكل اللي صار

ماراح تسامحني لأني انا اللي أخذتها بالغصب منهم

آآآآآآآآآآآآآه ياعامر آآآآآآآآآآه

كيف راح اقدر اطلعها كيف

عامر:لا ياتركي
لا تفكر كذا فرح محتاجة لك بالحيل

فرح فقدت من رباها وعطاها حنان ابو اللي تخلى عنها

واللي ضحت عشانه

وهي محتاجة لحبك وحنانك اللي يحسسها بالامان و بوجود أحد بجنبها يحن ويخاف عليها

تركي انت الحين المسؤول عنهم بعد الله




التفت تركي: أدري ياعامر هو الله يغفر الله وصاني عليهم

خلنا نمشي للبيت الحين الناس راح تجي تعزي


حرك عامر السيارة وطلعوا

ووصلوا واستقبلوا المعزين

ابو حاتم وحاتم ماقصروا

وام حاتم مع بناتها عند الحريم

ام فرح بفراشها

وتبكي الاثنين بتها اللي بالمستشفى

والغالي اللي تحت التراب

البيت امتلى معزين


بالمستشفى

ام تركي:كانت تقرأ على فرح ودموعها على خدها

وتدعي لها

تذكرت تركي لما كان طايح مثلها

يارب اشفيها


نرجع لروان :

ماتدري عن شي تحاول تتهرب من واقعها وتنسى اللي سواه اياد فيها

كل ماصحت تاخذ حبة منومة وتنام

ولدها ماتدري عنه مرة مع المربية ومرة مع عهود

وعهود بالبيت منقهرة من سفرهم للديرة
وتفكر بخطة تفرقهم وترجعه لها

واياد منقهر يدق على روان ومقفلة جوالها
ولمادق على المربية

قالت انها نايمة

عرف وش فيها هو السبب هو

تركي طول فترة العزا يفكر بفرح بعد ماطلعوا الناس

وطلع عمة ابو حاتم وأبو عامر والشباب

والحريم بينامون عندها

دخل على خالته
وعزاها

وطمنها على فرح

وطلع ينام مع عامر


ام فرح بتالي الليل على سجادتها

تدعي لزوجها بالرحمة ولبنتها بالشفاء


بالصباح

بالمستشفى

فتحت عيونها ببطء التفت شافت خالتها تصلي

ورافعة يديها تدعي


ودموعها على خدها


عرفت انها بالمستشفى

وتذكرت الحقيقة المره

ابوها مااااات مااااااات

تبي تتكلم ماهي قادرة

تبي تبكي تصارخ ماهي قادرة

الا الخالة:التفت وهي تشوفها تحرك راسها بلا

بسم الله عليك راحت لها وضمتها لصدرها وتسمي عليها

اهدي يالغالية اهدي

هدت شوي وبنفسها اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها يارب يارب

انا لله وانا اليه راجعون

يارب اغفر له وارحمه يارب يارب


ام تركي:حست بها هدات

وقالت يمه فرح ادعي له له بالرحمة يومه يمه يومه

فرح:بنفسها الله يرحمه الله يرحمه

ألا جوالها يدق

راحت ترد :هلا تركي

وكلمته

تركي:صحت يمه

امه:ايه بس

تركي:وشوا

الام:لا تتكلم ولا هي قادرة تبكي

تركي هزته حالتها

شوي وجاي


التفتت لقتها راحت للحمام وطلعت وصلت


الا الدكتورة تدخل

وطلبت من خالتها انها تطلع تبي تكلمها

الدكتورة:

قربت من فرح ومسكت يدها

الدكتورة:فرح كيفك الحين أحسن

فرح:تحرك راسها بنعم

الدكتورة: جاك انهيار بعد ما فاجؤك بالخبر هذا من آثاره وفترة وترجعين مثل أول وأحسن راح أكتب لك خروج

فرح:هزت راسها بنعم تبي تطلع تبي توقف بعزاه

الدكتورة:عطتها رقمها اذا احتجتي اي شي تبين تفضفضين ارسلي لي

فرح:هزت راسها بنعم

استأذنت الدكتورة وطلعت

لقت تركي بالاستراحة


الدكتورة:لو سمحت أستاذ تركي

تركي:نعم

الدكتورة:انا كتبت لها خروج

هي الحين محتاجة انها توقف بالعزا ومحتاجة لوقفتك معها

حاول تكلمها تحتويها

الين تقدر تبكي أول وبعدها تقدر تتكلم


تركي:حالتها بتطول

الدكتورة:امممم لا يمكن يومين الى ثلاثة لما تحس بقربك منها ويمكن تطول

هذا ابوها وبين من انهيارها انها من فترة ماشافته

تركي:ايه من فترة

الدكتورة:مقابلتك لها الحين اهم شي

تركي:انا خايف انها ترفض شوفتي

الدكتورة:لا ماراح ترفض بالعكس هي محتاجة لك اكثر لأنك قريب منها مرة

والحين أنا استأذن واذا احتجتوا شي انا أعطيتها رقمي


تركي:شكرا دكتورة

الدكتورة:العفو

وصلته أمه للباب وما دخلت


فتح تركي الباب ودخل لقاها لابسة عبايتها وجالسة على طرف السرير ومنزلة راسها اوجعه قلبه عليها

(كانت فرح تبكي بقلبها فراق ابوها كانت تبي تشوفه وتضمه وتجلس معه

آآآآآآآآآآه يالغالي رحت وش بقى لي بها الدنيابعد رحيلك

كانت تتذكره)


تركي:فرح

فرح: نغمات صوته رجعتها لواقعها المر اللي لازم تعايشه

رفعت راسها له تناظره

قلبها يبكي وما اصعب تلك الحالة لا تستطيع ان تعبر عن حزنها

تركي:قرب منها


تركي:ودها يكلمها يقول شي بس ماقدر كان خايف انها تنهار

اكتفى فقط بأن ينظر في عينيها فنظراته لتلك العينين الحزينتين كفيلة بأن يقرأ مافيها ويحس بما هي تريد قوله

ادعي له بالرحمة ياقلبي


فرح:كلمته كما الشوكة الحادة التي غرست بقلبها

لا لن تعرفوا مدى حبي له شوقي له ولرؤيته

سهلة تلك الكلمات عليكم

ولكنها تؤلمني بشدة (ادعي له بالرحمة)

تركي:يالا ياقلبي نطلع

وقفت وقلبها ينزف وسيظل ينزف كلما سمعت المعزين

لن تحسوا أبدا بحزني

دخلت الخالة وساعدتها وعامر دف تركي


ركبوا السيارة

وكانت كل ماقربت من البيت كل ما ألمها يزيد و الحزن يتوشحها ودها تتكلم ارجعوا مابي اوصل للبيت مابي

وقفوا عند البيت ونزلت

كانت تتصوره بكل مكان تتصور وقفته وضحكاته

نزلت ودخلت للبيت

كان مليان من الحريم

كانت تدور أمها لقتها بفراشها

جات لها وجثت على ركبها وحبت راسها

الام:يمه فرح

فرح:كما المصدومة لاترد ولا تبكي

عرفت الام فتركي أخبرها مسبقا

الكل عزاها

الخالة جابت لها شي تاكله

ماكلت

مالها نفس تحط لقمه بفمها كانت ودها تاكل معه تفطر

تسمع لسواليفه

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يابوي

مر اليوم وفرح قلبها ينزف من تلك الكلمات التي تحرك الشوكة المغروزة بقلبها يمنة ويسرة الى الان لم تتقبل ذلك الواقع


وبالليل

ام فرح:يمه اطلعي لتركي داق تليفون يبيك

قامت وطلعت تشوفه

لقته بالمجلس لحاله

وقفت عند الباب

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟