كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت العصافير تغرد في الصباح استيقظت روميلي وتساءلت أين هي ولكنها حين جالت بنظرها في الغرفة عرفت أنها في أبوت كريغ وهناك كثير من الأعمال التي يجب أن تنجزها السنوات التي عملت فيها في الفنادق جعلتها تعتاد على الأستيقاظ باكراً , خرجت من السرير فغسلت وجهها وأرتدت ثيابها ووقفت للحظات تتأمل المناظر الخلابة من النافذة , وسط البحيرة وجدت جزيرة ويبدو أن هناك بناء مسيج منزل او مخزن صغير،بدت الجزيرة رائعة , مكان يحيط به الغموض وتساءلت روميلي إذا كانت تنتمي إلى أبوت كريغ , ربما الصيادين يستعملونها حين يبحرون , حركة على البحيرة لفتت نظرها ورأت مركب وللوهلة الأولى أعتقدت أنه يسير بأتجاه أبوت كريغ ولكنه أبتعد حتى أختفى بين الأشجار وغاب عن نظرها , لم يعد لديها الوقت لتقف وتراقب فقد وعدت جيرالد أن تهتم بالطهي ولابد أنهما ينتظرانها لتحضّر الإفطار.
عملت روميلي بجد طوال الأيام القادمة , أعطت الرجال الذين يزودون المطبخ بالمعدات , التعليمات اللازمة وساعدت جيرالد بإلصاق ورق الجدران , ترتيب الرفوف ووضع قماش من أجل الكؤوس . وضع الأثاث في الأماكن المناسبة , وبدأت الفوضى تختفي تدريجياً , ولكن روميلي شعرت بالأرهاق , وعند صباح السبت حين ذهب جيرالد وكارول إلى انفارنس ليشتروا الأغطية للأسرة , قررت روميلي أن تمنح نفسها بعض الوقت للتنزه .
منتديات ليلاس
كان الطقس غائماً وينذر بتساقط المطر ولكنها إحتاجت إلى الهواء العليل واستعارت معطف كارول , وسارت بإتجاه البحيرة أخذت تتأمل الشلال ثم تابعت طريقها حيث الأشجار سقطت بعض حبات المطر على رأسها حين لمست غصن شجرة وأبعدته عن طريقها بعد لحظات وجدت أمامها صخور وتساءلت إذا كان عليها أن تعود فهي لاتريد أن تضيع طريقها ولكنها تابعت و أصبح بإمكانها أن ترى السماء من بين الأشجار مجدداً كان عليها أن تتسلق بعض الصخور ووقفت على التلة إلا أنها لم ترى البحيرة , وفوجئت حين رأت شرفات قصر لابد أنه القصر الذي رأته حين وصلت إلى أبوت كريغ , للحظات أرادت أن تقترب وتلقي نظرة على القصر ولكنها قررت أنه يجب عليها أن تتوقف اليوم وتعود ادراجها وتسائلت إذا كان عليها أن تتابع طريقها حتى ترى البحيرة , أم تعود إلى الطريق التي جاءت منها وفكرت أنها كانت ستجد عملاً في جنوب فرنسا أو في إي مكان آخر غير هذه المنطقة الباردة .
( أعتقد أنك تعرفين أنك تتعدين ؟)
جاء السؤال من خلفها بنبرة قاسية , فقفزت روميلي وشعرت بالأرتجاف,حين أدارت وجهها وجدت نفسها أمام رجل طويل القامة ذو شعر أسود وعينان قاسيتان (يا للسماء فتاة ! وفتاة جميلة للغاية )
يرتدي ثياب صيد ويحمل بندقية اخذ يتأمل روميلي للحظات فقالت ( أرجو المعذرة)
(وهذا مايجب ان تفعلية ) قال الرجل ببرودة وأضاف . (لتعديك )
|