كاتب الموضوع :
نوارة النرجس
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: الأقزام البيضاء
....... تشويقة .......
ندى جاية و الممرضة ساندتها .. وجلستها على كرسي في صالة الانتظار .. قرب منهم يزن و طالع ندى بقلق وسألها : ندى .. انتي كويسة .. !!
طالعته بنظرات ذابلة .. جلس قربها بخوف وناداها مرة ثانية : ندى !!
جاوبته الممرضة : هي كويسة بس دايخة شوية ... تحتاج سوائل عشان تعوض الدم الي فقدته ...
اعتدلت في جلستها .. وانكمشت على نفسها .. لانها خجلت من جلوس يزن بقربها .. هو حس فيها و بعد عنها وقال : يلا اوديك البيت !!
جاوبته بصوت مرهق : انا كويسة .. طمني على نجوى !!
: الحمد لله .. صارت احسن ... ما اعرف كيف اشكرك يا ندى !! ...
.................
ندى : اشبك !!
سناء و هي ماسكة صدرها وتتنفس بسرعة : جاية من البيت جري .. يزن مع ابويا في البيت و جاين على هنا ..
تحركت ندى من من مكانها زي الي قرصته عقربة وقالت : ايش !!!
سناء : وشكله ناوي على الشر .. صوته كان واصل لاخر الشارع .. تتوقعي اكتشف الحقيقة !!
ندى بخوف : ما ادري .. الله يستر !!
وقامت من مكانها بسرعة وقالت لسناء : اعطيني العباية الراس من الدولاب ...
لبستها و غطت وجهها .. وقبل ما تطلع قالت سناء : بتطلعيله كذا ... !!
ندى : كذا كيف !!
سناء : بالجبيرة !!
................
اول كلمة قالها : اسمعي يا بنت حسن ... هي كلمتين ... قدام ابو محمد .. من بكرة تسلميني مفتاح البيت ... شيلي نفسك واختك واطلعوا من بيتي بهدوء احسن لكم ...
محمد : ايش بتسوي يعني !! ...
يزن : اول شي اقدر اسويه اني اطردك من بيتي
محمد : تخسي ماهو بيتك ..
و قام مكانه وهجم على يزن وعلقوا الاثنين مع بعض !!
..............
ندى كانت ساكتة تتامل يزن العصبي الثاير قدامها ... مو نفس الانسان الي شافت دموعه وخوفه على نجوى وحنيته عليها امس ... الي واقف قدامها الان شخص ثاني ... ليه يزن يتحول لوحش اول ما يدخل بيتهم ... وايش معنى انه يقلب عليهم مرة ثانية بعدما حصل لنجوى الي حصل . في سر ولازم تعرفه ...
قبل ما يطلع قالت له ندى : لحظة !!
وقف طالعها وهو ساكت .. ... قالت له : انت قلت الي عندك بس لسى ما سمعت الي عندي
يزن : سمعيني !!
وقفت تستجمع دقات قلبها المبعثرة .. وافكارها المشتتة مو قادرة تصير قاسية معاه .. مع انه قال كلام ما ينقال ... بس قلبها مو قادر يشوف يزن القديم ... كانت عاذرته وحاسة بالمه وخوفه على نجوى اخته ..
ندى : هذا بيتك .. ومن حقك ... وما راح اسوي زي اول مرة .. ما راح اساومك عليه ..
ومديت له سي دي و قلت له : اتفضل هدا يخصك .. على هدا السي دي راح تحصل الفديو الي منصور يعترف فيه ضدك .. واقسم بالله ما عندنا نسخة ثانية منه ... !!
قربت واعطيته السيدي .. كان يزن يطالع فيها و هو مستغرب من تصرفها هذا ... !!
ندى كملت : وبكدا انت بكل سلطتك و مركزك وقوتك راح تواجه انسانة ضعيفة مجردة من اي عده او سلاح ... ومع هذا ما راح تقدر تطلعنا من بيت ابويا ... اوعدك انك ما راح تقدر ...
قالتها بهدوء ... كانت تبغى تاكد ليزن هذه الفكرة وفي نفس الوقت ما كانت تبغى تغضبه او تثيره ... طالعت لعيونه وكلها ترجي انه ما ينفعل ... هو طالعها لحظات بعدين طلع بدون ما يقول شي ..
..................
ابو محمد : ايش الي سويتيه يا بنتي
ندى : جاوبني يا عمي .. انا واختي اصحاب حق ولا لا !!
ابو محمد : الا اصحاب حق .. !!
ندى : وصاحب الحق ما عمره يحتال .. ولا يساوم ... مو بنت حسن الي تساوم الناس .. موضوع ابو ناصر هو الي فوقني .. يمكن انا ظلمت هذا الانسان
قال محمد بعصبية :يعني بتتنازلي !!
ندى :لا طبعا .... العدل بينصفني ... انا متوكلة على ربنا
قام من مكانه وقال : عيشي في اوهامك بس لا تنصدمي لما يجي يوم تلقي نفس انتي واختك بالشارع
و طلع من الغرفة ....
.................
نزل من سيارته يجري و راح لباب المقعد الخلفي وفتحته بسرعة ... كانت في حظن نجوى اخته غرقانة بدمها ... شالها وصار يجري فيها للمستشفى زي المجنون وهو متوجه للطوارئ يصرخ يبغى مساعدة ... كان حافي والشمس حارقة .. مع هذا مو حاسس بشي او بالم .. يبغى بس ينجد ندى من الموت جالس يحوم حولهم يبغى يخطفها منه ... شحوب وجهها زاد .. خانته رجوله عند مدخل الطوارئ طاح هو وياها على الارض وصرخ بياس وخوف : الحقوني ... !!!!!
..........
كان ينادي بصوت عالي : نجوى !!!
شاف ندى معدية من الصالة لما سمع سندس تقوله : نجوى لسى ما جات .. تبغى منها شي اقدر اعمله لك !!
يزن : مشكورة ... ندى
وقفت وجاوبته : ايوا استاذ يزن !!
يزن : ممكن لحظة لو سمحتي ..
قربت منه وعيون سندس راح تخترق عظمها وتشوي نخاعه من كثر ماهي حارة : هلا !!
مد لها ظرف كان بيده وقالها : هذي اوراق مهمة خليها معاكي لو سمحتي ...
طالعت للظرف كان مفتوح .. وجاوبته : ان شاء الله
تركهم وراح ..
وقبل ما تتحرك قالتلها سندس : هاتي الظرف !! ...
ندى : اظن كنتي واقفة قدامه لو بيعطيكي الظرف كان اعطاكي هو !! ...
: سيبيكي من الكلام الفاضي هاتي الظرف بعطيه نجوى لما ترجع !!
ومدت يدها عشان تسحب الظرف دفتها ندى و قالت لها بلغة صارمة : لو سمحتي لا تمدي يدك ... الظرف حيكون معايا لغاية ما ارجعه لاستاذ يزن يد بيد ..
سندس : وبعدين معاكي تراكي تجاوزتي حدودك ..
ندى : والله انا عارفة حدودي كويس ... مو محتاجة احد يقولي عليها
سندس : ما بتتحركي من هنا الا لما تعطيني الظرف ... !!
..............
ندى : ممكن اسالك شي !!
يزن وهو يفتح الظرف : اكيد !!
ندى : ليه ما اعطيت الظرف لسندس واعطيتني انا
يزن وعينه مشغوله مع الاوراق : لاني ما اثق في اي احد الا نجوى
بعدين رفع عينه وطالع في ندى وقال : وفي غياب نجوى ما اثق في احد الا انتي .. !!
...........
سناء : انتي تحبي يزن !!
ندى : ايش الكلام الغاضي الي تقوليه ... كيف احب الشخص الي شردني وبعدني عن اختي !! ... الشخص الي تسبب في هدم غرغة ابويا قدام عيني !! ... يزن اكثر انسان ابغضه ...
سناء : هذا الي تحاولي تقنعي نفسك فيه ...
ندى : لا تصيري مجنونة ....
سناء : انا اكثر وحدة تعرفك يا ندى ... والي اقوله مو جنون ... انتي حبيتيه .. يمكن بدون ما تحسي ... بس انا حسيت ..
ندى : وكيف ان شاء الله
سناء : منك ... لما تتكلمي عنه حتى وانتي ساخطة عليه تلمع عيونك .. ولما اسبه او ادعي عليه تتضايقي ... لاحظت هذا الشي اكثر من مرة ... وبعدين محمد .. زمان كنت مخلية الموضوع مؤجل الحين صار في رفض شبة نهائي .. ليه !! ..
ندى : يوه يا سناء ... خيالك واسع ... اسمعي انا لازم انهي المكالمة بنام ... وانتي انسي الكلام الفاضي هذا .. تصبحي على خير ...
..............
يزن : قلت لك يا نجوى ما راح تروحي !! ...
نجوى : بس ندى وسندس رايحين !! ...
يزن : خير .. وندى ايش يوديها !!
نجوى : هي كمان معزومة ...
يزن : انتوا الثنتين ما راح تروحوا ...
نجوى : اشوف ما علقت على سندس !!
يزن : ايش دخلني فيها اخوها موجود وعارف انه ما راح يخليها تروح .. بس انتي وندى انا اقلكم ما راح تروحوا ..
نجوى : طيب انا تقدر تمنعني ... بس ندى كمان !! ايش دخلك فيها !! ...
ما رد عليها .. كل الي سواه انه نادى على ندى الي جات على طول : هلا استاذ يزن
يزن : نجوى قالت لي انك بتروحي العزومة ...
ندى : ايوا ... !!
يزن : بس انا ما ابغاكي تروحي !!
ندى : ما حروح .. !!
هو ابتسم .. ونجوى قالت : ما شاء الله وانتي ما عندك شخصية !! .. يقول لا .. توافقي ...!!
ندى: اكيد يعرف شي احنا ما نعرفه ...
زادت ابتسامته وطالعها وبعدين طالع لنجوى وقال : شايفة الناس الي تفهم ... ندى صح ... عندي اسبابي ... اجلسي يا ندى بقلكم شي مهم ... والي حقوله ما ابغى مخلوق يعرف فيه ..
...............
نجوى : كلامك كله حلو ومفهوم ... بس انت قلت بلسانك ان ميسر ماله دخل بالموضوع .... و الصراحة ..
قطعت كلامها و طالعت لندى وقالت : اسمحيلي يا ندى راح اتكلم !!
ندى : عن اذنكم ... ورايا شغل ..
وقامت من مكانها بسرعة ويزن يطالعها مستغرب حالها الي انقلب و قال لنجوى : ايش الحكاية !
نجوى : عبير اخت ميسر شافت ندى وعجبتها كثير و قالت انها تبغاها لميسر ..
يزن بعصبية : كيف يعني تبغاها لاخوها !! .. كيف سمحتيلها اصلا !!
نجوى : اشبك .. عادي ما سوت غلط !!
يزن : وايش حكاية العزومة ذي !!
نجوى : عبير اخت ميسر اقترحت هذي العزومة عشان تعرف بقية اخواتها واهلها على ندى ... وامهم تشوفها ...
حس الدم يغلي براسه ... : كل هذا وساكتين !!
نجوى : ايش كل هذا ... لسى ما حصل شي ..
يزن : عشان كدا ندى تبغى تروح ..
نجوى : هي كانت مترددة .. بس انا اقنعتها ..
................
يزن : انتي موافقة؟
ندى : هذا شي ما يخصك !!
: الا يخصني ونص كمان
طالعتني وقالت باستفهام : يخصك ليه .... !!
بعد عن نظراتها وقال : لانك عايشة في بيتي ...
ندى : وهذا يعطيك الحق انك تتكلم معايا بالطريقة هذه!! ... و تهينني كمان !!
يزن : ما اهنتك
ندى : لما تقول اني ابغى اتعرف عليه ... هذه ايش تسميه وانا اصلا حتى ما اعرف اسمه .. ... صوتك العالي هذا ايش تسميه !! ... والباب الي قافله الحين لو حد جا وشافنا ايش يقول عليا ....
رجع سالتها بعصبية : موافقة !!
بتحدي قالت : ايوا موافقة ... !!
ومالت جسمها بتفتح الباب بس يزن مسكت يدها بقوة خلتها تطالعه بصدمة والم .... جوابها قهره ...
قالت بصوت متالم هامس : يزن !!
طالعها بصدمة هذه اول مرة تقول اسمي بدون استاذ ... !!
........
جات بتمشي بس يزن مسك يدها ... هي هنا دفت يده و قالت بعصبية : اياني واياك تمسك يدي مرة ثاتية او تلمسني حتى ... فاهم .... !!
حشرها بالجدار و قال لها :واياني واياكي ترفعي صوتك فيا مرة ثانية ... فاهمة !!.
قالها بعصبية وبشبه جنون ... خلت الدموع تتجمع في عيونها كانت تطالعه بخوف ... ما قدر يستحمل دموعها .. لانها تكويه ... توجعه .. تأذيه في الصميم ... سحب اللثام عن وجهها و صار يتامل وجهها الملائكي ...
اول ما نزلت دمعة على خدها الناعم مسحها برقة و قال لها : اسف
دفت يده وقالت بزعل طفولي يجننه : قلت لك لا تلمسني .. !!
..........
يزن : ليه تبكي الحين ... انا ابغى مصلحتك ...
ندى : شايفني زي نجوى !!
يزن : طبعا وابغى مصلحتك .. عشان كذا عدي لغاية المية و بعد المية وواحد !!
قالت بقهر : ايوا !!
همس لها : أحبك ...
.............
نجوى دخلت المطبخ فرحانة و مبتسمة قالت لها ندى : ما شاء الله وجهك منور ...
نجوى : يزن يا ندى ... اول مرة اشوفه كذا ... عيونه تشع سعادة ...
ندى : دايما يارب
نجوى : يزن يحب ... والله يزن يحب ... انا اعرف هذه النظرات !! نفسي اشوفها ...
ندى : مين !!
نجوى : البنت الي ملت قلب اخويا سعادة ... اكيد هذه ملاك مو انسان ... !!
............
يزن : نجوى انا رايح .. تبغي شي !!
نجوى : لا يا حبيبي .. الله يحفظك ...
قرب منها وحظنها ... وهو يطالع لندى ... و البسمة على وجهه ... قال بشفايفه : احبك ..
انصبغ وجه ندى باللون الاحمر ... ويزن ضحك في سره و قلبه رقص من الفرح ...
نجوى :يزن خلاص فكني !!
يزنولسي عينه على ندى : حتوحشيني ....
قالها وضم اخته اكثر ... وعيونه كانت تضم ندى ...
ندى اشرت له بعيونها يعني خلاص .. هو هز راسه يعني لا ...
طالعته بعتب ..
نجوى :يزن ... خنقتني !!
يزن : ما راخ افكك لغاية ما تقوليلي احبك
نجوى وهي تضحك : فيك شي اليوم ..
ومن بين ضحكات اخته اشر لي شيلي الحجاب بس ندى هزيت له راسي يعني لا ...
نجوى : وتغكني
: يمكن !!
ندى طالعت لباب المطبخ عشان تتاكد ان مافي احد و شالت الغطا عن وجهها وقالت له بشفايفها : احبك ...
ارتسمت ابتسامة حلوة على وجهه و بعد نجوى عنه شوية وباسها على راسها وهو لسى يطالع ندى و قال بنبرة حنونة : وانا احبك ...
وطلع
نجوى التفتت لندى بفرح وقالت : شفتيه كيف فرحان ... والله اني سمعت دقات قلبه وهو حاضني ... قلبه يدق بسرعة ... دقت قلب عاشق ..!!
....................
يزن : ندى ...كيف سويتي الي ما حد سواه الا بارعة الله يرحمها .. كيف اعطيتك .. ثقتي وقلبي وعقلي ... ليه يا ندى ... !!
ندى : مين بارعة ... ثاني مرة تجيب سيرتها قدامي !!
يزن : قصة طويلة ... لازم تعرفي عني كل شي ... ولازم اعرف كل شي عنك ...
ضحك وكمل : دوبي استوعب اني ما اعرف ولا حاجة عنك ... مو مشكلة ... قدامنا العمر كله نعرف كل شي عن بعض ... لاني ما راح اتركك مهما حصل ....
...........
وقف يتامل وجهها وهي تضحك وهو مبتسم وبعدين قال : ضحكتك احلى شي في الدنيا ...
ندى : يزن .... !!
يزن : عارف .. اصبح على خير ...
وراح فتح الباب و قال لها : وانتي من اهل الخير يا روح وقلبك يزن ..
قبل ما تطلع قال لها : ندى ابغى عنوان ابوكي في الطائف و رقم تلفونه
ندى هزت راسها بصمت و هو كمل : ايش اسم ابوك !!
.................
نجوي : يزن .. دورت عليها في البيت كله ما لقيتها .. مو كذا بس دولابها فاضي !!
يزن بتوتر : كيف يعني .. فين راحت !!
نجوى : ما ادري .. كانها هربت .. بس ليش .. استى خليني اشوف لا يكون البيت اتسرق منه شي
وقفلت .. و يزن رجع يدق على جوالها بس لسى مقفول .. كان يكلم نفسه " ليه قاقلة جوالك يا ندى !! .. فين رحتي !! .. ليه اختفيتي !!
.................
دخلت المجلس .. شافته بطرف عينها جالس جمب ابو محمد .. جلست بعيد ... تجرآت اخيرا تحط عينها في عينه ... كانت عيونه لهب ... عيونه تقول وده يذبحها .. يقتلها ... .. عارفة انها حطمت قلبه لما عرف الحقيقة .. هي ما خططت يحبها او تحبه .. كل شي حصل غصب عنهم ... هي كمان تتالم للي حصل ... تتالم لفراقه ... كيف حبته .. مشتاقة له .. نفسها تروح له وتترمي عند رجله عشان يسامحها ... من بعد موت ابوها في بيته هو بس و بسببه هو بس حست بامان .. الان جالس قدامها يطالعها كانها عدوته .. رجعت لخط الصفر لاول مرة دخلت وجلست قدامه .. كان يطالع لها بنفس النظرات بس الان عيونه تقول انها مو بس عدوته .. عيونه تقول انها خاينة .. غداره .. ما قدرت تطالعه اكثر ونزلت عينها ....
....................
عجزت وهي تحاول بكل الطرق انها تتكلم معاه .. في الشركة ما دخلوها .. حاولت تكلمه كثير على الجوال كان ما يرد ... بعد ما اكتشف الحقيقة وهي مو قادرة تكلمه بالقوة بعد ما كلمت نجوى وترجتها سمحت تدخلها البيت .. كان لازم تكلمه .. لازم يطلع منصور من السجن زي ما دخله ظلم !!
قالتله بترجي : منصور ماله دخل يا يزن .. !!
كان مديها ظهره من اول ما دخلت
ما رد ....
قالت : يزن .. الموضوع بيني وبينك .. سوي فيا الي تبغاه .. !!
لما ما رد راحت وسحبت كتفه باتجاهها وقالت بعصبية : رد عليا !!!!! ... ليه سااااكت !!! ....
في نفس اللحظة الي التفت فيها يزن حست بشي يحرق خدها ... من قوة الكف طاحت عى الارض .. طالعت له بصدمه .. شافت قدامها وحش ... كان الغضب يتفجر من عيونه زي البركان .. قرب منها وسحبها من كتفها على الارض وبعدين سحبها ووقفها بالقوة .. حست كتفها انخلعت وقال بصوت مخيف : لك وجه تجي بيتي كمان !!
ندى وهي تبكي : انا استاهل الي تسويه فيا .. بس ارجوك .. طلع منصور من السجن !!
ضغط على ذراعها لدرجة يدها اتخدرت قالها وكل عضلات وجهه مشدودة : انتوا لسى ما شفتوا شي مني ... انتي بالذات .. دورك حيجي اخر شي .. حخليكي تشوفي بعيونك كيف راح انسف اهلك واحد واحد .. كيف راح ادمرهم .. انهيهم !! .. واول وحده حبدآ فيها هي حبيبة قلبك .. أمل ... !!
قالتله بترجي ودموعها مغرقة وجهها : حرام عليك مالهم ذنب !!
يزن :انتوا حرام ان الانسان يرحمكم ..
ودفها عنه ... هي تراجعت مع الحركة لورى بس رجعت و قربت منه وقالت له : انا غلطت .. استاهل الموت .. اقتلني .. سوى فيا الي تبغى ...
يزن : تدري ايش الي ممكن يرحمك مني !!
سالته بياس : ايش !!
يزن بحقد : ولا شي .. حتى الموت .. ما راح يرحمك مني .. لاني حخليكي تتمني الموت بس ما راح تحصليه .. يلا انقلعي من بيتي .. ما ابغى اشوف وجهك ... اطلعي برى ..
طالعتله بصدمة .. وهي تقول لنفسها " ايش سويتي يا ندى .. ايش هذا الوحش الي صنعتيه !! "
وبياس وقلة حيلها جات بتطلع لما ناداها : ندى !!
وقفت وطالعته ... هو قرب منها وقالها : راح ادوسك برجلي زي الحشرة ...
..............
الاحداث ليست بالترتيب .... وليست في جزء واحد ...
كل الحب ... نوارة النرجس / اقحوان
|